عَلِيّ بْن الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي- ويقال: السمسماني، أبو الحسن البهري المؤدب:
سمع الكثير من أبي علي بن شاذان وطبقته وكتب بخطه، وكان أديبًا شاعرًا حسن الشعر، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وابن خاله أبو طاهر الكرخي، وروى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد الصيرفي والسيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي السجزي وأبو نصر الرسولي.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إلي أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب ابن الحسن الرازي أنشدنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن جعفر العلوي إملاء أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ [بْنِ] عَلِيِّ السمسماني، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النعيمي الْحَافِظ لنفسه:
شرفت همتي فلو عرفتني ... الأنجم الزاهرات سمعت ترابي
وأظلتني الغمائم طرا غيره ... من خصاصة أن يرابي
أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأصبهاني قال: قال أنشدنا أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز الرسولي، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي البهري لنفسه:
دع مقلتي تبكي عليك بأربع ... إن البكاء شفاء قلب الموجع
ودع الدموع بكل جفن في الهوى ... من غاب عنه حبيبه لم يهجع
ولقد بكيت عليك حتى رق لي ... من كان فيك يلومني وبكا معي
أنبأنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي والمبارك بن أنوشتكين النجمي وأحمد بن مُحَمَّد الأزجي قالوا: أنبأنا عبد الله بن منصور الشاهد، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن السمسماني في تركي كان يهواه وكتب بها إلي أبي الفضل الباقلاني:
إن كنت تصدق في ادعاء وداده ... فافككه من أسر الهوى أوفاده
لا تمح بالهجران رسم محله ... بصميم حبك في صميم فؤاده
رفقا به فهو العروق إذا أتى ... شيئًا فلا يغررك ابن قباده
لأمته بالبحر قبل تمامه ... فأعده بالإشغاف قبل معاده
زوده من نظر فأقنع من ترى ... من كان لحظ العين أكبر زاده
لا أنت عند اليسر من زواره ... يومًا ولا في العسر من عواده
إن الهوى ضد العقول لأنه ... يبغي جآذره عَلَى أساده
وافى إلي عتابه عن نبوة ... كانت بعادًا مردفًا ببعاده
أفدي الكتاب بناظري فبياضه ... ببياضه وسواده بسواده
يا عاذل المشتاق دعه وغيه ... إن كنت لم تقدر على إسعاده
وأظن من سعاد قد غلبت له ... ماء فصار سهاده بسعاده
أقصر أبا الفضل العتاب فإنما ... يذكي العتاب النار مثل زناده
ودع الملام لمغرم هجر الكرى ... يوم الفراق وضل طرق رشاده
تسعى صروف الدهر في إصلاحه ... يومًا وطول الهجر في إفساده
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى ... يومًا فلا تعتب عَلَى أولاده
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي نصر مُحَمَّد بن الفضل الأصبهاني، أنشدنا [أبو] الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه:
أراكم بقلبي من بلاد بعيدة ... تراكم تروني بالقلوب عن البعد
لساني وقلبي يحدثان عليكم ... وعندكم روحي وذكركم عندي
ولست ألذ العيش إلا بقربكم ... ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد
أنبأنا أبو القاسم النعال عن هزار ست بن عوض الهروي، أنشدنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه:
أفدى الذي أرمى بأصبعه ... نحوي وقال البين قد عزما
فأجبته لا كان ذا أبدا ... فبكى وقال بذاك قد حكما
كم قد نهيتك عن مخالطتي ... فجئتني في ذاك متهما
فعلمت أن الحق في يده ... وقرعت سني بعده ندما
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه عنه ابن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة ثمان وأربعين وأربعمائة- يعني مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر، كان يقول الشعر، وكان قليل الدين، [و] سمع حديثًا كثيرًا ولم يخرج عنه شيء، وكان كثيرًا ما ينكب الناس.
سمع الكثير من أبي علي بن شاذان وطبقته وكتب بخطه، وكان أديبًا شاعرًا حسن الشعر، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وابن خاله أبو طاهر الكرخي، وروى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد الصيرفي والسيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي السجزي وأبو نصر الرسولي.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إلي أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب ابن الحسن الرازي أنشدنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن جعفر العلوي إملاء أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ [بْنِ] عَلِيِّ السمسماني، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النعيمي الْحَافِظ لنفسه:
شرفت همتي فلو عرفتني ... الأنجم الزاهرات سمعت ترابي
وأظلتني الغمائم طرا غيره ... من خصاصة أن يرابي
أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأصبهاني قال: قال أنشدنا أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز الرسولي، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي البهري لنفسه:
دع مقلتي تبكي عليك بأربع ... إن البكاء شفاء قلب الموجع
ودع الدموع بكل جفن في الهوى ... من غاب عنه حبيبه لم يهجع
ولقد بكيت عليك حتى رق لي ... من كان فيك يلومني وبكا معي
أنبأنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي والمبارك بن أنوشتكين النجمي وأحمد بن مُحَمَّد الأزجي قالوا: أنبأنا عبد الله بن منصور الشاهد، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن السمسماني في تركي كان يهواه وكتب بها إلي أبي الفضل الباقلاني:
إن كنت تصدق في ادعاء وداده ... فافككه من أسر الهوى أوفاده
لا تمح بالهجران رسم محله ... بصميم حبك في صميم فؤاده
رفقا به فهو العروق إذا أتى ... شيئًا فلا يغررك ابن قباده
لأمته بالبحر قبل تمامه ... فأعده بالإشغاف قبل معاده
زوده من نظر فأقنع من ترى ... من كان لحظ العين أكبر زاده
لا أنت عند اليسر من زواره ... يومًا ولا في العسر من عواده
إن الهوى ضد العقول لأنه ... يبغي جآذره عَلَى أساده
وافى إلي عتابه عن نبوة ... كانت بعادًا مردفًا ببعاده
أفدي الكتاب بناظري فبياضه ... ببياضه وسواده بسواده
يا عاذل المشتاق دعه وغيه ... إن كنت لم تقدر على إسعاده
وأظن من سعاد قد غلبت له ... ماء فصار سهاده بسعاده
أقصر أبا الفضل العتاب فإنما ... يذكي العتاب النار مثل زناده
ودع الملام لمغرم هجر الكرى ... يوم الفراق وضل طرق رشاده
تسعى صروف الدهر في إصلاحه ... يومًا وطول الهجر في إفساده
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى ... يومًا فلا تعتب عَلَى أولاده
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي نصر مُحَمَّد بن الفضل الأصبهاني، أنشدنا [أبو] الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه:
أراكم بقلبي من بلاد بعيدة ... تراكم تروني بالقلوب عن البعد
لساني وقلبي يحدثان عليكم ... وعندكم روحي وذكركم عندي
ولست ألذ العيش إلا بقربكم ... ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد
أنبأنا أبو القاسم النعال عن هزار ست بن عوض الهروي، أنشدنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه:
أفدى الذي أرمى بأصبعه ... نحوي وقال البين قد عزما
فأجبته لا كان ذا أبدا ... فبكى وقال بذاك قد حكما
كم قد نهيتك عن مخالطتي ... فجئتني في ذاك متهما
فعلمت أن الحق في يده ... وقرعت سني بعده ندما
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه عنه ابن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة ثمان وأربعين وأربعمائة- يعني مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر، كان يقول الشعر، وكان قليل الدين، [و] سمع حديثًا كثيرًا ولم يخرج عنه شيء، وكان كثيرًا ما ينكب الناس.