طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري بن اخى عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم بالشروط مات سنة سبع وتسعين وهو بن اثنتين وسبعين سنة
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 831. طارق بن شهاب البجلي1 832. طارق بن عبد الرحمن بن القاسم2 833. طارق بن عبد الله المحاربي9 834. طاوس بن كيسان الهمداني الخولاني1 835. طلحة بن خراش بن عبد الرحمن2 836. طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري3837. طلحة بن عبد الملك الايلي5 838. طلحة بن عبيد الله بن عثمان5 839. طلحة بن مصرف بن عمرو2 840. طلحة بن يحيى بن طلحة3 841. طلق بن علي السحيمي1 842. طهمان مولى النبي5 843. طيسلة بن علي البهدلي2 844. عائذ بن عمرو المزني5 845. عابدة بن نسي الكندي الازدي1 846. عاصم الاحول2 847. عاصم بن ابي النجود الاسدي2 848. عاصم بن العجاج الجحدري ابو المجشر1 849. عاصم بن المنذر بن الزبير1 850. عاصم بن بشر السلولي2 851. عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح2 852. عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي3 853. عاصم بن عمر بن الخطاب6 854. عاصم بن عمر بن قتادة4 855. عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي6 856. عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي3 857. عاصم بن محمد بن زيد4 858. عامر بن ربيعة العنزي2 859. عامر بن سعد بن ابي وقاص5 860. عامر بن عبد الله بن الزبير6 861. عامر بن عبد الله بن عبد قيس التميمي1 862. عامر بن عبد الواحد الاحول2 863. عباد بن العوام الكلابي ابو سهل1 864. عباد بن بشر بن وقش2 865. عباد بن عباد بن حبيب الازدي1 866. عبادة بن الصامت بن قيس2 867. عبادة بن قرص1 868. عباس بن سهل بن سعد الساعدي4 869. عباس بن عبد الله بن معبد2 870. عبد الاعلي بن عبد الاعلي بن عبد الله السامي...1 871. عبد الاعلي بن عدي البهراني2 872. عبد الاعلي بن ميمون بن مهران الجزري2 873. عبد الجبار بن الورد5 874. عبد الجبار بن وائل بن حجر3 875. عبد الحكيم بن عبد الله بن ابي فروة2 876. عبد الحميد بن بهرام الفزاري4 877. عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله2 878. عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد2 879. عبد الحميد بن عبد الله بن كثير القرشي...1 880. عبد الرحمن بن ابي الرجال4 881. عبد الرحمن بن ابي الموالي5 882. عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق7 883. عبد الرحمن بن ابي بكر بن عبد الرحمن2 884. عبد الرحمن بن ابي بكرة الثقفي ابو يحيى...1 885. عبد الرحمن بن ابي سعيد الخدري3 886. عبد الرحمن بن ابي ليلى9 887. عبد الرحمن بن ابي نعم البجلي1 888. عبد الرحمن بن اذينة العبدي4 889. عبد الرحمن بن ازهر بن عبد عوف3 890. عبد الرحمن بن الاسود بن يزيد النخعي3 891. عبد الرحمن بن الحارث بن هشام3 892. عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي4 893. عبد الرحمن بن القاسم بن محمد5 894. عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي2 895. عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي3 896. عبد الرحمن بن حاطب بن ابي بلتعة5 897. عبد الرحمن بن حجيرة الاكبر ابو عبد الله...1 898. عبد الرحمن بن حرملة الاسلمي ابو حرملة...1 899. عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن3 900. عبد الرحمن بن حيوئيل بن ناشرة المعافري...1 901. عبد الرحمن بن خالد بن الوليد4 902. عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي2 903. عبد الرحمن بن رافع التنوخي5 904. عبد الرحمن بن ربيعة بن جابر1 905. عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي4 906. عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب7 907. عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي...2 908. عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب القرشي1 909. عبد الرحمن بن شماسة المهري3 910. عبد الرحمن بن عائذ الازدي الثمالي1 911. عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله1 912. عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي صعصعة2 913. عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي عتيق1 914. عبد الرحمن بن عبد الله بن ام الحكم2 915. عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي...1 916. عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري1 917. عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان3 918. عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز الجمحي...2 919. عبد الرحمن بن عديس البلوي5 920. عبد الرحمن بن عسيلة ابو عبد الله الصنابحي...2 921. عبد الرحمن بن علي بن شيبان الحنفي5 922. عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف3 923. عبد الرحمن بن كعب بن مالك الانصاري2 924. عبد الرحمن بن مالك بن مالك1 925. عبد الرحمن بن محمد المحاربي11 926. عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله2 927. عبد الرحمن بن مسور بن مخرمة2 928. عبد الرحمن بن نمر اليحصبي6 929. عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان الاعرج2 930. عبد الرحمن بن وعلة4 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#4f38b2
- طلحة بن عبيد الله. له دار بالبصرة في باب الأصبهاني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#2ef493
طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قُتل يوم الجمل،
يقال: إن مروان قتله.
يقال: إن مروان قتله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#71eade
طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي
طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2138) أخبرنا أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد، إمام الجامع بواسط، أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب بن يغوبا المقرئ، أخبركم أبو الفتح نصر بن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي، فأقر به، أخبركم أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني، أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس الشافعي، قالا: حدثنا مالك.
ح قال المغربي: وأخبرنا أبو علي الروذباذي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك، عن عمه أبي سهيل، عن أبيه، سمع طلحة بن عبيد الله، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول، حتى دنا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خمس صلوات في اليوم والليلة ".
قال: فهل علي غيرهن؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وصيام شهر رمضان ".
قال: هل على غيره؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
وذكر له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلح إن صدق ".
قال الشافعي في حديثه وذكر القصة وقال: هل علي غيرها
طلحة بن عبيد الله، عن رجل قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2138) أخبرنا أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد، إمام الجامع بواسط، أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب بن يغوبا المقرئ، أخبركم أبو الفتح نصر بن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي، فأقر به، أخبركم أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني، أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس الشافعي، قالا: حدثنا مالك.
ح قال المغربي: وأخبرنا أبو علي الروذباذي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك، عن عمه أبي سهيل، عن أبيه، سمع طلحة بن عبيد الله، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول، حتى دنا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خمس صلوات في اليوم والليلة ".
قال: فهل علي غيرهن؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وصيام شهر رمضان ".
قال: هل على غيره؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
وذكر له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".
فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفلح إن صدق ".
قال الشافعي في حديثه وذكر القصة وقال: هل علي غيرها
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#278c39
طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
- طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْن مُرَّة. ويكنى أَبَا مُحَمَّد. وأمه الصعبة بِنْت عَبْد الله بْن عماد الْحَضْرَمِيّ وأمها عاتكة بِنْت وهب بْن عَبْد بْن قصي بْن عَبْد صاحب الرفادة دون قريش كلها. وكان لطلحة من الولد مُحَمَّد وهو السجاد وبه كان يكنى. قُتِلَ يوم الجمل مع أَبِيهِ. وعمران بْن طَلْحَة وأمهما حَمْنَةُ بِنْت جَحْشِ بْن رِئَابِ بْن يَعْمَرَ بْن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأُمُّهَا أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي. وموسى بْن طَلْحَة وأمه خولة بِنْت القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد من بني تميم. وكان يُقَالُ للقعقاع تيار الفرات من سخائه. ويعقوب بن طلحة وكان جوادا قُتِلَ يوم الحرة. وإسماعيل وإسحاق وأمهم أم كلثوم بِنْت أبي بَكْر الصَّدِّيق. وعيسى ويحيى وأمهما سعدى بِنْت عوف بْن خارجة بْن سِنَان بْن أبي حارثة المري. وأم إِسْحَاق بنت طَلْحَة تزوجها الْحَسَن بْن علي بْن أبي طالب فولدت له طلحة ثم توفي عنها فخلف عليها الْحُسَيْن بْن عليّ فولدت له فاطمة وأمها الجرباء وهي أم الْحَارِث بِنْت قسامة بْن حنظلة بْن وهب بْن قيس بْن عُبَيْد بْن طريف بْن مالك بْن جدعاء من طيّئ. والصعبة بِنْت طَلْحَة وأمها أم وُلِدَ. ومريم ابْنَة طَلْحَة وأمها أم وُلِدَ. وصالح بْن طَلْحَة درج. وأمه الفرعة بِنْت عليّ سبية من بني تغلب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَضَرْتُ سُوقَ بُصْرَى فَإِذَا رَاهِبٌ فِي صَوْمَعَتِهِ يَقُولُ: سَلُوا أَهْلَ هَذَا الْمَوْسِمِ أَفِيهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: فَقُلْتُ نَعَمْ أَنَا. فَقَالَ: هَلْ ظَهَرَ أَحْمَدُ بَعْدُ؟ قَالَ قُلْتُ: وَمَنْ أَحْمَدُ؟ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. هَذَا شَهْرُهُ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ وَهُوَ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ وَمَخْرَجُهُ مِنَ الْحَرَمِ وَمُهَاجَرُهُ إِلَى نَخْلٍ وَحَرَّةٍ وَسِبَاخٍ. فإياك أن تسبق قَالَ طَلْحَةُ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا قَالَ فَخَرَجْتُ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ مِنْ حَدَثٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَمِينُ تَنَبَّأَ وَقَدْ تَبِعَهُ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَ فَخَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ: أَتَبِعْتَ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ فَادْخُلْ عَلَيْهِ فَاتْبَعْهُ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ. فَأَخْبَرَهُ طَلْحَةُ بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ بِطَلْحَةَ فَدَخَلَ بِهِ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْلَمَ طَلْحَةُ وَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِذَلِكَ. فَلَمَّا أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخَذَهُمَا نَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنِ الْعَدَوِيَّةِ فَشَدَّهُمَا فِي حَبْلٍ وَاحِدٍ وَلَمْ يَمْنَعْهُمَا بَنُو تَيْمٍ. وَكَانَ نَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدٍ يُدْعَى أَسَدُ قُرَيْشٍ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَطَلْحَةُ الْقَرِينَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا فَائِدٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا ارْتَحَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الْخَرَّارِ فِي هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَكَانَ الْغَدُ لَقِيَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ جَائِيًا مِنَ الشَّامِ فِي عِيرٍ. فَكَسَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبَا بَكْرٍ مِنْ ثِيَابِ الشَّامِ وَخَبَّرَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ مَنْ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدِ استبطؤوا رَسُولَ اللَّهِ. فَعَجَّلَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّيْرَ وَمَضَى طَلْحَةُ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ آلِ أَبِي بَكْرٍ فَهُوَ الَّذِي قَدِمَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عن أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه وسعيد بْن زيد بن عمرو بن نفيل. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالا: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَلْحَةَ مَوْضِعَ دَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سبرة عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مكنف عن حَارِثَةَ الأَنْصَارِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَسَمِعْتُ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ غَيْرِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ قَالُوا: لَمَّا تَحَيَّنَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فُصُولَ عِيرِ قُرَيْشٍ مِنَ الشَّامِ بَعَثَ طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه وَسَعِيدَ بْن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خُرُوجِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ بِعَشْرِ لَيَالٍ يَتَحَسَّبَانِ خَبَرَ الْعِيرِ فَخَرَجَا حَتَّى بَلَغَا الْحَوْرَاءَ فَلَمْ يَزَالا مُقِيمَيْنِ هُنَاكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمَا الْعِيرُ. وَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الخبر قَبْلَ رُجُوعِ طَلْحَةَ وَسَعِيدٍ إِلَيْهِ فَنَدَبَ أَصْحَابَهُ وَخَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ. فَسَاحَلَتِ الْعِيرُ وَأَسْرَعَتْ وَسَارُوا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ فَرَقًا مِنَ الطَّلَبِ. وَخَرَجَ طَلْحَةُ بْن عُبَيْد اللَّه وَسَعِيدُ بْن زَيْدٍ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ لِيُخْبِرَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَبَرَ الْعِيرِ وَلَمْ يَعْلَمَا بِخُرُوجِهِ فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي لاقَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّفِيرَ مِنْ قُرَيْشٍ بِبَدْرٍ. فَخَرَجَا مِنَ الْمَدِينَةِ يَعْتَرِضَانِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَقِيَاهُ بِتُرْبَانَ فِيمَا بَيْنَ مَلَلٍ وَالسَّيَالَةِ عَلَى الْمَحَجَّةِ مُنْصَرِفًا مِنْ بَدْرٍ. فَلَمْ يَشْهَدْ طَلْحَةُ وَسَعِيدٌ الْوَقْعَةَ. فَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسِهَامِهِمَا وَأُجُورِهِمَا فِي بَدْرٍ فَكَانَا كَمَنْ شَهِدَهَا. وَشَهِدَ طَلْحَةُ أُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ حِينَ وَلَّى النَّاسُ. وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ. وَرَمَى مَالِكُ بْنُ زُهَيْرٍ يَوْمَ أُحُدٍ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاتَّقَى طَلْحَةُ بِيَدِهِ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَصَابَ خِنْصَرَهُ فَشَلَّتْ. فَقَالَ حِينَ أَصَابَتْهُ الرَّمِيَّةُ: حَسِّ. . وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ. وَكَانَ طَلْحَةُ قَدْ أَصَابَتْهُ يَوْمَئِذٍ فِي رَأْسِهِ الْمُصَلِّبَةُ. ضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ضَرْبَتَيْنِ. ضَرْبَةً وَهُوَ مُقْبِلٌ وَضَرْبَةً وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ. فَكَانَ قَدْ نَزَفَ مِنْهَا الدَّمُ. وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ الْفِهْرِيُّ يَقُولُ: أَنَا وَاللَّهِ ضَرَبْتُهُ يَوْمَئِذٍ. وَشَهِدَ طَلْحَةُ الْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عن زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قال: أُصِيبَ أَنْفُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَبَاعِيَّتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَإِنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ فَضُرِبَتْ فَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ قَالَ: رَأَيْتُ إِصْبَعَيْ طَلْحَةَ قَدْ شَلَّتَا. اللَّتَيْنِ وَقَى بِهِمَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ إِسْحَاقَ ابْنَتِي طَلْحَةَ قَالَتَا: جُرِحَ أَبُونَا يَوْمَ أُحُدٍ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ جِرَاحَةً. وَقَعَ مِنْهَا فِي رَأْسِهِ شَجَّةٌ مُرَبَّعَةٌ وَقُطِعَ نَسَاهُ. يَعْنِي عِرْقَ النَّسَا. وَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ. وَسَائِرُ الْجَرَّاحِ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ. وَقَدْ غَلَبَهُ الْغَشْيُ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَكْسُورَةٌ رَبَاعِيَّتَاهُ مَشْجُوجٌ فِي وَجْهِهِ. قَدْ عَلاهُ الْغَشْيُ وَطَلْحَةُ مُحْتَمِلُهُ يَرْجِعُ بِهِ الْقَهْقَرَى. كُلَّمَا أَدْرَكَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَاتَلَ دُونَهُ حَتَّى أَسْنَدَهُ إِلَى الشِّعْبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ فِي أَوَّلِ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ . قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى وَأَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: رَجَعَ طَلْحَةُ يَوْمَئِذٍ بِخَمْسٍ وَسَبْعِينَ أَوْ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ ضَرْبَةً رُبِّعَ فِيهَا جَبِينُهُ وَقُطِعَ نَسَاهُ وَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ عن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: . قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ . . . قَالَ حُصَيْنٌ: قَاتَلَ طَلْحَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى جُرِحَ يَوْمَئِذٍ. . . قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَصِفُ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَجُلا آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ لَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبْطِ. حَسَنَ الْوَجْهِ. دَقِيقَ الْعِرْنِينِ. إِذَا مَشَى أَسْرَعَ. وَكَانَ لا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَاتِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ رَأَى عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ بِمَشْقٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: مَا بَالُ هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ يَا طَلْحُ؟ فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين إنما صبغناه بمدر. قال عُمَرُ: إِنَّكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ أَئِمَّةٌ يَقْتَدِي بِكُمُ النَّاسَ وَلَوْ أَنَّ جَاهِلا رَأَى عَلَيْكَ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ لَقَالَ قَدْ كَانَ طَلْحَةُ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَوْ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ أَبْصَرَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا طَلْحَةُ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا هُوَ مَدَرٌ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ أَئِمَّةٌ يُقْتَدَى بِكُمْ وَلَوْ رَآكَ أَحَدٌ جَاهِلٌ قَالَ طَلْحَةُ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَإِنَّ أَحْسَنَ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْبَيَاضَ. فَلا تَلْبِسُوا عَلَى النَّاسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ فِي يَدِ طَلْحَةَ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ فَنَزَعَهَا وَجَعَلَ مَكَانَهَا جِزْعَةً. فَأُصِيبَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْجَمَلِ وَهِيَ عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَتْ غَلَّةُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَلْفًا وَافِيًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عيينة عن طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى طَلْحَةَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ: مَا لِي أَرَاكَ أَرَابَكَ شَيْءٌ مِنْ أَهْلِكَ فَنُعْتِبَ؟ قَالَ: نِعْمَ. حَلِيلَةُ المرء ألأت وَلَكِنْ عِنْدِي مَالٌ قَدْ أَهَمَّنِي أَوْ غَمَّنِي. قَالَتْ: اقْسِمْهُ. فَدَعَا جَارِيَتَهُ فَقَالَ: ادْخُلِي عَلَى قَوْمِي. فَأَخَذَ يَقْسِمُهُ فَسَأَلْتُهَا: كَمْ كَانَ الْمَالُ؟ فَقَالَتْ: أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِسَبْعِمِائَةِ أَلْفٍ فَحَمَلَهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَ بِهَا قَالَ: إِنَّ رَجُلا تَبِيتُ هَذِهِ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ لا يَدْرِي ما يطرقه من أمر الله العزيز بِاللَّهِ. فَبَاتَ وَرُسُلُهُ مُخْتَلِفٌ بِهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَسْحَرَ وَمَا عِنْدَهُ مِنْهَا دِرْهَمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عيينة عن ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ. وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ حُلَمَاءِ قُرَيْشٍ: إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى الرَّجُلِ جُلُوسُهُ فِي دَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَجْلِسَ فِي دَارِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ طَلْحَةُ يُغِلُّ كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الْعِرَاقِ أَلْفَ وَافٍ دِرْهَمٍ وَدَانَقِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَغِلُّ بِالْعِرَاقِ مَا بَيْنَ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ إِلَى خَمْسِمِائَةِ أَلْفٍ. وَيَغِلُّ بِالسَّرَاةِ عَشَرَةَ آلافِ دِينَارٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ. وَبِالأَعْرَاضِ لَهُ غَلاتٍ. وَكَانَ لا يَدَعُ أَحَدًا مِنْ بَنِي تَيْمٍ عَائِلا إِلا كفاه مؤونته ومؤونة عِيَالِهِ وَزَوَّجَ أَيَامَاهُمْ وَأَخْدَمَ عَائِلَهُمْ وَقَضَى دَيْنَ غَارِمِهِمْ. وَلَقَدْ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى عَائِشَةَ إِذَا جَاءَتْ غَلَّتُهُ كُلَّ سَنَةٍ بِعَشَرَةِ آلافٍ. وَلَقَدْ قَضَى عَنْ صُبَيْحَةَ التَّيْمِيِّ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَهُ: كَمْ تَرَكَ أَبُو مُحَمَّدٍ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. مِنَ الْعَيْنِ؟ قَالَ: تَرَكَ أَلْفَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ. وَكَانَ مَالُهُ قَدِ اغْتِيلَ. كَانَ يُغِلُّ كُلَّ سَنَةٍ مِنَ الْعِرَاقِ مِائَةَ أَلْفٍ سِوَى غلاته من السراة وغيرهما. وَلَقَدْ كَانَ يُدْخِلُ قُوتَ أَهْلِهِ بِالْمَدِينَةِ سَنَتَهُمْ مِنْ مَزْرَعَةٍ بِقَنَاةٍ كَانَ يَزْرَعُ عَلَى عِشْرِينَ نَاضِحًا. وَأَوَّلُ مَنْ زَرَعَ الْقَمْحَ بِقَنَاةٍ هُوَ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: عَاشَ حَمِيدًا سَخِيًا شَرِيفًا وَقُتِلَ فَقِيرًا. رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَتْ قِيمَةُ مَا تَرَكَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الْعَقَارَ وَالأَمْوَالِ وَمَا تَرَكَ مِنَ النَّاضِّ ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. تَرَكَ مِنَ الْعَيْنِ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ. وَالْبَاقِي عُرُوضٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ جَدَّتِهِ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةِ أُمِّ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَتْ: قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. وَفِي يَدِ خَازِنِهِ أَلْفَا أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَا أَلْفِ دِرْهَمٍ. وَقُوِّمَتْ أُصُولُهُ وَعَقَارُهُ ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الأَيْلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حُدِّثْتُ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَكَ مِائَةَ بُهَارٍ فِي كُلِّ بُهَارٍ ثَلاثُ قَنَاطِرِ ذَهَبٍ. وَسَمِعْتُ أَنَّ الْبُهَارَ جِلْدُ ثَوْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فَلَمْ أُخْبَرْ أَحَدًا أَعَمَّ سَخَاءً عَلَى الدِّرْهَمِ وَالثَّوْبِ وَالطَّعَامِ مِنْ طَلْحَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ يُخْبِرُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ الأَحْمَسِيِّ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ: إِنَّا دَاهَنَّا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ فَلا نَجِدُ الْيَوْمَ شَيْئًا أَمْثَلَ مِنْ أَنْ نَبْذُلَ دِمَاءَنَا فِيهِ. اللَّهُمَّ خُذْ لِعُثْمَانَ مِنِّي الْيَوْمَ حَتَّى تَرْضَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَمَى طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ وَاقِفٌ إِلَى جَنْبِ عَائِشَةَ بِسَهْمٍ فَأَصَابَ سَاقَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لا أَطْلُبُ قَاتِلَ عُثْمَانَ بَعْدَكَ أَبَدًا. فَقَالَ طَلْحَةُ لِمَوْلًى لَهُ: ابْغِنِي مَكَانًا. قَالَ: لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ. قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ. اللَّهُمَّ خُذْ لِعُثْمَانَ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى. ثُمَّ وَسَّدَ حَجَرًا فَمَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ مَعَ طَلْحَةَ فِي الْخَيْلِ فَرَأَى فُرْجَةً فِي دِرْعِ طَلْحَةَ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: رُمِيَ طَلْحَةُ فَأَعْنَقَ فَرَسُهُ فَرَكَضَ فَمَاتَ فِي بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: بِاللَّهِ مَصْرَعُ شَيْخٍ أُضِيعَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ مَرْوَانَ اعْتَرَضَ طَلْحَةَ لَمَّا جَالَ النَّاسُ بِسَهْمٍ فَأَصَابَهُ فَقَتَلَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا حُبَابٍ الْكَلْبِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ كَلْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَقُولُ لَوْلا أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَرْوَانَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ هُوَ الَّذِي قَتَلَ طَلْحَةَ مَا تَرَكْتُ مِنْ وَلَدِ طَلْحَةَ أَحَدًا إِلا قَتَلْتُهُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي رُكْبَتِهِ فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْذُو يسيل فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ. قَالَ: وَاللَّهِ مَا بَلَغَتْ إِلَيْنَا سِهَامُهُمْ بَعْدُ. ثُمَّ قَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ. فَمَاتَ فَدَفَنُوهُ عَلَى شَطِّ الْكَلاءِ. فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ قَالَ: أَلا تُرِيحُونَنِي مِنْ هَذَا الْمَاءِ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْتُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا. فَنَبَشُوهُ مِنْ قَبْرِهِ أَخْضَرَ كَأَنَّهُ السَّلْقُ فَنَزَفُوا عَنْهُ الْمَاءَ ثُمَّ اسْتَخْرَجُوهُ فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ. فَاشْتَرَوْا دَارًا مِنْ دُورِ أَبِي بَكَرَةَ فَدَفَنُوهُ فِيهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْجَمَلِ. وَكَانَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ. وَكَانَ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً. . .
- طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْن مُرَّة. ويكنى أَبَا مُحَمَّد. وأمه الصعبة بِنْت عَبْد الله بْن عماد الْحَضْرَمِيّ وأمها عاتكة بِنْت وهب بْن عَبْد بْن قصي بْن عَبْد صاحب الرفادة دون قريش كلها. وكان لطلحة من الولد مُحَمَّد وهو السجاد وبه كان يكنى. قُتِلَ يوم الجمل مع أَبِيهِ. وعمران بْن طَلْحَة وأمهما حَمْنَةُ بِنْت جَحْشِ بْن رِئَابِ بْن يَعْمَرَ بْن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأُمُّهَا أميمة بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي. وموسى بْن طَلْحَة وأمه خولة بِنْت القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد من بني تميم. وكان يُقَالُ للقعقاع تيار الفرات من سخائه. ويعقوب بن طلحة وكان جوادا قُتِلَ يوم الحرة. وإسماعيل وإسحاق وأمهم أم كلثوم بِنْت أبي بَكْر الصَّدِّيق. وعيسى ويحيى وأمهما سعدى بِنْت عوف بْن خارجة بْن سِنَان بْن أبي حارثة المري. وأم إِسْحَاق بنت طَلْحَة تزوجها الْحَسَن بْن علي بْن أبي طالب فولدت له طلحة ثم توفي عنها فخلف عليها الْحُسَيْن بْن عليّ فولدت له فاطمة وأمها الجرباء وهي أم الْحَارِث بِنْت قسامة بْن حنظلة بْن وهب بْن قيس بْن عُبَيْد بْن طريف بْن مالك بْن جدعاء من طيّئ. والصعبة بِنْت طَلْحَة وأمها أم وُلِدَ. ومريم ابْنَة طَلْحَة وأمها أم وُلِدَ. وصالح بْن طَلْحَة درج. وأمه الفرعة بِنْت عليّ سبية من بني تغلب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَضَرْتُ سُوقَ بُصْرَى فَإِذَا رَاهِبٌ فِي صَوْمَعَتِهِ يَقُولُ: سَلُوا أَهْلَ هَذَا الْمَوْسِمِ أَفِيهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: فَقُلْتُ نَعَمْ أَنَا. فَقَالَ: هَلْ ظَهَرَ أَحْمَدُ بَعْدُ؟ قَالَ قُلْتُ: وَمَنْ أَحْمَدُ؟ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. هَذَا شَهْرُهُ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ وَهُوَ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ وَمَخْرَجُهُ مِنَ الْحَرَمِ وَمُهَاجَرُهُ إِلَى نَخْلٍ وَحَرَّةٍ وَسِبَاخٍ. فإياك أن تسبق قَالَ طَلْحَةُ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا قَالَ فَخَرَجْتُ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ مِنْ حَدَثٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَمِينُ تَنَبَّأَ وَقَدْ تَبِعَهُ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ. قَالَ فَخَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ: أَتَبِعْتَ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ فَادْخُلْ عَلَيْهِ فَاتْبَعْهُ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ. فَأَخْبَرَهُ طَلْحَةُ بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ بِطَلْحَةَ فَدَخَلَ بِهِ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْلَمَ طَلْحَةُ وَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِذَلِكَ. فَلَمَّا أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخَذَهُمَا نَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنِ الْعَدَوِيَّةِ فَشَدَّهُمَا فِي حَبْلٍ وَاحِدٍ وَلَمْ يَمْنَعْهُمَا بَنُو تَيْمٍ. وَكَانَ نَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدٍ يُدْعَى أَسَدُ قُرَيْشٍ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَطَلْحَةُ الْقَرِينَيْنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا فَائِدٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا ارْتَحَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الْخَرَّارِ فِي هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَكَانَ الْغَدُ لَقِيَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ جَائِيًا مِنَ الشَّامِ فِي عِيرٍ. فَكَسَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبَا بَكْرٍ مِنْ ثِيَابِ الشَّامِ وَخَبَّرَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ مَنْ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدِ استبطؤوا رَسُولَ اللَّهِ. فَعَجَّلَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّيْرَ وَمَضَى طَلْحَةُ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ آلِ أَبِي بَكْرٍ فَهُوَ الَّذِي قَدِمَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عن أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه وسعيد بْن زيد بن عمرو بن نفيل. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالا: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَلْحَةَ مَوْضِعَ دَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سبرة عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مكنف عن حَارِثَةَ الأَنْصَارِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَسَمِعْتُ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ غَيْرِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ قَالُوا: لَمَّا تَحَيَّنَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فُصُولَ عِيرِ قُرَيْشٍ مِنَ الشَّامِ بَعَثَ طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه وَسَعِيدَ بْن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خُرُوجِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ بِعَشْرِ لَيَالٍ يَتَحَسَّبَانِ خَبَرَ الْعِيرِ فَخَرَجَا حَتَّى بَلَغَا الْحَوْرَاءَ فَلَمْ يَزَالا مُقِيمَيْنِ هُنَاكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمَا الْعِيرُ. وَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الخبر قَبْلَ رُجُوعِ طَلْحَةَ وَسَعِيدٍ إِلَيْهِ فَنَدَبَ أَصْحَابَهُ وَخَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ. فَسَاحَلَتِ الْعِيرُ وَأَسْرَعَتْ وَسَارُوا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ فَرَقًا مِنَ الطَّلَبِ. وَخَرَجَ طَلْحَةُ بْن عُبَيْد اللَّه وَسَعِيدُ بْن زَيْدٍ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ لِيُخْبِرَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَبَرَ الْعِيرِ وَلَمْ يَعْلَمَا بِخُرُوجِهِ فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي لاقَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّفِيرَ مِنْ قُرَيْشٍ بِبَدْرٍ. فَخَرَجَا مِنَ الْمَدِينَةِ يَعْتَرِضَانِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَقِيَاهُ بِتُرْبَانَ فِيمَا بَيْنَ مَلَلٍ وَالسَّيَالَةِ عَلَى الْمَحَجَّةِ مُنْصَرِفًا مِنْ بَدْرٍ. فَلَمْ يَشْهَدْ طَلْحَةُ وَسَعِيدٌ الْوَقْعَةَ. فَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسِهَامِهِمَا وَأُجُورِهِمَا فِي بَدْرٍ فَكَانَا كَمَنْ شَهِدَهَا. وَشَهِدَ طَلْحَةُ أُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ حِينَ وَلَّى النَّاسُ. وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ. وَرَمَى مَالِكُ بْنُ زُهَيْرٍ يَوْمَ أُحُدٍ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاتَّقَى طَلْحَةُ بِيَدِهِ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَصَابَ خِنْصَرَهُ فَشَلَّتْ. فَقَالَ حِينَ أَصَابَتْهُ الرَّمِيَّةُ: حَسِّ. . وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ. وَكَانَ طَلْحَةُ قَدْ أَصَابَتْهُ يَوْمَئِذٍ فِي رَأْسِهِ الْمُصَلِّبَةُ. ضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ضَرْبَتَيْنِ. ضَرْبَةً وَهُوَ مُقْبِلٌ وَضَرْبَةً وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ. فَكَانَ قَدْ نَزَفَ مِنْهَا الدَّمُ. وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ الْفِهْرِيُّ يَقُولُ: أَنَا وَاللَّهِ ضَرَبْتُهُ يَوْمَئِذٍ. وَشَهِدَ طَلْحَةُ الْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عن زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قال: أُصِيبَ أَنْفُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَبَاعِيَّتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَإِنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ فَضُرِبَتْ فَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ قَالَ: رَأَيْتُ إِصْبَعَيْ طَلْحَةَ قَدْ شَلَّتَا. اللَّتَيْنِ وَقَى بِهِمَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ إِسْحَاقَ ابْنَتِي طَلْحَةَ قَالَتَا: جُرِحَ أَبُونَا يَوْمَ أُحُدٍ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ جِرَاحَةً. وَقَعَ مِنْهَا فِي رَأْسِهِ شَجَّةٌ مُرَبَّعَةٌ وَقُطِعَ نَسَاهُ. يَعْنِي عِرْقَ النَّسَا. وَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ. وَسَائِرُ الْجَرَّاحِ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ. وَقَدْ غَلَبَهُ الْغَشْيُ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَكْسُورَةٌ رَبَاعِيَّتَاهُ مَشْجُوجٌ فِي وَجْهِهِ. قَدْ عَلاهُ الْغَشْيُ وَطَلْحَةُ مُحْتَمِلُهُ يَرْجِعُ بِهِ الْقَهْقَرَى. كُلَّمَا أَدْرَكَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَاتَلَ دُونَهُ حَتَّى أَسْنَدَهُ إِلَى الشِّعْبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ فِي أَوَّلِ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ . قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى وَأَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: رَجَعَ طَلْحَةُ يَوْمَئِذٍ بِخَمْسٍ وَسَبْعِينَ أَوْ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ ضَرْبَةً رُبِّعَ فِيهَا جَبِينُهُ وَقُطِعَ نَسَاهُ وَشَلَّتْ إِصْبَعُهُ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ عن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: . قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ . . . قَالَ حُصَيْنٌ: قَاتَلَ طَلْحَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى جُرِحَ يَوْمَئِذٍ. . . قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَصِفُ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَجُلا آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ لَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبْطِ. حَسَنَ الْوَجْهِ. دَقِيقَ الْعِرْنِينِ. إِذَا مَشَى أَسْرَعَ. وَكَانَ لا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَاتِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ رَأَى عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ بِمَشْقٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: مَا بَالُ هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ يَا طَلْحُ؟ فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين إنما صبغناه بمدر. قال عُمَرُ: إِنَّكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ أَئِمَّةٌ يَقْتَدِي بِكُمُ النَّاسَ وَلَوْ أَنَّ جَاهِلا رَأَى عَلَيْكَ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ لَقَالَ قَدْ كَانَ طَلْحَةُ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَوْ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ أَبْصَرَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا طَلْحَةُ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا هُوَ مَدَرٌ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ أَئِمَّةٌ يُقْتَدَى بِكُمْ وَلَوْ رَآكَ أَحَدٌ جَاهِلٌ قَالَ طَلْحَةُ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَإِنَّ أَحْسَنَ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْبَيَاضَ. فَلا تَلْبِسُوا عَلَى النَّاسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ فِي يَدِ طَلْحَةَ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ فَنَزَعَهَا وَجَعَلَ مَكَانَهَا جِزْعَةً. فَأُصِيبَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْجَمَلِ وَهِيَ عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَتْ غَلَّةُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَلْفًا وَافِيًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عيينة عن طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى طَلْحَةَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ: مَا لِي أَرَاكَ أَرَابَكَ شَيْءٌ مِنْ أَهْلِكَ فَنُعْتِبَ؟ قَالَ: نِعْمَ. حَلِيلَةُ المرء ألأت وَلَكِنْ عِنْدِي مَالٌ قَدْ أَهَمَّنِي أَوْ غَمَّنِي. قَالَتْ: اقْسِمْهُ. فَدَعَا جَارِيَتَهُ فَقَالَ: ادْخُلِي عَلَى قَوْمِي. فَأَخَذَ يَقْسِمُهُ فَسَأَلْتُهَا: كَمْ كَانَ الْمَالُ؟ فَقَالَتْ: أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِسَبْعِمِائَةِ أَلْفٍ فَحَمَلَهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَ بِهَا قَالَ: إِنَّ رَجُلا تَبِيتُ هَذِهِ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ لا يَدْرِي ما يطرقه من أمر الله العزيز بِاللَّهِ. فَبَاتَ وَرُسُلُهُ مُخْتَلِفٌ بِهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَسْحَرَ وَمَا عِنْدَهُ مِنْهَا دِرْهَمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عيينة عن ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ. وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ حُلَمَاءِ قُرَيْشٍ: إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى الرَّجُلِ جُلُوسُهُ فِي دَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَجْلِسَ فِي دَارِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ طَلْحَةُ يُغِلُّ كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الْعِرَاقِ أَلْفَ وَافٍ دِرْهَمٍ وَدَانَقِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَغِلُّ بِالْعِرَاقِ مَا بَيْنَ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ إِلَى خَمْسِمِائَةِ أَلْفٍ. وَيَغِلُّ بِالسَّرَاةِ عَشَرَةَ آلافِ دِينَارٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ. وَبِالأَعْرَاضِ لَهُ غَلاتٍ. وَكَانَ لا يَدَعُ أَحَدًا مِنْ بَنِي تَيْمٍ عَائِلا إِلا كفاه مؤونته ومؤونة عِيَالِهِ وَزَوَّجَ أَيَامَاهُمْ وَأَخْدَمَ عَائِلَهُمْ وَقَضَى دَيْنَ غَارِمِهِمْ. وَلَقَدْ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى عَائِشَةَ إِذَا جَاءَتْ غَلَّتُهُ كُلَّ سَنَةٍ بِعَشَرَةِ آلافٍ. وَلَقَدْ قَضَى عَنْ صُبَيْحَةَ التَّيْمِيِّ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَهُ: كَمْ تَرَكَ أَبُو مُحَمَّدٍ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. مِنَ الْعَيْنِ؟ قَالَ: تَرَكَ أَلْفَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ. وَكَانَ مَالُهُ قَدِ اغْتِيلَ. كَانَ يُغِلُّ كُلَّ سَنَةٍ مِنَ الْعِرَاقِ مِائَةَ أَلْفٍ سِوَى غلاته من السراة وغيرهما. وَلَقَدْ كَانَ يُدْخِلُ قُوتَ أَهْلِهِ بِالْمَدِينَةِ سَنَتَهُمْ مِنْ مَزْرَعَةٍ بِقَنَاةٍ كَانَ يَزْرَعُ عَلَى عِشْرِينَ نَاضِحًا. وَأَوَّلُ مَنْ زَرَعَ الْقَمْحَ بِقَنَاةٍ هُوَ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: عَاشَ حَمِيدًا سَخِيًا شَرِيفًا وَقُتِلَ فَقِيرًا. رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَتْ قِيمَةُ مَا تَرَكَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الْعَقَارَ وَالأَمْوَالِ وَمَا تَرَكَ مِنَ النَّاضِّ ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. تَرَكَ مِنَ الْعَيْنِ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ. وَالْبَاقِي عُرُوضٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ جَدَّتِهِ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةِ أُمِّ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَتْ: قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. وَفِي يَدِ خَازِنِهِ أَلْفَا أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَا أَلْفِ دِرْهَمٍ. وَقُوِّمَتْ أُصُولُهُ وَعَقَارُهُ ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الأَيْلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حُدِّثْتُ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَكَ مِائَةَ بُهَارٍ فِي كُلِّ بُهَارٍ ثَلاثُ قَنَاطِرِ ذَهَبٍ. وَسَمِعْتُ أَنَّ الْبُهَارَ جِلْدُ ثَوْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فَلَمْ أُخْبَرْ أَحَدًا أَعَمَّ سَخَاءً عَلَى الدِّرْهَمِ وَالثَّوْبِ وَالطَّعَامِ مِنْ طَلْحَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ يُخْبِرُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ الأَحْمَسِيِّ قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ: إِنَّا دَاهَنَّا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ فَلا نَجِدُ الْيَوْمَ شَيْئًا أَمْثَلَ مِنْ أَنْ نَبْذُلَ دِمَاءَنَا فِيهِ. اللَّهُمَّ خُذْ لِعُثْمَانَ مِنِّي الْيَوْمَ حَتَّى تَرْضَى. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَمَى طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ وَاقِفٌ إِلَى جَنْبِ عَائِشَةَ بِسَهْمٍ فَأَصَابَ سَاقَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لا أَطْلُبُ قَاتِلَ عُثْمَانَ بَعْدَكَ أَبَدًا. فَقَالَ طَلْحَةُ لِمَوْلًى لَهُ: ابْغِنِي مَكَانًا. قَالَ: لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ. قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ. اللَّهُمَّ خُذْ لِعُثْمَانَ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى. ثُمَّ وَسَّدَ حَجَرًا فَمَاتَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ مَعَ طَلْحَةَ فِي الْخَيْلِ فَرَأَى فُرْجَةً فِي دِرْعِ طَلْحَةَ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: رُمِيَ طَلْحَةُ فَأَعْنَقَ فَرَسُهُ فَرَكَضَ فَمَاتَ فِي بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: بِاللَّهِ مَصْرَعُ شَيْخٍ أُضِيعَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ مَرْوَانَ اعْتَرَضَ طَلْحَةَ لَمَّا جَالَ النَّاسُ بِسَهْمٍ فَأَصَابَهُ فَقَتَلَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا حُبَابٍ الْكَلْبِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ كَلْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَقُولُ لَوْلا أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَرْوَانَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ هُوَ الَّذِي قَتَلَ طَلْحَةَ مَا تَرَكْتُ مِنْ وَلَدِ طَلْحَةَ أَحَدًا إِلا قَتَلْتُهُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي رُكْبَتِهِ فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْذُو يسيل فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ. قَالَ: وَاللَّهِ مَا بَلَغَتْ إِلَيْنَا سِهَامُهُمْ بَعْدُ. ثُمَّ قَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ. فَمَاتَ فَدَفَنُوهُ عَلَى شَطِّ الْكَلاءِ. فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ قَالَ: أَلا تُرِيحُونَنِي مِنْ هَذَا الْمَاءِ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْتُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا. فَنَبَشُوهُ مِنْ قَبْرِهِ أَخْضَرَ كَأَنَّهُ السَّلْقُ فَنَزَفُوا عَنْهُ الْمَاءَ ثُمَّ اسْتَخْرَجُوهُ فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ. فَاشْتَرَوْا دَارًا مِنْ دُورِ أَبِي بَكَرَةَ فَدَفَنُوهُ فِيهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. يَرْحَمُهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْجَمَلِ. وَكَانَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ. وَكَانَ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً. . .
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#35c50e
مَعْرِفَةُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ: أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، وَكُنْيَتِهِ وَنِسْبَتِهِ وَصِفَتِهِ وَسَنَةِ وَفَاتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَائِشَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ , ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَقَدِمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ مِنَ الشَّامِ بَعْدَمَا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَهْمِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكَ سَهْمُكَ» ، قَالَ: وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَأَجْرُكَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ ابْنُ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ: " طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَأُمُّهُ الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيِّ، وَاسْمُ الْحَضْرَمِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَكْبَرَ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خَزْرَجِ بْنُ إِيَادٍ، مِنَ الصَّدِفِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، مِنْ كِنْدَةَ، وَإِنَّمَا قِيلَ: الْحَضْرَمِيُّ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ بِلَادِ حَضْرَمَوْتَ، قَتَلَ بِهَا عَمْرَو بْنَ نَاهِضٍ الْحِمْيَرِيَّ، ثُمَّ هَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَالَفَ حَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَكَانَ حَلِيفًا لِحَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَالصَّعْبَةُ هِيَ أُخْتُ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَأُمُّ الصَّعْبَةِ عَاتِكَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: قَالَ عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ: «أُمُّ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيِّ» قَالَ الشَّيْخُ: أَسْلَمَتِ الصَّعْبَةُ أُمُّ طَلْحَةَ فَتُوُفِّيَتْ مُسْلِمَةً
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ حَازِمِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ طَلْحَةَ»
ذِكْرُ صِفَاتِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: «قَدِمَ عَلَيْنَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ الْفِتْيَانِ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا فِي ثَوْبَيْنِ مُمَصَّرَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: «كَانَ طَلْحَةُ رَجُلًا آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، دَقِيقَ الْعِرْنِينِ، إِذَا مَشَى أَسْرَعَ، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: " كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبْيَضَ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ مَرْبُوعًا، إِلَى الْقِصَرِ أَقْرَبُ، رَحْبَ الصَّدْرِ، عَرِيضَ الْمَنْكِبَيْنِ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، ضَخْمَ الْقَدَمَيْن
- ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدْ شُلَّتْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «كَانَتْ يَدُ طَلْحَةَ شَلَّاءُ» قَالَ الشَّيْخُ: أُصِيبَتْ يَدُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَثْبُتْ مَعَهُ أَحَدٌ، فَكَانَتْ فِيهِ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ طَعْنَةً وَضَرْبَةً وَرَمْيَةً، حَتَّى قُطِعَ نِسَاهُ وَشُلَّتْ أُصْبُعُهُ
- أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: ذَاكَ كُلُّهُ يَوْمُ طَلْحَةَ، أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِفَارِ، فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ، بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ، وَإِذَا قَدْ قُطِعَتْ أُصْبُعُهُ فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ إِسْحَاقَ بِنْتِ طَلْحَةَ، قَالَتْ: لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ، يَقُولُ: «لَقَدْ عُقِرَتْ يَوْمَ أُحُدٍ جَمِيعُ جَسَدِي حَتَّى فِي ذَكَرِي»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا طَلْحَةُ، فَغَشَوْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لِهَؤُلَاءِ» ، فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا، فَقَاتَلَ وَأُصِيبَ بَعْضُ أَنَامِلِهِ، فَقَالَ: حَسٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا طَلْحَةُ، لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللهِ أَوْ ذَكَرْتَ اللهَ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ حَتَّى تَلِجَ بِكَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ "
وَمِنْ أَسَامِيهِ الْمُشْتَقَّةِ مِنْ أَحْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ الْخَيْرُ وَالْفَيَّاضُ وَالْجُودُ وَالصَّبِيحُ وَالْمَلِيحُ وَالْفَصِيحُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَةَ الْخَيْرِ، وَيَوْمُ غَزْوَةِ ذَاتِ الْعَشِيرَةِ طَلْحَةَ الْفَيَّاضِ، وَيَوْمُ حُنَيْنٍ طَلْحَةُ الْجُودِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دُحَيْمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: ابْتَاعَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بَيْتًا بِنَاحِيَةِ الْجَبَلِ وَأَطْعَمَ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ يَا طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ طَلْحَةَ، نَحَرَ جَزُورًا وَحَفَرَ بِئْرًا يَوْمَ ذِي قَرَدٍ، فَأَطْعَمَهُمْ وَسَقَاهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ» فَسُمِّيَ طَلْحَةُ الْفَيَّاضَ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: «صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ خَاثِرُ النَّفْسِ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: الْمَالُ الَّذِي عِنْدِي قَدْ كَثُرَ أَوْ كَرَبَنِي، قُلْتُ: وَمَا عَلَيْكَ، اقْسِمْهُ، قَالَتْ: فَقَسَمَهُ حَتَّى بَقِيَ مِنْهُ دِرْهَمٌ، قَالَ: طَلْحَةُ: فَسَأَلْتُ خَازِنَ طَلْحَةَ، كَمْ كَانَ الْمَالُ؟ قَالَ: أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ، زَادَ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ: وَكَانَتْ غَلَّتُهُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفًا وَافِيًا وَكَانَ يُسَمَّى طَلْحَةَ الْفَيَّاضَ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الضَّيْفِ، قَالَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: " قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ سَأَلَ عَنِّي وَقَالَ: «مَا لِيَ لَا أَرَى الصَّبِيحَ الْمَلِيحَ الْفَصِيحَ؟»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوَفَاتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ: " قُتِلَ هُوَ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي طَلْحَةُ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً وَيُقَالُ إِنَّ سَهْمًا غَرْبًا أَتَاهُ فَوَقَعَ فِي حَلْقِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38] وَيُقَالُ إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَمَاهُ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: «طَلْحَةُ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ: «قُتِلَ طَلْحَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَدُفِنَ بِالْبَصْرَةِ فِي قَنْطَرَةِ قُرَّةٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " لَمَّا أَنْ أُصِيبَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ دُفِنَ عَلَى شَطِّ الْكَلَأِ، فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ بَعْدَ حَوْلٍ، قَالَ: أَخْرِجُونِي فَقَدْ غَرِقَتُ، قَالَ: فَاسْتُخْرِجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ مِثْلُ الرَّوْضَةِ، فَاشْتَرَيْتُ لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ بَنِي بَكْرَةَ بِعَشْرَةِ آلَافٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أنبا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ، آلِ طَلْحَةَ أَنَّهُ رَأَى طَلْحَةَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ قَدْ دَفَنْتُمُونِي فِي مَكَانٍ قَدْ آذَانِي فِيهِ الْمَاءُ فَأَخْرِجُونِي، فَأَخْرَجْنَاهُ أَخْضَرَ كَأَنَّهُ مَبْقَلَةٌ، لَمْ يَذْهَبْ مِنْهُ إِلَّا شُعَيْرَاتٌ مِنْ جَانِبِ لِحْيَتِهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُهُ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: خَلَّفَ تِسْعَةً مِنَ الذُّكُورِ وَوَاحِدَةً مِنَ الْإِنَاثِ: مُحَمَّدُ السَّجَّادُ، وَعِمْرَانُ، أُمُّهُمَا حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَمُوسَى وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَيَعْقُوبُ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبَانَ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ، وَهُمْ بَنُو خَالَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَزَكَرِيَّا بْنُ طَلْحَةَ وَعَائِشَةُ، أُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعِيسَى، وَيَحْيَى وَأُمُّهُمَا سُعْدَى بِنْتُ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ، وَكَانَ عِيسَى يُعَدُّ مِنْ حُلَمَاءَ قُرَيْشٍ، قِيلَ لَهُ: مَا الْحِلْمُ؟ فَقَالَ: الذُّلُّ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَد َ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى مِنَ الْمُتُونِ نَيِّفًا وَثَلَاثِينَ حَدِيثًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِهِ وَغَرَائِبِهَا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» فَقَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ بِخَيْرٍ» رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ الْأَئِمَّةُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ
- حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ شَعِثْتَ وَاغْبَرَرْتَ مُنْذُ تَوَفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لَعَلَّكَ أَنَّ مَا بِكَ إِمَارَةُ ابْنُ عَمِّكَ، قَالَ: فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا مَا يَقُولُهَا رَجُلٌ يَحَضْرُهُ الْمَوْتُ إِلَّا وَجَدَ رُوحَهُ لَهَا رُوحًا حِينَ يَخْرُجُ مِنْ جَسَدِهِ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَلَمْ أَسْأَلْ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهَا، فَذَاكَ الَّذِي دَخَلَنِي، قَالَ عُمَرُ: فَأَنَا أَعْلَمُهَا، قَالَ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، قَالَ: فَمَا هِيَ؟ قَالَ: الَّتِي قَالَهَا لِعَمِّهِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» قَالَ: صَدَقْتَ " وَاخْتُلِفَ عَلَى الشَّعْبِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَا، وَرَوَاهُ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، فَقَالَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَآهُ، وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُعْدَى، وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ طَلْحَةَ، وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ، فَقَالَ: مَالِي أَرَاكَ وَاجِمًا "
أَمَّا حَدِيثُ مُطَرِّفٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: " مَرَّ بِي عُمَرُ وَأَنَا كَئِيبٌ، حَزِينٌ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا؟ " وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى الْمُرِّيَّةِ، قَالَتْ: «مَرَّ عُمَرُ، بِطَلْحَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُكْتَئِبٌ»
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُعْدَى، امْرَأَةِ طَلْحَةَ، أَنَّ عُمَرَ، مَرَّ بِطَلْحَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ جَابِرٍ وَأَمَّا حَدِيثُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: " حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ أَصْبَحْتَ وَاجِمًا؟ قَالَ: كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا أَعْلَمُ مَا هِيَ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنْبَأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَأُهْدِيَ لَنَا لَحْمُ صَيْدٍ وَهُوَ رَاقِدٌ، فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ، وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ وَلَمْ يَأْكُلْ، فَاسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ فَوَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ وَقَالَ: أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْبُرْسَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، فَقَالَ عَنْ شَيْخٍ عَنْ طَلْحَةَ، وَرَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَسَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ طَلْحَةَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " رَوَاهُ مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي وَكَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مَالٌ، فَقَاسَمْتُهُ إِيَّاهُ، فَأَرَادَ شُرْبًا فِي أَرْضِي فَمَنَعْتُهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَانِي إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَشْكُو رَجُلًا قَدْ أَوْجَبَ» فَأَتَانِي فَبَشَّرَنِي، فَقُلْتُ: يَا أَخِي بَلِّغْ مِنْ هَذَا الْمَالِ مَا تَشْكُونِي فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَدْ كَانَ ذَاكَ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَكَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ الرِّضَا بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجَالِسِ»
- وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاكِحُ فِي قَوْمِهِ كَالْمُعْشِبِ فِي دَارِهِ»
- وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَآنِي قَالَ: «سِلْفِي فِي الدُّنْيَا وَسِلْفِي فِي الْآخِرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَائِشَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ , ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَقَدِمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ مِنَ الشَّامِ بَعْدَمَا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَهْمِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكَ سَهْمُكَ» ، قَالَ: وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَأَجْرُكَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ ابْنُ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ: " طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَأُمُّهُ الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيِّ، وَاسْمُ الْحَضْرَمِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَكْبَرَ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خَزْرَجِ بْنُ إِيَادٍ، مِنَ الصَّدِفِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، مِنْ كِنْدَةَ، وَإِنَّمَا قِيلَ: الْحَضْرَمِيُّ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ بِلَادِ حَضْرَمَوْتَ، قَتَلَ بِهَا عَمْرَو بْنَ نَاهِضٍ الْحِمْيَرِيَّ، ثُمَّ هَرَبَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَالَفَ حَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَكَانَ حَلِيفًا لِحَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَالصَّعْبَةُ هِيَ أُخْتُ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَأُمُّ الصَّعْبَةِ عَاتِكَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: قَالَ عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ: «أُمُّ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيِّ» قَالَ الشَّيْخُ: أَسْلَمَتِ الصَّعْبَةُ أُمُّ طَلْحَةَ فَتُوُفِّيَتْ مُسْلِمَةً
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ حَازِمِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ طَلْحَةَ»
ذِكْرُ صِفَاتِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: «قَدِمَ عَلَيْنَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ الْفِتْيَانِ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا فِي ثَوْبَيْنِ مُمَصَّرَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: «كَانَ طَلْحَةُ رَجُلًا آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، دَقِيقَ الْعِرْنِينِ، إِذَا مَشَى أَسْرَعَ، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ شَعْرَهُ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: " كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبْيَضَ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ مَرْبُوعًا، إِلَى الْقِصَرِ أَقْرَبُ، رَحْبَ الصَّدْرِ، عَرِيضَ الْمَنْكِبَيْنِ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، ضَخْمَ الْقَدَمَيْن
- ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدْ شُلَّتْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «كَانَتْ يَدُ طَلْحَةَ شَلَّاءُ» قَالَ الشَّيْخُ: أُصِيبَتْ يَدُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَثْبُتْ مَعَهُ أَحَدٌ، فَكَانَتْ فِيهِ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ طَعْنَةً وَضَرْبَةً وَرَمْيَةً، حَتَّى قُطِعَ نِسَاهُ وَشُلَّتْ أُصْبُعُهُ
- أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا ذَكَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: ذَاكَ كُلُّهُ يَوْمُ طَلْحَةَ، أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِفَارِ، فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ، بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ، وَإِذَا قَدْ قُطِعَتْ أُصْبُعُهُ فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ إِسْحَاقَ بِنْتِ طَلْحَةَ، قَالَتْ: لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ، يَقُولُ: «لَقَدْ عُقِرَتْ يَوْمَ أُحُدٍ جَمِيعُ جَسَدِي حَتَّى فِي ذَكَرِي»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا طَلْحَةُ، فَغَشَوْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لِهَؤُلَاءِ» ، فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا، فَقَاتَلَ وَأُصِيبَ بَعْضُ أَنَامِلِهِ، فَقَالَ: حَسٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا طَلْحَةُ، لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللهِ أَوْ ذَكَرْتَ اللهَ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ حَتَّى تَلِجَ بِكَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ "
وَمِنْ أَسَامِيهِ الْمُشْتَقَّةِ مِنْ أَحْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ الْخَيْرُ وَالْفَيَّاضُ وَالْجُودُ وَالصَّبِيحُ وَالْمَلِيحُ وَالْفَصِيحُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَةَ الْخَيْرِ، وَيَوْمُ غَزْوَةِ ذَاتِ الْعَشِيرَةِ طَلْحَةَ الْفَيَّاضِ، وَيَوْمُ حُنَيْنٍ طَلْحَةُ الْجُودِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دُحَيْمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: ابْتَاعَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بَيْتًا بِنَاحِيَةِ الْجَبَلِ وَأَطْعَمَ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ يَا طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ طَلْحَةَ، نَحَرَ جَزُورًا وَحَفَرَ بِئْرًا يَوْمَ ذِي قَرَدٍ، فَأَطْعَمَهُمْ وَسَقَاهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ» فَسُمِّيَ طَلْحَةُ الْفَيَّاضَ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: «صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ طَلْحَةُ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ خَاثِرُ النَّفْسِ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: الْمَالُ الَّذِي عِنْدِي قَدْ كَثُرَ أَوْ كَرَبَنِي، قُلْتُ: وَمَا عَلَيْكَ، اقْسِمْهُ، قَالَتْ: فَقَسَمَهُ حَتَّى بَقِيَ مِنْهُ دِرْهَمٌ، قَالَ: طَلْحَةُ: فَسَأَلْتُ خَازِنَ طَلْحَةَ، كَمْ كَانَ الْمَالُ؟ قَالَ: أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ، زَادَ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ: وَكَانَتْ غَلَّتُهُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفًا وَافِيًا وَكَانَ يُسَمَّى طَلْحَةَ الْفَيَّاضَ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الضَّيْفِ، قَالَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: " قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ سَأَلَ عَنِّي وَقَالَ: «مَا لِيَ لَا أَرَى الصَّبِيحَ الْمَلِيحَ الْفَصِيحَ؟»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوَفَاتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ: " قُتِلَ هُوَ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي طَلْحَةُ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً وَيُقَالُ إِنَّ سَهْمًا غَرْبًا أَتَاهُ فَوَقَعَ فِي حَلْقِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38] وَيُقَالُ إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَمَاهُ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: «طَلْحَةُ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ: «قُتِلَ طَلْحَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَدُفِنَ بِالْبَصْرَةِ فِي قَنْطَرَةِ قُرَّةٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " لَمَّا أَنْ أُصِيبَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ دُفِنَ عَلَى شَطِّ الْكَلَأِ، فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ بَعْدَ حَوْلٍ، قَالَ: أَخْرِجُونِي فَقَدْ غَرِقَتُ، قَالَ: فَاسْتُخْرِجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ مِثْلُ الرَّوْضَةِ، فَاشْتَرَيْتُ لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ بَنِي بَكْرَةَ بِعَشْرَةِ آلَافٍ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أنبا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ، آلِ طَلْحَةَ أَنَّهُ رَأَى طَلْحَةَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ قَدْ دَفَنْتُمُونِي فِي مَكَانٍ قَدْ آذَانِي فِيهِ الْمَاءُ فَأَخْرِجُونِي، فَأَخْرَجْنَاهُ أَخْضَرَ كَأَنَّهُ مَبْقَلَةٌ، لَمْ يَذْهَبْ مِنْهُ إِلَّا شُعَيْرَاتٌ مِنْ جَانِبِ لِحْيَتِهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُهُ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: خَلَّفَ تِسْعَةً مِنَ الذُّكُورِ وَوَاحِدَةً مِنَ الْإِنَاثِ: مُحَمَّدُ السَّجَّادُ، وَعِمْرَانُ، أُمُّهُمَا حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَمُوسَى وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَيَعْقُوبُ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبَانَ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ، وَهُمْ بَنُو خَالَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَزَكَرِيَّا بْنُ طَلْحَةَ وَعَائِشَةُ، أُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعِيسَى، وَيَحْيَى وَأُمُّهُمَا سُعْدَى بِنْتُ عَوْفِ بْنِ خَارِجَةَ، وَكَانَ عِيسَى يُعَدُّ مِنْ حُلَمَاءَ قُرَيْشٍ، قِيلَ لَهُ: مَا الْحِلْمُ؟ فَقَالَ: الذُّلُّ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَد َ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى مِنَ الْمُتُونِ نَيِّفًا وَثَلَاثِينَ حَدِيثًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِهِ وَغَرَائِبِهَا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» فَقَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ بِخَيْرٍ» رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ الْأَئِمَّةُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ
- حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ شَعِثْتَ وَاغْبَرَرْتَ مُنْذُ تَوَفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لَعَلَّكَ أَنَّ مَا بِكَ إِمَارَةُ ابْنُ عَمِّكَ، قَالَ: فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا مَا يَقُولُهَا رَجُلٌ يَحَضْرُهُ الْمَوْتُ إِلَّا وَجَدَ رُوحَهُ لَهَا رُوحًا حِينَ يَخْرُجُ مِنْ جَسَدِهِ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَلَمْ أَسْأَلْ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهَا، فَذَاكَ الَّذِي دَخَلَنِي، قَالَ عُمَرُ: فَأَنَا أَعْلَمُهَا، قَالَ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، قَالَ: فَمَا هِيَ؟ قَالَ: الَّتِي قَالَهَا لِعَمِّهِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» قَالَ: صَدَقْتَ " وَاخْتُلِفَ عَلَى الشَّعْبِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَا، وَرَوَاهُ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، فَقَالَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَآهُ، وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُعْدَى، وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ طَلْحَةَ، وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ، فَقَالَ: مَالِي أَرَاكَ وَاجِمًا "
أَمَّا حَدِيثُ مُطَرِّفٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: " مَرَّ بِي عُمَرُ وَأَنَا كَئِيبٌ، حَزِينٌ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا؟ " وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى الْمُرِّيَّةِ، قَالَتْ: «مَرَّ عُمَرُ، بِطَلْحَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُكْتَئِبٌ»
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُعْدَى، امْرَأَةِ طَلْحَةَ، أَنَّ عُمَرَ، مَرَّ بِطَلْحَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ جَابِرٍ وَأَمَّا حَدِيثُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ
- فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: " حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ أَصْبَحْتَ وَاجِمًا؟ قَالَ: كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا أَعْلَمُ مَا هِيَ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنْبَأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَأُهْدِيَ لَنَا لَحْمُ صَيْدٍ وَهُوَ رَاقِدٌ، فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ، وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ وَلَمْ يَأْكُلْ، فَاسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ فَوَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ وَقَالَ: أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْبُرْسَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، فَقَالَ عَنْ شَيْخٍ عَنْ طَلْحَةَ، وَرَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَسَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ طَلْحَةَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " رَوَاهُ مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي وَكَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مَالٌ، فَقَاسَمْتُهُ إِيَّاهُ، فَأَرَادَ شُرْبًا فِي أَرْضِي فَمَنَعْتُهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَانِي إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَشْكُو رَجُلًا قَدْ أَوْجَبَ» فَأَتَانِي فَبَشَّرَنِي، فَقُلْتُ: يَا أَخِي بَلِّغْ مِنْ هَذَا الْمَالِ مَا تَشْكُونِي فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَدْ كَانَ ذَاكَ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَكَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ الرِّضَا بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجَالِسِ»
- وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاكِحُ فِي قَوْمِهِ كَالْمُعْشِبِ فِي دَارِهِ»
- وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَآنِي قَالَ: «سِلْفِي فِي الدُّنْيَا وَسِلْفِي فِي الْآخِرَةِ»
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63887&book=5530#226100
طلحة بن عبيد الله
س: طلحة بْن عبيد اللَّه بْن مسافع بْن عياض ابن صخر بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي.
سمي طلحة الخير أيضًا، كما سمي طلحة بْن عبيد اللَّه، الذي من العشرة، وأشكل عَلَى الناس، وقيل: إنه الذي نزل في أمره: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} وذلك أَنَّهُ قال: لئن مات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأتزوجن عائشة، فغلط لذلك جماعة من أهل التفسير، فظنوا أَنَّهُ طلحة بْن عبيد اللَّه الذي من العشرة، لما رأوه طلحه بْن عبيد اللَّه التيمي القرشي، وهو صحابي.
أخرجه أَبُو موسى، ونقل هذا القول عن ابن شاهين.
س: طلحة بْن عبيد اللَّه بْن مسافع بْن عياض ابن صخر بْن عامر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي.
سمي طلحة الخير أيضًا، كما سمي طلحة بْن عبيد اللَّه، الذي من العشرة، وأشكل عَلَى الناس، وقيل: إنه الذي نزل في أمره: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} وذلك أَنَّهُ قال: لئن مات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأتزوجن عائشة، فغلط لذلك جماعة من أهل التفسير، فظنوا أَنَّهُ طلحة بْن عبيد اللَّه الذي من العشرة، لما رأوه طلحه بْن عبيد اللَّه التيمي القرشي، وهو صحابي.
أخرجه أَبُو موسى، ونقل هذا القول عن ابن شاهين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105510&book=5530#693bd2
طَلْحَة بْن عَبْد اللَّه بن عَوْف بْن عَبْد عَوْف الزُّهْرِيّ بن أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف يَرْوِي عَن أَبِي هُرَيْرَة وَعَمه كنيته أَبُو عَبْد اللَّه وَكَانَ فَقِيها يكْتب الوثائق وَكَانَ يُقَال لَهُ طَلْحَة الندى لجوده روى عَنهُ الزُّهْرِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة سبع وَتِسْعين وَهُوَ بن ثِنْتَيْنِ وَسبعين سنة وَأمه فَاطِمَة بنت مُطِيع بن الْأسود
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105510&book=5530#45fc21
طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف بن عبد عَوْف بن أخي عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَبُو عبد الله الْقرشِي الزُّهْرِيّ الْمدنِي وَكَانَ سخيا جوادا وَيُقَال من جوده طَلْحَة الندى وَكَانَ فَقِيها نو وَأمه بنت مُطِيع بن الْأسود حدث عَن عبد الله بن عَبَّاس وَعبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سهل رَوَى عَنهُ الزُّهْرِيّ فِي الْمَظَالِم وَسعد بن إِبْرَاهِيم فِي الْجَنَائِز قَالَ الْوَاقِدِيّ وَيَحْيَى بن بكير فِيمَا رَوَى الذهلي عَنهُ مَاتَ سنة 99 وَهُوَ ابْن 72 سنة وَقَالَ أَبُو عِيسَى مَاتَ سنة 97
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105510&book=5530#8316cd
طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف بن عبد عَوْف بن أخي عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَبُو عبد الله الْمدنِي الْمَشْهُور فِي الْجُود أخرج البُخَارِيّ فِي الْمَظَالِم والجنائز عَن الزُّهْرِيّ وَسعد بن إِبْرَاهِيم عَنهُ عَن عبد الله بن عَبَّاس وَعبد الرَّحْمَن بن عمر بن سهل قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَهُوَ بن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة قَالَ أَبُو بكر أخبرنَا مُصعب بن عبد الله قَالَ كَانَ خَارِجَة بن زيد وَطَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف فِي زمانهما يستفتيان وَيَنْتَهِي النَّاس إِلَى قَوْلهمَا ويقسمان الْمَوَارِيث بَين أَهلهَا من الدّور وَالنَّخْل وَالْأَمْوَال ويكتبان الوثائق للنَّاس وَكَانَ طَلْحَة بن عبد الله من سروات قُرَيْش يُقَال لَهُ طَلْحَة الندا وَأمه بنت مُطِيع بن الْأسود قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ هُوَ مدنِي ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#285609
طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#dd51de
طلحة بن عبد الله بن عوف: "مدني"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#282726
طلحة بن عبد اللَّه بن عوف
قال عبد اللَّه: طلحة بن عبد اللَّه بن عوف؟
قال: روى عنه الزهري وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3498)
قال عبد اللَّه: طلحة بن عبد اللَّه بن عوف؟
قال: روى عنه الزهري وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3498)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#6c92f4
طلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف روى عن عثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وابن عباس، يكنى أبا عبد الله روى عنه الزهري ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ وسعد ابن إبراهيم سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين قال: سعد بن إبراهيم عن طلحة بن
عبد الله بن عوف ثقات.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن طلحة ابن عبد الله بن عوف فقال: مدينى ثقة.
نا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين قال: سعد بن إبراهيم عن طلحة بن
عبد الله بن عوف ثقات.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن طلحة ابن عبد الله بن عوف فقال: مدينى ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#2d2744
طلحة بن عبد الله بن عوف
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف المدني الفقيه وفد على معاوية، أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نَضْلة بن عُبيد بن عويج بن عدي بن كعب.
حدث عن سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل قال: من ظلم شيئاً من الأرض طوّقه من سبع أرضين وفي رواية: شبراً ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
زاد في حديث آخر: ومَنْ قُتل دونَ أهِله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد.
وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل عليهم في الجائزة طلحة بن عبد الله بن عوف، فعاتبوه على ذلك، فقال: أنتم قدمتموه على أنفسكم، قدمتموه للصلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء.
كان طلحة بن عبيد الله من سَرَوات قريش، وكان يُقال له: طلحة الندى، وكان هو وخارجة بن زيد بن ثابت في زمانهما يُستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما، ويَقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال، ويكتبان الوثائق للناس بغير جُعْلٍ.
وكان طلحة سخياً جواداً قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش، فبدأ به فأعطاه ألف دينار، ثم أتى غيره فجعلوا يسألون كما أعطاه طلحة؟ فقيل: ألف دينار، فكانوا يكرهون أن قصّروا عن ذلك فيتعرض للسان الفرزدق،
فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس، فأطعم وأجاز وحمّل، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه فلم يأته أحد، فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شرّ من أصحابك، يأتونك إذا كان عندك شيء، وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان.
وكان طلحة بن عبد الله قصيراً لطيفاً أعمش، فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق، فقال للفرزدق: اختر عشراً من هذه الإبل، ففعل، فقال: ضم إليها مثلها، فلم يزل كذلك حتى بلغت المئة ثم قال: هي لك، فسأل الفردزق عنه فقيل له: هذا طلحة بن عبد الله بن عوف، فقال يمدحه: " الكامل "
يا طلحُ أنتَ أخو الندى وعقيدُه ... إنَّ النَّدى إن ماتَ طلحةُ ماتا
وقال فيه الأشجعي: " الرجز "
طلحةُ يختارُ نَعَمْ على لا ... ثَمَّتَ لا يلقى به مطالا
إنّ له في غير لا مقالا قال ابن سلام: مرّ طلحة بن عبد الله بدار ابن أذنية الشاعر وهو ينادي عليها فقال: إن داراً قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع من البيع، فبعث إلى أبن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها.
قدم الفرزدق المدينة زائراً لطلحة، وقد توفي طلحة وهو لا يشعر، فوجد رجلاً خارجاً من المدينة فسأله عن أخبار الناس فقال له: توفي طلحة بن عبد الله، فقال له: بفيك التراب والحجر، ودخل من رأس الثنية يولول ويقول: يا أهل المدينة، كيف تركتم طلحة يموت.
أعطى السلطان طلحة بن عبد الله سبعة آلاف درهم فخرج بها معه غلام، فلقيه أعرابي حديث عهد بعلة، فقال له: أعني على الدهر، فقال: يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي، فذهب يقلها، فعجز عنها فقعد يبكي، فقال: ما يبكيك؟ لعلك استقللت ما أعطيناك؟ قال: لا والله ما بكيت استقلالاً لها، ولكني نظرت في يسير ما سألتك من جزيل ما أعطيتني، وتفكرت في ما تأكل الأرض من كرمك فأبكاني ذلك.
توفي طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنين وسبعين سنة، وقيل: سنة تسع وسبعين. وكان بارعاً أريحياً.
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف المدني الفقيه وفد على معاوية، أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نَضْلة بن عُبيد بن عويج بن عدي بن كعب.
حدث عن سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل قال: من ظلم شيئاً من الأرض طوّقه من سبع أرضين وفي رواية: شبراً ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
زاد في حديث آخر: ومَنْ قُتل دونَ أهِله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد.
وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل عليهم في الجائزة طلحة بن عبد الله بن عوف، فعاتبوه على ذلك، فقال: أنتم قدمتموه على أنفسكم، قدمتموه للصلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء.
كان طلحة بن عبيد الله من سَرَوات قريش، وكان يُقال له: طلحة الندى، وكان هو وخارجة بن زيد بن ثابت في زمانهما يُستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما، ويَقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال، ويكتبان الوثائق للناس بغير جُعْلٍ.
وكان طلحة سخياً جواداً قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش، فبدأ به فأعطاه ألف دينار، ثم أتى غيره فجعلوا يسألون كما أعطاه طلحة؟ فقيل: ألف دينار، فكانوا يكرهون أن قصّروا عن ذلك فيتعرض للسان الفرزدق،
فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس، فأطعم وأجاز وحمّل، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه فلم يأته أحد، فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شرّ من أصحابك، يأتونك إذا كان عندك شيء، وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان.
وكان طلحة بن عبد الله قصيراً لطيفاً أعمش، فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق، فقال للفرزدق: اختر عشراً من هذه الإبل، ففعل، فقال: ضم إليها مثلها، فلم يزل كذلك حتى بلغت المئة ثم قال: هي لك، فسأل الفردزق عنه فقيل له: هذا طلحة بن عبد الله بن عوف، فقال يمدحه: " الكامل "
يا طلحُ أنتَ أخو الندى وعقيدُه ... إنَّ النَّدى إن ماتَ طلحةُ ماتا
وقال فيه الأشجعي: " الرجز "
طلحةُ يختارُ نَعَمْ على لا ... ثَمَّتَ لا يلقى به مطالا
إنّ له في غير لا مقالا قال ابن سلام: مرّ طلحة بن عبد الله بدار ابن أذنية الشاعر وهو ينادي عليها فقال: إن داراً قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع من البيع، فبعث إلى أبن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها.
قدم الفرزدق المدينة زائراً لطلحة، وقد توفي طلحة وهو لا يشعر، فوجد رجلاً خارجاً من المدينة فسأله عن أخبار الناس فقال له: توفي طلحة بن عبد الله، فقال له: بفيك التراب والحجر، ودخل من رأس الثنية يولول ويقول: يا أهل المدينة، كيف تركتم طلحة يموت.
أعطى السلطان طلحة بن عبد الله سبعة آلاف درهم فخرج بها معه غلام، فلقيه أعرابي حديث عهد بعلة، فقال له: أعني على الدهر، فقال: يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي، فذهب يقلها، فعجز عنها فقعد يبكي، فقال: ما يبكيك؟ لعلك استقللت ما أعطيناك؟ قال: لا والله ما بكيت استقلالاً لها، ولكني نظرت في يسير ما سألتك من جزيل ما أعطيتني، وتفكرت في ما تأكل الأرض من كرمك فأبكاني ذلك.
توفي طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنين وسبعين سنة، وقيل: سنة تسع وسبعين. وكان بارعاً أريحياً.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70852&book=5530#ea77ab
طلحة بن عبد الله بن عوف، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري، وهو طلحة الندى، وطلحة بن الحسن بن علي وهو طلحة الخير، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة الطلحات وسمي بذلك لأنه كان أجودهم، وقيل: سمي بذلك لأن أمه ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، ولذلك سمي طلحة الطلحات.
قالت امرأة طلحة الطلحات له: ما رأيت ألأم من قومك. قال: وكيف؟ قالت: يأتونك إذا أيسرت، ويقطعونك إذا أملقت. قال: فهؤلاء أكرم قوم حين يأتوننا حيث بنا قوة على برّهم والقيام بحقوقهم، وينقطعون عنا حين نضعف عن ذلك.
قال عوانة بن الحكم: دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائداً، فقعد عند رأسه، فلم يكلمه لشدة ما به، فأطرق ملياً ثم التفت إلى جلسائه فقال: لقد كان بحراً زاخراً وغيماً ماطراً، ولقد كان هطِل السحاب، حلو الخطاب، قريب الميعاد، صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا غمر، وإن ابتلي صبر، وإن فوخر فخر، وإن صارع بدر، وإن جُني عليه غفر، سليط البيان، جريء الجنان في الشرف القديم والفرع الكريم والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه. ففتح طلحة عينيه فقال: ويحك يا كثير ما تقول؟ فقال: " الكامل "
يا بن الذَّوائبِ مِنْ خُزاعة والذي ... لَبِسَ المكارمَ وارتدى بنجادِ
حلَّت بساحتِك الوفودُ من الورى ... فكأنّما كانوا على ميعادِ
لنعود سيِّدَنا وسيِّد غيرنا ... ليستَ التشكي كانَ بالعُوَّادِ
خرج وفد من أهل المدينة إلى خراسان إلى طلحة الطلحات. فلما صاروا إلى بعض البوادي رفعت لهم خيمة خفية، وقد جنَّهُم الليل، وإذا هم بعجوز ليس عندها من يحل بها ولا يرحل عنها وإلى جنب خيمتها عُنيزة، قالوا لها: هل من منزل فننزل؟ فقالت: إي ها الله، على الرحب والسعة والماء السائغ. فنزلوا فإذا ليس بقربها ولد ولا أخ ولا بعل، فقالت: ليقُم أحدكم إلى هذه العُنيزة فليذبحها، فقالوا: إذاً تهلكي والله، أيتها العجوز، إنّ عندنا من الطعام لبلاغاً، ولا حجة بنا إلى عنيزتك، فقالت: أنتم أضياف وإنا المنزولة بها، ولولا أني امرأة لذبحتها، فقام أحدهم متعجباً منها، فذبح العنز، واتخذت لهم طعاماً وقربته إليهم، فلما أصبحوا غدَّتهم ببقيتها، ثم قالت: أين تريدون؟ قالوا: طلحة الطلحات بخراسان، فقالت: إذان تأتون سيداً ماجداً صميماً، غير وحش ولا كَدوم، هل أنتم تبلغوه كتاباً إن دفعته إليكم؟ فضحكوا وقالوا: نفعل وكرامة، فدفعت إليهم كتاباً على قطعة جراب عندها. فلما قدموا على طلحة جعل يسألهم عما
خلفوا وما رأوا في طريقهم، فذكروا العجوز وقالوا: نخبر الأمير عن عجب رأيناه، وأخبروه بقصة العجوز وصنيعها وقولها فيه، ثم قالوا: ولها عندنا كتاب إليك ودفعوه إليه، فلما قرأ الكتاب ضحك وقال: لحاها الله من عجوز ما أحمقها! تكتب إليَّ من أقصى الحجاز تسألني جُبْن خراسان فلم يدع للوفد حاجة إلا قضاها، فلما أرادوا الخروج قال: هل أنتم مبلغوها الجبن الذي سألت؟ قالوا: نعم، وقد كان أمير بجبنتين عظيمتين فأمر بنقبهما وملأهما دنانير وسوّى عليهما ثم قال: بلغوها الجبنتين، فلما قدموا عليها نزلوا، قالوا لها: ويحك كتبت إلى مثل طلحة الطلحات تستطعمينه جبن خراسان! قالت: أو قد بعث إلي بشيء؟ قالوا: نعم، وأخرجوا الجبنتين فكسرتهما فتناثرت الدنانير ثم قالت: أمثلي تسأل طلحة جبناً؟! ثم قالت: أقرأ عليكم كتابي إليه؟ قالوا: نعم. فإذا في كتابها: " الرجز "
يا أيُّها المائح دَلوي دونكا ... إني رأيتُ النّاس يحمدونكا
يثنون خيراً ويمجّدونكا ثم قالت: أفقرأ عليكم جوابهَ؟ قالوا: نعم، فإذا جوابه: " الرجز "
إنّا ملأناها تفيض فيضا ... فلن تخافي ما حَييت غَيضا
خذي لك الجبن وعودي أيضاً
قال الخليل بن أحمد: قال طلحة الطلحات: ما بات لرجل علي موعد منذ عقلت إلا القليل، وذلك أنه يتململ على فراشه ليغدو فينظفر بحاجته، فلأنا أشد تململاً بالخروج إليه من عدتي تخوفاً لعارض خلف، إن الخلف ليس من أخلاق الكرام.
قالت امرأة طلحة الطلحات له: ما رأيت ألأم من قومك. قال: وكيف؟ قالت: يأتونك إذا أيسرت، ويقطعونك إذا أملقت. قال: فهؤلاء أكرم قوم حين يأتوننا حيث بنا قوة على برّهم والقيام بحقوقهم، وينقطعون عنا حين نضعف عن ذلك.
قال عوانة بن الحكم: دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائداً، فقعد عند رأسه، فلم يكلمه لشدة ما به، فأطرق ملياً ثم التفت إلى جلسائه فقال: لقد كان بحراً زاخراً وغيماً ماطراً، ولقد كان هطِل السحاب، حلو الخطاب، قريب الميعاد، صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا غمر، وإن ابتلي صبر، وإن فوخر فخر، وإن صارع بدر، وإن جُني عليه غفر، سليط البيان، جريء الجنان في الشرف القديم والفرع الكريم والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه. ففتح طلحة عينيه فقال: ويحك يا كثير ما تقول؟ فقال: " الكامل "
يا بن الذَّوائبِ مِنْ خُزاعة والذي ... لَبِسَ المكارمَ وارتدى بنجادِ
حلَّت بساحتِك الوفودُ من الورى ... فكأنّما كانوا على ميعادِ
لنعود سيِّدَنا وسيِّد غيرنا ... ليستَ التشكي كانَ بالعُوَّادِ
خرج وفد من أهل المدينة إلى خراسان إلى طلحة الطلحات. فلما صاروا إلى بعض البوادي رفعت لهم خيمة خفية، وقد جنَّهُم الليل، وإذا هم بعجوز ليس عندها من يحل بها ولا يرحل عنها وإلى جنب خيمتها عُنيزة، قالوا لها: هل من منزل فننزل؟ فقالت: إي ها الله، على الرحب والسعة والماء السائغ. فنزلوا فإذا ليس بقربها ولد ولا أخ ولا بعل، فقالت: ليقُم أحدكم إلى هذه العُنيزة فليذبحها، فقالوا: إذاً تهلكي والله، أيتها العجوز، إنّ عندنا من الطعام لبلاغاً، ولا حجة بنا إلى عنيزتك، فقالت: أنتم أضياف وإنا المنزولة بها، ولولا أني امرأة لذبحتها، فقام أحدهم متعجباً منها، فذبح العنز، واتخذت لهم طعاماً وقربته إليهم، فلما أصبحوا غدَّتهم ببقيتها، ثم قالت: أين تريدون؟ قالوا: طلحة الطلحات بخراسان، فقالت: إذان تأتون سيداً ماجداً صميماً، غير وحش ولا كَدوم، هل أنتم تبلغوه كتاباً إن دفعته إليكم؟ فضحكوا وقالوا: نفعل وكرامة، فدفعت إليهم كتاباً على قطعة جراب عندها. فلما قدموا على طلحة جعل يسألهم عما
خلفوا وما رأوا في طريقهم، فذكروا العجوز وقالوا: نخبر الأمير عن عجب رأيناه، وأخبروه بقصة العجوز وصنيعها وقولها فيه، ثم قالوا: ولها عندنا كتاب إليك ودفعوه إليه، فلما قرأ الكتاب ضحك وقال: لحاها الله من عجوز ما أحمقها! تكتب إليَّ من أقصى الحجاز تسألني جُبْن خراسان فلم يدع للوفد حاجة إلا قضاها، فلما أرادوا الخروج قال: هل أنتم مبلغوها الجبن الذي سألت؟ قالوا: نعم، وقد كان أمير بجبنتين عظيمتين فأمر بنقبهما وملأهما دنانير وسوّى عليهما ثم قال: بلغوها الجبنتين، فلما قدموا عليها نزلوا، قالوا لها: ويحك كتبت إلى مثل طلحة الطلحات تستطعمينه جبن خراسان! قالت: أو قد بعث إلي بشيء؟ قالوا: نعم، وأخرجوا الجبنتين فكسرتهما فتناثرت الدنانير ثم قالت: أمثلي تسأل طلحة جبناً؟! ثم قالت: أقرأ عليكم كتابي إليه؟ قالوا: نعم. فإذا في كتابها: " الرجز "
يا أيُّها المائح دَلوي دونكا ... إني رأيتُ النّاس يحمدونكا
يثنون خيراً ويمجّدونكا ثم قالت: أفقرأ عليكم جوابهَ؟ قالوا: نعم، فإذا جوابه: " الرجز "
إنّا ملأناها تفيض فيضا ... فلن تخافي ما حَييت غَيضا
خذي لك الجبن وعودي أيضاً
قال الخليل بن أحمد: قال طلحة الطلحات: ما بات لرجل علي موعد منذ عقلت إلا القليل، وذلك أنه يتململ على فراشه ليغدو فينظفر بحاجته، فلأنا أشد تململاً بالخروج إليه من عدتي تخوفاً لعارض خلف، إن الخلف ليس من أخلاق الكرام.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64494&book=5530#dbe118
- وطلحة بن عبد الله بن عوف الزهري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64494&book=5530#b21793
- وطلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب. أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب, يكنى أبا محمد, ويقال: أبو عبد الله. توفي سنة سبع وتسعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64494&book=5530#413c93
طَلْحَة بن عبد الله إثنان
كَانَا فِي عصر وَاحِد وَقد روى عَنْهُمَا سعيد بن إِبْرَاهِيم
فَالْأول
- طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف الزُّهْرِيّ ابْن أخي عبد الرحمن بن عَوْف
يروي عَن عَمه وَغَيره
وَالثَّانِي
- طَلْحَة بن عبد الله بن عُثْمَان بن عبيد الله بن معمر التَّيْمِيّ
يروي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
كَانَا فِي عصر وَاحِد وَقد روى عَنْهُمَا سعيد بن إِبْرَاهِيم
فَالْأول
- طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف الزُّهْرِيّ ابْن أخي عبد الرحمن بن عَوْف
يروي عَن عَمه وَغَيره
وَالثَّانِي
- طَلْحَة بن عبد الله بن عُثْمَان بن عبيد الله بن معمر التَّيْمِيّ
يروي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64494&book=5530#d75c07
طلحة بن عبد الله
- طلحة بن عبد الله بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بن الحارث بن زهرة. وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عَوْفِ بْنِ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بن كعب. فولد طلحة بن عبد الله محمدا به كان يكنى وعاتكة وطيبة وأمهم أم حسن بنت أبي أثيلة وهو الحارث بن عباس بن جابر بن عمرو بن حبيب بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فهر. وعمران وأمه أم إبراهيم بنت المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وأمها جويرية بنت عبد الرحمن بن عوف. وأم عبد الله وأمها أمة الرحمن بنت المسور بن مخرمة. وإبراهيم وأم إبراهيم وأم أبيها وربيحة وأمهم هند بنت عبد الرحمن بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة. وعبد الله وأمه فاختة بنت كليب بن جزي بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عقيل. وعمر وأمه أم ولد. وامرأة تزوجها مروان بن محمد بن مروان بن الحكم قبل خلافته فهلكت عنده. وقد ولي طلحة بن عبد الله بن عوف المدينة وكان سعيد بن المسيب إذا ذكره قَالَ: ما ولينا مثله. وكان سخيا جوادا. قدم الفرزدق المدينة. وكان قد مدحه ومدح غيره من قريش. فبدأ به فأعطاه ألف دينار. ثم أتى غيره فجعلوا يسألون: كم أعطاه طلحة؟ فقيل ألف دينار. ثم أتى غيره فجعلوا يسألون: كم أعطاه طلحة؟ فقيل ألف دينار. فكانوا يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضوا للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة. فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل. فإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه فلم يأته أحد. فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شر من أصحابك. يأتونك إذا كان عندك شيء وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء. لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان. وكان طلحة قد سمع من عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس. وكان ثقة كثير الحديث. وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
- طلحة بن عبد الله بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بن الحارث بن زهرة. وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عَوْفِ بْنِ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بن كعب. فولد طلحة بن عبد الله محمدا به كان يكنى وعاتكة وطيبة وأمهم أم حسن بنت أبي أثيلة وهو الحارث بن عباس بن جابر بن عمرو بن حبيب بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فهر. وعمران وأمه أم إبراهيم بنت المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وأمها جويرية بنت عبد الرحمن بن عوف. وأم عبد الله وأمها أمة الرحمن بنت المسور بن مخرمة. وإبراهيم وأم إبراهيم وأم أبيها وربيحة وأمهم هند بنت عبد الرحمن بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة. وعبد الله وأمه فاختة بنت كليب بن جزي بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عقيل. وعمر وأمه أم ولد. وامرأة تزوجها مروان بن محمد بن مروان بن الحكم قبل خلافته فهلكت عنده. وقد ولي طلحة بن عبد الله بن عوف المدينة وكان سعيد بن المسيب إذا ذكره قَالَ: ما ولينا مثله. وكان سخيا جوادا. قدم الفرزدق المدينة. وكان قد مدحه ومدح غيره من قريش. فبدأ به فأعطاه ألف دينار. ثم أتى غيره فجعلوا يسألون: كم أعطاه طلحة؟ فقيل ألف دينار. ثم أتى غيره فجعلوا يسألون: كم أعطاه طلحة؟ فقيل ألف دينار. فكانوا يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضوا للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة. فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل. فإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه فلم يأته أحد. فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شر من أصحابك. يأتونك إذا كان عندك شيء وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء. لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان. وكان طلحة قد سمع من عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس. وكان ثقة كثير الحديث. وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.