عبيد بن تمام روى عن رجل واسطى عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عنه عبيد بن عبد الملك الاسدي.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 10867. عبيد بن القاسم10 10868. عبيد بن الوليد بن ابي السائب1 10869. عبيد بن باب2 10870. عبيد بن بشار الغنوى1 10871. عبيد بن تعلى1 10872. عبيد بن تمام110873. عبيد بن جحش شهد القادسية1 10874. عبيد بن جريج مولى بنى تميم1 10875. عبيد بن جناد الحلبي1 10876. عبيد بن حبان الجبيلى1 10877. عبيد بن حسان المزني1 10878. عبيد بن حمران ابو معبد2 10879. عبيد بن حنين مولى ال زيد بن الخطاب1 10880. عبيد بن خالد السلمى البهزى1 10881. عبيد بن رباح بن سالم الايلى1 10882. عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى1 10883. عبيد بن زكاريه1 10884. عبيد بن زياد الحميرى1 10885. عبيد بن زيد مولى سلمة بن الاكوع1 10886. عبيد بن سعد الديلى1 10887. عبيد بن سعيد2 10888. عبيد بن سعيد بن ابان1 10889. عبيد بن سلمان الاعرج مولى مسلم بن هلال...1 10890. عبيد بن سليمان الباهلى ابو الحارث1 10891. عبيد بن سنوطا ابو الوليد1 10892. عبيد بن طفيل ابو سيدان الغطفاني1 10893. عبيد بن عبد الرحمن2 10894. عبيد بن عبد الرحمن ابو سلمة البصري3 10895. عبيد بن عبد الرحمن البزاز ابو محمد1 10896. عبيد بن عبد الرحمن القبائلي1 10897. عبيد بن عبد الملك ابو عبد الملك الاسدي...1 10898. عبيد بن عقيل المقرى بصرى ابو عمرو1 10899. عبيد بن علي ابو علي2 10900. عبيد بن عمارة4 10901. عبيد بن عمر الهلالي1 10902. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن1 10903. عبيد بن عمرو الخارفى ابو المغيرة1 10904. عبيد بن عمرو البصري3 10905. عبيد بن عمير الليثى1 10906. عبيد بن فيروز ابو الضحاك1 10907. عبيد بن قارب3 10908. عبيد بن قدامة3 10909. عبيد بن قيس3 10910. عبيد بن كرب ابو يحيى1 10911. عبيد بن محمد بن بحر العبدى البصري1 10912. عبيد بن محمد الدهقانى البغدادي1 10913. عبيد بن مسلم الثقفى1 10914. عبيد بن مسلم بياع السابري2 10915. عبيد بن مهاجر1 10916. عبيد بن مهران ابو الاشعث الوراق1 10917. عبيد بن مهران ابو عباد المدني2 10918. عبيد بن مهران المكتب الكوفي4 10919. عبيد بن ميمون2 10920. عبيد بن نسطاس1 10921. عبيد بن نضيلة3 10922. عبيد بن نعيم بن يحيى السعيدى1 10923. عبيد بن هاشم الغاضرى التميمي الضرير...1 10924. عبيد بن هشام الحلبي ابو نعيم القلانسى...1 10925. عبيد بن واقد البصري ابو عباد القيسي1 10926. عبيد بن وردان التجيبى1 10927. عبيد بن وهب ابو عامر الاشعري4 10928. عبيد بن يحيى4 10929. عبيد بن يزيد ابو بشر الوهبى الحمصي1 10930. عبيد بن يعيش ابو محمد الكوفي1 10931. عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد...1 10932. عبيد مولى داره2 10933. عبيد والد البحترى بن عبيد1 10934. عبيد مولى النبي2 10935. عبيدة5 10936. عبيدة الاملوكي3 10937. عبيدة الجزري1 10938. عبيدة العدوي2 10939. عبيدة اليزنى1 10940. عبيدة بن ابي المهاجر2 10941. عبيدة بن ابي رائطة الكوفي المجاشعي1 10942. عبيدة بن الاسود الهمداني كوفي1 10943. عبيدة بن حسان السنجاري1 10944. عبيدة بن حميد الحذاء ابو عبد الرحمن1 10945. عبيدة بن حيدا2 10946. عبيدة بن خالد5 10947. عبيدة بن ربيعة1 10948. عبيدة بن زيد3 10949. عبيدة بن سفيان الحضرمي4 10950. عبيدة بن عبد الرحمن3 10951. عبيدة بن عبد الرحمن القبائلي1 10952. عبيدة بن عمرو السلماني4 10953. عبيدة بن عمرو الكلابي5 10954. عبيدة بن قريط الجعفري3 10955. عبيدة بن مسافع3 10956. عبيدة بن معتب ابو عبد الرحمن الضبى1 10957. عبيس بن بيهس4 10958. عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار4 10959. عبيس بن ميمون ابو عبيدة التميمي البصري...1 10960. عتاب3 10961. عتاب بن اسيد القرشي المكي1 10962. عتاب بن اعين2 10963. عتاب بن بشير الحراني ابو الحسن1 10964. عتاب بن حرب المزني البصري1 10965. عتاب بن حنين المكي3 10966. عتاب بن زياد المروزي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 10867. عبيد بن القاسم10 10868. عبيد بن الوليد بن ابي السائب1 10869. عبيد بن باب2 10870. عبيد بن بشار الغنوى1 10871. عبيد بن تعلى1 10872. عبيد بن تمام110873. عبيد بن جحش شهد القادسية1 10874. عبيد بن جريج مولى بنى تميم1 10875. عبيد بن جناد الحلبي1 10876. عبيد بن حبان الجبيلى1 10877. عبيد بن حسان المزني1 10878. عبيد بن حمران ابو معبد2 10879. عبيد بن حنين مولى ال زيد بن الخطاب1 10880. عبيد بن خالد السلمى البهزى1 10881. عبيد بن رباح بن سالم الايلى1 10882. عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى1 10883. عبيد بن زكاريه1 10884. عبيد بن زياد الحميرى1 10885. عبيد بن زيد مولى سلمة بن الاكوع1 10886. عبيد بن سعد الديلى1 10887. عبيد بن سعيد2 10888. عبيد بن سعيد بن ابان1 10889. عبيد بن سلمان الاعرج مولى مسلم بن هلال...1 10890. عبيد بن سليمان الباهلى ابو الحارث1 10891. عبيد بن سنوطا ابو الوليد1 10892. عبيد بن طفيل ابو سيدان الغطفاني1 10893. عبيد بن عبد الرحمن2 10894. عبيد بن عبد الرحمن ابو سلمة البصري3 10895. عبيد بن عبد الرحمن البزاز ابو محمد1 10896. عبيد بن عبد الرحمن القبائلي1 10897. عبيد بن عبد الملك ابو عبد الملك الاسدي...1 10898. عبيد بن عقيل المقرى بصرى ابو عمرو1 10899. عبيد بن علي ابو علي2 10900. عبيد بن عمارة4 10901. عبيد بن عمر الهلالي1 10902. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن1 10903. عبيد بن عمرو الخارفى ابو المغيرة1 10904. عبيد بن عمرو البصري3 10905. عبيد بن عمير الليثى1 10906. عبيد بن فيروز ابو الضحاك1 10907. عبيد بن قارب3 10908. عبيد بن قدامة3 10909. عبيد بن قيس3 10910. عبيد بن كرب ابو يحيى1 10911. عبيد بن محمد بن بحر العبدى البصري1 10912. عبيد بن محمد الدهقانى البغدادي1 10913. عبيد بن مسلم الثقفى1 10914. عبيد بن مسلم بياع السابري2 10915. عبيد بن مهاجر1 10916. عبيد بن مهران ابو الاشعث الوراق1 10917. عبيد بن مهران ابو عباد المدني2 10918. عبيد بن مهران المكتب الكوفي4 10919. عبيد بن ميمون2 10920. عبيد بن نسطاس1 10921. عبيد بن نضيلة3 10922. عبيد بن نعيم بن يحيى السعيدى1 10923. عبيد بن هاشم الغاضرى التميمي الضرير...1 10924. عبيد بن هشام الحلبي ابو نعيم القلانسى...1 10925. عبيد بن واقد البصري ابو عباد القيسي1 10926. عبيد بن وردان التجيبى1 10927. عبيد بن وهب ابو عامر الاشعري4 10928. عبيد بن يحيى4 10929. عبيد بن يزيد ابو بشر الوهبى الحمصي1 10930. عبيد بن يعيش ابو محمد الكوفي1 10931. عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد...1 10932. عبيد مولى داره2 10933. عبيد والد البحترى بن عبيد1 10934. عبيد مولى النبي2 10935. عبيدة5 10936. عبيدة الاملوكي3 10937. عبيدة الجزري1 10938. عبيدة العدوي2 10939. عبيدة اليزنى1 10940. عبيدة بن ابي المهاجر2 10941. عبيدة بن ابي رائطة الكوفي المجاشعي1 10942. عبيدة بن الاسود الهمداني كوفي1 10943. عبيدة بن حسان السنجاري1 10944. عبيدة بن حميد الحذاء ابو عبد الرحمن1 10945. عبيدة بن حيدا2 10946. عبيدة بن خالد5 10947. عبيدة بن ربيعة1 10948. عبيدة بن زيد3 10949. عبيدة بن سفيان الحضرمي4 10950. عبيدة بن عبد الرحمن3 10951. عبيدة بن عبد الرحمن القبائلي1 10952. عبيدة بن عمرو السلماني4 10953. عبيدة بن عمرو الكلابي5 10954. عبيدة بن قريط الجعفري3 10955. عبيدة بن مسافع3 10956. عبيدة بن معتب ابو عبد الرحمن الضبى1 10957. عبيس بن بيهس4 10958. عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار4 10959. عبيس بن ميمون ابو عبيدة التميمي البصري...1 10960. عتاب3 10961. عتاب بن اسيد القرشي المكي1 10962. عتاب بن اعين2 10963. عتاب بن بشير الحراني ابو الحسن1 10964. عتاب بن حرب المزني البصري1 10965. عتاب بن حنين المكي3 10966. عتاب بن زياد المروزي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138292&book=5525#ad0867
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن الحسين ابن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الغنائم العلوي الحسيني:
أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن، [و] كان أبوهما وجدهما نقيبى الطالبين ببغداد، وسيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه. كان أَبُو الْحُسَيْن هَذَا شادنا حسن الطريقة، أدركه أجله شابا، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه، وكان أسن منه.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر لأبي تمام:
ألا يا خليلي اللذين كلاهما ... ملبيك عند النائبات نجيب
أعينا على ظني جعلت نصيبه ... وما لي فيه ما حييت نصيب
بلغني أن أَبَا الْحُسَيْن بْن النقيب أَبِي الحَسَن ولد فِي شعبان سنة تسع وخمسمائة، أخبرني الحاتمي قال: أنبأنا ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا، سمع بقراءتي الحديث، علقت عنه أبياتا من الشعر.
مات يوم الإثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن، [و] كان أبوهما وجدهما نقيبى الطالبين ببغداد، وسيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه. كان أَبُو الْحُسَيْن هَذَا شادنا حسن الطريقة، أدركه أجله شابا، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه، وكان أسن منه.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر لأبي تمام:
ألا يا خليلي اللذين كلاهما ... ملبيك عند النائبات نجيب
أعينا على ظني جعلت نصيبه ... وما لي فيه ما حييت نصيب
بلغني أن أَبَا الْحُسَيْن بْن النقيب أَبِي الحَسَن ولد فِي شعبان سنة تسع وخمسمائة، أخبرني الحاتمي قال: أنبأنا ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا، سمع بقراءتي الحديث، علقت عنه أبياتا من الشعر.
مات يوم الإثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152168&book=5525#623fe3
عبيد الله بن زياد بن عبيد
المعروف بابن أبي سفيان، أبو حفص أمير العراق قدم دمشق على معاوية، ثم قدمها بعد موت يزيد بن معاوية، وكانت له بها دار
بناحية زقاق الديماس النافذ إلى سوق الأساكفة العتق، وعرفت بعده بدار ابن عجلان. ولد سنة تسع وثلاثين، وكان ابن ثمان وعشرين سنة حين قتل الحسين. وهو ابن مرجانة.
روى عن أبي أمية أخي بني جعدة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغدى في السفر، وأنا قريب منه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء "، فقلت: يا رسول الله، إني صائم، فقال: هلم أحدثك ما للمسافر عند الله، إن الله وضع عن أمتي نصف الصلاة، والصيام في السفر " قال المزرباني: عبيد الله بن زياد بن أبيه. أمه مرجانة سبية من أصبهان. هو القائل لمروان حين وجهه لحرب ابن الأشتر - قال: إياك والفرار كعادتك -: من الطويل
سيعلم مروان ابن نسوة أنني ... إذا التقيت الخيلان أطعنها شزرا
وإني إذا حل الضيوف ولم أجد ... سوى فرسي أوسعته لهم نحرا
قال ثابت بن عبد الرحمن: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد: إذا جاءك كتابي فأوفد إلي ابنك عبيد الله. فأوفده عليه، فما سأله عن شيء إلا أنفذه له، حتى سأله عن الشعر، فلم يعرف منه شيئاً. قال: ما منعك من روايته؟ قال: كرهت أن أجمع كلام الله، وكلام الشيطان في صدري، فقال: اغربوالله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مراراً، ما يمنعني من الانهزام إلا أبيات ابن الإطنابة حيث يقول: من الوافر
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي ... وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تعذري أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحاتٍ ... وأحمي بعد عن أنفٍ صحيح
وكتب إلى أبيه: أن روه الشعر. فرواه، فما كان يسقط عليه من شيء ولي معاوية عبيد الله بن زياد البصرة سنة خمسٍ وخمسين، فلم يزل والياً حتى مات معاوية بدمشق، فلما قام يزيد بن معاوية أقر عبيد الله بن زياد على البصرة، وضم إليها الكوفة، فبنى في سلطان بن يزيد البيضاء، وعلق عليها باب قصر الأبيض، أبيض كسرى، وهو المحبس، وبنى الحمراء، وهي على سكة المربد؛ فكان يشتو في الحمراء، ويصيف في البيضاء - يعني بالكوفة - فلم يزل على البصرة حتى هلك يزيد بن معاوية بحمص، فلما خرج الناس على عبيد الله بن زياد تراضوا بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ويلقب: ببه.
وروى الأصمعي أن معاوية قال للناس: كيف ابن زياد فيكم؟ قالوا: ظريف على أنه يلحن، قال: فذاك أظرف له. يريد باللحن: أفقه، يقول: ألحن بحجته.
قال ابن قتيبة: أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ، وذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة. قال: والأول بسكون الحاء، والثاني بفتحها.
ولي معاوية عبيد الله بن زياد خراسان سنة ثلاث وخمسين. وفي سنة أربع وخمسين غزا عبيد الله بن زياد خراسان، فقطع النهر إلى بخارى على الإبل، فكان أول عربي قطع
النهر إلى بخارى، وافتتح زامين ونصف بيكند، وهما من بخارى، وجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد الكوفة والعراق.
وبعث مروان بن الحكم عبيد الله بن زياد إلى العراق، فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض الموصل.
خاصمت أم الفجيع زوجها إلى عبيد الله بن زياد، وكانت قد أحبت فراقه، فقال: أبو الفجيع: أصلح الله الأمير، لاتحكم لها، ودع ما تقول؛ فإن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخره. قال: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله، واستحكم رأيه، وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها، وعقم رحمها، وحد لسانها. فقال: صدقت، خذ بيدها وانصرف.
قال العتبي:
أتي عبيد الله بن زياد برجلٍ، فقال: أيها الأمير، ماتت امرأتي، وأردت أن أتزوج أمها، وليس عندي تمام صداقها، فأعني. قال: كم عطاؤك؟ قال: سبع مائة، قال: يا غلام، حطه أربع مائة، يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة.
أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم، فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيراً، فقال أهله: كيف يكون هذا خيراً؟ فبلغ ابن زياد، فأمر له بألفين، فوجد الأولى التي سرقت، فصارت أربعة آلاف.
قال أبو عتاب: ما رأيت رجلا: أحسن وجهاً من عبيد الله بن زياد قيل لهند بنت أسماء بن خارجة: أي أزواجك كان أحب إليك؟ فقالت: ما أكرم النساء إكرام بشر بن مروان، ولاهاب النساء هيبة الحجاج، وددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد، وأشتفي من حديثه، والنظر إليه.
كان أبا عذرتها قال إبراهيم النخعي: أول من جهر بالمعوذتين في المكتوبة عبيد الله بن مرجانة وعن مغيرة قال: أول من ضرب الزيوف عبيد الله بن مرجانة قال أبو وائل: دخلت على ابن زياد وعنده مال، فقال: يا أبا وائل، هذا ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان، فما ظنك بمن مات وهذا عنده؟؟ قال: قلت: أصلح الله الأمير، فكيف أيضاً إذا كان من خيانة؟؟؟ عن الحسن قال: ثقل معقل بن يسار، فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دماً؟؟ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت، أجلسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئاً لم أسمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة "، ولامرتين؛ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من دخل في شيءٍ من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظمٍ من النار يوم القيامة ". قال: أنت سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم، غير مرةٍ، ولا مرتين.
وقال الحسن: دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل قال: حدثني بشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاتحد ثني بشيءٍ سمعته من غيره، وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل للوالي من الرعية، إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة " وقال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميراً، أمره علينا معاوية، فقدم علينا غلاماً سفيهاً يسفك الدماء سفكاً شديداً، وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من التسعة رهطٍ الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين، فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة، فقال له: وما أنت وذاك، إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرفٍ ممن كانوا منه، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " ما من إمام، ولا وال بات ليلة سوداء غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه. فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه، فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال له: أتعهد إلينا شيئاً نفعل فيه الذي تحب، قال: أو فاعل أنت؟ قال: نعم، قال: فإني أسألك ألا تصلي علي، ولا تقم على قبري، وأن تخلي بيني وبين أصحابي حتى يكونوا هم الذين يلون ذلك مني. قال: فكان عبيد الله بن زياد رجلاً جباناً يركب في كل غداة، فركب ذات يوم، فإذا الناس في السكك، ففزع، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: مات عبد الله بن مغفل صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فوقف حتى مر بسريره، فقال: أما إنه لولا أنه سألنا شيئاً فأعطيناه إياه لسرنا معه حتى نصلي عليه، ونقوم على قبره.
وقال: مرض معقل بن يسار مرضاً ثقل منه، فأتاه ابن زياد يعوده، فقال: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
استرعي رعية " فلم يحطهم بنصيحته لم يجد ريح الجنة " وريحها يوجد من مسيرة مائة عامٍ ". قال ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا الحديث قبل الآن؟ قال: والآن لولا الذي أنا عليه لم أحدثك.
وروى أن عائذ بن عمرو - وكان من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل على عبيد الله بن زياد، فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أن شر الرعاء الحطمة "، فإياك أن تكون منهم. فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم.
قال مغيرة: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لاتدخل الجنة أبداً.
لما مات يزيد بن معاوية، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، فخطب، ونعاه إلى أهل البصرة، فقال: اختاروا لأنفسكم، فإنه سيأتيكم الآن أمير، فقالوا: فإنا نختارك، فقال: لعل يحملكم على هذا حداثة عهدي عليكم؟ قالوا: لا، فإنا نختارك، أخرج إلينا إخواننا من السجن. قال: إني اشير عليكم بغير ذلك، اجمعوا جزلاً من جزل الحطب، ثم أحدقوا بالسجن، ثم حرقوا عليهم. قالوا: فإنا لانفعل ذلك بإخواننا. قال: فأخرجهم، فبايعوه. قال: فما خرج منهم إلا قليل حتى جعلوا يغلظون له في البيعة. قال: فخرجوا من السجن، فخرجوا عليه، فحصبوه. قال: فأرسل إلى الحارث بن قيس الجهضمي، فجاءه، فقال: إن نفسي قد أبت إلا قومك، قال: والله ما ذلك لك عندهم، وقد أبلوا في أبيك ما أبلوا، ففعلت بهم ما فعلت. قال: فأردف الحارث بن قيس، وكان الناس يتحارسون. قال: فانطلق به من ناحية، قال: فمر بقوم يحرسون، فقالوا: من هذا؟ قال: الحارث بن قيس، قالوا: ابن أختنا، انطلق. قال: وفطن رجل، فقال: ابن مرجانة! فرماه بسهم، فوقع في قلنسوته، وجاء به إلى مسعود بن عمرو، فلبث في منزله ما لبث.
انطلق مالك بن مسمع، وسويد بن منجوف إلى مسعود ليحالفوه، ويردوا ابن زياد إلى دار الإمارة، فقال ابن زياد لأخيه: أكد بينهم الخلف.
فكتبوا بينهم كتاباً، وختمه مسعود بخاتمه، وكتب لمالك بن مسمع كتاباً، وختمه بخاتمه، ودفع الكتاب إلى ذراع النمري أبي هارون بن ذراع، فوضعوهما على يده، وقالوا لابن زياد: انطلق حتى ترد إلى دار الإمارة. فقال لهم ابن زياد: انطلقوا، فمسعود عليكم، فإن ظفرتم رأيتم حينئذ رأيكم. فسار مسعود وأصحابه يريدون الدار، ودخل أصحاب مسعود المسجد، وقتلوا قصاراً كان في ناحية المسجد، ونهبوا دار امرأة يقال لها: عزة، وبلغ الأحنف، فبعث حين علم بذلك إلى بني تميم، فجاؤوا، ودخلت الأساورة المسجد، فرموا بالنشاب. وجاء رجل من بني تميم إلى مسعود، وهو واقف في رحبة بني سليم، فقتله، وهرب مالك بن مسمع، فلجأ إلى بني عدي، وانهزم الناس.
وقد كان لمروان لما بايع لعبد الملك وعبد العزيز عقد لعبيد الله بن مرجانة، وجعل له ماغلب عليه. ومات مروان قبل أن ينفصل، فأمضى عبد الملك بعثه، فخرج متوجهاً إلى العراق، وبلغ ذلك أهل الكوفة، وذلك في سنة ست وستين، ففزع شيعة الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن وال التميمي، وإلى رفاعة بن شداد البجلي.
وقد كان أهل الكوفة وثبوا على عمرو بن حريث حين هلك يزيد، فأخرجوه من القصر، فاصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي، فصلى بالناس، وبايع لابن الزبير.
وقدم المختار بن أبي عبيد في النصف من رمضان يوم الجمعة. وبعث إبراهيم بن الأشتر لقتال ابن زياد، فمضى حتى التقى مع ابن زياد بالخازر، وبين الخازر وبين الموصل خمس فراسخ، والتقوا هم وأهل الشام، فصارت الدائرة على أهل الشام، وانهزموا بعد قتال شديد، وقتلى كثيرة بين الفريقين، وهمهم ابن زياد، وقالوا ترون نجا؟ فقال إبراهيم بن الأشتر: قد قتلت رجلاً وجدت منه رائحة المسك، شرقت يداه، وغربت رجلاه، تحت راية منفرداً على شاطىء النهر، فانظروا من هو. فالتمس، فإذا هو عبيد الله بن زياد مقتولاً كما وصف إبراهيم بن الأشتر
ولقي إبراهيم بنت الأشتر عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر من أرض الموصل عن عمارة بن عمير قال:
لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة، فانتبهت إليهم وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت. فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت. ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
المعروف بابن أبي سفيان، أبو حفص أمير العراق قدم دمشق على معاوية، ثم قدمها بعد موت يزيد بن معاوية، وكانت له بها دار
بناحية زقاق الديماس النافذ إلى سوق الأساكفة العتق، وعرفت بعده بدار ابن عجلان. ولد سنة تسع وثلاثين، وكان ابن ثمان وعشرين سنة حين قتل الحسين. وهو ابن مرجانة.
روى عن أبي أمية أخي بني جعدة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغدى في السفر، وأنا قريب منه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء "، فقلت: يا رسول الله، إني صائم، فقال: هلم أحدثك ما للمسافر عند الله، إن الله وضع عن أمتي نصف الصلاة، والصيام في السفر " قال المزرباني: عبيد الله بن زياد بن أبيه. أمه مرجانة سبية من أصبهان. هو القائل لمروان حين وجهه لحرب ابن الأشتر - قال: إياك والفرار كعادتك -: من الطويل
سيعلم مروان ابن نسوة أنني ... إذا التقيت الخيلان أطعنها شزرا
وإني إذا حل الضيوف ولم أجد ... سوى فرسي أوسعته لهم نحرا
قال ثابت بن عبد الرحمن: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد: إذا جاءك كتابي فأوفد إلي ابنك عبيد الله. فأوفده عليه، فما سأله عن شيء إلا أنفذه له، حتى سأله عن الشعر، فلم يعرف منه شيئاً. قال: ما منعك من روايته؟ قال: كرهت أن أجمع كلام الله، وكلام الشيطان في صدري، فقال: اغربوالله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مراراً، ما يمنعني من الانهزام إلا أبيات ابن الإطنابة حيث يقول: من الوافر
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي ... وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تعذري أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحاتٍ ... وأحمي بعد عن أنفٍ صحيح
وكتب إلى أبيه: أن روه الشعر. فرواه، فما كان يسقط عليه من شيء ولي معاوية عبيد الله بن زياد البصرة سنة خمسٍ وخمسين، فلم يزل والياً حتى مات معاوية بدمشق، فلما قام يزيد بن معاوية أقر عبيد الله بن زياد على البصرة، وضم إليها الكوفة، فبنى في سلطان بن يزيد البيضاء، وعلق عليها باب قصر الأبيض، أبيض كسرى، وهو المحبس، وبنى الحمراء، وهي على سكة المربد؛ فكان يشتو في الحمراء، ويصيف في البيضاء - يعني بالكوفة - فلم يزل على البصرة حتى هلك يزيد بن معاوية بحمص، فلما خرج الناس على عبيد الله بن زياد تراضوا بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ويلقب: ببه.
وروى الأصمعي أن معاوية قال للناس: كيف ابن زياد فيكم؟ قالوا: ظريف على أنه يلحن، قال: فذاك أظرف له. يريد باللحن: أفقه، يقول: ألحن بحجته.
قال ابن قتيبة: أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ، وذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة. قال: والأول بسكون الحاء، والثاني بفتحها.
ولي معاوية عبيد الله بن زياد خراسان سنة ثلاث وخمسين. وفي سنة أربع وخمسين غزا عبيد الله بن زياد خراسان، فقطع النهر إلى بخارى على الإبل، فكان أول عربي قطع
النهر إلى بخارى، وافتتح زامين ونصف بيكند، وهما من بخارى، وجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد الكوفة والعراق.
وبعث مروان بن الحكم عبيد الله بن زياد إلى العراق، فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض الموصل.
خاصمت أم الفجيع زوجها إلى عبيد الله بن زياد، وكانت قد أحبت فراقه، فقال: أبو الفجيع: أصلح الله الأمير، لاتحكم لها، ودع ما تقول؛ فإن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخره. قال: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله، واستحكم رأيه، وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها، وعقم رحمها، وحد لسانها. فقال: صدقت، خذ بيدها وانصرف.
قال العتبي:
أتي عبيد الله بن زياد برجلٍ، فقال: أيها الأمير، ماتت امرأتي، وأردت أن أتزوج أمها، وليس عندي تمام صداقها، فأعني. قال: كم عطاؤك؟ قال: سبع مائة، قال: يا غلام، حطه أربع مائة، يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة.
أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم، فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيراً، فقال أهله: كيف يكون هذا خيراً؟ فبلغ ابن زياد، فأمر له بألفين، فوجد الأولى التي سرقت، فصارت أربعة آلاف.
قال أبو عتاب: ما رأيت رجلا: أحسن وجهاً من عبيد الله بن زياد قيل لهند بنت أسماء بن خارجة: أي أزواجك كان أحب إليك؟ فقالت: ما أكرم النساء إكرام بشر بن مروان، ولاهاب النساء هيبة الحجاج، وددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد، وأشتفي من حديثه، والنظر إليه.
كان أبا عذرتها قال إبراهيم النخعي: أول من جهر بالمعوذتين في المكتوبة عبيد الله بن مرجانة وعن مغيرة قال: أول من ضرب الزيوف عبيد الله بن مرجانة قال أبو وائل: دخلت على ابن زياد وعنده مال، فقال: يا أبا وائل، هذا ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان، فما ظنك بمن مات وهذا عنده؟؟ قال: قلت: أصلح الله الأمير، فكيف أيضاً إذا كان من خيانة؟؟؟ عن الحسن قال: ثقل معقل بن يسار، فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دماً؟؟ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت، أجلسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئاً لم أسمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة "، ولامرتين؛ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من دخل في شيءٍ من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظمٍ من النار يوم القيامة ". قال: أنت سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم، غير مرةٍ، ولا مرتين.
وقال الحسن: دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل قال: حدثني بشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاتحد ثني بشيءٍ سمعته من غيره، وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل للوالي من الرعية، إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة " وقال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميراً، أمره علينا معاوية، فقدم علينا غلاماً سفيهاً يسفك الدماء سفكاً شديداً، وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من التسعة رهطٍ الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين، فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة، فقال له: وما أنت وذاك، إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرفٍ ممن كانوا منه، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " ما من إمام، ولا وال بات ليلة سوداء غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه. فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه، فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال له: أتعهد إلينا شيئاً نفعل فيه الذي تحب، قال: أو فاعل أنت؟ قال: نعم، قال: فإني أسألك ألا تصلي علي، ولا تقم على قبري، وأن تخلي بيني وبين أصحابي حتى يكونوا هم الذين يلون ذلك مني. قال: فكان عبيد الله بن زياد رجلاً جباناً يركب في كل غداة، فركب ذات يوم، فإذا الناس في السكك، ففزع، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: مات عبد الله بن مغفل صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فوقف حتى مر بسريره، فقال: أما إنه لولا أنه سألنا شيئاً فأعطيناه إياه لسرنا معه حتى نصلي عليه، ونقوم على قبره.
وقال: مرض معقل بن يسار مرضاً ثقل منه، فأتاه ابن زياد يعوده، فقال: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
استرعي رعية " فلم يحطهم بنصيحته لم يجد ريح الجنة " وريحها يوجد من مسيرة مائة عامٍ ". قال ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا الحديث قبل الآن؟ قال: والآن لولا الذي أنا عليه لم أحدثك.
وروى أن عائذ بن عمرو - وكان من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل على عبيد الله بن زياد، فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أن شر الرعاء الحطمة "، فإياك أن تكون منهم. فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم.
قال مغيرة: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لاتدخل الجنة أبداً.
لما مات يزيد بن معاوية، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، فخطب، ونعاه إلى أهل البصرة، فقال: اختاروا لأنفسكم، فإنه سيأتيكم الآن أمير، فقالوا: فإنا نختارك، فقال: لعل يحملكم على هذا حداثة عهدي عليكم؟ قالوا: لا، فإنا نختارك، أخرج إلينا إخواننا من السجن. قال: إني اشير عليكم بغير ذلك، اجمعوا جزلاً من جزل الحطب، ثم أحدقوا بالسجن، ثم حرقوا عليهم. قالوا: فإنا لانفعل ذلك بإخواننا. قال: فأخرجهم، فبايعوه. قال: فما خرج منهم إلا قليل حتى جعلوا يغلظون له في البيعة. قال: فخرجوا من السجن، فخرجوا عليه، فحصبوه. قال: فأرسل إلى الحارث بن قيس الجهضمي، فجاءه، فقال: إن نفسي قد أبت إلا قومك، قال: والله ما ذلك لك عندهم، وقد أبلوا في أبيك ما أبلوا، ففعلت بهم ما فعلت. قال: فأردف الحارث بن قيس، وكان الناس يتحارسون. قال: فانطلق به من ناحية، قال: فمر بقوم يحرسون، فقالوا: من هذا؟ قال: الحارث بن قيس، قالوا: ابن أختنا، انطلق. قال: وفطن رجل، فقال: ابن مرجانة! فرماه بسهم، فوقع في قلنسوته، وجاء به إلى مسعود بن عمرو، فلبث في منزله ما لبث.
انطلق مالك بن مسمع، وسويد بن منجوف إلى مسعود ليحالفوه، ويردوا ابن زياد إلى دار الإمارة، فقال ابن زياد لأخيه: أكد بينهم الخلف.
فكتبوا بينهم كتاباً، وختمه مسعود بخاتمه، وكتب لمالك بن مسمع كتاباً، وختمه بخاتمه، ودفع الكتاب إلى ذراع النمري أبي هارون بن ذراع، فوضعوهما على يده، وقالوا لابن زياد: انطلق حتى ترد إلى دار الإمارة. فقال لهم ابن زياد: انطلقوا، فمسعود عليكم، فإن ظفرتم رأيتم حينئذ رأيكم. فسار مسعود وأصحابه يريدون الدار، ودخل أصحاب مسعود المسجد، وقتلوا قصاراً كان في ناحية المسجد، ونهبوا دار امرأة يقال لها: عزة، وبلغ الأحنف، فبعث حين علم بذلك إلى بني تميم، فجاؤوا، ودخلت الأساورة المسجد، فرموا بالنشاب. وجاء رجل من بني تميم إلى مسعود، وهو واقف في رحبة بني سليم، فقتله، وهرب مالك بن مسمع، فلجأ إلى بني عدي، وانهزم الناس.
وقد كان لمروان لما بايع لعبد الملك وعبد العزيز عقد لعبيد الله بن مرجانة، وجعل له ماغلب عليه. ومات مروان قبل أن ينفصل، فأمضى عبد الملك بعثه، فخرج متوجهاً إلى العراق، وبلغ ذلك أهل الكوفة، وذلك في سنة ست وستين، ففزع شيعة الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن وال التميمي، وإلى رفاعة بن شداد البجلي.
وقد كان أهل الكوفة وثبوا على عمرو بن حريث حين هلك يزيد، فأخرجوه من القصر، فاصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي، فصلى بالناس، وبايع لابن الزبير.
وقدم المختار بن أبي عبيد في النصف من رمضان يوم الجمعة. وبعث إبراهيم بن الأشتر لقتال ابن زياد، فمضى حتى التقى مع ابن زياد بالخازر، وبين الخازر وبين الموصل خمس فراسخ، والتقوا هم وأهل الشام، فصارت الدائرة على أهل الشام، وانهزموا بعد قتال شديد، وقتلى كثيرة بين الفريقين، وهمهم ابن زياد، وقالوا ترون نجا؟ فقال إبراهيم بن الأشتر: قد قتلت رجلاً وجدت منه رائحة المسك، شرقت يداه، وغربت رجلاه، تحت راية منفرداً على شاطىء النهر، فانظروا من هو. فالتمس، فإذا هو عبيد الله بن زياد مقتولاً كما وصف إبراهيم بن الأشتر
ولقي إبراهيم بنت الأشتر عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر من أرض الموصل عن عمارة بن عمير قال:
لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة، فانتبهت إليهم وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت. فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت. ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115924&book=5525#333ad5
عُبَيد الله بن تمام السلمي بصري، يُكَنَّى أبا عاصم.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَلْيُضِفْ إِلَيْهَا أُخْرَى، ومَنْ أَدْرَكَ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبعًا.
وعنده عن يُونُس وخالد الحذاء عجائب.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عُبَيد الله بن تمام أبو عاصم عن خالد
الحذاء عنده عجائب.
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ البلدي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ مَعْرُوفٌ بِابْنِ الأَقْلُوقِ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ أبو عاصم السلمي، حَدَّثَنا خَالِدٌ يَعْنِي الْحَذَّاءَ عَنْ غُنَيْمٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عمامة سوداء.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن زكريا، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، أَخْبَرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى ذؤابته من ورائه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الدُّنْيَا سجن المؤمن وجنة الكافر
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ أُمَّتِي مِثْلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِّرُوا اللِّحَى وجزوا الشوارب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً في تمام
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُهْمُرْدَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثٌ مَنْ تَرَكَهُنَّ فَهُوَ عَدُوِّي حَقًّا، ومَنْ أَخَذَهُنَّ فَهُوَ وَلِيِّي حَقًّا الصَّوْمُ وَالصَّلاةُ وَالْجَنَابَةُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ وَاقِدٍ الطَّائِيُّ، أَخْبَرنا عُبَيد الله بن تمام أبو عَاصِمٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَزَرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي أَمْلَيْتُهَا لخالد الحذاء ويونس وداود بن أبي هند كل ذلك يرويه عنهم عُبَيد الله بن تمام، ولاَ يتابعه الثقات عليه.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بهمرد، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَمَجْذُومٍ قَاعِدٍ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ فَدَعَاهُ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ كُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَإِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَوَكُّلا عَلَيْهِ.
وهذا قد روي من غير هذا الطريق عن مُحَمد بن المنكدر ولعبيد الله بن تمام غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض رواياته مما يرويه مناكير.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَلْيُضِفْ إِلَيْهَا أُخْرَى، ومَنْ أَدْرَكَ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبعًا.
وعنده عن يُونُس وخالد الحذاء عجائب.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عُبَيد الله بن تمام أبو عاصم عن خالد
الحذاء عنده عجائب.
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ البلدي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ مَعْرُوفٌ بِابْنِ الأَقْلُوقِ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ أبو عاصم السلمي، حَدَّثَنا خَالِدٌ يَعْنِي الْحَذَّاءَ عَنْ غُنَيْمٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عمامة سوداء.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن زكريا، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، أَخْبَرنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى ذؤابته من ورائه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عُبَيد عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الدُّنْيَا سجن المؤمن وجنة الكافر
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ أُمَّتِي مِثْلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِّرُوا اللِّحَى وجزوا الشوارب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً في تمام
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُهْمُرْدَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثٌ مَنْ تَرَكَهُنَّ فَهُوَ عَدُوِّي حَقًّا، ومَنْ أَخَذَهُنَّ فَهُوَ وَلِيِّي حَقًّا الصَّوْمُ وَالصَّلاةُ وَالْجَنَابَةُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ وَاقِدٍ الطَّائِيُّ، أَخْبَرنا عُبَيد الله بن تمام أبو عَاصِمٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَزَرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ.
قال الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي أَمْلَيْتُهَا لخالد الحذاء ويونس وداود بن أبي هند كل ذلك يرويه عنهم عُبَيد الله بن تمام، ولاَ يتابعه الثقات عليه.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بهمرد، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَمَجْذُومٍ قَاعِدٍ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ فَدَعَاهُ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ كُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَإِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَوَكُّلا عَلَيْهِ.
وهذا قد روي من غير هذا الطريق عن مُحَمد بن المنكدر ولعبيد الله بن تمام غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض رواياته مما يرويه مناكير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78915&book=5525#da4258
عبيد الله بْن تمام
عَنْ خَالِد الحذاء، عِنْده عجائب، أراه كَانَ بواسط، أَبُو عامر.
باب ج
عَنْ خَالِد الحذاء، عِنْده عجائب، أراه كَانَ بواسط، أَبُو عامر.
باب ج
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78915&book=5525#c09c96
عبيد الله بن تَمام كنيته أَبُو عَاصِم من أهل وَاسِط يروي عَن خالدالحذاء
وَدَاوُد بن أبي هِنْد روى عَنهُ معمر بن سهل الْأَهْوَازِي والبصريون كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يعرف من أَحَادِيثهم حَتَّى يشْهد من سَمعهَا مِمَّن كَانَ الحَدِيث صناعته أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ
وَدَاوُد بن أبي هِنْد روى عَنهُ معمر بن سهل الْأَهْوَازِي والبصريون كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يعرف من أَحَادِيثهم حَتَّى يشْهد من سَمعهَا مِمَّن كَانَ الحَدِيث صناعته أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146836&book=5525#4f520c
عبيد الله بن تَمام بن قيس أَبُو عَاصِم الْبَصْرِيّ من اهل وَاسِط قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يروي عَن التَّمِيمِي وَدَاوُد بن أبي هِنْد وَيُونُس احاديث مَقْلُوبَة وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَلِكَ قَالَ الرَّازِيّ وَأَبُو زرْعَة هُوَ ضَعِيف وَقَالَ ابْن حبَان لَا يحْتَج بِخَبَرِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118124&book=5525#f0c497
عبيد الله بن تمام بن قيس، بصري عن التيمي، وداود بن أبي هند، ويونس مقلوبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118337&book=5525#d858b7
عبيد اللَّه بْن تَمامًا أَبُو عَاصِم
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: حدث عبيد اللَّه بْن تَمام، عَن يُونُس، وخَالِد، وَدَاوُد بمناكير وَكَانَ كذابا، حدث عَنهُ معمر بْن سُهَيْل، شيخ بالأهواز، صَدُوق.
رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ الْفَضْلَ فِي التَّقْوَى»
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: حدث عبيد اللَّه بْن تَمام، عَن يُونُس، وخَالِد، وَدَاوُد بمناكير وَكَانَ كذابا، حدث عَنهُ معمر بْن سُهَيْل، شيخ بالأهواز، صَدُوق.
رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ الْفَضْلَ فِي التَّقْوَى»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134153&book=5525#77599a
عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي :
من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الخضرمي. روى عنه ابن حيويه، وابن شاهين، وابن الثلاج، وأبو محمد بن الأكفاني القاضي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا أبو داود المباركي، حَدَّثَنَا أبو شهاب، عن الأعمش، عن سعيد بن مسروق. قال: دعيت أبا وبكر بن ماعز إلى طعام، فسقينا نبيذ الدن، فأبيت أن اشرب، قال: فنظر إلي نظرا عرفت أنه قد مقتني.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، حدثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدمشقي.
قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: انشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي:
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي
فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت:
كم لوعة في الحشا أبقت به سقما ... خوفا لهجرك أو خوفا من النائي
لا تهجرني فإني لست ذا جلد ... ولا اصطبار على هجر الأخلاء
الله يعلم ما حملت من سقم ... وما تضمنته من شدة الداء
لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا ... لخاطبتك بوجدي كل أعضائي
فأرعى حقوق فتى لا يبتغي شططا ... إلا السلام بإيحاء وإيماء
هذا على وزن بيت كنت منشده ... عار إذا كان من لحن وإقواء
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي
ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الماء
أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أبو طالب الدنقشي. قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: أنشدني أبو الحسن الكوخي لنفسه:
حسبي سموا في الهوى أن تعلما ... أن ليس حق مودتي أن أظلما
ثم امض في ظلمي على علم به ... لا مقصرا عنه ولا متلوما
فو حق ما أخذ الهوى من مقلتي ... وأذاب من جسمي عليك وأسقما
لجفاك- عن علم- بما ألقى به ... أحظى لدي من الرضى متهجما
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: صار التدريس ببغداد بعد أبي حازم [عبد الحميد] القاضي، وأبي سعيد البرذعي، إلى أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة، وانتشر أصحابه في البلاد وكان أبو الحسن مع غزارة علمه وكثرة روايته، عظيم العبادة، كثير الصلاة والصوم صبورا على الفقر والحاجة، عزوفا عما في أيدي الناس.
وقال الصيمري: حَدَّثَنِي أبو القاسم علي بن محمد بن علان الواسطي. قال: لما أصاب أبا الحسن الكرخي الفالج في آخر عمره، حضرته وحضر أصحابه، أبو بكر الدامغاني، وأبو علي الشاشي وأبو عبد الله البصري- فقالوا: هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج، وهو مقل ولا نحب أن نبذله للناس، فيجب أن نكتب إلى سيف الدولة ونطلب منه ما ينفق عليه، ففعلوا ذلك وأحس أبو الحسن بما هم فيه، فسأل عن ذلك فأخبر به فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني، فمات قبل أن يحمل سيف الدولة إليه شيئا، ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم، ووعد أن يمد بأمثاله فتصدق به عنه.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بن الفرات. قال: توفي أبو الحسن الكرخي- كرخ جدان المنفقة لأهل العراق- لعشر خلون من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. قال: وكان مبتدعا رأسا في الاعتزال، مهجورا على قديم الزمان.
قال لي الصيمري: توفي أبو الحسن الكرخي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. وقيل: إن مولده سنة ستين ومائتين، وصلى عليه القاضي أبو تمام الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي- وكان من أصحابه- ودفن بحذاء مسجده في درب أبي زيد على نهر الواسطيّين
من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الخضرمي. روى عنه ابن حيويه، وابن شاهين، وابن الثلاج، وأبو محمد بن الأكفاني القاضي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا أبو داود المباركي، حَدَّثَنَا أبو شهاب، عن الأعمش، عن سعيد بن مسروق. قال: دعيت أبا وبكر بن ماعز إلى طعام، فسقينا نبيذ الدن، فأبيت أن اشرب، قال: فنظر إلي نظرا عرفت أنه قد مقتني.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، حدثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدمشقي.
قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: انشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي:
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي
فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت:
كم لوعة في الحشا أبقت به سقما ... خوفا لهجرك أو خوفا من النائي
لا تهجرني فإني لست ذا جلد ... ولا اصطبار على هجر الأخلاء
الله يعلم ما حملت من سقم ... وما تضمنته من شدة الداء
لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا ... لخاطبتك بوجدي كل أعضائي
فأرعى حقوق فتى لا يبتغي شططا ... إلا السلام بإيحاء وإيماء
هذا على وزن بيت كنت منشده ... عار إذا كان من لحن وإقواء
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي
ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الماء
أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أبو طالب الدنقشي. قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: أنشدني أبو الحسن الكوخي لنفسه:
حسبي سموا في الهوى أن تعلما ... أن ليس حق مودتي أن أظلما
ثم امض في ظلمي على علم به ... لا مقصرا عنه ولا متلوما
فو حق ما أخذ الهوى من مقلتي ... وأذاب من جسمي عليك وأسقما
لجفاك- عن علم- بما ألقى به ... أحظى لدي من الرضى متهجما
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: صار التدريس ببغداد بعد أبي حازم [عبد الحميد] القاضي، وأبي سعيد البرذعي، إلى أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة، وانتشر أصحابه في البلاد وكان أبو الحسن مع غزارة علمه وكثرة روايته، عظيم العبادة، كثير الصلاة والصوم صبورا على الفقر والحاجة، عزوفا عما في أيدي الناس.
وقال الصيمري: حَدَّثَنِي أبو القاسم علي بن محمد بن علان الواسطي. قال: لما أصاب أبا الحسن الكرخي الفالج في آخر عمره، حضرته وحضر أصحابه، أبو بكر الدامغاني، وأبو علي الشاشي وأبو عبد الله البصري- فقالوا: هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج، وهو مقل ولا نحب أن نبذله للناس، فيجب أن نكتب إلى سيف الدولة ونطلب منه ما ينفق عليه، ففعلوا ذلك وأحس أبو الحسن بما هم فيه، فسأل عن ذلك فأخبر به فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني، فمات قبل أن يحمل سيف الدولة إليه شيئا، ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم، ووعد أن يمد بأمثاله فتصدق به عنه.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بن الفرات. قال: توفي أبو الحسن الكرخي- كرخ جدان المنفقة لأهل العراق- لعشر خلون من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. قال: وكان مبتدعا رأسا في الاعتزال، مهجورا على قديم الزمان.
قال لي الصيمري: توفي أبو الحسن الكرخي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. وقيل: إن مولده سنة ستين ومائتين، وصلى عليه القاضي أبو تمام الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي- وكان من أصحابه- ودفن بحذاء مسجده في درب أبي زيد على نهر الواسطيّين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138281&book=5525#49ce4c
عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد، أَبُو الحَسَن البزاز، المعروف بابن الحلبي:
بغدادي، سكن دمشق وكان ينزل بباب الجابية، حدث عن أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح العدوي وأبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي الفضل صالح بن الأصبغ بْن عامر بْن مالك بْن خليد بْن عمرو التنوخي المنبجي وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني وأبي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو القاسم تمام بن مُحَمَّد الرازي.
أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: كتب إلي أبو محمد عبد الله بن أحمد السَّمَرْقَنْدِيِّ وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَكْفَانِيِّ قالا: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ بباب الجابية في قيسارية الجعفري، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ سَنَةَ اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان، حدثنا أَبُو وَهْبٍ الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ حقا حقا تعبدا ورقا» .
بغدادي، سكن دمشق وكان ينزل بباب الجابية، حدث عن أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح العدوي وأبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي الفضل صالح بن الأصبغ بْن عامر بْن مالك بْن خليد بْن عمرو التنوخي المنبجي وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني وأبي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو القاسم تمام بن مُحَمَّد الرازي.
أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: كتب إلي أبو محمد عبد الله بن أحمد السَّمَرْقَنْدِيِّ وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَكْفَانِيِّ قالا: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ بباب الجابية في قيسارية الجعفري، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ سَنَةَ اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان، حدثنا أَبُو وَهْبٍ الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ حقا حقا تعبدا ورقا» .