عَليّ بن ظبْيَان مَتْرُوك الحَدِيث
Al-Nasāʾī (d. 915 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - النسائي - الضعفاء والمتروكون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 675 457. علاء بن محمد1 458. علاء بن هلال1 459. علبة بن ابي حكيم1 460. علي بن ابي علي اللهبي7 461. علي بن الحزور3 462. علي بن ظبيان6463. علي بن عاصم بن صهيب الواسطي ابو الحسن القرشي...1 464. علي بن يزيد ابو عبد الملك الالهاني2 465. عمارة بن جوين ابو هارون العبدي6 466. عمر بن ابي سلمة7 467. عمر بن ابي عمر2 468. عمر بن اسماعيل بن مجالد3 469. عمر بن الوليد الشني4 470. عمر بن حبيب العدوي القاضي2 471. عمر بن حفص ابو حفص العبدي5 472. عمر بن حمزة بن عبد الله العدوي2 473. عمر بن دينار البصري قهرمان1 474. عمر بن راشد بن شجرة ابو حفص اليمامي1 475. عمر بن رياح ابو حفص الضرير3 476. عمر بن شبيب2 477. عمر بن صالح4 478. عمر بن صهبان7 479. عمر بن عامر4 480. عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي...3 481. عمر بن عبد الله مولى غفرة1 482. عمر بن عطاء بن وراز4 483. عمر بن قيس ابو حفص المكي سندل1 484. عمر بن معتب3 485. عمر بن موسى الوجيهي1 486. عمر بن هارون بن يزيد ابو حفص البلخي1 487. عمر بن يعلى2 488. عمران بن ابان ابو موسى الواسطي3 489. عمران بن ابي الفضل4 490. عمران بن داور القطان3 491. عمرو بن الازهر العتكي2 492. عمرو بن ثابت بن هرمز5 493. عمرو بن جابر الحضرمي ابو زرعة المصري...1 494. عمرو بن جميع6 495. عمرو بن حكام5 496. عمرو بن خالد6 497. عمرو بن شمر6 498. عمرو بن عبيد بن باب1 499. عمرو بن عثمان الرقي3 500. عمرو بن واقد4 501. عنبسة بن عبد الرحمن القرشي5 502. عويد بن ابي عمران الجوني3 503. عيسى ابي عيسى الخياط1 504. عيسى بن ابراهيم الهاشمي4 505. عيسى بن المسيب6 506. عيسى بن جارية الانصاري2 507. عيسى بن عبد الرحمن4 508. عيسى بن ميمون المدني4 509. غالب بن عبيد الله3 510. غياث بن ابراهيم الكوفي1 511. فائد بن عبد الرحمن ابو الورقاء العطار الكوفي...1 512. فرات بن الاحنف3 513. فرات بن السائب ابو سليمان2 514. فرج بن فضالة5 515. فرقد بن يعقوب السبخي ابو يعقوب البصري...1 516. فضل بن عيسى الرقاشي1 517. فضل بن مبشر ابو بكر المدني1 518. فضيل بن سليمان2 519. فليح بن سليمان بن ابي المغيرة1 520. قابوس بن ابي الظبيان1 521. قاسم بن ابي شيبة2 522. قاسم بن فياض الصنعاني2 523. قزعة بن سويد بن حجير الباهلي5 524. قطبة بن العلاء بن المنهال الكوفي3 525. قنان بن عبد الله ابو سعيد النهمي1 526. قيس بن الربيع6 527. كثير ابو هاشم بن عبد الله1 528. كثير النواء1 529. كثير بن زيد10 530. كثير بن سليم3 531. كثير بن شنظير6 532. كثير بن عبد الله بن عمرو المزني2 533. كدير الضبي11 534. كلثوم بن زياد ابو عمرو3 535. كوثر بن حكيم7 536. ليث بن ابي سليم4 537. مبارك بن سحيم ابو سحيم البناني1 538. مبارك بن فضالة5 539. مثنى بن الصباح3 540. مجالد بن سعيد بن عمير3 541. محرز بن هارون التيمي4 542. محمد بن ابان بن صالح2 543. محمد بن ابي حفصة ميسرة ابو سلمة البصري...1 544. محمد بن اسحاق11 545. محمد بن الحداد المصفر1 546. محمد بن الحسن بن ابي يزيد1 547. محمد بن الحسن بن زبالة4 548. محمد بن الزبير الحنظلي9 549. محمد بن السائب ابو النضر الكلبي1 550. محمد بن الفضل بن عطية بخاري1 551. محمد بن القاسم الاسدي3 552. محمد بن ثابت7 553. محمد بن ثابت البنائي1 554. محمد بن جابر اليماني1 555. محمد بن حمران2 556. محمد بن ذكوان16 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 675 457. علاء بن محمد1 458. علاء بن هلال1 459. علبة بن ابي حكيم1 460. علي بن ابي علي اللهبي7 461. علي بن الحزور3 462. علي بن ظبيان6463. علي بن عاصم بن صهيب الواسطي ابو الحسن القرشي...1 464. علي بن يزيد ابو عبد الملك الالهاني2 465. عمارة بن جوين ابو هارون العبدي6 466. عمر بن ابي سلمة7 467. عمر بن ابي عمر2 468. عمر بن اسماعيل بن مجالد3 469. عمر بن الوليد الشني4 470. عمر بن حبيب العدوي القاضي2 471. عمر بن حفص ابو حفص العبدي5 472. عمر بن حمزة بن عبد الله العدوي2 473. عمر بن دينار البصري قهرمان1 474. عمر بن راشد بن شجرة ابو حفص اليمامي1 475. عمر بن رياح ابو حفص الضرير3 476. عمر بن شبيب2 477. عمر بن صالح4 478. عمر بن صهبان7 479. عمر بن عامر4 480. عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي...3 481. عمر بن عبد الله مولى غفرة1 482. عمر بن عطاء بن وراز4 483. عمر بن قيس ابو حفص المكي سندل1 484. عمر بن معتب3 485. عمر بن موسى الوجيهي1 486. عمر بن هارون بن يزيد ابو حفص البلخي1 487. عمر بن يعلى2 488. عمران بن ابان ابو موسى الواسطي3 489. عمران بن ابي الفضل4 490. عمران بن داور القطان3 491. عمرو بن الازهر العتكي2 492. عمرو بن ثابت بن هرمز5 493. عمرو بن جابر الحضرمي ابو زرعة المصري...1 494. عمرو بن جميع6 495. عمرو بن حكام5 496. عمرو بن خالد6 497. عمرو بن شمر6 498. عمرو بن عبيد بن باب1 499. عمرو بن عثمان الرقي3 500. عمرو بن واقد4 501. عنبسة بن عبد الرحمن القرشي5 502. عويد بن ابي عمران الجوني3 503. عيسى ابي عيسى الخياط1 504. عيسى بن ابراهيم الهاشمي4 505. عيسى بن المسيب6 506. عيسى بن جارية الانصاري2 507. عيسى بن عبد الرحمن4 508. عيسى بن ميمون المدني4 509. غالب بن عبيد الله3 510. غياث بن ابراهيم الكوفي1 511. فائد بن عبد الرحمن ابو الورقاء العطار الكوفي...1 512. فرات بن الاحنف3 513. فرات بن السائب ابو سليمان2 514. فرج بن فضالة5 515. فرقد بن يعقوب السبخي ابو يعقوب البصري...1 516. فضل بن عيسى الرقاشي1 517. فضل بن مبشر ابو بكر المدني1 518. فضيل بن سليمان2 519. فليح بن سليمان بن ابي المغيرة1 520. قابوس بن ابي الظبيان1 521. قاسم بن ابي شيبة2 522. قاسم بن فياض الصنعاني2 523. قزعة بن سويد بن حجير الباهلي5 524. قطبة بن العلاء بن المنهال الكوفي3 525. قنان بن عبد الله ابو سعيد النهمي1 526. قيس بن الربيع6 527. كثير ابو هاشم بن عبد الله1 528. كثير النواء1 529. كثير بن زيد10 530. كثير بن سليم3 531. كثير بن شنظير6 532. كثير بن عبد الله بن عمرو المزني2 533. كدير الضبي11 534. كلثوم بن زياد ابو عمرو3 535. كوثر بن حكيم7 536. ليث بن ابي سليم4 537. مبارك بن سحيم ابو سحيم البناني1 538. مبارك بن فضالة5 539. مثنى بن الصباح3 540. مجالد بن سعيد بن عمير3 541. محرز بن هارون التيمي4 542. محمد بن ابان بن صالح2 543. محمد بن ابي حفصة ميسرة ابو سلمة البصري...1 544. محمد بن اسحاق11 545. محمد بن الحداد المصفر1 546. محمد بن الحسن بن ابي يزيد1 547. محمد بن الحسن بن زبالة4 548. محمد بن الزبير الحنظلي9 549. محمد بن السائب ابو النضر الكلبي1 550. محمد بن الفضل بن عطية بخاري1 551. محمد بن القاسم الاسدي3 552. محمد بن ثابت7 553. محمد بن ثابت البنائي1 554. محمد بن جابر اليماني1 555. محمد بن حمران2 556. محمد بن ذكوان16 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Nasāʾī (d. 915 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn - النسائي - الضعفاء والمتروكون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134972&book=5522#81b68e
علي بْن ظبيان، أَبُو الحسن العبسي- وقيل: الجنبي- الكوفي :
ونسبه بعض أهل العلم فقال: عليّ ظبيان بن هلال بن قتادة بن حرب بن حارثة
ابن معقل بْن عبيد بْن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة عن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. تقلد قضاء الشرقية ثم ولي قضاء القضاة فِي أيام هارون الرشيد وكان يجلس فِي المسجد الذي ينسب إِلَى الخلد فيقضي فيه. وحدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل ابن أَبِي خالد وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان. روى عنه داود بْن رشيد، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السلمي الحبري- بباب الشام- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا ابن منيع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ.
وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى و َجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قالا: حدّثنا عليّ بن ظبيان بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن ظبيان حَدَّثَنَا بثلاثة أحاديث مناكير كلها عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابن عُمَر مرفوعا «المدبر من الثلث» وعن ابن أَبِي خالد عَن الشعبي: «إذا مسح ببعض رأسه أجزأه» وعن عَبْد الملك عن عطاء: في
الكتابة على الوصفاء. فسمعت معاذا يذكره وقال ليحيى إنه من أصحاب الحديث، وإنه! فنظر إِلَى يَحْيَى فقال: هذا يروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر يبلغ به:
«المدبر من الثلث» فانتفض يَحْيَى حتى سقطت قلنسوته من رأسه فقال معاذ: يا أبا سُفْيَان وأنت لم تسمع هذا من عبيد اللَّه؟ فنظر إِلَى يَحْيَى وغمزني أي لا يبصر الحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: علي بْن ظبيان، واللؤلؤي، وعمر بْن حبيب ليسوا بشيء.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: علي بْن ظبيان الجنبي ليس حديثه بشيء.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقِيلَ لَهُ- عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ- فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ كُوفِيٌّ كَانَ قَاضِيَ الشَّرْقِيَّةِ. فَقُلْتُ لَهُ: يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ! فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ:
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ»
قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. قُلْتُ حَدَّثَكُمْ بِهِ؟ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة بْن ظبيان قَالَ: واهي الحديث جدا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: ونوح بْن دراج، وعلي بْن ظبيان، لا يكتب حديثهما.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن علي بْن ظبيان فقال: ليس بشيء.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: علي بْن ظبيان القاضي ضعيف يحدث بمناكير.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سمعت أبا علي الحافظ يَقُولُ: علي بْن ظبيان لا بأس به.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، حدثني عليّ بن محمّد ابن عبيد عَن أَحْمَد بْن زهير عَن سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد بْن ثابت مولى بني عبس كوفي قَالَ: كتبت إِلَى علي بْن ظبيان وهو قاض بِبَغْدَادَ، بلغني أنك تجلس علي بارية وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويتكئون، فكتب إلي إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على وطاء، لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.
قَالَ طلحة: علي بْن ظبيان أَبُو الحسن جنبي رجل جليل متواضع دين، حسن العلم بالفقه من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان حسنا فِي باب الحكم، تقلد الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولَّاه هارون الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إِلَى المواضع. فتوفي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات علي بْن ظبيان أَبُو الحسن العبسي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة، وخرج مع هارون الرشيد حين توجه إِلَى خراسان.
حرف العين من آباء العليين
ونسبه بعض أهل العلم فقال: عليّ ظبيان بن هلال بن قتادة بن حرب بن حارثة
ابن معقل بْن عبيد بْن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة عن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. تقلد قضاء الشرقية ثم ولي قضاء القضاة فِي أيام هارون الرشيد وكان يجلس فِي المسجد الذي ينسب إِلَى الخلد فيقضي فيه. وحدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل ابن أَبِي خالد وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان. روى عنه داود بْن رشيد، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السلمي الحبري- بباب الشام- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا ابن منيع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ.
وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى و َجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قالا: حدّثنا عليّ بن ظبيان بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن ظبيان حَدَّثَنَا بثلاثة أحاديث مناكير كلها عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابن عُمَر مرفوعا «المدبر من الثلث» وعن ابن أَبِي خالد عَن الشعبي: «إذا مسح ببعض رأسه أجزأه» وعن عَبْد الملك عن عطاء: في
الكتابة على الوصفاء. فسمعت معاذا يذكره وقال ليحيى إنه من أصحاب الحديث، وإنه! فنظر إِلَى يَحْيَى فقال: هذا يروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر يبلغ به:
«المدبر من الثلث» فانتفض يَحْيَى حتى سقطت قلنسوته من رأسه فقال معاذ: يا أبا سُفْيَان وأنت لم تسمع هذا من عبيد اللَّه؟ فنظر إِلَى يَحْيَى وغمزني أي لا يبصر الحديث.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: علي بْن ظبيان، واللؤلؤي، وعمر بْن حبيب ليسوا بشيء.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: علي بْن ظبيان الجنبي ليس حديثه بشيء.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقِيلَ لَهُ- عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ- فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ كُوفِيٌّ كَانَ قَاضِيَ الشَّرْقِيَّةِ. فَقُلْتُ لَهُ: يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ! فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ:
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ»
قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. قُلْتُ حَدَّثَكُمْ بِهِ؟ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة بْن ظبيان قَالَ: واهي الحديث جدا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: ونوح بْن دراج، وعلي بْن ظبيان، لا يكتب حديثهما.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن علي بْن ظبيان فقال: ليس بشيء.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: علي بْن ظبيان القاضي ضعيف يحدث بمناكير.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سمعت أبا علي الحافظ يَقُولُ: علي بْن ظبيان لا بأس به.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، حدثني عليّ بن محمّد ابن عبيد عَن أَحْمَد بْن زهير عَن سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد بْن ثابت مولى بني عبس كوفي قَالَ: كتبت إِلَى علي بْن ظبيان وهو قاض بِبَغْدَادَ، بلغني أنك تجلس علي بارية وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويتكئون، فكتب إلي إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على وطاء، لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.
قَالَ طلحة: علي بْن ظبيان أَبُو الحسن جنبي رجل جليل متواضع دين، حسن العلم بالفقه من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان حسنا فِي باب الحكم، تقلد الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولَّاه هارون الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إِلَى المواضع. فتوفي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات علي بْن ظبيان أَبُو الحسن العبسي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة، وخرج مع هارون الرشيد حين توجه إِلَى خراسان.
حرف العين من آباء العليين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114108&book=5522#6843b1
عَليّ بن ظبْيَان الْعَبْسِي من أهل الْكُوفَة كَانَ قَاضِيا بِبَغْدَاد يَرْوِي عَن عبيد اللَّه بن عمر روى عَنهُ الشَّافِعِي والعراقيون كَانَ مِمَّن يقلب الْأَخْبَار وَلَا يعلم ويخطيء فِي الْآثَار وَلَا يفهم فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته سقط الِاحْتِجَاج بأخباره مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة أخبرنَا مَكْحُول قَالَ سَمِعت جَعْفَر بن أبان يَقُول سَمِعت بن نمير يَقُول عَليّ بن ظبْيَان ضَعِيف الحَدِيث يخطىء فِي حَدِيثه كُله أخبرنَا الْحَنْبَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ عَن يحيى قَالَ عَليّ بن ظبْيَان لَيْسَ بِشَيْء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=95337&book=5522#01a519
على بن ظبيان قاضى بغداد أبو الحسن روى عن عبيد الله بن عمر روى عنه أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي وعثمان بن أبي شيبة، نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال على بن ظبيان ليس بشئ، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن على ظبيان فقال متروك الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146909&book=5522#fdc65f
عَليّ بن ظبْيَان أَبُو الْحسن الْعَنسِي الْكُوفِي يروي عَن عبيد الله بن عمر وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَأبي حنيفَة قَالَ ابْن نمير ضَعِيف يخطيء فِي حَدِيثه كُله وَقَالَ يحيى بن سعيد وَابْن معِين وَأَبُو دَاوُد لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ والأزدي مَتْرُوك وَقَالَ أَبُو زرْعَة واهي الحَدِيث جدا وَقَالَ الدراقطني ضَعِيف وَقَالَ ابْن حبَان سقط الِاحْتِجَاج بأخباره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#0b6667
علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي أمير المؤمنين
كتب للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب صلح الحديبية، وغيره من الكتب. وسنذكره في حرف العين. عن عمرو بن حزم أن هذه قطائع أقطعها رسول الله لهؤلاء القوم فذكرها، وقال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لتميم بن أوس الداري أن له عينون قريتها كلها: سهلها وجبلها وماؤها وحرثها وكرومها وأنباطها وبقرها. ولعقبه من بعده، لا يحاقه فيها أحد، ولا يدخله عليه بظلم، فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وكتب علي.
كتب للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب صلح الحديبية، وغيره من الكتب. وسنذكره في حرف العين. عن عمرو بن حزم أن هذه قطائع أقطعها رسول الله لهؤلاء القوم فذكرها، وقال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لتميم بن أوس الداري أن له عينون قريتها كلها: سهلها وجبلها وماؤها وحرثها وكرومها وأنباطها وبقرها. ولعقبه من بعده، لا يحاقه فيها أحد، ولا يدخله عليه بظلم، فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وكتب علي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#69fa0d
علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. ويكنى أبا الْحَسَن وأمه فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بن قصي. وقد شهد بدرا ثم نزل الكوفة في الرحبة التي يقال لها رحبة علي في أخصاص كانت فيها ولم ينزل القصر الذي كانت تنزله الولاة قبله. فقتل. رحمه الله. صبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة. ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة. والذي ولي قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي. وكان خارجيا. لعنة الله عليه وعلى والديه. وقد روى علي. رضي الله عنه. عن أبي بكر الصديق. رحمه الله. وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا.
- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. ويكنى أبا الْحَسَن وأمه فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بن قصي. وقد شهد بدرا ثم نزل الكوفة في الرحبة التي يقال لها رحبة علي في أخصاص كانت فيها ولم ينزل القصر الذي كانت تنزله الولاة قبله. فقتل. رحمه الله. صبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة. ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة. والذي ولي قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي. وكان خارجيا. لعنة الله عليه وعلى والديه. وقد روى علي. رضي الله عنه. عن أبي بكر الصديق. رحمه الله. وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#b584d9
عَليّ بن أبي طَالب واسْمه عبد منَاف بن عبد الْمطلب أَبُو الْحسن الْهَاشِمِي بن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَشأ عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصلى مَعَه أول النَّاس وَشهد بَدْرًا والمشاهد سوى تَبُوك فَإِنَّهُ اسْتَخْلَفَهُ فِيهَا على الْمَدِينَة وَبَعثه إِلَى الْيمن قَاضِيا وَضرب بِيَدِهِ فِي صَدره وَقَالَ اللَّهُمَّ اهد قلبه وسدد لِسَانه ومناقبه كَثِيرَة روى عَنهُ بنوه الْحسن وَالْحُسَيْن وَعمر وَمُحَمّد بن الْحَنَفِيَّة وَخلق بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم قتل عُثْمَان وَقتل لَيْلَة الْجُمُعَة لثلاث عشرَة بقيت من رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#1b6063
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قتل بالكوفة،
قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وقتله الحسن بن علي، ودفن علي بالكوفة، فلا يعلم أي موضع قبره، ثم بايع الحسن بن علي بعد وفاة أبيه عليٍّ: سبعون ألفًا، فزهد في الخلافة، فلم يردها، وسلمها لمعاوية، وقال: لا يهراق على يدي محجمة من دم.
قال علي بن أبي طالب بليتُ بأربعة: أطوع الناس في الناس عائشة أم المؤمنين، وأشد الناس: الزبير، وأعبد الناس محمد بن طلحة بن عبيد الله، وأسخى الناس، يعلى بن منية كان يعلى يعطي الرجل ثلاثين دينارًا وفرسًا، يقول: اخرج قاتل عليًّا.
وقال العجلي: يعلى بن أمية، أمية أبوه، ومنية أمه.
قال وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل، وكان علي -عليه السلام- يقول: ما قتله إلا طاعة أبيه. قال وطلحة والزبير لم يقتلهما أصحاب علي رضي الله عنه طلحة قتله مروان بن الحكم والزبير قتله ابن جرموز وهو منصرف.
قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وقتله الحسن بن علي، ودفن علي بالكوفة، فلا يعلم أي موضع قبره، ثم بايع الحسن بن علي بعد وفاة أبيه عليٍّ: سبعون ألفًا، فزهد في الخلافة، فلم يردها، وسلمها لمعاوية، وقال: لا يهراق على يدي محجمة من دم.
قال علي بن أبي طالب بليتُ بأربعة: أطوع الناس في الناس عائشة أم المؤمنين، وأشد الناس: الزبير، وأعبد الناس محمد بن طلحة بن عبيد الله، وأسخى الناس، يعلى بن منية كان يعلى يعطي الرجل ثلاثين دينارًا وفرسًا، يقول: اخرج قاتل عليًّا.
وقال العجلي: يعلى بن أمية، أمية أبوه، ومنية أمه.
قال وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل، وكان علي -عليه السلام- يقول: ما قتله إلا طاعة أبيه. قال وطلحة والزبير لم يقتلهما أصحاب علي رضي الله عنه طلحة قتله مروان بن الحكم والزبير قتله ابن جرموز وهو منصرف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#c52d88
علي بن أبي طالب
قال صالح: قال أبي: بلغني أسماء نفر من بني هاشم: علي بن أبي طالب، أبو طالب اسمه عبد مناف بن عبد المطلب، وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم، وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي، وقصي اسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب.
"الأسامي والكنى" (5)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة (2) نفر: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم، إلى علي، وعبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال عبد اللَّه: قال أبي: ومن روى عن علي بن أبي طالب من أهل البصرة: عمران بن حصين ذكَّرنا ابن أبي طالب صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (1)، والحسن، وخلاس في الشُّرط، وأبو لبيد لمازة بن زبار، وحضين بن المنذر الرقاشي، وأبو نضرة العبدي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو العالية الرياحي، وأبو الوضيء الأزدي، وأبو الأسود الديلي، وعبد اللَّه بن الحارث -لقبه: بَبَّة- بن نوفل، وقيس بن عباد القيسي، وجري النهدي، وعبد اللَّه بن شقيق، والنابغة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (466)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتون الناس فيأخذون بفتياهم، وإذا قالوا قولا انتهوا إلى قولهم؛ عمر، وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة؛ كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أُبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرًا، وكان عمر شاعرًا، وكان علي يقول الشعر، وكان أشعرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره قال: وكان أول من آمن به علي بن أبي طالب، وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة. قال معمر: وأخبرني عثمان الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس أن عليا أول من أسلم. قال معمر: فسألت الزهري، فقال: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد بن حارثة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3803)، (5817)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي قال: حدثنا جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر أنه رأى علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه وسلم، ورأسه ولحيته كأنه قطنة بيضاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4855)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير قال: رأيت علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4879)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا قتيبة قال: حدثنا ليث، عن أبي الأسود، عمن حدثه أن علي بن أبي طالب أسلم وهو ابن ثمان سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5908)
قال أبو مطهر المصيصي: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة التفضيل؛ فقال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومن قال: علي، لم أُعنفْه، عليٌّ عندنا من الراشدين المهديين رحمة اللَّه عليهم.
"معجم الصحابة" 3/ 256، 4/ 336
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل، نا إسحاق بن عيسى، عن أبي معمر قال: قُتِلَ عليُّ في رمضان يوم الجمعة في سبع عشرة ليلة من رمضان سنة أربعين، وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر.
"معجم الصحابة" 4/ 367 - 368
قال أبو العرب: وحدثني بكر بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثني حُجَير بن المثنى، قال: حدثنا حِبَّان بن عليّ، عن معروف، عن أبي جعفر، قال: كان عليّ بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد اللَّه، والزبير بن العوام، في سنٍّ واحدة.
"المحن" ص 110
قال صالح: قال أبي: بلغني أسماء نفر من بني هاشم: علي بن أبي طالب، أبو طالب اسمه عبد مناف بن عبد المطلب، وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم، وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي، وقصي اسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب.
"الأسامي والكنى" (5)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة (2) نفر: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم، إلى علي، وعبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال عبد اللَّه: قال أبي: ومن روى عن علي بن أبي طالب من أهل البصرة: عمران بن حصين ذكَّرنا ابن أبي طالب صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (1)، والحسن، وخلاس في الشُّرط، وأبو لبيد لمازة بن زبار، وحضين بن المنذر الرقاشي، وأبو نضرة العبدي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو العالية الرياحي، وأبو الوضيء الأزدي، وأبو الأسود الديلي، وعبد اللَّه بن الحارث -لقبه: بَبَّة- بن نوفل، وقيس بن عباد القيسي، وجري النهدي، وعبد اللَّه بن شقيق، والنابغة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (466)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتون الناس فيأخذون بفتياهم، وإذا قالوا قولا انتهوا إلى قولهم؛ عمر، وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة؛ كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أُبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرًا، وكان عمر شاعرًا، وكان علي يقول الشعر، وكان أشعرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره قال: وكان أول من آمن به علي بن أبي طالب، وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة. قال معمر: وأخبرني عثمان الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس أن عليا أول من أسلم. قال معمر: فسألت الزهري، فقال: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد بن حارثة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3803)، (5817)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي قال: حدثنا جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر أنه رأى علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه وسلم، ورأسه ولحيته كأنه قطنة بيضاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4855)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير قال: رأيت علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4879)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا قتيبة قال: حدثنا ليث، عن أبي الأسود، عمن حدثه أن علي بن أبي طالب أسلم وهو ابن ثمان سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5908)
قال أبو مطهر المصيصي: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة التفضيل؛ فقال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومن قال: علي، لم أُعنفْه، عليٌّ عندنا من الراشدين المهديين رحمة اللَّه عليهم.
"معجم الصحابة" 3/ 256، 4/ 336
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل، نا إسحاق بن عيسى، عن أبي معمر قال: قُتِلَ عليُّ في رمضان يوم الجمعة في سبع عشرة ليلة من رمضان سنة أربعين، وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر.
"معجم الصحابة" 4/ 367 - 368
قال أبو العرب: وحدثني بكر بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثني حُجَير بن المثنى، قال: حدثنا حِبَّان بن عليّ، عن معروف، عن أبي جعفر، قال: كان عليّ بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد اللَّه، والزبير بن العوام، في سنٍّ واحدة.
"المحن" ص 110
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#d861c8
عَليّ بن أبي طَالب أَبُو الْحسن الْهَاشِمِي أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63843&book=5522#56e2b1
عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
- عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. واسم أبي طالب عَبْد مناف ابن عَبْد المطلب. واسمه شَيْبَة بْنُ هَاشِمِ. وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ. واسمه المغيرة ابن قصي. واسمه زَيْد ويكنى علي أبا الْحَسَن. وأمه فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بْن قصي. وكان له من الولد الْحَسَن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى. وأمهم فاطمة بِنْت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومحمد بْن علي الأكبر وهو ابن الحنفية وأمه خولة بِنْت جَعْفَر بْن قَيْس بْن مَسْلَمَة بْن ثَعْلَبَة بْن يربوع بْن ثَعْلَبَة بْن الدول بْن حنيفة بْن لجيم بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وائل. وعبيد الله بْن علي قتله المختار ابن أبي عُبَيْد بالمذار. وأبو بَكْر بْن علي قُتِلَ مع الْحُسَيْن ولا عقب لهما. وأمهما ليلى بِنْت مَسْعُود بْن خَالِد بْن ثابت بْن ربعي بْن سلمى بْن جندل بْن نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زَيْد مناة بْن تميم. والعباس الأكبر بن علي وعثمان وجعفر الأكبر وعبد الله قتلوا مع الحسين بن علي ولا بقية لهم. وأمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بْن ربيعة بْن الوحيد بْن عامر بْن كعب بْن كلاب. ومحمد الأصغر بْن علي قُتِلَ مع الْحُسَيْن. وأمه أم وُلِدَ. ويحيى وعون ابنا علي وأمهما أسماء بِنْت عميس الخثعمية. وعمر الأكبر بن علي ورقية بنت علي وأمهما الصهباء. وهي أم حبيب بِنْت ربيعة بْن بجير بْن العبد بْن عَلْقَمَة بْن الْحَارِث بْن عُتْبة بْن سَعْد بْن زُهَيْر بْن جشم بْن بَكْر بْن حبيب بْن عَمْرو بْن غنم بْن تغلب بْن وائل. وكانت سبية أصابها خالد ابن الْوَلِيد حين أغار عَلَى بني تغلب بناحية عين التمر. ومحمد الأوسط بْن عليّ وأمه أُمَامَةُ بِنْت أبي الْعَاصِ بْن الرَّبِيع بْن عَبْد الْعُزَّى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف. وأمها زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمها خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي. وأم الحسن بنت علي ورملة الكبرى. وأمهما أم سعيد بنت عُرْوَةُ بْن مَسْعُود بْن مُعَتِّبِ بْن مَالِكِ الثَّقفيّ. وأم هانئ بِنْت عليّ. وميمونه. وزينب الصغرى. ورملة الصغرى. وأم كلثوم الصغرى. وفاطمة. وأمامة. وخديجة. وأم الكرام. وأم سَلَمَة. وأم جَعْفَر. وجمانة. ونفيسة. بنات علي وهن لأمهات أولاد شتى. وابنة لعلي لم تسم لنا. هِلكت وهي جارية لم تبرز. وأمها محياة بِنْت امرئ القيس بْن عدي بْن أوس بْن جَابِر بْن كعب بْن عليم من كلب. وكانت تخرج إلى المسجد وهي جارية فيقال لها: من أخوالك؟ فتقول وه وه تعني كلبًا. فجميع ولد عليّ بْن أبي طَالِب لصلبه أربعة عشر ذكرًا وتسع عشرة امْرَأَة. وكان النسل من ولده لخمسة: الْحَسَن والحسين ومحمد ابن الحنفية والعباس ابن الكلابية وعمر ابن التغلبية. قال محمد بن سعد: لم يصح لنا من وُلِدَ عليّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. غير هَؤُلَاء. ذِكْرُ إِسْلامِ عَلِيٍّ وَصَلاتِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على قَالَ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ دَعَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الإِسْلامِ كَانَ ابْنَ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَ الْحَسَنُ بن زيد: ويقال دون التسع سِنِينَ. وَلَمْ يَعْبُدِ الأَوْثَانَ قَطُّ لِصِغَرِهِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ عَلِيٌّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَصْحَابُنَا مُجْمِعُونَ أَنَّ أَوَّلَ أَهْلِ القبلة الذي استجاب لرسول الله. ص. خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ثُمَّ اخْتُلِفَ عِنْدَنَا فِي ثَلاثَةِ نَفَرٍ أَيُّهُمْ أَسْلَمَ أَوَّلا. فِي أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. وَمَا نَجْدُ إِسْلامَ عَلِيٍّ صَحِيحًا إِلا وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ لِلنِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - بقباء لم يرم بعد. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ بَعْضِهِمْ فَبَعْضٍ. وآخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ. فَلَمْ تَكُنْ مُؤَاخَاةٌ إِلا قَبْلَ بَدْرٍ. آخَى بَيْنَهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْمُؤَاسَاةِ. فَآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ أَخِي تَرِثُنِي وَأَرِثُكَ. فَلَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ قَطَعَتْ ذَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالُوا: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ بَدْرٍ مُعَلَّمًا بِصُوفَةٍ بَيْضَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ وَفِي كُلِّ مَشْهَدٍ. ذِكْرُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَمَا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وكان علي مِمَّنْ ثبت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم أحد حين انهزم النّاس. وبايعه على الموت. وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سرية إلى بني سعد بفدك فِي مائة رَجُل. وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكّة. وبعثه سرية إلى الفلس إلى طيّئ. وبعثه إِلَى اليمن ولم يتخلف عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ غزاها إلّا غزوة تبوك خلفه فِي أهله. . . . . أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَنْ كان صاحب راية رسول الله. ص؟ قَالَ: إِنَّكَ لَرِخْوُ اللَّبَبِ. فَقَالَ لِي مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ: أَنَا أُخْبِرُكُ. كَانَ يَحْمِلُهَا فِي الْمَسِيرِ ابْنُ مَيْسَرَةَ الْعَبْسِيُّ فَإِذَا كَانَ الْقِتَالُ أَخَذَهَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ذِكْرُ صِفَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب. ع: قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَكَانَ عَرِيضَ اللِّحْيَةِ وَقَدْ أَخَذَتْ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ. أَصْلَعَ عَلَى رَأْسِهِ زُغَيْبَاتٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا فَقَالَ لِي أَبِي قُمْ يَا عَمْرُو فَانْظُرْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ أَرَهُ يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ. ضَخْمُ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شريك عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْلَعَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ. رَفَعَنِي أَبِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَطْرُدُنَا مِنَ الرَّحَبَةِ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ. أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ الْجُمُعَةَ حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ. قَالَ: فَرَأَيْتُهُ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ أَجْلَحَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَشَيْبَانُ وَقَيْسٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ. أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَعْرَضَ لِحْيَةً مِنْ عَلِيٍّ. قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ. بَيْضَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَوَادَةُ بْنُ حَنْظَلَةَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ الأَزْرَقِ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةَ قَالَ: خَضَبَ عَلِيٌّ بِالْحِنَّاءِ مَرَّةً ثُمَّ تَرَكَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْلَعَ. كَثِيرَ الشَّعْرِ. كَأَنَّمَا اجْتَابَ إِهَابَ شَاةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَتَّابٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ضَخْمَ الْبَطْنِ. ضَخْمَ مُشَاشَةِ الْمَنْكِبِ. ضَخْمَ عَضَلَةِ الذِّرَاعِ. دَقِيقَ مُسْتَدَقَّهَا. ضَخْمَ عَضَلَةِ السَّاقِ. دَقِيقَ مُسْتَدَقَّهَا. قَالَ رَأَيْتُهُ يَخْطُبُ فِي يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الشِّتَاءِ. عَلَيْهِ قَمِيصٌ قِهْزٌ وَإِزَارَانِ قِطْرِيَّانِ. مُعْتَمًّا بِسِبِّ كَتَّانٍ مِمَّا يُنْسَجُ فِي سَوَادِكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا رزام بن سعد الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَنْعَتُ عَلِيًّا قَالَ: كَانَ رَجُلا فَوْقَ الرَّبْعَةِ. ضَخْمَ الْمَنْكِبَيْنِ. طَوِيلَ اللِّحْيَةِ. وَإِنَّ شِئْتَ قُلْتَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ هُوَ آدَمُ. وَإِنِ تَبَيَّنْتَهُ مِنْ قَرِيبٍ قُلْتَ أَنْ يَكُونَ أَسْمَرَ أَدْنَى مِنْ أَنَّ يَكُونَ آدَمَ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ بَيْضَاوَانِ كَأَنَّهُمَا قُطْنٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سلمة بن رجاء التيمي عَنْ مُدْرِكٍ أَبِي الْحَجَّاجِ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ عَيْنَيْ عَلِيٍّ أَثَرَ الْكُحْلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ قال: أخبرنا أبو الرضي الْقَيْسِيُّ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُنَا وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ مُرْتَدِيًا بِهِ. غَيْرَ مُلْتَحِفٍ. وَعِمَامَةٌ. فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِ صَدْرِهِ وَبَطْنِهِ. ذِكْرُ لِبَاسِ علي. ع: قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي مَكِينٍ عَنْ خَالِدٍ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَقَدْ لَحِقَ إِزَارُهُ بِرُكْبَتَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ قَمِيصٌ رَازِيُّ إِذَا مَدَّ كُمَّهُ بَلَغَ الظُّفُرَ فَإِذَا أَرْخَاهُ. بَلَغَ نِصْفَ سَاعِدِهِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: بَلَغَ نِصْفَ الذِّرَاعِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ قَمِيصًا مِنْ هَذِهِ الْكَرَابِيسِ غَيْرَ غَسِيلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ أَبِي الْعَلاءِ مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَأْتَزِرُ فَوْقَ السُّرَّةِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّهُ رَأَى عَلَى عَلِيٍّ بُرْدَيْنِ قطريين. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُكْتِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا يَمْشِي فِي السُّوقِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَبُرْدَةٌ عَلَى ظَهْرِهِ. قَالَ: وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدَيْنِ نَجْرَانِيَّيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَتْنِي أُمُّ كَثِيرَةَ: أَنَّهَا رأت عليا ومعه مخففة وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ سُنْبُلانَيُّ وَقَمِيصٌ كَرَابِيسُ وَإِزَارٌ كَرَابِيسُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ الإِزَارُ وَالْقَمِيصُ. قَالَ: أخبرنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَطُوفُ فِي السُّوقِ بِيَدِهِ دِرَّةٌ فَأُتِيَ بِقَمِيصٍ لَهُ سُنْبُلانِيِّ فَلَبِسَهُ فَخَرَجَ كُمَّاهُ عَلَى يَدَيْهِ فَأَمَرَ بِهِمَا فَقُطِعَا حَتَّى اسْتَوَيَا بيديه ثُمَّ أَخَذَ دِرَّتَهُ فَذَهَبَ يَطُوفُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ابْتَاعَ عَلِيٌّ قميصا سنبلانيا بأربعة دراهم فجاء الخياط فمدكم الْقَمِيصِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْطَعَهُ مِمَّا خَلْفَ أَصَابِعِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ هُرْمُزَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا مُتَعَصِّبًا بِعِصَابَةٍ سَوْدَاءَ مَا أَدْرِي أَيَّ طَرَفَيْهَا أَطْوَلَ الَّذِي قُدَّامَهُ أَوِ الَّذِي خَلْفَهُ. يَعْنِي عِمَامَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مَوْلَى لِجَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ هُرْمُزُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةً سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةً سَوْدَاءَ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ. قَالَ وَرَأَيْتُهُ جَالِسًا فِي . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الصَّغِيرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ حِينَ ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ كَرَابِيسُ كَسْكَرِيُّ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكُمَّاهُ إِلَى الأَصَابِعِ وَأَصْلُ الأَصَابِعِ غَيْرُ مَغْسُولٍ. ذِكْرُ قَلَنْسُوَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب. ع. وخاتمه وتختمه له وما كان نقشه: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ: كَانَتْ قَلَنْسُوَةُ عَلِيٍّ لَطِيفَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ كَيْسَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بِلالٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ مِصْرِيَّةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبَانُ بْنُ قَطَنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ تَخَتَّمَ فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ جعفر بن محمد عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيًّا تَخَتَّمَ فِي الْيَسَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ نَقْشَ خَاتَمِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي صُلْحِ أَهْلِ الشَّامِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. . . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ فِي إِزَارٍ أَصْفَرَ وَخَمِيصَةٍ سَوْدَاءَ. الْخَمِيصَةُ شِبْهُ الْبَرْنَكَانِ. ذكر قُتِلَ عُثْمَان بْن عفان وبيعة علي بْن أبي طَالِب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: قَالَ: قَالُوا لمّا قُتِلَ عُثْمَان. رحمه الله. يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين وبويع لعلي بْن أبي طَالِب. رحمه الله. بالمدينة. الغد من يوم قُتِلَ عُثْمَان. بالخلافة بايعه طَلْحَة. والزبير. وسعد بْن أَبِي وقاص. وسعيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل. وعمار بْن ياسر. وأسامة بن زَيْد. وسهل بْن حُنَيْف. وأبو أيوب الْأَنْصَارِيّ. ومحمد بْن مسلمة. وزيد بن ثابت. وخزيمة بن ثابت. وجميع من كان بالمدينة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغيرهم. ثُمَّ ذكر طَلْحَة والزبير أنهما بايعا كارهين غير طائعين وخرجا إِلَى مكّة وبها عَائِشَة. ثُمَّ خرجا من مكّة ومعهما عَائِشَة إِلَى البصرة يطلبون بدم عثمان. وبلغ عليا. ع. ذلك فخرج من المدينة إِلَى العراق. وخلف على المدينة سهل بن حنيف. ثم كتب إليه أن يقدم عليه. وولي المدينة أَبَا الْحَسَن الْمَازِنِيّ. فنزل ذا قار وبعث عمّار بْن ياسر والحسن بْن عليّ إِلَى أَهْل الكوفة يستنفرهم للمسير معه. فقدموا عليه فسار بهم إِلَى البصرة. فلقي طَلْحَة والزبير وعائشة ومن كان معهم من أَهْل البصرة وغيرهم يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين. وظفر بهم وقتل يومئذ طلحة والزبير وغيرهما. وبلغت القتلى ثلاثة عشر ألف قتيل. وأقام عليّ بالبصرة خمس عشرة ليلة ثم انصرف إلى الكوفة. ذكر علي ومعاوية وتحكيم الحكمين: ثم خرج يريد مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان ومن معه بالشام. فبلغ ذلك معاوية فخرج فيمن معه من أَهْل الشّام والتقوا بصفين فِي صفر سنة سبْعٍ وثلاثين. فلم يزالوا يقتتلون بها أياما. وقتل بصفين عمّار بْن ياسر. وخزيمة بْن ثابت. وأبو عمرة الْمَازِنِيّ. وكانوا مع عليّ. ورفع أَهْل الشّام المصاحف يدعون إِلَى ما فيها مكيدة من عَمْرو بْن العاص أشار بِذَلِك على مُعَاوِيَة وهو معه. فكره النّاس الحرب وتداعوا إِلَى الصلح. وحكموا الحكمين فَحَكَّمَ عَلِيُّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ. وَحَكَّمَ مُعَاوِيَة عَمْرو بن العاص. وكتبوا بينهم كتابًا أن يوافوا رأس الحول بأذرح فينظروا فِي أمر هَذِهِ الأُمّة. فافترق النّاس فرجع مُعَاوِيَة بالألفة من أَهْل الشّام وانصرف عليّ إِلَى الكوفة بالاختلاف والدغل. فخرجت عَلَيْهِ الْخَوَارِجُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ وقالوا: لا حكم إلّا اللَّه. وعسكروا بحروراء. فبذلك سموا الحرورية. فبعث إليهم علي عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وغيره فخاصمهم وحاجهم فرجع منهم قوم كثير وثبت قوم على رأيهم وساروا إِلَى النهروان فعرضوا للسبيل وقتلوا عَبْد الله بْن خَبَّاب بْن الأرت. فسار إليهم عليّ فقتلهم بالنهروان وقتل منهم ذا الثدية. وذلك سنة ثمانٍ وثلاثين. ثُمَّ انصرف عليّ إِلَى الكوفة فلم يزل بها يخافون عليه الخوارج من يومئذ إِلَى أن قُتِلَ رحمه الله. واجتمع النّاس بأذرح فِي شعبان سنة ثمان وثلاثين. وحضرها سعد بْن أبي وقاص وابن عُمَر وغيرهما من أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقدم عَمْرو أَبَا مُوسَى فتكلم فخلع عليًّا. وتكلم عَمْرو فأقر مُعَاوِيَة وبايع له. فتفرق النّاس على هَذَا. ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ وبيعة عليّ ورده إياه وقوله: لتخضبن هَذِهِ من هَذِهِ. وتمثله بالشعر وقتله عليا. ع. وكيف قتله عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر والحسين بن علي ومحمد ابن الحنفية: . اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ ... فَإِنَّ الْمَوْتَ آتِيَكَ وَلا تَجْزَعْ مِنَ الْقَتْلِ ... إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَ . أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِلْمُرَادِيِّ: أُرِيدُ حِبَاءَهُ وَيُرِيدُ قَتْلِي ... عَذِيرُكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ . . . . . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ قُثَمَ مَوْلًى لابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَتَبَ عَلِيٌّ فِي وَصِيَّتِهِ إِلَى أَكْبَرِ وَلَدِي غَيْرُ طَاعِنٍ عَلَيْهِ فِي بَطْنٍ وَلا فَرْجٍ. قَالُوا: انْتُدِبَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْخَوَارِجِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ. وَهُوَ مِنْ حِمْيَرَ. وِعِدِادُهُ فِي مُرَادٍ. وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي جَبَلَةَ مِنْ كِنْدَةَ. وَالْبُرَكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ. وَعَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ التَّمِيمِيُّ. فَاجْتَمَعُوا بِمَكَّةَ وَتَعَاهَدُوا وَتَعَاقَدُوا لَيُقْتَلَنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَيُرِيحَنَّ الْعِبَادَ مِنْهُمْ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ: أَنَا لَكُمُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَقَالَ الْبُرَكُ: وَأَنَا لَكُمْ بِمُعَاوِيَةَ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ: أَنَا أَكْفِيكُمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ. فَتَعَاهَدُوا عَلَى ذَلِكَ وَتَعَاقَدُوا وَتَوَاثَقُوا لا يَنْكُصُ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ صَاحِبِهِ الَّذِي سَمَّى وَيَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ أَوْ يَمُوتَ دُونَهُ. فَاتَّعَدُوا بَيْنَهُمْ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ. ثُمَّ تَوَجَّهَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَى الْمِصْرِ الَّذِي فِيهِ صَاحِبُهُ. فَقَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْكُوفَةَ فَلَقِيَ أَصْحَابَهُ مِنَ الْخَوَارِجِ فَكَاتَمَهُمْ مَا يُرِيدُ. وَكَانَ يَزُورُهُمْ وَيَزُورُونَهُ. فَزَارَ يَوْمًا نَفَرًا مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ فَرَأَى امْرَأَةً مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا قَطَامِ بِنْتُ شُجْنَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ تَيْمِ الرَّبَابِ. وَكَانَ عَلِيٌّ قَتَلَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا يَوْمَ نَهْرَوَانَ فَأَعْجَبَتْهُ فَخَطَبَهَا. فَقَالَتْ: لا أَتَزَوَّجُكَ حَتَّى تُسَمِّيَ لِي. فَقَالَ: لا تَسْأَلِينَنِي شَيْئًا إِلا أَعْطَيْتُكِ. فَقَالَتْ: ثَلاثَةُ آلافٍ وَقَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِي إِلَى هَذَا الْمِصْرِ إِلا قَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ آتَيْتُكِ مَا سَأَلْتِ. وَلَقِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ شَبِيبَ بْنَ بَجَرَةَ الأَشْجَعِيَّ فَأَعْلَمَهُ مَا يُرِيدُ وَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَكُونَ مَعَهُ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ. وَبَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الَّتِي عَزَمَ فِيهَا أَنْ يَقْتُلَ عَلِيًّا فِي صَبِيحَتِهَا يُنَاجِي الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ الْكِنْدِيَّ فِي مَسْجِدِهِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ. فَقَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: فَضَحَكَ الصُّبْحُ فَقُمْ. فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ وَشَبِيبُ بْنُ بَجَرَةَ فَأَخَذَا أَسْيَافَهُمَا ثُمَّ جَاءَا حَتَّى جَلَسَا مُقَابِلَ السُّدَّةِ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا عَلِيٌّ. فَاعْتَرَضَهُ الرَّجُلانِ. فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ: فَرَأَيْتُ بَرِيقَ السَّيْفِ وَسَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ: لِلَّهِ الْحُكْمُ يَا عَلِيُّ لا لَكَ! ثُمَّ رَأَيْتُ سَيْفًا ثَانِيًا فَضَرَبَا جَمِيعًا فَأَمَّا سَيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَأَصَابَ جَبْهَتَهُ إِلَى قرنه ووصل دِمَاغِهِ. وَأَمَّا سَيْفُ شَبِيبٍ فَوَقَعَ فِي الطَّاقِ. وَسَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عَلِيٍّ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَتَلْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: ما قتلت إلا أباك. قالت: فو الله إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَأْسٌ. قَالَ: فَلِمَ تَبْكِينَ إِذًا؟ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمَمْتُهُ شَهْرًا. يَعْنِي سَيْفَهُ. فَإِنْ أَخْلَفَنِي فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ. وَبَعَثَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ابْنَهُ قَيْسَ بْنَ الأَشْعَثِ صَبِيحَةَ ضَرْبِ عَلِيٍّ. عَلَيْهِ السَّلامُ. فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ انْظُرْ كَيْفَ أَصْبَحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَيْنَيْهَ دَاخِلَتَيْنِ فِي رَأْسِهِ. فَقَالَ الأَشْعَثُ: عَيْنَيْ دَمِيغٍ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قَالَ وَمَكَثَ عَلِيٌّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ السَّبْتِ وَتُوُفِّيَ. رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَبَرَكَاتُهُ. لَيْلَةَ الأَحَدِ لإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ. وَغَسَّلَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. وَكُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي الضَّحَّاكِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُسَيْلِمَةَ عَنْ بَيَانٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ وَأَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَّى عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. وَدُفِنَ عَلِيٌّ بِالْكُوفَةِ عِنْدَ مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ فِي الرَّحَبَةِ مِمَّا يَلِي أَبْوَابَ كِنْدَةَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ النَّاسُ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ. ثُمَّ انْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ دَفْنِهِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ فَبَايَعُوهُ. وَكَانَتْ خِلافَةُ عَلِيٍّ أَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: تُوُفِّيَ عَلِيٌّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ سَنَةُ الْجُحَافِ حِينَ دَخَلَتْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ: هَذِهِ لِي خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً وَقَدْ جَاوَزْتُ سِنَّ أَبِي. قُلْتُ: وَكَمْ كَانَتْ سِنُّهُ يَوْمَ قُتِلَ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ؟ قَالَ: ثَلاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهُوَ الثَّبْتُ عِنْدَنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ طَلْقِ الأَعْمَى عَنْ جَدَّتِهِ قَالَتْ: كُنْتُ أَنُوحُ أَنَا وَأُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عَلِيٍّ عَلَى عَلِيٍّ. ع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ قَامَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَقَدْ فَارَقَكُمْ أَمْسُ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ. لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ فَيُعْطِيهُ الرَّايَةَ فَمَا يَرُدُّ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ. إِنَّ جِبْرِيلَ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلَ عَنْ يَسَارِهِ. مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ. إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَجْلَحِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ. قَدْ قُبِضَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ. قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ فَيَكْتَنِفُهُ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ فَلا يَنْثَنِي حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ. وَمَا تَرَكَ إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا. وَلَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِرُوحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ. . وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فِي السِّجْنِ. فَلَمَّا مَاتَ عَلِيٌّ. رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ. وَدُفِنَ بَعَثَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ فَأَخْرَجَهُ مِنَ السجن ليقتله. فاجتمع الناس وجاؤوه بِالنِّفْطِ وَالْبَوَارِي وَالنَّارِ فَقَالُوا نُحَرِّقُهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: دَعُونَا حَتَّى نَشْفِيَ أَنْفُسَنَا مِنْهُ. فَقَطَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَلَمْ يَجْزَعْ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ. فَكَحَلَ عَيْنَيْهِ بِمِسْمَارٍ مُحْمًى فَلَمْ يَجْزَعْ وَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَكْحُلُ عَيْنَيْ عَمِّكَ بِمُلْمُولٍ مَضٍّ. وَجَعَلَ يَقُولُ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ» العلق: - . حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ السُّورَةِ كُلِّهَا وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَتَسِيلانِ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَعُولِجَ عَنْ لِسَانِهِ لِيَقْطَعَهُ فَجَزِعَ. فَقِيلَ لَهُ: قَطَعْنَا يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ وَسَمَلْنَا عَيْنَيْكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ فَلَمْ تَجْزَعْ فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى لِسَانِكَ جَزَعْتَ؟ فَقَالَ: مَا ذَاكَ مِنِّي مِنْ جَزْعٍ إِلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا لا أَذْكُرُ اللَّهَ. فَقَطَعُوا لِسَانَهُ ثُمَّ جَعَلُوهُ فِي قَوْصَرَةٍ وَأَحْرَقُوهُ بِالنَّارِ. وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ فَلَمْ يُسْتَأَنُ بِهِ بُلُوغُهُ. وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ رَجُلا أَسْمَرَ حَسَنَ الْوَجْهِ أَفْلَجَ شَعْرِهِ مَعَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ. فِي جَبْهَتِهِ أَثَرُ السُّجُودِ. قالوا وذهب بقتل علي. ع. إِلَى الْحِجَازِ سُفْيَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: فَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقَرَّتْ بِهَا النَّوَى ... كَمَا قَرَّ عَيْنًا بِالإِيَابِ الْمُسَافِرُ ذِكْرُ زَيْدٍ الْحَبِّ
- عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. واسم أبي طالب عَبْد مناف ابن عَبْد المطلب. واسمه شَيْبَة بْنُ هَاشِمِ. وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ. واسمه المغيرة ابن قصي. واسمه زَيْد ويكنى علي أبا الْحَسَن. وأمه فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بْن قصي. وكان له من الولد الْحَسَن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى. وأمهم فاطمة بِنْت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومحمد بْن علي الأكبر وهو ابن الحنفية وأمه خولة بِنْت جَعْفَر بْن قَيْس بْن مَسْلَمَة بْن ثَعْلَبَة بْن يربوع بْن ثَعْلَبَة بْن الدول بْن حنيفة بْن لجيم بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وائل. وعبيد الله بْن علي قتله المختار ابن أبي عُبَيْد بالمذار. وأبو بَكْر بْن علي قُتِلَ مع الْحُسَيْن ولا عقب لهما. وأمهما ليلى بِنْت مَسْعُود بْن خَالِد بْن ثابت بْن ربعي بْن سلمى بْن جندل بْن نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زَيْد مناة بْن تميم. والعباس الأكبر بن علي وعثمان وجعفر الأكبر وعبد الله قتلوا مع الحسين بن علي ولا بقية لهم. وأمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بْن ربيعة بْن الوحيد بْن عامر بْن كعب بْن كلاب. ومحمد الأصغر بْن علي قُتِلَ مع الْحُسَيْن. وأمه أم وُلِدَ. ويحيى وعون ابنا علي وأمهما أسماء بِنْت عميس الخثعمية. وعمر الأكبر بن علي ورقية بنت علي وأمهما الصهباء. وهي أم حبيب بِنْت ربيعة بْن بجير بْن العبد بْن عَلْقَمَة بْن الْحَارِث بْن عُتْبة بْن سَعْد بْن زُهَيْر بْن جشم بْن بَكْر بْن حبيب بْن عَمْرو بْن غنم بْن تغلب بْن وائل. وكانت سبية أصابها خالد ابن الْوَلِيد حين أغار عَلَى بني تغلب بناحية عين التمر. ومحمد الأوسط بْن عليّ وأمه أُمَامَةُ بِنْت أبي الْعَاصِ بْن الرَّبِيع بْن عَبْد الْعُزَّى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف. وأمها زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمها خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصي. وأم الحسن بنت علي ورملة الكبرى. وأمهما أم سعيد بنت عُرْوَةُ بْن مَسْعُود بْن مُعَتِّبِ بْن مَالِكِ الثَّقفيّ. وأم هانئ بِنْت عليّ. وميمونه. وزينب الصغرى. ورملة الصغرى. وأم كلثوم الصغرى. وفاطمة. وأمامة. وخديجة. وأم الكرام. وأم سَلَمَة. وأم جَعْفَر. وجمانة. ونفيسة. بنات علي وهن لأمهات أولاد شتى. وابنة لعلي لم تسم لنا. هِلكت وهي جارية لم تبرز. وأمها محياة بِنْت امرئ القيس بْن عدي بْن أوس بْن جَابِر بْن كعب بْن عليم من كلب. وكانت تخرج إلى المسجد وهي جارية فيقال لها: من أخوالك؟ فتقول وه وه تعني كلبًا. فجميع ولد عليّ بْن أبي طَالِب لصلبه أربعة عشر ذكرًا وتسع عشرة امْرَأَة. وكان النسل من ولده لخمسة: الْحَسَن والحسين ومحمد ابن الحنفية والعباس ابن الكلابية وعمر ابن التغلبية. قال محمد بن سعد: لم يصح لنا من وُلِدَ عليّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. غير هَؤُلَاء. ذِكْرُ إِسْلامِ عَلِيٍّ وَصَلاتِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على قَالَ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ دَعَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الإِسْلامِ كَانَ ابْنَ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَ الْحَسَنُ بن زيد: ويقال دون التسع سِنِينَ. وَلَمْ يَعْبُدِ الأَوْثَانَ قَطُّ لِصِغَرِهِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ عَلِيٌّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَصْحَابُنَا مُجْمِعُونَ أَنَّ أَوَّلَ أَهْلِ القبلة الذي استجاب لرسول الله. ص. خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ثُمَّ اخْتُلِفَ عِنْدَنَا فِي ثَلاثَةِ نَفَرٍ أَيُّهُمْ أَسْلَمَ أَوَّلا. فِي أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيٍّ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. وَمَا نَجْدُ إِسْلامَ عَلِيٍّ صَحِيحًا إِلا وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ لِلنِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - بقباء لم يرم بعد. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ بَعْضِهِمْ فَبَعْضٍ. وآخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ. فَلَمْ تَكُنْ مُؤَاخَاةٌ إِلا قَبْلَ بَدْرٍ. آخَى بَيْنَهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْمُؤَاسَاةِ. فَآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ أَخِي تَرِثُنِي وَأَرِثُكَ. فَلَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ قَطَعَتْ ذَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالُوا: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ بَدْرٍ مُعَلَّمًا بِصُوفَةٍ بَيْضَاءَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ وَفِي كُلِّ مَشْهَدٍ. ذِكْرُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَمَا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وكان علي مِمَّنْ ثبت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم أحد حين انهزم النّاس. وبايعه على الموت. وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سرية إلى بني سعد بفدك فِي مائة رَجُل. وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكّة. وبعثه سرية إلى الفلس إلى طيّئ. وبعثه إِلَى اليمن ولم يتخلف عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ غزاها إلّا غزوة تبوك خلفه فِي أهله. . . . . أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَنْ كان صاحب راية رسول الله. ص؟ قَالَ: إِنَّكَ لَرِخْوُ اللَّبَبِ. فَقَالَ لِي مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ: أَنَا أُخْبِرُكُ. كَانَ يَحْمِلُهَا فِي الْمَسِيرِ ابْنُ مَيْسَرَةَ الْعَبْسِيُّ فَإِذَا كَانَ الْقِتَالُ أَخَذَهَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ذِكْرُ صِفَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب. ع: قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَكَانَ عَرِيضَ اللِّحْيَةِ وَقَدْ أَخَذَتْ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ. أَصْلَعَ عَلَى رَأْسِهِ زُغَيْبَاتٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا فَقَالَ لِي أَبِي قُمْ يَا عَمْرُو فَانْظُرْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ أَرَهُ يَخْضِبُ لِحْيَتَهُ. ضَخْمُ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شريك عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْلَعَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ. رَفَعَنِي أَبِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَطْرُدُنَا مِنَ الرَّحَبَةِ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ. أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ الْجُمُعَةَ حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ. قَالَ: فَرَأَيْتُهُ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ أَجْلَحَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَشَيْبَانُ وَقَيْسٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ. أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَعْرَضَ لِحْيَةً مِنْ عَلِيٍّ. قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ. بَيْضَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَوَادَةُ بْنُ حَنْظَلَةَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ الأَزْرَقِ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةَ قَالَ: خَضَبَ عَلِيٌّ بِالْحِنَّاءِ مَرَّةً ثُمَّ تَرَكَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَصْلَعَ. كَثِيرَ الشَّعْرِ. كَأَنَّمَا اجْتَابَ إِهَابَ شَاةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَتَّابٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ضَخْمَ الْبَطْنِ. ضَخْمَ مُشَاشَةِ الْمَنْكِبِ. ضَخْمَ عَضَلَةِ الذِّرَاعِ. دَقِيقَ مُسْتَدَقَّهَا. ضَخْمَ عَضَلَةِ السَّاقِ. دَقِيقَ مُسْتَدَقَّهَا. قَالَ رَأَيْتُهُ يَخْطُبُ فِي يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الشِّتَاءِ. عَلَيْهِ قَمِيصٌ قِهْزٌ وَإِزَارَانِ قِطْرِيَّانِ. مُعْتَمًّا بِسِبِّ كَتَّانٍ مِمَّا يُنْسَجُ فِي سَوَادِكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا رزام بن سعد الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَنْعَتُ عَلِيًّا قَالَ: كَانَ رَجُلا فَوْقَ الرَّبْعَةِ. ضَخْمَ الْمَنْكِبَيْنِ. طَوِيلَ اللِّحْيَةِ. وَإِنَّ شِئْتَ قُلْتَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ هُوَ آدَمُ. وَإِنِ تَبَيَّنْتَهُ مِنْ قَرِيبٍ قُلْتَ أَنْ يَكُونَ أَسْمَرَ أَدْنَى مِنْ أَنَّ يَكُونَ آدَمَ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ بَيْضَاوَانِ كَأَنَّهُمَا قُطْنٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سلمة بن رجاء التيمي عَنْ مُدْرِكٍ أَبِي الْحَجَّاجِ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ عَيْنَيْ عَلِيٍّ أَثَرَ الْكُحْلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ قال: أخبرنا أبو الرضي الْقَيْسِيُّ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُنَا وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ مُرْتَدِيًا بِهِ. غَيْرَ مُلْتَحِفٍ. وَعِمَامَةٌ. فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِ صَدْرِهِ وَبَطْنِهِ. ذِكْرُ لِبَاسِ علي. ع: قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي مَكِينٍ عَنْ خَالِدٍ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا وَقَدْ لَحِقَ إِزَارُهُ بِرُكْبَتَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ قَمِيصٌ رَازِيُّ إِذَا مَدَّ كُمَّهُ بَلَغَ الظُّفُرَ فَإِذَا أَرْخَاهُ. بَلَغَ نِصْفَ سَاعِدِهِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: بَلَغَ نِصْفَ الذِّرَاعِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ قَمِيصًا مِنْ هَذِهِ الْكَرَابِيسِ غَيْرَ غَسِيلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ أَبِي الْعَلاءِ مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَأْتَزِرُ فَوْقَ السُّرَّةِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّهُ رَأَى عَلَى عَلِيٍّ بُرْدَيْنِ قطريين. . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُكْتِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا يَمْشِي فِي السُّوقِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَبُرْدَةٌ عَلَى ظَهْرِهِ. قَالَ: وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدَيْنِ نَجْرَانِيَّيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَتْنِي أُمُّ كَثِيرَةَ: أَنَّهَا رأت عليا ومعه مخففة وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ سُنْبُلانَيُّ وَقَمِيصٌ كَرَابِيسُ وَإِزَارٌ كَرَابِيسُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ الإِزَارُ وَالْقَمِيصُ. قَالَ: أخبرنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَطُوفُ فِي السُّوقِ بِيَدِهِ دِرَّةٌ فَأُتِيَ بِقَمِيصٍ لَهُ سُنْبُلانِيِّ فَلَبِسَهُ فَخَرَجَ كُمَّاهُ عَلَى يَدَيْهِ فَأَمَرَ بِهِمَا فَقُطِعَا حَتَّى اسْتَوَيَا بيديه ثُمَّ أَخَذَ دِرَّتَهُ فَذَهَبَ يَطُوفُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ابْتَاعَ عَلِيٌّ قميصا سنبلانيا بأربعة دراهم فجاء الخياط فمدكم الْقَمِيصِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْطَعَهُ مِمَّا خَلْفَ أَصَابِعِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ هُرْمُزَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا مُتَعَصِّبًا بِعِصَابَةٍ سَوْدَاءَ مَا أَدْرِي أَيَّ طَرَفَيْهَا أَطْوَلَ الَّذِي قُدَّامَهُ أَوِ الَّذِي خَلْفَهُ. يَعْنِي عِمَامَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مَوْلَى لِجَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ هُرْمُزُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةً سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ عِمَامَةً سَوْدَاءَ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ. قَالَ وَرَأَيْتُهُ جَالِسًا فِي . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الصَّغِيرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ حِينَ ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ كَرَابِيسُ كَسْكَرِيُّ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكُمَّاهُ إِلَى الأَصَابِعِ وَأَصْلُ الأَصَابِعِ غَيْرُ مَغْسُولٍ. ذِكْرُ قَلَنْسُوَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب. ع. وخاتمه وتختمه له وما كان نقشه: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ: كَانَتْ قَلَنْسُوَةُ عَلِيٍّ لَطِيفَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ كَيْسَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بِلالٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ مِصْرِيَّةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبَانُ بْنُ قَطَنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ تَخَتَّمَ فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ جعفر بن محمد عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيًّا تَخَتَّمَ فِي الْيَسَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ نَقْشَ خَاتَمِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي صُلْحِ أَهْلِ الشَّامِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. . . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ فِي إِزَارٍ أَصْفَرَ وَخَمِيصَةٍ سَوْدَاءَ. الْخَمِيصَةُ شِبْهُ الْبَرْنَكَانِ. ذكر قُتِلَ عُثْمَان بْن عفان وبيعة علي بْن أبي طَالِب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: قَالَ: قَالُوا لمّا قُتِلَ عُثْمَان. رحمه الله. يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين وبويع لعلي بْن أبي طَالِب. رحمه الله. بالمدينة. الغد من يوم قُتِلَ عُثْمَان. بالخلافة بايعه طَلْحَة. والزبير. وسعد بْن أَبِي وقاص. وسعيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل. وعمار بْن ياسر. وأسامة بن زَيْد. وسهل بْن حُنَيْف. وأبو أيوب الْأَنْصَارِيّ. ومحمد بْن مسلمة. وزيد بن ثابت. وخزيمة بن ثابت. وجميع من كان بالمدينة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغيرهم. ثُمَّ ذكر طَلْحَة والزبير أنهما بايعا كارهين غير طائعين وخرجا إِلَى مكّة وبها عَائِشَة. ثُمَّ خرجا من مكّة ومعهما عَائِشَة إِلَى البصرة يطلبون بدم عثمان. وبلغ عليا. ع. ذلك فخرج من المدينة إِلَى العراق. وخلف على المدينة سهل بن حنيف. ثم كتب إليه أن يقدم عليه. وولي المدينة أَبَا الْحَسَن الْمَازِنِيّ. فنزل ذا قار وبعث عمّار بْن ياسر والحسن بْن عليّ إِلَى أَهْل الكوفة يستنفرهم للمسير معه. فقدموا عليه فسار بهم إِلَى البصرة. فلقي طَلْحَة والزبير وعائشة ومن كان معهم من أَهْل البصرة وغيرهم يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين. وظفر بهم وقتل يومئذ طلحة والزبير وغيرهما. وبلغت القتلى ثلاثة عشر ألف قتيل. وأقام عليّ بالبصرة خمس عشرة ليلة ثم انصرف إلى الكوفة. ذكر علي ومعاوية وتحكيم الحكمين: ثم خرج يريد مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان ومن معه بالشام. فبلغ ذلك معاوية فخرج فيمن معه من أَهْل الشّام والتقوا بصفين فِي صفر سنة سبْعٍ وثلاثين. فلم يزالوا يقتتلون بها أياما. وقتل بصفين عمّار بْن ياسر. وخزيمة بْن ثابت. وأبو عمرة الْمَازِنِيّ. وكانوا مع عليّ. ورفع أَهْل الشّام المصاحف يدعون إِلَى ما فيها مكيدة من عَمْرو بْن العاص أشار بِذَلِك على مُعَاوِيَة وهو معه. فكره النّاس الحرب وتداعوا إِلَى الصلح. وحكموا الحكمين فَحَكَّمَ عَلِيُّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ. وَحَكَّمَ مُعَاوِيَة عَمْرو بن العاص. وكتبوا بينهم كتابًا أن يوافوا رأس الحول بأذرح فينظروا فِي أمر هَذِهِ الأُمّة. فافترق النّاس فرجع مُعَاوِيَة بالألفة من أَهْل الشّام وانصرف عليّ إِلَى الكوفة بالاختلاف والدغل. فخرجت عَلَيْهِ الْخَوَارِجُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ وقالوا: لا حكم إلّا اللَّه. وعسكروا بحروراء. فبذلك سموا الحرورية. فبعث إليهم علي عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وغيره فخاصمهم وحاجهم فرجع منهم قوم كثير وثبت قوم على رأيهم وساروا إِلَى النهروان فعرضوا للسبيل وقتلوا عَبْد الله بْن خَبَّاب بْن الأرت. فسار إليهم عليّ فقتلهم بالنهروان وقتل منهم ذا الثدية. وذلك سنة ثمانٍ وثلاثين. ثُمَّ انصرف عليّ إِلَى الكوفة فلم يزل بها يخافون عليه الخوارج من يومئذ إِلَى أن قُتِلَ رحمه الله. واجتمع النّاس بأذرح فِي شعبان سنة ثمان وثلاثين. وحضرها سعد بْن أبي وقاص وابن عُمَر وغيرهما من أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقدم عَمْرو أَبَا مُوسَى فتكلم فخلع عليًّا. وتكلم عَمْرو فأقر مُعَاوِيَة وبايع له. فتفرق النّاس على هَذَا. ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ وبيعة عليّ ورده إياه وقوله: لتخضبن هَذِهِ من هَذِهِ. وتمثله بالشعر وقتله عليا. ع. وكيف قتله عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر والحسين بن علي ومحمد ابن الحنفية: . اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ ... فَإِنَّ الْمَوْتَ آتِيَكَ وَلا تَجْزَعْ مِنَ الْقَتْلِ ... إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَ . أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِلْمُرَادِيِّ: أُرِيدُ حِبَاءَهُ وَيُرِيدُ قَتْلِي ... عَذِيرُكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ . . . . . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ قُثَمَ مَوْلًى لابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَتَبَ عَلِيٌّ فِي وَصِيَّتِهِ إِلَى أَكْبَرِ وَلَدِي غَيْرُ طَاعِنٍ عَلَيْهِ فِي بَطْنٍ وَلا فَرْجٍ. قَالُوا: انْتُدِبَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْخَوَارِجِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ. وَهُوَ مِنْ حِمْيَرَ. وِعِدِادُهُ فِي مُرَادٍ. وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي جَبَلَةَ مِنْ كِنْدَةَ. وَالْبُرَكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ. وَعَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ التَّمِيمِيُّ. فَاجْتَمَعُوا بِمَكَّةَ وَتَعَاهَدُوا وَتَعَاقَدُوا لَيُقْتَلَنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَيُرِيحَنَّ الْعِبَادَ مِنْهُمْ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ: أَنَا لَكُمُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَقَالَ الْبُرَكُ: وَأَنَا لَكُمْ بِمُعَاوِيَةَ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ: أَنَا أَكْفِيكُمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ. فَتَعَاهَدُوا عَلَى ذَلِكَ وَتَعَاقَدُوا وَتَوَاثَقُوا لا يَنْكُصُ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ صَاحِبِهِ الَّذِي سَمَّى وَيَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ أَوْ يَمُوتَ دُونَهُ. فَاتَّعَدُوا بَيْنَهُمْ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ. ثُمَّ تَوَجَّهَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَى الْمِصْرِ الَّذِي فِيهِ صَاحِبُهُ. فَقَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْكُوفَةَ فَلَقِيَ أَصْحَابَهُ مِنَ الْخَوَارِجِ فَكَاتَمَهُمْ مَا يُرِيدُ. وَكَانَ يَزُورُهُمْ وَيَزُورُونَهُ. فَزَارَ يَوْمًا نَفَرًا مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ فَرَأَى امْرَأَةً مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا قَطَامِ بِنْتُ شُجْنَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ تَيْمِ الرَّبَابِ. وَكَانَ عَلِيٌّ قَتَلَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا يَوْمَ نَهْرَوَانَ فَأَعْجَبَتْهُ فَخَطَبَهَا. فَقَالَتْ: لا أَتَزَوَّجُكَ حَتَّى تُسَمِّيَ لِي. فَقَالَ: لا تَسْأَلِينَنِي شَيْئًا إِلا أَعْطَيْتُكِ. فَقَالَتْ: ثَلاثَةُ آلافٍ وَقَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِي إِلَى هَذَا الْمِصْرِ إِلا قَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ آتَيْتُكِ مَا سَأَلْتِ. وَلَقِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ شَبِيبَ بْنَ بَجَرَةَ الأَشْجَعِيَّ فَأَعْلَمَهُ مَا يُرِيدُ وَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يَكُونَ مَعَهُ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ. وَبَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الَّتِي عَزَمَ فِيهَا أَنْ يَقْتُلَ عَلِيًّا فِي صَبِيحَتِهَا يُنَاجِي الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ الْكِنْدِيَّ فِي مَسْجِدِهِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ. فَقَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: فَضَحَكَ الصُّبْحُ فَقُمْ. فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ وَشَبِيبُ بْنُ بَجَرَةَ فَأَخَذَا أَسْيَافَهُمَا ثُمَّ جَاءَا حَتَّى جَلَسَا مُقَابِلَ السُّدَّةِ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا عَلِيٌّ. فَاعْتَرَضَهُ الرَّجُلانِ. فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ: فَرَأَيْتُ بَرِيقَ السَّيْفِ وَسَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ: لِلَّهِ الْحُكْمُ يَا عَلِيُّ لا لَكَ! ثُمَّ رَأَيْتُ سَيْفًا ثَانِيًا فَضَرَبَا جَمِيعًا فَأَمَّا سَيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَأَصَابَ جَبْهَتَهُ إِلَى قرنه ووصل دِمَاغِهِ. وَأَمَّا سَيْفُ شَبِيبٍ فَوَقَعَ فِي الطَّاقِ. وَسَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عَلِيٍّ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَتَلْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: ما قتلت إلا أباك. قالت: فو الله إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَأْسٌ. قَالَ: فَلِمَ تَبْكِينَ إِذًا؟ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمَمْتُهُ شَهْرًا. يَعْنِي سَيْفَهُ. فَإِنْ أَخْلَفَنِي فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ. وَبَعَثَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ابْنَهُ قَيْسَ بْنَ الأَشْعَثِ صَبِيحَةَ ضَرْبِ عَلِيٍّ. عَلَيْهِ السَّلامُ. فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ انْظُرْ كَيْفَ أَصْبَحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَيْنَيْهَ دَاخِلَتَيْنِ فِي رَأْسِهِ. فَقَالَ الأَشْعَثُ: عَيْنَيْ دَمِيغٍ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قَالَ وَمَكَثَ عَلِيٌّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ السَّبْتِ وَتُوُفِّيَ. رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَبَرَكَاتُهُ. لَيْلَةَ الأَحَدِ لإِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ. وَغَسَّلَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. وَكُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي الضَّحَّاكِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُسَيْلِمَةَ عَنْ بَيَانٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ وَأَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَّى عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. وَدُفِنَ عَلِيٌّ بِالْكُوفَةِ عِنْدَ مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ فِي الرَّحَبَةِ مِمَّا يَلِي أَبْوَابَ كِنْدَةَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ النَّاسُ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ. ثُمَّ انْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ دَفْنِهِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ فَبَايَعُوهُ. وَكَانَتْ خِلافَةُ عَلِيٍّ أَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: تُوُفِّيَ عَلِيٌّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ سَنَةُ الْجُحَافِ حِينَ دَخَلَتْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ: هَذِهِ لِي خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً وَقَدْ جَاوَزْتُ سِنَّ أَبِي. قُلْتُ: وَكَمْ كَانَتْ سِنُّهُ يَوْمَ قُتِلَ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ؟ قَالَ: ثَلاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهُوَ الثَّبْتُ عِنْدَنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ طَلْقِ الأَعْمَى عَنْ جَدَّتِهِ قَالَتْ: كُنْتُ أَنُوحُ أَنَا وَأُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عَلِيٍّ عَلَى عَلِيٍّ. ع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ قَامَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَقَدْ فَارَقَكُمْ أَمْسُ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ. لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ فَيُعْطِيهُ الرَّايَةَ فَمَا يَرُدُّ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ. إِنَّ جِبْرِيلَ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلَ عَنْ يَسَارِهِ. مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ. إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَجْلَحِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ. قَدْ قُبِضَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ. قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ فَيَكْتَنِفُهُ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ فَلا يَنْثَنِي حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ. وَمَا تَرَكَ إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا. وَلَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِرُوحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ. . وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فِي السِّجْنِ. فَلَمَّا مَاتَ عَلِيٌّ. رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ. وَدُفِنَ بَعَثَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ فَأَخْرَجَهُ مِنَ السجن ليقتله. فاجتمع الناس وجاؤوه بِالنِّفْطِ وَالْبَوَارِي وَالنَّارِ فَقَالُوا نُحَرِّقُهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: دَعُونَا حَتَّى نَشْفِيَ أَنْفُسَنَا مِنْهُ. فَقَطَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَلَمْ يَجْزَعْ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ. فَكَحَلَ عَيْنَيْهِ بِمِسْمَارٍ مُحْمًى فَلَمْ يَجْزَعْ وَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَكْحُلُ عَيْنَيْ عَمِّكَ بِمُلْمُولٍ مَضٍّ. وَجَعَلَ يَقُولُ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ» العلق: - . حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ السُّورَةِ كُلِّهَا وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَتَسِيلانِ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَعُولِجَ عَنْ لِسَانِهِ لِيَقْطَعَهُ فَجَزِعَ. فَقِيلَ لَهُ: قَطَعْنَا يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ وَسَمَلْنَا عَيْنَيْكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ فَلَمْ تَجْزَعْ فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى لِسَانِكَ جَزَعْتَ؟ فَقَالَ: مَا ذَاكَ مِنِّي مِنْ جَزْعٍ إِلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا لا أَذْكُرُ اللَّهَ. فَقَطَعُوا لِسَانَهُ ثُمَّ جَعَلُوهُ فِي قَوْصَرَةٍ وَأَحْرَقُوهُ بِالنَّارِ. وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ فَلَمْ يُسْتَأَنُ بِهِ بُلُوغُهُ. وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ رَجُلا أَسْمَرَ حَسَنَ الْوَجْهِ أَفْلَجَ شَعْرِهِ مَعَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ. فِي جَبْهَتِهِ أَثَرُ السُّجُودِ. قالوا وذهب بقتل علي. ع. إِلَى الْحِجَازِ سُفْيَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: فَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقَرَّتْ بِهَا النَّوَى ... كَمَا قَرَّ عَيْنًا بِالإِيَابِ الْمُسَافِرُ ذِكْرُ زَيْدٍ الْحَبِّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66305&book=5522#343149
علي بن قادم: "كوفي"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66305&book=5522#707003
علي بن قادم
- علي بن قادم. ويكنى أبا الحسن. وتوفي بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون. وكان ممتنعا منكر الحديث شديد التشيع.
- علي بن قادم. ويكنى أبا الحسن. وتوفي بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون. وكان ممتنعا منكر الحديث شديد التشيع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66305&book=5522#129590
عَليّ بْن قادم يروي عَنِ الْأَعْمَش كنيته أَبُو الْحسن مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ روى عَنْهُ أَبُو بكر بْن أبي شيبَة وَأهل الْعرَاق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66305&book=5522#b01765
علي بْن قادم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَال: قَال علي بْن قادم ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن قادم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابن عباس قال قال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ جِزْيَةٌ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عَنِ الثَّوْريّ عَنْ قَابُوسٍ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ جَرير، عَن قَابُوسٍ وَنَقَمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ أَحَادِيثَ رَوَاهَا عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ، وَهو ممن يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَال: قَال علي بْن قادم ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن أَحْمَد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن قادم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابن عباس قال قال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ جِزْيَةٌ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم رواه عَنِ الثَّوْريّ عَنْ قَابُوسٍ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ جَرير، عَن قَابُوسٍ وَنَقَمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ أَحَادِيثَ رَوَاهَا عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ، وَهو ممن يكتب حديثه.