عبيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ وَالِد الْهَيْثَم بْن عبيد كنيته أَبُو عُبَيْدَة من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْحسن وَابْن سِيرِين روى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْريّ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 9788. عبيد بن سعد الديلمي الطائفي1 9789. عبيد بن سعيد الاموي2 9790. عبيد بن سعيد بن ابان القرشي الاموي1 9791. عبيد بن سلمان الاغر1 9792. عبيد بن عازب4 9793. عبيد بن عبد الرحمن29794. عبيد بن عبد الرحمن ابو سلمة البصري3 9795. عبيد بن عبد الملك ابو عبد الملك الاسدي...1 9796. عبيد بن عبد الواحد بن شريك البغدادي البزار...2 9797. عبيد بن عبيدة التمار1 9798. عبيد بن عقيل1 9799. عبيد بن علي ابو علي2 9800. عبيد بن عمارة4 9801. عبيد بن عمرو5 9802. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن1 9803. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن الضرير1 9804. عبيد بن عمرو ابو مالك الاشعري1 9805. عبيد بن عمرو الاعرابي1 9806. عبيد بن عمرو الكلابي5 9807. عبيد بن عمير بن قتادة بن عبد الله1 9808. عبيد بن عياش1 9809. عبيد بن فرقد السلمي1 9810. عبيد بن فيروز مولى بني شيبان1 9811. عبيد بن قارب3 9812. عبيد بن قدامة3 9813. عبيد بن قيس3 9814. عبيد بن قيس ابو الورد الانصاري2 9815. عبيد بن مالك1 9816. عبيد بن محمد الوراق1 9817. عبيد بن مسلم الثقفي2 9818. عبيد بن مسلم صاحب السابري1 9819. عبيد بن معاوية بن الصامت بن زيد1 9820. عبيد بن معبد البصري1 9821. عبيد بن مهدى الواسطي ابو محمد1 9822. عبيد بن مهران ابو الاشعث الوزان1 9823. عبيد بن مهران المكتب1 9824. عبيد بن ميمون ابو عباد المزني1 9825. عبيد بن نسطاس العامري البكائي1 9826. عبيد بن نضلة الخزاعي الازدي2 9827. عبيد بن هاشم1 9828. عبيد بن وردان بن التجيبي1 9829. عبيد بن وهب ابو عامر الاشعري4 9830. عبيد بن يحيى4 9831. عبيد بن يحيى ابو سليم1 9832. عبيد بن يحيى ابو يحيى الطريقي1 9833. عبيد بن يعيش صاحب المحامل1 9834. عبيد سنوطا وسنوطا اسم فارسي1 9835. عبيد مولى السائب1 9836. عبيد مولى النبي7 9837. عبيدة النحوي1 9838. عبيدة اليزني2 9839. عبيدة بن ابي المهاجر2 9840. عبيدة بن ابي رائطة1 9841. عبيدة بن الاسود بن سعيد الهمداني2 9842. عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف...3 9843. عبيدة بن المليكي1 9844. عبيدة بن حميد الحذاء التيمي1 9845. عبيدة بن ربيعة الكوفي1 9846. عبيدة بن رداد التيمي1 9847. عبيدة بن زيد3 9848. عبيدة بن سفيان الحضرمي4 9849. عبيدة بن عمرو السلماني الهمداني2 9850. عبيدة بن قريط الجعفري3 9851. عبيدة بن مسافع3 9852. عبيدة بن مسافع الديلي1 9853. عبيدة بنت نابل1 9854. عبيس بن بيهس4 9855. عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار4 9856. عتاب البكري1 9857. عتاب بن اسيد بن ابي العيص5 9858. عتاب بن اعين2 9859. عتاب بن بشير الحراني1 9860. عتاب بن حرب بن عبد الله ابو بشر1 9861. عتاب بن حنين المكي3 9862. عتاب بن خليل الابلي1 9863. عتاب بن درست شيخ1 9864. عتاب بن زياد المروزي3 9865. عتاب بن زياد بن ورقاء3 9866. عتاب بن زيد بن ارقم1 9867. عتاب بن سماك بن قربا النخعي2 9868. عتاب بن شمير الضبي5 9869. عتاب بن عبد العزيز2 9870. عتاب بن عبد العزيز الحماني2 9871. عتاب بن محمد بن شوذب البلخي2 9872. عتاب مولى بني هرمز1 9873. عتبان بن عمرو بن اياس2 9874. عتبان بن مالك بن عمرو بن عجلان1 9875. عتبة ابو امية الدمشقي2 9876. عتبة الراسبي3 9877. عتبة العدوي1 9878. عتبة الغلام1 9879. عتبة بن ابان بن صمعة1 9880. عتبة بن ابراهيم بن ابي خداش1 9881. عتبة بن ابراهيم بن عتبة بن غزوان2 9882. عتبة بن ابي حكيم الهمداني2 9883. عتبة بن ابي عتبة2 9884. عتبة بن اسيد بن جارية الثقفي ابو بصير...1 9885. عتبة بن السكن3 9886. عتبة بن المنذر العبادي2 9887. عتبة بن الندر5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134106&book=5528#bf87aa
عبيد الله بن عبيد الرحمن- وقيل: ابن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأشجعي :
سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى
ابن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهم. وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد. وأخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي- قال: أحمد أَخْبَرَنَا.
وقال علي حَدَّثَنَا- محمد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان قال:
سمعت الأشجعي يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث. قال أحمد ابن زهير: مات الأشجعي ببغداد.
أَخْبَرَنَا علي بن محمّد بن يحيى السلمي- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول، أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال: سمعت قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد- يعني مكان سفيان-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: سألت يحيى ابن معين عن الأشجعي، ومهران بن أبي عمر بن سُفْيَان فقال: الأشجعي. كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم
ابن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
حدّثنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد:
الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه
سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى
ابن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهم. وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد. وأخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي- قال: أحمد أَخْبَرَنَا.
وقال علي حَدَّثَنَا- محمد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان قال:
سمعت الأشجعي يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث. قال أحمد ابن زهير: مات الأشجعي ببغداد.
أَخْبَرَنَا علي بن محمّد بن يحيى السلمي- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول، أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال: سمعت قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد- يعني مكان سفيان-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: سألت يحيى ابن معين عن الأشجعي، ومهران بن أبي عمر بن سُفْيَان فقال: الأشجعي. كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم
ابن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
حدّثنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد:
الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134177&book=5528#e40f9b
عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو الفضل الزهري :
سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم. وكان ثقة.
قال لي الأزهري: أبو الفضل مجاب الدعوة. أَخْبَرَنَا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما:
سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي.
سمعت الأزجي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ الشيخ الثقة الرضى.
وسمعته ذكره مرة أخرى فقال: شيخ ثقة مجاب الدعاء.
قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.
سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الصوري قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري قال: وكان أبو الحسين بن المظفر
حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري.
وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومائتين.
وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في ربيع الآخر
سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم. وكان ثقة.
قال لي الأزهري: أبو الفضل مجاب الدعوة. أَخْبَرَنَا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما:
سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي.
سمعت الأزجي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ الشيخ الثقة الرضى.
وسمعته ذكره مرة أخرى فقال: شيخ ثقة مجاب الدعاء.
قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.
سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الصوري قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري قال: وكان أبو الحسين بن المظفر
حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري.
وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومائتين.
وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في ربيع الآخر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94294&book=5528#15686e
عبيد الله بن عبيد الرحمن أبو عبد الرحمن الأشجعي الكوفي روى عن وائل بن داود وهارون ابن عنترة والثوري وشعبة سمعت أبي
يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وابراهيم ابن ابي الليث وابنه واسماعيل ( م ) بن بهرام وأبو كريب.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثني أبو بكر بن أبي عتاب الأعين قال سمعت أحمد بن حنبل وسألته عن أصحاب سفيان، فقال: يحيى بن سعيد ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي ثم الأشجعي.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سألت يحيى بن معين عن مهران والأشجعي فقال: الأشجعي أحب إلينا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين: الأشجعي فقال: صالح ثقة.
يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وابراهيم ابن ابي الليث وابنه واسماعيل ( م ) بن بهرام وأبو كريب.
نا عبد الرحمن حدثني أبي حدثني أبو بكر بن أبي عتاب الأعين قال سمعت أحمد بن حنبل وسألته عن أصحاب سفيان، فقال: يحيى بن سعيد ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي ثم الأشجعي.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سألت يحيى بن معين عن مهران والأشجعي فقال: الأشجعي أحب إلينا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين: الأشجعي فقال: صالح ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140020&book=5528#fbcec1
عبيد الله بن عبيد الرَّحْمَن أَبُو عبد الرَّحْمَن الْأَشْجَعِيّ الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء عَن أَحْمد بن حميد الْقرشِي عَنهُ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134109&book=5528#10374b
عبيد الله بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، أبو عبد الرحمن التيمي، يعرف بابن عائشة. لأنه من ولد عائشة بنت طلحة ابن عبيد الله التيمي :
سمع حماد بن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع أيضا وهيب ابن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهديّ بن ميمون،
وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس.
حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف، أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي- ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين- فذكر عنه حديثا.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي- يعني ابن عائشة-.
ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان قال: اشترت حفصة جارية- أظنها سندية- فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية تفسيره، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة: فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق ابن راهويه، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله ثم فضل أمير
المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري قال: سأل رجل في المسجد- وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر- فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز. فقال: خذ هذا المطرف، قال فأخذه فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي.
وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال- واللفظ له- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- حدّثنا أبو القاسم الكريزي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير- أو سبعة دنانير- فدفعها إليه، فقال له وكيله:
يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال:
إليك عني، فإني أريد أن أكون كما قال الأول:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال
لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال
حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي المعدل يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول:
سمعت ابن عائشة قال له مولى له يقال له بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي؟! قال فضحك ثم قال: أنا والله كما قال الشاعر:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته.
أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي، حدّثنا أبو علي شعبة، حدّثنا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، حَدَّثَنَا الحسن بن كثير قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة فقيل له ابن عائشة. قال: فسأل عنه فقيل له عليه دين وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن، فأخذها فأوصلها إليه فإذا فيها مكتوب:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
قال: فقرأها ابن عائشة وكتب تحتها:
إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
أَخْبَرَنِي الأزهري والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق بن يعقوب الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة- وكان قاضيها- فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك وجه إلى ابن ابن أبي دؤاد- يعني أبا الوليد- بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو وهو، قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت:
فأبنا سالمين كم بدأنا ... وما خابت غنيمة سالمينا
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي؟
قال: قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
[الزخرف 44] فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ
[الأنعام 66] قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال: سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود يقول: كان ابن عائشة صدوقا في الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر وكان بريئا منه، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك، وقال إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى الساجي: وكان سيدا من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
عبيد الله بن عائشة صدوق بصري.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي علي بن محمد قال: حَدَّثَنِي محمد
ابن عبد الرحمن المخزومي قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بحبي إياه.
سمع حماد بن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع أيضا وهيب ابن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهديّ بن ميمون،
وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس.
حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف، أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي- ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين- فذكر عنه حديثا.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي- يعني ابن عائشة-.
ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان قال: اشترت حفصة جارية- أظنها سندية- فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية تفسيره، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة: فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق ابن راهويه، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله ثم فضل أمير
المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري قال: سأل رجل في المسجد- وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر- فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز. فقال: خذ هذا المطرف، قال فأخذه فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي.
وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال- واللفظ له- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- حدّثنا أبو القاسم الكريزي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير- أو سبعة دنانير- فدفعها إليه، فقال له وكيله:
يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال:
إليك عني، فإني أريد أن أكون كما قال الأول:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال
لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال
حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي المعدل يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول:
سمعت ابن عائشة قال له مولى له يقال له بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي؟! قال فضحك ثم قال: أنا والله كما قال الشاعر:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته.
أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي، حدّثنا أبو علي شعبة، حدّثنا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، حَدَّثَنَا الحسن بن كثير قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة فقيل له ابن عائشة. قال: فسأل عنه فقيل له عليه دين وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن، فأخذها فأوصلها إليه فإذا فيها مكتوب:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
قال: فقرأها ابن عائشة وكتب تحتها:
إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
أَخْبَرَنِي الأزهري والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق بن يعقوب الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة- وكان قاضيها- فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك وجه إلى ابن ابن أبي دؤاد- يعني أبا الوليد- بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو وهو، قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت:
فأبنا سالمين كم بدأنا ... وما خابت غنيمة سالمينا
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي؟
قال: قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
[الزخرف 44] فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ
[الأنعام 66] قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال: سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود يقول: كان ابن عائشة صدوقا في الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر وكان بريئا منه، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك، وقال إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى الساجي: وكان سيدا من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
عبيد الله بن عائشة صدوق بصري.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي علي بن محمد قال: حَدَّثَنِي محمد
ابن عبد الرحمن المخزومي قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بحبي إياه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94600&book=5528#45e0f7
عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الايمان ثلثمائة وثلاث وثلاثون شريعة، ورأى عثمان رضي الله عنه وروى عن المغيرة بن حديج روى عنه ابن ابنه المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد ابن حديج سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134115&book=5528#f14a5b
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي :
سمع خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري.
وكان إماما ربانيا متقنا حافظا، مكثرا صادقا. قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد ابن حنبل وذاكره وحدث فروى عنه من البغداديين إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق العطّار- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر عن منصور عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جَنْبَيْهِ. وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ أي شيء خبر هذا
الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صح، ثلاث مرات.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري قَالَ: سمعت أحمد بن سلمان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حنبل يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: قلت لأبي يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت أبا زرعة يقول:
كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا، قال نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا. أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: حدّثني سلمة ابن شبيب، حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، حَدَّثَنَا زهير بن معاوية قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ (وعيس عين) يريد حور عين.
قال: صالح ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا. وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول:
سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر- سنة تسع وعشرين ومائتين- إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك.
قال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؟! مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، مع الفهم الواسع. قال محمد:
قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.
أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي:
إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أحمد ابن طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ- بِالْمَيَانِجِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق عَنْ عاصم بن عمر عن قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ»
فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
فَقَالَ لَهُ: فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت:
حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا جعفر الأحمر عن مغيره عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي،
ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن، قال: هذا سرقته مني- وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب، وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله، وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري- أصلحك الله- من بعض شاكردي أبو زرعة فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبان من شكله حتى لا يكون له ثان.
حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- قاضي الرملة بمصر- قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومائتين يقول- وذكر أبا زرعة الرازي- فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله.
أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ. فقال: يا أبا عبد الله ليس هكذا هو. فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت، قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبو القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر
الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقراه محمد بن مسلم فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟! وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال: أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت له، ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت فإن هذا الذي جعلت ابن أبي فديك فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل. فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة. وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
كتب إلى أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن خاموش الواعظ- من الري بخطه- قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد ابن جعفر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان التستري قال:
سمعت أبا زرعة يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الواعظ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي يقول: لما انصرف
قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة؟! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يَقُولُ:
سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعني أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف.
أخبرنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- قال يحيى: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول- في حديث ذكره من حديث الكوفة فقال: هذا أفادنيه أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس. فقال: أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن بحر، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن علي النسوي قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال، وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.
أخبرنا الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وحذقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد يقول: سمعت ابن خراش يقول:
كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستوحش فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أبو زرعة إمام.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ رازي ثقة.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، [وكان لا يرى أحدا ممن هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه،] وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف.
أَخْبَرَنَا هناد بن هارون النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النّصر الأسديّ- بكرمينية-
قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة إذا أنا برجل يسأل رجلا فقال: ما تقول- رحمك الله- في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة.
أخبرنا الماليني، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي قَالَ: سمعت أبي عدي بن عبد الله يقول:
كنت بالري- وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال ما حمله على ذلك؟ فقبل له قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- لفظا- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال: لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر التستري يقول: حضرنا أبا زرعة- يعني الرّازيّ- بما شهران وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ » قَالَ:
فاستحيوا من أبي زرعة وهابوه أَنْ يُلَقِّنُوهُ. فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ محمّد ابن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا فقال أبو زرعة- وهو في السّوق-:
حدّثنا بندار، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ.
حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبالري- يعني مات- أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ- مِنْ دِمَشْقَ- أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِأَرْدَبِيلَ- يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟
قلت: يا رب انهم خاذلوا دينك، فقال صدقت، ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن محمّد بن حنبل.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني- بها- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدّثنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد- أبو العباس المرادي- قال: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى فقال لي: يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟! تبوأ من الجنة حيث شئت.
سمع خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري.
وكان إماما ربانيا متقنا حافظا، مكثرا صادقا. قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد ابن حنبل وذاكره وحدث فروى عنه من البغداديين إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق العطّار- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر عن منصور عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جَنْبَيْهِ. وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ أي شيء خبر هذا
الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صح، ثلاث مرات.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري قَالَ: سمعت أحمد بن سلمان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حنبل يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: قلت لأبي يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت أبا زرعة يقول:
كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا، قال نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا. أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: حدّثني سلمة ابن شبيب، حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، حَدَّثَنَا زهير بن معاوية قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ (وعيس عين) يريد حور عين.
قال: صالح ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا. وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول:
سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر- سنة تسع وعشرين ومائتين- إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك.
قال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؟! مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، مع الفهم الواسع. قال محمد:
قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.
أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي:
إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أحمد ابن طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ- بِالْمَيَانِجِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق عَنْ عاصم بن عمر عن قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ»
فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
فَقَالَ لَهُ: فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت:
حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا جعفر الأحمر عن مغيره عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي،
ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن، قال: هذا سرقته مني- وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب، وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله، وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري- أصلحك الله- من بعض شاكردي أبو زرعة فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبان من شكله حتى لا يكون له ثان.
حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- قاضي الرملة بمصر- قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومائتين يقول- وذكر أبا زرعة الرازي- فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله.
أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ. فقال: يا أبا عبد الله ليس هكذا هو. فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت، قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبو القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر
الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقراه محمد بن مسلم فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟! وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال: أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت له، ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت فإن هذا الذي جعلت ابن أبي فديك فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل. فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة. وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
كتب إلى أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن خاموش الواعظ- من الري بخطه- قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد ابن جعفر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان التستري قال:
سمعت أبا زرعة يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الواعظ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي يقول: لما انصرف
قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة؟! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يَقُولُ:
سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعني أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف.
أخبرنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- قال يحيى: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول- في حديث ذكره من حديث الكوفة فقال: هذا أفادنيه أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس. فقال: أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن بحر، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن علي النسوي قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال، وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.
أخبرنا الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وحذقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد يقول: سمعت ابن خراش يقول:
كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستوحش فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أبو زرعة إمام.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ رازي ثقة.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، [وكان لا يرى أحدا ممن هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه،] وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف.
أَخْبَرَنَا هناد بن هارون النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النّصر الأسديّ- بكرمينية-
قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة إذا أنا برجل يسأل رجلا فقال: ما تقول- رحمك الله- في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة.
أخبرنا الماليني، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي قَالَ: سمعت أبي عدي بن عبد الله يقول:
كنت بالري- وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال ما حمله على ذلك؟ فقبل له قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- لفظا- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال: لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر التستري يقول: حضرنا أبا زرعة- يعني الرّازيّ- بما شهران وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ » قَالَ:
فاستحيوا من أبي زرعة وهابوه أَنْ يُلَقِّنُوهُ. فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ محمّد ابن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا فقال أبو زرعة- وهو في السّوق-:
حدّثنا بندار، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ.
حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبالري- يعني مات- أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ- مِنْ دِمَشْقَ- أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِأَرْدَبِيلَ- يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟
قلت: يا رب انهم خاذلوا دينك، فقال صدقت، ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن محمّد بن حنبل.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني- بها- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدّثنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد- أبو العباس المرادي- قال: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى فقال لي: يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟! تبوأ من الجنة حيث شئت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#f888b8
عبيد الله الأشجعي: أثبت في سفيان من جماعة ذكرهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#1fca26
عبيد الله بن عبيد الرّحمن الأشجعي، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (182)، وكذا قال في "الكاشف" وغيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#fc8826
عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي: كان ثقة، ثبتًا، متقنًا، عالمًا بحديث الثوري، رجلًا صالحًا، أرفع من سفيان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#f61c45
عبيد اللَّه بن عبيد الرحمن الأشجعي
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: رأيت في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، يوافق حماد بن سلمة.
"سؤالات أبي داود" (42).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: وكان ذكر من يقدم في سفيان، فقال: لا أقدم بعد هؤلاء، الأشجعي وأصحابه على الفريابي. يعني: أنه يعد الأشجعي وأصحابه بعد الفريابي لأي الطبقة التي تليهم.
"سؤالات أبي داود" (268).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه فنسخنا من كتاب الأشجعي، عن سفيان، عن واصل، عن بنت المعرور، عن المعرور قال: سمعت عمر يقول: من دعا إلى إمرة من غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1660).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي وسمعته منه قال: نسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- من حديث سفيان: زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: أقاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من حجر (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3681).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: ونسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- عن سفيان، عن أبي شراحيل، عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يصلي على البساط فيه تماثيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3698).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي ونسخته من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- في حديث سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: القاذف لا تقبل شهادته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3703).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: قال: أخذناه من كتاب الأشجعي من
حديث سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يصوم عبد يومًا في سبيل اللَّه. . " (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3706)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه عن سفيان فنسخنا منها: زياد بن علاقة، عن سعيد بن معبد قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا سمينًا فقال: ما أسمنك؟ قال: من أكل الضباب. قال عمر: وددت أن في جُحر كل ضب ضبين، اللهم اجعل رزقهم في بطون التلاع ورءوس الآكام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3709).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أخبرت عن الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم أنه كان يفعل ذلك.
يعني: تسليم الأسود، ويخفي: وبركاته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3718).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: وكتبنا من كتاب الأشجعي مما أعطاهم ابنه في حديث سفيان عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 20] قال: من كان له امرأة وخادم فهو من الملوك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3771).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قد رأيت الأشجعي ونحن عند أبي بدر ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4553).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن رجل، عن ابن عمر قال: يستتاب المرتد ثلاثًا.
وقرأت على ابن مهدي قال: قال سفيان في حديث المرتد: هو أبو أمية، حدثني به سفيان.
قال أبي: ونسخناه من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابن الأشجعي من كتب أبيه- عن سفيان، عن عبد الكريم البصري.
قال أبي: هو أبو أمية بمثل هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2079) (5288 - 5290)، (5297).
وقال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول في حديث عائشة: المستحاضة يغشاها زوجها: رواه وكيع، عن سفيان، عن غيلان، عن عبد الملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة -يعني: هذا الحديث- ورأيته في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن غيلين -هكذا هي مكتوبة-
وراه غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي من رأيه: المستحاضة لا يغشاها زوجها.
وقال حجاج عن شعبة كما قال وكيع عن سفيان رفعه إلى عائشة خالف حجاج غندرا. قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج عن شعبة وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال أبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ثم الأشجعي.
"الجرح والتعديل" 5/ 323، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: قلت لأحمد: الأشجعي؟
قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه.
"تاريخ بغداد" 10/ 312، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: رأيت في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، يوافق حماد بن سلمة.
"سؤالات أبي داود" (42).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: وكان ذكر من يقدم في سفيان، فقال: لا أقدم بعد هؤلاء، الأشجعي وأصحابه على الفريابي. يعني: أنه يعد الأشجعي وأصحابه بعد الفريابي لأي الطبقة التي تليهم.
"سؤالات أبي داود" (268).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه فنسخنا من كتاب الأشجعي، عن سفيان، عن واصل، عن بنت المعرور، عن المعرور قال: سمعت عمر يقول: من دعا إلى إمرة من غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1660).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي وسمعته منه قال: نسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- من حديث سفيان: زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: أقاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من حجر (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3681).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: ونسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- عن سفيان، عن أبي شراحيل، عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يصلي على البساط فيه تماثيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3698).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي ونسخته من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- في حديث سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: القاذف لا تقبل شهادته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3703).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: قال: أخذناه من كتاب الأشجعي من
حديث سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يصوم عبد يومًا في سبيل اللَّه. . " (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3706)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه عن سفيان فنسخنا منها: زياد بن علاقة، عن سعيد بن معبد قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا سمينًا فقال: ما أسمنك؟ قال: من أكل الضباب. قال عمر: وددت أن في جُحر كل ضب ضبين، اللهم اجعل رزقهم في بطون التلاع ورءوس الآكام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3709).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أخبرت عن الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم أنه كان يفعل ذلك.
يعني: تسليم الأسود، ويخفي: وبركاته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3718).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: وكتبنا من كتاب الأشجعي مما أعطاهم ابنه في حديث سفيان عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 20] قال: من كان له امرأة وخادم فهو من الملوك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3771).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قد رأيت الأشجعي ونحن عند أبي بدر ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4553).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن رجل، عن ابن عمر قال: يستتاب المرتد ثلاثًا.
وقرأت على ابن مهدي قال: قال سفيان في حديث المرتد: هو أبو أمية، حدثني به سفيان.
قال أبي: ونسخناه من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابن الأشجعي من كتب أبيه- عن سفيان، عن عبد الكريم البصري.
قال أبي: هو أبو أمية بمثل هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2079) (5288 - 5290)، (5297).
وقال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول في حديث عائشة: المستحاضة يغشاها زوجها: رواه وكيع، عن سفيان، عن غيلان، عن عبد الملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة -يعني: هذا الحديث- ورأيته في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن غيلين -هكذا هي مكتوبة-
وراه غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي من رأيه: المستحاضة لا يغشاها زوجها.
وقال حجاج عن شعبة كما قال وكيع عن سفيان رفعه إلى عائشة خالف حجاج غندرا. قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج عن شعبة وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال أبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ثم الأشجعي.
"الجرح والتعديل" 5/ 323، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: قلت لأحمد: الأشجعي؟
قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه.
"تاريخ بغداد" 10/ 312، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65058&book=5528#0df6b0
عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب التمي، القرشي المدني: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65058&book=5528#95c00d
عبيد الله بن عبد الرحمن
- عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي من أنفسهم. وكان ثقة.
- عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي من أنفسهم. وكان ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65058&book=5528#dd94aa
عبيد الله بن عبد الرحمن روى عن عبيد بن حنين روى عنه مالك سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال وسئل عنه أبي فقال: شيخ وحديثه مستقيم.
نا عبد الرحمن قال وسئل عنه أبي فقال: شيخ وحديثه مستقيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65058&book=5528#8642ff
عبيد الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب القرشى
المدينى، سمع عمه عبيد الله بْن عَبْد اللَّه بْن موهب وعلي بْن حسين، روى عنه الثوري ووكيع.
المدينى، سمع عمه عبيد الله بْن عَبْد اللَّه بْن موهب وعلي بْن حسين، روى عنه الثوري ووكيع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65058&book=5528#f17870
عبيد الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- عبيد الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب. مولى لآل نوفل بن عبد مناف. ويُكنى أبا محمد. مات سنة أربع وخمسين ومائة. وهو ابن ثمانين سنة. وكان قليل الحديث.
- عبيد الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب. مولى لآل نوفل بن عبد مناف. ويُكنى أبا محمد. مات سنة أربع وخمسين ومائة. وهو ابن ثمانين سنة. وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85669&book=5528#038d34
عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن بن موهب لَيْسَ بِالْقَوِيّ مدنِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85669&book=5528#6be37f
عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب
قال: وسئل عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب روى عنه الحنفى ؟ ، قال: ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
قال: وسئل عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب روى عنه الحنفى ؟ ، قال: ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85669&book=5528#7f4266
عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب مديني.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب يروي، عَنِ القاسم، وَهو ضعيف.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب ليس بذاك القوي
أَخْبَرنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرنا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ مسعدة، حَدَّثَنا ابْنُ مَوْهَبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، قَال: كَانَ لِعَائِشَةَ غُلامٌ وَجَارِيَةٌ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقْهُمَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ ابْدَئِي بِالْغُلامِ قَبْلَ الْجَارِيَةِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحسين الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا غُلامٌ وَجَارِيَةٌ زَوْجٌ فَأَرَادَتْ أَنْ تَعْتِقَهُمَا فَقَالَ لَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْتَقْتِهِمَا فَابْدَئِي بِالْغُلامِ قَبْلَ الْجَارِيَةِ.
قال مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثني حماد بهذا الحديث بعد جهد وهذا الحديث جود إسناده مُحَمد بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه، عنِ ابن موهب غير حماد بن مسعدة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا ابْنُ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا فَاطِمَةُ لا يَمْنَعْنَكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتْكِ أَسْتَغِيثُ فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ.
قال لنا ابن صاعد، وابن موهب هذا هو عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب حَدَّث عَن أَنَس غير حديث ولعبيد الله بن موهب غير ما ذكرت من الحديث، وَهو حسن الحديث يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب يروي، عَنِ القاسم، وَهو ضعيف.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب ليس بذاك القوي
أَخْبَرنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرنا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ مسعدة، حَدَّثَنا ابْنُ مَوْهَبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، قَال: كَانَ لِعَائِشَةَ غُلامٌ وَجَارِيَةٌ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقْهُمَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ ابْدَئِي بِالْغُلامِ قَبْلَ الْجَارِيَةِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحسين الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا غُلامٌ وَجَارِيَةٌ زَوْجٌ فَأَرَادَتْ أَنْ تَعْتِقَهُمَا فَقَالَ لَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْتَقْتِهِمَا فَابْدَئِي بِالْغُلامِ قَبْلَ الْجَارِيَةِ.
قال مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثني حماد بهذا الحديث بعد جهد وهذا الحديث جود إسناده مُحَمد بن يَحْيى، ولاَ أعلم رواه، عنِ ابن موهب غير حماد بن مسعدة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا ابْنُ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا فَاطِمَةُ لا يَمْنَعْنَكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتْكِ أَسْتَغِيثُ فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ.
قال لنا ابن صاعد، وابن موهب هذا هو عُبَيد الله بن عَبد الرحمن بن موهب حَدَّث عَن أَنَس غير حديث ولعبيد الله بن موهب غير ما ذكرت من الحديث، وَهو حسن الحديث يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94291&book=5528#a3709d
عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب القرشي المديني روى عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ستة لعنتهم لعنهم الله، روى عنه الثوري والقعنبي سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عن إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع وروى عنه أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب المديني يروى عن القاسم وهو ضعيف.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ثقة.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله ابن عبد الرحمن بن موهب فقال: صالح الحديث.
قال أبو محمد روى عن إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع وروى عنه أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب المديني يروى عن القاسم وهو ضعيف.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ثقة.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله ابن عبد الرحمن بن موهب فقال: صالح الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140019&book=5528#00e37d
عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود أَبُو عبد الله الْهُذلِيّ الْمدنِي الْأَعْمَى أخرج البُخَارِيّ فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع عَن الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة عَنهُ عَن بن عَبَّاس وَأبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأم قيس بنت مُحصن وَزيد بن خَالِد قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين قَالَ أَبُو زرْعَة هُوَ إِمَام ثِقَة مَأْمُون قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا بن الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ الزُّهْرِيّ كنت أَظن أَنِّي قد نلْت من الْعلم حَتَّى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا عبد الرَّزَّاق عَن معمر قَالَ سَمِعت الزُّهْرِيّ يَقُول أدْركْت أَرْبَعَة بحور عبيد الله بن عبد الله أحدهم قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الزبير بن أبي بكر حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن عَن مَالك بن أنس عَن بن شهَاب قَالَ كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حَتَّى أَنِّي كنت لأستقي لَهُ المَاء المالح وَإِن وَكَانَ ليسأل جَارِيَته من بِالْبَابِ فَتَقول غلامك الْأَعْمَش قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا يحيى بن بكير حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت عَليّ بن الْحُسَيْن يحمل عمودي بسرير عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَة وَيُقَال سنة تسع وَتِسْعين قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن معمر بن الزُّهْرِيّ كَانَ عبيد الله بن عبد الله يلطف لِابْنِ عَبَّاس فَكَانَ يعزه عزا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138319&book=5528#9adabc
عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن عبيد الله، أبو حازم ابن أَبِي بكر المقرئ:
من أهل دار القز، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال وأبا الغنائم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الأزرق وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب وأبا غالب شجاع بْن فارس الذهلي، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْن عَبْد الرحمن الفارسي وأخوه أَبُو بكر أَحْمَد ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن القَاسِم التكريتي.
أَنْبَأَنَا الحسن بن عبد الرحمن الفارسي قال: أنبأنا عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو حازم المقرئ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في صفر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ المعمري، حدثنا الأشج عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ: «اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» .
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي عن أبيه قَالَ: توفى عُبَيْد اللَّه بْن محمد ابن عَبْد العزيز بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو حازم المقرئ من ساكني دار القز يوم الثلاثاء ثامن عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، سمع أَبَا المعالي ثابتا.
من أهل دار القز، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال وأبا الغنائم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الأزرق وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب وأبا غالب شجاع بْن فارس الذهلي، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْن عَبْد الرحمن الفارسي وأخوه أَبُو بكر أَحْمَد ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن القَاسِم التكريتي.
أَنْبَأَنَا الحسن بن عبد الرحمن الفارسي قال: أنبأنا عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو حازم المقرئ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في صفر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ المعمري، حدثنا الأشج عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ: «اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» .
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي عن أبيه قَالَ: توفى عُبَيْد اللَّه بْن محمد ابن عَبْد العزيز بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو حازم المقرئ من ساكني دار القز يوم الثلاثاء ثامن عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، سمع أَبَا المعالي ثابتا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134112&book=5528#42065d
عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرّحمن ابن عوف، أبو الفضل الزهري :
سمع عمه يعقوب، وَروح بْن عبادة. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي مقاتل، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا عبيد الله بن سعد، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ وَيَنْهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يطعمني ربي ويسقيني» .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ.
ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بغدادي لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبيد الله بن سعد الزهري في ذي الحجة سنة ستين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد
ابن مخلد قال: ومات عبيد الله بن سعد الزهري يوم الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ستين- يعني ومائتين-
سمع عمه يعقوب، وَروح بْن عبادة. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي مقاتل، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا عبيد الله بن سعد، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ وَيَنْهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يطعمني ربي ويسقيني» .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ.
ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بغدادي لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبيد الله بن سعد الزهري في ذي الحجة سنة ستين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد
ابن مخلد قال: ومات عبيد الله بن سعد الزهري يوم الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ستين- يعني ومائتين-
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5528#db361d
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الهاشمي أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عنه. وقدم دمشق وافداً على معاوية. وكان من كرماء قريش وجودائهم.
قال: كنت رديف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتاه رجل فقال: يا نبي الله، إن أمه عجوز كبيرة، إن حزمها خشي أن يقتلها، وإن حملها لم تستمسك. فأمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحج عنها.
وقال: جاءت الغميضاء أو الرميصاء إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشكو زوجها، وتزعم أنه لايصل إليها. فجاء زوجها، فقال: إنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس ذلك لك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره " فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم إنها كاذبة.
قال خليفة: عبيد الله ووقثم ابنا العباس بن عبد المطلب بن هاشم، ومعبد بن العباس بن عبد المطلب. أمهم أم الفضل بنت الحارث؛ وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. عبيد الله يكنى أبا محمد. مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين، واستشهد قثم بسمرقند، واستشهد معبد بإفريقية.
وقال الزبير:
وعبيد الله بن العباس كان أصغر سناً من عبد الله بسنة. وكان سخياً جواداً. وكان ينحر، ويذبح، ويطعم في موضع المجزرة التي تعرف بمجزرة ابن عباس بالسوق، فنسبت المجزرة إليه بذلك السبب. واستعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين.
قال ابن سعد: وقال بعض أهل العلم: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدم مكة أوسعهم عبد الله علماً، وأوسعهم عبيد الله طعاماً. وكان عبيد الله رجلاً تاجراً.
قال أبو شنبة: وكان لعبيد الله بن العباس من الولد: محمد، وبه كان يكنى، وعباس، والعالية، وميمونة. وأمهم: عائشة بنت عبد الله. وعبد الله وجعفر وعمرة لأمهات أولاد، ولبابة، وأم محمد.
عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر بالعباس، فقال: " يا عباس، أتبعني بنيك " فقال له أبو الهيثم بن عتبة: يا عم، انتظرني حتى أجيأك. قال: فلم يأتهم، فانطلق بهم ستة " من
بنيه: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد، فأدخلهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتاً، وغطاهم بشملةٍ له سوداء مخططة بحمرة، فقال: " اللهم، إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة ". قال: فما بقي في البيت مدرة، ولاباب إلا أمن.
عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيراً بني العباس، ثم يقول: " من سبق إلى فله كذا وكذا " فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره ن وصدره، فيقبلهم، ويلزمهم.
قال عبد الله بن جعفر: مر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا، وقثم، وعبيد الله، فقال: " ارفعوا هذا "، فجعلني أمامه، ثم قال: " ارفعوا هذا - يعني قثم - فجعله وراءه، ثم استحيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه العباس أن حمل قثم، وترك عبيد الله، وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم. قال: قلت: مافعل قثم؟ - وفي رواية: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ - قال: استشهد، قلت: الله ورسوله كان أعلم بالخيرة، قال: أجل - وفي رواية: الله أعلم بالخير حيث كان.
قال محمد بن عمر: استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، فأمره، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضاً على الحج سنة تسع وثلاثين، فاصطلح الناس تلك السنة على سيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، فحج بهم.
ذكروا أن علياً ولى عبيد الله بن العباس اليمن، فهلك علي، فبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة الفهري على اليمن، فأصاب ابنين لعبيد الله صغيرين، فقتلهما، وكانت أمهما تجيء إلى الموسم كل سنةٍ تبكي عليهما، وتقول: من البسيط
ها من أحس بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
هامن أحسن بنيي اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
خبرت يسرا وما أيقنت مازعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة لم يخالط حدها عقف
من دل والهة عبرى مسلبة ... على صبيين ضلا إذا غدا السلف
قال: فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس، وقد عزل بسر بن أبي أرطأة عن اليمن، فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إن بسراً قتل ابني ظالما لهما، ولو أبنه أصاب ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما، ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه، فأقدنيه يابني، وايم الله لو قتلت بسراً بهما لما كان من قتله بواء بهما، ولكن لاسبيل لي إلا على من قتل ابني، وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس في قاتل حجر أبيه: من الوافر
قد يشفي الضغينة غير كفءٍ ... وقد يملا الوطاب من الحباب
وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة. وإن أولنا ساد أولكم، وإن آخرنا هدى آخركم، فإن كنت أمرت بسرا بقتل ابني خلينا عنه وطلبناك، وإن كنت لم
تفعل خليناك وطلبناه، وأيم الله لولا أنه: " لافتك في الإسلام " لما سألناك استقادة بسر.
فقال معاوية: يا عبيد الله، إن بسرا قتل ابنيك ظالماً لهما، فاقتل ابنيه بابنيك، فدونك الرجل. وأما قولك: إني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة، فكذلك بنو عبد مناف، وقريش بعضها أكفاء بعضٍ، عرض بعرض، ودم بدم. ولا والله، ما أمرته بقتلهما، ولاعزلته إلا لهما، ولو أمرته لاعتذرت إليك، وطلبك بسراً أهون علي من طلبي.
وعن ابن عباس: أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم، فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
كان يقال في المدينة: من أراد العلم والسخاء والجمال فليأت دار العباس بن عبد المطلب، أنا عبد الله فكان أعلم الناس، وأما عبيد الله فكان أسخى الناس، وأما الفضل فكان أجمل الناس.
عن جويرة بن أسماء: أن عبيد الله بن العباس كان ينحر كل يوم جزوراً، فقال له عبيد الله: تنحر كل يوم جزوراً؟! قال: وكثير ذاك يا أخي؟ والله لأنحرن كل يوم جزورين! كان عبد الله بن عباس يسمى: حكيم المعضلات، وكان عبيد الله يسمى تيار الفرات. وكان يطعم كل يوم، فقال له أبوه: يا بني، مالك ولا تعشي إذا غديت، فعش. فقال عبيد الله لغلامٍ له: يا بني، انحروا غدوة "، وانحر عشية ".
قال عبيد الله بن محمد العائشي: قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء، ومعها ابنان لها، فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما، فقعدت بين قبريهما، فقالت: من الطويل
فلله عيني اللذان تراهما ... قريبين مني والمزار بعيد
هما تركا عيني لا ماء فيهما ... وشكا سواد القلب فهو عميد
مقيمان بالبيداء لا يبرحانها ... ولا يسألان الركب أين يريد
فقيل لها: لو أتيت عبيد الله بن العباس، فقصصت عليه القصة، فأتته، فقالت له: يا بن عمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني أصبحت لاعند قريبٍ يحميني، ولاعند عشيرةٍ تؤويني، وإني سألت عن المرجى سيبه، المأمول نائله، المعطى سائله، فأرشدت إليك، فاعمل بي واحدة " من ثلاثٍ: إما أن تقيم أودي، أو تحسن صلتي، أو تردني إلى أهلي. فقال: عبيد الله: كل يفعل بك.
عن جويرية قال: اقتسم عبد الله وعبيد الله ابنا عباس داراً، فقال عبد الله: يا غلام، أقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعاً، فقال عبد الله: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعاً، فأقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعين، فقال: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعين، فأقم حبلك، فقال: يا أخي، كأنك تحب أن تكون الدار كلها لك؟ قال: نعم، قال: فهي لك.
عن عوانه قال: وفد عبيد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان، فلما كان ببعض الطريق عارضته سحابة، فأقام أبياتاً من الشعر، فإذا هو بأعرابي قد قام إليه، فلما رأى هيئته وبهاءه، وكان من أحسن هيئة ثار إلى عنيزة له ليذبحها، فجاذبته امرأته ومانعته، وقالت: أكل الدهر مالك، فلم يبق لك ولبناتك إلا هذه
العنيزة تتمتعون منها، ثم تريد أن تفجعهن بها، فقال: والله لأذبحنها، فذبحها أحسن من اللؤم، قالت: إذا " والله لأبقي لبناتك شيئاً، فأخذ العنز، وأضجعها، وقال: من الرجز
قرينتي لا توقظي بنيه ... إن توقظيها تنتحب عليه
وتنزع الشفرة من يديه ... أبغض بهذا أو بذا إليه
ثم ذبح الشاة، وأضرم نارا، وجعل يقطع من أطايبها ويلقيه على النار، ثم يناوله عبيد الله، ويحدثه في خلال ذلك بما يلهيه ويضحكه، حتى إذا أصبح عبيد الله، وانجلت السحابة، وهم بالرحيل قال لقيمه: ما معك؟ قال: خمسمائة دينار، قال: ألقها إلى الشيخ. قال القيم: جعلت فداك، إن هذا يرضيه عشر ما سميت، وأنت تأتي معاوية، ولا تدري علام توافقه، على ظاهره أم على باطنه. قال: ويحك! إنا نزلنا بهذا وما يملك من الدنيا إلا هذه الشاة، فخرج إلينا من دنياه كلها، وإنما وجدنا له ببعض دنيانا، فهو أجود منا.
ثم ارتحل، فأتى معاوية، فقضى حوائجه، فلما انصرف، وقرب من الأعرابي قال لوكيله: انظر ما حال صاحبنا؟ فعدل إليه، فإذا إبل، وحال حسنة وشاء كثير، فلما بصر الأعرابي بعبيد الله قام إليه، فأكب على أطرافه يقبلها، ثم قال: بأبي وأنت وأمي، قد مدحتك، وما أدري من أي خلق الله أنت. ثم أنشده الشيخ أبياتاً منها:
توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من آل هاشم
وإلا فمن آل المرار فإنهم ... ملوك وأبناء الملوك الأكارم
فبلغت معاوية، فقال: لله در عبيد الله، من أي بيضةٍ خرج، وفي أي عش ٍ درج؟! عبيد الله معلم الجود.
قال حميد بن هلال: تفاخر رجلان من قريش؛ رجل من بني هاشم، ورجل من بني أمية، فقال هذا: قومي أسخى من قومك، وقال هذا: قومي أسخى من قومك. قال: سل في قومك حتى أسأل في قومي. فافترقا على ذلك: فسأل الأموي عشرة " من قومه، فأعطوه مائة ألف: عشرة آلاف، عشرة آلاف. قال: وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس، فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم أتى الحسن بن علي، فسأله فقال هل سألت أحداً قبل أن تأتيني قال نعم أخاك الحسن فأعطاني مائة وثلاثين ألفاً. فقال: هل أتيت أحداً قبلي؟ قال: نعم، عبيد الله بن عباس، فأعطاني مائة ألفٍ، فأعطاه الحسن مائة ألف، وثلاثين ألفاً. ثم أتى الحسين بن علي، فسأله، فقال: لو أتيتني قبل ا، تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك، ولكن لم أكن لأزيد على سيدي. قال: فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفاً. قال: فجاء الأموي: بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة وستين ألفاً من ثلاثة فقال الأموي: سألت عشرة " من قومي، فأعطوني مائة ألفٍ، وقال الهاشمي: سألت ثلاثة من قومي، فأعطوني ثلاثمائة وستين ألفاً. قال: ففخر الهاشمي الأموي ورجع الأموي إلى قومه فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فقبلوه، ورجع الهاشمي إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه، وقالوا: لم نكن لنأخذ شيئاً قد أعطيناه.
قيل لعبيد الله بن العباس: كم تطلب العلم؟! قال: إذا نشطت فهو لذتي، وإذا اغتممت فسلوتي.
مات عبد الله بن عباس سنة سبع وثمانين بالمدينة.
وقيل: مات عبيد الله بن عباس، وقثم بن عباس زمن معاوية، قثم بسمرقند، وعبيد الله بالشام.
ابن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الهاشمي أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عنه. وقدم دمشق وافداً على معاوية. وكان من كرماء قريش وجودائهم.
قال: كنت رديف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتاه رجل فقال: يا نبي الله، إن أمه عجوز كبيرة، إن حزمها خشي أن يقتلها، وإن حملها لم تستمسك. فأمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحج عنها.
وقال: جاءت الغميضاء أو الرميصاء إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشكو زوجها، وتزعم أنه لايصل إليها. فجاء زوجها، فقال: إنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس ذلك لك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره " فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم إنها كاذبة.
قال خليفة: عبيد الله ووقثم ابنا العباس بن عبد المطلب بن هاشم، ومعبد بن العباس بن عبد المطلب. أمهم أم الفضل بنت الحارث؛ وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. عبيد الله يكنى أبا محمد. مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين، واستشهد قثم بسمرقند، واستشهد معبد بإفريقية.
وقال الزبير:
وعبيد الله بن العباس كان أصغر سناً من عبد الله بسنة. وكان سخياً جواداً. وكان ينحر، ويذبح، ويطعم في موضع المجزرة التي تعرف بمجزرة ابن عباس بالسوق، فنسبت المجزرة إليه بذلك السبب. واستعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين.
قال ابن سعد: وقال بعض أهل العلم: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدم مكة أوسعهم عبد الله علماً، وأوسعهم عبيد الله طعاماً. وكان عبيد الله رجلاً تاجراً.
قال أبو شنبة: وكان لعبيد الله بن العباس من الولد: محمد، وبه كان يكنى، وعباس، والعالية، وميمونة. وأمهم: عائشة بنت عبد الله. وعبد الله وجعفر وعمرة لأمهات أولاد، ولبابة، وأم محمد.
عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر بالعباس، فقال: " يا عباس، أتبعني بنيك " فقال له أبو الهيثم بن عتبة: يا عم، انتظرني حتى أجيأك. قال: فلم يأتهم، فانطلق بهم ستة " من
بنيه: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد، فأدخلهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتاً، وغطاهم بشملةٍ له سوداء مخططة بحمرة، فقال: " اللهم، إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة ". قال: فما بقي في البيت مدرة، ولاباب إلا أمن.
عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيراً بني العباس، ثم يقول: " من سبق إلى فله كذا وكذا " فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره ن وصدره، فيقبلهم، ويلزمهم.
قال عبد الله بن جعفر: مر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا، وقثم، وعبيد الله، فقال: " ارفعوا هذا "، فجعلني أمامه، ثم قال: " ارفعوا هذا - يعني قثم - فجعله وراءه، ثم استحيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه العباس أن حمل قثم، وترك عبيد الله، وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم. قال: قلت: مافعل قثم؟ - وفي رواية: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ - قال: استشهد، قلت: الله ورسوله كان أعلم بالخيرة، قال: أجل - وفي رواية: الله أعلم بالخير حيث كان.
قال محمد بن عمر: استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، فأمره، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضاً على الحج سنة تسع وثلاثين، فاصطلح الناس تلك السنة على سيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، فحج بهم.
ذكروا أن علياً ولى عبيد الله بن العباس اليمن، فهلك علي، فبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة الفهري على اليمن، فأصاب ابنين لعبيد الله صغيرين، فقتلهما، وكانت أمهما تجيء إلى الموسم كل سنةٍ تبكي عليهما، وتقول: من البسيط
ها من أحس بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
هامن أحسن بنيي اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
خبرت يسرا وما أيقنت مازعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة لم يخالط حدها عقف
من دل والهة عبرى مسلبة ... على صبيين ضلا إذا غدا السلف
قال: فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس، وقد عزل بسر بن أبي أرطأة عن اليمن، فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إن بسراً قتل ابني ظالما لهما، ولو أبنه أصاب ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما، ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه، فأقدنيه يابني، وايم الله لو قتلت بسراً بهما لما كان من قتله بواء بهما، ولكن لاسبيل لي إلا على من قتل ابني، وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس في قاتل حجر أبيه: من الوافر
قد يشفي الضغينة غير كفءٍ ... وقد يملا الوطاب من الحباب
وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة. وإن أولنا ساد أولكم، وإن آخرنا هدى آخركم، فإن كنت أمرت بسرا بقتل ابني خلينا عنه وطلبناك، وإن كنت لم
تفعل خليناك وطلبناه، وأيم الله لولا أنه: " لافتك في الإسلام " لما سألناك استقادة بسر.
فقال معاوية: يا عبيد الله، إن بسرا قتل ابنيك ظالماً لهما، فاقتل ابنيه بابنيك، فدونك الرجل. وأما قولك: إني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة، فكذلك بنو عبد مناف، وقريش بعضها أكفاء بعضٍ، عرض بعرض، ودم بدم. ولا والله، ما أمرته بقتلهما، ولاعزلته إلا لهما، ولو أمرته لاعتذرت إليك، وطلبك بسراً أهون علي من طلبي.
وعن ابن عباس: أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم، فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
كان يقال في المدينة: من أراد العلم والسخاء والجمال فليأت دار العباس بن عبد المطلب، أنا عبد الله فكان أعلم الناس، وأما عبيد الله فكان أسخى الناس، وأما الفضل فكان أجمل الناس.
عن جويرة بن أسماء: أن عبيد الله بن العباس كان ينحر كل يوم جزوراً، فقال له عبيد الله: تنحر كل يوم جزوراً؟! قال: وكثير ذاك يا أخي؟ والله لأنحرن كل يوم جزورين! كان عبد الله بن عباس يسمى: حكيم المعضلات، وكان عبيد الله يسمى تيار الفرات. وكان يطعم كل يوم، فقال له أبوه: يا بني، مالك ولا تعشي إذا غديت، فعش. فقال عبيد الله لغلامٍ له: يا بني، انحروا غدوة "، وانحر عشية ".
قال عبيد الله بن محمد العائشي: قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء، ومعها ابنان لها، فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما، فقعدت بين قبريهما، فقالت: من الطويل
فلله عيني اللذان تراهما ... قريبين مني والمزار بعيد
هما تركا عيني لا ماء فيهما ... وشكا سواد القلب فهو عميد
مقيمان بالبيداء لا يبرحانها ... ولا يسألان الركب أين يريد
فقيل لها: لو أتيت عبيد الله بن العباس، فقصصت عليه القصة، فأتته، فقالت له: يا بن عمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني أصبحت لاعند قريبٍ يحميني، ولاعند عشيرةٍ تؤويني، وإني سألت عن المرجى سيبه، المأمول نائله، المعطى سائله، فأرشدت إليك، فاعمل بي واحدة " من ثلاثٍ: إما أن تقيم أودي، أو تحسن صلتي، أو تردني إلى أهلي. فقال: عبيد الله: كل يفعل بك.
عن جويرية قال: اقتسم عبد الله وعبيد الله ابنا عباس داراً، فقال عبد الله: يا غلام، أقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعاً، فقال عبد الله: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعاً، فأقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعين، فقال: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعين، فأقم حبلك، فقال: يا أخي، كأنك تحب أن تكون الدار كلها لك؟ قال: نعم، قال: فهي لك.
عن عوانه قال: وفد عبيد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان، فلما كان ببعض الطريق عارضته سحابة، فأقام أبياتاً من الشعر، فإذا هو بأعرابي قد قام إليه، فلما رأى هيئته وبهاءه، وكان من أحسن هيئة ثار إلى عنيزة له ليذبحها، فجاذبته امرأته ومانعته، وقالت: أكل الدهر مالك، فلم يبق لك ولبناتك إلا هذه
العنيزة تتمتعون منها، ثم تريد أن تفجعهن بها، فقال: والله لأذبحنها، فذبحها أحسن من اللؤم، قالت: إذا " والله لأبقي لبناتك شيئاً، فأخذ العنز، وأضجعها، وقال: من الرجز
قرينتي لا توقظي بنيه ... إن توقظيها تنتحب عليه
وتنزع الشفرة من يديه ... أبغض بهذا أو بذا إليه
ثم ذبح الشاة، وأضرم نارا، وجعل يقطع من أطايبها ويلقيه على النار، ثم يناوله عبيد الله، ويحدثه في خلال ذلك بما يلهيه ويضحكه، حتى إذا أصبح عبيد الله، وانجلت السحابة، وهم بالرحيل قال لقيمه: ما معك؟ قال: خمسمائة دينار، قال: ألقها إلى الشيخ. قال القيم: جعلت فداك، إن هذا يرضيه عشر ما سميت، وأنت تأتي معاوية، ولا تدري علام توافقه، على ظاهره أم على باطنه. قال: ويحك! إنا نزلنا بهذا وما يملك من الدنيا إلا هذه الشاة، فخرج إلينا من دنياه كلها، وإنما وجدنا له ببعض دنيانا، فهو أجود منا.
ثم ارتحل، فأتى معاوية، فقضى حوائجه، فلما انصرف، وقرب من الأعرابي قال لوكيله: انظر ما حال صاحبنا؟ فعدل إليه، فإذا إبل، وحال حسنة وشاء كثير، فلما بصر الأعرابي بعبيد الله قام إليه، فأكب على أطرافه يقبلها، ثم قال: بأبي وأنت وأمي، قد مدحتك، وما أدري من أي خلق الله أنت. ثم أنشده الشيخ أبياتاً منها:
توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من آل هاشم
وإلا فمن آل المرار فإنهم ... ملوك وأبناء الملوك الأكارم
فبلغت معاوية، فقال: لله در عبيد الله، من أي بيضةٍ خرج، وفي أي عش ٍ درج؟! عبيد الله معلم الجود.
قال حميد بن هلال: تفاخر رجلان من قريش؛ رجل من بني هاشم، ورجل من بني أمية، فقال هذا: قومي أسخى من قومك، وقال هذا: قومي أسخى من قومك. قال: سل في قومك حتى أسأل في قومي. فافترقا على ذلك: فسأل الأموي عشرة " من قومه، فأعطوه مائة ألف: عشرة آلاف، عشرة آلاف. قال: وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس، فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم أتى الحسن بن علي، فسأله فقال هل سألت أحداً قبل أن تأتيني قال نعم أخاك الحسن فأعطاني مائة وثلاثين ألفاً. فقال: هل أتيت أحداً قبلي؟ قال: نعم، عبيد الله بن عباس، فأعطاني مائة ألفٍ، فأعطاه الحسن مائة ألف، وثلاثين ألفاً. ثم أتى الحسين بن علي، فسأله، فقال: لو أتيتني قبل ا، تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك، ولكن لم أكن لأزيد على سيدي. قال: فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفاً. قال: فجاء الأموي: بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة وستين ألفاً من ثلاثة فقال الأموي: سألت عشرة " من قومي، فأعطوني مائة ألفٍ، وقال الهاشمي: سألت ثلاثة من قومي، فأعطوني ثلاثمائة وستين ألفاً. قال: ففخر الهاشمي الأموي ورجع الأموي إلى قومه فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فقبلوه، ورجع الهاشمي إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه، وقالوا: لم نكن لنأخذ شيئاً قد أعطيناه.
قيل لعبيد الله بن العباس: كم تطلب العلم؟! قال: إذا نشطت فهو لذتي، وإذا اغتممت فسلوتي.
مات عبد الله بن عباس سنة سبع وثمانين بالمدينة.
وقيل: مات عبيد الله بن عباس، وقثم بن عباس زمن معاوية، قثم بسمرقند، وعبيد الله بالشام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5528#68dcd6
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَدِّي، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا , وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ , وَلَكِنْ تُرِيدُ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ لَهَا , حَتَّى تَذُوقَ عُسَيْلَتَكَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَدِّي، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا , وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ , وَلَكِنْ تُرِيدُ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ لَهَا , حَتَّى تَذُوقَ عُسَيْلَتَكَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5528#5e9807
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْ عَبْدِ اللهِ بِسَنَةٍ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ مَعَ إِسْلَامِ أَبِيهِ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَوْ رَأَيْتُنِي وَقُثْمًا، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: «ارْفَعُوا هَذَا الصَّبِيَّ إِلَيَّ» ، فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ وَقَالَ لِقُثْمٍ: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ» ، فَحَمَلَهُ وَرَاءَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَوْ رَأَيْتُنِي وَقُثْمًا، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: «ارْفَعُوا هَذَا الصَّبِيَّ إِلَيَّ» ، فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ وَقَالَ لِقُثْمٍ: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ» ، فَحَمَلَهُ وَرَاءَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124063&book=5528#3724a3
عبيد أبو عبد الرحمن
ب د ع: عُبَيْد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَ لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِيمَانُ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَافَى شَرِيعَةً مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ تَرْجَمَ عَلَيْهِ: عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ هَذَا.
ب د ع: عُبَيْد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَ لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِيمَانُ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَافَى شَرِيعَةً مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ تَرْجَمَ عَلَيْهِ: عُبَيْدٌ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ هَذَا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124063&book=5528#b61ed7
عُبَيْدُُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِيمَانِ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الْمِنْهَالِ بْنِ بَحْرٍ عَنْ حَمَّادٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدَةَ، وَكَانَ، لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَفَّى بِشَرِيعَةٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ بَكْرٌ: لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَمَّادٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدَةَ، وَكَانَ، لِعُبَيْدٍ صُحْبَةٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ شَرِيعَةً، مَنْ وَفَّى بِشَرِيعَةٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ بَكْرٌ: لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَمَّادٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138268&book=5528#281649
عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن توبة أَبُو مُحَمَّد الخياط:
من أهل عكبرا، سكن بغداد وروى بها شيئا من شعر أَبِي الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري عنه، روى عنه أَبُو بكر الخطيب.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد اللَّه بْن مسلم البزاز قالا: أنبأنا عبد
الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ: أنشدنا أَبُو الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري لنفسه:
دهينا من زمان ليس فيه ... سوى متشامت أو مستريب
وحاسد نعمة وصديق وقت ... إذا ما غبت ذمك فِي المغيب
فمن أولاك ودا من صديق ... ومن ذي قربة أو من غريب
فحب خديعة لمكان رفق ... متى ما زال ذمك من قريب
أخبرنا عَبْد الرحمن بْن عَبْد المجيد الفقيه المالكي بالإسكندرية قال: أنبأنا طاهر بن أحمد بن محمد الأصبهاني، حدثنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور قَالَ: أنشدني أَبُو بكر الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ:
أنشدني أَبُو الحَسَن عقيل بن محمد الأحنف العكبري لنفسه:
إذا كان العدو يريد غيظي ... ويلقاني العدو بكل سوء
ويوسعني الصديق الغيظ مزحا ... تباعا فِي الرواح وفي الغدو
ويجتمعان فِي غيظي جميعا ... فما فضل الصديق عَلَى العدو
قَالَ: وأنشدنا الأحنف لنفسه:
أقلل من الخلطة للناس ... وعارض الأطماع باليأس
وأقنع إذا لم يكن حظ ثمل ... بل اللهي من أسفل الكأس
واحذر بني آدم وآنس إلى ... من شئت من وحش ونسناس
ولا تمار أبدا جاهلا ... محضا ولو كنت ابن عباس
لا يترك الإنسان أخلاقه ... طوعا ولو شد بأمراس
ولا تعب ما عشت خلقا وقل ... حسنا عَلَى رفق وإيناس
وجملة الأمر ورأس الحجى ... فِي الصمت أو قول بقسطاس
وكلما أوتيت من نعمة ... فغطها عن أعين الناس
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي علي ابن البناء قال: سنة إحدى وستين وأربعمائة فِي يوم الثلاثاء السابع عشر من المحرم مات ابن توبة العكبري والحنبلي صاحب الخط والأدب وأخرج يوم الأربعاء.
من أهل عكبرا، سكن بغداد وروى بها شيئا من شعر أَبِي الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري عنه، روى عنه أَبُو بكر الخطيب.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد اللَّه بْن مسلم البزاز قالا: أنبأنا عبد
الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ: أنشدنا أَبُو الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري لنفسه:
دهينا من زمان ليس فيه ... سوى متشامت أو مستريب
وحاسد نعمة وصديق وقت ... إذا ما غبت ذمك فِي المغيب
فمن أولاك ودا من صديق ... ومن ذي قربة أو من غريب
فحب خديعة لمكان رفق ... متى ما زال ذمك من قريب
أخبرنا عَبْد الرحمن بْن عَبْد المجيد الفقيه المالكي بالإسكندرية قال: أنبأنا طاهر بن أحمد بن محمد الأصبهاني، حدثنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور قَالَ: أنشدني أَبُو بكر الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ:
أنشدني أَبُو الحَسَن عقيل بن محمد الأحنف العكبري لنفسه:
إذا كان العدو يريد غيظي ... ويلقاني العدو بكل سوء
ويوسعني الصديق الغيظ مزحا ... تباعا فِي الرواح وفي الغدو
ويجتمعان فِي غيظي جميعا ... فما فضل الصديق عَلَى العدو
قَالَ: وأنشدنا الأحنف لنفسه:
أقلل من الخلطة للناس ... وعارض الأطماع باليأس
وأقنع إذا لم يكن حظ ثمل ... بل اللهي من أسفل الكأس
واحذر بني آدم وآنس إلى ... من شئت من وحش ونسناس
ولا تمار أبدا جاهلا ... محضا ولو كنت ابن عباس
لا يترك الإنسان أخلاقه ... طوعا ولو شد بأمراس
ولا تعب ما عشت خلقا وقل ... حسنا عَلَى رفق وإيناس
وجملة الأمر ورأس الحجى ... فِي الصمت أو قول بقسطاس
وكلما أوتيت من نعمة ... فغطها عن أعين الناس
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي علي ابن البناء قال: سنة إحدى وستين وأربعمائة فِي يوم الثلاثاء السابع عشر من المحرم مات ابن توبة العكبري والحنبلي صاحب الخط والأدب وأخرج يوم الأربعاء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152204&book=5528#8f1fc4
عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله عبيد
ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي أبو جهم العدوي القرشي: ويقال: اسمه عامر
وهو من مسلمة الفتح، واستعمله سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بعض الصدقات، وشهد اليرموك، وأشخص في تحكم الحكمين بدومة الجندل من الشام، وقدم على معاوية في خلافته غير مرة، ولا تعرف له رواية عن سيدنا رسول الله، بل قد جاء ذكره في غير حديث.
عن يزيد بن عياض بن جعدبة قال: استعمل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي، فجاء خالد بن البرصاء الليثي، فتناول زماماً من شعر، فمنعه أبو جهم فقال: إن نصيبي فيه أكثر، فتمانعا، فعلاه أبو جهم بقوس فشجه منقلة، فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستعداه عليه فقال: خذ خمسين شاة ودعه. فقال: يا رسول الله، أقدني منه. قال: لك مئة شاة ودعه. قال: أقدني منه. قال: لك خمسون ومئة شاة لا أزيدك عليها، ولا أقصدك من وال عليك. قال: فقدمت خمسون ومئة شاة خمس عشرة فريضة، وهي عقلها اليوم.
وفي حديث آخر بمعناه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقاً، فلاحه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم فشجه الحديث.
أسلم أبو جهم يوم فتح مكة، وقدم المدينة بعد ذلك، فابتنى بها داراً، وكان شديد العارضة، فكان عمر بن الخطاب قد أشرف عليه وأخافه، حتى كف من غرب لسانه عن
الناس، فلما مات عمر سر بموته، قال: وجعل يومئذ يخنبش في بيته، ومات بالمدينة في خلافة معاوية، ويقال: بقي أبو جهم إلى فتنة ابن الزبير، وفيها مات.
الخنبشة: أن يقفز على رجليه كما يفعل الجواري.
وأم عبيد بشيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح، وقيل يسيرة، وهو صاحب الأنبجانية.
عن عائشة قالت: صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خميصة لها أعلام، فقال: شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية.
حدث سعيد بن عبد الكبير بن الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، وكانت خميصة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها علم، فكان إذا قام إلى الصلاة نظر إلى علمها فكرها لذلك، فبعث بها إلى أبي جهم بعد ما لبسها، وأرسل إلى خميصة أبي جهم، فلبسها بعد ما لبسها أبو جهم لبسات.
وعن فاطمة بنت قيس قال: كتبت ذاك من فيها كتاباً قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة، فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا: ليس لك علينا نفقة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليست لك عليهم نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك ولا تفوتيني بنفسك، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من
المهاجرين الأولين، انتقلي إلى ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت من ثيابك شيئاً لم ير شيئاً. قالت: فلما حللت خطبني معاوية وأبو جهم بن حذيفة، فقال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما معاوية فعائل لا شيء له، وأما أبو جهم فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه، أين أنتم عن أسامة! فكان أهلها كرهوا ذلك، فقالت: لا أنكح إلا الذي دعاني إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنكحته.
قال أبو الجهم بن حذيفة: لقد تركت الخمر في الجاهلية، وما تركتها إلا خشية الفساد على عقلي ومالي.
قال أبو جهم بن حذيفة: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي ومعي شنة ماء وإناء، فقلت: إن كان به رمق سقيته من الماء، ومسحت به وجهه، قال: فإذا أنا به ينشع، فقلت له: أسقيك؟ فأشار أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص، فأتيته فقلت: أسقيك؟ فسمع آخر يقول: آه، فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، ثم أتيت ابن عمي فإذا هو قد مات.
قال عروة: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا من ذلك، فقال أبو جهم بن حذيفة القرشي: دعوه فقد صلى الله عليه ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن شهاب في حديث يطول
أن عمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري عبد الله بن قيس حيث حكمهما علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان اختلفا في حكمهما، لا يدعوه عمرو بن العاص إلى أمر إلا خالفه، فلما رأى ذلك عمرو قال له: هل أنت مطيعي فإن هذا الأمر لا يصلح لنا أن ننفرد
به حتى نحضره رهطاً من قريش نستعين بهم ونستشيرهم في أمرنا، فإنهم هم أعلم بقومهم. فقال له: نعم ما رأيت، فابعث إلى من شئت منهم، فبعث إلى خمسة رهط من قريش، منهم عبد الله بن عمر، وأبو جهم بن حذيفة، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث، وجبير بن مطعم، فكتبا إليهم أن أقبلوا حين تنظرون إلى كتابنا هذا، فإنه لا يحبسنا أن نحكم بين الناس غيركم، فانطلقوا يسيرون حتى أتوهم بدومة فوجدوهما حالين بباب المدينة، فلما وقفوا عليها قام عمرو بن العاص فقال: ابرز معي يا أبا جهم أخبرك بعض الخبر، فلما برز به ناداهما أبو موسى: ما هذه النجوى دوني يا أبا جهم، فقال: أيها المرابص بصرك فإنما نحن في بعض أمرنا، فقال له عمرو بن العاص: أبشر يا أبا جهم! فوالذي نفسي بيده لأعتقن رقبتك من ملك بني أمية، قال أبو جهم: لام ما أنت إن فعلت يا عمرو. ثم انصرفا، فكان من اختلافهما ما كان.
قال أبو بكر بن الأنباري: أنشدني أبي لعبد المسيح بن دارس، وكان وفد على بعض ملك غسان فأكرمه وأحسن جائزته، فقال فيه: من الوافر
نقلبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرماً ولينا
نميل على جوانبه كأنا ... نميل إذا نميل على أخينا
وفي رواية: على أبينا. قال ابن الكلبي: ثم وفد أبو الجهم العدوي على معاوية بن أبي سفيان، وكان من شيوخ قريش وأكابرهم، فأمر له بمئة ألف درهم، فأراد بعد ذلك أن يسأله حاجة، فقال له ابنه: يا أبه
لا تكثر على أمير المؤمنين فتمله، قال: يا بني إن أمير المؤمنين كما قال الشاعر وذكر هذين البيتين، فأمر له معاوية بمئة ألف أخرى.
قال عيسى بن عمر: وفد أبو الجهم بن حذيفة على معاوية بن أبي سفيان فقال له: يا أبا الجهم إن لك حقاً وقرابة وشرفاً، وإن مع حقك لحقوقاً، وإن مع قرابتك لقرابة، وإنه ليلزمنا مؤن عظيمة، ولكن هذه مئة ألف درهم، فخذها واعذر. قال أبو الجهم: فقبضها على مضض، وقلت في نفسي: ما عسى أن أقول له، رجل ناء عن بلاد قومه، وقد تخلق بأخلاق أهل الشام الجفاة الأغفال، فأخذتها على أنه قد قصر بي، فلما استخلف يزيد، صرت إليه وافداً، فأقمت أياماً، ثم قال: إني بحقك عارف وقرابتك وشرفك، وإن مع حقك علينا لحقوقاً ومؤناً لا نستطيع دفعها، وأنت أولى من عذر ابن أخيه، هذه خمسون ألف درهم فاقبضها واعذر. فقلت في نفسي: غلام حدث نشأ مع غير قومه، وسكن غير بلده، وهو مع هذا فابن كليبة، فأي خير يرجى منه؟ فأخذها على أنه قد قصر بي، فلما استخلف عبد الله بن الزبير قلت: هذا بقية قريش البطاح، فوفدت عليه فأقمت أياماً، ثم قال لي: يا أبا الجهم، مهما جهلت فلم أجهل حقك وقرابتك وشرفك، غير أن مؤناً علينا وغرماً وحمالات وأموراً يطول شرحها، ومع ذلك فغير مخيب لسفرك، هذه ألف درهم فاستعن بها على أمورك. قال أبو الجهم: فقبضها فرحاناً بها، ثم مثلت بين يديه فقلت: يا أمير المؤمنين مد الله لقريش في بقائك، ودافع لنا عن حوبائك، ولا امتحننا بفقدك، فوالله لا زالت قريش بخير ما مد الله لها في عمرك. فقال ابن الزبير: جزاك الله عن الرحم خيراً، فما قلت هذا لمعاوية وقد أعطاك مئة ألف، ولا قلته ليزيد وقد أعطاك خمسين ألفاً، وقد قلت لنا وإنما أعطيناك ألف درهم! فقال: نعم يا أمير المؤمنين، من أجل ذلك قلت
ذلك، وخفت إن أنت هلكت أن لا يلي أمر المسلمين بعدك إلا الخنازير، فأحببت أن يبقيك الله لقريش، فإنك على كل حال خير لها من غيرك.
قيل: إن أبا جهم مات في آخر خلافة معاوية.
ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي أبو جهم العدوي القرشي: ويقال: اسمه عامر
وهو من مسلمة الفتح، واستعمله سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بعض الصدقات، وشهد اليرموك، وأشخص في تحكم الحكمين بدومة الجندل من الشام، وقدم على معاوية في خلافته غير مرة، ولا تعرف له رواية عن سيدنا رسول الله، بل قد جاء ذكره في غير حديث.
عن يزيد بن عياض بن جعدبة قال: استعمل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي، فجاء خالد بن البرصاء الليثي، فتناول زماماً من شعر، فمنعه أبو جهم فقال: إن نصيبي فيه أكثر، فتمانعا، فعلاه أبو جهم بقوس فشجه منقلة، فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستعداه عليه فقال: خذ خمسين شاة ودعه. فقال: يا رسول الله، أقدني منه. قال: لك مئة شاة ودعه. قال: أقدني منه. قال: لك خمسون ومئة شاة لا أزيدك عليها، ولا أقصدك من وال عليك. قال: فقدمت خمسون ومئة شاة خمس عشرة فريضة، وهي عقلها اليوم.
وفي حديث آخر بمعناه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقاً، فلاحه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم فشجه الحديث.
أسلم أبو جهم يوم فتح مكة، وقدم المدينة بعد ذلك، فابتنى بها داراً، وكان شديد العارضة، فكان عمر بن الخطاب قد أشرف عليه وأخافه، حتى كف من غرب لسانه عن
الناس، فلما مات عمر سر بموته، قال: وجعل يومئذ يخنبش في بيته، ومات بالمدينة في خلافة معاوية، ويقال: بقي أبو جهم إلى فتنة ابن الزبير، وفيها مات.
الخنبشة: أن يقفز على رجليه كما يفعل الجواري.
وأم عبيد بشيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح، وقيل يسيرة، وهو صاحب الأنبجانية.
عن عائشة قالت: صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خميصة لها أعلام، فقال: شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية.
حدث سعيد بن عبد الكبير بن الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، وكانت خميصة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها علم، فكان إذا قام إلى الصلاة نظر إلى علمها فكرها لذلك، فبعث بها إلى أبي جهم بعد ما لبسها، وأرسل إلى خميصة أبي جهم، فلبسها بعد ما لبسها أبو جهم لبسات.
وعن فاطمة بنت قيس قال: كتبت ذاك من فيها كتاباً قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة، فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا: ليس لك علينا نفقة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليست لك عليهم نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك ولا تفوتيني بنفسك، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من
المهاجرين الأولين، انتقلي إلى ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت من ثيابك شيئاً لم ير شيئاً. قالت: فلما حللت خطبني معاوية وأبو جهم بن حذيفة، فقال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما معاوية فعائل لا شيء له، وأما أبو جهم فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه، أين أنتم عن أسامة! فكان أهلها كرهوا ذلك، فقالت: لا أنكح إلا الذي دعاني إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنكحته.
قال أبو الجهم بن حذيفة: لقد تركت الخمر في الجاهلية، وما تركتها إلا خشية الفساد على عقلي ومالي.
قال أبو جهم بن حذيفة: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي ومعي شنة ماء وإناء، فقلت: إن كان به رمق سقيته من الماء، ومسحت به وجهه، قال: فإذا أنا به ينشع، فقلت له: أسقيك؟ فأشار أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص، فأتيته فقلت: أسقيك؟ فسمع آخر يقول: آه، فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، ثم أتيت ابن عمي فإذا هو قد مات.
قال عروة: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا من ذلك، فقال أبو جهم بن حذيفة القرشي: دعوه فقد صلى الله عليه ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن شهاب في حديث يطول
أن عمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري عبد الله بن قيس حيث حكمهما علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان اختلفا في حكمهما، لا يدعوه عمرو بن العاص إلى أمر إلا خالفه، فلما رأى ذلك عمرو قال له: هل أنت مطيعي فإن هذا الأمر لا يصلح لنا أن ننفرد
به حتى نحضره رهطاً من قريش نستعين بهم ونستشيرهم في أمرنا، فإنهم هم أعلم بقومهم. فقال له: نعم ما رأيت، فابعث إلى من شئت منهم، فبعث إلى خمسة رهط من قريش، منهم عبد الله بن عمر، وأبو جهم بن حذيفة، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث، وجبير بن مطعم، فكتبا إليهم أن أقبلوا حين تنظرون إلى كتابنا هذا، فإنه لا يحبسنا أن نحكم بين الناس غيركم، فانطلقوا يسيرون حتى أتوهم بدومة فوجدوهما حالين بباب المدينة، فلما وقفوا عليها قام عمرو بن العاص فقال: ابرز معي يا أبا جهم أخبرك بعض الخبر، فلما برز به ناداهما أبو موسى: ما هذه النجوى دوني يا أبا جهم، فقال: أيها المرابص بصرك فإنما نحن في بعض أمرنا، فقال له عمرو بن العاص: أبشر يا أبا جهم! فوالذي نفسي بيده لأعتقن رقبتك من ملك بني أمية، قال أبو جهم: لام ما أنت إن فعلت يا عمرو. ثم انصرفا، فكان من اختلافهما ما كان.
قال أبو بكر بن الأنباري: أنشدني أبي لعبد المسيح بن دارس، وكان وفد على بعض ملك غسان فأكرمه وأحسن جائزته، فقال فيه: من الوافر
نقلبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرماً ولينا
نميل على جوانبه كأنا ... نميل إذا نميل على أخينا
وفي رواية: على أبينا. قال ابن الكلبي: ثم وفد أبو الجهم العدوي على معاوية بن أبي سفيان، وكان من شيوخ قريش وأكابرهم، فأمر له بمئة ألف درهم، فأراد بعد ذلك أن يسأله حاجة، فقال له ابنه: يا أبه
لا تكثر على أمير المؤمنين فتمله، قال: يا بني إن أمير المؤمنين كما قال الشاعر وذكر هذين البيتين، فأمر له معاوية بمئة ألف أخرى.
قال عيسى بن عمر: وفد أبو الجهم بن حذيفة على معاوية بن أبي سفيان فقال له: يا أبا الجهم إن لك حقاً وقرابة وشرفاً، وإن مع حقك لحقوقاً، وإن مع قرابتك لقرابة، وإنه ليلزمنا مؤن عظيمة، ولكن هذه مئة ألف درهم، فخذها واعذر. قال أبو الجهم: فقبضها على مضض، وقلت في نفسي: ما عسى أن أقول له، رجل ناء عن بلاد قومه، وقد تخلق بأخلاق أهل الشام الجفاة الأغفال، فأخذتها على أنه قد قصر بي، فلما استخلف يزيد، صرت إليه وافداً، فأقمت أياماً، ثم قال: إني بحقك عارف وقرابتك وشرفك، وإن مع حقك علينا لحقوقاً ومؤناً لا نستطيع دفعها، وأنت أولى من عذر ابن أخيه، هذه خمسون ألف درهم فاقبضها واعذر. فقلت في نفسي: غلام حدث نشأ مع غير قومه، وسكن غير بلده، وهو مع هذا فابن كليبة، فأي خير يرجى منه؟ فأخذها على أنه قد قصر بي، فلما استخلف عبد الله بن الزبير قلت: هذا بقية قريش البطاح، فوفدت عليه فأقمت أياماً، ثم قال لي: يا أبا الجهم، مهما جهلت فلم أجهل حقك وقرابتك وشرفك، غير أن مؤناً علينا وغرماً وحمالات وأموراً يطول شرحها، ومع ذلك فغير مخيب لسفرك، هذه ألف درهم فاستعن بها على أمورك. قال أبو الجهم: فقبضها فرحاناً بها، ثم مثلت بين يديه فقلت: يا أمير المؤمنين مد الله لقريش في بقائك، ودافع لنا عن حوبائك، ولا امتحننا بفقدك، فوالله لا زالت قريش بخير ما مد الله لها في عمرك. فقال ابن الزبير: جزاك الله عن الرحم خيراً، فما قلت هذا لمعاوية وقد أعطاك مئة ألف، ولا قلته ليزيد وقد أعطاك خمسين ألفاً، وقد قلت لنا وإنما أعطيناك ألف درهم! فقال: نعم يا أمير المؤمنين، من أجل ذلك قلت
ذلك، وخفت إن أنت هلكت أن لا يلي أمر المسلمين بعدك إلا الخنازير، فأحببت أن يبقيك الله لقريش، فإنك على كل حال خير لها من غيرك.
قيل: إن أبا جهم مات في آخر خلافة معاوية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108741&book=5528#08e304
عبيد الله بن عبيد الرحمن الْأَشْجَعِيّ وَيُقَال ابْن عبيد الرحمن الْكُوفِي قَالَ فِي الصَّلَاة وَرَوَاهُ الْأَشْجَعِيّ
روى عَن الثَّوْريّ عَن مَالك بن مغول فِي الْإِيمَان وعبد الملك بن أبجر وسُفْيَان فِي الصَّلَاة وَشرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي الزّهْد وَالْعلم والمداحين
روى عَنهُ أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم وَأَبُو كريب وَأحمد بن جواس وَعُثْمَان بن أبي شيبَة
روى عَن الثَّوْريّ عَن مَالك بن مغول فِي الْإِيمَان وعبد الملك بن أبجر وسُفْيَان فِي الصَّلَاة وَشرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي الزّهْد وَالْعلم والمداحين
روى عَنهُ أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم وَأَبُو كريب وَأحمد بن جواس وَعُثْمَان بن أبي شيبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78973&book=5528#bfccc3
عبيد الله بن عبيد الرحمن (4) الاشجعى الكوفى،
سمع
الثوري وشُعْبَة، قَالَ حصين حَدَّثَنَا يعقوب الدورقي: حدثنا عبيد الله ابن عبيد (1) الرحمن أبو عبد الرحمن الاشجعى.
سمع
الثوري وشُعْبَة، قَالَ حصين حَدَّثَنَا يعقوب الدورقي: حدثنا عبيد الله ابن عبيد (1) الرحمن أبو عبد الرحمن الاشجعى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66952&book=5528#bbc94e
عبيد الله بن عبيد الرحمن
- عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي. ويكنى أبا عبد الرحمن. روى كتب الثوري على وجهها وروى عنه الجامع. وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
- عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي. ويكنى أبا عبد الرحمن. روى كتب الثوري على وجهها وروى عنه الجامع. وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.