عبد الله بن عبد الحكم، كنت آتيه فيجوز به ابن بُكير فيسلم عليه، فيقول عبد الله: شيخنا ابن بكير، ومحدث بلدنا فتتبعه بثناء حسن، وربما كنت عند ابن بكير فيجوز به عبد الله فيسلم عليه، ثم يتبعه بثناء سيئ ويقول: في بيته خنزيرة يرضعها، فأقول في نفسي: أشهد الله أنه لخير منك، هو يتبعك بثناء حسن، وأنت تتبعه بثناء سيئ.
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt - أبو الحسن العجلي - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2096 1239. عبد الله بن طاوس3 1240. عبد الله بن ظالم3 1241. عبد الله بن عامر11 1242. عبد الله بن عامر الألهاني1 1243. عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي5 1244. عبد الله بن عبد الحكم21245. عبد الله بن عبد الرحمن33 1246. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين القرشي المكي...2 1247. عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة4 1248. عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى3 1249. عبد الله بن عبد الله الرازي3 1250. عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة1 1251. عبد الله بن عبد الله بن الأسود1 1252. عبد الله بن عبد الله بن الأصم2 1253. عبد الله بن عبد الله بن الحارث3 1254. عبد الله بن عبد الله بن عمر4 1255. عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي...1 1256. عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة2 1257. عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي2 1258. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 1259. عبد الله بن عثمان10 1260. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 1261. عبد الله بن عكيم الجهني5 1262. عبد الله بن عمر بن الخطاب9 1263. عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب...1 1264. عبد الله بن عمرو15 1265. عبد الله بن عمرو بن العاص11 1266. عبد الله بن عوف4 1267. عبد الله بن عون4 1268. عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة3 1269. عبد الله بن غالب6 1270. عبد الله بن فروخ8 1271. عبد الله بن فيروز الداناج البصري2 1272. عبد الله بن قيس10 1273. عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري3 1274. عبد الله بن قيس الهمداني1 1275. عبد الله بن كعب بن مالك السلمي3 1276. عبد الله بن كليب بن كيسان المرادي2 1277. عبد الله بن لحي أبو عامر الهوزني2 1278. عبد الله بن ماسح الحضرمي1 1279. عبد الله بن مالك أبو تميم الجيشاني3 1280. عبد الله بن محمد بن أبي عتيق1 1281. عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة...2 1282. عبد الله بن محمد بن عقيل7 1283. عبد الله بن محمد بن علي5 1284. عبد الله بن محيريز الجمحي القرشي الشامي...2 1285. عبد الله بن مرة7 1286. عبد الله بن مسعود11 1287. عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي3 1288. عبد الله بن مسلمة بن قعنب أبو عبد الرحمن القعنبي...2 1289. عبد الله بن معانق الأشعري3 1290. عبد الله بن معبد الزماني البصري2 1291. عبد الله بن معقل بن مقرن3 1292. عبد الله بن موسى بن إبراهيم2 1293. عبد الله بن موسى القيسي1 1294. عبد الله بن موهب الهمداني2 1295. عبد الله بن نافع18 1296. عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ2 1297. عبد الله بن نجى1 1298. عبد الله بن نمير4 1299. عبد الله بن هانئ أبو الزعراء الكوفى2 1300. عبد الله بن وهب القرشي أبو محمد المصري الفقيه...2 1301. عبد الله بن يحيى أبو يعقوب الثقفي2 1302. عبد الله بن يزيد28 1303. عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن3 1304. عبد الله بن يزيد المخزومي1 1305. عبد الله بن يزيد رضيع عائشة7 1306. عبد الله بن يزيد الأنصاري1 1307. عبد الله بن يوسف التنيسي7 1308. عبد الملك بن أبي بشير2 1309. عبد الملك بن أبي بكر3 1310. عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الفزاري...2 1311. عبد الملك بن أبي غنية1 1312. عبد الملك بن أشوع1 1313. عبد الملك بن حيان بن أبجر1 1314. عبد الملك بن سعيد بن أبجر الهمداني2 1315. عبد الملك بن سعيد بن حيان2 1316. عبد الملك بن سعيد الأنصاري1 1317. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج11 1318. عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي2 1319. عبد الملك بن عمير12 1320. عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم1 1321. عبد الملك بن قزيع1 1322. عبد الملك بن مروان6 1323. عبد الملك بن معين بن عبد الرحمن1 1324. عبد الملك بن ميسرة الزراد3 1325. عبد الواحد بن زياد العبدي أبو بشر البصري...2 1326. عبد الواحد بن عبد الله النصري6 1327. عبد الواحد بن قيس11 1328. عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الجداد2 1329. عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التنوري2 1330. عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت6 1331. عبد خير2 1332. عبد ربه بن سعيد5 1333. عبد ربه بن نافع أبو شهاب الخياط3 1334. عبدة بن أبي لبابة الأسدي أبو القاسم الكوفي...2 1335. عبدة بن سليمان5 1336. عبيد الحميري2 1337. عبيد الله بن أبي بكرة2 1338. عبيد الله بن أبي رافع6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2096 1239. عبد الله بن طاوس3 1240. عبد الله بن ظالم3 1241. عبد الله بن عامر11 1242. عبد الله بن عامر الألهاني1 1243. عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي5 1244. عبد الله بن عبد الحكم21245. عبد الله بن عبد الرحمن33 1246. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين القرشي المكي...2 1247. عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة4 1248. عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى3 1249. عبد الله بن عبد الله الرازي3 1250. عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة1 1251. عبد الله بن عبد الله بن الأسود1 1252. عبد الله بن عبد الله بن الأصم2 1253. عبد الله بن عبد الله بن الحارث3 1254. عبد الله بن عبد الله بن عمر4 1255. عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي...1 1256. عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة2 1257. عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي2 1258. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 1259. عبد الله بن عثمان10 1260. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 1261. عبد الله بن عكيم الجهني5 1262. عبد الله بن عمر بن الخطاب9 1263. عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب...1 1264. عبد الله بن عمرو15 1265. عبد الله بن عمرو بن العاص11 1266. عبد الله بن عوف4 1267. عبد الله بن عون4 1268. عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة3 1269. عبد الله بن غالب6 1270. عبد الله بن فروخ8 1271. عبد الله بن فيروز الداناج البصري2 1272. عبد الله بن قيس10 1273. عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري3 1274. عبد الله بن قيس الهمداني1 1275. عبد الله بن كعب بن مالك السلمي3 1276. عبد الله بن كليب بن كيسان المرادي2 1277. عبد الله بن لحي أبو عامر الهوزني2 1278. عبد الله بن ماسح الحضرمي1 1279. عبد الله بن مالك أبو تميم الجيشاني3 1280. عبد الله بن محمد بن أبي عتيق1 1281. عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة...2 1282. عبد الله بن محمد بن عقيل7 1283. عبد الله بن محمد بن علي5 1284. عبد الله بن محيريز الجمحي القرشي الشامي...2 1285. عبد الله بن مرة7 1286. عبد الله بن مسعود11 1287. عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي3 1288. عبد الله بن مسلمة بن قعنب أبو عبد الرحمن القعنبي...2 1289. عبد الله بن معانق الأشعري3 1290. عبد الله بن معبد الزماني البصري2 1291. عبد الله بن معقل بن مقرن3 1292. عبد الله بن موسى بن إبراهيم2 1293. عبد الله بن موسى القيسي1 1294. عبد الله بن موهب الهمداني2 1295. عبد الله بن نافع18 1296. عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ2 1297. عبد الله بن نجى1 1298. عبد الله بن نمير4 1299. عبد الله بن هانئ أبو الزعراء الكوفى2 1300. عبد الله بن وهب القرشي أبو محمد المصري الفقيه...2 1301. عبد الله بن يحيى أبو يعقوب الثقفي2 1302. عبد الله بن يزيد28 1303. عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن3 1304. عبد الله بن يزيد المخزومي1 1305. عبد الله بن يزيد رضيع عائشة7 1306. عبد الله بن يزيد الأنصاري1 1307. عبد الله بن يوسف التنيسي7 1308. عبد الملك بن أبي بشير2 1309. عبد الملك بن أبي بكر3 1310. عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الفزاري...2 1311. عبد الملك بن أبي غنية1 1312. عبد الملك بن أشوع1 1313. عبد الملك بن حيان بن أبجر1 1314. عبد الملك بن سعيد بن أبجر الهمداني2 1315. عبد الملك بن سعيد بن حيان2 1316. عبد الملك بن سعيد الأنصاري1 1317. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج11 1318. عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي2 1319. عبد الملك بن عمير12 1320. عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم1 1321. عبد الملك بن قزيع1 1322. عبد الملك بن مروان6 1323. عبد الملك بن معين بن عبد الرحمن1 1324. عبد الملك بن ميسرة الزراد3 1325. عبد الواحد بن زياد العبدي أبو بشر البصري...2 1326. عبد الواحد بن عبد الله النصري6 1327. عبد الواحد بن قيس11 1328. عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الجداد2 1329. عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التنوري2 1330. عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت6 1331. عبد خير2 1332. عبد ربه بن سعيد5 1333. عبد ربه بن نافع أبو شهاب الخياط3 1334. عبدة بن أبي لبابة الأسدي أبو القاسم الكوفي...2 1335. عبدة بن سليمان5 1336. عبيد الحميري2 1337. عبيد الله بن أبي بكرة2 1338. عبيد الله بن أبي رافع6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt - أبو الحسن العجلي - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156674&book=5521#2a2110
عَبْدُ الحَكَمِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ بنِ أَعْيَنَ المِصْرِيُّ الفَقِيْهُ الأَوحَدُ، أَبُو عُثْمَانَ
المِصْرِيُّ، أَخُو: مُحَمَّدٍ مُفْتِي مِصْرَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ صَاحِبِ (التَّارِيْخِ) .سَمِعَ: أَبَاهُ، وَابْنَ وَهْبٍ، وَكَانَ ذَا عِلْمٍ وَعَمَلٍ.
عُذِّبَ، وَدُخِّنَ عَلَيْهِ، حَتَّى مَاتَ مَظلُوماً، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، كَهْلاً.
اتُّهِمَ بِوَدَائِعَ لِعَلِيِّ بنِ الجَرَوِيِّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دُلَيْمٍ: لَمْ يَكُنْ فِي إِخوَتِهِ أَفقَهُ مِنْهُ.
وَأَلزَمَ بَنُو عَبْدِ الحَكَمِ فِي كَائِنَةِ ابْنِ الجَرَوِيِّ بِأَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ دِيْنَارٍ، وَنُهِبَتْ دُورُهُم، وَبَعدَ مُدَّةٍ جَاءَ كِتَابُ المُتَوَكِّلِ بإِطْلاَقِهِم، وَرَدِّ بَعْضِ أَموَالِهِم عَلَيْهِم، وَأُخِذَ القَاضِي الأَصَمُّ، وَحُلِقَتْ لِحْيتُهُ، وضُرِبَ بِالسِّيَاطِ، وَطِيفَ بِهِ عَلَى حِمَارٍ، وَكَانَ جَهْمِيّاً، ظَلُوماً.
قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ بنُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ: لَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَتْقَنُ وَلاَ أَجوَدُ خَطّاً مِنْ عَبْدِ الحَكَمِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صَالِحٍ: أَحضَرَ بَنُو عَبْدِ الحَكَمِ شُهُوْداً بِأَنَّ ابْنَ الجَرَوِيِّ أَبرَأَهُم، فَأَحضَرَ وَكِيْلُ ابْنِ الجَرَوِيِّ مَنْ شَهِدَ بِخِلاَفِ ذَلِكَ، حَتَّى كَادَ أَنْ تَجرِيَ فِتْنَةٌ كَبِيْرَةٌ، وَبَعَثَ المُتَوَكِّلُ مُستَخرِجاً لِلْمَالِ، فَحَكَمَ عَلَى آلِ عَبْدِ الحَكَمِ بِأَلفِ أَلفِ دِيْنَارٍ وَأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفِ دِيْنَارٍ وَأَرْبَعَةِ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
المِصْرِيُّ، أَخُو: مُحَمَّدٍ مُفْتِي مِصْرَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ صَاحِبِ (التَّارِيْخِ) .سَمِعَ: أَبَاهُ، وَابْنَ وَهْبٍ، وَكَانَ ذَا عِلْمٍ وَعَمَلٍ.
عُذِّبَ، وَدُخِّنَ عَلَيْهِ، حَتَّى مَاتَ مَظلُوماً، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، كَهْلاً.
اتُّهِمَ بِوَدَائِعَ لِعَلِيِّ بنِ الجَرَوِيِّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دُلَيْمٍ: لَمْ يَكُنْ فِي إِخوَتِهِ أَفقَهُ مِنْهُ.
وَأَلزَمَ بَنُو عَبْدِ الحَكَمِ فِي كَائِنَةِ ابْنِ الجَرَوِيِّ بِأَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ دِيْنَارٍ، وَنُهِبَتْ دُورُهُم، وَبَعدَ مُدَّةٍ جَاءَ كِتَابُ المُتَوَكِّلِ بإِطْلاَقِهِم، وَرَدِّ بَعْضِ أَموَالِهِم عَلَيْهِم، وَأُخِذَ القَاضِي الأَصَمُّ، وَحُلِقَتْ لِحْيتُهُ، وضُرِبَ بِالسِّيَاطِ، وَطِيفَ بِهِ عَلَى حِمَارٍ، وَكَانَ جَهْمِيّاً، ظَلُوماً.
قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ بنُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ المَدِيْنِيُّ: لَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَتْقَنُ وَلاَ أَجوَدُ خَطّاً مِنْ عَبْدِ الحَكَمِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ عُثْمَانَ بنِ صَالِحٍ: أَحضَرَ بَنُو عَبْدِ الحَكَمِ شُهُوْداً بِأَنَّ ابْنَ الجَرَوِيِّ أَبرَأَهُم، فَأَحضَرَ وَكِيْلُ ابْنِ الجَرَوِيِّ مَنْ شَهِدَ بِخِلاَفِ ذَلِكَ، حَتَّى كَادَ أَنْ تَجرِيَ فِتْنَةٌ كَبِيْرَةٌ، وَبَعَثَ المُتَوَكِّلُ مُستَخرِجاً لِلْمَالِ، فَحَكَمَ عَلَى آلِ عَبْدِ الحَكَمِ بِأَلفِ أَلفِ دِيْنَارٍ وَأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفِ دِيْنَارٍ وَأَرْبَعَةِ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156435&book=5521#a74483
عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الحَكَمِ بنِ أَعْيَنَ بنِ لَيْثٍ المِصْرِيُّ
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، أَبُو مُحَمَّدٍ المِصْرِيُّ، المَالِكِيُّ، صَاحِبُ مَالِكٍ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ مَوَالِي عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.سَمِعَ: اللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ، وَمَالِكَ بنَ أَنَسٍ، وَمُفَضَّلَ بنَ فَضَالَةَ، وَمُسْلِمَ بنَ خَالِدٍ الزَّنْجِيَّ، وَيَعْقُوْبَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيَّ، وَبَكْرَ بنَ مُضَرَ، وَابْنَ القَاسِمِ، وَابْنَ وَهْبٍ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ الأَئِمَّةُ: مُحَمَّدٌ، وَسَعْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الحَكَمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ البَرْقِيِّ، وَخَيْرُ بنُ عَرَفَةَ، وَمِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ، وَأَبُو يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو أَبُو الكَرَوَّسِ، وَمَالِكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَيْفٍ التُّجِيْبِيُّ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ: أَبُو زُرْعَةَ.
وَقَالَ ابْنُ وَارَةَ: كَانَ شَيْخَ أَهْلِ مِصْرَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: لَمْ أَرَ بِمِصْرَ أَعْقَلَ مِنْهُ، وَمِنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ عَقَلَ مَذْهَبَ مَالِكٍ، وَفَرَّعَ عَلَى أُصُوْلِهِ.
قُلْتُ: لَمْ يَثْبُتْ قَوْلُ ابْنِ مَعِيْنٍ: إِنَّهُ كَذَّابٌ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ الكِنْدِيُّ: سَكَنَ أَبُوْهُ وَجَدُّهُ أَعْيَنُ جَمِيْعاً بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَبِهَا مَاتَا.وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: صَنَّفَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الحَكَمِ كِتَاباً، اخْتَصَرَ فِيْهِ أَسْمِعَتَهُ مِنِ ابْنِ القَاسِمِ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَأَشْهَبَ، ثُمَّ اخْتَصَرَ مِنْ ذَلِكَ كِتَاباً صَغِيْراً، وَعَلَى الكِتَابَيْنِ مَعَ غَيْرِهِمَا مُعَوَّلُ البَغْدَادِيِّيْنَ المَالِكيَّةِ فِي المُدَارَسَةِ، وَإِيَّاهُمَا شَرَحَ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ.
قُلْتُ: وَذَكَرُوا أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابَ (الأَمْوَالِ) ، وَكِتَابَ (مَنَاقِبِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ) وَسَارَتْ بِتَصَانِيْفِهِ الرُّكْبَانُ، وَكَانَ وَافِرَ الجَلاَلَةِ، كَثِيْرَ المَالِ، رَفِيْعَ المَنْزِلَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ الفِيْرُوْزَابَاذِيُّ : كَانَ ابْنُ عَبْدِ الحَكَمِ أَعْلَمَ أَصْحَابِ مَالِكٍ بِمُخْتَلِفِ قَوْلِهِ، أَفْضَتْ إِلَيْهِ الرِّئَاسَةُ بِمِصْرَ بَعْدَ أَشْهَبَ.
قِيْلَ: إِنَّهُ أَعْطَى الشَّافِعِيَّ أَلْفَ دِيْنَارٍ، وَأَخَذَ لَهُ مِنْ رَئِيْسَيْنِ أَلْفَي دِيْنَارٍ، وَكَانَ يُزَكِّي العُدُوْلَ وَيُجَرِّحُهُم، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ، وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ الشَّافِعِيِّ.
قُلْتُ: وَكَانَ يُحَرِّضُ وَلَدَهُ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ عَلَى مُلاَزَمَةِ الشَّافِعِيِّ.
مَاتَ: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُذْهِبُ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَمُّوَيْه، أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ رَبِيْعَةَ، عَنْ صَالِحٍ - هُوَ ابْنُ عَطَاءٍ - عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنَا قَائِدُ المُرْسَلِيْنَ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّيْنَ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ - وَلاَ فَخْرَ -) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
وَصَالِحٌ هَذَا: مِصْرِيٌّ، مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْساً.
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، أَبُو مُحَمَّدٍ المِصْرِيُّ، المَالِكِيُّ، صَاحِبُ مَالِكٍ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ مَوَالِي عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.سَمِعَ: اللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ، وَمَالِكَ بنَ أَنَسٍ، وَمُفَضَّلَ بنَ فَضَالَةَ، وَمُسْلِمَ بنَ خَالِدٍ الزَّنْجِيَّ، وَيَعْقُوْبَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيَّ، وَبَكْرَ بنَ مُضَرَ، وَابْنَ القَاسِمِ، وَابْنَ وَهْبٍ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ الأَئِمَّةُ: مُحَمَّدٌ، وَسَعْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الحَكَمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ البَرْقِيِّ، وَخَيْرُ بنُ عَرَفَةَ، وَمِقْدَامُ بنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ، وَأَبُو يَزِيْدَ القَرَاطِيْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو أَبُو الكَرَوَّسِ، وَمَالِكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَيْفٍ التُّجِيْبِيُّ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ: أَبُو زُرْعَةَ.
وَقَالَ ابْنُ وَارَةَ: كَانَ شَيْخَ أَهْلِ مِصْرَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: لَمْ أَرَ بِمِصْرَ أَعْقَلَ مِنْهُ، وَمِنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ عَقَلَ مَذْهَبَ مَالِكٍ، وَفَرَّعَ عَلَى أُصُوْلِهِ.
قُلْتُ: لَمْ يَثْبُتْ قَوْلُ ابْنِ مَعِيْنٍ: إِنَّهُ كَذَّابٌ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ الكِنْدِيُّ: سَكَنَ أَبُوْهُ وَجَدُّهُ أَعْيَنُ جَمِيْعاً بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَبِهَا مَاتَا.وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: صَنَّفَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الحَكَمِ كِتَاباً، اخْتَصَرَ فِيْهِ أَسْمِعَتَهُ مِنِ ابْنِ القَاسِمِ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَأَشْهَبَ، ثُمَّ اخْتَصَرَ مِنْ ذَلِكَ كِتَاباً صَغِيْراً، وَعَلَى الكِتَابَيْنِ مَعَ غَيْرِهِمَا مُعَوَّلُ البَغْدَادِيِّيْنَ المَالِكيَّةِ فِي المُدَارَسَةِ، وَإِيَّاهُمَا شَرَحَ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ.
قُلْتُ: وَذَكَرُوا أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابَ (الأَمْوَالِ) ، وَكِتَابَ (مَنَاقِبِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ) وَسَارَتْ بِتَصَانِيْفِهِ الرُّكْبَانُ، وَكَانَ وَافِرَ الجَلاَلَةِ، كَثِيْرَ المَالِ، رَفِيْعَ المَنْزِلَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ الفِيْرُوْزَابَاذِيُّ : كَانَ ابْنُ عَبْدِ الحَكَمِ أَعْلَمَ أَصْحَابِ مَالِكٍ بِمُخْتَلِفِ قَوْلِهِ، أَفْضَتْ إِلَيْهِ الرِّئَاسَةُ بِمِصْرَ بَعْدَ أَشْهَبَ.
قِيْلَ: إِنَّهُ أَعْطَى الشَّافِعِيَّ أَلْفَ دِيْنَارٍ، وَأَخَذَ لَهُ مِنْ رَئِيْسَيْنِ أَلْفَي دِيْنَارٍ، وَكَانَ يُزَكِّي العُدُوْلَ وَيُجَرِّحُهُم، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ، وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ الشَّافِعِيِّ.
قُلْتُ: وَكَانَ يُحَرِّضُ وَلَدَهُ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ عَلَى مُلاَزَمَةِ الشَّافِعِيِّ.
مَاتَ: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُذْهِبُ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَمُّوَيْه، أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ رَبِيْعَةَ، عَنْ صَالِحٍ - هُوَ ابْنُ عَطَاءٍ - عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنَا قَائِدُ المُرْسَلِيْنَ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّيْنَ - وَلاَ فَخْرَ - وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ - وَلاَ فَخْرَ -) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
وَصَالِحٌ هَذَا: مِصْرِيٌّ، مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْساً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93522&book=5521#b48c45
عبد الله بن عبد الحكم أبو محمد المصري روى عن مالك بن أنس والليث وبكر بن مضر روى عنه ابن نمير وهارون بن إسحاق وبنوه عبد الرحمن ومحمد وعبد الحكم وسعد سمعت أبي يقول بعض ذلك.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين فقال: مصري ثقة.
نا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول: كتبت عن عبد الله بن عبد الحكم وكان شيخ مصر.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن عبد الله بن عبد الحكم [المصري - ] فقال: صدوق.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين فقال: مصري ثقة.
نا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن مسلم يقول: كتبت عن عبد الله بن عبد الحكم وكان شيخ مصر.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن عبد الله بن عبد الحكم [المصري - ] فقال: صدوق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101730&book=5521#c92772
عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع الحقلىّ المصرى، مولاهم القرشى: مولى رافع، مولى عثمان بن عفان (رضى الله عنه) . يكنى أبا محمد. وقد قيل فى ولائهم غير ذلك. وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر، سكن الإسكندرية، فولد له بها عبد الحكم، فكسب مالا، وأثرى. وولد لعبد الحكم عبد الله فغنى به أبوه.
وطلب العلم، وتفقّه، وكان فقيها، وكان حسن العقل . وكانت له منزلة عند السلطان. وتوفى ليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائة .
وطلب العلم، وتفقّه، وكان فقيها، وكان حسن العقل . وكانت له منزلة عند السلطان. وتوفى ليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=111502&book=5521#76294d
عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الْفَقِيه من أهل مصر كنيته أَبُو مُحَمَّد يروي عَن اللَّيْث وَمَالك روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن تفقه على مَذْهَب مَالك وَفرع على أُصُوله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140061&book=5521#000063
عبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد بن الصَّلْت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن بشر بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسَار بن مَالك أَبُو مُحَمَّد الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن مُحَمَّد بن سَلام وَمُحَمّد بن عبد الله بن حَوْشَب وَعبد الله بن عبد الْوَهَّاب الجُمَحِي وَعَمْرو بن عَليّ وَبُنْدَار وَأبي مُوسَى عَنهُ وَأخرج فِي بَدْء الْأَذَان عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب عَنهُ عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وخَالِد الْحذاء وَعبيد الله بن عَمْرو قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد سنة عشر وَمِائَة سنة أَربع وَتِسْعين وَكَانَ قد اخْتَلَط قبل ذَلِك بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث قَالَ عَمْرو بن عَليّ سمعته حِين اخْتَلَط وَهُوَ يَقُول حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان وَاخْتَلَطَ حَتَّى كَانَ لَا يعقل شَيْئا قَالَ عبد الرَّحْمَن قرئَ على عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ يحيى بن معِين عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ اخْتَلَط بِأخرَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101769&book=5521#17f168
عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم المصرى: عذّب عبد الحكم فى السجن، ودخّن عليه، فمات فى جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين ومائتين ؛ لاتهامه بودائع ل «علىّ بن الجروىّ» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94724&book=5521#2dbd05
(عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري روى عن ابن وهب وأبيه سمعت أبي يقول ذلك - ) قال أبو محمد روى عنه عبد الله ابن الحسن الهسنجانى وعلى بن الحسن الهسنجانى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94058&book=5521#d484ae
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري روى عن يونس بن يحيى أبي نباتة وإدريس بن يحيى الخولاني ووهب الله ابن راشد [وأسد - ] بن موسى وطلق بن السمح وأبيه عبد الله بن عبد الحكم وهانئ بن المتوكل، كتب عنه أبي بمصر في الرحلة الثانية وروى عنه.
قال أبو محمد وهو صدوق.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: صدوق.
- عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عطية الحمصي روى عن أبيه سمع منه أبي بحمص في الرحلة الثانية.
قال أبو محمد وهو صدوق.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: صدوق.
- عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عطية الحمصي روى عن أبيه سمع منه أبي بحمص في الرحلة الثانية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134334&book=5521#f5d845
عبد الوهاب بن عبد الحكم- ويقال: ابن الحكم- بن نافع، أبو الحسن الوراق :
نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن، وأبو داود السجستاني، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- مَا عَرَفْتُمْ منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه» .
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بن المنادي قال: ومنهم- يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد- أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، حدث الناس بألوف يسيرة، وكان من الصالحين العقلاء، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب: كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها، ولا يأمر أحدا أن يأخذها، قال: فقلت له يوما يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟
قال: قد رأيتها، ولكني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري قال:
وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل، فبلغه ذلك فقال لي: يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت ما أريد بذلك إلا التجارة فقال لي: إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا، قال لي الحسن ابنه: فلم أخرج وأطعته، فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد.
أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان قال: حَدَّثَنِي أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما، قال: وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل يقول لي: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا أبو بكر الصيدلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد الله يقول: عبد الوهاب الوراق رجل صالح، ما رأيت مثله، موفق لإصابة الحق.
أخبرني التنوخي، حدّثنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا جدي قال:
قال المثنى: - يعني ابن جامع الأنباري- ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال: إني لأدعو الله له. قال: وروى لنا عن أحمد قال: ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب؟
أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري قال: قال الدارقطني: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق قال: قال لنا أبو عليّ بن الصواف: قَالَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق سنة خمسين، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق، ودفن بباب البردان.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي: توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي:
ومات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين.
قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق- أبو الحسن- ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومائتين.
حدثني الخلال- لفظا- حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار، أخبرنا أحمد بن جعفر عن عاصم الحربي قَالَ: رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام، فلقيني بشر بْن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: تركت الساعة أَحْمَد بْن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى، يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قَالَ:
علم الله قله رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه.
نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن، وأبو داود السجستاني، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- مَا عَرَفْتُمْ منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه» .
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بن المنادي قال: ومنهم- يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد- أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، حدث الناس بألوف يسيرة، وكان من الصالحين العقلاء، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب: كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها، ولا يأمر أحدا أن يأخذها، قال: فقلت له يوما يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟
قال: قد رأيتها، ولكني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري قال:
وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل، فبلغه ذلك فقال لي: يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت ما أريد بذلك إلا التجارة فقال لي: إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا، قال لي الحسن ابنه: فلم أخرج وأطعته، فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد.
أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان قال: حَدَّثَنِي أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما، قال: وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل يقول لي: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا أبو بكر الصيدلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد الله يقول: عبد الوهاب الوراق رجل صالح، ما رأيت مثله، موفق لإصابة الحق.
أخبرني التنوخي، حدّثنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا جدي قال:
قال المثنى: - يعني ابن جامع الأنباري- ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال: إني لأدعو الله له. قال: وروى لنا عن أحمد قال: ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب؟
أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري قال: قال الدارقطني: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق قال: قال لنا أبو عليّ بن الصواف: قَالَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق سنة خمسين، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق، ودفن بباب البردان.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي: توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي:
ومات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين.
قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق- أبو الحسن- ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومائتين.
حدثني الخلال- لفظا- حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار، أخبرنا أحمد بن جعفر عن عاصم الحربي قَالَ: رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام، فلقيني بشر بْن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: تركت الساعة أَحْمَد بْن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى، يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قَالَ:
علم الله قله رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116107&book=5521#a2ab3b
عَبد الْحَكَمِ بْنُ عَبد اللَّهِ القسملي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ عَبد الحكم السدوسي؟ فقال: لاَ أعرفه قلت ليحيى وبكر بن سليمان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الحكم قَال: مَا أعرفهما.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الحكم القسملي البصري، عَن أَنَس وعن أَبِي الصديق منكر الحديث.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس قَالَ: جَاء جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو يَأْكُلُ مُتَّكِئًا فَقَالَ التَّكِأَةُ مِنَ النِّعْمَةِ فَاسْتَوَى قَاعِدًا فَمَا رُؤِيَ بَعْدَ ذَلِكَ مُتَّكِئًا قَالَ وَإِنَّمَا أَنَا عَبد آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ وَأَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَارَ كَالشِّنِّ الْبَالِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا يُحْمِلُكَ عَلَى الاجْتِهَادِ كُلِّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شكورا.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، قَال: حَدَّثني مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا عيسى بْن شُعَيب عن عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يُجْزِئُ مِنَ السِّوَاكِ الأَصَابِعُ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، قَال: حَدَّثني سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن منصور، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ أَنْ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيق، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثني عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِثَلاثٍ نَوْمٌ عَلَى وِتْرٍ وَغُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَرَكْعَتَي الضُّحَى.
وَعَنْ أَنَسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَرَكْعَتَي الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بن زُرَيق، حَدَّثَنا إبراهيم، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ، عَن أَبِي الصِّدِّيقِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ قال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظَّلامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} ثُلُثُ الْقُرْآنِ.
قَالَ الشيخ: ولعبد الحكم غير ما ذكرت من الأحاديث وعامة أحاديثه مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه وبعض متون ما يرويه مشاهير إلاَّ أنه بالإسناد الذي يذكره عَبد الحكم لعله لا يروى ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ عَبد الحكم السدوسي؟ فقال: لاَ أعرفه قلت ليحيى وبكر بن سليمان، قَال: حَدَّثَنا عَبد الحكم قَال: مَا أعرفهما.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عَبد الحكم القسملي البصري، عَن أَنَس وعن أَبِي الصديق منكر الحديث.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس قَالَ: جَاء جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو يَأْكُلُ مُتَّكِئًا فَقَالَ التَّكِأَةُ مِنَ النِّعْمَةِ فَاسْتَوَى قَاعِدًا فَمَا رُؤِيَ بَعْدَ ذَلِكَ مُتَّكِئًا قَالَ وَإِنَّمَا أَنَا عَبد آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ وَأَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَارَ كَالشِّنِّ الْبَالِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا يُحْمِلُكَ عَلَى الاجْتِهَادِ كُلِّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شكورا.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، قَال: حَدَّثني مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا عيسى بْن شُعَيب عن عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يُجْزِئُ مِنَ السِّوَاكِ الأَصَابِعُ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، قَال: حَدَّثني سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن منصور، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ أَنْ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيق، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثني عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِثَلاثٍ نَوْمٌ عَلَى وِتْرٍ وَغُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَرَكْعَتَي الضُّحَى.
وَعَنْ أَنَسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَرَكْعَتَي الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بن زُرَيق، حَدَّثَنا إبراهيم، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ، عَن أَبِي الصِّدِّيقِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ قال
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظَّلامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} ثُلُثُ الْقُرْآنِ.
قَالَ الشيخ: ولعبد الحكم غير ما ذكرت من الأحاديث وعامة أحاديثه مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه وبعض متون ما يرويه مشاهير إلاَّ أنه بالإسناد الذي يذكره عَبد الحكم لعله لا يروى ذاك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116107&book=5521#681555
عبد الحكم بن عبد الله الْقَسْمَلِي روى عَن أنس نُسْخَة مُنكرَة لَا شَيْء وَكَذَلِكَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116107&book=5521#a6d145
عبد الحكم بْن عَبْد اللَّهِ الْقَسْمَلِي
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: حَدَّثَنَاه يَعْنِي: حَدِيث أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن سعيد السَّعْدِيّ، ثَنَا على بْن خشرم، ثَنَا عِيسَى بْن يُونُس، عَن عبد الحكم الدشتكي، عَن أنس بْن مَالك.
كَذَا قَالَ عِيسَى بْن يُونُس، يشبه أَن يكون هَذَا الشَّيْخ دخل خُرَاسَان، لِأَن عِنْد أهل خُرَاسَان عَنهُ الشَّيْء الْكثير، فَكل من كتب عَنهُ من مَدِينَة نسبه إِلَيْهَا.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: الدشتكي خطأ من الرَّاوِي، إِنَّمَا هُوَ عبد الحكم الْقَسْمَلِي، كَانَ ينزل بالقسامل بِالْبَصْرَةِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: حَدَّثَنَاه يَعْنِي: حَدِيث أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن سعيد السَّعْدِيّ، ثَنَا على بْن خشرم، ثَنَا عِيسَى بْن يُونُس، عَن عبد الحكم الدشتكي، عَن أنس بْن مَالك.
كَذَا قَالَ عِيسَى بْن يُونُس، يشبه أَن يكون هَذَا الشَّيْخ دخل خُرَاسَان، لِأَن عِنْد أهل خُرَاسَان عَنهُ الشَّيْء الْكثير، فَكل من كتب عَنهُ من مَدِينَة نسبه إِلَيْهَا.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: الدشتكي خطأ من الرَّاوِي، إِنَّمَا هُوَ عبد الحكم الْقَسْمَلِي، كَانَ ينزل بالقسامل بِالْبَصْرَةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152087&book=5521#c7b3ad
عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
أبو الوليد الأموي.
بويع له بالخلافة بعد أبيه مروان، بعهدٍ منه.
روى عن أبي هريرة، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من لم يغز، أو يجهز غازياً، أو يخلفه في أهله بخيرٍ أصابه الله - عزوجل - بقارعةٍ قبل يوم القيامة - وفي رواية: إلا أصابه الله " وفي رواية: " ما من امرىء مسلم لا يغزو في سبيل الله، أو يجهز غازياً أو يخلفه بخير إلا " قال عبد الملك: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر، فكان تقول: يا عبد الملك، إني لأرى فيك خصالاً لخليق أن تلي أمر هذه الأمة، فإن وليت فاحذر الدماء؛ فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها بملء محجمة من دمٍ يريقه من مسلم بغير حق "
قال الزبير بن بكار:
فولد مروان بن الحكم أحد عشر رجلاً، ونسوة: عبد الملك بن مروان، ولي الخلافة، ومعاوية، وأمر عمرو، وأمهم عائشة بنت معاوية بن أبي العاص وقال مصعب الزبيري: أول من سمي في الإسلام عبد الملك عبد الملك بن مروان وذكر محمد بن سيرين: أن مروان بن الحكم سمى ابنه القاسم، وكان يكنى به، فلما بلغه النهي حول اسمه عبد الملك.
قال ابن سعد: كان عبد الملك يكنى أبا الوليد. ولد سنة ست وعشرين في خلافة عثمان بن عفان، وشهد سوم الدار مع أبيه، وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم وحديثهم، وشتا المسلمون بأرض الروم سنة اثنتين وأربعين، وهو أول مشتى شتوه بها، فاستعمل معاوية على أهل المدينة عبد الملك بن مروان، وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة "، فركب عبد الملك بالناس البحر.
كان عابداً ناسكاً قبل الخلافة، وقد جالس العلماء والفقهاء، وحفظ عنهم، وكان قليل الحديث.
قال البخاري: ولي عبد الملك أربع عشرة سنة "، وكانت فتنة ابن الزبير ثمان سنين، مديني سكن الشام. مات سنة ست وثمانين. ودخل على عثمان وهو غلام، فقبله.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر سنة خمسين لغزو المغرب مع معاوية بن خديج التجيبي، وكانت وفاته بدمشق.
قال الخطيب: بويع له بالخلافة عند موت أبيه، وهو بالشام، ثم سار إلى العراق، فالتقى هو
ومصعب بن الزبير يمسكن على نهر دجيل قريباً من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة، واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق.
قال خليفة: ولد عبد الملك بالمدينة في دار مروان في بني حديلة سنة ثلاث وعشرين - وقال: سنة ست وعشرين وذكر أبو حسان الزيادي أنه ولد سنة خمسٍ وعشرين قال الخطبي: وكان ربعة، إلى الطول أقرب منه إلى القصر، أبيض، ليس بالنحيف، ولا البادن، ولم يخضب إلى أن مات - وقيل إن خضب وترك - وكانت أسنانه مشبكة بالذهب، أفوه مفتوح الفم.
عن عبادة بن نسي قال: قيل لبن عمر: إنكم معشر أشايخ قريش توشكون أن تنقرصوا، فمن نسأل بعدكم؟ فقال: إن لمروان ابناً فقيهاً فسلوه قال أبو الزناد: كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذويب، وعبد الملك بن مروان وروي أن قوماً استغاثوا ليلةً، فخرج الناس مغيثين، فأدركوا رجلاً، فجاؤوا به، فجعل الرجل يقول: إنما كنت مغيثاً، فأبوا حتى رفعوه إلى عبد الملك، فأمر بقتله،
فجاء رجل من الناس، فقال: إن هذا، والله، ما هو القاتل، ولكنني أنا القاتل، ولا والله، لا أقتل رجلين، قال: فقال عبد الملك: بلغني أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أحيا نفساً بنفسه فلا قود عليه ". فخلى سبيله، وقال: ما أحسب قصته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سقطت عن عبد الملك ومر عبد الملك بن مروان بعبد الله بن عمر، وهو في المسجد، وذكر اختلاف الناس، فقال: لو كان هذا الغلام اجتمع الناس عليه. وقال: ولد الناس أبناء، وولد مروان أباً.
قال بشر أبو نصر: دخل عبد الملك بن مروان على معاوية، وعنده عمرو بن العاص، فسلم، ثم جلس، ثم يلبث أن نهض. فقال معاوية: ما أكمل مروءة هذا الفتى! فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، إنه أخذ بأخلاقٍ أربعةٍ، وترك أخلاقاً ثلاثة: أخذ بأحسن البشر إذا خولف. وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مخالفة لئام الناس، وترك من الكلام ما يعتذر منه.
وقالت أمر الدرداء لعبد الملك بن مروان: يا أمير المؤمنين، مازلت أتخيل هذا الأمر فيك مذ رأيتك. قال: وكيف ذاك؟ قالت: ما رأيت أحسن منك محدثاً، ولا أعلم منك مستمعاً.
حدث شيخ كان يجالس سعيد بن المسيب قال: مر به يوماً ابن زمل العذري، ونحن معه، فحصبه سعيد، فجاءه، فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا، وأشار نحو الشام - يعني عبد الملك، قال: نعم يا أبا محمد، قد مدحته، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم، اجلس، فأنشده حتى بلغ: من الوافر
فماعابتك في خلقٍ قريش ... بيثرب حين أنت بها غلام
فقال سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل قال يحيى بن سعيد:
أول من صلى في المسجد مابين الظهر والعصر عبد الملك، وفتيان معه. كانوا إذا صلى الإمام الظهر قاموا، فصلوا إلى العصر، فقيل لسعيد بن المسيب: لو قمنا فصلينا كما يصلي هؤلاء؟ فقال سعيد بن المسيب: ليست العبادة بكثرة الصلاة، ولا الصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله، والورع عن محارم الله.
قال الشعبي: ما جالست أحداً إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان؛ فإني ما ذاكرته حديثاً إلا زادني فيه، ولا شعراً إلا زادني فيه.
عن المقبري: أن عبد الملك بن مروان لم يزل بالمدينة في حياة أبيه، وولايته حتى كان أيام الحرة. فلما وثب أهل المدينة، فأخرجوا عامل يزيد بن معاوية عن المدينة، وأخرجوا بني أمية خرج عبد الملك مع أبيه، فلقيهم مسلم بن عقبة بالطريق قد بعثه يزيد بن معاوية في جيشٍ إلى أهل المدينة، فرجع معه مروان، وعبد الملك بن مروان، وكان مجدوراً، فتخلف عبد الملك بذي خشبٍ، وأمر رسولاً أن ينزل مخيضاً، وهي فيما بين المدينة وذي خشب على اثني عشر ميلاً من المدينة، وآخر يحضر الوقعة يأتيه بالخبر، وهو يخاف أن تكون الدولة لأهل المدينة. فبينا عبد الملك جالس في قصر مروان بذي خشب يترقب إذا رسوله قد جاء يلوح بثوبه، فقال عبد الملك: إن هذا لبشير. فأتاه رسوله الذي كان بمخيض يخبره أن أهل المدينة قد قتلوا، ودخلها أهل الشام، فسجد عبد الملك. ودخل المدينة بعد أن برأ.
ويروى أن رجلاً كان يهودياً فأسلم، يقال له: يوسف، وكان يقرأ الكتب، فمر بدار مروان بن الحكم، فقال: ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار - ثلاث مرار - فقلت له: إلى متى؟ قال: حتى تجىء رايات سود من قبل خراسان، وكان صديقاً
لعبد الملك بن مروان، فضرب منكبيه ذات يومٍ، فقال: اتق الله - يا بن مروان في أمة محمد إذا وليتهم، فقال: دعني، ويحك! ودفعه، ما شأني وشأن ذلك؟ فقال: اتق الله في أمرهم.
قال: وجهز يزيد بن معاوية جيشاً إلى أهل مكة، فقال عبد الملك بن مروان: - وأخذ قميصه فنفضه، يعني من قبل صدره، فقال: - أعوذ بالله، أعوذ بالله، أعوذ بالله، أتبعث إلىحرم الله؟! فضرب يوسف منكبه وقال: لم تنفض قميصك؟ جيشك إليهم أعظم من جيش يزيد بن معاوية.
أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ، فأطبقه، قوال: هذا آخر العهد بك.
وبايع أهل الشام عبد الملك بالخلافة ليله الأحد لهلال شهر رمضان سنة خمس وشتين - وقيل سنة أربع وستين وهو ابن ثمان وثلاثين، وتوفي وله سبع وخمسون سنة - وكانت الجماعة على عبد الملك سنة ثلاثٍ وسبعين عن أبي الطفيل قال: صنع لعبد الملك مجلس بويع فيه، فدخله، فقال: لقد كان يرى ابن حنتمة الأحوزي يقول: إن هذا عليه حرام - يعني عمر بن الخطاب.
كان نقش خاتم عبد الملك بن مروان: " أومن بالله مخلصاً " عن عبد الملك بن عمير: أن عبد الملك بن مروان دخل الكوفة بعد قتل مصعب الزبير، فطاف في القصر ثم خرج، فاستلقى، وقال: من الكامل
اعمل على حذرٍ فإنك ميت ... واكدح لنفسك أيها الإنسان
- وفي رواية: اعمل على مهل -
فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى ... وكأنما هو كائن قد كانا
لما أجمع الناس على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين كتب إليه ابن عمر بالبيعة، وكتب إليه أبو سعيد الخدري، وسلمة بن الأكوع بالبيعة.
وكتب عبد الله بن عمر إلى عبد الملك: بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله بن عمر إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنك راع، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته " لا إله إلا الله هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه، ومن أصدق من الله حديثاً؟ لا أحد، والسلام.
قال: وبعث به مع سالم. قال: فوجدوا عليه أن قدم اسمه. فقال سالم: انظروا في كتبه إلى معاوية، فنظروا، فوجدوه يقدم اسمه، فاحتلموا ذلك.
حج عبد الملك حجة "، أقام الحج للناس سنة خمس ٍوسبعين، فلما مر بالمدينة نزل في دار أبيه، فأقدم أياماً، ثم خرج حتى انتهى إلى ذي الحليفة، وخرج معه الناس، فقال له أبان بن عثمان: أحرم من البيداء، فأحرم عبد الملك من البيداء.
قال ثعلبة بن مالك القرظي:
رأيت عبد الملك بن مروان صلى المغرب والعشاء في الشعب، فأدركني دون جمع، فست معه، فقال: صليت بعد؟ فقلت: لا لعمري، قال: فما منعك من الصلاة؟ قال: قلت: إني في وقت بعد، قال: لا لعمري، ما أنت في وقتٍ. قال: ثم قال: لعلك ممن يطعن على أمير المؤمنين عثمان؟ فاشهد على أبي لأخبرني أنه رآه صلى المغرب والعشاء في الشعب، فقلت: ومثلك يا أمير المؤمنين يتكلم بهذا، وأنت الأمام!؟ ومالي وللطعن عليه وعلى غيره؟ قد كنت له لازماً، ولكني رأيت عمر لا يصلي حتى يبلغ جمعاً، وليست سنة أحب إلي من سنة عمر. فقال: رحم الله عمر، لعثمان كان أعلم بعمر، لو كان عمر فعل هذا لاتبعه عثمان، وما كان أحد أتبع لأمر عمر بن عثمان، وما خالف
عثمان عمر في شيء من سيرته إلا باللين؛ فإن عثمان لان لهم حتى ركب، ولو كان غلظ عليهم جانبه كمما غلظ عليهم ابن الخطاب ما نالوا منه ما نالوا، وأين الناس الذين كان يسير فيهم عمر بن الخطاب والناس اليوم! يا ثعلبة؛ إني رأيت سيرة السلطان تدور مع الناس، إن ذهب اليوم رجل يسير بتلك السيرة أغير على الناس في بيوتهم، وقطعت السبل، وتظالم الناس، وكانت الفتن، فلابد للوالي أن يسير في كل زمان بما يصلحه.
وعن ابن كعب قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: باأهل المدينة، إن أحق الناس أن يلزم الأمر الأول لأنتم، وقد سالت علينا أحاديث من قبل هذا المشرق، لا نعرفها، ولا نعرف منها إلا قراءة القرآن، فالزموا ما في مصحفكم الذي جمعكم عليه الإمام المظلوم - رحمه الله - وعليكم بالفرائض التي جمعكم عليها إمامكم المظلوم - رحمه الله - فإنه استشار في ذلك رويد بن ثابت، ونعم المشير كان للإسلام - رحمه الله - فأحكما ما أحكما، وأسقطا ما شذ عنهما وعن ابن جريج، عن أبيه قال: حج علينا عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين بعد مقتل ابن الزبير بعامين، فخطبنا، وقال: أما بعد، فإنه كان من قبلي من الخلفاء، يأكلون من المال، ويؤكلون، وإني والله، لا أداوي أدواء هذه الأمة إلا بالسيف، ولست بالخليفة المستضعف - بعني عثمان - ولا الخليفة المداهن - يعني معاوية - ولا الخليفة المأبون - يعني يزيد بن معاوية - أيها الناس، إنما نحتمل لكم كل اللغوبة مالم يكن عقد راية، أو وثوب على منبر؛ هذا عمرو بن سعيد، حقه حقه، وقرابته قرابته، قال رأسه هكذا، فقلنا بسيفنا هكذا.
وإن الجامعة التي خلعها من عنقه عندي، وقد أعطيت الله عهداً ألا أضعها في عنق أحدٍ إلا أخرجها الصعداء، فليبلغ الشاهد الغائب.
قال الأصمعي: خطب عبد الملك بن مروان، فحصر، فقال: إن اللسان بضعة من الإنسان، وإنا لا نسكت حصراً ولا ننطق هذراً، ونحن أمراء الكلام، فينا وشجت عروقه، وعلينا تهدلت أغصانه، وبعد مقامنا هذا مقام، وبعد أيامنا هذه أيام يعرف فيها فصل الخطاب، ومواقع الصواب.
عن أبي الزناد قال: قال عبد الملك بن مروان: ما يسرني أن أحداً من العرب ولدني إلا عروة بن الورد لقوله: من الطويل
إني امرؤ عافي إنائي شركة ... وأنت امرؤ عافي إنائك واحد
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى ... بجسمي مس الحق والحق جاهد
أقسم جسمي في جسومٍ كثيرةٍ ... وأحسوا قراح الماء والماء البارد
قيل لعبد الملك بن مروان: أسرع إليك الشيب، فقال: شيبني كثرة ارتقاء المنبر مخافة اللحن - وفي رواية: وكيف لا يعجل علي وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين.
وأراد قتل رجل، فقال له: يا أمير المؤمنين، إنك أعز ما تكون أحوج ما تكون إلى الله، فاعف له، فإنك به تعان، وإليه تعاد، فخلى سبيله.
قال في خطبة له بإيلياء قبل أن يقع الوجع الذي خرج منه إلى الموقر: إن العلم سيقبض قبضاً سريعاً، فمن كان عنده علم فليظهره غير غال فيه، ولاجافٍ عنه.
قال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف، فأنشد: من السريع
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت الساكت للقائل
واصطرع الناس بألبابهم ... نقضي بحكمٍ عادلٍ فاضل
لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن نسفه أحلامنا ... فنحمل الدهر مع الخامل
قال: ثم يجتهد في القضاء
عن الزهري: أن يهودياً جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال له: ابن هرمز ظلمني، فلم يلتفت إليه، ثم الثانية، ثم الثالثة، فلم يلتفت إليه، فقال له اليهودي: إنا نجد في كتاب الله في التوراة: إن الإمام لا يشرك في ظلم ولا جور حتى يرفع إليه، فإذا رفع إليه فلم يغير شرك في الجور والظلم. قال: ففزع لها عبد الملك، وأرسل إلى ابن هرمز، فنزعه.
عن عبد الله بن بكر السهمي، عن أبيه قال: سأل رجل عبد الملك بن مروان الخلوة، فقال لأصحابه: إذا شئتم. فلما تهيأ الرجل للكلام قال له: إياك أن تمدحني، فإني أعلم بنفسي منك، أو تكذبني، فإنه لا رأي لكذوب، أو تسعى إلي بأحد. وإن شئت أقلتك، قال: أقلني. فأقاله.
وفي رواية أخرى: كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال: أعفني من أربع وقل بعدها ما شئت - وقال فيه: ولا تحملني على الرعية. فإني إلى الرفق بهم والرأفة أحوج - وفي رواية: لا تخفني - يعني تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة الطيش.
عن الأصمعي، عن أبيه قال: أتى عبد الملك بن مروان برجلٍ كان مع بعض من خرج عليه، فقال: اضربوا عنقه، فقال: يا أمير المؤمنين، ما كان هذا جزائي منك! قال: وما جزاؤك؟ قال: والله ما خرجت مع فلان إلا بالنظر لك؛ وذلك أني رجل مشؤوم، ما كنت مع رجل قط إلا غلب وهزم، وقد بان لك صحة ما ادعيت، وكنت عليك خيراً من مائة ألفٍ معك. فضحك وخلى سبيله.
قال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك بن مروان: أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وترك النصرة عن قوة.
وقال عبد الملك: ثلاثة من أحسن شيء: جواد لغير ثوابٍ، ونصب لغير دنيا، وتواضع لغير ذل.
وقال: يا بني أمية، إن خير المال ما أفاد حمداً، ومنع ذماً، فلا يقولن أحدكم: " أبدأ بمن تعول "، فإن الناس عيال الله.
وقال: الطمأنينة ضد الحزم دخل أعرابي على عبد الملك بن مروان وهو يأكل الفالوذج، فقال: يا بن عم، ادن، فكل من الفالوذج، فإنه يزيد في الدماغ. قال: إن كان كما يقول أمير المؤمنين فينبغي أن يكون رأسه مثل رأس البغل.
بعث عبد الملك بن مروان إلى الشعبي، فقال: يا شعبي، عهدي بك وإنك لغلام في الكتاب، فحدثني، فما بقي معي شيء إلا قد ملكته سوى الحديث الحسن، وأنشد:
ومللت إلا من لقاء محدث ... حسن الحديث يزيدني تعليما
وقال: كل شيء قد قضيت منه وطراً إلا من مناقضة - وفي رواية: مفاوضة - الإخوان الحديث على متن التلال العفر في الليالي البيض قال إسماعيل بن عبيد الله: كنت أعلم ولد عبد الملك بن مروان من عاتكة، فكنت جالساً على فراشين وهم بين يدي يتعلمون إذ أقبل عبد الملك، ثم جلس ينظر إليهم، وهم يتعلمون، فقال له بنوه: يا أمير المؤمنين، إنه قد شق علينا في التعليم، فإن رأيت أن تأذن لنا نلعب، فقال: تلعبون، وقد مر على رأس أبيكم ما قد علمتم؟! لقد رأيتني أغزو مصعب بن الزبير، وعدوي كأمثال الجبال كثرة "، وأنصاري من أهل الشام عامتهم أعداء لي، فأمكث طويلاً، وقد ذهب عقلي، ثم يرده الله علي.
وقال لمؤدب بنيه: لا تطعم ولدي السمن، ولا تطعمهم طعاماً حتى تخرجهم على البراز، وعلمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم الكذب، وإن كان فيه القتل - وفي رواية: وجنبهم الحشم، فإنهم لهم مفسدة، وجنبهم السفلة، فإنهم أسوأ الناس رعة "، واحف شعورهم تغلظ رقابهم، وأطعمهم اللحم يقووا، وعلمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، ومرهم أن يستاكوا عرضاً، ويمصوا الماء مصاً، ولا يعبوا عباً، وإذا احتجت أن تتناولهم بأدبٍ فليكن في سر لا يعلم به أحد من الغاشية فيهونوا عليهم - وفي رواية: وجالس بهم علية الناس يناطقوهم الكلام.
كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان كتاباً يعظه، وكان في آخره: ولا يطعمك يا أمير المؤمنين، في طول البقاء ما يظهر من صحتك، فأنت أعلم بنفسك، واذكر ما تكلم به الأولون: من الرجز
إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها
وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها
فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه، ثم قال: صدق زر، لو كتب إلينا بغير هذا كان أرفق.
وقف عبد الملك على قبر أبيه فقال: من الطويل
وما الدهر والأيام إلا كما أرى ... رزية مالٍ أو فراق حبيب
وإن امرأ قد جرب الدهر لم يخف ... تقلب عصريه لغير لبيب
أشرف عبد الملك على أصحابه وهم يذكرون سيرة عمر، فغاظه ذلك، فقال: أيها عن ذكر عمر، فإنه إزراء على الولاة، مفسدة للرعية.
وكان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق وهو خليفة، فجلس إليها مرة من المرار، فقالت له: يا أمير المؤمنين، بلغني أنك شربت الطلاء بعد العبادة والنسك؟! قال: إي والله، يا أم الدرداء، والدماء قد شربتها، ثم أتاه غلام له قد كان بعثه في حاجةٍ، فأبطأ عليه، فقال: ما حسبك، عليك لعنة الله؟ فقالت له: لا تفعل، يا أمير المؤمنين، فإني سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يدخل الجنة لعان " قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن عطارد التميمي: يا محمد، احفظ عني هذه الأبيات، واعمل بهن، قال: هاتها يا أمير المؤمنين، قال: من الطويل
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى ... فأنت سفيه مثله غير ذي حلم
إذا أمن الجهال حلمك مرة ... فعرضك للجهال غنم من الغنم
فلا تعرض عرض السفيه وداره ... بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم
وعض عليه الحلم والجهال والقه ... بمرتبةٍ بين العداوة والسلم
فيرجوك تارات، ويخشاك تارة ... وتأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن لم تجد بدا من الجهل فاستعن ... عليه بجهال وذاك من العزم
قيل لسعيد بن المسيب: إن عبد الملك بن مروان قال: قد صرت لا أفرح بالحسنة أعملها، ولا أحزن على السيئة أرتكبها، فقال سعيد: الآن تكامل موت قلبه!.
كان عبد الملك فاسد الفم، فعض تفاحة، فألقاها إلى امرأة من نسائه، فأخذت سكيناً، فاجتلفت ما عاب منها، فقال: ما تصنعين؟ قالت: أمطت الأذى عنها.
وصعد يوماً المنبر فخطب الناس بخطبةٍ بليغة، ثم قطعها، وبكى بكاءً شديداً، ثم قال: يا رب، إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها، اللهم فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي. قال: فبلغ ذلك الحسن، فبكى، وقال: لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام.
وكان كثيراً ما يتمثل بهذين البيتين: من الطويل
ألم تر أن الفقر يهجر أهله ... وبيت الغنى يهدى له ويزار
وماذا يضر المرء من كان جده ... إذا سرحت شول له وعشار
عن أبي مسهر الدمشقي قال: حضر غداء عبد الملك بن مروان، فقال لآذنه: خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد؟ قال: مات يا أمير المؤمنين، قال: فأمية بن عبد الملك بن خالد بن أسيد؟ قال: مات يا أمير المؤمنين. قال: - وكان عبد الملك قد علم أنهم ماتوا، فقال: - ارفع يا غلام، ثم قال: من الكامل
ذهبت لذاتي وانقضت آجالهم ... وغبرت بعدهم ولست بخالد
وعن قبيصة بن ذؤيب، عن أبيه قال: كنا نسمع نداء عبد الملك بن مروان من وراء الحجرات: يا أهل النعم، لا تغالوا شيئاً منها مع العافية، وكان قد أصابه داء في فمه.
قيل لعبد الملك بن مروان في مرضه: كيف تجدك، يا أمير المؤمنين؟ قال: أجدني كما قال الله تعالى: " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ، وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون " واستأذن قوم على عبد الملك بن مروان، وهو شديد المرض، فقالوا: إنه لما به، فقالوا: إنما ندخل لنسلم قياماً ثم نخرج، فدخلوا عليه وقد أسنده خصي إلى صدره، وقد اربد لونه، وجرى منخراه، وشخصت عيناه، فقال: إنكم دخلتم علي في حين إقبال آخرتي، وإدبار دنياي، وإني تذكرت أرجى عمل لي فوجدته غزوة " عزوتها في سبيل الله، وأنا خلو من هذه الأشياء، فإياكم وإيا أبوابنا هذه الخبيثة أن تطيفوا بها.
ولما نزل به الموت أمر بفتح باب القصر، فإذا بقصار يضرب بثوب له على حجر، فقال: ما هذا؟ فقالوا: قصار، قال: يا ليتني كنت قصاراً.
وقال: والله وددت أني عبد لرجلٍ من تهامة أرعى غنماً في جبالها، وأني لم أل من أمر الناس شيئاً ودعا بنيه فأوصاهم، ثم لم يزل بين مقالتين حتى فاضت نفسه: الحمد لله الذي لا يبالي أصغيراً أخذ من ملكه أم كبيراً، والأخرى: من الوافر
فهل من خالد إما هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عار
وكان آخر ما تكلم به عد موته: اللهم إن تغفر تغفر جماً، ليتني كنت غسالاً أعيش بما أكتسب يوماً بيوم.
في حديث سعيد بن المسيب أنه قال ذات يوم: اكتب يا برد أني رأيت موسى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي على البحر حتى صعد إلى قصرٍ، ثم أخذ برجلي شيطانٍ، فألقاه في البحر، وإني لا أعلم نبياً هلك على رجله الجبابرة ما هلك على رجل موسى. وأظن هذا قد هلك - يعني عبد الملك - فجاءه نعيه بعد أربعٍ.
قوله: هلك على رجله: إي في زمانه وأيامه، يقال: هلك القوم على رجل فلانٍ أي بعهده.
وقد اختلف في سنه ومدة خلافته وتاريخ وفاته.
قال الخطيب: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفاً - يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.
وقال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال - وقال آخرون: للنصف من شوال - سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسون سنة " - ومنهم من الق: إحدى وستين سنة " وهو أثبت عندنا - فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة " وأربعة أشهر وثمانياً وعشرين ليلة. وصلى عليه ابن الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجاً بين باب الجابية وباب الصغير.
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
أبو الوليد الأموي.
بويع له بالخلافة بعد أبيه مروان، بعهدٍ منه.
روى عن أبي هريرة، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من لم يغز، أو يجهز غازياً، أو يخلفه في أهله بخيرٍ أصابه الله - عزوجل - بقارعةٍ قبل يوم القيامة - وفي رواية: إلا أصابه الله " وفي رواية: " ما من امرىء مسلم لا يغزو في سبيل الله، أو يجهز غازياً أو يخلفه بخير إلا " قال عبد الملك: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر، فكان تقول: يا عبد الملك، إني لأرى فيك خصالاً لخليق أن تلي أمر هذه الأمة، فإن وليت فاحذر الدماء؛ فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها بملء محجمة من دمٍ يريقه من مسلم بغير حق "
قال الزبير بن بكار:
فولد مروان بن الحكم أحد عشر رجلاً، ونسوة: عبد الملك بن مروان، ولي الخلافة، ومعاوية، وأمر عمرو، وأمهم عائشة بنت معاوية بن أبي العاص وقال مصعب الزبيري: أول من سمي في الإسلام عبد الملك عبد الملك بن مروان وذكر محمد بن سيرين: أن مروان بن الحكم سمى ابنه القاسم، وكان يكنى به، فلما بلغه النهي حول اسمه عبد الملك.
قال ابن سعد: كان عبد الملك يكنى أبا الوليد. ولد سنة ست وعشرين في خلافة عثمان بن عفان، وشهد سوم الدار مع أبيه، وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم وحديثهم، وشتا المسلمون بأرض الروم سنة اثنتين وأربعين، وهو أول مشتى شتوه بها، فاستعمل معاوية على أهل المدينة عبد الملك بن مروان، وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة "، فركب عبد الملك بالناس البحر.
كان عابداً ناسكاً قبل الخلافة، وقد جالس العلماء والفقهاء، وحفظ عنهم، وكان قليل الحديث.
قال البخاري: ولي عبد الملك أربع عشرة سنة "، وكانت فتنة ابن الزبير ثمان سنين، مديني سكن الشام. مات سنة ست وثمانين. ودخل على عثمان وهو غلام، فقبله.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر سنة خمسين لغزو المغرب مع معاوية بن خديج التجيبي، وكانت وفاته بدمشق.
قال الخطيب: بويع له بالخلافة عند موت أبيه، وهو بالشام، ثم سار إلى العراق، فالتقى هو
ومصعب بن الزبير يمسكن على نهر دجيل قريباً من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة، واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق.
قال خليفة: ولد عبد الملك بالمدينة في دار مروان في بني حديلة سنة ثلاث وعشرين - وقال: سنة ست وعشرين وذكر أبو حسان الزيادي أنه ولد سنة خمسٍ وعشرين قال الخطبي: وكان ربعة، إلى الطول أقرب منه إلى القصر، أبيض، ليس بالنحيف، ولا البادن، ولم يخضب إلى أن مات - وقيل إن خضب وترك - وكانت أسنانه مشبكة بالذهب، أفوه مفتوح الفم.
عن عبادة بن نسي قال: قيل لبن عمر: إنكم معشر أشايخ قريش توشكون أن تنقرصوا، فمن نسأل بعدكم؟ فقال: إن لمروان ابناً فقيهاً فسلوه قال أبو الزناد: كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذويب، وعبد الملك بن مروان وروي أن قوماً استغاثوا ليلةً، فخرج الناس مغيثين، فأدركوا رجلاً، فجاؤوا به، فجعل الرجل يقول: إنما كنت مغيثاً، فأبوا حتى رفعوه إلى عبد الملك، فأمر بقتله،
فجاء رجل من الناس، فقال: إن هذا، والله، ما هو القاتل، ولكنني أنا القاتل، ولا والله، لا أقتل رجلين، قال: فقال عبد الملك: بلغني أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أحيا نفساً بنفسه فلا قود عليه ". فخلى سبيله، وقال: ما أحسب قصته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سقطت عن عبد الملك ومر عبد الملك بن مروان بعبد الله بن عمر، وهو في المسجد، وذكر اختلاف الناس، فقال: لو كان هذا الغلام اجتمع الناس عليه. وقال: ولد الناس أبناء، وولد مروان أباً.
قال بشر أبو نصر: دخل عبد الملك بن مروان على معاوية، وعنده عمرو بن العاص، فسلم، ثم جلس، ثم يلبث أن نهض. فقال معاوية: ما أكمل مروءة هذا الفتى! فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، إنه أخذ بأخلاقٍ أربعةٍ، وترك أخلاقاً ثلاثة: أخذ بأحسن البشر إذا خولف. وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مخالفة لئام الناس، وترك من الكلام ما يعتذر منه.
وقالت أمر الدرداء لعبد الملك بن مروان: يا أمير المؤمنين، مازلت أتخيل هذا الأمر فيك مذ رأيتك. قال: وكيف ذاك؟ قالت: ما رأيت أحسن منك محدثاً، ولا أعلم منك مستمعاً.
حدث شيخ كان يجالس سعيد بن المسيب قال: مر به يوماً ابن زمل العذري، ونحن معه، فحصبه سعيد، فجاءه، فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا، وأشار نحو الشام - يعني عبد الملك، قال: نعم يا أبا محمد، قد مدحته، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم، اجلس، فأنشده حتى بلغ: من الوافر
فماعابتك في خلقٍ قريش ... بيثرب حين أنت بها غلام
فقال سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل قال يحيى بن سعيد:
أول من صلى في المسجد مابين الظهر والعصر عبد الملك، وفتيان معه. كانوا إذا صلى الإمام الظهر قاموا، فصلوا إلى العصر، فقيل لسعيد بن المسيب: لو قمنا فصلينا كما يصلي هؤلاء؟ فقال سعيد بن المسيب: ليست العبادة بكثرة الصلاة، ولا الصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله، والورع عن محارم الله.
قال الشعبي: ما جالست أحداً إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان؛ فإني ما ذاكرته حديثاً إلا زادني فيه، ولا شعراً إلا زادني فيه.
عن المقبري: أن عبد الملك بن مروان لم يزل بالمدينة في حياة أبيه، وولايته حتى كان أيام الحرة. فلما وثب أهل المدينة، فأخرجوا عامل يزيد بن معاوية عن المدينة، وأخرجوا بني أمية خرج عبد الملك مع أبيه، فلقيهم مسلم بن عقبة بالطريق قد بعثه يزيد بن معاوية في جيشٍ إلى أهل المدينة، فرجع معه مروان، وعبد الملك بن مروان، وكان مجدوراً، فتخلف عبد الملك بذي خشبٍ، وأمر رسولاً أن ينزل مخيضاً، وهي فيما بين المدينة وذي خشب على اثني عشر ميلاً من المدينة، وآخر يحضر الوقعة يأتيه بالخبر، وهو يخاف أن تكون الدولة لأهل المدينة. فبينا عبد الملك جالس في قصر مروان بذي خشب يترقب إذا رسوله قد جاء يلوح بثوبه، فقال عبد الملك: إن هذا لبشير. فأتاه رسوله الذي كان بمخيض يخبره أن أهل المدينة قد قتلوا، ودخلها أهل الشام، فسجد عبد الملك. ودخل المدينة بعد أن برأ.
ويروى أن رجلاً كان يهودياً فأسلم، يقال له: يوسف، وكان يقرأ الكتب، فمر بدار مروان بن الحكم، فقال: ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار - ثلاث مرار - فقلت له: إلى متى؟ قال: حتى تجىء رايات سود من قبل خراسان، وكان صديقاً
لعبد الملك بن مروان، فضرب منكبيه ذات يومٍ، فقال: اتق الله - يا بن مروان في أمة محمد إذا وليتهم، فقال: دعني، ويحك! ودفعه، ما شأني وشأن ذلك؟ فقال: اتق الله في أمرهم.
قال: وجهز يزيد بن معاوية جيشاً إلى أهل مكة، فقال عبد الملك بن مروان: - وأخذ قميصه فنفضه، يعني من قبل صدره، فقال: - أعوذ بالله، أعوذ بالله، أعوذ بالله، أتبعث إلىحرم الله؟! فضرب يوسف منكبه وقال: لم تنفض قميصك؟ جيشك إليهم أعظم من جيش يزيد بن معاوية.
أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ، فأطبقه، قوال: هذا آخر العهد بك.
وبايع أهل الشام عبد الملك بالخلافة ليله الأحد لهلال شهر رمضان سنة خمس وشتين - وقيل سنة أربع وستين وهو ابن ثمان وثلاثين، وتوفي وله سبع وخمسون سنة - وكانت الجماعة على عبد الملك سنة ثلاثٍ وسبعين عن أبي الطفيل قال: صنع لعبد الملك مجلس بويع فيه، فدخله، فقال: لقد كان يرى ابن حنتمة الأحوزي يقول: إن هذا عليه حرام - يعني عمر بن الخطاب.
كان نقش خاتم عبد الملك بن مروان: " أومن بالله مخلصاً " عن عبد الملك بن عمير: أن عبد الملك بن مروان دخل الكوفة بعد قتل مصعب الزبير، فطاف في القصر ثم خرج، فاستلقى، وقال: من الكامل
اعمل على حذرٍ فإنك ميت ... واكدح لنفسك أيها الإنسان
- وفي رواية: اعمل على مهل -
فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى ... وكأنما هو كائن قد كانا
لما أجمع الناس على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين كتب إليه ابن عمر بالبيعة، وكتب إليه أبو سعيد الخدري، وسلمة بن الأكوع بالبيعة.
وكتب عبد الله بن عمر إلى عبد الملك: بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله بن عمر إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنك راع، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته " لا إله إلا الله هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه، ومن أصدق من الله حديثاً؟ لا أحد، والسلام.
قال: وبعث به مع سالم. قال: فوجدوا عليه أن قدم اسمه. فقال سالم: انظروا في كتبه إلى معاوية، فنظروا، فوجدوه يقدم اسمه، فاحتلموا ذلك.
حج عبد الملك حجة "، أقام الحج للناس سنة خمس ٍوسبعين، فلما مر بالمدينة نزل في دار أبيه، فأقدم أياماً، ثم خرج حتى انتهى إلى ذي الحليفة، وخرج معه الناس، فقال له أبان بن عثمان: أحرم من البيداء، فأحرم عبد الملك من البيداء.
قال ثعلبة بن مالك القرظي:
رأيت عبد الملك بن مروان صلى المغرب والعشاء في الشعب، فأدركني دون جمع، فست معه، فقال: صليت بعد؟ فقلت: لا لعمري، قال: فما منعك من الصلاة؟ قال: قلت: إني في وقت بعد، قال: لا لعمري، ما أنت في وقتٍ. قال: ثم قال: لعلك ممن يطعن على أمير المؤمنين عثمان؟ فاشهد على أبي لأخبرني أنه رآه صلى المغرب والعشاء في الشعب، فقلت: ومثلك يا أمير المؤمنين يتكلم بهذا، وأنت الأمام!؟ ومالي وللطعن عليه وعلى غيره؟ قد كنت له لازماً، ولكني رأيت عمر لا يصلي حتى يبلغ جمعاً، وليست سنة أحب إلي من سنة عمر. فقال: رحم الله عمر، لعثمان كان أعلم بعمر، لو كان عمر فعل هذا لاتبعه عثمان، وما كان أحد أتبع لأمر عمر بن عثمان، وما خالف
عثمان عمر في شيء من سيرته إلا باللين؛ فإن عثمان لان لهم حتى ركب، ولو كان غلظ عليهم جانبه كمما غلظ عليهم ابن الخطاب ما نالوا منه ما نالوا، وأين الناس الذين كان يسير فيهم عمر بن الخطاب والناس اليوم! يا ثعلبة؛ إني رأيت سيرة السلطان تدور مع الناس، إن ذهب اليوم رجل يسير بتلك السيرة أغير على الناس في بيوتهم، وقطعت السبل، وتظالم الناس، وكانت الفتن، فلابد للوالي أن يسير في كل زمان بما يصلحه.
وعن ابن كعب قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: باأهل المدينة، إن أحق الناس أن يلزم الأمر الأول لأنتم، وقد سالت علينا أحاديث من قبل هذا المشرق، لا نعرفها، ولا نعرف منها إلا قراءة القرآن، فالزموا ما في مصحفكم الذي جمعكم عليه الإمام المظلوم - رحمه الله - وعليكم بالفرائض التي جمعكم عليها إمامكم المظلوم - رحمه الله - فإنه استشار في ذلك رويد بن ثابت، ونعم المشير كان للإسلام - رحمه الله - فأحكما ما أحكما، وأسقطا ما شذ عنهما وعن ابن جريج، عن أبيه قال: حج علينا عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين بعد مقتل ابن الزبير بعامين، فخطبنا، وقال: أما بعد، فإنه كان من قبلي من الخلفاء، يأكلون من المال، ويؤكلون، وإني والله، لا أداوي أدواء هذه الأمة إلا بالسيف، ولست بالخليفة المستضعف - بعني عثمان - ولا الخليفة المداهن - يعني معاوية - ولا الخليفة المأبون - يعني يزيد بن معاوية - أيها الناس، إنما نحتمل لكم كل اللغوبة مالم يكن عقد راية، أو وثوب على منبر؛ هذا عمرو بن سعيد، حقه حقه، وقرابته قرابته، قال رأسه هكذا، فقلنا بسيفنا هكذا.
وإن الجامعة التي خلعها من عنقه عندي، وقد أعطيت الله عهداً ألا أضعها في عنق أحدٍ إلا أخرجها الصعداء، فليبلغ الشاهد الغائب.
قال الأصمعي: خطب عبد الملك بن مروان، فحصر، فقال: إن اللسان بضعة من الإنسان، وإنا لا نسكت حصراً ولا ننطق هذراً، ونحن أمراء الكلام، فينا وشجت عروقه، وعلينا تهدلت أغصانه، وبعد مقامنا هذا مقام، وبعد أيامنا هذه أيام يعرف فيها فصل الخطاب، ومواقع الصواب.
عن أبي الزناد قال: قال عبد الملك بن مروان: ما يسرني أن أحداً من العرب ولدني إلا عروة بن الورد لقوله: من الطويل
إني امرؤ عافي إنائي شركة ... وأنت امرؤ عافي إنائك واحد
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى ... بجسمي مس الحق والحق جاهد
أقسم جسمي في جسومٍ كثيرةٍ ... وأحسوا قراح الماء والماء البارد
قيل لعبد الملك بن مروان: أسرع إليك الشيب، فقال: شيبني كثرة ارتقاء المنبر مخافة اللحن - وفي رواية: وكيف لا يعجل علي وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين.
وأراد قتل رجل، فقال له: يا أمير المؤمنين، إنك أعز ما تكون أحوج ما تكون إلى الله، فاعف له، فإنك به تعان، وإليه تعاد، فخلى سبيله.
قال في خطبة له بإيلياء قبل أن يقع الوجع الذي خرج منه إلى الموقر: إن العلم سيقبض قبضاً سريعاً، فمن كان عنده علم فليظهره غير غال فيه، ولاجافٍ عنه.
قال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف، فأنشد: من السريع
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت الساكت للقائل
واصطرع الناس بألبابهم ... نقضي بحكمٍ عادلٍ فاضل
لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن نسفه أحلامنا ... فنحمل الدهر مع الخامل
قال: ثم يجتهد في القضاء
عن الزهري: أن يهودياً جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال له: ابن هرمز ظلمني، فلم يلتفت إليه، ثم الثانية، ثم الثالثة، فلم يلتفت إليه، فقال له اليهودي: إنا نجد في كتاب الله في التوراة: إن الإمام لا يشرك في ظلم ولا جور حتى يرفع إليه، فإذا رفع إليه فلم يغير شرك في الجور والظلم. قال: ففزع لها عبد الملك، وأرسل إلى ابن هرمز، فنزعه.
عن عبد الله بن بكر السهمي، عن أبيه قال: سأل رجل عبد الملك بن مروان الخلوة، فقال لأصحابه: إذا شئتم. فلما تهيأ الرجل للكلام قال له: إياك أن تمدحني، فإني أعلم بنفسي منك، أو تكذبني، فإنه لا رأي لكذوب، أو تسعى إلي بأحد. وإن شئت أقلتك، قال: أقلني. فأقاله.
وفي رواية أخرى: كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال: أعفني من أربع وقل بعدها ما شئت - وقال فيه: ولا تحملني على الرعية. فإني إلى الرفق بهم والرأفة أحوج - وفي رواية: لا تخفني - يعني تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة الطيش.
عن الأصمعي، عن أبيه قال: أتى عبد الملك بن مروان برجلٍ كان مع بعض من خرج عليه، فقال: اضربوا عنقه، فقال: يا أمير المؤمنين، ما كان هذا جزائي منك! قال: وما جزاؤك؟ قال: والله ما خرجت مع فلان إلا بالنظر لك؛ وذلك أني رجل مشؤوم، ما كنت مع رجل قط إلا غلب وهزم، وقد بان لك صحة ما ادعيت، وكنت عليك خيراً من مائة ألفٍ معك. فضحك وخلى سبيله.
قال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك بن مروان: أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وترك النصرة عن قوة.
وقال عبد الملك: ثلاثة من أحسن شيء: جواد لغير ثوابٍ، ونصب لغير دنيا، وتواضع لغير ذل.
وقال: يا بني أمية، إن خير المال ما أفاد حمداً، ومنع ذماً، فلا يقولن أحدكم: " أبدأ بمن تعول "، فإن الناس عيال الله.
وقال: الطمأنينة ضد الحزم دخل أعرابي على عبد الملك بن مروان وهو يأكل الفالوذج، فقال: يا بن عم، ادن، فكل من الفالوذج، فإنه يزيد في الدماغ. قال: إن كان كما يقول أمير المؤمنين فينبغي أن يكون رأسه مثل رأس البغل.
بعث عبد الملك بن مروان إلى الشعبي، فقال: يا شعبي، عهدي بك وإنك لغلام في الكتاب، فحدثني، فما بقي معي شيء إلا قد ملكته سوى الحديث الحسن، وأنشد:
ومللت إلا من لقاء محدث ... حسن الحديث يزيدني تعليما
وقال: كل شيء قد قضيت منه وطراً إلا من مناقضة - وفي رواية: مفاوضة - الإخوان الحديث على متن التلال العفر في الليالي البيض قال إسماعيل بن عبيد الله: كنت أعلم ولد عبد الملك بن مروان من عاتكة، فكنت جالساً على فراشين وهم بين يدي يتعلمون إذ أقبل عبد الملك، ثم جلس ينظر إليهم، وهم يتعلمون، فقال له بنوه: يا أمير المؤمنين، إنه قد شق علينا في التعليم، فإن رأيت أن تأذن لنا نلعب، فقال: تلعبون، وقد مر على رأس أبيكم ما قد علمتم؟! لقد رأيتني أغزو مصعب بن الزبير، وعدوي كأمثال الجبال كثرة "، وأنصاري من أهل الشام عامتهم أعداء لي، فأمكث طويلاً، وقد ذهب عقلي، ثم يرده الله علي.
وقال لمؤدب بنيه: لا تطعم ولدي السمن، ولا تطعمهم طعاماً حتى تخرجهم على البراز، وعلمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم الكذب، وإن كان فيه القتل - وفي رواية: وجنبهم الحشم، فإنهم لهم مفسدة، وجنبهم السفلة، فإنهم أسوأ الناس رعة "، واحف شعورهم تغلظ رقابهم، وأطعمهم اللحم يقووا، وعلمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، ومرهم أن يستاكوا عرضاً، ويمصوا الماء مصاً، ولا يعبوا عباً، وإذا احتجت أن تتناولهم بأدبٍ فليكن في سر لا يعلم به أحد من الغاشية فيهونوا عليهم - وفي رواية: وجالس بهم علية الناس يناطقوهم الكلام.
كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان كتاباً يعظه، وكان في آخره: ولا يطعمك يا أمير المؤمنين، في طول البقاء ما يظهر من صحتك، فأنت أعلم بنفسك، واذكر ما تكلم به الأولون: من الرجز
إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها
وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها
فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه، ثم قال: صدق زر، لو كتب إلينا بغير هذا كان أرفق.
وقف عبد الملك على قبر أبيه فقال: من الطويل
وما الدهر والأيام إلا كما أرى ... رزية مالٍ أو فراق حبيب
وإن امرأ قد جرب الدهر لم يخف ... تقلب عصريه لغير لبيب
أشرف عبد الملك على أصحابه وهم يذكرون سيرة عمر، فغاظه ذلك، فقال: أيها عن ذكر عمر، فإنه إزراء على الولاة، مفسدة للرعية.
وكان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق وهو خليفة، فجلس إليها مرة من المرار، فقالت له: يا أمير المؤمنين، بلغني أنك شربت الطلاء بعد العبادة والنسك؟! قال: إي والله، يا أم الدرداء، والدماء قد شربتها، ثم أتاه غلام له قد كان بعثه في حاجةٍ، فأبطأ عليه، فقال: ما حسبك، عليك لعنة الله؟ فقالت له: لا تفعل، يا أمير المؤمنين، فإني سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يدخل الجنة لعان " قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن عطارد التميمي: يا محمد، احفظ عني هذه الأبيات، واعمل بهن، قال: هاتها يا أمير المؤمنين، قال: من الطويل
إذا أنت جاريت السفيه كما جرى ... فأنت سفيه مثله غير ذي حلم
إذا أمن الجهال حلمك مرة ... فعرضك للجهال غنم من الغنم
فلا تعرض عرض السفيه وداره ... بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم
وعض عليه الحلم والجهال والقه ... بمرتبةٍ بين العداوة والسلم
فيرجوك تارات، ويخشاك تارة ... وتأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن لم تجد بدا من الجهل فاستعن ... عليه بجهال وذاك من العزم
قيل لسعيد بن المسيب: إن عبد الملك بن مروان قال: قد صرت لا أفرح بالحسنة أعملها، ولا أحزن على السيئة أرتكبها، فقال سعيد: الآن تكامل موت قلبه!.
كان عبد الملك فاسد الفم، فعض تفاحة، فألقاها إلى امرأة من نسائه، فأخذت سكيناً، فاجتلفت ما عاب منها، فقال: ما تصنعين؟ قالت: أمطت الأذى عنها.
وصعد يوماً المنبر فخطب الناس بخطبةٍ بليغة، ثم قطعها، وبكى بكاءً شديداً، ثم قال: يا رب، إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها، اللهم فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي. قال: فبلغ ذلك الحسن، فبكى، وقال: لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام.
وكان كثيراً ما يتمثل بهذين البيتين: من الطويل
ألم تر أن الفقر يهجر أهله ... وبيت الغنى يهدى له ويزار
وماذا يضر المرء من كان جده ... إذا سرحت شول له وعشار
عن أبي مسهر الدمشقي قال: حضر غداء عبد الملك بن مروان، فقال لآذنه: خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد؟ قال: مات يا أمير المؤمنين، قال: فأمية بن عبد الملك بن خالد بن أسيد؟ قال: مات يا أمير المؤمنين. قال: - وكان عبد الملك قد علم أنهم ماتوا، فقال: - ارفع يا غلام، ثم قال: من الكامل
ذهبت لذاتي وانقضت آجالهم ... وغبرت بعدهم ولست بخالد
وعن قبيصة بن ذؤيب، عن أبيه قال: كنا نسمع نداء عبد الملك بن مروان من وراء الحجرات: يا أهل النعم، لا تغالوا شيئاً منها مع العافية، وكان قد أصابه داء في فمه.
قيل لعبد الملك بن مروان في مرضه: كيف تجدك، يا أمير المؤمنين؟ قال: أجدني كما قال الله تعالى: " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ، وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون " واستأذن قوم على عبد الملك بن مروان، وهو شديد المرض، فقالوا: إنه لما به، فقالوا: إنما ندخل لنسلم قياماً ثم نخرج، فدخلوا عليه وقد أسنده خصي إلى صدره، وقد اربد لونه، وجرى منخراه، وشخصت عيناه، فقال: إنكم دخلتم علي في حين إقبال آخرتي، وإدبار دنياي، وإني تذكرت أرجى عمل لي فوجدته غزوة " عزوتها في سبيل الله، وأنا خلو من هذه الأشياء، فإياكم وإيا أبوابنا هذه الخبيثة أن تطيفوا بها.
ولما نزل به الموت أمر بفتح باب القصر، فإذا بقصار يضرب بثوب له على حجر، فقال: ما هذا؟ فقالوا: قصار، قال: يا ليتني كنت قصاراً.
وقال: والله وددت أني عبد لرجلٍ من تهامة أرعى غنماً في جبالها، وأني لم أل من أمر الناس شيئاً ودعا بنيه فأوصاهم، ثم لم يزل بين مقالتين حتى فاضت نفسه: الحمد لله الذي لا يبالي أصغيراً أخذ من ملكه أم كبيراً، والأخرى: من الوافر
فهل من خالد إما هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عار
وكان آخر ما تكلم به عد موته: اللهم إن تغفر تغفر جماً، ليتني كنت غسالاً أعيش بما أكتسب يوماً بيوم.
في حديث سعيد بن المسيب أنه قال ذات يوم: اكتب يا برد أني رأيت موسى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي على البحر حتى صعد إلى قصرٍ، ثم أخذ برجلي شيطانٍ، فألقاه في البحر، وإني لا أعلم نبياً هلك على رجله الجبابرة ما هلك على رجل موسى. وأظن هذا قد هلك - يعني عبد الملك - فجاءه نعيه بعد أربعٍ.
قوله: هلك على رجله: إي في زمانه وأيامه، يقال: هلك القوم على رجل فلانٍ أي بعهده.
وقد اختلف في سنه ومدة خلافته وتاريخ وفاته.
قال الخطيب: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفاً - يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.
وقال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال - وقال آخرون: للنصف من شوال - سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسون سنة " - ومنهم من الق: إحدى وستين سنة " وهو أثبت عندنا - فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة " وأربعة أشهر وثمانياً وعشرين ليلة. وصلى عليه ابن الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجاً بين باب الجابية وباب الصغير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134465&book=5521#483f8a
عبد المجيد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد ابن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني:
خطيب عكبرا، حدث عن قيس بن إبراهيم الطوابيقي. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ، وأبو القاسم بن الثلاج.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الشّيبانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِصْمَةَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الدِّهْقَانُ- بِعُكْبَرَا- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الطَّوَابِيقِيُّ- الدّوريّ نزل عكبرا- حدثني داود بن سليمان الخواص، حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ الْوَرَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ:
«مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ» .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين العكبري قال: وجدت بخط أبي الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل: توفي أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب بمدينة السلام، وحمل إلى عكبرا فوافى فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة.
خطيب عكبرا، حدث عن قيس بن إبراهيم الطوابيقي. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ، وأبو القاسم بن الثلاج.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الشّيبانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِصْمَةَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الدِّهْقَانُ- بِعُكْبَرَا- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الطَّوَابِيقِيُّ- الدّوريّ نزل عكبرا- حدثني داود بن سليمان الخواص، حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ الْوَرَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ:
«مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ» .
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين العكبري قال: وجدت بخط أبي الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل: توفي أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب بمدينة السلام، وحمل إلى عكبرا فوافى فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78751&book=5521#8d6b6c
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أم الْحَكَمِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرسل، قَالَه أَبُو نعيم عَنْ يونس عَنِ العيزار بْن حريث، أمه أم الحكم بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن حرب، هو الثقفي، قَالَ وكيع: هو عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الحكم، قَالَ يَحْيَى بْن صالح عَنْ سَعِيد بْن عَبْد العزيز عَنْ اسمعيل بن عبيد الله سمع عبد الرحمن: صلى خلف عثمان ابن عفان رضى الله عَنْهُ الجمعة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108648&book=5521#7b14b6
عبد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ رَافع بْن سِنَان أَبُو حَفْص الأوسي الْأنْصَارِيّ من أهل الْمَدِينَة وَقد قيل كنيته أَبُو الْفضل يروي عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطاء وَأَبِيهِ روى عَنْهُ هشيم ويَحْيَى الْقَطَّان مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ بن سبعين رُبمَا أَخطَأ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108648&book=5521#08a9e9
عبد الحميد بن جَعْفَر بن عبد الله بن الحكم بن رَافع بن سِنَان الْأنْصَارِيّ الأوسي الْمَدِينِيّ كنيته أَبُو حَفْص وَيُقَال أَبُو الْفضل
مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
روى عَن أَبِيه فِي الصَّلَاة والأشربة وَالْعلم والفتن والزهد وَسَعِيد المَقْبُري وَعمْرَان بن أبي أنس فِي الْحَج وَيزِيد بن أبي حبيب فِي النِّكَاح والبيوع واللباس وَالْأسود أبي الْعَلَاء فِي الْفِتَن وَعمر بن الحكم فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو عَاصِم النَّبِيل وَأَبُو بكر الْحَنَفِيّ وَابْن وهب وهشيم ووكيع وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر وَيحيى الْقطَّان وَعِيسَى بن يُونُس وَأَبُو أُسَامَة وعبد الله بن حمْرَان وخَالِد بن الْحَارِث وعبد الملك بن الصَّباح
مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
روى عَن أَبِيه فِي الصَّلَاة والأشربة وَالْعلم والفتن والزهد وَسَعِيد المَقْبُري وَعمْرَان بن أبي أنس فِي الْحَج وَيزِيد بن أبي حبيب فِي النِّكَاح والبيوع واللباس وَالْأسود أبي الْعَلَاء فِي الْفِتَن وَعمر بن الحكم فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو عَاصِم النَّبِيل وَأَبُو بكر الْحَنَفِيّ وَابْن وهب وهشيم ووكيع وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر وَيحيى الْقطَّان وَعِيسَى بن يُونُس وَأَبُو أُسَامَة وعبد الله بن حمْرَان وخَالِد بن الْحَارِث وعبد الملك بن الصَّباح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105777&book=5521#3f2ab1
عبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم من أصحاب عثمان بن عفان مات سنة ثلاث وثمانين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105777&book=5521#ade8e3
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن أم الحكم يَرْوِي الْمَرَاسِيل وَسمع من عُثْمَان بْن عَفَّان رَوَى عَنْهُ الْعيزَار بْن حُرَيْث مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ فِي ولَايَة عَبْد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162494&book=5521#61c536
عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص الثقفي أبو محمد
معدود في البصريين الحافظ أحد الأشراف ولجده الحكم صحبة عن أيوب السختياني وحميد الطويل وخالد الحذاء ويونس وغيرهم
وعنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وقتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار بندار وابن عرفة وغيرهم ثقة احتج به الشيخان وأطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه إلا أنه قال اختلط بأخرة
وقال عقبة كان اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع وقال علي بن المديني كتابه عن يحيى بن سعيد أصح كتاب وقال أحمد بن حنبل هو أحب إلي من عبد الوهاب الخفاف وقال عبد الرحمن بن مهدي عبد الوهاب الثقفي وجرير بن عبد الحميد ومعتمر بن سليمان وعبد الأعلى السامي أمرهم في الحديث واحد يحدثون من كتب الناس ولا يحفظون ذلك الحفظ
وقال محمد بن سعد كان ثقة وفيه ضعف قال الأبناسي قال صاحب الميزان لكنه ما ضر تغيره حديثه فإنه ما حدث بحديث في زمن التغيير ثم استدل بقول أبي داود تغير جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي فحجب الناس عنهم انتهى وذكره العقيلي فقال تغير في آخر عمره وذكر أن غلته كانت ما بين أربيعن ألفا إلى خمسين ألفا في كل سنة وكان ينفق جميع ذلك على أصحاب الحديث وقال إبراهيم بن النظام هو أحلى من أمن بعد خوف
وبرء بعد سقم وخصب بعد جدب وغنى بعد فقر ومن طاعة المحبوب وفرج المكروب ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن ماجة وتوفي سنة أربع وتسعين ومئة وقيل سنة أربع وثمانين.
معدود في البصريين الحافظ أحد الأشراف ولجده الحكم صحبة عن أيوب السختياني وحميد الطويل وخالد الحذاء ويونس وغيرهم
وعنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وقتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار بندار وابن عرفة وغيرهم ثقة احتج به الشيخان وأطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه إلا أنه قال اختلط بأخرة
وقال عقبة كان اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع وقال علي بن المديني كتابه عن يحيى بن سعيد أصح كتاب وقال أحمد بن حنبل هو أحب إلي من عبد الوهاب الخفاف وقال عبد الرحمن بن مهدي عبد الوهاب الثقفي وجرير بن عبد الحميد ومعتمر بن سليمان وعبد الأعلى السامي أمرهم في الحديث واحد يحدثون من كتب الناس ولا يحفظون ذلك الحفظ
وقال محمد بن سعد كان ثقة وفيه ضعف قال الأبناسي قال صاحب الميزان لكنه ما ضر تغيره حديثه فإنه ما حدث بحديث في زمن التغيير ثم استدل بقول أبي داود تغير جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي فحجب الناس عنهم انتهى وذكره العقيلي فقال تغير في آخر عمره وذكر أن غلته كانت ما بين أربيعن ألفا إلى خمسين ألفا في كل سنة وكان ينفق جميع ذلك على أصحاب الحديث وقال إبراهيم بن النظام هو أحلى من أمن بعد خوف
وبرء بعد سقم وخصب بعد جدب وغنى بعد فقر ومن طاعة المحبوب وفرج المكروب ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن ماجة وتوفي سنة أربع وتسعين ومئة وقيل سنة أربع وثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114150&book=5521#71c6c3
عبد الحكم بن عبد الله الْقَسْمَلِي الْعَدوي من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن أَنَس بْن مَالك وَأبي بكر الصّديق وَشهر بن حَوْشَب روى عَنهُ البصريون والقرباء كَانَ مِمَّن يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَلَا أعلم لَهُ مَعَه مشافهة لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب رَوَى عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَتَى رجلا يعودهُ على أتان لَيْسَ عَلَيْهَا سرج وَلَا لجام مخطومة بِخِطَام لِيف فَسلم ثَلَاثًا كل ذَلِك يرد عَلَيْهِ الرجل وَلَا يسمعهُ قَالَ ثمَّ انْصَرف قَالَ فَخرج الرجل فَأتبعهُ حَتَّى أدْركهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا سلمت تسلمية إِلَّا رَددتهَا عَلَيْك وَلَكِنِّي أَحْبَبْت أَن أتكثر من تسليمك قَالَ فَرده إِلَى الْمنزل فجَاء بِطَعَام دكه سمنا وَتَمْرًا فَأكل ثمَّ دَعَا لَهُ فَقَالَ أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة وَأفْطر عنْدكُمْ الصائمون أخبرناه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن سعد السَّعْدِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عبد الحكم
الدشتكي عَن أنس بن مَالك كَذَا قَالَ عِيسَى بن يُونُس وَيُشبه أَن يكون هَذَا الشَّيْخ دخل خُرَاسَان لِأَن عِنْد أهل خُرَاسَان عَنهُ الشَّيْء الْكثير فَكل من كتب عَنهُ فِي مَدِينَة نسبه إِلَيْهَا
الدشتكي عَن أنس بن مَالك كَذَا قَالَ عِيسَى بن يُونُس وَيُشبه أَن يكون هَذَا الشَّيْخ دخل خُرَاسَان لِأَن عِنْد أهل خُرَاسَان عَنهُ الشَّيْء الْكثير فَكل من كتب عَنهُ فِي مَدِينَة نسبه إِلَيْهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151863&book=5521#e6e20c
عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو مطرف ويقال: أبو حرب ويقال: أبو الحارث أخو مروان بن الحكم سكن دمشق. شاعر محسن. أدرك عائشة، وشهد يوم الدار.
حدث القاسم بن محمد سليمان بن يسار أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم، فأرسلت عائشة أم المؤمنين إلى مروان بن الحكم - وهو أمير المدينة - فقالت: اتق الله يا مروان، ورد المرأة إلى بيتها، فقال مروان: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، قال مروان: فإن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر.
عرض على معاوية فرس وعنده عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان، فقال: كيف ترى هذا يا أبا مطرف؟ فقال: أراه أجش هزيماً، قال: أجل، ولكنه لا يطلع على الكنائن، قال: يا أمير المؤمنين، لم استوجبت هذا الجواب؟ قال: قد عوضتك منه عشرين ألفاً.
ومعنى قوله: أجش هزيم: قول النجاشي: الطويل
ونجى ابن حرب سابح ذو علالة ... أجش هزيم والرماح دوان
وأما قوله: لا يطلع على الكنائن فإنه كان يتهم بنساء إخوته.
لما ادعى معاوية زياداً كتب بذلك إلى الآفاق، فكتب إليه عبد الرحمن بن الحكم: الوافر
ألا أبلغ معاوية بن حرب ... فقد ضاقت بما تأتي اليدان
أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زان؟
فأشهد أن رحمك من زيادٍ ... كرحم الفيل من ولد الأتان
وأشهد أنها حملت زياداً ... وصخر من سمية غير دان
فلما قرأ معاوية الكتاب رمى به، وغضب على عبد الرحمن غضباً شديداً، وقال: والله لا أرضى عنه حتى يرضى زياد، وغضب على مروان بن الحكم، ومنع سعيد بن العاص عطاءه، وقال: لا أرضى عنهم حتى يرضى زياد، فأتى عبد الرحمن بن الحكم العراق. فلما دخل على زياد أنشأ يقول:
ألا من مبلغ عني زياداً ... مغلغلة من الرجل الهجان
حلفت برب مكة والمطايا ... ورب العرش أحلف والقران
لأنت زيادة في آل حرب ... أحب إلي من وسطى بناني
من أبيات، فقال زياد: أراك شاعراً، فقبلها، وكتب إلى معاوية بالرضى، فرضي عنه.
قال معاوية بن أبي سفيان لعبد الرحمن بن الحكم: أراك تعجب بالشعر، فإن فعلت فإياك والتشبيب بالنساء، فإنه تعر به الشريفة، وترمي به العفيفة، وتقر على نفسك بالفضيحة، وإياك والهجاء، فإنك تحنق به كريماً، وتستثير به لئيماً، وإياك والمدح، فإنه كسب الوقاح، وطعمه السواد، ولكن افخر بمفاخر قومك، وقل من الأمثال ما تزين به نفسك وشعرك، وتودد به إلى غيرك - وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وفي حديث قال - ويقال: الشعر أدنى مروءة السري وأفضل مروءة الدني.
لما أدخل ثقل الحسين بن علي عليه السلام على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال: الطويل
نفلق هاماً من رجال أحبةٍ ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبداً، فقال علي بن حسن: ليس هكذا. قال: فكيف يا بن أم؟ فقال: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " وعنده عبد الرحمن بن الحكم، فقال عبد الرحمن: الطويل
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل
فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال: اسكت.
مر عبد الرحمن بن الحكم بناس من بني جمح، فنالوا منه، فبلغه ذلك، فمر بهم وهم جلوس فقال: يا بني جمح قد بلغني شتمكم إياي وانتهاككم ما حرم الله، وقديماً شتم اللئام الكرام، وأبغضوهم. وايم الله، ما يمنعني منكم إلا شعر عرض لي، فذلك الذي حجزني عنكم، فقال له رجل منهم: وما الشعر الذي نهاك عن شتمنا؟ فقال عبد الرحمن: الطويل
فوالله ما بقيا عليكم تركتكم ... ولكنني أكرمت نفسي عن الجهل
بأوت بها عنكم وقلت لعاذلي ... على الحلم دعني قد تداركني عقلي
وجللني شيب القذال ومن يشب ... يكن قمناً أن يستفيق عن العذل
وقلت لعل القوم أخطأ رأيهم ... فقالوا وخالوا الوعث كالمنهج السهل
فمهلاً أريحوا الحكم بيني وبينكم ... بني جمح لا تشربوا كدر الضحل
ولعبد الرحمن بن الحكم: الوافر
وأكرم ما تكون على نفسي! ... إذا ما قل في الكربات مالي
فتحسن سيرتي وأصون عرضي ... ويجمل عند أهل الرأي بالي
أرسل عبد الرحمن أخاه مروان ليخطب له إلى رجل شريف، فتزوج مروان وترك أخاه، فكان يشبب بنسائه، فوجهت إليه امرأة مروان فقالت: أما تستحي وأنا أختك من الرضاعة؟! فقال عبد الرحمن من أبيات: الطويل
وما خلت أمي حرمتك صغيرة ... علي ولا أرضعت لي بلبان
دعتني أخاها بعدما كان بيننا ... من الأمر مالا يفعل الأخوان
منها:
تقول وقد جردتها من ثيابها ... وقلص عن أنيابها الشفتان
تعلم يقيناً أم مروان قاتلي ... ومنزوعة من ظهرك العضدان
أبو مطرف ويقال: أبو حرب ويقال: أبو الحارث أخو مروان بن الحكم سكن دمشق. شاعر محسن. أدرك عائشة، وشهد يوم الدار.
حدث القاسم بن محمد سليمان بن يسار أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم، فأرسلت عائشة أم المؤمنين إلى مروان بن الحكم - وهو أمير المدينة - فقالت: اتق الله يا مروان، ورد المرأة إلى بيتها، فقال مروان: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، قال مروان: فإن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر.
عرض على معاوية فرس وعنده عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان، فقال: كيف ترى هذا يا أبا مطرف؟ فقال: أراه أجش هزيماً، قال: أجل، ولكنه لا يطلع على الكنائن، قال: يا أمير المؤمنين، لم استوجبت هذا الجواب؟ قال: قد عوضتك منه عشرين ألفاً.
ومعنى قوله: أجش هزيم: قول النجاشي: الطويل
ونجى ابن حرب سابح ذو علالة ... أجش هزيم والرماح دوان
وأما قوله: لا يطلع على الكنائن فإنه كان يتهم بنساء إخوته.
لما ادعى معاوية زياداً كتب بذلك إلى الآفاق، فكتب إليه عبد الرحمن بن الحكم: الوافر
ألا أبلغ معاوية بن حرب ... فقد ضاقت بما تأتي اليدان
أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زان؟
فأشهد أن رحمك من زيادٍ ... كرحم الفيل من ولد الأتان
وأشهد أنها حملت زياداً ... وصخر من سمية غير دان
فلما قرأ معاوية الكتاب رمى به، وغضب على عبد الرحمن غضباً شديداً، وقال: والله لا أرضى عنه حتى يرضى زياد، وغضب على مروان بن الحكم، ومنع سعيد بن العاص عطاءه، وقال: لا أرضى عنهم حتى يرضى زياد، فأتى عبد الرحمن بن الحكم العراق. فلما دخل على زياد أنشأ يقول:
ألا من مبلغ عني زياداً ... مغلغلة من الرجل الهجان
حلفت برب مكة والمطايا ... ورب العرش أحلف والقران
لأنت زيادة في آل حرب ... أحب إلي من وسطى بناني
من أبيات، فقال زياد: أراك شاعراً، فقبلها، وكتب إلى معاوية بالرضى، فرضي عنه.
قال معاوية بن أبي سفيان لعبد الرحمن بن الحكم: أراك تعجب بالشعر، فإن فعلت فإياك والتشبيب بالنساء، فإنه تعر به الشريفة، وترمي به العفيفة، وتقر على نفسك بالفضيحة، وإياك والهجاء، فإنك تحنق به كريماً، وتستثير به لئيماً، وإياك والمدح، فإنه كسب الوقاح، وطعمه السواد، ولكن افخر بمفاخر قومك، وقل من الأمثال ما تزين به نفسك وشعرك، وتودد به إلى غيرك - وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وفي حديث قال - ويقال: الشعر أدنى مروءة السري وأفضل مروءة الدني.
لما أدخل ثقل الحسين بن علي عليه السلام على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال: الطويل
نفلق هاماً من رجال أحبةٍ ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبداً، فقال علي بن حسن: ليس هكذا. قال: فكيف يا بن أم؟ فقال: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " وعنده عبد الرحمن بن الحكم، فقال عبد الرحمن: الطويل
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل
فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال: اسكت.
مر عبد الرحمن بن الحكم بناس من بني جمح، فنالوا منه، فبلغه ذلك، فمر بهم وهم جلوس فقال: يا بني جمح قد بلغني شتمكم إياي وانتهاككم ما حرم الله، وقديماً شتم اللئام الكرام، وأبغضوهم. وايم الله، ما يمنعني منكم إلا شعر عرض لي، فذلك الذي حجزني عنكم، فقال له رجل منهم: وما الشعر الذي نهاك عن شتمنا؟ فقال عبد الرحمن: الطويل
فوالله ما بقيا عليكم تركتكم ... ولكنني أكرمت نفسي عن الجهل
بأوت بها عنكم وقلت لعاذلي ... على الحلم دعني قد تداركني عقلي
وجللني شيب القذال ومن يشب ... يكن قمناً أن يستفيق عن العذل
وقلت لعل القوم أخطأ رأيهم ... فقالوا وخالوا الوعث كالمنهج السهل
فمهلاً أريحوا الحكم بيني وبينكم ... بني جمح لا تشربوا كدر الضحل
ولعبد الرحمن بن الحكم: الوافر
وأكرم ما تكون على نفسي! ... إذا ما قل في الكربات مالي
فتحسن سيرتي وأصون عرضي ... ويجمل عند أهل الرأي بالي
أرسل عبد الرحمن أخاه مروان ليخطب له إلى رجل شريف، فتزوج مروان وترك أخاه، فكان يشبب بنسائه، فوجهت إليه امرأة مروان فقالت: أما تستحي وأنا أختك من الرضاعة؟! فقال عبد الرحمن من أبيات: الطويل
وما خلت أمي حرمتك صغيرة ... علي ولا أرضعت لي بلبان
دعتني أخاها بعدما كان بيننا ... من الأمر مالا يفعل الأخوان
منها:
تقول وقد جردتها من ثيابها ... وقلص عن أنيابها الشفتان
تعلم يقيناً أم مروان قاتلي ... ومنزوعة من ظهرك العضدان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64554&book=5521#f47886
عبد العزيز بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الأصبغ الأموي أصله من المدينة، وولاه أوبه مصر، وجعله ولي عهدٍ بعد أخيه عبد الملك. ودخل دمشق غير مرة، وشهد قتل عمرو بن سعيد بن العاص بدمشق
وسمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شر مافي رجلٍ: شح هالع، وجبن خالع - وفي رواية: مافي الرجل " وأمه: ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم الحارث بن عدي بن جناب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة.
قال الزبير بن بكار: وولد مروان بن الحكم: عبد العزيز بن مروان، ولي بمصر، ومات بها قبل عبد الملك، وكان ولي العهد بعد عبد الملك، وفي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات: من المنسرح
يلتفت الناس خحول منبره ... إذا عمود البرية انهدما
ومن قول كثير عزة فيه: من الطويل؟ شهدت ابن ليلى في مواطن قد خلت يزيد بها ذا الحلم حلما حضورها
فلا هاجرات القول يؤثرون عنده ... ولاكلمات النصح مقصى مشيرها
ترى القوم يخفون المواعظ عنده ... وينذرهم عور الكلام نذيرها
قال محمد بن سعد: وكان مروان بن الحكم قد عقد ولاية العهد لعبد الملك بن مروان، وبعده عبد العزيز بن مروان، وولاه مصر، فأقره عليها عبد الملك. وثقل على عبد الملك مكانه، وهم أن يخلعه ويعقد لابنيه: الوليد وسليمان وبعده بالخلافة، فنهاه عن ذلك قبيصة بن ذؤيب، وقال له: لاتفعل هذا، فإنك تبعث به عليك صوتاً نعاراً، ولعل
الموت بأتيه فتستريح منه. فكف عبد الملك عن ذلك، ونفسه تنازعه أن يخلعه. فدخل عليه ليلة " رزح بن زنباع الجذامي فقال: ياأمير المؤمنين، لو خلعته ماانتطحت فيه عنزان، فقال عبد الملك: نصيح - إن شاء الله - فبينما هو على ذلك، وقد نام عبد الملك بن مروان، وروح بن زنباع إلى جنبه إذ دخل عليهما قبيصة بن ذؤيب طروقاً - وكان لايحجب عنه في أي ساعة جاء في ليلٍ أو نهار - وكان الخاتم إليه، فقال: آجرك الله ياأمير المؤمنين في أخيك. قال: وهل توفي؟ قال: نعم، قال: فاسترجع عبد الملك بن مروان، ثم أقبل على روح، فقال: أبا زرعة، كفانا الله ماكنا نريد.
وكان موت عبد العزيز في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وقال ابن يونس مات سنة ست وثمانين - وهذا وهم، لأنه مات قبل عبد الملك، وتوفي عبد الملك سنة خمس وثمانين.
وقال خليفة: اثنتين وثمانين، ومن طريقه أيضاً أنه مات سنة أربع وثمانين دخل عبد العزيز بن مروان على معاوية، فقال: إني رحلت إليك بالأمل، واحتملت جفوتك بالصبر. وإني رأيت ببابك أقواماً قدمهم الحظ، وآخرون باعدهم الحرمان: فليس ينبغي للمقدم أن يأمن، ولا للمؤخر أن ييأس.
وقال عبد الملك لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: أعرف حاجبك وكاتبك، وجليسك؛ فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والخارج من عندك يعرفك بجليسك.
ودخل على عبد العزيز بن مروان رجل يشكو صهراً له، فقال: إن ختني فعل بي كذا وكذا. فقال به عبد العزيز: من ختنك؟ فقال له: ختني الختان الذي يختن الناس. فقال عبد العزيز لكاتبه: ويحك. بم أجابني؟ فقال له: أيها الأمير، إنك لحنت، وهو لايعرف اللحن، كان ينبغي أن تقول له. ومن خنتك؟ فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلامٍ لايعرفه العرب؟ لاشاهدت الناس حتى أعرف اللحن.
قال: فأقام في البيت جمعة " لايظهر، ومعه من يعلمه العربية. قال: فصلى بالناس الجمعة وهو من أفصح الناس.
قال: وكان يعطي على العربية ويحرم على اللحن.
وكتب إلى ابن عمر: ارفع إلي حاجتك، قال: فكتب إليه ابن عمر: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اليد العليا خير من اليد السفلى، وأبدأ بمن تعول "، ولست أسألك شيئاً، ولا أرد رزقاً رزقنية الله.
وقال عبد العزيز بن مروان: مانظر إلي رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعار من وسنه مستطيلاً لليله، مستبطئاً لصبحه، متأرقاً للقائي، ثم غدا إلي أنا تجارته في نفسه، وغدا التجار إلى تجارتهم إلا رجع من غدوه بأربح من تجر. وعجباً لمؤمنٍ موقن، يوقن أن الله يرزقه، ويوقن أن الله يخلف عليه، كيف يحبس مالاً عن عظيم أجرٍ وحسن سماع.
ولما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال: إيتوني لم أكن شيئاً، ألا ليتني كنت كهذا الماء الجاري، أو كنباته الأرض، أو كراعية ثلة في طرف الحجاز من بني نصر بن معاوية، أو من بني سعد بن بكر.
وروى ابن أبي الدنيا بسنده أنه لما حضرته الوفاة أتى يبشر بماله الذي كان بمصر حين كان عاملاً عليها
عامة "، فقال: هذا مالك، هذه ثلاثمائة مديٍ من ذهب. قال: مالي وله؟ والله لوددت أنه كان بعراً حائلاً بنجد
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الأصبغ الأموي أصله من المدينة، وولاه أوبه مصر، وجعله ولي عهدٍ بعد أخيه عبد الملك. ودخل دمشق غير مرة، وشهد قتل عمرو بن سعيد بن العاص بدمشق
وسمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شر مافي رجلٍ: شح هالع، وجبن خالع - وفي رواية: مافي الرجل " وأمه: ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم الحارث بن عدي بن جناب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة.
قال الزبير بن بكار: وولد مروان بن الحكم: عبد العزيز بن مروان، ولي بمصر، ومات بها قبل عبد الملك، وكان ولي العهد بعد عبد الملك، وفي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات: من المنسرح
يلتفت الناس خحول منبره ... إذا عمود البرية انهدما
ومن قول كثير عزة فيه: من الطويل؟ شهدت ابن ليلى في مواطن قد خلت يزيد بها ذا الحلم حلما حضورها
فلا هاجرات القول يؤثرون عنده ... ولاكلمات النصح مقصى مشيرها
ترى القوم يخفون المواعظ عنده ... وينذرهم عور الكلام نذيرها
قال محمد بن سعد: وكان مروان بن الحكم قد عقد ولاية العهد لعبد الملك بن مروان، وبعده عبد العزيز بن مروان، وولاه مصر، فأقره عليها عبد الملك. وثقل على عبد الملك مكانه، وهم أن يخلعه ويعقد لابنيه: الوليد وسليمان وبعده بالخلافة، فنهاه عن ذلك قبيصة بن ذؤيب، وقال له: لاتفعل هذا، فإنك تبعث به عليك صوتاً نعاراً، ولعل
الموت بأتيه فتستريح منه. فكف عبد الملك عن ذلك، ونفسه تنازعه أن يخلعه. فدخل عليه ليلة " رزح بن زنباع الجذامي فقال: ياأمير المؤمنين، لو خلعته ماانتطحت فيه عنزان، فقال عبد الملك: نصيح - إن شاء الله - فبينما هو على ذلك، وقد نام عبد الملك بن مروان، وروح بن زنباع إلى جنبه إذ دخل عليهما قبيصة بن ذؤيب طروقاً - وكان لايحجب عنه في أي ساعة جاء في ليلٍ أو نهار - وكان الخاتم إليه، فقال: آجرك الله ياأمير المؤمنين في أخيك. قال: وهل توفي؟ قال: نعم، قال: فاسترجع عبد الملك بن مروان، ثم أقبل على روح، فقال: أبا زرعة، كفانا الله ماكنا نريد.
وكان موت عبد العزيز في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وقال ابن يونس مات سنة ست وثمانين - وهذا وهم، لأنه مات قبل عبد الملك، وتوفي عبد الملك سنة خمس وثمانين.
وقال خليفة: اثنتين وثمانين، ومن طريقه أيضاً أنه مات سنة أربع وثمانين دخل عبد العزيز بن مروان على معاوية، فقال: إني رحلت إليك بالأمل، واحتملت جفوتك بالصبر. وإني رأيت ببابك أقواماً قدمهم الحظ، وآخرون باعدهم الحرمان: فليس ينبغي للمقدم أن يأمن، ولا للمؤخر أن ييأس.
وقال عبد الملك لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: أعرف حاجبك وكاتبك، وجليسك؛ فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والخارج من عندك يعرفك بجليسك.
ودخل على عبد العزيز بن مروان رجل يشكو صهراً له، فقال: إن ختني فعل بي كذا وكذا. فقال به عبد العزيز: من ختنك؟ فقال له: ختني الختان الذي يختن الناس. فقال عبد العزيز لكاتبه: ويحك. بم أجابني؟ فقال له: أيها الأمير، إنك لحنت، وهو لايعرف اللحن، كان ينبغي أن تقول له. ومن خنتك؟ فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلامٍ لايعرفه العرب؟ لاشاهدت الناس حتى أعرف اللحن.
قال: فأقام في البيت جمعة " لايظهر، ومعه من يعلمه العربية. قال: فصلى بالناس الجمعة وهو من أفصح الناس.
قال: وكان يعطي على العربية ويحرم على اللحن.
وكتب إلى ابن عمر: ارفع إلي حاجتك، قال: فكتب إليه ابن عمر: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اليد العليا خير من اليد السفلى، وأبدأ بمن تعول "، ولست أسألك شيئاً، ولا أرد رزقاً رزقنية الله.
وقال عبد العزيز بن مروان: مانظر إلي رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعار من وسنه مستطيلاً لليله، مستبطئاً لصبحه، متأرقاً للقائي، ثم غدا إلي أنا تجارته في نفسه، وغدا التجار إلى تجارتهم إلا رجع من غدوه بأربح من تجر. وعجباً لمؤمنٍ موقن، يوقن أن الله يرزقه، ويوقن أن الله يخلف عليه، كيف يحبس مالاً عن عظيم أجرٍ وحسن سماع.
ولما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال: إيتوني لم أكن شيئاً، ألا ليتني كنت كهذا الماء الجاري، أو كنباته الأرض، أو كراعية ثلة في طرف الحجاز من بني نصر بن معاوية، أو من بني سعد بن بكر.
وروى ابن أبي الدنيا بسنده أنه لما حضرته الوفاة أتى يبشر بماله الذي كان بمصر حين كان عاملاً عليها
عامة "، فقال: هذا مالك، هذه ثلاثمائة مديٍ من ذهب. قال: مالي وله؟ والله لوددت أنه كان بعراً حائلاً بنجد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64554&book=5521#9547a8
عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن الحكم بْن أبي الْعَاصِ الْأمَوِي الْقرشِي أَخُو عَبْد الْملك بْن مَرْوَان بْن الحكم وَهُوَ وَالِد عمر بْن عَبْد الْعَزِيز كنيته أَبُو الْأَصْبَغ يَرْوِي عَن أبي هُرَيْرَة وابْن الزُّبَيْر رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيّ وعَلى بْن رَبَاح مَاتَ بِمصْر وَكَانَ عَلَيْهَا قبل أَخِيه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64554&book=5521#f301c1
عَبْد الْعَزِيزِ بْن مَرْوَانَ بْن الْحَكَمِ بْن أَبِي الْعَاصِ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ،
سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ الزُّبَيْرِ، هُوَ أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَابْنُهُ عُمَرُ، قال عبد الله بن يزيد ح موسى بن على سمع أَبَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الحكم: سمع ابا هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: شرما في الرجل شح هالع 5 وجبن
خَالِعٌ 1.
سَمِعَ أَبَاهُ وَابْنَ الزُّبَيْرِ، هُوَ أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَابْنُهُ عُمَرُ، قال عبد الله بن يزيد ح موسى بن على سمع أَبَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الحكم: سمع ابا هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: شرما في الرجل شح هالع 5 وجبن
خَالِعٌ 1.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64554&book=5521#0371ca
عبد العزيز بن مروان بن الحكم بْن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس
- عبد العزيز بن مروان بن الحكم بْن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس. وأمه ليلى بِنْت زبان بْن الأصبغ بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حصن بْن ضمضم بْن عدي بْن جناب من كلب. ويكنى عبد العزيز أبا الأصبغ. فولد عبد العزيز بن مروان عمر. رضي الله عنه. ولي الخلافة. وعاصما وأبا بكر ومحمدا. درج. وأمهم أم عاصم بنت عاصم بن الخطاب بن نفيل من بني عدي بن كعب. والأصبغ بن عبد العزيز وبه كان يكنى وأم عثمان وأم محمد لأم ولد. وسهيلا وأم الحكم وأمهم أم عبد الله بنت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وائل السهمي. وزبان بن عبد العزيز وجزيا لام ولد. وأم البنين وأمها ليلى بنت سهيل بن حنظلة بْن الطفيل بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب. وقد روى عبد العزيز عن أبي هريرة. وكان ثقة قليل الحديث. وكان مروان بن الحكم قد عقد بولاية العهد لعبد الملك بن مروان وبعده عبد العزيز بن مروان وولاه مصر فأقره عليها عبد الملك. وثقل على عبد الملك مكانه فأراد خلعه ليبايع لابنيه الوليد وسليمان بالخلافة بعده فمنعه من ذلك قبيصة بن ذؤيب. وكان على خاتمه وكان له مكرما مجلا. فكف عن ذلك. وتوفي عبد العزيز بمصر في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين. وبلغ الخبر عبد الملك بن مروان ليلا. فلما أصبح دعا الناس فبايع للوليد بالخلافة من بعده ثم لسليمان من بعد الوليد.
- عبد العزيز بن مروان بن الحكم بْن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس. وأمه ليلى بِنْت زبان بْن الأصبغ بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حصن بْن ضمضم بْن عدي بْن جناب من كلب. ويكنى عبد العزيز أبا الأصبغ. فولد عبد العزيز بن مروان عمر. رضي الله عنه. ولي الخلافة. وعاصما وأبا بكر ومحمدا. درج. وأمهم أم عاصم بنت عاصم بن الخطاب بن نفيل من بني عدي بن كعب. والأصبغ بن عبد العزيز وبه كان يكنى وأم عثمان وأم محمد لأم ولد. وسهيلا وأم الحكم وأمهم أم عبد الله بنت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وائل السهمي. وزبان بن عبد العزيز وجزيا لام ولد. وأم البنين وأمها ليلى بنت سهيل بن حنظلة بْن الطفيل بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب. وقد روى عبد العزيز عن أبي هريرة. وكان ثقة قليل الحديث. وكان مروان بن الحكم قد عقد بولاية العهد لعبد الملك بن مروان وبعده عبد العزيز بن مروان وولاه مصر فأقره عليها عبد الملك. وثقل على عبد الملك مكانه فأراد خلعه ليبايع لابنيه الوليد وسليمان بالخلافة بعده فمنعه من ذلك قبيصة بن ذؤيب. وكان على خاتمه وكان له مكرما مجلا. فكف عن ذلك. وتوفي عبد العزيز بمصر في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين. وبلغ الخبر عبد الملك بن مروان ليلا. فلما أصبح دعا الناس فبايع للوليد بالخلافة من بعده ثم لسليمان من بعد الوليد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64554&book=5521#f99fee
عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص أخو عبد الملك كنيته أبو الاصبغ ممن صحب أبا هريرة وابن الزبير مات بمصر وكان عليها واليا لاخيه عبد الملك وهو والد عمر بن عبد العزيز مستقيم الامر في الحديث على قلته
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133801&book=5521#0928f3
عبد اللَّه بن عمرو بن الحكم، أبو الطيب:
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن عبد الرّحمن الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن فراس المعدل- بمكة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ القزوينيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بن الحكم البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عامر الطائي، حَدَّثَنِي أبي أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ- بِسُرَّ مَنْ رأى، في اليوم الذي مات فيه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن موسى الرضى- حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى، حدّثني أبي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ قِبَاءٌ أَسْوَدٌ، وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أَرَكَ هَبَطْتَ عَلَيَّ فِيهَا قَطُّ قَالَ: هَذِهِ صُورَةُ الْمُلُوكِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عَمِّكَ، قُلْتُ وَهُمْ على حق؟ قال جبريل نعم!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حَيْثُ كَانُوا، وَأَيْنَ كَانُوا، قَالَ جِبْرِيلُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِكَ زَمَانٌ يُعِزُّ اللَّهُ الإِسْلامَ بِهَذَا السَّوَادِ، قُلْتُ رِئَاسَتُهُمْ مِمَّنْ؟ قَالَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، قَالَ قُلْتُ وَأَتْبَاعُهُمْ؟ قَالَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قُلْتُ وَأَيُّ شَيْءٍ يَمْلُكُ وَلَدُ الْعَبَّاسِ؟ قَالَ يَمْلِكُونَ الأَصْفَرَ، وَالأَخْضَرَ وَالْحَجَرَ، وَالْمَدَرَ، وَالسَّرِيرَ، وَالْمِنْبَرَ، وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَرِ، وَالْمُلْكُ إِلَى الْمَنْشَرِ»
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن عبد الرّحمن الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن فراس المعدل- بمكة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ القزوينيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بن الحكم البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عامر الطائي، حَدَّثَنِي أبي أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ- بِسُرَّ مَنْ رأى، في اليوم الذي مات فيه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن موسى الرضى- حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى، حدّثني أبي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ قِبَاءٌ أَسْوَدٌ، وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أَرَكَ هَبَطْتَ عَلَيَّ فِيهَا قَطُّ قَالَ: هَذِهِ صُورَةُ الْمُلُوكِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عَمِّكَ، قُلْتُ وَهُمْ على حق؟ قال جبريل نعم!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حَيْثُ كَانُوا، وَأَيْنَ كَانُوا، قَالَ جِبْرِيلُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِكَ زَمَانٌ يُعِزُّ اللَّهُ الإِسْلامَ بِهَذَا السَّوَادِ، قُلْتُ رِئَاسَتُهُمْ مِمَّنْ؟ قَالَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، قَالَ قُلْتُ وَأَتْبَاعُهُمْ؟ قَالَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قُلْتُ وَأَيُّ شَيْءٍ يَمْلُكُ وَلَدُ الْعَبَّاسِ؟ قَالَ يَمْلِكُونَ الأَصْفَرَ، وَالأَخْضَرَ وَالْحَجَرَ، وَالْمَدَرَ، وَالسَّرِيرَ، وَالْمِنْبَرَ، وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَرِ، وَالْمُلْكُ إِلَى الْمَنْشَرِ»