سمنون بن حمزة الصوفي :
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: سمنون بن حمزة، ويقال: سمنون بن عبد الله كنيته أبو القاسم، صحب سريا السقطي، ومحمد بن علي القصاب، وأبا أحمد القلانسي، ووسوس، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار مشايخ العراق، مات بعد الجنيد.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسن- وقيل أبو
بكر- بصري سكن بغداد، ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها:
فليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فامتحني
فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه سمنون الكذاب.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد الصوفي ببغداد يقول: كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد:
ضاعف علي بجهدك البلوى ... وأبلغ بجهدي غاية الشكوى
واجهد وبالغ في مهاجرتي ... واجهر بها في السر والنجوى
فإذا بلغت الجهد في فلم ... تترك لنفسك غاية القصوى
فانظر فهل حال بي انتقلت ... عما تحب بحالة أخرى
قال: فعوقب على ذلك بقطر البول، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصالحين، فقال له: عليك بدعاء الكتاتيب، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب وبيده قارورة يقطر فيها بوله، ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أبو عمر محمد بن عبد الواحد أن سمنون المجنون أنشده:
يا من فؤادي عليه موقوف ... وكل همي إليه مصروف
يا حسرتي حسرة أموت بها ... إن لم يكن لي لديك معروف
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع، حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، أَخْبَرَنِي أبو أحمد المغازلي. قال: كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قال: سمعت أبا بكر العجلي يقول:
سمعت سمنون يقول: إذا بسط الجليل غدا بساط المجد، دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، وإذا بدت عين من عيون الجود، ألحقت المسيئين بالمحسنين.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الصيقلي قال: سمعت أبا الطيب الفرخاني يقول: سأل رجل سمنون عن الفراسة وحقيقتها؟
فقال سمنون: من تفرس في نفسه فعرفها، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي، حدّثنا أبو عليّ المروذباري الصوفي قال: كتب رجل إلى سمنون يسأله عن حاله وكيف كان بعده؟ - فكتب إليه سمنون:
أرسلت تسأل عني كيف كنت وما ... لاقيت بعدك من هم ومن حزن؟
لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا ... لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: أنشدني عثمان بن محمد العثماني قال: أنشدني أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي لسمنون:
ولو قيل طأ في النار أعلم أنه ... رضى لك أو مدن لنا من وصالكا
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها ... سرورا لأني قد خطرت ببالكا
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: أنشدني أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الشاهد- بالري- قال: أنشدني أبو الحسن عمر بن الحسن قال: أنشدني أبو بكر سمنون الصوفي:
كأن رقيبا منك يرعى خواطري ... وآخر يرعى ناظري ولسانيا
فما خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعنانيا
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن التوزي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين النيسابوري قال:
أنشدني علي بن أحمد بن جعفر قال: أنشدني ابن فراس لسمنون:
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم ... وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح
فلما دعا قلبي هواك أجابه ... فلست أراه عن فنائك يسرح
رميت ببين منك إن كنت كاذبا ... وإن كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيء في البلاد بأسرها ... إذا غبت عن عيني بعيني يملح
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل ... فلست أرى قلبي لغيرك يصلح
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: سمنون بن حمزة، ويقال: سمنون بن عبد الله كنيته أبو القاسم، صحب سريا السقطي، ومحمد بن علي القصاب، وأبا أحمد القلانسي، ووسوس، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار مشايخ العراق، مات بعد الجنيد.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسن- وقيل أبو
بكر- بصري سكن بغداد، ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها:
فليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فامتحني
فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه سمنون الكذاب.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد الصوفي ببغداد يقول: كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد:
ضاعف علي بجهدك البلوى ... وأبلغ بجهدي غاية الشكوى
واجهد وبالغ في مهاجرتي ... واجهر بها في السر والنجوى
فإذا بلغت الجهد في فلم ... تترك لنفسك غاية القصوى
فانظر فهل حال بي انتقلت ... عما تحب بحالة أخرى
قال: فعوقب على ذلك بقطر البول، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصالحين، فقال له: عليك بدعاء الكتاتيب، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب وبيده قارورة يقطر فيها بوله، ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أبو عمر محمد بن عبد الواحد أن سمنون المجنون أنشده:
يا من فؤادي عليه موقوف ... وكل همي إليه مصروف
يا حسرتي حسرة أموت بها ... إن لم يكن لي لديك معروف
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع، حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، أَخْبَرَنِي أبو أحمد المغازلي. قال: كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قال: سمعت أبا بكر العجلي يقول:
سمعت سمنون يقول: إذا بسط الجليل غدا بساط المجد، دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، وإذا بدت عين من عيون الجود، ألحقت المسيئين بالمحسنين.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الصيقلي قال: سمعت أبا الطيب الفرخاني يقول: سأل رجل سمنون عن الفراسة وحقيقتها؟
فقال سمنون: من تفرس في نفسه فعرفها، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي، حدّثنا أبو عليّ المروذباري الصوفي قال: كتب رجل إلى سمنون يسأله عن حاله وكيف كان بعده؟ - فكتب إليه سمنون:
أرسلت تسأل عني كيف كنت وما ... لاقيت بعدك من هم ومن حزن؟
لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا ... لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: أنشدني عثمان بن محمد العثماني قال: أنشدني أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي لسمنون:
ولو قيل طأ في النار أعلم أنه ... رضى لك أو مدن لنا من وصالكا
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها ... سرورا لأني قد خطرت ببالكا
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: أنشدني أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الشاهد- بالري- قال: أنشدني أبو الحسن عمر بن الحسن قال: أنشدني أبو بكر سمنون الصوفي:
كأن رقيبا منك يرعى خواطري ... وآخر يرعى ناظري ولسانيا
فما خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعنانيا
أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن التوزي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين النيسابوري قال:
أنشدني علي بن أحمد بن جعفر قال: أنشدني ابن فراس لسمنون:
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم ... وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح
فلما دعا قلبي هواك أجابه ... فلست أراه عن فنائك يسرح
رميت ببين منك إن كنت كاذبا ... وإن كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيء في البلاد بأسرها ... إذا غبت عن عيني بعيني يملح
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل ... فلست أرى قلبي لغيرك يصلح