سُهَيْل بن عَمْرو شيخ يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ همام بن يحيى لَا أَدْرِي من هُوَ وَلَا من أَبوهُ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 6828. سهيل بن ابي صالح السمان2 6829. سهيل بن حسان ابو السحماء الكلبي2 6830. سهيل بن ذراع2 6831. سهيل بن صبرة العجلي1 6832. سهيل بن عاصم الفقيمي ابو السوية1 6833. سهيل بن عمرو76834. سهيل بن عمرو القرشي3 6835. سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود3 6836. سهيل بن ميسرة الفلسطيني1 6837. سهيل بن هرمز1 6838. سواء بن الحارث المحاربي1 6839. سواء بن خالد6 6840. سواد الخزاعي1 6841. سواد بن الربيع الجرمي1 6842. سواد بن رزين1 6843. سواد بن غزية بن اهيب1 6844. سواد بن قارب الازدي4 6845. سوادة1 6846. سوادة البرجمي1 6847. سوادة بن ابى الجعد1 6848. سوادة بن ابي الاسود القطان2 6849. سوادة بن ابي العالية القطعي2 6850. سوادة بن الصباح الكندي2 6851. سوادة بن حنظلة القشيري4 6852. سوادة بن حيان التميمي ابو عتبة1 6853. سوادة بن مسعود بن سهل3 6854. سوار ابو ادريس المرهي1 6855. سوار الجرمي2 6856. سوار الشقري3 6857. سوار الكندي3 6858. سوار الكوفي3 6859. سوار بن الجعد3 6860. سوار بن حكم الخراساني ختن عطاء1 6861. سوار بن حنظلة العجلاني1 6862. سوار بن داود ابو حمزة2 6863. سوار بن رزيق2 6864. سوار بن سهل1 6865. سوار بن شبيب السعدي الاعرج1 6866. سوار بن عبد الله8 6867. سوار بن عبد الله ابو سنان الهذلي1 6868. سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله1 6869. سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي...1 6870. سوار بن عمارة ابو عمارة الرملي2 6871. سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس3 6872. سورة بن شداد1 6873. سوقة البزاز1 6874. سويد6 6875. سويد ابو الاسود مولى عمرو بن حريث2 6876. سويد ابو الخطاب الفريعي1 6877. سويد الجهني1 6878. سويد الحاجب المهري1 6879. سويد بن الحارث المرادي الجهني الجملي...1 6880. سويد بن النعمان الانصاري3 6881. سويد بن جبلة الفزاري السلمي1 6882. سويد بن جهيل الكوفي1 6883. سويد بن حجير ابو قزعة الباهلي1 6884. سويد بن حطان2 6885. سويد بن حنظلة11 6886. سويد بن حنظلة الجعفي ابو جدة ابراهيم...1 6887. سويد بن زيد الجذامي3 6888. سويد بن زيد بن سويد الرقاشي2 6889. سويد بن سرحان3 6890. سويد بن سعدان الطحان1 6891. سويد بن عامر بن يزيد بن جارية2 6892. سويد بن عبيد العجلي صاحب القصب1 6893. سويد بن عفرى المعافري1 6894. سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي المذحجي...1 6895. سويد بن قيس6 6896. سويد بن قيس ابو مرحب2 6897. سويد بن قيس الذهلي جلب1 6898. سويد بن مثعبة الحنظلي2 6899. سويد بن مقرن المزني ابو عدي1 6900. سويد بن منجوف السدوسي1 6901. سويد بن نجيح ابو قطبة2 6902. سويد بن نصر بن سويد المروزي الطوساني...1 6903. سويد بن هبيرة8 6904. سويد بن يزيد السلمي1 6905. سويد غلام سلمان3 6906. سيابة السلمي2 6907. سيار ابو حمزة2 6908. سيار الشامي مولى خالد بن يزيد1 6909. سيار بن ابي سيار ابو الحكم الواسطي1 6910. سيار بن حاتم العنزي2 6911. سيار بن روح2 6912. سيار بن عبد الرحمن الصدفي4 6913. سيار بن عبد الله1 6914. سيار بن قيس1 6915. سيار بن معرور التميمي1 6916. سيار بن منظور الفزاري3 6917. سيدان بن مضارب الباهلي3 6918. سيرين ابو عمرة مولى انس1 6919. سيرين ام عبد الرحمن بن حسان بن ثابت1 6920. سيف8 6921. سيف ابو الحسن1 6922. سيف ابو الهذيل2 6923. سيف ابو عائذ الازدي1 6924. سيف ابو محمد2 6925. سيف التيمي1 6926. سيف المازني3 6927. سيف بن الحجاج الكوفي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 6828. سهيل بن ابي صالح السمان2 6829. سهيل بن حسان ابو السحماء الكلبي2 6830. سهيل بن ذراع2 6831. سهيل بن صبرة العجلي1 6832. سهيل بن عاصم الفقيمي ابو السوية1 6833. سهيل بن عمرو76834. سهيل بن عمرو القرشي3 6835. سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود3 6836. سهيل بن ميسرة الفلسطيني1 6837. سهيل بن هرمز1 6838. سواء بن الحارث المحاربي1 6839. سواء بن خالد6 6840. سواد الخزاعي1 6841. سواد بن الربيع الجرمي1 6842. سواد بن رزين1 6843. سواد بن غزية بن اهيب1 6844. سواد بن قارب الازدي4 6845. سوادة1 6846. سوادة البرجمي1 6847. سوادة بن ابى الجعد1 6848. سوادة بن ابي الاسود القطان2 6849. سوادة بن ابي العالية القطعي2 6850. سوادة بن الصباح الكندي2 6851. سوادة بن حنظلة القشيري4 6852. سوادة بن حيان التميمي ابو عتبة1 6853. سوادة بن مسعود بن سهل3 6854. سوار ابو ادريس المرهي1 6855. سوار الجرمي2 6856. سوار الشقري3 6857. سوار الكندي3 6858. سوار الكوفي3 6859. سوار بن الجعد3 6860. سوار بن حكم الخراساني ختن عطاء1 6861. سوار بن حنظلة العجلاني1 6862. سوار بن داود ابو حمزة2 6863. سوار بن رزيق2 6864. سوار بن سهل1 6865. سوار بن شبيب السعدي الاعرج1 6866. سوار بن عبد الله8 6867. سوار بن عبد الله ابو سنان الهذلي1 6868. سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله1 6869. سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي...1 6870. سوار بن عمارة ابو عمارة الرملي2 6871. سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس3 6872. سورة بن شداد1 6873. سوقة البزاز1 6874. سويد6 6875. سويد ابو الاسود مولى عمرو بن حريث2 6876. سويد ابو الخطاب الفريعي1 6877. سويد الجهني1 6878. سويد الحاجب المهري1 6879. سويد بن الحارث المرادي الجهني الجملي...1 6880. سويد بن النعمان الانصاري3 6881. سويد بن جبلة الفزاري السلمي1 6882. سويد بن جهيل الكوفي1 6883. سويد بن حجير ابو قزعة الباهلي1 6884. سويد بن حطان2 6885. سويد بن حنظلة11 6886. سويد بن حنظلة الجعفي ابو جدة ابراهيم...1 6887. سويد بن زيد الجذامي3 6888. سويد بن زيد بن سويد الرقاشي2 6889. سويد بن سرحان3 6890. سويد بن سعدان الطحان1 6891. سويد بن عامر بن يزيد بن جارية2 6892. سويد بن عبيد العجلي صاحب القصب1 6893. سويد بن عفرى المعافري1 6894. سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي المذحجي...1 6895. سويد بن قيس6 6896. سويد بن قيس ابو مرحب2 6897. سويد بن قيس الذهلي جلب1 6898. سويد بن مثعبة الحنظلي2 6899. سويد بن مقرن المزني ابو عدي1 6900. سويد بن منجوف السدوسي1 6901. سويد بن نجيح ابو قطبة2 6902. سويد بن نصر بن سويد المروزي الطوساني...1 6903. سويد بن هبيرة8 6904. سويد بن يزيد السلمي1 6905. سويد غلام سلمان3 6906. سيابة السلمي2 6907. سيار ابو حمزة2 6908. سيار الشامي مولى خالد بن يزيد1 6909. سيار بن ابي سيار ابو الحكم الواسطي1 6910. سيار بن حاتم العنزي2 6911. سيار بن روح2 6912. سيار بن عبد الرحمن الصدفي4 6913. سيار بن عبد الله1 6914. سيار بن قيس1 6915. سيار بن معرور التميمي1 6916. سيار بن منظور الفزاري3 6917. سيدان بن مضارب الباهلي3 6918. سيرين ابو عمرة مولى انس1 6919. سيرين ام عبد الرحمن بن حسان بن ثابت1 6920. سيف8 6921. سيف ابو الحسن1 6922. سيف ابو الهذيل2 6923. سيف ابو عائذ الازدي1 6924. سيف ابو محمد2 6925. سيف التيمي1 6926. سيف المازني3 6927. سيف بن الحجاج الكوفي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151297&book=5528#4dee80
سهيل بن عمرو بن عبد شمس
ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب أبو يزيد العامري القرشي الأعلم أحد خطباء قريش. له صحبة. أسلم يوم فتح مكة، وخرج إلى الشام مجاهداً في جماعة من أهل بيته، وهلك بالشام وقيل: إنه قتل باليرموك وشهد مع المشركين بدراً، وكان يقال له: ذو الأنياب.
حدث أبو سعد أبي فضالة الأنصاري، وكانت له صحبة قال:
اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا أبو بكر الصديق، فسمعت سهيلاً يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله. قال سهيل: وأنا أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة أبداً، فلم يزل بالشام حتى مات بها في طاعون سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون.
وكان سهيل أعلم الشفة، وكان من أشراف قريش، أسره يوم بدر مالك بن الدخشم فقال في ذلك مالك: من المتقارب
أسرت سهيلاَ فلن أبتغي ... أسيراً به من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى ... سهيلاً فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
ذو الشفر لقب سيفه فقدم مكرز بن حفص بن الآخيف العامري ثم المعيصي فقاطعهم على فدائه.
وفي رواية: فانتهى إلى رضاهم في سهيل أرفع الفداء: أربعة آلاف وقال لهم: اجعلوا أرجلي في القيد مكان رجليه حتى نبعث إليكم بالفداء، ففعلوا ذلك به، وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة، وفي ذلك يقول مكرز بن حفص: من الطويل
فديت بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصميم غرمها لا المواليا
وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائنا حتى يديروا الأمانيا
ولما استنفر أبو سفيان بن حرب قريشاً لعيرها قام سهيل بن عمرو قال: يال غالب، أتاركون أنتم محمد والصباة من أهل يثرب يأخذون عيرانكم وأموالكم؟! من أراد مالاً فهذا مال، ومن أراد قوة فهذه قوة، فقال في ذلك أمية بن أبي الصلت: من الكامل
أأبا يزيد رأيت سيبك واسعاً ... وسجال كفك تستهل وتمطر
بسطت يداك بفضل عرفك والذي ... يعطي يسارع في العلاء فيظفر
فوصلت قومك واتخذت صنيعة ... فيهم تعد وذو الصنيعة يشكر
ونمى ببيتك في المكارم والعلا ... يابن الكرام فروع مجد تزخر
وجحاجح بيض الوجوه أعزة ... غر كأنهم نجوم تزهر
إن التكرم والندى عامر ... أخواك ما سلكت لحج عزور
عزور: رمل بالجحفة.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسهيل أسير: دعني
أنزع حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيباً أبداً، وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعله يقوم مقاماً نحمده، فأسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيباً حين توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وماج أهل مكة، وكادوا يرتدون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، وكأنه كان يسمعها، فسكن الناس، وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتاب بن أسيد.
وسهيل بن عمر ((والذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآه: قد سهل أمركم، فكاتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب القضية هو. وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً حتى ماتوا كلهم هنالك.
وعن قتادة في قوله تبارك وتعالى: " فقاتلوا أئمة الكفر " قال: أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول، وليس كما يتناول أهل البدع والشبهات الفري على الله وعلى كتابهوعن سالم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم ألعن فلاناً، اللهم، العن الحارث بن هشام اللهم، ألعن سهيل بن عمرو، اللهم، ألعن صفوان بن أمية. قال: فنزلت هذه الآية: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " قال: فتيب عليهم كلهم.
حدث عامر ين سعد عن أبيه قال: رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه فأتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم، وهو آخذ بناصية، فقلت: أسيري رميته، فقال مالك: أسيري أخذته
فأتيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذه منهما جميعاً، فأفلت سهيل بالروحاء من مالك بن الدخشم، فصاح في الناس، فخرج في طلبه فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من وجده فليقتله، فوجده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه فلم يقتله، وقيل: أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجده بين سمرات، فأمر به فربطتداه إلى عنقه ثم قربه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة، فلقي أسامة بن زيد وهو على راحلته القصواء، فأجلسه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين يديه، وسهيل مجنوب، يداه إلى عنقه. فلما نظر أسامة إلى سهيل قال: يا رسول الله، أبو زيد؟! قال: نعم، هذا الذي كان يطعم بمكة الخبز.
ولما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وقدم بالأسرى وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، قالت سودة: فأتينا فقيل لنا: هؤلاء الأسرى قد أتي بهم، فخرجت إلى بيتي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه وإذا أبو يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت: أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم ألا متم كراماً، فوالله ما راعني إلا قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيا سودة، أعلى الله وعلى رسوله؟ قلت: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق إن ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت.
قال الحسن بن محمد.
قال عمر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، دعني أنزع ثنية سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيباً في قومه أبداً، فقال: دعها فلعلها أن تسرك يوماً. قال: ولما مات سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفر منه أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة وقال: من كان محمد إلهه فإن محمد قد مات، والله حي لا يموت.
ولما فتح رسول الله مكة، دخل البيت، فصلى بين الساريتين، ثم وضع يديه على عضادتي الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، وصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون؟ وما تظنون؟ فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً، ونظن خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: "
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " قال سهيل بن عمرو: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وظهر انقحمت بيتي وأغلقت علي بابي، وأرسلت إلى ابني عبد الله بن سهيل أن أطلب لي جواراً من محمد، فإني لا آمن أن أقتل، قال: وجعلت أتذكر أثري عند محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فليس أحد أسوأ أثراً مني، وإني لقيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبه مع حضوري بدراً وأحداً، وكلما تحركت قريش كنت فيها، فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أبي تؤمنه؟ فقال: نعم، هو آمن بأمان الله، فليظهر، فليخرج، فلعمري إن سهيلاً له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع، فخرج عبد الله إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برّاَ صغيراً وكبيراً، فكان سهيل يقبل ويدبر، وخرج إلى حنين مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على شركة حتى أسلم بالجعرانة.
زاد في رواية: وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ من غنائم حنين مئة من الإبل.
قال سعيد بن مسلم:
لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يوم فتح مكة، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو، حتى إن كان لقد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء رقيقاً عند قراءة القرآن. لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكي حتى خرج معاذ من مكة، حتى قال له ضرار بن الخطاب: يا أبا يزيد، تختلف، إلى هذا الخزري يقرئك القرآن! ألا يكون
يختلف إلى رجل من قومك من قريش؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف إليه، ووضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وأني لأذكر ما قسم الله في تقدم إسلام أهل بيتي الرجال والنساء، مولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم، ألا أكون مت على ما مات عليه نظرائي، وقتلوا. قد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق: يوم بدر، ويوم أحد، والخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية، يا ضرار، أني لأذكر مراجعتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بمكة وهو بالمدينة ولكن ما كان فينا من الشرك أعظم من ذلك، ولقد رأيتني يوم بدر وأنا في حيز المشركين، وأنظر إلى ابني عبد الله ومولاي عمير بن عوف قد فرا مني فصارا في حيز محمد، وما عمي عليّ يومئذ من الحق، لما أنا فيه من الجهالة وما أرادهما الله به من الخير، ثم قتل ابني عبد الله بن سهيل يوم اليمامة شهيداً عزاني به أبو بكر وقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته، فأنا أرجو أن يكون أول من يشفع له.
وكان أبو بكر الصديق يقول: ما كان فتح أعظم في الإسلام من فتح الحديبية، ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عما كان بين محمد وربه. والعباد يعجلون، والله لا يعجل كعجلة العباد حتى تبلغ الأمور ما أراد، لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائماً عند المنحر يقرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينحرها بيده، ودعا الحلاق فحلق رأسه، ونظر إلى سهيل يلقط من شعره، وأراه يضعه على عينيه، وأذكر إباءه أن يقرّ يوم الحديبية بأن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، ويأبى أن يكتب محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدت الله الذي هداه للإسلام، وصلوات الله وبركاته على نبي الرحمة الذي هدانا به وأنقذنا به من الهلكة.
بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براويتين وجعل كرا غوطيا.
وعن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي قال: نظرت إلى سهيل بن عمرو يوم جاء نعي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة، وقد تقلد السيف ثم قام خطيباً بخطبه أبي بكر التي خطبت بالمدينة كأنه كان يسمعها، فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقد نعى الله نبيكم إليكم، وهو بين أظهركم، ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد، ألم تعلموا أن الله قال: " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال: " وما محمد إلا برسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " وقال: " كل نفس ذائقة الموت " ثم تلا: " كل شيء هالك إلا وجهه " فاتقوا الله واعتصموا بدينكم، وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم وكلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره، ومعز دينه، وقد جمعكم الله على خيركم. فلما بلغ عمر كلام سهيل بمكة قال: أشهد أن محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق، هذه هو المقام الذي عنى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: لعله يقوم مقاماً لا تكرهه.
سئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش في الجاهلية فقال: الأسود بن المطلب بن أسد، وسهيل ين عمرو، وسئل عن خطبائهم في الإسلام، فقال: معاوية وابنه، وسعيد وابنه، وعبد الله بن الزبير.
قال سفيان الثوري:
حضر باب عمر الخطاب جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم، فيهم سهيل بن عمرو عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فخرج الإذن أين صهيب؟ أين عمار؟ أين سلمان؟ ليدخلوا. فتمعرت وجوه القوم، فقال سهيل: لم تمعر وجوهكم؟ دعوا ودعينا فأسرعوا وأبطأنا، فلئن حسدتموهم على باب عمر فما أعد الله لهم في الجنة أكثر من هذا.
وفي حديث بمعناه: والله، لا أدع موقفاً وقفته مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت على المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفقت على المشركين مثله.
قال ابن الأعرابي: استشهد باليرموك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء، وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه. قال: أتي عكرمة بالماء فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال: ابدؤوا بهذا، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم.
سهيل بن ميسرة، أبو سفيان الفلسطيني الرملي.
قدم دمشق.
قال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: إذا صلى الرجل وصاحبه تقدمه بمنكبه.
وحدث عنه قال: ما أحدث رجل وضوءاً إلا أحدث الله عز وجل له مغفرة، وإذا أم الرجل صاحبه فليتقدمه بمنكبه، وليكن الإمام منهما عن يسار صاحبه.
وقال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: أهدي إلى أهل بيت رأس شاة، فقالوا: إن جيراننا هؤلاء أحوج إليه منا، فبعثوا به إليهم فلم يزالوا يتهادونه حتى رجع إلى الأول.
ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب أبو يزيد العامري القرشي الأعلم أحد خطباء قريش. له صحبة. أسلم يوم فتح مكة، وخرج إلى الشام مجاهداً في جماعة من أهل بيته، وهلك بالشام وقيل: إنه قتل باليرموك وشهد مع المشركين بدراً، وكان يقال له: ذو الأنياب.
حدث أبو سعد أبي فضالة الأنصاري، وكانت له صحبة قال:
اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا أبو بكر الصديق، فسمعت سهيلاً يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله. قال سهيل: وأنا أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة أبداً، فلم يزل بالشام حتى مات بها في طاعون سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون.
وكان سهيل أعلم الشفة، وكان من أشراف قريش، أسره يوم بدر مالك بن الدخشم فقال في ذلك مالك: من المتقارب
أسرت سهيلاَ فلن أبتغي ... أسيراً به من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى ... سهيلاً فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
ذو الشفر لقب سيفه فقدم مكرز بن حفص بن الآخيف العامري ثم المعيصي فقاطعهم على فدائه.
وفي رواية: فانتهى إلى رضاهم في سهيل أرفع الفداء: أربعة آلاف وقال لهم: اجعلوا أرجلي في القيد مكان رجليه حتى نبعث إليكم بالفداء، ففعلوا ذلك به، وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة، وفي ذلك يقول مكرز بن حفص: من الطويل
فديت بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصميم غرمها لا المواليا
وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائنا حتى يديروا الأمانيا
ولما استنفر أبو سفيان بن حرب قريشاً لعيرها قام سهيل بن عمرو قال: يال غالب، أتاركون أنتم محمد والصباة من أهل يثرب يأخذون عيرانكم وأموالكم؟! من أراد مالاً فهذا مال، ومن أراد قوة فهذه قوة، فقال في ذلك أمية بن أبي الصلت: من الكامل
أأبا يزيد رأيت سيبك واسعاً ... وسجال كفك تستهل وتمطر
بسطت يداك بفضل عرفك والذي ... يعطي يسارع في العلاء فيظفر
فوصلت قومك واتخذت صنيعة ... فيهم تعد وذو الصنيعة يشكر
ونمى ببيتك في المكارم والعلا ... يابن الكرام فروع مجد تزخر
وجحاجح بيض الوجوه أعزة ... غر كأنهم نجوم تزهر
إن التكرم والندى عامر ... أخواك ما سلكت لحج عزور
عزور: رمل بالجحفة.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسهيل أسير: دعني
أنزع حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيباً أبداً، وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعله يقوم مقاماً نحمده، فأسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيباً حين توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وماج أهل مكة، وكادوا يرتدون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، وكأنه كان يسمعها، فسكن الناس، وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتاب بن أسيد.
وسهيل بن عمر ((والذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآه: قد سهل أمركم، فكاتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب القضية هو. وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً حتى ماتوا كلهم هنالك.
وعن قتادة في قوله تبارك وتعالى: " فقاتلوا أئمة الكفر " قال: أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول، وليس كما يتناول أهل البدع والشبهات الفري على الله وعلى كتابهوعن سالم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم ألعن فلاناً، اللهم، العن الحارث بن هشام اللهم، ألعن سهيل بن عمرو، اللهم، ألعن صفوان بن أمية. قال: فنزلت هذه الآية: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " قال: فتيب عليهم كلهم.
حدث عامر ين سعد عن أبيه قال: رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه فأتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم، وهو آخذ بناصية، فقلت: أسيري رميته، فقال مالك: أسيري أخذته
فأتيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذه منهما جميعاً، فأفلت سهيل بالروحاء من مالك بن الدخشم، فصاح في الناس، فخرج في طلبه فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من وجده فليقتله، فوجده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه فلم يقتله، وقيل: أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجده بين سمرات، فأمر به فربطتداه إلى عنقه ثم قربه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة، فلقي أسامة بن زيد وهو على راحلته القصواء، فأجلسه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين يديه، وسهيل مجنوب، يداه إلى عنقه. فلما نظر أسامة إلى سهيل قال: يا رسول الله، أبو زيد؟! قال: نعم، هذا الذي كان يطعم بمكة الخبز.
ولما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وقدم بالأسرى وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، قالت سودة: فأتينا فقيل لنا: هؤلاء الأسرى قد أتي بهم، فخرجت إلى بيتي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه وإذا أبو يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت: أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم ألا متم كراماً، فوالله ما راعني إلا قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيا سودة، أعلى الله وعلى رسوله؟ قلت: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق إن ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت.
قال الحسن بن محمد.
قال عمر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، دعني أنزع ثنية سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيباً في قومه أبداً، فقال: دعها فلعلها أن تسرك يوماً. قال: ولما مات سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفر منه أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة وقال: من كان محمد إلهه فإن محمد قد مات، والله حي لا يموت.
ولما فتح رسول الله مكة، دخل البيت، فصلى بين الساريتين، ثم وضع يديه على عضادتي الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، وصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون؟ وما تظنون؟ فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً، ونظن خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: "
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " قال سهيل بن عمرو: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وظهر انقحمت بيتي وأغلقت علي بابي، وأرسلت إلى ابني عبد الله بن سهيل أن أطلب لي جواراً من محمد، فإني لا آمن أن أقتل، قال: وجعلت أتذكر أثري عند محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فليس أحد أسوأ أثراً مني، وإني لقيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبه مع حضوري بدراً وأحداً، وكلما تحركت قريش كنت فيها، فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أبي تؤمنه؟ فقال: نعم، هو آمن بأمان الله، فليظهر، فليخرج، فلعمري إن سهيلاً له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع، فخرج عبد الله إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برّاَ صغيراً وكبيراً، فكان سهيل يقبل ويدبر، وخرج إلى حنين مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على شركة حتى أسلم بالجعرانة.
زاد في رواية: وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ من غنائم حنين مئة من الإبل.
قال سعيد بن مسلم:
لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يوم فتح مكة، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو، حتى إن كان لقد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء رقيقاً عند قراءة القرآن. لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكي حتى خرج معاذ من مكة، حتى قال له ضرار بن الخطاب: يا أبا يزيد، تختلف، إلى هذا الخزري يقرئك القرآن! ألا يكون
يختلف إلى رجل من قومك من قريش؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف إليه، ووضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وأني لأذكر ما قسم الله في تقدم إسلام أهل بيتي الرجال والنساء، مولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم، ألا أكون مت على ما مات عليه نظرائي، وقتلوا. قد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق: يوم بدر، ويوم أحد، والخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية، يا ضرار، أني لأذكر مراجعتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بمكة وهو بالمدينة ولكن ما كان فينا من الشرك أعظم من ذلك، ولقد رأيتني يوم بدر وأنا في حيز المشركين، وأنظر إلى ابني عبد الله ومولاي عمير بن عوف قد فرا مني فصارا في حيز محمد، وما عمي عليّ يومئذ من الحق، لما أنا فيه من الجهالة وما أرادهما الله به من الخير، ثم قتل ابني عبد الله بن سهيل يوم اليمامة شهيداً عزاني به أبو بكر وقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته، فأنا أرجو أن يكون أول من يشفع له.
وكان أبو بكر الصديق يقول: ما كان فتح أعظم في الإسلام من فتح الحديبية، ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عما كان بين محمد وربه. والعباد يعجلون، والله لا يعجل كعجلة العباد حتى تبلغ الأمور ما أراد، لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائماً عند المنحر يقرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينحرها بيده، ودعا الحلاق فحلق رأسه، ونظر إلى سهيل يلقط من شعره، وأراه يضعه على عينيه، وأذكر إباءه أن يقرّ يوم الحديبية بأن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، ويأبى أن يكتب محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدت الله الذي هداه للإسلام، وصلوات الله وبركاته على نبي الرحمة الذي هدانا به وأنقذنا به من الهلكة.
بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براويتين وجعل كرا غوطيا.
وعن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي قال: نظرت إلى سهيل بن عمرو يوم جاء نعي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة، وقد تقلد السيف ثم قام خطيباً بخطبه أبي بكر التي خطبت بالمدينة كأنه كان يسمعها، فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقد نعى الله نبيكم إليكم، وهو بين أظهركم، ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد، ألم تعلموا أن الله قال: " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال: " وما محمد إلا برسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " وقال: " كل نفس ذائقة الموت " ثم تلا: " كل شيء هالك إلا وجهه " فاتقوا الله واعتصموا بدينكم، وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم وكلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره، ومعز دينه، وقد جمعكم الله على خيركم. فلما بلغ عمر كلام سهيل بمكة قال: أشهد أن محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق، هذه هو المقام الذي عنى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: لعله يقوم مقاماً لا تكرهه.
سئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش في الجاهلية فقال: الأسود بن المطلب بن أسد، وسهيل ين عمرو، وسئل عن خطبائهم في الإسلام، فقال: معاوية وابنه، وسعيد وابنه، وعبد الله بن الزبير.
قال سفيان الثوري:
حضر باب عمر الخطاب جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم، فيهم سهيل بن عمرو عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فخرج الإذن أين صهيب؟ أين عمار؟ أين سلمان؟ ليدخلوا. فتمعرت وجوه القوم، فقال سهيل: لم تمعر وجوهكم؟ دعوا ودعينا فأسرعوا وأبطأنا، فلئن حسدتموهم على باب عمر فما أعد الله لهم في الجنة أكثر من هذا.
وفي حديث بمعناه: والله، لا أدع موقفاً وقفته مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت على المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفقت على المشركين مثله.
قال ابن الأعرابي: استشهد باليرموك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء، وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه. قال: أتي عكرمة بالماء فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال: ابدؤوا بهذا، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم.
سهيل بن ميسرة، أبو سفيان الفلسطيني الرملي.
قدم دمشق.
قال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: إذا صلى الرجل وصاحبه تقدمه بمنكبه.
وحدث عنه قال: ما أحدث رجل وضوءاً إلا أحدث الله عز وجل له مغفرة، وإذا أم الرجل صاحبه فليتقدمه بمنكبه، وليكن الإمام منهما عن يسار صاحبه.
وقال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: أهدي إلى أهل بيت رأس شاة، فقالوا: إن جيراننا هؤلاء أحوج إليه منا، فبعثوا به إليهم فلم يزالوا يتهادونه حتى رجع إلى الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127438&book=5528#9f1a2a
سهيل بن عمرو بن أبي عمرو الأنصاري.
ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من البدريين، فَقَالَ: سهيل بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصفين. قَالَ أبو عمر: وكانت وقعة صفين سنة سبع وثلاثين، وَقَالَ أبو عمر: ومن جعل سهيل بن عمرو بن أبي عمرو وسهيل بن رافع بن أبي عمرو واحدا فقد غلط ووهم ولم يعلم.
ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من البدريين، فَقَالَ: سهيل بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصفين. قَالَ أبو عمر: وكانت وقعة صفين سنة سبع وثلاثين، وَقَالَ أبو عمر: ومن جعل سهيل بن عمرو بن أبي عمرو وسهيل بن رافع بن أبي عمرو واحدا فقد غلط ووهم ولم يعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108168&book=5528#10c449
سهيل بن عمرو القرشي كنيته أبو يزيد والد أبي جندل ممن يعرف بالخير في الجاهلية والاسلام عداده في أهل مكة وتوفي بالمدينة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108168&book=5528#aef2fa
سهيل بن عمرو القرشي
ب د ع: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثعلبة بْن حيان بْن غنم بْن مليح بْن عمرو الخزاعية.
يكنى أبا يزيد.
أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم.
أسر يَوْم بدر كافرًا، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه "، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بْن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم، وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما...
في كلام طويل، مثل كلام أَبِي بكر في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحضر عتاب بْن أسيد، وثبتت قريش عَلَى الإسلام.
وكان الذي أسره يَوْم بدر مالك بْن الدخشم.
وأسلم سهيل يَوْم الفتح.
روى جرير بْن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وفيهم سهيل بْن عمرو، وَأَبُو سفيان بْن حرب، والحارث بْن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بْن عمرو، قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله، فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فأن كنتم غضابًا فاغضبوا عَلَى أنفسكم، دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه.
ثم قال: أيها الناس، إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل والله إِلَى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى اللَّه أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.
قال الحسن: صدق والله، لا يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندًا إِلَى الشام مجاهدا، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بْن سهيل، فقدم بهما عَلَى عمر، وكان الحارث بْن هشام قد خرج إِلَى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بْن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن، قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر اللَّه منهما عددًا كثيرًا، فقيل: مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.
وهذا سهيل هو صاحب القضية يَوْم الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين اصطلحوا، ذكر مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، عن سَعِيدِ بْنِ مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يَوْم الفتح، أكثر صلاة، ولا صومًا، ولا صدقة، ولا أقبل عَلَى ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بْن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقًا عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إِلَى معاذ بْن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكى، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بْن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إِلَى هذا الخزرجي يقرئك القرآن، ألا يكون اختلافك إِلَى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع اللَّه أقوامًا بالإسلام، كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وَإِني لأذكر ما قسم اللَّه لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بْن عوف، فأسر به، وأحمد اللَّه عليه، وأرجو أن يكون اللَّه نفعني بدعائهم، ألا أكون هلكت عَلَى ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يَوْم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يَوْم الحديبية، يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رَسُول اللَّهِ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رَسُول اللَّهِ وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عَبْد اللَّهِ يَوْم اليمامة شهيدًا، فعزاني به أَبُو بكر، وقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته "، فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له.
قيل: استشهد باليرموك، وهو عَلَى كردوس، وقيل: بل استشهد يَوْم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثعلبة بْن حيان بْن غنم بْن مليح بْن عمرو الخزاعية.
يكنى أبا يزيد.
أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم.
أسر يَوْم بدر كافرًا، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه "، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بْن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم، وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما...
في كلام طويل، مثل كلام أَبِي بكر في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحضر عتاب بْن أسيد، وثبتت قريش عَلَى الإسلام.
وكان الذي أسره يَوْم بدر مالك بْن الدخشم.
وأسلم سهيل يَوْم الفتح.
روى جرير بْن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وفيهم سهيل بْن عمرو، وَأَبُو سفيان بْن حرب، والحارث بْن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بْن عمرو، قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله، فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فأن كنتم غضابًا فاغضبوا عَلَى أنفسكم، دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه.
ثم قال: أيها الناس، إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل والله إِلَى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى اللَّه أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.
قال الحسن: صدق والله، لا يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندًا إِلَى الشام مجاهدا، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بْن سهيل، فقدم بهما عَلَى عمر، وكان الحارث بْن هشام قد خرج إِلَى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بْن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن، قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر اللَّه منهما عددًا كثيرًا، فقيل: مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.
وهذا سهيل هو صاحب القضية يَوْم الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين اصطلحوا، ذكر مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، عن سَعِيدِ بْنِ مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يَوْم الفتح، أكثر صلاة، ولا صومًا، ولا صدقة، ولا أقبل عَلَى ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بْن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقًا عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إِلَى معاذ بْن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكى، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بْن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إِلَى هذا الخزرجي يقرئك القرآن، ألا يكون اختلافك إِلَى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع اللَّه أقوامًا بالإسلام، كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وَإِني لأذكر ما قسم اللَّه لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بْن عوف، فأسر به، وأحمد اللَّه عليه، وأرجو أن يكون اللَّه نفعني بدعائهم، ألا أكون هلكت عَلَى ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يَوْم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يَوْم الحديبية، يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رَسُول اللَّهِ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رَسُول اللَّهِ وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عَبْد اللَّهِ يَوْم اليمامة شهيدًا، فعزاني به أَبُو بكر، وقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته "، فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له.
قيل: استشهد باليرموك، وهو عَلَى كردوس، وقيل: بل استشهد يَوْم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127439&book=5528#37a7bc
سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري
يكنى أبا يزيد، كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية، أسر يوم بدر كافرا، وكان خطيب قريش، فَقَالَ عمر: يَا رَسُولَ اللَّهِ، انزع ثنيته، فلا يقوم عليك خطيبا أبدا.
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده، وكان الّذي أمره مالك بن الدّخشم، فقال في ذلك:
أسرت سهيلا فما أبتغي ... أسيرا به من جميع الأمم
وخندق تعلم أن الفتى ... سهيلا فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
قَالَ: فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف العامري فقاطعهم في فدائه، وَقَالَ:
ضعوا رجلي في القيد حتى يأتيكم الفداء، ففعلوا ذَلِكَ.
وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، وهو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآه: قد سهل لكم من أمركم ، وعقد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلح يومئذ، وهو كان متولى ذَلِكَ دون سائر قريش، وهو الذي مدحه أمية بن أبى الصلت فقال:
أبا يزيد، رأيت سيبك واسعا ... وسجال كفك يستهل ويمطر
وَقَالَ فيه ابن قيس الرقيات حين منع خزاعة من بني بكر بعد الحديبيّة، وكانوا أخواله، فقال:
منهم ذو الندى سهيل بن عمرو ... عصبة الناس حين جب الوفاء
حاط أخواله خزاعة لما ... كثرتهم بمكة الأحياء
وكان المقام الذي قامه في الإسلام الذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده، فكان مقامه في ذَلِكَ أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتد من ارتدّ من العرب قام سهيل ابن عمرو خطيبا، فَقَالَ: والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتدّ امتداد الشمس
في طلوعها إلى غروبها. فلا يغرنكم هذا من أنفسكم- يعني أبا سفيان، فإنه ليعلم من هذا الأمر ما أعلم. ولكنه قد ختم على صدره حسد بني هاشم.
وأتى في خطبته بمثل ما جاء به أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، فكان ذَلِكَ معنى قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه لعمر. والله أعلم.
وروى ابن المبارك قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بن حازم، قَالَ: سمعت الحسن يقول: حضر الناس باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيهم سهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، وأولئك الشيوخ من قريش، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر: لصهيب، وبلال، وأهل بدر، وكان يحبهم، وكان قد أوصى بهم، فَقَالَ أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس، لا يلتفت إلينا، فَقَالَ سهيل بن عمرو: قَالَ الحسن- ويا له من رجل ما كان أعقله:
أيها القوم، إني والله قد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم، دعى القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تتنافسون فيه، ثم قَالَ: أيها القوم، إن هؤلاء القوم قد سبقوكم بما ترون، ولا سبيل لكم والله إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله [عز وجل ] أن يرزقكم شهادة، ثم نقض ثوبه وقام ولحق بالشام.
قَالَ الحسن: فصدق، والله لا يجعل الله عبدا له أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وذكر الزبير عن عمه مصعب، عن نوفل بن عمارة، قال: جاء الحارث بن
هشام، وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب، فجلسا وهو بينهما، فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر، فيقول: هاهنا يا سهيل، هاهنا يا حارث، فينحيهما عنه، فجعل الأنصار يأتون فينحيهما عنه كذلك، حتى صارا في آخر الناس، فلما خرجا من عند عمر قَالَ الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو: ألم تر ما صنع بنا؟ فَقَالَ له سهيل:
إنه الرجل لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا، دعي القوم فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا، فلما قاموا من عند عمر أتياه، فقالا له: يا أمير المؤمنين، قد رأينا ما فعلت بنا اليوم، وعلمنا أنا أتينا من قبل أنفسنا، فهل من شيء نستدرك به ما فاتنا من الفضل؟ فَقَالَ: لا أعلم إلا هذا الوجه- وأشار لهما إلى ثغر الروم. فخرجا إلى الشام فماتا بها.
قالوا: وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج بجماعة أهله إلا بنته هندا إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك، فلم يبق من ولده أحد إلّا بنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بها على عمر، فزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان الحارث قد خرج مع سهيل، فلم يرجع ممن خرج معهما إلا فاختة وعبد الرحمن، فَقَالَ: زوجوا الشريد الشريدة.
ففعلوا، فنشر الله منهما عددا كثيرا. قَالَ المديني: قتل سهيل بن عمرو باليرموك. وقيل: بل مات في طاعون عمواس [رضي الله عنه ] .
يكنى أبا يزيد، كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية، أسر يوم بدر كافرا، وكان خطيب قريش، فَقَالَ عمر: يَا رَسُولَ اللَّهِ، انزع ثنيته، فلا يقوم عليك خطيبا أبدا.
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده، وكان الّذي أمره مالك بن الدّخشم، فقال في ذلك:
أسرت سهيلا فما أبتغي ... أسيرا به من جميع الأمم
وخندق تعلم أن الفتى ... سهيلا فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
قَالَ: فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف العامري فقاطعهم في فدائه، وَقَالَ:
ضعوا رجلي في القيد حتى يأتيكم الفداء، ففعلوا ذَلِكَ.
وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، وهو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآه: قد سهل لكم من أمركم ، وعقد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلح يومئذ، وهو كان متولى ذَلِكَ دون سائر قريش، وهو الذي مدحه أمية بن أبى الصلت فقال:
أبا يزيد، رأيت سيبك واسعا ... وسجال كفك يستهل ويمطر
وَقَالَ فيه ابن قيس الرقيات حين منع خزاعة من بني بكر بعد الحديبيّة، وكانوا أخواله، فقال:
منهم ذو الندى سهيل بن عمرو ... عصبة الناس حين جب الوفاء
حاط أخواله خزاعة لما ... كثرتهم بمكة الأحياء
وكان المقام الذي قامه في الإسلام الذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده، فكان مقامه في ذَلِكَ أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتد من ارتدّ من العرب قام سهيل ابن عمرو خطيبا، فَقَالَ: والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتدّ امتداد الشمس
في طلوعها إلى غروبها. فلا يغرنكم هذا من أنفسكم- يعني أبا سفيان، فإنه ليعلم من هذا الأمر ما أعلم. ولكنه قد ختم على صدره حسد بني هاشم.
وأتى في خطبته بمثل ما جاء به أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، فكان ذَلِكَ معنى قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه لعمر. والله أعلم.
وروى ابن المبارك قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بن حازم، قَالَ: سمعت الحسن يقول: حضر الناس باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيهم سهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، وأولئك الشيوخ من قريش، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر: لصهيب، وبلال، وأهل بدر، وكان يحبهم، وكان قد أوصى بهم، فَقَالَ أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس، لا يلتفت إلينا، فَقَالَ سهيل بن عمرو: قَالَ الحسن- ويا له من رجل ما كان أعقله:
أيها القوم، إني والله قد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم، دعى القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تتنافسون فيه، ثم قَالَ: أيها القوم، إن هؤلاء القوم قد سبقوكم بما ترون، ولا سبيل لكم والله إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله [عز وجل ] أن يرزقكم شهادة، ثم نقض ثوبه وقام ولحق بالشام.
قَالَ الحسن: فصدق، والله لا يجعل الله عبدا له أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وذكر الزبير عن عمه مصعب، عن نوفل بن عمارة، قال: جاء الحارث بن
هشام، وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب، فجلسا وهو بينهما، فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر، فيقول: هاهنا يا سهيل، هاهنا يا حارث، فينحيهما عنه، فجعل الأنصار يأتون فينحيهما عنه كذلك، حتى صارا في آخر الناس، فلما خرجا من عند عمر قَالَ الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو: ألم تر ما صنع بنا؟ فَقَالَ له سهيل:
إنه الرجل لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا، دعي القوم فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا، فلما قاموا من عند عمر أتياه، فقالا له: يا أمير المؤمنين، قد رأينا ما فعلت بنا اليوم، وعلمنا أنا أتينا من قبل أنفسنا، فهل من شيء نستدرك به ما فاتنا من الفضل؟ فَقَالَ: لا أعلم إلا هذا الوجه- وأشار لهما إلى ثغر الروم. فخرجا إلى الشام فماتا بها.
قالوا: وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج بجماعة أهله إلا بنته هندا إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك، فلم يبق من ولده أحد إلّا بنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بها على عمر، فزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان الحارث قد خرج مع سهيل، فلم يرجع ممن خرج معهما إلا فاختة وعبد الرحمن، فَقَالَ: زوجوا الشريد الشريدة.
ففعلوا، فنشر الله منهما عددا كثيرا. قَالَ المديني: قتل سهيل بن عمرو باليرموك. وقيل: بل مات في طاعون عمواس [رضي الله عنه ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102626&book=5528#4d8980
سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
يكنى أبا يزيد، والد أبي جندل بن سهيل، توفي سنة ثمان عشرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو سعد بن أبي فضالة، ويزيد بن عميرة.
روى عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه سهيل بن عمرو يوم الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سهل أمركم.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله: وقوله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} نزلت في سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، والحارث بن هشام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فنزلت فيهم هذه الآية.
أخبرنا محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرازي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال:
كان المهاجرين والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن على قدر منازلهم، وثم سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، ووجوه قريش من الطلقاء، فجعل ينظر بعضهم إلى بعض، فقال سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم، فأسرع القوم وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة، والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنفقت على المشركين مثله.
يكنى أبا يزيد، والد أبي جندل بن سهيل، توفي سنة ثمان عشرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو سعد بن أبي فضالة، ويزيد بن عميرة.
روى عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه سهيل بن عمرو يوم الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سهل أمركم.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله: وقوله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} نزلت في سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، والحارث بن هشام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فنزلت فيهم هذه الآية.
أخبرنا محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرازي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال:
كان المهاجرين والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن على قدر منازلهم، وثم سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، ووجوه قريش من الطلقاء، فجعل ينظر بعضهم إلى بعض، فقال سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم، فأسرع القوم وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة، والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنفقت على المشركين مثله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102626&book=5528#a677bd
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَلَا: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: ] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ كُنْتُ فَهِمْتُهَا بِمَكَّةَ مِثْلَ مَا فَهِمْتُهَا الْيَوْمَ لَأَسْلَمْتُ إِذْ ذَاكَ بِمَكَّةَ»
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَلَا: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: ] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ كُنْتُ فَهِمْتُهَا بِمَكَّةَ مِثْلَ مَا فَهِمْتُهَا الْيَوْمَ لَأَسْلَمْتُ إِذْ ذَاكَ بِمَكَّةَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123632&book=5528#eb38d7
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ، فَاصِلُ الْقَضِيَّةِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُشْرِكِينَ، وَالِدُ أَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلٍ، تُوُفِّيَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي تَفَاءَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاسْمِهِ لَمَّا أَقْبَلَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فَقَالَ: «
- سُهِّلَ لَكُمْ أَمْرُكُمْ» ، نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ صَاحِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَنْزِعْ ثَنِيَّتَيْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَا يَقُومُ خَطِيبًا فِي قَوْمِهِ أَبَدًا فَقَالَ: «دَعْهُمَا فَلَعَلَّهُمَا أَنْ يَسُرَّكَ يَوْمٌ» ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّ مِنْهُ قِبَلَ مَكَّةَ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَهَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بَابَ عُمَرَ، فَكَانُوا يُؤَخَّرُونَ فِي الْإِذْنِ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ مُؤَخَّرُونَ شَقَّ عَلَيْهِمْ، فَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ فَقَالُوا: «لَيْسَ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَكَ إِلَّا هَذِهِ لَنَطْلُبَنَّ الشَّرَفَ» قَالَ: فَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ، يُجَاهِدُونَ حَتَّى هَلَكُوا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَارِمُ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ عِنْدَ بَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَتِلْكَ الْعَبِيدُ وَالْمَوَالِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَأَذِنَ لِبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ فِي نَحْوِهُمَا، وَتَرَكَ الْآخَرِينَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، أَنَّهُ أَذِنَ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَتَرَكَنَا جُلُوسًا بِبَابِهِ لَا يَأْذَنُ لَنَا فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا: أَيُّهَا الْقَوْمُ إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، أَمَا وَاللهِ لَمَا سَبَقْتُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمُ الَّذِي تَنَافَسْتُمْ عَلَيْهِ. قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَا يَجْعَلُ اللهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ
- سُهِّلَ لَكُمْ أَمْرُكُمْ» ، نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ صَاحِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَنْزِعْ ثَنِيَّتَيْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَا يَقُومُ خَطِيبًا فِي قَوْمِهِ أَبَدًا فَقَالَ: «دَعْهُمَا فَلَعَلَّهُمَا أَنْ يَسُرَّكَ يَوْمٌ» ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّ مِنْهُ قِبَلَ مَكَّةَ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَهَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بَابَ عُمَرَ، فَكَانُوا يُؤَخَّرُونَ فِي الْإِذْنِ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ مُؤَخَّرُونَ شَقَّ عَلَيْهِمْ، فَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ فَقَالُوا: «لَيْسَ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَكَ إِلَّا هَذِهِ لَنَطْلُبَنَّ الشَّرَفَ» قَالَ: فَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ، يُجَاهِدُونَ حَتَّى هَلَكُوا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَارِمُ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ عِنْدَ بَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَتِلْكَ الْعَبِيدُ وَالْمَوَالِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَأَذِنَ لِبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ فِي نَحْوِهُمَا، وَتَرَكَ الْآخَرِينَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، أَنَّهُ أَذِنَ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَتَرَكَنَا جُلُوسًا بِبَابِهِ لَا يَأْذَنُ لَنَا فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا: أَيُّهَا الْقَوْمُ إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، أَمَا وَاللهِ لَمَا سَبَقْتُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمُ الَّذِي تَنَافَسْتُمْ عَلَيْهِ. قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَا يَجْعَلُ اللهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67156&book=5528#a2b015
سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس
- سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس. بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. ويكنى أبا يزيد. وَخَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى أسلم بالجعرانة مُنْصَرَفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حنين فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ مائة من الإبل من غنائم حنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وكانت له صحبة. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَلَمْ يَزَلْ بِالشَّامِ حَتَّى مَاتَ بِهَا فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خلافة عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
- سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس. بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. ويكنى أبا يزيد. وَخَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى أسلم بالجعرانة مُنْصَرَفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حنين فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ مائة من الإبل من غنائم حنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وكانت له صحبة. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَلَمْ يَزَلْ بِالشَّامِ حَتَّى مَاتَ بِهَا فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خلافة عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77047&book=5528#1fa1d7
سهيل بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ وَالد أَبِي جندل الْمَكِّيّ ثم صار إلى المدينة،
حَدَّثَنَا مُوسَى (نا) حماد عَنْ حميد عَنِ الْحَسَن قال (2) :
المهاجرون والأنصار بباب عُمَر (1) يأذن لَهُم على قدر منازلهم (2) فقَالَ سهيل بْن عَمْرو: على أنفسكم فاغضبوا - دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطيتم فكيف بكم إذا دعيتم إلى أَبُواب الجنة والله لا أدع موقفا وقفته مَعَ المشركين ولا نفقة عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت وأنفقت على المشركين - مثلَهُ (3) .
حَدَّثَنَا مُوسَى (نا) حماد عَنْ حميد عَنِ الْحَسَن قال (2) :
المهاجرون والأنصار بباب عُمَر (1) يأذن لَهُم على قدر منازلهم (2) فقَالَ سهيل بْن عَمْرو: على أنفسكم فاغضبوا - دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطيتم فكيف بكم إذا دعيتم إلى أَبُواب الجنة والله لا أدع موقفا وقفته مَعَ المشركين ولا نفقة عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت وأنفقت على المشركين - مثلَهُ (3) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92354&book=5528#063811
سهيل بن عمرو بن عبد شمس الرهاطي روى عن عائشة روى عنه يزيد بن عمرو أخو تميم بن عمرو سمعت أبي يقول هو مجهول .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68229&book=5528#bbbfa6
وسهيل بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر
- وسهيل بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر. أمه دعد بنت حجدم بن عمرو بن عائش بن الطرف. ويقال: جحدم بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر, ويقال لها البيضاء.
- وسهيل بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر. أمه دعد بنت حجدم بن عمرو بن عائش بن الطرف. ويقال: جحدم بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر, ويقال لها البيضاء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92353&book=5528#876e61
سهيل بن عمرو المكى ( ك) وهو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية: قد سهل لكم من أمركم أسلم يوم الفتح أو بعده سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68224&book=5528#ce77cd
وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر ويقال: يوم اليرموك, يكنى أبا يزيد.
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر ويقال: يوم اليرموك, يكنى أبا يزيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69487&book=5528#5112c2
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر, ويقال: يوم اليرموك. يكنى أبا يزيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119830&book=5528#928595
سهيل بن رافع بن أبي عمرو
شهد بدرًا، وقيل: سهل.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني عائذ بن ثعلبة: سهيل بن رافع بن أبي عمرو.
شهد بدرًا، وقيل: سهل.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني عائذ بن ثعلبة: سهيل بن رافع بن أبي عمرو.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123630&book=5528#ec6477
سُهَيْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ أَخُوهُ سَهْلٌ صَاحِبُ الْمِرْبَدِ الَّذِي بَنَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَهُ، بَدْرِيٌّ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ: سُهَيْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَكَانَ لَهُ وَلِأَخِيهِ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرْبَدًا
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ: سُهَيْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَكَانَ لَهُ وَلِأَخِيهِ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرْبَدًا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127436&book=5528#d75485
سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ.
قال ابن هشام: ويقال: عائذ ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدرا.
وَقَالَ موسى بن عقبة: كان لسهيل بن رافع ولأخيه عند مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مربدا.
شهد سهيل هذا بدرا [وأحدا ] والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال ابن هشام: ويقال: عائذ ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدرا.
وَقَالَ موسى بن عقبة: كان لسهيل بن رافع ولأخيه عند مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مربدا.
شهد سهيل هذا بدرا [وأحدا ] والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92351&book=5528#f6faee
سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن بني عائذ بن ثعلبة سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115774&book=5528#d93122
سهيل بْن أبي صالح ذكوان السمان مديني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين سهيل بْن أبي صالح أحب إليك، عن أبيه أو سمي قَالَ سمي خير منه قلت سهيل أحب إليك أو سمي عنه قال سمي خير منه
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس قَالَ يَحْيى سهيل حديثه قريب من السواء حديثه ليس بحجة أو قريب من هذا وليس بالقوي في الحديث وحديث سهيل، عن أبيه عن عُمَر لأعطين الراية قَالَ يَحْيى إنما هو، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ موقوف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو صالح السمان كان له ثلاثة بنين سهيل وعباد وصالح كلهم ثقة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا الحسن الحلواني، حَدَّثَنا علي بْن المديني، قَال: قَال سفيان بْن عُيَينة كنا نعد سهيل بْن أبي صالح ثبتا في الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن إسماعيل، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد اللَّه بْن صالح يقول: سَمعتُ الليث بْن سعد وذكر سهيل بْن أبي صالح فقال: كان من عباد أهل المدينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمُحمد بْن عَمْرو فقال يَحْيى كان مُحَمد أحب إلينا وما صنع شيئا الناس سهيل عندهم ليس مثل مُحَمد قلت سهيل عندهم أثبت؟ قَال: نَعم وسألته عن حديث سهيل، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا تسافر المرأة مسيرة ثلاثة أيام إلاَّ مع ذي محرم.
قال هذا خطأ إنما هو حديث أبي صالح، عَن أبي سَعِيد الأَعْمَش يرويه عَنْهُ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا سفيان، قَال: كان الشَّعْبِيّ يقول يا بن ذكوان جئت بها زيوفا وتذهب بها جيادا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن قندورة الحراني، حَدَّثَنا سَعِيد بن حفص النفيلي، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَعَتِ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدَّهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعْتْ مِصْرَ إرْدَبَّهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثِ بدأتم
قُلْتُ أُشْهِدُ عَلَى ذَلِكَ لَحْمَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمِهِ.
قَالَ الشَّيْخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إلاَّ بسهيل، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولاَ أعلم رواه عن سهل الا رجلين زهير بْن معاوية هذا الذي ذكرته وعياش بْن عباس القتباني.
حدثناه الحسين بْنُ مُحَمد الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنِ بُكَير، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عن عياش بن عباس.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنٍ، حَدَّثَنا جَرير، عَن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَ وَزَغَا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كَانَ لَهُ كَذَا وَكَذَا مِنْ حَسَنَةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكْ وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذلك.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زنبور، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حازم عن سهيلعن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْخُ الزِّنَا لا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا أَيضًا يعرف بسهيل.
حَدَّثَنَا عيسى بْن سُلَيْمَان القرشي وراق داود بن رشيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا أبو معاوية عن سهيل، عن أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا نعد ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حي وأصحابه متوافرون أبو بكر وعُمَر وعثمان ثم سكت قَالَ أبو معاوية ثم قَال لي سهيل انطلق إلى بن نافع حتى يحدثك بمثله فجاءني سهيل إلى بن نافع في المسجد فحدثني بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابن عُمَر مثله
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عن سهيل غير أبي معاوية.
حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سُهَيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَمِيًّا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَأَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أخيه.
أَخْبَرنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَمِيًّا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَوَابٌ إلاَّ الْجَنَّةَ وَالْعُمَرَةُ إِلَى العُمَرَةِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا.
أَخْبَرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا ابن كثير، حَدَّثَنا سُفيان، عَن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ فِي الطَّرِيقِ فَلا تَبْدَأُوهُمْ بِالسَّلامِ وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا.
قال الشَّيْخ: ولسهيل أحاديث كثيرة غير ما ذكرت وله نسخ وروى عنه الأئمة مثل
الثَّوْريّ، وشُعبة ومالك وغيرهم من الأئمة.
وحدث سهيل عن جماعة، عن أبيه وهذا يدل على ثقة الرجل حدث سهيل عن سمي، عَن أبي صالح وحدث سهيل، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي صالح وحدث سهيل عن عَبد اللَّه بْن مقسم، عَن أبي صالح وهذا يدلك على تمييز الرجل وتمييز بين ما سمع من أبيه ليس بينه وبين أبيه أحد وبين ما سمع من سمي والأعمش وغيرهما من الأئمة وسهيل عندي مقبول الأخبار ثبت لا به.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين سهيل بْن أبي صالح أحب إليك، عن أبيه أو سمي قَالَ سمي خير منه قلت سهيل أحب إليك أو سمي عنه قال سمي خير منه
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس قَالَ يَحْيى سهيل حديثه قريب من السواء حديثه ليس بحجة أو قريب من هذا وليس بالقوي في الحديث وحديث سهيل، عن أبيه عن عُمَر لأعطين الراية قَالَ يَحْيى إنما هو، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ موقوف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو صالح السمان كان له ثلاثة بنين سهيل وعباد وصالح كلهم ثقة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا الحسن الحلواني، حَدَّثَنا علي بْن المديني، قَال: قَال سفيان بْن عُيَينة كنا نعد سهيل بْن أبي صالح ثبتا في الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن إسماعيل، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد اللَّه بْن صالح يقول: سَمعتُ الليث بْن سعد وذكر سهيل بْن أبي صالح فقال: كان من عباد أهل المدينة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمُحمد بْن عَمْرو فقال يَحْيى كان مُحَمد أحب إلينا وما صنع شيئا الناس سهيل عندهم ليس مثل مُحَمد قلت سهيل عندهم أثبت؟ قَال: نَعم وسألته عن حديث سهيل، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا تسافر المرأة مسيرة ثلاثة أيام إلاَّ مع ذي محرم.
قال هذا خطأ إنما هو حديث أبي صالح، عَن أبي سَعِيد الأَعْمَش يرويه عَنْهُ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا سفيان، قَال: كان الشَّعْبِيّ يقول يا بن ذكوان جئت بها زيوفا وتذهب بها جيادا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن قندورة الحراني، حَدَّثَنا سَعِيد بن حفص النفيلي، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَعَتِ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدَّهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعْتْ مِصْرَ إرْدَبَّهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثِ بدأتم
قُلْتُ أُشْهِدُ عَلَى ذَلِكَ لَحْمَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمِهِ.
قَالَ الشَّيْخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إلاَّ بسهيل، عن أبيه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولاَ أعلم رواه عن سهل الا رجلين زهير بْن معاوية هذا الذي ذكرته وعياش بْن عباس القتباني.
حدثناه الحسين بْنُ مُحَمد الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنِ بُكَير، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عن عياش بن عباس.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنٍ، حَدَّثَنا جَرير، عَن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَ وَزَغَا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كَانَ لَهُ كَذَا وَكَذَا مِنْ حَسَنَةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكْ وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذلك.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن زنبور، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حازم عن سهيلعن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْخُ الزِّنَا لا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ.
قَالَ الشَّيْخ: وهذا أَيضًا يعرف بسهيل.
حَدَّثَنَا عيسى بْن سُلَيْمَان القرشي وراق داود بن رشيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا أبو معاوية عن سهيل، عن أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا نعد ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حي وأصحابه متوافرون أبو بكر وعُمَر وعثمان ثم سكت قَالَ أبو معاوية ثم قَال لي سهيل انطلق إلى بن نافع حتى يحدثك بمثله فجاءني سهيل إلى بن نافع في المسجد فحدثني بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابن عُمَر مثله
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عن سهيل غير أبي معاوية.
حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سُهَيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَمِيًّا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَأَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أخيه.
أَخْبَرنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَمِيًّا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَوَابٌ إلاَّ الْجَنَّةَ وَالْعُمَرَةُ إِلَى العُمَرَةِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا.
أَخْبَرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا ابن كثير، حَدَّثَنا سُفيان، عَن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ فِي الطَّرِيقِ فَلا تَبْدَأُوهُمْ بِالسَّلامِ وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا.
قال الشَّيْخ: ولسهيل أحاديث كثيرة غير ما ذكرت وله نسخ وروى عنه الأئمة مثل
الثَّوْريّ، وشُعبة ومالك وغيرهم من الأئمة.
وحدث سهيل عن جماعة، عن أبيه وهذا يدل على ثقة الرجل حدث سهيل عن سمي، عَن أبي صالح وحدث سهيل، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي صالح وحدث سهيل عن عَبد اللَّه بْن مقسم، عَن أبي صالح وهذا يدلك على تمييز الرجل وتمييز بين ما سمع من أبيه ليس بينه وبين أبيه أحد وبين ما سمع من سمي والأعمش وغيرهما من الأئمة وسهيل عندي مقبول الأخبار ثبت لا به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115774&book=5528#79b32e
سُهَيْل بن أبي صَالح ذكْوَان السمان مديني مولى جوَيْرِية بنت الْحَارِث حدث عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ يحيى سُهَيْل لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث وَلَيْسَ بِحجَّة وَقَالَ مرّة ثِقَة وَهُوَ أصح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70727&book=5528#886100
سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان
قال أبو داود: قلت: سمي أحب إليك أم سهيل؟ قال: سمي.
"سؤالات أبي داود" (144)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان يحيى -زعموا- يقول: محمد بن عمرو أحب إلى من سهيل، فقيل لأحمد -وأنا أسمع- أليس سهيل أحب إليك منه؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (155)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: سهيل أحب إليك أو الأعمش في أبي صالح؟ فقال: الأعمش.
"سؤالات أبي داود" (343)
قال المروذي: وذكر سهيل بن أبي صالح، فقال: ليس به بأس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (107)، (296)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: سهيل بن أبي صالح ما أصلح حديثه.
قال: وكان يحيى يقدم محمد بن عمرو.
قال أحمد: وليس كما قال.
"مسائل حرب" ص 460
وقال حرب: قال أحمد: والعلاء بن عبد الرحمن عندي فوق سهيل، وفوق محمد بن عمرو.
"مسائل حرب" ص 460
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن العلاء بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح، فكأنه قدم العلاء فوق سهيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1406)
وقال عبد اللَّه: سألته عن سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو بن علقمة أيهما أحب إليك؟
فقال: ما أقربهما. ثم قال: سهيل، يعني: أحب إلي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3300)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: حكى فلان عن يحيى أن محمد بن عمرو أحب إليه من سهيل.
قال أبو عبد اللَّه: وليس هو عندي هكذا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 166
وقال محمد بن علي: سمعت أحمد بن حنبل -وقيل له: سهيل بن أبي صالح كيف حديثه؟
فقال: صالح.
قيل له: إن يحيى القطان يقدم محمد بن عمرو على سهيل؟
فقال: لم يكن له بسهيل علم، وكان قد جالس محمد بن عمرو.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 156
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح ومحمد ابن عمرو، فقال قال يحيى بن سعيد: محمد أحبهما إلينا، وما صنع شيئًا
سهيل أثبت عندهم.
"الكامل" 4/ 523، "تهذيب الكمال" 12/ 226، "سير أعلام النبلاء" 5/ 459
قال أبو داود: قلت: سمي أحب إليك أم سهيل؟ قال: سمي.
"سؤالات أبي داود" (144)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان يحيى -زعموا- يقول: محمد بن عمرو أحب إلى من سهيل، فقيل لأحمد -وأنا أسمع- أليس سهيل أحب إليك منه؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (155)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: سهيل أحب إليك أو الأعمش في أبي صالح؟ فقال: الأعمش.
"سؤالات أبي داود" (343)
قال المروذي: وذكر سهيل بن أبي صالح، فقال: ليس به بأس.
"العلل" رواية المروذي وغيره (107)، (296)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: سهيل بن أبي صالح ما أصلح حديثه.
قال: وكان يحيى يقدم محمد بن عمرو.
قال أحمد: وليس كما قال.
"مسائل حرب" ص 460
وقال حرب: قال أحمد: والعلاء بن عبد الرحمن عندي فوق سهيل، وفوق محمد بن عمرو.
"مسائل حرب" ص 460
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن العلاء بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح، فكأنه قدم العلاء فوق سهيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1406)
وقال عبد اللَّه: سألته عن سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو بن علقمة أيهما أحب إليك؟
فقال: ما أقربهما. ثم قال: سهيل، يعني: أحب إلي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3300)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: حكى فلان عن يحيى أن محمد بن عمرو أحب إليه من سهيل.
قال أبو عبد اللَّه: وليس هو عندي هكذا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 166
وقال محمد بن علي: سمعت أحمد بن حنبل -وقيل له: سهيل بن أبي صالح كيف حديثه؟
فقال: صالح.
قيل له: إن يحيى القطان يقدم محمد بن عمرو على سهيل؟
فقال: لم يكن له بسهيل علم، وكان قد جالس محمد بن عمرو.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 156
قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح ومحمد ابن عمرو، فقال قال يحيى بن سعيد: محمد أحبهما إلينا، وما صنع شيئًا
سهيل أثبت عندهم.
"الكامل" 4/ 523، "تهذيب الكمال" 12/ 226، "سير أعلام النبلاء" 5/ 459
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86917&book=5528#4a72f9
سهيل بن ذكوان واسطي، عن عائشة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86917&book=5528#832baf
سهيل بن ذكوان
قال: وسمعته يقول: سهل بن ذكوان ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
قال: وسمعته يقول: سهل بن ذكوان ليس بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86917&book=5528#6b32d9
سهيل بن ذكوان واسطي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي قَالَ يَحْيى بْن مَعِين حدث هشيم ويزيد بْن هارون عن سهيل بْن ذكوان وكان كذابا.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن علي بن عَمْرو الحفار، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنا هُشَيم، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان أن امرأة استعدت على زوجها عند عَبد اللَّه بْن الزبير فقالت إنه لا يدعها في حيض، ولاَ في غيره ففرض لها بن الزبير أربع بالليل وأربع بالنهار؟ فقال: لاَ يكفيني يا بن الزبير تمنعني ما أحل اللَّه لي قَال: إذا أسرفت.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَالَ عباد قلنا لسهيل بْن ذكوان رأيت عائشة؟ قَال: نَعم قَالَ صفها لنا قَالَ كانت سوداء.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ سهيل بْن ذكوان واسطي روى عنه هشيم ويزيد ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَالَ علي بْن ثابت يقول رأينا رجلا يعني سهيل بْن ذكوان هذا يقوله كان كبير العينين.
حكاه تعجبا من كذبه لأن إبراهيم النخعي كان أعور.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه، عن أبيه قَالَ سهيل بْن ذكوان روى عنه هشيم وعباد قَالَ عباد كنا نتهمه بالكذب يعني سهيل بْن ذكوان.
قال عباد قلت له صف لي عائشة قَالَ كانت أدماء قَالَ أبي ويقال كانت عائشة شقراء بيضاء.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سهيل بْن ذكوان السندي المكي قَالَ عباد بْن العوام كنا نتهمه بالكذب قلت له صف لي عائشة قَالَ كانت أدماء قَالَ غير عباد كانت شقراء بيضاء اتهمه بن مَعِين
وقال يزيد، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان المكي أبو عَمْرو وكان بواسط عندنا.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سهيل بْن ذكوان أبو السندي المكي سمع عائشة سمع منه هشيم.
قال عباد بْن العوام كنا نتهمه بالكذب واتهمه بن مَعِين.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سهيل بْن ذكوان وليس بالسمان متروك الحديث وقول يزيد بْن هارون، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان المكي أبو عَمْرو أشبه بهذه الكنية منه بأبي السندي وعندي أن من حكى عن البُخارِيّ أبو السندي غلط قد أمليت عن الجنيدي عن البُخارِيّ عن سهيل بْن ذكوان أبو السندي.
قال ابنُ عَدِي وسهيل بْن ذكوان هذا مع ما ينسب إلى الكذب ليس له كثير حديث وإنما لم يعتبر الناس بكذبه في كثرة رواياته لأنه قليل الرواية وإنما تبينوا كذبه بمثل ما بينا أن عائشة كانت سوداء وإن إِبْرَاهِيم النخعي كان كبير العينين وعائشة كانت بيضاء وإِبْرَاهِيم النخعي أعور، وَهو في مقدار ما يرويه ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي قَالَ يَحْيى بْن مَعِين حدث هشيم ويزيد بْن هارون عن سهيل بْن ذكوان وكان كذابا.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن علي بن عَمْرو الحفار، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنا هُشَيم، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان أن امرأة استعدت على زوجها عند عَبد اللَّه بْن الزبير فقالت إنه لا يدعها في حيض، ولاَ في غيره ففرض لها بن الزبير أربع بالليل وأربع بالنهار؟ فقال: لاَ يكفيني يا بن الزبير تمنعني ما أحل اللَّه لي قَال: إذا أسرفت.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَالَ عباد قلنا لسهيل بْن ذكوان رأيت عائشة؟ قَال: نَعم قَالَ صفها لنا قَالَ كانت سوداء.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ سهيل بْن ذكوان واسطي روى عنه هشيم ويزيد ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَالَ علي بْن ثابت يقول رأينا رجلا يعني سهيل بْن ذكوان هذا يقوله كان كبير العينين.
حكاه تعجبا من كذبه لأن إبراهيم النخعي كان أعور.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه، عن أبيه قَالَ سهيل بْن ذكوان روى عنه هشيم وعباد قَالَ عباد كنا نتهمه بالكذب يعني سهيل بْن ذكوان.
قال عباد قلت له صف لي عائشة قَالَ كانت أدماء قَالَ أبي ويقال كانت عائشة شقراء بيضاء.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سهيل بْن ذكوان السندي المكي قَالَ عباد بْن العوام كنا نتهمه بالكذب قلت له صف لي عائشة قَالَ كانت أدماء قَالَ غير عباد كانت شقراء بيضاء اتهمه بن مَعِين
وقال يزيد، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان المكي أبو عَمْرو وكان بواسط عندنا.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ سهيل بْن ذكوان أبو السندي المكي سمع عائشة سمع منه هشيم.
قال عباد بْن العوام كنا نتهمه بالكذب واتهمه بن مَعِين.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سهيل بْن ذكوان وليس بالسمان متروك الحديث وقول يزيد بْن هارون، أَخْبَرنا سهيل بْن ذكوان المكي أبو عَمْرو أشبه بهذه الكنية منه بأبي السندي وعندي أن من حكى عن البُخارِيّ أبو السندي غلط قد أمليت عن الجنيدي عن البُخارِيّ عن سهيل بْن ذكوان أبو السندي.
قال ابنُ عَدِي وسهيل بْن ذكوان هذا مع ما ينسب إلى الكذب ليس له كثير حديث وإنما لم يعتبر الناس بكذبه في كثرة رواياته لأنه قليل الرواية وإنما تبينوا كذبه بمثل ما بينا أن عائشة كانت سوداء وإن إِبْرَاهِيم النخعي كان كبير العينين وعائشة كانت بيضاء وإِبْرَاهِيم النخعي أعور، وَهو في مقدار ما يرويه ضعيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86917&book=5528#25ad6f
سُهَيْل بن ذكْوَان إثنان
الأول
- سُهَيْل بن أبي صَالح السمان
وَأَبُو صَالح اسْمه ذكْوَان وَهُوَ الْمَشْهُور الْمخْرج حَدِيثه فِي صَحِيح مُسلم بن الْحجَّاج وَأكْثر رِوَايَته عَن أَبِيه ورعا أَدخل بَينه وَبَين أَبِيه الْأَعْمَش والقعقاع ابْن حَكِيم وَسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن
- وَالثَّانِي
الْمَكِّيّ وَيُقَال لَهُ أَبُو السندي
قَالَ يزِيد بن هَارُون
حَدثنَا سُهَيْل بن ذكْوَان الْمَكِّيّ أَبُو عَمْرو وَكَانَ عندنَا بواسط يروي عَن عَائِشَة وعبد الله بن الزبير
وَقد روى عَنهُ هشيم ومروان بن مُعَاوِيَة
الأول
- سُهَيْل بن أبي صَالح السمان
وَأَبُو صَالح اسْمه ذكْوَان وَهُوَ الْمَشْهُور الْمخْرج حَدِيثه فِي صَحِيح مُسلم بن الْحجَّاج وَأكْثر رِوَايَته عَن أَبِيه ورعا أَدخل بَينه وَبَين أَبِيه الْأَعْمَش والقعقاع ابْن حَكِيم وَسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن
- وَالثَّانِي
الْمَكِّيّ وَيُقَال لَهُ أَبُو السندي
قَالَ يزِيد بن هَارُون
حَدثنَا سُهَيْل بن ذكْوَان الْمَكِّيّ أَبُو عَمْرو وَكَانَ عندنَا بواسط يروي عَن عَائِشَة وعبد الله بن الزبير
وَقد روى عَنهُ هشيم ومروان بن مُعَاوِيَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155797&book=5528#ac493f
سُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ، الصَّادِقُ، أَبُو يَزِيْدَ المَدَنِيُّ، مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الأَحْمَسِ الغَطَفَانِيَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ؛ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ، وَالنُّعْمَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَزِيْدَ اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَأَبِي عُبَيْدٍ الحَاجِبِ، وَالحَارِثِ بنِ مُخَلَّدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أَبِي يَزِيْدَ، وَابْنِ المُنْكَدِرِ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ.
وَيَنْزِلُ إِلَى أَقرَانِه: كَالأَعْمَشِ، وَسُمَيٍّ، وَرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ شَيْئاً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: الأَعْمَشُ، وَرَبِيْعَةُ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ - وَهُم مِنَ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالحَمَّادَانِ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ - وَمَاتَ قَبْلَه بِدَهْرٍ - وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَأَنَسُ
بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الحُفَّاظِ، لَكِنَّهُ مَرِضَ مَرضَةً غَيَّرَتْ مِنْ حِفْظِه.
حَكَى التِّرْمِذِيُّ: أَنَّ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ سُهَيْلَ بنَ أَبِي صَالِحٍ ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: مَا أَصْلَحَ حَدِيْثَهُ!
وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مُحَمَّدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قَالَ: وَمَا صَنَعَ شَيْئاً، سُهَيْلٌ أَثْبَتُ عِنْدَهُم.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: سُهَيْلٌ، وَالعَلاَءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثُهُمَا قَرِيْبٌ مِنَ السَّوَاءِ، وَلَيْسَ حَدِيْثُهُمَا بِحُجَّةٍ.
رَوَاهُ: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: سُهَيْلٌ وَأَخُوْهُ عَبَّادٌ ثِقَتَانِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ: سُهَيْلٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ العَلاَءُ؟
فَقَالَ: سُهَيْلٌ أَثْبَتُ وَأَشهَرُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ العَلاَءِ، وَمِنْ عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَلِسُهَيْلٍ نَسْخٌ، رَوَى عَنْهُ الأَئِمَّةُ، وَهُوَ عِنْدِي ثَبْتٌ، لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: سُمَيٌّ خَيْرٌ مِنْهُ.
قُلْتُ: سُمَيٌّ مِنْ رِجَالِ (الصَّحِيْحِيْنِ) ، بِخِلاَفِ سُهَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ مَرَّةً: ثِقَةٌ، وَأَخوَاهُ عَبَّادٌ وَصَالِحٌ.
وَمِنْ غَرَائِبِ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: حَدِيْثُ: (مَنْ قَتَلَ وَزَغاً فِي
أَوَّلِ ضَرْبَةٍ ) ، وَحَدِيْثُ: (فَرْخُ الزِّنَى لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ ) .قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ: لِمَ تَرَكَ البُخَارِيُّ سُهَيْلاً فِي (الصَّحِيْحِ) ؟
فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُ لَهُ فِيْهِ عُذراً، فَقَدْ كَانَ النَّسَائِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيْثٍ لِسُهَيْلٍ، قَالَ:
سُهَيْلٌ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنْ أَبِي اليَمَانِ، وَيَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ، وَغَيْرِهِمَا، وَ (كِتَابُ البُخَارِيِّ) مِنْ هَؤُلاَءِ مَلآنُ، وَخَرَّجَ لِفُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَلاَ أَعْرِفُ لَهُ وَجْهاً.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَاتَ أَخٌ لِسُهَيْلٍ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ، فَنَسِيَ كَثِيْراً مِنَ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: لَمْ يَزَلْ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ يَتَّقُوْنَ حَدِيْثَه.
وَقَالَ مَرَّةً: ضَعِيْفٌ، وَمَرَّةً: لَيْسَ بِذَاكَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ مَالِكاً إِنَّمَا أَخَذَ عَنْهُ قَبْلَ التَّغَيُّرِ.
قَالَ الحَاكِمُ: رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ كَثِيْراً، وَأَكْثَرُهَا فِي الشَّوَاهِدِ.
وَيُقَالُ: ظَهَرَ لِسُهَيْلٍ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ القَزْوِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالاَ: أَنْبَأَنَا
أَبُو زُرْعَةَ، أَنْبَأَنَا مَكِّيُّ بنُ مَنْصُوْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَضَى بِاليَمِيْنِ مَعَ الشَّاهِدِ.
وَبِهِ: قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِسُهَيْلٍ، فَقَالَ:
أَخْبَرَنِي رَبِيْعَةُ وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ، أَنَّنِي حَدَّثتُه إِيَّاهُ وَلاَ أَحْفَظُهُ.
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: وَقَدْ كَانَ أَصَابَ سُهَيْلاً عِلَّةٌ أَضَرَّتْ بِبَعْضِ حِفْظِه، وَنَسِيَ بَعْضَ حَدِيْثِه، فَكَانَ سُهَيْلٌ بَعْدُ يُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الإِيْمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّوْنَ بَاباً، أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُوْنَ بَاباً، أَفْضَلُهَا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيْقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيْمَانِ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، مِنَ العَوَالِي.
أَخْرَجَهُ: الأَئِمَّة السِّتَّةُ فِي كُتُبِهِم، مِنْ حَدِيْثِ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَابْنِ عَجْلاَنَ، وَسُلَيْمَانَ بنِ
بِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، نَحْوَه.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ، الصَّادِقُ، أَبُو يَزِيْدَ المَدَنِيُّ، مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الأَحْمَسِ الغَطَفَانِيَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ؛ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ، وَالنُّعْمَانِ بنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَزِيْدَ اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَأَبِي عُبَيْدٍ الحَاجِبِ، وَالحَارِثِ بنِ مُخَلَّدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أَبِي يَزِيْدَ، وَابْنِ المُنْكَدِرِ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ.
وَيَنْزِلُ إِلَى أَقرَانِه: كَالأَعْمَشِ، وَسُمَيٍّ، وَرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ شَيْئاً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: الأَعْمَشُ، وَرَبِيْعَةُ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ - وَهُم مِنَ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالحَمَّادَانِ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ - وَمَاتَ قَبْلَه بِدَهْرٍ - وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَأَنَسُ
بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الحُفَّاظِ، لَكِنَّهُ مَرِضَ مَرضَةً غَيَّرَتْ مِنْ حِفْظِه.
حَكَى التِّرْمِذِيُّ: أَنَّ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ سُهَيْلَ بنَ أَبِي صَالِحٍ ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: مَا أَصْلَحَ حَدِيْثَهُ!
وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مُحَمَّدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قَالَ: وَمَا صَنَعَ شَيْئاً، سُهَيْلٌ أَثْبَتُ عِنْدَهُم.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: سُهَيْلٌ، وَالعَلاَءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيْثُهُمَا قَرِيْبٌ مِنَ السَّوَاءِ، وَلَيْسَ حَدِيْثُهُمَا بِحُجَّةٍ.
رَوَاهُ: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: سُهَيْلٌ وَأَخُوْهُ عَبَّادٌ ثِقَتَانِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ: سُهَيْلٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ العَلاَءُ؟
فَقَالَ: سُهَيْلٌ أَثْبَتُ وَأَشهَرُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ العَلاَءِ، وَمِنْ عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَلِسُهَيْلٍ نَسْخٌ، رَوَى عَنْهُ الأَئِمَّةُ، وَهُوَ عِنْدِي ثَبْتٌ، لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: سُمَيٌّ خَيْرٌ مِنْهُ.
قُلْتُ: سُمَيٌّ مِنْ رِجَالِ (الصَّحِيْحِيْنِ) ، بِخِلاَفِ سُهَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ مَرَّةً: ثِقَةٌ، وَأَخوَاهُ عَبَّادٌ وَصَالِحٌ.
وَمِنْ غَرَائِبِ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: حَدِيْثُ: (مَنْ قَتَلَ وَزَغاً فِي
أَوَّلِ ضَرْبَةٍ ) ، وَحَدِيْثُ: (فَرْخُ الزِّنَى لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ ) .قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ: لِمَ تَرَكَ البُخَارِيُّ سُهَيْلاً فِي (الصَّحِيْحِ) ؟
فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُ لَهُ فِيْهِ عُذراً، فَقَدْ كَانَ النَّسَائِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيْثٍ لِسُهَيْلٍ، قَالَ:
سُهَيْلٌ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنْ أَبِي اليَمَانِ، وَيَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ، وَغَيْرِهِمَا، وَ (كِتَابُ البُخَارِيِّ) مِنْ هَؤُلاَءِ مَلآنُ، وَخَرَّجَ لِفُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَلاَ أَعْرِفُ لَهُ وَجْهاً.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَاتَ أَخٌ لِسُهَيْلٍ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ، فَنَسِيَ كَثِيْراً مِنَ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: لَمْ يَزَلْ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ يَتَّقُوْنَ حَدِيْثَه.
وَقَالَ مَرَّةً: ضَعِيْفٌ، وَمَرَّةً: لَيْسَ بِذَاكَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ مَالِكاً إِنَّمَا أَخَذَ عَنْهُ قَبْلَ التَّغَيُّرِ.
قَالَ الحَاكِمُ: رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ كَثِيْراً، وَأَكْثَرُهَا فِي الشَّوَاهِدِ.
وَيُقَالُ: ظَهَرَ لِسُهَيْلٍ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ القَزْوِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالاَ: أَنْبَأَنَا
أَبُو زُرْعَةَ، أَنْبَأَنَا مَكِّيُّ بنُ مَنْصُوْرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَضَى بِاليَمِيْنِ مَعَ الشَّاهِدِ.
وَبِهِ: قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِسُهَيْلٍ، فَقَالَ:
أَخْبَرَنِي رَبِيْعَةُ وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ، أَنَّنِي حَدَّثتُه إِيَّاهُ وَلاَ أَحْفَظُهُ.
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: وَقَدْ كَانَ أَصَابَ سُهَيْلاً عِلَّةٌ أَضَرَّتْ بِبَعْضِ حِفْظِه، وَنَسِيَ بَعْضَ حَدِيْثِه، فَكَانَ سُهَيْلٌ بَعْدُ يُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الوَاسِطِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الإِيْمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّوْنَ بَاباً، أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُوْنَ بَاباً، أَفْضَلُهَا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيْقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيْمَانِ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، مِنَ العَوَالِي.
أَخْرَجَهُ: الأَئِمَّة السِّتَّةُ فِي كُتُبِهِم، مِنْ حَدِيْثِ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَابْنِ عَجْلاَنَ، وَسُلَيْمَانَ بنِ
بِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، نَحْوَه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92357&book=5528#f57eef
سهيل بن أبي صالح السمان وهو ابن ذكوان ( م )
مديني مولى جويرية بنت الحارث الخراعية روى عن ابن المسيب وأبيه وعطاء بن يزيد وعبد الله بن دينار روى عنه الثوري وشعبة ومالك ووهيب ويحيى بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو فقال قال يحيى [يعني - ] ابن سعيد القطان: محمد أحب إلينا.
قال أحمد بن حنبل: وما صنع شيئا سهيل أثبت عندهم من محمد بن عمرو.
حدثنا عبد الرحمن أنا حرب بن
إسماعيل فيما كتب إلى قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: سهيل بن أبي صالح ما اصلح حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: سهيل والعلاء حديثهما قريب من السواء ليس حديثهما بحجة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن سهيل ابن أبي صالح فقال: يكتب حديثه [ولا يحتج به - ] وهو أحب إلي من عمرو بن أبي عمرو، وأحب إلي من العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن سهيل بن أبي صالح قال قلت هو أحب إليك أو العلاء بن عبد الرحمن؟ فقال: سهيل أشبه واشهر، وابوه اشهر قليلا.
مديني مولى جويرية بنت الحارث الخراعية روى عن ابن المسيب وأبيه وعطاء بن يزيد وعبد الله بن دينار روى عنه الثوري وشعبة ومالك ووهيب ويحيى بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو فقال قال يحيى [يعني - ] ابن سعيد القطان: محمد أحب إلينا.
قال أحمد بن حنبل: وما صنع شيئا سهيل أثبت عندهم من محمد بن عمرو.
حدثنا عبد الرحمن أنا حرب بن
إسماعيل فيما كتب إلى قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: سهيل بن أبي صالح ما اصلح حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: سهيل والعلاء حديثهما قريب من السواء ليس حديثهما بحجة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن سهيل ابن أبي صالح فقال: يكتب حديثه [ولا يحتج به - ] وهو أحب إلي من عمرو بن أبي عمرو، وأحب إلي من العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن سهيل بن أبي صالح قال قلت هو أحب إليك أو العلاء بن عبد الرحمن؟ فقال: سهيل أشبه واشهر، وابوه اشهر قليلا.