سِيرِينُ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
- سِيرِينُ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. الأَنْصَارِيُّ كتابة. روى عن عمر بن الخطاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ كُنْيَةَ سِيرِينَ أَبُو عَمْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: أَرَادَنِي سِيرِينُ عَلَى الْمُكَاتَبَةِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ عُمَرُ. فَقَالَ: كَاتِبْهُ. فَكَاتَبْتُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلَ سِيرِينُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْكِتَابَةَ فَأَبَى أَنَسٌ فَرَفَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ وَقَالَ: بَلَى كَاتِبُوهُمْ. فَكَاتَبَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سمعت محمد ابن سِيرِينَ يَقُولُ: كَاتَبَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَبِي عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَأَدَّاهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: هَذِهِ مُكَاتَبَةُ سِيرِينَ عِنْدَنَا. هَذَا مَا كَاتَبَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ عَلَى كَذَا وَكَذَا أَلْفًا وَغُلامَيْنِ يَعْمَلانِ عَمَلَهُ. وَكَانَ قَيْنًا. أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: مُكَاتَبَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سِيرِينَ الصَّكُّ فِي صَحِيفَةٍ حَمْرَاءَ عِنْدَنَا: هَذَا مَا كَاتَبَ عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ. هَكَذَا فِي الْكِتَابِ كَاتَبَهُ عَلَى عَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ وَعَشَرَةِ وُصَفَاءَ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَوَصِيفٌ. قَالَ بَكَّارٌ: الطِّينَةُ الَّتِي فِيهَا الْخَاتَمُ وَسَطَ الصَّحِيفَةِ وَالْكِتَابُ حَوْلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَاتَبَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَكُنْتُ فِي مَفْتَحِ تُسْتَرَ فَاشْتَرَيْتُ رِثَّةً فَرَبِحْتُ فِيهَا فَأَتَيْتُ أَنَسًا بِجَمِيعِ مُكَاتَبَتِي فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ إِلا نُجُومًا. فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ وَقَدْ كَانَ رَآنِي وَمَعِي أَثْوَابٌ فَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ. قُلْتُ: نَعَمْ. أَرَادَ أَنَسٌ الْمِيرَاثَ. قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ لِي إِلَى أَنَسٍ أَنِ اقْبَلْهَا مِنَ الرَّجُلِ فَقَبِلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَتَبَ سِيرِينُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سِيرِينَ ظَالِعٌ وَكُنَّ عِنْدَهُ ثَلاثُ نِسْوَةٍ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنِ اقْدَمْ عَلَيَّ الْمَدِينَةَ حَتَّى أُزَوِّجَكَ بِنْتَ أَخِي الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ فَإِنَّهَا عِنْدِي. قَالَ: فَقَالَ لابْنَتِهِ حَفْصَةَ: يَا بُنَيَّةُ مَا تَرَيْنَ فِيمَا كَتَبَ بِهِ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالَتْ: يَا أَبَتِ أَجِبْهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَزِيدُكَ شَرَفًا إِلَى شَرَفِكَ. قَالَ: وَأُمُّهَا قَاعِدَةٌ. قَالَ: فَقَصَعَتْهَا أُمُّهَا وَقَالَتْ لَهَا: لا أَشَبَّ لله قَرْنَكِ. تَقُولِينَ لأَبِيكِ هَذَا!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَفْصَةَ قَالَتْ: لَمَّا بَنَى عَلَيَّ سِيرِينُ دَعَا أهل الْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. فَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أبي بْنُ كَعْبٍ فَأَتَاهُمْ وَهُوَ صَائِمٌ فَدَعَا لَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَاهُ سِيرِينَ أَوْلَمَ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَدَعَوْا أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَدَعَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَأَجَابَهُ وَهُوَ صَائِمٌ وَسَمَّتَ عَلَيْهِمْ وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: وُلِدَ لِسِيرِينَ ثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ وَلَدًا مِنْ أُمَّهَاتِ أَوْلادٍ شَتَّى. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله الأنصاري من أين كان أصل محمد بن سيرين؟ فقال: من سبي عين التمر. وَكَانَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ مُحَمَّدُ ابن سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: كَانَ مِنْ أَهْلِ جَرْجَرَايَا. وَأَحْسِبُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ قَدْ وَهِمَ إِنَّمَا كَانَتْ لَهُمْ أَرْضٌ بِجَرْجَرَايَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي أَنَّ سِيرِينَ اشْتَرَى هَذِهِ الأَرْضَ بِرُسْتَاقِ جَرْجَرَايَا وَصَارَتْ فِي يَدَيْ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدَيْ أَخِيهِ يَحْيَى فأخذه بِخَرَاجِهَا. وَكَانَ فِيهَا كَرْمٌ فَأَرَادُوا أَنْ يَعْصِرُوهُ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: لا تَعْصِرُوهُ. بِيعُوهُ رَطْبًا. قَالُوا: لا يُنْفِقُ عَنَّا. قَالَ: فَاجْعَلُوهُ زَبِيبًا. قَالُوا: لا يَجِيءُ مِنْهُ الزَّبِيبُ. فَضَرَبَ الْكَرْمَ وَأَلْقَاهُ فِي الْمَاءِ وَانْحَدَرَ. قَالُوا: وَكَانَ سِيرِينُ مَعْرُوفًا وَرَوَى شَيْئًا يَسِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ. وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ. رَأَيْتُ مَجْلِسَ سِيرِينَ الَّذِي بَنَاهُ بِجُذُوعٍ. بِعْتُ أَنَا مِنْهَا أَرْبَعِينَ جِذْعًا كُلُّ جِذْعٍ بِدِينَارٍ.
- سِيرِينُ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. الأَنْصَارِيُّ كتابة. روى عن عمر بن الخطاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ كُنْيَةَ سِيرِينَ أَبُو عَمْرَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: أَرَادَنِي سِيرِينُ عَلَى الْمُكَاتَبَةِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ عُمَرُ. فَقَالَ: كَاتِبْهُ. فَكَاتَبْتُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلَ سِيرِينُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْكِتَابَةَ فَأَبَى أَنَسٌ فَرَفَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ وَقَالَ: بَلَى كَاتِبُوهُمْ. فَكَاتَبَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سمعت محمد ابن سِيرِينَ يَقُولُ: كَاتَبَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَبِي عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَأَدَّاهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: هَذِهِ مُكَاتَبَةُ سِيرِينَ عِنْدَنَا. هَذَا مَا كَاتَبَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ عَلَى كَذَا وَكَذَا أَلْفًا وَغُلامَيْنِ يَعْمَلانِ عَمَلَهُ. وَكَانَ قَيْنًا. أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: مُكَاتَبَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سِيرِينَ الصَّكُّ فِي صَحِيفَةٍ حَمْرَاءَ عِنْدَنَا: هَذَا مَا كَاتَبَ عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ. هَكَذَا فِي الْكِتَابِ كَاتَبَهُ عَلَى عَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ وَعَشَرَةِ وُصَفَاءَ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَوَصِيفٌ. قَالَ بَكَّارٌ: الطِّينَةُ الَّتِي فِيهَا الْخَاتَمُ وَسَطَ الصَّحِيفَةِ وَالْكِتَابُ حَوْلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَاتَبَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَكُنْتُ فِي مَفْتَحِ تُسْتَرَ فَاشْتَرَيْتُ رِثَّةً فَرَبِحْتُ فِيهَا فَأَتَيْتُ أَنَسًا بِجَمِيعِ مُكَاتَبَتِي فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ إِلا نُجُومًا. فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ وَقَدْ كَانَ رَآنِي وَمَعِي أَثْوَابٌ فَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ. قُلْتُ: نَعَمْ. أَرَادَ أَنَسٌ الْمِيرَاثَ. قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ لِي إِلَى أَنَسٍ أَنِ اقْبَلْهَا مِنَ الرَّجُلِ فَقَبِلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَتَبَ سِيرِينُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سِيرِينَ ظَالِعٌ وَكُنَّ عِنْدَهُ ثَلاثُ نِسْوَةٍ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنِ اقْدَمْ عَلَيَّ الْمَدِينَةَ حَتَّى أُزَوِّجَكَ بِنْتَ أَخِي الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ فَإِنَّهَا عِنْدِي. قَالَ: فَقَالَ لابْنَتِهِ حَفْصَةَ: يَا بُنَيَّةُ مَا تَرَيْنَ فِيمَا كَتَبَ بِهِ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالَتْ: يَا أَبَتِ أَجِبْهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَزِيدُكَ شَرَفًا إِلَى شَرَفِكَ. قَالَ: وَأُمُّهَا قَاعِدَةٌ. قَالَ: فَقَصَعَتْهَا أُمُّهَا وَقَالَتْ لَهَا: لا أَشَبَّ لله قَرْنَكِ. تَقُولِينَ لأَبِيكِ هَذَا!. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَفْصَةَ قَالَتْ: لَمَّا بَنَى عَلَيَّ سِيرِينُ دَعَا أهل الْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. فَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أبي بْنُ كَعْبٍ فَأَتَاهُمْ وَهُوَ صَائِمٌ فَدَعَا لَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَاهُ سِيرِينَ أَوْلَمَ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَدَعَوْا أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَدَعَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَأَجَابَهُ وَهُوَ صَائِمٌ وَسَمَّتَ عَلَيْهِمْ وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: وُلِدَ لِسِيرِينَ ثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ وَلَدًا مِنْ أُمَّهَاتِ أَوْلادٍ شَتَّى. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله الأنصاري من أين كان أصل محمد بن سيرين؟ فقال: من سبي عين التمر. وَكَانَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ مُحَمَّدُ ابن سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: كَانَ مِنْ أَهْلِ جَرْجَرَايَا. وَأَحْسِبُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ قَدْ وَهِمَ إِنَّمَا كَانَتْ لَهُمْ أَرْضٌ بِجَرْجَرَايَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي أَنَّ سِيرِينَ اشْتَرَى هَذِهِ الأَرْضَ بِرُسْتَاقِ جَرْجَرَايَا وَصَارَتْ فِي يَدَيْ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدَيْ أَخِيهِ يَحْيَى فأخذه بِخَرَاجِهَا. وَكَانَ فِيهَا كَرْمٌ فَأَرَادُوا أَنْ يَعْصِرُوهُ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: لا تَعْصِرُوهُ. بِيعُوهُ رَطْبًا. قَالُوا: لا يُنْفِقُ عَنَّا. قَالَ: فَاجْعَلُوهُ زَبِيبًا. قَالُوا: لا يَجِيءُ مِنْهُ الزَّبِيبُ. فَضَرَبَ الْكَرْمَ وَأَلْقَاهُ فِي الْمَاءِ وَانْحَدَرَ. قَالُوا: وَكَانَ سِيرِينُ مَعْرُوفًا وَرَوَى شَيْئًا يَسِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ. وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ. رَأَيْتُ مَجْلِسَ سِيرِينَ الَّذِي بَنَاهُ بِجُذُوعٍ. بِعْتُ أَنَا مِنْهَا أَرْبَعِينَ جِذْعًا كُلُّ جِذْعٍ بِدِينَارٍ.