عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو الأزهر:
حدث عن أبيه وغيره. حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله.
أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ- كَاتِبُ أَبِي- قال: حدثني أبي، حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لم يكن بالطويل الممعط، ولا القصير المتردد، وكان رَبْعَةً وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلا السَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلا المكلثم، كان في الوجه تدويرا، أَبْيَضَ مُشْرَبًا، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، جَلِيلَ المشاش والكتد، ذا مسربة شثن الكتفين وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان عنده عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق، كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشافعي، وابن الصواف إلى أن مات، وكان ستيرا جميل الأمر، وكان فيه سلامة وغفلة، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين.
حدث عن أبيه وغيره. حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله.
أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ- كَاتِبُ أَبِي- قال: حدثني أبي، حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لم يكن بالطويل الممعط، ولا القصير المتردد، وكان رَبْعَةً وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلا السَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلا المكلثم، كان في الوجه تدويرا، أَبْيَضَ مُشْرَبًا، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، جَلِيلَ المشاش والكتد، ذا مسربة شثن الكتفين وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان عنده عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق، كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشافعي، وابن الصواف إلى أن مات، وكان ستيرا جميل الأمر، وكان فيه سلامة وغفلة، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين.