عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي، أبو الفائز :
ابن أقضى القضاة أبي الحسن. من أهل البصرة، سمع بها أبا الحسن علي بن القاسم ابن الحسن النجاد، وقدم بغداد مع والده واستوطنها، وشهد بها عند قاضي القضاة أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماكولا في يوم الخميس لست خلون من شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة
فقبل شهادته؛ وأدركه أجله شابا قبل والده.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه، وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي قال: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أبو الفائز عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي الشاهد يوم الأربعاء عاشر المحرم- يعني مات.
قرأت في كتاب عبد الرزاق بن أحمد بن البقال بخطه قال: أنشدني أبو علي الحسن ابن علي المصري المؤدب يرثي عبد الوهاب بن علي البصري الماوردي:
هل عاقل يرجو دوام بقاء ... بعد الذين مضوا من القرباء
أم هل يؤمل صفو عيش بعدهم ... أنى لهم من بعدهم بصفاء
أين الذين مضوا من الأباء ... ثم الذين مضوا من الأبناء
أو ليس فيهم عبرة لأولي النهى ... والاعتبار شعار أهل الرأي
كم قد أباد الدهر من متجبر ... ملك الملوك وزاد في العلواء
وبنى القصور وجد في بنيانها ... حتى تناهت فوق كل بناء
واغتر بالجيش الكثير عديدة ... من كل حادثة وكل قضاء
لم تغن عنه جيوشه وبناؤه ... شيئا لدفع الصولة الصماء
فاحتل بعد العز في دار البلى ... في جيرة الأموات لا الأحياء
دع ذكر تشبيب بمن حل الثرى ... وحواه لحد ضيق الأرجاء
وارث المنغص بالحياة وطيبها ... ما آن أن يقضي له بفناء
[من أعجلته وفاته وشبابه ... ما آن أن يقضي له بفناء]
أعني فنا القاضي الأجل المكنى ... بالفائز المدعو في الأسماء
إني رزئت فتى المكارم والعلى ... والجود والأفضال والأعطاء
وأصبت بالطود المنيع المرتقى ... مأوى لمن يخشى من الأعداء
غوث العناة يغيثهم بنواله ... كرما لدى البأساء والضراء
لو عشت ما قد عاش نوح بعده ... أرجو له مثلا من النظراء
ما أن وجدت ولا رأيت مثاله ... في صورة وملاحة وبهاء
ابن أقضى القضاة أبي الحسن. من أهل البصرة، سمع بها أبا الحسن علي بن القاسم ابن الحسن النجاد، وقدم بغداد مع والده واستوطنها، وشهد بها عند قاضي القضاة أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماكولا في يوم الخميس لست خلون من شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة
فقبل شهادته؛ وأدركه أجله شابا قبل والده.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه، وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي قال: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أبو الفائز عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي الشاهد يوم الأربعاء عاشر المحرم- يعني مات.
قرأت في كتاب عبد الرزاق بن أحمد بن البقال بخطه قال: أنشدني أبو علي الحسن ابن علي المصري المؤدب يرثي عبد الوهاب بن علي البصري الماوردي:
هل عاقل يرجو دوام بقاء ... بعد الذين مضوا من القرباء
أم هل يؤمل صفو عيش بعدهم ... أنى لهم من بعدهم بصفاء
أين الذين مضوا من الأباء ... ثم الذين مضوا من الأبناء
أو ليس فيهم عبرة لأولي النهى ... والاعتبار شعار أهل الرأي
كم قد أباد الدهر من متجبر ... ملك الملوك وزاد في العلواء
وبنى القصور وجد في بنيانها ... حتى تناهت فوق كل بناء
واغتر بالجيش الكثير عديدة ... من كل حادثة وكل قضاء
لم تغن عنه جيوشه وبناؤه ... شيئا لدفع الصولة الصماء
فاحتل بعد العز في دار البلى ... في جيرة الأموات لا الأحياء
دع ذكر تشبيب بمن حل الثرى ... وحواه لحد ضيق الأرجاء
وارث المنغص بالحياة وطيبها ... ما آن أن يقضي له بفناء
[من أعجلته وفاته وشبابه ... ما آن أن يقضي له بفناء]
أعني فنا القاضي الأجل المكنى ... بالفائز المدعو في الأسماء
إني رزئت فتى المكارم والعلى ... والجود والأفضال والأعطاء
وأصبت بالطود المنيع المرتقى ... مأوى لمن يخشى من الأعداء
غوث العناة يغيثهم بنواله ... كرما لدى البأساء والضراء
لو عشت ما قد عاش نوح بعده ... أرجو له مثلا من النظراء
ما أن وجدت ولا رأيت مثاله ... في صورة وملاحة وبهاء