عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن الْقَاسِم من أهل الْمَدِينَة يروي عَنْ أمه عَنْ أَبِيه روى عَنهُ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 9186. عبد الله بن محمد بن ابي يحيى الاسلمي1 9187. عبد الله بن محمد بن اسحاق الفهمي البيطاري...1 9188. عبد الله بن محمد بن اسماء الضبعي1 9189. عبد الله بن محمد بن البياعي1 9190. عبد الله بن محمد بن الحجاج1 9191. عبد الله بن محمد بن القاسم39192. عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام...1 9193. عبد الله بن محمد بن حجر القرشي1 9194. عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي1 9195. عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج1 9196. عبد الله بن محمد بن سليمان المروزي1 9197. عبد الله بن محمد بن سيرين3 9198. عبد الله بن محمد بن شاكر ابو البختري1 9199. عبد الله بن محمد بن صيفى1 9200. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن2 9201. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق...1 9202. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث...1 9203. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر3 9204. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد2 9205. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد1 9206. عبد الله بن محمد بن عقبة1 9207. عبد الله بن محمد بن علي5 9208. عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل1 9209. عبد الله بن محمد بن عمر بن علي1 9210. عبد الله بن محمد بن عمرو بن حبيب1 9211. عبد الله بن محمد بن مسلم الطويل صاحب1 9212. عبد الله بن محمد بن معن4 9213. عبد الله بن محمد بن واقد ابو محمد1 9214. عبد الله بن محمد بن يحيى3 9215. عبد الله بن محمد بن يحيى الضعيف1 9216. عبد الله بن محمد بن يزيد الهذلي1 9217. عبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء1 9218. عبد الله بن محمد شجاع الحراني1 9219. عبد الله بن محيرز القرشي1 9220. عبد الله بن مخارق بن سليم السلمي2 9221. عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن ابي قيس...1 9222. عبد الله بن مخرمه ابو مخرمه1 9223. عبد الله بن مخمر7 9224. عبد الله بن مرثد3 9225. عبد الله بن مرداس المحاربي2 9226. عبد الله بن مرزوق1 9227. عبد الله بن مره الهمداني1 9228. عبد الله بن مره الهمداني الخارفي1 9229. عبد الله بن مروان ابو شيخ الحراني3 9230. عبد الله بن مروان الخزاعي2 9231. عبد الله بن مروان الخزاعي شريك هشام الدستوائي...1 9232. عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري1 9233. عبد الله بن مساحق3 9234. عبد الله بن مساور3 9235. عبد الله بن مسبح الاسدي2 9236. عبد الله بن مسروق3 9237. عبد الله بن مسعدة بن مسعود بن قيس1 9238. عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ2 9239. عبد الله بن مسلم بن جندب1 9240. عبد الله بن مسلم بن عبيد الله4 9241. عبد الله بن مسلم بن يسار3 9242. عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي2 9243. عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله1 9244. عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير...1 9245. عبد الله بن مطيع6 9246. عبد الله بن مطيع بن الاسود القرشي2 9247. عبد الله بن مطيع بن الاسود بن المطلب1 9248. عبد الله بن مظعون الجمحي2 9249. عبد الله بن معاذ بن نشيط1 9250. عبد الله بن معانق الاشعري3 9251. عبد الله بن معاوية الجمحي1 9252. عبد الله بن معاوية الزيتوني1 9253. عبد الله بن معاوية الغاضرى1 9254. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر2 9255. عبد الله بن معبد الزماني4 9256. عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب...1 9257. عبد الله بن معج ابو عبد الجبار1 9258. عبد الله بن معقل بن مقرن المزني5 9259. عبد الله بن معقل بن منبه اليماني1 9260. عبد الله بن مغفل المزني2 9261. عبد الله بن مغيث بن ابي بردة الانصاري...1 9262. عبد الله بن مغيرة بن ابي بردة الليثي1 9263. عبد الله بن مكرم3 9264. عبد الله بن مليل3 9265. عبد الله بن منبه بن كامل بن1 9266. عبد الله بن منقد القيسي1 9267. عبد الله بن منيب المدني2 9268. عبد الله بن منير ابو عبد الرحمن المروزي الزاهد...1 9269. عبد الله بن مهاجر الشعيثي3 9270. عبد الله بن موسى بن ابي امية2 9271. عبد الله بن موسى بن شيبة بن عمرو1 9272. عبد الله بن مولة القشيري2 9273. عبد الله بن ميسرة5 9274. عبد الله بن ميسرة ابو ليلى الحارثي2 9275. عبد الله بن ميمون6 9276. عبد الله بن ناصح المروزي1 9277. عبد الله بن نافع18 9278. عبد الله بن نافع الصائغ ابو محمد1 9279. عبد الله بن نافع القرشي1 9280. عبد الله بن نافع بن العمياء4 9281. عبد الله بن نجى الحضرمي2 9282. عبد الله بن نجيد بن عمران بن حصين1 9283. عبد الله بن نسيب السلمي3 9284. عبد الله بن نصيب السلمي2 9285. عبد الله بن نضيلة الخزاعي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 9186. عبد الله بن محمد بن ابي يحيى الاسلمي1 9187. عبد الله بن محمد بن اسحاق الفهمي البيطاري...1 9188. عبد الله بن محمد بن اسماء الضبعي1 9189. عبد الله بن محمد بن البياعي1 9190. عبد الله بن محمد بن الحجاج1 9191. عبد الله بن محمد بن القاسم39192. عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام...1 9193. عبد الله بن محمد بن حجر القرشي1 9194. عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي1 9195. عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج1 9196. عبد الله بن محمد بن سليمان المروزي1 9197. عبد الله بن محمد بن سيرين3 9198. عبد الله بن محمد بن شاكر ابو البختري1 9199. عبد الله بن محمد بن صيفى1 9200. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن2 9201. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق...1 9202. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث...1 9203. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر3 9204. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد2 9205. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد1 9206. عبد الله بن محمد بن عقبة1 9207. عبد الله بن محمد بن علي5 9208. عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل1 9209. عبد الله بن محمد بن عمر بن علي1 9210. عبد الله بن محمد بن عمرو بن حبيب1 9211. عبد الله بن محمد بن مسلم الطويل صاحب1 9212. عبد الله بن محمد بن معن4 9213. عبد الله بن محمد بن واقد ابو محمد1 9214. عبد الله بن محمد بن يحيى3 9215. عبد الله بن محمد بن يحيى الضعيف1 9216. عبد الله بن محمد بن يزيد الهذلي1 9217. عبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء1 9218. عبد الله بن محمد شجاع الحراني1 9219. عبد الله بن محيرز القرشي1 9220. عبد الله بن مخارق بن سليم السلمي2 9221. عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن ابي قيس...1 9222. عبد الله بن مخرمه ابو مخرمه1 9223. عبد الله بن مخمر7 9224. عبد الله بن مرثد3 9225. عبد الله بن مرداس المحاربي2 9226. عبد الله بن مرزوق1 9227. عبد الله بن مره الهمداني1 9228. عبد الله بن مره الهمداني الخارفي1 9229. عبد الله بن مروان ابو شيخ الحراني3 9230. عبد الله بن مروان الخزاعي2 9231. عبد الله بن مروان الخزاعي شريك هشام الدستوائي...1 9232. عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري1 9233. عبد الله بن مساحق3 9234. عبد الله بن مساور3 9235. عبد الله بن مسبح الاسدي2 9236. عبد الله بن مسروق3 9237. عبد الله بن مسعدة بن مسعود بن قيس1 9238. عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ2 9239. عبد الله بن مسلم بن جندب1 9240. عبد الله بن مسلم بن عبيد الله4 9241. عبد الله بن مسلم بن يسار3 9242. عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي2 9243. عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله1 9244. عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير...1 9245. عبد الله بن مطيع6 9246. عبد الله بن مطيع بن الاسود القرشي2 9247. عبد الله بن مطيع بن الاسود بن المطلب1 9248. عبد الله بن مظعون الجمحي2 9249. عبد الله بن معاذ بن نشيط1 9250. عبد الله بن معانق الاشعري3 9251. عبد الله بن معاوية الجمحي1 9252. عبد الله بن معاوية الزيتوني1 9253. عبد الله بن معاوية الغاضرى1 9254. عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر2 9255. عبد الله بن معبد الزماني4 9256. عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب...1 9257. عبد الله بن معج ابو عبد الجبار1 9258. عبد الله بن معقل بن مقرن المزني5 9259. عبد الله بن معقل بن منبه اليماني1 9260. عبد الله بن مغفل المزني2 9261. عبد الله بن مغيث بن ابي بردة الانصاري...1 9262. عبد الله بن مغيرة بن ابي بردة الليثي1 9263. عبد الله بن مكرم3 9264. عبد الله بن مليل3 9265. عبد الله بن منبه بن كامل بن1 9266. عبد الله بن منقد القيسي1 9267. عبد الله بن منيب المدني2 9268. عبد الله بن منير ابو عبد الرحمن المروزي الزاهد...1 9269. عبد الله بن مهاجر الشعيثي3 9270. عبد الله بن موسى بن ابي امية2 9271. عبد الله بن موسى بن شيبة بن عمرو1 9272. عبد الله بن مولة القشيري2 9273. عبد الله بن ميسرة5 9274. عبد الله بن ميسرة ابو ليلى الحارثي2 9275. عبد الله بن ميمون6 9276. عبد الله بن ناصح المروزي1 9277. عبد الله بن نافع18 9278. عبد الله بن نافع الصائغ ابو محمد1 9279. عبد الله بن نافع القرشي1 9280. عبد الله بن نافع بن العمياء4 9281. عبد الله بن نجى الحضرمي2 9282. عبد الله بن نجيد بن عمران بن حصين1 9283. عبد الله بن نسيب السلمي3 9284. عبد الله بن نصيب السلمي2 9285. عبد الله بن نضيلة الخزاعي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138101&book=5528#08d43a
عبد الواحد بن علي بن صالح بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن صالح ابن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي:
روى عن أبي الحسن البكائي، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي في مشيخته.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة اللَّه العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال: أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي- وكان تدرس على
الداركي- قال أنشدني أبو الحسن البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال:
أعطه! فأعطيته دنانير لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي:
علي ثياب لو تقاس جميعها ... بفلس لكان الفلس [منهن] أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأخطرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث وجهته برا
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
روى عن أبي الحسن البكائي، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي في مشيخته.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة اللَّه العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال: أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي- وكان تدرس على
الداركي- قال أنشدني أبو الحسن البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال:
أعطه! فأعطيته دنانير لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي:
علي ثياب لو تقاس جميعها ... بفلس لكان الفلس [منهن] أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأخطرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث وجهته برا
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137413&book=5528#14d395
عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الْحَسَن بن القاسم بن النضر بْن القاسم بْن النضر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق- رَضِي اللَّهُ عَنْهُ- التيمي أَبُو النجيب. وزاد ابْنُ السمعاني بعد النضْر هَذَا «معاذًا» :
وعبد اللَّه جد أَبِيهِ هُوَ أَبُو جَعْفَر عمويه السُّهْرَوَرْدي. قدم أَبُو النجيب بغداد سنة سبع وخمسمائة واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشافعي عَلَى أسعد الميهني وسمع من أَبِي عليّ بْن نبهان وأبي القاسم بْن الحصين وأبي القاسم الشحامي وخلق كَثِير بعدهم، وقرأ شيئًا من الأدب عَلَى عليّ بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وصحب الشيخ حماد ابن مُسْلِم الدباس، وحج عَلَى التجريد وقصد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزالي وأقام عنده مدة وفتح عَلَيْهِ وعلت حاله وعاد إلى بغداد وتكلم فِي الوعظ وظهر لَهُ القبول وانتفع بِهِ خَلَقَ ودرس الفقه بالنظامية وكثر لَهُ المريدون ولزم طريقة التصوف وأملى الحديث وصار المشار إِلَيْه فِي علم الحقيقة وله فيها مصنفات.
ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه.
قلت: هناك تفقه فِي المدرسة النظامية زمانًا ثُمَّ هبّ لَهُ نسيم الإقبال والتوفيق فدله عَلَى الطريق وانقطع عن النَّاس مدة ثُمَّ رجع ودعا الخلق إلى اللَّه وبنى رباطًا لأصحابه. حضرت عنده نوبًا وانتفعت بكلامه، وكتبت عَنْهُ شيئًا يسيرًا وسألته عن مولده فَقَالَ: تقديرًا سنة تسعين وأربعمائة.
قَالَ المؤلف: حَدَّثنا عَنْهُ جماعة ووصفوه بما يطول شرحه من العلم والحلم والمداراة والسماحة وتوفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
وعبد اللَّه جد أَبِيهِ هُوَ أَبُو جَعْفَر عمويه السُّهْرَوَرْدي. قدم أَبُو النجيب بغداد سنة سبع وخمسمائة واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشافعي عَلَى أسعد الميهني وسمع من أَبِي عليّ بْن نبهان وأبي القاسم بْن الحصين وأبي القاسم الشحامي وخلق كَثِير بعدهم، وقرأ شيئًا من الأدب عَلَى عليّ بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وصحب الشيخ حماد ابن مُسْلِم الدباس، وحج عَلَى التجريد وقصد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزالي وأقام عنده مدة وفتح عَلَيْهِ وعلت حاله وعاد إلى بغداد وتكلم فِي الوعظ وظهر لَهُ القبول وانتفع بِهِ خَلَقَ ودرس الفقه بالنظامية وكثر لَهُ المريدون ولزم طريقة التصوف وأملى الحديث وصار المشار إِلَيْه فِي علم الحقيقة وله فيها مصنفات.
ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه.
قلت: هناك تفقه فِي المدرسة النظامية زمانًا ثُمَّ هبّ لَهُ نسيم الإقبال والتوفيق فدله عَلَى الطريق وانقطع عن النَّاس مدة ثُمَّ رجع ودعا الخلق إلى اللَّه وبنى رباطًا لأصحابه. حضرت عنده نوبًا وانتفعت بكلامه، وكتبت عَنْهُ شيئًا يسيرًا وسألته عن مولده فَقَالَ: تقديرًا سنة تسعين وأربعمائة.
قَالَ المؤلف: حَدَّثنا عَنْهُ جماعة ووصفوه بما يطول شرحه من العلم والحلم والمداراة والسماحة وتوفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134252&book=5528#c7ec18
عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي :
سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح.
وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحدّثنا ونحدثك؟ فقال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا عبد القدوس بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا.
سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح.
وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحدّثنا ونحدثك؟ فقال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا عبد القدوس بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134011&book=5528#a4e1c5
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو القاسم القرشي ثم العدوي :
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أبيه، وعمه عبيد الله ابن عمر، وعن سهيل بن أبي صالح. روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جَعْفَر، وأَحْمَد بن حاتم الطويل، وسعد بن زنبور وسريج بن يونس، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، والحسن بن عرفة.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق التاني، وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ بِعُسٍّ مَمْلُوءٍ لَبَنًا فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى امْتَلأْتُ، فَرَأَيْتُهُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي، فضلت فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَشَرِبَهَا، أَوِّلُوا» قَالُوا: هَذَا عِلْمٌ آتَاكَهُ اللَّهُ، حَتَّى إِذَا امْتَلأْتَ فَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ: «أَصَبْتُمْ» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- فيما أجاز لنا- حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري، قَالُوا: كان ينزل سوق العطش.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل-: وأما عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فليس حديثه بشيء، هذا قد كنا كتبنا عنه ثم تركناه، ليس هو بشيء.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ- إِجَازَةً.
وَأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يَقُول: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ابن حفص بن عاصم بن عمر كان ولي قضاء المدينة، حرقت حديثه منذ دهر، ليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كذابا.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي قال: قَالَ يَحْيَى: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وأخوه عبد الرّحمن العمري، ضعيفان.
حدّثنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ليسا بشيء.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أيوب بن سيار، والقاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعبد الرّحمن بن عبد الله ابن عمر، ليسوا بشيء.
وَقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: عبد الرحمن بن عبد الله العمري ضعيف، وقد سمعته منه- وكان يجلس في المسجد- يَقُول: حَدَّثَنِي أبي وعمي عبيد اللَّه بن عمر، سواء بسواء، ومثلًا بمثل، هو الذي يروي عنه أَحْمَد بن حاتم الطويل حديث سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ الحديث الطويل.
قلت: والحديث الذي أشار إليه يَحْيَى قد رواه عن عبد الرحمن غير أَحْمَد بن حاتم.
وأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، حدّثنا سعد بن زنبور، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- المعنى واحد- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الشَّامِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ ألم أخلقك وأحسنت خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ وَحَامِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ: ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، قَالَ: فَآتَاهُ اللَّهُ الحلية والصيد والطّيب» .
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، وَتَابَعَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عَنْ كَعْبٍ الأَحْبَارِ وَخَالَفَهُمَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَوْقُوفًا لَمْ يُجَاوِزْهُ، وَرَفَعَهُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بن وهب: فأنبأناه أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الوكيل، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حدّثنا عمي، حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالشَّامِ: يَا بَحْرُ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُكَ وَأَكْثَرْتُ فيك من الماء وحامل فيك عبادي يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي، وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِمْ؟
قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَأَجْعَلُ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالْيَمَنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَمَا أَنْتَ صانع بهم؟ قال: أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ فِي بَطْنِي وَبَيْنَ أَضْلاعِي، قَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أُفَضِّلُكَ عَلَى الْبَحْرِ الآخَرِ بِالْحِلْيَةِ وَالطِّيبِ» .
وأما حديث خالد بن خداش عن الدراوردي: فأَخْبَرَنَاه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا خالد بن خداش قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبي صالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عن كعب الأحبار قال: «7 ن اللَّه تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك، فأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويسبحوني، ويهللوني، ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قَالَ: أغرقهم، قَالَ اللَّه فإني أحملهم على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويهللوني، ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قَالَ: أكبرك معهم، وأهللك معهم، وأَحْمَدك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه اللَّه الحلية والصيد والطيب» .
وَأَمَّا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان وَالحسن بْن أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ قَالَا: حدّثنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
«كَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الْغَرْبِيَّ فقَالَ: يَا بَحْرُ إِنِّي خَلَقْتُكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، فَكَيْفَ أَنْتَ فَاعِلٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَأَحْمِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ.
وَكَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الشَّرْقِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ إني خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عِبَادًا لِي يُكَبِّرُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي فَكَيْفَ أنت فاعل بنهم؟ قَالَ إِذًا أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، فَآتَاهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ» .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فقال: لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص العمري أبو القاسم ليس بقوي، يتكلمون فيه، مات سنة ست وثمانين.
أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ قَالَ: قَالَ أبو مصعب: وهلك عبد الرحمن ابن عبد اللَّه بن عمر في صفر سنة ست وثمانين- يعني ومائة-
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أبيه، وعمه عبيد الله ابن عمر، وعن سهيل بن أبي صالح. روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جَعْفَر، وأَحْمَد بن حاتم الطويل، وسعد بن زنبور وسريج بن يونس، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، والحسن بن عرفة.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق التاني، وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ بِعُسٍّ مَمْلُوءٍ لَبَنًا فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى امْتَلأْتُ، فَرَأَيْتُهُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي، فضلت فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَشَرِبَهَا، أَوِّلُوا» قَالُوا: هَذَا عِلْمٌ آتَاكَهُ اللَّهُ، حَتَّى إِذَا امْتَلأْتَ فَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ: «أَصَبْتُمْ» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- فيما أجاز لنا- حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري، قَالُوا: كان ينزل سوق العطش.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل-: وأما عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فليس حديثه بشيء، هذا قد كنا كتبنا عنه ثم تركناه، ليس هو بشيء.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ- إِجَازَةً.
وَأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يَقُول: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ابن حفص بن عاصم بن عمر كان ولي قضاء المدينة، حرقت حديثه منذ دهر، ليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كذابا.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي قال: قَالَ يَحْيَى: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وأخوه عبد الرّحمن العمري، ضعيفان.
حدّثنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ليسا بشيء.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أيوب بن سيار، والقاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعبد الرّحمن بن عبد الله ابن عمر، ليسوا بشيء.
وَقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: عبد الرحمن بن عبد الله العمري ضعيف، وقد سمعته منه- وكان يجلس في المسجد- يَقُول: حَدَّثَنِي أبي وعمي عبيد اللَّه بن عمر، سواء بسواء، ومثلًا بمثل، هو الذي يروي عنه أَحْمَد بن حاتم الطويل حديث سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ الحديث الطويل.
قلت: والحديث الذي أشار إليه يَحْيَى قد رواه عن عبد الرحمن غير أَحْمَد بن حاتم.
وأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، حدّثنا سعد بن زنبور، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- المعنى واحد- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الشَّامِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ ألم أخلقك وأحسنت خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ وَحَامِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ: ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، قَالَ: فَآتَاهُ اللَّهُ الحلية والصيد والطّيب» .
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، وَتَابَعَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عَنْ كَعْبٍ الأَحْبَارِ وَخَالَفَهُمَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَوْقُوفًا لَمْ يُجَاوِزْهُ، وَرَفَعَهُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بن وهب: فأنبأناه أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الوكيل، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حدّثنا عمي، حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالشَّامِ: يَا بَحْرُ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُكَ وَأَكْثَرْتُ فيك من الماء وحامل فيك عبادي يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي، وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِمْ؟
قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَأَجْعَلُ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالْيَمَنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَمَا أَنْتَ صانع بهم؟ قال: أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ فِي بَطْنِي وَبَيْنَ أَضْلاعِي، قَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أُفَضِّلُكَ عَلَى الْبَحْرِ الآخَرِ بِالْحِلْيَةِ وَالطِّيبِ» .
وأما حديث خالد بن خداش عن الدراوردي: فأَخْبَرَنَاه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا خالد بن خداش قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبي صالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عن كعب الأحبار قال: «7 ن اللَّه تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك، فأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويسبحوني، ويهللوني، ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قَالَ: أغرقهم، قَالَ اللَّه فإني أحملهم على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويهللوني، ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قَالَ: أكبرك معهم، وأهللك معهم، وأَحْمَدك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه اللَّه الحلية والصيد والطيب» .
وَأَمَّا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان وَالحسن بْن أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ قَالَا: حدّثنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
«كَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الْغَرْبِيَّ فقَالَ: يَا بَحْرُ إِنِّي خَلَقْتُكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، فَكَيْفَ أَنْتَ فَاعِلٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَأَحْمِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ.
وَكَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الشَّرْقِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ إني خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عِبَادًا لِي يُكَبِّرُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي فَكَيْفَ أنت فاعل بنهم؟ قَالَ إِذًا أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، فَآتَاهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ» .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فقال: لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص العمري أبو القاسم ليس بقوي، يتكلمون فيه، مات سنة ست وثمانين.
أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ قَالَ: قَالَ أبو مصعب: وهلك عبد الرحمن ابن عبد اللَّه بن عمر في صفر سنة ست وثمانين- يعني ومائة-
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133945&book=5528#0eab91
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن محمد بن أَحْمَد، أبو القاسم الأصبهاني، المعروف بالرقاعي:
سمع بأصبهان أبا بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر عبد الواحد الهاشمي، وببغداد جَماعة من هذه الطبقة. وأقام ببغداد وحدث بِها شيئًا يسيرًا، علقت عنه أحاديث وكان لا بأس به.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الرقاعي، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن موسى الحافظ- بأصبهان- حدّثنا أبو عمرو بن حكيم، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد ابن مصفى، حدّثنا بقية بن الوليد، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي.
قال أبو حاتم: وحَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ميراث العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ، ولا يستطاع العلم براحة الجسد.
مات أبو القاسم الرقاعي ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذا ذاك في برية السماوة قاصدًا دمشق، لما خرجت إلى الحج
سمع بأصبهان أبا بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر عبد الواحد الهاشمي، وببغداد جَماعة من هذه الطبقة. وأقام ببغداد وحدث بِها شيئًا يسيرًا، علقت عنه أحاديث وكان لا بأس به.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الرقاعي، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن موسى الحافظ- بأصبهان- حدّثنا أبو عمرو بن حكيم، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد ابن مصفى، حدّثنا بقية بن الوليد، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي.
قال أبو حاتم: وحَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ميراث العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ، ولا يستطاع العلم براحة الجسد.
مات أبو القاسم الرقاعي ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذا ذاك في برية السماوة قاصدًا دمشق، لما خرجت إلى الحج
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133894&book=5528#efff6a
عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع :
بغوي الأصل ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزّاز، ومحمّد ابن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيّان البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وأبا نصر التمار، وداود بن عمر الضبي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني، وبشر بْن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون.
وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- حدّثنا أحمد
ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُول: سمعت ابن منيع يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سمعت ابن منيع يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة سنة وأربع سنين.
قال الدوادي: وأَخْبَرَنَا ابن شاهين- في الإجازة- أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزاز قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون.
حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قال أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة- يعني أبا العباس السراج- قلت خلفته حيًّا، قَالَ: كم عنده عن قتيبة، قلت: جملة قَالَ: كم عنده عن إسحاق قلت كثير، قَالَ: عمن كتب من مشايخنا، فتفكرت في نفسي قلت إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا. قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- من حفظه- قَالَ: سألت علي ابن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ:
لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصريّ ذكرها، قَالَ: سمعت البغوي يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة.
قلت: فقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا فأخذه منه موسى بن هارون فرماه في دجلة وقَالَ له أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني؟.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع قَالَ: كنت أورق فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي عَنْ أَبِيهِ عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس وأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا وقَالَ:
اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي فلم أزل آخذ من عشرين دينارا إلى
عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي يَقُول: سمعت جدي يَقُول: اجتاز أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بنهر طابق على باب المسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد.
ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا طالوت بن عباد- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا أبو نصر التمار- قبل أن يولد المحدثون- فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عامر الْكُوفِيّ يَقُول: قدم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، وكان يَقُول لغلامه اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول اصمد عمر، فيصمد الآخر. فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وبعد أبي بكر عمر» عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر. فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت:
موسى بن هارون الجمّال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له كيف هذا؟ فقَالَ لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس.
قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر قَالَ: سمعت عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الأشناني يقول: سمعت موسى ابن هارون- وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطّالقانيّ وغيره- فقال له: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن منيع، وقد سمع ولم نسمع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فَقَالَ: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له. قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه. سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق.
حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن محمّد بن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن نافع عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ فمرت يده على العادة ورجع عنه، قَالَ أبو بكر:
ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر: وكان ثقة، رحمه اللَّه.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ السّرّاج، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا محمّد
ابن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان يَقُول: سمعت الأردبيلي- وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم- قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟
قَالَ: نعم! قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدّقّاق سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
قلت: وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي فقَال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي:
مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا.
قلت: ودفن في مقبرة باب التبن
بغوي الأصل ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزّاز، ومحمّد ابن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيّان البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وأبا نصر التمار، وداود بن عمر الضبي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني، وبشر بْن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون.
وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- حدّثنا أحمد
ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُول: سمعت ابن منيع يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سمعت ابن منيع يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة سنة وأربع سنين.
قال الدوادي: وأَخْبَرَنَا ابن شاهين- في الإجازة- أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزاز قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون.
حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قال أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة- يعني أبا العباس السراج- قلت خلفته حيًّا، قَالَ: كم عنده عن قتيبة، قلت: جملة قَالَ: كم عنده عن إسحاق قلت كثير، قَالَ: عمن كتب من مشايخنا، فتفكرت في نفسي قلت إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا. قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- من حفظه- قَالَ: سألت علي ابن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ:
لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصريّ ذكرها، قَالَ: سمعت البغوي يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة.
قلت: فقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا فأخذه منه موسى بن هارون فرماه في دجلة وقَالَ له أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني؟.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع قَالَ: كنت أورق فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي عَنْ أَبِيهِ عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس وأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا وقَالَ:
اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي فلم أزل آخذ من عشرين دينارا إلى
عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي يَقُول: سمعت جدي يَقُول: اجتاز أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بنهر طابق على باب المسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد.
ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا طالوت بن عباد- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا أبو نصر التمار- قبل أن يولد المحدثون- فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عامر الْكُوفِيّ يَقُول: قدم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، وكان يَقُول لغلامه اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول اصمد عمر، فيصمد الآخر. فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وبعد أبي بكر عمر» عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر. فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت:
موسى بن هارون الجمّال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له كيف هذا؟ فقَالَ لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس.
قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر قَالَ: سمعت عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الأشناني يقول: سمعت موسى ابن هارون- وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطّالقانيّ وغيره- فقال له: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن منيع، وقد سمع ولم نسمع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فَقَالَ: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له. قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه. سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق.
حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن محمّد بن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن نافع عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ فمرت يده على العادة ورجع عنه، قَالَ أبو بكر:
ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر: وكان ثقة، رحمه اللَّه.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ السّرّاج، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا محمّد
ابن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان يَقُول: سمعت الأردبيلي- وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم- قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟
قَالَ: نعم! قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدّقّاق سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
قلت: وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي فقَال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي:
مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا.
قلت: ودفن في مقبرة باب التبن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134277&book=5528#6d0440
عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي :
نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ- حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » .
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي. سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيقال له في ذلك فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما إذا خالفاه- أو كما قال-.
أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، عن نيف وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، والصحيح أنه توفي في شوال.
نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ- حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » .
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي. سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيقال له في ذلك فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما إذا خالفاه- أو كما قال-.
أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، عن نيف وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، والصحيح أنه توفي في شوال.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133933&book=5528#cb20d0
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زياد بْن مهران بن البحتريّ، أبو القاسم الشاهد المعروف بابن الثلاج :
وهو حلوانيُّ الأصل حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن محمّد ابن المغلس، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم.
وكان يذكر أن مولده على ما وجده بخط أبيه مكتوبًا لسبع خلون من جمادى
الأولى سنة سبع وثلاثمائة، وقَالَ: سمعت الحديث وحضرت المجالس مع أبي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة، أَبُو العلاء الواسطي، والصيمري، والتنوخي، وأَحْمَد بن علي التوزي، والأزهري، والعتيقي.
حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن الثلاج: ما باع أحد من أسلافنا ثلجًا قط، وإنما كانوا بِحلوان، وكان جدي عبد اللَّه مترفًا فكان يجمع في كل سنة ثلجًا كثيرًا لنفسه ويشربه، فاجتاز الموفق- أو غيره من الخلفاء- فطلب ثلجًا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعًا لطيفًا، وطلبه منه أيامًا كثيرةً طول مقامه فكان يحمله إليه فقَال: اطلبوا عبد اللَّه الثلاج، واطلبوا ثلجًا من عند عبد اللَّه الثلاج، فعرف بالثلاج وغلب عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد المعروف بابن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف، سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت الدّارقطنيّ يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه، واللَّه ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث، يشير بذلك إلى ابن الثلاج.
ذَكَرَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَّهُ سَأَلَ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ ابْنِ الثَّلاجِ فَقَالَ: لا تشتغل به، فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، ولا رأيت له سماعًا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث، فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بِها عن شيخ شيخي.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يَقُول: كان شيوخنا يقولون: لو روى كتاب يعقوب بن شيبة على باب حمام لوجب أن يكتب، قَالَ الأزهري: فكان ذلك في نفسي إلى أن بلغني أنه- أو بعضه- عند ابن الثلاج، فمضيت إليه وقرأت عليه شيئًا منه.
ثم ذكرت ذلك لأبي الفتح بن أبي الفوارس فَقَالَ: كذب واللَّه، ما سمعه وإنما صار إليه كتاب لبعض أصحاب الحديث- سماه أبو الفتح- فروى عنه- أو كما قَالَ.
سمعت الأزهري يَقُول: كان ابن الثلاج يضع الحديث على سليمان الملطي وعلى غيره.
ورأيت الأزهري حرق شيئًا من حديث ابن الثلاج، وأخذت بعض أصوله عنه فسألته أن أقرأه عليه فامتنع أشد الامتناع. وقَالَ: لا أحدث عنه، فلم أزل أسأله حتى أذن لي فقرأته عليه، ووهب لي أصله ذلك.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: ذكر لي أبو عبد اللَّه بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لَمَّا قدم بغداد قَالَ لأصحاب الحديث: إن كان هاهنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج فأفيدوني عنه؛ فدلوه على أبي القاسم بن الثلاج، فلما اجتمع معه أخرج إليه جمعه لِحديث قبض العلم، وإذا فيه حَدَّثَنِي أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي حديثًا، فقَالَ له الإدريسي أين سمعت من هذا الشيخ؟ فَقَالَ هذا شيخ قدم علينا حاجًا فسمعنا منه، فَقَالَ: أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي وهذا حديثي والله ما رأيتك ولا اجتمعت معك قبل هذا الوقت! فخجل ابن الثلاج.
قَالَ العتيقي: ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي فحَدَّثَنِي بِهذه القصة، كما حَدَّثَنِي بِها ابن بكير عنه.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: تُوُفِّي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن الثلاج فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكان مخلطًا في الحديث يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث.
حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: مات أَبُو القاسم بن الثلاج يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فيها مات أَبُو القاسم ابن الثلاج الشاهد يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول فجأة وكان يحفظ، وانتقى عَلَيْهِ ابن مظفر، وكان كثير التخليط
وهو حلوانيُّ الأصل حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن محمّد ابن المغلس، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم.
وكان يذكر أن مولده على ما وجده بخط أبيه مكتوبًا لسبع خلون من جمادى
الأولى سنة سبع وثلاثمائة، وقَالَ: سمعت الحديث وحضرت المجالس مع أبي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة، أَبُو العلاء الواسطي، والصيمري، والتنوخي، وأَحْمَد بن علي التوزي، والأزهري، والعتيقي.
حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن الثلاج: ما باع أحد من أسلافنا ثلجًا قط، وإنما كانوا بِحلوان، وكان جدي عبد اللَّه مترفًا فكان يجمع في كل سنة ثلجًا كثيرًا لنفسه ويشربه، فاجتاز الموفق- أو غيره من الخلفاء- فطلب ثلجًا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعًا لطيفًا، وطلبه منه أيامًا كثيرةً طول مقامه فكان يحمله إليه فقَال: اطلبوا عبد اللَّه الثلاج، واطلبوا ثلجًا من عند عبد اللَّه الثلاج، فعرف بالثلاج وغلب عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد المعروف بابن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف، سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت الدّارقطنيّ يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه، واللَّه ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث، يشير بذلك إلى ابن الثلاج.
ذَكَرَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَّهُ سَأَلَ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ ابْنِ الثَّلاجِ فَقَالَ: لا تشتغل به، فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، ولا رأيت له سماعًا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث، فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بِها عن شيخ شيخي.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يَقُول: كان شيوخنا يقولون: لو روى كتاب يعقوب بن شيبة على باب حمام لوجب أن يكتب، قَالَ الأزهري: فكان ذلك في نفسي إلى أن بلغني أنه- أو بعضه- عند ابن الثلاج، فمضيت إليه وقرأت عليه شيئًا منه.
ثم ذكرت ذلك لأبي الفتح بن أبي الفوارس فَقَالَ: كذب واللَّه، ما سمعه وإنما صار إليه كتاب لبعض أصحاب الحديث- سماه أبو الفتح- فروى عنه- أو كما قَالَ.
سمعت الأزهري يَقُول: كان ابن الثلاج يضع الحديث على سليمان الملطي وعلى غيره.
ورأيت الأزهري حرق شيئًا من حديث ابن الثلاج، وأخذت بعض أصوله عنه فسألته أن أقرأه عليه فامتنع أشد الامتناع. وقَالَ: لا أحدث عنه، فلم أزل أسأله حتى أذن لي فقرأته عليه، ووهب لي أصله ذلك.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: ذكر لي أبو عبد اللَّه بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لَمَّا قدم بغداد قَالَ لأصحاب الحديث: إن كان هاهنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج فأفيدوني عنه؛ فدلوه على أبي القاسم بن الثلاج، فلما اجتمع معه أخرج إليه جمعه لِحديث قبض العلم، وإذا فيه حَدَّثَنِي أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي حديثًا، فقَالَ له الإدريسي أين سمعت من هذا الشيخ؟ فَقَالَ هذا شيخ قدم علينا حاجًا فسمعنا منه، فَقَالَ: أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي وهذا حديثي والله ما رأيتك ولا اجتمعت معك قبل هذا الوقت! فخجل ابن الثلاج.
قَالَ العتيقي: ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي فحَدَّثَنِي بِهذه القصة، كما حَدَّثَنِي بِها ابن بكير عنه.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: تُوُفِّي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن الثلاج فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكان مخلطًا في الحديث يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث.
حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: مات أَبُو القاسم بن الثلاج يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فيها مات أَبُو القاسم ابن الثلاج الشاهد يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول فجأة وكان يحفظ، وانتقى عَلَيْهِ ابن مظفر، وكان كثير التخليط
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138084&book=5528#14d6c4
عبد الواحد بن رزق اللَّه بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي، أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج، الفقيه الحنبلي:
تقدم ذكر والده، قرأ القرآن وتفقه، وكان يعظ على المنابر، وبه ختم بيته ولم يعقب، وكان... من الديوان في الرسائل إلى الأطراف في الأيام المستظهرية، سمع الحديث من أبي طالب بن غيلان وأبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهما، وحدث بأصبهان، روى عنه من أهلها أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ.
أنبأنا عبد الرحمن [الريفي] عن أبي المعمر الأنصاري قال: أنشدنا أبو الخطاب الكلوذاني قال: أنشدني الشيخ الجليل أبو القاسم عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي للواوا [الدمشقي] :
فؤاد كما شاء الهوى يتحرق ... ودمع كما شاء الجوى يترقرق
وما سورة الأجفان عن سنة الكرى ... ولكنها في حلية الدمع تطلق
قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الملك الهمداني قال: عبد الواحد بن أبي محمد التميمي كان أبدا يحكي أنه كان بدار ابن جودة فطلب بعض من حضر ماء ليشربه، فقام قاصدا للجب فأتي بجب عكبري [و-] قد ملئ بالماء وأترع، فتعجب من رآه من شدة قوته.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي، فقال: كان [ورعا] ، وكان يلبس الحرير.
أخبرني أبو نصر محمد بن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة اللَّه الشافعي قال: قرأت بخط أبي محمد بن صابر سألته- يعني عبد الواحد بن رزق اللَّه- عن مولده، فقال: مولدي يوم الخميس سابع رجب من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد في الجانب الغربي.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم عبد الواحد بن أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي في يوم الأحد، سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب عند أخيه أبي الفضل.
تقدم ذكر والده، قرأ القرآن وتفقه، وكان يعظ على المنابر، وبه ختم بيته ولم يعقب، وكان... من الديوان في الرسائل إلى الأطراف في الأيام المستظهرية، سمع الحديث من أبي طالب بن غيلان وأبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهما، وحدث بأصبهان، روى عنه من أهلها أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ.
أنبأنا عبد الرحمن [الريفي] عن أبي المعمر الأنصاري قال: أنشدنا أبو الخطاب الكلوذاني قال: أنشدني الشيخ الجليل أبو القاسم عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي للواوا [الدمشقي] :
فؤاد كما شاء الهوى يتحرق ... ودمع كما شاء الجوى يترقرق
وما سورة الأجفان عن سنة الكرى ... ولكنها في حلية الدمع تطلق
قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الملك الهمداني قال: عبد الواحد بن أبي محمد التميمي كان أبدا يحكي أنه كان بدار ابن جودة فطلب بعض من حضر ماء ليشربه، فقام قاصدا للجب فأتي بجب عكبري [و-] قد ملئ بالماء وأترع، فتعجب من رآه من شدة قوته.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي، فقال: كان [ورعا] ، وكان يلبس الحرير.
أخبرني أبو نصر محمد بن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة اللَّه الشافعي قال: قرأت بخط أبي محمد بن صابر سألته- يعني عبد الواحد بن رزق اللَّه- عن مولده، فقال: مولدي يوم الخميس سابع رجب من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد في الجانب الغربي.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم عبد الواحد بن أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي في يوم الأحد، سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب عند أخيه أبي الفضل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133823&book=5528#430335
عبد اللَّه بن عتاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، أبو القاسم العبدي :
سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن علي بن إِسْمَاعِيل الآملي، وعلي
ابن عبد اللَّه بن مبشر الواسطي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي. وأَحْمَد بن أبي جعفر العتيقي، وكان ثقة.
أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابِ بن محمّد العبدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، حدّثنا خنبش بن يزيد الحمصي- بحمص- حدّثنا علي بن عيّاش الحمصي، حدّثنا سعيد بن عمارة، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ، وَمَنْ ورع مُسْلِمًا لِرِضَاءِ سُلْطَانٍ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم بن عتاب الشاهد، حدث بشيء يسير، وانتقى عليه الدارقطني جزءًا، وكان ثقة مأمونا.
حدثني أحمد بن علي التوزي وهلال بن المحسن الكاتب قَالَا: توفي أبو القاسم بن عتاب العبدي ليلة يوم الخميس التاسع عشر من صفر سنة تسع وثمانين.
قَالَ لنا عليّ بْن المحسن التنوخي: مات أَبُو القاسم بْن عتاب يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن علي بن إِسْمَاعِيل الآملي، وعلي
ابن عبد اللَّه بن مبشر الواسطي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي. وأَحْمَد بن أبي جعفر العتيقي، وكان ثقة.
أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابِ بن محمّد العبدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، حدّثنا خنبش بن يزيد الحمصي- بحمص- حدّثنا علي بن عيّاش الحمصي، حدّثنا سعيد بن عمارة، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ، وَمَنْ ورع مُسْلِمًا لِرِضَاءِ سُلْطَانٍ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم بن عتاب الشاهد، حدث بشيء يسير، وانتقى عليه الدارقطني جزءًا، وكان ثقة مأمونا.
حدثني أحمد بن علي التوزي وهلال بن المحسن الكاتب قَالَا: توفي أبو القاسم بن عتاب العبدي ليلة يوم الخميس التاسع عشر من صفر سنة تسع وثمانين.
قَالَ لنا عليّ بْن المحسن التنوخي: مات أَبُو القاسم بْن عتاب يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139380&book=5528#b83d0b
عبد الله بن القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري، أبو القاسم ابن أبي محمد :
صاحب المقامات، من أهل البصرة. نزل بغداد وسكنها، وروى بها عن والده «المقامات» و «درة الغواص» و «ملحة الإعراب» .
روى عنه شيخانا عبد الوهاب بن الأمين وأبو اليمن الكندي، وسألته عنه، فقال: كان ابن الحريري فقط- يشير إلى قلة علمه.
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الله بن
القاسم بن علي الحريري أبو القاسم من أهل البصرة سكن بغداد، وهو ابن أبي محمد صاحب المقامات، شاب فاضل متميز، له حظ من الأدب واللغة، مليح الخط.
مولده سنة تسعين وأربعمائة. ولم يذكر وفاته.
صاحب المقامات، من أهل البصرة. نزل بغداد وسكنها، وروى بها عن والده «المقامات» و «درة الغواص» و «ملحة الإعراب» .
روى عنه شيخانا عبد الوهاب بن الأمين وأبو اليمن الكندي، وسألته عنه، فقال: كان ابن الحريري فقط- يشير إلى قلة علمه.
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الله بن
القاسم بن علي الحريري أبو القاسم من أهل البصرة سكن بغداد، وهو ابن أبي محمد صاحب المقامات، شاب فاضل متميز، له حظ من الأدب واللغة، مليح الخط.
مولده سنة تسعين وأربعمائة. ولم يذكر وفاته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137959&book=5528#19dd95
عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي البزار:
من أهل هراة، سمع الكثير من أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ وأبي عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي المظفر عبيد اللَّه بن علي بن ياسين الدهان وأبي نصر عبد العزيز بن محمد
الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي وأبي عبد الله محمد بن علي النميري وأبي سعد حكيم بن أحمد الإسفراييني وغيرهم: وقدم بغداد في ذي الحجة سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدة في تجارة، وحدث بها، سمع منه أبو الفضل بن ناصر، وروى لنا عنه أبو أحمد الأمين وأبو محمد بن الأخضر وعبد الرزاق بن عبد القادر ويحيى بن المبارك بن الزبيدي المؤدب وغيرهم.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيُّ قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ » .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي شيخ صالح دين خير حسن السيرة صدوق ثقة. سكن مطيراباد من أعمال الفرات والمحلة سنين بسبب دين له على بعض أهلها، وورد بغداد، وقرأت عليه «جامع الترمذي» وقرئ عليه عدة نوب، وكتب به نسخة بخطه وأوقفها، وما كان له أصل بمسموعاته. وجدوا سماعه في أصول المؤتمن الساجي وأبي محمد السمرقندي وغيرهما من الرحالين، فقرئ عليه منها، ومرض في أثناء قراءتي عليه، فنفذ له بعض من كان يحضر معنا سماع الكتاب شيئا من الذهب
فما قبل، وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ورد عليه من الاحتياج إليه، وانتقل من بغداد في آخر عمره إلى مكة، وبقي بها مجاورا إلى أن توفي، وكان يكتب النسخ بالترمذي بالعراق ومنها كان يأكل، سألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستين بهراة، وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة.
قرأت على أبي الطاهر إسماعيل بن سليمان بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن لبيد قال:
سألت عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن مولده فقال: في النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن الشافع الجيلي بخطه قال قرأت في كتاب أبي محمد بن الطباخ المجاور بمكة يقول: توفي عبد الملك الكروخي في ليلة الاثنين خامس عشري ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمكة، وأنه تولى غسله وتكفينه ، ودفنه يوم الاثنين.
من أهل هراة، سمع الكثير من أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ وأبي عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي المظفر عبيد اللَّه بن علي بن ياسين الدهان وأبي نصر عبد العزيز بن محمد
الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي وأبي عبد الله محمد بن علي النميري وأبي سعد حكيم بن أحمد الإسفراييني وغيرهم: وقدم بغداد في ذي الحجة سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدة في تجارة، وحدث بها، سمع منه أبو الفضل بن ناصر، وروى لنا عنه أبو أحمد الأمين وأبو محمد بن الأخضر وعبد الرزاق بن عبد القادر ويحيى بن المبارك بن الزبيدي المؤدب وغيرهم.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيُّ قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ » .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي شيخ صالح دين خير حسن السيرة صدوق ثقة. سكن مطيراباد من أعمال الفرات والمحلة سنين بسبب دين له على بعض أهلها، وورد بغداد، وقرأت عليه «جامع الترمذي» وقرئ عليه عدة نوب، وكتب به نسخة بخطه وأوقفها، وما كان له أصل بمسموعاته. وجدوا سماعه في أصول المؤتمن الساجي وأبي محمد السمرقندي وغيرهما من الرحالين، فقرئ عليه منها، ومرض في أثناء قراءتي عليه، فنفذ له بعض من كان يحضر معنا سماع الكتاب شيئا من الذهب
فما قبل، وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ورد عليه من الاحتياج إليه، وانتقل من بغداد في آخر عمره إلى مكة، وبقي بها مجاورا إلى أن توفي، وكان يكتب النسخ بالترمذي بالعراق ومنها كان يأكل، سألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستين بهراة، وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة.
قرأت على أبي الطاهر إسماعيل بن سليمان بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن لبيد قال:
سألت عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن مولده فقال: في النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن الشافع الجيلي بخطه قال قرأت في كتاب أبي محمد بن الطباخ المجاور بمكة يقول: توفي عبد الملك الكروخي في ليلة الاثنين خامس عشري ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمكة، وأنه تولى غسله وتكفينه ، ودفنه يوم الاثنين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145241&book=5528#cefb78
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم البغوي.
سمع من علي بن الجعد الجوهري وعبيد الله بن محمد بن عائشة وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني وأبي نصر التمار وعبد الله بن عون الخزاز وأخيه محرز وخلف بن هشام المقرئ وأبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وجده أحمد بن منيع في آخرين.
حدث عنه الحفاظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في صحيحهما وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وعمر ابن أحمد بن شاهين وغيرهم من الحفاظ.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال أنبأ أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي قال أنبا أبو طاهر
محمد بن عبد الرحمن المخلص قال أملأ علينا أبو القاسم ابن منيع في أول شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة قال رأيت في كتاب جدي أحمد بن منيع بخط يده في كتابه عن أبي معاوية عن الأعمش في آخر الكتاب مواليد أهلنا فيه ولد أبو القاسم عبد الله بن محمد يوم الإثنين أول يوم في شهر رمضان في مبتدأ النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قال لنا أبو القاسم وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائتين إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وكان يحضر مجلسه المحدثون.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبأ علي بن طراد الزينبي قال أنبأ اسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي قال أنبأ حمزة بن يوسف السهمي قال وسألته يعني أبا بكر بن عبدان الحافظ عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي فقال لا شك أنه يدخل في الصحيح.
وقال السهمي وسمعت أبا الحسين محمد بن غسان يقول سمعت الأردبيلي وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم قال سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح قال: نعم.
قال السهمي وسمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي يقول سألت أحمد بن طاهر فقلت موسى بن هارون الحمال إيش كان يقول في ابن بنت منيع قال إيش كان يقول ابن منيع في موسى بن هارون قال فقلت له كيف هذا فقال لأنه كان يرضى منه رأسا برأس.
وبالإسناد أنبا السهمي قال سمعت أحمد بن عبدان الحافظ يقول سمعت عمر البصري يقول سمعت عبد الله بن محمد البغوي يقول كنت يوما ضيق الصدر فخرجت إلى الشط وقعدت وفي يدي جزء عن يحيى بن معين أنظر فيه فاذا موسى بن هارون الحمال فقال يا أبا القاسم إيش معك فقلت جزءا عن يحيى بن معين قال فأخذه من يدي فطرحه في دجلة وقال تريد أن تجمع بين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني قال عبد الله فما تعلق في قلبي منه شيء فلا أذكر عنه شيئا.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أحمد ابن علي الخطيب قال أنبأ عبيد الله بن عمر بن أحمد يعني ابن شاهين قال ثنا أبي قال سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فقال ثقة صدوق لو جاز لإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل له قلت فان هؤلاء يتكلمون فيه فقال يحسدونه سمع من ابن عائشة ولم نسمع وذهب به إليه ولم يذهب بنا ابن منيع لا يقول إلا الحق.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر قال أنبأ أبو منصور ابن خيرون إجازة قال أنبأ أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة قال قال لنا أبو طاهر المخلص توفي ابن منيع عشية يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان بعد العسر وهو سلخ الشهر سنة سبع عشرة وثلاثمائة قال شيخنا فيكون قد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهرا واحدا ودفن يوم الفطر في مقبرة باب التبن التي دفن بها عبد الله بن أحمد بن حنبل.
سمع من علي بن الجعد الجوهري وعبيد الله بن محمد بن عائشة وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني وأبي نصر التمار وعبد الله بن عون الخزاز وأخيه محرز وخلف بن هشام المقرئ وأبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وجده أحمد بن منيع في آخرين.
حدث عنه الحفاظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في صحيحهما وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وعمر ابن أحمد بن شاهين وغيرهم من الحفاظ.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال أنبأ أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي قال أنبا أبو طاهر
محمد بن عبد الرحمن المخلص قال أملأ علينا أبو القاسم ابن منيع في أول شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة قال رأيت في كتاب جدي أحمد بن منيع بخط يده في كتابه عن أبي معاوية عن الأعمش في آخر الكتاب مواليد أهلنا فيه ولد أبو القاسم عبد الله بن محمد يوم الإثنين أول يوم في شهر رمضان في مبتدأ النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قال لنا أبو القاسم وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائتين إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وكان يحضر مجلسه المحدثون.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبأ علي بن طراد الزينبي قال أنبأ اسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي قال أنبأ حمزة بن يوسف السهمي قال وسألته يعني أبا بكر بن عبدان الحافظ عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي فقال لا شك أنه يدخل في الصحيح.
وقال السهمي وسمعت أبا الحسين محمد بن غسان يقول سمعت الأردبيلي وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم قال سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح قال: نعم.
قال السهمي وسمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي يقول سألت أحمد بن طاهر فقلت موسى بن هارون الحمال إيش كان يقول في ابن بنت منيع قال إيش كان يقول ابن منيع في موسى بن هارون قال فقلت له كيف هذا فقال لأنه كان يرضى منه رأسا برأس.
وبالإسناد أنبا السهمي قال سمعت أحمد بن عبدان الحافظ يقول سمعت عمر البصري يقول سمعت عبد الله بن محمد البغوي يقول كنت يوما ضيق الصدر فخرجت إلى الشط وقعدت وفي يدي جزء عن يحيى بن معين أنظر فيه فاذا موسى بن هارون الحمال فقال يا أبا القاسم إيش معك فقلت جزءا عن يحيى بن معين قال فأخذه من يدي فطرحه في دجلة وقال تريد أن تجمع بين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني قال عبد الله فما تعلق في قلبي منه شيء فلا أذكر عنه شيئا.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أحمد ابن علي الخطيب قال أنبأ عبيد الله بن عمر بن أحمد يعني ابن شاهين قال ثنا أبي قال سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فقال ثقة صدوق لو جاز لإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل له قلت فان هؤلاء يتكلمون فيه فقال يحسدونه سمع من ابن عائشة ولم نسمع وذهب به إليه ولم يذهب بنا ابن منيع لا يقول إلا الحق.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر قال أنبأ أبو منصور ابن خيرون إجازة قال أنبأ أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة قال قال لنا أبو طاهر المخلص توفي ابن منيع عشية يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان بعد العسر وهو سلخ الشهر سنة سبع عشرة وثلاثمائة قال شيخنا فيكون قد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهرا واحدا ودفن يوم الفطر في مقبرة باب التبن التي دفن بها عبد الله بن أحمد بن حنبل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133897&book=5528#2d2296
عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الخليل بن الأشقر ، أبو القاسم:
سَمِعَ مُحَمَّد بن سليمان لوينًا، والْحُسَيْن بن مهدي الأبلي، وزيد بن أخزم الطائي، والْحَسَن بن عرفة، ويوسف بن موسى، ورجاء بن مرجى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عثمان بن كرامة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وكان عنده عنه تاريخه الصغير. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الْقَاضِي- يعرف بابن الأشقر ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سليمان لوين سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأشقر أبو القاسم بغدادي حدث بأصبهان، وكان إليه قضاء الكرخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد الحافظ قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد يعرف بابن الأشقر أبو القاسم الْقَاضِي، أدركته ولَم يقض لي السماع منه، ويدل حديثه على الصدق
سَمِعَ مُحَمَّد بن سليمان لوينًا، والْحُسَيْن بن مهدي الأبلي، وزيد بن أخزم الطائي، والْحَسَن بن عرفة، ويوسف بن موسى، ورجاء بن مرجى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عثمان بن كرامة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وكان عنده عنه تاريخه الصغير. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الْقَاضِي- يعرف بابن الأشقر ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سليمان لوين سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأشقر أبو القاسم بغدادي حدث بأصبهان، وكان إليه قضاء الكرخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد الحافظ قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد يعرف بابن الأشقر أبو القاسم الْقَاضِي، أدركته ولَم يقض لي السماع منه، ويدل حديثه على الصدق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145310&book=5528#caeb36
عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ الكروخي الهروي البزار الصوفي.
سمع من شيخ الإسلام عبد اله بن محمد الأنصاري وأبي عبد الله العميري وحكم بن أحمد الاسفرائيني وغيرهم حدث بكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد التاجر وأبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي سوى جزء الأخير ليس عند الترياقي وهو من أول مناقب ابن عباس إلى آخر الكتاب سمعه الكروخي
من أبي المظفر عبيد الله بن علي بن ياسين الدهان اعني الجزء الأخير الذي فات الترياقي قالوا جميعا أنبأ أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي قال أنبأ المحبوبي قال أنبأ الترمذي.
حدثنا عنه أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة وعمر بن محمد ابن طبرزد وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر وأبو بكر المبارك بن صدقة الباخرزي وأبو الحسن علي بن أبي الكرم المكي وأحمد بن علي الغزنوي وهؤلاء الجماعة سمعوا منه كتاب الجامع لأبي عيسى.
قال يوسف بن احمد البغدادي كان الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر يقول سمعنا هذا الكتاب منذ سنين كما سمعتموه أنتم الآن من هذا الشيخ قال فرغب جماعة من أهل الثروة في مراعاة عبد الملك فحملوا إليه الذهب فرده ولم يقبله وقال بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب؟ ورده مع احتياجه إليه ثم انتقل في آخر عمره إلى مكة فكان يكتب النسخ من جامع أبي عيسى فيأكل من ذلك ويكتسي وهو من جملة من لحقه بركة الشبخ الإسلام الأنصاري ولازم الفقر والورع إلى أن توفي بمكة في خامس عشري ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وحمسمائة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام.
وقال أبو سعد السمعاني مولده بهراة في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وأربعمائة وتوفي بمكة مجاورا في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام وكان شيخا صالحا سديدا عفيفا.
سمع من شيخ الإسلام عبد اله بن محمد الأنصاري وأبي عبد الله العميري وحكم بن أحمد الاسفرائيني وغيرهم حدث بكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد التاجر وأبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي سوى جزء الأخير ليس عند الترياقي وهو من أول مناقب ابن عباس إلى آخر الكتاب سمعه الكروخي
من أبي المظفر عبيد الله بن علي بن ياسين الدهان اعني الجزء الأخير الذي فات الترياقي قالوا جميعا أنبأ أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي قال أنبأ المحبوبي قال أنبأ الترمذي.
حدثنا عنه أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة وعمر بن محمد ابن طبرزد وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر وأبو بكر المبارك بن صدقة الباخرزي وأبو الحسن علي بن أبي الكرم المكي وأحمد بن علي الغزنوي وهؤلاء الجماعة سمعوا منه كتاب الجامع لأبي عيسى.
قال يوسف بن احمد البغدادي كان الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر يقول سمعنا هذا الكتاب منذ سنين كما سمعتموه أنتم الآن من هذا الشيخ قال فرغب جماعة من أهل الثروة في مراعاة عبد الملك فحملوا إليه الذهب فرده ولم يقبله وقال بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب؟ ورده مع احتياجه إليه ثم انتقل في آخر عمره إلى مكة فكان يكتب النسخ من جامع أبي عيسى فيأكل من ذلك ويكتسي وهو من جملة من لحقه بركة الشبخ الإسلام الأنصاري ولازم الفقر والورع إلى أن توفي بمكة في خامس عشري ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وحمسمائة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام.
وقال أبو سعد السمعاني مولده بهراة في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وأربعمائة وتوفي بمكة مجاورا في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام وكان شيخا صالحا سديدا عفيفا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133674&book=5528#b6f460
عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بن جعفر بن عامر، أبو القاسم الأسدي المعدل، ويعرف بابن الأكفاني :
حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن حنان الحمصي، وأَبِي إِبْرَاهِيم المزني صاحب الشافعي، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأَحْمَد بن الْحُسَيْن المعروف ببنان النسائي. روى عنه ابنه محمّد، وعبد اللَّه بن العباس الشطوي، وغيرهما وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطوي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأكفاني- قراءة- حدّثنا أبو العبّاس أحمد النّسائيّ، حدّثنا عمرو بن محمّد الأعسم، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ الْمصكِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَسَمِعْتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الندم توبة» ؟ قال:
نعم.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الأَكْفَانِيِّ مَاتَ فِي سنة سبع وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ:
وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو القاسم بن الأكفاني في سنة سبع وثلاثمائة لتسع بقين من المحرم بالقصر وهو جائي من مكة، ودفن بعد ما جاء تابوته من الْقَصْرِ.
حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن حنان الحمصي، وأَبِي إِبْرَاهِيم المزني صاحب الشافعي، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأَحْمَد بن الْحُسَيْن المعروف ببنان النسائي. روى عنه ابنه محمّد، وعبد اللَّه بن العباس الشطوي، وغيرهما وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطوي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأكفاني- قراءة- حدّثنا أبو العبّاس أحمد النّسائيّ، حدّثنا عمرو بن محمّد الأعسم، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ الْمصكِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَسَمِعْتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الندم توبة» ؟ قال:
نعم.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الأَكْفَانِيِّ مَاتَ فِي سنة سبع وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ:
وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو القاسم بن الأكفاني في سنة سبع وثلاثمائة لتسع بقين من المحرم بالقصر وهو جائي من مكة، ودفن بعد ما جاء تابوته من الْقَصْرِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139381&book=5528#da4342
عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب، أبو القاسم بن أبي الفتح، الحنفي الشاعر، المعروف بأبي البندار :
كان شاعرا مجوّدا، عذب الألفاظ، مليح المعاني، ظريفا، من محاسن الناس، إلا أنه كان مطعونا عليه في دينه وعقيدته. سمع الحديث من أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وأبي طالب محمد بن علي العشاري والأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر في آخرين. روي عنه شجاع الذهلي وهبة الله بن علي بن المحلى ومحمد بن ناصر السلامي في آخرين- رحمه الله.
ومن شعره في الشمعة:
أبيت وشوقي مؤنسي وجليسة ... يذوب أسى قلبي وجثمانها معا
مساعدة لي ما تملّ وقد حكت ... بأحوالها في الليل حالي أجمعا
سهادا ووجدا واصطبارا وحرقة ... ولونا وسقما وانتصابا وأدمعا
أكاد أناجيها بشكواي حيرة ... ويا راحتي لو كنت صادفت مسمعا
أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر بن رواح بقراءتي عليه بالإسكندرية قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ السلفي، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الدهان المرتب في المارستان قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ناقيا بنفسه:
معتدل القد ليس بالعدل ... ألحاظه في القلوب كالنبل
قنعت بالذل في محبته ... لأن عزى في ذلك الذل
يوعدني منه بالوصال ولا ... يصح من وعده سوى المطل
من لي بنوم أراك فيه وقد ... أقررت عيني بزورة من لي
قد طال شوقي إليك يا سكني ... فارت دموعي إن كنت ذا خل
أخبرنا شهاب الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب
الأنماطي عن ابن ناقيا فأساء إلينا عليه وقال: ما كان يصلي، وكان يقول: في السماء نهر من خمر ونهر من لبن ونهر من عسل لا ينقط منه شيء، ينقط هذا الذي يخرب البيوت ويهدم السقوف.
مولده في نصف ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة، وتوفي في رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقابر باب الشام- رحمه الله تعالى.
كان شاعرا مجوّدا، عذب الألفاظ، مليح المعاني، ظريفا، من محاسن الناس، إلا أنه كان مطعونا عليه في دينه وعقيدته. سمع الحديث من أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وأبي طالب محمد بن علي العشاري والأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر في آخرين. روي عنه شجاع الذهلي وهبة الله بن علي بن المحلى ومحمد بن ناصر السلامي في آخرين- رحمه الله.
ومن شعره في الشمعة:
أبيت وشوقي مؤنسي وجليسة ... يذوب أسى قلبي وجثمانها معا
مساعدة لي ما تملّ وقد حكت ... بأحوالها في الليل حالي أجمعا
سهادا ووجدا واصطبارا وحرقة ... ولونا وسقما وانتصابا وأدمعا
أكاد أناجيها بشكواي حيرة ... ويا راحتي لو كنت صادفت مسمعا
أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر بن رواح بقراءتي عليه بالإسكندرية قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ السلفي، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الدهان المرتب في المارستان قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ناقيا بنفسه:
معتدل القد ليس بالعدل ... ألحاظه في القلوب كالنبل
قنعت بالذل في محبته ... لأن عزى في ذلك الذل
يوعدني منه بالوصال ولا ... يصح من وعده سوى المطل
من لي بنوم أراك فيه وقد ... أقررت عيني بزورة من لي
قد طال شوقي إليك يا سكني ... فارت دموعي إن كنت ذا خل
أخبرنا شهاب الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب
الأنماطي عن ابن ناقيا فأساء إلينا عليه وقال: ما كان يصلي، وكان يقول: في السماء نهر من خمر ونهر من لبن ونهر من عسل لا ينقط منه شيء، ينقط هذا الذي يخرب البيوت ويهدم السقوف.
مولده في نصف ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة، وتوفي في رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقابر باب الشام- رحمه الله تعالى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138033&book=5528#feb392
عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم الصوفي:
من أهل نيسابور، سمع أباه وأبا سليمان سعيد بن محمد البحيري وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكتجروذى وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبوي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وغيرهم، وسافر بعد وفاة والده إلى أخيه أبي نصر عبد الرحيم إلى الحج فحج، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا منصور عبد الباقي ابن محمد بن غالب العطار وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن [التستري ] ويوسف بن محمد المهرواني، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وأبا القاسم سعد بن علي الزنجاني، وبهمذان أبا الفتح عبدوس [بن عبد الله ] بن محمد بن عبدوس ، ثم إنه عاد ثانيا إلى بغداد وحج وأقام مدة وعاد إلى نيسابور، ثم ورد بغداد ثالثا في سنة عشر
وخمسمائة وأقام بها مدة وحدث بها بالكثير؛ روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عبد السلام وعمر بن ظفر المغازلي وأبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف وسعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [عليّ بْن] طاهر الدقاق المقرئ، وعاد إلى نيسابور وبقي بها أكثر من عشرين سنة يحدث.
روى لنا عنه من أهل نيسابور أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وزينب بنت عبد الرحمن بن أحمد الشعري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَقَاءِ خَالِدُ بن محمد الخفاف، أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي، أنبأنا أبو المظفر بن عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي جمادى الأولى سنة عشر وخمسمائة وأنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بهراة قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أبي العباس الجرجاني قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الحيري، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي وَفِي بَيْتِي، قَالَ: «قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ [لِي ] مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد ابن السمعاني قال: عبد المنعم ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو المظفر آخر من بقي من أولاد أبيه، شيخ
ظريف، مرضي السيرة، سليم الجانب، ومشتغل بما يهمه، نشأ طفلا في حجر أخيه أبي نصر، منظورا من والده بالاهتمام الشفقة، عقد له مجلس التذكير بالنوبة بمصر يوم السبت بمسجد عقيل، فأقام عليه مدة حياة والده، ثم خرج بعد وفاته في صحبة أخيه أبي نصر إلى الحج فحج معه، ثم عاد قبله إلى نيسابور في صحبة عبد الرزاق بن حسان المنيعي فأقام مدة، ثم خرج بعد ذلك ثانيا وحج وأقام مدة ببغداد وعاد إلى نيسابور، وخرج إلى كرمان وعاد إلى نيسابور ولزم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف وكتب والده، وكان لطيف المعاشرة، ظريف المحاورة، كريم الصحبة، بذولا لما يملكه، خرج له أخوه أبو نصر فوائد في عشرة أجزاء عن أربعين شيخا، سمعت منه، وكان حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، وكان رفيقنا أبو القاسم الدمشقي يفضله على الإمام محمد بن الفضل الفراوي في هذا المعنى، وما كانت له أصول، قرأنا عليه من نسخ غيره.
سألته عن مولده فقال: سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفي بين العيدين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي: ذكر أبو المظفر عبد المنعم القشيري أن مولده في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
من أهل نيسابور، سمع أباه وأبا سليمان سعيد بن محمد البحيري وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكتجروذى وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبوي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وغيرهم، وسافر بعد وفاة والده إلى أخيه أبي نصر عبد الرحيم إلى الحج فحج، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا منصور عبد الباقي ابن محمد بن غالب العطار وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن [التستري ] ويوسف بن محمد المهرواني، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وأبا القاسم سعد بن علي الزنجاني، وبهمذان أبا الفتح عبدوس [بن عبد الله ] بن محمد بن عبدوس ، ثم إنه عاد ثانيا إلى بغداد وحج وأقام مدة وعاد إلى نيسابور، ثم ورد بغداد ثالثا في سنة عشر
وخمسمائة وأقام بها مدة وحدث بها بالكثير؛ روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عبد السلام وعمر بن ظفر المغازلي وأبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف وسعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [عليّ بْن] طاهر الدقاق المقرئ، وعاد إلى نيسابور وبقي بها أكثر من عشرين سنة يحدث.
روى لنا عنه من أهل نيسابور أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وزينب بنت عبد الرحمن بن أحمد الشعري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَقَاءِ خَالِدُ بن محمد الخفاف، أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي، أنبأنا أبو المظفر بن عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي جمادى الأولى سنة عشر وخمسمائة وأنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بهراة قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أبي العباس الجرجاني قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الحيري، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي وَفِي بَيْتِي، قَالَ: «قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ [لِي ] مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد ابن السمعاني قال: عبد المنعم ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو المظفر آخر من بقي من أولاد أبيه، شيخ
ظريف، مرضي السيرة، سليم الجانب، ومشتغل بما يهمه، نشأ طفلا في حجر أخيه أبي نصر، منظورا من والده بالاهتمام الشفقة، عقد له مجلس التذكير بالنوبة بمصر يوم السبت بمسجد عقيل، فأقام عليه مدة حياة والده، ثم خرج بعد وفاته في صحبة أخيه أبي نصر إلى الحج فحج معه، ثم عاد قبله إلى نيسابور في صحبة عبد الرزاق بن حسان المنيعي فأقام مدة، ثم خرج بعد ذلك ثانيا وحج وأقام مدة ببغداد وعاد إلى نيسابور، وخرج إلى كرمان وعاد إلى نيسابور ولزم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف وكتب والده، وكان لطيف المعاشرة، ظريف المحاورة، كريم الصحبة، بذولا لما يملكه، خرج له أخوه أبو نصر فوائد في عشرة أجزاء عن أربعين شيخا، سمعت منه، وكان حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، وكان رفيقنا أبو القاسم الدمشقي يفضله على الإمام محمد بن الفضل الفراوي في هذا المعنى، وما كانت له أصول، قرأنا عليه من نسخ غيره.
سألته عن مولده فقال: سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفي بين العيدين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي: ذكر أبو المظفر عبد المنعم القشيري أن مولده في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة.