Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279
2851. عبيد الله بن عبد المجيد1 2852. عبيد الله بن عبيد الرحمن1 2853. عبيد الله بن عدي الأكبر1 2854. عبيد الله بن عروة1 2855. عبيد الله بن علي1 2856. عبيد الله بن عمر72857. عبيد الله بن عمرو3 2858. عبيد الله بن كعب2 2859. عبيد الله بن مجمع1 2860. عبيد الله بن محمد4 2861. عبيد الله بن معية3 2862. عبيد الله بن مقسم6 2863. عبيد الله بن موسى1 2864. عبيد الله بن نوفل1 2865. عبيد المكتب2 2866. عبيد بن أبي الجعد1 2867. عبيد بن أبي عبيد2 2868. عبيد بن أبي قرة2 2869. عبيد بن أوس1 2870. عبيد بن التيهان3 2871. عبيد بن السباق10 2872. عبيد بن حنين7 2873. عبيد بن خالد2 2874. عبيد بن رافع1 2875. عبيد بن رفاعة3 2876. عبيد بن زيد2 2877. عبيد بن سعد2 2878. عبيد بن سعيد2 2879. عبيد بن سلمان4 2880. عبيد بن عازب4 2881. عبيد بن عازب1 2882. عبيد بن عمرو5 2883. عبيد بن عمير5 2884. عبيد بن كرب العبسي1 2885. عبيد بن نضيلة3 2886. عبيد بن نضيلة الخزاعي3 2887. عبيد بن يعيش2 2888. عبيد مولى عبيد1 2889. عبيدة بن الحارث1 2890. عبيدة بن الزبير1 2891. عبيدة بن حميد2 2892. عبيدة بن خالد5 2893. عبيدة بن ربيعة العبدي2 2894. عبيدة بن سفيان2 2895. عبيدة بن قيس1 2896. عبيدة بن مالك2 2897. عبيدة بن معتب3 2898. عتاب بن أسيد2 2899. عتاب بن بشير4 2900. عتاب بن زياد، المروزي1 2901. عتاب بن شمير4 2902. عتبان بن مالك2 2903. عتبة بن أبي بكرة1 2904. عتبة بن أبي لهب2 2905. عتبة بن الندر السلمي8 2906. عتبة بن جبيرة1 2907. عتبة بن ربيعة1 2908. عتبة بن عبد السلمي7 2909. عتبة بن عبد الله2 2910. عتبة بن عمرو السلمي1 2911. عتبة بن غزوان6 2912. عتبة بن فرقد2 2913. عتبة بن مسعود6 2914. عتريس بن عرقوب الشيباني2 2915. عتي بن زيد بن ضمرة1 2916. عتيق بن يعقوب2 2917. عثام بن علي3 2918. عثمان البتي3 2919. عثمان بن أبي العاص4 2920. عثمان بن أبي سليمان2 2921. عثمان بن إسحاق2 2922. عثمان بن الأسود1 2923. عثمان بن الضحاك5 2924. عثمان بن المغيرة الثقفي5 2925. عثمان بن اليمان2 2926. عثمان بن حكيم5 2927. عثمان بن زفر1 2928. عثمان بن سليمان1 2929. عثمان بن طلحة3 2930. عثمان بن عبد الرحمن4 2931. عثمان بن عبد الله6 2932. عثمان بن عبد غنم1 2933. عثمان بن عبيد الله4 2934. عثمان بن عثمان الثقفي5 2935. عثمان بن عروة1 2936. عثمان بن عفان9 2937. عثمان بن عمر2 2938. عثمان بن محمد6 2939. عثمان بن مظعون2 2940. عثمان بن مقسم1 2941. عثمان بن وثاب3 2942. عجلان3 2943. عدسة الطائي4 2944. عدي بن أبي الزغباء1 2945. عدي بن الفرس1 2946. عدي بن ثابت5 2947. عدي بن حاتم2 2948. عدي بن عدي بن عميرة الكندي1 2949. عدي بن عميرة4 2950. عدي بن نضلة3 Prev. 100
«
Previous

عبيد الله بن عمر

»
Next
عبيد الله بن عمر
- عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري. ويكنى أبا سعيد. وهو من أهل البصرة. وقدم بغداد فنزلها. وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع وعبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم. وكان كثير الحديث ثقة. وتوفي ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين. وحضره خلق كثير. ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب. وهو يوم تُوُفّي ابن أربع وثمانين سنة.
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ
- عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عاصم بن عمر بن الخطاب وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب. فولد عبيد الله بن عمر: رباحا وقد روى عنه. وحفصا. وبكارا. وأمهم أبية بنت أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطاب. وإسماعيل بن عبيد الله. وأمه فضيلة بنت موسى بن عتبة بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف. وكان عبيد الله بن عمر يكنى أبا عثمان. فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة على أبي جعفر المنصور لزم عبيد الله بن عمر ضيعته واعتزل فيها. ولم يخرج مع محمد. وخرج معه أخواه عبد الله بن عمر العمري وأبو بكر بن عمر أخوه. فقال محمد بن عبد الله لعبد الله بن عمر: فأين أبو عثمان؟ قَالَ: في ضيعته فإذا كنت أنا معك وأبو بكر بن عمر فكان أبا عثمان معنا. فقال محمد: اجل. وكف عنه وعن كل من اعتزل فلم يخرج معه. ولم يكره أحدا على الخروج. فلما انقضى أمر محمد بن عبد الله وقتل. وأمن الناس والبلاد. دخل عبيد الله بن عمر المدينة. فلم يزل بها إلى أن توفي بها سنة سبع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور. وكان ثقة كثير الحديث حجة.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
الْحِيرَةِ «2» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ
.... الْحِيرَةِ «» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فضربته بالسيف فلمّا وجد حس السيف صلب بين عينيه. وانطلق عبيد الله فقتل ابْنَة أَبِي لؤلؤة. وكانت تدعي الْإِسْلَام. وأراد عُبَيْد اللَّه ألا يترك سبيا بالمدينة يومئذٍ إِلَّا قتلة. فاجتمع المهاجرون الأولون فأعظموا ما صنع عُبَيْد اللَّه من قتل هَؤُلَاءِ واشتدوا عليه وزجروه عَنِ السبي فقال: والله لأقتلنهم وغيرهم. يعرض بِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ. فَلَمْ يَزَلْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يرفق بِهِ حَتَّى دفع إِلَيْهِ سيفه فأتاه سَعْد فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِرَأْسِ صَاحِبِهِ يَتَنَاصَيَانِ حَتَّى حجز بينهما النَّاس. فأقبل عثمان وذلك فِي الثلاثة الأيام الشورى قبل أن يبايع لَهُ حَتَّى أخذ برأس عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر وأخذ عُبَيْد اللَّه برأسه. ثُمَّ حجز بينهما. وأظلمت الأرض يومئذٍ عَلَى النَّاس فعظم ذَلِكَ فِي صدور النَّاس وأشفقوا أن تكون عقوبة حين قَتَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ جُفَيْنَةَ وَالْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لؤلؤة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَيُنَاصِي عُثْمَانَ وَإِنَّ عُثْمَانَ لَيَقُولُ: قَاتَلَكَ اللَّهُ قَتَلْتَ رَجُلا يُصَلِّي وَصَبِيَّةً صَغِيرَةً وَآخَرَ مِنْ ذِمَّةِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا فِي الْحَقِّ تَرْكُكَ. قَالَ فَعَجِبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ وَلِيَ كَيْفَ تَرَكَهُ. وَلَكِنْ عَرَفْتُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ فَلَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: جَعَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يُنَاصِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حِينَ قَتَلَ الْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ. وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ وَهُوَ يُنَاصِيهُ: لا أُسْدَ إِلا أَنْتَ تَنْهِتُ وَاحِدًا ... وَغَالَتْ أَسْوَدَ الأَرْضِ عَنْكَ الْغَوَائِلُ وَالشِّعْرُ لِكِلابِ بْنِ عِلاطٍ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ. فقال عبيد الله: تعلم أني لحم لا تُسِيغُهُ ... فَكُلْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ مَا كُنْتَ آكِلا فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ عُبَيْدَ اللَّهِ وَيَرْفُقُ بِهِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفَهُ مِنْهُ وَحُبِسَ فِي السِّجْنِ حَتَّى أَطْلَقَهُ عُثْمَانُ حِينَ وَلِيَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: مَا كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ إِلا كَهَيْئَةِ السبع الجرب يَعْتَرِضُ الْعَجَمَ بِالسَّيْفِ حَتَّى حُبِسَ فِي السِّجْنِ. فَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ عُثْمَانَ إِنْ وَلِيَ سَيَقْتُلُهُ لِمَا كُنْتُ أَرَاهُ صَنَعَ بِهِ. كَانَ هُوَ وَسَعْدٌ أَشَدُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهِ. لَكِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَلَّمَ عُثْمَانَ حَتَّى تَرَكَهُ. فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: لَوْ قَدَرْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَلِي سُلْطَانٌ لاقْتَصَصْتُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ أَنْ يَقْتُلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَوْ قَدَرَ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَقَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ. فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ. يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللَّهِ أَبَاهُ. فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ فَأَعْرِضْ عَنْهُ. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ عُثْمَانَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا وَلا يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ. وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَسَأَلْتُ عَنْهُ بَعْدُ فَقِيلَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ دَعَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ عَلِيًّا كَمَا تَرَى فِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدْ حَامَتْ عَلَيْهِ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى خِبَائِهِ فَلَبِسَ سِلاحَهُ ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ وَخَافَ أَنْ يُقْتَلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى حَالِهِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَى لَهُ: فِدَاكَ أَبِي! إِنَّ مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا يُقَدِّمُكَ لِلْمَوْتِ. إِنْ كَانَ لَكَ الظَّفَرُ فَهُوَ يَلِي وَإِنْ قُتِلْتَ اسْتَرَاحَ مِنْكَ وَمِنْ ذِكْرِكَ فَأَطِعْنِي وَاعْتَلَّ. قَالَ: وَيْحَكَ قَدْ عَرَفْتُ مَا قُلْتَ. فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ بَحْرِيَّةُ بِنْتُ هَانِئٍ: مَا لِي أَرَاكَ مُشَمِّرًا؟ قَالَ: أَمَرَنِي أَمِيرِي أَنْ أَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ. قَالَتْ: هُوَ وَاللَّهِ مِثْلُ التَّابُوتِ لَمْ يَحْمِلْهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلا قُتِلَ. أَنْتَ تُقْتَلُ وَهُوَ الَّذِي يُرِيدُ مُعَاوِيَةُ. قَالَ: اسْكُتِي وَاللَّهِ لأُكْثِرَنَّ الْقَتْلَ فِي قَوْمِكِ الْيَوْمَ. فَقَالَتْ: لا يُقْتَلُ هَذَا. خَدَعَكَ مُعَاوِيَةُ وَغَرَّكَ مِنْ نَفْسِكِ وَثَقُلَ عَلَيْهِ مَكَانُكَ. قَدْ أَبْرَمَ هَذَا الأَمْرَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِيكَ. لَوْ كُنْتَ مَعَ عَلِيٍّ أَوْ جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ. قد فعل ذَلِكَ أَخُوكَ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. قَالَ: اسْكُتِي. وهو يبتسم ضَاحِكًا. لَتَرَيِنَّ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِكِ حَوْلَ خِبَائِكَ هَذَا. قَالَتْ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي رَاكِبَةٌ دَابَّتِي إِلَى قَوْمِي أَطْلُبُ جَسَدَكَ أُوَارِيهُ. إِنَّكَ مَخْدُوعٌ. إِنَّمَا تُمَارِسُ قَوْمًا غُلْبَ الرِّقَابِ فِيهِمُ الْحَرُونُ يَنْظُرُونَهُ نظر القوم إلى الهلاك لو أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا ذَاقُوهُ. قَالَ: أَقْصِرِي مِنَ الْعَذْلِ فَلَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا طَاعَةٌ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَضَمَّ إِلَيْهِ الشَّهْبَاءَ. وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَمَانِيَةَ آلافٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ ذُو الْكَلاعِ فِي حِمْيَرَ. فَقَصَدُوا يَؤُمُّونَ عَلِيًّا فَلَمَّا رَأَتْهُمْ رَبِيعَةُ جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ وَشَرَعُوا الرِّمَاحَ حَتَّى إِذَا غَشُوهُمْ ثَارُوا إِلَيْهِمْ وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ لَيْسَ فِيهِمْ إِلا الأَسَلُ وَالسُّيُوفُ. وَقُتِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَقُتِلَ ذُو الْكَلاعِ. وَالَّذِي قَتَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ خَصَفَةَ التَّيْمِيُّ. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ لامْرَأَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ: لَوْ أَتَيْتِ قَوْمَكِ فَكَلَّمْتِهِمْ فِي جَسَدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَرَكِبَتْ إِلَيْهِمْ وَمَعَهَا مَنْ يَجِيرُهَا فَأَتَتْهُمْ فَانْتَسَبَتْ فَقَالُوا: قَدْ عَرَفْنَاكِ. مَرْحَبًا بِكِ فَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: هَذَا الْجَسَدُ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ فَأْذَنُوا لِي فِي حَمْلِهِ. فَوَثَبَ شَبَابٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَوَضَعُوهُ عَلَى بَغْلٍ وَشَدُّوهُ وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ إلى عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ فَتَلَقَّاهَا مُعَاوِيَةُ بِسَرِيرٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ وَحَفَرَ لَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَفَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: قُتِلَ ابْنُ الْفَارُوقِ فِي طَاعَةِ خَلِيفَتِكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ رَحِمَهُ وَوَفَّقَهُ لِلْخَيْرِ. قَالَ تَقُولُ بَحْرِيَّةُ وَهِيَ تَبْكِي عَلَيْهِ وَبَلَغَهَا مَا يَقُولُ مُعَاوِيَةُ فَقَالَتْ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَجَّلْتَ لَهُ يُتْمَ وَلَدِهِ وَذَهَابَ نَفْسِهِ ثُمَّ الْخَوْفَ عَلَيْهِ لِمَا بَعْدُ أَعْظَمُ الأَمْرِ. فَبَلَغَ مُعَاوِيَةَ كَلامُهَا فَقَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَلا تَرَى مَا تَقُولُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَعَجَبٌ لَكَ. مَا تُرِيدُ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ شَيْئًا؟ فو الله لَقَدْ قَالُوا فِي خَيْرٍ مِنْكَ وَمِنَّا فَلا يَقُولُونَ فِيكَ؟ أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنْ لَمْ تُغْضِ عَمَّا تَرَى كُنْتَ مِنْ نَفْسِكِ فِي غَمٍّ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا وَاللَّهِ رَأْيِي الَّذِي وَرِثْتُ مِنْ أَبِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي قَتْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَتْهُ رَبِيعَةُ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةً بِصِفِّينَ فِي خَمْسِينَ رَجُلا مِنْ هَمْدَانَ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَ عَلِيًّا. وَكَانَ يَوْمُنَا يَوْمًا قَدْ عَظُمَ فِيهِ الشَّرُّ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ هَمْدَانَ يُدْعَى مَذْكُورًا قَدْ شَدَّ مِقْوَدَ فَرَسِهِ بِرِجْلِ رَجُلٍ مَقْتُولٍ فَوَقَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الرَّجُلِ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ همدان. فقال له الحسن: ما تصنع هاهنا؟ فَقَالَ: أَضْلَلْتُ أَصْحَابِي فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَأَنَا أَنْتَظِرُ رَجْعَتَهُمْ. قَالَ: مَا هَذَا الْقَتِيلُ؟ قَالَ: لا أَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْنَا يَكْشِفْنَا كَشْفًا شَدِيدًا وَبَيْنَ ذَلِكَ يَقُولُ أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. وَإِذَا ضَرَبَ قَالَ: أَنَا ابْنُ الْفَارُوقِ. فَقَتَلَهُ اللَّهُ بِيَدِي. فَنَزَلَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ فَإِذَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَإِذَا سِلاحُهُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ فَأَتَى بِهِ عَلِيًّا فَنَفَّلَهُ عَلِيٌّ سَلَبَهُ وَقَوَّمَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلايَ بِصِفِّينَ فرأيت عليا بعد ما مَضَى رُبُعُ اللَّيْلِ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ. فَأَصْبَحُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَالْتَقَوْا وَتَقَاتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ. وَالْتَقَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَنْتَ الْخَبِيثُ بْنُ الطَّيِّبُ. فَقَتَلَهُ عَمَّارٌ. وَيُقَالُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَضَارِمَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَطَعَ أُذُنَ عَمَّارٍ يَوْمَئِذٍ. وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّ أُذُنَ عَمَّارٍ قُطِعَتْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.