علي بْن أَحْمَد الناصر لدين اللَّه بْن الْحَسَن المستضيء بالله بْن يُوسُف المستنجد بالله بْن المقتفي لأمر اللَّه مُحَمَّد بْن المستظهر بالله أَحْمَد بْن المقتدي بأمر اللَّه، يكنى أبا الْحَسَن، كَانَ يلقب بالملك العظيم:
وكان أصغر من أخيه الْإِمَام الظاهر بأمر اللَّه بسنين، كَانَ شابًا ظريفًا لطيفًا سمحًا جوادًا كَثِير الصدقة والمعروف، يكتب خطًا مليحًا، رَأَيْت بخطه مصحفًا جامعًا للقرآن، قَدْ وقفه بمشهد مُوسَى بْن جَعْفَر بمقابر قريش، أقطعه والده الإقطاعات الكثيرة، واشترى لَهُ المماليك الترك، وأذن لَهُ فِي الركوب بالحشم والخدم عَلَى عادته إذا ركب، فامتدت الأعين إِلَيْه وتعلقت الآمال بِهِ، فاستلبته يد المنون في عنفوان شبابه وكان حسنه وعلو شأنه فتوفي عن مرض أيام قلائل فِي ضحوة يَوْم الجمعة العشرين من ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة، وحضر أرباب الدولة والعلماء بدار الخلافة للصلاة عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ هناك، وحمل إلى تربة الجهة أم والده فدفن إلى جانبها، وكان يومًا مشهودًا.
وكان أصغر من أخيه الْإِمَام الظاهر بأمر اللَّه بسنين، كَانَ شابًا ظريفًا لطيفًا سمحًا جوادًا كَثِير الصدقة والمعروف، يكتب خطًا مليحًا، رَأَيْت بخطه مصحفًا جامعًا للقرآن، قَدْ وقفه بمشهد مُوسَى بْن جَعْفَر بمقابر قريش، أقطعه والده الإقطاعات الكثيرة، واشترى لَهُ المماليك الترك، وأذن لَهُ فِي الركوب بالحشم والخدم عَلَى عادته إذا ركب، فامتدت الأعين إِلَيْه وتعلقت الآمال بِهِ، فاستلبته يد المنون في عنفوان شبابه وكان حسنه وعلو شأنه فتوفي عن مرض أيام قلائل فِي ضحوة يَوْم الجمعة العشرين من ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة، وحضر أرباب الدولة والعلماء بدار الخلافة للصلاة عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ هناك، وحمل إلى تربة الجهة أم والده فدفن إلى جانبها، وكان يومًا مشهودًا.