59343. عبد الله بن حزابة1 59344. عبد الله بن حزابة وعبد الله بن حكل1 59345. عبد الله بن حسان2 59346. عبد الله بن حسان العنبري التميمي2 59347. عبد الله بن حسان القردوسي1 59348. عبد الله بن حسن159349. عبد الله بن حسن الانصاري البخاري1 59350. عبد الله بن حسن بن حسن2 59351. عبد الله بن حسن بن حسن بن علي1 59352. عبد الله بن حسن بن حسن بن علي أبو محمد الهاشمي...1 59353. عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن ابي طالب...1 59354. عبد الله بن حسين أبو حريز1 59355. عبد الله بن حسين أبو حريز البصري1 59356. عبد الله بن حسين القرشي1 59357. عبد الله بن حسين بن صدقة بن موهوب ابو القاسم بن الوزان...1 59358. عبد الله بن حسين بن عطاء1 59359. عبد الله بن حشرج1 59360. عبد الله بن حشرج بن عائذ بن عمرو المزني...1 59361. عبد الله بن حصن2 59362. عبد الله بن حصن ابو مدينة السدوسي2 59363. عبد الله بن حصين أبو مدينة1 59364. عبد الله بن حصين العجلي ابو سلامة1 59365. عبد الله بن حفص4 59366. عبد الله بن حفص أبو حفص الأرطباني1 59367. عبد الله بن حفص ابو طلحة القاص المديني...1 59368. عبد الله بن حفص الأرطباني أبو حفص البصري...1 59369. عبد الله بن حفص الارطباني ابو حفص1 59370. عبد الله بن حفص الطائي1 59371. عبد الله بن حفص الطائي البصري1 59372. عبد الله بن حفص الطائي البصري1 59373. عبد الله بن حفص الوكيل2 59374. عبد الله بن حفص الوكيل السامري الضرير...1 59375. عبد الله بن حفص بن عمر2 59376. عبد الله بن حفص بن عمر ابو محمد الوكيل...1 59377. عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد6 59378. عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد أبو بكر المدني...1 59379. عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن ابي وقاص ابو بكر الزهري...1 59380. عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد الزهري1 59381. عبد الله بن حفص ابو حفص الارطباني1 59382. عبد الله بن حكل3 59383. عبد الله بن حكل الازدي1 59384. عبد الله بن حكم الجهني1 59385. عبد الله بن حكمي الكناني1 59386. عبد الله بن حكيم3 59387. عبد الله بن حكيم أبو بكر1 59388. عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري1 59389. عبد الله بن حكيم ابو بكر الداهري5 59390. عبد الله بن حكيم ابو بكر الداهري الضبي...1 59391. عبد الله بن حكيم ابو بكير الداهري الضبي...1 59392. عبد الله بن حكيم الجهني1 59393. عبد الله بن حكيم الضبي1 59394. عبد الله بن حكيم القرشي1 59395. عبد الله بن حكيم الكناني3 59396. عبد الله بن حكيم بن جبير1 59397. عبد الله بن حكيم بن حزام القرشي الاسدي...1 59398. عبد الله بن حلام3 59399. عبد الله بن حلام العبسي1 59400. عبد الله بن حماد أبو رواحة1 59401. عبد الله بن حماد الآملي أبو عبد الرحمن الأموي...1 59402. عبد الله بن حماد الاعلي ابو عبد الرحمن...1 59403. عبد الله بن حماد القطيعي1 59404. عبد الله بن حماد بن أيوب الآملي1 59405. عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى1 59406. عبد الله بن حماد بن ايوب بن موسى ابو عبد الرحمن الاملي...1 59407. عبد الله بن حماد بن عثمان الحضرمي1 59408. عبد الله بن حمدان بن وهب ابو محمد1 59409. عبد الله بن حمدان بن وهب ابو محمد الدينوري...1 59410. عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري1 59411. عبد الله بن حمدويه ابو محمد البغلاني...1 59412. عبد الله بن حمدويه بن صالح ابو محمد الضرير النهرواني...1 59413. عبد الله بن حمران1 59414. عبد الله بن حمران بن عبد الله1 59415. عبد الله بن حمران بن عبد الله بن حمران...2 59416. عبد الله بن حمران بن عبد الله بن حمران بن ابان ابو عبد الرحمن...1 59417. عبد الله بن حمزة1 59418. عبد الله بن حمصة الخزاعي1 59419. عبد الله بن حمضة الخزاعي1 59420. عبد الله بن حمضه الخزاعي1 59421. عبد الله بن حمويه بن منصور النيسابوري...1 59422. عبد الله بن حميد أبو عمار الدهني1 59423. عبد الله بن حميد ابو عمار الهمداني2 59424. عبد الله بن حميد الحميري1 59425. عبد الله بن حميد المكي1 59426. عبد الله بن حميد بن عبيد الأنصاري1 59427. عبد الله بن حميد بن عبيد الانصاري2 59428. عبد الله بن حنبل بن اسحاق بن حنبل الشيباني...1 59429. عبد الله بن حنش1 59430. عبد الله بن حنش الأودي1 59431. عبد الله بن حنش الاودى الكوفى1 59432. عبد الله بن حنش الاودي2 59433. عبد الله بن حنش الخثعمي1 59434. عبد الله بن حنطب2 59435. عبد الله بن حنطب المخزومي2 59436. عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد1 59437. عبد الله بن حنطب بن عبيد1 59438. عبد الله بن حنظلة4 59439. عبد الله بن حنظلة بن الراهب2 59440. عبد الله بن حنظلة الغسيل1 59441. عبد الله بن حنظلة الغسيل الأنصاري1 59442. عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر1 Prev. 100
«
Previous

عبد الله بن حسن

»
Next
عبد الله بن حسن
- عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وأمه فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب. فولد عبد الله بن حسن: محمدا المقتول بالمدينة في خلافة أبي جعفر المنصور. وإبراهيم المقتول بباخمرى من أرض الكوفة في خلافة أبي جعفر المنصور أيضا. وموسى بن عبد الله. وإدريس بن عبد الله الاكبر درج. وهارون درج. وفاطمة بنت عبد الله. وزينب بنت عبد الله. ورقية. وكلثم. وأم كلثوم. وأمهم كلهم هند بنت أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْن الأسود بْن المطلب بْن أَسَدِ بْن عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. وعيسى بن عبد الله درج وإدريس الأصغر ابن عبد الله صاحب الأندلس والبربر وداود بن عبد الله وأمهم عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث الشاعر ابن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة. وسليمان بن عبد الله ويحيى بن عبد الله صاحب جبل الديلم. وأمهما قريبة بنت رُكَيْحِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بن الأسود بن المطلب بن أسد. قَالَ: وكان عبد الله بن حسن يكنى أبا محمد. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ يُصَلِّي وَقَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ. قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَحْتَذُونَ إِلا الْمُخَصَّرَ إِلا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ كَانَ يُدَوِّرُ نَعْلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيِهِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: تَمْسَحُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَقَدْ مَسَحَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَنْ جَعَلَ عُمَرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ فَقَدِ اسْتَوْثَقَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ مِنَ الْعُبَّادِ وَكَانَ لَهُ شَرَفٌ وَعَارِضَةٌ وَهَيْبَةٌ وَلِسَانٌ شَدِيدٌ. وَأَدْرَكَ دَوْلَةَ بَنِي الْعَبَّاسِ. وَوَفَدَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بِالأَنْبَارِ. فَسَأَلَهُ عَنِ ابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: بِالْبَادِيَةِ حُبِّبَ إِلَيْهِمَا الْخَلْوَةُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَأَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بِالأَنْبَارِ فَأَكْرَمَهُ وَحَبَاهُ وَقَرَّبَهُ وَأَدْنَاهُ وَصَنَعَ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ بِأَحَدٍ. وَكَانَ نَسْمَرُ مَعَهُ بِاللَّيْلِ فَسَمَرَ مَعَهُ لَيْلَةً إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَحَادَثَهُ فَدَعَا أَبُو الْعَبَّاسِ بِسْفِطِ جَوْهَرٍ فَفَتَحَهُ فَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنَ الْجَوْهَرِ الَّذِي كَانَ فِي يَدِي بَنِي أُمَيَّةَ ثُمَّ قَاسَمَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ نِصْفَهُ وَبَعَثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بِالنِّصْفِ الآخَرِ إِلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ. وَقَالَ: هَذَا عِنْدَكِ وَدِيعَةٌ. ثُمَّ تَحَدَّثَا سَاعَةً وَنَعَسَ أَبُو الْعَبَّاسِ فَخَفَقَ بِرَأْسِهِ. وَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ: أَلَمْ تَرَ حَوْشَبًا أَمْسَى يَبْنِي ... قُصُورًا نَفْعُهَا لِبَنِي بُقَيْلَةْ يُؤَمَّلُ أَنْ يُعَمَّرَ عُمْرَ نُوحٍ ... وَأَمْرُ اللَّهِ يَطْرُقُ كُلَّ لَيْلَةْ قَالَ: وَانْتَبَهَ أَبُو الْعَبَّاسِ فَفَهِمَ مَا قَالَ. فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ تَتَمَثَّلُ بِمِثْلِ هَذَا الشِّعْرِ عِنْدِي! وَقَدْ رَأَيْتَ صَنِيعِي بِكَ وَإِنِّي لَمْ أَدَّخِرْكَ شَيْئًا. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَفْوَةٌ كَانَتْ وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهَا سُوءًا. وَلَكِنَّهَا أَبْيَاتٌ خَطَرَتْ فَتَمَثَّلْتُ بِهَا. فَإِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَحْتَمِلَ مَا كَانَ مِنِّي فِي ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ. فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو جَعْفَرٍ أَلَحَّ فِي طَلَبِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَتَغَيَّبَا بِالْبَادِيَةِ وَأَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيَّ بِطَلَبِهِمَا فَكَانَ يُغَيِّبُ فِي ذَلِكَ وَلا يَجِدُّ فِي طَلَبِهِمَا. فَعَزَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الْمَدِينَةِ وَوَلاهَا مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ وَأَمَرَهُ بِطَلَبِهِمَا. فَغَيَّبَ أَيْضًا فِي ذَلِكَ وَلَمْ يُبَالِغْ وَكَانَ يَعْلَمُ مَكَانَهُمَا فَيُرْسِلُ الْخَيْلَ فِي طَلَبِهِمَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ. وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ فَغَضِبَ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ وَوَلَّى رِيَاحَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرِّيَّ. وَأَمَرَهُ بِالْجَدِّ فِي طَلَبِهِمَا وَقِلَّةِ الْغَفْلَةِ عَنْهُمَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي. قَالَ: فَجَدَّ رِيَاحُ بْنُ عُثْمَانَ فِي طَلَبِهِمَا وَلَمْ يُدَاهِنْ وَاشْتَدَّ فِي ذَلِكَ كُلَّ الشِّدَّةِ حَتَّى خَافَا وَجَعَلا يَنْتَقِلانِ من موضع إلى موضع. واغتم أَبُو جَعْفَرٍ بِتَغَيُّبِهِمَا فَكَتَبَ إِلَى رِيَاحِ بْنِ عُثْمَانَ أَنْ يَأْخُذَ أَبَاهُمَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ وَإِخْوَتَهُ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ وَدَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ حَسَنٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ- وَهُوَ أَخُوهُمْ لأُمِّهِمْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ- فِي عِدَّةٍ مِنْهُمْ وَيَشُدَّهُمْ وَثَاقًا وَيَبْعَثَ بِهِمْ إِلَيْهِ حَتَّى يُوَافُوهُ بِالرَّبَذَةِ وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَنِي مَعَهُمْ فَيَبْعَثُ بِي إِلَيْهِ أَيْضًا. قَالَ: فَأُدْرِكْتُ وَقَدْ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ فَأُخِذْتُ فَطُرِحْتُ فِي الْحَدِيدِ. وَعُورِضَ بِي الطَّرِيقُ حَتَّى وَافَيْتُهُمْ بِالرَّبَذَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَنَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ وَأَهْلَ بَيْتِهِ يَخْرُجُونَ مِنْ دَارِ مَرْوَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَهُمْ فِي الْحَدِيدِ. فَيَحْمِلُونَ مَحَامِلَ أَعْرَاءَ لَيْسَ تَحْتَهُمْ وِطَاءٌ. وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ قَدْ رَاهَقْتُ الاحْتِلامَ أَحْفَظُ مَا أَرَى. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي: وأخذ معهم نحو من أربع مائة مِنْ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ فَأَرَاهُمْ بِالرَّبَذَةِ مُكَتَّفِينَ فِي الشَّمْسِ. قَالَ: وَسُجِنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ. فَوَافَى أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّبَذَةِ مُنْصَرِفًا مِنَ الْحَجِّ. فَسَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَبَا جَعْفَرٍ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فِي الدُّخُولِ عَلَيْهِ. فَأَبَى أَبُو جَعْفَرٍ. فَلَمْ يَرَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا. قَالَ: ثُمَّ دَعَانِي أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ بَيْنِهِمْ. فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ فَلَمَّا رَآنِي عِيسَى قَالَ: نَعَمْ. هُوَ هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. وَإِنْ أَنْتَ شَدَدْتَ عَلَيْهِ أَخْبَرَكَ بِمَكَانِهِمْ فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لا سَلامَ اللَّهِ عَلَيْكَ. أَيْنَ الْفَاسِقَانِ ابْنَا الْفَاسِقِ. الْكَاذِبَانِ ابْنَا الْكَاذِبِ؟ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: هَلْ يَنْفَعُنِي الصِّدْقُ عِنْدَكَ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ قُلْتُ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ. وَعَلَيَّ وَعَلَيَّ. إِنْ كُنْتُ أَعْرِفُ مَكَانَهُمَا. قَالَ: فَلَمْ يَقْبَلْ ذَلِكَ مِنِّي. وَقَالَ: السِّيَاطُ. فَأُتِيَ بِالسِّيَاطِ. وَأَقَمْتُ بَيْنَ الْعُقَابَيْنِ فضربني أربع مائة سَوْطٍ فَمَا عَلِقْتُ بِهَا حَتَّى رَفَعَ عَنِّي. ثم ردت إِلَى أَصْحَابِي عَلَى تِلْكَ الْحَالِ. ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ الدِّيبَاجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ. فَلَمَّا أُدْخِلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْكَذَّابَيْنِ مَا فَعَلا؟ وَأَيْنَ هُمَا؟ قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لِي بِهِمَا عِلْمٌ. قَالَ: لَتُخْبِرَنِّي. قَالَ: لَقَدْ قُلْتُ لَكَ. وَبِاللَّهِ إِنِّي لَصَادِقٌ وَلَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ عِلْمَهُمَا قَبْلَ الْيَوْمِ فَأَمَّا الْيَوْمَ فو الله مَا لِي بِهِمَا عِلْمٌ. قَالَ: جَرِّدْهُ فُجُرِّدَ فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَعَلَيْهِ جَامِعَةُ حَدِيدٍ فِي عُنُقِهِ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ ضَرَبِهِ أُخْرِجَ فَأُلْبِسَ قَمِيصًا لَهُ قُوهَيًّا عَلَى الضَّرْبِ. فَأُتِيَ بِهِ إلينا فو الله مَا قَدَرُوا عَلَى نَزْعِ الْقَمِيصِ مِنْ لُصُوقِهِ بِالدَّمِ حَتَّى حَلَبَ عَلَيْهِ شَاةً ثُمَّ انْتُزِعَ الْقَمِيصُ وَدُووِيَ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَحْدِرُوهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ فَقُدِمَ بِنَا إِلَى الْهَاشِمِيَّةِ فَحُبِسْنَا بِهَا. فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ فِي الْحَبْسِ. فَجَاءَ السَّجَّانُ فَقَالَ: لِيَخْرُجْ أَقْرَبُكُمْ بِهِ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ. فَخَرَجَ أَخُوهُ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَصَلِّي عَلَيْهِ ثُمَّ مَاتَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ بَعْدَهُ فَأُخْرِجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ فَصَلَّى عَلَيْهِ. ثُمَّ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان. فَأَخَذَ رَأْسَهُ فَبَعَثَ بِهِ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى خُرَاسَانَ. فَطَافُوا بِهِ كُورَ خُرَاسَانَ فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّ هَذَا رَأَسُ محمد بن عبد الله بن فاطمة بِنْت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُوهِمُونَ النَّاسَ أَنَّ هَذَا رَأْسُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ الَّذِي كَانُوا يَجِدُونَ فِي الرِّوَايَةِ خُرُوجَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي: وَكَانَ مَعَنَا فِي الْحَبْسِ عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَهُوَ أَبُو حُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ. صَاحِبُ فَخٍّ. وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ عِبَادَةً وَنُسُكًا وَوَرَعًا. لَمْ يَأْكُلْ لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ طَعَامًا تَمْرَةً فَمَا فَوْقَهَا مِنَ الْقَطَائِعِ الَّتِي أَقْطَعَهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَبُو جَعْفَرٍ. وَلا تَوَضَّأَ مِنْ تِلْكِ الْعُيُونِ وَلا شَرِبَ مِنْ مَائِهَا. وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّهِ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ. وَكَانَتْ مُتَعَبِّدَةً فَكَانَ يُقَالُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجٌ أَعْبَدُ مِنْهَا- يَعْنُونَ عَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ وَامْرَأَتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ- وَكَانَ السَّجَّانُ بِالْهَاشِمِيَّةِ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ وَيُلَطِّفُهُ لِمَا يَرَى مِنِ اجْتِهَادِهِ وَعِبَادَتِهِ فَأَتَاهُ بِمِخَدَّةٍ فَقَالَ: ضَعْ رَأْسَكَ عليها. توطأ بها فآثر بها أباه حسن. فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ. عَمُّكُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَحَقُّ بِهَا. فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ: يَا أَخِي أَخُونَا هَذَا الْبَائِسُ الَّذِي ابْتُلِيَ بِسَبَبِنَا وَصَارَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّرْبِ أَحَقُّ بِهَا- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ- فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّكَ رَجُلٌ رَقِيقٌ تَكُونُ هَذِهِ الْمِخَدَّةُ تَحْتَ رَأْسِكَ. فَأَخَذَهَا فَكَانَتْ تَحْتَ رَأْسِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن حَسَنٍ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَكَانَ مَوْتُهُ قَبْلَ مَقْتَلِ ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِأَشْهُرٍ. وَقُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. وَكَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَحَادِيثُ.