عبيد الله بن الحسن بن الحصين، أبي الحر العنبري :
قاضي البصرة سمع داود ابن أبي هند، وخالدا الحذاء، وسعيدا الجريري. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ القاضي، وخالد بن الحارث الهجيمي، ومحمد بن عبيد الله الأنصاريّ.
وكان ثقة. قدم بغداد أيام المهدي وكان مولده في سنة مائة، وقيل سنة ست ومائة وولي القضاء بعد سوار بن عبد الله العنبري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: عبيد الله بن الحصين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله، وكان محمودا ثقة، عاقلا من الرجال.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: لما مات سوار بن عبد الله طلبوا عبيد الله بن الحسن يستقضونه فهرب.
فقال له أبوه: يا بني إن كنت هربت طلبا لسلامة دينك فقد أحسنت وإن كنت هربت لتكون أحرص لهم عليك فقد أحسنت أيضا، فاستقضى بعد سوار.
أخبرني الحسن بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا ابن سلام. قال: قال الوثيق بن يوسف: وما رأيت رجلا قط أعقل من عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبريّ.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عيسى بن حمدون، حَدَّثَنِي أبو سهل الرازي. قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري وبين عمر بن عامر على قضاء البصرة، وكانا يجتمعان جميعا في المجلس وينظران جميعا بين الناس، قال فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت، فقال: فيها عمر بن عامر هذه فضيلة في الجسم، وقال عبيد الله بن الحسن كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام. قال: أتى رجل عبيد الله بن الحسن فقال كنا عند الأمير محمد بن سليمان فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل، فما استطاع يقبح أمرك، يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح. فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا، فلو قلت الساعة في داري عيسى بن مريم أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك، فقال لجصاص في داره: يا جصاص قال: لبيك، قال: ما اسمك؟ قال: عيسى، قال: ما اسم أمك؟ قال: مريم، قال: ويحك فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي- من حفظه- قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله، قال فسألته عن مسألة فغلط فيها، فقلت: أصلحك الله القول في هذه المسألة كذا وكذا، إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: إذا أرجع وأنا صاغر، إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
حدّثني الخلّال- لفظا- حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ، حدّثني سلمان بن يزيد، حَدَّثَنِي أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن بشر القرشيّ، حَدَّثَنَا أصحابنا أن المهدي كتب إلى عبيد الله بن الحسن- وهو قاضي البصرة- كتابا فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي؟ فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا، فصدق المهدي مقالته وأجازه ورده إلى عمله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي، حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حدّثنا الزّبير، حَدَّثَنِي محمد بن سلام الجمحي. قال: وفد عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة على أمير المؤمنين المهدي فتكلم بين يديه، فبينا شبيب بن شبة يغدي أصحابه. إذ جاءه رسول عبيد الله بن الحسن يقول له: ائتني الساعة فغسل يديه وقال لأصحابه:
أتموا غداءكم وركب إليه، فقال له إني تكلمت اليوم بين يدي أمير المؤمنين، وأبو عبيد الله حاضر فأحب أن تأتيه عسى أن يجري لي ذكر، فتنظر هل عجب لكلامي؟
قال شبيب: فجئته فقال لي: قد تكلم اليوم صاحبكم بين يدي أمير المؤمنين، فقلت له: فما سمعت؟ فقال: رسائل غيلان، ومواعظ الحسن، نسج بين ذلك فملح.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي ابن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: سمعت أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي يقول: سمعت أبي أحمد يقول سمعت أبي عبد الله يقول: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة يأمره، انظر إلى الأرض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلانا القائد، فاقض بها للقائد. قال: اجمع شهودا فجمع جماعة، فكتب عليه حكما للتاجر، ثم قال: اذهب الآن فقد طوقتك طوقا لا يفكه عنك خمسون قينا، قال: فعزله المهديّ.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا أبو حفص عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار التمار، حدّثنا عمر بن الحسن، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الملك قال: شتم رجل عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، فقال عبيد الله- وقبض على لحيته- شيبتي تمنعني من أن أرد عليك.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الصّابونيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا رافع بن دحية المسلي، حَدَّثَنِي عبيد الله بن الحسن- قاضي البصرة- قال: كانت عندي جارية عجمية وضيئة، وكنت بها معجبا، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها فالتمستها فلم أجدها، وقلت: سر، فلما وجدتها وجدتها ساجدة. وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قلت لها لا تقولي هكذا، قولي بحبي لك اغفر لي، فقال: يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي أسأت إلي، كان لي أجران صار لي أجر واحد.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث: عبيد الله ابن الحسن عندك حجة؟ قال: كان فقيها.
أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قَالَ لي يحيى بن معين: يقال إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري ولد سنة مائة، ويقال سنة ست ومائة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وستين ومائة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، في ذي القعدة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد الله بن الحسن العنبري التميمي القاضي مات في ذي العقدة من سنة ثمان وستين ومائة
قاضي البصرة سمع داود ابن أبي هند، وخالدا الحذاء، وسعيدا الجريري. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ القاضي، وخالد بن الحارث الهجيمي، ومحمد بن عبيد الله الأنصاريّ.
وكان ثقة. قدم بغداد أيام المهدي وكان مولده في سنة مائة، وقيل سنة ست ومائة وولي القضاء بعد سوار بن عبد الله العنبري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: عبيد الله بن الحصين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله، وكان محمودا ثقة، عاقلا من الرجال.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: لما مات سوار بن عبد الله طلبوا عبيد الله بن الحسن يستقضونه فهرب.
فقال له أبوه: يا بني إن كنت هربت طلبا لسلامة دينك فقد أحسنت وإن كنت هربت لتكون أحرص لهم عليك فقد أحسنت أيضا، فاستقضى بعد سوار.
أخبرني الحسن بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا ابن سلام. قال: قال الوثيق بن يوسف: وما رأيت رجلا قط أعقل من عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبريّ.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عيسى بن حمدون، حَدَّثَنِي أبو سهل الرازي. قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري وبين عمر بن عامر على قضاء البصرة، وكانا يجتمعان جميعا في المجلس وينظران جميعا بين الناس، قال فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت، فقال: فيها عمر بن عامر هذه فضيلة في الجسم، وقال عبيد الله بن الحسن كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام. قال: أتى رجل عبيد الله بن الحسن فقال كنا عند الأمير محمد بن سليمان فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل، فما استطاع يقبح أمرك، يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح. فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا، فلو قلت الساعة في داري عيسى بن مريم أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك، فقال لجصاص في داره: يا جصاص قال: لبيك، قال: ما اسمك؟ قال: عيسى، قال: ما اسم أمك؟ قال: مريم، قال: ويحك فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي- من حفظه- قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله، قال فسألته عن مسألة فغلط فيها، فقلت: أصلحك الله القول في هذه المسألة كذا وكذا، إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: إذا أرجع وأنا صاغر، إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
حدّثني الخلّال- لفظا- حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ، حدّثني سلمان بن يزيد، حَدَّثَنِي أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن بشر القرشيّ، حَدَّثَنَا أصحابنا أن المهدي كتب إلى عبيد الله بن الحسن- وهو قاضي البصرة- كتابا فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي؟ فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا، فصدق المهدي مقالته وأجازه ورده إلى عمله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي، حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حدّثنا الزّبير، حَدَّثَنِي محمد بن سلام الجمحي. قال: وفد عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة على أمير المؤمنين المهدي فتكلم بين يديه، فبينا شبيب بن شبة يغدي أصحابه. إذ جاءه رسول عبيد الله بن الحسن يقول له: ائتني الساعة فغسل يديه وقال لأصحابه:
أتموا غداءكم وركب إليه، فقال له إني تكلمت اليوم بين يدي أمير المؤمنين، وأبو عبيد الله حاضر فأحب أن تأتيه عسى أن يجري لي ذكر، فتنظر هل عجب لكلامي؟
قال شبيب: فجئته فقال لي: قد تكلم اليوم صاحبكم بين يدي أمير المؤمنين، فقلت له: فما سمعت؟ فقال: رسائل غيلان، ومواعظ الحسن، نسج بين ذلك فملح.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي ابن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: سمعت أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي يقول: سمعت أبي أحمد يقول سمعت أبي عبد الله يقول: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة يأمره، انظر إلى الأرض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلانا القائد، فاقض بها للقائد. قال: اجمع شهودا فجمع جماعة، فكتب عليه حكما للتاجر، ثم قال: اذهب الآن فقد طوقتك طوقا لا يفكه عنك خمسون قينا، قال: فعزله المهديّ.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا أبو حفص عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار التمار، حدّثنا عمر بن الحسن، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الملك قال: شتم رجل عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، فقال عبيد الله- وقبض على لحيته- شيبتي تمنعني من أن أرد عليك.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الصّابونيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا رافع بن دحية المسلي، حَدَّثَنِي عبيد الله بن الحسن- قاضي البصرة- قال: كانت عندي جارية عجمية وضيئة، وكنت بها معجبا، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها فالتمستها فلم أجدها، وقلت: سر، فلما وجدتها وجدتها ساجدة. وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قلت لها لا تقولي هكذا، قولي بحبي لك اغفر لي، فقال: يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي أسأت إلي، كان لي أجران صار لي أجر واحد.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث: عبيد الله ابن الحسن عندك حجة؟ قال: كان فقيها.
أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قَالَ لي يحيى بن معين: يقال إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري ولد سنة مائة، ويقال سنة ست ومائة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وستين ومائة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، في ذي القعدة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد الله بن الحسن العنبري التميمي القاضي مات في ذي العقدة من سنة ثمان وستين ومائة