علي بن الحسن السامري:
روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن باكويه الشيرازي في «حكايات الصوفية» من جمعه.
أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري قدم علينا، أنبأنا علي بن عبد الله الحدي، حدثنا أبو عبد الله بن باكويه، أخبرني علي بن الحسن السامري بها سمعت جعفر بن القاسم سمعت الجنيد بن مُحَمَّد سمعت السقطي وهو ابن المفلس يقول: بدوت يومًا من الأيام وأنا حدث فطاب وقتي وجن علي الليل وأنا بفناء جبل لا أنيس به، فناداني مناد من جوف الليل: لا
تدور القلوب في الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب! قال فتعجبت وقلت: جني يناديني أم إنسي؟ قال: بل جني مؤمن بالله جل وعلا ومعي أحدافي، قلت: فهل عندهم ما عندك؟ قال: نعم وزيادة، قال: فناداني الثاني منهم: لا يذهب من البدن الفترة إلا بدوام الغربة! قال فقلت في نفسي: ما أبلغ كلامهم؛ فناداني الثالث منهم: من أنس به في الظلام لا يبقى له الاهتمام! قال: فصعقت فما أفقت إلا برائحة الطيب وإذا برجسة على صدري فشممته فأفقت فقلت: وصية يرحمكم الله! فقالوا جميعًا: أبى الله أن يحيي إلا به قلوب المتقين، فمن طمع في غير ذلك فقد طمع في غير مطمع، ومن اتبع طبيبًا مريضًا دام عليه! وودعوني ومضوا، وقد أتى عَلي حين فلا أزال أرى بركة كلامهم موجودة في خاطري.
روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن باكويه الشيرازي في «حكايات الصوفية» من جمعه.
أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري قدم علينا، أنبأنا علي بن عبد الله الحدي، حدثنا أبو عبد الله بن باكويه، أخبرني علي بن الحسن السامري بها سمعت جعفر بن القاسم سمعت الجنيد بن مُحَمَّد سمعت السقطي وهو ابن المفلس يقول: بدوت يومًا من الأيام وأنا حدث فطاب وقتي وجن علي الليل وأنا بفناء جبل لا أنيس به، فناداني مناد من جوف الليل: لا
تدور القلوب في الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب! قال فتعجبت وقلت: جني يناديني أم إنسي؟ قال: بل جني مؤمن بالله جل وعلا ومعي أحدافي، قلت: فهل عندهم ما عندك؟ قال: نعم وزيادة، قال: فناداني الثاني منهم: لا يذهب من البدن الفترة إلا بدوام الغربة! قال فقلت في نفسي: ما أبلغ كلامهم؛ فناداني الثالث منهم: من أنس به في الظلام لا يبقى له الاهتمام! قال: فصعقت فما أفقت إلا برائحة الطيب وإذا برجسة على صدري فشممته فأفقت فقلت: وصية يرحمكم الله! فقالوا جميعًا: أبى الله أن يحيي إلا به قلوب المتقين، فمن طمع في غير ذلك فقد طمع في غير مطمع، ومن اتبع طبيبًا مريضًا دام عليه! وودعوني ومضوا، وقد أتى عَلي حين فلا أزال أرى بركة كلامهم موجودة في خاطري.