عَامر بن يحيى يروي عَن حميد بن أبي حميد روى عَنهُ حَفْص بن عبيد الله قَاضِي بلقاء
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 7688. عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو1 7689. عامر بن مصعب7 7690. عامر بن مطر الشيباني2 7691. عامر بن هني4 7692. عامر بن واثلة ابو الطفيل المكي1 7693. عامر بن يحيى27694. عامر بن يحيى المصري2 7695. عامر بن يساف3 7696. عباد5 7697. عباد العبدي2 7698. عباد العنبري التميمي2 7699. عباد القرشي3 7700. عباد بن ابي الغيث ابو الاشعث1 7701. عباد بن ابي زياد1 7702. عباد بن ابي سليمان ابو الهيثم التميمي...2 7703. عباد بن ابي علي3 7704. عباد بن ابي عون القصاب1 7705. عباد بن الربيع امام بجيلة1 7706. عباد بن العوام الكلابي1 7707. عباد بن الوليد2 7708. عباد بن الوليد بن خالد العنبري1 7709. عباد بن انيس1 7710. عباد بن اوس1 7711. عباد بن اوس المدني2 7712. عباد بن بشر بن وقش بن زغبة3 7713. عباد بن تميم بن غزية بن عمرو1 7714. عباد بن جارية الليثي1 7715. عباد بن جعفر2 7716. عباد بن حبيش الكوفي1 7717. عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير1 7718. عباد بن راشد12 7719. عباد بن راشد اليماني3 7720. عباد بن زاهر ابو رواع1 7721. عباد بن زياد بن ابي سفيان2 7722. عباد بن سالم2 7723. عباد بن سعيد4 7724. عباد بن سعيد البصري2 7725. عباد بن شرحبيل الغبري2 7726. عباد بن صالح ابو مجاهد السلمي1 7727. عباد بن عاصم4 7728. عباد بن عباد ابو عتبة الخواص4 7729. عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب3 7730. عباد بن عباد بن علقمة المازني2 7731. عباد بن عباد بن علقمة بن اخضر1 7732. عباد بن عبد الله الاسدي4 7733. عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام1 7734. عباد بن عبد عمرو الازدي السلمي1 7735. عباد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الاشجعي...1 7736. عباد بن عمرو العبدي4 7737. عباد بن عمرو بن ابي حليمة1 7738. عباد بن قبيصة الغبري3 7739. عباد بن قيس بن عابس بن امية1 7740. عباد بن كرب1 7741. عباد بن كسيب3 7742. عباد بن كناسة1 7743. عباد بن مسلم الفزاري2 7744. عباد بن معبد ابو المنيع1 7745. عباد بن مغرا العتكي1 7746. عباد بن موسى2 7747. عباد بن موسى الجهني2 7748. عباد بن موسى الختلي6 7749. عباد بن موسى السعدي3 7750. عباد بن ميسرة المنقري5 7751. عبادة الزرقي8 7752. عبادة بن الصامت بن قيس بن اصرم7 7753. عبادة بن المهاجر2 7754. عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت5 7755. عبادة بن اوفى النميري3 7756. عبادة بن زياد1 7757. عبادة بن قرص الليثي2 7758. عبادة بن كليب ابو غسان1 7759. عبادة بن نسي الكندي2 7760. عبادة بن نشيط الاسدي2 7761. عبادل بن عبيد الله بن ابي رافع2 7762. عباس القيسي3 7763. عباس بن ابي خداش2 7764. عباس بن ابي شملة1 7765. عباس بن ابي طالب ابو محمد1 7766. عباس بن ابي مرحب2 7767. عباس بن اسماعيل المقرىء1 7768. عباس بن اسماعيل بن حماد البغدادي1 7769. عباس بن الحسن الخضرمي1 7770. عباس بن الحسين البغدادي1 7771. عباس بن السندي1 7772. عباس بن الضحاك ابو الفضل1 7773. عباس بن الفضل الازرق العبدي1 7774. عباس بن الفضل الرياشي ابو الفضل1 7775. عباس بن الفضل القيسي1 7776. عباس بن الفضل بن ابي روح الحلبي1 7777. عباس بن الوليد ابو الفضل البصري2 7778. عباس بن الوليد الباهلي3 7779. عباس بن الوليد بن حماد القرشي1 7780. عباس بن الوليد بن صبح السلمي1 7781. عباس بن الوليد بن مزيد العذري1 7782. عباس بن بكار1 7783. عباس بن جعفر بن طلق بن زيد2 7784. عباس بن جليد الحجري4 7785. عباس بن جمهان1 7786. عباس بن حلبس1 7787. عباس بن ذريح الكلبي4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 7688. عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو1 7689. عامر بن مصعب7 7690. عامر بن مطر الشيباني2 7691. عامر بن هني4 7692. عامر بن واثلة ابو الطفيل المكي1 7693. عامر بن يحيى27694. عامر بن يحيى المصري2 7695. عامر بن يساف3 7696. عباد5 7697. عباد العبدي2 7698. عباد العنبري التميمي2 7699. عباد القرشي3 7700. عباد بن ابي الغيث ابو الاشعث1 7701. عباد بن ابي زياد1 7702. عباد بن ابي سليمان ابو الهيثم التميمي...2 7703. عباد بن ابي علي3 7704. عباد بن ابي عون القصاب1 7705. عباد بن الربيع امام بجيلة1 7706. عباد بن العوام الكلابي1 7707. عباد بن الوليد2 7708. عباد بن الوليد بن خالد العنبري1 7709. عباد بن انيس1 7710. عباد بن اوس1 7711. عباد بن اوس المدني2 7712. عباد بن بشر بن وقش بن زغبة3 7713. عباد بن تميم بن غزية بن عمرو1 7714. عباد بن جارية الليثي1 7715. عباد بن جعفر2 7716. عباد بن حبيش الكوفي1 7717. عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير1 7718. عباد بن راشد12 7719. عباد بن راشد اليماني3 7720. عباد بن زاهر ابو رواع1 7721. عباد بن زياد بن ابي سفيان2 7722. عباد بن سالم2 7723. عباد بن سعيد4 7724. عباد بن سعيد البصري2 7725. عباد بن شرحبيل الغبري2 7726. عباد بن صالح ابو مجاهد السلمي1 7727. عباد بن عاصم4 7728. عباد بن عباد ابو عتبة الخواص4 7729. عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب3 7730. عباد بن عباد بن علقمة المازني2 7731. عباد بن عباد بن علقمة بن اخضر1 7732. عباد بن عبد الله الاسدي4 7733. عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام1 7734. عباد بن عبد عمرو الازدي السلمي1 7735. عباد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الاشجعي...1 7736. عباد بن عمرو العبدي4 7737. عباد بن عمرو بن ابي حليمة1 7738. عباد بن قبيصة الغبري3 7739. عباد بن قيس بن عابس بن امية1 7740. عباد بن كرب1 7741. عباد بن كسيب3 7742. عباد بن كناسة1 7743. عباد بن مسلم الفزاري2 7744. عباد بن معبد ابو المنيع1 7745. عباد بن مغرا العتكي1 7746. عباد بن موسى2 7747. عباد بن موسى الجهني2 7748. عباد بن موسى الختلي6 7749. عباد بن موسى السعدي3 7750. عباد بن ميسرة المنقري5 7751. عبادة الزرقي8 7752. عبادة بن الصامت بن قيس بن اصرم7 7753. عبادة بن المهاجر2 7754. عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت5 7755. عبادة بن اوفى النميري3 7756. عبادة بن زياد1 7757. عبادة بن قرص الليثي2 7758. عبادة بن كليب ابو غسان1 7759. عبادة بن نسي الكندي2 7760. عبادة بن نشيط الاسدي2 7761. عبادل بن عبيد الله بن ابي رافع2 7762. عباس القيسي3 7763. عباس بن ابي خداش2 7764. عباس بن ابي شملة1 7765. عباس بن ابي طالب ابو محمد1 7766. عباس بن ابي مرحب2 7767. عباس بن اسماعيل المقرىء1 7768. عباس بن اسماعيل بن حماد البغدادي1 7769. عباس بن الحسن الخضرمي1 7770. عباس بن الحسين البغدادي1 7771. عباس بن السندي1 7772. عباس بن الضحاك ابو الفضل1 7773. عباس بن الفضل الازرق العبدي1 7774. عباس بن الفضل الرياشي ابو الفضل1 7775. عباس بن الفضل القيسي1 7776. عباس بن الفضل بن ابي روح الحلبي1 7777. عباس بن الوليد ابو الفضل البصري2 7778. عباس بن الوليد الباهلي3 7779. عباس بن الوليد بن حماد القرشي1 7780. عباس بن الوليد بن صبح السلمي1 7781. عباس بن الوليد بن مزيد العذري1 7782. عباس بن بكار1 7783. عباس بن جعفر بن طلق بن زيد2 7784. عباس بن جليد الحجري4 7785. عباس بن جمهان1 7786. عباس بن حلبس1 7787. عباس بن ذريح الكلبي4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#772eb3
وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق
- وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق.
- وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#b2d0cb
عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ هَاجَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ مَكَّةَ، بَدْرِيٌّ، اسْتُشْهِدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ رَوَى عَنْهُ عَائِشَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، «فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي تَيْمٍ مَرَّةً، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: «وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مِنْ مَوْلِدِ بَنِي أَسَدٍ، وَكَانَ لِلْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّهِمَا، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَمَّنْ لَا يُتَّهَمُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَمَّا أَجْمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُرُوجَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَخَرَجَا مِنْ خَوْخَةٍ لِأَبِي بَكْرٍ فِي ظَهْرِ بَيْتِهِ، ثُمَّ عَمَدَا إِلَى غَارٍ بِثَوْرٍ فَدَخَلَاهُ، وَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ مَوْلَاهُ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ، أَنْ يَرْعَى غَنَمَهُ نَهَارَهُ، ثُمَّ يُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا إِذَا أَمْسَى فِي الْغَارِ، فَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يَرْعَى فِي رُعْيَانِ أَهْلِ مَكَّةَ، فَإِذَا أَمْسَى رَاحَ عَلَيْهِمَا غَنْمَ أَبِي بَكْرٍ فَاحْتَلَبَاهُ، فَإِذَا غَدَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ عِنْدِهِمَا، اتَّبَعَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ أَثَرَهُ بِالْغَنَمِ حَتَّى يُعَفِّيَ عَلَيْهِ، حَتَّى إِذَا مَضَتِ الثَّلَاثُ رَكِبَا وَانْطَلَقَا، وَأَرْدَفَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ مَوْلَاهُ خَلْفَهُ لِيَخْدُمَهُمَا بِالطَّرِيقِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَرَجُلٌ مُشْرِكٌ مِنْ بَنِي الدِّيلِ كَانَ دَلِيلَهُمْ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «أَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يُرِيحُ تِلْكَ الْمِنْحَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، وَكَانَ عَامِرٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَمِينًا مُؤْتَمَنًا حَسَنَ الْإِسْلَامِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِيَادَتِهِمْ فَأَذِنَ لَهَا»
- أَخْبَرَنَاهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ الْبُخَارِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حُرَيْثٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، قَالَ: «تَزَوَّدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ نِحْيَ سَمْنٍ وَعُكَيْكَةَ عَسَلٍ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْدِ» حَدَّثَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَظَهَرَ فِيهِ غَفْلَتُهُ وَجَهَالَتُهُ، فَإِنَّ عَامِرًا اسْتُشْهِدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، وَجَيْشُ الْعُسْرَةِ هُوَ غَزْوَةُ تَبُوكَ، وَبَيْنَهُمَا سِتُّ سِنِينَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ، كَانَ يَقُولُ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَمَّا قُتِلَ رُفِعَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى رَأَيْتُ السَّمَاءَ مِنْ دُونِهِ؟ قَالُوا: عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَلَّمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ بِشَيْءٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا طَلْحَةُ، فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا كَمَا شَهِدْتَهُ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِمَوَالِيهِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، «فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي تَيْمٍ مَرَّةً، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: «وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مِنْ مَوْلِدِ بَنِي أَسَدٍ، وَكَانَ لِلْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّهِمَا، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَمَّنْ لَا يُتَّهَمُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَمَّا أَجْمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُرُوجَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَخَرَجَا مِنْ خَوْخَةٍ لِأَبِي بَكْرٍ فِي ظَهْرِ بَيْتِهِ، ثُمَّ عَمَدَا إِلَى غَارٍ بِثَوْرٍ فَدَخَلَاهُ، وَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ مَوْلَاهُ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ، أَنْ يَرْعَى غَنَمَهُ نَهَارَهُ، ثُمَّ يُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا إِذَا أَمْسَى فِي الْغَارِ، فَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يَرْعَى فِي رُعْيَانِ أَهْلِ مَكَّةَ، فَإِذَا أَمْسَى رَاحَ عَلَيْهِمَا غَنْمَ أَبِي بَكْرٍ فَاحْتَلَبَاهُ، فَإِذَا غَدَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ عِنْدِهِمَا، اتَّبَعَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ أَثَرَهُ بِالْغَنَمِ حَتَّى يُعَفِّيَ عَلَيْهِ، حَتَّى إِذَا مَضَتِ الثَّلَاثُ رَكِبَا وَانْطَلَقَا، وَأَرْدَفَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ مَوْلَاهُ خَلْفَهُ لِيَخْدُمَهُمَا بِالطَّرِيقِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَرَجُلٌ مُشْرِكٌ مِنْ بَنِي الدِّيلِ كَانَ دَلِيلَهُمْ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «أَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يُرِيحُ تِلْكَ الْمِنْحَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، وَكَانَ عَامِرٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَمِينًا مُؤْتَمَنًا حَسَنَ الْإِسْلَامِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِيَادَتِهِمْ فَأَذِنَ لَهَا»
- أَخْبَرَنَاهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ الْبُخَارِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حُرَيْثٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، قَالَ: «تَزَوَّدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ نِحْيَ سَمْنٍ وَعُكَيْكَةَ عَسَلٍ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْدِ» حَدَّثَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَظَهَرَ فِيهِ غَفْلَتُهُ وَجَهَالَتُهُ، فَإِنَّ عَامِرًا اسْتُشْهِدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، وَجَيْشُ الْعُسْرَةِ هُوَ غَزْوَةُ تَبُوكَ، وَبَيْنَهُمَا سِتُّ سِنِينَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ، كَانَ يَقُولُ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَمَّا قُتِلَ رُفِعَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى رَأَيْتُ السَّمَاءَ مِنْ دُونِهِ؟ قَالُوا: عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَلَّمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ بِشَيْءٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا طَلْحَةُ، فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا كَمَا شَهِدْتَهُ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِمَوَالِيهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#da92d3
عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر الصديق، أبو عمرو
كان مولّدا من من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فأسلم، وهو مملوك، فاشتراه أبو بكر من الطفيل، فأعتقه، وأسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها إلى الإسلام، وكان حسن الإسلام، وكان يرعى الغنم في ثور، يروح بها على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر في الغار، ذكر ذَلِكَ كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب. وكان رفيق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، ثم قتل يوم بئر معونة، وهو ابن أربعين سنة، قتله عامر بن الطفيل.
ويروى عنه أنه قَالَ: رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا أخرج فيها .
وذكر ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لما قدم عامر بن الطفيل على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض، حتى رأيت السماء دونه، ثم وضع. فَقَالَ له: هو عامر ابن فهيرة. هكذا رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ورواية غيره عن ابن إسحاق، قَالَ: فحَدَّثَنِي هشام بن عروة عَنْ أَبِيهِ أن عامر بن الطفيل كان يقول: من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه؟ قالوا: عامر بن فهيرة. وذكر ابن المبارك، وعبد الرزاق جميعا، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قَالَ: طلب عامر بن فهيرة [يومئذ ] في القتلى فلم يوجد. قَالَ عروة:
فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته.
وَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: زَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، فَلَمْ يُوجَدْ جَسَدُهُ حِينَ دَفَنُوا، فَيَرْوُونَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ دَفَنَتْهُ.
وَكَانَتْ بِئْرُ مَعُونَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعْوُنَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا حَتَّى نَزَلَتْ : «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» ، 3: 128 فَأَمْسَكَ عَنْهُمْ.
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وجلّ: «لَيْسَ لَكَ من الْأَمْرِ شَيْءٌ» 3: 128 نَزَلَتْ فِي غَيْرِ هَذَا، وَذَكَرُوا فِيهَا وُجُوهًا ليس هذا موضعا لذكرها.
كان مولّدا من من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فأسلم، وهو مملوك، فاشتراه أبو بكر من الطفيل، فأعتقه، وأسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها إلى الإسلام، وكان حسن الإسلام، وكان يرعى الغنم في ثور، يروح بها على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر في الغار، ذكر ذَلِكَ كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب. وكان رفيق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، ثم قتل يوم بئر معونة، وهو ابن أربعين سنة، قتله عامر بن الطفيل.
ويروى عنه أنه قَالَ: رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا أخرج فيها .
وذكر ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لما قدم عامر بن الطفيل على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض، حتى رأيت السماء دونه، ثم وضع. فَقَالَ له: هو عامر ابن فهيرة. هكذا رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ورواية غيره عن ابن إسحاق، قَالَ: فحَدَّثَنِي هشام بن عروة عَنْ أَبِيهِ أن عامر بن الطفيل كان يقول: من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه؟ قالوا: عامر بن فهيرة. وذكر ابن المبارك، وعبد الرزاق جميعا، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قَالَ: طلب عامر بن فهيرة [يومئذ ] في القتلى فلم يوجد. قَالَ عروة:
فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته.
وَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: زَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، فَلَمْ يُوجَدْ جَسَدُهُ حِينَ دَفَنُوا، فَيَرْوُونَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ دَفَنَتْهُ.
وَكَانَتْ بِئْرُ مَعُونَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعْوُنَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا حَتَّى نَزَلَتْ : «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» ، 3: 128 فَأَمْسَكَ عَنْهُمْ.
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وجلّ: «لَيْسَ لَكَ من الْأَمْرِ شَيْءٌ» 3: 128 نَزَلَتْ فِي غَيْرِ هَذَا، وَذَكَرُوا فِيهَا وُجُوهًا ليس هذا موضعا لذكرها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#fa8660
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق
كتب عن النبي كتاب أمان لسراقة بن مالك بن جعشم. وعن سراقة بن جعشم، وذكر خبر الهجرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال فيه: فقلت له: إن قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفرهم، وما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزوني منه شيئاً. ولم يسألوني إلا أن أخف عنا. فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به، فأمر عامر بن فهيرة فكتب لي في رقعة من أديم ثم بيض. وقد جاء من وجه آخر أن أبا بكر قد كتب ذلك الكتاب. والله أعلم.
وعن عامر بن فهيرة قال: تزود أبو بكر الصديق مع رسول الله في جيش العسرة نحي سمن وعكيكة عسل، على ما كنا عليه من الجهد. وعن عائشة - في حديث لها طويل - قالت: وكان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان، فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه، وكان يرعى عليه مسحة له من غنم. قال زيد بن رومان: أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها. قال عروة بن الزبير: كان عامر بن الفهير من المستضعفين من المؤمنين، وكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه. وعن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد بن خثيمة. قالوا: آخى رسول الله بين عامر بن الفهيرة والحارث بن أوس بن معاذ. وشهد عامر بن فهيرة بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة سنة أربعة من الهجرة. وكان يوم قتل ابن أربعين سنة. قال عروة: لم يكن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة ورجل من الدّئل مشرك، كان دليلاً لهم. وعن عروة قال: قال عامر بن الطفيل لعمرو بن أمية: هل تعرف أصحابك؛ قال: قلت: نعم. قال: فطاف فيهم وجعل يسأل عن أنسابهم فقال: هل تفقد منهم من أحد؟ قال: أفقد مولىً لأبي بكر يقال له عامر بن فهيرة فقال: كيف كان فيكم؟ قال: قلت: كان من
أفضلنا، ومن أول أصحاب نبينا. وقال: ألا أخبرك خبره؟ وأشار إلى رجل فقال: هذا طعنه وبرمحه. ثم انتزع رمحه، فذهب بالرجل علواً في السماء حتى والله ما أراه. قال عمرو فقلت: ذلك عامر بن فهيرة. وكان الذي قتله رجل من بني كلاب يقال له: جبار بن سلمى. ذكر أنه لما طعنه قال: سمعته يقول: فزت والله. قال: فقلت في نفسي: ما أقوله فزت؟ قال: فأتيت الضحاك بن سفيان الكلابي فأخبرته بما كان، وسألته عن قوله: فزت. فقال: الجنة. قال: وعرض علي الإسلام فأسلمت. ودعاني إلى الإسلام ما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة من رفعه إلى السماء علواً. قال: وكتب الضحاك إلى رسول الله يخبره بإسلامه وما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة. فقال رسول الله: فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين. وعن عروة أن عامر بن الطفيل كان يقول: من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه؛ قالوا: عامر بن فهيرة. وعن عائشة قالت: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم توجد جسته، يروون أن الملائكة وارته.
كتب عن النبي كتاب أمان لسراقة بن مالك بن جعشم. وعن سراقة بن جعشم، وذكر خبر الهجرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال فيه: فقلت له: إن قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفرهم، وما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزوني منه شيئاً. ولم يسألوني إلا أن أخف عنا. فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به، فأمر عامر بن فهيرة فكتب لي في رقعة من أديم ثم بيض. وقد جاء من وجه آخر أن أبا بكر قد كتب ذلك الكتاب. والله أعلم.
وعن عامر بن فهيرة قال: تزود أبو بكر الصديق مع رسول الله في جيش العسرة نحي سمن وعكيكة عسل، على ما كنا عليه من الجهد. وعن عائشة - في حديث لها طويل - قالت: وكان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان، فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه، وكان يرعى عليه مسحة له من غنم. قال زيد بن رومان: أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها. قال عروة بن الزبير: كان عامر بن الفهير من المستضعفين من المؤمنين، وكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه. وعن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد بن خثيمة. قالوا: آخى رسول الله بين عامر بن الفهيرة والحارث بن أوس بن معاذ. وشهد عامر بن فهيرة بدراً وأحداً وقتل يوم بئر معونة سنة أربعة من الهجرة. وكان يوم قتل ابن أربعين سنة. قال عروة: لم يكن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة ورجل من الدّئل مشرك، كان دليلاً لهم. وعن عروة قال: قال عامر بن الطفيل لعمرو بن أمية: هل تعرف أصحابك؛ قال: قلت: نعم. قال: فطاف فيهم وجعل يسأل عن أنسابهم فقال: هل تفقد منهم من أحد؟ قال: أفقد مولىً لأبي بكر يقال له عامر بن فهيرة فقال: كيف كان فيكم؟ قال: قلت: كان من
أفضلنا، ومن أول أصحاب نبينا. وقال: ألا أخبرك خبره؟ وأشار إلى رجل فقال: هذا طعنه وبرمحه. ثم انتزع رمحه، فذهب بالرجل علواً في السماء حتى والله ما أراه. قال عمرو فقلت: ذلك عامر بن فهيرة. وكان الذي قتله رجل من بني كلاب يقال له: جبار بن سلمى. ذكر أنه لما طعنه قال: سمعته يقول: فزت والله. قال: فقلت في نفسي: ما أقوله فزت؟ قال: فأتيت الضحاك بن سفيان الكلابي فأخبرته بما كان، وسألته عن قوله: فزت. فقال: الجنة. قال: وعرض علي الإسلام فأسلمت. ودعاني إلى الإسلام ما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة من رفعه إلى السماء علواً. قال: وكتب الضحاك إلى رسول الله يخبره بإسلامه وما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة. فقال رسول الله: فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين. وعن عروة أن عامر بن الطفيل كان يقول: من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه؛ قالوا: عامر بن فهيرة. وعن عائشة قالت: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم توجد جسته، يروون أن الملائكة وارته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#065913
عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ
- عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ويكنى أَبَا عمرو. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي معمر عن الزهري عن عروة عن عَائِشَةَ فِي حَدِيثٍ لَهَا طَوِيلٌ قَالَتْ: وَكَانَ عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا أُمِّ رُومَانَ. فَأَسْلَمَ عَامِرٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ. وَكَانَ يَرْعَى عَلَيْهِ مَنِيحَةً مِنْ غَنَمٍ لَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عامر بْنُ فُهَيْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ وَقَبْلَ أَنْ يَدْعُوَ فِيهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَكَانَ مِمَّنْ يُعَذَّبُ بِمَكَّةَ لِيَرْجِعَ عَنْ دِينِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ابن قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ. قالوا: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مُعَاذٍ. وَشَهِدَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بَدْرًا وَأُحُدًا. وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَنَةَ أربع من الهجرة. وكان يوم قتل ابن أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ كَانَ مِنْ أُولَئِكِ الرَّهْطِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَزَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ فَلَمْ يُوجَدْ جَسَدُهُ حِينَ دُفِنَ. قَالَ عُرْوَةُ: وكانوا يرون أن الملائكة هي دفنته. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مَنْ سُمِّيَ مِنْ رِجَالِهِ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ أَنَّ جَبَّارَ بْنَ سُلْمَى الْكَلْبِيَّ طَعَنَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يَوْمَئِذٍ فَأَنْفَذَهُ. فَقَالَ عَامِرٌ: فُزْتُ وَاللَّهِ! قَالَ: وَذُهِبَ بِعَامِرٍ عُلُوًا فِي السَّمَاءِ حَتَّى ما أراه. . وَسَأَلَ جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى مَا قَوْلُهُ فُزْتُ وَاللَّهِ. قَالُوا: الْجَنَّةَ. قَالَ فَأَسْلَمَ جَبَّارٌ لَمَّا رَأَى مِنْ أَمْرِ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رُفِعَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمْ تُوجَدْ جُثَّتُهُ. يَرَوْنَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ وَارَتْهُ.
- عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ويكنى أَبَا عمرو. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي معمر عن الزهري عن عروة عن عَائِشَةَ فِي حَدِيثٍ لَهَا طَوِيلٌ قَالَتْ: وَكَانَ عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا أُمِّ رُومَانَ. فَأَسْلَمَ عَامِرٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ. وَكَانَ يَرْعَى عَلَيْهِ مَنِيحَةً مِنْ غَنَمٍ لَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عامر بْنُ فُهَيْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الأَرْقَمِ وَقَبْلَ أَنْ يَدْعُوَ فِيهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَكَانَ مِمَّنْ يُعَذَّبُ بِمَكَّةَ لِيَرْجِعَ عَنْ دِينِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ابن قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ. قالوا: آخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مُعَاذٍ. وَشَهِدَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بَدْرًا وَأُحُدًا. وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَنَةَ أربع من الهجرة. وكان يوم قتل ابن أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ كَانَ مِنْ أُولَئِكِ الرَّهْطِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَزَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ فَلَمْ يُوجَدْ جَسَدُهُ حِينَ دُفِنَ. قَالَ عُرْوَةُ: وكانوا يرون أن الملائكة هي دفنته. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مَنْ سُمِّيَ مِنْ رِجَالِهِ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ أَنَّ جَبَّارَ بْنَ سُلْمَى الْكَلْبِيَّ طَعَنَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يَوْمَئِذٍ فَأَنْفَذَهُ. فَقَالَ عَامِرٌ: فُزْتُ وَاللَّهِ! قَالَ: وَذُهِبَ بِعَامِرٍ عُلُوًا فِي السَّمَاءِ حَتَّى ما أراه. . وَسَأَلَ جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى مَا قَوْلُهُ فُزْتُ وَاللَّهِ. قَالُوا: الْجَنَّةَ. قَالَ فَأَسْلَمَ جَبَّارٌ لَمَّا رَأَى مِنْ أَمْرِ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رُفِعَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمْ تُوجَدْ جُثَّتُهُ. يَرَوْنَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ وَارَتْهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63889&book=5528#271682
عامر بن فهيرة
ب د ع: عامر بْن فهيرة، مولى أَبِي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو.
وكان مولدًا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكًا للطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، أخي عائشة لأمها.
وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في اللَّه، فاشتراه أَبُو بكر، فأعتقه.
ولما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر إِلَى الغار بثور مهاجرين، أمر أَبُو بكر مولاه عامر بْن فهيرة أن يروح بغنم أَبِي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أَبِي بكر فاحتلباها، وَإِذا غدا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر من عندهما اتبع عامر بْن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو وبكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أَبُو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أَبُو بكر، وبلال، وعامر بْن فهيرة، رضي اللَّه عنهم.
وشهد عامر بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة.
(691) وقال عامر بْن الطفيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: " هو عامر بْن فهيرة ".
أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن هشام بْن عروة، أو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن هشام، شك يونس، عن أبيه، قال: قدم عامر بْن الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحًا، حتى نزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} وقيل: نزلت في غير هذا.
وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أيوب بْن سيار، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن جابر، عن عامر بْن فهيرة، قال: تزود أَبُو بكر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل، عَلَى ما كنا عليه من الجهد.
قال أَبُو نعيم: أظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته، فإن عامرًا لم يختلف أحد من أهل النقل أَنَّهُ استشهد يَوْم بئر معونة، وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة، وصوابه أَنَّهُ تزود مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مخرجه إِلَى الهجرة، والحق مع أَبِي نعيم.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عامر بْن فهيرة، مولى أَبِي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو.
وكان مولدًا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكًا للطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، أخي عائشة لأمها.
وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في اللَّه، فاشتراه أَبُو بكر، فأعتقه.
ولما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر إِلَى الغار بثور مهاجرين، أمر أَبُو بكر مولاه عامر بْن فهيرة أن يروح بغنم أَبِي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أَبِي بكر فاحتلباها، وَإِذا غدا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر من عندهما اتبع عامر بْن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو وبكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أَبُو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أَبُو بكر، وبلال، وعامر بْن فهيرة، رضي اللَّه عنهم.
وشهد عامر بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة.
(691) وقال عامر بْن الطفيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: " هو عامر بْن فهيرة ".
أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن هشام بْن عروة، أو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن هشام، شك يونس، عن أبيه، قال: قدم عامر بْن الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحًا، حتى نزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} وقيل: نزلت في غير هذا.
وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أيوب بْن سيار، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن جابر، عن عامر بْن فهيرة، قال: تزود أَبُو بكر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل، عَلَى ما كنا عليه من الجهد.
قال أَبُو نعيم: أظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته، فإن عامرًا لم يختلف أحد من أهل النقل أَنَّهُ استشهد يَوْم بئر معونة، وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسرة، وصوابه أَنَّهُ تزود مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مخرجه إِلَى الهجرة، والحق مع أَبِي نعيم.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116990&book=5528#e52a39
عَامِرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
مَوْلَى نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْهَمْدَانِيُّ، كَانَ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى , يُعْرَفُ بِحَنَكٍ، وَكَانَ مِمَّنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ.
يَرْوِي عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَمُسْلِمٍ، وَالشَّاذَكُونِيِّ، وَالْحوضِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، كَثِيرَ الْفَوَائِدِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَارُودِ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قال: ثنا عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ» ، قَالَ عُثْمَانُ: فَسَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ كَمَا قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، قال: ثنا أَبِي، قال: ثنا مَعْرُوفٌ أَبُو الْخَطَّابِ، قَالَ: ثني وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ، قَالَ: لَمَّا أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ، قَالَ: «اذْهَبْ وَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ، وَاغْتَسِلْ بِمَاءِ وَسِدْرٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثَنِّي الْقَاسِمُ بْنُ سَالِمٍ، قال: ثنا عَبَّادُ بْنُ كُلَيْبٍ، قال: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ، وَكَانَ بِمَكَّةَ قَدْ أَغْلَقَ الْبَابَ ثَلاثِينَ سَنَةً لا يَخْرُجُ إِلا إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَالْجُمُعَةِ عَنِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ فِي الْجُمُعَةِ: " إِنَّ اللَّهَ نَدَبَنَا إِلَى الْجُمُعَةِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ، وَبَنِي الْعَبَّاسِ يَمْلِكُونَ، فَقَالَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه} [الجمعة: 9 ِ] "
مَوْلَى نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْهَمْدَانِيُّ، كَانَ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى , يُعْرَفُ بِحَنَكٍ، وَكَانَ مِمَّنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ.
يَرْوِي عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَمُسْلِمٍ، وَالشَّاذَكُونِيِّ، وَالْحوضِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، كَثِيرَ الْفَوَائِدِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَارُودِ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قال: ثنا عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ» ، قَالَ عُثْمَانُ: فَسَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ كَمَا قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، قال: ثنا أَبِي، قال: ثنا مَعْرُوفٌ أَبُو الْخَطَّابِ، قَالَ: ثني وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ، قَالَ: لَمَّا أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ، قَالَ: «اذْهَبْ وَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ، وَاغْتَسِلْ بِمَاءِ وَسِدْرٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قال: ثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ، قال: ثَنِّي الْقَاسِمُ بْنُ سَالِمٍ، قال: ثنا عَبَّادُ بْنُ كُلَيْبٍ، قال: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ، وَكَانَ بِمَكَّةَ قَدْ أَغْلَقَ الْبَابَ ثَلاثِينَ سَنَةً لا يَخْرُجُ إِلا إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَالْجُمُعَةِ عَنِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ فِي الْجُمُعَةِ: " إِنَّ اللَّهَ نَدَبَنَا إِلَى الْجُمُعَةِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ، وَبَنِي الْعَبَّاسِ يَمْلِكُونَ، فَقَالَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه} [الجمعة: 9 ِ] "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135296&book=5528#3e1302
عامر بْن شراحيل بْن عبد- وقيل: ابن عبد ذي قباز، وقيل: عامر ابن عبد اللَّه بْن شراحيل، أَبُو عمرو الشعبي :
من شعب همدان، وهو كوفي وأمه من سبي جلولاء، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بْن الخطاب. وسمع علي بْن أبي طالب، والحسن والحسين ابني علي، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وعبد اللَّه بْن عمر، وعبد الله ابن عمرو، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأسامة بْن زيد، وجابر بْن عبد اللَّه، والبراء بْن عازب، وأنس بْن مالك، والنعمان بْن بشير، وغيرهم من الصحابة. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وعبد اللَّه بْن بريدة، وقتادة، ومنصور بْن المعتمر، وإسماعيل بْن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وحسين بن أبي عبد الرحمن، ومطرف بْن طريف، وعبد اللَّه بْن أبي السفر، وبيان بْن بشر، في آخرين. وكان قد خاف من المختار بْن أبي عبيد فخرج إلى المدائن، فنزلها مدة، ثم عاد إلى الكوفة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا شاذان، حَدَّثَنَا شريك عَنِ المجالد عَنِ الشعبي قَالَ: أخرج إلينا المختار صحيفة، فقال: جاءتني هذه البارحة من علي، قَالَ فتركناه وخرجنا إلى المدائن.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سفيان. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ ابن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سفيان عَنِ السري بْن إسماعيل قَالَ: قَالَ الشعبي: ولدت عام جلولاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا حجاج قَالَ: سمعت شعبة يقول: سألت أبا إسحاق قلت: أنت أكبر أم الشعبي؟ قال: الشعبي أكبر مني بسنة- أو بسنتين-.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، حَدَّثَنَا أبي عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر عَنِ الزهري قَالَ: العلماء أربعة: سعيد بْن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بْن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سمعت أبا أسامة يقول: كان عمر ابن الخطاب في زمانه رأس الناس- وهو جامع- وكان بعده ابْن عَبَّاس في زمانه، وكان بعد ابْن عَبَّاس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن ثابت: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنِ ابْن عُيَيْنَة قَالَ:
كَانَ في الناس ثلاثة بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان البصري عَنْ أبي بكر الهذلي قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن سيرين: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأحياء.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الوكيعي الضرير.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن داود الحداد. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني- وَاللفظ له- قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي- بمرو- حدثكم عبد الله بن محمّد، حَدَّثَنَا علي بْن خشرم- قَالَ علي: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخران: حَدَّثَنَا- مُحَمَّد بْن فضيل عَنِ ابْن شبرمة قَالَ:
سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته.. ولا أحببت أن يعيده علي.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الحميدي قال: حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا ابْن شبرمة قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز، حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حدّثنا نصر بن عليّ، حَدَّثَنَا نوح بْن قيس عَنْ يونس بْن مسلم عَنْ وادع بْن الأسود الراسبي عَنِ الشعبي قال: ما أدري شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَنْ يونس بْن أبي إسحاق قَالَ: كنت مع الشعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب.
فقال: لو كنتم تلقموني الخبيص لكرهته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ قال: حدّثنا عبد الله بن المغيرة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ الشَّعْبِيَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي.
فَقَالَ: لَكَأَنَّ هَذَا الْفَتَى شَهِدَ مَعَنَا.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ
عبد الملك بْن عمير قَالَ: مر ابْن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قَالَ: فقال ابْن عمر:
كأنه كان شاهدا معنا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا مسدد، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مخلد قَالَ: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي. وَقَالَ مرة أخرى: ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي.
وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن المبارك عَنْ عبد الرحمن بْن يزيد عَنْ مكحول قَالَ: ما رأيت أحدا اعلم بسنة ماضية من الشعبي.
أخبرني الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن بجير القاضي، حَدَّثَنَا علي بْن عثمان بْن نفيل الحراني.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا عليّ بن عثمان بن نفيل، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: ما لقيت مثل الشعبي.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عمر عَنْ سفيان عَنْ داود قَالَ: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد، حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده قَالَ:
يا شعبي أتدري ما كتب إلي به ملك الروم؟ قَالَ: وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قَالَ:
كتب العجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بن علي البزاز، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن المرزبان السيرافي، أخبرنا محمّد بن الحسين بن دريد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن- يعني ابْن أخي الأصمعي- عَنْ عمه قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي. فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟
قَالَ: لا، قَالَ: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وَقَالَ: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة. فلما
صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة أنسيتها حتى خرجت، وكانت في آخر ما حملني فدفعها إليه ونهض. فقرأها عبد الملك فأمر برده، فقال:
أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قَالَ: لا. قَالَ فيها: عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ فقال: لا، فقال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك. فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم، فذكر عبد الملك فقال: لله أبوه، وَاللَّه ما أردت إلا ذاك.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا عاصم قَالَ: حدثت الحسن بموت الشعبي فقال: رحمه اللَّه، وَاللَّه إن كان من الإسلام لبمكان. وَقَالَ عبد اللَّه: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: قَالَ مشيختنا:
اجتمع الشعبي وأبو إسحاق، فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق، قَالَ: لا وَاللَّه ما أنا خير منك، بل أنت خير مني، وأسن مني.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن الجهم، حدّثنا جعفر بن عون، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أشعث بْن سوار عَنْ أبيه قَالَ: لما مات الشعبي انطلقنا إلى البصرة، فدخلت على الحسن فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان. قَالَ: ثم أتيت ابْن سيرين فقلت: يا أبا بكر هلك الشعبي.
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، حدّثنا هيثم بن خلف، حدّثنا ابن أبان، حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم عَنْ أبي بكر بْن عياش عَنْ أبي حصين قَالَ: لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسين بن حريث، حَدَّثَنَا الفضل بْن
موسى عَنْ أبي بكر بْن شعيب قَالَ: خرجت مع والدي والشعبي- وهو يريد مكان القضاء- قال: قلت- أو قيل له- كم أتى عليك يا أبا عمرو؟ فقال:
نفسي تشكي إليّ الموت مرجفة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس حادثة ... إن الثلاثة توفين الثمانينا
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عمران موسى بْن القاسم بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن شراحيل الشعبي، قال الهيثم ابن عدي عَنِ ابْنِ عياش: توفي سنة ثلاث ومائة. وَقَالَ أَبُو نعيم: توفي سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن أبي الطيب عَنْ إسماعيل بْن مجالد: مات- يعني الشعبي- سنة أربع ومائة، وبلغ ثنتين وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْد بْن علي بْن مروان الكوفي، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني قال: حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عمر بْن شبيب المسلي قَالَ: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا ابْن أبي رزمة قَالَ: سمعت ابْن إدريس يقول: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: الشعبي سنة أربع ومائة- يعني مات.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: عامر ابن شراحيل يكنى أبا عمرو، مات سنة أربع ومائة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات الشعبي في سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات الشعبي سنة خمس ومائة. وَقَالَ غير ابْن نمير: سنة أربع ومائة وهو ابْن اثنتين وثمانين سنة، ويقال أيضا سبع ومائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ: وَمات الشعبي سنة ست ومائة وهو عامر بْن شراحيل أَبُو عمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ الْوَاقِدِيُّ عن إسحاق بن يحيى: إنه توفي الشعبي- يعني سنة خمس ومائة- وهو ابْن سبع وسبعين.
من شعب همدان، وهو كوفي وأمه من سبي جلولاء، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بْن الخطاب. وسمع علي بْن أبي طالب، والحسن والحسين ابني علي، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وعبد اللَّه بْن عمر، وعبد الله ابن عمرو، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأسامة بْن زيد، وجابر بْن عبد اللَّه، والبراء بْن عازب، وأنس بْن مالك، والنعمان بْن بشير، وغيرهم من الصحابة. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وعبد اللَّه بْن بريدة، وقتادة، ومنصور بْن المعتمر، وإسماعيل بْن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وحسين بن أبي عبد الرحمن، ومطرف بْن طريف، وعبد اللَّه بْن أبي السفر، وبيان بْن بشر، في آخرين. وكان قد خاف من المختار بْن أبي عبيد فخرج إلى المدائن، فنزلها مدة، ثم عاد إلى الكوفة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا شاذان، حَدَّثَنَا شريك عَنِ المجالد عَنِ الشعبي قَالَ: أخرج إلينا المختار صحيفة، فقال: جاءتني هذه البارحة من علي، قَالَ فتركناه وخرجنا إلى المدائن.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سفيان. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ ابن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سفيان عَنِ السري بْن إسماعيل قَالَ: قَالَ الشعبي: ولدت عام جلولاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا حجاج قَالَ: سمعت شعبة يقول: سألت أبا إسحاق قلت: أنت أكبر أم الشعبي؟ قال: الشعبي أكبر مني بسنة- أو بسنتين-.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، حَدَّثَنَا أبي عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر عَنِ الزهري قَالَ: العلماء أربعة: سعيد بْن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بْن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سمعت أبا أسامة يقول: كان عمر ابن الخطاب في زمانه رأس الناس- وهو جامع- وكان بعده ابْن عَبَّاس في زمانه، وكان بعد ابْن عَبَّاس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن ثابت: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنِ ابْن عُيَيْنَة قَالَ:
كَانَ في الناس ثلاثة بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان البصري عَنْ أبي بكر الهذلي قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن سيرين: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأحياء.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الوكيعي الضرير.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن داود الحداد. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني- وَاللفظ له- قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي- بمرو- حدثكم عبد الله بن محمّد، حَدَّثَنَا علي بْن خشرم- قَالَ علي: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخران: حَدَّثَنَا- مُحَمَّد بْن فضيل عَنِ ابْن شبرمة قَالَ:
سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته.. ولا أحببت أن يعيده علي.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الحميدي قال: حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا ابْن شبرمة قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز، حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حدّثنا نصر بن عليّ، حَدَّثَنَا نوح بْن قيس عَنْ يونس بْن مسلم عَنْ وادع بْن الأسود الراسبي عَنِ الشعبي قال: ما أدري شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَنْ يونس بْن أبي إسحاق قَالَ: كنت مع الشعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب.
فقال: لو كنتم تلقموني الخبيص لكرهته.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ قال: حدّثنا عبد الله بن المغيرة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ الشَّعْبِيَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي.
فَقَالَ: لَكَأَنَّ هَذَا الْفَتَى شَهِدَ مَعَنَا.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ
عبد الملك بْن عمير قَالَ: مر ابْن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قَالَ: فقال ابْن عمر:
كأنه كان شاهدا معنا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا مسدد، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مخلد قَالَ: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي. وَقَالَ مرة أخرى: ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي.
وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن المبارك عَنْ عبد الرحمن بْن يزيد عَنْ مكحول قَالَ: ما رأيت أحدا اعلم بسنة ماضية من الشعبي.
أخبرني الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن بجير القاضي، حَدَّثَنَا علي بْن عثمان بْن نفيل الحراني.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا عليّ بن عثمان بن نفيل، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: ما لقيت مثل الشعبي.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عمر عَنْ سفيان عَنْ داود قَالَ: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد، حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده قَالَ:
يا شعبي أتدري ما كتب إلي به ملك الروم؟ قَالَ: وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قَالَ:
كتب العجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بن علي البزاز، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن المرزبان السيرافي، أخبرنا محمّد بن الحسين بن دريد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن- يعني ابْن أخي الأصمعي- عَنْ عمه قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي. فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟
قَالَ: لا، قَالَ: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وَقَالَ: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة. فلما
صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة أنسيتها حتى خرجت، وكانت في آخر ما حملني فدفعها إليه ونهض. فقرأها عبد الملك فأمر برده، فقال:
أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قَالَ: لا. قَالَ فيها: عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ فقال: لا، فقال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك. فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم، فذكر عبد الملك فقال: لله أبوه، وَاللَّه ما أردت إلا ذاك.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا عاصم قَالَ: حدثت الحسن بموت الشعبي فقال: رحمه اللَّه، وَاللَّه إن كان من الإسلام لبمكان. وَقَالَ عبد اللَّه: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: قَالَ مشيختنا:
اجتمع الشعبي وأبو إسحاق، فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق، قَالَ: لا وَاللَّه ما أنا خير منك، بل أنت خير مني، وأسن مني.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن الجهم، حدّثنا جعفر بن عون، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أشعث بْن سوار عَنْ أبيه قَالَ: لما مات الشعبي انطلقنا إلى البصرة، فدخلت على الحسن فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان. قَالَ: ثم أتيت ابْن سيرين فقلت: يا أبا بكر هلك الشعبي.
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، حدّثنا هيثم بن خلف، حدّثنا ابن أبان، حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم عَنْ أبي بكر بْن عياش عَنْ أبي حصين قَالَ: لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسين بن حريث، حَدَّثَنَا الفضل بْن
موسى عَنْ أبي بكر بْن شعيب قَالَ: خرجت مع والدي والشعبي- وهو يريد مكان القضاء- قال: قلت- أو قيل له- كم أتى عليك يا أبا عمرو؟ فقال:
نفسي تشكي إليّ الموت مرجفة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس حادثة ... إن الثلاثة توفين الثمانينا
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عمران موسى بْن القاسم بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن شراحيل الشعبي، قال الهيثم ابن عدي عَنِ ابْنِ عياش: توفي سنة ثلاث ومائة. وَقَالَ أَبُو نعيم: توفي سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن أبي الطيب عَنْ إسماعيل بْن مجالد: مات- يعني الشعبي- سنة أربع ومائة، وبلغ ثنتين وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْد بْن علي بْن مروان الكوفي، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني قال: حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عمر بْن شبيب المسلي قَالَ: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا ابْن أبي رزمة قَالَ: سمعت ابْن إدريس يقول: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: الشعبي سنة أربع ومائة- يعني مات.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: عامر ابن شراحيل يكنى أبا عمرو، مات سنة أربع ومائة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات الشعبي في سنة أربع ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات الشعبي سنة خمس ومائة. وَقَالَ غير ابْن نمير: سنة أربع ومائة وهو ابْن اثنتين وثمانين سنة، ويقال أيضا سبع ومائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ: وَمات الشعبي سنة ست ومائة وهو عامر بْن شراحيل أَبُو عمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ الْوَاقِدِيُّ عن إسحاق بن يحيى: إنه توفي الشعبي- يعني سنة خمس ومائة- وهو ابْن سبع وسبعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124198&book=5528#772710
عامر بن الأكوع
ب د ع: عامر بْن الأكوع روى عنه ابن أخيه سلمة بْن عمرو بْن الأكوع، ويذكر في عامر بْن سنان بْن الأكوع، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا الثلاثة.
ب د ع: عامر بْن الأكوع روى عنه ابن أخيه سلمة بْن عمرو بْن الأكوع، ويذكر في عامر بْن سنان بْن الأكوع، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124198&book=5528#d84daa
عامر بن الأكوع
وهو عامر بن سنان [الأنصاري ] عم سلمة بن عمرو بن الأكوع، استشهد عامر بن سنان يوم خيبر،
قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار، حَدَّثَنَا إياس بن سلمة بن الأكوع، قَالَ أخبرني أبي قَالَ: لما خرج عمي عامر ابن سنان إلى خيبر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل يرتجز بأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفيهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل يسوق الركاب، وهو يقول:
باللَّه لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
إن الذين قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة آبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزل سكينة علينا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هذا؟ قالوا: عامر يا رَسُول اللَّهِ. قَالَ:
غفر لك ربك. قَالَ: وما استغفر لإنسان قط يخصه بالاستغفار إلا استشهد. قَالَ:
فلما سمع ذَلِكَ عمر بن الخطاب قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لو متعتنا بعامر، فاستشهد يوم خيبر قَالَ سلمة: وبارز عمّى يومئذ مرحبا اليهودي فقال مرحب.
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فَقَالَ عمى:
قد علمت خيبر أني عامر ... شاكي السلاح بطل مغامر
واختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، ورجع سيفه على ساقه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه. قَالَ سلمة: فلقيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فقالوا: بطل عمل عامر، قتل نفسه. [قَالَ سلمة ] : فجئت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر؟
فَقَالَ: من قَالَ ذَلِكَ؟ فقلت: ناس من أصحابك. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لقد كذب من قَالَ ذَلِكَ، بل له أجره مرتين. قَالَ سلمة: ثم إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلني إلى علي بن أبي طالب وَقَالَ: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قَالَ: فجئت به أقوده أرمد، فبصق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عينيه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فَقَالَ علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه.
وهو عامر بن سنان [الأنصاري ] عم سلمة بن عمرو بن الأكوع، استشهد عامر بن سنان يوم خيبر،
قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار، حَدَّثَنَا إياس بن سلمة بن الأكوع، قَالَ أخبرني أبي قَالَ: لما خرج عمي عامر ابن سنان إلى خيبر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل يرتجز بأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفيهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل يسوق الركاب، وهو يقول:
باللَّه لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
إن الذين قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة آبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزل سكينة علينا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هذا؟ قالوا: عامر يا رَسُول اللَّهِ. قَالَ:
غفر لك ربك. قَالَ: وما استغفر لإنسان قط يخصه بالاستغفار إلا استشهد. قَالَ:
فلما سمع ذَلِكَ عمر بن الخطاب قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لو متعتنا بعامر، فاستشهد يوم خيبر قَالَ سلمة: وبارز عمّى يومئذ مرحبا اليهودي فقال مرحب.
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فَقَالَ عمى:
قد علمت خيبر أني عامر ... شاكي السلاح بطل مغامر
واختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، ورجع سيفه على ساقه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه. قَالَ سلمة: فلقيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فقالوا: بطل عمل عامر، قتل نفسه. [قَالَ سلمة ] : فجئت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر؟
فَقَالَ: من قَالَ ذَلِكَ؟ فقلت: ناس من أصحابك. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لقد كذب من قَالَ ذَلِكَ، بل له أجره مرتين. قَالَ سلمة: ثم إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلني إلى علي بن أبي طالب وَقَالَ: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قَالَ: فجئت به أقوده أرمد، فبصق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عينيه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فَقَالَ علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124198&book=5528#efc4bc
عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ عَمُّ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرٍو، وَاسْمُ الْأَكْوَعِ: سِنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْوَاقِدِيُّ، اسْتُشْهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، كَانَ شَاعِرًا يَحْدُو بِمَنْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَيَرْتَجِزُ، بَارَزَ مُرَحَّبًا عَظِيمَ خَيْبَرَ فَرَجَعَ عَلَيْهِ سَيْفُ نَفْسِهِ فَتُوُفِّيَ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ وَدَعَا لَهُ، وَقَالَ: «مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ، وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا ... فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا؟» ، قَالُوا: عَامِرٌ، فَقَالَ: «غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ يَا عَامِرُ» ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مُرَحَّبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ وَهُوَ مَلِكُهُمْ:
[البحر الرجز]
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مُرَحَّبُ ... شَاكُ السِّلَاحُ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ ... فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ، فَقَالُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ ... شَاكِ السِّلَاحِ بَطَلٌ مُغَامِرُ
وَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ، فَوَقَعَ سَيْفُ مُرَحَّبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْتَقْبِلُ لَهُ، فَرَجَعَ بِسَيْفِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ قَتَلَ نَفْسَهُ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ هَذَا؟» ، قُلْتُ: نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حُكَيْمَةَ الْأَسْلَمِيُّ الْمَدِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ إِيَاسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حُكَيْمَةَ الْأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: «انْزِلْ يَا عَامِرُ، فَأَسْمِعْنَا مِنْ هَنَاتِكَ» ، فَنَزَلَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا
فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ، فَذَهَبَ سَلَمَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ مِنْ مَنِيَّةِ عَامِرٍ أَنْ حَالَ سَيْفُهُ فَقَتَلَهُ، فَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّهُ قَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: «كَذَبُوا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي الْجَنَّةِ يَعُومُ عَوَمَانِ الدِّعْمُوصِ»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النُّعْمَانِ الْفَرَّاءُ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى السُّلَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيِّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " بَارَزَ عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ رَجُلًا فَضَرَبَهُ وَقَتَلَهُ، وَأَصَابَ سَيْفُهُ رِجْلَ عَامِرٍ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَهُ أَجْرَانِ» وَرَوَاهُ طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيِّ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ فَسِرْنَا لَيْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرٍ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيَّاتِكَ؟ فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
اللهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
. . الْأَبْيَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا السَّابِقُ؟» ، قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللهُ» ، فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ، فَتَصَافَّ الْقَوْمُ، فَكَانَ سَيْفُ عَامِرٍ فِيهِ قِصَرٌ، فَتَنَاوَلَ بِهِ سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ، فَرَجَعَ ذُبَابُ سَيْفِهِ فَأَصَابَ عَيْنَ رُكْبَةِ عَامِرٍ فَمَاتَ مِنْهُ، قَالَ سَلَمَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، قَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، لَهُ أَجْرَانِ» وَجَمَعَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ: «إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ قَلَّ عَرَبِيٌّ يُشَابِهُ مَثَلَهُ» رَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ حَاتِمٍ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ حَاتِمٍ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ، عَنْ أَبِيهِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَسِيرٍ إِلَى خَيْبَرَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ، وَهُوَ عَمُّ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ، وَكَانَ اسْمُ الْأَكْوَعِ سِنَانًا: «انْزِلْ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ، فَأْخُذْ لَنَا مِنْ هَنَاتِكَ» ، قَالَ: فَنَزَلَ يَرْتَجِزُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا
. . الْأَبْيَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُكَ رَبُّكَ» ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَجَبَتْ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَمْتَعْتَنَا بِهِ، فَقُتِلَ يَوْمَ خَيْبَرَ شَهِيدًا يَرْحَمُهُ اللهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِيِّ الْحُنَيْنِيُّ
- ثنا أَبُو غَسَّانَ، مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: «خُذْ مِنْ هَنَاتِكَ» ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
- أَخْبَرَنَاهُ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، إِجَازَةً عَنْهُ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا الْحُنَيْنِيُّ، بِه ِ
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ، وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا ... فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا؟» ، قَالُوا: عَامِرٌ، فَقَالَ: «غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ يَا عَامِرُ» ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مُرَحَّبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ وَهُوَ مَلِكُهُمْ:
[البحر الرجز]
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مُرَحَّبُ ... شَاكُ السِّلَاحُ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ ... فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ، فَقَالُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ ... شَاكِ السِّلَاحِ بَطَلٌ مُغَامِرُ
وَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ، فَوَقَعَ سَيْفُ مُرَحَّبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْتَقْبِلُ لَهُ، فَرَجَعَ بِسَيْفِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ قَتَلَ نَفْسَهُ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ هَذَا؟» ، قُلْتُ: نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ» وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حُكَيْمَةَ الْأَسْلَمِيُّ الْمَدِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ إِيَاسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حُكَيْمَةَ الْأَسْلَمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: «انْزِلْ يَا عَامِرُ، فَأَسْمِعْنَا مِنْ هَنَاتِكَ» ، فَنَزَلَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا
فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ، فَذَهَبَ سَلَمَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ مِنْ مَنِيَّةِ عَامِرٍ أَنْ حَالَ سَيْفُهُ فَقَتَلَهُ، فَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّهُ قَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: «كَذَبُوا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي الْجَنَّةِ يَعُومُ عَوَمَانِ الدِّعْمُوصِ»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النُّعْمَانِ الْفَرَّاءُ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى السُّلَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيِّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " بَارَزَ عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ رَجُلًا فَضَرَبَهُ وَقَتَلَهُ، وَأَصَابَ سَيْفُهُ رِجْلَ عَامِرٍ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَهُ أَجْرَانِ» وَرَوَاهُ طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيِّ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ فَسِرْنَا لَيْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرٍ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيَّاتِكَ؟ فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
اللهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
. . الْأَبْيَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا السَّابِقُ؟» ، قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللهُ» ، فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ، فَتَصَافَّ الْقَوْمُ، فَكَانَ سَيْفُ عَامِرٍ فِيهِ قِصَرٌ، فَتَنَاوَلَ بِهِ سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ، فَرَجَعَ ذُبَابُ سَيْفِهِ فَأَصَابَ عَيْنَ رُكْبَةِ عَامِرٍ فَمَاتَ مِنْهُ، قَالَ سَلَمَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، قَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، لَهُ أَجْرَانِ» وَجَمَعَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ: «إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ قَلَّ عَرَبِيٌّ يُشَابِهُ مَثَلَهُ» رَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ حَاتِمٍ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ حَاتِمٍ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ، عَنْ أَبِيهِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَسِيرٍ إِلَى خَيْبَرَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ، وَهُوَ عَمُّ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ، وَكَانَ اسْمُ الْأَكْوَعِ سِنَانًا: «انْزِلْ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ، فَأْخُذْ لَنَا مِنْ هَنَاتِكَ» ، قَالَ: فَنَزَلَ يَرْتَجِزُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا
. . الْأَبْيَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُكَ رَبُّكَ» ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَجَبَتْ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَمْتَعْتَنَا بِهِ، فَقُتِلَ يَوْمَ خَيْبَرَ شَهِيدًا يَرْحَمُهُ اللهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِيِّ الْحُنَيْنِيُّ
- ثنا أَبُو غَسَّانَ، مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: «خُذْ مِنْ هَنَاتِكَ» ، فَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَاللهِ لَوْلَا اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
- أَخْبَرَنَاهُ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، إِجَازَةً عَنْهُ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا الْحُنَيْنِيُّ، بِه ِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65903&book=5528#2b77a0
- عامر بن شراحيل. أمه من سبي جَلُولاء. يكنى أبا عمرو, مات سنة أربع ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65903&book=5528#dcb481
عامر بن شراحيل بن عَبد
أبو عَمرو الشعبي الكوفي قدم دمشق.
روى الشعبي قال: كان أبو سعيد جالساً فمرت به جنازة، فقام، فقال له مروان: اجلس، فقال: إني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام، فقام مروان معه.
وحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قال الله عزّ وجلّ: ابن آدم، إنك ما ذكرتني شكرتني، وما نسيتني كفرتني ".
ذكر الشعبي أنه ولد عام جلولاء. وقيل: كان عام جلولاء سنة سبع عشرة. وقيل: ولد سنة عشرين. وقيل: إحدى وعشرين. وقيل: سنة ثمان وعشرين.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الثانية من أهل الكوفة عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي، وهو من حِمْيَر، وعداده في هَمْدان.
قال محمد بن أبي أمية، وكان عالماً: إن مطراً أصاب اليمن، فجعف السيل موضعاً، فأبدى عن أَزَجٍ عليه باب من حجارة، فكسر الغَلْق فدخل، فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب، وإذا عليه رجل، قال: فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبراً وإذا عليه جِباب من وشي منسوجة بالذهب، وإلى جنبه مِحْجَن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء، وإذا رجل أبيض الرأس واللحية، له ضفيرتان، وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحِمْيَرية: باسمك اللهم، ربّ حِمْيَر، أنا حسان بن عمرو القَيْل، إذ لا قَيْل إلا الله، عشتُ بأمل، ومتّ بأجل، أيام وَخْز هَيْد، وما وخز هيد، هلك فيه اثنا عشر ألف قَيْل فكنت آخرهم قَيْلاً. فأتيت جبل ذي شَعْبين لُيجيرني من الموت فأخفرني، وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية: أنا قُبار، بي يدرك الثار.
قال عبد الله بن محمد بن مرّة الشعباني: هو حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن حُشّم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن قَطَن بن عَريب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيْسَع بن حِمْيَر. وحسان هو ذو الشَّعبين، وهو جبل باليمن نزله هو وولده، ودفن به، ونسب إليه هو وولده. فمن كان بالكوفة قيل لهم: شعبيون، منهم عامر الشعبي، ومن كان بالشام قيل لهم: شعبانيون، ومن كان باليمن قيل لهم: آل ذي شعبين، ومن كان بمصر والمغرب قيل لهم: الأشعوب، وهم جميعاً بنو حسان بن عمرو ذي شعبين. فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي دخلوا في أُخمور هَمْدان باليمن، فعدادهم فيه. والأُخمور: خارف، والصائديون، وآل ذي بارق والسَّبيع، وآل ذي حُدّان، وآل ذي رضوان، وآل ذي لَعْوة، وآل ذي مُرَان. وأعراب هَمْدان: عُذْر، ويام، ونُهم، وشاكر، وأرحب. وفي هَمْدان مِن حِمْيَر قبائل كثيرة منهم: آل ذي حَوال، وكان على مقدمة تُبّع، منهم يَعْفُر بن الصّباح المتغلب على مخاليف صنعاء اليوم.
وكان الشعبي ضئيلاً، نحيفاً، وكان وُلِد هو وأخ له تَوَماً، فقيل: يا أبا عمرو، مالنا نراك ضئيلاً؟! قال: إني زوحمت في الرحم.
قد الشعبي الشام على عبد الملك بن مروان، وقدم إلى مصر رسولاً من عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز، ويقال: بل بلغ عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته، فكتب إلى أخيه عبد الملك في أن يؤثره الشعبي، ففعل، وكتب إليه: إني آثرتك به على نفسي فلا يلبث عندك إلا شهراً أو نحو شهر، فأقام بمصر عند عبد العزيز نحو أربعين يوماً، ثم رده إلى أخيه عبد الملك.
وأم عامر من سبي جلولاء.
قال أبو نصر: أما كِبار بكسر الكاف وباء موحدة وآخره راء فهو قَيل من أقيال اليمن، من ولده عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار.
قال الشعبي: أدركت خمس مئة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يقولون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي.
وقال: أدركت خمسمئة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أكثر كلهم يقول: عثمان وعلي وطلحة والزبير في الجنة.
وقال الشعبي: ما كتبت سواداً في بياض قط، ولا حدثني رجل حديثاً إلا حفظته، وما أحببت أن يعيده علي.
وقال الشعبي: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلاً يحدث بحدث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالماً.
وفي حديث آخر بمعناه: ثم يقول: هذا وقد زوحمتُ في الرحم. كيف لو كنت نسيج وحدي؟ وعن الشعبي أنه قال:
ما أروي شيئاً أقلَّ من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهراً لا أعيد.
قال أبو أسامة: كان عمر بن الخطاب في زمانه، رأس الناس، وهو جامع، وكان بعده ابن عباس في زمانه، وكان بعد ابن عباس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري، وكان بعد الثوري في زمانه يحيى بن آدم.
قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنَفْيِ الاغتمام، والسير في البلاد، وصبرٍ كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
وعن الشعبي: أن ابن عمر سمعه يحدث بأحاديث المغازي، فاستمع له وقال: إن هذا الفتى ليحدث بأحاديث قد حضرناها، هو أعلم بها منا.
قال: ما لقيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وقال أيضاً: ما رأيت أفقه من الشعبي.
وقال منصور: ما رأيت أحداً أحسب من الشعبي.
قال صالح بن مسلم: لقيت الشعبي بالسُّدة فمشيت معه حتى حاذتنا أبواب المسجد فنظر إليه فقال: الله يعلم، لقد بغّض إليّ هؤلاء هذا المسجد. قلت: مَن يا أبا عمرو؟ قال: هؤلاء الرأييون، أصحاب الرأي. قيل: مَن في المسجد؟ قال: الحكم بن عُتيبة ونظراؤه، ثم مضى، فلقيه رجل، فسأله عن الورع فأبى أن يجيبه، فألح عليه فقال: يا عبد الله، إنك إن علمت، ثم علمت كان أوجب عليه بالحجة، وإن عملت قبل أن تعلم كان أيسر عليك في الأمر. قال: ثم مضينا نحو باب القصر فلقيه رجل، فقال: يا أبا عمرو، ما تقول في الرجل يضرب مملوكه؟ فقال بيده يقلبها: ما أدري، يوم يضرب الشعبي مملوكه فهو حرّ يومئذ.
قال سعيد: كلمت مطراً الوراق في بيع المصاحف فقال: أتنهوني عن بيع المصاحف وقد كان حَبْرا هذه الأمة أو قال: فقيها هذه الأمة لا يريان به بأساً: الحسن والشعبي!.
وعن أبي عون قال: ذكر إبراهيم والشعبي فقال: كان إبراهيم يسكت، فإذا جاءت الفتن أو الفتيا انبرى لها. وكان الشعبي يتحدث، ويذكر الشعر وغير ذلك، فإذا جاءت الفتنة أو الفتيا أمسك.
وعن حماد بن زيد وذكر له قول إبراهيم: في الفأرة جزاء إذا قتلها المحرم فقال حماد: ما كان بالكوفة رجل أوحش ردّاً للأثار من إبراهيم، وذلك لقلة ما سمع من حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا كان بالكوفة رجل أحسن اتباعاً، ولا أحسن اقتداء من الشعبي، وذلك لكثرة ما سمع.
قال الشعبي: والله إنه لعلم حسن أن يقول الرجل إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم.
قال أبو وهب محمد بن مزاحم: قيل للشعبي: إنا لنستحيي من كثرة ما تُسأل فتقول: لا أدري، فقال: لكن ملائكةُ الله المقربون لم يستحيوا حيث سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا: " لا عِلْمَ لَنَا إِلاّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ".
كان إبراهيم النَّخَعي صاحب قياس، والشعبي صاحب آثار، وكان الشعبي منبسطاً، وكان إبراهيم منقبضاً فإذا وقعت الفتوة انقبض الشعبي، وانبسط إبراهيم.
قال الشعبي: اقتصاد في سُنّة خير من اجتهاد في بدعة.
قال الشعبي: تفرق الناس منذ وقع هذا الأمر يعني: قَتْل عثمان على أربعة أصناف: محب
لعلي مبغض لعثمان، محب لعثمان مبغض لعلي، محب لهما كلاهما، مبغض لهما كلاما. قيل: يا أبا عمر، من أي هذه الأصناف أنت؟ قال: محبّ لهما جميعاً.
قال الشعبي: أحبَّ أهل بيت نبيّك، ولا تكن رافضياً، واعمل بالقرآن، ولا تكون حرورياً، واعلم أن ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، ولا تكن قدرياً، وأطعِ الإمام وإن كان عبداً حبشياً.
وفي حديث بمعناه: وقِفْ عند الشبهات ولا تكون مرجئاً.
وذكر الشعبي الرافضة فقال: ولو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حُمُراً.
وكان الرجل يخرج إلى السوق في الحاجة، فيمرّ بالمسجد فيقول الرجل: أدخل فأصلي ركعتين، ثم أخرج فأقضي حاجتي، فيرى الشعبي يحدث فيجلس إليه حتى تفوته حاجته. ويفترض السوق. فكان هذا الرجل يقول للشعبي: أيْ مبطلَ الحاجات، أيْ مبطلَ الحاجات.
كان الشعبي لا يقوم من مجلسه حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: وأشهد أن الدين كما شرع، وأشهد أن الإسلام كما وصف، وأشهد أن الكتاب كما أنزل، وأن القرآن كما حدث، وأشهد أن الله هو الحق المبين. فإذا ذهب لينهض قال: ذكر الله محمداً منا بالسلام.
قال الشعبي: ما ضربت مملوكاً لي قط، ولا أخذت له ضريبة.
جاء رجل إلى الشعبي فشتمه في ملأ من الناس فقال الشعبي: إن كنت كاذباً فغفر الله لك، وإن كنت صادقاً فغفر الله لي.
وعن الشعبي قال: العلم أكثر من أن يُحصى، فخذ من كل شيء أحسنه.
وعنه قال: ليس حسن الجوار أن تكفَّ أذاك عن الجار، ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذى الجار.
وكان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت: " المديد "
ليستِ الأحلامُ في حينِ الرضا ... إنما الأحلامُ في حينِ الغضبْ
كان الشعبي يحدث ورجل خلفه يغتابه، فالتفت فقال: " الطويل "
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مُخامرٍ ... لعزَّةَ من أعراضِنا ما استحلَّتِ
دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فقال: يا شعبي، لقد وخِمتَ من كلّ شيء إلا في الحديث الحسن، قال: نعم يا أمير المؤمنين، إن الحديث ذو شجون تُسلى به الهموم، قال: يا شعبي، ما العلم؟ قال: يا أمير المؤمنين: العلم ما يقربك من الجنة، ويباعدك من النار، قال: يا شعبي، ما العقل؟ قال: ما يعرّفك عواقب رُشْدك ومواقع غيّك، قال: متى يَعرِف الرجل كمال عقله؟ قال: إذا كان حافظاً لسانه، مدارياً لأهل زمانه، مقبلاً على شانه.
وجّه عبد الملك بن مروان عامراً الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبيَّ، فقال له: أمن أهل بيت الملك أنت؟ قال: لا، قال: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمّله رقعة لطيفة، وقال له: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما تحتاج إلى
معرفته من ناحيتنا فادفع إليه هذه الرقعة. فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده،. فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حمّلني إليك رقعة نسيتها، حتى خرجت، وكانت في آخر ما حمّلني، فدفعها إليه ونهض، فقرأها عبد الملك فقال: أعلمت ما في الرقعة؟ قال: لا، قال: فيها: " عجبت من العرب كيف ملّكت غير هذا ". أفتدري لم كتب إليّ بهذا؟ قال: لا، فقال: حسدني بك، فاراد أن يغريني بقتلك، فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم وما ذكر عبد الملك فقال: لله أبوه، والله ما أردت إلا ذاك.
وفي موضع آخر أنه لما قال له: أنت أحق بموضع صاحبك منه، قال له: على بابه عشرة آلاف كلهم خير مني، فقال: هذا من عقلك، ثم قال: يا شعبي، أريد أن أسألك عن ثلاث خلال، فإن خرجت منهن فأنت أعلم الناس، قلت: سَلْ، قال: حتى تخرج وأشيعك وأسألك عنهن فتمضي وليس في نفسي منهن شيء. فلما شيعني قلت: سَلْ عن الثلاث خلال، فقال: يا شعبي، لكم مَثَلٌ؟ قلت: نعم، ليس في الأرض مَثَل مثله، قال: وما هو؟ قال: قلت: إذا لم تستَحْي فاصنع ما شئت. قال: حسبك، ما سمعت بهذا المثل قط، قال: يا شعبي، لم غيّرت لحيتك بصفرة، ألا صبرت على البياض كما ابتُليت، لو رددتها إلى نسجها الأول فخضبت بالسواد؟ فقلت هذه سُنّة نبينا، قال: ما جاء به البنون فليس فيه حيلة، قال: أخبرني؛ أنت خير أم أبوك؟ قال: أبي خير مني، قال: وأنت خير من ابنك؟ قلت: نعم، قال: وابنك خير من ابن ابنك؟ قلت: نعم، قال: الحمد لله الذي ظفرني بك يا شعبي، آخركم يكون قردة وخنازير إذا كنتم تزدادون في كل قَرن شرّاً.
هرب الشعبي من الحجاج بن يوسف حتى وقع إلى خراسان، فكتب عبد الملك إلى قتيبة بن مسلم في طلبه، وردِّه إلى حضرته. فلما ورد على عبد الملك خطّأه عبد الملك في أول مجلس جلس إليه في ثلاث: سمع من عبد الملك حديثاً فقال: أَكْتِبْنِيه يا أمير المؤمنين، فقال: نحن معاشرَ الخلفاء لا نُكتِب، وذكر الشعبي رجلاً فكناه فقال: نحن معاشر الخلفاء لا يُكنى في مجالسنا الناس، ودخل الأخطل على عبد الملك فدعا له
بكرسي، فقال له الشعبي: مَن هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: نحن الخلفاء فلا نُسأل، فأخجله.
قال الشعبي:
لما قدم الحجاج الكوفة قال لابن أبي مسلم: اعرض عليّ العرفاء، فعرضهم عليه، فرأى فيهم وُخْشاً من وَخْش الناس، قال: ويحك! هؤلاء خلفاء الغزاة في عيالهم؟! قال: نعم، قال: اطرحهم واغدُ علي بالقبائل، فغدا عليه بالقبائل على راياتها، فجعلوا يُعرَضون عليه، فإذا وقعت عينه على رجل دعاه، فدعا بالشعبيين، فمرت به السنّ الأولى، فلم يدع منهم أحداً. ومرّت السنّ الثانية فدعاني، فقال: من أنت؟ فأخبرته، فقال: اجلس، فجلست، فقال: قرأت القرآن؟ قلت: نعم: قال: فرضتّ الفرائض؟ قلت: نعم، قال: فما تقول في كذا وكذا، في قول أبي تراب؟ فأخبرته، فقال: أصبت، فقال لي: نظرت في العربية؟ فقتل: نعم. قال: رويت الشعر؟ قلت: قد نظرت في معانيه، قال: نظرت في الحساب؟ قلت: نعم، فقال ابن أبي مسلم: إنا لنحتاج إليه في بعض الدواوين، قال: رويت مغازي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: نعم، قال: حدثني بحديث بدر، قال: فابتدأت له من رؤيا عاتكة حتى أذن المؤذن الظهر، ثم دخل وقال لي: لا تبرح، فخرج فصلى الظهر وأتممتها له، فجعلني عريفاً على الشعبيين، ومَنكِباً على جميع هَمْدان، وفرض لي في الشرف. فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان عبد الرحمن بن الأشعث، فأتاني قراء أهل الكوفة، فقالوا: يا أبا عمرو، إنك زعيم القراء، فلم يزالوا حتى خرجت معهم، فقمت بين الصَّفَّين أذكر الحجاج وأعيبه بأشياء قد علمتها، قال: فبلغني أنه قال: ألا تعجبون من هذا الشعبي الخبيث الذي جاءني وليس في الشرق من قومه، فألحقته بالشرف، وجعلته عريفاً على الشعبيين، ومَنكباً على جميع همدان، ثم خرج مع عبد الرحمن يحرض علي! أما لئن أمكن الله منه لأجعلن الدنيا عليه أضيق من مَسْك حَمَل. قال: فما لبثنا أن هربنا، فجئت إلى بيتي فدخلته،
فمكثت تسعة أشهر، الدنيا أضيق علي كما قال من مَسْك حَمَل. فندب الناس لخراسان، فقام قتيبة بن مسلم فقال: أنا لها، فعقد له على خراسان، وعلى ما غلب عليه منها، وأمّن له كل خائف. فنادى مناديه: من لحق بعسكر قتيبة فهو آمن. فجاءني شيء، لم يجئني شيء هو أشد منه، فبعثت مولى لي، فاشترى لي حماراً، وزودني، ثم خرجت مع العسكر، فلم أزل معه حتى أتينا فرغانة، فجلس ذات يوم وقد بَرِق، فعرفت ما يريد، فقلت: أيها الأمير، عندي علم ما تريد، قال: ومن أنت؟ قال: قلت: أعيذك ألا تسأل عن ذاك، قال: أجل، فعرف أني ممن يُخفي نفسه، فقال: فدعا بكتاب، فقال: اكتب نسخة، قلت: لستّ تحتاج إلى ذلك، فجعلت أملي عليه، وهو ينظر إلي حتى فرغت من كتاب الفتح، قال: فحملني على بغلة، وأرسل إلي بسَرَق من حرير، وكنت عنده بأحسن منزلة، فإني ليلة أتعشى معه إذا أنا برسول من الحجاج بكتاب فيه: إذا نظرت في كتابي هذا فإن صاحب كتابك عامرٌ الشعبي، فإن فاتك قطعت يدك على رجلك وعزلتك، قال: فالتفت إلي فقال: ما عرفتك قبل الساعة، فاذهب حيث شئت من الأرض، فوالله لأحلَفن له بكل يمين، قال: قلت: أيها الأمير، إن مثلي لا يخفى، فقال: أنت أعلم، قال: فبعثني إليه مع قوم وأوصاهم بي. قال: إذا نظرتم إلى خضراء واسط فاجعلوا في رجليه قيداً، ثم أدخِلوه على الحجاج. فلما دنوت من واسط استقبلني ابن أبي مسلم، فقال: يا أبا عمرو، إني لأضنّ بك على القتل، إذا دخلت على الأمير فقل كذا وقل كذا. قال: فسكتُ عنه، ثم دخلت على الحجاج، فلما رآني قال: لا مرحباً ولا أهلاً يا شعبي الخبيث، جئتني ولست في الشرف من قومك ولا عريفاً ولا مَنكباً، فألحقتك بالشرف، وجعلتك عريفاً على الشعبيِّين، ومَنكِباً على جميع هَمْدان، ثم خرجت مع عبد الرحمن تحرض عليّ! قال: وأنا ساكت لا أجيبه، قال: فقال لي: تكلّمْ. قال: قلت: أصلح الله الأمير، كل ما ذكرت من فعلك فهو على ما ذكرت، وكل ما ذكرت من خروجي مع عبد الرحمن فهو كما ذكرت،
ولكنا قد اكتحلنا بعدك السهر. وتحلَّسنا الخوفّ، ولم نكن مع ذلك بَرَرة أتقياء، ولا فجرة أقوياء، فهذا أوان حقنت لي دمي. واستقبلت بي التوبة. قال: قد حقنت دمك، واستقبلت بكل التوبة. قال: فقال ابن أبي مسلم: الشعبي كان أعلم بي مني حيث لم يقبل الذي قلت له.
ولي عامر قضاء الكوفة، ولاه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب والي عمر بن عبد العزيز على العراق.
قال أبو السكن:
دخلت على الشعبي بالغداة، وهو يأكل خبزاً وجبناً فقلت: ما هذا يا أبا عمرو؟! فقال: آخذ حكمي قبل أن أخرج. يريد: قبل أن أخرج إلى مجلس القضاء حتى إذا حكم يكون شعبان.
قال عامر بن مسلم: إني لجالسُ في مسجد الكوفة ومعنا هذيل الأشجعي، والشعبي جالس في مجلس القضاء إذ مرت بنا أم جعفر بنت عيسى جراد - وكانت امرأة حسنة، وعليها كساء خزّ أسود - في مجلس القضاء في خصومة لها، فذهبت إليه ثم رجعت، فقال لها هذيل: ما صنعتِ؟ فقالت: سألني البيّنة، ومن يُسأل البينة فقد أفلح، فقال هذيل: دواة وقرطاس، فكتب إلى الشعبي: " مجزوء الرمل "
فُننِ الشعبي لما ... رفعَ الطرفَ إليها
فَتنَتْه ببَيانٍ ... كيف لورا معصمَيها؟
ومشت مشياً رويداً ... ثم هزّت مَنْكِبَيْها
بنتُ عيسى بن جرادٍ ... دفع الملكَ إليها
وقضى جَوْراً على الخَصْ ... مِ ولم يقضِ عليها
قالَ للجلوازِ: قدِّمْ ... ها وأحضِرْ شاهدَيْها
كيفَ لو أبصرَ منها ... نحرَها أو ساعدّيها
لَسعى حتى تراه ... ساجداً بينَ يديها
فلما قرأ الشعبي الكتاب قال: أرغم الله أنفه، ما قضينا إلا بحق.
وفي رواية أن الشعبي قال: إن كنتّ كاذباً فأعمى الله بصرك، قال: فعمي الرجل.
وفي رواية قال له عبد الملك: يا شعبي، بلغني أنه اختصم إليك امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة على بعلها، فأخبرني عن قصتها، فأخبره، فقال له عبد الملك: ما صنعت به يا شعبي؟ قال: أوجعت ظهره حين جوّرني في شعره.
قال الشعبي لعُمر بن هُبَيرة: عليك بالتؤدة، فإنك على فِعل ما لم تفعل أقدر منك عل ردّ ما فعلت.
قال الشعبي: اتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون.
قال الشعبي: زَيْن العلم بحِلم أهلِه.
وقال: آفةُ خُلْفُ الموعد.
قال الشعبي: تعاشر الناس زماناً بالدين والتقوى، ثم رُفع ذلك فعاشروا بالحياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك فما يتعاشر الناس إلى بالرغبة والرهبة، وأظنه سيجيء ما هو شرّ من هذا.
قال الشعبي: الرجال ثلاثة: فرجلٌ، ونصف رجل، ولا شيء: فأما الرجل التام فالذي له رأي وهو يستشير، وأما نصف الرجل فالذي ليس له رأي وهو يستشير، وأما الذي لا شيء فالذي ليس له رأي ولا يستشير.
قال الشعبي: عيادة حمقى القراء أشدُّ على المريض من مريضهم، يجيئون في غيرِ حينِ عيادةٍ، ويطيلون الجلوس.
وزاد في حديث آخر: حتى يُضجروا العليل وأهله.
قال الشعبي: كنت مع قتيبة بن مسلم بخراسان على مائدته فقال لي: يا شعبي، من أيّ شراب أسقيك؟ قلت: أهونه موجوداً، وأعزه مفقوداً، قال: يا غلام، اسقه الماء.
سئل الشعبي عن رجل فقال: رزين المقعد، نافذ الطعنة، فزوَّجوه، ثم علموا أنه خياط، فقالوا للشعبي: غررتنا. قال: ما كذبتكم.
دخل رجل إلى مسجد ومع الشعبي امرأة فقال: أيكم الشعبي؟ فقال: هذه.
دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأودي بلا مئزر، فغمَّض عينيه، فقال له داود: متى عميت يا أبا عمرو؟ قال: منذُ هتكَ الله سترك.
قال عامر بن يساف: قال لي الشعبي: امض بنا حتى نفرّ من أصحاب الحديث. قال: فمضينا حتى أتينا الجبانة. قال: فكوّم كومة ثم اتكأ عليها، فمرّ بنا شيخ من أهل الحيرة عِباديّ، فقال له الشعبي: يا عبادي، ما صنعتك؟ قال: رفّاء. قال: عندنا دنّ مكسور، ترفوه لنا؟ قال: إن هيأت لي سُلوكاً من رمل رفيتُ لك دّنَّك. قال: فضحك الشعبي حتى استلقى، ثم قال: هذا أحب إلينا من مجالسة أصحاب الحديث.
كان الشعبي ينشد: " البسيط "
أرى أناساً بأدنى الدينِ قد قنِعوا ... ولا أراهم رَضُوا في العيش بالدونِ
فاستغنِ باللهِ عن دنيا الملوكِ كما استغ ... نى الملوكُ بدنياهُم عنِ الدينِ
قال ابن ادريس: قلت لابن أبي الزناد: ما كان أبو الزناد يقول في الشعبي؟ قال: ما أفقهه! قلت: أين هو من أهل المدينة؟ قال: ولا مثل غلمانهم.
روى عبد الملك عن سعيد بن جبير قال: العمرة تطوُّع. قال فذكرته للشعبي فقال: هي واجبة، فقال سعيد بن جبير: كذب الشعبي.
قال زكريا بن يحيى الكندي:
دخلت على الشعبي وهو يشتكي، فقلت له: كيف تجدك؟ قال: أجدني وَجِعاً مجهوداً، اللهم، إني أحتسب نفسي عندك، فإنها أعزّ الأنفس عليّ.
وقيل: إنه مات فجأة.
قال إسماعيل بن أبي خالد: مرّ بي الشعبي وهو راكب على إكاف، ثم دخل داره، فصاحوا عليه: مات فجأة.
وعن أشعث بن سوّار قال: نعى لنا الحسن البصري الشعبيَّ فقال: كان والله ما علمتُ كثير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم، من الإسلام بمكان.
توفي سنة ثلاث ومئة. وقيل: سنة أربع ومئة. وقيل: سنة خمس. وقيل: سنة ست. وقيل: سنة سبع. وقيل: سنة عشر ومئة، وسنّه سبع وسبعون. وقيل: جاوز الثمانين.
أبو عَمرو الشعبي الكوفي قدم دمشق.
روى الشعبي قال: كان أبو سعيد جالساً فمرت به جنازة، فقام، فقال له مروان: اجلس، فقال: إني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام، فقام مروان معه.
وحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قال الله عزّ وجلّ: ابن آدم، إنك ما ذكرتني شكرتني، وما نسيتني كفرتني ".
ذكر الشعبي أنه ولد عام جلولاء. وقيل: كان عام جلولاء سنة سبع عشرة. وقيل: ولد سنة عشرين. وقيل: إحدى وعشرين. وقيل: سنة ثمان وعشرين.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الثانية من أهل الكوفة عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي، وهو من حِمْيَر، وعداده في هَمْدان.
قال محمد بن أبي أمية، وكان عالماً: إن مطراً أصاب اليمن، فجعف السيل موضعاً، فأبدى عن أَزَجٍ عليه باب من حجارة، فكسر الغَلْق فدخل، فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب، وإذا عليه رجل، قال: فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبراً وإذا عليه جِباب من وشي منسوجة بالذهب، وإلى جنبه مِحْجَن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء، وإذا رجل أبيض الرأس واللحية، له ضفيرتان، وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحِمْيَرية: باسمك اللهم، ربّ حِمْيَر، أنا حسان بن عمرو القَيْل، إذ لا قَيْل إلا الله، عشتُ بأمل، ومتّ بأجل، أيام وَخْز هَيْد، وما وخز هيد، هلك فيه اثنا عشر ألف قَيْل فكنت آخرهم قَيْلاً. فأتيت جبل ذي شَعْبين لُيجيرني من الموت فأخفرني، وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية: أنا قُبار، بي يدرك الثار.
قال عبد الله بن محمد بن مرّة الشعباني: هو حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن حُشّم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن قَطَن بن عَريب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيْسَع بن حِمْيَر. وحسان هو ذو الشَّعبين، وهو جبل باليمن نزله هو وولده، ودفن به، ونسب إليه هو وولده. فمن كان بالكوفة قيل لهم: شعبيون، منهم عامر الشعبي، ومن كان بالشام قيل لهم: شعبانيون، ومن كان باليمن قيل لهم: آل ذي شعبين، ومن كان بمصر والمغرب قيل لهم: الأشعوب، وهم جميعاً بنو حسان بن عمرو ذي شعبين. فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي دخلوا في أُخمور هَمْدان باليمن، فعدادهم فيه. والأُخمور: خارف، والصائديون، وآل ذي بارق والسَّبيع، وآل ذي حُدّان، وآل ذي رضوان، وآل ذي لَعْوة، وآل ذي مُرَان. وأعراب هَمْدان: عُذْر، ويام، ونُهم، وشاكر، وأرحب. وفي هَمْدان مِن حِمْيَر قبائل كثيرة منهم: آل ذي حَوال، وكان على مقدمة تُبّع، منهم يَعْفُر بن الصّباح المتغلب على مخاليف صنعاء اليوم.
وكان الشعبي ضئيلاً، نحيفاً، وكان وُلِد هو وأخ له تَوَماً، فقيل: يا أبا عمرو، مالنا نراك ضئيلاً؟! قال: إني زوحمت في الرحم.
قد الشعبي الشام على عبد الملك بن مروان، وقدم إلى مصر رسولاً من عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز، ويقال: بل بلغ عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته، فكتب إلى أخيه عبد الملك في أن يؤثره الشعبي، ففعل، وكتب إليه: إني آثرتك به على نفسي فلا يلبث عندك إلا شهراً أو نحو شهر، فأقام بمصر عند عبد العزيز نحو أربعين يوماً، ثم رده إلى أخيه عبد الملك.
وأم عامر من سبي جلولاء.
قال أبو نصر: أما كِبار بكسر الكاف وباء موحدة وآخره راء فهو قَيل من أقيال اليمن، من ولده عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار.
قال الشعبي: أدركت خمس مئة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يقولون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي.
وقال: أدركت خمسمئة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أكثر كلهم يقول: عثمان وعلي وطلحة والزبير في الجنة.
وقال الشعبي: ما كتبت سواداً في بياض قط، ولا حدثني رجل حديثاً إلا حفظته، وما أحببت أن يعيده علي.
وقال الشعبي: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلاً يحدث بحدث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالماً.
وفي حديث آخر بمعناه: ثم يقول: هذا وقد زوحمتُ في الرحم. كيف لو كنت نسيج وحدي؟ وعن الشعبي أنه قال:
ما أروي شيئاً أقلَّ من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهراً لا أعيد.
قال أبو أسامة: كان عمر بن الخطاب في زمانه، رأس الناس، وهو جامع، وكان بعده ابن عباس في زمانه، وكان بعد ابن عباس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري، وكان بعد الثوري في زمانه يحيى بن آدم.
قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنَفْيِ الاغتمام، والسير في البلاد، وصبرٍ كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
وعن الشعبي: أن ابن عمر سمعه يحدث بأحاديث المغازي، فاستمع له وقال: إن هذا الفتى ليحدث بأحاديث قد حضرناها، هو أعلم بها منا.
قال: ما لقيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وقال أيضاً: ما رأيت أفقه من الشعبي.
وقال منصور: ما رأيت أحداً أحسب من الشعبي.
قال صالح بن مسلم: لقيت الشعبي بالسُّدة فمشيت معه حتى حاذتنا أبواب المسجد فنظر إليه فقال: الله يعلم، لقد بغّض إليّ هؤلاء هذا المسجد. قلت: مَن يا أبا عمرو؟ قال: هؤلاء الرأييون، أصحاب الرأي. قيل: مَن في المسجد؟ قال: الحكم بن عُتيبة ونظراؤه، ثم مضى، فلقيه رجل، فسأله عن الورع فأبى أن يجيبه، فألح عليه فقال: يا عبد الله، إنك إن علمت، ثم علمت كان أوجب عليه بالحجة، وإن عملت قبل أن تعلم كان أيسر عليك في الأمر. قال: ثم مضينا نحو باب القصر فلقيه رجل، فقال: يا أبا عمرو، ما تقول في الرجل يضرب مملوكه؟ فقال بيده يقلبها: ما أدري، يوم يضرب الشعبي مملوكه فهو حرّ يومئذ.
قال سعيد: كلمت مطراً الوراق في بيع المصاحف فقال: أتنهوني عن بيع المصاحف وقد كان حَبْرا هذه الأمة أو قال: فقيها هذه الأمة لا يريان به بأساً: الحسن والشعبي!.
وعن أبي عون قال: ذكر إبراهيم والشعبي فقال: كان إبراهيم يسكت، فإذا جاءت الفتن أو الفتيا انبرى لها. وكان الشعبي يتحدث، ويذكر الشعر وغير ذلك، فإذا جاءت الفتنة أو الفتيا أمسك.
وعن حماد بن زيد وذكر له قول إبراهيم: في الفأرة جزاء إذا قتلها المحرم فقال حماد: ما كان بالكوفة رجل أوحش ردّاً للأثار من إبراهيم، وذلك لقلة ما سمع من حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا كان بالكوفة رجل أحسن اتباعاً، ولا أحسن اقتداء من الشعبي، وذلك لكثرة ما سمع.
قال الشعبي: والله إنه لعلم حسن أن يقول الرجل إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم.
قال أبو وهب محمد بن مزاحم: قيل للشعبي: إنا لنستحيي من كثرة ما تُسأل فتقول: لا أدري، فقال: لكن ملائكةُ الله المقربون لم يستحيوا حيث سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا: " لا عِلْمَ لَنَا إِلاّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ".
كان إبراهيم النَّخَعي صاحب قياس، والشعبي صاحب آثار، وكان الشعبي منبسطاً، وكان إبراهيم منقبضاً فإذا وقعت الفتوة انقبض الشعبي، وانبسط إبراهيم.
قال الشعبي: اقتصاد في سُنّة خير من اجتهاد في بدعة.
قال الشعبي: تفرق الناس منذ وقع هذا الأمر يعني: قَتْل عثمان على أربعة أصناف: محب
لعلي مبغض لعثمان، محب لعثمان مبغض لعلي، محب لهما كلاهما، مبغض لهما كلاما. قيل: يا أبا عمر، من أي هذه الأصناف أنت؟ قال: محبّ لهما جميعاً.
قال الشعبي: أحبَّ أهل بيت نبيّك، ولا تكن رافضياً، واعمل بالقرآن، ولا تكون حرورياً، واعلم أن ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، ولا تكن قدرياً، وأطعِ الإمام وإن كان عبداً حبشياً.
وفي حديث بمعناه: وقِفْ عند الشبهات ولا تكون مرجئاً.
وذكر الشعبي الرافضة فقال: ولو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حُمُراً.
وكان الرجل يخرج إلى السوق في الحاجة، فيمرّ بالمسجد فيقول الرجل: أدخل فأصلي ركعتين، ثم أخرج فأقضي حاجتي، فيرى الشعبي يحدث فيجلس إليه حتى تفوته حاجته. ويفترض السوق. فكان هذا الرجل يقول للشعبي: أيْ مبطلَ الحاجات، أيْ مبطلَ الحاجات.
كان الشعبي لا يقوم من مجلسه حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: وأشهد أن الدين كما شرع، وأشهد أن الإسلام كما وصف، وأشهد أن الكتاب كما أنزل، وأن القرآن كما حدث، وأشهد أن الله هو الحق المبين. فإذا ذهب لينهض قال: ذكر الله محمداً منا بالسلام.
قال الشعبي: ما ضربت مملوكاً لي قط، ولا أخذت له ضريبة.
جاء رجل إلى الشعبي فشتمه في ملأ من الناس فقال الشعبي: إن كنت كاذباً فغفر الله لك، وإن كنت صادقاً فغفر الله لي.
وعن الشعبي قال: العلم أكثر من أن يُحصى، فخذ من كل شيء أحسنه.
وعنه قال: ليس حسن الجوار أن تكفَّ أذاك عن الجار، ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذى الجار.
وكان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت: " المديد "
ليستِ الأحلامُ في حينِ الرضا ... إنما الأحلامُ في حينِ الغضبْ
كان الشعبي يحدث ورجل خلفه يغتابه، فالتفت فقال: " الطويل "
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مُخامرٍ ... لعزَّةَ من أعراضِنا ما استحلَّتِ
دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فقال: يا شعبي، لقد وخِمتَ من كلّ شيء إلا في الحديث الحسن، قال: نعم يا أمير المؤمنين، إن الحديث ذو شجون تُسلى به الهموم، قال: يا شعبي، ما العلم؟ قال: يا أمير المؤمنين: العلم ما يقربك من الجنة، ويباعدك من النار، قال: يا شعبي، ما العقل؟ قال: ما يعرّفك عواقب رُشْدك ومواقع غيّك، قال: متى يَعرِف الرجل كمال عقله؟ قال: إذا كان حافظاً لسانه، مدارياً لأهل زمانه، مقبلاً على شانه.
وجّه عبد الملك بن مروان عامراً الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبيَّ، فقال له: أمن أهل بيت الملك أنت؟ قال: لا، قال: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمّله رقعة لطيفة، وقال له: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما تحتاج إلى
معرفته من ناحيتنا فادفع إليه هذه الرقعة. فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده،. فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حمّلني إليك رقعة نسيتها، حتى خرجت، وكانت في آخر ما حمّلني، فدفعها إليه ونهض، فقرأها عبد الملك فقال: أعلمت ما في الرقعة؟ قال: لا، قال: فيها: " عجبت من العرب كيف ملّكت غير هذا ". أفتدري لم كتب إليّ بهذا؟ قال: لا، فقال: حسدني بك، فاراد أن يغريني بقتلك، فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم وما ذكر عبد الملك فقال: لله أبوه، والله ما أردت إلا ذاك.
وفي موضع آخر أنه لما قال له: أنت أحق بموضع صاحبك منه، قال له: على بابه عشرة آلاف كلهم خير مني، فقال: هذا من عقلك، ثم قال: يا شعبي، أريد أن أسألك عن ثلاث خلال، فإن خرجت منهن فأنت أعلم الناس، قلت: سَلْ، قال: حتى تخرج وأشيعك وأسألك عنهن فتمضي وليس في نفسي منهن شيء. فلما شيعني قلت: سَلْ عن الثلاث خلال، فقال: يا شعبي، لكم مَثَلٌ؟ قلت: نعم، ليس في الأرض مَثَل مثله، قال: وما هو؟ قال: قلت: إذا لم تستَحْي فاصنع ما شئت. قال: حسبك، ما سمعت بهذا المثل قط، قال: يا شعبي، لم غيّرت لحيتك بصفرة، ألا صبرت على البياض كما ابتُليت، لو رددتها إلى نسجها الأول فخضبت بالسواد؟ فقلت هذه سُنّة نبينا، قال: ما جاء به البنون فليس فيه حيلة، قال: أخبرني؛ أنت خير أم أبوك؟ قال: أبي خير مني، قال: وأنت خير من ابنك؟ قلت: نعم، قال: وابنك خير من ابن ابنك؟ قلت: نعم، قال: الحمد لله الذي ظفرني بك يا شعبي، آخركم يكون قردة وخنازير إذا كنتم تزدادون في كل قَرن شرّاً.
هرب الشعبي من الحجاج بن يوسف حتى وقع إلى خراسان، فكتب عبد الملك إلى قتيبة بن مسلم في طلبه، وردِّه إلى حضرته. فلما ورد على عبد الملك خطّأه عبد الملك في أول مجلس جلس إليه في ثلاث: سمع من عبد الملك حديثاً فقال: أَكْتِبْنِيه يا أمير المؤمنين، فقال: نحن معاشرَ الخلفاء لا نُكتِب، وذكر الشعبي رجلاً فكناه فقال: نحن معاشر الخلفاء لا يُكنى في مجالسنا الناس، ودخل الأخطل على عبد الملك فدعا له
بكرسي، فقال له الشعبي: مَن هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: نحن الخلفاء فلا نُسأل، فأخجله.
قال الشعبي:
لما قدم الحجاج الكوفة قال لابن أبي مسلم: اعرض عليّ العرفاء، فعرضهم عليه، فرأى فيهم وُخْشاً من وَخْش الناس، قال: ويحك! هؤلاء خلفاء الغزاة في عيالهم؟! قال: نعم، قال: اطرحهم واغدُ علي بالقبائل، فغدا عليه بالقبائل على راياتها، فجعلوا يُعرَضون عليه، فإذا وقعت عينه على رجل دعاه، فدعا بالشعبيين، فمرت به السنّ الأولى، فلم يدع منهم أحداً. ومرّت السنّ الثانية فدعاني، فقال: من أنت؟ فأخبرته، فقال: اجلس، فجلست، فقال: قرأت القرآن؟ قلت: نعم: قال: فرضتّ الفرائض؟ قلت: نعم، قال: فما تقول في كذا وكذا، في قول أبي تراب؟ فأخبرته، فقال: أصبت، فقال لي: نظرت في العربية؟ فقتل: نعم. قال: رويت الشعر؟ قلت: قد نظرت في معانيه، قال: نظرت في الحساب؟ قلت: نعم، فقال ابن أبي مسلم: إنا لنحتاج إليه في بعض الدواوين، قال: رويت مغازي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: نعم، قال: حدثني بحديث بدر، قال: فابتدأت له من رؤيا عاتكة حتى أذن المؤذن الظهر، ثم دخل وقال لي: لا تبرح، فخرج فصلى الظهر وأتممتها له، فجعلني عريفاً على الشعبيين، ومَنكِباً على جميع هَمْدان، وفرض لي في الشرف. فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان عبد الرحمن بن الأشعث، فأتاني قراء أهل الكوفة، فقالوا: يا أبا عمرو، إنك زعيم القراء، فلم يزالوا حتى خرجت معهم، فقمت بين الصَّفَّين أذكر الحجاج وأعيبه بأشياء قد علمتها، قال: فبلغني أنه قال: ألا تعجبون من هذا الشعبي الخبيث الذي جاءني وليس في الشرق من قومه، فألحقته بالشرف، وجعلته عريفاً على الشعبيين، ومَنكباً على جميع همدان، ثم خرج مع عبد الرحمن يحرض علي! أما لئن أمكن الله منه لأجعلن الدنيا عليه أضيق من مَسْك حَمَل. قال: فما لبثنا أن هربنا، فجئت إلى بيتي فدخلته،
فمكثت تسعة أشهر، الدنيا أضيق علي كما قال من مَسْك حَمَل. فندب الناس لخراسان، فقام قتيبة بن مسلم فقال: أنا لها، فعقد له على خراسان، وعلى ما غلب عليه منها، وأمّن له كل خائف. فنادى مناديه: من لحق بعسكر قتيبة فهو آمن. فجاءني شيء، لم يجئني شيء هو أشد منه، فبعثت مولى لي، فاشترى لي حماراً، وزودني، ثم خرجت مع العسكر، فلم أزل معه حتى أتينا فرغانة، فجلس ذات يوم وقد بَرِق، فعرفت ما يريد، فقلت: أيها الأمير، عندي علم ما تريد، قال: ومن أنت؟ قال: قلت: أعيذك ألا تسأل عن ذاك، قال: أجل، فعرف أني ممن يُخفي نفسه، فقال: فدعا بكتاب، فقال: اكتب نسخة، قلت: لستّ تحتاج إلى ذلك، فجعلت أملي عليه، وهو ينظر إلي حتى فرغت من كتاب الفتح، قال: فحملني على بغلة، وأرسل إلي بسَرَق من حرير، وكنت عنده بأحسن منزلة، فإني ليلة أتعشى معه إذا أنا برسول من الحجاج بكتاب فيه: إذا نظرت في كتابي هذا فإن صاحب كتابك عامرٌ الشعبي، فإن فاتك قطعت يدك على رجلك وعزلتك، قال: فالتفت إلي فقال: ما عرفتك قبل الساعة، فاذهب حيث شئت من الأرض، فوالله لأحلَفن له بكل يمين، قال: قلت: أيها الأمير، إن مثلي لا يخفى، فقال: أنت أعلم، قال: فبعثني إليه مع قوم وأوصاهم بي. قال: إذا نظرتم إلى خضراء واسط فاجعلوا في رجليه قيداً، ثم أدخِلوه على الحجاج. فلما دنوت من واسط استقبلني ابن أبي مسلم، فقال: يا أبا عمرو، إني لأضنّ بك على القتل، إذا دخلت على الأمير فقل كذا وقل كذا. قال: فسكتُ عنه، ثم دخلت على الحجاج، فلما رآني قال: لا مرحباً ولا أهلاً يا شعبي الخبيث، جئتني ولست في الشرف من قومك ولا عريفاً ولا مَنكباً، فألحقتك بالشرف، وجعلتك عريفاً على الشعبيِّين، ومَنكِباً على جميع هَمْدان، ثم خرجت مع عبد الرحمن تحرض عليّ! قال: وأنا ساكت لا أجيبه، قال: فقال لي: تكلّمْ. قال: قلت: أصلح الله الأمير، كل ما ذكرت من فعلك فهو على ما ذكرت، وكل ما ذكرت من خروجي مع عبد الرحمن فهو كما ذكرت،
ولكنا قد اكتحلنا بعدك السهر. وتحلَّسنا الخوفّ، ولم نكن مع ذلك بَرَرة أتقياء، ولا فجرة أقوياء، فهذا أوان حقنت لي دمي. واستقبلت بي التوبة. قال: قد حقنت دمك، واستقبلت بكل التوبة. قال: فقال ابن أبي مسلم: الشعبي كان أعلم بي مني حيث لم يقبل الذي قلت له.
ولي عامر قضاء الكوفة، ولاه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب والي عمر بن عبد العزيز على العراق.
قال أبو السكن:
دخلت على الشعبي بالغداة، وهو يأكل خبزاً وجبناً فقلت: ما هذا يا أبا عمرو؟! فقال: آخذ حكمي قبل أن أخرج. يريد: قبل أن أخرج إلى مجلس القضاء حتى إذا حكم يكون شعبان.
قال عامر بن مسلم: إني لجالسُ في مسجد الكوفة ومعنا هذيل الأشجعي، والشعبي جالس في مجلس القضاء إذ مرت بنا أم جعفر بنت عيسى جراد - وكانت امرأة حسنة، وعليها كساء خزّ أسود - في مجلس القضاء في خصومة لها، فذهبت إليه ثم رجعت، فقال لها هذيل: ما صنعتِ؟ فقالت: سألني البيّنة، ومن يُسأل البينة فقد أفلح، فقال هذيل: دواة وقرطاس، فكتب إلى الشعبي: " مجزوء الرمل "
فُننِ الشعبي لما ... رفعَ الطرفَ إليها
فَتنَتْه ببَيانٍ ... كيف لورا معصمَيها؟
ومشت مشياً رويداً ... ثم هزّت مَنْكِبَيْها
بنتُ عيسى بن جرادٍ ... دفع الملكَ إليها
وقضى جَوْراً على الخَصْ ... مِ ولم يقضِ عليها
قالَ للجلوازِ: قدِّمْ ... ها وأحضِرْ شاهدَيْها
كيفَ لو أبصرَ منها ... نحرَها أو ساعدّيها
لَسعى حتى تراه ... ساجداً بينَ يديها
فلما قرأ الشعبي الكتاب قال: أرغم الله أنفه، ما قضينا إلا بحق.
وفي رواية أن الشعبي قال: إن كنتّ كاذباً فأعمى الله بصرك، قال: فعمي الرجل.
وفي رواية قال له عبد الملك: يا شعبي، بلغني أنه اختصم إليك امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة على بعلها، فأخبرني عن قصتها، فأخبره، فقال له عبد الملك: ما صنعت به يا شعبي؟ قال: أوجعت ظهره حين جوّرني في شعره.
قال الشعبي لعُمر بن هُبَيرة: عليك بالتؤدة، فإنك على فِعل ما لم تفعل أقدر منك عل ردّ ما فعلت.
قال الشعبي: اتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون.
قال الشعبي: زَيْن العلم بحِلم أهلِه.
وقال: آفةُ خُلْفُ الموعد.
قال الشعبي: تعاشر الناس زماناً بالدين والتقوى، ثم رُفع ذلك فعاشروا بالحياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك فما يتعاشر الناس إلى بالرغبة والرهبة، وأظنه سيجيء ما هو شرّ من هذا.
قال الشعبي: الرجال ثلاثة: فرجلٌ، ونصف رجل، ولا شيء: فأما الرجل التام فالذي له رأي وهو يستشير، وأما نصف الرجل فالذي ليس له رأي وهو يستشير، وأما الذي لا شيء فالذي ليس له رأي ولا يستشير.
قال الشعبي: عيادة حمقى القراء أشدُّ على المريض من مريضهم، يجيئون في غيرِ حينِ عيادةٍ، ويطيلون الجلوس.
وزاد في حديث آخر: حتى يُضجروا العليل وأهله.
قال الشعبي: كنت مع قتيبة بن مسلم بخراسان على مائدته فقال لي: يا شعبي، من أيّ شراب أسقيك؟ قلت: أهونه موجوداً، وأعزه مفقوداً، قال: يا غلام، اسقه الماء.
سئل الشعبي عن رجل فقال: رزين المقعد، نافذ الطعنة، فزوَّجوه، ثم علموا أنه خياط، فقالوا للشعبي: غررتنا. قال: ما كذبتكم.
دخل رجل إلى مسجد ومع الشعبي امرأة فقال: أيكم الشعبي؟ فقال: هذه.
دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأودي بلا مئزر، فغمَّض عينيه، فقال له داود: متى عميت يا أبا عمرو؟ قال: منذُ هتكَ الله سترك.
قال عامر بن يساف: قال لي الشعبي: امض بنا حتى نفرّ من أصحاب الحديث. قال: فمضينا حتى أتينا الجبانة. قال: فكوّم كومة ثم اتكأ عليها، فمرّ بنا شيخ من أهل الحيرة عِباديّ، فقال له الشعبي: يا عبادي، ما صنعتك؟ قال: رفّاء. قال: عندنا دنّ مكسور، ترفوه لنا؟ قال: إن هيأت لي سُلوكاً من رمل رفيتُ لك دّنَّك. قال: فضحك الشعبي حتى استلقى، ثم قال: هذا أحب إلينا من مجالسة أصحاب الحديث.
كان الشعبي ينشد: " البسيط "
أرى أناساً بأدنى الدينِ قد قنِعوا ... ولا أراهم رَضُوا في العيش بالدونِ
فاستغنِ باللهِ عن دنيا الملوكِ كما استغ ... نى الملوكُ بدنياهُم عنِ الدينِ
قال ابن ادريس: قلت لابن أبي الزناد: ما كان أبو الزناد يقول في الشعبي؟ قال: ما أفقهه! قلت: أين هو من أهل المدينة؟ قال: ولا مثل غلمانهم.
روى عبد الملك عن سعيد بن جبير قال: العمرة تطوُّع. قال فذكرته للشعبي فقال: هي واجبة، فقال سعيد بن جبير: كذب الشعبي.
قال زكريا بن يحيى الكندي:
دخلت على الشعبي وهو يشتكي، فقلت له: كيف تجدك؟ قال: أجدني وَجِعاً مجهوداً، اللهم، إني أحتسب نفسي عندك، فإنها أعزّ الأنفس عليّ.
وقيل: إنه مات فجأة.
قال إسماعيل بن أبي خالد: مرّ بي الشعبي وهو راكب على إكاف، ثم دخل داره، فصاحوا عليه: مات فجأة.
وعن أشعث بن سوّار قال: نعى لنا الحسن البصري الشعبيَّ فقال: كان والله ما علمتُ كثير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم، من الإسلام بمكان.
توفي سنة ثلاث ومئة. وقيل: سنة أربع ومئة. وقيل: سنة خمس. وقيل: سنة ست. وقيل: سنة سبع. وقيل: سنة عشر ومئة، وسنّه سبع وسبعون. وقيل: جاوز الثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65903&book=5528#8d88a5
عَامر بن شرَاحِيل وَيُقَال ابْن عبد الله بن شرَاحِيل وَيُقَال ابْن شرَاحِيل بن عبد بن أخي قيس بن عبد الشعبي شعب هَمدَان الْكُوفِي كنيته أَبُو عَمْرو
ولد لست سِتِّينَ خلت من خلَافَة عمر بن الْخطاب وَمَات سنة تسع وَقيل سنة خمس وَيُقَال أَربع وَمِائَة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سِتّ وَمِائَة فِي أول السّنة وَهُوَ ابْن سبع وَسبعين سنة ويكنى أَبَا عَمْرو
روى عَن عبد الله البَجلِيّ فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة وَأبي بردة بن أبي مُوسَى ومسروق والمغيرة بن شُعْبَة وَبُرَيْدَة وَعُرْوَة بن الْمُغيرَة فِي الْوضُوء وعلقمة فِي الصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الْجَنَائِز والبيوع والذبائح وعدي بن حَاتِم فِي الصَّوْم وَالصَّيْد وَغَيرهمَا وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق والفتن والنعمان بن بشير فِي الْبيُوع وَالْهِبَة وَالصَّلَاة وَالتَّوْبَة وَجَابِر بن عبد الله فِي الْبيُوع وَالْجهَاد وراد مولى الْمُغيرَة فِي الْأَحْكَام وعبد الله بن الْمُطِيع فِي الْجِهَاد وَجَابِر بن سَمُرَة فِي الْجِهَاد وعبد الرحمن بن عبدرب الْكَعْبَة فِي الْجِهَاد وَعُرْوَة بن الْجَعْد الْبَارِقي فِي الْجِهَاد وَأبي هُرَيْرَة فِي الْفَضَائِل والبراء بن عَازِب فِي الذَّبَائِح والضحايا وعبد الله بن عمر فِي الذَّبَائِح وَالتَّفْسِير وسُويد بن غَفلَة فِي اللبَاس وَأبي سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْفَضَائِل وَشُرَيْح بن هانىء وَالربيع بن خثيم فِي الدُّعَاء وَعَمْرو بن مَيْمُون فِي الدُّعَاء وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الدُّعَاء وعبد الله بن بُرَيْدَة فِي الْفِتَن وغيلان بن جرير فِي الْفِتَن وَأَبُو الزِّنَاد فِي الْفِتَن
روى عَنهُ سيار بن أبي سيار أَبُو الحكم وَمَنْصُور بن عبد الرحمن وَدَاوُد بن
أبي هِنْد ومغيرة وَصَالح بن صَالح بن حَيّ وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَابْن الأشوع وعبد الملك بن أبجر ومطرف بن طريف وزَكَرِيا بن أبي زَائِدَة ومجالد وَأَشْعَث بن سوار وَسَلَمَة بن كهيل وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَأَبُو فَرْوَة الْهَمدَانِي وعبد الرحمن بن سعيد وَعون بن عبد الله وَابْن عون وَابْن حَيَّان التَّيْمِيّ وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر وعبد الله بن أبي السّفر وَسَعِيد بن مَسْرُوق وَالْحكم تَوْبَة الْعَنْبَري وفراس بن يحيى وزبيد بن الْحَارِث وَقَتَادَة وَالْأَعْمَش وَسماك بن حَرْب وفضيل بن عَمْرو وعبد الله بن بُرَيْدَة وغيلان بن جرير وَأَبُو الزِّنَاد
ولد لست سِتِّينَ خلت من خلَافَة عمر بن الْخطاب وَمَات سنة تسع وَقيل سنة خمس وَيُقَال أَربع وَمِائَة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سِتّ وَمِائَة فِي أول السّنة وَهُوَ ابْن سبع وَسبعين سنة ويكنى أَبَا عَمْرو
روى عَن عبد الله البَجلِيّ فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة وَأبي بردة بن أبي مُوسَى ومسروق والمغيرة بن شُعْبَة وَبُرَيْدَة وَعُرْوَة بن الْمُغيرَة فِي الْوضُوء وعلقمة فِي الصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الْجَنَائِز والبيوع والذبائح وعدي بن حَاتِم فِي الصَّوْم وَالصَّيْد وَغَيرهمَا وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق والفتن والنعمان بن بشير فِي الْبيُوع وَالْهِبَة وَالصَّلَاة وَالتَّوْبَة وَجَابِر بن عبد الله فِي الْبيُوع وَالْجهَاد وراد مولى الْمُغيرَة فِي الْأَحْكَام وعبد الله بن الْمُطِيع فِي الْجِهَاد وَجَابِر بن سَمُرَة فِي الْجِهَاد وعبد الرحمن بن عبدرب الْكَعْبَة فِي الْجِهَاد وَعُرْوَة بن الْجَعْد الْبَارِقي فِي الْجِهَاد وَأبي هُرَيْرَة فِي الْفَضَائِل والبراء بن عَازِب فِي الذَّبَائِح والضحايا وعبد الله بن عمر فِي الذَّبَائِح وَالتَّفْسِير وسُويد بن غَفلَة فِي اللبَاس وَأبي سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْفَضَائِل وَشُرَيْح بن هانىء وَالربيع بن خثيم فِي الدُّعَاء وَعَمْرو بن مَيْمُون فِي الدُّعَاء وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الدُّعَاء وعبد الله بن بُرَيْدَة فِي الْفِتَن وغيلان بن جرير فِي الْفِتَن وَأَبُو الزِّنَاد فِي الْفِتَن
روى عَنهُ سيار بن أبي سيار أَبُو الحكم وَمَنْصُور بن عبد الرحمن وَدَاوُد بن
أبي هِنْد ومغيرة وَصَالح بن صَالح بن حَيّ وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَابْن الأشوع وعبد الملك بن أبجر ومطرف بن طريف وزَكَرِيا بن أبي زَائِدَة ومجالد وَأَشْعَث بن سوار وَسَلَمَة بن كهيل وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَأَبُو فَرْوَة الْهَمدَانِي وعبد الرحمن بن سعيد وَعون بن عبد الله وَابْن عون وَابْن حَيَّان التَّيْمِيّ وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر وعبد الله بن أبي السّفر وَسَعِيد بن مَسْرُوق وَالْحكم تَوْبَة الْعَنْبَري وفراس بن يحيى وزبيد بن الْحَارِث وَقَتَادَة وَالْأَعْمَش وَسماك بن حَرْب وفضيل بن عَمْرو وعبد الله بن بُرَيْدَة وغيلان بن جرير وَأَبُو الزِّنَاد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65903&book=5528#54649d
عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ
- عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدٍ الشَّعْبِيُّ وهو من حمير وعداده في همدان. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ الشَّعْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْيَاخٌ مِنْ شَعْبَانَ مِنْهُمُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ. وَكَانَ عَالِمًا. أَنَّ مَطَرًا أَصَابَ الْيَمَنَ فَجَعَفَ السَّيْلُ مَوْضِعًا فَأَبْدَى عَنْ أَزَجٍ عَلَيْهِ بَابٌ مِنْ حِجَارَةٍ فَكُسِرَ الْغَلَقُ فَدَخَلَ فَإِذَا بَهْو عَظِيمٍ فِيهِ سَرِيرٌ مِنْ ذَهَبٍ وَإِذَا عَلَيْهِ رَجُلٌ. قَالَ فَشَبَرْنَاهُ فَإِذَا طُولُهُ اثْنَا عَشَرَ شِبْرًا. وَإِذَا عَلَيْهِ جِبَابٌ مِنْ وَشْيٍ مَنْسُوجَةٍ بِالذَّهَبِ وَإِلَى جَنْبِهِ مِحْجَنٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى رَأْسِهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. وَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ لَهُ ضَفْرَانُ وَإِلَى جَنْبِهِ لَوْحٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْحِمْيَرِيَّةِ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ حِمْيَرٍ. أَنَا حَسَّانُ بْنُ عَمْرٍو الْقِيلُ إِذْ لا قِيلَ إِلا اللَّهُ. عِشْتُ بِأَمَلٍ وَمِتُ بِأَجَلٍ أَيَّامَ وَخْزَهِيدَ. وَمَا وَخْزَهِيدُ! هَلَكَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ قَيْلٍ فَكُنْتُ آخِرَهُمْ قَتِيلا فَأَتَيْتُ جَبَلَ ذِي شَعْبَيْنِ لِيُجِيرَنِي مِنَ الْمَوْتِ فَأَخْفَرَنِي. وَإِلَى جَنْبِهِ سَيْفٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْحِمْيَرِيَّةِ: أَنَا قُبَارُ بِي يُدْرَكُ الثَّارُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ الشَّعْبَانِيُّ: هُوَ حَسَّانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بن معاوية ابن جُشَمِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ وَائِلِ بْنِ غَوْثِ بْنِ قَطَنِ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَيْمَنَ بْنِ الْهَمَيْسَعِ بْنِ حِمْيَرٍ. وَحَسَّانُ هُوَ ذُو الشَّعْبَيْنِ وَهُوَ جَبَلٌ بِالْيَمَنِ نَزَلَهُ هُوَ وَوَلَدُهُ وَدُفِنَ بِهِ وَنُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ وَوَلَدُهُ. فَمَنْ كَانَ بِالْكُوفَةِ قِيلَ لَهُمْ شَعْبِيُّونَ. منهم عامر الشعبي. ومن بِالشَّامِ قِيلَ لَهُمْ شَعْبَانِيُّونَ. وَمَنْ كَانَ بِالْيَمَنِ قِيلَ لَهُمْ آلُ ذِي شَعْبَيْنِ. وَمَنْ كَانَ بِمِصْرَ وَالْمَغْرِبِ قِيلَ لَهُمُ الأُشْعُوبُ. وَهُمْ جَمِيعًا بَنُو حَسَّانَ بْنِ عَمْرٍو ذِي شَعْبَيْنِ. فَبَنُو علي ابن حَسَّانَ بْنِ عَمْرٍو رَهْطُ عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدٍ الشَّعْبِيِّ وَدَخَلُوا فِي أُحْمُورِ هَمْدَانَ بِالْيَمَنِ فَعِدَادُهُمْ فِيهِمْ. وَالأَحْمُورُ خَارِفٌ وَالصَّائِدِيُّونَ وَآلُ ذِي بَارِقٍ وَالسَّبِيعُ وَآلُ ذِي حُدَّانَ وَآلُ ذِي رِضْوَانَ وَآلُ ذِي لَعْوَةَ وَآلُ ذِي مَرَّانَ وَأَعْرَابُ هَمْدَانَ غُدَرُ وَيَامُ وَنِهْمُ وَشَاكِرٌ وَأَرْحَبُ. وَفِي هَمْدَانَ مِنْ حِمْيَرَ قَبَائِلُ كَثِيرَةٌ مِنْهُمْ آلُ ذِي حَوَالٍ وَكَانَ عَلَى مُقَدَّمَةِ تُبَّعٍ. مِنْهُمْ يُعْفِرُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْمُتَغَلِّبُ عَلَى مَخَالِيفِ صَنْعَاءَ الْيَوْمَ. قَالُوا وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو. وَكَانَ ضَئِيلا نَحِيفًا وَكَانَ وُلِدَ هو وأخ له توأما فِي بَطْنٍ. فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو مَا لَنَا نَرَاكَ ضَئِيلا؟ قَالَ: إِنِّي زُوحِمْتُ فِي الرَّحِمِ. وَقَدْ رَأَى عَامِرٌ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَوَصَفَهُ. وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَابْنِ أَبِي أَوْفَى وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَأَبِي جُحَيْفَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَبُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَوَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ الطَّائِيِّ وَحُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِيِّ وَعَامِرِ بْنِ شَهْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى وَعَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ وَفَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَزُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ وَعَوْفِ بْنِ عَامِرٍ وَالأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَسَعِيدِ بْنِ ذِي لَعْوَةَ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي ثَابِتٍ أَيْمَنَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ وُلِدْتُ سَنَةَ جَلُولاءَ. قال: وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ: قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي بِسَنَتَيْنِ. وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ أَبِي خَيْثَمَةَ بْنِ مَالِكٍ وَالْحَارِثِ بْنِ بَرْصَاءَ وأبي جبيرة بن الضحاك. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يَذْكُرُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ أَوْ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ سَبَبُ مَقَامِهِ بِالْمَدِينَةِ أَنَّهُ خَافَ مِنَ الْمُخْتَارِ فَهَرَبَ مِنْهُ إلى المدينة فأقام بها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الْمُسْلِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قال: تعلمت الحساب من الحارث الأعور. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: مَكَثْتُ مَعَ عَامِرٍ بِخُرَاسَانَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ لا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ لَهُ دِيوَانٌ. وَكَانَ يَغْزُو عَلَيْهِ. وَكَانَ شِيعَيًا فَرَأَى مِنْهُمُ أُمُورًا وَسَمِعَ كَلامَهُمْ وإفراطهم فترك رأيهم وكان يعيبهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ كَانُوا رَخَمًا وَلَوْ كانوا من الدواب كانوا حميرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَحِبَّ صَالِحَ الْمُؤْمِنِينَ وَصَالِحَ بَنِي هَاشِمٍ. وَلا تَكُنْ شِيعَيًّا. وَارْجُ مَا لَمْ تَعْلَمْ. وَلا تَكُنْ مُرْجِئًا. وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَسَنَةَ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَةَ مِنْ نَفْسِكِ. وَلا تَكُنْ قَدَرِيًّا. وَأَحْبِبْ مَنْ رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ بِالْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ أَخْرَمَ سِنْدِيًّا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: قَالَ أَصْحَابُنَا وَكَانَ الشَّعْبِيُّ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَ الْقُرَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ وَشَهِدَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ. وَكَانَ فِيمَنْ أَفْلَتَ فَاخْتَفَى زَمَانًا. وَكَانَ يَكْتُبُ إِلَى يَزِيدَ ابن أَبِي مُسْلِمٍ أَنْ يُكَلِّمَ فِيهِ الْحَجَّاجَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ تَحَيَّنْ جُلُوسَهُ لِلْعَامَّةِ ثُمَّ ادْخُلْ عَلَيْهِ حَتَّى تَمْثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَتَكَلَّمَ بِعُذْرِكَ وَأَقِرَّ بِذَنْبِكَ وَاسْتَشْهِدْنِي عَلَى مَا أَحْبَبْتَ أَشْهَدْ لَكَ. قَالَ فَفَعَلَ الشَّعْبِيُّ. فَلَمْ يَشْعُرِ الْحَجَّاجُ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ لَهُ: الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أَقْدَمِ الْبَلَدَ وَعَطَاؤُكَ كَذَا وَكَذَا فَزَدْتُكَ فِي عَطَائِكَ وَلا يُزَادُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ آمُرْ أَنْ تَؤُمَّ قَوْمَكَ وَلا يَؤُمُّ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أُعَرِّفْكَ عَلَى قَوْمِكَ وَلا يُعَرَّفُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أُوفِدْكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلا يُوفَدُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: فَمَا أَخْرَجَكَ مَعَ عَدُوِّ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَمَا كُنَّا فِيهَا بِأَبْرَارٍ أَتْقِيَاءَ وَلا فُجَّارٍ أَقْوِيَاءَ. وَقَدْ كَتَبْتُ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ أُعْلِمُهُ نَدَامَتِي عَلَى مَا فَرَطَ مِنِّي وَمَعْرَفَتِي بِالْحَقِّ الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْبِرَ بِذَلِكَ الأَمِيرَ وَيَأْخُذَ لِي مِنْهُ أَمَانًا فَلَمْ يَفْعَلْ. فَالْتَفَتَ الْحَجَّاجُ إِلَى يَزِيدَ فَقَالَ: أَكَذَلِكَ يَا يَزِيدُ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي بِكِتَابِهِ؟ قَالَ: الشُّغْلُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الأَمِيرُ. فَقَالَ الْحَجَّاجُ: أَوَّلا. انْصَرِفْ. فَانْصَرَفَ الشَّعْبِيُّ إِلَى مَنْزِلِهِ آمِنًا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ قَطُّ وَمَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ بحديث فأحببت أن يعيده علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يُؤَبِّدُنَا يَجِيءُ بالأوابد ما كذا وكذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَيْتَنِي انْفَلَتُّ مِنْ عِلْمِي كَفَافًا لا عَلَيَّ وَلا لِيَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ أَنَّ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ. فَقِيلَ لَهُ: قُلْ بِرَأْيِكَ. قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ برأيي؟ بل على رأيي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يحدث بالحديث بالمعاني. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُقْبَةَ أَبِي كِبْرَانَ الْمُرَادِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: اكْتُبُوا ما سمعتم مني ولو في الجدار. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلا أَتْرُكُ عَالِمًا وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لِرَجُلٌ صَالِحٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ آدَمَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَمَرَّ عَلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ. فَقَالَ لِلرَّجُلِ: سَلْ ذَاكَ الشَّيْخَ ثُمَّ ارْجِعْ فَأَخْبَرْنِي. فَرَجَعَ إِلَيْهِ قَالَ: قَالَ لا أَدْرِي. قَالَ إبراهيم: هذا والله الفقه. قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا بَلَغَ مَبْلَغَ الشَّعْبِيِّ أَكْثَرَ يقول لا أدري منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سعيد قال: قلت للشعبي حديثا حدثتنيه اخْتُلِجَ مِنِّي. قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي. قَالَ: لَعَلَّهُ كَذَا. قُلْتُ: لا. قَالَ: لَعَلَّهُ كَذَا. قُلْتُ: لا. قَالَ: لَعَلَّهُ. هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا ما استحلت قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ: وَقَفَ الشَّعْبِيُّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَنَالُونَ مِنْهُ وَلا يَرَوْنَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ كَلامَهُمْ قَالَ لَهُمْ: هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا استحلت قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ وَيَدِي فِي يَدِهِ. أَوْ يَدُهُ فِي يَدِي. فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا حَمَّادٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ وَلَهُمْ ضَوْضَاءٌ وَأَصْوَاتٌ. قَالَ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ بَغَّضَ إِلَيَّ هَؤُلاءِ هَذَا الْمَسْجِدَ حَتَّى تَرَكُوهُ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ كُنَاسَةِ دَارِي. مَعَاشِرَ الصَّعَافِقَةِ. فَانْصَاعَ رَاجِعًا وَرَجَعْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا مِنْ مَجْلِسٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَجْلِسَ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ. فَلَكُنَاسَةُ الْيَوْمِ أَجْلِسُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ. قَالَ وَكَانَ يَقُولُ إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمْ: مَا يَقُولُ هَؤُلاءِ الصَّعَافِقَةُ؟ أَوْ قَالَ: بَنُو اسْتِهَا. شَكَّ قَبِيصَةُ. مَا قَالُوا لَكَ بِرَأْيِهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ وَمَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخُذْ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَلْبَسُ الْخَزَّ وَيُجَالِسُ الشُّعَرَاءَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا يَقُولُ فِيهَا بَنُو اسْتِهَا. يعني الموالي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَوَدِدْتُ أَنَّ عَطَائِي فِي بَوْلِ حِمَارٍ. كَمْ من قد قاده عطاؤه إلى النار!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَطِيَّةَ السَّرَّاجِ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ عَلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ جُهَيْنَةَ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى كَذَا وَكَذَا مِنْ أَهْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثُمِائَةٍ يَشْرَبُونَ نبيذ الدنان في العرائس. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَقْضِي فِي الزَّاوِيَةِ الَّتِي عِنْدَ بَابِ الْفِيلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: قَدَّمْتُ إِلَى الشَّعْبِيِّ غَرِيمًا لِي عَلَيْهِ دَرَاهِمُ فَقَالَ: لِئَنْ لَمْ تُعْطِهِ أَوْ جَاءَ بِكَ مَرَّةً أُخْرَى لأَحْبِسَنَّكَ وَلَوْ كُنْتَ ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَالِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْعِرَاقِ فَوَلَّى عَامِرًا الشَّعْبِيَّ قضاء الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ عِمَامَةً بَيْضَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا. قال: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ شديدة الحمرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يَذْكُرُ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ وَمَا أَدْرِي ملحفته أشد حمرة أو لحيته. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ بِالْكُوفَةِ عَلَيْهِ دُرَّاعَةٌ حَمْرَاءُ. لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ. وَعِمَامَةٌ حَمْرَاءُ قَدْ تَعَجَّرَ بِهَا مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. الدُّرَّاعَةُ وَالْعِمَامَةُ. قَالَ وَرَأَيْتُهُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضٍ بِالْكُوفَةِ وهو يقضي فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فطر قال: رأيت الشعبي يصبغ بالحناء. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يَخْضِبُ؟ قَالَ: بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الزَّيَّاتُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مطرف خز أصفر. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ الْبَزَّازُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ على عامر مطرف خز أخضر. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ قَلَنْسُوَةَ خز خضراء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ كَانَ لَهُ مِطْرَفَا خز يلبسهما مختلفا ألوانهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَانَ يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ. قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَإِزَارًا أَصْفَرَ. قَالَ: وَقَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ: قُلْتُ مُشْبَعَةٌ؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ على الشعبي ملحفة حمراء وإزارا أصفر. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشعبي إزارا مفتولا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ جالسا على جلد أسد. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْعُكْلِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنْ لُبْسِ الْفِرَاءِ. وَعَلَيْهِ مُسْتُقَةُ فِرَاءٍ. قُلْتُ: مَا تَرَى فِي لُبْسِهَا؟ قَالَ: حَسَنٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ دِبَاغَهَا طهورها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ قباء سمور. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رأيت الشعبي يصلي في مستقة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ الْعَبْسِيُّ قَالَ: لَقِيتُ الشَّعْبِيَّ فِي يَوْمِ عِيدِ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وعليه برد عدني. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الشَّعْبِيُّ وَعَلَيْهِ قَبَاءُ سَمُّورٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهِ. وَكَانَ يصلي في جلود الثعالب. قال: قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ قُلْتُ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمِ الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: الشَّعْبِيُّ أَكْبَرُ مِنِّي بِسَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ. قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ رَأَى أَبُو إِسْحَاقَ عَلِيًّا وَكَانَ يَصِفُهُ لَنَا عَظِيمُ الْبَطْنِ أَجْلَحُ. قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عن مكحول قال: ما رأيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي. قال: وَقَالَ سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا عَظُمَتِ الْحَلْقَةُ فَإِنَّمَا هُوَ نِدَاءٌ أو نجاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كِبْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ قَالَ: أَرْسَلَنِي الْحَجَّاجُ إِلَى رُتْبيِلٍ فَأَجَازَنِي وَقَالَ لِي: مَا هَذَا الصِّبْغُ؟ إِنَّمَا الشَّعْرُ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ. قُلْتُ: سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ أَعُودُهُ مِنْ مَرَضٍ كَانَ بِهِ فَقَامَ يُصَلِّي في قميص وإزار وليس عليه رداء. قال: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَانَ لا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الإِسْلامَ كَمَا وَصَفَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ. وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ. فَإِذَا ذَهَبَ يَنْهَضُ قَالَ: ذَكَرَ الله محمدا منا بالسلام. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الشَّعْبِيِّ: قَالَ اللَّهُ. فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: وَمَا عَلَيْكَ أن لا تقول قال اللَّهِ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ. وَقَالَ لَهُ أَبِي مَا لإِزَارِكَ مُسْتَرْخِيًا يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ وَعَلَيْهِ إِزَارُ كَتَّانٍ مُوَرَّدٌ. قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: لَيْسَ هَاهُنَا شَيْءٌ يَحْمِلُهُ. وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَلْيَتِهِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَمْ تَرَاهُ أَتَى لَكَ يَا أَبَا عَمْرٍو؟ فَأَجَابَهُ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ: نَفْسِي تَشَكَّى إِلَيَّ الْمَوْتَ مُزْحِفَةً ... وَقَدْ حَمَلْتُكِ سَبْعًا بَعْدَ سَبْعِينًا إِنْ تُحْدِثِي أَمَلا يَا نَفْسُ كَاذِبَةً ... إِنَّ الثَّلاثَ يُوَفِّينَ. الثمانينا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبٍ: وَكَانَ ابْنَ سبع وسبعين سنة وهو يقرض الشعر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ الشَّعْبِيُّ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: تُوُفِّيَ الشَّعْبِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَى سَعِيدُ بْنُ جَمِيلٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: مَاتَ الشَّعْبِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ ومائة وهو وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى فِي جُمُعَةٍ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرْتُ الْحَسَنَ بِمَوْتِ الشَّعْبِيِّ فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ. إِنْ كَانَ مِنَ الإِسْلامِ لَبِمَكَانٍ. قال وتوفي الشعبي فجاءه.
- عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدٍ الشَّعْبِيُّ وهو من حمير وعداده في همدان. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ الشَّعْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْيَاخٌ مِنْ شَعْبَانَ مِنْهُمُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ. وَكَانَ عَالِمًا. أَنَّ مَطَرًا أَصَابَ الْيَمَنَ فَجَعَفَ السَّيْلُ مَوْضِعًا فَأَبْدَى عَنْ أَزَجٍ عَلَيْهِ بَابٌ مِنْ حِجَارَةٍ فَكُسِرَ الْغَلَقُ فَدَخَلَ فَإِذَا بَهْو عَظِيمٍ فِيهِ سَرِيرٌ مِنْ ذَهَبٍ وَإِذَا عَلَيْهِ رَجُلٌ. قَالَ فَشَبَرْنَاهُ فَإِذَا طُولُهُ اثْنَا عَشَرَ شِبْرًا. وَإِذَا عَلَيْهِ جِبَابٌ مِنْ وَشْيٍ مَنْسُوجَةٍ بِالذَّهَبِ وَإِلَى جَنْبِهِ مِحْجَنٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى رَأْسِهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. وَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ لَهُ ضَفْرَانُ وَإِلَى جَنْبِهِ لَوْحٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْحِمْيَرِيَّةِ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ حِمْيَرٍ. أَنَا حَسَّانُ بْنُ عَمْرٍو الْقِيلُ إِذْ لا قِيلَ إِلا اللَّهُ. عِشْتُ بِأَمَلٍ وَمِتُ بِأَجَلٍ أَيَّامَ وَخْزَهِيدَ. وَمَا وَخْزَهِيدُ! هَلَكَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ قَيْلٍ فَكُنْتُ آخِرَهُمْ قَتِيلا فَأَتَيْتُ جَبَلَ ذِي شَعْبَيْنِ لِيُجِيرَنِي مِنَ الْمَوْتِ فَأَخْفَرَنِي. وَإِلَى جَنْبِهِ سَيْفٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْحِمْيَرِيَّةِ: أَنَا قُبَارُ بِي يُدْرَكُ الثَّارُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَّةَ الشَّعْبَانِيُّ: هُوَ حَسَّانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بن معاوية ابن جُشَمِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ وَائِلِ بْنِ غَوْثِ بْنِ قَطَنِ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَيْمَنَ بْنِ الْهَمَيْسَعِ بْنِ حِمْيَرٍ. وَحَسَّانُ هُوَ ذُو الشَّعْبَيْنِ وَهُوَ جَبَلٌ بِالْيَمَنِ نَزَلَهُ هُوَ وَوَلَدُهُ وَدُفِنَ بِهِ وَنُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ وَوَلَدُهُ. فَمَنْ كَانَ بِالْكُوفَةِ قِيلَ لَهُمْ شَعْبِيُّونَ. منهم عامر الشعبي. ومن بِالشَّامِ قِيلَ لَهُمْ شَعْبَانِيُّونَ. وَمَنْ كَانَ بِالْيَمَنِ قِيلَ لَهُمْ آلُ ذِي شَعْبَيْنِ. وَمَنْ كَانَ بِمِصْرَ وَالْمَغْرِبِ قِيلَ لَهُمُ الأُشْعُوبُ. وَهُمْ جَمِيعًا بَنُو حَسَّانَ بْنِ عَمْرٍو ذِي شَعْبَيْنِ. فَبَنُو علي ابن حَسَّانَ بْنِ عَمْرٍو رَهْطُ عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدٍ الشَّعْبِيِّ وَدَخَلُوا فِي أُحْمُورِ هَمْدَانَ بِالْيَمَنِ فَعِدَادُهُمْ فِيهِمْ. وَالأَحْمُورُ خَارِفٌ وَالصَّائِدِيُّونَ وَآلُ ذِي بَارِقٍ وَالسَّبِيعُ وَآلُ ذِي حُدَّانَ وَآلُ ذِي رِضْوَانَ وَآلُ ذِي لَعْوَةَ وَآلُ ذِي مَرَّانَ وَأَعْرَابُ هَمْدَانَ غُدَرُ وَيَامُ وَنِهْمُ وَشَاكِرٌ وَأَرْحَبُ. وَفِي هَمْدَانَ مِنْ حِمْيَرَ قَبَائِلُ كَثِيرَةٌ مِنْهُمْ آلُ ذِي حَوَالٍ وَكَانَ عَلَى مُقَدَّمَةِ تُبَّعٍ. مِنْهُمْ يُعْفِرُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْمُتَغَلِّبُ عَلَى مَخَالِيفِ صَنْعَاءَ الْيَوْمَ. قَالُوا وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو. وَكَانَ ضَئِيلا نَحِيفًا وَكَانَ وُلِدَ هو وأخ له توأما فِي بَطْنٍ. فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو مَا لَنَا نَرَاكَ ضَئِيلا؟ قَالَ: إِنِّي زُوحِمْتُ فِي الرَّحِمِ. وَقَدْ رَأَى عَامِرٌ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَوَصَفَهُ. وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَابْنِ أَبِي أَوْفَى وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَأَبِي جُحَيْفَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَبُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَوَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ الطَّائِيِّ وَحُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِيِّ وَعَامِرِ بْنِ شَهْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى وَعَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ وَفَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَزُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ وَعَوْفِ بْنِ عَامِرٍ وَالأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَسَعِيدِ بْنِ ذِي لَعْوَةَ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي ثَابِتٍ أَيْمَنَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ وُلِدْتُ سَنَةَ جَلُولاءَ. قال: وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ: قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي بِسَنَتَيْنِ. وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ أَبِي خَيْثَمَةَ بْنِ مَالِكٍ وَالْحَارِثِ بْنِ بَرْصَاءَ وأبي جبيرة بن الضحاك. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يَذْكُرُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ أَوْ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ سَبَبُ مَقَامِهِ بِالْمَدِينَةِ أَنَّهُ خَافَ مِنَ الْمُخْتَارِ فَهَرَبَ مِنْهُ إلى المدينة فأقام بها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الْمُسْلِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قال: تعلمت الحساب من الحارث الأعور. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: مَكَثْتُ مَعَ عَامِرٍ بِخُرَاسَانَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ لا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ لَهُ دِيوَانٌ. وَكَانَ يَغْزُو عَلَيْهِ. وَكَانَ شِيعَيًا فَرَأَى مِنْهُمُ أُمُورًا وَسَمِعَ كَلامَهُمْ وإفراطهم فترك رأيهم وكان يعيبهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ كَانُوا رَخَمًا وَلَوْ كانوا من الدواب كانوا حميرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَحِبَّ صَالِحَ الْمُؤْمِنِينَ وَصَالِحَ بَنِي هَاشِمٍ. وَلا تَكُنْ شِيعَيًّا. وَارْجُ مَا لَمْ تَعْلَمْ. وَلا تَكُنْ مُرْجِئًا. وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَسَنَةَ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَةَ مِنْ نَفْسِكِ. وَلا تَكُنْ قَدَرِيًّا. وَأَحْبِبْ مَنْ رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ بِالْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ أَخْرَمَ سِنْدِيًّا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: قَالَ أَصْحَابُنَا وَكَانَ الشَّعْبِيُّ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَ الْقُرَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ وَشَهِدَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ. وَكَانَ فِيمَنْ أَفْلَتَ فَاخْتَفَى زَمَانًا. وَكَانَ يَكْتُبُ إِلَى يَزِيدَ ابن أَبِي مُسْلِمٍ أَنْ يُكَلِّمَ فِيهِ الْحَجَّاجَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ تَحَيَّنْ جُلُوسَهُ لِلْعَامَّةِ ثُمَّ ادْخُلْ عَلَيْهِ حَتَّى تَمْثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَتَكَلَّمَ بِعُذْرِكَ وَأَقِرَّ بِذَنْبِكَ وَاسْتَشْهِدْنِي عَلَى مَا أَحْبَبْتَ أَشْهَدْ لَكَ. قَالَ فَفَعَلَ الشَّعْبِيُّ. فَلَمْ يَشْعُرِ الْحَجَّاجُ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ لَهُ: الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أَقْدَمِ الْبَلَدَ وَعَطَاؤُكَ كَذَا وَكَذَا فَزَدْتُكَ فِي عَطَائِكَ وَلا يُزَادُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ آمُرْ أَنْ تَؤُمَّ قَوْمَكَ وَلا يَؤُمُّ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أُعَرِّفْكَ عَلَى قَوْمِكَ وَلا يُعَرَّفُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: أَلَمْ أُوفِدْكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلا يُوفَدُ مِثْلُكَ؟ قَالَ: بَلَى أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: فَمَا أَخْرَجَكَ مَعَ عَدُوِّ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَمَا كُنَّا فِيهَا بِأَبْرَارٍ أَتْقِيَاءَ وَلا فُجَّارٍ أَقْوِيَاءَ. وَقَدْ كَتَبْتُ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ أُعْلِمُهُ نَدَامَتِي عَلَى مَا فَرَطَ مِنِّي وَمَعْرَفَتِي بِالْحَقِّ الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْبِرَ بِذَلِكَ الأَمِيرَ وَيَأْخُذَ لِي مِنْهُ أَمَانًا فَلَمْ يَفْعَلْ. فَالْتَفَتَ الْحَجَّاجُ إِلَى يَزِيدَ فَقَالَ: أَكَذَلِكَ يَا يَزِيدُ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ. قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي بِكِتَابِهِ؟ قَالَ: الشُّغْلُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الأَمِيرُ. فَقَالَ الْحَجَّاجُ: أَوَّلا. انْصَرِفْ. فَانْصَرَفَ الشَّعْبِيُّ إِلَى مَنْزِلِهِ آمِنًا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ قَطُّ وَمَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ بحديث فأحببت أن يعيده علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يُؤَبِّدُنَا يَجِيءُ بالأوابد ما كذا وكذا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَيْتَنِي انْفَلَتُّ مِنْ عِلْمِي كَفَافًا لا عَلَيَّ وَلا لِيَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ أَنَّ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ. فَقِيلَ لَهُ: قُلْ بِرَأْيِكَ. قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ برأيي؟ بل على رأيي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يحدث بالحديث بالمعاني. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُقْبَةَ أَبِي كِبْرَانَ الْمُرَادِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: اكْتُبُوا ما سمعتم مني ولو في الجدار. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلا أَتْرُكُ عَالِمًا وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لِرَجُلٌ صَالِحٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ آدَمَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَمَرَّ عَلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ. فَقَالَ لِلرَّجُلِ: سَلْ ذَاكَ الشَّيْخَ ثُمَّ ارْجِعْ فَأَخْبَرْنِي. فَرَجَعَ إِلَيْهِ قَالَ: قَالَ لا أَدْرِي. قَالَ إبراهيم: هذا والله الفقه. قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا بَلَغَ مَبْلَغَ الشَّعْبِيِّ أَكْثَرَ يقول لا أدري منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سعيد قال: قلت للشعبي حديثا حدثتنيه اخْتُلِجَ مِنِّي. قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي. قَالَ: لَعَلَّهُ كَذَا. قُلْتُ: لا. قَالَ: لَعَلَّهُ كَذَا. قُلْتُ: لا. قَالَ: لَعَلَّهُ. هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا ما استحلت قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ: وَقَفَ الشَّعْبِيُّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَنَالُونَ مِنْهُ وَلا يَرَوْنَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ كَلامَهُمْ قَالَ لَهُمْ: هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا استحلت قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ وَيَدِي فِي يَدِهِ. أَوْ يَدُهُ فِي يَدِي. فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا حَمَّادٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ وَلَهُمْ ضَوْضَاءٌ وَأَصْوَاتٌ. قَالَ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ بَغَّضَ إِلَيَّ هَؤُلاءِ هَذَا الْمَسْجِدَ حَتَّى تَرَكُوهُ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ كُنَاسَةِ دَارِي. مَعَاشِرَ الصَّعَافِقَةِ. فَانْصَاعَ رَاجِعًا وَرَجَعْنَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا مِنْ مَجْلِسٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَجْلِسَ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ. فَلَكُنَاسَةُ الْيَوْمِ أَجْلِسُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ. قَالَ وَكَانَ يَقُولُ إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمْ: مَا يَقُولُ هَؤُلاءِ الصَّعَافِقَةُ؟ أَوْ قَالَ: بَنُو اسْتِهَا. شَكَّ قَبِيصَةُ. مَا قَالُوا لَكَ بِرَأْيِهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ وَمَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخُذْ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَلْبَسُ الْخَزَّ وَيُجَالِسُ الشُّعَرَاءَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: مَا يَقُولُ فِيهَا بَنُو اسْتِهَا. يعني الموالي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَوَدِدْتُ أَنَّ عَطَائِي فِي بَوْلِ حِمَارٍ. كَمْ من قد قاده عطاؤه إلى النار!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَطِيَّةَ السَّرَّاجِ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ عَلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ جُهَيْنَةَ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى كَذَا وَكَذَا مِنْ أَهْلِ هَذَا الْمَسْجِدِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثُمِائَةٍ يَشْرَبُونَ نبيذ الدنان في العرائس. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَقْضِي فِي الزَّاوِيَةِ الَّتِي عِنْدَ بَابِ الْفِيلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: قَدَّمْتُ إِلَى الشَّعْبِيِّ غَرِيمًا لِي عَلَيْهِ دَرَاهِمُ فَقَالَ: لِئَنْ لَمْ تُعْطِهِ أَوْ جَاءَ بِكَ مَرَّةً أُخْرَى لأَحْبِسَنَّكَ وَلَوْ كُنْتَ ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَالِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْعِرَاقِ فَوَلَّى عَامِرًا الشَّعْبِيَّ قضاء الكوفة. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ عِمَامَةً بَيْضَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا. قال: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ شديدة الحمرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يَذْكُرُ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ وَمَا أَدْرِي ملحفته أشد حمرة أو لحيته. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ بِالْكُوفَةِ عَلَيْهِ دُرَّاعَةٌ حَمْرَاءُ. لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ. وَعِمَامَةٌ حَمْرَاءُ قَدْ تَعَجَّرَ بِهَا مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. الدُّرَّاعَةُ وَالْعِمَامَةُ. قَالَ وَرَأَيْتُهُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضٍ بِالْكُوفَةِ وهو يقضي فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فطر قال: رأيت الشعبي يصبغ بالحناء. قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يَخْضِبُ؟ قَالَ: بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الزَّيَّاتُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مطرف خز أصفر. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ الْبَزَّازُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ على عامر مطرف خز أخضر. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ قَلَنْسُوَةَ خز خضراء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ كَانَ لَهُ مِطْرَفَا خز يلبسهما مختلفا ألوانهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَانَ يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ. قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ. قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَإِزَارًا أَصْفَرَ. قَالَ: وَقَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ: قُلْتُ مُشْبَعَةٌ؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ على الشعبي ملحفة حمراء وإزارا أصفر. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشعبي إزارا مفتولا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ جالسا على جلد أسد. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْعُكْلِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنْ لُبْسِ الْفِرَاءِ. وَعَلَيْهِ مُسْتُقَةُ فِرَاءٍ. قُلْتُ: مَا تَرَى فِي لُبْسِهَا؟ قَالَ: حَسَنٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ دِبَاغَهَا طهورها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ قباء سمور. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رأيت الشعبي يصلي في مستقة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ الْعَبْسِيُّ قَالَ: لَقِيتُ الشَّعْبِيَّ فِي يَوْمِ عِيدِ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وعليه برد عدني. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الشَّعْبِيُّ وَعَلَيْهِ قَبَاءُ سَمُّورٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهِ. وَكَانَ يصلي في جلود الثعالب. قال: قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ قُلْتُ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمِ الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: الشَّعْبِيُّ أَكْبَرُ مِنِّي بِسَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ. قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ رَأَى أَبُو إِسْحَاقَ عَلِيًّا وَكَانَ يَصِفُهُ لَنَا عَظِيمُ الْبَطْنِ أَجْلَحُ. قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عن مكحول قال: ما رأيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي. قال: وَقَالَ سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا عَظُمَتِ الْحَلْقَةُ فَإِنَّمَا هُوَ نِدَاءٌ أو نجاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كِبْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ قَالَ: أَرْسَلَنِي الْحَجَّاجُ إِلَى رُتْبيِلٍ فَأَجَازَنِي وَقَالَ لِي: مَا هَذَا الصِّبْغُ؟ إِنَّمَا الشَّعْرُ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ. قُلْتُ: سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ أَعُودُهُ مِنْ مَرَضٍ كَانَ بِهِ فَقَامَ يُصَلِّي في قميص وإزار وليس عليه رداء. قال: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَانَ لا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الإِسْلامَ كَمَا وَصَفَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ. وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ. فَإِذَا ذَهَبَ يَنْهَضُ قَالَ: ذَكَرَ الله محمدا منا بالسلام. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الشَّعْبِيِّ: قَالَ اللَّهُ. فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: وَمَا عَلَيْكَ أن لا تقول قال اللَّهِ؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ. وَقَالَ لَهُ أَبِي مَا لإِزَارِكَ مُسْتَرْخِيًا يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ وَعَلَيْهِ إِزَارُ كَتَّانٍ مُوَرَّدٌ. قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: لَيْسَ هَاهُنَا شَيْءٌ يَحْمِلُهُ. وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَلْيَتِهِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَمْ تَرَاهُ أَتَى لَكَ يَا أَبَا عَمْرٍو؟ فَأَجَابَهُ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ: نَفْسِي تَشَكَّى إِلَيَّ الْمَوْتَ مُزْحِفَةً ... وَقَدْ حَمَلْتُكِ سَبْعًا بَعْدَ سَبْعِينًا إِنْ تُحْدِثِي أَمَلا يَا نَفْسُ كَاذِبَةً ... إِنَّ الثَّلاثَ يُوَفِّينَ. الثمانينا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبٍ: وَكَانَ ابْنَ سبع وسبعين سنة وهو يقرض الشعر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ الشَّعْبِيُّ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: تُوُفِّيَ الشَّعْبِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَى سَعِيدُ بْنُ جَمِيلٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: مَاتَ الشَّعْبِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ ومائة وهو وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى فِي جُمُعَةٍ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرْتُ الْحَسَنَ بِمَوْتِ الشَّعْبِيِّ فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ. إِنْ كَانَ مِنَ الإِسْلامِ لَبِمَكَانٍ. قال وتوفي الشعبي فجاءه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114194&book=5528#d6f47a
عَامر بْن صَالح الْمَدِينِيّ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَامر بْن صَالح الْمَدِينِيّ من آل الزبير بْن الْعَوام، وَقد قيل إِنَّه عَامر بْن صَالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُرْوَة بْن الزبير بْن الْعَوام، وَهُوَ الَّذِي يقَالَ لَهُ: عَامر بْن أبي عَامر الخزاز.
يرْوى عَن هِشَام بْن عُرْوَة، وَرُوِيَ عَنهُ خلف بْن هِشَام الْبَزَّاز.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: خلط أَبُو حَاتِم فِي هَذِه التَّرْجَمَة أَيْضا.
فَأَما عَامر بْن صَالح الزبيرِي، فَرجل من أهل الْمَدِينَة، حدث عَنهُ أَحْمد بْن حَنْبَل، وَأثْنى عَلَيْهِ، يرْوى عَن: هِشَام بْن عُرْوَة، وَعَن مَالك بْن أنس، وَعَن أبي كريب، ونظرائهم.
وَأما عَامر بْن صَالح بْن رستم، فبصري، وَهُوَ عَامر بْن أبي عَامر الخزاز، وَهُوَ الَّذِي روى عَنهُ: خلف بْن هِشَام، وَالْبَزَّار، وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثني، وَأَبُو الْأَشْعَث، ونظراؤهم وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَيُّوب بْن مُوسَى حَدِيث: «الْأَدَب الْحسن» .
وَأما قَوْله: إِنَّه رُوِيَ عَن ابْن أبي مليكَة حَدِيث الجارين، فخطأ إِنَّمَا رَوَاهُ عَامر بْن أبي عَامر، عَن أَبِيه، عَن أبي عَامر الخزاز، عَن ابْن أبي مليكَة.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَامر بْن صَالح الْمَدِينِيّ من آل الزبير بْن الْعَوام، وَقد قيل إِنَّه عَامر بْن صَالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُرْوَة بْن الزبير بْن الْعَوام، وَهُوَ الَّذِي يقَالَ لَهُ: عَامر بْن أبي عَامر الخزاز.
يرْوى عَن هِشَام بْن عُرْوَة، وَرُوِيَ عَنهُ خلف بْن هِشَام الْبَزَّاز.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: خلط أَبُو حَاتِم فِي هَذِه التَّرْجَمَة أَيْضا.
فَأَما عَامر بْن صَالح الزبيرِي، فَرجل من أهل الْمَدِينَة، حدث عَنهُ أَحْمد بْن حَنْبَل، وَأثْنى عَلَيْهِ، يرْوى عَن: هِشَام بْن عُرْوَة، وَعَن مَالك بْن أنس، وَعَن أبي كريب، ونظرائهم.
وَأما عَامر بْن صَالح بْن رستم، فبصري، وَهُوَ عَامر بْن أبي عَامر الخزاز، وَهُوَ الَّذِي روى عَنهُ: خلف بْن هِشَام، وَالْبَزَّار، وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثني، وَأَبُو الْأَشْعَث، ونظراؤهم وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَيُّوب بْن مُوسَى حَدِيث: «الْأَدَب الْحسن» .
وَأما قَوْله: إِنَّه رُوِيَ عَن ابْن أبي مليكَة حَدِيث الجارين، فخطأ إِنَّمَا رَوَاهُ عَامر بْن أبي عَامر، عَن أَبِيه، عَن أبي عَامر الخزاز، عَن ابْن أبي مليكَة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114194&book=5528#c199c1
عَامر بن صَالح الْمَدِينِيّ من آل الزبير بن الْعَوام وَقد قيل إِنَّه عَامر بن صَالح
بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ عَامر بن أبي عَامر الخزاز يروي عَن هِشَام بْن عُرْوَة روى عَنْهُ خلف بن هِشَام الْبَزَّار والعراقيون كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ قَالَ يَحْيَى بْنُ معِين عَامر بن صَالح كَانَ كذابا قَالَ أَبُو حَاتِم رَوَى عَامر هَذَا عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي جَارَانِ هُمَا فِي الْجِوَارِ سَوَاءٌ أَحَدُهُمَا بَابُهُ قُبَالَةَ بَابِي وَالآخَرُ عَنْ يَمِينِ بَابِي بِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ قَالَ بِحَقِّ الَّذِي بَابُهُ قُبَالَةَ بَابِكِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن عبد الرَّحْمَن الشَّامي قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامر الخزاز عَن أَيُّوب
بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ عَامر بن أبي عَامر الخزاز يروي عَن هِشَام بْن عُرْوَة روى عَنْهُ خلف بن هِشَام الْبَزَّار والعراقيون كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ قَالَ يَحْيَى بْنُ معِين عَامر بن صَالح كَانَ كذابا قَالَ أَبُو حَاتِم رَوَى عَامر هَذَا عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي جَارَانِ هُمَا فِي الْجِوَارِ سَوَاءٌ أَحَدُهُمَا بَابُهُ قُبَالَةَ بَابِي وَالآخَرُ عَنْ يَمِينِ بَابِي بِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ قَالَ بِحَقِّ الَّذِي بَابُهُ قُبَالَةَ بَابِكِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن عبد الرَّحْمَن الشَّامي قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامر الخزاز عَن أَيُّوب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86995&book=5528#75e78e
عامر الأحول
وسئل عن عامر الأحول، فقال: شيخ، وحرّك يده.
(هذا رأي يحيى بن معين)
وسئل عن عامر الأحول، فقال: شيخ، وحرّك يده.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86995&book=5528#83efc7
عامر الأحول
العباس الدورى قال: سمعت أبا بكر بن أبى الأسود قال: سألت إسماعيل عن عامر الأحول؟ ، فقال: سل جدك أبا الأسود؛ فإنه أعلم به، فسألته فقال: كان ضعيفًا فى الحديث.
العباس الدورى قال: سمعت أبا بكر بن أبى الأسود قال: سألت إسماعيل عن عامر الأحول؟ ، فقال: سل جدك أبا الأسود؛ فإنه أعلم به، فسألته فقال: كان ضعيفًا فى الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86995&book=5528#bbcafb
عامر الاحول وهو ابن عبد الواحد بصرى روى عن عائذ بن عمرو وابى الصديق الناجى وعمرو بن شعيب روى عنه شعبة وهشام الدستوائى وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وهشيم سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد وروى عن عبد الله بن بريدة روى عنه عبد الله بن شوذب، ثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه ابن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل عامر الاحول ليس بقوى في الحديث.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن عامر الاحول فقال ليس حديثه بشئ، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول عامر الاحول ليس
به بأس.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عامر الاحول فقال هو ثقة لا بأس به قلت يحتج بحديثه؟ قال لا بأس به.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن عامر الاحول فقال ليس حديثه بشئ، نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول عامر الاحول ليس
به بأس.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عامر الاحول فقال هو ثقة لا بأس به قلت يحتج بحديثه؟ قال لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86995&book=5528#eae8ac
عامر الأحول.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طالب، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ عامر الأحول ليس هو بالقوي في الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عامر الأحول ليس بالقوي هُوَ ضعيف فِي الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عثمان بن أبي سُوَيْد الذِّارِع، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنا هَمَّامٌ عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ وَشَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ وَبَيْعِ مَا لا يَمْلِكُ أَوْ إِرْسَالِ مَا لا يَقْبِضُ وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ طَلاقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، ولاَ عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ.
- حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو الربيع الزهراني، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ إلاَّ الْوَالِدُ مِنْ وَلَدِهِ وَالْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ في قيئه.
- حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ وَإِسْحَاقُ بْنُ سيار، قالا: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا أَبَان بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ مخدجة مخدجة مخدجة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَة عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ مات عامر الأحول وحبيب سنة ثلاثين وماية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثني عَامِرٌ الأَحْوَلُ عَنْ عَطاء، عَن أُمِّ كُرْزٍ فِي الْعَقِيقَةِ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الله بن عون الخراز، حَدَّثَنا أبو عبيدة يعني الحداد، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو الرَّبِيعِ العدوي وكان ثقة مرضيا، حَدَّثَنا عَامِرٌ الأَحْوَلُ عَنْ صَالِحِ بْنِ دينار عن عَمْرو بْنِ الشَّرِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ، يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي عَبَثًا لَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ.
وَلِعَامِرٍ الأَحْوَلِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، ولاَ أرى بروايته بأسا.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طالب، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ عامر الأحول ليس هو بالقوي في الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عامر الأحول ليس بالقوي هُوَ ضعيف فِي الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عثمان بن أبي سُوَيْد الذِّارِع، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنا هَمَّامٌ عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ وَشَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ وَبَيْعِ مَا لا يَمْلِكُ أَوْ إِرْسَالِ مَا لا يَقْبِضُ وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ طَلاقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، ولاَ عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ.
- حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو الربيع الزهراني، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ إلاَّ الْوَالِدُ مِنْ وَلَدِهِ وَالْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ في قيئه.
- حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ وَإِسْحَاقُ بْنُ سيار، قالا: حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا أَبَان بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ مخدجة مخدجة مخدجة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَة عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ مات عامر الأحول وحبيب سنة ثلاثين وماية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثني عَامِرٌ الأَحْوَلُ عَنْ عَطاء، عَن أُمِّ كُرْزٍ فِي الْعَقِيقَةِ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الله بن عون الخراز، حَدَّثَنا أبو عبيدة يعني الحداد، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو الرَّبِيعِ العدوي وكان ثقة مرضيا، حَدَّثَنا عَامِرٌ الأَحْوَلُ عَنْ صَالِحِ بْنِ دينار عن عَمْرو بْنِ الشَّرِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ، يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي عَبَثًا لَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ.
وَلِعَامِرٍ الأَحْوَلِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، ولاَ أرى بروايته بأسا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=84982&book=5528#14a736
عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيُّ حَلِيفٌ لَهُمْ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ، شَهِدَ بَدْرًا، مُخْتَلَفٌ فِي نِسْبَتِهِ، فَقِيلَ: مِنْ عَنْزِ بْنِ وَائِلٍ، وَقِيلَ: مِنَ الْيَمَنِ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ حِينَ نَشَبُوا فِي الْفِتْنَةِ عَلَى عُثْمَانَ، فَمَنْ نَسَبَهُ إِلَى عَنْزِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: هُوَ فِيمَا
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: يَقُولُ " مَنْ يَنْسِبُهُ إِلَى عَنْزِ بْنِ وَائِلٍ: عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ عَنْزُ بْنُ وَائِلِ بْنِ هِنْبِ بْنِ أَفْصَى بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ، يُقَالُ: إِنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ مِنَ الْيَمَنِ، وَيَقُولُ مَنْ يَنْسِبَهُ إِلَى الْيَمَنِ: عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلَةَ بْنِ مَذْحِجٍ "
- وَقَالَ شَبَّابٌ فِيمَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ شَبَّابٌ: «عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ عَنَزَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ قَاسِطٍ، أَخُو بَكْرٍ، وَتَغْلِبَ ابْنَيْ وَائِلٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ حِينَ نَشَبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: " لَمَّا نَشَبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ قَامَ أَبِي مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَقَالَ: اللهُمَّ قِنِي مِنَ الْفِتْنَةِ بِمَا وَقَيْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ، قَالَ: فَلَمَّا أُخْرِجَ أَوْ مِمَّا أَصْبَحَ إِلَّا جِنَازَةً "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ فِهْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيَّ، يَقُولُ: «تُوُفِّيَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَدْرِيٌّ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ» رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الْجِنَازَةَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا فَلْيَقُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُ، أَوْ تُوضَعَ قَبْلَ أَنْ تُخَلِّفَهُ» رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ ابْنُ جُبَيْرٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحْبِرٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْمُعَلَّى بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي آخَرِينَ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو السَّلَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: يَا مُحَمَّدُ، تَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّهَا تَكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ حَدِيثًا فَقُولُوا: آمَنَّا بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، فَإِنْ كَانُوا صَدَقُوا فَقَدْ صَدَّقْتُمُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا كَذَبُوا فَقَدْ كَذَّبْتُمُوهُمْ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّهُ عَانَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ لَهُ»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: يَقُولُ " مَنْ يَنْسِبُهُ إِلَى عَنْزِ بْنِ وَائِلٍ: عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ عَنْزُ بْنُ وَائِلِ بْنِ هِنْبِ بْنِ أَفْصَى بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ، يُقَالُ: إِنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ مِنَ الْيَمَنِ، وَيَقُولُ مَنْ يَنْسِبَهُ إِلَى الْيَمَنِ: عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلَةَ بْنِ مَذْحِجٍ "
- وَقَالَ شَبَّابٌ فِيمَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ شَبَّابٌ: «عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ عَنَزَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ قَاسِطٍ، أَخُو بَكْرٍ، وَتَغْلِبَ ابْنَيْ وَائِلٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ حِينَ نَشَبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: " لَمَّا نَشَبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ قَامَ أَبِي مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَقَالَ: اللهُمَّ قِنِي مِنَ الْفِتْنَةِ بِمَا وَقَيْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ، قَالَ: فَلَمَّا أُخْرِجَ أَوْ مِمَّا أَصْبَحَ إِلَّا جِنَازَةً "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ فِهْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيَّ، يَقُولُ: «تُوُفِّيَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَدْرِيٌّ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ» رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الْجِنَازَةَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا فَلْيَقُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُ، أَوْ تُوضَعَ قَبْلَ أَنْ تُخَلِّفَهُ» رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ ابْنُ جُبَيْرٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحْبِرٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجُ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْمُعَلَّى بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي آخَرِينَ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو السَّلَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: يَا مُحَمَّدُ، تَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّهَا تَكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ حَدِيثًا فَقُولُوا: آمَنَّا بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، فَإِنْ كَانُوا صَدَقُوا فَقَدْ صَدَّقْتُمُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا كَذَبُوا فَقَدْ كَذَّبْتُمُوهُمْ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّهُ عَانَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ لَهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=84982&book=5528#293e90
عامر بن ربيعة العدوي: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بدريًّا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135297&book=5528#de3a6f
عامر بن صالح بن عبد الله بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو الحارث الأسدي المديني :
سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، ويونس بْن يزيد ومالك بْن أنس.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو موسى الهروي، وأبو داود المباركي. وكان عالما بالنسب وأيام العرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ- قَالَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا- عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الله بن عروة بن الزّبير، حَدَّثَنَا هِشَامٌ- وَفِي حَدِيثِ الْهَرَوِيِّ: عَنْ هِشَامِ- بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ بِبِنَاءِ- الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَهَّرَ وَأَنْ تُطَيَّبَ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ- وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
ابن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» .
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا.
قَالَ يقول: ماذا؟ قَالَ: قلت رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر! أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وكان عامر بْن صالح من أهل الفقه، والعلم والحديث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله:
لعلك- إن دهر تمطى بأهله- ... وصرف النوى ذو بعدة وتقارب
سيدنيك من أهل البقيعين ضمر ... كمثل القسي حائلات الحقائب
وَقَالَ أيضا:
جدي ابْن عمة أَحْمَد ووزيره ... عند البلاء وفارس الشقراء
وغداة بدر كان أول فارس ... شهد الوغى في اللأمة الصفراء
نزلت سيماه الملائك نصرة ... بالخوض يوم تألب الأعداء
مدد أمد به الرسول مؤيدا ... يرمون أهل الشرك بالحصباء
وببطن مكة كان أول مسلم ... في اللَّه سل السيف بالبطحاء
إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم ... حتى تبين ذاك غير خفاء
فدعا الرسول بسيفه ودعا له ... فمضى به والناس في عمياء
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ أبي: عامر بْن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا
عَبَّاس- هو الدوري- قَالَ: سمعت يحيى يقول: عامر بْن صالح كان يكون عند مسجد حصير وكان ضعيف الحديث.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عامر بْن صالح المديني. من آل الزبير- كان كذابا، يروي عَنْ هشام بْن عروة كل حديث يسمعه، قَالَ: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وَسئل عَنْ عامر بْن صالح الذي يحدث عَنْ هشام بْن عروة- فقال: كذاب خبيث عدو اللَّه، وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحيى: إن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عنه. فقال: لمه؟ وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته. فقلت: ولم؟ فقال قَالَ لي حجاج- يعني الأعور- جاءني فكتب عني حديث هشام بْن عروة عَن ابْن لهيعة وليث بْن سعد، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عن هشام.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عامر بْن صالح من ولد الزبير بْن العوام، قَالَ قيل ليحيى بْن معين: إن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ عامر بْن صالح، فقال: ما له؟ جن؟ قَالَ أَبُو داود: وحدث عنه أَحْمَد بثلاثة أحاديث، قَالَ أَبُو داود:
استعار كتاب حجاج الأعور عَنْ ليث بْن سعد عَنْ هشام بْن عروة فنسخه ثم حدث به عَنْ هشام بْن عروة.
أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عامر بْن صالح قد رأيته، وكأنه غمزه وأنكر حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه ابن عروة بْن الزبير بْن العوام- شيخ أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين- فقال: أساء القول فيه ابن معين، ولم يتبين أمره عند أَحْمَد، وهو مديني يترك عندي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عامر بْن صالح يروي عَنْ هشام بْن عروة ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن صالح بْن عبد الله ابن عروة بْن الزبير بْن العوام توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأمور الناس، ويكنى أبا الحارث.
سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، ويونس بْن يزيد ومالك بْن أنس.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو موسى الهروي، وأبو داود المباركي. وكان عالما بالنسب وأيام العرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ- قَالَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا- عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الله بن عروة بن الزّبير، حَدَّثَنَا هِشَامٌ- وَفِي حَدِيثِ الْهَرَوِيِّ: عَنْ هِشَامِ- بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ بِبِنَاءِ- الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَهَّرَ وَأَنْ تُطَيَّبَ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ- وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
ابن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» .
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا.
قَالَ يقول: ماذا؟ قَالَ: قلت رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر! أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وكان عامر بْن صالح من أهل الفقه، والعلم والحديث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله:
لعلك- إن دهر تمطى بأهله- ... وصرف النوى ذو بعدة وتقارب
سيدنيك من أهل البقيعين ضمر ... كمثل القسي حائلات الحقائب
وَقَالَ أيضا:
جدي ابْن عمة أَحْمَد ووزيره ... عند البلاء وفارس الشقراء
وغداة بدر كان أول فارس ... شهد الوغى في اللأمة الصفراء
نزلت سيماه الملائك نصرة ... بالخوض يوم تألب الأعداء
مدد أمد به الرسول مؤيدا ... يرمون أهل الشرك بالحصباء
وببطن مكة كان أول مسلم ... في اللَّه سل السيف بالبطحاء
إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم ... حتى تبين ذاك غير خفاء
فدعا الرسول بسيفه ودعا له ... فمضى به والناس في عمياء
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ أبي: عامر بْن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا
عَبَّاس- هو الدوري- قَالَ: سمعت يحيى يقول: عامر بْن صالح كان يكون عند مسجد حصير وكان ضعيف الحديث.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عامر بْن صالح المديني. من آل الزبير- كان كذابا، يروي عَنْ هشام بْن عروة كل حديث يسمعه، قَالَ: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه.
أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وَسئل عَنْ عامر بْن صالح الذي يحدث عَنْ هشام بْن عروة- فقال: كذاب خبيث عدو اللَّه، وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحيى: إن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عنه. فقال: لمه؟ وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته. فقلت: ولم؟ فقال قَالَ لي حجاج- يعني الأعور- جاءني فكتب عني حديث هشام بْن عروة عَن ابْن لهيعة وليث بْن سعد، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عن هشام.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عامر بْن صالح من ولد الزبير بْن العوام، قَالَ قيل ليحيى بْن معين: إن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ عامر بْن صالح، فقال: ما له؟ جن؟ قَالَ أَبُو داود: وحدث عنه أَحْمَد بثلاثة أحاديث، قَالَ أَبُو داود:
استعار كتاب حجاج الأعور عَنْ ليث بْن سعد عَنْ هشام بْن عروة فنسخه ثم حدث به عَنْ هشام بْن عروة.
أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عامر بْن صالح قد رأيته، وكأنه غمزه وأنكر حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه ابن عروة بْن الزبير بْن العوام- شيخ أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين- فقال: أساء القول فيه ابن معين، ولم يتبين أمره عند أَحْمَد، وهو مديني يترك عندي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عامر بْن صالح يروي عَنْ هشام بْن عروة ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن صالح بْن عبد الله ابن عروة بْن الزبير بْن العوام توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأمور الناس، ويكنى أبا الحارث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70879&book=5528#0153da
عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70879&book=5528#5f6d3e
عامر بن شَرَاحيل الشّعبي، من حفّاظ التابعين، ذكره ابن الجوزي في كتابه فقال: عامر الشّعبي. ثم ذكر بسنده أنّه قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلا وأنا أحفظها، ولا حدّثني رجل بحديث فأحببت أن يعيده عليّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70879&book=5528#4f6ebe
عامر بن شراحيل الشعبي: سمع الشعبي من ثمانية
وأربعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والشعبي أكبر من أبي إسحاق بسنتين.
قلت:: ذكر هذا في ترجمة أبي إسحاق.
قال العجلي: مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحًا صحيحًا.
أهل اليمن أرق قوم.
حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن زيد، عن أبي عبد الله الشقري، قال: جاء رجل إلى الشعبي، فقال: إني قبلت أم امرأتي، فقال: حرمت عليك امرأتك، فأعاد عليه، فقال: عن صبوح ترفق.
روى الشعبي عن يحيى بن طلحة، وعن عيسى بن طلحة الزهري، وكانا ثقتين، وكان أخوهما موسى بن طلحة رجلًا صالحًا كان بالكوفة.
وحدثنا عمرو بن عون، أنبأنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن الشعبي، قال: مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو من أتباعهم، فأوصى: إن حضر الأمير فليصلّ عليّ، وإن لم يحضر الأمير فليصلّ عليه إمام الحي، ولا يخالفوا في السنة.
وأربعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والشعبي أكبر من أبي إسحاق بسنتين.
قلت:: ذكر هذا في ترجمة أبي إسحاق.
قال العجلي: مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحًا صحيحًا.
أهل اليمن أرق قوم.
حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن زيد، عن أبي عبد الله الشقري، قال: جاء رجل إلى الشعبي، فقال: إني قبلت أم امرأتي، فقال: حرمت عليك امرأتك، فأعاد عليه، فقال: عن صبوح ترفق.
روى الشعبي عن يحيى بن طلحة، وعن عيسى بن طلحة الزهري، وكانا ثقتين، وكان أخوهما موسى بن طلحة رجلًا صالحًا كان بالكوفة.
وحدثنا عمرو بن عون، أنبأنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن الشعبي، قال: مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو من أتباعهم، فأوصى: إن حضر الأمير فليصلّ عليّ، وإن لم يحضر الأمير فليصلّ عليه إمام الحي، ولا يخالفوا في السنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70879&book=5528#079f87
عامر بن شراحيل الشعبي
قال صالح: وسألته عن الشعبي والزهري إذا اختلفا، أيهما أعجب إليك، وأيهما أعلم؟
قال: لا أدري، لا أُحد هذا، كلاهما عالم، قد يكون الزهري سمع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحديث، فيذهب إليه، فهو أعجب إلينا، أو يكون الشعبي قد سمع الحديث، ولم يسمعه الزهري، وهو أعجب إلينا.
"مسائل صالح" (160)
وقال صالح: سألت أبي: ما اسم الشعبي؟
فقال: عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار، من أهل اليمن.
"مسائل صالح" (816)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، عن عامر قال: ما رأيت رجلًا أفقه صاحبًا من عبد اللَّه -يعني: ابن مسعود.
"مسائل صالح" (906)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عباد بن العوام قال: أنا الشيباني، عن الشعبي، قال: كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان عمر وعبد اللَّه وزيد يشبه بعضهم بعضًا، وكان يقتبس بعضهم من بعض.
قلت: وكان الأشعري إلى هؤلاء؟
قال: كان أحد الفقهاء.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3568)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا سفيان قال: قال الشعبي: ما رأيت أحدًا كان أعظم حلمًا ولا أكثر علمًا ولا أكف عن الدنيا
من أصحاب عبد اللَّه، إلا من كان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4127)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا زكريا، عن عامر قوله عز وجل: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51]، قال: كن نساء وهبن أنفسهن للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدخل ببعضهن وأرْجأ بعضهن لم يتزوجن بعده، منهن أم شريك الدوسية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (29)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن داود قال: أخبرنا شعبة، عن منصور بن عبد الرحمن الغداني قال: سمعت الشعبي قال: أدركت أكثر من خمسمائة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: إن عثمان، وعليًّا، وطلحة، والزبير في الجنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (414)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قال مالك بن مغول: قال لي الشعبي: ما حدثوك عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخذ به، وما حدثوك برأيهم فالقه في الحُش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (454)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة قال: حدثنا عمر -يعني: بن أبي زائدة- عن عبد اللَّه بن أبي السفر، عن الشعبي قال: سألني قتادة عن الأذنين أمن الرأس أم من الوجه؟ قال: قلت: ما تقدم منهما فمن الوجه، ومؤخرهما من الرأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (697)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسباط قال: حدثنا مطرف، عن عامر قال: سألني معاوية بن قرة عن الأذنين، فلم أدر ما أقول له، غير أني قلت: أما ما أقبل فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (698)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: ذهبت أنا وأبو معشر إلى الشعبي فقالوا: ليس هو ههنا، قال: قلت: أين يذهب؟ قالوا: لا ندري، قال: قلت: يذهب ولا يخبر أهله! .
"العلل" رواية عبد اللَّه (699)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل، عن عامر قال: ما رأيت رجلًا أفقه صاحبًا من عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1272)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا داود، عن عامر قال: دهاة هذِه الأمة أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، ومغيرة بن شعبة، وزياد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1772)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن بكر الأعنق، عن رجل قال: أتيت الشعبي فإذا هو يترجح، فقال: إنه جيد لوجع الظهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1778)، (5182)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: أخبرني أبو إسرائيل قال: رأيت الشعبي يقضي عند باب الفيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1960)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرًا، وكان عمر شاعرًا، وعليٌّ يقول الشعر، وكان أشعرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم قال: سمعت الشعبي يقول: ليلة سبع عشرة من رمضان ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2130)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سمعت مجالدًا قال: رأيت الشعبي يملي على رجل ثلاث طومار في الصدقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2317)
قال عبد اللَّه: سمعته يقول: الشعبي، عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار (1) أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3444)، (5997)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حماد الخياط، عن سفيان، عن منصور قال: كان إبراهيم يكره النثر على الصبيان، وكان الشعبي لا يرى به بأسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3763)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: عبد الرزاق قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: أنه كره النهاب في الملاك قال: وقد أدركناهم وهم يصفقون الدفوف في الأزقة، قال: وكان الشعبي لا يرى بالنهاب عند
الإملاك بأسًا ويقول: إنما النهبة أن تأخذ ما ليس لك بحق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3764)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا منصور بن عبد الرحمن قال: قال الشعبي: لم يشهد الجمل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غير علي وعمار وطلحة والزبير، فإن جاءوا بخامس فأنا كذاب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4096)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون، عن الشعبي قال: كانت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل بثلث القرآن. قلت: ممن سمعت هذا؟ قال: فرده إلى غير واحد منهم عمرو بن ميمون قال: ورده عمرو بن ميمون إلى أبي أيوب قال: وكان أبو أيوب وكان، وقتل ههنا بالري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4193)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: قال الشعبي لرجل: ما اسمك؟ قال: وردان. قال: ما اسم فرسك؟ قال: مران. قال: واخلافاه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4750)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي قال: حدثنا جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر أنه رأى علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه وسلم (1) ورأسه ولحيته كأنه قطنة بيضاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4855).
قال أبو طالب: وكتبت إلى أبي عبد اللَّه أسأله عن: الزهري والشعبي أيهما أعجب إليك إذا اختلفا، وأيهما أعلم؟ فأتاني الجواب: كلاهما عالم، فيكون الزهري قد سمع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحديث فيذهب إليه فهو أعجب إلينا، ويكون الشعبي قد سمع الحديث، ولم يسمعه الزهري فهو أعجب إلينا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 176
قال أبو طالب: قال أبو عبد اللَّه: الشعبي عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار من أهل اليمن.
"المؤتلف والمختلف" 4/ 1965 - 1966
قال عبد اللَّه: قال أبي: الشعبي سنة أربع ومائة -يعني: مات.
"تاريخ بغداد" 12/ 233
قال صالح: وسألته عن الشعبي والزهري إذا اختلفا، أيهما أعجب إليك، وأيهما أعلم؟
قال: لا أدري، لا أُحد هذا، كلاهما عالم، قد يكون الزهري سمع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحديث، فيذهب إليه، فهو أعجب إلينا، أو يكون الشعبي قد سمع الحديث، ولم يسمعه الزهري، وهو أعجب إلينا.
"مسائل صالح" (160)
وقال صالح: سألت أبي: ما اسم الشعبي؟
فقال: عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار، من أهل اليمن.
"مسائل صالح" (816)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، عن عامر قال: ما رأيت رجلًا أفقه صاحبًا من عبد اللَّه -يعني: ابن مسعود.
"مسائل صالح" (906)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عباد بن العوام قال: أنا الشيباني، عن الشعبي، قال: كان العلم يؤخذ عن ستة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان عمر وعبد اللَّه وزيد يشبه بعضهم بعضًا، وكان يقتبس بعضهم من بعض.
قلت: وكان الأشعري إلى هؤلاء؟
قال: كان أحد الفقهاء.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3568)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا سفيان قال: قال الشعبي: ما رأيت أحدًا كان أعظم حلمًا ولا أكثر علمًا ولا أكف عن الدنيا
من أصحاب عبد اللَّه، إلا من كان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4127)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا زكريا، عن عامر قوله عز وجل: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51]، قال: كن نساء وهبن أنفسهن للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدخل ببعضهن وأرْجأ بعضهن لم يتزوجن بعده، منهن أم شريك الدوسية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (29)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن داود قال: أخبرنا شعبة، عن منصور بن عبد الرحمن الغداني قال: سمعت الشعبي قال: أدركت أكثر من خمسمائة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: إن عثمان، وعليًّا، وطلحة، والزبير في الجنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (414)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قال مالك بن مغول: قال لي الشعبي: ما حدثوك عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخذ به، وما حدثوك برأيهم فالقه في الحُش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (454)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة قال: حدثنا عمر -يعني: بن أبي زائدة- عن عبد اللَّه بن أبي السفر، عن الشعبي قال: سألني قتادة عن الأذنين أمن الرأس أم من الوجه؟ قال: قلت: ما تقدم منهما فمن الوجه، ومؤخرهما من الرأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (697)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسباط قال: حدثنا مطرف، عن عامر قال: سألني معاوية بن قرة عن الأذنين، فلم أدر ما أقول له، غير أني قلت: أما ما أقبل فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (698)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: ذهبت أنا وأبو معشر إلى الشعبي فقالوا: ليس هو ههنا، قال: قلت: أين يذهب؟ قالوا: لا ندري، قال: قلت: يذهب ولا يخبر أهله! .
"العلل" رواية عبد اللَّه (699)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل، عن عامر قال: ما رأيت رجلًا أفقه صاحبًا من عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1272)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا داود، عن عامر قال: دهاة هذِه الأمة أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، ومغيرة بن شعبة، وزياد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1772)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن بكر الأعنق، عن رجل قال: أتيت الشعبي فإذا هو يترجح، فقال: إنه جيد لوجع الظهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1778)، (5182)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: أخبرني أبو إسرائيل قال: رأيت الشعبي يقضي عند باب الفيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1960)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: كان أبو بكر شاعرًا، وكان عمر شاعرًا، وعليٌّ يقول الشعر، وكان أشعرهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2125)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم قال: سمعت الشعبي يقول: ليلة سبع عشرة من رمضان ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2130)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سمعت مجالدًا قال: رأيت الشعبي يملي على رجل ثلاث طومار في الصدقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2317)
قال عبد اللَّه: سمعته يقول: الشعبي، عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار (1) أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3444)، (5997)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حماد الخياط، عن سفيان، عن منصور قال: كان إبراهيم يكره النثر على الصبيان، وكان الشعبي لا يرى به بأسًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3763)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: عبد الرزاق قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: أنه كره النهاب في الملاك قال: وقد أدركناهم وهم يصفقون الدفوف في الأزقة، قال: وكان الشعبي لا يرى بالنهاب عند
الإملاك بأسًا ويقول: إنما النهبة أن تأخذ ما ليس لك بحق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3764)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا منصور بن عبد الرحمن قال: قال الشعبي: لم يشهد الجمل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غير علي وعمار وطلحة والزبير، فإن جاءوا بخامس فأنا كذاب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4096)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون، عن الشعبي قال: كانت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل بثلث القرآن. قلت: ممن سمعت هذا؟ قال: فرده إلى غير واحد منهم عمرو بن ميمون قال: ورده عمرو بن ميمون إلى أبي أيوب قال: وكان أبو أيوب وكان، وقتل ههنا بالري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4193)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر قال: قال الشعبي لرجل: ما اسمك؟ قال: وردان. قال: ما اسم فرسك؟ قال: مران. قال: واخلافاه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4750)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي قال: حدثنا جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر أنه رأى علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه وسلم (1) ورأسه ولحيته كأنه قطنة بيضاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4855).
قال أبو طالب: وكتبت إلى أبي عبد اللَّه أسأله عن: الزهري والشعبي أيهما أعجب إليك إذا اختلفا، وأيهما أعلم؟ فأتاني الجواب: كلاهما عالم، فيكون الزهري قد سمع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحديث فيذهب إليه فهو أعجب إلينا، ويكون الشعبي قد سمع الحديث، ولم يسمعه الزهري فهو أعجب إلينا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 176
قال أبو طالب: قال أبو عبد اللَّه: الشعبي عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار من أهل اليمن.
"المؤتلف والمختلف" 4/ 1965 - 1966
قال عبد اللَّه: قال أبي: الشعبي سنة أربع ومائة -يعني: مات.
"تاريخ بغداد" 12/ 233
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68398&book=5528#4a986f
عامر بن ربيعة:
- عامر بن ربيعة: حليف عمر بن الخطاب, شهد بدرًا.
- عامر بن ربيعة: حليف عمر بن الخطاب, شهد بدرًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68398&book=5528#f7a5ef
عامر بن ربيعة له صحبة روى عنه عبد الله بن الزبير وابنه عبد الله بن عامر بن ربيعة سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68398&book=5528#4cb174
عامر بن ربيعة
ب د ع: عامر بْن ربعة بْن كعب بْن مالك ابن ربيعة بْن عامر بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، وقيل: ربيعة بْن مالك بْن عامر بْن حجير بْن سلامان بْن هنب بْن أفصى، وقيل: عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن مالك بْن ربيعة بْن حجير بْن سلامان بْن مالك بْن ربيعة بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل.
هذا الاختلاف كله ممن نسبه إِلَى عنز بْن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إِلَى مذحج، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وهو حليف الخطاب بْن نفيل العدوي، والد عمر بْن الخطاب.
أسلم قديمً بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إِلَى مكة، ثم هاجر إِلَى المدينة أيضًا، ومعه امرأته ليلى بنت أَبِي حثمة، وقيل: إن ليلى أول من هاجر إِلَى المدينة، وقيل: إن أبا سلمة بْن عبد الأسد أول من هاجر.
وشهد عامر بدرًا، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(679) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، حدثنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، حدثنا أَبُو النصر أحمد بْن عبد الباقي بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال: أخبرني عاصم بْن عبيد اللَّه، عن رجل: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وَإِن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثًا للعهد جاء يَوْم القيامة ولا حجة له "، قلت لعاصم: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه عامر وروى نافع، عن ابن عمر، عن عامر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إذا رَأَى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيًا معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع ".
وتوفي سنة اثنين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان.
روى مالك، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه: أَنَّهُ قام من الليل يصلي، حين نشم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتى في المنام فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته ".
وقيل: توفي بعد قتل عثمان، رضي اللَّه عنهما، بأيام.
قال علي بْن المديني: هو من عنز، بفتح النون، والصحيح سكونها، وعنز قليل، وَإِنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بْن أسد بْن ربيعة، أيضًا.
ب د ع: عامر بْن ربعة بْن كعب بْن مالك ابن ربيعة بْن عامر بْن سعد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، وقيل: ربيعة بْن مالك بْن عامر بْن حجير بْن سلامان بْن هنب بْن أفصى، وقيل: عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن مالك بْن ربيعة بْن حجير بْن سلامان بْن مالك بْن ربيعة بْن رفيدة بْن عنز بْن وائل.
هذا الاختلاف كله ممن نسبه إِلَى عنز بْن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إِلَى مذحج، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وهو حليف الخطاب بْن نفيل العدوي، والد عمر بْن الخطاب.
أسلم قديمً بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إِلَى مكة، ثم هاجر إِلَى المدينة أيضًا، ومعه امرأته ليلى بنت أَبِي حثمة، وقيل: إن ليلى أول من هاجر إِلَى المدينة، وقيل: إن أبا سلمة بْن عبد الأسد أول من هاجر.
وشهد عامر بدرًا، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(679) أخبرنا أَبُو مَنْصُور مسلم بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، حدثنا أَبُو البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ خميس، حدثنا أَبُو النصر أحمد بْن عبد الباقي بْن طوق، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن أحمد بْن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال: أخبرني عاصم بْن عبيد اللَّه، عن رجل: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وَإِن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثًا للعهد جاء يَوْم القيامة ولا حجة له "، قلت لعاصم: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه عامر وروى نافع، عن ابن عمر، عن عامر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " إذا رَأَى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيًا معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع ".
وتوفي سنة اثنين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان.
روى مالك، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة، عن أبيه: أَنَّهُ قام من الليل يصلي، حين نشم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتى في المنام فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته ".
وقيل: توفي بعد قتل عثمان، رضي اللَّه عنهما، بأيام.
قال علي بْن المديني: هو من عنز، بفتح النون، والصحيح سكونها، وعنز قليل، وَإِنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بْن أسد بْن ربيعة، أيضًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#4cd5f6
عَامر بن عبد الله بن الزبير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#81f557
عامر بن عبد الله بن الزبير: "مدني"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#448556
عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي من عباد أهل المدينة أبو الحارث مات سنة إحدى وعشرين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#55d9b8
عامر بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر بْن العوام الْقُرَشِيّ الأسدي مديني،
سَمِعَ أباه وَعَمْرو بْن سليم 2، سَمِعَ منه مالك وابن عجلان وزياد ابن سعد.
سَمِعَ أباه وَعَمْرو بْن سليم 2، سَمِعَ منه مالك وابن عجلان وزياد ابن سعد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#07459f
عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام مدينى سمع اباه وانس بن مالك وعمرو بن سليم روى عنه يحيى بن سعيد الانصاري وسعيد المقبرى وبيان واخوه وعمر بن عبد الله بن الزبير ومالك بن انس وعثمان بن ابى سليمان وزياد ابن سعد ومحمد بن عجلان وفليح بن سليمان سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول عامر بن عبد الله بن الزبير ثقة من اوثق الناس، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال عامر بن عبد الله بن الزبير ثقة، نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن عامر بن عبد الله بن الزبير فقال ثقة ملى
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول عامر بن عبد الله بن الزبير ثقة من اوثق الناس، نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال عامر بن عبد الله بن الزبير ثقة، نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن عامر بن عبد الله بن الزبير فقال ثقة ملى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70882&book=5528#a6b00b
عامر بن عبد اللَّه بن الزبير
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن رجل قال: قال عامر ابن عبد اللَّه بن الزبير: ما سألت اللَّه سنة حاجة بعد موت أبي إلا له، وقال: عامر اشترى نفسه من اللَّه ست مرات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1015).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قيل لسفيان: [. . .] (1) عبد اللَّه؟ قال: في سنة عشرين في الجمرة الوسطى.
قال أبي: سئل من هذا الشيخ؟ قال: ومعه قوم، قالوا: هذا عامر بن عبد اللَّه بن الزبير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1016).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: بلغني أن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير خرج ذات ليلة، فحضرته دعوة، فما زال يدعو حتى أصبح رافعًا يديه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1017).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عامر بن عبد اللَّه بن الزبير من أوثق الناس ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3268).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن رجل قال: قال عامر ابن عبد اللَّه بن الزبير: ما سألت اللَّه سنة حاجة بعد موت أبي إلا له، وقال: عامر اشترى نفسه من اللَّه ست مرات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1015).
قال عبد اللَّه: قال أبي: قيل لسفيان: [. . .] (1) عبد اللَّه؟ قال: في سنة عشرين في الجمرة الوسطى.
قال أبي: سئل من هذا الشيخ؟ قال: ومعه قوم، قالوا: هذا عامر بن عبد اللَّه بن الزبير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1016).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: بلغني أن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير خرج ذات ليلة، فحضرته دعوة، فما زال يدعو حتى أصبح رافعًا يديه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1017).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عامر بن عبد اللَّه بن الزبير من أوثق الناس ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3268).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115980&book=5528#007693
عَامر بن صَالح الزبيرِي روى عَن هِشَام بن عُرْوَة الْمَنَاكِير لَا شَيْء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115980&book=5528#c4bc0e
عامر بْن صالح الزبيري مديني.
سمعت مُحَمد بْن نوح بْن عَبد اللَّهِ الجنديسابوري بمصر يَقُولُ: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ جن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عن عامر بن صالح.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ كَانَ يَكُونُ عِنْدَ مَسْجِدِ حُصَيْنٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَفِي موضعٍ آخَرَ: عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بشَيْءٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ؛ إِيَّاكُمْ والزِّنْجُ، فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشوَّه.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بن عروة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَال: حَدَّثني هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنَ السُّقْيَا مِنْ عِنْدِ حَمَّامِ بن قالا عند طرف الحرة.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَقَدْ رَوَاهُ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ النفاح، حَدَّثَنا مُحَمد بن حاتم، حَدَّثَنا عامر بن صالح الزبيري، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِمَالِكِ بْنِ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَقَدْ رَوَاهُ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد الْوَرَّاقُ الْوَاسِطِيُّ، قَال: حَدَّثَنا خالد بن مخلد، قَال: حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضي الله عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُقَالُ مِنْ أَشَرِّ الشَّيْءِ الْبَطَالَةُ فِي الْعَالَمِ
وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ شِبْهُ مُسْنَدٍ إِذَا قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ يُقَالُ وَلَمْ أَسْمَعْ بِهِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ الْمُؤَدِّبُ، قَال: حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: حَدَّثني هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَال: حَدَّثني ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَكْلُ عَرْقًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عنِ الزُّهْريّ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ صَالِحٍ.
وَلِعَامِرِ بْنِ صَالِحٍ غير ما ذكرت وعامة حديثه مَسْرُوقَاتٌ مِنَ الثِّقَاتِ وَإِفْرَادَاتٌ مِمَّا يَنْفَرِدُ بِهِ.
وَعَامَّةُ مَا رَأَيْتُهُ يروي عن هشام بن عروة.
سمعت مُحَمد بْن نوح بْن عَبد اللَّهِ الجنديسابوري بمصر يَقُولُ: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ جن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عن عامر بن صالح.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ كَانَ يَكُونُ عِنْدَ مَسْجِدِ حُصَيْنٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَفِي موضعٍ آخَرَ: عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بشَيْءٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ؛ إِيَّاكُمْ والزِّنْجُ، فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشوَّه.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بن عروة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَال: حَدَّثني هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنَ السُّقْيَا مِنْ عِنْدِ حَمَّامِ بن قالا عند طرف الحرة.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَقَدْ رَوَاهُ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ النفاح، حَدَّثَنا مُحَمد بن حاتم، حَدَّثَنا عامر بن صالح الزبيري، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِمَالِكِ بْنِ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَقَدْ رَوَاهُ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد الْوَرَّاقُ الْوَاسِطِيُّ، قَال: حَدَّثَنا خالد بن مخلد، قَال: حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضي الله عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُقَالُ مِنْ أَشَرِّ الشَّيْءِ الْبَطَالَةُ فِي الْعَالَمِ
وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ شِبْهُ مُسْنَدٍ إِذَا قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ يُقَالُ وَلَمْ أَسْمَعْ بِهِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ الْمُؤَدِّبُ، قَال: حَدَّثَنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، قَال: حَدَّثني هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَال: حَدَّثني ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَكْلُ عَرْقًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عنِ الزُّهْريّ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ صَالِحٍ.
وَلِعَامِرِ بْنِ صَالِحٍ غير ما ذكرت وعامة حديثه مَسْرُوقَاتٌ مِنَ الثِّقَاتِ وَإِفْرَادَاتٌ مِمَّا يَنْفَرِدُ بِهِ.
وَعَامَّةُ مَا رَأَيْتُهُ يروي عن هشام بن عروة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127571&book=5528#6b3cda
عامر بن ربيعة [العنزي ] العدوي
حليف لهم، وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط.
وقيل: عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان.
وقيل. عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل [بن قاسط ] . هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل بن قاسط، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب.
وَقَالَ أبو عبيدة معمر بن المثنى: عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان بدريا، وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل، وعدد العنزيين في الأرض قليل.
وَقَالَ علي بن المديني: عامر بن ربيعة من عنز، هكذا قَالَ علي: عنز- بفتح النون- والأول عندهم أصح من تسكين النون وهو الأكثر والله أعلم.
ومنهم من ينسبه إلى مذحج في اليمن، ولم يحتلفوا أنه حليف للخطاب بن نفيل، لأنه تبناه.
أسلم عامر بن ربيعة قديما بمكة. وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته.
ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وسائر المشاهد، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين.
وقيل: سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام.
يكنى أبا عبد الله.
روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن عمر، وابن الزبير. وروى ابن وهب، عن مالك، عن يَحْيَى بن سعيد أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن على عثمان بن عفان رضي الله عنه. قَالَ: فصلى من الليل، ثم نام فأتى في المنام فقيل له:
قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده. فقام، فصلى ودعا.
ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته.
حليف لهم، وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط.
وقيل: عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان.
وقيل. عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل [بن قاسط ] . هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل بن قاسط، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب.
وَقَالَ أبو عبيدة معمر بن المثنى: عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان بدريا، وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل، وعدد العنزيين في الأرض قليل.
وَقَالَ علي بن المديني: عامر بن ربيعة من عنز، هكذا قَالَ علي: عنز- بفتح النون- والأول عندهم أصح من تسكين النون وهو الأكثر والله أعلم.
ومنهم من ينسبه إلى مذحج في اليمن، ولم يحتلفوا أنه حليف للخطاب بن نفيل، لأنه تبناه.
أسلم عامر بن ربيعة قديما بمكة. وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته.
ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وسائر المشاهد، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين.
وقيل: سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام.
يكنى أبا عبد الله.
روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن عمر، وابن الزبير. وروى ابن وهب، عن مالك، عن يَحْيَى بن سعيد أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن على عثمان بن عفان رضي الله عنه. قَالَ: فصلى من الليل، ثم نام فأتى في المنام فقيل له:
قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده. فقام، فصلى ودعا.
ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80496&book=5528#66fde6
عَامر بن صَالح بن رستم عَن يُونُس بن عبيد قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80496&book=5528#c38be2
عامر بن صالح بن رستم روى عن يونس بن عبيد وابيه روى عنه المقدمي والقواريري سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال
قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال عامر بن صالح ليس بشئ، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عامر بن صالح فقال يكتب حديثه وليس بقوى.
قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال عامر بن صالح ليس بشئ، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عامر بن صالح فقال يكتب حديثه وليس بقوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80496&book=5528#64421d
عامر بن صالح بن رستم : "بصري"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=80496&book=5528#72cc48
عامر بْن صَالِحِ بْن رستم وهو ابن أَبِي عامر أَبُو بكر المزني الخراز، سَمِعَ أيوب بْن مُوسَى وأباه، سَمِعَ منه عُمَر بْن عَبْد الوهاب 1، كناه أَبُو عاصم، الْبَصْرِيّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70887&book=5528#51b4b1
عامر بن عبد الواحد الأحول
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عامر الأحول: ابن عبد الواحد.
"سؤالات أبي داود" (107).
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل: عامر الأحول أحب إليك، أو عاصم الأحول؟
قال: عاصم الأحول شيخ ثقة.
"سؤالات أبي داود" (584)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عامر الأحول؟
قال: شيخ، قد احتمله الناس وليس حديثه بذاك، روى حديث عطاءٍ، عن أبي هريرة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ ثلاثًا ثلاثًا (1)، وإنما يرويه عطاء عن عثمان (2).
"مسائل أبي داود" (1912)
قال عبد اللَّه: سألته عن عامر الأحول، قال: في حديثه شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1503)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عامر الأحول ليس بالقوي، ضعيف الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1937)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن هشام بن أبي عبد اللَّه، عن عامر الأحول، عن الحسن: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى أن تنكح الأمة على الحرة (1).
قال أبى: حديث سفيان, عن هشام بن أبى عبد اللَّه غريب, إنما رواه عمرو بن عبيد (1) وهو غريب من حديث عامر الأحول.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4326)
قال أبو طالب: قال أحمد: عامر الأحول ليس بقوي في الحديث.
"الجرح والتعديل" 6/ 326, "الكامل" 6/ 153, "تهذيب الكمال" 14/ 66
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عامر الأحول: ابن عبد الواحد.
"سؤالات أبي داود" (107).
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل: عامر الأحول أحب إليك، أو عاصم الأحول؟
قال: عاصم الأحول شيخ ثقة.
"سؤالات أبي داود" (584)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عامر الأحول؟
قال: شيخ، قد احتمله الناس وليس حديثه بذاك، روى حديث عطاءٍ، عن أبي هريرة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ ثلاثًا ثلاثًا (1)، وإنما يرويه عطاء عن عثمان (2).
"مسائل أبي داود" (1912)
قال عبد اللَّه: سألته عن عامر الأحول، قال: في حديثه شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1503)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عامر الأحول ليس بالقوي، ضعيف الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1937)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن هشام بن أبي عبد اللَّه، عن عامر الأحول، عن الحسن: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى أن تنكح الأمة على الحرة (1).
قال أبى: حديث سفيان, عن هشام بن أبى عبد اللَّه غريب, إنما رواه عمرو بن عبيد (1) وهو غريب من حديث عامر الأحول.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4326)
قال أبو طالب: قال أحمد: عامر الأحول ليس بقوي في الحديث.
"الجرح والتعديل" 6/ 326, "الكامل" 6/ 153, "تهذيب الكمال" 14/ 66