عبد الله بن الْحسن قَالَ أقبل زيد بن حَارِثَة وَمَعَهُ رَقِيق من الْيمن الحَدِيث وَعنهُ أَبُو حنيفَة أَظُنهُ عبد الله بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَهُوَ فِي التَّهْذِيب
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 367 223. عبد الكريم بن أبي المخارق البصري1 224. عبد الله بن أبي حبيبة الطائي1 225. عبد الله بن أنس النخعي عنه إبراهيم النخعي قصة...1 226. عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي الفقيه...1 227. عبد الله بن الحارث التغلبي1 228. عبد الله بن الحسن2229. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...1 230. عبد الله بن خباب بن الأرت2 231. عبد الله بن داود4 232. عبد الله بن رواحة الأنصاري1 233. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 234. عبد الله بن سلمة14 235. عبد الله بن سلمة المرادي2 236. عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي8 237. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكي...1 238. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 239. عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي1 240. عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي1 241. عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي1 242. عبد الله بن عون البصري2 243. عبد الله بن مسعود11 244. عبد الله بن مسعود الهذلي1 245. عبد الله بن مغفل الجميع1 246. عبد المجيد2 247. عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...1 248. عبد الملك بن عمير12 249. عبيد الله بن أبي زياد القداح مكي معروف...1 250. عبيد الله بن عمر بن حفص العمري2 251. عبيد الله عن سعيد بن جميل1 252. عبيد بن نسطاس الكوفي1 253. عتاب بن أسيد2 254. عتريس بن عرقوب الشيباني الكوفي1 255. عثمان بن الأسود المكي معروف1 256. عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي1 257. عثمان بن محمد6 258. عدي بن أرطأة الفزاري1 259. عدي بن حاتم الطائي2 260. عراك بن مالك10 261. عروة بن الزبير9 262. عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي4 263. عطاء10 264. عطاء بن السائب7 265. عطاء عن ابن عباس1 266. عطية بن سعد الكوفي معروف1 267. عكرمة مولى ابن عباس6 268. علقمة بن قيس النخعي1 269. علقمة بن مرثد7 270. علي6 271. علي بن أبي طالب7 272. علي بن الأقمر5 273. علي بن ربيعة الوالبي3 274. عمار أو عمارة عن أبيه1 275. عمارة أبو عمار أو أبو عمارة عن أبيه1 276. عمر بن الخطاب15 277. عمر بن جبير1 278. عمران بن حصين الخزاعي1 279. عمران بن عمير الكوفي1 280. عمرو بن الحارث بن أبي ضرار2 281. عمرو بن ذر الهمداني1 282. عمرو بن سلمة الهمداني2 283. عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي4 284. عمرو بن مرة الجملي4 285. عمرو بن ميمون3 286. عمرو بن ميمون الأودي4 287. عمير بن سعد النخعي أبو يحيى1 288. عمير والد عمران1 289. عوف بن مالك الجشمي1 290. عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود2 291. عيسى بن عبد الله بن موهب1 292. غيلان بن جامع الكوفي1 293. قتادة بن دعامة السدوسي5 294. قزعة بن يحيى أبو غادية يأتي1 295. قيس بن مسلم الجدلي5 296. كثير الأصم الرماح1 297. كثير بن جمهان2 298. كدام بن عبد الرحمن السلمي3 299. كعب بن مالك الأنصاري2 300. ليث بن أبي سليم معروف1 301. مالك بن أنس6 302. مالك بن زبيد الهمداني الكوفي1 303. مالك بن مغول6 304. مجالد بن سعيد الهمداني1 305. مجاهد بن جبر المكي1 306. محمد ابن الحنفية3 307. محمد بن البصري1 308. محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الكوفي أبو عبد الله...1 309. محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني الكوفي...1 310. محمد بن المنكدر التيمي1 311. محمد بن سوقة4 312. محمد بن سوقة البصري1 313. محمد بن عبيد الله6 314. محمد بن علي8 315. محمد بن علي بن أبي طالب2 316. محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو جعفر الباقر...1 317. محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار1 318. محمد بن قيس17 319. محمد بن قيس الهمداني الكوفي معروف1 320. محمد بن كعب القرظي9 321. محمد بن مالك بن زبيد1 322. مرزوق4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 367 223. عبد الكريم بن أبي المخارق البصري1 224. عبد الله بن أبي حبيبة الطائي1 225. عبد الله بن أنس النخعي عنه إبراهيم النخعي قصة...1 226. عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي الفقيه...1 227. عبد الله بن الحارث التغلبي1 228. عبد الله بن الحسن2229. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...1 230. عبد الله بن خباب بن الأرت2 231. عبد الله بن داود4 232. عبد الله بن رواحة الأنصاري1 233. عبد الله بن سعيد بن أبي هند6 234. عبد الله بن سلمة14 235. عبد الله بن سلمة المرادي2 236. عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي8 237. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكي...1 238. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 239. عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي1 240. عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي1 241. عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي1 242. عبد الله بن عون البصري2 243. عبد الله بن مسعود11 244. عبد الله بن مسعود الهذلي1 245. عبد الله بن مغفل الجميع1 246. عبد المجيد2 247. عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...1 248. عبد الملك بن عمير12 249. عبيد الله بن أبي زياد القداح مكي معروف...1 250. عبيد الله بن عمر بن حفص العمري2 251. عبيد الله عن سعيد بن جميل1 252. عبيد بن نسطاس الكوفي1 253. عتاب بن أسيد2 254. عتريس بن عرقوب الشيباني الكوفي1 255. عثمان بن الأسود المكي معروف1 256. عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي1 257. عثمان بن محمد6 258. عدي بن أرطأة الفزاري1 259. عدي بن حاتم الطائي2 260. عراك بن مالك10 261. عروة بن الزبير9 262. عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي4 263. عطاء10 264. عطاء بن السائب7 265. عطاء عن ابن عباس1 266. عطية بن سعد الكوفي معروف1 267. عكرمة مولى ابن عباس6 268. علقمة بن قيس النخعي1 269. علقمة بن مرثد7 270. علي6 271. علي بن أبي طالب7 272. علي بن الأقمر5 273. علي بن ربيعة الوالبي3 274. عمار أو عمارة عن أبيه1 275. عمارة أبو عمار أو أبو عمارة عن أبيه1 276. عمر بن الخطاب15 277. عمر بن جبير1 278. عمران بن حصين الخزاعي1 279. عمران بن عمير الكوفي1 280. عمرو بن الحارث بن أبي ضرار2 281. عمرو بن ذر الهمداني1 282. عمرو بن سلمة الهمداني2 283. عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي4 284. عمرو بن مرة الجملي4 285. عمرو بن ميمون3 286. عمرو بن ميمون الأودي4 287. عمير بن سعد النخعي أبو يحيى1 288. عمير والد عمران1 289. عوف بن مالك الجشمي1 290. عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود2 291. عيسى بن عبد الله بن موهب1 292. غيلان بن جامع الكوفي1 293. قتادة بن دعامة السدوسي5 294. قزعة بن يحيى أبو غادية يأتي1 295. قيس بن مسلم الجدلي5 296. كثير الأصم الرماح1 297. كثير بن جمهان2 298. كدام بن عبد الرحمن السلمي3 299. كعب بن مالك الأنصاري2 300. ليث بن أبي سليم معروف1 301. مالك بن أنس6 302. مالك بن زبيد الهمداني الكوفي1 303. مالك بن مغول6 304. مجالد بن سعيد الهمداني1 305. مجاهد بن جبر المكي1 306. محمد ابن الحنفية3 307. محمد بن البصري1 308. محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الكوفي أبو عبد الله...1 309. محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني الكوفي...1 310. محمد بن المنكدر التيمي1 311. محمد بن سوقة4 312. محمد بن سوقة البصري1 313. محمد بن عبيد الله6 314. محمد بن علي8 315. محمد بن علي بن أبي طالب2 316. محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو جعفر الباقر...1 317. محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار1 318. محمد بن قيس17 319. محمد بن قيس الهمداني الكوفي معروف1 320. محمد بن كعب القرظي9 321. محمد بن مالك بن زبيد1 322. مرزوق4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138165&book=5565#73ea8a
عبد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن عبد الله بن الحسن القصار، أبو الحسن بن أبي محمد الصوفي:
من أهل باب الأزج، كان يسكن برباط الكاتبة برحبة الجامع. سمع أبا محمد محمد ابن أحمد بن عبد الكريم بن المادح وأبا المعالي عمر بن علي بن نصر الصيرفي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الأخلاق، محبا للرواية، حسن الاستماع، أضر في آخر عمره.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا عبدة بن عبد الله الصّفّار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن منصور قال: وحدثنا إسرائيل عن الأعمش ومنصور وحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ محمد- واللفظ لابن كرامة- قالا: حدثنا محمد ابن عبيد الله بن موسى، حدثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ أَوْ فِي غَارٍ- وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ:
فِي غَارٍ- فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً
فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وقيت شركم ووقيتم شرها» .
توفي عبد الوهاب الصوفي في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
من أهل باب الأزج، كان يسكن برباط الكاتبة برحبة الجامع. سمع أبا محمد محمد ابن أحمد بن عبد الكريم بن المادح وأبا المعالي عمر بن علي بن نصر الصيرفي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الأخلاق، محبا للرواية، حسن الاستماع، أضر في آخر عمره.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا عبدة بن عبد الله الصّفّار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن منصور قال: وحدثنا إسرائيل عن الأعمش ومنصور وحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ محمد- واللفظ لابن كرامة- قالا: حدثنا محمد ابن عبيد الله بن موسى، حدثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ أَوْ فِي غَارٍ- وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ:
فِي غَارٍ- فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً
فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وقيت شركم ووقيتم شرها» .
توفي عبد الوهاب الصوفي في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151573&book=5565#e75cff
عبد الله بن الحسن بن الحسن
ابن علي بن أبي طالب الهاشمي أمه فاطمة بنت الحسين. وفد على سليمان بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز وعلى هشام بن عبد الملك.
روى عبد الله بن الحسن عن عبد الله بن جعفر في شأن هؤلاء الكلمات: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش الكريم، الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف فإنك عفو غفور، أو غفور عفو.
قال عبد الله بن جعفر: أخبرني عمي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمه هؤلاء الكلمات.
وحدث عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه وجده عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أجرى الله على يديه فرجاً وفرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة.
وحدث عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا دخل المسجد قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: اللهم افتح لي أبواب فضلك.
وحدث عبد الله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام.
قال رجاء: قدم عبد الله بن الحسن - وهو إذ ذاك فتى شاب - على سليمان بن عبد الملك، فكان يختلف إلى عمر يستعين به على سليمان في حوائجه، فقال له عمر: إن رأيت ألا تقف ببابي إلا في الساعة التي ترى بأنه يؤذن لك فيها علي، فإني أكره أن تقف ببابي فلا يؤذن لك علي. قال: فجاءه ذات يوم فقال: إن أمير المؤمنين قد بلغه أن في العسكر مطعوناً فالحق بأهلك، فإني أضن بك.
قدم عبد الله بن حسن على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر: إنك لن تغنم أهلك شيئاً خيراً من نفسك، فرجع وأتبعه حوائجه.
قال عبد الله بن حسن: وفدت على هشام بن عبد الملك فقال لي: ما لي لا أرى ابنيك محمداً وإبراهيم يأتياننا فيمن أتى؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، حبب إليهما البادية والخلوة فيها، وليس تخلفهما عن أمير المؤمنين لمكروه، فسكت هشام. قال: فلما ظهر ولد العباس تغيباً أيضاً فلم يأتيا أحداً منهم، وسأل عنهما أبو العباس فأخبره أبوهما عنهما بنحو مما قاله لهشام، فكف أبو العباس عنهما.
وكان عبد الله بن حسن بن العباد وكان له شرف وعارضة وهيبة، ولسان شديد. وأدرك دولة بني العباس، ووفد على أبي العباس بالأنبار ثم رجع إلى المدينة. فلما
ولي المنصور حبس عبد الله بالمدينة لأجل ابنيه محمد وإبراهيم عدة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات.
سئل مالك بن أنس عن السدل فقال: لا بأس، قد رأيت من يوثق به يفعل ذلك. فلما قام الناس سئل: من هو؟ قال: عبد الله بن الحسن.
قال مصعب بن عبد الله: ما رأيت أحداً من علمائنا يكرمون أحداً ما يكرمون عبد الله بن حسن بن حسن. وعنه روى مالك الحديث في السدل في الصلاة.
قال عبد الله بن إسحاق الجعفري:
كان عبد الله بن حسن يكثر الجلوس إلى ربيعة. قال: فتذاكروا يوماً السنن، فقال رجل كان في المجلس: ليس العمل على هذا. فقال عبد الله: أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام، أفهم الحجة على السنة؟ قال ربيعة: أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء.
قال جرير: كانت سارية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة لعبد الله بن الحسن، فجاءه رجل من بني أمية فدفعه حتى وقع لوجهه فقالت الأنصار: السلاح، السلاح، فكانوا يهيجوها فتنة فسكتوهم بغير شر. وكانت بين المغرب والعشاء لهشام بن عروة.
قال أبو خالد الأحمر: سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر فقال: صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما.
قال عبد الله بن الحسن: والله لا يقبل الله توبة عبد تبرأ من أبي بكر وعمر، وإنهما ليعرضان على قلبي فادعوا الله لهما، أتقرب به إلى الله عز وجل.
قال حفص بن قيس: سألت عبد الله بن الحسن عن المسح على الخفين فقال: امسح، فقد مسح عمر بن الخطاب، فقلت: أنا أسألك أنت: أتمسح؟ قال: ذلك أعجز لك، حين أخبرك عن عمر وتسألني عن رأيي، فعمر كان خيراً مني، وملء الأرض مثلي، قلت: يا أبا محمد، إن ناساً يقولون: إن هذا منكم تقية. فقال لي: ونحن بين القبر والمنبر، اللهم إن هذا قولي في السر والعلانية، فلا تسمعن قول أحد بعدي، ثم قال: هذا الذي يزعم أن علياً كان مقهوراً، وأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بأمر فلم ينفذه، فكفى هذا إزراء على علي عليه السلام، ومنقصة أن يزعم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بأمر فلم ينفذه.
قال محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم: رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ذكر قتل عثمان فبكى حتى بل لحيته وثوبه.
قال أبو خالد الأحمر: سألت عبد الله بن الحسن عن الصلاة خلف هؤلاء فقال: من صلاها في وقتها فصل خلفه، ومن لم يصلها في وقتها فلا صلى الله عليه.
قال سليمان بن قرم: قلت لعبد الله بن حسن: في أهل قبلتنا كفار؟ قال: نعم، الرافضة.
قال فضيل بن مرزوق: سمعت عبد الله بن الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة لولا حق الجوار.
وقع بين جعفر بن محمد وبين عبد الله بن حسن كلام في صدر يوم، قال: فأغلظ في القول عبد الله بن حسن، ثم افترقا وراحا إلى المسجد، فالتقيا على باب المسجد فقال أبو
عبد الله جعفر بن محمد لعبد الله بن حسن: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: بخير: - كما يقول المغضب - فقال: يا أبا محمد، أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب؟ فقال: لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه. قال: فإني أتلو عليك قرآناً. قال: وذلك أيضاً؟ قال: نعم. قال: فهاته. قال: قول الله تعالى: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ". قال: فلا تراني بعدها قاطعاً رحماً.
قال الحسين بن يزيد: سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبد الله. فقيل له: لم لا تجبه؟ قال: لم أعرف مساوئه، وكرهت بهته بما ليس فيه.
تعرض رجل لعبد الله بن حسن فسبه فأنشأ يقول:
أظنت سفاهاً من سفاهة رأيها ... أن أهجوها لما هجتني محارب؟
فلا وأبيها إنني بعشيرتي ... هنالك عن ذاك المقام لراغب
ومن شعر عبد الله بن حسن بن حسن:
لم يبق شيء يسامه أحد ... إلا وقد سامناه إخوتنا
فوجدونا نحمي الذمار ونأ ... بى الضيم أن تستباح حرمتنا
بذاك أوصى من قبل والدنا ... وتلك أيضاً غدراً وصيتنا
قال الأصمعي: عزم عبد الله بن علي على أن يقتل بني أمية بالحجاز، فقال له عبد الله بن الحسن بن الحسن: يا بن عم، إذا أسرعت بالقتل في أكفائك فمن تباهى بسلطانك؟ فاعف يعف الله عنك، ففعل.
قال عبد الله بن الحسن بن الحسن: إياك ومعاداة الرجال، فإنك لن تعدم مكر حليم، أو مفاجأة لئيم.
قال عبد الله بن الحسن بن الحسن: المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المغالبة، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة.
ومن شعر عبد الله بن حسن بن حسن:
أنس غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من أنس الحديث زوانياً ... ويكفهن عن الخنا الإسلام
قال الحسن بن الحسين الأشقر:
كنت أطوف مع عبد الله بن حسن بن حسن فإذا هو بغمرأة حسناء تطوف. فقال لها عبد الله بن حسن بن حسن:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدين؟
فقالت يا بن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دع أحدهما، تنل الآخر. فقال: هل من زوج؟ فقالت: قد كان، فدعي، قال: منذ كم؟ قالت: منذ سنة. فقال: الحمد لله على تمام النعمة. قال: هل لك في التزوج؟ قالت: والله ما كان ذلك رأيي ولكن لك فنعم. فتزوجها.
قال سليمان بن أبي شيخ: بينا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب يطوف بالبيت إذ رأى امرأة تطوف وتنشد:
لا يقبل الله من معشوقة عملاً ... يوماً وعاشقها غضبان مهجور
وكيف يأجرها في قتل عاشقها ... لكن عاشقها في ذاك مأجور
فقال عبد الله للمرأة: يا أمة الله، مثل هذا الكلام في مثل هذا الموقف؟ فقالت: يا فتى، ألست ظريفاً؟ قال: بلى. قالت: ألست راوية للشعر؟ قال: بلى. قالت: أفلم تسمع الشاعر حيث يقول:
بيض غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الحديث زوانياً ... ويصدهن عن الخنا الإسلام
لما ولي أبو جعفر ألح في طلب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن وتغببا بالبادية، وأمر أبو جعفر زياد بن عبد الله الحارثي بطلبهما، فكان يغبب في ذلك ولا يجد في طلبهما، فعزله أبو جعفر عن المدينة، وولاها محمد بن خالد بن عبد الله القسري وأمره بطلبهما، فلم يبالغ أيضاً وكان يعلم مكانهما، فيرسل الخيل في طلبهما إلى مكان آخر، وبلغ ذلك أبا جعفر فغضب عليه فعزله، وولى رياح بن عثمان بن حيان المري وأمره بالجد في طلبهما وقلة الغفلة عنهما.
قال محمد بن حرب: قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمد حين أراد الاختفاء من أبي جعفر المنصور: يا بني، إني مؤد إلى الله حقه علي في نصيحتك، فأد إلى الله حقه عليك في الاستماع والقبول، يا بني، كف الأذى، وأفض الندى، واستعن على السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلى الكلام فيها، فإن الصمت حسن على كل حال، وللمرء ساعات يضر فيهن خطاؤه، ولا ينفع صوابه، اعلم أن من أعظم الخطأ العجلة قبل الإمكان، والأناة بعد
الفرصة، يا بني، احذر الجاهل وإن كان لك ناصحاً كما تحذر العاقل إذا كان لك عدواً، فيوشك الجاهل أن يورطك بمشورته في بعض اغترارك، فيسبق إليك مكر العاقل، وإياك ومعاداة الرجال، فإنها لا تعدمك مكر حليم أو مبادأة جاهل.
أخذ أبو جعفر عبد الله بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره. فلما أراد الخروج إلى الحج جلست إليه ابنة لعبد الله بن حسن بن حسن يقال لها فاطمة، فلما مر بها أنشأت تقول:
ارحم كبيراً سنة متهرماً ... في السجن بين سلاسل وقيود
وارحم صغار بني يزيد إنهم ... يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
إن جدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد
فقال أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق فكان آخر العهد به.
قال ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد الله بن حسن، قال إسحاق بن محمد: سألت زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي عن يزيد هذا فقال: لم يقل شيئاً، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شيء تمثلت به، ويزيد ابن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
توفي عبد الله بن حسن بن حسن سنة خمس وأربعين ومئة، بالهاشمية، في حبس المنصور. وعبد الله يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة.
وكان عبد الله ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثم أكرمه أبو العباس ووهب له ألف ألف درهم، ومات ببغداد.
وقال الخطيب: هذا وهم، إنما مات بالكوفة، وقيل: كانت سنة ستاً وسبعين سنة.
ابن علي بن أبي طالب الهاشمي أمه فاطمة بنت الحسين. وفد على سليمان بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز وعلى هشام بن عبد الملك.
روى عبد الله بن الحسن عن عبد الله بن جعفر في شأن هؤلاء الكلمات: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش الكريم، الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف فإنك عفو غفور، أو غفور عفو.
قال عبد الله بن جعفر: أخبرني عمي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمه هؤلاء الكلمات.
وحدث عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه وجده عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أجرى الله على يديه فرجاً وفرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة.
وحدث عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا دخل المسجد قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: اللهم افتح لي أبواب فضلك.
وحدث عبد الله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام.
قال رجاء: قدم عبد الله بن الحسن - وهو إذ ذاك فتى شاب - على سليمان بن عبد الملك، فكان يختلف إلى عمر يستعين به على سليمان في حوائجه، فقال له عمر: إن رأيت ألا تقف ببابي إلا في الساعة التي ترى بأنه يؤذن لك فيها علي، فإني أكره أن تقف ببابي فلا يؤذن لك علي. قال: فجاءه ذات يوم فقال: إن أمير المؤمنين قد بلغه أن في العسكر مطعوناً فالحق بأهلك، فإني أضن بك.
قدم عبد الله بن حسن على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر: إنك لن تغنم أهلك شيئاً خيراً من نفسك، فرجع وأتبعه حوائجه.
قال عبد الله بن حسن: وفدت على هشام بن عبد الملك فقال لي: ما لي لا أرى ابنيك محمداً وإبراهيم يأتياننا فيمن أتى؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، حبب إليهما البادية والخلوة فيها، وليس تخلفهما عن أمير المؤمنين لمكروه، فسكت هشام. قال: فلما ظهر ولد العباس تغيباً أيضاً فلم يأتيا أحداً منهم، وسأل عنهما أبو العباس فأخبره أبوهما عنهما بنحو مما قاله لهشام، فكف أبو العباس عنهما.
وكان عبد الله بن حسن بن العباد وكان له شرف وعارضة وهيبة، ولسان شديد. وأدرك دولة بني العباس، ووفد على أبي العباس بالأنبار ثم رجع إلى المدينة. فلما
ولي المنصور حبس عبد الله بالمدينة لأجل ابنيه محمد وإبراهيم عدة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات.
سئل مالك بن أنس عن السدل فقال: لا بأس، قد رأيت من يوثق به يفعل ذلك. فلما قام الناس سئل: من هو؟ قال: عبد الله بن الحسن.
قال مصعب بن عبد الله: ما رأيت أحداً من علمائنا يكرمون أحداً ما يكرمون عبد الله بن حسن بن حسن. وعنه روى مالك الحديث في السدل في الصلاة.
قال عبد الله بن إسحاق الجعفري:
كان عبد الله بن حسن يكثر الجلوس إلى ربيعة. قال: فتذاكروا يوماً السنن، فقال رجل كان في المجلس: ليس العمل على هذا. فقال عبد الله: أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام، أفهم الحجة على السنة؟ قال ربيعة: أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء.
قال جرير: كانت سارية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة لعبد الله بن الحسن، فجاءه رجل من بني أمية فدفعه حتى وقع لوجهه فقالت الأنصار: السلاح، السلاح، فكانوا يهيجوها فتنة فسكتوهم بغير شر. وكانت بين المغرب والعشاء لهشام بن عروة.
قال أبو خالد الأحمر: سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر فقال: صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما.
قال عبد الله بن الحسن: والله لا يقبل الله توبة عبد تبرأ من أبي بكر وعمر، وإنهما ليعرضان على قلبي فادعوا الله لهما، أتقرب به إلى الله عز وجل.
قال حفص بن قيس: سألت عبد الله بن الحسن عن المسح على الخفين فقال: امسح، فقد مسح عمر بن الخطاب، فقلت: أنا أسألك أنت: أتمسح؟ قال: ذلك أعجز لك، حين أخبرك عن عمر وتسألني عن رأيي، فعمر كان خيراً مني، وملء الأرض مثلي، قلت: يا أبا محمد، إن ناساً يقولون: إن هذا منكم تقية. فقال لي: ونحن بين القبر والمنبر، اللهم إن هذا قولي في السر والعلانية، فلا تسمعن قول أحد بعدي، ثم قال: هذا الذي يزعم أن علياً كان مقهوراً، وأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بأمر فلم ينفذه، فكفى هذا إزراء على علي عليه السلام، ومنقصة أن يزعم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بأمر فلم ينفذه.
قال محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم: رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ذكر قتل عثمان فبكى حتى بل لحيته وثوبه.
قال أبو خالد الأحمر: سألت عبد الله بن الحسن عن الصلاة خلف هؤلاء فقال: من صلاها في وقتها فصل خلفه، ومن لم يصلها في وقتها فلا صلى الله عليه.
قال سليمان بن قرم: قلت لعبد الله بن حسن: في أهل قبلتنا كفار؟ قال: نعم، الرافضة.
قال فضيل بن مرزوق: سمعت عبد الله بن الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة لولا حق الجوار.
وقع بين جعفر بن محمد وبين عبد الله بن حسن كلام في صدر يوم، قال: فأغلظ في القول عبد الله بن حسن، ثم افترقا وراحا إلى المسجد، فالتقيا على باب المسجد فقال أبو
عبد الله جعفر بن محمد لعبد الله بن حسن: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: بخير: - كما يقول المغضب - فقال: يا أبا محمد، أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب؟ فقال: لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه. قال: فإني أتلو عليك قرآناً. قال: وذلك أيضاً؟ قال: نعم. قال: فهاته. قال: قول الله تعالى: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ". قال: فلا تراني بعدها قاطعاً رحماً.
قال الحسين بن يزيد: سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبد الله. فقيل له: لم لا تجبه؟ قال: لم أعرف مساوئه، وكرهت بهته بما ليس فيه.
تعرض رجل لعبد الله بن حسن فسبه فأنشأ يقول:
أظنت سفاهاً من سفاهة رأيها ... أن أهجوها لما هجتني محارب؟
فلا وأبيها إنني بعشيرتي ... هنالك عن ذاك المقام لراغب
ومن شعر عبد الله بن حسن بن حسن:
لم يبق شيء يسامه أحد ... إلا وقد سامناه إخوتنا
فوجدونا نحمي الذمار ونأ ... بى الضيم أن تستباح حرمتنا
بذاك أوصى من قبل والدنا ... وتلك أيضاً غدراً وصيتنا
قال الأصمعي: عزم عبد الله بن علي على أن يقتل بني أمية بالحجاز، فقال له عبد الله بن الحسن بن الحسن: يا بن عم، إذا أسرعت بالقتل في أكفائك فمن تباهى بسلطانك؟ فاعف يعف الله عنك، ففعل.
قال عبد الله بن الحسن بن الحسن: إياك ومعاداة الرجال، فإنك لن تعدم مكر حليم، أو مفاجأة لئيم.
قال عبد الله بن الحسن بن الحسن: المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المغالبة، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة.
ومن شعر عبد الله بن حسن بن حسن:
أنس غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من أنس الحديث زوانياً ... ويكفهن عن الخنا الإسلام
قال الحسن بن الحسين الأشقر:
كنت أطوف مع عبد الله بن حسن بن حسن فإذا هو بغمرأة حسناء تطوف. فقال لها عبد الله بن حسن بن حسن:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدين؟
فقالت يا بن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دع أحدهما، تنل الآخر. فقال: هل من زوج؟ فقالت: قد كان، فدعي، قال: منذ كم؟ قالت: منذ سنة. فقال: الحمد لله على تمام النعمة. قال: هل لك في التزوج؟ قالت: والله ما كان ذلك رأيي ولكن لك فنعم. فتزوجها.
قال سليمان بن أبي شيخ: بينا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب يطوف بالبيت إذ رأى امرأة تطوف وتنشد:
لا يقبل الله من معشوقة عملاً ... يوماً وعاشقها غضبان مهجور
وكيف يأجرها في قتل عاشقها ... لكن عاشقها في ذاك مأجور
فقال عبد الله للمرأة: يا أمة الله، مثل هذا الكلام في مثل هذا الموقف؟ فقالت: يا فتى، ألست ظريفاً؟ قال: بلى. قالت: ألست راوية للشعر؟ قال: بلى. قالت: أفلم تسمع الشاعر حيث يقول:
بيض غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الحديث زوانياً ... ويصدهن عن الخنا الإسلام
لما ولي أبو جعفر ألح في طلب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن وتغببا بالبادية، وأمر أبو جعفر زياد بن عبد الله الحارثي بطلبهما، فكان يغبب في ذلك ولا يجد في طلبهما، فعزله أبو جعفر عن المدينة، وولاها محمد بن خالد بن عبد الله القسري وأمره بطلبهما، فلم يبالغ أيضاً وكان يعلم مكانهما، فيرسل الخيل في طلبهما إلى مكان آخر، وبلغ ذلك أبا جعفر فغضب عليه فعزله، وولى رياح بن عثمان بن حيان المري وأمره بالجد في طلبهما وقلة الغفلة عنهما.
قال محمد بن حرب: قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمد حين أراد الاختفاء من أبي جعفر المنصور: يا بني، إني مؤد إلى الله حقه علي في نصيحتك، فأد إلى الله حقه عليك في الاستماع والقبول، يا بني، كف الأذى، وأفض الندى، واستعن على السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلى الكلام فيها، فإن الصمت حسن على كل حال، وللمرء ساعات يضر فيهن خطاؤه، ولا ينفع صوابه، اعلم أن من أعظم الخطأ العجلة قبل الإمكان، والأناة بعد
الفرصة، يا بني، احذر الجاهل وإن كان لك ناصحاً كما تحذر العاقل إذا كان لك عدواً، فيوشك الجاهل أن يورطك بمشورته في بعض اغترارك، فيسبق إليك مكر العاقل، وإياك ومعاداة الرجال، فإنها لا تعدمك مكر حليم أو مبادأة جاهل.
أخذ أبو جعفر عبد الله بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره. فلما أراد الخروج إلى الحج جلست إليه ابنة لعبد الله بن حسن بن حسن يقال لها فاطمة، فلما مر بها أنشأت تقول:
ارحم كبيراً سنة متهرماً ... في السجن بين سلاسل وقيود
وارحم صغار بني يزيد إنهم ... يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
إن جدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد
فقال أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق فكان آخر العهد به.
قال ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد الله بن حسن، قال إسحاق بن محمد: سألت زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي عن يزيد هذا فقال: لم يقل شيئاً، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شيء تمثلت به، ويزيد ابن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
توفي عبد الله بن حسن بن حسن سنة خمس وأربعين ومئة، بالهاشمية، في حبس المنصور. وعبد الله يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة.
وكان عبد الله ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثم أكرمه أبو العباس ووهب له ألف ألف درهم، ومات ببغداد.
وقال الخطيب: هذا وهم، إنما مات بالكوفة، وقيل: كانت سنة ستاً وسبعين سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133713&book=5565#de36ba
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، أبو محمّد :
من أهل المدينة، وقدم مع جماعة من الطالبيين على أبي العباس السفاح وهو بالأنبار، ثم رجعوا إلى المدينة، فلما ولي المنصور حبس عبد اللَّه بالمدينة لأجل ابنيه مُحَمَّد وإِبْرَاهِيم عدة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى العلوي، حدّثنا جدي، حدّثني أبو الْحَسَن علي بن بكر بن أَحْمَد الباهلي قال: سمعت مصعب ابن عبد اللَّه يَقُول: جعل أبو العباس أمير المؤمنين يطوف ببناية بالأنبار ومعه عبد اللَّه ابن الْحَسَن بن الْحَسَن فجعل يريه ويطوف به، فقَالَ عبد اللَّه بن الْحَسَن بن الْحَسَن يا أمير المؤمنين:
ألم تر حوشبا أمسى يُبَنِّي ... بيوتًا نفعها لبني نفيله
يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر اللَّه يحدث كل ليله
فقَالَ له أبو العباس: ما أردت إلى هذا؟! قَالَ: أردت أن أزهدك في هذا القليل الذي أريتنيه.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: ما
رأيت أحدًا من علمائنا يكرمون أحدًا ما يكرمون عبد اللَّه بن حسن بن حسن، وعنه روى مالك الحديث في السدل.
قلت: ولعبد اللَّه بن الْحَسَن رواية عَنْ أَبِيهِ، وعن أمه فاطمة بنت الحسين. روى عنه سوى مالك، عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، والمنذر بن زياد الطائي.
أَخْبَرَنَا علي بن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عوف الْأَنْصَارِيّ يَحْيَى بن معين- وأنا أسمع- قَالَ له:
وعبد اللَّه بن حسن؟ قَالَ يَحْيَى: هذا عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن علي بن أبي طالب ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أبي العلاء المعروف بحرمي، حَدَّثَنَا أبو يعقوب بن إسحاق بن مُحَمَّد بن أبان قَالَ: حَدَّثَنِي أبو معقل- وهو ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بن داحة- قَالَ:
حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخذ أبو جعفر أمير المؤمنين عبد اللَّه بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره، فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج جلست له ابنة لعبد اللَّه بن حسن يقَالَ لها فاطمة، فلما أن مر بها أنشأت تقول:
ارحم كبيرًا سنه متهدم ... في السجن بين سلاسل وقيود
وارحم صغار بني يزيد إنهم ... يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
إن جدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد
فقَالَ أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق. وكان آخر العهد به. قَالَ ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد اللَّه بن حسن. قَالَ إسحاق بن مُحَمَّد: فسألت يزيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي وهو عند الزينبي مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام عن هذا الحديث، وأخبرته بقول إِبْرَاهِيم بن داحة في يزيد هذا، فقَالَ لم يقل شيئًا، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شيء تمثلت به ويزيد هو ابن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الحريريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن سلام الجمحي:
وأما عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، فكان يكنى أبا مُحَمَّد،
مات ببغداد، وكان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثُم أكرمه أبو العبّاس ووهب له ألف ألف درهم. ومات أيام أبي جعفر.
قلت: قول ابن سلام أنه مات ببغداد وهم، إنما كانت وفاته بالكوفة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حدّثنا جدي، حدّثنا موسى بن عبد اللَّه قَالَ: توفي عبد اللَّه بن الْحَسَن في حبس أبي جعفر وهو ابن خمس وسبعين سنة. قَالَ جدي: توفي في حبس أبي جعفر المنصور بالكوفة.
قلت: وقد ذكر ابن سلام أيضا أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب مات ببغداد، أَخْبَرَنَا ذلك الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بالإسناد المتقدم في ذكر عبد الله ابن الْحَسَن بن الْحَسَن بن علي، فوهم في هذا القول أيضًا لأن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي، وكنيته أبو جعفر مات في حبس المنصور بالكوفة في يوم عيد الأضحى من سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن ست وأربعين سنة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن يَحْيَى العلوي، حَدَّثَنَا جدي بذلك.
من أهل المدينة، وقدم مع جماعة من الطالبيين على أبي العباس السفاح وهو بالأنبار، ثم رجعوا إلى المدينة، فلما ولي المنصور حبس عبد اللَّه بالمدينة لأجل ابنيه مُحَمَّد وإِبْرَاهِيم عدة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى العلوي، حدّثنا جدي، حدّثني أبو الْحَسَن علي بن بكر بن أَحْمَد الباهلي قال: سمعت مصعب ابن عبد اللَّه يَقُول: جعل أبو العباس أمير المؤمنين يطوف ببناية بالأنبار ومعه عبد اللَّه ابن الْحَسَن بن الْحَسَن فجعل يريه ويطوف به، فقَالَ عبد اللَّه بن الْحَسَن بن الْحَسَن يا أمير المؤمنين:
ألم تر حوشبا أمسى يُبَنِّي ... بيوتًا نفعها لبني نفيله
يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر اللَّه يحدث كل ليله
فقَالَ له أبو العباس: ما أردت إلى هذا؟! قَالَ: أردت أن أزهدك في هذا القليل الذي أريتنيه.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: ما
رأيت أحدًا من علمائنا يكرمون أحدًا ما يكرمون عبد اللَّه بن حسن بن حسن، وعنه روى مالك الحديث في السدل.
قلت: ولعبد اللَّه بن الْحَسَن رواية عَنْ أَبِيهِ، وعن أمه فاطمة بنت الحسين. روى عنه سوى مالك، عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، والمنذر بن زياد الطائي.
أَخْبَرَنَا علي بن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عوف الْأَنْصَارِيّ يَحْيَى بن معين- وأنا أسمع- قَالَ له:
وعبد اللَّه بن حسن؟ قَالَ يَحْيَى: هذا عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن علي بن أبي طالب ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أبي العلاء المعروف بحرمي، حَدَّثَنَا أبو يعقوب بن إسحاق بن مُحَمَّد بن أبان قَالَ: حَدَّثَنِي أبو معقل- وهو ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بن داحة- قَالَ:
حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخذ أبو جعفر أمير المؤمنين عبد اللَّه بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره، فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج جلست له ابنة لعبد اللَّه بن حسن يقَالَ لها فاطمة، فلما أن مر بها أنشأت تقول:
ارحم كبيرًا سنه متهدم ... في السجن بين سلاسل وقيود
وارحم صغار بني يزيد إنهم ... يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
إن جدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد
فقَالَ أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق. وكان آخر العهد به. قَالَ ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد اللَّه بن حسن. قَالَ إسحاق بن مُحَمَّد: فسألت يزيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي وهو عند الزينبي مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام عن هذا الحديث، وأخبرته بقول إِبْرَاهِيم بن داحة في يزيد هذا، فقَالَ لم يقل شيئًا، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شيء تمثلت به ويزيد هو ابن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الحريريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن سلام الجمحي:
وأما عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، فكان يكنى أبا مُحَمَّد،
مات ببغداد، وكان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثُم أكرمه أبو العبّاس ووهب له ألف ألف درهم. ومات أيام أبي جعفر.
قلت: قول ابن سلام أنه مات ببغداد وهم، إنما كانت وفاته بالكوفة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حدّثنا جدي، حدّثنا موسى بن عبد اللَّه قَالَ: توفي عبد اللَّه بن الْحَسَن في حبس أبي جعفر وهو ابن خمس وسبعين سنة. قَالَ جدي: توفي في حبس أبي جعفر المنصور بالكوفة.
قلت: وقد ذكر ابن سلام أيضا أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب مات ببغداد، أَخْبَرَنَا ذلك الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بالإسناد المتقدم في ذكر عبد الله ابن الْحَسَن بن الْحَسَن بن علي، فوهم في هذا القول أيضًا لأن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي، وكنيته أبو جعفر مات في حبس المنصور بالكوفة في يوم عيد الأضحى من سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن ست وأربعين سنة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن يَحْيَى العلوي، حَدَّثَنَا جدي بذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105698&book=5565#56b61c
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ رَوَى
عَنْهُ لَيْثُ بْنُ سُلَيْمٍ ثَنَا بن قُتَيْبَة قَالَ ثَنَا بْنُ أَبِي السَّرِي قَالَ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَبْدَأُ فَيُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَقَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَأْمُرُنَا أَنْ نَقُولَهُ
عَنْهُ لَيْثُ بْنُ سُلَيْمٍ ثَنَا بن قُتَيْبَة قَالَ ثَنَا بْنُ أَبِي السَّرِي قَالَ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَبْدَأُ فَيُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَقَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَأْمُرُنَا أَنْ نَقُولَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133725&book=5565#acd3e4
عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي، أبو القاسم الخلال .
سمع أبا طاهر المخلص، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران بن الجندي، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه، وكان صدوقًا، ينزل باب الأزج، وسألته عَن مولده. فَقَالَ:
ولدت فِي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
سمع أبا طاهر المخلص، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران بن الجندي، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه، وكان صدوقًا، ينزل باب الأزج، وسألته عَن مولده. فَقَالَ:
ولدت فِي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108374&book=5565#b6ae0c
عَبْد الله بْن الْحسن بْن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ يروي عَن أَبِيه رَوَى عَنْهُ أهل الْبَصْرَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78130&book=5565#89d730
عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن الْبَصْرِيّ مولى الأنصار،
سَمِعَ أباه، منقطع.
سَمِعَ أباه، منقطع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93280&book=5565#553363
عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري روى عن أبيه قوله روى عنه أبو هلال وحماد بن زيد وبكار بن سقير سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137152&book=5565#e82595
عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي أَبُو مُحَمَّد التاجر :
أخو أَبِي اليمن وكان الأصغر. سَمِعَ ابْنُ ناصر وسعيد بْن البناء وعبد الملك بْن عليّ الهمذاني، وروى ببغداد ثُمَّ سكن دمشق. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق.
(قلت: روى عَنْهُ الضياء الحافظ) .
أخو أَبِي اليمن وكان الأصغر. سَمِعَ ابْنُ ناصر وسعيد بْن البناء وعبد الملك بْن عليّ الهمذاني، وروى ببغداد ثُمَّ سكن دمشق. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق.
(قلت: روى عَنْهُ الضياء الحافظ) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69273&book=5565#a8580a
- وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. أمه فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب, توفي قبل الهزيمة قليلا. يكنى أبا محمد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133716&book=5565#97c520
عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب- واسم أَبِي شعيب: عَبْد اللَّه بن الْحَسَن- أبو شعيب الأموي الحراني المؤدب :
سمع جده أَحْمَد بن أبي شعيب، وأباه أبا مسلم، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، ويَحْيَى بن عبد اللَّه البابلتي وعفان بن مسلم، وأبا جعفر النفيلي، وأَحْمَد بن منصور التلي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو عليّ بن الصواف في آخرين. وَكَانَ قد استوطن بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي راود، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا نَسْتَلِتُ- أَوْ نَسْلُتُ- الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ، وَالصُّوفَةِ مِنَ الثَّوْبِ، ثم نصلي فيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ: قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان البابلتي زوج أم أبي شعيب الحراني، وكان الأوزاعي زوج أم البابلتي.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: مسلم جد جد أبي شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الحراني، كان من سبي سَمرقند فوقع لابنة أَحْمَد بن عبد العزيز، فاشتراه منها عمر بن عبد العزيز فأعتقه، ثم ولد له بعد ذلك مولود فجاء إلى عمر بن عبد العزيز- وهو ابن شهرين، فسماه عبد اللَّه وفرض له في الذرية، فعاش عبد اللَّه عشرين ومائة سنة.
قَالَ الإدريسي: سمعت أَحْمَد بن بندار الفقيه يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد أبا علي ببغداد يَقُول: قَالَ لنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم. وَحَدَّثَنِي جدي أَحْمَد عَنْ جَدِّهِ مسلم قَالَ: سبيت من سمرقند فوقعت لابنة ابن عبد العزيز، الحكاية بطولِها.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت موسى بن هارون- وذكر عنده أبو شعيب الحراني- فقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن الْحَسَن الزاهد يَقُول: سَمعت موسى بن هارون يَقُول:
السماع من أبي شعيب الحراني يفضل على السماع من غيره، فإنه المحدث بن المحدث بن المحدث.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صالح بن مُحَمَّد: أبو شعيب الحراني ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عن أبي شعيب عبد اللَّه بن الْحَسَن الحراني فقَالَ: ثقة مأمون.
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو شعيب الحراني في ذي الحجة من سنة خمس وتسعين ومائتين وكان مسندًا غير متهم في روايته، وكان يأخذ الدراهم على الحديث.
أَخْبَرَنِي نصر بن مُحَمَّد بن نصر الصائغ أنه سأله أن يُحدثه بِحديث عن عفان، فقَالَ له: أعط السقاء ثَمن الراوية، قَالَ: فأعطيته دانقًا وَحَدَّثَنِي بالحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عليّ بن الصواف يَقُول: مات أبو شعيب الحراني آخر سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان سماعه من أبي جعفر النفيلي سنة ثماني عشرة ومائتين.
قلت: ومولده سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو شعيب- وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا أبو بكر المفيد قَالَ: توفي أبو شعيب- الحراني في يوم الاثنين لأربع- وقَالَ المفيد ثلاث- بقين من ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حبان يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُول: مات أبو شعيب الحراني ببغداد سنة ست وتسعين، وسنة خمس أصح.
سمع جده أَحْمَد بن أبي شعيب، وأباه أبا مسلم، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، ويَحْيَى بن عبد اللَّه البابلتي وعفان بن مسلم، وأبا جعفر النفيلي، وأَحْمَد بن منصور التلي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو عليّ بن الصواف في آخرين. وَكَانَ قد استوطن بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي راود، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا نَسْتَلِتُ- أَوْ نَسْلُتُ- الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ، وَالصُّوفَةِ مِنَ الثَّوْبِ، ثم نصلي فيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ: قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان البابلتي زوج أم أبي شعيب الحراني، وكان الأوزاعي زوج أم البابلتي.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: مسلم جد جد أبي شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الحراني، كان من سبي سَمرقند فوقع لابنة أَحْمَد بن عبد العزيز، فاشتراه منها عمر بن عبد العزيز فأعتقه، ثم ولد له بعد ذلك مولود فجاء إلى عمر بن عبد العزيز- وهو ابن شهرين، فسماه عبد اللَّه وفرض له في الذرية، فعاش عبد اللَّه عشرين ومائة سنة.
قَالَ الإدريسي: سمعت أَحْمَد بن بندار الفقيه يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد أبا علي ببغداد يَقُول: قَالَ لنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم. وَحَدَّثَنِي جدي أَحْمَد عَنْ جَدِّهِ مسلم قَالَ: سبيت من سمرقند فوقعت لابنة ابن عبد العزيز، الحكاية بطولِها.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت موسى بن هارون- وذكر عنده أبو شعيب الحراني- فقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن الْحَسَن الزاهد يَقُول: سَمعت موسى بن هارون يَقُول:
السماع من أبي شعيب الحراني يفضل على السماع من غيره، فإنه المحدث بن المحدث بن المحدث.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صالح بن مُحَمَّد: أبو شعيب الحراني ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عن أبي شعيب عبد اللَّه بن الْحَسَن الحراني فقَالَ: ثقة مأمون.
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو شعيب الحراني في ذي الحجة من سنة خمس وتسعين ومائتين وكان مسندًا غير متهم في روايته، وكان يأخذ الدراهم على الحديث.
أَخْبَرَنِي نصر بن مُحَمَّد بن نصر الصائغ أنه سأله أن يُحدثه بِحديث عن عفان، فقَالَ له: أعط السقاء ثَمن الراوية، قَالَ: فأعطيته دانقًا وَحَدَّثَنِي بالحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عليّ بن الصواف يَقُول: مات أبو شعيب الحراني آخر سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان سماعه من أبي جعفر النفيلي سنة ثماني عشرة ومائتين.
قلت: ومولده سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو شعيب- وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا أبو بكر المفيد قَالَ: توفي أبو شعيب- الحراني في يوم الاثنين لأربع- وقَالَ المفيد ثلاث- بقين من ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حبان يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُول: مات أبو شعيب الحراني ببغداد سنة ست وتسعين، وسنة خمس أصح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138200&book=5565#8a973b
عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي ياسر عبد الوهاب بن أبي الحسن علي ابن الحسن بن بنال بن أبي حبة، أبو ياسر الدقاق :
من أهل باب البصرة. سمع الكثير من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وإسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وأبوي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن الحسين المزرفي وأبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء وأبي السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبي الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء
وجماعة غيرهم، وحدث بالكثير، وسمع منه أصحابنا، وتوفي قبل طلبي للحديث، وكان شيخا لا بأس به، فقيرا صبورا على فقره، خرج من بغداد على عزم التوجه إلى الشام لرواية الحديث هناك وطلبا للزرق، فوصل إلى حران وحدث بها وأدركه أجله هناك.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَنْحَتِ الْحَنْبَلِيُّ، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حَبَّةَ، وَأَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ [أَنْ يَنَامَ ] وَهُوَ جُنُبٌ كَيْفَ يَصْنَعُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَ: «يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَنَامُ» .
قرأت بخط عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة قال: مولدي في رجب سنة ست عشرة وخمسمائة.
سمعت يوسف بن خليل الآدمي بحلب يقول: توفي أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة البغدادي بحران في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
من أهل باب البصرة. سمع الكثير من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وإسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وأبوي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن الحسين المزرفي وأبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء وأبي السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبي الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء
وجماعة غيرهم، وحدث بالكثير، وسمع منه أصحابنا، وتوفي قبل طلبي للحديث، وكان شيخا لا بأس به، فقيرا صبورا على فقره، خرج من بغداد على عزم التوجه إلى الشام لرواية الحديث هناك وطلبا للزرق، فوصل إلى حران وحدث بها وأدركه أجله هناك.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَنْحَتِ الْحَنْبَلِيُّ، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حَبَّةَ، وَأَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ [أَنْ يَنَامَ ] وَهُوَ جُنُبٌ كَيْفَ يَصْنَعُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَ: «يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَنَامُ» .
قرأت بخط عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة قال: مولدي في رجب سنة ست عشرة وخمسمائة.
سمعت يوسف بن خليل الآدمي بحلب يقول: توفي أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة البغدادي بحران في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.