عبيد الله بن وهب روى عن قبيصة بن ذؤيب روى عنه الزهري.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 10840. عبيد الله بن مقسم6 10841. عبيد الله بن منصور1 10842. عبيد الله بن موسى العبسي ابو محمد2 10843. عبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج...1 10844. عبيد الله بن هوذة القريعي3 10845. عبيد الله بن وهب110846. عبيد الله بن يزيد الطائفي3 10847. عبيد الله رواحة1 10848. عبيد الله بن عبد الله السجزي1 10849. عبيد بن ابي الجعد2 10850. عبيد بن ابي امية الطنافسى1 10851. عبيد بن ابي طلحة المكى1 10852. عبيد بن ابي عبيد مولى ابي رهم1 10853. عبيد بن ابي قرة5 10854. عبيد بن ابي مرزوق2 10855. عبيد بن ابي مريم3 10856. عبيد بن ابي هارون1 10857. عبيد بن ادم2 10858. عبيد بن ادم بن ابي اياس العسقلاني1 10859. عبيد بن اسباط بن محمد1 10860. عبيد بن اسحاق العطار الكوفي ابو عبد الرحمن...1 10861. عبيد بن اسماعيل الهبارى الكوفي1 10862. عبيد بن البراء بن عازب4 10863. عبيد بن الحسن ابو الحسن المزني1 10864. عبيد بن الخشخاش3 10865. عبيد بن السباق10 10866. عبيد بن الصباح الخزاز1 10867. عبيد بن القاسم10 10868. عبيد بن الوليد بن ابي السائب1 10869. عبيد بن باب2 10870. عبيد بن بشار الغنوى1 10871. عبيد بن تعلى1 10872. عبيد بن تمام1 10873. عبيد بن جحش شهد القادسية1 10874. عبيد بن جريج مولى بنى تميم1 10875. عبيد بن جناد الحلبي1 10876. عبيد بن حبان الجبيلى1 10877. عبيد بن حسان المزني1 10878. عبيد بن حمران ابو معبد2 10879. عبيد بن حنين مولى ال زيد بن الخطاب1 10880. عبيد بن خالد السلمى البهزى1 10881. عبيد بن رباح بن سالم الايلى1 10882. عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى1 10883. عبيد بن زكاريه1 10884. عبيد بن زياد الحميرى1 10885. عبيد بن زيد مولى سلمة بن الاكوع1 10886. عبيد بن سعد الديلى1 10887. عبيد بن سعيد2 10888. عبيد بن سعيد بن ابان1 10889. عبيد بن سلمان الاعرج مولى مسلم بن هلال...1 10890. عبيد بن سليمان الباهلى ابو الحارث1 10891. عبيد بن سنوطا ابو الوليد1 10892. عبيد بن طفيل ابو سيدان الغطفاني1 10893. عبيد بن عبد الرحمن2 10894. عبيد بن عبد الرحمن ابو سلمة البصري3 10895. عبيد بن عبد الرحمن البزاز ابو محمد1 10896. عبيد بن عبد الرحمن القبائلي1 10897. عبيد بن عبد الملك ابو عبد الملك الاسدي...1 10898. عبيد بن عقيل المقرى بصرى ابو عمرو1 10899. عبيد بن علي ابو علي2 10900. عبيد بن عمارة4 10901. عبيد بن عمر الهلالي1 10902. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن1 10903. عبيد بن عمرو الخارفى ابو المغيرة1 10904. عبيد بن عمرو البصري3 10905. عبيد بن عمير الليثى1 10906. عبيد بن فيروز ابو الضحاك1 10907. عبيد بن قارب3 10908. عبيد بن قدامة3 10909. عبيد بن قيس3 10910. عبيد بن كرب ابو يحيى1 10911. عبيد بن محمد بن بحر العبدى البصري1 10912. عبيد بن محمد الدهقانى البغدادي1 10913. عبيد بن مسلم الثقفى1 10914. عبيد بن مسلم بياع السابري2 10915. عبيد بن مهاجر1 10916. عبيد بن مهران ابو الاشعث الوراق1 10917. عبيد بن مهران ابو عباد المدني2 10918. عبيد بن مهران المكتب الكوفي4 10919. عبيد بن ميمون2 10920. عبيد بن نسطاس1 10921. عبيد بن نضيلة3 10922. عبيد بن نعيم بن يحيى السعيدى1 10923. عبيد بن هاشم الغاضرى التميمي الضرير...1 10924. عبيد بن هشام الحلبي ابو نعيم القلانسى...1 10925. عبيد بن واقد البصري ابو عباد القيسي1 10926. عبيد بن وردان التجيبى1 10927. عبيد بن وهب ابو عامر الاشعري4 10928. عبيد بن يحيى4 10929. عبيد بن يزيد ابو بشر الوهبى الحمصي1 10930. عبيد بن يعيش ابو محمد الكوفي1 10931. عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد...1 10932. عبيد مولى داره2 10933. عبيد والد البحترى بن عبيد1 10934. عبيد مولى النبي2 10935. عبيدة5 10936. عبيدة الاملوكي3 10937. عبيدة الجزري1 10938. عبيدة العدوي2 10939. عبيدة اليزنى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 10840. عبيد الله بن مقسم6 10841. عبيد الله بن منصور1 10842. عبيد الله بن موسى العبسي ابو محمد2 10843. عبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج...1 10844. عبيد الله بن هوذة القريعي3 10845. عبيد الله بن وهب110846. عبيد الله بن يزيد الطائفي3 10847. عبيد الله رواحة1 10848. عبيد الله بن عبد الله السجزي1 10849. عبيد بن ابي الجعد2 10850. عبيد بن ابي امية الطنافسى1 10851. عبيد بن ابي طلحة المكى1 10852. عبيد بن ابي عبيد مولى ابي رهم1 10853. عبيد بن ابي قرة5 10854. عبيد بن ابي مرزوق2 10855. عبيد بن ابي مريم3 10856. عبيد بن ابي هارون1 10857. عبيد بن ادم2 10858. عبيد بن ادم بن ابي اياس العسقلاني1 10859. عبيد بن اسباط بن محمد1 10860. عبيد بن اسحاق العطار الكوفي ابو عبد الرحمن...1 10861. عبيد بن اسماعيل الهبارى الكوفي1 10862. عبيد بن البراء بن عازب4 10863. عبيد بن الحسن ابو الحسن المزني1 10864. عبيد بن الخشخاش3 10865. عبيد بن السباق10 10866. عبيد بن الصباح الخزاز1 10867. عبيد بن القاسم10 10868. عبيد بن الوليد بن ابي السائب1 10869. عبيد بن باب2 10870. عبيد بن بشار الغنوى1 10871. عبيد بن تعلى1 10872. عبيد بن تمام1 10873. عبيد بن جحش شهد القادسية1 10874. عبيد بن جريج مولى بنى تميم1 10875. عبيد بن جناد الحلبي1 10876. عبيد بن حبان الجبيلى1 10877. عبيد بن حسان المزني1 10878. عبيد بن حمران ابو معبد2 10879. عبيد بن حنين مولى ال زيد بن الخطاب1 10880. عبيد بن خالد السلمى البهزى1 10881. عبيد بن رباح بن سالم الايلى1 10882. عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى1 10883. عبيد بن زكاريه1 10884. عبيد بن زياد الحميرى1 10885. عبيد بن زيد مولى سلمة بن الاكوع1 10886. عبيد بن سعد الديلى1 10887. عبيد بن سعيد2 10888. عبيد بن سعيد بن ابان1 10889. عبيد بن سلمان الاعرج مولى مسلم بن هلال...1 10890. عبيد بن سليمان الباهلى ابو الحارث1 10891. عبيد بن سنوطا ابو الوليد1 10892. عبيد بن طفيل ابو سيدان الغطفاني1 10893. عبيد بن عبد الرحمن2 10894. عبيد بن عبد الرحمن ابو سلمة البصري3 10895. عبيد بن عبد الرحمن البزاز ابو محمد1 10896. عبيد بن عبد الرحمن القبائلي1 10897. عبيد بن عبد الملك ابو عبد الملك الاسدي...1 10898. عبيد بن عقيل المقرى بصرى ابو عمرو1 10899. عبيد بن علي ابو علي2 10900. عبيد بن عمارة4 10901. عبيد بن عمر الهلالي1 10902. عبيد بن عمرو ابو عبد الرحمن1 10903. عبيد بن عمرو الخارفى ابو المغيرة1 10904. عبيد بن عمرو البصري3 10905. عبيد بن عمير الليثى1 10906. عبيد بن فيروز ابو الضحاك1 10907. عبيد بن قارب3 10908. عبيد بن قدامة3 10909. عبيد بن قيس3 10910. عبيد بن كرب ابو يحيى1 10911. عبيد بن محمد بن بحر العبدى البصري1 10912. عبيد بن محمد الدهقانى البغدادي1 10913. عبيد بن مسلم الثقفى1 10914. عبيد بن مسلم بياع السابري2 10915. عبيد بن مهاجر1 10916. عبيد بن مهران ابو الاشعث الوراق1 10917. عبيد بن مهران ابو عباد المدني2 10918. عبيد بن مهران المكتب الكوفي4 10919. عبيد بن ميمون2 10920. عبيد بن نسطاس1 10921. عبيد بن نضيلة3 10922. عبيد بن نعيم بن يحيى السعيدى1 10923. عبيد بن هاشم الغاضرى التميمي الضرير...1 10924. عبيد بن هشام الحلبي ابو نعيم القلانسى...1 10925. عبيد بن واقد البصري ابو عباد القيسي1 10926. عبيد بن وردان التجيبى1 10927. عبيد بن وهب ابو عامر الاشعري4 10928. عبيد بن يحيى4 10929. عبيد بن يزيد ابو بشر الوهبى الحمصي1 10930. عبيد بن يعيش ابو محمد الكوفي1 10931. عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد...1 10932. عبيد مولى داره2 10933. عبيد والد البحترى بن عبيد1 10934. عبيد مولى النبي2 10935. عبيدة5 10936. عبيدة الاملوكي3 10937. عبيدة الجزري1 10938. عبيدة العدوي2 10939. عبيدة اليزنى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=79012&book=5525#f56977
عبيد الله بْن وهب (2) أَبُو وهب الكلاعي الشامي.
باب هـ
باب هـ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138259&book=5525#687a42
عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب بْن سَعِيد، أَبُو الْقَاسِمِ الكاتب :
تقدم ذكر والده، ولي الوزارة للمعتضد باللَّه، وهو ولي عمه المعتمد عَلَى اللَّه فِي أواخر صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين واستولى عَلَى جميع أموره، وكان يكفيه ويجلسه
بين يديه، فلما توفى المعتمد وولى المعتضد الخلافة أقر عُبَيْد اللَّه عَلَى وزارته إلى حين وفاته.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الفرات الكاتب: كان عُبَيْد اللَّه نسيج وحده وواحد دهره سياسة وتدبيرا وضبطا لأمور المملكة.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أَبِي سعد بْن الطيوري قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي إذنا عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عمر الحارثي قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي وكان يخدم في دار الموفق [و] المعتضد بعده أن المعتضد أراد أن يشهد عَلَى نفسه العدول فِي كتاب صدره هَذَا؛ فأشهد على نفسه الشهود شهدوا جميعا أن أمير المؤمنين عَبْد اللَّه أَبَا العباس المعتضد باللَّه أشهدهم عَلَى نفسه فِي صحة منه وجواز أمر، وعرضت النسخة عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فضرب عليها وَقَالَ: هَذَا لا يحسن كتبه عن الخليفة، اكتبوا: فِي سلامة من جسمه وإصابة من رأيه.
قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عياش قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من شيوخنا- ذكره وقد غاب عني اسمه- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله ابن أَبِي عون قَالَ:
استقر عندي عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فدخلت عليه يوما فِي حجرة كنت أفردته فيها من داري، فقام إليّ فقلت له ممازحا كما جرى عَلَى لساني: يا سيدي! إخبا لي هَذَا القيام إلى وقت انتفع به، قَالَ: فلما كان بعد مدة انتقل من عندي، فما مضت الأيام يسيرة حتى ولى الوزارة فَقَالَ لي أهلي: لو قصدته، وكان حالي إذ ذاك صغيرة، فقلت لهم: لا أفعل وأنا فِي ستر وقصدي له الآن كأنه اقتضاء لثمن معروف أستدعيه لنفسي، ما أرضى لنفسي بهذا، ولو كان لي عنده خير لابتدأني، وبت ليلتي مفكرا وكان يوم الخلع، فلما كان فِي السحر جاءني فراشه برقعة بخطه يعاتبني عَلَى ما جرى عنه ويستدعيني، فصرت إليه وإذا هو جالس والخلق عنده، فلما صرت مع دسته قام لي قائما وعانقني وَقَالَ لي: أرى هَذَا وقتا ينتفع فيه بقيامي لك وجلس وأجلسني معه عَلَى طرف الدست. فقبلت يده وهنأته ودعوت له، ومضيت ساعة فإذا قد
استدعاه المعتضد فقام وأمرني ألا أبرح فجلست وامتدت العيون إلي وخوطبت فِي الوقت بأجل خطاب وعوظمت، ثم عاد عُبَيْد اللَّه ضاحكا وأخذ بيدي إلى دار الخلوة وَقَالَ: ويحك إن الخليفة استدعاني بسببك وذلك أنه كوتب بخبرنا وخبر قيامي لك فِي مجلس الوزارة، فلما استدعاني الآن بدأ ينكر عَلِيّ وَقَالَ: تبذل مجلس الوزارة بالقيام لتاجر، ولو كان هَذَا لصاحب طرف كان محظورا أو ولي عهد كان كثيرا، واحذر تتجاوز ذلك، فقلت: يا أمير المؤمنين! لم يذهب عَلَى حق المجلس وتوفية الرتبة حقها، ولكن لي عذر، فإن رأى أمير المؤمنين أن يسمعه ثم ينفذ حكمه فيّ، أخبرته بخبري معك واستتاري عندك، فَقَالَ: أما الآن فقد عذرتك ولكن لا تعاود، فانصرفت؛ ثم قَالَ لي عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا عَبْد اللَّه! إني قد شهرتك شهرة إن لم يكن معك مائة ألف دينار معدة للنكبة هلكت، فيجب أن تحصلها لك لهذه الحال فقط، ثم يحصل لك نعمة بعدها تسعك وعقبك، فقلت: أنا عَبْد الوزير وخادمه ومؤمله، فَقَالَ: هاتوا فلانا الكاتب! فجاء فقال: أحضر التاجر الساعة نسعر مائة ألف كر من غلات السلطان بالسواد [عليهم] ما تساوي وعرفني، فخرج وعاد بعد ساعة وَقَالَ: قد قررت ذلك معهم، فَقَالَ له: بع عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه هذه المائة الألف الكر ينقصان دينار واحد مما قررت به السعر مع التجار وبعه له عليهم بالسعر المقرر معهم وطالبهم أن يعجلوا له فضل ما بين السعرين اليوم وأجرهم بالثمن إلى أن يستلموا الغلات وأكتب إلى النواحي بتقبيضهم إياها، قَالَ: ففعل ذلك وقمت من المجلس وقد وصل إليّ مائة ألف دينار فِي بعض يوم وما عملت شيئا، ثم قَالَ لي: اجعل هذه أصلًا لنعمتك ومعدة لنكبة ولا يسألنك أحد من الخلق شيئا إلا أخذت رقعته ووافقته عَلَى أجرة ذلك وخاطبني ، قَالَ: كنت أعرض عليه فِي كل يوم ما يصل إليّ بما فيه ألوف دنانير وأتوسط الأمور الكبار وأداخل فِي المكاسب الجليلة حتى بلغت النعمة إلى هَذَا الحد، وكنت ربما عرضت عليه رقعة فيقول: كم ضمن لك عليها، فأقول: كذا
وكذا، فيقول: هَذَا غلط هَذَا يساوي كذا وكذا، ارفجع فاستزد، فأقول: إني أستحيي، فيقول: عرفهم أني لا أقضي لك ذلك إلا بهذا القدر وأني رسمت لك هَذَا المال، قَالَ: فأرجع فأستزيد ما يقوله لي فأزاد.
قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعتُ القاضي أَبَا عمر يَقُول:
عرض إسماعيل القاضي وأنا معه عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان رقاعا فِي حوائج الناس، فوقع فيها فعرض أخرى فخشى أن يكون قد ثقل عليه فَقَالَ له: إن جاز أن يتطول الوزير أعزه اللَّه بهذا التوقيع فوقع، وعرض أخرى وَقَالَ: إن أمكن الوزير أن يجيب إلى هَذَا فوقع، ثم عرض أخرى وَقَالَ: إن سهل عَلَى الوزير أن يوقع فوقع، وعرض أخرى وقال شيئا من هذا الجنس، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا إسحاق! كم تقول إن أمكن وإن جاز وإن سهل، من قَالَ لك إنه يجلس هَذَا المجلس ثم يتعذر عليه فعل شيء عَلَى وجه الأمور فقد كذبك هات رقاعك كلها فِي موضع واحد، قَالَ فأخرجها إسماعيل من كمه وطرحها لحضرته فوقع فيها فكانت مع ما وقع فيه قبل الكلام وبعده نحو ستين رقعة.
قَرَأْتُ فِي كتاب «أخبار الوزراء» لمحمد بْن عبدوس الجهشياري قَالَ: كان عُبَيْد الله ابن سليمان يرعى يسير الحرمة ويحافظ عَلَى قليل الخدمة، وكان ممن خدمه فِي نكبته رجل يعرف بيعقوب الصائغ وكان عاميا ساقطا وكان يحتمل سقوطه ونقصه وتحركه ويرفع منه حتى قلده الحسبة بالخضرة وكان لها إذ ذاك مقدار، فلما عزم عُبَيْد اللَّه عَلَى الشخوص إلى الجبل جلس يوما للنظر فيما يحمل معه من خزانته ومن يشخص معه لخدمته، ويعقوب الصائغ حاضر للخاصية التي كانت له به، فأمر ما يحمل معه، فلما انتهى إلى فصل منه قَالَ له يعقوب بغباوته: ويحمل كفن وحنوط، فتطير عُبَيْد اللَّه وقطب وأعرض عنه ثم أخذ يأمر وينهي، فلما انتهى إلى فصل من كلامه أعاد يعقوب الصائغ القول فَقَالَ: يحمل كفن وحنوط، فأعرض عبيد الله
ضجرا ثم عاد فأمر ونهى فلما أمسك قَالَ له الصائغ ثالثة، كفن وحنوط، فأظهر عُبَيْد اللَّه الضجر ثم قَالَ له: يا هَذَا أتخاف عَلَى مثلي إن مات أن يصلب أو يطرح عَلَى قارعة الطريق بغير كفن، إن تعذر الكفن كفنوني فِي ثيابي.
وقال الجهشياري: حكى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي البغل قَالَ: كنت مع عُبَيْد اللَّه بْن سليمان وقد ركب بنهاوند ليروض جسمه فخرج إلى الصحراء فسار فيها ثم انصرف راجعا وكان رجع من أبوابها وكان له حاجب يقال له خفيف، كان غليظا غبيا، فَقَالَ له: تستأذننا فِي الطريق ندخل من حيث خرجنا، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: أما أنا فلا.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي غالب شجاع بْن فارس الذهلي أن أَبَا الحَسَن هلال بْن المحسن الكاتب بخطه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عبيد الله ابن طاهر قَالَ: كان أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب وأبوه صديقين لي فلما أفضت وزارة المعتضد باللَّه إلى عُبَيْد اللَّه خدمة الناس فلحقني فِي بعض أيام قصدي له حجاب قليل فكتبت إليه:
آن بلغت الذي كنا نؤمله ... واستحكمت يعني وأرتاح الآفي
أنكرت منك أمورا كنت أعهدها ... من حسن بدؤ وإكرام وألطاف
واستصعب الإذن إلا أن تعرفه ... أولا فمطرح فِي مدرج الشافي
ولست بالباب إن عزت مداخله ... ولج آذنه يوما بوقاف
فإني لي الضيم أني لا ألائمه ... وأنني خلف من خير أسلاف
لولا يد سبقت لي منك صالحة ... ألفيتني فِي محل القاطع الجافي
لكنني رهن معروف سبقت به ... حتى أجازيك الحسنى بأضعاف
فلما كان من غد جاءني معتذرا.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أبي غالب الذهلي قال: أنبأنا هلال بْن المحسن إذنا قَالَ: أنشدني والدي علي بْن المحسن إذنا، أنشدني أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدني الوزير أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ:
أنشدني الوزير أَبُو الحسين القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ: أنشدني الوزير أبو القاسم
عُبَيْد اللَّه بْن سليمان لنفسه:
كفاية اللَّه خير من توقينا ... وعادة اللَّه فِي الماضين تكفينا
كاد الأعادي فلا واللَّه ما تركوا ... قولا وفعلا وتلقينا وتهجينا
ولم نزد نحن فِي سر ولا علن ... شيئا عَلَى قولنا يا ربنا اكفينا
فكان ذاك ورد الله حاسدنا ... بغيظه لم ينل تقديره فينا
ذكر الصولي أن مولد عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب سنة ست وعشرين ومائتين.
قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري قَالَ: وفيها يعني سنة ثمان وثمانين ومائتين فِي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر توفي عبيد الله بن سليمان الوزير ودفن فِي داره وصلى عليه ابنه أَبُو الْحُسَيْن، فكانت مدة تقلده الوزارة للمعتضد عشر سنين وشهرين وعشرة أيام.
حدثنا عَبْد الرحمن بن عمر الواعظ قال: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن نصر المؤتمن بن أحمد الساجي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عَلِيّ العميري قراءة عليه عن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم القراب قَالَ: سَمِعْت أَبَا الفضل بْن أَبِي عمران الصوفي يَقُول: سَمِعْت مُحَمَّد بْن موسى، سَمِعْت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان دخل عَبْد اللَّه بْن المعتز عَلَى القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه وقد أصيب بأبيه فأنشأ يَقُول:
إني معزيك لا أني عَلَى ثقة ... من الخلود ولكن سنة الدين
فما المعزى بباق بعد صاحبه ... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
فلما درج فِي أكفانه فِأنشأ يَقُول:
قد استوى الناس ومات الكمال ... وقال صرف الدهر: أين الرجال
هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فِي قبره ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
فلما حملته الرجال عَلَى أعناقها أنشأ يَقُول:
وما كان ريح المسك ريح حنوطه ... ولكنه هَذَا الثناء المخلف
وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف
فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يَقُول:
قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا ... إماما لهم والنعش بين يديه
فصلوا عليه خاشعين كأنهم ... وقوف خضوع للسلام عليه
تقدم ذكر والده، ولي الوزارة للمعتضد باللَّه، وهو ولي عمه المعتمد عَلَى اللَّه فِي أواخر صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين واستولى عَلَى جميع أموره، وكان يكفيه ويجلسه
بين يديه، فلما توفى المعتمد وولى المعتضد الخلافة أقر عُبَيْد اللَّه عَلَى وزارته إلى حين وفاته.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الفرات الكاتب: كان عُبَيْد اللَّه نسيج وحده وواحد دهره سياسة وتدبيرا وضبطا لأمور المملكة.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أَبِي سعد بْن الطيوري قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي إذنا عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عمر الحارثي قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي وكان يخدم في دار الموفق [و] المعتضد بعده أن المعتضد أراد أن يشهد عَلَى نفسه العدول فِي كتاب صدره هَذَا؛ فأشهد على نفسه الشهود شهدوا جميعا أن أمير المؤمنين عَبْد اللَّه أَبَا العباس المعتضد باللَّه أشهدهم عَلَى نفسه فِي صحة منه وجواز أمر، وعرضت النسخة عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فضرب عليها وَقَالَ: هَذَا لا يحسن كتبه عن الخليفة، اكتبوا: فِي سلامة من جسمه وإصابة من رأيه.
قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عياش قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من شيوخنا- ذكره وقد غاب عني اسمه- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله ابن أَبِي عون قَالَ:
استقر عندي عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فدخلت عليه يوما فِي حجرة كنت أفردته فيها من داري، فقام إليّ فقلت له ممازحا كما جرى عَلَى لساني: يا سيدي! إخبا لي هَذَا القيام إلى وقت انتفع به، قَالَ: فلما كان بعد مدة انتقل من عندي، فما مضت الأيام يسيرة حتى ولى الوزارة فَقَالَ لي أهلي: لو قصدته، وكان حالي إذ ذاك صغيرة، فقلت لهم: لا أفعل وأنا فِي ستر وقصدي له الآن كأنه اقتضاء لثمن معروف أستدعيه لنفسي، ما أرضى لنفسي بهذا، ولو كان لي عنده خير لابتدأني، وبت ليلتي مفكرا وكان يوم الخلع، فلما كان فِي السحر جاءني فراشه برقعة بخطه يعاتبني عَلَى ما جرى عنه ويستدعيني، فصرت إليه وإذا هو جالس والخلق عنده، فلما صرت مع دسته قام لي قائما وعانقني وَقَالَ لي: أرى هَذَا وقتا ينتفع فيه بقيامي لك وجلس وأجلسني معه عَلَى طرف الدست. فقبلت يده وهنأته ودعوت له، ومضيت ساعة فإذا قد
استدعاه المعتضد فقام وأمرني ألا أبرح فجلست وامتدت العيون إلي وخوطبت فِي الوقت بأجل خطاب وعوظمت، ثم عاد عُبَيْد اللَّه ضاحكا وأخذ بيدي إلى دار الخلوة وَقَالَ: ويحك إن الخليفة استدعاني بسببك وذلك أنه كوتب بخبرنا وخبر قيامي لك فِي مجلس الوزارة، فلما استدعاني الآن بدأ ينكر عَلِيّ وَقَالَ: تبذل مجلس الوزارة بالقيام لتاجر، ولو كان هَذَا لصاحب طرف كان محظورا أو ولي عهد كان كثيرا، واحذر تتجاوز ذلك، فقلت: يا أمير المؤمنين! لم يذهب عَلَى حق المجلس وتوفية الرتبة حقها، ولكن لي عذر، فإن رأى أمير المؤمنين أن يسمعه ثم ينفذ حكمه فيّ، أخبرته بخبري معك واستتاري عندك، فَقَالَ: أما الآن فقد عذرتك ولكن لا تعاود، فانصرفت؛ ثم قَالَ لي عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا عَبْد اللَّه! إني قد شهرتك شهرة إن لم يكن معك مائة ألف دينار معدة للنكبة هلكت، فيجب أن تحصلها لك لهذه الحال فقط، ثم يحصل لك نعمة بعدها تسعك وعقبك، فقلت: أنا عَبْد الوزير وخادمه ومؤمله، فَقَالَ: هاتوا فلانا الكاتب! فجاء فقال: أحضر التاجر الساعة نسعر مائة ألف كر من غلات السلطان بالسواد [عليهم] ما تساوي وعرفني، فخرج وعاد بعد ساعة وَقَالَ: قد قررت ذلك معهم، فَقَالَ له: بع عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه هذه المائة الألف الكر ينقصان دينار واحد مما قررت به السعر مع التجار وبعه له عليهم بالسعر المقرر معهم وطالبهم أن يعجلوا له فضل ما بين السعرين اليوم وأجرهم بالثمن إلى أن يستلموا الغلات وأكتب إلى النواحي بتقبيضهم إياها، قَالَ: ففعل ذلك وقمت من المجلس وقد وصل إليّ مائة ألف دينار فِي بعض يوم وما عملت شيئا، ثم قَالَ لي: اجعل هذه أصلًا لنعمتك ومعدة لنكبة ولا يسألنك أحد من الخلق شيئا إلا أخذت رقعته ووافقته عَلَى أجرة ذلك وخاطبني ، قَالَ: كنت أعرض عليه فِي كل يوم ما يصل إليّ بما فيه ألوف دنانير وأتوسط الأمور الكبار وأداخل فِي المكاسب الجليلة حتى بلغت النعمة إلى هَذَا الحد، وكنت ربما عرضت عليه رقعة فيقول: كم ضمن لك عليها، فأقول: كذا
وكذا، فيقول: هَذَا غلط هَذَا يساوي كذا وكذا، ارفجع فاستزد، فأقول: إني أستحيي، فيقول: عرفهم أني لا أقضي لك ذلك إلا بهذا القدر وأني رسمت لك هَذَا المال، قَالَ: فأرجع فأستزيد ما يقوله لي فأزاد.
قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعتُ القاضي أَبَا عمر يَقُول:
عرض إسماعيل القاضي وأنا معه عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان رقاعا فِي حوائج الناس، فوقع فيها فعرض أخرى فخشى أن يكون قد ثقل عليه فَقَالَ له: إن جاز أن يتطول الوزير أعزه اللَّه بهذا التوقيع فوقع، وعرض أخرى وَقَالَ: إن أمكن الوزير أن يجيب إلى هَذَا فوقع، ثم عرض أخرى وَقَالَ: إن سهل عَلَى الوزير أن يوقع فوقع، وعرض أخرى وقال شيئا من هذا الجنس، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا إسحاق! كم تقول إن أمكن وإن جاز وإن سهل، من قَالَ لك إنه يجلس هَذَا المجلس ثم يتعذر عليه فعل شيء عَلَى وجه الأمور فقد كذبك هات رقاعك كلها فِي موضع واحد، قَالَ فأخرجها إسماعيل من كمه وطرحها لحضرته فوقع فيها فكانت مع ما وقع فيه قبل الكلام وبعده نحو ستين رقعة.
قَرَأْتُ فِي كتاب «أخبار الوزراء» لمحمد بْن عبدوس الجهشياري قَالَ: كان عُبَيْد الله ابن سليمان يرعى يسير الحرمة ويحافظ عَلَى قليل الخدمة، وكان ممن خدمه فِي نكبته رجل يعرف بيعقوب الصائغ وكان عاميا ساقطا وكان يحتمل سقوطه ونقصه وتحركه ويرفع منه حتى قلده الحسبة بالخضرة وكان لها إذ ذاك مقدار، فلما عزم عُبَيْد اللَّه عَلَى الشخوص إلى الجبل جلس يوما للنظر فيما يحمل معه من خزانته ومن يشخص معه لخدمته، ويعقوب الصائغ حاضر للخاصية التي كانت له به، فأمر ما يحمل معه، فلما انتهى إلى فصل منه قَالَ له يعقوب بغباوته: ويحمل كفن وحنوط، فتطير عُبَيْد اللَّه وقطب وأعرض عنه ثم أخذ يأمر وينهي، فلما انتهى إلى فصل من كلامه أعاد يعقوب الصائغ القول فَقَالَ: يحمل كفن وحنوط، فأعرض عبيد الله
ضجرا ثم عاد فأمر ونهى فلما أمسك قَالَ له الصائغ ثالثة، كفن وحنوط، فأظهر عُبَيْد اللَّه الضجر ثم قَالَ له: يا هَذَا أتخاف عَلَى مثلي إن مات أن يصلب أو يطرح عَلَى قارعة الطريق بغير كفن، إن تعذر الكفن كفنوني فِي ثيابي.
وقال الجهشياري: حكى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي البغل قَالَ: كنت مع عُبَيْد اللَّه بْن سليمان وقد ركب بنهاوند ليروض جسمه فخرج إلى الصحراء فسار فيها ثم انصرف راجعا وكان رجع من أبوابها وكان له حاجب يقال له خفيف، كان غليظا غبيا، فَقَالَ له: تستأذننا فِي الطريق ندخل من حيث خرجنا، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: أما أنا فلا.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي غالب شجاع بْن فارس الذهلي أن أَبَا الحَسَن هلال بْن المحسن الكاتب بخطه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عبيد الله ابن طاهر قَالَ: كان أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب وأبوه صديقين لي فلما أفضت وزارة المعتضد باللَّه إلى عُبَيْد اللَّه خدمة الناس فلحقني فِي بعض أيام قصدي له حجاب قليل فكتبت إليه:
آن بلغت الذي كنا نؤمله ... واستحكمت يعني وأرتاح الآفي
أنكرت منك أمورا كنت أعهدها ... من حسن بدؤ وإكرام وألطاف
واستصعب الإذن إلا أن تعرفه ... أولا فمطرح فِي مدرج الشافي
ولست بالباب إن عزت مداخله ... ولج آذنه يوما بوقاف
فإني لي الضيم أني لا ألائمه ... وأنني خلف من خير أسلاف
لولا يد سبقت لي منك صالحة ... ألفيتني فِي محل القاطع الجافي
لكنني رهن معروف سبقت به ... حتى أجازيك الحسنى بأضعاف
فلما كان من غد جاءني معتذرا.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أبي غالب الذهلي قال: أنبأنا هلال بْن المحسن إذنا قَالَ: أنشدني والدي علي بْن المحسن إذنا، أنشدني أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدني الوزير أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ:
أنشدني الوزير أَبُو الحسين القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ: أنشدني الوزير أبو القاسم
عُبَيْد اللَّه بْن سليمان لنفسه:
كفاية اللَّه خير من توقينا ... وعادة اللَّه فِي الماضين تكفينا
كاد الأعادي فلا واللَّه ما تركوا ... قولا وفعلا وتلقينا وتهجينا
ولم نزد نحن فِي سر ولا علن ... شيئا عَلَى قولنا يا ربنا اكفينا
فكان ذاك ورد الله حاسدنا ... بغيظه لم ينل تقديره فينا
ذكر الصولي أن مولد عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب سنة ست وعشرين ومائتين.
قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري قَالَ: وفيها يعني سنة ثمان وثمانين ومائتين فِي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر توفي عبيد الله بن سليمان الوزير ودفن فِي داره وصلى عليه ابنه أَبُو الْحُسَيْن، فكانت مدة تقلده الوزارة للمعتضد عشر سنين وشهرين وعشرة أيام.
حدثنا عَبْد الرحمن بن عمر الواعظ قال: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن نصر المؤتمن بن أحمد الساجي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عَلِيّ العميري قراءة عليه عن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم القراب قَالَ: سَمِعْت أَبَا الفضل بْن أَبِي عمران الصوفي يَقُول: سَمِعْت مُحَمَّد بْن موسى، سَمِعْت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان دخل عَبْد اللَّه بْن المعتز عَلَى القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه وقد أصيب بأبيه فأنشأ يَقُول:
إني معزيك لا أني عَلَى ثقة ... من الخلود ولكن سنة الدين
فما المعزى بباق بعد صاحبه ... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
فلما درج فِي أكفانه فِأنشأ يَقُول:
قد استوى الناس ومات الكمال ... وقال صرف الدهر: أين الرجال
هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فِي قبره ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
فلما حملته الرجال عَلَى أعناقها أنشأ يَقُول:
وما كان ريح المسك ريح حنوطه ... ولكنه هَذَا الثناء المخلف
وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف
فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يَقُول:
قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا ... إماما لهم والنعش بين يديه
فصلوا عليه خاشعين كأنهم ... وقوف خضوع للسلام عليه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71267&book=5525#cb974b
عبيد اللَّه بن عبيد، أبو وهب الكلاعي
قال صالح: قال أبي: وأبو وهب الكلاعي: عبيد اللَّه بن عبيد.
"الأسامي والكنى" (281).
قال صالح: قال أبي: وأبو وهب الكلاعي: عبيد اللَّه بن عبيد.
"الأسامي والكنى" (281).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71271&book=5525#b45172
عبيد اللَّه بن عمرو بن أبي الوليد، أبو وهب
قال أبو داود: قلت لأحمد: أبو المليح أحب إليك أو عبيد اللَّه بن عمرو؟
قال: هو -يعني: أبا المليح- بينهما كثير.
"سؤالات أبي داود" (326).
قال أبو داود: قلت لأحمد: أبو المليح أحب إليك أو عبيد اللَّه بن عمرو؟
قال: هو -يعني: أبا المليح- بينهما كثير.
"سؤالات أبي داود" (326).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=157245&book=5525#671d52
عُبَيْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ وَهْبٍ أَبُو القَاسِمِ
الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو القَاسِمِ، وَزِيْرُ المُعْتَضِد.
كَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، شَدِيْدَ الوطأَة، قويّ السَّطْوَة، نَاهِضاً بِأَعْباء الأُمُور، مُتَمكناً مِنَ المعتضِد.
مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائِتين.
وَهُوَ وَلد الوَزِيْر الكَبِيْر الَّذِي مَاتَ أَيَّام المُعْتَمِد، وَوَالدُ الوَزِيْر الكَبِيْر القَاسِم بن عُبَيْدِ اللهِ.
وَقَدْ عَمِل الوِزَارَة لأَبِي العَبَّاسِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخلف، فَوجَدَه فَوْقَ مَا فِي النَّفْس، فَرَدَّ أَعباءَ الأُمُور إِلَيْهِ، وَبلغ مِنَ الرُّتْبَة مَا لَمْ يَبْلُغْهُ وَزِيْرٌ، وَكَانَ عَديم النَّظير فِي السِّيَاسَة وَالتَّدْبِيْر وَالإِعتنَاء بِالصَّديق.اخْتَفَى مَرَّة عِنْد تَاجر، فَلَمَّا وَزَرَ، وَصَلَه فِي يَوْمٍ بِمائَة أَلف دِيْنَار مِن غَلَّةٍ عَظِيْمَةٍ بَاعَه إِيَّاهَا بِرُخْص، فَربح فِيْهَا مائَة أَلْف دِيْنَار.
وَقَدْ علَّم لإِسْمَاعِيْل القَاضِي فِي سَاعَةٍ عَلَى سِتِّيْنَ قِصَّةً.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ: سَنَة سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَعِنْد دَفْنه، قَالَ ابْنُ المُعْتَزّ:
هَذَا أَبُو القَاسِمِ فِي لَحْدِهِ ... قِفُوا انْظُرُوا كَيْفَ تَزُوْلُ الجِبَال
وَقَالَ أَيْضاً فِيْهِ:
وَمَا كَانَ رِيْحُ المِسْكِ رِيْح حَنُوطه ... وَلَكِنَّهُ هَذَا الثَّنَاءُ المُخَلَّفُ
وَلَيْسَ صَرِيْرَ النَّعْشِ مَا تَسْمَعُوْنَهُ ... وَلَكِنَّهُ أَصْلاَبُ قَوْمٍ تَقَصَّفُ
الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، أَبُو القَاسِمِ، وَزِيْرُ المُعْتَضِد.
كَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، شَدِيْدَ الوطأَة، قويّ السَّطْوَة، نَاهِضاً بِأَعْباء الأُمُور، مُتَمكناً مِنَ المعتضِد.
مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائِتين.
وَهُوَ وَلد الوَزِيْر الكَبِيْر الَّذِي مَاتَ أَيَّام المُعْتَمِد، وَوَالدُ الوَزِيْر الكَبِيْر القَاسِم بن عُبَيْدِ اللهِ.
وَقَدْ عَمِل الوِزَارَة لأَبِي العَبَّاسِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخلف، فَوجَدَه فَوْقَ مَا فِي النَّفْس، فَرَدَّ أَعباءَ الأُمُور إِلَيْهِ، وَبلغ مِنَ الرُّتْبَة مَا لَمْ يَبْلُغْهُ وَزِيْرٌ، وَكَانَ عَديم النَّظير فِي السِّيَاسَة وَالتَّدْبِيْر وَالإِعتنَاء بِالصَّديق.اخْتَفَى مَرَّة عِنْد تَاجر، فَلَمَّا وَزَرَ، وَصَلَه فِي يَوْمٍ بِمائَة أَلف دِيْنَار مِن غَلَّةٍ عَظِيْمَةٍ بَاعَه إِيَّاهَا بِرُخْص، فَربح فِيْهَا مائَة أَلْف دِيْنَار.
وَقَدْ علَّم لإِسْمَاعِيْل القَاضِي فِي سَاعَةٍ عَلَى سِتِّيْنَ قِصَّةً.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ: سَنَة سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَعِنْد دَفْنه، قَالَ ابْنُ المُعْتَزّ:
هَذَا أَبُو القَاسِمِ فِي لَحْدِهِ ... قِفُوا انْظُرُوا كَيْفَ تَزُوْلُ الجِبَال
وَقَالَ أَيْضاً فِيْهِ:
وَمَا كَانَ رِيْحُ المِسْكِ رِيْح حَنُوطه ... وَلَكِنَّهُ هَذَا الثَّنَاءُ المُخَلَّفُ
وَلَيْسَ صَرِيْرَ النَّعْشِ مَا تَسْمَعُوْنَهُ ... وَلَكِنَّهُ أَصْلاَبُ قَوْمٍ تَقَصَّفُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94589&book=5525#6a2f0c
عبيد بْن وهب أَبُو عَامر الْأَشْعَرِيّ عَم أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ سكن الْيمن لَهُ صُحْبَة قتل يَوْم حنين فِي حَيَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94589&book=5525#0df00f
عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري
ب د ع: عُبَيْد بْن وهب أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي قتل يَوْم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدًا، قيل: قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، لأن دريدًا كَانَ شيخًا كبيرًا لا يقدر عَلَى الامتناع، فكيف أن يقتل؟.
واستغفر لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عبيدًا.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر، وابن أخيه أَبُو موسى الْأَشْعَرِي.
ويرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء، أن قولهم فِي أَبِي عَامِر بْن وهب المستشهد بأوطاس: إنه عم أَبِي مُوسَى وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما: أَبُو عَامِر عُبَيْد بْن سليم بْن حضار عم أَبِي مُوسَى، وهو الَّذِي قتل بأوطاس، والثاني: عُبَيْد بْن وهب عَلَى اختلاف فِي اسمه، واسم أَبِيهِ، نزل الشام.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر بْن أَبِي عَامِر، وَقَدْ بين حالهما الحاكم أَبُو أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ، فَقَالَ: عُبَيْد بْن سليم، وقيل: ابْنُ حضار، وساق نسبه إِلَى الأشعر بْن نبت أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، عم أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس بْن حضار، وقيل: ابْنُ سليم بْن حضار الْأَشْعَرِي، لَهُ صحبة قتل أيام حنين، سيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جيش إِلَى أوطاس، فقتل، وذكر خبر قتله، وقَالَ: عُبَيْد بْن وهب، وقيل: عَبْد اللَّه بْن هانئ، وقيل عَبْد اللَّه بْن وهب، لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ: " نعم الحي الأزد، والأشعرون "، قَالَ: هُوَ غير عم أَبِي مُوسَى، فإن عم أَبِي مُوسَى قتل بحنين، وهذا مات أيام عَبْد الملك بْن مروان.
روى عَنْهُ ابنه عَامِر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نعم الحي الأزد والأشعرون ".
وقَالَ خليفة بْن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، واسمه عَبْد اللَّه بْن هانئ، وَيُقَال: ابْنُ وهب، وَيُقَال: عُبَيْد بْن وهب، توفي أيام عَبْد الملك بْن مروان، وهذا ليس بعم أبي مُوسَى، فإن سياق نسب أَبِي مُوسَى يبطل أن يكون هَذَا عمه، والله أعلم.
ب د ع: عُبَيْد بْن وهب أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي قتل يَوْم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدًا، قيل: قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، لأن دريدًا كَانَ شيخًا كبيرًا لا يقدر عَلَى الامتناع، فكيف أن يقتل؟.
واستغفر لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه عبيدًا.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر، وابن أخيه أَبُو موسى الْأَشْعَرِي.
ويرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ ذكر بعض العلماء، أن قولهم فِي أَبِي عَامِر بْن وهب المستشهد بأوطاس: إنه عم أَبِي مُوسَى وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما: أَبُو عَامِر عُبَيْد بْن سليم بْن حضار عم أَبِي مُوسَى، وهو الَّذِي قتل بأوطاس، والثاني: عُبَيْد بْن وهب عَلَى اختلاف فِي اسمه، واسم أَبِيهِ، نزل الشام.
روى عَنْهُ: ابنه عَامِر بْن أَبِي عَامِر، وَقَدْ بين حالهما الحاكم أَبُو أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ، فَقَالَ: عُبَيْد بْن سليم، وقيل: ابْنُ حضار، وساق نسبه إِلَى الأشعر بْن نبت أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، عم أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّه بْن قيس بْن حضار، وقيل: ابْنُ سليم بْن حضار الْأَشْعَرِي، لَهُ صحبة قتل أيام حنين، سيره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جيش إِلَى أوطاس، فقتل، وذكر خبر قتله، وقَالَ: عُبَيْد بْن وهب، وقيل: عَبْد اللَّه بْن هانئ، وقيل عَبْد اللَّه بْن وهب، لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ: " نعم الحي الأزد، والأشعرون "، قَالَ: هُوَ غير عم أَبِي مُوسَى، فإن عم أَبِي مُوسَى قتل بحنين، وهذا مات أيام عَبْد الملك بْن مروان.
روى عَنْهُ ابنه عَامِر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نعم الحي الأزد والأشعرون ".
وقَالَ خليفة بْن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أَبُو عَامِر الْأَشْعَرِي، واسمه عَبْد اللَّه بْن هانئ، وَيُقَال: ابْنُ وهب، وَيُقَال: عُبَيْد بْن وهب، توفي أيام عَبْد الملك بْن مروان، وهذا ليس بعم أبي مُوسَى، فإن سياق نسب أَبِي مُوسَى يبطل أن يكون هَذَا عمه، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94589&book=5525#67271c
عُبَيْدُ بْنُ وَهْبٍ أَبُو عَامِرٍ الْأَشْعَرِيُّ اسْتُشْهِدَ بِأَوْطَاسٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بُعِثَ إِلَى أَوْطَاسٍ قَتَلَهُ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي عَامِرٍ وَدَعَا لَهُ رَوَى عَنْهُ أَبُو مُوسَى، وَابْنُهُ عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو يَعْلَى، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى جَيْشِ أَوْطَاسٍ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ، وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ فَنَزَعَ السَّهْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ الْمَاءُ، فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: إِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: اسْتَغْفِرِ لِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ قَالَ: قُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرُ لِي قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ، اللهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ اجْعَلْ عُبَيْدًا أَبَا عَامِرٍ فَوْقَ أَكْثَرِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَلَاذٍ الْأَشْعَرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الْحَيُّ الْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ، لَا يَفِرُّونَ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَا يَغُلُّونَ، هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ»
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو يَعْلَى، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ عَلَى جَيْشِ أَوْطَاسٍ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ، وَبَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ فَنَزَعَ السَّهْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ الْمَاءُ، فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: إِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: اسْتَغْفِرِ لِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ قَالَ: قُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرُ لِي قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ، اللهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ اجْعَلْ عُبَيْدًا أَبَا عَامِرٍ فَوْقَ أَكْثَرِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَلَاذٍ الْأَشْعَرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الْحَيُّ الْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ، لَا يَفِرُّونَ مِنَ الْقِتَالِ، وَلَا يَغُلُّونَ، هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134152&book=5525#4f3671
عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن وهب، أبو أحمد المروزيّ:
حدث ابن الثلاج أيضا عنه عن بشر بن موسى، وذكر أنه سمع منه في الرصافة سنة أربعين وثلاثمائة
حدث ابن الثلاج أيضا عنه عن بشر بن موسى، وذكر أنه سمع منه في الرصافة سنة أربعين وثلاثمائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127820&book=5525#7b25cf
عبيد بْن وَهْب، أَبُو عَامِر الأشعري
هُوَ مشهور بكنيته رَوَى عَنْهُ ابنه عَامِر. قتل يَوْم أوطاس ، وذلك سنة ثمان من الهجرة، وقد ذكرناه في الكنى يأتمّ من هَذَا، يقال: إنه قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، وقد أوضحنا خبره فِي باب كنيته من كتاب الكنى.
(1743) عبيد الأنصاري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه عبد الله ابن بريدة، له صحبة.
هُوَ مشهور بكنيته رَوَى عَنْهُ ابنه عَامِر. قتل يَوْم أوطاس ، وذلك سنة ثمان من الهجرة، وقد ذكرناه في الكنى يأتمّ من هَذَا، يقال: إنه قتله دريد بْن الصمة، ولا يصح، وقد أوضحنا خبره فِي باب كنيته من كتاب الكنى.
(1743) عبيد الأنصاري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه عبد الله ابن بريدة، له صحبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127820&book=5525#1e015c
عبيد بن وهب
ويقال: عبد الله بن وهب ويقال: عبد الله بن هانئ أبو عامر الأشعري له صحبة، روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد مؤتة مع جعفر وزيد، ثم استشهد يوم أوطاس.
حدث عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه أبي عامر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الحي الأسد، والأشعريون، لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم. " قال عامر: فحدثت به معاوية فقال: ليس هكذا قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: " هم مني وأنا منهم ". قال: فأنت أعلم بحديث أبيك.
قال أبو اليسر الأنصاري: كنت جالساً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه أبو عامر الأشعري فقال: يا رسول الله، بعثتني في كذا وكذا، فلما أتيت مؤتة، وصف القوم، ركب جعفر فرسه ولبس الدرع وأخذ اللواء، فمشى قدماً حتى رأى القوم فنزل، ثم قال: من يبلغ هذا الفرس صاحبه؟ فقال الرجل: أنا، قال: فبعث به، قال: ثم نزع درعه فقال من يبلغ هذه الدرع صاحبها؟ فقال رجل: أنا، قال: فبعث بها، قال: ثم تقدم فضرب بسيفه حتى قتل، قال فتفجرت عينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دموعاً، فصلى بنا الظهر ولم يكلمنا، قال: ثم أقيمت العصر فخرج فصلى، ثم دخل ولم يكلمنا، قال: وفعل ذلك في المغرب والعشاء، يدخل ولا يكلمنا، قال: كان إذا صلى أقبل علينا بوجهة فخرج علينا الفجر في ساعة كان يخرج فيها وأنا وأبو عامر الأشعري جلوس، فجلس شيئاً ثم قال: ألا أحدثكم عن رؤيا رأيتها: أدخلت الجنة، فرأيت جعفراً ذا جناحين مضرجاً بالدماء، وزيداً مقابله، وابن رواحة معهم، كأنه معرض عنهم وسأخبركم عن ذلك: إن جعفراً حين تقدم فرأى القتل، لم يصرف وجهه، وزيداً كذلك، وابن رواحة صرف وجهه.
وكان أبو عامر ممن قدم مع الأشعريين على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وشهد معه فتح مكة وحنيناً، وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين في آثار من توجه إلى أوطاس من المشركين.
والأشعريون هم ولد أشعر، واسمه نبت أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، واستشهد بأوطاس يوم حنين مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بعثه إلى أوطاس، قتله دريد بن الصمة، واستغفر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي عامر، ودعا له.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة ". قال: فقتل يوم أوطاس، قال: فقتل أبو موسى قاتله، فقال أبو وائل: إني لأرجو أن لا يجتمع الله أبا موسى وقاتل أبي عامر في النار.
وعن أبي موسى مختصراً أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اللهم اغفر لعبيد أبي عامر.
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بعث أبا عامر الأشعري في آثار من توجه إلى أوطاس، وعقد له لواء، معه في ذلك البعث سلمة بن الأكوع، فكان يحدث، يقول: لما انهزمت هوزان عسكروا بأوطاس عسكراً عظيماً، وقد تفرق منهم من تفرق، وقتل من قتل، وأسر من أسر، فانتهينا إلى عسكرهم، فإذا هم ممتنعون، فبرز رجل فقال: من يبارز؟ فبرز له أبو عامر فقال: اللهم اشهد. فقتله أبو عامر حتى قتل تسعة، كذلك، فلما كان التاسع، برز له رجل معلم انتحب للقتال، فبرز له أبو عامر فقتله، فلما كان العاشر برز له رجل معلم بعمامة صفراء، فقال أبو عامر: اللهم اشهد. قال: يقول الرجل: اللهم لا تشهد، فضرب أبا عامر فأثبته، فاحتملناه وبه رمق، واستخلف أبا موسى
الأشعري، وأخبر أبو عامر أبا موسى أن قاتله صاحب العمامة الصفراء، قالوا: وأوصى أبو عامر إلى أبي موسى، ودفع إليه الراية، وقال: ادفع فرسي وسلاحي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقاتلهم أبو موسى حتى فتح الله عليه، وقتل قاتل أبي عامر، وجاء بسلاحه وتركته وفرسه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: إن أبا عامر أمرني بذلك، وقال: قل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستغفر لي، قال: فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى ركعتين ثم قال: اللهم اغفر لأبي عامر، واجعله من أعلى أمتي في الجنة. وأمر بتركه أبي عامر فدفعت إلى ابنه، قال: فقال أبو موسى: يا رسول الله! إني أعلم أن الله قد غفر لأبي عامر، قتل شهيداً، فادع الله لي، فقال اللهم اغفر لأبي موسى، واجعله في أعلى أمتي. فيرون أن ذلك وقع يوم الحكمين.
وعن أبي موسى الأشعري قال: لما فرغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل الله دريداً وهزم أصحابه. قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، الحديث.
وفي حديث حبيب بن عبيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اللهم صل على أبي عبيد أبي مالك، واجعله فوق كثير من الناس ".
روى أبو بردة عن أبيه، قال: أتيت عمر فسلمت عليه، فإذا رجل قاعد عنده، فقال لي عمر: يا أبا موسى أتعرف هذا الرجل؟ قلت: لا، ومن هذا الرجل؟ قال: هذا الذي أفلت من قتل أبي عامر، قال: وقد قتل أبو عامر قبله عشرة من المشركين، كلما قتل رجلاً قال: اللهم اشهد، حتى إذا بقي هذا الحادي عشر ذهب ليتعاطاه فقال: اللهم اشهد، فنزا الرجل حائطاً وقال: اللهم لا تشهد علي اليوم. قال عمر: فقد جاء اليوم مسلماً.
قتل أبو عامر يوم حنين قبل وفاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقل من سنتين، وهو الذي يقال له: أبصر بعدما ذهب بصره.
ويقال: عبد الله بن وهب ويقال: عبد الله بن هانئ أبو عامر الأشعري له صحبة، روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد مؤتة مع جعفر وزيد، ثم استشهد يوم أوطاس.
حدث عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه أبي عامر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الحي الأسد، والأشعريون، لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم. " قال عامر: فحدثت به معاوية فقال: ليس هكذا قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: " هم مني وأنا منهم ". قال: فأنت أعلم بحديث أبيك.
قال أبو اليسر الأنصاري: كنت جالساً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه أبو عامر الأشعري فقال: يا رسول الله، بعثتني في كذا وكذا، فلما أتيت مؤتة، وصف القوم، ركب جعفر فرسه ولبس الدرع وأخذ اللواء، فمشى قدماً حتى رأى القوم فنزل، ثم قال: من يبلغ هذا الفرس صاحبه؟ فقال الرجل: أنا، قال: فبعث به، قال: ثم نزع درعه فقال من يبلغ هذه الدرع صاحبها؟ فقال رجل: أنا، قال: فبعث بها، قال: ثم تقدم فضرب بسيفه حتى قتل، قال فتفجرت عينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دموعاً، فصلى بنا الظهر ولم يكلمنا، قال: ثم أقيمت العصر فخرج فصلى، ثم دخل ولم يكلمنا، قال: وفعل ذلك في المغرب والعشاء، يدخل ولا يكلمنا، قال: كان إذا صلى أقبل علينا بوجهة فخرج علينا الفجر في ساعة كان يخرج فيها وأنا وأبو عامر الأشعري جلوس، فجلس شيئاً ثم قال: ألا أحدثكم عن رؤيا رأيتها: أدخلت الجنة، فرأيت جعفراً ذا جناحين مضرجاً بالدماء، وزيداً مقابله، وابن رواحة معهم، كأنه معرض عنهم وسأخبركم عن ذلك: إن جعفراً حين تقدم فرأى القتل، لم يصرف وجهه، وزيداً كذلك، وابن رواحة صرف وجهه.
وكان أبو عامر ممن قدم مع الأشعريين على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وشهد معه فتح مكة وحنيناً، وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين في آثار من توجه إلى أوطاس من المشركين.
والأشعريون هم ولد أشعر، واسمه نبت أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، واستشهد بأوطاس يوم حنين مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بعثه إلى أوطاس، قتله دريد بن الصمة، واستغفر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي عامر، ودعا له.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة ". قال: فقتل يوم أوطاس، قال: فقتل أبو موسى قاتله، فقال أبو وائل: إني لأرجو أن لا يجتمع الله أبا موسى وقاتل أبي عامر في النار.
وعن أبي موسى مختصراً أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اللهم اغفر لعبيد أبي عامر.
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بعث أبا عامر الأشعري في آثار من توجه إلى أوطاس، وعقد له لواء، معه في ذلك البعث سلمة بن الأكوع، فكان يحدث، يقول: لما انهزمت هوزان عسكروا بأوطاس عسكراً عظيماً، وقد تفرق منهم من تفرق، وقتل من قتل، وأسر من أسر، فانتهينا إلى عسكرهم، فإذا هم ممتنعون، فبرز رجل فقال: من يبارز؟ فبرز له أبو عامر فقال: اللهم اشهد. فقتله أبو عامر حتى قتل تسعة، كذلك، فلما كان التاسع، برز له رجل معلم انتحب للقتال، فبرز له أبو عامر فقتله، فلما كان العاشر برز له رجل معلم بعمامة صفراء، فقال أبو عامر: اللهم اشهد. قال: يقول الرجل: اللهم لا تشهد، فضرب أبا عامر فأثبته، فاحتملناه وبه رمق، واستخلف أبا موسى
الأشعري، وأخبر أبو عامر أبا موسى أن قاتله صاحب العمامة الصفراء، قالوا: وأوصى أبو عامر إلى أبي موسى، ودفع إليه الراية، وقال: ادفع فرسي وسلاحي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقاتلهم أبو موسى حتى فتح الله عليه، وقتل قاتل أبي عامر، وجاء بسلاحه وتركته وفرسه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: إن أبا عامر أمرني بذلك، وقال: قل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستغفر لي، قال: فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى ركعتين ثم قال: اللهم اغفر لأبي عامر، واجعله من أعلى أمتي في الجنة. وأمر بتركه أبي عامر فدفعت إلى ابنه، قال: فقال أبو موسى: يا رسول الله! إني أعلم أن الله قد غفر لأبي عامر، قتل شهيداً، فادع الله لي، فقال اللهم اغفر لأبي موسى، واجعله في أعلى أمتي. فيرون أن ذلك وقع يوم الحكمين.
وعن أبي موسى الأشعري قال: لما فرغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل الله دريداً وهزم أصحابه. قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، الحديث.
وفي حديث حبيب بن عبيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اللهم صل على أبي عبيد أبي مالك، واجعله فوق كثير من الناس ".
روى أبو بردة عن أبيه، قال: أتيت عمر فسلمت عليه، فإذا رجل قاعد عنده، فقال لي عمر: يا أبا موسى أتعرف هذا الرجل؟ قلت: لا، ومن هذا الرجل؟ قال: هذا الذي أفلت من قتل أبي عامر، قال: وقد قتل أبو عامر قبله عشرة من المشركين، كلما قتل رجلاً قال: اللهم اشهد، حتى إذا بقي هذا الحادي عشر ذهب ليتعاطاه فقال: اللهم اشهد، فنزا الرجل حائطاً وقال: اللهم لا تشهد علي اليوم. قال عمر: فقد جاء اليوم مسلماً.
قتل أبو عامر يوم حنين قبل وفاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقل من سنتين، وهو الذي يقال له: أبصر بعدما ذهب بصره.