صلَة بن سُلَيْمَان لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Ḍuʿafāʾ al-ṣaghīr - البخاري - الضعفاء الصغير
ا
ب
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 417 182. صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد2 183. صالح بن موسى1 184. صباح بن سهل أبو سهل البصري2 185. صدقة بن عبد الله السمين5 186. صفوان بن أبي يزيد الأصم2 187. صلة بن سليمان7188. طريف بن شهاب أبو سفيان السعدي3 189. طلحة بن زيد الشامي2 190. طلحة بن عمرو8 191. طلق بن حبيب5 192. عائذ الله المجاشعي8 193. عاصم بن عبيد الله العمري المديني2 194. عاصم بن عمرو البجلي4 195. عامر بن هنى2 196. عباد بن راشد12 197. عباد بن صهيب البصري المدري3 198. عباد بن كثير الثقفي البصري3 199. عباس بن الفضل الأنصاري3 200. عبد الأعلى بن أبي المساور الكوفي2 201. عبد الأعلى بن عامر2 202. عبد الجبار بن عمر الأيلي3 203. عبد الحكم القسملي البصري3 204. عبد الخالق بن زيد بن واقد6 205. عبد الخبير6 206. عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث3 207. عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت8 208. عبد الرحمن بن حرملة8 209. عبد الرحمن بن رافع التنوخي5 210. عبد الرحمن بن زياد7 211. عبد الرحمن بن زيد بن أسلم3 212. عبد الرحمن بن سلمان2 213. عبد الرحمن بن شيبة7 214. عبد الرحمن بن عطاء4 215. عبد الرحمن بن يامين المدني4 216. عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي3 217. عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمي3 218. عبد الصمد بن حبيب الأزدي العوذي2 219. عبد الصمد بن سليمان الأزرق2 220. عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي3 221. عبد العزيز بن أبي رواد6 222. عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان5 223. عبد العزيز بن عمران أبو ثابت2 224. عبد الله أبو المنير1 225. عبد الله الهمداني3 226. عبد الله بن أبان1 227. عبد الله بن أبي لبيد المدني1 228. عبد الله بن أبي هند2 229. عبد الله بن المسور بن عون1 230. عبد الله بن جعفر بن نجيح6 231. عبد الله بن حكم الجهني1 232. عبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي4 233. عبد الله بن زياد بن سمعان5 234. عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد2 235. عبد الله بن عبد العزيز الليثي المديني...2 236. عبد الله بن عمر بن حفص العمري6 237. عبد الله بن لهيعة بن عقبة4 238. عبد الله بن محرر9 239. عبد الله بن محمد العدوي6 240. عبد الله بن محمد بن عجلان6 241. عبد الله بن معاوية5 242. عبد الله بن نافع18 243. عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني8 244. عبد الله بن يعلى بن مرة الكوفي1 245. عبد الله والد علقمة المزني1 246. عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد4 247. عبد الملك بن أعين الكوفي2 248. عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي3 249. عبد الملك بن قدامة4 250. عبد الملك بن هارون بن عنترة7 251. عبد المهيمن بن عباس بن سهل4 252. عبد الواحد بن زيد البصري2 253. عبد الواحد بن قيس11 254. عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة2 255. عبد الوهاب بن عطاء الخفاف10 256. عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر8 257. عبيد الله بن أبي حميد البصري2 258. عبيد الله بن أبي زياد القداح2 259. عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب3 260. عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب5 261. عبيد بن إسحاق أبو عبد الرحمن العطار2 262. عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي6 263. عثمان بن مقسم البري أبو سلمة2 264. عجلان بن سهل الباهلي2 265. عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ2 266. عطاء بن السائب بن زيد أبو يزيد3 267. عطاء بن عبد الله3 268. عطاء بن عجلان البصري العطار3 269. عقبة بن بشير أو بشير بن عقبة1 270. عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام القرشي المخزومي...2 271. علاء بن خالد الأسدي1 272. علاء بن كثير2 273. علي بن أبي علي حجازي1 274. علي بن حصين3 275. علي بن عاصم أبو الحسن2 276. علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني2 277. عمارة بن جوين أبو هارون العبدي2 278. عمر بن الحكم الهذلي2 279. عمر بن صالح أبو حفص الأزدي1 280. عمر بن صهبان7 281. عمر بن عبد الله بن يعلى5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 417 182. صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد2 183. صالح بن موسى1 184. صباح بن سهل أبو سهل البصري2 185. صدقة بن عبد الله السمين5 186. صفوان بن أبي يزيد الأصم2 187. صلة بن سليمان7188. طريف بن شهاب أبو سفيان السعدي3 189. طلحة بن زيد الشامي2 190. طلحة بن عمرو8 191. طلق بن حبيب5 192. عائذ الله المجاشعي8 193. عاصم بن عبيد الله العمري المديني2 194. عاصم بن عمرو البجلي4 195. عامر بن هنى2 196. عباد بن راشد12 197. عباد بن صهيب البصري المدري3 198. عباد بن كثير الثقفي البصري3 199. عباس بن الفضل الأنصاري3 200. عبد الأعلى بن أبي المساور الكوفي2 201. عبد الأعلى بن عامر2 202. عبد الجبار بن عمر الأيلي3 203. عبد الحكم القسملي البصري3 204. عبد الخالق بن زيد بن واقد6 205. عبد الخبير6 206. عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث3 207. عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت8 208. عبد الرحمن بن حرملة8 209. عبد الرحمن بن رافع التنوخي5 210. عبد الرحمن بن زياد7 211. عبد الرحمن بن زيد بن أسلم3 212. عبد الرحمن بن سلمان2 213. عبد الرحمن بن شيبة7 214. عبد الرحمن بن عطاء4 215. عبد الرحمن بن يامين المدني4 216. عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي3 217. عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمي3 218. عبد الصمد بن حبيب الأزدي العوذي2 219. عبد الصمد بن سليمان الأزرق2 220. عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي3 221. عبد العزيز بن أبي رواد6 222. عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان5 223. عبد العزيز بن عمران أبو ثابت2 224. عبد الله أبو المنير1 225. عبد الله الهمداني3 226. عبد الله بن أبان1 227. عبد الله بن أبي لبيد المدني1 228. عبد الله بن أبي هند2 229. عبد الله بن المسور بن عون1 230. عبد الله بن جعفر بن نجيح6 231. عبد الله بن حكم الجهني1 232. عبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي4 233. عبد الله بن زياد بن سمعان5 234. عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد2 235. عبد الله بن عبد العزيز الليثي المديني...2 236. عبد الله بن عمر بن حفص العمري6 237. عبد الله بن لهيعة بن عقبة4 238. عبد الله بن محرر9 239. عبد الله بن محمد العدوي6 240. عبد الله بن محمد بن عجلان6 241. عبد الله بن معاوية5 242. عبد الله بن نافع18 243. عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني8 244. عبد الله بن يعلى بن مرة الكوفي1 245. عبد الله والد علقمة المزني1 246. عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد4 247. عبد الملك بن أعين الكوفي2 248. عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي3 249. عبد الملك بن قدامة4 250. عبد الملك بن هارون بن عنترة7 251. عبد المهيمن بن عباس بن سهل4 252. عبد الواحد بن زيد البصري2 253. عبد الواحد بن قيس11 254. عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة2 255. عبد الوهاب بن عطاء الخفاف10 256. عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر8 257. عبيد الله بن أبي حميد البصري2 258. عبيد الله بن أبي زياد القداح2 259. عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب3 260. عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب5 261. عبيد بن إسحاق أبو عبد الرحمن العطار2 262. عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي6 263. عثمان بن مقسم البري أبو سلمة2 264. عجلان بن سهل الباهلي2 265. عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ2 266. عطاء بن السائب بن زيد أبو يزيد3 267. عطاء بن عبد الله3 268. عطاء بن عجلان البصري العطار3 269. عقبة بن بشير أو بشير بن عقبة1 270. عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام القرشي المخزومي...2 271. علاء بن خالد الأسدي1 272. علاء بن كثير2 273. علي بن أبي علي حجازي1 274. علي بن حصين3 275. علي بن عاصم أبو الحسن2 276. علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني2 277. عمارة بن جوين أبو هارون العبدي2 278. عمر بن الحكم الهذلي2 279. عمر بن صالح أبو حفص الأزدي1 280. عمر بن صهبان7 281. عمر بن عبد الله بن يعلى5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Ḍuʿafāʾ al-ṣaghīr - البخاري - الضعفاء الصغير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92968&book=5520#be9b8d
صلة بن سليمان العطار الواسطي كان ببغداد روى عن اشعث ابن عبد الملك روى عنه حمدون بن عبد الله الواسطي سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: صلة بن سليمان الواسطي كان ببغداد وكان يكذب.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صلة بن سليمان فقال: متروك الحديث، أحاديثه عن اشعث منكرة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: صلة بن سليمان الواسطي كان ببغداد وكان يكذب.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صلة بن سليمان فقال: متروك الحديث، أحاديثه عن اشعث منكرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92968&book=5520#dbb2f8
صلة بن سليمان العطار الواسطي، يُكَنَّى أبا زيد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول شُعْبَة عن سليمان العطار هو أبو صلة بن سليمان الواسطي وصلة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: صلة بن سليمان ليس بثقة.
وروى شُعْبَة عن سليمان العطار، وَهو أبو صلة بن سليمان الواسطي هذا.
وفي موضعٍ آخر صلة بن سليمان كان واسطيا وكان ببغداد وكان كذَّابًا ترك الناس حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: صلة بن سليمان واسطي ضعيف.
قال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صلة بن سليمان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَرَفَةَ نَفْطَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّقُوا النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ زَادَ الْجُرْجَانِيُّ فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ مَسَدَّهَا مِنَ الشَّبْعَانِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ أَبُو عَبد اللَّهِ صَاحِبُ النِّشَاءِ بِوَاسِطَ، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ أَوْ قَضَى عَنْهُمَا مَغْرَمًا بَعْدَ وَفَاتِهِمَا بعثه الله يوم
الْقِيَامَةِ مَعَ الأَبْرَارِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر المطيري، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو زَيْدٍ صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَمَّنَ رَجُلا ثُمَّ قَتَلَهُ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا.
قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث لصلة إفرادات لا يحدث بها غيره حديث مُحَمد بن عَمْرو، ولاَ أعلم يرويه عن مُحَمد بن عَمْرو غيره وحديث بْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابن عباس يرويها عنه صلة وحديث بْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جابر عن معاذ من أعجب ما رأيت لصلة من الحديث.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا القاسم بن عيسى الطائي، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَشْعَثُ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْفَرَزْدَقِ الشَّاعِرِ قَالَ نَظَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى قَدَمِي فَقَالَ أَرَى قَدَمَيْكَ صَغِيرَتَيْنِ فَاطْلُبْ لَهُمَا مَوْضِعًا فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ إِنَّ لِي ذُنُوبًا كَثِيرَةً قَالَ فَلا تَيْأَسْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابٌ لِلتَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبَها.
قال الشيخ: ولصلة بن سليمان غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ ما يرويه لا يتابعه الناس عليه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول شُعْبَة عن سليمان العطار هو أبو صلة بن سليمان الواسطي وصلة ليس بثقة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: صلة بن سليمان ليس بثقة.
وروى شُعْبَة عن سليمان العطار، وَهو أبو صلة بن سليمان الواسطي هذا.
وفي موضعٍ آخر صلة بن سليمان كان واسطيا وكان ببغداد وكان كذَّابًا ترك الناس حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: صلة بن سليمان واسطي ضعيف.
قال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صلة بن سليمان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَرَفَةَ نَفْطَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّقُوا النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ زَادَ الْجُرْجَانِيُّ فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ مَسَدَّهَا مِنَ الشَّبْعَانِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ أَبُو عَبد اللَّهِ صَاحِبُ النِّشَاءِ بِوَاسِطَ، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ أَوْ قَضَى عَنْهُمَا مَغْرَمًا بَعْدَ وَفَاتِهِمَا بعثه الله يوم
الْقِيَامَةِ مَعَ الأَبْرَارِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر المطيري، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو زَيْدٍ صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَمَّنَ رَجُلا ثُمَّ قَتَلَهُ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا.
قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث لصلة إفرادات لا يحدث بها غيره حديث مُحَمد بن عَمْرو، ولاَ أعلم يرويه عن مُحَمد بن عَمْرو غيره وحديث بْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابن عباس يرويها عنه صلة وحديث بْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جابر عن معاذ من أعجب ما رأيت لصلة من الحديث.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا القاسم بن عيسى الطائي، حَدَّثَنا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَشْعَثُ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْفَرَزْدَقِ الشَّاعِرِ قَالَ نَظَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى قَدَمِي فَقَالَ أَرَى قَدَمَيْكَ صَغِيرَتَيْنِ فَاطْلُبْ لَهُمَا مَوْضِعًا فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ إِنَّ لِي ذُنُوبًا كَثِيرَةً قَالَ فَلا تَيْأَسْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابٌ لِلتَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبَها.
قال الشيخ: ولصلة بن سليمان غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ ما يرويه لا يتابعه الناس عليه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133549&book=5520#aceef7
صلة بن سليمان، أبو زيد العطار :
من أهل واسط. سكن بغداد وحدث عن هشام بن حسان، وعبد الملك بن جريج، ومحمد بن عمرو، وأشعث بن عبد الملك. روى عنه حيدون بن عبد الله، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيان.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة.
أَخْبَرَنَا محمّد بن عمر النرسي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن حنيفة أبو حنيفة، حدّثنا حيدون أبو حيدرة، حدّثنا صلة بن سليمان العطّار، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ لِجُلَسَائِهِ: «خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَإِنَّهُنَّ الْمُقَدِّمَاتُ وَهُنَّ الْمُعَقِّبَاتُ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»
. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا
جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: وصلة هو ابن سليمان ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال:
صلة بن سليمان ضعيف.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صلة بن سليمان كان واسطيا وكان ببغداد وكان كذّابا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: صلة بن سليمان ليس بذاك القوي.
حَدَّثَنَا محمّد بن عليّ الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو زيد صلة بن سليمان واسطي ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن صلة بن سليمان فقال:
كذاب.
من أهل واسط. سكن بغداد وحدث عن هشام بن حسان، وعبد الملك بن جريج، ومحمد بن عمرو، وأشعث بن عبد الملك. روى عنه حيدون بن عبد الله، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيان.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة.
أَخْبَرَنَا محمّد بن عمر النرسي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن حنيفة أبو حنيفة، حدّثنا حيدون أبو حيدرة، حدّثنا صلة بن سليمان العطّار، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ لِجُلَسَائِهِ: «خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَإِنَّهُنَّ الْمُقَدِّمَاتُ وَهُنَّ الْمُعَقِّبَاتُ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»
. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا
جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: وصلة هو ابن سليمان ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال:
صلة بن سليمان ضعيف.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صلة بن سليمان كان واسطيا وكان ببغداد وكان كذّابا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: صلة بن سليمان ليس بذاك القوي.
حَدَّثَنَا محمّد بن عليّ الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو زيد صلة بن سليمان واسطي ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن صلة بن سليمان فقال:
كذاب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70832&book=5520#0da709
صلة بن سليمان العطار
قال عبد اللَّه: سألته عن حديث شعبة عن سليمان العطار، فقال: له ابن يقال له: صلة بن سليمان العطار، سمعت منه حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1890)
حرف الضاد
قال عبد اللَّه: سألته عن حديث شعبة عن سليمان العطار، فقال: له ابن يقال له: صلة بن سليمان العطار، سمعت منه حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1890)
حرف الضاد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70832&book=5520#d1deb5
صلَة بْن سُلَيْمَان الْعَطَّار من أهل وَاسِط سكن بَغْدَاد يَرْوِي عَن هِشَام بْن حسان وَابْن جريج روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ يَرْوِي عَن الثِّقَات المقلوبات وَعَن الْأَثْبَات مَالا يشبه حَدِيث الثِّقَات رَوَى عَنِ بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الأَبْرَارِ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّسَائِيُّ ثَنَا صِلَةُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَطَّارُ عَن بن جريج
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146532&book=5520#024da7
صلَة بن سُلَيْمَان أَبُو زيد الْعَطَّار الوَاسِطِيّ روى عَن عبد الْملك بن جريح وَأَشْعَث بن عبد الْملك قَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة ضَعِيف وَقَالَ مرّة كَانَ كذابا وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَتْرُوك الحَدِيث أَحَادِيثه عَن أَشْعَث مُنكرَة وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات المقلوبات وَعَن الْأَثْبَات مَا لَا يشبه حَدِيث الثِّقَات
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يتْرك حَدِيثه عَن ابْن جريح وَشعْبَة وَيعْتَبر بحَديثه عَن أَشْعَث الحمداني
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يتْرك حَدِيثه عَن ابْن جريح وَشعْبَة وَيعْتَبر بحَديثه عَن أَشْعَث الحمداني
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66543&book=5520#a89634
صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ
- صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ. من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر. ويكنى أبا الصهباء. وكان ثقة له فضل وورع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ الْقَيْسِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ صِلَةَ الْعَدَوِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: يَا صِلَةُ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ لِي: أَنْتَ مَثَلِي. أَوْ نَحْوِي. يَوْمَ أَتَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ: انْتَصِحِ الْقُرْآنَ وَانْصَحْ لِلْمُسْلِمِينَ وَكَثِّرْ فِي دُعَاءِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُونَنَّ قَتِيلَ الْعَصَا قَتِيلَ عَمِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ فَإِنِّي لا أُبَالِي أَبِرِجْلِ خِنْزِيرٍ جَرَرْتُ أَوْ بِرِجْلِهِ. وَإِيَّاكَ وَقَوْمًا يَقُولُونَ نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ وَلَيْسُوا مِنَ الإِيمَانِ عَلَى شَيْءٍ وَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فَقَالَ: إِنَّ الشَّهَادَةَ فِي النَّاسِ كَثُرَتْ فَإِذَا شَهِدْتَ فَاشْهَدْ شَهَادَةً يُصَدِّقُكَ اللَّهُ بِهَا وَأُولُو الْعِلْمِ مِنَ النَّاسِ. اشْهَدْ أَنَّ اللَّهَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ له كفؤا أُحُدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ: مَا أَدْرِي بِأَيِّ يَوْمَيَّ أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا. يَوْمًا أُبَاكِرُ فِيهِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ أَوْ يَوْمًا خَرَجْتُ فِيهِ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَعَرَضَ لِي ذِكْرُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ وَأَصْحَابَهُ مَرَّ بِهِمْ فَتًى يَجُرُّ ذَيْلَهُ فَهَمَّ أَصْحَابُ صِلَةَ أَنْ يَأْخُذُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَخْذًا شَدِيدًا فَقَالَ صِلَةُ: دَعُوهُ أَكْفِكُمْ أَمَرَهُ. فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخٍ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ. قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعَ مِنْ إِزَارِكَ. قَالَ: نَعَمْ وَنَعْمَةَ عَيْنٍ. قَالَ: فَرَفَعَ إِزَارَهُ فَقَالَ صِلَةُ لأَصْحَابِهِ: كَانَ هَذَا أَمْثَلَ مِمَّا أَرَدْتُمْ. لَوْ شَتَمْتُمُوهُ وَآذَيْتُمُوهُ شَتَمَكُمْ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ أَنَّ صِلَةَ انْطَلَقَ فِي جَشَرِ الحي برامهرمز وَمَا يَلِيهَا. قَالَتْ: فَفَنِيَ زَادُهُ حَتَّى غَرِثَ غَرَثًا شَدِيدًا. قَالَ: فَلَقِيَ عِلْجًا يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طَعَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ضَعْ كَارَتَك فَأَطْعِمْنِي. قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ: فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَتَرَكَهُ ثُمَّ نَدِمَ حِينَ تَجَاوَزَهُ. قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَصَبْتُ مِنْهُ كَانَ قَدْ حَلَّ لِي. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طعام؟ قال: نعم. قال: ضع كارتك فأطعمني. فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلا مَا حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلِ. فَخَلا عَنْهُ. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إلا ما حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلَيْنِ. قَالَتْ: فَتَرَكَهُ. فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ ضَيِّقَةٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ السَّمَاءُ إِذْ سَمِعَ خَوَايَةً احْتَفَزَتْ لَهَا دَابَّتُهُ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبٍّ مَلْفُوفٍ لا يَدْرِي عَلَى مَا هُوَ فَنَزَلَ. قَالَتْ: فَأُقَدِّرُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ لأَبْصَرَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ. قَالَتْ: فَنَزَلَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصْرِفَ دَابَّتَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِهَا فَتَنَاوَلَهُ عِنْدَ رِجْلِ الدَّابَّةِ. قَالَتْ: فَإِذَا قِطْعَةٌ مِنْ سِبٍّ مَلْفُوفٍ عَلَى دَوْخَلَةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَأَكَلَ مِنْهَا حَتَّى شَبِعَ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ الرَّاهِبُ بِقِرَاهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ لا تَأْكُلُ مِنْ قِرَايَ وَلا أَرَى مَعَكَ ثَقَلا وَلا طَعَامًا؟ قَالَ: بَلَى. إِنِّي قَدْ أَصَبْتُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: هَلْ بَقِيَ مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَطْعِمْنِي مِنْهُ. فَأَعْطَاهُ الدَّوْخَلَةَ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدْ أُطْعِمْتَ. أَلا تَرَى النَّخْلَ سَلْبًا لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْءٌ وَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِزَمَانٍ الرُّطَبِ. قَالَتْ: فَأَتَانَا بِتِلْكَ الْقِطْعَةِ السِّبِّ فَكَانَ عِنْدَنَا زَمَانًا فَمَا أَدْرِي كَيْفَ ذَهَبَ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَالسِّبُّ مِنَ السببية. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ الشَّاعِرُ: أَلا يَا أُمَّ الأَسْوَدِ إِنَّ رَأْسِي ... تَغَشَّى لَوْنَهُ سِبٌّ جَدِيدُ فَلَوْ أَنَّ الشَّبَابَ يُبَاعُ بَيْعًا ... لأَعْطَيْتُ الْمُبَايِعَ مَا يُرِيدُ وَلَكِنَّ الشَّبَابَ إِذَا تَوَلَّى ... عَلَى شَرَفٍ فَمَطْلَبُهُ بَعِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: طَلَبْتُ الدُّنْيَا مَظَانَّ حَلالِهَا فَجَعَلْتُ لا أُصِيبُ مِنْهَا إِلا قُوتًا. أَمَّا أَنَا فَلا أَعِيلُ فِيهَا. وَأَمَّا هُوَ فَلا يُجَاوِزُنِي. فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: أَيْ نَفْسُ جُعِلَ رِزْقُكِ كَفَافًا فَارْبَعِي. فَرَبَعَتْ وَلَمْ تَكُدَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: كَانَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يُصَلِّي حَتَّى يَأْتِيَ فِرَاشَهُ زَحْفًا أَوْ مَا يَأْتِي فِرَاشَهُ إِلا زَحْفًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَخًا لِصِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ مَاتَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ يَطْعَمُ فَقَالَ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ إِنَّ أَخَاكَ مَاتَ. قَالَ: هَلُمَّ فَكُلْ هَيْهَاتَ قُدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ هَيْهَاتَ قِدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ فَمَنْ نَعَاهُ؟ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» الزمر: . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنِّي فِي رَهْطٍ وَرَجُلٌ خَلْفَنَا مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرُهُ. كُلَّمَا أَتَى عَلَى أَحَدٍ مِنَّا ضَرَبَ رَأْسَهُ فَوَقَعَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ. فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مَتَى يَأْتِي عَلَيَّ فَيَصْنَعُ بِي ذَاكَ. فَأَتَى عَلَيَّ فَضَرَبَ رَأْسِي فَوَقَعَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَأْسِي حِينَ أَخَذْتُهُ أَنْفُضُ عَنْ شَعْرِي التُّرَابَ. ثُمَّ أَعَدْتُهُ فَعَادَ كَمَا كَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة قال: حدثنا حميد ابن هِلالٍ قَالَ: خَرَجَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فِي جَيْشٍ مَعَهُ ابْنُهُ وَأَعْرَابِيُّ مِنَ الْحَيِّ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ رَأَيْتُ كَأَنَّكَ أَتَيْتَ عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ فَأَصَبْتَ تَحْتَهَا ثَلاثَ شَهَدَاتٍ فَأَعْطَيْتَنِي وَاحِدَةً وَأَمْسَكَتَ اثْنَتَيْنِ فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَلا تَكُونَ قَاسَمْتَنِي الأُخْرَى. فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَقَالَ صِلَةُ لابْنِهِ: تَقَدَّمْ. فَتَقَدَّمَ فَقُتِلَ وَقُتِلَ صِلَةُ وَقُتِلَ الأَعْرَابِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن ثابت أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَقَدَّمْ فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ. فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ. فَاجْتَمَعَتِ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِكُنَّ إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ تُهَنِّئْنَنِي. وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَارْجِعْنَ. قَالُوا: وَكَانَ صِلَةُ قُتِلَ شَهِيدًا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي فِي أَوَّلِ إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ عَلَى الْعِرَاقِ.
- صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ. من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر. ويكنى أبا الصهباء. وكان ثقة له فضل وورع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ الْقَيْسِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ صِلَةَ الْعَدَوِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: يَا صِلَةُ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ لِي: أَنْتَ مَثَلِي. أَوْ نَحْوِي. يَوْمَ أَتَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ: انْتَصِحِ الْقُرْآنَ وَانْصَحْ لِلْمُسْلِمِينَ وَكَثِّرْ فِي دُعَاءِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُونَنَّ قَتِيلَ الْعَصَا قَتِيلَ عَمِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ فَإِنِّي لا أُبَالِي أَبِرِجْلِ خِنْزِيرٍ جَرَرْتُ أَوْ بِرِجْلِهِ. وَإِيَّاكَ وَقَوْمًا يَقُولُونَ نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ وَلَيْسُوا مِنَ الإِيمَانِ عَلَى شَيْءٍ وَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فَقَالَ: إِنَّ الشَّهَادَةَ فِي النَّاسِ كَثُرَتْ فَإِذَا شَهِدْتَ فَاشْهَدْ شَهَادَةً يُصَدِّقُكَ اللَّهُ بِهَا وَأُولُو الْعِلْمِ مِنَ النَّاسِ. اشْهَدْ أَنَّ اللَّهَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ له كفؤا أُحُدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ: مَا أَدْرِي بِأَيِّ يَوْمَيَّ أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا. يَوْمًا أُبَاكِرُ فِيهِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ أَوْ يَوْمًا خَرَجْتُ فِيهِ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَعَرَضَ لِي ذِكْرُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ وَأَصْحَابَهُ مَرَّ بِهِمْ فَتًى يَجُرُّ ذَيْلَهُ فَهَمَّ أَصْحَابُ صِلَةَ أَنْ يَأْخُذُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَخْذًا شَدِيدًا فَقَالَ صِلَةُ: دَعُوهُ أَكْفِكُمْ أَمَرَهُ. فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخٍ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ. قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعَ مِنْ إِزَارِكَ. قَالَ: نَعَمْ وَنَعْمَةَ عَيْنٍ. قَالَ: فَرَفَعَ إِزَارَهُ فَقَالَ صِلَةُ لأَصْحَابِهِ: كَانَ هَذَا أَمْثَلَ مِمَّا أَرَدْتُمْ. لَوْ شَتَمْتُمُوهُ وَآذَيْتُمُوهُ شَتَمَكُمْ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ أَنَّ صِلَةَ انْطَلَقَ فِي جَشَرِ الحي برامهرمز وَمَا يَلِيهَا. قَالَتْ: فَفَنِيَ زَادُهُ حَتَّى غَرِثَ غَرَثًا شَدِيدًا. قَالَ: فَلَقِيَ عِلْجًا يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طَعَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ضَعْ كَارَتَك فَأَطْعِمْنِي. قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ: فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَتَرَكَهُ ثُمَّ نَدِمَ حِينَ تَجَاوَزَهُ. قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَصَبْتُ مِنْهُ كَانَ قَدْ حَلَّ لِي. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طعام؟ قال: نعم. قال: ضع كارتك فأطعمني. فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلا مَا حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلِ. فَخَلا عَنْهُ. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إلا ما حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلَيْنِ. قَالَتْ: فَتَرَكَهُ. فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ ضَيِّقَةٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ السَّمَاءُ إِذْ سَمِعَ خَوَايَةً احْتَفَزَتْ لَهَا دَابَّتُهُ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبٍّ مَلْفُوفٍ لا يَدْرِي عَلَى مَا هُوَ فَنَزَلَ. قَالَتْ: فَأُقَدِّرُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ لأَبْصَرَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ. قَالَتْ: فَنَزَلَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصْرِفَ دَابَّتَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِهَا فَتَنَاوَلَهُ عِنْدَ رِجْلِ الدَّابَّةِ. قَالَتْ: فَإِذَا قِطْعَةٌ مِنْ سِبٍّ مَلْفُوفٍ عَلَى دَوْخَلَةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَأَكَلَ مِنْهَا حَتَّى شَبِعَ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ الرَّاهِبُ بِقِرَاهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ لا تَأْكُلُ مِنْ قِرَايَ وَلا أَرَى مَعَكَ ثَقَلا وَلا طَعَامًا؟ قَالَ: بَلَى. إِنِّي قَدْ أَصَبْتُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: هَلْ بَقِيَ مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَطْعِمْنِي مِنْهُ. فَأَعْطَاهُ الدَّوْخَلَةَ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدْ أُطْعِمْتَ. أَلا تَرَى النَّخْلَ سَلْبًا لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْءٌ وَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِزَمَانٍ الرُّطَبِ. قَالَتْ: فَأَتَانَا بِتِلْكَ الْقِطْعَةِ السِّبِّ فَكَانَ عِنْدَنَا زَمَانًا فَمَا أَدْرِي كَيْفَ ذَهَبَ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَالسِّبُّ مِنَ السببية. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ الشَّاعِرُ: أَلا يَا أُمَّ الأَسْوَدِ إِنَّ رَأْسِي ... تَغَشَّى لَوْنَهُ سِبٌّ جَدِيدُ فَلَوْ أَنَّ الشَّبَابَ يُبَاعُ بَيْعًا ... لأَعْطَيْتُ الْمُبَايِعَ مَا يُرِيدُ وَلَكِنَّ الشَّبَابَ إِذَا تَوَلَّى ... عَلَى شَرَفٍ فَمَطْلَبُهُ بَعِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: طَلَبْتُ الدُّنْيَا مَظَانَّ حَلالِهَا فَجَعَلْتُ لا أُصِيبُ مِنْهَا إِلا قُوتًا. أَمَّا أَنَا فَلا أَعِيلُ فِيهَا. وَأَمَّا هُوَ فَلا يُجَاوِزُنِي. فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: أَيْ نَفْسُ جُعِلَ رِزْقُكِ كَفَافًا فَارْبَعِي. فَرَبَعَتْ وَلَمْ تَكُدَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: كَانَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يُصَلِّي حَتَّى يَأْتِيَ فِرَاشَهُ زَحْفًا أَوْ مَا يَأْتِي فِرَاشَهُ إِلا زَحْفًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَخًا لِصِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ مَاتَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ يَطْعَمُ فَقَالَ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ إِنَّ أَخَاكَ مَاتَ. قَالَ: هَلُمَّ فَكُلْ هَيْهَاتَ قُدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ هَيْهَاتَ قِدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ فَمَنْ نَعَاهُ؟ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» الزمر: . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنِّي فِي رَهْطٍ وَرَجُلٌ خَلْفَنَا مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرُهُ. كُلَّمَا أَتَى عَلَى أَحَدٍ مِنَّا ضَرَبَ رَأْسَهُ فَوَقَعَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ. فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مَتَى يَأْتِي عَلَيَّ فَيَصْنَعُ بِي ذَاكَ. فَأَتَى عَلَيَّ فَضَرَبَ رَأْسِي فَوَقَعَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَأْسِي حِينَ أَخَذْتُهُ أَنْفُضُ عَنْ شَعْرِي التُّرَابَ. ثُمَّ أَعَدْتُهُ فَعَادَ كَمَا كَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة قال: حدثنا حميد ابن هِلالٍ قَالَ: خَرَجَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فِي جَيْشٍ مَعَهُ ابْنُهُ وَأَعْرَابِيُّ مِنَ الْحَيِّ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ رَأَيْتُ كَأَنَّكَ أَتَيْتَ عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ فَأَصَبْتَ تَحْتَهَا ثَلاثَ شَهَدَاتٍ فَأَعْطَيْتَنِي وَاحِدَةً وَأَمْسَكَتَ اثْنَتَيْنِ فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَلا تَكُونَ قَاسَمْتَنِي الأُخْرَى. فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَقَالَ صِلَةُ لابْنِهِ: تَقَدَّمْ. فَتَقَدَّمَ فَقُتِلَ وَقُتِلَ صِلَةُ وَقُتِلَ الأَعْرَابِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن ثابت أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَقَدَّمْ فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ. فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ. فَاجْتَمَعَتِ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِكُنَّ إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ تُهَنِّئْنَنِي. وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَارْجِعْنَ. قَالُوا: وَكَانَ صِلَةُ قُتِلَ شَهِيدًا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي فِي أَوَّلِ إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ عَلَى الْعِرَاقِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70830&book=5520#c0de31
صلة بن أشيم، أبو الصهباء العدوي
قال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عن عمر من أهل البصرة: صلة بن أشيم العدوي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (465)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية قال: حدثنا يونس، عن الحسن قال: قال أبو الصهباء صلة بن أشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2819)
قال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عن عمر من أهل البصرة: صلة بن أشيم العدوي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (465)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن علية قال: حدثنا يونس، عن الحسن قال: قال أبو الصهباء صلة بن أشيم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2819)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70830&book=5520#43bc94
صِلَةُ بنُ أَشْيَمَ أَبُو الصَّهْبَاءِ العَدَوِيُّ
الزَّاهِدُ، العَابِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو الصَّهْبَاءِ العَدَوِيُّ، البَصْرِيُّ، زَوْجُ العَالِمَةِ مُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ.
مَا عَلِمْتُهُ رَوَى سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَهْلُهُ؛ مُعَاذَةُ، وَالحَسَنُ، وَحُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، وَثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
ابْنُ المُبَارَكِ فِي (الزُّهْدِ) : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (يَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: صِلَةُ، يَدْخُلُ الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ كَذَا وَكَذَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُعْضَلٌ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ يَزِيْدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، قَالَتْ:
كَانَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يُصَلِّي حَتَّى مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ فِرَاشَهُ إِلاَّ زَحْفاً.
وَقَالَتْ مُعَاذَةُ: كَانَ أَصْحَابُهُ - تَعْنِي: صِلَةَ - إِذَا الْتَقَوْا عَانَقَ بَعْضُهُم بَعْضاً.وَقَالَ ثَابِتٌ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى صِلَةَ بِنَعْيِ أَخِيْهِ، فَقَالَ لَهُ: ادْنُ، فَكُلْ، فَقَدْ نُعِيَ إِلَيَّ أَخِي مُنْذُ حِيْنٍ، قَالَ -تَعَالَى -: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتُوْنَ } [الزُّمَرُ: 30] .
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ:
أَنَّ صِلَةَ كَانَ فِي الغَزْوِ، وَمَعَهُ ابْنُهُ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! تَقَدَّمْ، فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ صِلَةُ، فَقُتِلَ، فَاجْتَمَعَ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ، فَقَالَتْ: مَرْحَباً إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِتُهَنِّئْنَنِي، وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَارْجِعْنَ.
جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ:
خَرَجْنَا فِي قَرْيَةٍ وَأَنَا عَلَى دَابَّتِي فِي زَمَانِ فُيُوضِ المَاءِ، فَأَنَا أَسِيْرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ، فَسِرْتُ يَوْماً لاَ أَجِدُ مَا آكُلُ، فَلَقِيَنِي عِلْجٌ يَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهِ شَيْئاً، فَقُلْتُ: ضَعْهُ.
فَإِذَا هُوَ خُبْزٌ، قُلْتُ: أَطْعِمْنِي.
فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ وَلَكِنْ فِيْهِ شَحْمُ خِنْزِيْرٍ.
فَتَرَكْتُهُ، ثُمَّ لَقِيْتُ آخَرَ، فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي.
قَالَ: هُوَ زَادِي لأَيَّامٍ، فَإِنْ نَقصتَهُ، أَجَعْتَنِي.
فَتَرَكْتُهُ، فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَسِيْرُ، إِذْ سَمِعْتُ خَلْفِي وَجْبَةً كَوَجْبَةِ الطَّيْرِ، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا هُوَ شَيْءٌ مَلْفُوفٌ فِي سِبٍّ أَبْيَضَ، فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ فِي زَمَانٍ لَيْسَ فِي الأَرْضِ رُطبَةٌ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ، ثُمَّ لَفَفْتُ مَا بَقِيَ، وَرَكِبْتُ الفَرَسَ، وَحَمَلْتُ مَعِي نُوَاهُنَّ.
قَالَ جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: فَحَدَّثَنِي أَوْفَى بنُ دِلْهَمٍ، قَالَ:رَأَيْتُ ذَلِكَ السِّبَّ مَعَ امْرَأَتِهِ، فِيْهِ مُصْحَفٌ، ثُمَّ فُقِدَ بَعْدُ.
وَرَوَى نَحْوَهُ: عَوْفٌ، عَنْ أَبِي السَّلِيْلِ، عَنْ صِلَةَ.
فَهَذِهِ كَرَامَةٌ ثَابِتَةٌ.
ابْنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ:
خَرَجْنَا فِي غَزَاةٍ إِلَى كَابُلَ، وَفِي الجَيْشِ صِلَةُ، فَنَزَلُوا، فَقُلْتُ: لأَرْمُقَنَّ عَمَلَهُ.
فَصَلَّى، ثُمَّ اضطَجَعَ، فَالْتَمَسَ غَفْلَةَ النَّاسِ، ثُمَّ وَثَبَ، فَدَخَلَ غَيْضَةً، فَدَخَلْتُ، فَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ أَسَدٌ حَتَّى دَنَا مِنْهُ، فَصَعدْتُ شَجَرَةً، أَفَتَرَاهُ الْتَفَتَ إِلَيْهِ حَتَّى سَجَدَ؟
فَقُلْتُ: الآنَ يَفْتَرِسُهُ فَلاَ شَيْءَ.
فَجَلَسَ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: يَا سَبْعُ! اطْلُبِ الرِّزْقَ بِمَكَانٍ آخَرَ.
فَوَلَّى وَإِنَّ لَهُ زَئِيْراً أَقُوْلُ؛ تَصَدَّعَ مِنْهُ الجَبَلُ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ جَلَسَ، فَحَمِدَ اللهَ بِمَحَامِدَ لَمْ أَسْمَعْ بِمِثْلِهَا، ثُمَّ قَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُجِيْرَنِي مِنَ النَّارِ، أَوَ مِثْلِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَسْأَلَكَ الجَنَّةَ ؟!
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنِ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ هِلاَلٍ:
أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِصِلَةَ: يَا أَبَا الصَّهْبَاءِ! رَأَيْتُ أَنِّي أُعْطِيْتُ شَهِدَةً، وَأُعْطِيْتَ شَهِدتَيْنِ.
فَقَالَ: تَسْتَشْهِدُ وَأَنَا وَابْنِي.
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ يَزِيْدَ بنِ زِيَادٍ، لَقِيَتْهُمُ التُّرْكُ بِسِجِسْتَانَ، فَانْهَزَمُوا.
وَقَالَ صِلَةُ: يَا بُنَيَّ! ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ.
قَالَ: يَا أَبَه؛ تُرِيْدُ الخَيْرَ لِنَفْسِكَ، وَتَأْمُرُنِي بِالرُّجُوْعِ!
قَالَ: فَتَقَدَّمْ.
فَتَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ حَتَّى
أُصِيْبَ، فَرَمَى صِلَةُ عَنْ جَسَدِهِ، وَكَانَ رَامِياً، حَتَّى تَفَرَّقُوا عَنْهُ، وَأَقْبَلَ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ، فَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.قُلْتُ: وَكَانَتْ هَذِهِ المَلْحَمَةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى -.
الزَّاهِدُ، العَابِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو الصَّهْبَاءِ العَدَوِيُّ، البَصْرِيُّ، زَوْجُ العَالِمَةِ مُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ.
مَا عَلِمْتُهُ رَوَى سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَهْلُهُ؛ مُعَاذَةُ، وَالحَسَنُ، وَحُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، وَثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
ابْنُ المُبَارَكِ فِي (الزُّهْدِ) : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (يَكُوْنُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: صِلَةُ، يَدْخُلُ الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ كَذَا وَكَذَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُعْضَلٌ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ يَزِيْدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، قَالَتْ:
كَانَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يُصَلِّي حَتَّى مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ فِرَاشَهُ إِلاَّ زَحْفاً.
وَقَالَتْ مُعَاذَةُ: كَانَ أَصْحَابُهُ - تَعْنِي: صِلَةَ - إِذَا الْتَقَوْا عَانَقَ بَعْضُهُم بَعْضاً.وَقَالَ ثَابِتٌ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى صِلَةَ بِنَعْيِ أَخِيْهِ، فَقَالَ لَهُ: ادْنُ، فَكُلْ، فَقَدْ نُعِيَ إِلَيَّ أَخِي مُنْذُ حِيْنٍ، قَالَ -تَعَالَى -: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتُوْنَ } [الزُّمَرُ: 30] .
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ:
أَنَّ صِلَةَ كَانَ فِي الغَزْوِ، وَمَعَهُ ابْنُهُ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! تَقَدَّمْ، فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ صِلَةُ، فَقُتِلَ، فَاجْتَمَعَ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ، فَقَالَتْ: مَرْحَباً إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِتُهَنِّئْنَنِي، وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَارْجِعْنَ.
جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ:
خَرَجْنَا فِي قَرْيَةٍ وَأَنَا عَلَى دَابَّتِي فِي زَمَانِ فُيُوضِ المَاءِ، فَأَنَا أَسِيْرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ، فَسِرْتُ يَوْماً لاَ أَجِدُ مَا آكُلُ، فَلَقِيَنِي عِلْجٌ يَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهِ شَيْئاً، فَقُلْتُ: ضَعْهُ.
فَإِذَا هُوَ خُبْزٌ، قُلْتُ: أَطْعِمْنِي.
فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ وَلَكِنْ فِيْهِ شَحْمُ خِنْزِيْرٍ.
فَتَرَكْتُهُ، ثُمَّ لَقِيْتُ آخَرَ، فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي.
قَالَ: هُوَ زَادِي لأَيَّامٍ، فَإِنْ نَقصتَهُ، أَجَعْتَنِي.
فَتَرَكْتُهُ، فَوَاللهِ إِنِّيْ لأَسِيْرُ، إِذْ سَمِعْتُ خَلْفِي وَجْبَةً كَوَجْبَةِ الطَّيْرِ، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا هُوَ شَيْءٌ مَلْفُوفٌ فِي سِبٍّ أَبْيَضَ، فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ فِي زَمَانٍ لَيْسَ فِي الأَرْضِ رُطبَةٌ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ، ثُمَّ لَفَفْتُ مَا بَقِيَ، وَرَكِبْتُ الفَرَسَ، وَحَمَلْتُ مَعِي نُوَاهُنَّ.
قَالَ جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ: فَحَدَّثَنِي أَوْفَى بنُ دِلْهَمٍ، قَالَ:رَأَيْتُ ذَلِكَ السِّبَّ مَعَ امْرَأَتِهِ، فِيْهِ مُصْحَفٌ، ثُمَّ فُقِدَ بَعْدُ.
وَرَوَى نَحْوَهُ: عَوْفٌ، عَنْ أَبِي السَّلِيْلِ، عَنْ صِلَةَ.
فَهَذِهِ كَرَامَةٌ ثَابِتَةٌ.
ابْنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ:
خَرَجْنَا فِي غَزَاةٍ إِلَى كَابُلَ، وَفِي الجَيْشِ صِلَةُ، فَنَزَلُوا، فَقُلْتُ: لأَرْمُقَنَّ عَمَلَهُ.
فَصَلَّى، ثُمَّ اضطَجَعَ، فَالْتَمَسَ غَفْلَةَ النَّاسِ، ثُمَّ وَثَبَ، فَدَخَلَ غَيْضَةً، فَدَخَلْتُ، فَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ أَسَدٌ حَتَّى دَنَا مِنْهُ، فَصَعدْتُ شَجَرَةً، أَفَتَرَاهُ الْتَفَتَ إِلَيْهِ حَتَّى سَجَدَ؟
فَقُلْتُ: الآنَ يَفْتَرِسُهُ فَلاَ شَيْءَ.
فَجَلَسَ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: يَا سَبْعُ! اطْلُبِ الرِّزْقَ بِمَكَانٍ آخَرَ.
فَوَلَّى وَإِنَّ لَهُ زَئِيْراً أَقُوْلُ؛ تَصَدَّعَ مِنْهُ الجَبَلُ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ جَلَسَ، فَحَمِدَ اللهَ بِمَحَامِدَ لَمْ أَسْمَعْ بِمِثْلِهَا، ثُمَّ قَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُجِيْرَنِي مِنَ النَّارِ، أَوَ مِثْلِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَسْأَلَكَ الجَنَّةَ ؟!
ابْنُ المُبَارَكِ: عَنِ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ هِلاَلٍ:
أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِصِلَةَ: يَا أَبَا الصَّهْبَاءِ! رَأَيْتُ أَنِّي أُعْطِيْتُ شَهِدَةً، وَأُعْطِيْتَ شَهِدتَيْنِ.
فَقَالَ: تَسْتَشْهِدُ وَأَنَا وَابْنِي.
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ يَزِيْدَ بنِ زِيَادٍ، لَقِيَتْهُمُ التُّرْكُ بِسِجِسْتَانَ، فَانْهَزَمُوا.
وَقَالَ صِلَةُ: يَا بُنَيَّ! ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ.
قَالَ: يَا أَبَه؛ تُرِيْدُ الخَيْرَ لِنَفْسِكَ، وَتَأْمُرُنِي بِالرُّجُوْعِ!
قَالَ: فَتَقَدَّمْ.
فَتَقَدَّمَ، فَقَاتَلَ حَتَّى
أُصِيْبَ، فَرَمَى صِلَةُ عَنْ جَسَدِهِ، وَكَانَ رَامِياً، حَتَّى تَفَرَّقُوا عَنْهُ، وَأَقْبَلَ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ، فَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.قُلْتُ: وَكَانَتْ هَذِهِ المَلْحَمَةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى -.