عَبْد الوهاب بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بن أحمد بن حمزة بن ساكن السباك، أبو البركات بن أبي جعفر الوكيل :
أخو أحمد وعبد العزيز المقدم ذكرهما وكان الأصغر. كان من أهل نهر القلائين، انتقل إلى الجانب الشرقي، وصحب خاله أبا القاسم هبة الله بن محمد ابن الغنم، وأخذ عنه صنعة الوكالة وكتابة الشروط والكتب الحكمية، وصارت له بذلك معرفة تامة؛ فلما توفي خاله رتب مكانه وكيلا لوكلاء الخلفاء، ثم عزل عن ذلك مدة، ثم تولى الإشراف على ديوان التركات مدة، ثم عزل ثم أخرج من بغداد منفيا إلى واسط، واعتقل هناك مدة، ثم عاد إلى وكالة وكلاء الخلافة على عادته الأولى، ولم يكن محمود السيرة ولا مرضي الأفعال- عفا اللَّه عنا وعنه.
أسمعه والده في صباه من أبي الفتح بن البطي وغيره، وكتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان حسن الأخلاق متوددا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ مَمْلُوكًا لِي، فَسَمِعْتُ قَائِلا مِنْ خلفي: اعلم أبا مسعود!
مَرَّتَيْنِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «للَّهُ أَقْدَرُ [عَلَيْكَ] مِنْكَ عَلَيْهِ» ،
فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَمَا ضَرَبْتُ مَمْلُوكًا لِي بَعْدُ.
سألت عبد الوهاب بن أزهر عن مولده فقال: في ليلة النصف من شعبان من سنة ست وخمسين وخمسمائة. وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية.
أخو أحمد وعبد العزيز المقدم ذكرهما وكان الأصغر. كان من أهل نهر القلائين، انتقل إلى الجانب الشرقي، وصحب خاله أبا القاسم هبة الله بن محمد ابن الغنم، وأخذ عنه صنعة الوكالة وكتابة الشروط والكتب الحكمية، وصارت له بذلك معرفة تامة؛ فلما توفي خاله رتب مكانه وكيلا لوكلاء الخلفاء، ثم عزل عن ذلك مدة، ثم تولى الإشراف على ديوان التركات مدة، ثم عزل ثم أخرج من بغداد منفيا إلى واسط، واعتقل هناك مدة، ثم عاد إلى وكالة وكلاء الخلافة على عادته الأولى، ولم يكن محمود السيرة ولا مرضي الأفعال- عفا اللَّه عنا وعنه.
أسمعه والده في صباه من أبي الفتح بن البطي وغيره، وكتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان حسن الأخلاق متوددا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ مَمْلُوكًا لِي، فَسَمِعْتُ قَائِلا مِنْ خلفي: اعلم أبا مسعود!
مَرَّتَيْنِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «للَّهُ أَقْدَرُ [عَلَيْكَ] مِنْكَ عَلَيْهِ» ،
فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَمَا ضَرَبْتُ مَمْلُوكًا لِي بَعْدُ.
سألت عبد الوهاب بن أزهر عن مولده فقال: في ليلة النصف من شعبان من سنة ست وخمسين وخمسمائة. وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية.