علي بن ثابت، أبو الحسن الأنصاري:
شاعر، نزل بغداد، وكان صديقًا لأبي العتاهية، وكانا يتعارضان، إذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها، وكان يسلك مذهب أبي العتاهية، وقد حضر أبو العتاهية دفنه وتولى الصلاة عليه ورثاه.
ذكر هذا مُحَمَّد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين من جمعه وقال: أنشدني إسماعيل بن مُحَمَّد النوفل لأبي العتاهية:
بعزة الله أستعفي من النار ... والله جاري وعز الله من جاري
يا نفس ما بين لفح النار منزلة ... وبين روح جنان الخلد فاختاري
فقال علي بن ثابت:
يا نفس مالك من صبر عَلَى النار ... قد حان أن تقبلي من بعد إدبار
يا نفس إنك قد خيرت في مهل ... بين الهدى والعمى يا نفس فاختاري
قرأت عَلَى أبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي عن أبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن نصر، أنبأنا أبو منصور مُحَمَّد بن أَحْمَد إذنا عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني أنشدنا علي بن سُلَيْمَان الأخفش، أنشدنا ثعلب لأبي العتاهية يرثي علي ابن ثابت:
ألا من لي بأنسك يا أخيا ... ومن لي أن أبثك ما لديا
طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه نشرا وطيا
فلو سمحت بردك لي الليالي ... شكوت إليه ما اجترمت إليا
بكيتك يا علي بدر عيني ... فلم يغن البكاء عليك شيئًا
كفى حزنًا بدفنك ثم إني ... نفضت تراب قبرك من يديا
وكانت في حياتك لي عظات ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا
شاعر، نزل بغداد، وكان صديقًا لأبي العتاهية، وكانا يتعارضان، إذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها، وكان يسلك مذهب أبي العتاهية، وقد حضر أبو العتاهية دفنه وتولى الصلاة عليه ورثاه.
ذكر هذا مُحَمَّد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين من جمعه وقال: أنشدني إسماعيل بن مُحَمَّد النوفل لأبي العتاهية:
بعزة الله أستعفي من النار ... والله جاري وعز الله من جاري
يا نفس ما بين لفح النار منزلة ... وبين روح جنان الخلد فاختاري
فقال علي بن ثابت:
يا نفس مالك من صبر عَلَى النار ... قد حان أن تقبلي من بعد إدبار
يا نفس إنك قد خيرت في مهل ... بين الهدى والعمى يا نفس فاختاري
قرأت عَلَى أبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي عن أبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن نصر، أنبأنا أبو منصور مُحَمَّد بن أَحْمَد إذنا عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني أنشدنا علي بن سُلَيْمَان الأخفش، أنشدنا ثعلب لأبي العتاهية يرثي علي ابن ثابت:
ألا من لي بأنسك يا أخيا ... ومن لي أن أبثك ما لديا
طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه نشرا وطيا
فلو سمحت بردك لي الليالي ... شكوت إليه ما اجترمت إليا
بكيتك يا علي بدر عيني ... فلم يغن البكاء عليك شيئًا
كفى حزنًا بدفنك ثم إني ... نفضت تراب قبرك من يديا
وكانت في حياتك لي عظات ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا