عبد الأول بن موسى (وقيل: ابن عبد الله) بن إسماعيل المرادي، أبو نُعَيم المِصري، المؤدّب (المعلّم):
روى عن: عبد الله بن وهب، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه: محمد بن عبد الله بن عِرْس المصري.
توفي سنة (250 هـ).
قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 4656): "حدثنا محمد ابن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول بن عبد الله المعلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا ابنُ لهيعة، قال: حدثني واهب بن عبد الله المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن
عامر الجهني يقول: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد عَمِّه العباس، ثم قال: "يا عباس، إنه لا تكون نبوّة إلا كانت بعدها خلافة، وسيلي من ولدك في آخر الزمان سبعة عشر؛ منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي، وليس بمهدي، ومنهم الجموح، ومنهم العاقب، ومنهم الواهن من ولدك، وويلٌ لأمتي منه، كيف يعقرها ويُهلكها ويَذْهَبُ بأموالها هو وأتباعُه على غير دين الإسلام؟! فإذا بويع لِصَبيَّه، فعند الثامن عشر انقطاعُ دولتهم، وخروجُ أهل المغرب من بيوتهم".
قال الطبراني عقبه: "لا يُروى هذا الحديث عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد، تفرّد به ابنُ لهيعة".
قلت: هذا حديثٌ شديد النكارة، شبه موضوع. ولولا أنه من حديث ابن وهب عن ابن لهيعة مُصَرِّحًا بالسماع، لقلنا إنه من تخليطات ابن لهيعة. فلم يَبْقَ إلا عبد الأول هذا، وتلميذه محمد بن عبد الله بن عِرْس (ولم أجد ترجمة ابن عِرس هذا إلا عند ابن ماكولا في الإكمال: 6/ 183 - 184)؛ فأحدهما تُلْقَى عليه تبعة هذا الحديث المنكر.
وله حديث آخر غريب؛ قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 6465): "حدثنا محمد بن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول المُعَلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني
أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَرُّ قَتيلٍ قُتِلَ بين صَفَّين: أحدُهما يطلبُ المُلْكَ".
قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا أسامة بن زيد، ولا عن أسامة إلا ابنُ وهب، تفرّد به عبد الأول المعلِّم".
فيبدو أن عبد الأول هذا مكثرٌ من الغرائب، على قلّة شُهرته، وعدم معرفته بين أهل الحديث بطلب العلم!!
ولذلك قال عنه الهيثمي في المجمع (5/ 187 - 188): "لم أعرفه".
وانظر ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي (321)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم 6271).
روى عن: عبد الله بن وهب، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه: محمد بن عبد الله بن عِرْس المصري.
توفي سنة (250 هـ).
قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 4656): "حدثنا محمد ابن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول بن عبد الله المعلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا ابنُ لهيعة، قال: حدثني واهب بن عبد الله المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن
عامر الجهني يقول: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد عَمِّه العباس، ثم قال: "يا عباس، إنه لا تكون نبوّة إلا كانت بعدها خلافة، وسيلي من ولدك في آخر الزمان سبعة عشر؛ منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي، وليس بمهدي، ومنهم الجموح، ومنهم العاقب، ومنهم الواهن من ولدك، وويلٌ لأمتي منه، كيف يعقرها ويُهلكها ويَذْهَبُ بأموالها هو وأتباعُه على غير دين الإسلام؟! فإذا بويع لِصَبيَّه، فعند الثامن عشر انقطاعُ دولتهم، وخروجُ أهل المغرب من بيوتهم".
قال الطبراني عقبه: "لا يُروى هذا الحديث عن عقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد، تفرّد به ابنُ لهيعة".
قلت: هذا حديثٌ شديد النكارة، شبه موضوع. ولولا أنه من حديث ابن وهب عن ابن لهيعة مُصَرِّحًا بالسماع، لقلنا إنه من تخليطات ابن لهيعة. فلم يَبْقَ إلا عبد الأول هذا، وتلميذه محمد بن عبد الله بن عِرْس (ولم أجد ترجمة ابن عِرس هذا إلا عند ابن ماكولا في الإكمال: 6/ 183 - 184)؛ فأحدهما تُلْقَى عليه تبعة هذا الحديث المنكر.
وله حديث آخر غريب؛ قال الطبراني في المعجم الأوسط (رقم 6465): "حدثنا محمد بن عبد الله بن عِرْس، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الأول المُعَلِّم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني
أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَرُّ قَتيلٍ قُتِلَ بين صَفَّين: أحدُهما يطلبُ المُلْكَ".
قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا أسامة بن زيد، ولا عن أسامة إلا ابنُ وهب، تفرّد به عبد الأول المعلِّم".
فيبدو أن عبد الأول هذا مكثرٌ من الغرائب، على قلّة شُهرته، وعدم معرفته بين أهل الحديث بطلب العلم!!
ولذلك قال عنه الهيثمي في المجمع (5/ 187 - 188): "لم أعرفه".
وانظر ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي (321)، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي (رقم 6271).