سُلَيْمَان بن يزِيد أَبُو دَاوُد مولى بنى هَاشم من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أبي عَاصِم وأبى نعيم روى عَنهُ مُحَمَّد بن أَيُّوب بن ضريس
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 6701. سليمان بن نشيط ابو داود2 6702. سليمان بن هارون العبدي1 6703. سليمان بن وهب الابناوي2 6704. سليمان بن يحيى1 6705. سليمان بن يزيد ابو المثني الكعبي1 6706. سليمان بن يزيد ابو داود16707. سليمان بن يزيد السعدي1 6708. سليمان بن يسار الحضرمي2 6709. سليمان بن يسار صاحب المقصورة1 6710. سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث...2 6711. سليمان مولى الحسن بن علي2 6712. سليمان مولى بن البرصاء1 6713. سليمان مولى بنى امية1 6714. سماعة2 6715. سماك بن الفضل الخولاني اليماني4 6716. سماك بن الوليد الحنفي اليمامي1 6717. سماك بن حرب البكري1 6718. سماك بن خرشة ابو دجانة الانصاري2 6719. سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس2 6720. سماك بن سلمة الضبي4 6721. سماك بن عبيد2 6722. سماك بن عطية المربدي1 6723. سماك بن عمران بن مسلم2 6724. سمراء بنت نهيك2 6725. سمرة بن جعونة2 6726. سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير2 6727. سمرة بن جندب الفزاري5 6728. سمرة بن سهم4 6729. سمرة بن سيسن3 6730. سمرة بن مغير بن لوذان بن ربيعة1 6731. سمعان المدني ابو يحيى مولى اسلم1 6732. سمعان بن مشنج العمري4 6733. سمي بن قيس2 6734. سمي مولى ابي بكر بن عبد الرحمن2 6735. سمية مولاة ابي حذيفة بن المغيرة1 6736. سمير ابو عاصم2 6737. سمير بن معاذ3 6738. سمير بن نهار4 6739. سميط بن عجلان2 6740. سميط بن عمير بن جبلة السدوسي1 6741. سميع3 6742. سميع ابو سالم السلولي2 6743. سميع الزيات ابو صالح مولى بن عباس1 6744. سميع بن زاذان4 6745. سميع مولى عمرو بن حريث1 6746. سنان بن ابي سنان الدئلي1 6747. سنان بن ابي سنان بن محصن3 6748. سنان بن ابي منصور الليثي1 6749. سنان بن الحارث بن مصرف3 6750. سنان بن جرير العنسي4 6751. سنان بن حبيب ابو حبيب السلمي2 6752. سنان بن ربيعة ابو ربيعة البصري1 6753. سنان بن سعد الكندي4 6754. سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي6 6755. سنان بن سنة الاسلمي6 6756. سنان بن عبد الله الجهني8 6757. سنان بن عمرو الانصاري1 6758. سنان بن قيس3 6759. سنان مولى عروة بن الزبير1 6760. سنة بن مسلم البطين2 6761. سندر بن ابي سندر ابو الاسود1 6762. سندي بن شماس السمان4 6763. سنيد بن داود المصيصي2 6764. سنين بن واقد ابو جميلة الظفري1 6765. سهل4 6766. سهل ابو الاسد القراري1 6767. سهل ابو محجن1 6768. سهل بن ابي الصلت السراج العبسي1 6769. سهل بن ابي امامة بن سهل2 6770. سهل بن ابي حثمة الانصاري1 6771. سهل بن ابي حثمة الحارثي الانصاري1 6772. سهل بن ابي سهل7 6773. سهل بن اسلم1 6774. سهل بن اسلم العدوي2 6775. سهل بن الحنظلية6 6776. سهل بن الفضل السجزي حدث بالمنصورية1 6777. سهل بن المتوكل بن حجر ابو عصمة1 6778. سهل بن بحر ابو محمد القناد1 6779. سهل بن بكار ابو بشر الدارمي البرجمي1 6780. سهل بن تمام بن بزيع1 6781. سهل بن ثعلبة2 6782. سهل بن حارثة الانصاري المدني1 6783. سهل بن حبيب الانصاري ابو محمد1 6784. سهل بن حسان2 6785. سهل بن حصين بن مسلم الباهلي2 6786. سهل بن حليمة ابو السري الخزاعي1 6787. سهل بن حماد ابو عتاب الدلال2 6788. سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم2 6789. سهل بن خلاد المقرىء1 6790. سهل بن دليم ابو بشر1 6791. سهل بن زنجلة الرازي ابو عثمان1 6792. سهل بن زياد2 6793. سهل بن زياد الحارثي1 6794. سهل بن سعد بن مالك بن خالد5 6795. سهل بن صالح بن سعيد الانطاكي1 6796. سهل بن صدقة2 6797. سهل بن صدقة القرشي1 6798. سهل بن عاصم1 6799. سهل بن عامر البجلي4 6800. سهل بن عثمان العسكري2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 6701. سليمان بن نشيط ابو داود2 6702. سليمان بن هارون العبدي1 6703. سليمان بن وهب الابناوي2 6704. سليمان بن يحيى1 6705. سليمان بن يزيد ابو المثني الكعبي1 6706. سليمان بن يزيد ابو داود16707. سليمان بن يزيد السعدي1 6708. سليمان بن يسار الحضرمي2 6709. سليمان بن يسار صاحب المقصورة1 6710. سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث...2 6711. سليمان مولى الحسن بن علي2 6712. سليمان مولى بن البرصاء1 6713. سليمان مولى بنى امية1 6714. سماعة2 6715. سماك بن الفضل الخولاني اليماني4 6716. سماك بن الوليد الحنفي اليمامي1 6717. سماك بن حرب البكري1 6718. سماك بن خرشة ابو دجانة الانصاري2 6719. سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس2 6720. سماك بن سلمة الضبي4 6721. سماك بن عبيد2 6722. سماك بن عطية المربدي1 6723. سماك بن عمران بن مسلم2 6724. سمراء بنت نهيك2 6725. سمرة بن جعونة2 6726. سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير2 6727. سمرة بن جندب الفزاري5 6728. سمرة بن سهم4 6729. سمرة بن سيسن3 6730. سمرة بن مغير بن لوذان بن ربيعة1 6731. سمعان المدني ابو يحيى مولى اسلم1 6732. سمعان بن مشنج العمري4 6733. سمي بن قيس2 6734. سمي مولى ابي بكر بن عبد الرحمن2 6735. سمية مولاة ابي حذيفة بن المغيرة1 6736. سمير ابو عاصم2 6737. سمير بن معاذ3 6738. سمير بن نهار4 6739. سميط بن عجلان2 6740. سميط بن عمير بن جبلة السدوسي1 6741. سميع3 6742. سميع ابو سالم السلولي2 6743. سميع الزيات ابو صالح مولى بن عباس1 6744. سميع بن زاذان4 6745. سميع مولى عمرو بن حريث1 6746. سنان بن ابي سنان الدئلي1 6747. سنان بن ابي سنان بن محصن3 6748. سنان بن ابي منصور الليثي1 6749. سنان بن الحارث بن مصرف3 6750. سنان بن جرير العنسي4 6751. سنان بن حبيب ابو حبيب السلمي2 6752. سنان بن ربيعة ابو ربيعة البصري1 6753. سنان بن سعد الكندي4 6754. سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي6 6755. سنان بن سنة الاسلمي6 6756. سنان بن عبد الله الجهني8 6757. سنان بن عمرو الانصاري1 6758. سنان بن قيس3 6759. سنان مولى عروة بن الزبير1 6760. سنة بن مسلم البطين2 6761. سندر بن ابي سندر ابو الاسود1 6762. سندي بن شماس السمان4 6763. سنيد بن داود المصيصي2 6764. سنين بن واقد ابو جميلة الظفري1 6765. سهل4 6766. سهل ابو الاسد القراري1 6767. سهل ابو محجن1 6768. سهل بن ابي الصلت السراج العبسي1 6769. سهل بن ابي امامة بن سهل2 6770. سهل بن ابي حثمة الانصاري1 6771. سهل بن ابي حثمة الحارثي الانصاري1 6772. سهل بن ابي سهل7 6773. سهل بن اسلم1 6774. سهل بن اسلم العدوي2 6775. سهل بن الحنظلية6 6776. سهل بن الفضل السجزي حدث بالمنصورية1 6777. سهل بن المتوكل بن حجر ابو عصمة1 6778. سهل بن بحر ابو محمد القناد1 6779. سهل بن بكار ابو بشر الدارمي البرجمي1 6780. سهل بن تمام بن بزيع1 6781. سهل بن ثعلبة2 6782. سهل بن حارثة الانصاري المدني1 6783. سهل بن حبيب الانصاري ابو محمد1 6784. سهل بن حسان2 6785. سهل بن حصين بن مسلم الباهلي2 6786. سهل بن حليمة ابو السري الخزاعي1 6787. سهل بن حماد ابو عتاب الدلال2 6788. سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم2 6789. سهل بن خلاد المقرىء1 6790. سهل بن دليم ابو بشر1 6791. سهل بن زنجلة الرازي ابو عثمان1 6792. سهل بن زياد2 6793. سهل بن زياد الحارثي1 6794. سهل بن سعد بن مالك بن خالد5 6795. سهل بن صالح بن سعيد الانطاكي1 6796. سهل بن صدقة2 6797. سهل بن صدقة القرشي1 6798. سهل بن عاصم1 6799. سهل بن عامر البجلي4 6800. سهل بن عثمان العسكري2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133304&book=5528#c680bd
- سُلَيْمَان بن دَاوُد بن الْجَارُود أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ أَصله فَارسي سكن الْبَصْرَة ذكره أَبُو عبد الله فِيمَن اتفقَا على الْإِخْرَاج عَنهُ وَقد ذكره البُخَارِيّ فِي حَدِيث أخرجه عَن بنْدَار عَن غنْدر عَن شُعْبَة سَمِعت عَمْرو بن عَامر الْأنْصَارِيّ عَن أنس بن مَالك كَانَ الْمُؤَذّن إِذا أذن قَامَ نَاس من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يبتدرون السَّوَارِي حَتَّى يخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهم كَذَلِك يصلونَ الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْمغرب وَلم يكن بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة شَيْء ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك وَقَالَ عُثْمَان بن جبلة وَابْن دَاوُد عَن شُعْبَة لم يكن بَينهمَا إِلَّا قَلِيل وَأخرج البُخَارِيّ فِي عَلَامَات النُّبُوَّة حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم حَدثنَا أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا أَبُو أُسَامَة حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي التياح عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يهْلك النَّاس هَذَا الْحَيّ من قُرَيْش ثمَّ قَالَ قَالَ مَحْمُود حَدثنَا أَبُو دَاوُد أخبرنَا شُعْبَة عَن أبي التياح سَمِعت أَبَا زرْعَة
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي بعث أبي مُوسَى ومعاذ الى الْيمن حَدثنَا مُسلم عَن شُعْبَة عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جده ثمَّ قَالَ تَابعه الْعَقدي ووهب عَن شُعْبَة ثمَّ قَالَ من رِوَايَة أبي إِسْحَاق وَأبي الْهَيْثَم وَقَالَ وَكِيع وَالنضْر وَأَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة عَن سعيد عَن أَبِيه عَن جده وَذكر مثل هَذَا فِي مَوَاضِع وَمثل هَذَا لَيْسَ بِإِخْرَاج عَنهُ وَإِنَّمَا هُوَ استشهاد بِهِ على وَجه مَا وَلم يسند عَنهُ شَيْئا قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم قَالَ أبي سَمِعت عبد الله بن عمرَان الْأَصْبَهَانِيّ يَقُول سَمِعت وكيعا يَقُول مَا بَقِي أحد أحفظ لحَدِيث طَوِيل من أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ قَالَ أَبُو دَاوُد رويت عَن شُعْبَة سِتَّة آلَاف وَسبع مائَة حَدِيث قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ عبد الله بن عمرَان قدم علينا أَبُو دَاوُد فَكَانَ يملي من حفظه قَالَ أَبُو حَاتِم أَبُو دَاوُد مُحدث صَدُوق كثير الْخَطَأ أَبُو الْوَلِيد وَعَفَّان أحب إِلَيّ مِنْهُ قَالَ عبد الرَّحْمَن سُئِلَ أبي عَن أبي دَاوُد وَأبي أَحْمد الزبيرِي أَيهمَا أحفظ فَقَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ عبد الرَّحْمَن كتب إِلَيّ يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْهَرَوِيّ قَالَ عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ قلت ليحيى بن معِين أَبُو دَاوُد أحب إِلَيْك فِي شُعْبَة وحرمي يَعْنِي بن عمَارَة فَقَالَ أَبُو دَاوُد صَدُوق أَبُو دَاوُد أحب إِلَيّ قلت فَأَبُو دَاوُد أَو عبد الرَّحْمَن بن مهْدي فَقَالَ أَبُو دَاوُد أعلم بِهِ وَهَذَا الْكَلَام فِيهِ نظر لِأَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي إِمَام مقدم فِي طبقته لَا يوازيه إِلَّا يحيى بن سعيد الْقطَّان وَلَيْسَ أَبُو دَاوُد من هَذَا النمط وَلَا قريب وَإِن كَانَ أَكثر رِوَايَة عَن شُعْبَة وَهُوَ الَّذِي أَرَادَهُ يحيى بن معِين فَإِن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أعلم وَأبْصر بِصَحِيح الحَدِيث من سقيمه وَإِمَام فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَأما أَبُو دَاوُد فكثير الرِّوَايَة وَلَيْسَ لَهُ ذَلِك الميز وَلذَلِك يخطىء كثيرا وحسبك أَن أَبَا حَاتِم قَالَ أَبُو الْوَلِيد وَعَفَّان أحب إِلَيّ مِنْهُ ولعمري لقد رَفعه إِلَى أَن فَاضل بَينه وَبَين أرفع من طبقته لِأَن أَبَا الْوَلِيد وَعَفَّان متقدمان فِي الْحِفْظ والإتقان وَقد ترك البُخَارِيّ الْإِخْرَاج عَنهُ وَقَول أبي حَاتِم هُوَ أحفظ من أبي أَحْمد الزبيرِي يُرِيد سَعَة الرِّوَايَة واستظهاره بِمَا يرويهِ وَأَبُو أَحْمد أنقى حَدِيثا مِنْهُ وَكَذَلِكَ حرمي بن عمَارَة وَالله أعلم
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي بعث أبي مُوسَى ومعاذ الى الْيمن حَدثنَا مُسلم عَن شُعْبَة عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جده ثمَّ قَالَ تَابعه الْعَقدي ووهب عَن شُعْبَة ثمَّ قَالَ من رِوَايَة أبي إِسْحَاق وَأبي الْهَيْثَم وَقَالَ وَكِيع وَالنضْر وَأَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة عَن سعيد عَن أَبِيه عَن جده وَذكر مثل هَذَا فِي مَوَاضِع وَمثل هَذَا لَيْسَ بِإِخْرَاج عَنهُ وَإِنَّمَا هُوَ استشهاد بِهِ على وَجه مَا وَلم يسند عَنهُ شَيْئا قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم قَالَ أبي سَمِعت عبد الله بن عمرَان الْأَصْبَهَانِيّ يَقُول سَمِعت وكيعا يَقُول مَا بَقِي أحد أحفظ لحَدِيث طَوِيل من أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ قَالَ أَبُو دَاوُد رويت عَن شُعْبَة سِتَّة آلَاف وَسبع مائَة حَدِيث قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ عبد الله بن عمرَان قدم علينا أَبُو دَاوُد فَكَانَ يملي من حفظه قَالَ أَبُو حَاتِم أَبُو دَاوُد مُحدث صَدُوق كثير الْخَطَأ أَبُو الْوَلِيد وَعَفَّان أحب إِلَيّ مِنْهُ قَالَ عبد الرَّحْمَن سُئِلَ أبي عَن أبي دَاوُد وَأبي أَحْمد الزبيرِي أَيهمَا أحفظ فَقَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ عبد الرَّحْمَن كتب إِلَيّ يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْهَرَوِيّ قَالَ عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ قلت ليحيى بن معِين أَبُو دَاوُد أحب إِلَيْك فِي شُعْبَة وحرمي يَعْنِي بن عمَارَة فَقَالَ أَبُو دَاوُد صَدُوق أَبُو دَاوُد أحب إِلَيّ قلت فَأَبُو دَاوُد أَو عبد الرَّحْمَن بن مهْدي فَقَالَ أَبُو دَاوُد أعلم بِهِ وَهَذَا الْكَلَام فِيهِ نظر لِأَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي إِمَام مقدم فِي طبقته لَا يوازيه إِلَّا يحيى بن سعيد الْقطَّان وَلَيْسَ أَبُو دَاوُد من هَذَا النمط وَلَا قريب وَإِن كَانَ أَكثر رِوَايَة عَن شُعْبَة وَهُوَ الَّذِي أَرَادَهُ يحيى بن معِين فَإِن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أعلم وَأبْصر بِصَحِيح الحَدِيث من سقيمه وَإِمَام فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَأما أَبُو دَاوُد فكثير الرِّوَايَة وَلَيْسَ لَهُ ذَلِك الميز وَلذَلِك يخطىء كثيرا وحسبك أَن أَبَا حَاتِم قَالَ أَبُو الْوَلِيد وَعَفَّان أحب إِلَيّ مِنْهُ ولعمري لقد رَفعه إِلَى أَن فَاضل بَينه وَبَين أرفع من طبقته لِأَن أَبَا الْوَلِيد وَعَفَّان متقدمان فِي الْحِفْظ والإتقان وَقد ترك البُخَارِيّ الْإِخْرَاج عَنهُ وَقَول أبي حَاتِم هُوَ أحفظ من أبي أَحْمد الزبيرِي يُرِيد سَعَة الرِّوَايَة واستظهاره بِمَا يرويهِ وَأَبُو أَحْمد أنقى حَدِيثا مِنْهُ وَكَذَلِكَ حرمي بن عمَارَة وَالله أعلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133304&book=5528#b0420a
سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي مولى قريش :
وأصله فارسي سكن البصرة وحدث عن شعبة، والثوري، وهشام بن أبي عبد الله،
وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وقرة بن خالد، وزائدة بن قدامة، وأبي عوانة، وغيرهم. روى عنه جرير بن عبد الحميد، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وعمرو بن علي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيان، وعليّ ابن مسلم الطوسي، وعباس الدوري، وجماعة سواهم.
وكان حافظا مكثرا، ثقة ثبتا، وقدم بغداد وشعبة والمسعودي بها فسمع منهما، وكان يذاكر في ذلك الوقت.
فذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم ثم أن يونس بن حبيب حدثهم. قال: قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم فقلت: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ خارجة بن زيد. قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر، فقال له عمر: يا معيقيب كل مما يليك. الحديث. فقال شعبة: يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود- أي ما مر لشعبة-.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ، حَدَّثَنَا أبو يعلى- يعني الموصلي- قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان [بعد] سنة قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت:
عدها علي فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد، ما خلا واحدا له لم أعرفه، قال ابن عدي: أراد به يزيد بن زريع.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن
الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ فَتَرَكَهُ ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ بِهِ شَبَابَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ، فَأَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَزَعِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ.
قَالَ الدُّورِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي الْمَجْلِسِ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، يَا أَبَا دَاوُدَ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ هَذَا حَدِيثُ شَبَابَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: فَدَعُوهُ إِذَنْ، فَدَعُوهُ.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري قَالَ: قال أحمد بن محمد الخلّال: حدّثني يزيد ابن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن بندار قال: سمعت أبا مسعود يقول:
قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داود؟ قال: لا يعد لأبي داود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، وأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ.
قال الخلال: وَحَدَّثَنِي إسماعيل بن الفضل، حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال: سمعت أبا مسعود قال: كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطأ في تسعمائة- أو قالوا ألف- فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: يحتمل لأبي داود.
قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحلواني قَالَ: سمعت بندارا- محمد بن بشار- يقول: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدّثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو داود الطيالسي بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم، وكان قد
شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود، وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرّحمن عشرة آلاف حديث.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبريّ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني يقول:
سمعت وكيعا يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود. قال: فذكر ذلك لأبي داود، فقال: قل له ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود فكان يملي من حفظه وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال وأبو عامر علي بن محمد بن أحمد بن سليمان القرشي قالا: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد المروروذي، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن الرواس- بالبصرة- قال: سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي، سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثنا عشر ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة فخرجت إلى أصبهان فبثثتها فيهم.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين المتوثي، أخبرنا أحمد بن عمر القزوينيّ، حدّثنا محمّد ابن موسى الحلواني قال: سمعت عمرو بن علي- أبا حفص- قال: سمعت أبا داود الطيالسي قال: في صدري عشرة آلاف حديث لعثمان البري، لعلي ما حدثت منها بحرف.
أَخْبَرَنَا هبة الله الطّبريّ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الرّحمن- وهو ابن أبي حاتم- قال: سمعت عمر بن شبة يقول: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت عليّ بن المَدِينِيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا أحفظ من أبي داود الطيالسي.
أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قال: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي، قال:
فقلت له: وكيف؟ قال: فقال لما كان من حفظه، ومعرفته، وحسن مذاكرته.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن بندار الفقيه، حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو داود الطيالسي أصدق الناس.
وأخبرنا أبو نعيم، حدّثنا محمّد بن جعفر بن يوسف، حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، حَدَّثَنَا الحجاج بن يوسف بن قتيبة قال: سئل أبو المنذر النعمان بن عبد السلام- وأنا حاضر- عن أبي داود الطيالسي فقال: هو ثقة مأمون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- هو ابن زياد- قال: وسأله- يعني أحمد بن حنبل- الهيثم بن خارجة فقال:
أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة الحدّاد؟ فقال أبو داود أحفظهما، وكان أبو عبيدة قليل الغلط، كثير الكتاب.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدارمي قال: سألت أحمد بن حنبل: عمن أكتب حديث شعبة؟ قال: كنا نقول- وأبو داود حي- يكتب عن أبي داود.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين- يعني عن أصحاب شعبة- قلت: فأبو داود الطيالسي أحب إليك، أو حرمي؟
فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إلي. قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد قَالَ: سمعت أبا مسعود يقول: ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ومحمّد بن محمّد ابن عثمان السواق قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قال: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع عشرة ومائتين. وهذا القول خطأ لا شك فيه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو داود الطيالسي سليمان بن داود كان كثير الحديث ثقة وربما غلط، توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ
ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يحيى بن عبد الله بن عم الحسن بن سهل، وهو يومئذ والي البصرة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو داود سليمان بن داود سنة ثلاث ومائتين- أو أربع-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومات أبو داود سنة أربع ومائتين وهو ابن إحدى وسبعين، ولد سنة ثلاث وثلاثين.
سمعت أبا نعيم الحافظ يذكر أن أبا داود توفي في صفر من سنة أربع ومائتين.
وأَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وسليمان بن داود يكنى أبا داود- صاحب الطيالسة- مات سنة أربع ومائتين في شهر ربيع الأول.
وأصله فارسي سكن البصرة وحدث عن شعبة، والثوري، وهشام بن أبي عبد الله،
وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وقرة بن خالد، وزائدة بن قدامة، وأبي عوانة، وغيرهم. روى عنه جرير بن عبد الحميد، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وعمرو بن علي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيان، وعليّ ابن مسلم الطوسي، وعباس الدوري، وجماعة سواهم.
وكان حافظا مكثرا، ثقة ثبتا، وقدم بغداد وشعبة والمسعودي بها فسمع منهما، وكان يذاكر في ذلك الوقت.
فذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم ثم أن يونس بن حبيب حدثهم. قال: قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم فقلت: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ خارجة بن زيد. قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر، فقال له عمر: يا معيقيب كل مما يليك. الحديث. فقال شعبة: يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود- أي ما مر لشعبة-.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ، حَدَّثَنَا أبو يعلى- يعني الموصلي- قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان [بعد] سنة قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت:
عدها علي فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد، ما خلا واحدا له لم أعرفه، قال ابن عدي: أراد به يزيد بن زريع.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن
الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ فَتَرَكَهُ ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ بِهِ شَبَابَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ، فَأَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَزَعِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ.
قَالَ الدُّورِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي الْمَجْلِسِ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، يَا أَبَا دَاوُدَ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ هَذَا حَدِيثُ شَبَابَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: فَدَعُوهُ إِذَنْ، فَدَعُوهُ.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري قَالَ: قال أحمد بن محمد الخلّال: حدّثني يزيد ابن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن بندار قال: سمعت أبا مسعود يقول:
قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داود؟ قال: لا يعد لأبي داود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، وأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ.
قال الخلال: وَحَدَّثَنِي إسماعيل بن الفضل، حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال: سمعت أبا مسعود قال: كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطأ في تسعمائة- أو قالوا ألف- فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: يحتمل لأبي داود.
قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحلواني قَالَ: سمعت بندارا- محمد بن بشار- يقول: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدّثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو داود الطيالسي بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم، وكان قد
شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود، وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرّحمن عشرة آلاف حديث.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبريّ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني يقول:
سمعت وكيعا يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود. قال: فذكر ذلك لأبي داود، فقال: قل له ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود فكان يملي من حفظه وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال وأبو عامر علي بن محمد بن أحمد بن سليمان القرشي قالا: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد المروروذي، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن الرواس- بالبصرة- قال: سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي، سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثنا عشر ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة فخرجت إلى أصبهان فبثثتها فيهم.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين المتوثي، أخبرنا أحمد بن عمر القزوينيّ، حدّثنا محمّد ابن موسى الحلواني قال: سمعت عمرو بن علي- أبا حفص- قال: سمعت أبا داود الطيالسي قال: في صدري عشرة آلاف حديث لعثمان البري، لعلي ما حدثت منها بحرف.
أَخْبَرَنَا هبة الله الطّبريّ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الرّحمن- وهو ابن أبي حاتم- قال: سمعت عمر بن شبة يقول: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت عليّ بن المَدِينِيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا أحفظ من أبي داود الطيالسي.
أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قال: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي، قال:
فقلت له: وكيف؟ قال: فقال لما كان من حفظه، ومعرفته، وحسن مذاكرته.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن بندار الفقيه، حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو داود الطيالسي أصدق الناس.
وأخبرنا أبو نعيم، حدّثنا محمّد بن جعفر بن يوسف، حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، حَدَّثَنَا الحجاج بن يوسف بن قتيبة قال: سئل أبو المنذر النعمان بن عبد السلام- وأنا حاضر- عن أبي داود الطيالسي فقال: هو ثقة مأمون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- هو ابن زياد- قال: وسأله- يعني أحمد بن حنبل- الهيثم بن خارجة فقال:
أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة الحدّاد؟ فقال أبو داود أحفظهما، وكان أبو عبيدة قليل الغلط، كثير الكتاب.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدارمي قال: سألت أحمد بن حنبل: عمن أكتب حديث شعبة؟ قال: كنا نقول- وأبو داود حي- يكتب عن أبي داود.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين- يعني عن أصحاب شعبة- قلت: فأبو داود الطيالسي أحب إليك، أو حرمي؟
فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إلي. قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد قَالَ: سمعت أبا مسعود يقول: ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ومحمّد بن محمّد ابن عثمان السواق قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قال: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع عشرة ومائتين. وهذا القول خطأ لا شك فيه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو داود الطيالسي سليمان بن داود كان كثير الحديث ثقة وربما غلط، توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ
ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يحيى بن عبد الله بن عم الحسن بن سهل، وهو يومئذ والي البصرة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو داود سليمان بن داود سنة ثلاث ومائتين- أو أربع-.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومات أبو داود سنة أربع ومائتين وهو ابن إحدى وسبعين، ولد سنة ثلاث وثلاثين.
سمعت أبا نعيم الحافظ يذكر أن أبا داود توفي في صفر من سنة أربع ومائتين.
وأَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وسليمان بن داود يكنى أبا داود- صاحب الطيالسة- مات سنة أربع ومائتين في شهر ربيع الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145207&book=5528#b948cd
سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي القرشي البصري مولى الزبير بن العوام.
سمع شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وعمران القطان حدث عنه أحمد ابن جنبل وعلي بن عبد الله المديني وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وعمرو بن علي بن ابن بحر بن كثير الفلاس ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن بشار بندار وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أنبا هبة الله الطبري قال ثنا محمد بن عبد الله قال ثنا عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم قال سمعت عمر بن شبة يقول كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب.
أخبرنا الخطيب قال أنبا حمزة بن محمد بن طاهر قال أنبا الوليد بن بكر قال ثنا علي بن أحمد بن زكريا قال ثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي قال حدثني أبي قال أبو داود الطيالسي بصري ثقة وكان كثير الحفظ رحلت إليه
فأصبته مات قبل قدومي بيوم وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي فجذم أبو داود وبرص عبد الرحمن وحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث.
وبالإسناد ثنا هبة الله بن الحسن الطبري قال ثنا أحمد بن محمد الخلال قال حدثني إسماعيل بن الفضل قال ثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال سمعت أبا مسعود قال كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطا في تسعمائة أو قالوا ألف فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال يحتمل لأبي داود.
أخبرنا محمد بن الحسين بن المتوئي قال أنبأ أحمد بن عمر بن العباس القزويني قال ثنا محمد بن موسى الحلواني قال سمعت بندارا محمد بن بشار يقول سمعت أبا داود الطيالسي يقول حدثت بأصبهان بأحد وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ أحمد بن إسحاق بن وهب البندار قال ثنا علي بن أحمد بن النضر قال سمعت علي بن المديني يقول ما رأيت أحفظ من أبي داود الطيالسي.
وبه أخبرنا الخطيب قال ثنا الأزهري قال ثنا محمد بن المظفر قال ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول سمعت بندارا محمد بن بشار يقول ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي قال فقلت له وكيف قال فقال لما كان من حفظه ومعرفته وحسن مذكراته.
أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن روح التاجر بأصبهان قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أنبا أبو بكر بن ريذة قال أخبرنا الطبراني قال أنبأ محمد بن أسد بن يزيد الأصبهاني بمدينة أصبهان سنة تسعين ومائتين قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} 1،
فقال: "لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه" 1.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبأ أحمد بن الحسن الحريري قال أنبأ الحسين بن علي الجوهري قال أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي قال ثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" 2
أخبرنا محمد بن عبد الله الرشيدي قال أنبأ أبو الكرم بن الشهرزوري قال أنبأ عبد الواحد بن علي بن أحمد بن محمد قال أنبأ علي بن أحمد الحمامي قال ثنا الحسن بن محمد السكوني قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين.
سمع شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وعمران القطان حدث عنه أحمد ابن جنبل وعلي بن عبد الله المديني وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وعمرو بن علي بن ابن بحر بن كثير الفلاس ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن بشار بندار وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن الديري قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أنبا هبة الله الطبري قال ثنا محمد بن عبد الله قال ثنا عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم قال سمعت عمر بن شبة يقول كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب.
أخبرنا الخطيب قال أنبا حمزة بن محمد بن طاهر قال أنبا الوليد بن بكر قال ثنا علي بن أحمد بن زكريا قال ثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي قال حدثني أبي قال أبو داود الطيالسي بصري ثقة وكان كثير الحفظ رحلت إليه
فأصبته مات قبل قدومي بيوم وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي فجذم أبو داود وبرص عبد الرحمن وحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث.
وبالإسناد ثنا هبة الله بن الحسن الطبري قال ثنا أحمد بن محمد الخلال قال حدثني إسماعيل بن الفضل قال ثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال سمعت أبا مسعود قال كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطا في تسعمائة أو قالوا ألف فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال يحتمل لأبي داود.
أخبرنا محمد بن الحسين بن المتوئي قال أنبأ أحمد بن عمر بن العباس القزويني قال ثنا محمد بن موسى الحلواني قال سمعت بندارا محمد بن بشار يقول سمعت أبا داود الطيالسي يقول حدثت بأصبهان بأحد وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ أحمد بن إسحاق بن وهب البندار قال ثنا علي بن أحمد بن النضر قال سمعت علي بن المديني يقول ما رأيت أحفظ من أبي داود الطيالسي.
وبه أخبرنا الخطيب قال ثنا الأزهري قال ثنا محمد بن المظفر قال ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول سمعت بندارا محمد بن بشار يقول ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي قال فقلت له وكيف قال فقال لما كان من حفظه ومعرفته وحسن مذكراته.
أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن روح التاجر بأصبهان قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أنبا أبو بكر بن ريذة قال أخبرنا الطبراني قال أنبأ محمد بن أسد بن يزيد الأصبهاني بمدينة أصبهان سنة تسعين ومائتين قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} 1،
فقال: "لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه" 1.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنبأ أحمد بن الحسن الحريري قال أنبأ الحسين بن علي الجوهري قال أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي قال ثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" 2
أخبرنا محمد بن عبد الله الرشيدي قال أنبأ أبو الكرم بن الشهرزوري قال أنبأ عبد الواحد بن علي بن أحمد بن محمد قال أنبأ علي بن أحمد الحمامي قال ثنا الحسن بن محمد السكوني قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133301&book=5528#cc226d
سليمان بن عمرو بن عبد الله، أبو داود النخعي الكوفي :
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أبي حازم سلمة بن دينار، وعبد الملك بن عمير.
ومختار بن فلفل، ومعبد بن خالد الجدلي، ومهاجر أبي الحسن، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري وسالم الأفطس، ويزيد بن أبي حبيب. روى عنه عمار بن أبي مالك الحبني، وبشر بن محمد بن أبان السكري، ويحيى بن أيوب العابد، وأبو الربيع الزهراني، وسلم بن المغيرة الأزدي. وكان أبو داود ابن عم شريك بن عبد الله القاضي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن الحسن بن أحمد الجواليقيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد العزيز، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ الْخِيَاطَةُ، وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ.
كذا رواه يحيى بن أيوب عن أبي داود، خالفه سلم بن المغيرة فرواه عن أبي داود عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مرفوعا.
أخبرناه الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس بن مهران، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدّثنا سلم بن المغيرة، حدّثنا أبو داود
النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ رِجَالِ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ، وعمل الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ»
وَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سلمة الواسطي قال: قال إسحاق الأزرق:
كنا عند شريك بن عبد الله، فجاء ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر علي بن أبي طالب، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك فقال: ألمثل علي تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ يَا جَاهِلُ؟ إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ
[المرسلات 23] وأثنى على نبيه فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ*
[ص 30] فقال شريك: وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا
[الكهف 54] .
أخبرنا الصّيمريّ، أخبرنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: بلغني أن أبا داود كان في مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائما يصلي، وابن أبي حازم قاعد. قال: فقال لي الذي حَدّثني أنا قلت لابن أبي حازم، كم كان حديث أبيك يا أبا تمام؟ قال: والله ما عددتها، قال: قلت ترى هذا الشيخ؟ يحدث عنه بأكثر من ألف حديث. قال: فبعث إليه فدعي، فأتاه وهو قريب من قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسلم على النبي ثم ذكر محامده، ثم بدأ بأبي بكر فذكر منه محامد، وبعمر مثل ذلك. قال: فأطرق ابن أبي حازم، ثم التفت إلينا فسلم وقعد، وقال: ابن أبي حازم؟ وابن أبي حازم مطرق لما رأى منه ومن لسانه، قال: قلت له: يا أبا داود إني ذكرت لأبي تمام أنك تروي ألف حديث عن أبي حازم فأنكر ذلك، قال: وكيف ينكر ذلك؟ فلقد كان يكرمني وكنت آتيه، وكان اسم خادمته فلانة، وكان وكان فعدد من هذا أشياء حتى كأنه الساعة خرج من بيتهم، ثم التفت إلى ابن أبي حازم فقال: فلكأني بك تدرج بين أيدينا، قال:
فأخذ ابن أبي حازم يعجب وقال: لا عليك أيها الشيخ أن تكثر، قال فقام وتركنا.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، حدّثنا المفضل بن غسان الغلابي، حَدَّثَنَا المعيطي عن شريك قال: ذكر له
أبو داود النخعي فقال: كذاب النخع؟ قال أبو عبد الرحمن- يعني الغلابي- وسئل عنه يحيى بن معين فقال: قد كان له أب ثقة.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حدّثني محمّد بن إدريس قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شريكا يقول: ما لقينا من ابن عمنا- يعني سليمان بن عمرو- يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: أَتَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرٍو فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لِقَوْمٍ مَعِي: نَنْظُرُ هَلْ لِمَا يُقَالُ فِيهِ أَصْلٌ؟ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا مِنْ عِنْدِ هَذَا الْكَذَّابِ.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبو معمر قال: سئل شريك عن أبي داود النّخعيّ فقال:
ذاك كذاب.
قال: وَحَدَّثَنِي أبو معمر قال: حَدَّثَنِي رجل قال: أتيت أبا داود النخعي فوجدته يحدث بمصنفات سعيد بن أبي عروبة يقول: حَدَّثَنَا سالم عن سعيد بن جبير، وحَدَّثَنَا عبد الملك بن عمير، يضع لها أسانيد.
قال أبو معمر: وكان كذابا- يعني أبا داود النخعي-.
قال أبو معمر: وكان بشر المريسي ممن أخذ من أبي داود النخعي- رأي جهم.
قال أبو معمر: وكان كذابا جهميا.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سألت أبي قلت له: فأبو داود النخعي؟ قال: كان يضع الحديث.
وَقَالَ عبد اللَّه فِي موضع آخر: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي سهل بن حسان قال:
كان في حجر أبي داود النخعي كتاب فيه مصنف ابن أبي عروبة، وهو يركب عليه الأسانيد، يقول: حَدَّثَنَا خصيف، وحَدَّثَنَا حصين، وحدث عن مشيخة حسبت مولده وموتهم فإذا موتهم قبل مولده، منهم معبد بن خالد، ومهاجر أبو الحسن.
وقال عبد الله مرة أخرى: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي كان يحدث عن الناس، وهو من الدجالين. روى أبو داود عن مهاجر أبي الحسن، وزيد بن سعد، وشريك بن عبد الله، ومشايخ ماتوا قبل أن يولد.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: أخبرنا محمّد بن عمران ابن موسى، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ فَقَالَ: كَانَ مِنَ الدَّجَّالِينَ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ- يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ- ببغداد وليس في بيته إلا بورى فرد، عَلَيْهِ ثِيَابُهُ وَالْكُتُبُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا فَاتَّهَمْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: عِكْرِمَةُ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن طعام المتنابزين؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ عَنْ عِكْرِمَةَ.
فَبَانَ أَمْرُهُ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو داود النخعي كذاب النخع.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان البَزَّاز المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: المعروف بالكذب ووضع الحديث، أبو داود النخعي، وذكر جماعة غَيْرَهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم أبو داود النخعي سليمان بن عمرو، وكان لأبي داود أب ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، وكان رجل سوء كذابا خبيثا قدريا، ولم يكن ببغداد رجل إلا وهو خير من أبي داود النخعي، كان يضع الحديث.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به-.
ثم أخبرني العتيقي قراءة، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم. قال: سمعت يحيى يقول: سمعت أبا داود
النخعي- وكان عند درب البقر- يقول: سمعت خصيفا وخصافا ومخصفا، قال يحيى: وكان أكذب الناس.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني قال: قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي كذاب.
قال يحيى بن معين: وأَخْبَرَنِي رجل كان صدوقا أنه نزل عليه باب الكرخ فقال كان عنده أصحاب الحديث يوما وهو يملي عليهم. قال: فأطلعت فإذا في حجره كتاب من كتب أبي حنيفة، وهو يملي عليهم خصيف عن سعيد بن جبير، وسالم عن سعيد- يعني معناه أنه يضع لكل مسألة إسنادا-. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه.
ثم أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أبو داود النخعي رجل سوء كذاب يضع الأحاديث. انصرفنا من عند هشيم ونحن في أبواب من الطلاق فقال:
ليس منها شيء إلا وهو عندي بإسناد، كان يدخل ويضع الحديث ويخرج.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو داود النخعي هاهنا شيخ مصفر يصفه. وقال له رجل: أين سمعت من رجل ذكره؟ فقال له: يا مائق تراني لم أعد له جوابا! سمعت منه بالباب والأبواب.
قال: وكان أبو داود صاحب جدل يحب الكلام.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت مجاهد بن موسى عن أبي داود النخعي فقال قلت له: يزيد بن أبي حبيب أين لقيته؟ فقال: ما حدثت عنه حتى هيأت له الجواب، لقيته بالباب والأبواب. قال مجاهد: دلني على مكان لا أقدر عليه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: أبو داود النخعي سليمان بن عمرو لا شيء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال لي أبي: كان ببغداد رجال يكذبون ويضعون الحديث منهم أبو داود النخعي.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُهُسْتَانِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو فَقُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي الرَّاهِنِ وَالْمُرْتَهِنِ يَخْتَلِفَانِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وحَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالا: الْقَوْلُ قَوْلُ الرَّاهِنِ. فَقُلْتُ: لا أَرَى فِي الدُّنْيَا أَكْذَبَ مِنْ هَذَا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقاق، حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وأبو داود سليمان بن عمرو النخعي كان كذابا يضع الحديث، يحدث عن معبد بن خالد، ومهاجر أبي الحسن، وهؤلاء قد ماتوا قبل مولده، وكان يأخذ مصنف ابن أبي عروبة فيضع لكل حديث إسنادا.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم ابن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سليمان بن عمرو الكوفي أبو داود النخعي العامري معروف بالكذب.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو قَدَرِيٌّ رَجُلُ سُوءٍ كَذَّابٌ، كَانَ يَكْذِبُ مُجَاوَبَةً.
قَالَ إِسْحَاقُ: أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: أَيْشِ تَعْرِفُ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ، وَمَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ مِنَ الطُّهْرِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وحدّثنا أَبُو طُوَالَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثٌ وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ وَأَقَلُّ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا»
وَكَانَ هُوَ وَأَبُو البختري يضعون الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو داود سليمان بن عمرو النخعي كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد بن عمرو الأسدي. قَالَ:
وأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه الْبُخَاريّ قَالَ: قال صالح بن محمد: أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو كوفي كان يضع الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن عمرو النخعي أبو داود متروك الحديث.
أخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن عمرو يروي عنه عبد الله بن رجاء هو سليمان النخعي أبو داود متروك الحديث.
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أبي حازم سلمة بن دينار، وعبد الملك بن عمير.
ومختار بن فلفل، ومعبد بن خالد الجدلي، ومهاجر أبي الحسن، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري وسالم الأفطس، ويزيد بن أبي حبيب. روى عنه عمار بن أبي مالك الحبني، وبشر بن محمد بن أبان السكري، ويحيى بن أيوب العابد، وأبو الربيع الزهراني، وسلم بن المغيرة الأزدي. وكان أبو داود ابن عم شريك بن عبد الله القاضي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن الحسن بن أحمد الجواليقيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد العزيز، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ الْخِيَاطَةُ، وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ.
كذا رواه يحيى بن أيوب عن أبي داود، خالفه سلم بن المغيرة فرواه عن أبي داود عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مرفوعا.
أخبرناه الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس بن مهران، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدّثنا سلم بن المغيرة، حدّثنا أبو داود
النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ رِجَالِ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ، وعمل الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ»
وَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سلمة الواسطي قال: قال إسحاق الأزرق:
كنا عند شريك بن عبد الله، فجاء ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر علي بن أبي طالب، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك فقال: ألمثل علي تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ يَا جَاهِلُ؟ إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ
[المرسلات 23] وأثنى على نبيه فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ*
[ص 30] فقال شريك: وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا
[الكهف 54] .
أخبرنا الصّيمريّ، أخبرنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: بلغني أن أبا داود كان في مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائما يصلي، وابن أبي حازم قاعد. قال: فقال لي الذي حَدّثني أنا قلت لابن أبي حازم، كم كان حديث أبيك يا أبا تمام؟ قال: والله ما عددتها، قال: قلت ترى هذا الشيخ؟ يحدث عنه بأكثر من ألف حديث. قال: فبعث إليه فدعي، فأتاه وهو قريب من قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسلم على النبي ثم ذكر محامده، ثم بدأ بأبي بكر فذكر منه محامد، وبعمر مثل ذلك. قال: فأطرق ابن أبي حازم، ثم التفت إلينا فسلم وقعد، وقال: ابن أبي حازم؟ وابن أبي حازم مطرق لما رأى منه ومن لسانه، قال: قلت له: يا أبا داود إني ذكرت لأبي تمام أنك تروي ألف حديث عن أبي حازم فأنكر ذلك، قال: وكيف ينكر ذلك؟ فلقد كان يكرمني وكنت آتيه، وكان اسم خادمته فلانة، وكان وكان فعدد من هذا أشياء حتى كأنه الساعة خرج من بيتهم، ثم التفت إلى ابن أبي حازم فقال: فلكأني بك تدرج بين أيدينا، قال:
فأخذ ابن أبي حازم يعجب وقال: لا عليك أيها الشيخ أن تكثر، قال فقام وتركنا.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، حدّثنا المفضل بن غسان الغلابي، حَدَّثَنَا المعيطي عن شريك قال: ذكر له
أبو داود النخعي فقال: كذاب النخع؟ قال أبو عبد الرحمن- يعني الغلابي- وسئل عنه يحيى بن معين فقال: قد كان له أب ثقة.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حدّثني محمّد بن إدريس قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شريكا يقول: ما لقينا من ابن عمنا- يعني سليمان بن عمرو- يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: أَتَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرٍو فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لِقَوْمٍ مَعِي: نَنْظُرُ هَلْ لِمَا يُقَالُ فِيهِ أَصْلٌ؟ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا مِنْ عِنْدِ هَذَا الْكَذَّابِ.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبو معمر قال: سئل شريك عن أبي داود النّخعيّ فقال:
ذاك كذاب.
قال: وَحَدَّثَنِي أبو معمر قال: حَدَّثَنِي رجل قال: أتيت أبا داود النخعي فوجدته يحدث بمصنفات سعيد بن أبي عروبة يقول: حَدَّثَنَا سالم عن سعيد بن جبير، وحَدَّثَنَا عبد الملك بن عمير، يضع لها أسانيد.
قال أبو معمر: وكان كذابا- يعني أبا داود النخعي-.
قال أبو معمر: وكان بشر المريسي ممن أخذ من أبي داود النخعي- رأي جهم.
قال أبو معمر: وكان كذابا جهميا.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سألت أبي قلت له: فأبو داود النخعي؟ قال: كان يضع الحديث.
وَقَالَ عبد اللَّه فِي موضع آخر: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي سهل بن حسان قال:
كان في حجر أبي داود النخعي كتاب فيه مصنف ابن أبي عروبة، وهو يركب عليه الأسانيد، يقول: حَدَّثَنَا خصيف، وحَدَّثَنَا حصين، وحدث عن مشيخة حسبت مولده وموتهم فإذا موتهم قبل مولده، منهم معبد بن خالد، ومهاجر أبو الحسن.
وقال عبد الله مرة أخرى: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي كان يحدث عن الناس، وهو من الدجالين. روى أبو داود عن مهاجر أبي الحسن، وزيد بن سعد، وشريك بن عبد الله، ومشايخ ماتوا قبل أن يولد.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: أخبرنا محمّد بن عمران ابن موسى، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ فَقَالَ: كَانَ مِنَ الدَّجَّالِينَ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ- يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ- ببغداد وليس في بيته إلا بورى فرد، عَلَيْهِ ثِيَابُهُ وَالْكُتُبُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا فَاتَّهَمْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: عِكْرِمَةُ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن طعام المتنابزين؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ عَنْ عِكْرِمَةَ.
فَبَانَ أَمْرُهُ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو داود النخعي كذاب النخع.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان البَزَّاز المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: المعروف بالكذب ووضع الحديث، أبو داود النخعي، وذكر جماعة غَيْرَهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم أبو داود النخعي سليمان بن عمرو، وكان لأبي داود أب ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، وكان رجل سوء كذابا خبيثا قدريا، ولم يكن ببغداد رجل إلا وهو خير من أبي داود النخعي، كان يضع الحديث.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به-.
ثم أخبرني العتيقي قراءة، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم. قال: سمعت يحيى يقول: سمعت أبا داود
النخعي- وكان عند درب البقر- يقول: سمعت خصيفا وخصافا ومخصفا، قال يحيى: وكان أكذب الناس.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني قال: قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي كذاب.
قال يحيى بن معين: وأَخْبَرَنِي رجل كان صدوقا أنه نزل عليه باب الكرخ فقال كان عنده أصحاب الحديث يوما وهو يملي عليهم. قال: فأطلعت فإذا في حجره كتاب من كتب أبي حنيفة، وهو يملي عليهم خصيف عن سعيد بن جبير، وسالم عن سعيد- يعني معناه أنه يضع لكل مسألة إسنادا-. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه.
ثم أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أبو داود النخعي رجل سوء كذاب يضع الأحاديث. انصرفنا من عند هشيم ونحن في أبواب من الطلاق فقال:
ليس منها شيء إلا وهو عندي بإسناد، كان يدخل ويضع الحديث ويخرج.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو داود النخعي هاهنا شيخ مصفر يصفه. وقال له رجل: أين سمعت من رجل ذكره؟ فقال له: يا مائق تراني لم أعد له جوابا! سمعت منه بالباب والأبواب.
قال: وكان أبو داود صاحب جدل يحب الكلام.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت مجاهد بن موسى عن أبي داود النخعي فقال قلت له: يزيد بن أبي حبيب أين لقيته؟ فقال: ما حدثت عنه حتى هيأت له الجواب، لقيته بالباب والأبواب. قال مجاهد: دلني على مكان لا أقدر عليه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: أبو داود النخعي سليمان بن عمرو لا شيء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال لي أبي: كان ببغداد رجال يكذبون ويضعون الحديث منهم أبو داود النخعي.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُهُسْتَانِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو فَقُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي الرَّاهِنِ وَالْمُرْتَهِنِ يَخْتَلِفَانِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وحَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالا: الْقَوْلُ قَوْلُ الرَّاهِنِ. فَقُلْتُ: لا أَرَى فِي الدُّنْيَا أَكْذَبَ مِنْ هَذَا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقاق، حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وأبو داود سليمان بن عمرو النخعي كان كذابا يضع الحديث، يحدث عن معبد بن خالد، ومهاجر أبي الحسن، وهؤلاء قد ماتوا قبل مولده، وكان يأخذ مصنف ابن أبي عروبة فيضع لكل حديث إسنادا.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم ابن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سليمان بن عمرو الكوفي أبو داود النخعي العامري معروف بالكذب.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو قَدَرِيٌّ رَجُلُ سُوءٍ كَذَّابٌ، كَانَ يَكْذِبُ مُجَاوَبَةً.
قَالَ إِسْحَاقُ: أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: أَيْشِ تَعْرِفُ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ، وَمَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ مِنَ الطُّهْرِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وحدّثنا أَبُو طُوَالَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثٌ وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ وَأَقَلُّ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا»
وَكَانَ هُوَ وَأَبُو البختري يضعون الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو داود سليمان بن عمرو النخعي كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد بن عمرو الأسدي. قَالَ:
وأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه الْبُخَاريّ قَالَ: قال صالح بن محمد: أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو كوفي كان يضع الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن عمرو النخعي أبو داود متروك الحديث.
أخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن عمرو يروي عنه عبد الله بن رجاء هو سليمان النخعي أبو داود متروك الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161279&book=5528#2a7736
سليمان بن داود أبو داود الطيالسي محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة فذكر حديثين قال يزيد حدثت بهما أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي دلسهما وكان ماذا انتهى.
قال البخاري في كتاب الفتن من صحيحة حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره (1) .
واعلم ان الامام الشافعي قال ان الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلسا كما تقدم نقله عنه.
قال البخاري في كتاب الفتن من صحيحة حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره (1) .
واعلم ان الامام الشافعي قال ان الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلسا كما تقدم نقله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121781&book=5528#000edf
سُلَيْمَان بن دَاوُد أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الْقرشِي مولى الزبير بن الْعَوام الْبَصْرِيّ أَصله فَارسي وَأمه مولاة لهذيل
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَسبعين سنة وَولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ
روى عَن شُعْبَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهَاشِم بن أبي عبد الله فِي الصَّلَاة والمناقب وحبِيب بن يزِيد فِي الْحَج ومعروف بن خَرَّبُوذ فِي الْحَج وَسليمَان بن معَاذ فِي الطَّلَاق وزائدة فِي الْحُدُود وَهَمَّام فِي الْجِهَاد وَأبي عوَانَة فِي الصَّيْد وَحرب بن شَدَّاد فِي الْفَضَائِل وَأَبَان بن يزِيد فِي الْغيرَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد فِي الْفِتَن وعبد العزيز بن أبي سَلمَة فِي الزّهْد
روى عَنهُ مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمّد بن الْمثنى فِي الصَّلَاة وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَأحمد بن عُثْمَان النَّوْفَلِي وَهَارُون بن عبد الله وَأحمد بن عَبدة وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي وَأحمد بن حَنْبَل وَاحْمَدْ بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي وَعَمْرو بن عَليّ وحجاج بن الشَّاعِر
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَسبعين سنة وَولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ
روى عَن شُعْبَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهَاشِم بن أبي عبد الله فِي الصَّلَاة والمناقب وحبِيب بن يزِيد فِي الْحَج ومعروف بن خَرَّبُوذ فِي الْحَج وَسليمَان بن معَاذ فِي الطَّلَاق وزائدة فِي الْحُدُود وَهَمَّام فِي الْجِهَاد وَأبي عوَانَة فِي الصَّيْد وَحرب بن شَدَّاد فِي الْفَضَائِل وَأَبَان بن يزِيد فِي الْغيرَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد فِي الْفِتَن وعبد العزيز بن أبي سَلمَة فِي الزّهْد
روى عَنهُ مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمّد بن الْمثنى فِي الصَّلَاة وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَأحمد بن عُثْمَان النَّوْفَلِي وَهَارُون بن عبد الله وَأحمد بن عَبدة وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي وَأحمد بن حَنْبَل وَاحْمَدْ بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي وَعَمْرو بن عَليّ وحجاج بن الشَّاعِر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161475&book=5528#4d23ae
سليمان بن داود الطيالسي أبو داود الحافظ المشهور بكنيته من الثقات المكثرين قال يزيد بن زريع سألته عن حديثين لشعبة فقال لم أسمعهما منه قال ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي ودلسهما عنه فكان ماذا قلت ويحتمل أن يكون تذكرهما وان كان دلسهما نظر فان ذكر صيغة محتملة فهو تدليس الاسناد وان ذكر صيغة صريحة فهو تدليس الاجازة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115723&book=5528#92963a
سليمان بْن دَاوُد أبو الطيالسي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فأبو دَاوُد أحب إليك في شُعْبَة أو عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أبو دَاوُد أعلم به قال عثمان عَبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء، وأَبُو دَاوُد أكثر رواية عن شُعْبَة
أَخْبَرنا عُمَر بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ يقول أخطأ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ في ألف حديث.
سمعت مُحَمد بْن موسى التمار الحلواني يقول: سَمعتُ بُنْدَار يقول: سَمعتُ أبا دَاوُد يقول حدثت بأصفهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي مُحَمد بن بشار، حَدَّثَنا سهل بن حمادعن شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
وَأَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ بِهَذَا فَنَظَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ وَالأَوَّلُ مَعَ إِرْسَالِهِ أثبت.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني سَعِيد بْن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ (ح) وحدثنا ابن صاعد قال وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا قال لنا ابْن صاعد وكانوا يرون أنه حديث متصل ويعد في حديث أبي زيد بْن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو وهم إنما رواه شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب القطعي جد أبي قَطَن، عَن أبي يزيد المدني أنه بلغه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فصار مرسلا.
حَدَّثَنَا بُنْدَار، حَدَّثَنا سهل بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَطَنٍ الْقَطْعِيِّ، عَن أبي يزيد
الْمَدَنِيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا.
قال ابْن صاعد حدثناه مُحَمد بْن عَبد الله المخرمي، حَدَّثَنا شاذان الأسود بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ قَطَن، عَن أبي يزيد عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
سمعتُ ابْن صاعد يقول: سَمعتُ مُحَمد بْنَ عَبد اللَّهِ المخرمي يقول حديث أبي دَاوُد خطأ وهذا الصواب والبخاري، وابن صاعد جميعا نسبا أبا دَاوُد هذا الحديث إلى الخطأ فقالا روى عن شُعْبَة عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وأَبُو زيد عَمْرو بْن أخطب من الأنصار وله صحبة وقالا إنما روى شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب، عَن أبي يزيد المديني عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا.
والذي رواه أبو دَاوُد فمحتمل وذلك أن حماد بْن سلمة روى عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري حديث مقطوع ورواية حماد تنفي، عَن أبي دَاوُد خطأه حيث خطأه بروايته عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد لأن حماد بْن سلمة قد روى عن سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي زيد فصار لسعيد بْن قَطَن أصل ولسعيد، عَن أبي زيد أصل برواية حماد لابن سلمة فسقط الخطأ، عَن أبي دَاوُد وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قَطَن، عَن أبي يزيد مرسلا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ قَالَ سألت يزيد الأنصاري عن المدني قَالَ لَيْسَ فِيهِ إلاَّ الطُّهُورِ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى سمعت مُحَمد بْن المنهال الضرير قلت لأبي دَاوُد صاحب الطيالسة يوما سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: لاَ فتركته سنة وكنت أتهمه بشَيْءٍ قبل ذلك حتى نسي ما قال فلما كان سنة قلت له يا أبا دَاوُد سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: نَعم قلت كم قال عشرون حديثا ونيف قلت عدها علي فعدها كلها فإذا هي أحاديث يزيد ما خلا واحد له لم أعرفه.
قال الشيخ: أراد به يزيد بن زريع.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أبي
إِسْرَائِيلَ عَنْ جَعْدَةَ بْنِ الصُّمَّةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ قَالَ لَنْ تُرَعْ ذَلِكَ لَمْ يُسِلِّطْهُ اللَّهُ عَلَيَّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ جَعْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بَرُجِلٍ سَمِينٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ فِي بَطْنِهِ فَقَالَ لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ ذَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُ قَالَ مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ فَحَدَّثْتُ بِهَذِيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَبَا دَاوُدَ فَكَتَبَهُمَا عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِمَا عَنْ شُعْبَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَال: كَانَ يَقُولُ فِي النَّصْرَانِيَّةِ تَحْتَ النَّصْرَانِيِّ يُسْلِمُ، وَهو أَحَقُّ بِهَا فَكَتَبَ فِيهَا عَبد الْحَمِيدِ إِلَى عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا فَكَتَبَ عُمَر أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا.
قال حماد وكاتب عُمَر أحب إلي.
قال ابْن المنهال فحدثت بها أبا دَاوُد فقال لم أسمع هذا عن شُعْبَة ثم سمعت أصحابنا يروونه، عَن أبي دَاوُد عن شُعْبَة.
وقد وجدت أحد الحديثين الذي ذكره بن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره بن المنهال رواه أبو دَاوُد عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ القافلاني.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد أَبُو إِسْحَاقَ الحلبي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْرَائِيلَ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْدَةَ يَقُولُ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ورجل يَقُولُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَكَ فَقَالَ لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ وَلَوْ أَرَدْتَ قَتْلِي لَمْ يُسَلِّطْكَ الله علي.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عن
أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ، وأَبُو دَاوُدَ ثقة وهذا الذي قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ إنما أراد من حديث شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي وَائِلٍ وأما، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي وائل عن عَبد اللَّه فقد رفعه غير واحد، عَنِ الأَعْمَش منهم مالك بْن سَعِيد، وَمُحمد بْن عُبَيد وغيرهما وقد أوقفه أَيضًا جماعة عن الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيب أبو الحسين الغازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا جرير، عَن أبي دَاوُد يعني الطيالسي عن شُعْبَة عن منصور عن مجاهد كان ابْن عباس إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم.
قال ابنُ عَدِي، وأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ له حديث كثير عن شُعْبَة وعن غيره من شيوخه وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه بن المنهال ما قال فهو كما قال عَمْرو بْن علي ثقة، وَإذا جاوزت في أصحاب شُعْبَة من معاذ بْن معاذ وخالد بْن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو دَاوُد خامسهم وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بُنْدَار أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء وإنما أراد به من حفظه وله أحاديث منها يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو دَاوُد عندي وعند غير إلاَّ متيقظ ثبت.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فأبو دَاوُد أحب إليك في شُعْبَة أو عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أبو دَاوُد أعلم به قال عثمان عَبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء، وأَبُو دَاوُد أكثر رواية عن شُعْبَة
أَخْبَرنا عُمَر بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ يقول أخطأ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ في ألف حديث.
سمعت مُحَمد بْن موسى التمار الحلواني يقول: سَمعتُ بُنْدَار يقول: سَمعتُ أبا دَاوُد يقول حدثت بأصفهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: قَال لِي مُحَمد بن بشار، حَدَّثَنا سهل بن حمادعن شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
وَأَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ بِهَذَا فَنَظَرَ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ وَالأَوَّلُ مَعَ إِرْسَالِهِ أثبت.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني سَعِيد بْن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ (ح) وحدثنا ابن صاعد قال وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا قال لنا ابْن صاعد وكانوا يرون أنه حديث متصل ويعد في حديث أبي زيد بْن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو وهم إنما رواه شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب القطعي جد أبي قَطَن، عَن أبي يزيد المدني أنه بلغه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فصار مرسلا.
حَدَّثَنَا بُنْدَار، حَدَّثَنا سهل بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ قَطَنٍ الْقَطْعِيِّ، عَن أبي يزيد
الْمَدَنِيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا.
قال ابْن صاعد حدثناه مُحَمد بْن عَبد الله المخرمي، حَدَّثَنا شاذان الأسود بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ قَطَن، عَن أبي يزيد عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
سمعتُ ابْن صاعد يقول: سَمعتُ مُحَمد بْنَ عَبد اللَّهِ المخرمي يقول حديث أبي دَاوُد خطأ وهذا الصواب والبخاري، وابن صاعد جميعا نسبا أبا دَاوُد هذا الحديث إلى الخطأ فقالا روى عن شُعْبَة عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وأَبُو زيد عَمْرو بْن أخطب من الأنصار وله صحبة وقالا إنما روى شُعْبَة عن قَطَن بْن كعب، عَن أبي يزيد المديني عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا.
والذي رواه أبو دَاوُد فمحتمل وذلك أن حماد بْن سلمة روى عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد الأنصاري حديث مقطوع ورواية حماد تنفي، عَن أبي دَاوُد خطأه حيث خطأه بروايته عن سَعِيد بْن قَطَن، عَن أبي زيد لأن حماد بْن سلمة قد روى عن سَعِيد بْنِ قَطَنٍ، عَن أَبِي زيد فصار لسعيد بْن قَطَن أصل ولسعيد، عَن أبي زيد أصل برواية حماد لابن سلمة فسقط الخطأ، عَن أبي دَاوُد وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قَطَن، عَن أبي يزيد مرسلا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ قَطَنٍ قَالَ سألت يزيد الأنصاري عن المدني قَالَ لَيْسَ فِيهِ إلاَّ الطُّهُورِ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى سمعت مُحَمد بْن المنهال الضرير قلت لأبي دَاوُد صاحب الطيالسة يوما سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: لاَ فتركته سنة وكنت أتهمه بشَيْءٍ قبل ذلك حتى نسي ما قال فلما كان سنة قلت له يا أبا دَاوُد سمعت من بن عون شيئا؟ قَال: نَعم قلت كم قال عشرون حديثا ونيف قلت عدها علي فعدها كلها فإذا هي أحاديث يزيد ما خلا واحد له لم أعرفه.
قال الشيخ: أراد به يزيد بن زريع.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أبي
إِسْرَائِيلَ عَنْ جَعْدَةَ بْنِ الصُّمَّةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ قَالَ لَنْ تُرَعْ ذَلِكَ لَمْ يُسِلِّطْهُ اللَّهُ عَلَيَّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ جَعْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بَرُجِلٍ سَمِينٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ فِي بَطْنِهِ فَقَالَ لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ ذَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُ قَالَ مُحَمد بْنُ الْمِنْهَالِ فَحَدَّثْتُ بِهَذِيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَبَا دَاوُدَ فَكَتَبَهُمَا عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِمَا عَنْ شُعْبَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَال: كَانَ يَقُولُ فِي النَّصْرَانِيَّةِ تَحْتَ النَّصْرَانِيِّ يُسْلِمُ، وَهو أَحَقُّ بِهَا فَكَتَبَ فِيهَا عَبد الْحَمِيدِ إِلَى عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا فَكَتَبَ عُمَر أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا.
قال حماد وكاتب عُمَر أحب إلي.
قال ابْن المنهال فحدثت بها أبا دَاوُد فقال لم أسمع هذا عن شُعْبَة ثم سمعت أصحابنا يروونه، عَن أبي دَاوُد عن شُعْبَة.
وقد وجدت أحد الحديثين الذي ذكره بن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره بن المنهال رواه أبو دَاوُد عن شُعْبَة.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ القافلاني.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد أَبُو إِسْحَاقَ الحلبي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْرَائِيلَ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْدَةَ يَقُولُ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ورجل يَقُولُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَكَ فَقَالَ لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ وَلَوْ أَرَدْتَ قَتْلِي لَمْ يُسَلِّطْكَ الله علي.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عن
أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ، وأَبُو دَاوُدَ ثقة وهذا الذي قَالَ عَمْرو لا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى رَفْعِهِ إنما أراد من حديث شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي وَائِلٍ وأما، عَنِ الأَعْمَش، عَن أبي وائل عن عَبد اللَّه فقد رفعه غير واحد، عَنِ الأَعْمَش منهم مالك بْن سَعِيد، وَمُحمد بْن عُبَيد وغيرهما وقد أوقفه أَيضًا جماعة عن الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيب أبو الحسين الغازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا جرير، عَن أبي دَاوُد يعني الطيالسي عن شُعْبَة عن منصور عن مجاهد كان ابْن عباس إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم.
قال ابنُ عَدِي، وأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ له حديث كثير عن شُعْبَة وعن غيره من شيوخه وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه بن المنهال ما قال فهو كما قال عَمْرو بْن علي ثقة، وَإذا جاوزت في أصحاب شُعْبَة من معاذ بْن معاذ وخالد بْن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو دَاوُد خامسهم وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بُنْدَار أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء وإنما أراد به من حفظه وله أحاديث منها يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو دَاوُد عندي وعند غير إلاَّ متيقظ ثبت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133313&book=5528#4a51c7
سليمان بن داود بن بشر بن زياد، أبو أيوب المنقري البصري المعروف بالشاذكوني :
حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم.
حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ قال: ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد: قدم علينا هاهنا سنة ثمانين، فنزل على هشيم في دهليزه، وكان يلقي على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد: وكان حافظا، وكانت هيئته هيئة حسنة، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة، ثياب طوال وهيئة.
قال أحمد: فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: في كتابي عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم: وأظن أن أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن
حبّان حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قال: سمعت عمرو الناقد يقول: قدم سليمان الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مهزول قال: سمعت محمد بن حفص يقول:
سمعت عمرو الناقد يقول: ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان عليّ أحفظنا للطوال.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سئل عباس العنبري أيهما كان أعلم بالحديث؟ هو- يعني الشاذكوني- أو عليّ بن المديني فقال: ابن الشاذكوني بصغير الحديث، وعلي بجليله.
قال: وسمعت عباسا العنبري يقول: التقى ابن الشاذكوني وابن أبي شيبة بالكوفة- أظنه قال عند أبي نعيم- قال: فقال ابن أبي شيبة: أيش تحفظ «لا تقطع الخمس إلا في خمس » قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة وأنا أرحمه.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا أبو يحيى الساجي قال: حَدَّثَنِي أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: انتهى العلم- يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس، علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء- يعني عمرو بن علي-.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال عبيد بن بطة، فقلت له: يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة، حَدَّثَنَا فلان عن فلان وذكر الحديث، قال حتى أنظر، فدخل البيت ثم خرج فقال: هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً أَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بَنَانِهِ لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدُّوَيْهً فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: حَدِيثَ مَنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَذَهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَكَتَبْتَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْشِ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ!! قَالَ: فَوَضَعْتُ خَرْجِي عِنْدَ النَّرْسِيَيْنِ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لِمَ رَجَعْتَ؟
قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوَيْهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِالْكُوفَةِ حَاجَةٌ غَيْرُهَا.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا زكريّا بن يحيى- يعني الساجي- حدّثني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي. فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطّان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل. فقال يحيى:
دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول:
كان يحيى بن سعيد يسمي الشاذكوني الخائب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقُلْتُ لَهُ- شَيْئًا رَوَاهُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أريت بني أميه فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي، فَشُقَّ على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
[الْقَدْرِ 1] »
. فَأُنْكِرَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
قَالَ: حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فَأُنْزِلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
»
. وَأُنْكِرَ أَوَّلُ حَدِيثِ ابْنِ الشَّاذَكُونِيِّ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- فَذَهَبَ عَنِّي- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي- أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ- قَالَ: «إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ» .
فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ وَقَالَ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ شَيْئًا، وَأَبُو بَكْرٍ شَامِيٌّ، وَهِشَامٌ صَنْعَانِيٌّ. ثُمَّ قَالَ: أُرَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَهَ.
أنبأني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ محمد بن إسماعيل الصائغ قال: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين- أو ست- أنه يحدث به عن عبد الواحد، فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا.
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب، وكان يكذب في الحديث، وكان بلية يرمى باللواطه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سفيان الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن الحسين الأنصاري يقول: قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث، فأخذوا غلاما نصرانيا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال: أَخْبَرَنَا جرير عن مغيره عن إبراهيم قال: المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب، فقال سليمان: عبد صالح اجتنب المنحر، فلما ضرب الدهر ضرباته، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديه فلم يسعفه بشيء، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال: يا أبا أيوب إن رأيت أن تُحَدِّثَنَا بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب، فقال: هذا عهد بعيد، والحديث طويل، ولم أذاكر به منذ حين، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف الخاركي قال: حَدَّثَنِي عليّ بن المديني قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي عشية، إذ
جيء بسليمان الشاذكوني وهو سكران في بنيجة، فلما رآه عبد الرحمن قال لغلمانه:
احملوه فأدخل إلى منزله، فلم أزل حتى أفاق فلما أتاه ابن مهدي فوعظه. فقال: والله ما سكرت ولكنهم بنجوني، فقال ابن مهدي: دع النبيذ ولك عندي ألف درهم، فقال نعم، فأعطاه ألف درهم، فأقام عنده حتى تغدى ثم انصرف، قال: علي فما تركه حتى عاد إليه.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم بن طهمان- أبو خالد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ: جاء رجل إلى عبد الرزاق فدفع إليه كتابا، فأخذه فقرأه، فتغير وجهه ثم قال:
العدو الله الكذاب الخبيث جاء إلى هاهنا؟ كان يفعل كذا، ويفعل كذا، ثم ذهب إلى العراق فذكر أني حدثته بأحاديث، والله ما حدثته بها عن معمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتها منهم، ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني. ثم ذكر يحيى بن معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما عليّ بن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون البزّاز- بمصر- أخبرنا الحسين بن عليّ بن شعبان بن زكير، حدّثنا محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وذكر جماعة فما نفعه الله بواحد منهم.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعيم قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول:
سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن أجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يصنع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ! قلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.
أخبرنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر ابن الشاذكوني فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جربت علي ابن الشاذكوني الكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن عبد الحميد السهمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن سليمان الشاذكوني فقال: ليس بشيء.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا العباس الأزهري قال: سمعت محمّد ابن إسماعيل البخاري- وذكر سليمان يعني الشاذكوني فقال: هو عندي أضعف من كل ضعيف.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري بلفظه، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيّوب سليمان ابن داود الشاذكوني ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني، وإنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث فيغلظ.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمد بن سيار عن الشاذكوني فقال: سمعت عباسا العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي سليمان بن داود السعدي الشاذكوني بأصبهان سنة ست وثلاثين ومائتين. وهذا القول وهم، والصواب في تاريخ وفاته.
ما أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: سليمان الشاذكوني توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود الشاذكوني المنقري بأصبهان.
وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين.
حدثت عن محمد بن المظفر الحافظ قال: سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول:
سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول: رأيت سليمان الشاذكوني فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها، فأخذني مطر وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت، وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك.
حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم.
حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ قال: ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد: قدم علينا هاهنا سنة ثمانين، فنزل على هشيم في دهليزه، وكان يلقي على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد: وكان حافظا، وكانت هيئته هيئة حسنة، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة، ثياب طوال وهيئة.
قال أحمد: فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: في كتابي عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم: وأظن أن أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن
حبّان حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قال: سمعت عمرو الناقد يقول: قدم سليمان الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مهزول قال: سمعت محمد بن حفص يقول:
سمعت عمرو الناقد يقول: ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان عليّ أحفظنا للطوال.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سئل عباس العنبري أيهما كان أعلم بالحديث؟ هو- يعني الشاذكوني- أو عليّ بن المديني فقال: ابن الشاذكوني بصغير الحديث، وعلي بجليله.
قال: وسمعت عباسا العنبري يقول: التقى ابن الشاذكوني وابن أبي شيبة بالكوفة- أظنه قال عند أبي نعيم- قال: فقال ابن أبي شيبة: أيش تحفظ «لا تقطع الخمس إلا في خمس » قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة وأنا أرحمه.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا أبو يحيى الساجي قال: حَدَّثَنِي أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: انتهى العلم- يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس، علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء- يعني عمرو بن علي-.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال عبيد بن بطة، فقلت له: يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة، حَدَّثَنَا فلان عن فلان وذكر الحديث، قال حتى أنظر، فدخل البيت ثم خرج فقال: هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً أَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بَنَانِهِ لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدُّوَيْهً فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: حَدِيثَ مَنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَذَهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَكَتَبْتَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْشِ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ!! قَالَ: فَوَضَعْتُ خَرْجِي عِنْدَ النَّرْسِيَيْنِ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لِمَ رَجَعْتَ؟
قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوَيْهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِالْكُوفَةِ حَاجَةٌ غَيْرُهَا.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا زكريّا بن يحيى- يعني الساجي- حدّثني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي. فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطّان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل. فقال يحيى:
دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول:
كان يحيى بن سعيد يسمي الشاذكوني الخائب.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقُلْتُ لَهُ- شَيْئًا رَوَاهُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أريت بني أميه فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي، فَشُقَّ على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
[الْقَدْرِ 1] »
. فَأُنْكِرَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَشَدَّ الإِنْكَارِ.
قَالَ: حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فَأُنْزِلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
»
. وَأُنْكِرَ أَوَّلُ حَدِيثِ ابْنِ الشَّاذَكُونِيِّ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- فَذَهَبَ عَنِّي- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي- أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ- قَالَ: «إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ» .
فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ وَقَالَ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ شَيْئًا، وَأَبُو بَكْرٍ شَامِيٌّ، وَهِشَامٌ صَنْعَانِيٌّ. ثُمَّ قَالَ: أُرَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَهَ.
أنبأني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ محمد بن إسماعيل الصائغ قال: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين- أو ست- أنه يحدث به عن عبد الواحد، فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا.
أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب، وكان يكذب في الحديث، وكان بلية يرمى باللواطه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سفيان الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن الحسين الأنصاري يقول: قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث، فأخذوا غلاما نصرانيا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال: أَخْبَرَنَا جرير عن مغيره عن إبراهيم قال: المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب، فقال سليمان: عبد صالح اجتنب المنحر، فلما ضرب الدهر ضرباته، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديه فلم يسعفه بشيء، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال: يا أبا أيوب إن رأيت أن تُحَدِّثَنَا بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب، فقال: هذا عهد بعيد، والحديث طويل، ولم أذاكر به منذ حين، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف الخاركي قال: حَدَّثَنِي عليّ بن المديني قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي عشية، إذ
جيء بسليمان الشاذكوني وهو سكران في بنيجة، فلما رآه عبد الرحمن قال لغلمانه:
احملوه فأدخل إلى منزله، فلم أزل حتى أفاق فلما أتاه ابن مهدي فوعظه. فقال: والله ما سكرت ولكنهم بنجوني، فقال ابن مهدي: دع النبيذ ولك عندي ألف درهم، فقال نعم، فأعطاه ألف درهم، فأقام عنده حتى تغدى ثم انصرف، قال: علي فما تركه حتى عاد إليه.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم بن طهمان- أبو خالد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ: جاء رجل إلى عبد الرزاق فدفع إليه كتابا، فأخذه فقرأه، فتغير وجهه ثم قال:
العدو الله الكذاب الخبيث جاء إلى هاهنا؟ كان يفعل كذا، ويفعل كذا، ثم ذهب إلى العراق فذكر أني حدثته بأحاديث، والله ما حدثته بها عن معمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتها منهم، ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني. ثم ذكر يحيى بن معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما عليّ بن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون البزّاز- بمصر- أخبرنا الحسين بن عليّ بن شعبان بن زكير، حدّثنا محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وذكر جماعة فما نفعه الله بواحد منهم.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعيم قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول:
سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن أجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يصنع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ! قلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.
أخبرنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر ابن الشاذكوني فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جربت علي ابن الشاذكوني الكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن عبد الحميد السهمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن سليمان الشاذكوني فقال: ليس بشيء.
حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا العباس الأزهري قال: سمعت محمّد ابن إسماعيل البخاري- وذكر سليمان يعني الشاذكوني فقال: هو عندي أضعف من كل ضعيف.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري بلفظه، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيّوب سليمان ابن داود الشاذكوني ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني، وإنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث فيغلظ.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمد بن سيار عن الشاذكوني فقال: سمعت عباسا العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي سليمان بن داود السعدي الشاذكوني بأصبهان سنة ست وثلاثين ومائتين. وهذا القول وهم، والصواب في تاريخ وفاته.
ما أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: سليمان الشاذكوني توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود الشاذكوني المنقري بأصبهان.
وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين.
حدثت عن محمد بن المظفر الحافظ قال: سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول:
سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول: رأيت سليمان الشاذكوني فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها، فأخذني مطر وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت، وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70695&book=5528#a44aa2
سليمان بن عمرو بن عبد اللَّه، أبو داود النخعي
قال إسحاق بن منصور: قال أحمد: كان أبو داود النخعي من أكذب الناس.
"مسائل الكوسج" (3252)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي واسمه: سليمان بن عمرو وكان كذابا سُئل شريك بن عبد اللَّه عنه فقال: ذلك كذاب النخع.
وقال أبو داود مرة: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، فقال له رجل: أنت سمعته منه، فقال: يا مائق تراني قلته إلا وأعدت له جوابًا، لقيته بالباب والأبواب.
قال أبي: يزيد بن أبي حبيب كان بمصر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3569) - (3571)
قال السعدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبوه -يعني: أبا داود النخعي- فقال: فلان عن إبراهيم، وفلان عن الشعبي، ويزيد بن أبي حبيب عن مكحول، فقالوا له: يا أبا داود يزيد بن أبي حبيب، أين كنت رأيته؟ فقال: يا حمقى، تراني، قلته فلم أعد له جوابًا، رأيته بالباب والأبواب.
ثم قال أحمد: يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب!
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 135، "الكامل" 4/ 219
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: أبو داود النخعي؟
قال: كان يضع الأحاديث الكاذبة، كان يرفع عن عثمان بن الأسود أحاديث يسندها، ما سمعت بها من أحد، وكان يروي عن يزيد بن أبي حبيب، فقال له رجل: أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب؟ فقال له: أتراني أقول: حدثني ولا أكون أعددت له جوابا؟ رأيته بالباب والأبواب.
قال أحمد: ويزيد بن أبي حبيب أي شيء كان يصنع بالباب والأبواب؟
"الجرح والتعديل" 4/ 132، "الكامل" 4/ 220، "تاريخ بغداد" 9/ 19
قال إبراهيم بن يعقوب: قال لي أحمد بن حنبل: أبو داود سليمان بن عمرو النخعي كذاب، قدمت إليه فقال: حدثنا يزيد عن مكحول، وقال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب.
فقلت له: أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب؟ فقال: يا أحمق، لم أقل لك حتى أعددت له جوابًا، لقيته بالباب والأبواب، تراني قلته حتى أعددت له جوابًا.
"الكامل" 4/ 219
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث.
"ميزان الاعتدال" 2/ 406
قال إسحاق بن منصور: قال أحمد: كان أبو داود النخعي من أكذب الناس.
"مسائل الكوسج" (3252)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي واسمه: سليمان بن عمرو وكان كذابا سُئل شريك بن عبد اللَّه عنه فقال: ذلك كذاب النخع.
وقال أبو داود مرة: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، فقال له رجل: أنت سمعته منه، فقال: يا مائق تراني قلته إلا وأعدت له جوابًا، لقيته بالباب والأبواب.
قال أبي: يزيد بن أبي حبيب كان بمصر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3569) - (3571)
قال السعدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبوه -يعني: أبا داود النخعي- فقال: فلان عن إبراهيم، وفلان عن الشعبي، ويزيد بن أبي حبيب عن مكحول، فقالوا له: يا أبا داود يزيد بن أبي حبيب، أين كنت رأيته؟ فقال: يا حمقى، تراني، قلته فلم أعد له جوابًا، رأيته بالباب والأبواب.
ثم قال أحمد: يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب!
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 135، "الكامل" 4/ 219
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: أبو داود النخعي؟
قال: كان يضع الأحاديث الكاذبة، كان يرفع عن عثمان بن الأسود أحاديث يسندها، ما سمعت بها من أحد، وكان يروي عن يزيد بن أبي حبيب، فقال له رجل: أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب؟ فقال له: أتراني أقول: حدثني ولا أكون أعددت له جوابا؟ رأيته بالباب والأبواب.
قال أحمد: ويزيد بن أبي حبيب أي شيء كان يصنع بالباب والأبواب؟
"الجرح والتعديل" 4/ 132، "الكامل" 4/ 220، "تاريخ بغداد" 9/ 19
قال إبراهيم بن يعقوب: قال لي أحمد بن حنبل: أبو داود سليمان بن عمرو النخعي كذاب، قدمت إليه فقال: حدثنا يزيد عن مكحول، وقال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب.
فقلت له: أين سمعت من يزيد بن أبي حبيب؟ فقال: يا أحمق، لم أقل لك حتى أعددت له جوابًا، لقيته بالباب والأبواب، تراني قلته حتى أعددت له جوابًا.
"الكامل" 4/ 219
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث.
"ميزان الاعتدال" 2/ 406
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148203&book=5528#b19a82
سليمان بن داود أبو الربيع الأزدي الزهراني العتكي البصري المقرئ.
مات في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني، وأبي محمد سفيان ابن عيينة الهلالي المكي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد الأزدي البصري، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، وأبي يحيى فليح بن سليمان الخزاعي المدني، وأبي النضر جيرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وابي أحمد خلف بن خليفة الأشجعي الواسطي نزيل بغداد، وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الأسدي الخلقاني الكوفي، وأبي سهل عباد بن العوام بن عمر الكلابي الواسطي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي، وأبي معاوية يزيد زريع العيشي البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في: الإيمان وغيره.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والنكاح، وفضل الجهاد، والعتق، والبيوع، والأيمان والنذور، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهوية، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي، وأبو داود السجستاني، وابو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو
يعلى الموصلي، وأبو يحيى الساجي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وابو بكر أحمد بن القاسم بن عطية البزاز الرازي، وأبو بكر إسماعيل بن صالح الحلواني التمار، وأبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ابن درهم الأزدي البغدادي القاضي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأحمد بن محد بن عاصم الرازي، والفضل بن العباس الصائغ الرازي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا الحسين بن الحسن الرازي قال: سئل يحيى ابن معين عن أبي الربيع الزهراني فقال: ثقة صدوق.
وقال ابن أبي حاتم الرازي أيضًا: سمعت أبي يقول: سألنا علي بن المديني عمن نكتب من أصحاب حماد بن زيد؟ فقال: عن سليمان بن حرب وأبي الربيع الزهراني.
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن أبي الربيع الزهراني فقال: ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت الساجي يقول: سمعت عبد القدوس بن محمد يقول: قال لي عبد الله بن داود: اقرأ علي أبي الربيع الزهراني فإنه موضع يقرأ عليه.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون الأنصاري قراءة مني عليه قال: ثنا أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد قراءة عليه وأنا اسمع قال: ثنا أبو عمرو النمري قال: حدثني خلف بن القاسم الحافظ قال: ثنا علي بن جعفر بن محمد البغدادي قال: حدثني يوسف بن يعقوب القاضي قال: أنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثني إسماعيل بن جعفر قال: أنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
مات في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين.
روى عن: أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني، وأبي محمد سفيان ابن عيينة الهلالي المكي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد الأزدي البصري، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، وأبي يحيى فليح بن سليمان الخزاعي المدني، وأبي النضر جيرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وابي أحمد خلف بن خليفة الأشجعي الواسطي نزيل بغداد، وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الأسدي الخلقاني الكوفي، وأبي سهل عباد بن العوام بن عمر الكلابي الواسطي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي، وأبي معاوية يزيد زريع العيشي البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في: الإيمان وغيره.
وروى عنه مسلم في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والنكاح، وفضل الجهاد، والعتق، والبيوع، والأيمان والنذور، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهوية، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي، وأبو داود السجستاني، وابو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو
يعلى الموصلي، وأبو يحيى الساجي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وابو بكر أحمد بن القاسم بن عطية البزاز الرازي، وأبو بكر إسماعيل بن صالح الحلواني التمار، وأبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ابن درهم الأزدي البغدادي القاضي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأحمد بن محد بن عاصم الرازي، والفضل بن العباس الصائغ الرازي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا الحسين بن الحسن الرازي قال: سئل يحيى ابن معين عن أبي الربيع الزهراني فقال: ثقة صدوق.
وقال ابن أبي حاتم الرازي أيضًا: سمعت أبي يقول: سألنا علي بن المديني عمن نكتب من أصحاب حماد بن زيد؟ فقال: عن سليمان بن حرب وأبي الربيع الزهراني.
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن أبي الربيع الزهراني فقال: ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت الساجي يقول: سمعت عبد القدوس بن محمد يقول: قال لي عبد الله بن داود: اقرأ علي أبي الربيع الزهراني فإنه موضع يقرأ عليه.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون الأنصاري قراءة مني عليه قال: ثنا أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد قراءة عليه وأنا اسمع قال: ثنا أبو عمرو النمري قال: حدثني خلف بن القاسم الحافظ قال: ثنا علي بن جعفر بن محمد البغدادي قال: حدثني يوسف بن يعقوب القاضي قال: أنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثني إسماعيل بن جعفر قال: أنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146438&book=5528#c3add2
سُلَيْمَان بن عَمْرو بن عبد الله بن وهب أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ الْكُوفِي يروي عَن أبي حَازِم قَالَ أَحْمد كَذَّاب وَسُئِلَ مرّة أُخْرَى أيضع أحد الحَدِيث فَقَالَ نعم أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ شريك ذَاك كَذَّاب النخع وَقَالَ يحيى هُوَ من يعرف بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث وَقَالَ يزِيد بن هَارُون لَا يحل لأحد يروي عَنهُ وَقَالَ البُخَارِيّ هُوَ مَعْرُوف بِالْكَذِبِ وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك