شُعْبَة مولى بن عَبَّاس يروي عَن بن عَبَّاس روى عَنْهُ بُكَيْر بْن عَبْد اللَّهِ الْأَشَج وَابْن أَبِي ذِئْب وَدَاوُد بْن الْحصين عداده فِي أهل الْمَدِينَة يَرْوِي عَن بن عَبَّاس مَالا أصل لَهُ كَأَنَّهُ بن عَبَّاس آخر مَات فِي زمَان هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك ثَنَا الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ مَالِكًا عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى بن عَبَّاسٍ فَقَالَ لَمْ يَكُنْ بِثِقَةٍ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Majrūḥīn - ابن حبان - المجروحون
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1279 584. سيف بن محمد بن اخت سفيان الثوري3 585. سيف بن مسكين السلمي1 586. سيف بن هارون البرجمي3 587. شاذ بن الفياض اليشكري1 588. شبيب بن شيبة ابو معمر1 589. شعبة مولى بن عباس1590. شعيب بن مبشر الكلبي2 591. شعيب بن ميمون5 592. شهاب بن خراش بن حوشب الحوشبي الشيباني...1 593. شهر بن حوشب الاشعري4 594. شيبة بن نعامه1 595. شيخ بن ابي خالد البصري3 596. صاعد بن مسلم اليشكري2 597. صالح بن ابي الاخضر6 598. صالح بن احمد بن ابي مقاتل3 599. صالح بن بشير المري4 600. صالح بن حسان الانصاري1 601. صالح بن حيان القرشي4 602. صالح بن محمد الترمذي5 603. صالح بن محمد بن زائدة ابو واقد3 604. صالح بن مسلم بن رومان3 605. صالح بن مهران5 606. صالح بن موسى الطلحي8 607. صالح بن نبهان12 608. صبيح بن سعيد النجاشي2 609. صخر بن محمد الحاجبي2 610. صدقة بن رستم الاسكاف4 611. صدقة بن عبد الله السمين5 612. صدقة بن موسى الدقيقي السلمي1 613. صدقة بن يزيد7 614. صغدي بن سنان العقيلي1 615. صفوان بن ابي الصهباء3 616. صلة بن سليمان العطار2 617. ضرار بن صرد ابو نعيم الطحان1 618. ضرار بن عمرو الملطي1 619. طاهر بن الفضل الحلبي4 620. طريف بن سفيان ابو سفيان السعدي العطاردي...1 621. طريف بن سليمان ابو عاتكة3 622. طلحة بن زيد الرقي4 623. طلحة بن عمرو الحضرمي5 624. ظبيان بن محمد بن ظبيان الكلبي1 625. عائذ الله المجاشعي8 626. عائذ بن شريح كنتيه ابو المليح1 627. عائذ بن نسير مناهل العراق1 628. عاصم بن سليمان الكوزي ابو محمد العبدي...1 629. عاصم بن ضمرة السلولي4 630. عاصم بن عبيد الله بن عاصم6 631. عاصم بن عمر العمري5 632. عاصم بن هلال ابو النضر البارقي2 633. عامر بن صالح المديني2 634. عباد بن ابي صالح السمان1 635. عباد بن جويرية5 636. عباد بن راشد التميمي1 637. عباد بن شيبة الحبطي3 638. عباد بن صهيب5 639. عباد بن عباد ابو عتبة الخواص4 640. عباد بن عبد الصمد5 641. عباد بن كثير الثقفي الكاهلي1 642. عباد بن كثير الرملي5 643. عباد بن ليث ابو الحسن صاحب الكرابيس1 644. عباد بن مسلم ابو يحيى الفزاري1 645. عباد بن منصور الناجي5 646. عباد بن يعقوب الرواجني ابو سعيد1 647. عباس بن الضحاك البلخي2 648. عبد الاعلي القرشي2 649. عبد الاعلي بن ابي مساور ابو معسود الجرار...1 650. عبد الاعلي بن اعين2 651. عبد الاعلي بن عامر الثعلبي2 652. عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني...2 653. عبد الجبار بن عمر الايلي3 654. عبد الحكم بن عبد الله القسملي العدوي...1 655. عبد الحكيم بن منصور الخزاعي1 656. عبد الحميد بن الحسن الهلالي7 657. عبد الحميد بن بحر الكوفي3 658. عبد الحميد بن سليمان5 659. عبد الخالق بن زيد بن واقد6 660. عبد الخبير6 661. عبد الرحمن بن ابراهيم القاص2 662. عبد الرحمن بن ابي الزناد7 663. عبد الرحمن بن ابي بكر بن عبيد الله1 664. عبد الرحمن بن ابي نصر بن عمرو2 665. عبد الرحمن بن اسحاق الواسطي1 666. عبد الرحمن بن القطامي4 667. عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء2 668. عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت8 669. عبد الرحمن بن حماد الطلحي2 670. عبد الرحمن بن دينار مناهل الكوفة1 671. عبد الرحمن بن زياد بن انعم الافريقي4 672. عبد الرحمن بن زيد بن اسلم6 673. عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل5 674. عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المدني...1 675. عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري4 676. عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي...3 677. عبد الرحمن بن عثمان بن ابي امية1 678. عبد الرحمن بن قيس الزعفراني2 679. عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي1 680. عبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي3 681. عبد الرحمن بن مرزوق بن عوف ابو عوف1 682. عبد الرحمن بن مسهر9 683. عبد الرحمن بن يزيد بن تميم6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1279 584. سيف بن محمد بن اخت سفيان الثوري3 585. سيف بن مسكين السلمي1 586. سيف بن هارون البرجمي3 587. شاذ بن الفياض اليشكري1 588. شبيب بن شيبة ابو معمر1 589. شعبة مولى بن عباس1590. شعيب بن مبشر الكلبي2 591. شعيب بن ميمون5 592. شهاب بن خراش بن حوشب الحوشبي الشيباني...1 593. شهر بن حوشب الاشعري4 594. شيبة بن نعامه1 595. شيخ بن ابي خالد البصري3 596. صاعد بن مسلم اليشكري2 597. صالح بن ابي الاخضر6 598. صالح بن احمد بن ابي مقاتل3 599. صالح بن بشير المري4 600. صالح بن حسان الانصاري1 601. صالح بن حيان القرشي4 602. صالح بن محمد الترمذي5 603. صالح بن محمد بن زائدة ابو واقد3 604. صالح بن مسلم بن رومان3 605. صالح بن مهران5 606. صالح بن موسى الطلحي8 607. صالح بن نبهان12 608. صبيح بن سعيد النجاشي2 609. صخر بن محمد الحاجبي2 610. صدقة بن رستم الاسكاف4 611. صدقة بن عبد الله السمين5 612. صدقة بن موسى الدقيقي السلمي1 613. صدقة بن يزيد7 614. صغدي بن سنان العقيلي1 615. صفوان بن ابي الصهباء3 616. صلة بن سليمان العطار2 617. ضرار بن صرد ابو نعيم الطحان1 618. ضرار بن عمرو الملطي1 619. طاهر بن الفضل الحلبي4 620. طريف بن سفيان ابو سفيان السعدي العطاردي...1 621. طريف بن سليمان ابو عاتكة3 622. طلحة بن زيد الرقي4 623. طلحة بن عمرو الحضرمي5 624. ظبيان بن محمد بن ظبيان الكلبي1 625. عائذ الله المجاشعي8 626. عائذ بن شريح كنتيه ابو المليح1 627. عائذ بن نسير مناهل العراق1 628. عاصم بن سليمان الكوزي ابو محمد العبدي...1 629. عاصم بن ضمرة السلولي4 630. عاصم بن عبيد الله بن عاصم6 631. عاصم بن عمر العمري5 632. عاصم بن هلال ابو النضر البارقي2 633. عامر بن صالح المديني2 634. عباد بن ابي صالح السمان1 635. عباد بن جويرية5 636. عباد بن راشد التميمي1 637. عباد بن شيبة الحبطي3 638. عباد بن صهيب5 639. عباد بن عباد ابو عتبة الخواص4 640. عباد بن عبد الصمد5 641. عباد بن كثير الثقفي الكاهلي1 642. عباد بن كثير الرملي5 643. عباد بن ليث ابو الحسن صاحب الكرابيس1 644. عباد بن مسلم ابو يحيى الفزاري1 645. عباد بن منصور الناجي5 646. عباد بن يعقوب الرواجني ابو سعيد1 647. عباس بن الضحاك البلخي2 648. عبد الاعلي القرشي2 649. عبد الاعلي بن ابي مساور ابو معسود الجرار...1 650. عبد الاعلي بن اعين2 651. عبد الاعلي بن عامر الثعلبي2 652. عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني...2 653. عبد الجبار بن عمر الايلي3 654. عبد الحكم بن عبد الله القسملي العدوي...1 655. عبد الحكيم بن منصور الخزاعي1 656. عبد الحميد بن الحسن الهلالي7 657. عبد الحميد بن بحر الكوفي3 658. عبد الحميد بن سليمان5 659. عبد الخالق بن زيد بن واقد6 660. عبد الخبير6 661. عبد الرحمن بن ابراهيم القاص2 662. عبد الرحمن بن ابي الزناد7 663. عبد الرحمن بن ابي بكر بن عبيد الله1 664. عبد الرحمن بن ابي نصر بن عمرو2 665. عبد الرحمن بن اسحاق الواسطي1 666. عبد الرحمن بن القطامي4 667. عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء2 668. عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت8 669. عبد الرحمن بن حماد الطلحي2 670. عبد الرحمن بن دينار مناهل الكوفة1 671. عبد الرحمن بن زياد بن انعم الافريقي4 672. عبد الرحمن بن زيد بن اسلم6 673. عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل5 674. عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المدني...1 675. عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري4 676. عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي...3 677. عبد الرحمن بن عثمان بن ابي امية1 678. عبد الرحمن بن قيس الزعفراني2 679. عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي1 680. عبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي3 681. عبد الرحمن بن مرزوق بن عوف ابو عوف1 682. عبد الرحمن بن مسهر9 683. عبد الرحمن بن يزيد بن تميم6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Majrūḥīn - ابن حبان - المجروحون are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70773&book=5529#634064
شعبة بن الحجاج، أبو بسطام الواسطي
قال البخاري: قال أحمد: روى شعبة عن أبي الأزهر من جهينة وهو صالح بن درهم.
"التاريخ الكبير" 4/ 278
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعتُ العباس الجريري يحدث عمن سمع ابن عمر يقول: إذا قلت للرجل ما ليس فيه فهي فرية، فإذا قلت ما فيه فهي غيبة.
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عباس الجريري قال: سمعت أبا عثمان -يعني: النهدي- يحدث عن أبي هريرة أنهم أصابهم جوع، قال: ونحن سبعة، فأعطانا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سبع تمرات، لكل إنسان تمرة (1).
قال أبي: لا أعلم شعبة حدث عن عباس الجريري إلا هذين الحديثين.
"مسائل صالح" (786)، (787)
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت بكر بن وائل يحدث، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن الأصعر -أو: ابن أبي صعير- قال: كان عمر بن الخطاب إذا صعد المنبر يكلمنا حتى يخطب.
قال أبي: ليس في كتاب غندر، عن شعبة عن بكر بن وائل إلا هذا الحديث.
"مسائل صالح" (799)
وقال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان. . " (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنه سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
قال صالح: قال أبي: سمع شعبة من يزيد بن البراء بن عازب حديثًا واحدًا.
"مسائل صالح" (891).
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة: كم سمعت من أبي معشر؟ قال: أربعة بُتر.
"مسائل صالح" (904)
قال صالح: حدثني أبي قال: سمعت يزيد قال: شعبة مولى الأزد عتاقة، قال يزيد: أبو عقيل الذي روى عنه شعبة اسمه هاشم بن بلال.
"الأسامي والكنى" (245)، (246)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر قول شعبة: ما أخاف أن يُدْخلني النّار غيرُه -يعني: الحديث.
فقال: نعلم أنه كان صافي العمل. أو نحو هذا.
"سؤالات الأثرم" (51)
قال أبو داود: وسمعت أحمد قال: كان الحسن بن مسلم بن يناق مات قبل طاوس، وأبوه مسلم بن يناق بقي حتى سمع منه شعبة.
"سؤالات أبي داود" (20)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما رأيت قومًا سود الرءوس في هذا الشأن مثل أهل البصرة -يعني: الحديث والألفاظ- كأنهم تعلموه من شعبة.
"سؤالات أبي داود" (140)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: إن شعبة قال: قدمت المدينة قبل موت نافع، ولمالك حلقة فأنكره، ابن واحد وعشرين -أي: شيء [. . .] (1).
"سؤالات أبي داود" (199).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال ابن عيينة: شهدت أبا الزبير يُقرأ عليه صحيفة.
وقال: سمعت أحمد، قيل له: شعبة ترك أبا الزبير لهذا؟
قال: لا، كانت معه قصة أخرى.
"سؤالات أبي داود" (213)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يعلى بن عطاء لشعبة: لا تأخذ عني، عن أبي، وقد أدرك فلانًا وفلانًا.
فقيل لأحمد: فحدث عن أبيه غيره من أصحابه؟
قال: لا.
"سؤالات أبي داود" (242)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: زعموا أن آدم كان مكينًا عند شعبة.
"سؤالات أبي داود" (267)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: بحير بن سعد؟
قال: ثقة، وزعموا أن شعبة قال لبقية: اكتب إلى أحاديث بحير.
قال أحمد: كان يعجبه الإسناد.
قال أحمد: أي أسانيد منها.
"سؤالات أبي داود" (287)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمع مسكين من شعبة ببغداد.
"سؤالات أبي داود" (317)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال ابن إدريس، هو عبد اللَّه بن إدريس الأودي: قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني.
"سؤالات أبي داود" (352)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: سيار، فقال: نسبه هشيم مرة، فقال: سيار بن أبي سيار العنزي، روى عنه شعبة نحوًا من ثلاثين حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (355)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى شعبة عن سلمة نحوًا من ستين حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (364)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عثمان الثقفي ثقة الحديث، سمع منه شعبة.
"سؤالات أبي داود" (391)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال وكيع: كان شعبة رفعه إلى علي -يعني: حديث سهمان الخيل. فقيل له: إن سفيان يوقفه على هانئ ابن هانئ، فقال: سفيان أحفظ مني.
"سؤالات أبي داود" (402)
وقال أبو داود: قال أحمد: الأربعة، زائدة، وسفيان، وزهير، وشعبة أراهم متقنين.
"سؤالات أبي داود" (404/ أ)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: عمرو بن هرم؟
قال: ثقة، سمع منه شعبة حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (447)
وقال أبو داود: قال أحمد: وقد روى شعبة عن معاوية بن قرة، عن شهر.
"سؤالات أبي داود" (536)
وقال أبو داود: سئل أحمد، من الذي قال: تجوزت عن أربعة أحاديث لقتادة؟
قال: شعبة، أحدها أقيموا صفوفكم.
"سؤالات أبي داود" (538)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: أخاف أن شعبة لم يكن يقوم على الألفاظ هو ذا يختلف عليه.
"سؤالات أبي داود" (548)
وقال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث قيس بن الربيع، عن شعبة، عن خالدٍ الحذاء، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن عائشة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر (1)، فقال أحمد: يرويه غير واحدٍ ليس يذكرون هذا فيه -يعني: يروون حديث خالدٍ، عن عبد اللَّه بن شقيقٍ: سألت عائشة عن تطوع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (2)، أي: فليس هذا فيه (3).
"مسائل أبي داود" (1876)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول في حديث يعلى بن عطاء -يعني: عن علي البارقي، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" -قال: كان شعبة يفرقه.
"مسائل أبي داود" (1947)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: قلتُ لشعبة: سمعت من أبي معشر شيئًا؟ قال: أربعة بتر.
"مسائل أبي داود" (1973)
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: اختلف شعبة وسعيد وهشام في حديث أنس: كان أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تخفق رءوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون (1)، في اللفظ، وكلهم ثقات.
"مسائل أبي داود" (2014)
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر حديث شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد اللَّه بن أبي موسى، عن عائشة: لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إلى من أن أفطر يومًا من رمضان (2)، فقال: أخطأ فيه شعبة؛ إنما هو عبد اللَّه بن أبي قيس: روى عنه: معاوية بن صالح، ومحمد بن زياد الألهاني.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: الوليد الذي روى عنه شعبة، عن سلمة -أعني ابن كهيل؟
قال: اختلفوا على شعبة قال بعضهم: الوليد، وقال بعضهم: بكار، وقال بعضهم: ولاد، شاب من أهل الكوفة.
قال أحمد: كان شعبة يضطرب فيه -يعني: في اسم الوليد هذا.
"مسائل أبي داود" (2025)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان هو وعبد الرزاق ومعاذ إخوانًا.
"مسائل ابن هانئ" (2058)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة أكبر من سفيان الثوري، بعشر سنين.
وقال أبو عبد اللَّه: كتب شعبة عن ثلاثين شيخًا بالكوفة، لم يكتب عنهم الثوري.
وقال أبو عبد اللَّه: سمعت غندر -محمد بن جعفر- يقول: لزمت شعبة عشرين سنة، وقال لي غندر: تطاولت يومًا، وشعبة يحدث بحديث، فقال لي: أي ويحك، قد سمعته.
"مسائل ابن هانئ" (2096)
وقال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: مات شعبة، سنة ستين ومائة، ومات ابن المبارك، سنة اثنتين وثمانين ومائة.
"مسائل ابن هانئ" (2115)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: قدم شعبة إلى بغداد، في دين كان على أخيه، فبلغ ذلك سفيان الثوري، فقال الثوري: هذا شعبة قد قدم بغداد، كأنه يعيبه بذلك، قال: فبلغ شعبة قول سفيان، فقال: ليس على أخيه دين.
قال أبو عبد اللَّه: فوصل شعبة بدراهم كثيرة، فأبى أن يقبلها.
"مسائل ابن هانئ" (2117)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان سفيان يقول: كان شعبة يأتيني، فيسألني عن شيء من المناسك.
قال أبو عبد اللَّه: كان شعبة من أوثق الناس.
"مسائل ابن هانئ" (2187)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: لمن نقل شعبة وحدثه مكتوبًا عندي؛
لأنه كان يحفظ الحديث من في الرجل.
"مسائل ابن هانئ" (2279)
وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: شعبة يقول: نُبيط بن شريط؟
قال: كان في لسانه لثغة، إذا أراد أن يقول: شريط، قال: شييط.
"مسائل ابن هانئ" (2305)
وقال ابن هانئ: وسئل عن حديثٍ حدَّث به أبو عوانة، عن خالد ابن علقمة، فقال: كان شعبة حدث به عن خالد بن عرفطة، فلما أخبر أبو عوانة تابع شعبة، فقال: خالد بن عرفطة، وقال: لعل شعبة أحفظ له مني، فلما قيل له: إن شعبة أخطأ فيه، رجع إلى قوله الأول، فقال: خالد بن علقمة.
"مسائل ابن هانئ" (2373)
وقال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال.
"مسائل ابن هانئ" (2374)
وقال ابن هانئ: وسمعته وذكر خطأ شعبة في الأسماء فقال: جعل سلم بن عبد الرحمن، عبد اللَّه بن يزيد.
قيل له: في حديث الشكال (1)؟
قال: نعم.
"مسائل ابن هانئ" (2376)
قال المروذي: قلت: من أصحاب أبي إسحاق المتثبتون؟
قال: شعبة وسفيان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (23)
وقال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أصحاب قتادة، سعيد وهشام وشعبة، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء. وكان سعيد يكتب كل شيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (35)
وقال: قال أبو عبد اللَّه: كان شعبة يتشدد في التدليس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (36)
وقال المروذي: وسئل عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمر بن أبي حسين، قال: ليس هو عمر، كان شعبة يقلب أسامي الرجال.
"العلل" رواية المروذي وغيره (40)
قال المروذي: قال أحمد: تدري من الحجة؟ شعبة وسفيان حجة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45)
وقال المروذي: قيل له: فزائدة وزهير؟
قال: هؤلاء وسفيان وشعبة وزائدة وزهير هؤلاء الثقات.
"العلل" رواية المروذي وغيره (304)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا حجاج بن محمد، عن شعبة قال: قال لي أيوب السختياني: أنت تحب الإسناد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1834)
قال حرب: قال أحمد: روح، عن شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أبيه كان ينفر يوم الثاني. وقال عبد الرحمن، عن شعبة قال: سمعت أبا بكر.
قال أبو عبد اللَّه: هذا خطأ؛ لأن شعبة لم يلق أبا بكر، ولم يرو شعبة عن مشايخ المدينة، إلا عن المقبري لقيه بعدما كبر.
"مسائل حرب" ص 450
وقال حرب: قال أحمد: أصحاب قتادة، شعبة وسعيد وهشام، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء، كان سعيد يكتب كل شيء.
"مسائل حرب" ص 457
وقال حرب: قال أحمد: لم يرو شعبة عن محمد بن عمرو إلا حديثًا واحدًا.
"مسائل حرب" ص 481
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد: أي شيء اسم أبي بلج؟ قال: يحيى بن أبي سليم، قال يزيد: لقد سمعته. فرجع يزيد عنه، وقال: اكتبوه عن رجل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (283)، (1237)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (284)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت يحيى بن آدم قال: حدث سفيان بهذا الحديث عن حكيم بن جبير، حديث ابن مسعود في المسألة: "من سأل جاء وفي وجهه خدوش أو كدوح" (1)؛ فقال سفيان لعبد اللَّه بن عثمان -يعني: صاحب شعبة: أبو بسطام، يحدث عن حكيم بن جبير؟ فقال عبد اللَّه بن عثمان: لا. فقال سفيان: حدثناه زبيد الإيامي، عن محمد بن عبد الرحمن.
قال أبي: وكان شعبة لا يحدث عن حكيم بن جبير، وكان عبد الرحمن لا يحدثنا عنه، ترك حديثه، وهو أبو جعفر المدايني هو ابن مسور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (317)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، عن قراد أبي نوح، قال: كنت آتي عبد اللَّه ابن عثمان -يعني: صاحب شعبة- فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله، فيحدثني كما أملي عليّ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (380)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة: كم سمعت من أبي معشر؟ قال: أربعة بتر -يعني: مراسيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (480)، (1270)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد سمعته يقول: كان شعبة ينكر حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه في التسليم عن يمينه وعن شماله (2)، وكان ينكر حديث حماد عن إبراهيم،
عن عبد اللَّه مرفوع (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (532)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: حدثنا شعبة، عن سلمة، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: السائبة يضع ماله حيث شاء.
قال أبي: قال أبو قطن: قال شعبة: لم يسمع سفيان هذا -يعني: من سلمة.
قال أبي: وحدثناه وكيع قال: حدثنا شعبة مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (661)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان شعبة حبس أخوه، فجاء إلى أبي جعفر في شأن أخيه. فقال سفيان: هو ذا شعبة قد جاء إليهم، فبلغ شعبة، فقال: هو لم يحبس أخوه، قال: فأمر له بشيء فلم يأخذه -يعني: شعبة- حتى مات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (992)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث هشيم، عن حصين، عن عمرو ابن مرة، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الرفع (1). قال: رواه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن عبد الرحمن اليحصبي، عن وائل عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (2). خالف حصين شعبة.
فقال: شعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين، القول قول شعبة من أين يقع شعبة على أبي البختري، عن عبد الرحمن اليحصبي، عن وائل؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (1058)
قال عبد اللَّه: قال أبي: وهؤلاء من روى عنه شعبة، ولم يسمع منهم سفيان: المنهال بن عمرو، وطلحة بن مصرف، والحكم بن عتيبة، وأبو عمر يحيى بن عبيد، وعائذ بن نصيب، وعلي بن مدرك، والوليد ابن العيزار، وعبد الملك بن ميسرة، وعبد اللَّه بن أبي المجالد، وسماك الحنفي، ويزيد بن البراء بن عازب، وعدي بن ثابت، وحيان البارقي، وعقبة بن حريث، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر، والحر بن الصياح، وأبو المختار الأسدي -سمع من ابن أبي أوفى- وزائدة بن عمير، والعلاء بن بدر، وعلي أبو الأسد، وأبو السفر، ومحل بن خليفة، ويحيى بن الحصين، وسعيد بن أبي بردة، ويزيد بن أبي مريم،
وأبو الهيثم -وليس هو صاحب القصب- وإسماعيل بن رجاء، ونعيم بن أبي هند، ويسير بن الربيع بن عميلة، وهيثم بن حبيب الصيرفي، وحمزة الأعور أبو عمارة بن حمزة، وحجاج المحاربي، وأبو بكر بن حفص، وبشير بن ثابت الأنصاري، ومجزأة بن زاهر، وميسر بن عمران بن عمير، وربيع بن الركين بن الربيع، وجعدة من ولد أم هانئ، وعاصم ابن عمرو البجلي، وعبيد بن الحسن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1092)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عامر -عبد الملك بن عمرو- عن شعبة قال: رأيت محمد بن المنتشر، وحبيب بن سالم، والحسن بن أبي الحسن البصري، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن زياد، وعمار بن أبي عمار، ومروان الأصفر، وثابت البناني، وأبو عمران الجوني، وعقيل بن طلحة، وعطاء بن أبي ميمونة، ومحمد بن عبد اللَّه ابن أبي يعقوب، وأبو شمر الضبعي، ومسلم القري، وميمون أبو عبد اللَّه، وبديل بن ميسرة، وأبو التياح، وأبو ذبيان خليفة بن كعب، وعبد العزيز بن صهيب، ويزيد بن زاذي عم يزيد بن هارون، وأبو إسرائيل سمع منه في بيت قتادة، ويعلى بن مسلم، وأبو سفيان طلحة بن نافع، ومنصور بن زاذان، وأبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط، وأبو جمرة الضبعي، وسيار بن سلامة، وعبيد اللَّه بن أبي بكر ابن أنس، وحبيب بن الشهيد، وشعيب بن الحبحاب، وأنس بن سيرين، وشمسية، والأزرق بن قيس، وتميم بن حويص، وهشام بن زيد ابن أنس، وموسى بن أنس، وحميد بن هلال، وأبو نوفل بن أبي عقرب، وخليد بن جعفر، وغيلان بن جرير، ويزيد الرشك، ومعاوية بن
قرة، وإياس بن معاوية، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو هارون الغنوي، وخالد بن أبي الصلت، وحبيب بن الزبير، وعمرو بن أبي حكيم، وأبو رجاء محمد بن سيف، وإسحاق بن سويد، وأبو قزعة سويد بن حجير، وغالب التمار، وأوس بن ثابت، وأبو المعلى العطار، وصالح بن أبي سليمان، وقاسم بن أبي أيوب الأعرج، وعياض أبو خالد، والنعمان بن سالم، وجبر بن حبيب، وخبيب بن عبد الرحمن الأنصاري، وحبيب بن زيد الأنصاري، وداود بن فراهيج، وسعيد المقبري، وأبو بكر بن عمرو بن حزم. وقال روح: عن شعبة، عن ابن أبي بكر أن أباه كان ينفر في اليوم الثالث. وزعم عبد الرحمن بن مهدي أنه سمع -يعني: شعبة- من أبي بكر بن حزم. ومحمد بن عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة، وأبو زياد الطحان، وأبو الضحاك، وعطاء الخراساني، وحميد بن نافع، والقاسم بن أبي بزة، ومسلم بن يناق، وعبيد اللَّه بن أبي يزيد، وأبو جعفر الخطمي، والعلاء بن عبد الرحمن، ويزيد بن خمير، وسليمان بن عبد الرحمن، وأبو الفيض شامي، وأبو الجودي، وأبو عبد اللَّه الشامي -سمع النعمان بن بشير- وأبو عبد اللَّه العسقلاني، وعبد الرحمن بن العداء -سمع أبا أمامة- وإبراهيم بن ميمون، وبكر بن وائل بن داود ويحيى بن يزيد الهنائي، وعباس الجريري، والقاسم بن مهران -روى عن أبي رافع- وعبد الحميد بن كرديد صاحب الزيادي، والعوام بن مراجم القيسي، وعلي بن الحكم البناني، وعامر الأحول، وموسى السبلاني -أبو سلمة سمع الشعبي- وأبو شعيب سمع طاوسًا وسلمة بن علقمة والجلاس.
قال أبي: وإنما هو أبو الجلاس عقبة بن سيار، ولكن شعبة كذا يقول،
وحذيفة أبو اليمان، وسليمان العطار وعبد اللَّه بن هانئ ابن أخي مطرف، ومنصور الغداني، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد، وعبد الخالق بن سلمة، وعثمان بن أبي رواد -أخو عبد العزيز- وأبو أميمة أبان بن تغلب، وأبو النضر شيخ له، وأبو ريحانة -عبد اللَّه بن مطر- ومهند العتكي، وأبو صدقة العجلي، وسوادة القشيري، وغالب القطان، وحميد الأوزاير، ويزيد أبو خالد -وليس هو الدالاني- ومسعود بن علي الشيباني، وأبو الأزهر صالح بن درهم، وعمارة بن عبد اللَّه بن يسار العبسي، وشهاب أبو جعفر، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وعياش الكليبي، ووضاح -سمع جابر بن زيد- ومحمد بن مرة، وأبو علقمة.
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت أبا علقمة قال: سألت سعيد بن المسيب عن المعاذة فقال: إذا كانت في قصبة أو في أديم أو في فضة فلا بأس.
وزياد بن مخراق، وأبو صدقة مولى أنس، ونعمان الكسكري، وعبيد اللَّه بن عمران، وحمزة الضبي، والمغيرة بن مالك، وحبيب التميمي، وأبو حمزة جارهم، ومسعود جارهم، وأسامة جارهم، والحسن بن مسلم الهذلي، ومحمد بن ذكوان، وعتاب مولى هرمز، وشرقي، وأبو شرقي، ومشاش، وجراد الضبي، وعاصم قريب لإبراهيم، وعاصم مولى قريبة، وعقبة بن أبي ثبيت الراسبي، وتوبة الهلالي، ونصر عن عطاء، وسفيان بن حسين، وحسين أبو سفيان بن حسين، ومطر الوراق، وحاتم بن أبي صغيرة، وعبد السلام مولى قريش، والجعد أبو عثمان، وعبد اللَّه بن صبيح، وسلم عن ابن أبي الهذيل -وليس سلم بن عبد الرحمن- وعبد الحميد بن واصل، والعوام
ابن حوشب، وعبد الواحد الهالكي، وعمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، وسيار بن أبي سيار، -وهو سيار أبو الحكم- ويقال: ابن وردان، وصالح بن مسلم العجلي وشبيل الضبعي، ويحيى بن أبي إسحاق، وعمارة بن أبي حفصة، وأبو عوانة، وهشيم، وابن علية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1093)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حماد بن مسعدة قال: قال شعبة: لا تدع حظك من أحسبه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1152)، (4251)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شعبة قال: قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أهل السواد أن يجمعوا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1167)، (4342)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة فقال: مالك بن عرفطة. وأخطأ أيضا في سلم بن عبد الرحمن فقال: عبد اللَّه بن يزيد. في حديث الشكال من الخيل (1)، قلب اسمه، وأخطا شعبة في اسم أبي الثورين فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين.
قلت لأبي: من هذا أبو الثورين؟
فقال: رجل من أهل مكة مشهور، اسمه محمد بن عبد الرحمن من قريش.
قلت لأبي: إن عبد الرحمن بن مهدي زعم أن شعبة لم يخطئ في كنيته، فقال: هو السوار؟
قال أبي: عبد الرحمن لا يدري. أو كلمة نحوها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1210)
وقال عبد اللَّه: ذكرت لأبي حديث مسعر عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كان رجل جالس عند كعب بن عجرة. .، فقال أبي: ليس -يعني: هذا الحديث- عند شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1422)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال سفيان: قال لي شعبة: ليس أحدث بحديث أجود من ذا -يعني: بحديث علي- كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يحجبه من قراءة القرآن إلا أن يكون جنبًا (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1556)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمع شعبة من الأعمش ومن أبي
إسحاق قبل سفيان وأقدم، سمع منهم في حياة الحكم بن عتيبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1580)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان أبو الربيع السمان يحدث بهذا الحديث عن أبي بشر، فقال له: شعبة أنكره عليه، وقال: ليس هذا بشيء، وأنكره عليه، فقال له هشيم: قد سمعته أنا من أبي بشر. قال: إنما هذا حديث المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فلما حدث به هشيم سكت.
حدثني أبي قال: حدثناه هشيم قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: خرجت مع ابن عمر من منزله فمررنا بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم. قال: فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن اللَّه من فعل هذا، إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1626)، (1627)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: سمع شعبة من يزيد بن البراء بن عازب حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1693)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي فأقر به: أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق، عن سعيد بن جبير قال: تُوفي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وابن عباس ابن خمس عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1714)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حديث شعبة كأنه يوافق حديث الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس: جئت على أتان وقد ناهزت الاحتلام (1).
قال أبي: حدثناه عبد الرحمن عن مالك، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس (2).
قال أبي: وحدثناه يعقوب، عن ابن أخي الزهري، عن عمه فقال: ناهزت الحُلم (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1715)
وقال عبد اللَّه: رأيت أبي يختار حديث الزهري ويعجبه، وقال: يوافق حديث شعبة، عن أبي إسحاق.
قال أبي: وابن عباس يقول: بت عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (4)، ويروي عنه هذِه الأحاديث، سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1716)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا ابن عشر سنين مختون، قد قرأت محكم القرآن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1720)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن داود قال: حدثنا
شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا ابن خمس عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1722)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: حدثنا شعبة قال: وجدت منذ أيام في كتابٍ عندي عن منصور، عن مجاهد قال: لم يحتجم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو محرم (1)، قال شعبة: ما أدري كيف كتبته، ولا أذكر أني سمعته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1799)، (5209)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة قال: كان حماد يقول لي: أنت منا إلا قطرة -يعني: في الإرجاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1823)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" (2)، وكان يكره الشكال (3) من الخيل.
قال أبي: هو سلم بن عبد الرحمن (1)، ولكن أخطأ شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1858)، (5695)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أخطأ شعبة في حديث علي بن زيد عن يوسف بن مهران، فقال: يوسف بن ماهك، وهو خطا، إنما هو ابن مهران.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1859)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كذا قال غندر، وأظن شعبة أخطأ في اسمه في حديث شعبة عن محمد بن إسحاق، عن عمر بن عاصم بن قتادة، عن محمود، عن رافع، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسفروا بصلاة الصبح" (2).
قال أبي: وإنما هو عاصم بن عمر بن قتادة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1867)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن مصعب، عن الشعبي قال: طلاق الصبيان ليس بشيء.
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن مصعب، فقال: ليس هو مصعب بن سليم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1872)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قيل لغندر: كان شعبة يرفعه، قال: كان يرى أنه مرفوع ولكنه كان يهابه -يعني: حديث شعبة عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ، عن علي في المسح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1880)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن حماد، عن إبراهيم قال: ليس بين العبيد قصاص.
قال أبي: وليس هو مما سمعه شعبة من حماد، وكان في نسختنا عن غندر، عن شعبة، عن عبد الخالق أو الهيثم. فلم يقل: وقال: حدثنا عن حماد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1888)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا شعبة عن أبي بكير، عن زياد بن حدير قال: ما رأيت أحدًا أكثر يستاك وهو صائم من عمر.
قال أبي: وإنما هو أبو نهيك، فأخطأ شعبة فيه فقال: أبو بكير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1903)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: في حديث شعبة عن ابن أبي نجيح، عن محمد بن إسماعيل -كذا قال غندر- قال: حدثني من رأى على سعد وطلحة -وذكر ستة أو سبعة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خواتيم الذهب (1).
قال أبي: وهذا خطأ إنما هو إسماعيل بن محمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1918)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولم يسمع شعبة من طلحة بن مصرف إلا حديثًا واحدًا: "من منح بمنيحة" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1919)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن سليمان -يعني: الأعمش- عن صالح بن خباب، عن حصين بن سمرة، عن سلمان أنه قال: ما من شيء أحق بطول سجن من لسان.
قال أبي: قال أبو معاوية: عن الأعمش، عن صالح بن خباب
الكيشمي، عن حصين بن عقبة.
قال أبي: أخطأ شعبة فيه، وإنما هو ما قال أبو معاوية حصين بن عقبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1932)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار، عن أبي السوار يقول: سألت ابن عمر عن صوم يوم -يعني: عرفة- فنهى عنه.
قال أبي: وقال ابن عييثة عن عمرو، عن أبي الثورين، أخطأ شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1935)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يونس بن عبيد قال: سمعت رجلًا سأل ابن عمر.
قال أبي: إنما هو زياد بن جبير، ولكن أخطأ فقال: يونس بن جبير.
قال عبد اللَّه: لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1936)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: قال لي كهمس: أنكرناه -يعني: الجريري- أيام الطاعون، قال شعبة: لم يصحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد من بكر بن وائل ولا من بني تميم.
قال أبي: وما يدريه؟ ! حيث قال: لم يصحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد من بكر ابن وائل ولا من بني تميم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2345)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثنا يحيى بحديث عياض بن حمار، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في القدر (1)، عن هشام.
قال: وحدثنا يحيى قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرفًا في هذا الحديث -يعني: حديث القدر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2469)
وقال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان -يعني: التيمي- عن أبي عثمان، عن سلمان قال: تدنى الشمس، وقص الحديث: وأما الكفار -أو قال: الآخرون- فإنهم تطبخهم فأما أجوافهم، فتقول: غق.
قال أبي: بلغني أن شعبة كان يقول عن التيمي: عو عو، وإنما هو غق غق.
قال أبي: وكان شعبة ألثغ، فلا أدري صحف في هذا الحرف أم من قبل لثغته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2504)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: أقام شعبة على الحكم بن عتيبة ثمانية عشر شهرًا، حتى باع جذوع بيته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2515)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: شعبة أكبر من سفيان بعشر سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2540)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: مات سفيان الثوري سنة إحدى وستين في أولها، وشعبة سنة ستين وهو ابن خمس وسبعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2619)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدًا أحسن حديثًا من شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2630)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن -يعني: في الرجال- وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3557)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث شعبة، عن يزيد بن خمير قال: سمعتُ عبد اللَّه بن أبي موسى.
سمعت أبي يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
قال أبي: عبد اللَّه بن أبي موسى خطأ، أخطأ شعبة، هو عبد اللَّه بن أبي قيس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3659)، (3660)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة. فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان شعبة يقول: فلان حدثنيه يهوى.
قلت لأبي: ما يهوى؟
قال: مرسل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4342)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: حدثني شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن رجل من قومه يقال له: أبو إدريس قال: رأيت على ابن الزبير مظلة. وقال شعبة: ورأيت على أيوب ويونس مظلة، قال شعبة: كان فقهاء أهل البصرة يلبسونها، فرآني يونس بن عبيد
يومًا وليست علي، قال: فأين المظلة؟ قلت: لم ألبسها. قال: لا تدعها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4629)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى القطان قال: كان شعبة ينكر القنوت في الوتر، وفي الفجر، فيما أعلم، يحيى يقول: وكان ينكر -يعني: شعبة- التسليم عن عبد اللَّه، عن إبراهيم وأبي إسحاق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4682)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس عن: الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث. قالوا لي جميعًا: بيِّن أمره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4684)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا سعيد وعبد الوهاب قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أبي الطفيل قال: كان معاوية لا يأتي على ركن من أركان البيت إلا استلمه، فقال ابن عباس: إنما كان نبي اللَّه يستلم هذين الركنين.
قال أبي: قال عبد الوهاب: في حديثه الحجر الأسود واليماني، فقال معاوية: ليس من أركانه مهجورًا (1).
حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني قتادة عن أبي الطفيل قال: حج ابن عباس ومعاوية فجعل ابن عباس يستلم الأركان كلها، فقال معاوية: إنما استلم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذين الركنين
الأيمنين، فقال ابن عباس: ليس من أركانه مهجور (1).
حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: حدثني شعبة ومحمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث قال: حجاج قال: سمعت أبا الطفيل قال: قدم معاوية وابن عباس فطاف ابن عباس فذكر مثله (2).
وقال حجاج: قال شعبة: الناس يخالفونني في هذا الحديث يقولون: معاوية هو الذي قال: ليس من البيت شيء مهجورًا، ولكني حفظته من قتادة هكذا.
حدثني أبي قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا أبو خيثمة -يعني: زهيرًا- عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل قال: رأيت معاوية يطوف بالبيت عن يساره عبد اللَّه بن عباس وأنا أتلوهما في ظهورهما أسمع كلامهما فطفق معاوية يستلم ركني الحجر، فقال له عبد اللَّه بن عباس: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يستلم هذين الركنين، فقال معاوية: دعني منك يا ابن عباس، فإنه ليس منها شيء مهجورًا فطفق ابن عباس لا يذره كلما وضع يده على شيء من الركنين، قال له ذاك (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5403 - 5407)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد: كره صيد الطير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5430)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد. وقال: حديث الطير هو حديث المنهال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1271)، (5431)
وقال عبد اللَّه: حدثني محمد بن بشار بندار قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن منصور، عن سدوس، عن البراء بن قيس، عن حذيفة قال: ما أبالي إياه مسست أو أذني (1).
سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: أخطأ فيه شعبة على منصور، إنما هو منصور عن إياد بن لقيط السدوسي، فأخطأ فقال: سدوس.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5489)، (5490)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان وعبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا (ومخرفة) (2) العبدي بزًا من هجر، فأتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فساومنا بسراويل وعندنا وزان يزن بالأجرة، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للوزان:
"زن وارجح" (1) وزاد عبد الرحمن في حديثه ونحن بمنى.
قال أبي: وحدثناه محمد بن جعفر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت أبا صفوان. قال ابن جعفر في حديثه: سمعت أبا صفوان مالك بن عميرة (2).
وحدثنا به أبي قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا شعبة عن سماك قال: سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي يقول: بعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل سراويل. .، فذكر الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5791 - 5793)
قال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل: شعبة أحب إليك حديثًا أو سفيان؟
فقال: شعبة أنبل رجالًا، وأنسق حديثًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 163، "تاريخ بغداد" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 12/ 490
وقال الفضل بن زياد: وسئل عن زهير، وعن زائدة، فقال: هؤلاء
ثقات، شعبة، وزا ئدة، وسفيان، وزهير.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 167 - 168
وقال الفضل بن زياد: قلت له: روى شعبة عن موسى بن عبيدة؟
قال: نعم.
فقال: أبو جعفر: يقول شعبة عن أبي عبد العزيز الربذي.
قال: نعم لم يرو عنه شعبة حديثًا منكرًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 169
قال الفضل: قال أحمد: وأبو عوانة أكثر رواية عن أبي بشر من شعبة وهشيم في جميع الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 169
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: يقولون: إن شعبة رضي بكتابه، قال: لا ليس هذا بشيء، إنما سمع بالموسم فنسي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 201
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر خطأ شعبة فقال: إنما وهم شعبة في الأسماء، جعل حديث سليمان بن عبد الرحمن عبيد اللَّه بن يزيد، فقال له أبو جعفر: حديث الشكال (1)؟ فقال: نعم.
وسألت أبا عبد اللَّه: من أثبت الناس عندك في أبي إسحاق؟
قال: سفيان وشعبة.
قلت: فالأعمش أحب إليك أو سفيان في أبي إسحاق؟
فقال: سفيان أكثر، وسفيان وشعبة هما أثبت عندنا من الأعمش عن كل من روى عنه، ممن روى عنهم الأعمش.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 202 - 203
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: شعبة مولى الأزد.
وقال سلمة: ثنا أحمد، ثنا أبو قطن قال: قال شعبة: ما أنا بمقيم على شيء أخاف أن يدخلني النار غيره -يعني: الحديث.
وقال سلمة: حدثنا أحمد، حدثنا عفان قال: كنا عند شعبة فجعلوا يقولون: يا أبا بسطام يا أبا بسطام، فقال: واللَّه لا أحدث من قال: يا أبا بسطام يا أبا بسطام، ثم ذكر حديث عوف عن وهب بن منبه قال: المنافق يحب المدح ويكره الذم (1).
"المعرفة والتاريخ" 2/ 284 - 285
قال عبد اللَّه (2): حدثني أبي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: شعبة مولى الأزد.
"مسند ابن الجعد" ص 18
قال البغوي: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث: ثنا شعبة، عن أشعث بن سليم.
قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث (3)، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته
ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت في الحَكَم من الأعمش وأعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم. وشعبة أحسن حديثًا من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثًا منه، كان قسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
"الجرح والتعديل" 4/ 370، "تهذيب الكمال" 12/ 489 - 490
قال الزعفراني: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عفان: أيهما أكثر غلطًا، سفيان أو شعبة؟
قال: شعبة بكثير.
فقال أحمد: في أسماء الرجال.
"الكامل" لابن عدي 1/ 156، "سير أعلام النبلاء" 7/ 247
قال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئًا قليلًا، وربما وهم في الشيء.
وقال: سبق شعبة الثوري في نحو ثلاثين شيخًا -أراه يعني: من الكوفيين.
"تاريخ بغداد" 9/ 259
قال محمد بن العباس النسائي: سألت أبا عبد اللَّه من أثبت شعبة أو سفيان؟
فقال: كان سفيان رجلًا حافظًا وكان رجلًا صالحًا، وكان شعبة أثبت منه وأنقى رجالًا، وسمع من الحكم قبل سفيان بعشر سنين.
"تاريخ بغداد" 9/ 263، "تهذيب الكمال" 12/ 490
قال الفلاس: سمعت ابن مهدي، حدثنا أبو خلدة، فقال له أحمد بن حنبل: كان ثقة؟
فقال: كان مؤدبًا، وكان خيارًا، الثقة شعبة ومسعر.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 173
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه: أيما أحب إليك في حديث قتادة: سعيد بن أبي عروبة، أو همام، أو شعبة، أو الدستوائي؟ فسمعته يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: سعيد عندي في الصدق مثل قتادة، وشعبة ثبت، ثم همام.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 504، "بحر الدم" (364)
قال الميموني: قلت لأبي عبد اللَّه: من أكبر في أبي إسحاق؟
قال: ما أجد في نفسي أكبر من شعبة فيه ثم الثوري، قال: وشعبة أقدم سماعًا من سفيان، قلت: وكان أبو إسحاق قد تأخر، قال: إي واللَّه! هؤلاء الصغار -زهير وإسرائيل- يزيدون في الإسناد وفي الكلام.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 520
قال البخاري: قال أحمد: روى شعبة عن أبي الأزهر من جهينة وهو صالح بن درهم.
"التاريخ الكبير" 4/ 278
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعتُ العباس الجريري يحدث عمن سمع ابن عمر يقول: إذا قلت للرجل ما ليس فيه فهي فرية، فإذا قلت ما فيه فهي غيبة.
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عباس الجريري قال: سمعت أبا عثمان -يعني: النهدي- يحدث عن أبي هريرة أنهم أصابهم جوع، قال: ونحن سبعة، فأعطانا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سبع تمرات، لكل إنسان تمرة (1).
قال أبي: لا أعلم شعبة حدث عن عباس الجريري إلا هذين الحديثين.
"مسائل صالح" (786)، (787)
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت بكر بن وائل يحدث، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن الأصعر -أو: ابن أبي صعير- قال: كان عمر بن الخطاب إذا صعد المنبر يكلمنا حتى يخطب.
قال أبي: ليس في كتاب غندر، عن شعبة عن بكر بن وائل إلا هذا الحديث.
"مسائل صالح" (799)
وقال صالح: قال أبي: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يجد طعم الإيمان. . " (1).
قال أبي: فقلت ليزيد بن هارون: إنما هو يحيى بن أبي سليم أبو بلج.
قال: سمعته منه ببغداد، وأنا في آخر الناس، ومنه سمعته، أنا أشك فيه، فقال لهم: اجعلوه عن رجل.
"مسائل صالح" (797)
قال صالح: قال أبي: سمع شعبة من يزيد بن البراء بن عازب حديثًا واحدًا.
"مسائل صالح" (891).
وقال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة: كم سمعت من أبي معشر؟ قال: أربعة بُتر.
"مسائل صالح" (904)
قال صالح: حدثني أبي قال: سمعت يزيد قال: شعبة مولى الأزد عتاقة، قال يزيد: أبو عقيل الذي روى عنه شعبة اسمه هاشم بن بلال.
"الأسامي والكنى" (245)، (246)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر قول شعبة: ما أخاف أن يُدْخلني النّار غيرُه -يعني: الحديث.
فقال: نعلم أنه كان صافي العمل. أو نحو هذا.
"سؤالات الأثرم" (51)
قال أبو داود: وسمعت أحمد قال: كان الحسن بن مسلم بن يناق مات قبل طاوس، وأبوه مسلم بن يناق بقي حتى سمع منه شعبة.
"سؤالات أبي داود" (20)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما رأيت قومًا سود الرءوس في هذا الشأن مثل أهل البصرة -يعني: الحديث والألفاظ- كأنهم تعلموه من شعبة.
"سؤالات أبي داود" (140)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: إن شعبة قال: قدمت المدينة قبل موت نافع، ولمالك حلقة فأنكره، ابن واحد وعشرين -أي: شيء [. . .] (1).
"سؤالات أبي داود" (199).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال ابن عيينة: شهدت أبا الزبير يُقرأ عليه صحيفة.
وقال: سمعت أحمد، قيل له: شعبة ترك أبا الزبير لهذا؟
قال: لا، كانت معه قصة أخرى.
"سؤالات أبي داود" (213)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يعلى بن عطاء لشعبة: لا تأخذ عني، عن أبي، وقد أدرك فلانًا وفلانًا.
فقيل لأحمد: فحدث عن أبيه غيره من أصحابه؟
قال: لا.
"سؤالات أبي داود" (242)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: زعموا أن آدم كان مكينًا عند شعبة.
"سؤالات أبي داود" (267)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: بحير بن سعد؟
قال: ثقة، وزعموا أن شعبة قال لبقية: اكتب إلى أحاديث بحير.
قال أحمد: كان يعجبه الإسناد.
قال أحمد: أي أسانيد منها.
"سؤالات أبي داود" (287)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمع مسكين من شعبة ببغداد.
"سؤالات أبي داود" (317)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال ابن إدريس، هو عبد اللَّه بن إدريس الأودي: قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني.
"سؤالات أبي داود" (352)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: سيار، فقال: نسبه هشيم مرة، فقال: سيار بن أبي سيار العنزي، روى عنه شعبة نحوًا من ثلاثين حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (355)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى شعبة عن سلمة نحوًا من ستين حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (364)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عثمان الثقفي ثقة الحديث، سمع منه شعبة.
"سؤالات أبي داود" (391)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال وكيع: كان شعبة رفعه إلى علي -يعني: حديث سهمان الخيل. فقيل له: إن سفيان يوقفه على هانئ ابن هانئ، فقال: سفيان أحفظ مني.
"سؤالات أبي داود" (402)
وقال أبو داود: قال أحمد: الأربعة، زائدة، وسفيان، وزهير، وشعبة أراهم متقنين.
"سؤالات أبي داود" (404/ أ)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: عمرو بن هرم؟
قال: ثقة، سمع منه شعبة حديثًا.
"سؤالات أبي داود" (447)
وقال أبو داود: قال أحمد: وقد روى شعبة عن معاوية بن قرة، عن شهر.
"سؤالات أبي داود" (536)
وقال أبو داود: سئل أحمد، من الذي قال: تجوزت عن أربعة أحاديث لقتادة؟
قال: شعبة، أحدها أقيموا صفوفكم.
"سؤالات أبي داود" (538)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: أخاف أن شعبة لم يكن يقوم على الألفاظ هو ذا يختلف عليه.
"سؤالات أبي داود" (548)
وقال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث قيس بن الربيع، عن شعبة، عن خالدٍ الحذاء، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن عائشة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر (1)، فقال أحمد: يرويه غير واحدٍ ليس يذكرون هذا فيه -يعني: يروون حديث خالدٍ، عن عبد اللَّه بن شقيقٍ: سألت عائشة عن تطوع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (2)، أي: فليس هذا فيه (3).
"مسائل أبي داود" (1876)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول في حديث يعلى بن عطاء -يعني: عن علي البارقي، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" -قال: كان شعبة يفرقه.
"مسائل أبي داود" (1947)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: قلتُ لشعبة: سمعت من أبي معشر شيئًا؟ قال: أربعة بتر.
"مسائل أبي داود" (1973)
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: اختلف شعبة وسعيد وهشام في حديث أنس: كان أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تخفق رءوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون (1)، في اللفظ، وكلهم ثقات.
"مسائل أبي داود" (2014)
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر حديث شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد اللَّه بن أبي موسى، عن عائشة: لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إلى من أن أفطر يومًا من رمضان (2)، فقال: أخطأ فيه شعبة؛ إنما هو عبد اللَّه بن أبي قيس: روى عنه: معاوية بن صالح، ومحمد بن زياد الألهاني.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: الوليد الذي روى عنه شعبة، عن سلمة -أعني ابن كهيل؟
قال: اختلفوا على شعبة قال بعضهم: الوليد، وقال بعضهم: بكار، وقال بعضهم: ولاد، شاب من أهل الكوفة.
قال أحمد: كان شعبة يضطرب فيه -يعني: في اسم الوليد هذا.
"مسائل أبي داود" (2025)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان هو وعبد الرزاق ومعاذ إخوانًا.
"مسائل ابن هانئ" (2058)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة أكبر من سفيان الثوري، بعشر سنين.
وقال أبو عبد اللَّه: كتب شعبة عن ثلاثين شيخًا بالكوفة، لم يكتب عنهم الثوري.
وقال أبو عبد اللَّه: سمعت غندر -محمد بن جعفر- يقول: لزمت شعبة عشرين سنة، وقال لي غندر: تطاولت يومًا، وشعبة يحدث بحديث، فقال لي: أي ويحك، قد سمعته.
"مسائل ابن هانئ" (2096)
وقال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: مات شعبة، سنة ستين ومائة، ومات ابن المبارك، سنة اثنتين وثمانين ومائة.
"مسائل ابن هانئ" (2115)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: قدم شعبة إلى بغداد، في دين كان على أخيه، فبلغ ذلك سفيان الثوري، فقال الثوري: هذا شعبة قد قدم بغداد، كأنه يعيبه بذلك، قال: فبلغ شعبة قول سفيان، فقال: ليس على أخيه دين.
قال أبو عبد اللَّه: فوصل شعبة بدراهم كثيرة، فأبى أن يقبلها.
"مسائل ابن هانئ" (2117)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان سفيان يقول: كان شعبة يأتيني، فيسألني عن شيء من المناسك.
قال أبو عبد اللَّه: كان شعبة من أوثق الناس.
"مسائل ابن هانئ" (2187)
وقال ابن هانئ: وسمعته يقول: لمن نقل شعبة وحدثه مكتوبًا عندي؛
لأنه كان يحفظ الحديث من في الرجل.
"مسائل ابن هانئ" (2279)
وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: شعبة يقول: نُبيط بن شريط؟
قال: كان في لسانه لثغة، إذا أراد أن يقول: شريط، قال: شييط.
"مسائل ابن هانئ" (2305)
وقال ابن هانئ: وسئل عن حديثٍ حدَّث به أبو عوانة، عن خالد ابن علقمة، فقال: كان شعبة حدث به عن خالد بن عرفطة، فلما أخبر أبو عوانة تابع شعبة، فقال: خالد بن عرفطة، وقال: لعل شعبة أحفظ له مني، فلما قيل له: إن شعبة أخطأ فيه، رجع إلى قوله الأول، فقال: خالد بن علقمة.
"مسائل ابن هانئ" (2373)
وقال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال.
"مسائل ابن هانئ" (2374)
وقال ابن هانئ: وسمعته وذكر خطأ شعبة في الأسماء فقال: جعل سلم بن عبد الرحمن، عبد اللَّه بن يزيد.
قيل له: في حديث الشكال (1)؟
قال: نعم.
"مسائل ابن هانئ" (2376)
قال المروذي: قلت: من أصحاب أبي إسحاق المتثبتون؟
قال: شعبة وسفيان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (23)
وقال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أصحاب قتادة، سعيد وهشام وشعبة، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء. وكان سعيد يكتب كل شيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (35)
وقال: قال أبو عبد اللَّه: كان شعبة يتشدد في التدليس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (36)
وقال المروذي: وسئل عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمر بن أبي حسين، قال: ليس هو عمر، كان شعبة يقلب أسامي الرجال.
"العلل" رواية المروذي وغيره (40)
قال المروذي: قال أحمد: تدري من الحجة؟ شعبة وسفيان حجة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45)
وقال المروذي: قيل له: فزائدة وزهير؟
قال: هؤلاء وسفيان وشعبة وزائدة وزهير هؤلاء الثقات.
"العلل" رواية المروذي وغيره (304)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا حجاج بن محمد، عن شعبة قال: قال لي أيوب السختياني: أنت تحب الإسناد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1834)
قال حرب: قال أحمد: روح، عن شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أبيه كان ينفر يوم الثاني. وقال عبد الرحمن، عن شعبة قال: سمعت أبا بكر.
قال أبو عبد اللَّه: هذا خطأ؛ لأن شعبة لم يلق أبا بكر، ولم يرو شعبة عن مشايخ المدينة، إلا عن المقبري لقيه بعدما كبر.
"مسائل حرب" ص 450
وقال حرب: قال أحمد: أصحاب قتادة، شعبة وسعيد وهشام، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء، كان سعيد يكتب كل شيء.
"مسائل حرب" ص 457
وقال حرب: قال أحمد: لم يرو شعبة عن محمد بن عمرو إلا حديثًا واحدًا.
"مسائل حرب" ص 481
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (1).
قال أبي: فقلت ليزيد: أي شيء اسم أبي بلج؟ قال: يحيى بن أبي سليم، قال يزيد: لقد سمعته. فرجع يزيد عنه، وقال: اكتبوه عن رجل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (283)، (1237)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا للَّه" (2).
"العلل" رواية عبد اللَّه (284)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت يحيى بن آدم قال: حدث سفيان بهذا الحديث عن حكيم بن جبير، حديث ابن مسعود في المسألة: "من سأل جاء وفي وجهه خدوش أو كدوح" (1)؛ فقال سفيان لعبد اللَّه بن عثمان -يعني: صاحب شعبة: أبو بسطام، يحدث عن حكيم بن جبير؟ فقال عبد اللَّه بن عثمان: لا. فقال سفيان: حدثناه زبيد الإيامي، عن محمد بن عبد الرحمن.
قال أبي: وكان شعبة لا يحدث عن حكيم بن جبير، وكان عبد الرحمن لا يحدثنا عنه، ترك حديثه، وهو أبو جعفر المدايني هو ابن مسور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (317)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، عن قراد أبي نوح، قال: كنت آتي عبد اللَّه ابن عثمان -يعني: صاحب شعبة- فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله، فيحدثني كما أملي عليّ.
"العلل" رواية عبد اللَّه (380)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة: كم سمعت من أبي معشر؟ قال: أربعة بتر -يعني: مراسيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (480)، (1270)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد سمعته يقول: كان شعبة ينكر حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه في التسليم عن يمينه وعن شماله (2)، وكان ينكر حديث حماد عن إبراهيم،
عن عبد اللَّه مرفوع (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (532)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: حدثنا شعبة، عن سلمة، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: السائبة يضع ماله حيث شاء.
قال أبي: قال أبو قطن: قال شعبة: لم يسمع سفيان هذا -يعني: من سلمة.
قال أبي: وحدثناه وكيع قال: حدثنا شعبة مثله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (661)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان شعبة حبس أخوه، فجاء إلى أبي جعفر في شأن أخيه. فقال سفيان: هو ذا شعبة قد جاء إليهم، فبلغ شعبة، فقال: هو لم يحبس أخوه، قال: فأمر له بشيء فلم يأخذه -يعني: شعبة- حتى مات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (992)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن حديث هشيم، عن حصين، عن عمرو ابن مرة، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الرفع (1). قال: رواه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن عبد الرحمن اليحصبي، عن وائل عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (2). خالف حصين شعبة.
فقال: شعبة أثبت في عمرو بن مرة من حصين، القول قول شعبة من أين يقع شعبة على أبي البختري، عن عبد الرحمن اليحصبي، عن وائل؟
"العلل" رواية عبد اللَّه (1058)
قال عبد اللَّه: قال أبي: وهؤلاء من روى عنه شعبة، ولم يسمع منهم سفيان: المنهال بن عمرو، وطلحة بن مصرف، والحكم بن عتيبة، وأبو عمر يحيى بن عبيد، وعائذ بن نصيب، وعلي بن مدرك، والوليد ابن العيزار، وعبد الملك بن ميسرة، وعبد اللَّه بن أبي المجالد، وسماك الحنفي، ويزيد بن البراء بن عازب، وعدي بن ثابت، وحيان البارقي، وعقبة بن حريث، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر، والحر بن الصياح، وأبو المختار الأسدي -سمع من ابن أبي أوفى- وزائدة بن عمير، والعلاء بن بدر، وعلي أبو الأسد، وأبو السفر، ومحل بن خليفة، ويحيى بن الحصين، وسعيد بن أبي بردة، ويزيد بن أبي مريم،
وأبو الهيثم -وليس هو صاحب القصب- وإسماعيل بن رجاء، ونعيم بن أبي هند، ويسير بن الربيع بن عميلة، وهيثم بن حبيب الصيرفي، وحمزة الأعور أبو عمارة بن حمزة، وحجاج المحاربي، وأبو بكر بن حفص، وبشير بن ثابت الأنصاري، ومجزأة بن زاهر، وميسر بن عمران بن عمير، وربيع بن الركين بن الربيع، وجعدة من ولد أم هانئ، وعاصم ابن عمرو البجلي، وعبيد بن الحسن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1092)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو عامر -عبد الملك بن عمرو- عن شعبة قال: رأيت محمد بن المنتشر، وحبيب بن سالم، والحسن بن أبي الحسن البصري، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن زياد، وعمار بن أبي عمار، ومروان الأصفر، وثابت البناني، وأبو عمران الجوني، وعقيل بن طلحة، وعطاء بن أبي ميمونة، ومحمد بن عبد اللَّه ابن أبي يعقوب، وأبو شمر الضبعي، ومسلم القري، وميمون أبو عبد اللَّه، وبديل بن ميسرة، وأبو التياح، وأبو ذبيان خليفة بن كعب، وعبد العزيز بن صهيب، ويزيد بن زاذي عم يزيد بن هارون، وأبو إسرائيل سمع منه في بيت قتادة، ويعلى بن مسلم، وأبو سفيان طلحة بن نافع، ومنصور بن زاذان، وأبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط، وأبو جمرة الضبعي، وسيار بن سلامة، وعبيد اللَّه بن أبي بكر ابن أنس، وحبيب بن الشهيد، وشعيب بن الحبحاب، وأنس بن سيرين، وشمسية، والأزرق بن قيس، وتميم بن حويص، وهشام بن زيد ابن أنس، وموسى بن أنس، وحميد بن هلال، وأبو نوفل بن أبي عقرب، وخليد بن جعفر، وغيلان بن جرير، ويزيد الرشك، ومعاوية بن
قرة، وإياس بن معاوية، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو هارون الغنوي، وخالد بن أبي الصلت، وحبيب بن الزبير، وعمرو بن أبي حكيم، وأبو رجاء محمد بن سيف، وإسحاق بن سويد، وأبو قزعة سويد بن حجير، وغالب التمار، وأوس بن ثابت، وأبو المعلى العطار، وصالح بن أبي سليمان، وقاسم بن أبي أيوب الأعرج، وعياض أبو خالد، والنعمان بن سالم، وجبر بن حبيب، وخبيب بن عبد الرحمن الأنصاري، وحبيب بن زيد الأنصاري، وداود بن فراهيج، وسعيد المقبري، وأبو بكر بن عمرو بن حزم. وقال روح: عن شعبة، عن ابن أبي بكر أن أباه كان ينفر في اليوم الثالث. وزعم عبد الرحمن بن مهدي أنه سمع -يعني: شعبة- من أبي بكر بن حزم. ومحمد بن عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة، وأبو زياد الطحان، وأبو الضحاك، وعطاء الخراساني، وحميد بن نافع، والقاسم بن أبي بزة، ومسلم بن يناق، وعبيد اللَّه بن أبي يزيد، وأبو جعفر الخطمي، والعلاء بن عبد الرحمن، ويزيد بن خمير، وسليمان بن عبد الرحمن، وأبو الفيض شامي، وأبو الجودي، وأبو عبد اللَّه الشامي -سمع النعمان بن بشير- وأبو عبد اللَّه العسقلاني، وعبد الرحمن بن العداء -سمع أبا أمامة- وإبراهيم بن ميمون، وبكر بن وائل بن داود ويحيى بن يزيد الهنائي، وعباس الجريري، والقاسم بن مهران -روى عن أبي رافع- وعبد الحميد بن كرديد صاحب الزيادي، والعوام بن مراجم القيسي، وعلي بن الحكم البناني، وعامر الأحول، وموسى السبلاني -أبو سلمة سمع الشعبي- وأبو شعيب سمع طاوسًا وسلمة بن علقمة والجلاس.
قال أبي: وإنما هو أبو الجلاس عقبة بن سيار، ولكن شعبة كذا يقول،
وحذيفة أبو اليمان، وسليمان العطار وعبد اللَّه بن هانئ ابن أخي مطرف، ومنصور الغداني، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد، وعبد الخالق بن سلمة، وعثمان بن أبي رواد -أخو عبد العزيز- وأبو أميمة أبان بن تغلب، وأبو النضر شيخ له، وأبو ريحانة -عبد اللَّه بن مطر- ومهند العتكي، وأبو صدقة العجلي، وسوادة القشيري، وغالب القطان، وحميد الأوزاير، ويزيد أبو خالد -وليس هو الدالاني- ومسعود بن علي الشيباني، وأبو الأزهر صالح بن درهم، وعمارة بن عبد اللَّه بن يسار العبسي، وشهاب أبو جعفر، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وعياش الكليبي، ووضاح -سمع جابر بن زيد- ومحمد بن مرة، وأبو علقمة.
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت أبا علقمة قال: سألت سعيد بن المسيب عن المعاذة فقال: إذا كانت في قصبة أو في أديم أو في فضة فلا بأس.
وزياد بن مخراق، وأبو صدقة مولى أنس، ونعمان الكسكري، وعبيد اللَّه بن عمران، وحمزة الضبي، والمغيرة بن مالك، وحبيب التميمي، وأبو حمزة جارهم، ومسعود جارهم، وأسامة جارهم، والحسن بن مسلم الهذلي، ومحمد بن ذكوان، وعتاب مولى هرمز، وشرقي، وأبو شرقي، ومشاش، وجراد الضبي، وعاصم قريب لإبراهيم، وعاصم مولى قريبة، وعقبة بن أبي ثبيت الراسبي، وتوبة الهلالي، ونصر عن عطاء، وسفيان بن حسين، وحسين أبو سفيان بن حسين، ومطر الوراق، وحاتم بن أبي صغيرة، وعبد السلام مولى قريش، والجعد أبو عثمان، وعبد اللَّه بن صبيح، وسلم عن ابن أبي الهذيل -وليس سلم بن عبد الرحمن- وعبد الحميد بن واصل، والعوام
ابن حوشب، وعبد الواحد الهالكي، وعمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، وسيار بن أبي سيار، -وهو سيار أبو الحكم- ويقال: ابن وردان، وصالح بن مسلم العجلي وشبيل الضبعي، ويحيى بن أبي إسحاق، وعمارة بن أبي حفصة، وأبو عوانة، وهشيم، وابن علية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1093)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حماد بن مسعدة قال: قال شعبة: لا تدع حظك من أحسبه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1152)، (4251)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شعبة قال: قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أهل السواد أن يجمعوا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1167)، (4342)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة فقال: مالك بن عرفطة. وأخطأ أيضا في سلم بن عبد الرحمن فقال: عبد اللَّه بن يزيد. في حديث الشكال من الخيل (1)، قلب اسمه، وأخطا شعبة في اسم أبي الثورين فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين.
قلت لأبي: من هذا أبو الثورين؟
فقال: رجل من أهل مكة مشهور، اسمه محمد بن عبد الرحمن من قريش.
قلت لأبي: إن عبد الرحمن بن مهدي زعم أن شعبة لم يخطئ في كنيته، فقال: هو السوار؟
قال أبي: عبد الرحمن لا يدري. أو كلمة نحوها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1210)
وقال عبد اللَّه: ذكرت لأبي حديث مسعر عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كان رجل جالس عند كعب بن عجرة. .، فقال أبي: ليس -يعني: هذا الحديث- عند شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1422)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال سفيان: قال لي شعبة: ليس أحدث بحديث أجود من ذا -يعني: بحديث علي- كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يحجبه من قراءة القرآن إلا أن يكون جنبًا (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1556)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمع شعبة من الأعمش ومن أبي
إسحاق قبل سفيان وأقدم، سمع منهم في حياة الحكم بن عتيبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1580)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان أبو الربيع السمان يحدث بهذا الحديث عن أبي بشر، فقال له: شعبة أنكره عليه، وقال: ليس هذا بشيء، وأنكره عليه، فقال له هشيم: قد سمعته أنا من أبي بشر. قال: إنما هذا حديث المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فلما حدث به هشيم سكت.
حدثني أبي قال: حدثناه هشيم قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: خرجت مع ابن عمر من منزله فمررنا بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم. قال: فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن اللَّه من فعل هذا، إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1626)، (1627)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: سمع شعبة من يزيد بن البراء بن عازب حديثًا واحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1693)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي فأقر به: أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق، عن سعيد بن جبير قال: تُوفي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وابن عباس ابن خمس عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1714)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حديث شعبة كأنه يوافق حديث الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس: جئت على أتان وقد ناهزت الاحتلام (1).
قال أبي: حدثناه عبد الرحمن عن مالك، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس (2).
قال أبي: وحدثناه يعقوب، عن ابن أخي الزهري، عن عمه فقال: ناهزت الحُلم (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1715)
وقال عبد اللَّه: رأيت أبي يختار حديث الزهري ويعجبه، وقال: يوافق حديث شعبة، عن أبي إسحاق.
قال أبي: وابن عباس يقول: بت عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (4)، ويروي عنه هذِه الأحاديث، سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1716)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا ابن عشر سنين مختون، قد قرأت محكم القرآن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1720)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن داود قال: حدثنا
شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا ابن خمس عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1722)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: حدثنا شعبة قال: وجدت منذ أيام في كتابٍ عندي عن منصور، عن مجاهد قال: لم يحتجم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو محرم (1)، قال شعبة: ما أدري كيف كتبته، ولا أذكر أني سمعته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1799)، (5209)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة قال: كان حماد يقول لي: أنت منا إلا قطرة -يعني: في الإرجاء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1823)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" (2)، وكان يكره الشكال (3) من الخيل.
قال أبي: هو سلم بن عبد الرحمن (1)، ولكن أخطأ شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1858)، (5695)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أخطأ شعبة في حديث علي بن زيد عن يوسف بن مهران، فقال: يوسف بن ماهك، وهو خطا، إنما هو ابن مهران.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1859)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كذا قال غندر، وأظن شعبة أخطأ في اسمه في حديث شعبة عن محمد بن إسحاق، عن عمر بن عاصم بن قتادة، عن محمود، عن رافع، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسفروا بصلاة الصبح" (2).
قال أبي: وإنما هو عاصم بن عمر بن قتادة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1867)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن مصعب، عن الشعبي قال: طلاق الصبيان ليس بشيء.
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن مصعب، فقال: ليس هو مصعب بن سليم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1872)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قيل لغندر: كان شعبة يرفعه، قال: كان يرى أنه مرفوع ولكنه كان يهابه -يعني: حديث شعبة عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ، عن علي في المسح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1880)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن حماد، عن إبراهيم قال: ليس بين العبيد قصاص.
قال أبي: وليس هو مما سمعه شعبة من حماد، وكان في نسختنا عن غندر، عن شعبة، عن عبد الخالق أو الهيثم. فلم يقل: وقال: حدثنا عن حماد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1888)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا شعبة عن أبي بكير، عن زياد بن حدير قال: ما رأيت أحدًا أكثر يستاك وهو صائم من عمر.
قال أبي: وإنما هو أبو نهيك، فأخطأ شعبة فيه فقال: أبو بكير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1903)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: في حديث شعبة عن ابن أبي نجيح، عن محمد بن إسماعيل -كذا قال غندر- قال: حدثني من رأى على سعد وطلحة -وذكر ستة أو سبعة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خواتيم الذهب (1).
قال أبي: وهذا خطأ إنما هو إسماعيل بن محمد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1918)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولم يسمع شعبة من طلحة بن مصرف إلا حديثًا واحدًا: "من منح بمنيحة" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1919)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن سليمان -يعني: الأعمش- عن صالح بن خباب، عن حصين بن سمرة، عن سلمان أنه قال: ما من شيء أحق بطول سجن من لسان.
قال أبي: قال أبو معاوية: عن الأعمش، عن صالح بن خباب
الكيشمي، عن حصين بن عقبة.
قال أبي: أخطأ شعبة فيه، وإنما هو ما قال أبو معاوية حصين بن عقبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1932)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار، عن أبي السوار يقول: سألت ابن عمر عن صوم يوم -يعني: عرفة- فنهى عنه.
قال أبي: وقال ابن عييثة عن عمرو، عن أبي الثورين، أخطأ شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1935)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت يونس بن عبيد قال: سمعت رجلًا سأل ابن عمر.
قال أبي: إنما هو زياد بن جبير، ولكن أخطأ فقال: يونس بن جبير.
قال عبد اللَّه: لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1936)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: قال لي كهمس: أنكرناه -يعني: الجريري- أيام الطاعون، قال شعبة: لم يصحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد من بكر بن وائل ولا من بني تميم.
قال أبي: وما يدريه؟ ! حيث قال: لم يصحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد من بكر ابن وائل ولا من بني تميم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2345)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثنا يحيى بحديث عياض بن حمار، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في القدر (1)، عن هشام.
قال: وحدثنا يحيى قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرفًا في هذا الحديث -يعني: حديث القدر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2469)
وقال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان -يعني: التيمي- عن أبي عثمان، عن سلمان قال: تدنى الشمس، وقص الحديث: وأما الكفار -أو قال: الآخرون- فإنهم تطبخهم فأما أجوافهم، فتقول: غق.
قال أبي: بلغني أن شعبة كان يقول عن التيمي: عو عو، وإنما هو غق غق.
قال أبي: وكان شعبة ألثغ، فلا أدري صحف في هذا الحرف أم من قبل لثغته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2504)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: أقام شعبة على الحكم بن عتيبة ثمانية عشر شهرًا، حتى باع جذوع بيته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2515)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: شعبة أكبر من سفيان بعشر سنين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2540)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: مات سفيان الثوري سنة إحدى وستين في أولها، وشعبة سنة ستين وهو ابن خمس وسبعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2619)
قال عبد اللَّه: قال أبي: قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدًا أحسن حديثًا من شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2630)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن -يعني: في الرجال- وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3557)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث شعبة، عن يزيد بن خمير قال: سمعتُ عبد اللَّه بن أبي موسى.
سمعت أبي يقول: يزيد بن خمير صالح الحديث.
قال أبي: عبد اللَّه بن أبي موسى خطأ، أخطأ شعبة، هو عبد اللَّه بن أبي قيس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3659)، (3660)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة. فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان شعبة يقول: فلان حدثنيه يهوى.
قلت لأبي: ما يهوى؟
قال: مرسل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4342)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: حدثني شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن رجل من قومه يقال له: أبو إدريس قال: رأيت على ابن الزبير مظلة. وقال شعبة: ورأيت على أيوب ويونس مظلة، قال شعبة: كان فقهاء أهل البصرة يلبسونها، فرآني يونس بن عبيد
يومًا وليست علي، قال: فأين المظلة؟ قلت: لم ألبسها. قال: لا تدعها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4629)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى القطان قال: كان شعبة ينكر القنوت في الوتر، وفي الفجر، فيما أعلم، يحيى يقول: وكان ينكر -يعني: شعبة- التسليم عن عبد اللَّه، عن إبراهيم وأبي إسحاق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4682)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس عن: الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث. قالوا لي جميعًا: بيِّن أمره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4684)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا سعيد وعبد الوهاب قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أبي الطفيل قال: كان معاوية لا يأتي على ركن من أركان البيت إلا استلمه، فقال ابن عباس: إنما كان نبي اللَّه يستلم هذين الركنين.
قال أبي: قال عبد الوهاب: في حديثه الحجر الأسود واليماني، فقال معاوية: ليس من أركانه مهجورًا (1).
حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني قتادة عن أبي الطفيل قال: حج ابن عباس ومعاوية فجعل ابن عباس يستلم الأركان كلها، فقال معاوية: إنما استلم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذين الركنين
الأيمنين، فقال ابن عباس: ليس من أركانه مهجور (1).
حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: حدثني شعبة ومحمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث قال: حجاج قال: سمعت أبا الطفيل قال: قدم معاوية وابن عباس فطاف ابن عباس فذكر مثله (2).
وقال حجاج: قال شعبة: الناس يخالفونني في هذا الحديث يقولون: معاوية هو الذي قال: ليس من البيت شيء مهجورًا، ولكني حفظته من قتادة هكذا.
حدثني أبي قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا أبو خيثمة -يعني: زهيرًا- عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل قال: رأيت معاوية يطوف بالبيت عن يساره عبد اللَّه بن عباس وأنا أتلوهما في ظهورهما أسمع كلامهما فطفق معاوية يستلم ركني الحجر، فقال له عبد اللَّه بن عباس: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يستلم هذين الركنين، فقال معاوية: دعني منك يا ابن عباس، فإنه ليس منها شيء مهجورًا فطفق ابن عباس لا يذره كلما وضع يده على شيء من الركنين، قال له ذاك (3).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5403 - 5407)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد: كره صيد الطير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5430)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد. وقال: حديث الطير هو حديث المنهال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1271)، (5431)
وقال عبد اللَّه: حدثني محمد بن بشار بندار قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن منصور، عن سدوس، عن البراء بن قيس، عن حذيفة قال: ما أبالي إياه مسست أو أذني (1).
سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: أخطأ فيه شعبة على منصور، إنما هو منصور عن إياد بن لقيط السدوسي، فأخطأ فقال: سدوس.
"العلل" برواية عبد اللَّه (5489)، (5490)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان وعبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا (ومخرفة) (2) العبدي بزًا من هجر، فأتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فساومنا بسراويل وعندنا وزان يزن بالأجرة، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للوزان:
"زن وارجح" (1) وزاد عبد الرحمن في حديثه ونحن بمنى.
قال أبي: وحدثناه محمد بن جعفر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت أبا صفوان. قال ابن جعفر في حديثه: سمعت أبا صفوان مالك بن عميرة (2).
وحدثنا به أبي قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا شعبة عن سماك قال: سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي يقول: بعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل سراويل. .، فذكر الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5791 - 5793)
قال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل: شعبة أحب إليك حديثًا أو سفيان؟
فقال: شعبة أنبل رجالًا، وأنسق حديثًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 163، "تاريخ بغداد" 9/ 264، "تهذيب الكمال" 12/ 490
وقال الفضل بن زياد: وسئل عن زهير، وعن زائدة، فقال: هؤلاء
ثقات، شعبة، وزا ئدة، وسفيان، وزهير.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 167 - 168
وقال الفضل بن زياد: قلت له: روى شعبة عن موسى بن عبيدة؟
قال: نعم.
فقال: أبو جعفر: يقول شعبة عن أبي عبد العزيز الربذي.
قال: نعم لم يرو عنه شعبة حديثًا منكرًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 169
قال الفضل: قال أحمد: وأبو عوانة أكثر رواية عن أبي بشر من شعبة وهشيم في جميع الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 169
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: يقولون: إن شعبة رضي بكتابه، قال: لا ليس هذا بشيء، إنما سمع بالموسم فنسي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 201
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر خطأ شعبة فقال: إنما وهم شعبة في الأسماء، جعل حديث سليمان بن عبد الرحمن عبيد اللَّه بن يزيد، فقال له أبو جعفر: حديث الشكال (1)؟ فقال: نعم.
وسألت أبا عبد اللَّه: من أثبت الناس عندك في أبي إسحاق؟
قال: سفيان وشعبة.
قلت: فالأعمش أحب إليك أو سفيان في أبي إسحاق؟
فقال: سفيان أكثر، وسفيان وشعبة هما أثبت عندنا من الأعمش عن كل من روى عنه، ممن روى عنهم الأعمش.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 202 - 203
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: شعبة مولى الأزد.
وقال سلمة: ثنا أحمد، ثنا أبو قطن قال: قال شعبة: ما أنا بمقيم على شيء أخاف أن يدخلني النار غيره -يعني: الحديث.
وقال سلمة: حدثنا أحمد، حدثنا عفان قال: كنا عند شعبة فجعلوا يقولون: يا أبا بسطام يا أبا بسطام، فقال: واللَّه لا أحدث من قال: يا أبا بسطام يا أبا بسطام، ثم ذكر حديث عوف عن وهب بن منبه قال: المنافق يحب المدح ويكره الذم (1).
"المعرفة والتاريخ" 2/ 284 - 285
قال عبد اللَّه (2): حدثني أبي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: شعبة مولى الأزد.
"مسند ابن الجعد" ص 18
قال البغوي: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث: ثنا شعبة، عن أشعث بن سليم.
قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث (3)، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته
ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي" (32)
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت في الحَكَم من الأعمش وأعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم. وشعبة أحسن حديثًا من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثًا منه، كان قسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
"الجرح والتعديل" 4/ 370، "تهذيب الكمال" 12/ 489 - 490
قال الزعفراني: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عفان: أيهما أكثر غلطًا، سفيان أو شعبة؟
قال: شعبة بكثير.
فقال أحمد: في أسماء الرجال.
"الكامل" لابن عدي 1/ 156، "سير أعلام النبلاء" 7/ 247
قال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئًا قليلًا، وربما وهم في الشيء.
وقال: سبق شعبة الثوري في نحو ثلاثين شيخًا -أراه يعني: من الكوفيين.
"تاريخ بغداد" 9/ 259
قال محمد بن العباس النسائي: سألت أبا عبد اللَّه من أثبت شعبة أو سفيان؟
فقال: كان سفيان رجلًا حافظًا وكان رجلًا صالحًا، وكان شعبة أثبت منه وأنقى رجالًا، وسمع من الحكم قبل سفيان بعشر سنين.
"تاريخ بغداد" 9/ 263، "تهذيب الكمال" 12/ 490
قال الفلاس: سمعت ابن مهدي، حدثنا أبو خلدة، فقال له أحمد بن حنبل: كان ثقة؟
فقال: كان مؤدبًا، وكان خيارًا، الثقة شعبة ومسعر.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 173
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه: أيما أحب إليك في حديث قتادة: سعيد بن أبي عروبة، أو همام، أو شعبة، أو الدستوائي؟ فسمعته يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: سعيد عندي في الصدق مثل قتادة، وشعبة ثبت، ثم همام.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 504، "بحر الدم" (364)
قال الميموني: قلت لأبي عبد اللَّه: من أكبر في أبي إسحاق؟
قال: ما أجد في نفسي أكبر من شعبة فيه ثم الثوري، قال: وشعبة أقدم سماعًا من سفيان، قلت: وكان أبو إسحاق قد تأخر، قال: إي واللَّه! هؤلاء الصغار -زهير وإسرائيل- يزيدون في الإسناد وفي الكلام.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 520
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#5157e7
شُعْبَة بن الْحجَّاج
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#f78274
شعبة بن الحجاج: يكنى أبا بسطام "واسطي"، سكن البصرة، ثقة، تقي، وكان يخطئ في بعض الأسماء.
حدثني أبو بكر البغدادي، عن وكيع، قال: قال شعبة: فلان عن فلان مثله ليس حديثًا.
حدثني أبو بكر البغدادي، عن وكيع، قال: قال شعبة: فلان عن فلان مثله ليس حديثًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#45490c
ومن العلماء الجهابذة النقاد بالبصرة شعبة بن الحجاج أبو بسطام [العتكي - 2]
وهو ابن الحجاج بن الورد مولى العتيك بصري أصله واسطي.
[باب - 2] ما ذكر من علم شعبة بن الحجاج رحمه الله وما فتح الله عزوجل عليه من المعرفة بصحيح الآثار وسقيمها وبناقلتها (3) .
حدثنا عبد الرحمن (28 م) نا محمد بن مسلم قال سمعت أبا زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: شعبة إمام في الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو بكر بن أبي الأسود نا عبد الرحمن ابن مهدي قال كان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
قال أبو محمد (4) يعني فوق العلماء في زمانه.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمد بن يحيى الذهلي اليسابوري نا أبو قتيبة سلم بن قتيبة قال قدمت الكوفة فأتيت (5) سفيان الثوري
فقال لي: من أين أنت؟ قلت من أهل البصرة، قال: ما فعل أستاذنا
شعبة؟.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال سمعت بهز بن أسد قال حدثني عبد الله بن المبارك قال حدثني معمر أن قتادة كان يسأل (1) شعبة عن حديثه - يعني حديث نفسه.
قال أبو محمد (2) وكان قتادة بارع العلم نسيج وحده في الحفظ في زمانه لا يتقدمه كبير أحد فحل (3) شعبة من نفسه محلا يرجع إليه في حديث نفسه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة أعلم [الناس - 4] بالرجال، وكان سفيان صاحب أبواب.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح [بن أحمد - 4] نا علي قال سمعت يحيى [يعني - 5] ابن سعيد القطان قال قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء.
قلت ليحيى عدها، قال قول على رضي الله عنه القضاه ثلاثة، وحديث: لا صلاه بعد العصر، وحديث يونس بن متى.
قال أبو محمد (2) بلغ من علم شعبة بقتادة أن عرف ما سمع من أبي العالية وما لم يسمع.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا حرملة بن يحيى (36 د) قال سمعت الشافعي يقول: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجئ إلى الرجل فيقول، لا تحدث وإلا استعديت عليك السلطان (6) .
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر محمد بن خلف الحداد البغدادي نا
يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال سمعت شعبة يقول: (29 م) سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
ثم قال يعقوب.
حدثني الضخم عن الضخام * شعبة الخير أبو بسطام حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي قال سمعت يحيى يقول: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعدله أحد عندي.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال أبو الوليد الطيالسي كنت أختلف إلى حماد بن سلمة وأديم الاختلاف إليه فقال لي يوما: إن أردت الحديث فعليك بشعبة.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن ثنا أحمد [يعني - 1] ابن حنبل ثنا أبو داود قال قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء - يعني إذا حدث قتادة - ما سمع مما لم يسمع.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه (2) بن الحسن قال سمعت أبا طالب - يعني أحمد بن حميد - قال قال أحمد بن حنبل: شعبة (3) أعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب (4) حديث الحكم، ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا احسن حديثا منه، كانقسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول، إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فأعلم أنه ثقة إلا نفرا بأعيانهم، قيل (5) لأبي ألم يكن للثوري
بصر بالحديث كبصر شعبة؟ قال: كان الثوري قد غلب عليه شهوة الحديث وحفظه (6) وكان شعبة أبصر بالحديث وبالرجال، وكان
الثوري أحفظ، وكان شعبة بصيرا بالحديث جدا فهما [له - 1] كأنه خلق لهذا الشأن.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي [يعني - 1] ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى اصحاب الاصناف من صنف فمن أهل البصرة شعبة بن الحجاج وابن أبي عروبة وحماد بن سلمة ومعمر وأبو عوانة (2) .
[باب - 3] ما ذكر من معرفة شعبة بمراسيل الآثار حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي نا أحمد [يعني - 3] ابن حنبل - عن حجاج - يعني (30 م) ابن محمد - عن شعبة قال: لم يدرك عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عليا.
حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبي الحارث وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا نا أحمد - يعني ابن حنبل - عن حجاج - يعني ابن محمد عن شعبة (36 ك) قال: أبو المهلب لم يسمع من أبي [يعني - 1] ابن كعب.
وفي حديث علي بن الحسن زياده: لم يسمع من أبي حديثه أنه كان يقرأ القرآن في ثمان.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح [بن أحمد بن حنبل - 4] نا علي يعني ابن المديني - 4] قال سمعت الوليد بن خالد - يعني أبا العباس الأعرابي صاحب الهروي - قال قال [لي - 1] شعبة: ما أرى محمد بن سيرين سمع من عقبة بن عبد الغافر.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني -
قال سمعت يحيى - يعني ابن سعيد القطان - يقول: قال شعبة: أحاديث الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت (1) .
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: كان شعبة يضعف إبراهيم عن علي.
نا صالح بن أحمد - 2] بن حنبل [نا علي - يعني ابن المديني - 3] قال سمعت يحيى يقول: قال شعبة: عامر الشعبي عن علي، وعطاء يعني - ابن أبي رباح - عن علي إنما هي من كتاب.
فاسترجعت أنا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - 4] نا علي -
يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول سمعت شعبة ينكر: أبو ظبيان سمع سلمان.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي [يعني ابن المديني - 5] قال سمعت يحيى [يعني - 6] ابن سعيد [قال كان شعبة - 6] ينكر: مجاهد سمع عاشة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح [بن احمد - 5] نا علي [ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان شعبة ينكر: أبو رزين سمع ابن مسعود.
نا صالح نا علي - 2] [يعني ابن المديني - 4] قال سمعت يحيى [يعني ابن سعيد - 7] قال كان شعبة يقول: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث.
قلت ليحيى عدها شعبة؟ قال: نعم - حديث الوتر، وحديث القنوت، وحديث عزمة الطلاق: وحديث جزاء [مثل - 2] ما قتل من النعم، والرجل (8) يأتي امرأته وهي حائض.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن
المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول [كان - 1] شعبة ينكر أن يكون الضحاك بن مزاحم لقى ابن عباس قط.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى [يعني - 1] ابن سعيد [القطان - 1] قال كان شعبة يوهن مرسلات (2) (31 م) معاوية بن قرة، يرى أنها عن شهر.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن [الهسنجاني - 1] ثنا أحمد - يعني ابن حنبل - نا حجاج - يعني ابن محمد الأعور - قال قال شعبة: لم يسمع أبو عبد الرحمن - يعني السلمي - من عثمان ولكن [سمع - 3] من على.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الأشعري قال حدثني يحيى بن معين نا حجاج بن محمد عن شعبة قال: لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان ولا من عبد الله بن مسعود ولكنه قد سمع من على.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد - يعني ابن حنبل - ثنا حجاج - يعني ابن محمد - عن شعبة قال: كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري ولم يدرك أبو البختري عليا ولم يره.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري قال سمعت (37 د) يحيى [يعني - 4] ابن معين - يقول قال شعبة: قد أدرك أبو العالية رفيع علي بن أبي طالب ولم يسمع منه شيئا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل [نا علي قال سمعت أبا داود قال سمعت شعبة يقول: لم يحدثنا أحد أنه سمع من علقمة
إلا أبو قيس - 1] .
أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي نا إسحاق بن إبراهيم نا عيسى بن يونس قال قال [لي - 2] شعبة لم: يسمع أبو إسحاق [جدك - 2] من الحارث الأعور إلا أربعة أحاديث.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: ما سمع منه شيئا.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي حدثني أبي نا (3) يحيى بن سعيد القطان قال قال شعبة: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#45fbf6
باب ما ذكر من معرفة شعبة بعلل الحديث، صحيحه وسقيمه ومنا فسر من ذلك
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى -[يعني - 3] ابن سعيد القطان - يقول: كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن حبيب ابن سالم.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد بن حنبل: [قال يحيى قال شعبة: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل - 1] نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة ينكر حديث سماك بن حرب عن مصعب بن سعد (4) قال كنت مسندا
أبي إلى صدري.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة يقول في حديث قتادة عن أنس حديث ام سليم
في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل: ليس بصحيح - وينكره.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت أبا داود يعني - الطيالسي (48 م) قال: سمعت خالد ابن طليق يسأل شعبة فقال يا أبا بسطام حدثني حديث سماك بن حرب في اقتضاء الورق من الذهب حديث ابن عمر، فقال: أصلحك الله هذا حديث ليس يرفعه أحد إلا سماك، قال فترهب أن أروى عنك؟ قال: لا، ولكن حدثنيه قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر ولم يرفعه (1) ، وأخبرنيه أيوب عن نافع عن ابن عمر ولم يرفعه، وحدثني داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير ولم يرفعه، (44 د) ورفعه سماك، فأنا أفرقه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد - يعني ابن حنبل - نا أبو قطن قال ذكر رجل لشعبة الحكم عن ابن أبي ليلى عن بلال: فأمرني (2) أن أثوب في الفجر ونهاني عن العشاء - قال شعبة: لا والله ما ذكر ابن أبي ليلى ولا ذكر [إلا - 3] إسنادا ضعيفا.
قال
أظن شعبة قال: كنت أراه [رواه - 4] عن عمران بن مسلم.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد -[يعني - 5] ابْنَ حَنْبَلٍ - نا يَحْيَى قَالَ: كان شعبة يضعف حديث أبي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
قَالَ: وَحَدِيثُ الطَّيْرِ هُوَ حَدِيثُ الْمِنْهَالِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ [يَعْنِي - 4] حَدِيثَ الْمِنْهَالِ عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ: خَرَجْنَا مع رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا كَأَنَّمَا على رؤوسنا الطير.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد -[يعني - 1] ابن حنبل - قال قال يحيى بن سعيد قال شعبة: لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة للصائم (2) من مقسم.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ:
يَعْنِي حَدِيثَ مقسم عن ابن عباس: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا علي بن الحسن ثنا أحمد -[يعني - 3] ابن حنبل - نا يَحْيَى قَالَ: تَرَكَ شُعْبَةُ حَدِيثَ الْحَكَمِ فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ تَوَضَّأَ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ:
يَعْنِي حَدِيثَ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ أن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ.
باب ما ذكر
[من كلام شعبة بكنى ناقلة الآثار وأسمائهم - 1] حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان (49 م) نا أبو داود عن شعبة قال كنية محمد بن زياد أبو الحارث (44 ك) .
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو داود عن شعبة قال: اسم أبي المهزم يزيد بن سفيان.
[حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو داود عن شعبة قال: كنية واثلة بن الأسقع أبو قرصافة.
قال أبو محمد - 1] قال أبي: هذا وهم، أبو قرصافة اسمه جندره بن خيشنة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو النضر قال قال شعبة: كنية يزيد بن خمير أبو عمر.
باب ما ذكر من تبجيل سفيان لشعبة بن الحجاج حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان نا أبو داود عن شعبة قال قال لي سفيان: أما أنا فلا أكتمك شيئا.
باب ما ذكر من تقدمة شعبة وسفيان في الاتقان على اهل زمانهما حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ثنا أبو خلدة، فقال له رجل: كان ثقة؟ قال: كان صدوقا، كان مأمونا، كان خيارا، الثقة شعبة وسفيان.
باب ما ذكر من حفظ شعبة للحديث وإتقانه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا مسدد قال قال يحيى -[يعني - 1] ابن سعيد - قال سفيان: كانوا يخالفونني بالكوفة فأقول ما قال شعبة؟ ما قال مسعر؟ ولا ألتفت إلى خلافهم.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي -[يعني - 2] ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ليس أحد أحب إلي من شعبة ولا يعدله أحد عندي.
وسألت يحيى بن سعيد ايهما كان احفظ
للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة؟ قال كان شعبة أمر فيها.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول وذكر شعبة قال سمعته (1) يقول: كنت اتفقد [فم - 2] قنادة فإذا قال: سمعت أو حدثنا، حفظت (3) وإذا قال: حدث فلان، تركته.
حدثنا عبد الرحمن نا (4) أبي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي قال سمعت حماد بن زيد يقول: إذا خالفني شعبة في شئ تركته لانه (50 م) كان يكرر، ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة لأن شعبة كان لا يرضى
أن يسمع الحديث مرة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي رضي الله عنه نا علي بن محمد الطنافسي نا وكيع نا شعبة وكان معنيا بالحديث قال: أتيت يعلي بن عطاء فقال [لي - 5] يا هذا خذ حديثي واذهب، فقلت: لا حتى أحفظه من فيك، فاختلفت إليه حتى قرع رأسي.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو الوليد الطيالسي نا حماد بن سلمة قال إذا أردت الحديث فالزم شعبة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن [يحيى نا محمد بن المنهال - 6] قال سمعت يزيد بن زريع قال: لم أر في الحديث اصدق من شعبة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت [أبا طالب - 7] قال قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت في الحكم من
الاعمش: واعلم بحديث الحكم.
حدثا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت معاذا - يعني ابن معاذ - وقيل له أي أصحاب أبي إسحاق أثبت؟ قال: شعبة
وسفيان - ثم سكت.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سمع يحيى بن معين يقول: أثبت أصحاب أبي إسحاق الهمداني الثوري وشعبة، وهما أثبت من زهير واسراءيل، وهما قرينان.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى -[يعني - 1] ابن سعيد - قال سفيان: كانوا إذا خالفوا بالكوفة لا التفت إليهم، أقول: ما قال مسعر؟ وما قال شعبة؟.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت يحيى يقول: كل شئ يحدث [به - 1] شعبة عن رجل فلاتحتاج أن تقول عن ذاك الرجل أنه سمع فلانا، قد كفاك أمره.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال أخبرني يوسف بن موسى (45 د) يعني التستري - قال سمعت أبا داود يقول سمعت شعبة يقول: ليس شئ احد ثكموه إلا شيئا حفظته أنا لم يعني عليه أحد.
حدثنا عبد الرَّحْمَنِ نا أَبِي نا نَصْرُ بن علي قال أخبرني أبي قال كنت مع شعبة ببغداد فربما جاء أبو معاوية (2) وشعبة يحدث عن الأعمش فيقول لأبي معاوية (51 م) يا محمد بن خازم: قد سمعت (3) سليمان يحدث بهذا الحديث؟ فيقول كما حدثت يا أبا بسطام.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول: أثبت أصحاب ابي اسحاق
الثوري وشعبة [واسراءيل، وشعبة - 1] احب الي من اسراءيل.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: شعبة بن الحجاج ثقة.
[نا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد الدارمي قال سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي يقول قال عبد الرحمن يعني ابن مهدي -: ليس أحد أصح حديثا عن أبي إسحاق من شعبة - 1] .
باب ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي جَعْدَةُ - يعني من ولدام هَانِئٍ - وَكَانَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ يُحَدِّثُهُ يَقُولُ أَخْبَرَنِي ابْنَا أُمِّ هَانِئٍ، قَالَ شُعْبَةُ فَلَقِيتُ أَنَا أَفْضَلَهُمَا [جَعْدَةَ - 2] فَحَدَّثَنِي عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَنَاوَلَتْهُ شَرَابًا فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَهَا (45 ك) فَشَرِبَتْ قَالَتْ (3) يَا رَسُولَ اللَّهِ (4) كُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِينُ نَفْسِهِ - أَوْ أَمِيرُ نَفْسِهِ - إِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.
قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِجَعْدَةَ سَمِعْتَهُ (5) أَنْتَ مِنْ أُمِّ هَانِئٍ؟ قَالَ أَخْبَرَنِي أَهْلُنَا وَأَبُو صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أم هانئ.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أَبُو دَاوُدَ نا شُعْبَةُ عَنْ عبد الله ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نهى رسول الله صلى عليه وسلم عن
بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ، قَالَ شعبة قلت لعبد الله بْنِ دِينَارٍ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَأَلَهُ ابْنُهُ عَنْهُ.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الْحُمَيْدِيُّ (1) قَالَ قِيلَ لِسُفْيَانَ: إِنَّ شُعْبَةَ اسْتَحْلَفَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ - يَعْنِي فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ، قَالَ [سُفْيَانُ - 2] لَكِنَّا لَمْ نَسْتَحْلِفْهُ سَمِعْنَاهُ مِرَارًا.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شعبة قال سألت طلحة بن مصرف (52 م) عن هذا الحديث أكثر من عشرين مرة، ولو كان غيري قال ثلاثين مرة، قال سمعت عبد الرحمن بن عوسجة يحدث عن البراء أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: من منح منيحة ورق، الحديث (3) .
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بريرة فتعتقهاو اراد مَوَالِيهَا أَنْ يَشْرُطُوا (4) الْوَلاءَ فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا (5) فَإِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ.
قَالَ (6) وَأُتِيَ بِلَحْمٍ فَقَالَ مَا هذا
قَالُوا (1) هَذَا هَدِيَّةٌ أَهْدَتْهُ إِلَيْنَا بَرِيرَةُ تَصَدَّقْ بِهِ عَلَيْهَا (2) فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ.
قَالَتْ وَخُيِّرَتْ وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا.
قَالَ شُعْبَةُ ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدُ فَقَالَ: مَا أَدْرِي هُوَ حُرٌ أَمْ عَبْدٌ؟ قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ إِنِّي أَتَّقِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الإِسْنَادِ فَسَلْهُ أَنْتَ، قَالَ وَكَانَ فِي خُلُقِهِ (3) فَقَالَ لَهُ سِمَاكٌ بَعْدَ مَا حَدَّثَ: أَحَدَّثَكَ هَذَا أَبُوكَ عَنْ عَائِشَةَ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: [نَعَمْ - 4] .
فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ [لِي - 5] سِمَاكٌ يَا شُعْبَةُ اسْتَوْثَقْتُ لَكَ منه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن قال نا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم (6) الهروي نا إسماعيل [يعني - 7] ابن علية عن شعبة قال كنت أسال حمادا فيجيبني فأقول: عن إبراهيم؟ فيقول: لا توقفني فإني لا أدري لعلي أكون قد نسيت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت ربعي بن إبراهيم نا إسماعيل بن إبراهيم - يعني ابن علية - عن شعبة قال قال لي حماد بن أبي سليمان: يا شعبة لا توقفني على إبراهيم
فإن العهد قد طال وأخاف أن أنسى - أو أكون (8) قد نسيت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح [بن احمد - 1] نا علي [ابن المديني - 1] قال سمعت بهز (2) بن أسد قال سمعت هماما (3) قال: كان شعبة يوقف قتادة، قال فحدث شعبة ذات يوم بحديث (53 م) فقال قتادة من حدثك؟ أو من ذكر ذلك (4) ؟ فقال نسألك فتغضب وتسألنا؟ حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود عن شعبة عن مغيرة سمع إبراهيم يقول في رجل ترك ابنه وأباه فمات مولى له - قال:
للأب السدس وما بقى فلابنه.
قال شعبة وحدثني أبو معشر عن إبراهيم قال: للأب السدس وما بقى فلابنه.
قال شعبة فقلت له: أسمعته من إبراهيم؟ قال: هو قوله.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا حفص بن عمر - يعني المهرقاني قال سمعت أبا داود يقول رأيت رجلا يقول لشعبة: قل: حدثني أو اخبرني، فقال له شعبة ك فقدتك وعدمتك وهل جاء بهذا (5) أحد قبلي؟.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أحمد (6) بن حنبل قال [سمعت - 7] يحيى بن سعيد القطان: قال شعبة: كنت اجالس قتادة فيذكر الشئ فأقول كيف إسناده؟ فيقول المشيخة الذين حوله أن قتادة سند (8) فاسكت فكنت أكثر مجالسته فربما ذكر الشئ فأذكره فعرف (9) مكاني ثم كان بعد يسند لي (10) .
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - قَالَ قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نحن سألناه (46 د) عَنْهُ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا مقاتل بن محمد نا أَبُو دَاوُدَ نا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ سِتًّا.
قَالَ فَقِيلَ (1) لأَبِي إِسْحَاقَ سَمِعْتَهُ (2) مِنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ مَا أَدْرِي سَمِعْتُهُ [مِنْهُ - 3] أَمْ لا وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال قال علي ابن المديني نا بشر بن المفضل قال قدم علينا اسراءيل فحدثنا عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر بحديثين، فذهبت إلى شعبة فقلت ما تصنع شيئا، حدثنا اسراءيل (54 م) عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بكذا، فقال يا محنون هذا حدثنا به (4) أبو إسحاق فقلت لأبي إسحاق من عبد الله بن عطاء؟ قال شاب من اهل (46 ك) البصرة قدم علينا، فقدمت البصرة فسألت عنه فإذا هو جليس فلان وإذا هو غائب في موضع فقدم فسألته فحدثني به، فقلت من حدثك؟ قال حدثني (5) زياد بن مخراق فأحالني على صاحب حديث، فلقيت زياد بن مخراق فسألته فحدثني به قال حدثني (5) بعض أصحابنا عن شهر ابن حوشب.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شعبة عن
الأعمش عن إبراهيم أن عليا كان يجعل للاخوة من الام - يعني في المشتركة فقلت للأعمش سمعت (1) من إبراهيم؟ فقال برأسه [أي - 2] نعم.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قَالَ شُعْبَةُ قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ عَلِيٍّ فَلَمَّا رَكِبَ قَالَ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا؟ قَالَ سَمِعْتُ مِنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ فَأَتَيْتُ يونس ابن خَبَّابٍ فَقُلْتُ مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ وَكَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (3) بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عبيد الله بن معاذ العنبري نا أبي نا شعبة قال: ذكرت للمغيرة كثرة ماروي (4) عن إبراهيم فقال: سمعته منه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا الوليد [يعني - 5] الطيالسي قال قال حماد بن زيد: ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، يعاود صاحبه مرارا ونحن كنا إذا سمعناه مرة اجتزينا به.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي عن أبي الوليد قال سألت شعبة عن حديث فقال: لا أحدثك، لأني سمعته (6) من أبي (7) عون مرة واحدة حديث أبي عون عن أبي صالح عن علي في الأمة تكون تحت الحر
(55 م) فطلقها طلقتين (1) أيأتيها؟ فأبى (2) فحدثني به يحيى بن سعيد عن شعبة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن وذكر شعبة فقال سمعته (3) يقول: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال (سمعت) و (حدثنا) تحفظته (4) فإذا قال (حدث فلان) تركته.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبِي نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الاسفاطي نا يحيى ابن كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ نا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه ولم نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ (5) قَالَ حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، قَالَ شُعْبَةُ فَأَتَيْتُ أَيُّوبَ
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ حَدَّثَنِيهِ أَبُو بِشْرٍ، قَالَ شُعْبَةُ فَأَتَيْتُ أَبَا بِشْرٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ أَنَا سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ نا عبد الرحمن - يعني ابن الحكم بن بشير (6) بن سلمان - نا يحيى بن أبي بكير وأبو داود عن شعبة عن معاوية بن قرة قال قال ابن عباس (انظر إلى العظام كيف ننشزها) فقال فيه قولا، قلت: من حدثك؟ قال: شهر بن حوشب، استرحنا من خناقك يا شعبة.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى فَمِ قَتَادَةَ فإذا قال
لِلْحَدِيثِ (حدثنا) عَنَيْتُ بِهِ فَوَقَفْتُهُ عَلَيْهِ، وَإِذَا لَمْ يَقُلْ (حدثنا) لَمْ أَعْنِ (1) بِهِ، وَأَنَّهُ حدثنا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِفَهُ عَلَيْهِ فَيُفْسِدَهُ عَلَيَّ (2) فَلَمْ أُوقِفْهُ عَلَيْهِ.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ، قَالَ شُعْبَةُ: اسْتَحْلَفْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ هَلْ سَمِعْتَهَا مِنَ ابْنِ عمر؟ فحلف لي (56 م) .
قَالَ أَبِي (3) كَانَ شُعْبَةُ بَصِيرًا بِالْحَدِيثِ جِدًّا فَهِمًا فِيهِ كَانَ إِنَّمَا حَلَّفَهُ لأَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثِ، حُكْمٌ مِنَ الأَحْكَامِ عن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُشَارِكْهُ أَحَدٌ، لَمْ يَرْوِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَحَدٌ سِوَاهُ عَلِمْنَا.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثني مقاتل بن محمد الناقد الرازي نا ابن إدريس قال قال [لي - 4] شعبة: نصصت (5) على قتادة سبعين حديثا كلها يقول سمعت (6) من أنس إلا أربعة حدثنا عَبْدُ الرحمن نا الربيع بن سليمان نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ شُعْبَةُ قَالَ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ دية اليهودي والنصراني (47 د) فقال قال سعيد ابن الْمُسَيِّبِ إِنَّ عُمَرَ جَعَلَ دِيَةَ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ أَرْبَعَةَ آلافٍ أَرْبَعَةَ آلاف ودية المجوسي ثماني مِائَةٍ، فَقُلْتُ لِلْحَكَمِ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ؟ فَقَالَ: لَوْ شِئْتَ سَمِعْتَ مِنْ ثَابِتٍ الْحَدَّادِ، قَالَ شُعْبَةُ فَأَتَيْتُ ثَابِتًا الْحَدَّادَ فَحَدَّثَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب عن عمر مثله.
ما ذكر في كلام شعبة في ناقلة الآثار
أن (1) ذلك كان حسبة منه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن زيد قال كلمنا شعبة [أنا - 2] وعباد بن عباد وجرير بن حازم في رجل - قلنا: لو كففت عنه، قال فكأنه لان وأجابنا قال فذهبت يوما (47 ك) اريد الجعة فإذا شعبة ينادي (3) من خلفي فقال: ذاك الذي قلتم لي فيه لا أراه يسعني.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت عبد الرحمن يقول: كان شعبة يتكلم في هذا حسبة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال حدثني بعض أصحاب حماد ابن زيد عن حماد بن زيد قال أتيت أنا وعباد بن عباد إلى شعبة بن الحجاج فسألناه أن يكف عن أبان بن أبي عياش ويسكت عنه فلما كان من الغد خرجنا إلى مسجد الجامع فبصر بنا فنادانا فقال يا أبا معاوية نظرت فيما كلمتموني فوجدت لا يسعني السكوت.
قال حماد: وكان شعبة (57 م) يتكلم في هذا حسبة.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت يزيد بن هارون يقول: لولا أن شعبة اراد الله عزوجل ما ارتفع هكذا.
قال أبو محمد يعني بكلامه في رواة العلم.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال قلت لعبد الرحمن ابن مهدي لم تركت (4) حديث حكم جبير؟ فقال حدثني يحيى القطان
قال سألت شعبة عن حديث من حديث حكيم بن جبير فقال: أخاف النار.
قال أبو محمد فقد دل أن كلام شعبة في الرجال حسبة يتدين به (1) وإن صورة حكيم بن جبير عنده صورة من لا يسع قبول خبره ولا حمل العلم عنه فيلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.
[ما ذكر من عبادة شعبة وزهده وورعه - 2] حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو المظفر عبد السلام بن مطهر (3) قال ما رأيت في الفقهاء مثل شعبة ايبس ولا أمعن (4) في العبادة منه.
حدثنا عبد الرحمن حدثني محمد بن يحيى نا حفص بن عمر المهرقاني قال سمعت عفان يقول: كان شعبة من العباد.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا على بن مسيرة نا يحيى بن أبي الخصيب عن سفيان بن عيينة قال كتب إلى شعبة بن الحجاج: أما بعد فقد ذهب الإسنان والإشكال.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي [يعني - 5] ابن المديني قال سمعت يحيى [يعني - 6] ابن سعيد القطان - يقول: أتى شعبة المنهال بن عمرو فسمع صوتا فتركه.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول [يعني - 6] سمع صوت قراءة بألحان (7) فترك الكتابة عنه لأجل ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا مسدد قال سمعت يحيى - يعني ابن سعيد - يقول: ما رأيت اشكر من شعبة.
باب ما ذكر من طهارة خلق شعبة وسخائه حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أبو النضر قال كان شعبة إذا ركب مع قوم في زورق دفع كرى الزورق عن كلهم.
(58 م) [باب - 1] ما ذكر من شدة قول شعبة في التدليس وكراهيته له حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال قال شعبة يوما حدثني رجل عن سفيان عن منصور عن إبراهيم بكذا، ثم قال: ما يسرني أني قلت قال منصور وأن لي الدنيا [كلها - 2] .
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [نا علي - يعني ابن المديني - 2] قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال سمعت شعبة - أو حدثني رجل عن شعبة أنه قال كل شئ (3) حدثتكم به فذلك الرجل حدثني بن أنه سمعه من فلان إلا شيئا أبينه لكم قال أبو محمد فذكرته لأبى قال يعني أنه كان لا يدلس.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت شعبة
يقول: لأن أزني أحب إلى من أن أدلس.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلى من أن أدلس.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أخبرني هشام بن عبد الملك قال سمعت شعبة يقول: لأن آخر من السماء أحب إلى من أقول زعم
فلان ولم أسمع (1) منه.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمد بن بشار سمعت محمد ابن جعفر [غندر - 2] يقول سمعت شعبة يقول: لأن أقع من فوق هذا القصر - لدار - حياله على راسي أحب إلى من أن أقول لكم قال فلان لرجل ترون أنه قد سمعت ذاك (3) منه ولم أسمعه.
باب ما ذكر من حرص شعبة على طلب العلم حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت يزيد بن هارون يقول لما حدثنا شعبة بحديث المقدام أبي كريمة في (4) حق الضيف قال شعبة: فيكم أحد سمعه من حريز بن عثمان؟ قلت: أنا، قال حدثني به، قلت: لا أحفظه، قال: صحفيون - فضحك يزيد.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا محمود بن غيلان عن عبد الصمد بن عبد الوارث أو غيره قال سمعت شعبة يقول: أتيت طلحة بن (59 م)
مصرف مائة مرة أو خمسين مرة (48 د) فإن بلغكم أني حدثت عنه غير هذا الحديث، إني كذاب، والحديث هو حديث طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حيوة نا بقية قال سمعت شعبة يقول إني أسمع منك أحاديث لو لم أحفظها لطرت.
حدثنا عبد الرحمن ذكره أبي رحمه الله نا القاسم بن محمد المروزي نا عبدان - يعني عبد الله بن عثمان بن جبلة (48 ك) بن أبي رواد - قال أخبرني أبي قال سمعت شعبة يقول: واي شئ الذ من ان تخلو
بشيخ قد لقي الناس فأنت تستثيره وتستخرج منه علما.
باب ما ذكر من تبجيل العلماء لشعبة حدثنا عبد الرحمن نا [أبي نا - 1] أحمد [بن إبراهيم - 1] الدورقي ثنا أبو داود عن شعبة قال: كان أيوب - يعني ابن أبي تميمة السختياني - يمشى معي إلى مسجد بني ضبيعة يألني عن الحديث.
حدثنا عبد الرحمن [حدثني أبي - 2] نا أبو زياد حماد بن زاذان نا بهز بن أسد [عن ابن المبارك عن معمر قال: رأيت قتادة يسأل شعبة عن حديثه
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - 3] قال سمعت يحيى قال رأيت عبد الوارث عند شعبة بين يدين جالسا ذليلا.
حدثنا عبد الرحمن نا بشر بن مسلم (4) بن عبد الحميد التنوخي الحمصي قال سمعت حيوة بن شريح يقول سمعت [بقية يقول سمعت - 3] شعبة يقول: ما شفاني من الحديث إلا الأعمش.
باب ما ذكر مما رزق الله عزوجل شعبة من حسن الحديث حدثنا عبد الرحمن قال ذكره عبد الله بن بشر (5) البكري الطالقاني سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سمعت أبا عبد الله احمد ابن حنبل يقول سمعت عفان يقول سمعت يحيى بن سعيد - يعني القطان
يقول: ما لقيت أحدا أحسن حديثا من شعبة: وقال أحمد بن حنبل: روى شعبة [عن - 1] نحو من ثلاثين شيخا لا يروى عنهم سفيان الثوري لو لم يكن إلا الحكم بن عتيبة، ولولا شعبة من كان يروى عن الحكم؟ وشعبة حسن الحديث عن أبي إسحاق وعن كل من يحدث عنه
(60 م) باب ما ذكر من رغبة الناس في اقتباس العلم من شعبة وتفضيلهم [إياه - 2] على غيره حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا عبد الله بن بشر الطالقاني البكزي قال سمعت عبد الملك الميموني قال سمعت خلفا المخرمي قال سمعت ابن علية يقولك كنا نرى عند حميد - يعني الطويل - وسليمان - يعني التيمي - وابن عون الرجل والرجلين فنأتي شعبة فنرى الناس عليه.
ثم قال [لي - 3] خلف: كان أصحاب الحديث يريدون حسن المعرفة بالرجال وبمعرفة الحديث وهكذا كان هذا المعنى بينا في شعبة إن شاء الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#f9111d
- شعبة بن الحجاج. مولى الأشاقر من الأزد, يكنى أبا بسطام. مات سنة ستين ومائة في رجب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66791&book=5529#6ea95e
شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ
- شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ وَرْدٍ من الأزد. مولى للأشاقر عتاقة. ويكنى أبا بسطام. وكان ثقة مأمونًا ثبتًا صاحب حديث حجة. وكان شعبة أكبر من الثوري بعشر سنين. أخبرنا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لأَنَا فِي الشِّعْرِ أَسْلَمُ مِنِّي فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ: قَالَ شُعْبَةُ: مَا أَنَا مُغْتَمٌّ عَلَى شَيْءٍ أَخَافُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ غَيْرِهِ. يَعْنِي الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قَالَتْ لِي أُمِّي هَاهُنَا امْرَأَةٌ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ فَاذْهَبْ فَاسْمَعْ مِنْهَا. قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا فَسَمِعْتُ مِنْهَا ثُمَّ قُلْتُ لَهَا: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهَا. قَالَتْ: لا يَسْأَلُكَ اللَّهُ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ شُعْبَةُ بِالْبَصْرَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ. وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
- شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ وَرْدٍ من الأزد. مولى للأشاقر عتاقة. ويكنى أبا بسطام. وكان ثقة مأمونًا ثبتًا صاحب حديث حجة. وكان شعبة أكبر من الثوري بعشر سنين. أخبرنا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لأَنَا فِي الشِّعْرِ أَسْلَمُ مِنِّي فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ: قَالَ شُعْبَةُ: مَا أَنَا مُغْتَمٌّ عَلَى شَيْءٍ أَخَافُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ غَيْرِهِ. يَعْنِي الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: قَالَتْ لِي أُمِّي هَاهُنَا امْرَأَةٌ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ فَاذْهَبْ فَاسْمَعْ مِنْهَا. قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا فَسَمِعْتُ مِنْهَا ثُمَّ قُلْتُ لَهَا: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهَا. قَالَتْ: لا يَسْأَلُكَ اللَّهُ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ شُعْبَةُ بِالْبَصْرَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ. وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115787&book=5529#5b0136
شُعْبَة مولى ابن عباس مديني، يُكَنَّى أبا يَحْيى.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد وإسماعيل بن إسحاق جميعا عن علي بن المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنُ سَعِيد يقولُ: سَألتُ مالك بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال لم يكن من القراء.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك وعلان، قالا: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد القطان سمعت مالك بن أنس يقول لم يكن شُعْبَة مولى ابن عباس من القراء.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي خيثمة، حَدَّثَنا أبي ويحيى بن مَعِين، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد، حَدَّثني أبي سمعت يَحْيى بن سَعِيد سألت مالك بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال لم يكن يشبه القراء.
قال ابن أبي خيثمة قال يَحْيى بن مَعِين لا تكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول: قال مالك شُعْبَة مولى ابن عباس لم يكن من القراء.
وسمعت يَحْيى يقول شُعْبَة مولى ابن عباس ليس به بأس، وَهو أحب إلي من صالح مولى التؤمة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني أحمد بن زهير، حَدَّثني يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد سألت مالك عن شُعْبَة مولى ابن عباس قال لم يكن يشبه القراء قال ابن زهير وسمعت مصعب يقول شُعْبَة مولى ابن عباس روى عنِ ابن عباس يروي عنه بن أبي ذئب وغيره مات في خلافة هشام بن عَبد الملك.
قال ابن زهير وَحَدَّثنا ابن الأصبهاني، حَدَّثَنا شَرِيك، عن جابر عن شُعْبَة أبي يَحْيى مولى ابن عباس وذكر حديثًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل، حَدَّثَنا علي، حَدَّثني بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك
بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال ليس بثقة فلا تأخذن عنه شَيئًا.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي وزعم بشر بن عُمَر سألت مالك عن شُعْبَة مولى ابن عباس قال لم يكن ثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شُعْبَة مولى ابن عباس ليس بقوي فِي الْحَدِيث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: شُعْبَة مولى ابن عباس ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عنِ ابن أبي ذئب.
وأَخْبَرنا القاسم، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، وَعَبد الله بن رجاء، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَخِيهِ اْلَفضَلِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخَبَرَهُ أَنَّهُ رَدِفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَدَاة جَمْعٍ فَلَمْ يَزَلْ يَهِلُّ قَالَ ابْنُ رَجَاءٍ فَلَبَّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا عَبد العزيز، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ حَتَّى دَخَلَ الشِّعْبَ فَنَزَلَ وَأَهْرَاقَ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَكِبَ وَلَمْ يُصَلِّ.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ مَعَ أَهْلِهِ إِلَى مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ فَرَمُوا الْجَمْرَةَ مَعَ الْفَجْرِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ مَا تَحْتَ يديه
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنُ حيان بْنُ مقير، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَر الْمُؤَذِّنِ عَنْ شُعْبَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: مَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَتَّقِي شَيْئًا كَمَا يَتَّقِي أَثَرَ الْوُضُوءِ أَنْ يَطَأَ عَلَيْهِ.
قال الشيخ: ولشعبة مولى ابن عباس أحاديث غير ما ذكرته، عنِ ابن عباس وكانوا يحكمون أنه لم يرو عنه غير بن أبي ذئب وقد ذكرته عن جابر الجعفي وحفص بن عُمَر المؤذن فهما رويا عنه أَيضًا وَلَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا جدا فاحكم له بالضعف وأرجو أنه لا بأس به ولم أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا أَنْكَرَ مِنْ هذا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المدائني، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُخْتَارٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ لَيْسَ مِمَّا دَخَلَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ بْنِ المختار هذا لا من شُعْبَة لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر والأصل في هذا الحديث موقوف عن قول بن عباس
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد وإسماعيل بن إسحاق جميعا عن علي بن المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنُ سَعِيد يقولُ: سَألتُ مالك بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال لم يكن من القراء.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك وعلان، قالا: حَدَّثَنا ابن أبي مريم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد القطان سمعت مالك بن أنس يقول لم يكن شُعْبَة مولى ابن عباس من القراء.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي خيثمة، حَدَّثَنا أبي ويحيى بن مَعِين، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد، حَدَّثني أبي سمعت يَحْيى بن سَعِيد سألت مالك بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال لم يكن يشبه القراء.
قال ابن أبي خيثمة قال يَحْيى بن مَعِين لا تكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول: قال مالك شُعْبَة مولى ابن عباس لم يكن من القراء.
وسمعت يَحْيى يقول شُعْبَة مولى ابن عباس ليس به بأس، وَهو أحب إلي من صالح مولى التؤمة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني أحمد بن زهير، حَدَّثني يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد سألت مالك عن شُعْبَة مولى ابن عباس قال لم يكن يشبه القراء قال ابن زهير وسمعت مصعب يقول شُعْبَة مولى ابن عباس روى عنِ ابن عباس يروي عنه بن أبي ذئب وغيره مات في خلافة هشام بن عَبد الملك.
قال ابن زهير وَحَدَّثنا ابن الأصبهاني، حَدَّثَنا شَرِيك، عن جابر عن شُعْبَة أبي يَحْيى مولى ابن عباس وذكر حديثًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل، حَدَّثَنا علي، حَدَّثني بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك
بن أنس عن شُعْبَة مولى ابن عباس فقال ليس بثقة فلا تأخذن عنه شَيئًا.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي وزعم بشر بن عُمَر سألت مالك عن شُعْبَة مولى ابن عباس قال لم يكن ثقة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شُعْبَة مولى ابن عباس ليس بقوي فِي الْحَدِيث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: شُعْبَة مولى ابن عباس ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عنِ ابن أبي ذئب.
وأَخْبَرنا القاسم، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، وَعَبد الله بن رجاء، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَخِيهِ اْلَفضَلِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخَبَرَهُ أَنَّهُ رَدِفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَدَاة جَمْعٍ فَلَمْ يَزَلْ يَهِلُّ قَالَ ابْنُ رَجَاءٍ فَلَبَّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا عَبد العزيز، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ حَتَّى دَخَلَ الشِّعْبَ فَنَزَلَ وَأَهْرَاقَ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَكِبَ وَلَمْ يُصَلِّ.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ مَعَ أَهْلِهِ إِلَى مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ فَرَمُوا الْجَمْرَةَ مَعَ الْفَجْرِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ مَا تَحْتَ يديه
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنُ حيان بْنُ مقير، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَر الْمُؤَذِّنِ عَنْ شُعْبَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: مَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَتَّقِي شَيْئًا كَمَا يَتَّقِي أَثَرَ الْوُضُوءِ أَنْ يَطَأَ عَلَيْهِ.
قال الشيخ: ولشعبة مولى ابن عباس أحاديث غير ما ذكرته، عنِ ابن عباس وكانوا يحكمون أنه لم يرو عنه غير بن أبي ذئب وقد ذكرته عن جابر الجعفي وحفص بن عُمَر المؤذن فهما رويا عنه أَيضًا وَلَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا جدا فاحكم له بالضعف وأرجو أنه لا بأس به ولم أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا أَنْكَرَ مِنْ هذا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المدائني، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا إدريس بن يَحْيى، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُخْتَارٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ لَيْسَ مِمَّا دَخَلَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ بْنِ المختار هذا لا من شُعْبَة لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر والأصل في هذا الحديث موقوف عن قول بن عباس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115787&book=5529#f583e5
شُعْبَة مولى ابْن عَبَّاس
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: روى عَن ابْن عَبَّاس أَن عمر لبّى حَتَّى رمى الْجَمْرَة.
وقَالَ أَحْمد بْن حَنْبَل: شُعْبَة مولى ابْن عَبَّاس، مَا أرى بحَديثه بَأْس.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: روى عَن ابْن عَبَّاس أَن عمر لبّى حَتَّى رمى الْجَمْرَة.
وقَالَ أَحْمد بْن حَنْبَل: شُعْبَة مولى ابْن عَبَّاس، مَا أرى بحَديثه بَأْس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156012&book=5529#bdda4b
شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ بنِ الوَرْدِ الأَزْدِيُّ العَتَكِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ،
أَبُو بِسْطَامَ الأَزْدِيُّ، العَتَكِيُّ مَوْلاَهُم، الوَاسِطِيُّ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَشَيْخُهَا.سَكَنَ البَصْرَةَ مِنَ الصِّغَرِ، وَرَأَى الحَسَنَ، وَأَخَذَ عَنْهُ مَسَائِلَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ رَجَاءٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَجَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وَجَبَلَةَ بنِ سُحَيْمٍ، وَالحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وَزُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ اليَامِيِّ، وَقَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَعُبَيْدِ بنِ الحَسَنِ، وَعَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، وَطَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَالمِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَسِمَاكِ بنِ الوَلِيْدِ، وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ سِوَاهُم.
وَرَأَى نَاجِيَةَ بنَ كَعْبٍ شَيْخَ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لاَ يَتَقَدَّمُهُ أَحَدٌ فِي الحَدِيْثِ فِي زَمَانِهِ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ الأَوْزَاعِيِّ، وَمَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ فِي الكَثْرَةِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَلْفَيْ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: مَا أَظُنُّه إِلاَّ يَرْوِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيْرٍ.
قِيْلَ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، فِي دَوْلَةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.
رَوَى عَنْهُ: عَالَمٌ عَظِيْمٌ، وَانتَشَرَ حَدِيْثَهُ فِي الآفَاقِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ - وَهَؤُلاَءِ هُم أَحَدُ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ السُّكَّرِيُّ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ الكِسَائِيُّ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وَعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ، وَعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانُ، وَبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، وَبِشْرُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَالحَمَّادَانِ، وَزَافِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الوَاحِدِ الحَدَّادُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَمُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، وَمُعَاذُ بنُ هِشَامٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى، وَمُعَاوِيَةُ بنُ هِشَامٍ القَصَّارُ، وَمُصْعَبُ بنُ سَلاَّمٍ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَالمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، وَمِسْكِيْنُ بنُ بُكَيْرٍ، وَمَخْلَدُ بنُ يَزِيْدَ، وَوَرْقَاءُ، وَوَكِيْعٌ، وَهُشَيْمٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَهَارُوْنُ الرَّشِيْدُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَيَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، وَيَحْيَى بنُ حَمْزَةَ القَاضِي، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، وَالقَاضِي أَبُو يُوْسُفَ، وَيَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَآدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ، وَأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وَعَفَّانُ، وَأَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ العَقَدِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ العَبْدِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَبَكْرُ بنُ بَكَّارٍ، وَبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ، وَبَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَالحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأَشَيْبُ، وَحَفْصُ بنُ عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وَحَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَحَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ، وَحَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَالحَكَمُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو النُّعْمَانِ، وَحَرَمِيُّ بنُ عُمَارَةَ،وَحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وَحَسَّانُ بنُ حَسَّانٍ البَصْرِيُّ، وَخَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ، وَوَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وَرَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، وَالرَّبِيْعُ بنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَسَعْدُ بنُ الرَّبِيْعِ أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ أَوْسٍ أَبُو زَيْدٍ اللُّغَوِيُّ، وَشُعَيْثُ بنُ مُحْرِزٍ، وَشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ خَيْرَانَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ الغُدَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ العَتَكِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَعَبْدُ المَلِكِ الأَصْمَعِيُّ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَعَلِيُّ بنُ قَادِمٍ، وَعَلِيُّ بنُ حَفْصٍ المَدَائِنِيُّ، وَعَمْرُو بنُ حَكَّامٍ، وَعَمْرُو بنُ عَاصِمٍ الكِلاَبِيُّ، وَعَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، وَعَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، وَعِصَامُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، وَقُرَّةُ بنُ حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّبُوْذَكِيُّ - شَيْئاً يَسِيْراً - وَمُوْسَى بنُ مَسْعُوْدٍ النَّهْدِيُّ، وَمُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ الحَافِظُ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ أَبُو غَسَّانَ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ رَبِّهُ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ حِكَايَةً، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
ذَكَرْتُ عَامَّتَهُم فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ ) .
اسْتَفَدْتُ أَسْمَاءهُم مِنْ خَطِّ الحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَةَ، فَإِنَّهُ سَوَّدَ كِتَابَ (الرُّوَاةِ) عَنْ شُعْبَةَ، وَخَرَّجَ لِكَثِيْرٍ مِنْهُم.
وَمِنْ جَلاَلتِهِ قَدْ رَوَى: مَالِكٌ الإِمَامُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ، وَهَذَا قَلَّ أَنْ عَمِلَهُ مَالِكٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: حَدَّثَنَا الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَطَّانُ، قَالاَ:حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا مَعْنٌ القَزَّازُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
بَعَثَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ:
مَا هَذَا الحَدِيْثُ الَّذِي تُكْثِرُوْنَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
فَحَبَسَهُم بِالمَدِيْنَةِ حَتَّى اسْتُشْهِدَ.
وَكَانَ أَبُو بِسْطَامَ إِمَاماً، ثَبْتاً، حُجَّةً، نَاقِداً، جِهْبِذاً، صَالِحاً، زَاهِداً، قَانِعاً بِالقُوتِ، رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، مُنْقَطِعَ القَرِيْنِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَرَّحَ وَعَدَّلَ.
أَخَذَ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَخضَعُ لَهُ، وَيُجِلُّهُ، وَيَقُوْلُ: شُعْبَةُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَوْلاَ شُعْبَةُ، لَمَا عُرِفَ الحَدِيْثُ بِالعِرَاقِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: شُعْبَةُ إِمَامُ الأَئِمَّةِ بِالبَصْرَةِ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ.
رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَعَمْرَو بنَ سَلَمَةَ الجَرْمِيَّ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَرْبَعِ مائَةِ شَيْخٍ مِنَ التَّابِعِيْنَ.
قَالَ: وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوْخِه: مَنْصُوْرٌ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ -يَعْنِي: قَاضِيَ المَدِيْنَةِ-.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: إِذَا خَالَفَنِي شُعْبَةُ فِي حَدِيْثٍ، صِرْتُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ مِنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ غُنْدَرٌ سَبْعَةَ آلاَفٍ.
قُلْتُ: يَعْنِي: بِالآثَارِ وَالمَقَاطِيْعِ.
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: كَتَبَ لِي شُعْبَةُ إِلَى أَبِي حَنِيْفَةَ يُحَدِّثُنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: كَيْفَ أَبُو بِسْطَامَ؟
قُلْتُ: بِخَيْرٍ.
قَالَ: نِعْمَ حَشْوُ المِصْرِ هُوَ.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ:سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ أَبِي الحَسَنِ يَقُوْلُ: كُلَّمَا نَعِقَ بِهِم نَاعِقٌ، اتَّبَعُوْهُ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ:
رَأَيتُ الحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَقَالَ: لاَ بُدَّ لِهَؤُلاَءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ بِمِصْرَ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلَوِيِّ بِدِمَشْقَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَفِيْفٍ البُوْشَنْجِيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
كَانَ شُعْبَةُ مَوْلَىً لِلأَزْدِ، وَمَوْلِدُهُ وَمَنشَؤُهُ بِوَاسِطَ، وَعِلْمُهُ كُوْفِيٌّ.
كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ، وَكَانَ لَهُ أَخَوَانِ: بَشَّارٌ وَحَمَّادٌ، وَكَانَا يُعَالِجَانِ الصَّرفَ.
وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ: وَيْلَكُم! الْزَمُوا السُّوْقَ، فَإِنَّمَا أَنَا عِيَالٌ عَلَى أَخَوَيَّ.
قَالَ: وَمَا أَكَلَ شُعْبَةُ مِنْ كَسْبِهِ دِرْهَماً قَطُّ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، سَمِعْتُ أَبَا قُطْنٍ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيتُ شُعْبَةَ رَكَعَ قَطُّ، إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّهُ نَسِيَ، وَلاَ قَعَدَ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ، إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّهُ نَسِيَ.
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ شَبَّوَيْه، سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِذَا كَانَ عِنْدِي دَقِيْقٌ وَقَصَبٌ، مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي مِنَ الدُّنْيَا.
حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي قُرَادٌ أَبُو نُوْحٍ، قَالَ:رَأَى عَلَيَّ شُعْبَةُ قَمِيْصاً، فَقَالَ: بِكَمِ اشْتَرَيتَ هَذَا؟
فَقُلْتُ: بِثَمَانِيَةِ دَرَاهِمَ.
فَقَالَ لِي: وَيْحَكَ! أَمَا تَتَّقِي اللهَ؟! أَلاَ اشْتَرَيتَ قَمِيْصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَتَصَدَّقْتَ بِأَرْبَعَةٍ، كَانَ خَيْراً لَكَ؟
قُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! إِنَّا مَعَ قَوْمٍ نَتَجَمَّلُ لَهُم.
قَالَ: أَيْش نَتَجَمَّلُ لَهُم؟!
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ أَيُّوْبُ: الآنَ يَقْدَمُ عَلَيْكُم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ، يُقَالُ لَهُ: شُعْبَةُ، هُوَ فَارِسٌ فِي الحَدِيْثِ، فَإِذَا قَدِمَ، فَخُذُوا عَنْهُ.
قَالَ حَمَّادٌ: فَلَمَّا قَدِمَ، أَخَذْنَا عَنْهُ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ الكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَلِيْدُ بنُ حَمَّادٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ إِدْرِيْسَ، قَالَ:
مَا جَعَلتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرِّجَالِ مِثْلَ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْه، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ:
وَافَقْنَا مِنْ شُعْبَةَ طِيْبَ نَفْسٍ، فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثنَا، وَلاَ تُحَدِّثْنَا إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ.
فَقَالَ: قُوْمُوا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ القَوَارِيْرِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: كُلُّ مَنْ كَتَبتُ عَنْهُ حَدِيْثاً، فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْه، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، قَالَ:
قَالَ سُفْيَانُ: شُعْبَةُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ شَبَّوَيْه، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَوَّمْنَا حِمَارَ شُعْبَةَ وَسَرْجَه وَلِجَامَهُ بَضْعَةَ عَشَرَ دِرْهَماً.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنَا قُرَادٌ: أَنَّهُ سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِي الحَدِيْثِ (سَمِعْتُ) ، فَهُوَ خَلٌّ وَبَقْلٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المَدَائِنِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ:قُلْتُ لِشُعْبَةَ: لِمَ تَرَكتَ حَدِيْثَ أَبِي الزُّبَيْرِ؟
قَالَ: رَأَيتُهُ يَزِنُ، فَاسْتَرجَحَ فِي المِيْزَانِ، فَتَرَكْتُهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لَوْلاَ حَوَائِجُ لَنَا إِلَيْكُم، مَا جَلَسْتُ لَكُم.
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ حَوَائِجُهُ: يَسْأَلُ لِجِيْرَانِهِ الفُقَرَاءِ.
وَسَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَنْ ذَهَبْنَا إِلَى أَبِيْهِ، فَأَكْرَمَنَا، فَجَاءنَا ابْنُهُ، أَكْرَمنَاهُ، وَمَنْ أَتَيْنَاهُ، فَأَهَانَنَا، أَتَانَا ابْنُهُ، أَهَنَّاهُ.
حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً قَطُّ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْ شُعْبَةَ.
قَالَ أَبُو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَعبَدَ للهِ مِنْ شُعْبَةَ، لَقَدْ عَبَدَ اللهَ حَتَّى جَفَّ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ وَاسْوَدَّ.
قَالَ حَمْزَةُ بنُ زِيَادٍ الطُوْسِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ - وَكَانَ أَلثَغَ، قَدْ يَبِسَ جِلدُهُ مِنَ العِبَادَةِ - يَقُوْلُ: لَوْ حَدَّثتُكُم عَنْ ثِقَةٍ، مَا حَدَّثتُكُم عَنْ ثَلاَثَةٍ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ هَارُوْنَ: كَانَ شُعْبَةُ يَصُوْمُ الدَّهْرَ كُلَّهُ.
ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجِ فِي (تَهْذِيْبِهِ) : لِشُعْبَةَ ثَلاَثُ مائَةِ شَيْخٍ سَمَّاهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: شُعْبَةُ أَثْبَتُ مِنَ الأَعْمَشِ فِي الحَكَمِ، وَشُعْبَةُ أَحْسَنُ حَدِيْثاً مِنَ الثَّوْرِيِّ، قَدْ رَوَى عَنْ: ثَلاَثِيْنَ كُوْفِيّاً لَمْ يَلْقَهُم سُفْيَانُ.قَالَ: وَكَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحْدَه فِي هَذَا الشَّأْنِ.
قَالَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَمعنَ فِي العِبَادَةِ مِنْ شُعْبَةَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أَزْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ يَوْماً بِحَدِيْثِ الصَّادِقِ المَصْدُوْقِ، وَأَحَادِيْثَ نَحْوِه.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَدَرِيَّةِ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! أَلاَ تُحدِّثُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِشَيْءٍ ؟ فَذَكَرَ حَدِيْثَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُلُّ مَوْلُوْدٍ يُوْلَدُ عَلَى الفِطْرَةِ... ) ، الحَدِيْثَ.قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنْ أَرَقِّ النَّاسِ، يُعطِي السَّائِلَ مَا أَمْكَنَهُ.
وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ: كَانَتْ ثِيَابُ شُعْبَةَ كَالتُّرَابِ، وَكَانَ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ، سَخِيّاً.
وَعَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا حَكَّ جِسْمَهُ انْتَثَرَ مِنْهُ التُّرَابُ، وَكَانَ سَخِيّاً، كَثِيْرَ الصَّلاَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَاءَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ يَبْكِي، وَقَالَ: مَاتَ حِمَارِي، وَذَهَبت مِنِّي الجُمُعَةُ، وَذهَبَتْ حَوَائِجِي.
قَالَ: بِكَمْ أَخَذْتَه؟
قَالَ: بِثَلاَثَةِ دَنَانِيْرَ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَعِنْدِي ثَلاَثَةُ دَنَانِيْرَ، وَاللهِ مَا أَملِكُ غَيْرَهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ.
قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: مَا رَأَيتُ أَرحمَ بِمِسْكِيْنٍ مِنْ شُعْبَةَ.
وَبِإِسْنَادِي المَاضِي إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، قَالَ:
قَدِمَ شُعْبَةُ بَغْدَادَ مَرَّتَيْنِ أَيَّامَ المَنْصُوْرِ وَأَيَّامَ المَهْدِيِّ، كَتَبتُ عَنْهُ فِيْهِمَا جَمِيْعاً.
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا يَقُوْلُوْنَ:
وَهَبَ المَهْدِيُّ لِشُعْبَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَسَّمَهَا، وَأَقطَعَهُ أَلْفَ
جَرِيْبٍ بِالبَصْرَةِ، فَقَدِمَ البَصْرَةَ، فَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً يَطِيْبُ لَهُ، فَتَرَكَهَا.قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: قَدِمَ شُعْبَةُ فِي شَأْنِ أَخِيْهِ، كَانَ حَبَسَه أَبُو جَعْفَرٍ، كَانَ اشْتَرَى طَعَاماً، فَخَسِرَ سِتَّةَ آلاَفِ دِيْنَارٍ هُوَ وَشُركَاؤُهُ -يَعْنِي: فَكلَّمَ فِيْهِ شُعْبَةُ أَبَا جَعْفَرٍ-.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ نَرَ قَطُّ أَعْلَمَ مِنْ شُعْبَةَ بِالشِّعْرِ، قَالَ لِي: كُنْتُ أَلزمُ الطِّرِمَّاحَ، فَمَرَرْتُ يَوْماً بِالحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ وَهُوَ يُحَدِّث، فَأَعْجَبَنِي الحَدِيْثُ، وَقُلْتُ: هَذَا أَحْسَنُ مِنَ الشِّعْرِ، فَمِنْ يَوْمَئِذٍ طَلبتُ الحَدِيْثَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ الشِّعْرُ، لَجِئْتُكُم بِالشَّعْبِيِّ -يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ فِي حَيَاةِ الشَّعْبِيِّ مُقْبِلاً عَلَى طَلَبِ الشِّعْرِ-.
قَالَ عَلِيُّ بنُ نَصْرٍ الجَهْضَمِيُّ: قَالَ شُعْبَةُ:
كَانَ قَتَادَةُ يَسْأَلُنِي عَنِ الشِّعرِ، فَقُلْتُ لَهُ: أُنْشِدُكَ بَيْتاً، وَتُحدِّثُنِي حَدِيْثاً.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَقَشُّفاً مِنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: شُعْبَةُ إِمَامُ المُتَّقِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: هَلِ العُلَمَاءُ إِلاَّ شُعْبَةٌ مِنْ شُعْبَةَ؟
قَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: أَتَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أُسْتَاذُنَا شُعْبَةُ؟
وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: لاَ يَعْدِلُ شُعْبَةَ عِنْدِي أَحَدٌ.ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِنَّ هَذَا الحَدِيْثِ يَصُدُّكُم عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَعَنِ الصَّلاَةِ، وَعَنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، فَهَلْ أَنْتُم مُنْتَهُوْنَ؟
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بنَ الحَجَّاجِ يَقُوْلُ:
مَا شَيْءٌ أَخَوْفُ عِنْدِي مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنَ الحَدِيْثِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي وَقَّادُ حَمَّامٍ، وَأَنِّي لَمْ أَعْرِفِ الحَدِيْثَ.
قُلْتُ: كُلُّ مَنْ حَاقَقَ نَفْسَهُ فِي صِحَّةِ نِيَّتِهِ فِي طَلَبِ العِلْمِ، يَخَافُ مِنْ مِثْلِ هَذَا، وَيَودُّ أَنْ يَنجُوَ كَفَافاً.
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنَ العُبَّادِ.
قَالَ سَعْدُ بنُ شُعْبَةَ: أَوْصَى أَبِي إِذَا مَاتَ أَنْ أَغْسِلَ كُتُبَه، فَغَسَلْتُهَا.
قُلْتُ: وَهَذَا قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِالغَسلِ، وَبِالحَرقِ، وَبِالدَّفْنِ؛ خَوْفاً مِنْ أَنْ تَقعَ فِي يَدِ إِنْسَانٍ وَاهٍ، يَزِيْدُ فِيْهَا، أَوْ يُغِيِّرُهَا.
رَوَى: أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
لَمْ يَسْمَعْ حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ مِنْ أَنَسٍ سِوَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، وَالبَاقِي سَمِعَهَا، وَثَبَّتَهُ فِيْهَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ -يَعْنِي: فَكَانَ يَحذِفُ ثَابِتاً، وَيُدَلِّسُهَا، فَيَقُوْلُ: عَنْ أَنَسٍ-.
مَا أَعْتَقِدُ إِلاَّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ أَضْعَافَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنْهُ، بِحَيْثُ أَنَّهُ لَهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ أَزْيَدَ مِنْ مائَةِ حَدِيْثٍ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: شُعْبَةُ أَحْفَظُ لِلْمَشَايِخِ، وَسُفْيَانُ أَحْفَظُ لِلأَبوَابِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ:
فِي صَدْرِي أَرْبَعُ مائَةِ حَدِيْثٍ لأَبِي الزُّبَيْرِ، وَاللهِ لاَ حَدَّثْتُ عَنْهُ.
قَالَ القَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ أَمرَّ فِي الأَحَادِيْثِ الطِّوَالِ مِنْ سُفْيَانَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: قِيْلَ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ:
إِنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ إِدْرِيْسَ، وَأَبَا خَالِدٍ بنَ عَمَّارٍ يَزْعُمَانِ: أَنَّ شُعْبَةَ أَمْلَى عَلَيْهِمَا.
فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: مَا أَمْلَيتُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِبَغْدَادَ، إِلاَّ عَلَى ابْنِ زُرَيْعٍ، أَكْرَهَنِي عَلَيْهِ، وَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَهَا.
ثُمَّ قَالَ لَهُ يَحْيَى: لَوْ أَرَدْتُهُ عَلَى الإِمْلاَءِ، لأَمْلَى عَلَيَّ، وَمَا أَمْلَى وَأَنَا حَاضِرٌ قَطُّ، وَلقَدْ جَاءهُ خَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ شَيْخٌ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرِي، فَأَخْرَجَ رُقَيْعَةً، فَنَفَرَ شُعْبَةُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا هِيَ أَطرَافٌ، فَسَكَنَ.
عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ نَجْدَةَ: قَالَ لِي بَقِيَّةُ:
كَانَ شُعْبَةُ يُمْلِي عَلَيَّ، وَذَاكَ أَنَّهُ قَالَ لِي: اكْتُبْ لِي حَدِيْثَ بَحِيْرِ بنِ سَعِيْدٍ.
فَكَتَبْتُهَا لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَكتُبَ، وَلاَ يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَكْتُبَ عَنْكَ؟
فَقَالَ لِي: اكْتُبْ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ عَنْهُ.
القَوَارِيْرِيُّ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، قَالَ:
أَملَى عَلَيْنَا شُعْبَةُ هَذِهِ المَسَائِلَ مِنْ كِتَابِه -يَعْنِي: مَسَائِلَ الحَكَمِ وَحَمَّادٍ-.
وَكَانَ يَوْماً قَاعِداً يُسبِّحُ بُكرَةً، فَرَأَى قَوْماً بَكَّرُوا، فَأَخَذُوا أَمْكِنَةً لِقَومٍ يَجِيْؤُوْنَ بَعْدَهُم، وَرَأَى قَوْماً يَجِيْؤُوْنَ، فَقَامَ مِنْ مَكَانِهِ، فَجَلَسَ فِي آخِرِهِم.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، قَالَ:
هَؤُلاَءِ شُيُوْخُ شُعْبَةَ مِنَ الكُوْفَةِ، لَمْ يَلْقَهُم سُفْيَانُ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ، المِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، إِسْمَاعِيْلُ بنُ رَجَاءَ، عُبَيْدُ بنُ الحَسَنِ، الحَكَمُ، عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرَةَ، يَحْيَى أَبُو عَمْرٍو البَهْرَانِيُّ، عَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ، سِمَاكُ بنُ الوَلِيْدِ، سَعِيْدُ بنُ أَبِي بُرْدَةَ،
عَبْدُ اللهِ بنُ جَبْرٍ، مُحِلُّ بنُ خَلِيْفَةَ، أَبُو السَّفَرِ سَعِيْدٌ الهَمْدَانِيُّ، نَاجِيَةُ بنُ كَعْبٍ.قَالَ وَكِيْعٌ: قَالَ شُعْبَةُ:
رَأَيتُ نَاجِيَةَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ يَلْعَبُ بِالشَّطْرَنْجِ، فَتَرَكْتُهُ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
وَمِنْهُمُ: العَلاَءُ بنُ بَدْرٍ، وَحَيَّانُ البَارِقِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي المُجَالِدِ ... ، وَسَمَّى جَمَاعَةً.
رَوَاهَا: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، ثُمَّ زَادَ أُنَاساً: الوَلِيْدُ بنُ العَيْزَارِ، يَحْيَى بنُ الحُصَيْنِ، نُعَيْمُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، حَبِيْبُ بنُ الزُّبَيْرِ، سَعِيْدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
رَأَيتُ الحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَتَكَابُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: لاَ بُدَّ لِهَؤُلاَءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةَ.
وَكَانَ يَقَعدُ عِنْدَ المَنَارَةِ العَتِيْقَةِ، فِي آخِرِ المَسْجِدِ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَتْ فِي شُعْبَةَ تَمتَمَةٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مِنْ كَذِبِ الإِنْسَانِ مَرَّتَيْنِ يَقُوْلُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، إِلاَّ شُوَيْءٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: قَالَ شُعْبَةُ:
كُنْتُ أَتفقَّدُ فَمَ قَتَادَةَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا، تَحفَّظْتُهُ، وَإِلاَّ تَرَكْتُهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ غَلَطُ شُعْبَةَ فِي الأَسْمَاءِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ شُعْبَةُ يَجِيْءُ إِلَى الرَّجُلِ -يَعْنِي: الَّذِي لَيْسَ أَهْلاً
لِلْحَدِيْثِ - فَيَقُوْلُ: لاَ تُحدِّثْ، وَإِلاَّ اسْتَعْدَيتُ عَلَيْكَ السُّلْطَانَ.أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ:
لأَنْ أَقَعَ مِنَ السَّمَاء ِإِلَى الأَرْضِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: حدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ القَزَّازُ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مِنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ غُنْدَرٌ مِثْلَهَا، أَغرَبتُ عَلَيْهِ أَلفَ حَدِيْثٍ، وَأغْرَبَ هُوَ عَلَيَّ أَلْفاً.
قَالَ شُعْبَةُ: وَقِّفوهُم تَصدقُوا أَوْ تَكذبُوا.
سَمِعَهُ مِنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ.
قَالَ مُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا قَامَ سَائِلٌ فِي مَجْلِسِهِ، لاَ يُحَدِّثُ حَتَّى يُعْطَى أَوْ يُضْمَنَ لَهُ.
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، وَقَدْ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ خُرَاسَانِيٍّ، فَقِيْلَ لَهُ: تُقْبِلُ عَلَى هَذَا وَتَدَعُنَا؟!
قَالَ: وَمَا يُؤْمِنُنِي أَنَّ مَعَهُ خِنْجَراً يَشُقُّ بَطْنِي بِهِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي حَرِيْشٌ ابْنُ أُخْتِ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، قَالَ:
رَأَيتُ شُعْبَةَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: أَيَّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَشَدَّ عَلَيْكَ؟
قَالَ: التَّجَوُّزُ فِي الرِّجَالِ.
قَالَ عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ بُكَيْرٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
اكْتُم عَلَيَّ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِيُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ: سَمِعَ الحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: لاَ، وَلاَ حَرْفٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:كَانَ أَيُّوْبُ يَمْشِي إِلَى مَسْجِدِ بَنِي ضُبَيْعَةَ يَسْأَلُنِي عَنِ الحَدِيْثِ، فَحَدَّثتُهُ يَوْماً بِحَدِيْثِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بنِ شِهَابٍ: (أَنَّ امْرَأَةً أَرَادَتِ الحَجَّ) .
فَقَالَ أَيُّوْبُ: هَاتُوا إِسْنَاداً مِثْلَ هَذَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: قَالَ شُعْبَةُ:
أَتَى إِلَيَّ ابْنُ عَوْنٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، يُعَزِّيَانِي بِأُمِّي، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ...
فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: قَدْ رَأَيْتَ أَبَا نَضْرَةَ؟
قَالَ سُلَيْمَانُ: فَمَا رَأَيتَ؟!
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، قَالَ:
جَاءَ شُعْبَةُ إِلَى حُمَيْدٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ لأَنَسٍ، فَحَدَّثَهُ بِهِ.
فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: سَمِعْتَه مِنْ أَنَسٍ؟
قَالَ: فِيْمَا أَحْسِبُ.
فَقَالَ شُعْبَةُ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ: لاَ أُرِيْدُهُ، ثُمَّ وَلَّى.
فَلَمَّا ذَهَب، قَالَ حُمَيْدٌ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ كَذَا وَكَذَا مرَّةً، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُفسِدَهُ عَلَيْهِ.
وَرَوَاهُ: أَحْمَدُ، عَنْ عَفَّانَ، وَفِيْهِ: وَلَكِنْ شَدَّدَ عَلَيَّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَدِّدَ عَلَيْهِ.
رَوَى: سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمُشَاشٍ: سَمِعَ الضَّحَّاكُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟
قَالَ: مَا رَآهُ قَطُّ.
وَرَوَى: هُشَيْمٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: خُذُوا عَنْ أَهْلِ الشَّرَفِ، فَإِنَّهُم لاَ يَكْذِبُوْنَ.
قَالَ وَكِيْعٌ: قَالَ شُعْبَةُ: فُلاَنٌ عَنْ فُلاَنٍ مِثْلُهُ لاَ يُجْزِئُ.
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: يُجزِئُ.
عُثْمَانُ بنُ جَبَلَةَ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
أَيُّ شَيْءٍ أَلذُّ مِنْ أَنْ تَلْقَى شَيْخاً فِي فَيءِ رِيْحٍ، قَدْ لَقِيَ النَّاسَ، وَأَنْتَ تَسْتَثِيْرُهُ، وَتَستخرِجُ مِنْهُ العِلْمَ، قَدْ خَلَوتَ بِهِ؟!
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ يَخْضِبُ بِالحُمْرَةِ.
لَمْ يَقَعْ لِي بِالاتِّصَالِ مِنْ حَدِيْثِ شُعْبَةَ بِعُلُوٍّ سِوَى أَرْبَعَةُ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا ثَلاَثَةٌ فِي (المائَةِ الشُّرَيْحِيَّةِ ) .قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الحَافِظِ بنِ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَكُمَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ البُسْرِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، وَشَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُوْلُ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُم يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.
هَذَا حَدِيْثٌ ثَابِتٌ، مَا عَلَيْهِ غُبَارٌ، وَقَتَادَةُ فَحَافِظٌ يُؤَدِّي الحَدِيْثَ بِحُرُوْفِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، وَأَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الأَبَّارِ، وَآخَرُوْنَ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو المَنْجَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ اللَّتِّيِّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِمٍ
الفُضَيْلُ بنُ يَحْيَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ المَنِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:سَمِعْتُ جَابِراً يَقُوْلُ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟) .
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، فَوَقَعَ بَدَلاً عَالِياً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ مُقَاتلاً - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَ اللهُ لِشُعْبَةَ دَرَجَاتٍ فِي الجَنَّةِ؛ بِذَبِّهِ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الكُدَيْمِيُّ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامَ الضَّخْمُ، عَنِ الضِّخَامِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الضَّخْمُ عَنِ الضِّخَامِ ... شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامِ
الكُدَيْمِيُّ: عَنْ وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، قَالَ:
كَلَّمَ أَبِي شُعْبَةَ فِي أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَسَلْمٍ العَلَوِيِّ فِي الكَفِّ عَنْهُمَا، فَأَجَابَهُ فِي سَلْمٍ، ثُمَّ بَدَا لَهُ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: قَالَ لِي حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: إِذَا خَالَفنِي شُعْبَةُ فِي حَدِيْثٍ، صِرتُ إِلَى قَوْلِه.
قُلْتُ: كَيْفَ يَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ؟
قَالَ: إِنَّ شُعْبَةَ كَانَ لاَ يَرضَى أَنْ يَسْمَعَ الحَدِيْثَ عِشْرِيْنَ مَرَّةً، وَأَنَا أَرْضَى أَنْ أَسْمَعَهُ مَرَّةً.
وَرُوِيَ عَنْ: عَبْدِ القُدُّوْسِ بنِ مُحَمَّدٍ الحَبْحَابِيِّ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: لَمَّا
مَاتَ شُعْبَةُ، أُرِيتُهُ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَهُوَ آخذٌ بِيَدِ مِسْعَرٍ، وَعَلَيْهِمَا قَمِيْصَا نُوْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟قَالَ: غَفَر لِي.
قُلْتُ: بِمَاذَا؟
قَالَ: بِصِدْقِي فِي رِوَايَةِ الحَدِيْثِ، وَنَشْرِي لَهُ، وَأَدَائِي الأَمَانَةَ فِيْهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:
حَبَانِي إِلَهِي فِي الجِنَانِ بِقُبَّةٍ ... لَهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ لُجَيْنٍ وَجَوْهَرُ
شَرَابِي رَحِيْقٌ فِي الجِنَانِ وَحِلْيَتِي ... مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيْزِ وَالتَّاجُ أَزْهَرُ
وَنَقْلِي لِثَامُ الحُورِ وَاللهُ خَصَّنِي ... بِقَصْرٍ عَقِيْقٍ، تُرْبَةُ القَصْرِ عَنْبَرُ
وَقَالَ لِيَ الرَّحْمَنُ: يَا شُعْبَةُ الَّذِي ... تَبَحَّرَ فِي جَمْعِ العُلُوْمِ فَأَكْثَرُ
تَنَعَّمْ بِقُرْبِي إِنَّنِي عَنْكَ رَاضِي ... وَعَنْ عَبْدِيَ القَوَّامِ بِاللَّيْلِ مِسْعَرُ
كَفَى مِسْعَراً عِزّاً بِأَنْ سَيَزُوْرُنِي ... فَأَكْشِفُ حُجْبِي ثُمَّ أُدْنِيْهِ يَنْظُرُ
... فِي أَبْيَات.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لأَنْ أَقعَ مِنَ السَّمَاءِ فَأَنقطِعَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
القَوَارِيْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى القَطَّانَ، يُحَدِّثُ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
مِنَ النَّاسِ مَنْ عَقْلُهُ مَعَهُ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ عَقلُهُ بِفِنَائِهِ، وَمِنْهُم مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ، فَأَمَّا الَّذِي عَقلُهُ مَعَهُ، فَالَّذِي يُبْصِرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَأَمَّا الَّذِي عَقلُهُ بِفِنَائِهِ، فَالَّذِي ... ، وَذَكَرَ كَلِمَةً.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: سُئِلَ شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، فَقَالَ: سَمْنٌ وَعَسَلٌ.
قِيْلَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ؟
فَقَالَ: خَلٌّ وَزَيْتٌ.
قِيْلَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ؟
قَالَ: دَعْنِي لاَ أَقِيءُ بِهِ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَنْ طَلَبَ الحَدِيْثَ أَفْلَسَ، بِعْتُ طَسْتَ أُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيْرَ.
أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ:كَانَ شُعْبَةُ إِذَا جَاءَ بِالحَدِيْثِ الحَسَنِ، صَاحَ: أَوَّهُ! أَفرَقَ مِنْ جَوْدَتِهِ.
سُرَيْجُ بنُ يُوْنُسَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا شُعْبَةُ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَجلَسْتُ إِلَيْهِ، فَرَفَعَ رِجْلَهُ، فَرَكَلَنِي، وَقَالَ: أَنْتَ طَلَبْتَ مَنْصُوْراً، ثُمَّ لَمْ تَجِدْهُ فِي الإِسْطُوَانَاتِ، فَحِيْنَئِذٍ جِئْتَ إِلَيَّ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكَ بِهِ.
قُلْتُ: وَلِمَ؟
قَالَ: لأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ: مَا رَأَيتُ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ زُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ.
قَالَ أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ:
إِنَّ أَبَا شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ صِفِّيْنَ شَهِدَهَا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ سَبْعُوْنَ رَجُلاً.
قَالَ: كَذَبَ أَبُو شَيْبَةَ، لقَدْ ذَاكَرتُ الحَكَمَ، فَمَا وَجَدْنَا أَحَداً شَهِدَ صِفِّيْنَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، غَيْرَ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ.
قُلْتُ: قَدْ شَهِدَهَا عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَالإِمَامُ عَلِيٌّ أَيْضاً.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ، قَالَ:
قَالَ شُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أُقَدَّمَ، فَتُضْرَبَ عُنُقِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ أَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ مِنْ فَوْقِ هَذَا القَصْرِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُوْلَ: قَالَ الحَكَمُ، لِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْه مِنْهُ.
قُلْتُ: هَذَا -وَاللهِ- الوَرَعُ.
قَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: قُلْتُ
لِشُعْبَةَ: مَنِ الَّذِيْنَ تَتركُ الرِّوَايَةَ عَنْهُم؟قَالَ: إِذَا أَكْثَرَ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ مِنَ الرِّوَايَةِ مَا لاَ يُعرَفُ، أَوْ أَكْثَرَ الغَلَطَ، أَوْ تَمَادَى فِي غَلَطٍ مُجْتَمَعٍ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِم عَلَى خِلاَفِهِ، أَوْ رَجُلٌ مُتَّهَمٌ بِكَذِبٍ، وَسَائِرُ النَّاسِ فَارْوِ عَنْهُم.
عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، وَاكْتُمْ.
الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيتُ شُعْبَةَ قَدْ لَبَّبَ أَبَانَ بنَ أَبِي عَيَّاشٍ، يَقُوْلُ: أَسْتَعْدِي عَلَيْكَ إِلَى السُّلْطَانِ، فَإِنَّكَ تَكْذِبُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: فَبَصُرَ بِي، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ!
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَمَا زِلتُ أَطْلُبُ إِلَيْهِ حَتَّى خَلَّصْتُهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ دُكَيْنٍ الكَلْبِيُّ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَصدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: كَتَبْتُ عَنْ أَبِي المُهَزِّمِ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً، فَمَا رَوَيتُ عَنْهُ شَيْئاً.
قُلْتُ: هُوَ يَزِيْدُ بنُ سُفْيَانَ، هَالِكٌ.
الحَاكِمُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُمْشَادَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَمَّارٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ أَبَانٍ، قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ هُشَيْمٌ البَصْرَةَ، فَقَالَ شُعْبَةُ: إِنْ حَدَّثَكم عَنْ عِيْسَى بنِ مَرْيَمَ، فَصَدِّقُوهُ، وَاكتُبُوا عَنْهُ.
فَمَالَ النَّاسُ إِلَى هُشَيْمٍ، وَتَرَكُوا شُعْبَةَ، فَمَرَّ بِهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! مَا لَكَ، أَيْنَ النَّاسُ؟
قَالَ: أَنَا صَنَعتُ بِنَفْسِي، أَلَقَيْتُ بِنَفْسِي فِي غُبَارِ الجَصِّ.
قَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ:يَا قَوْمُ! إِنَّكُم كُلَّمَا تَقدَّمْتُم فِي الحَدِيْثِ، تَأَخَّرْتُم فِي القُرْآنِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَلَيْكَ بِوَرْقَاءَ، فَإِنَّكَ لاَ تَلقَى مِثْلَهُ حَتَّى تَرجِعَ - عَنَى: فِي الخَيْرِ -.
رَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي كَرِيْمَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، قَالَ:
كَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبُوا الحَدِيْثَ إِلاَّ عَنْ غَنِيٍّ، وَكَانَ هُوَ فَقِيْراً، كَانَ يَعُوْلُهُ بَنُو أَخِيْهِ.
وَرَوَى: لَبِيْدُ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ السَّرَخْسِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيْلٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: تَعَالَوْا نَغتَابُ فِي اللهِ.
يُرِيْدُ: الكَلاَمَ فِي الشُّيُوخِ.
يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ:
كَتَبَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ مُجَالِدٍ إِلَى شُعْبَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ حَدِيْثَ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، فَكَانَ يُحَدِّثُنِي، وَلاَ يَدعُ أَحَداً يَكْتُبُ عِنْدَهُ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ ثُمَّ أَقُوْلُ: البَولَ البَولَ.
فَقَالَ: هَذَا -وَاللهِ- بَاطِلٌ، إِنَّمَا تُرِيْدُ أَنْ تَتَذَكَّرَ الأَبْوَابَ.
أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بنَ شُمَيْلٍ يَقُوْلُ - أَوْ قِيْلَ لَهُ -:
قَالَ شُعْبَةُ: أَتَيْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ وَفَخِذُهُ مَكْشُوْفَةٌ، فَقُلْتُ لَهُ: غَطِّ فَخِذَكَ.
قَالَ: مَا بَأْسٌ بِذَلِكَ.
فَلِذَلِكَ لَمْ أَرْوِ عَنْهُ.
فَقَالَ النَّضْرُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَتَيْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ، وَكَانَتْ بِهِ حَاجَةٌ شَدِيْدَةٌ، فَتَذَمَّمْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، إِذْ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَا أُعْطِيْهِ.
قُلْتُ: أَخذَ عَنْهُ بِمَكَّةَ، وَعَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ.
عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَرِيْرِ بنِ جَبَلَةَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بنَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
أَوْصَى أَبِي إِذَا مَاتَ أَنْ أَغسِلَ كُتُبَهُ، فَغَسَلْتُهَا.
وَكَانَ أَبِي إِذَا اجْتمَعَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ مِنَ
النَّاسِ، أَرْسَلَنِي بِهَا إِلَى البَارجَاه، فَأَدفَعُهَا فِي الطِّينِ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ، قُلْتُ لِشُعْبَةَ:
مَا لَكَ لاَ تُحدِّثُ عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ؟
قَالَ: تَرَكتُ حَدِيْثَهُ.
قُلْتُ: تُحدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيِّ، وَتَدَعُهُ؟!
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: إِنَّهُ حَسَنُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: مِنْ حُسْنِهِ فَرَرْتُ.
قَالَ القَطَّانُ: قَالَ شُعْبَةُ: لَوْ جَاءَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ، لَتُركَ حَدِيْثُهُ -يَعْنِي: حَدِيْثَهُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: (الجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ، يُنْتَظَرُ بِهَا وَإِنْ كَانَ غَائِباً، إِذَا كَانَ طَرِيْقُهُمَا وَاحِداً ) .
رُوِيَ عَنْ: شُعْبَةَ، قَالَ: سَمَّيْتُ ابْنِي سَعْداً، فَمَا سَعِدَ وَلاَ أَفلَحَ.
قَالَ سَهْلُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَنْتَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: أَنْبَأَنَا السَّرَّاجُ، سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ، سَمِعْتُ النَّضْرَ بنَ شُمَيْلٍ يَقُوْلُ:
كَانَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ يَقُوْلُ: شُعْبَةُ سَيِّدُ المُحَدِّثِيْنَ.
وَرَوَى: ثِقَةٌ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: أَنَا عَبدٌ لِمَنْ عِنْدَهُ حَدِيْثَانِ.ابْنُ حِبَّانَ: حَدَّثَنَا مَكْحُوْلٌ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كُلُّ حَدِيْثٍ لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا، فَهُوَ مِثْلُ الرَّجُلِ فِي فَلاَةٍ مَعَهُ بَعِيْرٌ بِلاَ خِطَامٍ.
سَعْدَوَيْه: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ أَبُو الرَّبِيْعِ السَّمَّانُ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
لَزِمْتَ السُّوْقَ، فَأفلَحتَ، وَلَزِمتُ أَنَا الحَدِيْثَ، فَأَفلَسْتُ.
قَالَ أَبُو نُوْحٍ قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِذَا رَأَيتَ المِحْبَرَةَ فِي بَيْتِ إِنْسَانٍ، فَارْحَمْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي كُمِّكَ شَيْءٌ، فَأَطْعِمْهُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ:
كُنْتُ يَوْماً بِبَابِ شُعْبَةَ، وَكَانَ المَسْجِدُ مَلأً، فَخَرَجَ شُعْبَةُ، فَاتَّكَأَ عَلَيَّ، وَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ! تُرَى هَؤُلاَءِ كُلُّهُم يَخْرُجُوْنَ مُحَدِّثِيْنَ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: صَدَقْتَ، وَلاَ خَمْسَةٌ، يَكْتُبُ أَحَدُهُم فِي صِغَرِهِ، ثُمَّ إِذَا كَبِرَ تَرَكَهُ، أَوْ يَشتغِلُ بِالفَسَادِ.
قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَمَا خَرَجَ مِنْهُم خَمْسَةٌ.
عَنْ شُعَيْبِ بنِ حَرْبٍ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
اخْتلَفتُ إِلَى عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ خَمْسَ مائَةِ مَرَّةٍ، وَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ إِلاَّ مائَةَ حَدِيْثٍ.
الجَهْضَمِيُّ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَعَلَ يَسْمَعُ- إِذَا حَدَّثَ - صَوْتَ الأَلوَاحِ، فَقَالَ: السَّمَاءُ تُمطِرُ؟
قَالُوا: لاَ.
ثُمَّ عَادَ لِلْحَدِيْثِ، فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: المَطَرُ؟
قَالُوا: لاَ.
ثُمَّ عَادَ، فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: وَاللهِ لاَ أُحَدِّثُ اليَوْمَ إِلاَّ أَعْمَى.
فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ، فَقَامَ أَعْوَرُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! تُخْبِرُنِي أَنَا؟
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: كُنْتُ آتِي قَتَادَةَ، فَأَسْأَلُهُ عَنْ
حَدِيْثَيْنِ، فَيُحَدِّثُنِي، ثُمَّ يَقُوْلُ: أَزِيْدُكَ؟فَأَقُوْلُ: لاَ، حَتَّى أَحْفَظَهُمَا، وَأُتْقِنَهُمَا.
أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ البَغْدَادِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُكْرَمٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَهُشَيْمٌ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الكُوْفَةَ، رَآنِي هُشَيْمٌ مَعَ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
قُلْتُ: شَاعِرُ السَّبِيْعِ.
فَلَمَّا خَرَجْنَا، جَعَلتُ أَقُوْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ.
قَالَ: وَأَيْنَ رَأَيتَه؟
قُلْتُ: هُوَ الَّذِي قُلْتُ لَكَ: شَاعِرُ السَّبِيْعِ.
فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، مَرَرتُ بِهِ، وَهُوَ قَاعِدٌ مَعَ الزُّهْرِيِّ، فَقُلْتُ: أَبَا مُعَاوِيَةَ! مَنْ هَذَا؟
قَالَ: شُرْطِيٌّ لِبَنِي أُمَيَّةَ.
فَلَمَّا قَفَلْنَا، جَعَلَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ.
فَقُلْتُ: وَأَيْنَ رَأَيتَه؟
قَالَ: الَّذِي رَأَيتَه مَعِي.
قُلْتُ: أَرنِي الكِتَابَ.
فَأَخْرَجَه، فَخَرَّقْتُهُ.
المُبَرِّدُ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَا أَعْلَمُ أَحَداً فَتَّشَ الحَدِيْثَ كَتَفْتِيشِي، وَقَفتُ عَلَى أَنَّ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ كَذِبٌ.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ، إِذْ جَاءهُ مَوْتُ شُعْبَةَ، فَقَالَ: مَاتَ الحَدِيْثُ.
قُلْتُ: سَمَّى شَيْخُنَا المِزِّيُّ فِي (التَّهْذِيْبِ) لِشُعْبَةَ ثَلاَثَ مائَةِ شَيْخٍ، وَامْرَأَةً، وَهِيَ شُمَيْسَةُ العَتَكِيَّةُ، وَمِنْ أَصْغَرِ شُيُوْخِه: بَقِيَّةُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، صَاحِبَاهُ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: كَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحدَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
وَقَالَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهَّرٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَمعَنَ فِي العِبَادَةِ مِنْ شُعْبَةَ.
اتَّفَقُوا عَلَى وَفَاةِ شُعْبَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالبَصْرَةِ.فَقِيْلَ: مَاتَ فِي أَوَّلِهَا - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ فِي (الطَّبَقَاتِ) لَهُ: شُعْبَةُ مَوْلَى الأَشَاقِرِ، مِنَ الأَزْدِ، يُكْنَى: أَبَا بِسْطَامَ، مَاتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، مَاتَ هُوَ وَجَدِّي فِي شَهْرٍ.
آخِرُ التَّرْجَمَةِ سَرَدَهَا عَلَيَّ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي الحَافِظُ، فِي سَنَةِ 733.
وَمِنْ غَرَائِبِ شُعْبَةَ: مَا أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، وَابْنُ البُخَارِيِّ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ حَبِيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الجُوْدِيِّ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُهَاجِرِ، يُحَدِّثُ عَنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِي كَرِبَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا مِنْ رَجُلٍ ضَافَ قَوْماً، فَأَصْبَحَ مَحْرُوْماً، إِلاَّ كَانَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ نَصْرُهُ، حَتَّى يَأْخُذَ بِقِرَى لَيْلَتِهِ مِنْ زَرْعِهِ وَمَالِهِ ) .
رَوَاهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ.
وَسَعِيْدٌ: شَامِيٌّ لاَ يُعْرَفُ.
وَأَمَّا أَبُو الجُوْدِيِّ: فَاسْمُه: الحَارِثُ بنُ عُمَيْرٍ، شَامِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَهْمِ بنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا سُنْقُرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ يُوْسُفَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ بَقَاءٍ الوَرَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ الجَهَازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ شَعْبَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ:كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ نَكْتُبُ مَا يُمْلِي، فَسَأَلَ سَائِلٌ، فَقَالَ شُعْبَةُ: تَصَدَّقُوا، فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) .
قَالَ: فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ عَمْرَو بنَ مُرَّةَ حَدَّثَنِي، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) .
فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ مُحِلاًّ الضَّبِّيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَاسْتَتِرُوا مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) .
فَلَمْ يَتَصدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: قُوْمُوا عَنِّي، فَوَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكُم ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.
ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَأَخْرَجَ عَجِيناً، فَأَعْطَاهُ السَّائِلَ، فَقَالَ: خُذْ هَذَا، فَإِنَّهُ طَعَامُنَا اليَوْمَ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُذَاكِرُ بِالحَدِيْثِ يَفُوتُنِي فَأَمرَضُ.
وَقَالَ مُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ: ذَكرُوا لِشُعْبَةَ حَدِيْثاً لَمْ يَسْمَعْهُ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: وَاحُزْنَاهُ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ،
أَبُو بِسْطَامَ الأَزْدِيُّ، العَتَكِيُّ مَوْلاَهُم، الوَاسِطِيُّ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَشَيْخُهَا.سَكَنَ البَصْرَةَ مِنَ الصِّغَرِ، وَرَأَى الحَسَنَ، وَأَخَذَ عَنْهُ مَسَائِلَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ رَجَاءٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَجَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وَجَبَلَةَ بنِ سُحَيْمٍ، وَالحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وَزُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ اليَامِيِّ، وَقَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَعُبَيْدِ بنِ الحَسَنِ، وَعَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، وَطَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَالمِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَسِمَاكِ بنِ الوَلِيْدِ، وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ سِوَاهُم.
وَرَأَى نَاجِيَةَ بنَ كَعْبٍ شَيْخَ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، لاَ يَتَقَدَّمُهُ أَحَدٌ فِي الحَدِيْثِ فِي زَمَانِهِ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ الأَوْزَاعِيِّ، وَمَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ فِي الكَثْرَةِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَلْفَيْ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: مَا أَظُنُّه إِلاَّ يَرْوِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيْرٍ.
قِيْلَ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، فِي دَوْلَةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.
رَوَى عَنْهُ: عَالَمٌ عَظِيْمٌ، وَانتَشَرَ حَدِيْثَهُ فِي الآفَاقِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ - وَهَؤُلاَءِ هُم أَحَدُ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ السُّكَّرِيُّ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ الكِسَائِيُّ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وَعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ، وَعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانُ، وَبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، وَبِشْرُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَالحَمَّادَانِ، وَزَافِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الوَاحِدِ الحَدَّادُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَمُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، وَمُعَاذُ بنُ هِشَامٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى، وَمُعَاوِيَةُ بنُ هِشَامٍ القَصَّارُ، وَمُصْعَبُ بنُ سَلاَّمٍ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَالمُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، وَمِسْكِيْنُ بنُ بُكَيْرٍ، وَمَخْلَدُ بنُ يَزِيْدَ، وَوَرْقَاءُ، وَوَكِيْعٌ، وَهُشَيْمٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَهَارُوْنُ الرَّشِيْدُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَيَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ، وَيَحْيَى بنُ حَمْزَةَ القَاضِي، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَيُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، وَالقَاضِي أَبُو يُوْسُفَ، وَيَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَآدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ، وَأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وَعَفَّانُ، وَأَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ العَقَدِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ العَبْدِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَبَكْرُ بنُ بَكَّارٍ، وَبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ، وَبَهْزُ بنُ أَسَدٍ، وَالحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأَشَيْبُ، وَحَفْصُ بنُ عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وَحَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَحَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ، وَحَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَالحَكَمُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو النُّعْمَانِ، وَحَرَمِيُّ بنُ عُمَارَةَ،وَحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ، وَحَسَّانُ بنُ حَسَّانٍ البَصْرِيُّ، وَخَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ، وَوَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وَرَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، وَالرَّبِيْعُ بنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَسَعْدُ بنُ الرَّبِيْعِ أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ أَوْسٍ أَبُو زَيْدٍ اللُّغَوِيُّ، وَشُعَيْثُ بنُ مُحْرِزٍ، وَشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ خَيْرَانَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ الغُدَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ العَتَكِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَعَبْدُ المَلِكِ الأَصْمَعِيُّ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَعَلِيُّ بنُ قَادِمٍ، وَعَلِيُّ بنُ حَفْصٍ المَدَائِنِيُّ، وَعَمْرُو بنُ حَكَّامٍ، وَعَمْرُو بنُ عَاصِمٍ الكِلاَبِيُّ، وَعَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ، وَعَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، وَعِصَامُ بنُ يُوْسُفَ البَلْخِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، وَقُرَّةُ بنُ حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّبُوْذَكِيُّ - شَيْئاً يَسِيْراً - وَمُوْسَى بنُ مَسْعُوْدٍ النَّهْدِيُّ، وَمُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ الحَافِظُ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ كَثِيْرٍ أَبُو غَسَّانَ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ رَبِّهُ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ حِكَايَةً، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
ذَكَرْتُ عَامَّتَهُم فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ ) .
اسْتَفَدْتُ أَسْمَاءهُم مِنْ خَطِّ الحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَةَ، فَإِنَّهُ سَوَّدَ كِتَابَ (الرُّوَاةِ) عَنْ شُعْبَةَ، وَخَرَّجَ لِكَثِيْرٍ مِنْهُم.
وَمِنْ جَلاَلتِهِ قَدْ رَوَى: مَالِكٌ الإِمَامُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ، وَهَذَا قَلَّ أَنْ عَمِلَهُ مَالِكٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: حَدَّثَنَا الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَطَّانُ، قَالاَ:حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا مَعْنٌ القَزَّازُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
بَعَثَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ:
مَا هَذَا الحَدِيْثُ الَّذِي تُكْثِرُوْنَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
فَحَبَسَهُم بِالمَدِيْنَةِ حَتَّى اسْتُشْهِدَ.
وَكَانَ أَبُو بِسْطَامَ إِمَاماً، ثَبْتاً، حُجَّةً، نَاقِداً، جِهْبِذاً، صَالِحاً، زَاهِداً، قَانِعاً بِالقُوتِ، رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، مُنْقَطِعَ القَرِيْنِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَرَّحَ وَعَدَّلَ.
أَخَذَ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَخضَعُ لَهُ، وَيُجِلُّهُ، وَيَقُوْلُ: شُعْبَةُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَوْلاَ شُعْبَةُ، لَمَا عُرِفَ الحَدِيْثُ بِالعِرَاقِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: شُعْبَةُ إِمَامُ الأَئِمَّةِ بِالبَصْرَةِ فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْثِ.
رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَعَمْرَو بنَ سَلَمَةَ الجَرْمِيَّ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَرْبَعِ مائَةِ شَيْخٍ مِنَ التَّابِعِيْنَ.
قَالَ: وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوْخِه: مَنْصُوْرٌ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ -يَعْنِي: قَاضِيَ المَدِيْنَةِ-.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: إِذَا خَالَفَنِي شُعْبَةُ فِي حَدِيْثٍ، صِرْتُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ مِنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ غُنْدَرٌ سَبْعَةَ آلاَفٍ.
قُلْتُ: يَعْنِي: بِالآثَارِ وَالمَقَاطِيْعِ.
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: كَتَبَ لِي شُعْبَةُ إِلَى أَبِي حَنِيْفَةَ يُحَدِّثُنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: كَيْفَ أَبُو بِسْطَامَ؟
قُلْتُ: بِخَيْرٍ.
قَالَ: نِعْمَ حَشْوُ المِصْرِ هُوَ.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ:سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ أَبِي الحَسَنِ يَقُوْلُ: كُلَّمَا نَعِقَ بِهِم نَاعِقٌ، اتَّبَعُوْهُ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ:
رَأَيتُ الحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَقَالَ: لاَ بُدَّ لِهَؤُلاَءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ بِمِصْرَ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلَوِيِّ بِدِمَشْقَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَفِيْفٍ البُوْشَنْجِيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
كَانَ شُعْبَةُ مَوْلَىً لِلأَزْدِ، وَمَوْلِدُهُ وَمَنشَؤُهُ بِوَاسِطَ، وَعِلْمُهُ كُوْفِيٌّ.
كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ، وَكَانَ لَهُ أَخَوَانِ: بَشَّارٌ وَحَمَّادٌ، وَكَانَا يُعَالِجَانِ الصَّرفَ.
وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ: وَيْلَكُم! الْزَمُوا السُّوْقَ، فَإِنَّمَا أَنَا عِيَالٌ عَلَى أَخَوَيَّ.
قَالَ: وَمَا أَكَلَ شُعْبَةُ مِنْ كَسْبِهِ دِرْهَماً قَطُّ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، سَمِعْتُ أَبَا قُطْنٍ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيتُ شُعْبَةَ رَكَعَ قَطُّ، إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّهُ نَسِيَ، وَلاَ قَعَدَ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ، إِلاَّ ظَنَنْتُ أَنَّهُ نَسِيَ.
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ شَبَّوَيْه، سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِذَا كَانَ عِنْدِي دَقِيْقٌ وَقَصَبٌ، مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي مِنَ الدُّنْيَا.
حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي قُرَادٌ أَبُو نُوْحٍ، قَالَ:رَأَى عَلَيَّ شُعْبَةُ قَمِيْصاً، فَقَالَ: بِكَمِ اشْتَرَيتَ هَذَا؟
فَقُلْتُ: بِثَمَانِيَةِ دَرَاهِمَ.
فَقَالَ لِي: وَيْحَكَ! أَمَا تَتَّقِي اللهَ؟! أَلاَ اشْتَرَيتَ قَمِيْصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَتَصَدَّقْتَ بِأَرْبَعَةٍ، كَانَ خَيْراً لَكَ؟
قُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! إِنَّا مَعَ قَوْمٍ نَتَجَمَّلُ لَهُم.
قَالَ: أَيْش نَتَجَمَّلُ لَهُم؟!
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ أَيُّوْبُ: الآنَ يَقْدَمُ عَلَيْكُم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ، يُقَالُ لَهُ: شُعْبَةُ، هُوَ فَارِسٌ فِي الحَدِيْثِ، فَإِذَا قَدِمَ، فَخُذُوا عَنْهُ.
قَالَ حَمَّادٌ: فَلَمَّا قَدِمَ، أَخَذْنَا عَنْهُ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ الكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَلِيْدُ بنُ حَمَّادٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ إِدْرِيْسَ، قَالَ:
مَا جَعَلتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرِّجَالِ مِثْلَ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْه، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ:
وَافَقْنَا مِنْ شُعْبَةَ طِيْبَ نَفْسٍ، فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثنَا، وَلاَ تُحَدِّثْنَا إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ.
فَقَالَ: قُوْمُوا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ القَوَارِيْرِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: كُلُّ مَنْ كَتَبتُ عَنْهُ حَدِيْثاً، فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْه، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، قَالَ:
قَالَ سُفْيَانُ: شُعْبَةُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ شَبَّوَيْه، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَوَّمْنَا حِمَارَ شُعْبَةَ وَسَرْجَه وَلِجَامَهُ بَضْعَةَ عَشَرَ دِرْهَماً.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنَا قُرَادٌ: أَنَّهُ سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِي الحَدِيْثِ (سَمِعْتُ) ، فَهُوَ خَلٌّ وَبَقْلٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المَدَائِنِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ:قُلْتُ لِشُعْبَةَ: لِمَ تَرَكتَ حَدِيْثَ أَبِي الزُّبَيْرِ؟
قَالَ: رَأَيتُهُ يَزِنُ، فَاسْتَرجَحَ فِي المِيْزَانِ، فَتَرَكْتُهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لَوْلاَ حَوَائِجُ لَنَا إِلَيْكُم، مَا جَلَسْتُ لَكُم.
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ حَوَائِجُهُ: يَسْأَلُ لِجِيْرَانِهِ الفُقَرَاءِ.
وَسَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَنْ ذَهَبْنَا إِلَى أَبِيْهِ، فَأَكْرَمَنَا، فَجَاءنَا ابْنُهُ، أَكْرَمنَاهُ، وَمَنْ أَتَيْنَاهُ، فَأَهَانَنَا، أَتَانَا ابْنُهُ، أَهَنَّاهُ.
حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً قَطُّ أَحْسَنَ حَدِيْثاً مِنْ شُعْبَةَ.
قَالَ أَبُو بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَعبَدَ للهِ مِنْ شُعْبَةَ، لَقَدْ عَبَدَ اللهَ حَتَّى جَفَّ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ وَاسْوَدَّ.
قَالَ حَمْزَةُ بنُ زِيَادٍ الطُوْسِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ - وَكَانَ أَلثَغَ، قَدْ يَبِسَ جِلدُهُ مِنَ العِبَادَةِ - يَقُوْلُ: لَوْ حَدَّثتُكُم عَنْ ثِقَةٍ، مَا حَدَّثتُكُم عَنْ ثَلاَثَةٍ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ هَارُوْنَ: كَانَ شُعْبَةُ يَصُوْمُ الدَّهْرَ كُلَّهُ.
ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو الحَجَّاجِ فِي (تَهْذِيْبِهِ) : لِشُعْبَةَ ثَلاَثُ مائَةِ شَيْخٍ سَمَّاهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: شُعْبَةُ أَثْبَتُ مِنَ الأَعْمَشِ فِي الحَكَمِ، وَشُعْبَةُ أَحْسَنُ حَدِيْثاً مِنَ الثَّوْرِيِّ، قَدْ رَوَى عَنْ: ثَلاَثِيْنَ كُوْفِيّاً لَمْ يَلْقَهُم سُفْيَانُ.قَالَ: وَكَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحْدَه فِي هَذَا الشَّأْنِ.
قَالَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهِّرٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَمعنَ فِي العِبَادَةِ مِنْ شُعْبَةَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أَزْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ يَوْماً بِحَدِيْثِ الصَّادِقِ المَصْدُوْقِ، وَأَحَادِيْثَ نَحْوِه.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَدَرِيَّةِ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! أَلاَ تُحدِّثُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِشَيْءٍ ؟ فَذَكَرَ حَدِيْثَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُلُّ مَوْلُوْدٍ يُوْلَدُ عَلَى الفِطْرَةِ... ) ، الحَدِيْثَ.قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنْ أَرَقِّ النَّاسِ، يُعطِي السَّائِلَ مَا أَمْكَنَهُ.
وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ: كَانَتْ ثِيَابُ شُعْبَةَ كَالتُّرَابِ، وَكَانَ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ، سَخِيّاً.
وَعَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا حَكَّ جِسْمَهُ انْتَثَرَ مِنْهُ التُّرَابُ، وَكَانَ سَخِيّاً، كَثِيْرَ الصَّلاَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَاءَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ يَبْكِي، وَقَالَ: مَاتَ حِمَارِي، وَذَهَبت مِنِّي الجُمُعَةُ، وَذهَبَتْ حَوَائِجِي.
قَالَ: بِكَمْ أَخَذْتَه؟
قَالَ: بِثَلاَثَةِ دَنَانِيْرَ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَعِنْدِي ثَلاَثَةُ دَنَانِيْرَ، وَاللهِ مَا أَملِكُ غَيْرَهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ.
قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: مَا رَأَيتُ أَرحمَ بِمِسْكِيْنٍ مِنْ شُعْبَةَ.
وَبِإِسْنَادِي المَاضِي إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، قَالَ:
قَدِمَ شُعْبَةُ بَغْدَادَ مَرَّتَيْنِ أَيَّامَ المَنْصُوْرِ وَأَيَّامَ المَهْدِيِّ، كَتَبتُ عَنْهُ فِيْهِمَا جَمِيْعاً.
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا يَقُوْلُوْنَ:
وَهَبَ المَهْدِيُّ لِشُعْبَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَسَّمَهَا، وَأَقطَعَهُ أَلْفَ
جَرِيْبٍ بِالبَصْرَةِ، فَقَدِمَ البَصْرَةَ، فَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً يَطِيْبُ لَهُ، فَتَرَكَهَا.قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: قَدِمَ شُعْبَةُ فِي شَأْنِ أَخِيْهِ، كَانَ حَبَسَه أَبُو جَعْفَرٍ، كَانَ اشْتَرَى طَعَاماً، فَخَسِرَ سِتَّةَ آلاَفِ دِيْنَارٍ هُوَ وَشُركَاؤُهُ -يَعْنِي: فَكلَّمَ فِيْهِ شُعْبَةُ أَبَا جَعْفَرٍ-.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ نَرَ قَطُّ أَعْلَمَ مِنْ شُعْبَةَ بِالشِّعْرِ، قَالَ لِي: كُنْتُ أَلزمُ الطِّرِمَّاحَ، فَمَرَرْتُ يَوْماً بِالحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ وَهُوَ يُحَدِّث، فَأَعْجَبَنِي الحَدِيْثُ، وَقُلْتُ: هَذَا أَحْسَنُ مِنَ الشِّعْرِ، فَمِنْ يَوْمَئِذٍ طَلبتُ الحَدِيْثَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ الشِّعْرُ، لَجِئْتُكُم بِالشَّعْبِيِّ -يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ فِي حَيَاةِ الشَّعْبِيِّ مُقْبِلاً عَلَى طَلَبِ الشِّعْرِ-.
قَالَ عَلِيُّ بنُ نَصْرٍ الجَهْضَمِيُّ: قَالَ شُعْبَةُ:
كَانَ قَتَادَةُ يَسْأَلُنِي عَنِ الشِّعرِ، فَقُلْتُ لَهُ: أُنْشِدُكَ بَيْتاً، وَتُحدِّثُنِي حَدِيْثاً.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَقَشُّفاً مِنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: شُعْبَةُ إِمَامُ المُتَّقِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: هَلِ العُلَمَاءُ إِلاَّ شُعْبَةٌ مِنْ شُعْبَةَ؟
قَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: أَتَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أُسْتَاذُنَا شُعْبَةُ؟
وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: لاَ يَعْدِلُ شُعْبَةَ عِنْدِي أَحَدٌ.ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِنَّ هَذَا الحَدِيْثِ يَصُدُّكُم عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَعَنِ الصَّلاَةِ، وَعَنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، فَهَلْ أَنْتُم مُنْتَهُوْنَ؟
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بنَ الحَجَّاجِ يَقُوْلُ:
مَا شَيْءٌ أَخَوْفُ عِنْدِي مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنَ الحَدِيْثِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي وَقَّادُ حَمَّامٍ، وَأَنِّي لَمْ أَعْرِفِ الحَدِيْثَ.
قُلْتُ: كُلُّ مَنْ حَاقَقَ نَفْسَهُ فِي صِحَّةِ نِيَّتِهِ فِي طَلَبِ العِلْمِ، يَخَافُ مِنْ مِثْلِ هَذَا، وَيَودُّ أَنْ يَنجُوَ كَفَافاً.
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنَ العُبَّادِ.
قَالَ سَعْدُ بنُ شُعْبَةَ: أَوْصَى أَبِي إِذَا مَاتَ أَنْ أَغْسِلَ كُتُبَه، فَغَسَلْتُهَا.
قُلْتُ: وَهَذَا قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِالغَسلِ، وَبِالحَرقِ، وَبِالدَّفْنِ؛ خَوْفاً مِنْ أَنْ تَقعَ فِي يَدِ إِنْسَانٍ وَاهٍ، يَزِيْدُ فِيْهَا، أَوْ يُغِيِّرُهَا.
رَوَى: أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
لَمْ يَسْمَعْ حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ مِنْ أَنَسٍ سِوَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، وَالبَاقِي سَمِعَهَا، وَثَبَّتَهُ فِيْهَا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ -يَعْنِي: فَكَانَ يَحذِفُ ثَابِتاً، وَيُدَلِّسُهَا، فَيَقُوْلُ: عَنْ أَنَسٍ-.
مَا أَعْتَقِدُ إِلاَّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ أَضْعَافَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنْهُ، بِحَيْثُ أَنَّهُ لَهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ أَزْيَدَ مِنْ مائَةِ حَدِيْثٍ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: شُعْبَةُ أَحْفَظُ لِلْمَشَايِخِ، وَسُفْيَانُ أَحْفَظُ لِلأَبوَابِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ:
فِي صَدْرِي أَرْبَعُ مائَةِ حَدِيْثٍ لأَبِي الزُّبَيْرِ، وَاللهِ لاَ حَدَّثْتُ عَنْهُ.
قَالَ القَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ أَمرَّ فِي الأَحَادِيْثِ الطِّوَالِ مِنْ سُفْيَانَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: قِيْلَ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ:
إِنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ إِدْرِيْسَ، وَأَبَا خَالِدٍ بنَ عَمَّارٍ يَزْعُمَانِ: أَنَّ شُعْبَةَ أَمْلَى عَلَيْهِمَا.
فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: مَا أَمْلَيتُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِبَغْدَادَ، إِلاَّ عَلَى ابْنِ زُرَيْعٍ، أَكْرَهَنِي عَلَيْهِ، وَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَهَا.
ثُمَّ قَالَ لَهُ يَحْيَى: لَوْ أَرَدْتُهُ عَلَى الإِمْلاَءِ، لأَمْلَى عَلَيَّ، وَمَا أَمْلَى وَأَنَا حَاضِرٌ قَطُّ، وَلقَدْ جَاءهُ خَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ شَيْخٌ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرِي، فَأَخْرَجَ رُقَيْعَةً، فَنَفَرَ شُعْبَةُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا هِيَ أَطرَافٌ، فَسَكَنَ.
عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ نَجْدَةَ: قَالَ لِي بَقِيَّةُ:
كَانَ شُعْبَةُ يُمْلِي عَلَيَّ، وَذَاكَ أَنَّهُ قَالَ لِي: اكْتُبْ لِي حَدِيْثَ بَحِيْرِ بنِ سَعِيْدٍ.
فَكَتَبْتُهَا لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَكتُبَ، وَلاَ يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَكْتُبَ عَنْكَ؟
فَقَالَ لِي: اكْتُبْ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ عَنْهُ.
القَوَارِيْرِيُّ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، قَالَ:
أَملَى عَلَيْنَا شُعْبَةُ هَذِهِ المَسَائِلَ مِنْ كِتَابِه -يَعْنِي: مَسَائِلَ الحَكَمِ وَحَمَّادٍ-.
وَكَانَ يَوْماً قَاعِداً يُسبِّحُ بُكرَةً، فَرَأَى قَوْماً بَكَّرُوا، فَأَخَذُوا أَمْكِنَةً لِقَومٍ يَجِيْؤُوْنَ بَعْدَهُم، وَرَأَى قَوْماً يَجِيْؤُوْنَ، فَقَامَ مِنْ مَكَانِهِ، فَجَلَسَ فِي آخِرِهِم.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، قَالَ:
هَؤُلاَءِ شُيُوْخُ شُعْبَةَ مِنَ الكُوْفَةِ، لَمْ يَلْقَهُم سُفْيَانُ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ، المِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، إِسْمَاعِيْلُ بنُ رَجَاءَ، عُبَيْدُ بنُ الحَسَنِ، الحَكَمُ، عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرَةَ، يَحْيَى أَبُو عَمْرٍو البَهْرَانِيُّ، عَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ، سِمَاكُ بنُ الوَلِيْدِ، سَعِيْدُ بنُ أَبِي بُرْدَةَ،
عَبْدُ اللهِ بنُ جَبْرٍ، مُحِلُّ بنُ خَلِيْفَةَ، أَبُو السَّفَرِ سَعِيْدٌ الهَمْدَانِيُّ، نَاجِيَةُ بنُ كَعْبٍ.قَالَ وَكِيْعٌ: قَالَ شُعْبَةُ:
رَأَيتُ نَاجِيَةَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ يَلْعَبُ بِالشَّطْرَنْجِ، فَتَرَكْتُهُ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
وَمِنْهُمُ: العَلاَءُ بنُ بَدْرٍ، وَحَيَّانُ البَارِقِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي المُجَالِدِ ... ، وَسَمَّى جَمَاعَةً.
رَوَاهَا: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، ثُمَّ زَادَ أُنَاساً: الوَلِيْدُ بنُ العَيْزَارِ، يَحْيَى بنُ الحُصَيْنِ، نُعَيْمُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، حَبِيْبُ بنُ الزُّبَيْرِ، سَعِيْدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
رَأَيتُ الحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَتَكَابُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: لاَ بُدَّ لِهَؤُلاَءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةَ.
وَكَانَ يَقَعدُ عِنْدَ المَنَارَةِ العَتِيْقَةِ، فِي آخِرِ المَسْجِدِ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَتْ فِي شُعْبَةَ تَمتَمَةٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مِنْ كَذِبِ الإِنْسَانِ مَرَّتَيْنِ يَقُوْلُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، إِلاَّ شُوَيْءٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: قَالَ شُعْبَةُ:
كُنْتُ أَتفقَّدُ فَمَ قَتَادَةَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا، تَحفَّظْتُهُ، وَإِلاَّ تَرَكْتُهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ غَلَطُ شُعْبَةَ فِي الأَسْمَاءِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ شُعْبَةُ يَجِيْءُ إِلَى الرَّجُلِ -يَعْنِي: الَّذِي لَيْسَ أَهْلاً
لِلْحَدِيْثِ - فَيَقُوْلُ: لاَ تُحدِّثْ، وَإِلاَّ اسْتَعْدَيتُ عَلَيْكَ السُّلْطَانَ.أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ:
لأَنْ أَقَعَ مِنَ السَّمَاء ِإِلَى الأَرْضِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: حدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ القَزَّازُ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ مِنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ غُنْدَرٌ مِثْلَهَا، أَغرَبتُ عَلَيْهِ أَلفَ حَدِيْثٍ، وَأغْرَبَ هُوَ عَلَيَّ أَلْفاً.
قَالَ شُعْبَةُ: وَقِّفوهُم تَصدقُوا أَوْ تَكذبُوا.
سَمِعَهُ مِنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ.
قَالَ مُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ شُعْبَةُ إِذَا قَامَ سَائِلٌ فِي مَجْلِسِهِ، لاَ يُحَدِّثُ حَتَّى يُعْطَى أَوْ يُضْمَنَ لَهُ.
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، وَقَدْ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ خُرَاسَانِيٍّ، فَقِيْلَ لَهُ: تُقْبِلُ عَلَى هَذَا وَتَدَعُنَا؟!
قَالَ: وَمَا يُؤْمِنُنِي أَنَّ مَعَهُ خِنْجَراً يَشُقُّ بَطْنِي بِهِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي حَرِيْشٌ ابْنُ أُخْتِ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، قَالَ:
رَأَيتُ شُعْبَةَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: أَيَّ الأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَشَدَّ عَلَيْكَ؟
قَالَ: التَّجَوُّزُ فِي الرِّجَالِ.
قَالَ عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ بُكَيْرٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
اكْتُم عَلَيَّ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِيُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ: سَمِعَ الحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: لاَ، وَلاَ حَرْفٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:كَانَ أَيُّوْبُ يَمْشِي إِلَى مَسْجِدِ بَنِي ضُبَيْعَةَ يَسْأَلُنِي عَنِ الحَدِيْثِ، فَحَدَّثتُهُ يَوْماً بِحَدِيْثِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بنِ شِهَابٍ: (أَنَّ امْرَأَةً أَرَادَتِ الحَجَّ) .
فَقَالَ أَيُّوْبُ: هَاتُوا إِسْنَاداً مِثْلَ هَذَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: قَالَ شُعْبَةُ:
أَتَى إِلَيَّ ابْنُ عَوْنٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، يُعَزِّيَانِي بِأُمِّي، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ...
فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: قَدْ رَأَيْتَ أَبَا نَضْرَةَ؟
قَالَ سُلَيْمَانُ: فَمَا رَأَيتَ؟!
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، قَالَ:
جَاءَ شُعْبَةُ إِلَى حُمَيْدٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ لأَنَسٍ، فَحَدَّثَهُ بِهِ.
فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: سَمِعْتَه مِنْ أَنَسٍ؟
قَالَ: فِيْمَا أَحْسِبُ.
فَقَالَ شُعْبَةُ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ: لاَ أُرِيْدُهُ، ثُمَّ وَلَّى.
فَلَمَّا ذَهَب، قَالَ حُمَيْدٌ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ كَذَا وَكَذَا مرَّةً، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُفسِدَهُ عَلَيْهِ.
وَرَوَاهُ: أَحْمَدُ، عَنْ عَفَّانَ، وَفِيْهِ: وَلَكِنْ شَدَّدَ عَلَيَّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَدِّدَ عَلَيْهِ.
رَوَى: سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمُشَاشٍ: سَمِعَ الضَّحَّاكُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟
قَالَ: مَا رَآهُ قَطُّ.
وَرَوَى: هُشَيْمٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: خُذُوا عَنْ أَهْلِ الشَّرَفِ، فَإِنَّهُم لاَ يَكْذِبُوْنَ.
قَالَ وَكِيْعٌ: قَالَ شُعْبَةُ: فُلاَنٌ عَنْ فُلاَنٍ مِثْلُهُ لاَ يُجْزِئُ.
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: يُجزِئُ.
عُثْمَانُ بنُ جَبَلَةَ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
أَيُّ شَيْءٍ أَلذُّ مِنْ أَنْ تَلْقَى شَيْخاً فِي فَيءِ رِيْحٍ، قَدْ لَقِيَ النَّاسَ، وَأَنْتَ تَسْتَثِيْرُهُ، وَتَستخرِجُ مِنْهُ العِلْمَ، قَدْ خَلَوتَ بِهِ؟!
قَالَ عَفَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ يَخْضِبُ بِالحُمْرَةِ.
لَمْ يَقَعْ لِي بِالاتِّصَالِ مِنْ حَدِيْثِ شُعْبَةَ بِعُلُوٍّ سِوَى أَرْبَعَةُ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا ثَلاَثَةٌ فِي (المائَةِ الشُّرَيْحِيَّةِ ) .قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الحَافِظِ بنِ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَكُمَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ البُسْرِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، وَشَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُوْلُ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُم يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.
هَذَا حَدِيْثٌ ثَابِتٌ، مَا عَلَيْهِ غُبَارٌ، وَقَتَادَةُ فَحَافِظٌ يُؤَدِّي الحَدِيْثَ بِحُرُوْفِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، وَأَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الأَبَّارِ، وَآخَرُوْنَ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو المَنْجَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ اللَّتِّيِّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِمٍ
الفُضَيْلُ بنُ يَحْيَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ المَنِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:سَمِعْتُ جَابِراً يَقُوْلُ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟) .
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، فَوَقَعَ بَدَلاً عَالِياً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ مُقَاتلاً - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ وَكِيْعاً يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَ اللهُ لِشُعْبَةَ دَرَجَاتٍ فِي الجَنَّةِ؛ بِذَبِّهِ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الكُدَيْمِيُّ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الحَضْرَمِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامَ الضَّخْمُ، عَنِ الضِّخَامِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الضَّخْمُ عَنِ الضِّخَامِ ... شُعْبَةُ الخَيْرِ أَبُو بِسْطَامِ
الكُدَيْمِيُّ: عَنْ وَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، قَالَ:
كَلَّمَ أَبِي شُعْبَةَ فِي أَبَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَسَلْمٍ العَلَوِيِّ فِي الكَفِّ عَنْهُمَا، فَأَجَابَهُ فِي سَلْمٍ، ثُمَّ بَدَا لَهُ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: قَالَ لِي حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: إِذَا خَالَفنِي شُعْبَةُ فِي حَدِيْثٍ، صِرتُ إِلَى قَوْلِه.
قُلْتُ: كَيْفَ يَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ؟
قَالَ: إِنَّ شُعْبَةَ كَانَ لاَ يَرضَى أَنْ يَسْمَعَ الحَدِيْثَ عِشْرِيْنَ مَرَّةً، وَأَنَا أَرْضَى أَنْ أَسْمَعَهُ مَرَّةً.
وَرُوِيَ عَنْ: عَبْدِ القُدُّوْسِ بنِ مُحَمَّدٍ الحَبْحَابِيِّ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: لَمَّا
مَاتَ شُعْبَةُ، أُرِيتُهُ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَهُوَ آخذٌ بِيَدِ مِسْعَرٍ، وَعَلَيْهِمَا قَمِيْصَا نُوْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟قَالَ: غَفَر لِي.
قُلْتُ: بِمَاذَا؟
قَالَ: بِصِدْقِي فِي رِوَايَةِ الحَدِيْثِ، وَنَشْرِي لَهُ، وَأَدَائِي الأَمَانَةَ فِيْهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:
حَبَانِي إِلَهِي فِي الجِنَانِ بِقُبَّةٍ ... لَهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ لُجَيْنٍ وَجَوْهَرُ
شَرَابِي رَحِيْقٌ فِي الجِنَانِ وَحِلْيَتِي ... مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيْزِ وَالتَّاجُ أَزْهَرُ
وَنَقْلِي لِثَامُ الحُورِ وَاللهُ خَصَّنِي ... بِقَصْرٍ عَقِيْقٍ، تُرْبَةُ القَصْرِ عَنْبَرُ
وَقَالَ لِيَ الرَّحْمَنُ: يَا شُعْبَةُ الَّذِي ... تَبَحَّرَ فِي جَمْعِ العُلُوْمِ فَأَكْثَرُ
تَنَعَّمْ بِقُرْبِي إِنَّنِي عَنْكَ رَاضِي ... وَعَنْ عَبْدِيَ القَوَّامِ بِاللَّيْلِ مِسْعَرُ
كَفَى مِسْعَراً عِزّاً بِأَنْ سَيَزُوْرُنِي ... فَأَكْشِفُ حُجْبِي ثُمَّ أُدْنِيْهِ يَنْظُرُ
... فِي أَبْيَات.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الهَرَوِيُّ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لأَنْ أَقعَ مِنَ السَّمَاءِ فَأَنقطِعَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
القَوَارِيْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى القَطَّانَ، يُحَدِّثُ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
مِنَ النَّاسِ مَنْ عَقْلُهُ مَعَهُ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ عَقلُهُ بِفِنَائِهِ، وَمِنْهُم مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ، فَأَمَّا الَّذِي عَقلُهُ مَعَهُ، فَالَّذِي يُبْصِرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَأَمَّا الَّذِي عَقلُهُ بِفِنَائِهِ، فَالَّذِي ... ، وَذَكَرَ كَلِمَةً.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: سُئِلَ شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، فَقَالَ: سَمْنٌ وَعَسَلٌ.
قِيْلَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ؟
فَقَالَ: خَلٌّ وَزَيْتٌ.
قِيْلَ: فَمَا تَقُوْلُ فِي أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ؟
قَالَ: دَعْنِي لاَ أَقِيءُ بِهِ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَنْ طَلَبَ الحَدِيْثَ أَفْلَسَ، بِعْتُ طَسْتَ أُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيْرَ.
أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ:كَانَ شُعْبَةُ إِذَا جَاءَ بِالحَدِيْثِ الحَسَنِ، صَاحَ: أَوَّهُ! أَفرَقَ مِنْ جَوْدَتِهِ.
سُرَيْجُ بنُ يُوْنُسَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا شُعْبَةُ جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَجلَسْتُ إِلَيْهِ، فَرَفَعَ رِجْلَهُ، فَرَكَلَنِي، وَقَالَ: أَنْتَ طَلَبْتَ مَنْصُوْراً، ثُمَّ لَمْ تَجِدْهُ فِي الإِسْطُوَانَاتِ، فَحِيْنَئِذٍ جِئْتَ إِلَيَّ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكَ بِهِ.
قُلْتُ: وَلِمَ؟
قَالَ: لأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ شُعْبَةَ: مَا رَأَيتُ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ زُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ.
قَالَ أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ:
إِنَّ أَبَا شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ صِفِّيْنَ شَهِدَهَا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ سَبْعُوْنَ رَجُلاً.
قَالَ: كَذَبَ أَبُو شَيْبَةَ، لقَدْ ذَاكَرتُ الحَكَمَ، فَمَا وَجَدْنَا أَحَداً شَهِدَ صِفِّيْنَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، غَيْرَ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ.
قُلْتُ: قَدْ شَهِدَهَا عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَالإِمَامُ عَلِيٌّ أَيْضاً.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ، قَالَ:
قَالَ شُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: لأَنْ أُقَدَّمَ، فَتُضْرَبَ عُنُقِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ أَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ مِنْ فَوْقِ هَذَا القَصْرِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُوْلَ: قَالَ الحَكَمُ، لِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْه مِنْهُ.
قُلْتُ: هَذَا -وَاللهِ- الوَرَعُ.
قَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: قُلْتُ
لِشُعْبَةَ: مَنِ الَّذِيْنَ تَتركُ الرِّوَايَةَ عَنْهُم؟قَالَ: إِذَا أَكْثَرَ عَنِ المَعْرُوْفِيْنَ مِنَ الرِّوَايَةِ مَا لاَ يُعرَفُ، أَوْ أَكْثَرَ الغَلَطَ، أَوْ تَمَادَى فِي غَلَطٍ مُجْتَمَعٍ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِم عَلَى خِلاَفِهِ، أَوْ رَجُلٌ مُتَّهَمٌ بِكَذِبٍ، وَسَائِرُ النَّاسِ فَارْوِ عَنْهُم.
عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ: حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، وَاكْتُمْ.
الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيتُ شُعْبَةَ قَدْ لَبَّبَ أَبَانَ بنَ أَبِي عَيَّاشٍ، يَقُوْلُ: أَسْتَعْدِي عَلَيْكَ إِلَى السُّلْطَانِ، فَإِنَّكَ تَكْذِبُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: فَبَصُرَ بِي، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ!
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَمَا زِلتُ أَطْلُبُ إِلَيْهِ حَتَّى خَلَّصْتُهُ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ دُكَيْنٍ الكَلْبِيُّ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَصدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُوْلُ:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: كَتَبْتُ عَنْ أَبِي المُهَزِّمِ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً، فَمَا رَوَيتُ عَنْهُ شَيْئاً.
قُلْتُ: هُوَ يَزِيْدُ بنُ سُفْيَانَ، هَالِكٌ.
الحَاكِمُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُمْشَادَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَمَّارٍ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ أَبَانٍ، قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ هُشَيْمٌ البَصْرَةَ، فَقَالَ شُعْبَةُ: إِنْ حَدَّثَكم عَنْ عِيْسَى بنِ مَرْيَمَ، فَصَدِّقُوهُ، وَاكتُبُوا عَنْهُ.
فَمَالَ النَّاسُ إِلَى هُشَيْمٍ، وَتَرَكُوا شُعْبَةَ، فَمَرَّ بِهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! مَا لَكَ، أَيْنَ النَّاسُ؟
قَالَ: أَنَا صَنَعتُ بِنَفْسِي، أَلَقَيْتُ بِنَفْسِي فِي غُبَارِ الجَصِّ.
قَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ:يَا قَوْمُ! إِنَّكُم كُلَّمَا تَقدَّمْتُم فِي الحَدِيْثِ، تَأَخَّرْتُم فِي القُرْآنِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَلَيْكَ بِوَرْقَاءَ، فَإِنَّكَ لاَ تَلقَى مِثْلَهُ حَتَّى تَرجِعَ - عَنَى: فِي الخَيْرِ -.
رَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي كَرِيْمَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، قَالَ:
كَانَ شُعْبَةُ يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبُوا الحَدِيْثَ إِلاَّ عَنْ غَنِيٍّ، وَكَانَ هُوَ فَقِيْراً، كَانَ يَعُوْلُهُ بَنُو أَخِيْهِ.
وَرَوَى: لَبِيْدُ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ السَّرَخْسِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيْلٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: تَعَالَوْا نَغتَابُ فِي اللهِ.
يُرِيْدُ: الكَلاَمَ فِي الشُّيُوخِ.
يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ:
كَتَبَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ مُجَالِدٍ إِلَى شُعْبَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ حَدِيْثَ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، فَكَانَ يُحَدِّثُنِي، وَلاَ يَدعُ أَحَداً يَكْتُبُ عِنْدَهُ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ ثُمَّ أَقُوْلُ: البَولَ البَولَ.
فَقَالَ: هَذَا -وَاللهِ- بَاطِلٌ، إِنَّمَا تُرِيْدُ أَنْ تَتَذَكَّرَ الأَبْوَابَ.
أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بنَ شُمَيْلٍ يَقُوْلُ - أَوْ قِيْلَ لَهُ -:
قَالَ شُعْبَةُ: أَتَيْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ وَفَخِذُهُ مَكْشُوْفَةٌ، فَقُلْتُ لَهُ: غَطِّ فَخِذَكَ.
قَالَ: مَا بَأْسٌ بِذَلِكَ.
فَلِذَلِكَ لَمْ أَرْوِ عَنْهُ.
فَقَالَ النَّضْرُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَتَيْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ، وَكَانَتْ بِهِ حَاجَةٌ شَدِيْدَةٌ، فَتَذَمَّمْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، إِذْ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَا أُعْطِيْهِ.
قُلْتُ: أَخذَ عَنْهُ بِمَكَّةَ، وَعَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ.
عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَرِيْرِ بنِ جَبَلَةَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بنَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
أَوْصَى أَبِي إِذَا مَاتَ أَنْ أَغسِلَ كُتُبَهُ، فَغَسَلْتُهَا.
وَكَانَ أَبِي إِذَا اجْتمَعَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ مِنَ
النَّاسِ، أَرْسَلَنِي بِهَا إِلَى البَارجَاه، فَأَدفَعُهَا فِي الطِّينِ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ، قُلْتُ لِشُعْبَةَ:
مَا لَكَ لاَ تُحدِّثُ عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ؟
قَالَ: تَرَكتُ حَدِيْثَهُ.
قُلْتُ: تُحدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيِّ، وَتَدَعُهُ؟!
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: إِنَّهُ حَسَنُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: مِنْ حُسْنِهِ فَرَرْتُ.
قَالَ القَطَّانُ: قَالَ شُعْبَةُ: لَوْ جَاءَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ، لَتُركَ حَدِيْثُهُ -يَعْنِي: حَدِيْثَهُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: (الجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ، يُنْتَظَرُ بِهَا وَإِنْ كَانَ غَائِباً، إِذَا كَانَ طَرِيْقُهُمَا وَاحِداً ) .
رُوِيَ عَنْ: شُعْبَةَ، قَالَ: سَمَّيْتُ ابْنِي سَعْداً، فَمَا سَعِدَ وَلاَ أَفلَحَ.
قَالَ سَهْلُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَنْتَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: أَنْبَأَنَا السَّرَّاجُ، سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ، سَمِعْتُ النَّضْرَ بنَ شُمَيْلٍ يَقُوْلُ:
كَانَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ يَقُوْلُ: شُعْبَةُ سَيِّدُ المُحَدِّثِيْنَ.
وَرَوَى: ثِقَةٌ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: أَنَا عَبدٌ لِمَنْ عِنْدَهُ حَدِيْثَانِ.ابْنُ حِبَّانَ: حَدَّثَنَا مَكْحُوْلٌ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كُلُّ حَدِيْثٍ لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا، فَهُوَ مِثْلُ الرَّجُلِ فِي فَلاَةٍ مَعَهُ بَعِيْرٌ بِلاَ خِطَامٍ.
سَعْدَوَيْه: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ أَبُو الرَّبِيْعِ السَّمَّانُ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
لَزِمْتَ السُّوْقَ، فَأفلَحتَ، وَلَزِمتُ أَنَا الحَدِيْثَ، فَأَفلَسْتُ.
قَالَ أَبُو نُوْحٍ قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
إِذَا رَأَيتَ المِحْبَرَةَ فِي بَيْتِ إِنْسَانٍ، فَارْحَمْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي كُمِّكَ شَيْءٌ، فَأَطْعِمْهُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ:
كُنْتُ يَوْماً بِبَابِ شُعْبَةَ، وَكَانَ المَسْجِدُ مَلأً، فَخَرَجَ شُعْبَةُ، فَاتَّكَأَ عَلَيَّ، وَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ! تُرَى هَؤُلاَءِ كُلُّهُم يَخْرُجُوْنَ مُحَدِّثِيْنَ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: صَدَقْتَ، وَلاَ خَمْسَةٌ، يَكْتُبُ أَحَدُهُم فِي صِغَرِهِ، ثُمَّ إِذَا كَبِرَ تَرَكَهُ، أَوْ يَشتغِلُ بِالفَسَادِ.
قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَمَا خَرَجَ مِنْهُم خَمْسَةٌ.
عَنْ شُعَيْبِ بنِ حَرْبٍ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
اخْتلَفتُ إِلَى عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ خَمْسَ مائَةِ مَرَّةٍ، وَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ إِلاَّ مائَةَ حَدِيْثٍ.
الجَهْضَمِيُّ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَعَلَ يَسْمَعُ- إِذَا حَدَّثَ - صَوْتَ الأَلوَاحِ، فَقَالَ: السَّمَاءُ تُمطِرُ؟
قَالُوا: لاَ.
ثُمَّ عَادَ لِلْحَدِيْثِ، فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: المَطَرُ؟
قَالُوا: لاَ.
ثُمَّ عَادَ، فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: وَاللهِ لاَ أُحَدِّثُ اليَوْمَ إِلاَّ أَعْمَى.
فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ، فَقَامَ أَعْوَرُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامَ! تُخْبِرُنِي أَنَا؟
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: كُنْتُ آتِي قَتَادَةَ، فَأَسْأَلُهُ عَنْ
حَدِيْثَيْنِ، فَيُحَدِّثُنِي، ثُمَّ يَقُوْلُ: أَزِيْدُكَ؟فَأَقُوْلُ: لاَ، حَتَّى أَحْفَظَهُمَا، وَأُتْقِنَهُمَا.
أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ البَغْدَادِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُكْرَمٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَهُشَيْمٌ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الكُوْفَةَ، رَآنِي هُشَيْمٌ مَعَ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
قُلْتُ: شَاعِرُ السَّبِيْعِ.
فَلَمَّا خَرَجْنَا، جَعَلتُ أَقُوْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ.
قَالَ: وَأَيْنَ رَأَيتَه؟
قُلْتُ: هُوَ الَّذِي قُلْتُ لَكَ: شَاعِرُ السَّبِيْعِ.
فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، مَرَرتُ بِهِ، وَهُوَ قَاعِدٌ مَعَ الزُّهْرِيِّ، فَقُلْتُ: أَبَا مُعَاوِيَةَ! مَنْ هَذَا؟
قَالَ: شُرْطِيٌّ لِبَنِي أُمَيَّةَ.
فَلَمَّا قَفَلْنَا، جَعَلَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ.
فَقُلْتُ: وَأَيْنَ رَأَيتَه؟
قَالَ: الَّذِي رَأَيتَه مَعِي.
قُلْتُ: أَرنِي الكِتَابَ.
فَأَخْرَجَه، فَخَرَّقْتُهُ.
المُبَرِّدُ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَا أَعْلَمُ أَحَداً فَتَّشَ الحَدِيْثَ كَتَفْتِيشِي، وَقَفتُ عَلَى أَنَّ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ كَذِبٌ.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ، إِذْ جَاءهُ مَوْتُ شُعْبَةَ، فَقَالَ: مَاتَ الحَدِيْثُ.
قُلْتُ: سَمَّى شَيْخُنَا المِزِّيُّ فِي (التَّهْذِيْبِ) لِشُعْبَةَ ثَلاَثَ مائَةِ شَيْخٍ، وَامْرَأَةً، وَهِيَ شُمَيْسَةُ العَتَكِيَّةُ، وَمِنْ أَصْغَرِ شُيُوْخِه: بَقِيَّةُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، صَاحِبَاهُ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: كَانَ شُعْبَةُ أُمَّةً وَحدَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
وَقَالَ عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ مُطَهَّرٍ: مَا رَأَيتُ أَحَداً أَمعَنَ فِي العِبَادَةِ مِنْ شُعْبَةَ.
اتَّفَقُوا عَلَى وَفَاةِ شُعْبَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالبَصْرَةِ.فَقِيْلَ: مَاتَ فِي أَوَّلِهَا - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ فِي (الطَّبَقَاتِ) لَهُ: شُعْبَةُ مَوْلَى الأَشَاقِرِ، مِنَ الأَزْدِ، يُكْنَى: أَبَا بِسْطَامَ، مَاتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، مَاتَ هُوَ وَجَدِّي فِي شَهْرٍ.
آخِرُ التَّرْجَمَةِ سَرَدَهَا عَلَيَّ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي الحَافِظُ، فِي سَنَةِ 733.
وَمِنْ غَرَائِبِ شُعْبَةَ: مَا أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، وَابْنُ البُخَارِيِّ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ حَبِيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الجُوْدِيِّ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُهَاجِرِ، يُحَدِّثُ عَنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِي كَرِبَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا مِنْ رَجُلٍ ضَافَ قَوْماً، فَأَصْبَحَ مَحْرُوْماً، إِلاَّ كَانَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ نَصْرُهُ، حَتَّى يَأْخُذَ بِقِرَى لَيْلَتِهِ مِنْ زَرْعِهِ وَمَالِهِ ) .
رَوَاهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ.
وَسَعِيْدٌ: شَامِيٌّ لاَ يُعْرَفُ.
وَأَمَّا أَبُو الجُوْدِيِّ: فَاسْمُه: الحَارِثُ بنُ عُمَيْرٍ، شَامِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَهْمِ بنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا سُنْقُرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ يُوْسُفَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ بَقَاءٍ الوَرَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ الجَهَازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ شَعْبَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ:كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ نَكْتُبُ مَا يُمْلِي، فَسَأَلَ سَائِلٌ، فَقَالَ شُعْبَةُ: تَصَدَّقُوا، فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) .
قَالَ: فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ عَمْرَو بنَ مُرَّةَ حَدَّثَنِي، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) .
فَلَمْ يَتَصَدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ مُحِلاًّ الضَّبِّيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَاسْتَتِرُوا مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) .
فَلَمْ يَتَصدَّقْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: قُوْمُوا عَنِّي، فَوَاللهِ لاَ حَدَّثْتُكُم ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.
ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَأَخْرَجَ عَجِيناً، فَأَعْطَاهُ السَّائِلَ، فَقَالَ: خُذْ هَذَا، فَإِنَّهُ طَعَامُنَا اليَوْمَ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُذَاكِرُ بِالحَدِيْثِ يَفُوتُنِي فَأَمرَضُ.
وَقَالَ مُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ: ذَكرُوا لِشُعْبَةَ حَدِيْثاً لَمْ يَسْمَعْهُ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: وَاحُزْنَاهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92716&book=5529#f6a7bc
شعبة مولى عبد الله بن عباس ويكنى بأبي عبد الله روى عن ابن عباس روى عنه بكير بن الأشج وجابر الجعفي وابن ابى ( م ) ذئب سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن [بن عنبسة - ] نا بشر بن عمر الزهراني قال قلت لمالك بن أنس: شعبة الذي روى عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي: شعبة مولى ابن عباس ما أرى به بأسا قال قال مالك: لم يكن يشبه القراء، نا عبد الرحمن انا
أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال قال يحيى بن معين: شعبة
مولى ابن عباس لا يكتب حديثه.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شعبة مولى ابن عباس فقال: ليس بقوي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة [عن شعبة - ] مولى ابن عباس فقال: مدينى ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن [بن عنبسة - ] نا بشر بن عمر الزهراني قال قلت لمالك بن أنس: شعبة الذي روى عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي: شعبة مولى ابن عباس ما أرى به بأسا قال قال مالك: لم يكن يشبه القراء، نا عبد الرحمن انا
أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال قال يحيى بن معين: شعبة
مولى ابن عباس لا يكتب حديثه.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شعبة مولى ابن عباس فقال: ليس بقوي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة [عن شعبة - ] مولى ابن عباس فقال: مدينى ضعيف الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70774&book=5529#84114f
شعبة بن دينار، مولى ابن عباس
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شعبة مولى ابن عباس؟
فقال: قال مالك: لم يكن يشبه القراء.
ورأيت أحمد كأنه يحسن أمره ولا يدفعه.
"سؤالات أبي داود" (160)
قال عبد اللَّه: قال أبي: شعبة مولى ابن عباس ما أرى به بأسًا. قال مالك: لم يكن يشبه القراء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3229)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال: لم يكن يشبه القراء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3298)، (4692)، (4915)
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شعبة مولى ابن عباس؟
فقال: قال مالك: لم يكن يشبه القراء.
ورأيت أحمد كأنه يحسن أمره ولا يدفعه.
"سؤالات أبي داود" (160)
قال عبد اللَّه: قال أبي: شعبة مولى ابن عباس ما أرى به بأسًا. قال مالك: لم يكن يشبه القراء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3229)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال: لم يكن يشبه القراء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3298)، (4692)، (4915)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133501&book=5529#a14316
شعبة بن الحجاج بن الورد، أبو بسطام العتكي، مولاهم :
واسطي الأصل بصري الدار. رأى الحسن، ومحمد بن سيرين، وسمع قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وعبد الملك بن عمير، وأبا إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وعمرو بن مرة، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل،
وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وسعد بن إبراهيم، وسعيد المقبري، ويحيى بن أبي كثير، وخلقا كثيرا من طبقتهم. روى عنه أيوب السختياني، والأعمش، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعد، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد الله بن المبارك ويزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أبي عدي، وابن علية، وبشر ابن المفضل، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، ووكيع، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وبهز بن أسد، وعفان، وحجاج الأعور، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وأبو النضر، والحسن بن موسى الأشيب، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
قدم شعبة بغداد مرتين وحدث بها، وكان قدومه إحدى المرتين بسبب أخ له حبس في دين كان عليه.
فأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كان شعبة حبس أخوه، فجاء إلى أبي جعفر في شأن أخيه. قال سفيان: هو ذا شعبة قد جاء إليهم، فبلغ شعبة فقال: هو لم يحبس أخوه قال: فأمر له بشيء فلم يأخذه- يعني شعبة- حتى مات.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين: كان شعبة رجل صدق وكان رحيما، وإنما قدم إلى بغداد في سبب أخ له كان محبوسا، فجاء يتكلم فيه، وكان شعبة واسطيا نزل البصرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن العباس الرياشي قالا: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج الرياشي، حَدَّثَنَا أبو عاصم قال: اشترى أخ لشعبة من طعام السلطان، فخسر هو وشركاؤه، فحبس بستة آلاف دينار بحصته، فخرج شعبة إلى المهدي ليكلمه فيه، فلما دخل عليه قال له: يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة وسماك ابن حرب لامية بن أبي الصلت يقوله لعبد الله بن جدعان:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء
كريم لا يعطله صباح ... عن الخلق الكريم ولا مساء
فأرضك أرض مكرمة بنتها ... بنو تيم وأنت لهم سماء
فقال: لا! يا أبا بسطام لا تذكره، قد عرفناها وقضيناها لك، ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يقول: وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم يقسمها، وأقطعه ألف جريب بالبصرة، فقدم البصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها.
أَخْبَرَنَا الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر. قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: قدم شعبة إلى بغداد مرتين، أيام أبي جعفر، وأيام المهديّ، وكتبت عنه فهما جميعا.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، حَدَّثَنَا سلمة السعدي قال: سمعت ابن إدريس يقول: رأيت في المنام كأني أحفر بحرا، فقدمت إلى هذه المدينة- يعني بغداد- فلقيت شعبة بن الحجاج.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين، أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بْن مُحَمَّد النعالي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قال: شعبة بن الحجاج مولى للجهضم بن العتيك.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: حدّثنا
شعبة ابن الحجاج أبو بسطام العتكي، قال القاضي إسماعيل: كان مولى للعتيك، وأصله بصري، ونشأ بواسط، وولد بواسط وانتقل إلى البصرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول، وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قالوا: حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير النّسائيّ، أخبرنا سلمان بن أبي شيخ، حدّثني صالح بن سلمان قال: كان شعبة بصريا مولى الأزد، ومولده ومنشؤه واسط، وعلمه كوفي، وكان له ابن يقال له سعد بن شعبة، وكان له أخوان، بشار وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على إخوتي، قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدثني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي قال: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن أبي الحديد السلمي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن زبر، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا الأصمعي عن شعبة قال: كنت ألزم الطرماح أسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حَدَّثَنَا يحيى بن الجزار وقال:
حَدَّثَنَا زيد بن وهب وقال: حَدَّثَنَا مقسم، فأعجبني وقلت هذا أحسن من الذي أطلب- أعني الشعر- قال: فمن يومئذ طلبت الحديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، حَدَّثَنَا نصر بن علي. قال: قال الأصمعي: لم نر أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة.
وقال أَخْبَرَنَا الأصمعي عن أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ أنشدني:
فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحس وتلفع
فذكرته لشعبة فقال. ويلك ما تقول، إنما هو:
فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحش وتلفع
قال الأصمعي: وأصاب شعبة وأخطأ أبو عمرو بن العلاء، وما رأيت أحدا أعلم بالشعر من شعبة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد ابن حفص، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عليّ بن المديني قال: سمعت بهز بن أسد قال: حدّثني ابن المبارك، حَدَّثَنَا معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي قال يحيى: وشعبة أكبر من سفيان بعشر سنين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا الهيثم ابن مجاهد، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي مسدد عن يحيى بن سعيد قال: شعبة أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين، والثوري أكبر من ابن عيينة بعشر سنين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة قال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْن بكير، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بن الحسين بن علي الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي قَالَ:
سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا قتيبة يقول: قدمت من البصرة فأتيت الكوفة، فأتيت سفيان فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من البصرة، قال: ما فعل أستاذنا شعبة؟ - واللفظ لحديث الأبار-.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا الفضل بن سهل قال: حَدَّثَنِي من سمع سفيان الثوري- وذكر عنده شعبة- قال: ذاك أمير المؤمنين الصغير.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أبو ظفر- يعني عبد السلام بن مطهر- حدّثنا فهد ابن حيان الأغصف قال: سمعت سفيان الثوري يقول: شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا يحيى بن عليّ المعمري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا العباس بن يزيد البحراني قال: سمعت ابن عيينة- وذكر شعبة- فقال: كان أمير المؤمنين في الحديث.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم، حَدَّثَنَا يحيى بن معين عن أبي قطن. قال: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة يحدثنِي، فأتيته فقال كيف أبو بسطام؟ قلت: بخير، فقال: نعم! حشو المصر هو.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز، حدّثني عبد الله بن سعيد الكندي، حَدَّثَنِي وليد بن حماد بن زياد قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان، وشعبة.
أخبرنا بشرى بن عبد الله، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، أنبأنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئا قليلا، وربما وهم في الشيء. وقال: سبق شعبة الثوري في نحو ثلاثين شيخا- أراه يعني من الكوفيين-.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ المظفر- وأنا أسمع- حدثكم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن الحراني، حَدَّثَنَا سعيد بن عامر الضبعي. قال: سمعت هشام بن أبي عبد الله يقول: شعبة الواسطي جمع حديث المصرين، البصرة، والكوفة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن شبيب، حدّثنا أحمد بن سعيد الزّهريّ، حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال: سعيد بن عامر الثقة المأمون عن شعبة. قال: كان سعد بن إبراهيم يكتب عني الحديث، ما بقي من حديثي شيء إلا كتبه عني.
أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن إسحاق- أبو بكر- حَدَّثَنَا أبو زيد الهروي. قال: قال رجل لشعبة:
يا أبا بسطام سمعت؟ فقال: والله لأن أنقطع أحب إلىّ من أقول لما لم أسمع سمعت.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع غير مرة يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع قال: قدم علينا شعبة البصرة، ورأيه رأي سوء خبيث- يعني الترفض- فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال: حدّثنا جعفر بن مغلس، حدّثنا حوثرة بن محمّد، حَدَّثَنَا حماد بن مسعدة قال: قيل لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام شعبة تركه.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس حدّثكم محمّد بن محمّد ابن سليمان، حَدَّثَنِي محمد بن يزيد الأسفاطي قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول:
كنا عند شعبة بن الحجاج في البيت، وجراب معلق، فالتفت فإذا هو في السقف، فقال: ترون ذلك الجراب؟ والله لقد كتبت فيه عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ حدّثتكم به لرقصتم.
أخبرني الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قال ابن شبويه: حدّثني أبي، حَدَّثَنِي النضر بن شميل قال: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه.
قال ابن شبويه: وحَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قال: كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطى، فقام يوما سائل ثم جلس. فقال: ما شأنه؟ فقالوا: ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي حدثكم أبو أحمد محمد بن رزام، أَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمرو بن حكام قال: أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله، فقال له شعبة لم سألتني، عندي شيء؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك، فقال لا أريد حمارك قال: اذهب فخذه، قال: فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شعبة .
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح
المصيصي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الخصيب، حَدَّثَنَا أبو حميد عبد الله بن تميم- مولى أمير المؤمنين- قال: سمعت حجاجا يقول: ركب شعبة يوما حمارا له، فلقيه سليمان ابن المغيرة فشكى إليه الفقر والحاجة، فقال: والله ما أملك غير هذا الحمار، ثم نزل عنه ودفعه إليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بن محمّد الحدّاد- بتنيس- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حفص بن عمر سنجة قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلا رأيته قائما يصلي وكان أبو الفقراء وأمهم، وسمعته يقول: والله لولا الفقراء ما جلست لكم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا أشد حبا للمساكين من شعبة وكان يقول: إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن تسوى عشرة دراهم، إزاره ورداءه. وقميصه، وكان شيخا كثير الصدقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال يحيى ابن سعيد: كان شعبة من أرق الناس، كان ربما مر به السائل فيدخل في بيته فيعطيه ما أمكنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن القاسم الضبعي، حدّثنا أبو عمرو الخفاف، حدّثنا الدوري، حَدَّثَنَا قراد أبو نوح قال: رأى علي شعبة قميصا فقال: بكم أخذت هذا؟ قلت بثمانية دراهم. قال لي: ويحك أما تتقي الله تلبس قميصا بثمانية دراهم، ألا اشتريت قميصا بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة.
وأَخْبَرَنَا السراج، أخبرنا أبو منصور الضّبعي، حَدَّثَنَا أبو عمرو أحمد بن محمد- يعني الحيري- حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت محمد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جنبه
- يقول: خرج الليث بن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه، وما كان عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا. فقال سليمان بن حرب: خرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي- بمرو- حدثكم أبو أحمد بن رزام قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عثمان قال: وأَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمي عمرو بن حكام وعبد الله بن عثمان قالا: بيع حمار شعبة بعد موته وسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد التّمّار، حدّثنا الحسين بن بسطام، حدّثنا عيسى بن شاذان حَدَّثَنَا عمرو بن عباس الأزدي قَالَ:
سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أعقل من مالك بن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي المقرئ- بأصبهان- قال: سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي الأنصاري- بمكة- يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: وأخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو عبد الله بن مغلس، حَدَّثَنَا عمرو بن علي الفلاس.
قال: سمعت أبا بحر البكراوي يقول: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه، ليس بينهما لحم، لفظ حديث الأبهري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ محمد بن يوسف قالا: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع- غير مرة- يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز- قراءة- وحَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي- إملاء- قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد. وحَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أبو سعيد السكري قال: سمعت يحيى بن معين يقول مرارا: شعبة إمام المتقين.
قرأت في أصل كتاب محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: سمعت أبي يقول: كان
شعبة أمة وحده في هذا الشأن- يعني- في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح العطّار- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد السلام عن أبي زرعة قال: حَدَّثَنَا مقاتل بن محمد قال: سمعت وكيعا يقول: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجليّ- وأنا أسمع- حدّثكم محمّد ابن أحمد البوزاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- من أثبت، شعبة أو سفيان؟ فقال: كان سفيان رجلا حافظا، وكان رجلا صالحا، وكان شعبة أثبت منه، وأنقى رجالا، وسمع من الحكم بن عتيبة قبل سفيان بعشر سنين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سئل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل: شعبة أحب إليك حديثا أو سفيان؟ فقال: شعبة أنبل رجالا، وأنسق حديثا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا عبد الملك ابن محمد- أبو قلابة- قال: سمعت يعقوب بن إسحاق الحضرمي إذا حدث في المجلس يقول: حدّثني الضخم عن الضخام، شعبة الخير أو بسطام.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني عمر بن شبة، حَدَّثَنَا عفان قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شُعْبَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا علي- وهو ابن المديني- قال: سألت يحيى: أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال، سفيان، أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمر فيها. وقال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان كذا وكذا، وكان سفيان صاحب أبواب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود قال لما مات شعبة. قال سفيان: مات الحديث، قلت له: هو أحسن حديثا من سفيان؟ فقال: ليس في الدّنيا
أحسن حديثا من شعبة، ومالك على القلة، والزهري أحسن الناس حديثا، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه- يعني في الأسماء-.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وشعبة بن الحجاج يكنى أبا بسطام، واسطي سكن البصرة، ثقة في الحديث، وكان يخطئ في بعض الأسماء.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي عن قراد أبي نوح قال: كنت آتي عبد الله بن عثمان- يعني صاحب شعبة فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله فيحَدِّثُنِي كما أملى علي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يعقوب الدورقي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ليس أحد أصح حديثا عن أبي إسحاق من شعبة.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي محمد- هو ابن عبد الرحيم- قال: سمعت عليا قال: أصحاب قتادة ثلاثة؛ سعيد، وهشام، وشعبة، فأما سعيد فأتقنهم، وأما هشام فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع. وقال يعقوب: سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك. قال: قال حماد بن زيد: إذا خالفنا شعبة- كأنه قال الصواب ما قال- فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يرجع ويراجع، ويسمع ويسمع. قال أبو الوليد: ذكرت له شيئا خالفه فيه شعبة في حياة شعبة، قال: وقلت له في شيء بعد موت شعبة فلم يلتفت إليه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: أعلمهم بإعادة ما سمع مما لا يسمع شعبة، وأرواهم هشام، وأحفظهم سعيد، يعني ابن أبي عروبة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به، ضبطا منه له وإتقانا، وصحة أخذ. قال: وحَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن
أبي الطيب- أو غيره-. قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من شعبة، يشك في الحديث الجيد فيتركه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا أبو الوليد هشام قال: قال حماد: إن أردت الحديث فالزم شعبة.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد ابن العبّاس الصاحب- إملاء بالري- أخبرنا أحمد بن خلف، أَخْبَرَنَا محمد بن القاسم قال: ذكر شعبة بن الحجاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري فقال أبو زيد: هل العلماء إلا شعبة من شعبة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي وأبو عليّ بن الصواف قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي حسن بن عيسى قال: سمعت ابن المبارك قال: كنت عند سفيان، فأتاه موت شعبة فقال: اليوم مات الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا داود- يقول: مات شعبة بالبصرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات شعبة سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين، ولد سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا محمد بن رافع قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: استكمل شعبة سبعا وسبعين، وطعن في ثمان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ، حدّثنا الزّهريّ- بالدينور- أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عليّ بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شعبة بن الحجاج أبو بسطام، مات سنة ستين ومائة.
واسطي الأصل بصري الدار. رأى الحسن، ومحمد بن سيرين، وسمع قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وعبد الملك بن عمير، وأبا إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وعمرو بن مرة، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل،
وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وسعد بن إبراهيم، وسعيد المقبري، ويحيى بن أبي كثير، وخلقا كثيرا من طبقتهم. روى عنه أيوب السختياني، والأعمش، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعد، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد الله بن المبارك ويزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أبي عدي، وابن علية، وبشر ابن المفضل، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، ووكيع، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وبهز بن أسد، وعفان، وحجاج الأعور، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وأبو النضر، والحسن بن موسى الأشيب، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
قدم شعبة بغداد مرتين وحدث بها، وكان قدومه إحدى المرتين بسبب أخ له حبس في دين كان عليه.
فأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كان شعبة حبس أخوه، فجاء إلى أبي جعفر في شأن أخيه. قال سفيان: هو ذا شعبة قد جاء إليهم، فبلغ شعبة فقال: هو لم يحبس أخوه قال: فأمر له بشيء فلم يأخذه- يعني شعبة- حتى مات.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين: كان شعبة رجل صدق وكان رحيما، وإنما قدم إلى بغداد في سبب أخ له كان محبوسا، فجاء يتكلم فيه، وكان شعبة واسطيا نزل البصرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن العباس الرياشي قالا: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج الرياشي، حَدَّثَنَا أبو عاصم قال: اشترى أخ لشعبة من طعام السلطان، فخسر هو وشركاؤه، فحبس بستة آلاف دينار بحصته، فخرج شعبة إلى المهدي ليكلمه فيه، فلما دخل عليه قال له: يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة وسماك ابن حرب لامية بن أبي الصلت يقوله لعبد الله بن جدعان:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء
كريم لا يعطله صباح ... عن الخلق الكريم ولا مساء
فأرضك أرض مكرمة بنتها ... بنو تيم وأنت لهم سماء
فقال: لا! يا أبا بسطام لا تذكره، قد عرفناها وقضيناها لك، ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يقول: وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم يقسمها، وأقطعه ألف جريب بالبصرة، فقدم البصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها.
أَخْبَرَنَا الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر. قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: قدم شعبة إلى بغداد مرتين، أيام أبي جعفر، وأيام المهديّ، وكتبت عنه فهما جميعا.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، حَدَّثَنَا سلمة السعدي قال: سمعت ابن إدريس يقول: رأيت في المنام كأني أحفر بحرا، فقدمت إلى هذه المدينة- يعني بغداد- فلقيت شعبة بن الحجاج.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين، أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بْن مُحَمَّد النعالي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قال: شعبة بن الحجاج مولى للجهضم بن العتيك.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: حدّثنا
شعبة ابن الحجاج أبو بسطام العتكي، قال القاضي إسماعيل: كان مولى للعتيك، وأصله بصري، ونشأ بواسط، وولد بواسط وانتقل إلى البصرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول، وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قالوا: حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير النّسائيّ، أخبرنا سلمان بن أبي شيخ، حدّثني صالح بن سلمان قال: كان شعبة بصريا مولى الأزد، ومولده ومنشؤه واسط، وعلمه كوفي، وكان له ابن يقال له سعد بن شعبة، وكان له أخوان، بشار وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على إخوتي، قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدثني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي قال: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن أبي الحديد السلمي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن زبر، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا الأصمعي عن شعبة قال: كنت ألزم الطرماح أسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حَدَّثَنَا يحيى بن الجزار وقال:
حَدَّثَنَا زيد بن وهب وقال: حَدَّثَنَا مقسم، فأعجبني وقلت هذا أحسن من الذي أطلب- أعني الشعر- قال: فمن يومئذ طلبت الحديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، حَدَّثَنَا نصر بن علي. قال: قال الأصمعي: لم نر أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة.
وقال أَخْبَرَنَا الأصمعي عن أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ أنشدني:
فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحس وتلفع
فذكرته لشعبة فقال. ويلك ما تقول، إنما هو:
فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحش وتلفع
قال الأصمعي: وأصاب شعبة وأخطأ أبو عمرو بن العلاء، وما رأيت أحدا أعلم بالشعر من شعبة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد ابن حفص، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عليّ بن المديني قال: سمعت بهز بن أسد قال: حدّثني ابن المبارك، حَدَّثَنَا معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي قال يحيى: وشعبة أكبر من سفيان بعشر سنين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا الهيثم ابن مجاهد، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي مسدد عن يحيى بن سعيد قال: شعبة أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين، والثوري أكبر من ابن عيينة بعشر سنين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة قال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْن بكير، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بن الحسين بن علي الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي قَالَ:
سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا قتيبة يقول: قدمت من البصرة فأتيت الكوفة، فأتيت سفيان فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من البصرة، قال: ما فعل أستاذنا شعبة؟ - واللفظ لحديث الأبار-.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا الفضل بن سهل قال: حَدَّثَنِي من سمع سفيان الثوري- وذكر عنده شعبة- قال: ذاك أمير المؤمنين الصغير.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أبو ظفر- يعني عبد السلام بن مطهر- حدّثنا فهد ابن حيان الأغصف قال: سمعت سفيان الثوري يقول: شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا يحيى بن عليّ المعمري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا العباس بن يزيد البحراني قال: سمعت ابن عيينة- وذكر شعبة- فقال: كان أمير المؤمنين في الحديث.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم، حَدَّثَنَا يحيى بن معين عن أبي قطن. قال: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة يحدثنِي، فأتيته فقال كيف أبو بسطام؟ قلت: بخير، فقال: نعم! حشو المصر هو.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز، حدّثني عبد الله بن سعيد الكندي، حَدَّثَنِي وليد بن حماد بن زياد قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان، وشعبة.
أخبرنا بشرى بن عبد الله، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، أنبأنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئا قليلا، وربما وهم في الشيء. وقال: سبق شعبة الثوري في نحو ثلاثين شيخا- أراه يعني من الكوفيين-.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ المظفر- وأنا أسمع- حدثكم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن الحراني، حَدَّثَنَا سعيد بن عامر الضبعي. قال: سمعت هشام بن أبي عبد الله يقول: شعبة الواسطي جمع حديث المصرين، البصرة، والكوفة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن شبيب، حدّثنا أحمد بن سعيد الزّهريّ، حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال: سعيد بن عامر الثقة المأمون عن شعبة. قال: كان سعد بن إبراهيم يكتب عني الحديث، ما بقي من حديثي شيء إلا كتبه عني.
أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن إسحاق- أبو بكر- حَدَّثَنَا أبو زيد الهروي. قال: قال رجل لشعبة:
يا أبا بسطام سمعت؟ فقال: والله لأن أنقطع أحب إلىّ من أقول لما لم أسمع سمعت.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع غير مرة يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع قال: قدم علينا شعبة البصرة، ورأيه رأي سوء خبيث- يعني الترفض- فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال: حدّثنا جعفر بن مغلس، حدّثنا حوثرة بن محمّد، حَدَّثَنَا حماد بن مسعدة قال: قيل لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام شعبة تركه.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس حدّثكم محمّد بن محمّد ابن سليمان، حَدَّثَنِي محمد بن يزيد الأسفاطي قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول:
كنا عند شعبة بن الحجاج في البيت، وجراب معلق، فالتفت فإذا هو في السقف، فقال: ترون ذلك الجراب؟ والله لقد كتبت فيه عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ حدّثتكم به لرقصتم.
أخبرني الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قال ابن شبويه: حدّثني أبي، حَدَّثَنِي النضر بن شميل قال: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه.
قال ابن شبويه: وحَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قال: كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطى، فقام يوما سائل ثم جلس. فقال: ما شأنه؟ فقالوا: ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي حدثكم أبو أحمد محمد بن رزام، أَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمرو بن حكام قال: أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله، فقال له شعبة لم سألتني، عندي شيء؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك، فقال لا أريد حمارك قال: اذهب فخذه، قال: فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شعبة .
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح
المصيصي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الخصيب، حَدَّثَنَا أبو حميد عبد الله بن تميم- مولى أمير المؤمنين- قال: سمعت حجاجا يقول: ركب شعبة يوما حمارا له، فلقيه سليمان ابن المغيرة فشكى إليه الفقر والحاجة، فقال: والله ما أملك غير هذا الحمار، ثم نزل عنه ودفعه إليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بن محمّد الحدّاد- بتنيس- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حفص بن عمر سنجة قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلا رأيته قائما يصلي وكان أبو الفقراء وأمهم، وسمعته يقول: والله لولا الفقراء ما جلست لكم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا أشد حبا للمساكين من شعبة وكان يقول: إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن تسوى عشرة دراهم، إزاره ورداءه. وقميصه، وكان شيخا كثير الصدقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال يحيى ابن سعيد: كان شعبة من أرق الناس، كان ربما مر به السائل فيدخل في بيته فيعطيه ما أمكنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن القاسم الضبعي، حدّثنا أبو عمرو الخفاف، حدّثنا الدوري، حَدَّثَنَا قراد أبو نوح قال: رأى علي شعبة قميصا فقال: بكم أخذت هذا؟ قلت بثمانية دراهم. قال لي: ويحك أما تتقي الله تلبس قميصا بثمانية دراهم، ألا اشتريت قميصا بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة.
وأَخْبَرَنَا السراج، أخبرنا أبو منصور الضّبعي، حَدَّثَنَا أبو عمرو أحمد بن محمد- يعني الحيري- حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت محمد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جنبه
- يقول: خرج الليث بن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه، وما كان عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا. فقال سليمان بن حرب: خرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي- بمرو- حدثكم أبو أحمد بن رزام قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عثمان قال: وأَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمي عمرو بن حكام وعبد الله بن عثمان قالا: بيع حمار شعبة بعد موته وسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد التّمّار، حدّثنا الحسين بن بسطام، حدّثنا عيسى بن شاذان حَدَّثَنَا عمرو بن عباس الأزدي قَالَ:
سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أعقل من مالك بن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي المقرئ- بأصبهان- قال: سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي الأنصاري- بمكة- يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: وأخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو عبد الله بن مغلس، حَدَّثَنَا عمرو بن علي الفلاس.
قال: سمعت أبا بحر البكراوي يقول: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه، ليس بينهما لحم، لفظ حديث الأبهري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ محمد بن يوسف قالا: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع- غير مرة- يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز- قراءة- وحَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي- إملاء- قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد. وحَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أبو سعيد السكري قال: سمعت يحيى بن معين يقول مرارا: شعبة إمام المتقين.
قرأت في أصل كتاب محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: سمعت أبي يقول: كان
شعبة أمة وحده في هذا الشأن- يعني- في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح العطّار- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد السلام عن أبي زرعة قال: حَدَّثَنَا مقاتل بن محمد قال: سمعت وكيعا يقول: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجليّ- وأنا أسمع- حدّثكم محمّد ابن أحمد البوزاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- من أثبت، شعبة أو سفيان؟ فقال: كان سفيان رجلا حافظا، وكان رجلا صالحا، وكان شعبة أثبت منه، وأنقى رجالا، وسمع من الحكم بن عتيبة قبل سفيان بعشر سنين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سئل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل: شعبة أحب إليك حديثا أو سفيان؟ فقال: شعبة أنبل رجالا، وأنسق حديثا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا عبد الملك ابن محمد- أبو قلابة- قال: سمعت يعقوب بن إسحاق الحضرمي إذا حدث في المجلس يقول: حدّثني الضخم عن الضخام، شعبة الخير أو بسطام.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني عمر بن شبة، حَدَّثَنَا عفان قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شُعْبَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا علي- وهو ابن المديني- قال: سألت يحيى: أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال، سفيان، أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمر فيها. وقال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان كذا وكذا، وكان سفيان صاحب أبواب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود قال لما مات شعبة. قال سفيان: مات الحديث، قلت له: هو أحسن حديثا من سفيان؟ فقال: ليس في الدّنيا
أحسن حديثا من شعبة، ومالك على القلة، والزهري أحسن الناس حديثا، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه- يعني في الأسماء-.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وشعبة بن الحجاج يكنى أبا بسطام، واسطي سكن البصرة، ثقة في الحديث، وكان يخطئ في بعض الأسماء.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي عن قراد أبي نوح قال: كنت آتي عبد الله بن عثمان- يعني صاحب شعبة فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله فيحَدِّثُنِي كما أملى علي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يعقوب الدورقي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ليس أحد أصح حديثا عن أبي إسحاق من شعبة.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي محمد- هو ابن عبد الرحيم- قال: سمعت عليا قال: أصحاب قتادة ثلاثة؛ سعيد، وهشام، وشعبة، فأما سعيد فأتقنهم، وأما هشام فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع. وقال يعقوب: سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك. قال: قال حماد بن زيد: إذا خالفنا شعبة- كأنه قال الصواب ما قال- فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يرجع ويراجع، ويسمع ويسمع. قال أبو الوليد: ذكرت له شيئا خالفه فيه شعبة في حياة شعبة، قال: وقلت له في شيء بعد موت شعبة فلم يلتفت إليه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: أعلمهم بإعادة ما سمع مما لا يسمع شعبة، وأرواهم هشام، وأحفظهم سعيد، يعني ابن أبي عروبة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به، ضبطا منه له وإتقانا، وصحة أخذ. قال: وحَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن
أبي الطيب- أو غيره-. قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من شعبة، يشك في الحديث الجيد فيتركه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا أبو الوليد هشام قال: قال حماد: إن أردت الحديث فالزم شعبة.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد ابن العبّاس الصاحب- إملاء بالري- أخبرنا أحمد بن خلف، أَخْبَرَنَا محمد بن القاسم قال: ذكر شعبة بن الحجاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري فقال أبو زيد: هل العلماء إلا شعبة من شعبة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي وأبو عليّ بن الصواف قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي حسن بن عيسى قال: سمعت ابن المبارك قال: كنت عند سفيان، فأتاه موت شعبة فقال: اليوم مات الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا داود- يقول: مات شعبة بالبصرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات شعبة سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين، ولد سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا محمد بن رافع قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: استكمل شعبة سبعا وسبعين، وطعن في ثمان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ، حدّثنا الزّهريّ- بالدينور- أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عليّ بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شعبة بن الحجاج أبو بسطام، مات سنة ستين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146493&book=5529#74b7a7
شُعْبَة أَبُو يحيى الْمدنِي مولى ابْن عَبَّاس يروي عَنهُ قَالَ مَالك لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ يحيى لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِهِ بَأْس وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمد وَقَالَ السَّعْدِيّ وَالنَّسَائِيّ لَيْسَ بِقَوي