طلحة بن مصرّف اليامي: "كوفي"، تابعي، ثقة، وكان يحرم النبيذ، عثمانيًّا: يفضّل عثمان على عليّ.
وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم.
اجتمع قراء الكوفة في منزل الحكم بن عيينة، فأجمعوا على أن أقرأ أهل الكوفة: طلحة بن مصرف، فبلغه ذلك، فغدا إلى الأعمش يقرأ عليه ليذهب بذلك الاسم، فقال له الأعمش: أوليس قد قرأت على يحيى بن وثاب كما قرأت عليه؟
قال: بلى، ولكن التثبت حسن.
فقال له الأعمش: أقرأ أنا، أو أنت؟
قال: أنت.
قال: فاختلف إلى الأعمش فقرأ عليه حتى ختم.
قال الأعمش: ما صبرت لأحد صبري لطلحة، كان يأتيني فيقرأ علي، فإن كنت جالسًا جلسة، فتحولت منها إلى غيرها، قال: سلام عليكم! وإن تنحنحت أو سعلت قال: السلام عليكم وقام.
فكان إذا أتاني يقرأ عليّ صرت كأني قرم.
ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة: طلحة بن مصرف، وأبان بن تغلب، وأبو عبيدة بن معن أخو القاسم بن معن.
وكان طلحة بن مصرف، وزيد اليامي متآخين، وكان طلحة عثمانيًّا، وكان زبيد علويًّا، وكان طلحة يحرم النبيذ، وكان زبيد يشرب، ومات طلحة فأوصى إلى زبيد.
وكان عبد الله بن إدريس الأودي، وعبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي متآخين، وكان عبد الله بن إدريس عثمانيًّا، وكان عبثر علويًّا، وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وكان عبثر يشربه، ومات عبثر، فقام ابن إدريس يسعى في دين عليه حتى قضاه.
وكان عبد الله بن عكيم الجهني جاهليًّا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متآخين، وكان عبد الله بن عكيم عثمانيًّا، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويًّا، وما سُمعا يتذاكران شيئًا من ذلك، إلا أن ابن عكيم قال لعبد الرحمن بن أبي ليلى يومًا: أما إن صاحبك -يعني لو صبر- لأتاه الناس.
وماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقدم عليها ابن عكيم فصلى عليها.
حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الملك بن أبجر، قال: ما رأيت مثل طلحة.
وحدثنا حسين بن علي الجعفي، عن موسى الجهني، قال: قال طلحة بن مصرف: وقد قلتم في عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبه.
وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم.
اجتمع قراء الكوفة في منزل الحكم بن عيينة، فأجمعوا على أن أقرأ أهل الكوفة: طلحة بن مصرف، فبلغه ذلك، فغدا إلى الأعمش يقرأ عليه ليذهب بذلك الاسم، فقال له الأعمش: أوليس قد قرأت على يحيى بن وثاب كما قرأت عليه؟
قال: بلى، ولكن التثبت حسن.
فقال له الأعمش: أقرأ أنا، أو أنت؟
قال: أنت.
قال: فاختلف إلى الأعمش فقرأ عليه حتى ختم.
قال الأعمش: ما صبرت لأحد صبري لطلحة، كان يأتيني فيقرأ علي، فإن كنت جالسًا جلسة، فتحولت منها إلى غيرها، قال: سلام عليكم! وإن تنحنحت أو سعلت قال: السلام عليكم وقام.
فكان إذا أتاني يقرأ عليّ صرت كأني قرم.
ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة: طلحة بن مصرف، وأبان بن تغلب، وأبو عبيدة بن معن أخو القاسم بن معن.
وكان طلحة بن مصرف، وزيد اليامي متآخين، وكان طلحة عثمانيًّا، وكان زبيد علويًّا، وكان طلحة يحرم النبيذ، وكان زبيد يشرب، ومات طلحة فأوصى إلى زبيد.
وكان عبد الله بن إدريس الأودي، وعبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي متآخين، وكان عبد الله بن إدريس عثمانيًّا، وكان عبثر علويًّا، وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وكان عبثر يشربه، ومات عبثر، فقام ابن إدريس يسعى في دين عليه حتى قضاه.
وكان عبد الله بن عكيم الجهني جاهليًّا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متآخين، وكان عبد الله بن عكيم عثمانيًّا، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويًّا، وما سُمعا يتذاكران شيئًا من ذلك، إلا أن ابن عكيم قال لعبد الرحمن بن أبي ليلى يومًا: أما إن صاحبك -يعني لو صبر- لأتاه الناس.
وماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقدم عليها ابن عكيم فصلى عليها.
حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الملك بن أبجر، قال: ما رأيت مثل طلحة.
وحدثنا حسين بن علي الجعفي، عن موسى الجهني، قال: قال طلحة بن مصرف: وقد قلتم في عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبه.