Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138958&book=5519#751cfd
[ابن ماكولا] عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بن علكان
بن محمد بن دلف بن أبي دلف الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بْن معاوية بْن خزاعي بن عبد العزيز بن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بن واسط بن هيت بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو نصر بن أبي القاسم، المعروف بابن ماكولا :
أصله من جرباذقان، وكان والده من وزراء الإمام القائم بأمر الله، وعمه قاضي القضاة، وأحب هو العلم منذ صباه، وطلب الحديث، وكان يحضر المشايخ إلى منزله، ويسمع منه ويكتب بخطه ويحصل، ثم أنه سافر في طلب الحديث إلى الشام وإلى الثغور والسواحل وديار مصر وبلاد الجزيرة والعراق والجبال وخراسان، وما وراء النهر وما وراء ذلك من البلاد، وحصل طرفا صالحا من علم الحديث، وقرأ الأدب وبرع فيه، وله النثر والنظم الحسن الجيد، والمصنفات الملاح، ونفذه الإمام المقتدي بأمر الله رسولا إلى سمرقند، وبخارا لأخذ البيعة له على ملكهما طغاخ الخان، وعاد إلى بغداد، سمع ببغداد أبا طالب بن غيلان، وبشرى بن عبد الله الفاتني، وأبا القاسم عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، وأبا منصور محمد بن محمد بن السواق، وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي، وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وأبا الحسن محمد ابن عبد العزيز التككي، وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري، وأبا القاسم عمر بن الحسين الخفاف، وجماعة أمثالهم، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، وأبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، وأبا القاسم الحنائي، وبمصر الشريف أبا إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون الحسيني، والقاضي أبا عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وخلقا كثيرا غيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز الكتاني، وروى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو عبد الله الحميدي، وأبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ السّمرقندي، والفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، وعمر بن عبد الكريم الدهستاني، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بنان الرزاز، وَأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الأصبهاني، وأبو شجاع شيرويه بن شهر دار البطي، وأبو علي محمد بن محمد بن المهدي، وأبو
غالب شجاع بن فارس الذهلي، وأبو بكر محمد بن طرخان بن بلتكين ابن يحكم التركي، وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، وأبو القاسم إسماعيل ابن أحمد بن عمر السّمرقندي.
قرأت على أبي محمد بن الأخضر عن أبي القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا الأمير الحافظ أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر قراءة عليه وأنا أسمع في السابع من شوال سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، أنبأنا المظفر بن الحسن بن لال، حدّثنا أحمد ابن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشاه، حدّثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم البغدادي بأنطاكية، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن بن بحير الحميري، حدّثنا خالد بن نجيح، حدّثنا سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن فافاه، عن الأعمش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا ما قدموا» .
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر القرشي: أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره، أنشدنا قاضي القضاة أبو محمد سليمان بن الحسين بن علي، أنشدنا الأديب أبو سعد الحسين بن محمد بن علي، [أنشدنا] الأمير أبو نصر علي بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ البغدادي في رئيس الرؤساء أبي الكفاة معمر بن علي، وكان كاتب فاوود :
شكرت حظي حشمتها في زيارتي ... لمجدك فيها ثم لي بعده الفخر
لأنك وفيت التحرم للندى ... وقمت بأهل الفضل إذ قعد الدهر
فحسبك إذ أخجلتني متفضلًا ... فلا تولني بدّاً فلم يبق لي شكر
قلت: فأجابه رئيس الرؤساء:
مشيت إلى البحر الذي عب موجه ... ولم يك للبحر الذي زرته قعر
فلما التقينا كدت أغرق هيبة ... ولا غرو أن يرتاع من ضمه البحر
ونلت المنى من طلعة قمرية ... فمرت بها الأقبال فارتفع القدر
فمن قر عينا بالذي قد لقيته ... فأصغر من يعنو لخدمته الدهر
أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي، أنشدنا محمد بن ناصر الحافظ، أنشدنا أبو عبد الله الحميدي، أنشدنا الأمير أبو نصر علي بن هبة الله لنفسه:
ماذا على من قد أعلى بهجره ... ولو كان عللني ببرد رضابه
شبهته صنما وأفرط حسنه ... من بعد ذاك فما أقيس رضا به
قرأت على عبد العزيز بن أحمد الشاهد بالقاهرة، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أبو عبد الله الحميدي، أنشدني الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه:
ألا ليت شعري هل يعود الذي مضى ... فيرجع بالذكرى الحديث المناهيا
وهيهات يا عبد الذي قد طلبته ... ففي غابر الأيام كان المنى هيا
أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني، عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي الخطيب، وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الكاتب قالا: أنشدنا أبو نصر بن ماكولا لنفسه:
أميمة ما زال سكر الهوى ... يغطي عيوبك عن ناظري
إلى أن كشفت قناع الحيا ... وأبديت لي صفحة العاذر
وجئت فعلمت قلبي السلو ... وما دار هجرك في خاطري
كلانا تبدل بعد الصدود ... فلا ربحت صفقة الخاسر
أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، عَنْ أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي ونقلته من خطه، أنشدنا أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه:
ولما تفارقنا تباكت قلوبنا ... فممسك دمع عند ذاك كساكبه
فيا نفسي الحرى البسي ثوب حسرة ... فراق الذي تهوينه قد كساك به
قال: وأنشدنا أبو نصر لنفسه أيضا:
وهيج أشواقي وما كنت ساليا ... يبرين برق من ذرى الغور أو مضا
ذكرت به عيش التصابي وطيه ... ولست بناسيه وإن عاد أو مضا
أنبأنا أبو القاسم الجذاء، عن أبي بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم قال:
أنشدني الأمير أبو نصر بن ماكولا لنفسه:
أقول لقلبي قد سلا كل واجد ... ونفض أثواب الهوى عن مناكبه
وحبك ما يزداد إلا تجددا ... فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به
قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين، عن أبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب قال: أنشدني الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا لنفسه:
قوض خيامك عن دار أهنت بها ... وجانب الذل إن الذل يجتنب
وارحل إذا كانت الأوطان مضيعة ... فالمندل الرطب في أوطانه حطب
قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد البخلي، وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن أحمد القاضي قال: حدثني أبو المعالي هبة الله بن المبارك بن الدواتي قال: اجتمعت مع الأمير أبي نصر بن ماكولا فقال لي: خذ جزءين من الحديث، واجعل متن الحديث الذي في هذا الحديث الذي في الإسناد الذي في هذا الجزء من أوله إلى آخره وأرني حتى أرده إلى حالته الأولى من أوله إلى آخره.
أخبرني عبد الرحمن بن أحمد الحاكم، عن أبي عامر العبدري قال: سمعت أبا عبد الله الحميدي يقول: كان الأمير ابن ماكولا إذا سألناه عن شيء كأنه على طرف لسانه، ولو عاش لجاء منه شيء، وما سألنا الخطيب عن شيء قط فأجابنا عنه من حفظه، إنما يحيل على كتبه.
أنبأنا ذاكر بن كامل، عن مُحَمَّد بن طاهر المقدسي قال: سمعت أبا إسحاق الحبال يمدح أبا نصر بن ماكولا ويثني عليه ويقول: دخل مصر في زي الكتبة فلم نرفع به رأسا، فلما عرفناه كان من العلماء بهذا الشأن.
كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن طاهر بن شعيب الهمداني أبو منصور شهردار ابن شيرويه بن شهر دار الديلمي، أنبأنا أبي قال: علي بن جعفر العجلي: أبو نصر البغدادي يعرف بابن ماكولا قدم علينا رسولا مرارا سمعت منه، وكان حافظا متقنا، أحد من عني بهذا الشأن، وما كان في زمانه بعد أبي بكر بن ثابت الخطيب أحد أفضل منه، وحضر مجلسه الكبار من شيوخنا، سمعنا منه، سألناه عن مولده فقال:
ولدت بعكبرا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أَبُو طاهر السلفي قَالَ: سألت أَبَا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي نصر بن ماكولا فقال: كان حافظا فهما ثقة،
صنّف كتبا في علم الحديث وغيره، سمعت منه شيئا من تصنيفه.
كتب إليّ أبو سعد الخليل بن بدر بن ثابت الراراني: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ يقول: رأيت من الحفاظ المبرزين في العلم والحفظ الأمير أبا نصر علي بن هبة الله بن جعفر الحافظ ابن ماكولا، صادفته بالري في سنة ست وستين وأربعمائة في مسجد برأس روده وعلقت عنه أحاديث، وله كتاب كبير مصنف في «المؤتلف والمختلف» طالعت بعضه واستفدت منه.
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبي نصر بن ماكولا فقال: كان له فهم وحسن معرفة بالحديث مع وساطة البيت، لم يلزم طريقة أهل العلم فلم ينتفع بنفسه.
أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، عن محمد بن طرخان قال: ولد أبو نصر بن ماكولا بعكبرا في الخامس عشر من شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
قرأت على أبي محمد بن الأخضر، عن أبي الفضل بن ناصر قال: كان أبو نصر ابن ماكولا قد سافر نحو كرمان وكان معه مماليكه الأتراك فغدروا به وقتلوه وأخذوا الموجود من ماله- رحمه الله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة.