عتاب بْن ورقاء الشيباني :
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن إبراهيم بن محمد الغنوي الرقي قال: أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عمر العذري، حدثنا محمد بن عبد الواحد الزبيري، حدثنا أبو سعيد السيرافي، حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا المبرد قَالَ: لما وصل المأمون إلي بغداد قَالَ ليحيى بْن أكثم:
وددت لو أني وجدت رجلا مثل الأصمعي ممن يعرف أخبار العرب وأيامها وأشعارها فيصحبني كما صحب الأصمعي الرشيد، فقال له يحيى: هاهنا شيخ يعرف هذه الأخبار يقال له عتاب بْن ورقاء من بني شيبان، قَالَ: فابعث لنا فيه! فحضر فَقَالَ له يحيى: إن أمير المؤمنين يرغب فِي حضورك مجلسه ومحادثته، فَقَالَ: أنا شيخ كبير، ولا طاقة لي، لأنه ذهب مني الأطيبان، فَقَالَ له المأمون: لا بد من ذلك، فَقَالَ له الشيخ:
فاسمع ما حضرني، فَقَالَ:
أبعد ستين أصبو ... والشيب للمرء حرب
شيب وسن وإثم ... أمر لعمرك صعب
يا ابن الإمام فهلا ... أيام عودي رطب
وإذ شفا الغواني ... مني حديث وقرب
وإذ مشيي قليل ... ومنهل العيش عذب
فالآن لما رآني ... عواذلي ما أحبوا
آليت أشرب راحا ... ما حج لله ركب
فَقَال المأمون: ينبغي أن يكتب بالذهب، وأعفى الشيخ وأمر له بجائزة.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن إبراهيم بن محمد الغنوي الرقي قال: أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عمر العذري، حدثنا محمد بن عبد الواحد الزبيري، حدثنا أبو سعيد السيرافي، حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا المبرد قَالَ: لما وصل المأمون إلي بغداد قَالَ ليحيى بْن أكثم:
وددت لو أني وجدت رجلا مثل الأصمعي ممن يعرف أخبار العرب وأيامها وأشعارها فيصحبني كما صحب الأصمعي الرشيد، فقال له يحيى: هاهنا شيخ يعرف هذه الأخبار يقال له عتاب بْن ورقاء من بني شيبان، قَالَ: فابعث لنا فيه! فحضر فَقَالَ له يحيى: إن أمير المؤمنين يرغب فِي حضورك مجلسه ومحادثته، فَقَالَ: أنا شيخ كبير، ولا طاقة لي، لأنه ذهب مني الأطيبان، فَقَالَ له المأمون: لا بد من ذلك، فَقَالَ له الشيخ:
فاسمع ما حضرني، فَقَالَ:
أبعد ستين أصبو ... والشيب للمرء حرب
شيب وسن وإثم ... أمر لعمرك صعب
يا ابن الإمام فهلا ... أيام عودي رطب
وإذ شفا الغواني ... مني حديث وقرب
وإذ مشيي قليل ... ومنهل العيش عذب
فالآن لما رآني ... عواذلي ما أحبوا
آليت أشرب راحا ... ما حج لله ركب
فَقَال المأمون: ينبغي أن يكتب بالذهب، وأعفى الشيخ وأمر له بجائزة.