سالم بن ربيعة روى عن حذيفة روى عنه حلام بن صالح سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 6351. سالم بن ابي عاصم الثقفي1 6352. سالم بن ابي مريم المدني1 6353. سالم بن النعمان بن سرج1 6354. سالم بن ثوبان2 6355. سالم بن دينار1 6356. سالم بن ربيعة36357. سالم بن زرير ابو عبد الله1 6358. سالم بن سالم ابو شداد القيسي1 6359. سالم بن سبرة ابو سبرة الهذلي1 6360. سالم بن سلمة الهذلي ابو سبرة1 6361. سالم بن شداد ابو ضرار العدوي1 6362. سالم بن شهاب بن مدلج العنبري2 6363. سالم بن شوال المكي4 6364. سالم بن صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف...1 6365. سالم بن عبد الاعلى ابو الفيض3 6366. سالم بن عبد الله5 6367. سالم بن عبد الله ابو المهاجر الرقي1 6368. سالم بن عبد الله ابو عبيد الله2 6369. سالم بن عبد الله الخياط4 6370. سالم بن عبد الله المحاربي ابو عبد الله...1 6371. سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ابو عمر...1 6372. سالم بن عبد الله الكلابي1 6373. سالم بن عبد الواحد ابو العلاء المرادي...2 6374. سالم بن عبيد الاشجعي6 6375. سالم بن عجلان الجزري الافطس ابو عمرو...1 6376. سالم بن عمير مولى سلمى بنت معاذ1 6377. سالم بن غيلان التجيبي2 6378. سالم بن مخراق ابو الورقاء1 6379. سالم بن منقذ3 6380. سالم بن نوح العطار ابو سعد1 6381. سالم بن هلال3 6382. سالم بن وابصة بن معبد2 6383. سالم مولى ابي جعفر1 6384. سالم مولى ابي حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي...1 6385. سالم مولى ثابت2 6386. سالم مولى ثبيتة بنت يعار1 6387. سالم مولى عبد الله بن عمرو1 6388. سالم مولى عكاشة المكي2 6389. سالم مولى عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي ابو النضر...1 6390. سالم مولى معاوية الباهلي ابو عبد الرحيم...1 6391. سباع الموصلي الزاهد1 6392. سباع بن ثابت6 6393. سباع بن عرفطة3 6394. سبرة3 6395. سبرة بن ابي سبرة الجعفي3 6396. سبرة بن ابي فاكه1 6397. سبرة بن المسيب بن نجبة الفزاري3 6398. سبرة بن عبد العزيز بن الربيع2 6399. سبرة بن عبد الله بن حنش الكوفي2 6400. سبرة بن عمرو بن قيس بن مالك1 6401. سبرة بن فاتك الشامي الاسدي1 6402. سبرة بن معبد الجهني10 6403. سبرة بن نخف3 6404. سبيع السلولي3 6405. سبيع بن خالد اليشكري5 6406. سبيع بن قيس بن عبسة1 6407. سبيق بن حاطب بن الحارث1 6408. سجف2 6409. سجف بن منظور العنبري1 6410. سحاق بن خليد مولى سعيد بن العاص1 6411. سحامة بن عبد الرحمن الاصم1 6412. سحيم6 6413. سحيم بن نوفل الاشجعي2 6414. سحيم مولى ابي هريرة2 6415. سحيم مولى بني زهرة1 6416. سحيم مولى وبرة التميمي1 6417. سخبرة الازدي6 6418. سخت بن حفص الطائي1 6419. سداد الجعفي2 6420. سدوس4 6421. سدوس بن حبيب القيسي بياع السابري1 6422. سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي1 6423. سراب بن عبد العزيز القريعي1 6424. سراج بن عقبة بن طلق بن علي الحنفي1 6425. سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى3 6426. سرار الجعفي1 6427. سرار بن مجشر ابو عبيدة البصري1 6428. سراقة بن عمرو بن عطية1 6429. سراقة بن كعب بن عبد العزى1 6430. سراقة بن مالك بن جعشم الكناني المدلجي...2 6431. سرحاف1 6432. سرق8 6433. سرور بن المغيرة بن زاذان2 6434. سرى بن اسماعيل النهدي ابو عبد الرحمن...1 6435. سرى بن حيان بن علي1 6436. سرى بن خالد1 6437. سرى بن عبد الرحمن حجازي1 6438. سرى بن عبد الله البصري1 6439. سرى بن كعب الازدي1 6440. سرى بن مسكين1 6441. سرى بن مصرف1 6442. سرى بن معارك1 6443. سرى بن مهران ابو سهل الرازي1 6444. سرى بن هوذة بن قيس بن طلق الحنفي1 6445. سرى بن وقاص الحارثي1 6446. سرى بن يحيى1 6447. سرى بن يحيى بن السري التميمي1 6448. سرى بن ينعم الجبلاني1 6449. سريج2 6450. سريج بن النعمان ابو الحسين البغدادي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123651&book=5525#0c493d
سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: هُوَ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَوَهِمَ لِأَنَّهُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَقِيلَ: ابْنُ مَعْقِلٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ وَأَرْضَعَتْهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو بَعْدَ الْبُلُوغِ، وَكَانَتْ رُخْصَةً لَهُ، شَهِدَ بَدْرًا، وَاسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَ يَؤُمُّ بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ، مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ هُوَ أَحَدُهُمْ، رَوَى عَنْهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَابْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَطَاءٌ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَاسْتُشْهِدَا مَعًا يَوْمَ الْيَمَامَةِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَتَجَهَّزُ لِلْخُرُوجِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فِيهِمْ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا " رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ نَافِعٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يُرَى أَنَّهُ ابْنُهُ ابْنَةَ أَخِيهِ: فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهِيَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأُوَلِ، وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} [الأحزاب: 5] رَدَّ كُلَّ أَحَدٍ تُبُنِّيَ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ أَبُوهُ رَدَّ إِلَى مَوَالِيهِ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ، وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وَأَنَا فُضُلٌ، وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ، فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا: «أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِابْنِكِ» ، وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ سَالِمًا لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا، وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَقَدْ عَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ» رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ، عَنِ الْقَاسِمِ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةُ، عَنِ الْقَاسِمِ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَطَرِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، وَكِيلَ آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيُجَاءَنَّ بِقَوْمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ حَسَنَاتٌ مِثْلُ جِبَالِ تِهَامَةَ حَتَّى إِذَا جِيءَ بِهِمْ، جَعَلَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ هَبَاءً، ثُمَّ قَذَفَهُمْ فِي النَّارِ» ، قَالَ سَالِمٌ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، جَلِّ لَنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ حَتَّى نَعْرِفَهُمْ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَأَتَخَوَّفُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ، قَالَ: «كَانُوا يَصُومُونَ، وَيُصَلُّونَ، وَيَأْخُذُونَ هَنَةً مِنَ اللَّيْلِ، وَلَكِنْ كَانَ إِذَا عَرَضَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِنَ الْحَرَامِ وَثَبُوا عَلَيْهَا، فَأَدْحَضَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ» قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: هَذَا وَاللهِ النِّفَاقُ، فَأَخَذَ مُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ بِلِحْيَةِ مَالِكٍ، وَقَالَ: صَدَقْتَ وَاللهِ يَا أَبَا يَحْيَى وَرَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَاسْتُشْهِدَا مَعًا يَوْمَ الْيَمَامَةِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَتَجَهَّزُ لِلْخُرُوجِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فِيهِمْ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا " رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ نَافِعٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يُرَى أَنَّهُ ابْنُهُ ابْنَةَ أَخِيهِ: فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهِيَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأُوَلِ، وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} [الأحزاب: 5] رَدَّ كُلَّ أَحَدٍ تُبُنِّيَ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ أَبُوهُ رَدَّ إِلَى مَوَالِيهِ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ، وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وَأَنَا فُضُلٌ، وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ، فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا: «أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِابْنِكِ» ، وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ سَالِمًا لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا، وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَقَدْ عَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ» رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ، عَنِ الْقَاسِمِ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةُ، عَنِ الْقَاسِمِ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مَطَرِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، وَكِيلَ آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيُجَاءَنَّ بِقَوْمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ حَسَنَاتٌ مِثْلُ جِبَالِ تِهَامَةَ حَتَّى إِذَا جِيءَ بِهِمْ، جَعَلَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ هَبَاءً، ثُمَّ قَذَفَهُمْ فِي النَّارِ» ، قَالَ سَالِمٌ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، جَلِّ لَنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ حَتَّى نَعْرِفَهُمْ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَأَتَخَوَّفُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ، قَالَ: «كَانُوا يَصُومُونَ، وَيُصَلُّونَ، وَيَأْخُذُونَ هَنَةً مِنَ اللَّيْلِ، وَلَكِنْ كَانَ إِذَا عَرَضَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِنَ الْحَرَامِ وَثَبُوا عَلَيْهَا، فَأَدْحَضَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ» قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: هَذَا وَاللهِ النِّفَاقُ، فَأَخَذَ مُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ بِلِحْيَةِ مَالِكٍ، وَقَالَ: صَدَقْتَ وَاللهِ يَا أَبَا يَحْيَى وَرَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64537&book=5525#5eb608
سالم بن عبد الله
أبو عبيد الله المحاربي قاضي دمشق، من ساكني داريا، وكان من حملة القرآن وممن يحضر الدراسة في جامع دمشق.
حدث عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من عبدٍ يصرع صرعة مرضٍ إلا بعثه الله منها طاهراً ".
أبو عبيد الله المحاربي قاضي دمشق، من ساكني داريا، وكان من حملة القرآن وممن يحضر الدراسة في جامع دمشق.
حدث عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما من عبدٍ يصرع صرعة مرضٍ إلا بعثه الله منها طاهراً ".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64537&book=5525#7afa53
سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب بن لؤي. وأمه أم ولد. ويكنى سالم أبا عمير. فولد سالم عمر وأبا بكر وأمهما أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس. وعبد الله وعاصما وجعفرا وحفصة وفاطمة وأمهم أم ولد. وعبد العزيز وعبدة وأمهما أم ولد. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: كُنْيَةُ سَالِمٍ أَبُو عُمَرَ. قَالَ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَدْ لَقِيَهُ وَسَأَلَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مهدي عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ أَشْبَهَ وَلَدِ عُمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَأَشْبَهَ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بِهِ سَالِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَفَعَ الْحَجَّاجُ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَيْفًا وَأَمَرَهُ بِقَتْلِ رَجُلٍ فَقَالَ سَالِمٌ لِلرَّجُلِ: أَمُسْلِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمُ امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ. قَالَ: فَصَلَّيْتَ الْيَوْمَ صَلاةَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ فَرَجَعَ إِلَى الْحَجَّاجِ فَرَمَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ وَقَالَ: إِنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ. وَأَنَّهُ قَدْ صَلَّى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. . قَالَ الْحَجَّاجُ: لَسْنَا نَقْتُلُهُ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ وَلَكِنَّهُ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ عثمان. فقال سالم: هاهنا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِعُثْمَانَ مِنِّي. فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: مَا صَنَعَ سالم؟ قالوا: صنع كذا وكذا. فقال ابْنُ عُمَرَ: مُكَيَّسٌ مُكَيَّسٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُلامُ فِي حُبِّ سَالِمٍ فَكَانَ يَقُولُ: يَلُومُونَنِي فِي سَالِمٍ وَأَلُومُهُمْ ... وَجِلْدَةٌ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمٍ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ حَلْقَةٌ فِيهِ اسْمُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن حَنْظَلَةَ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ وَرِقٍ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى فِي الْخِنْصَرِ نَقْشَهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا عَلَيْهِ خَاتَمُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لا يُحْفِي شَارِبَهُ جِدًّا. يَأْخُذُ مِنْهُ أَخْذًا حَسَنًا. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغُصْنِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فطر قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: لَمْ أَرَ سَالِمًا يُخَضِّبُ. قَالَ: أخبرنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمٍ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةً بَيْضَاءَ يَسْدِلُ خَلْفَهُ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ شِبْرٍ. قَالَ: أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِمَامُ دَارِ مَصْقَلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَمِيصَ كَتَّانٍ كَنَارٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سِنَانٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَكَمِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَلْبَسُ الْكَتَّانَ قميصا ورداء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَمَّنَا سَالِمُ فِي قَمِيصٍ وَجْبَةٍ قَدِ ائْتَزَرَ فَوْقَهَا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَرْكَبُ فِي عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْقَطِيفَةِ الأُرْجُوَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَأْتَزِرُ بِإِزَارٍ صَغِيرٍ لَيْسَ لَهُ حَاشِيَةٌ. وَكَانَ عَظِيمَ الْبَطْنِ. قَالَ: أخبرنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ مُحَلَّلِ الأَزْرَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ زَرَّ قَمِيصَهُ فِي صَيْفٍ وَلا شِتَاءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا مُحَلَّلَ الأَزْرَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُقَاتِلٍ الْقُشَيْرِيُّ خَالُ الْقَعْنَبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي وَأَزْرَارُ قَمِيصِهِ مَحْلُولَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يُصَلِّي مُحَلَّلَةً أَزْرَارُ قَمِيصِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ أَنَّهُ رَأَى سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ مَحْلُولا زِرُّهُ. قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رأيت سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَحْلُولَ أَزْرَارِ الْقَمِيصِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَضْحَى ظَهْرُهُ لِلشَّمْسِ وَهُوَ مُحْرِمٌ كَثِيرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فِي الْحَجِّ مُحْرِمًا وَهُوَ يُلَبِّي وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ ظَهْرِهِ طَارِحًا رِدَاءَهُ عَلَى فَخِذَيْهِ فَرَأَيْتُ جِلْدَهُ يَقْشُرُ مِنَ الشَّمْسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَافِلِينَ مِنَ الْعُمْرَةِ فَجَعَلَ لا يَلْقَى رَكْبًا يُهِلُّونَ إِلا كَبَّرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أخبرنا مُطَرِّفٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا. كَانَ يَجْعَلُ قِيَامَهُ تَرَبُّعًا فَإِذَا أَرَادَ الْجُلُوسَ جَثَا. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يَتَقَطَّعُ شِسْعُ نَعْلِهِ فَيُسَوِي نَعْلَهُ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ فَيُقَالُ لَهُ فِيهِ فَيَقُولُ: مَاذَا عَلَيَّ فِيهِ؟ قَالَ وَرُبَّمَا جَعَلَ شِسْعَهُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ يَدْخُلُ الدَّارَ فَيَجِدُنَا نَلْعَبُ وَنَحْنُ صِبْيَانُ فَيَضْرِبُنَا بِطَرَفِ رِدَائِهِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَغْدُو بِزَكَاةِ الْفِطْرِ التَّمْرَ. قَالَ وَكَانَ سَالِمٌ يَكْرَهُ النَّوْحَ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ لابْنَةِ سَالِمٍ غِرْبَالا صَغِيرًا تَلْعَبُ بِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبِّرِ قَالَ: كُنَّا أَيْتَامًا فِي حِجْرِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَكَانَ يَجْمَعُ خُلْقَانَنَا فيخبؤها فِي شَيْءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بْنُ حَبْرٍ الْبَزَّازُ قَالَ: جَاءَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَطْلُبُ ثَوْبًا سُبَاعِيًّا فَنَشَرْتُ عَلَيْهِ ثَوْبًا فَإِذَا هُوَ أَقَلُّ مِنْ سَبْعٍ فَقَالَ: أَلَيْسَ قُلْتَ لِي سُبَاعِيٌّ؟ فَقُلْتُ: كَذَلِكَ نُسَمِّيهَا. فَقَالَ: كَذَلِكَ يَكُونُ الْكَذِبُ. قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ قَالَ: أخبرنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا يَلْعَنُ الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يَكْذِبُونَ بِالْقَدَرِ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِخَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا لا يَشْهَدُ قَاصَّ جَمَاعَةٍ وَلا غَيْرَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ مُوسَى الْمُعَلِّمِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَأْكُلُ التَّمْرَ حفنة حفنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأُتِيَ بِغُلامٍ وَمَعَهُ غِلْمَانٌ وَهُوَ أَشَقُّهُمْ فَسَلَّ خَيْطًا مِنْ أَزْرَارِهِ فَقَطَعَهُ ثُمَّ جَمَعَهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ ثُمَّ تَفَلَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ثُمَّ مَدَّهُ فَإِذَا هُوَ صَحِيحٌ لا بَأْسَ بِهِ. فَقَالَ سَالِمٌ: لَوْ وَلَّيْتُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا لَصَلَبْتُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَيَاضِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ كُمَّيْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَذْوَ أَصَابِعِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ لا يُفَسِّرُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى سَالِمٌ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْ أَبِيهِ. وَأَسْمَعُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يُخْبِرُ أَبَاهُ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: نَظَرَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي ثَوْبَيْنِ مُتَجَرِّدًا فَرَأَى كِدْنَةً حَسَنَةً فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَرَ مَا طَعَامُكَ؟ قَالَ: الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ. فَقَالَ هِشَامٌ: كَيْفَ تَسْتَطِيعُ الْخُبْزَ وَالزَّيْتَ؟ قَالَ: أُخَمِّرُهُ فَإِذَا اشْتَهَيْتُهُ أَكَلْتُهُ. قَالَ فَوَعِكَ سَالِمٌ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَلَمْ يَزَلْ مَوْعُوكًا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: مَاتَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ. وَهِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ. وَكَانَ حَجَّ بِالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةَ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَافَقَ مَوْتَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَصَلَّى عَلَيْهِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَفْلَحَ وَخَالِدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالا: صَلَّى هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَقِيعِ لِكَثْرَةِ النَّاسِ. فَلَمَّا رَأَى هِشَامٌ كَثْرَتَهُمْ بِالْبَقِيعِ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ: اضْرِبْ عَلَى النَّاسِ بَعْثَ أَرْبَعَةِ آلافٍ. فَسُمِّيَ عَامَ الأَرْبَعَةِ آلافٍ. قَالَ فَكَانَ النَّاسُ إِذَا دَخَلُوا الصَّائِفَةَ خَرَجَ أَرْبَعَةُ آلافٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى السَّوَاحِلِ فَكَانُوا هُنَاكَ إِلَى انْصِرَافِ النَّاسِ وَخُرُوجِهِمْ مِنَ الصَّائِفَةِ. قَالَ: أخبرنا أَبُو سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ مَاتَ سَالِمٍ أَلْقَى رِدَاءَهُ وَمَشَى فِي قَمِيصٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْ قُلْ لَهُ يَلْبَسْ رِدَاءَهُ. قَالَ وَكَانَ الْقَاسِمُ يَوْمَئِذٍ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَلَكِنْ أُخْبِرَ بِهِ.
- سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب بن لؤي. وأمه أم ولد. ويكنى سالم أبا عمير. فولد سالم عمر وأبا بكر وأمهما أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس. وعبد الله وعاصما وجعفرا وحفصة وفاطمة وأمهم أم ولد. وعبد العزيز وعبدة وأمهما أم ولد. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: كُنْيَةُ سَالِمٍ أَبُو عُمَرَ. قَالَ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَدْ لَقِيَهُ وَسَأَلَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مهدي عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ أَشْبَهَ وَلَدِ عُمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَأَشْبَهَ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بِهِ سَالِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَفَعَ الْحَجَّاجُ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَيْفًا وَأَمَرَهُ بِقَتْلِ رَجُلٍ فَقَالَ سَالِمٌ لِلرَّجُلِ: أَمُسْلِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمُ امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ. قَالَ: فَصَلَّيْتَ الْيَوْمَ صَلاةَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ فَرَجَعَ إِلَى الْحَجَّاجِ فَرَمَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ وَقَالَ: إِنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ. وَأَنَّهُ قَدْ صَلَّى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. . قَالَ الْحَجَّاجُ: لَسْنَا نَقْتُلُهُ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ وَلَكِنَّهُ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ عثمان. فقال سالم: هاهنا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِعُثْمَانَ مِنِّي. فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: مَا صَنَعَ سالم؟ قالوا: صنع كذا وكذا. فقال ابْنُ عُمَرَ: مُكَيَّسٌ مُكَيَّسٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُلامُ فِي حُبِّ سَالِمٍ فَكَانَ يَقُولُ: يَلُومُونَنِي فِي سَالِمٍ وَأَلُومُهُمْ ... وَجِلْدَةٌ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمٍ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ حَلْقَةٌ فِيهِ اسْمُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن حَنْظَلَةَ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ وَرِقٍ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى فِي الْخِنْصَرِ نَقْشَهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا عَلَيْهِ خَاتَمُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لا يُحْفِي شَارِبَهُ جِدًّا. يَأْخُذُ مِنْهُ أَخْذًا حَسَنًا. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغُصْنِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فطر قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: لَمْ أَرَ سَالِمًا يُخَضِّبُ. قَالَ: أخبرنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمٍ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةً بَيْضَاءَ يَسْدِلُ خَلْفَهُ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ شِبْرٍ. قَالَ: أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِمَامُ دَارِ مَصْقَلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَمِيصَ كَتَّانٍ كَنَارٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سِنَانٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَكَمِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَلْبَسُ الْكَتَّانَ قميصا ورداء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَمَّنَا سَالِمُ فِي قَمِيصٍ وَجْبَةٍ قَدِ ائْتَزَرَ فَوْقَهَا. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَرْكَبُ فِي عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْقَطِيفَةِ الأُرْجُوَانِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَأْتَزِرُ بِإِزَارٍ صَغِيرٍ لَيْسَ لَهُ حَاشِيَةٌ. وَكَانَ عَظِيمَ الْبَطْنِ. قَالَ: أخبرنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ مُحَلَّلِ الأَزْرَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ زَرَّ قَمِيصَهُ فِي صَيْفٍ وَلا شِتَاءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا مُحَلَّلَ الأَزْرَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُقَاتِلٍ الْقُشَيْرِيُّ خَالُ الْقَعْنَبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي وَأَزْرَارُ قَمِيصِهِ مَحْلُولَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يُصَلِّي مُحَلَّلَةً أَزْرَارُ قَمِيصِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ أَنَّهُ رَأَى سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ مَحْلُولا زِرُّهُ. قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رأيت سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَحْلُولَ أَزْرَارِ الْقَمِيصِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَضْحَى ظَهْرُهُ لِلشَّمْسِ وَهُوَ مُحْرِمٌ كَثِيرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فِي الْحَجِّ مُحْرِمًا وَهُوَ يُلَبِّي وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ ظَهْرِهِ طَارِحًا رِدَاءَهُ عَلَى فَخِذَيْهِ فَرَأَيْتُ جِلْدَهُ يَقْشُرُ مِنَ الشَّمْسِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَافِلِينَ مِنَ الْعُمْرَةِ فَجَعَلَ لا يَلْقَى رَكْبًا يُهِلُّونَ إِلا كَبَّرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أخبرنا مُطَرِّفٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا. كَانَ يَجْعَلُ قِيَامَهُ تَرَبُّعًا فَإِذَا أَرَادَ الْجُلُوسَ جَثَا. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا يَتَقَطَّعُ شِسْعُ نَعْلِهِ فَيُسَوِي نَعْلَهُ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ فَيُقَالُ لَهُ فِيهِ فَيَقُولُ: مَاذَا عَلَيَّ فِيهِ؟ قَالَ وَرُبَّمَا جَعَلَ شِسْعَهُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ يَدْخُلُ الدَّارَ فَيَجِدُنَا نَلْعَبُ وَنَحْنُ صِبْيَانُ فَيَضْرِبُنَا بِطَرَفِ رِدَائِهِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَغْدُو بِزَكَاةِ الْفِطْرِ التَّمْرَ. قَالَ وَكَانَ سَالِمٌ يَكْرَهُ النَّوْحَ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ لابْنَةِ سَالِمٍ غِرْبَالا صَغِيرًا تَلْعَبُ بِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبِّرِ قَالَ: كُنَّا أَيْتَامًا فِي حِجْرِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَكَانَ يَجْمَعُ خُلْقَانَنَا فيخبؤها فِي شَيْءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بْنُ حَبْرٍ الْبَزَّازُ قَالَ: جَاءَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَطْلُبُ ثَوْبًا سُبَاعِيًّا فَنَشَرْتُ عَلَيْهِ ثَوْبًا فَإِذَا هُوَ أَقَلُّ مِنْ سَبْعٍ فَقَالَ: أَلَيْسَ قُلْتَ لِي سُبَاعِيٌّ؟ فَقُلْتُ: كَذَلِكَ نُسَمِّيهَا. فَقَالَ: كَذَلِكَ يَكُونُ الْكَذِبُ. قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ قَالَ: أخبرنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا يَلْعَنُ الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يَكْذِبُونَ بِالْقَدَرِ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِخَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمًا لا يَشْهَدُ قَاصَّ جَمَاعَةٍ وَلا غَيْرَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ مُوسَى الْمُعَلِّمِ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَأْكُلُ التَّمْرَ حفنة حفنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأُتِيَ بِغُلامٍ وَمَعَهُ غِلْمَانٌ وَهُوَ أَشَقُّهُمْ فَسَلَّ خَيْطًا مِنْ أَزْرَارِهِ فَقَطَعَهُ ثُمَّ جَمَعَهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ ثُمَّ تَفَلَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ثُمَّ مَدَّهُ فَإِذَا هُوَ صَحِيحٌ لا بَأْسَ بِهِ. فَقَالَ سَالِمٌ: لَوْ وَلَّيْتُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا لَصَلَبْتُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَيَاضِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ كُمَّيْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَذْوَ أَصَابِعِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ لا يُفَسِّرُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى سَالِمٌ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْ أَبِيهِ. وَأَسْمَعُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يُخْبِرُ أَبَاهُ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: نَظَرَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي ثَوْبَيْنِ مُتَجَرِّدًا فَرَأَى كِدْنَةً حَسَنَةً فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَرَ مَا طَعَامُكَ؟ قَالَ: الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ. فَقَالَ هِشَامٌ: كَيْفَ تَسْتَطِيعُ الْخُبْزَ وَالزَّيْتَ؟ قَالَ: أُخَمِّرُهُ فَإِذَا اشْتَهَيْتُهُ أَكَلْتُهُ. قَالَ فَوَعِكَ سَالِمٌ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَلَمْ يَزَلْ مَوْعُوكًا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: مَاتَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ. وَهِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ. وَكَانَ حَجَّ بِالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةَ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَافَقَ مَوْتَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَصَلَّى عَلَيْهِ. قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَفْلَحَ وَخَالِدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالا: صَلَّى هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَقِيعِ لِكَثْرَةِ النَّاسِ. فَلَمَّا رَأَى هِشَامٌ كَثْرَتَهُمْ بِالْبَقِيعِ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ: اضْرِبْ عَلَى النَّاسِ بَعْثَ أَرْبَعَةِ آلافٍ. فَسُمِّيَ عَامَ الأَرْبَعَةِ آلافٍ. قَالَ فَكَانَ النَّاسُ إِذَا دَخَلُوا الصَّائِفَةَ خَرَجَ أَرْبَعَةُ آلافٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى السَّوَاحِلِ فَكَانُوا هُنَاكَ إِلَى انْصِرَافِ النَّاسِ وَخُرُوجِهِمْ مِنَ الصَّائِفَةِ. قَالَ: أخبرنا أَبُو سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ مَاتَ سَالِمٍ أَلْقَى رِدَاءَهُ وَمَشَى فِي قَمِيصٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْ قُلْ لَهُ يَلْبَسْ رِدَاءَهُ. قَالَ وَكَانَ الْقَاسِمُ يَوْمَئِذٍ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَلَكِنْ أُخْبِرَ بِهِ.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64537&book=5525#864480
- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. أمه أم ولد, يكنى أبا عمر. توفي سنة سبع ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64537&book=5525#783fc8
سالم بن عبد الله
بن عمر بن الخطاب: قال الواقدي، مات سنة ست ومائة، وقال الهيثم: سنة ثمان. قال ربيعة: كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم.
بن عمر بن الخطاب: قال الواقدي، مات سنة ست ومائة، وقال الهيثم: سنة ثمان. قال ربيعة: كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77077&book=5525#e179eb
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي أبو عمر كان يشبه بعمر بن الخطاب في الهدى والسمت والدل مات سنة ست ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77077&book=5525#0606ae
سَالم بن عبد الله بن عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77077&book=5525#936fcc
سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب أَبُو عُمَر الْقُرَشِيّ العدوي الْمَدَنِيّ،
قَالَ الْحَسَن بْن واقع عَنْ ضمرة بْن ربيعة: مات سنة ست ومائة.
قَالَ الْحَسَن بْن واقع عَنْ ضمرة بْن ربيعة: مات سنة ست ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77077&book=5525#e3c54d
سالم بن عبد الله بن عمر: "مدني"، تابعي، ثقة، حدثني أبي: عبد الله، قال: كان عبد الله بن عمر يقبل ابنه سالمًا، ويقول: شيخ يقبل شيخًا، ويقول: إني أحبك حبين: حب الإسلام، وحب القرابة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77077&book=5525#953ef8
سالم بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبيد الله ويقال: أبو عمر العدوي المدني الفقيه قدم الشام على عبد الملك بن مروان بكتاب أبيه بالبيعة له، وعلى الوليد بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز.
حدث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دعا رفع يديه، وإذا فرغ ردهما على وجهه.
وعن سالم عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الصبح، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: ألا إن الفتن من ههنا ثلاث مرات ومن ثم يطلع قرن الشيطان.
وعن سالم عن أبيه:
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ألستم تعلموني أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتي؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتك. قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم، أطيعوا أمراءكم، وإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً.
قال سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم بن عبد الله أشبه ولد عبد الله به. قال مالك: ولم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد، والقصد، والعيش منه، كان يلبس الثوب بدرهمين، ويشتري الشمال يحملها.
قال سليمان بن عبد الملك لسالم ورآه حسن السحنة: أي شيءٍ تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم أكلته. فقال عمر له: أو تشتهيه؟ قال: إذا لم أشتهه تركته حتى أشتهيه.
وعن نافع قال: كان ابن عمر يلقى ابنه سالماً فيقبله ويقول: شيخ يقبل شيخاً. ويقول: إني أحبك حبين: حب الإسلام وحب القرابة.
كان عبد الله بن عمر يلام في حب سالم فكان يقول: من الطويل
يلومونني في سالمٍ وألومهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم
قال أبو الزناد: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقهاء، ففاقوا أهل المدينة علماً، وتقى، وعبادةً، وورعاً. فرغب الناس حينئذٍ في السراري.
قال عطاء بن السائب: دفع الحجاج إلى سالم بن عبد الله سيفاً وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم. امض لما أمرت به. قال: فصليت اليوم صلاة الصبح؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى الحجاج، فرمى إليه السيف وقال: إنه ذكر أنه مسلم وأنه قد صلى صلاة الصبح اليوم، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ". قال الحجاج: لسنا نقتله على صلاة الصبح، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان. فقال سالم: ههنا من هو أولى بعثمان مني. فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ما صنع سالم؟ قالوا: صنع كذا وكذا. فقال ابن عمر: مكيس.
قال علي بن زيد: دخلت على سالم بن عبد الله منزله وكان لا يأكل إلا معه مسكين. قال: فأرسل ولاه يأتيه بمسكين، فأتاه بعجوز عمياء حدباء، فأدناها، فأكلت معه.
وكان سالم إذا خرج عطاؤه فإن كان عليه دين قضاه، ثم يصل منه إن أراد أن يصل، ويتصدق منه، ثم يحبس لعياله نفقتهم، ثم كتب على ما بقي: للحج إن شاء الله، أو للعمرة إن شاء الله.
وكان لسالم بن عبد الله بن عمر حمار هرم، فنهاه بنوه عن ركوبه، فأبى أن يدعه، قال: فجدعوا أذنه، فأبى أن يدع ركوبه، ثم جدعوا أذنه الأخرى فأبى أن يدع ركوبه، قال: فقطعوا ذنبه فركبه أجدع الأذنين أبتر الذنب.
وكان سالم بن عبد الله يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه.
دخل سالم بن عبد الله بن عمر على سليمان بن عبد الملك وعلى سالم ثيابٌ غليظة رثةٌ، فلم يزل سليمان يرحب به، ويرفعه، حتى أقعده معه على سريره، وعمر بن عبد العزيز، في المجلس، فقال له رجل من أخريات الناس: أما استطاع خالك أن يلبس ثياباً فاخرةً أحسن من هذه، ويدخل فيها على أمير المؤمنين؟ وعلى المتكلم ثياب سرية لها قيمة فقال له عمر: ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك هذا، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك.
قال الحافظ: لقد أحسن عمر في جوابه، وأجاد في الذب عن خاله، ولقد أحسن الذي قال: من الكامل
قد يدرك الشرف الفتى وإزاره ... خلقٌ وجيب قميصه مرقوع
قال سفيان بن عيينة: دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال
له: يا سالم، سلني حاجةً. فقال: إنني أستحيي من الله تبارك وتعالى أن أسأل في بيت الله غير الله. فلما خرج خرج في إثره فقال له: الآن قد خرجت فسلني حاجةً. فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا. فقال له سالم: أما والله ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسأل من لا يملكها؟
زحم سالم بن عبد الله رجلاً، فقال له الرجل: ما أراك إلا رجل سوءٍ! فقال سالم: ما أحسبك أبعدت.
قال سالم: رأيت كأني انتهيت إلى باب الجنة فقرعته، فقيل لي: من؟ قلت: سالم بن عبد الله بن عمر. فقيل: كيف يفتح لرجل لم تغبر قدماه في سبيل الله؟ قال: فأصبح يقول لأهله: جهزوني.
وقال سالم: بلغني أن الرجل يسأل يوم القيامة عن فضل علمه كما يسأل عن فضل ماله.
أقبل سالم بن عبد الله بن عمر يرمي الجمرة يوم النحر، فأطلعت امرأة كفاً خضيباً من خدرها لترمي، فجاءت حصاةً فصكت كفها فولولت وطرحت حصاتها. فقال لها سالم: ترجعين صاغرة قميئة فتأخذين حصاك من بطن الوادي فترمين به حصاةً حصاةً، فقالت: يا عم، أنا والله من الطويل
من اللائي لم يحججن يبغين حسبةً ... ولكن ليقتلن البريء المغفلا
قال: قد قبحك الله! حج هشام بن عبد الملك فجاءه سالم بن عبد الله فأعجبته سحنته فقال له: أي شيءٍ تأكل؟ قال: الخبز والزيت. قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أخمره حتى أشتهيه. فعانه هشام، فمرض ومات، فشهده هشام، وأجفل الناس في جنازته، فرآهم هشام فقال: إن أهل المدينة لكثير، فضرب عليهم بعثاً، أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منهم أحد،
فتشاءم به أهل المدينة وقالوا: عان فقيهنا، وعان أهل بلدنا.
توفي سالم سنة خمس ومئة: وقيل: سنة ست ومئة في آخرها، ووافق موته حج هشام، ثم قدم المدينة فصلى عليه. وقيل: توفي سنة سبع ومئة، وقيل: سنة ثمان ومئة.
ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبيد الله ويقال: أبو عمر العدوي المدني الفقيه قدم الشام على عبد الملك بن مروان بكتاب أبيه بالبيعة له، وعلى الوليد بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز.
حدث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دعا رفع يديه، وإذا فرغ ردهما على وجهه.
وعن سالم عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الصبح، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: ألا إن الفتن من ههنا ثلاث مرات ومن ثم يطلع قرن الشيطان.
وعن سالم عن أبيه:
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ألستم تعلموني أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتي؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتك. قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم، أطيعوا أمراءكم، وإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً.
قال سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم بن عبد الله أشبه ولد عبد الله به. قال مالك: ولم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد، والقصد، والعيش منه، كان يلبس الثوب بدرهمين، ويشتري الشمال يحملها.
قال سليمان بن عبد الملك لسالم ورآه حسن السحنة: أي شيءٍ تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم أكلته. فقال عمر له: أو تشتهيه؟ قال: إذا لم أشتهه تركته حتى أشتهيه.
وعن نافع قال: كان ابن عمر يلقى ابنه سالماً فيقبله ويقول: شيخ يقبل شيخاً. ويقول: إني أحبك حبين: حب الإسلام وحب القرابة.
كان عبد الله بن عمر يلام في حب سالم فكان يقول: من الطويل
يلومونني في سالمٍ وألومهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم
قال أبو الزناد: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقهاء، ففاقوا أهل المدينة علماً، وتقى، وعبادةً، وورعاً. فرغب الناس حينئذٍ في السراري.
قال عطاء بن السائب: دفع الحجاج إلى سالم بن عبد الله سيفاً وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم. امض لما أمرت به. قال: فصليت اليوم صلاة الصبح؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى الحجاج، فرمى إليه السيف وقال: إنه ذكر أنه مسلم وأنه قد صلى صلاة الصبح اليوم، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ". قال الحجاج: لسنا نقتله على صلاة الصبح، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان. فقال سالم: ههنا من هو أولى بعثمان مني. فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ما صنع سالم؟ قالوا: صنع كذا وكذا. فقال ابن عمر: مكيس.
قال علي بن زيد: دخلت على سالم بن عبد الله منزله وكان لا يأكل إلا معه مسكين. قال: فأرسل ولاه يأتيه بمسكين، فأتاه بعجوز عمياء حدباء، فأدناها، فأكلت معه.
وكان سالم إذا خرج عطاؤه فإن كان عليه دين قضاه، ثم يصل منه إن أراد أن يصل، ويتصدق منه، ثم يحبس لعياله نفقتهم، ثم كتب على ما بقي: للحج إن شاء الله، أو للعمرة إن شاء الله.
وكان لسالم بن عبد الله بن عمر حمار هرم، فنهاه بنوه عن ركوبه، فأبى أن يدعه، قال: فجدعوا أذنه، فأبى أن يدع ركوبه، ثم جدعوا أذنه الأخرى فأبى أن يدع ركوبه، قال: فقطعوا ذنبه فركبه أجدع الأذنين أبتر الذنب.
وكان سالم بن عبد الله يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه.
دخل سالم بن عبد الله بن عمر على سليمان بن عبد الملك وعلى سالم ثيابٌ غليظة رثةٌ، فلم يزل سليمان يرحب به، ويرفعه، حتى أقعده معه على سريره، وعمر بن عبد العزيز، في المجلس، فقال له رجل من أخريات الناس: أما استطاع خالك أن يلبس ثياباً فاخرةً أحسن من هذه، ويدخل فيها على أمير المؤمنين؟ وعلى المتكلم ثياب سرية لها قيمة فقال له عمر: ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك هذا، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك.
قال الحافظ: لقد أحسن عمر في جوابه، وأجاد في الذب عن خاله، ولقد أحسن الذي قال: من الكامل
قد يدرك الشرف الفتى وإزاره ... خلقٌ وجيب قميصه مرقوع
قال سفيان بن عيينة: دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال
له: يا سالم، سلني حاجةً. فقال: إنني أستحيي من الله تبارك وتعالى أن أسأل في بيت الله غير الله. فلما خرج خرج في إثره فقال له: الآن قد خرجت فسلني حاجةً. فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا. فقال له سالم: أما والله ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسأل من لا يملكها؟
زحم سالم بن عبد الله رجلاً، فقال له الرجل: ما أراك إلا رجل سوءٍ! فقال سالم: ما أحسبك أبعدت.
قال سالم: رأيت كأني انتهيت إلى باب الجنة فقرعته، فقيل لي: من؟ قلت: سالم بن عبد الله بن عمر. فقيل: كيف يفتح لرجل لم تغبر قدماه في سبيل الله؟ قال: فأصبح يقول لأهله: جهزوني.
وقال سالم: بلغني أن الرجل يسأل يوم القيامة عن فضل علمه كما يسأل عن فضل ماله.
أقبل سالم بن عبد الله بن عمر يرمي الجمرة يوم النحر، فأطلعت امرأة كفاً خضيباً من خدرها لترمي، فجاءت حصاةً فصكت كفها فولولت وطرحت حصاتها. فقال لها سالم: ترجعين صاغرة قميئة فتأخذين حصاك من بطن الوادي فترمين به حصاةً حصاةً، فقالت: يا عم، أنا والله من الطويل
من اللائي لم يحججن يبغين حسبةً ... ولكن ليقتلن البريء المغفلا
قال: قد قبحك الله! حج هشام بن عبد الملك فجاءه سالم بن عبد الله فأعجبته سحنته فقال له: أي شيءٍ تأكل؟ قال: الخبز والزيت. قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أخمره حتى أشتهيه. فعانه هشام، فمرض ومات، فشهده هشام، وأجفل الناس في جنازته، فرآهم هشام فقال: إن أهل المدينة لكثير، فضرب عليهم بعثاً، أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منهم أحد،
فتشاءم به أهل المدينة وقالوا: عان فقيهنا، وعان أهل بلدنا.
توفي سالم سنة خمس ومئة: وقيل: سنة ست ومئة في آخرها، ووافق موته حج هشام، ثم قدم المدينة فصلى عليه. وقيل: توفي سنة سبع ومئة، وقيل: سنة ثمان ومئة.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63856&book=5525#8514f7
سالم، مولى أبي حذيفة -رضي اللَّه عنهما-
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب وسلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قال: نبئت أن سالمًا مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار، ثم قالت له: اذهب فوال من شئت، فوالى أبا حذيفة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2745)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب وسلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قال: نبئت أن سالمًا مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار، ثم قالت له: اذهب فوال من شئت، فوالى أبا حذيفة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2745)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63856&book=5525#354a75
سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ
- سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ ربيعة. فِي رواية مُوسَى بْن عُقْبَة سالم بْن معقل. من أَهْل إصطخر. وهو مَوْلَى ثبيتة بِنْت يعار الأنصارية ثُمَّ أحد بني عبيد بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس. رهط أنيس بْن قَتَادَة. فسالم يذكر فِي الأَنْصَار فِي بني عُبَيْد لعتق ثبيتة بِنْت يعار إياه. ويذكر فِي المهاجرين لموالاته لأبي حُذَيْفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ لِثُبَيْتَةَ بِنْتِ يُعَارَ الأَنْصَارِيَّةِ. وَكَانَتْ تَحْتُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَأَعْتَقْتُهُ سَائِبَةً فَتَوَلَّى أَبَا حُذَيْفَةَ. وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ. فَكَانَ يقال سالم ابن أَبِي حُذَيْفَةَ. قَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ. ص. بعد أن نزلت الآيَةُ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ» الأحزاب: . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا كَانَ سَالِمٌ عِنْدَنَا وَلَدًا. قَالَ: فَأَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ يَدْخُلْ عَلَيْكِ. قَالَتْ: فَأَرْضَعْتُهُ وَهُوَ كَبِيرٌ. وَزَوَّجَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَلَمَّا قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ أَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ بِمِيرَاثِهِ إِلَى مَوْلاتِهُ فَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهُ. ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ بِهِ فَأَبَتْ وَقَالَتْ: سَيَّبْتُهُ لِلَّهِ. فَجَعَلَهُ عُمَرُ فِي بَيْتِ الْمَالِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ سَائِبَةً فَأَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَثُلُثِهِ فِي الرِّقَابِ. وَثُلُثِهِ لِمَوَالِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ سَائِبَةٌ وَقَالَتْ: وَالِ مَنْ شِئْتَ. فَوَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ. فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَتْ: إِنِّي أَرَى ذَاكَ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةِ. فَقَالَ: أَرْضِعِيهِ. فَقَالَتْ: إِنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ. قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ. قَالَ فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَدُفِعَ مِيرَاثُهُ إِلَى الْمَرْأَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ سهلة بنت سهيل بن عمر وَأَتَتْ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهي امرأة أَبِي حُذَيْفَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مَعِي وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالَ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ أَحَدٌ بِهَذَا الرَّضَاعِ وَقُلْنَ إِنَّمَا هَذَا رُخْصَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِسَالِمٍ خَاصَّةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إِنَّمَا أَخَذْتُ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عن مَنْصُورٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَعْرُوفًا بِنَسَبِهِ. وَكَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لا يُعْرَفُ نَسَبُهُ. فَكَانَ يُقَالُ سَالِمٌ مِنَ الصَّالِحِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَقْبَلَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ لأَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ بِقُبَاءَ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ لَمَّا قَدِمُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلُوا بِالْعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ فَأَمَّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ قُرْآنًا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ. وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُعَاذِ بْنِ مَاعِصٍ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيُّ عَنْ يعقوب ابن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: لَمَّا انكشف الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله. ص. فَحَفَرَ لِنَفْسِهِ حُفْرَةً وَقَامَ فِيهَا وَمَعَهُ رَايَةُ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَئِذٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَغَيْرُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيِّ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَوُجِدَ رَأْسُ سَالِمٍ عِنْدَ رِجْلَيْ أَبِي حُذَيْفَةَ أَوْ رَأْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ عِنْدَ رِجْلَيْ سَالِمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ. يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ. عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَبَاعَ عُمَرُ مِيرَاثَهُ فَبَلَغَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ فَأَعْطَاهَا أُمَّهُ فَقَالَ: كُلَيْهَا. وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شمس من بني غنم بن دودان ابن أسد بْنِ خُزَيْمَة بْن مدركة وهم حلفاء حرب بْن أمية وأبي سُفْيَان بْن حرب
- سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ ربيعة. فِي رواية مُوسَى بْن عُقْبَة سالم بْن معقل. من أَهْل إصطخر. وهو مَوْلَى ثبيتة بِنْت يعار الأنصارية ثُمَّ أحد بني عبيد بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس. رهط أنيس بْن قَتَادَة. فسالم يذكر فِي الأَنْصَار فِي بني عُبَيْد لعتق ثبيتة بِنْت يعار إياه. ويذكر فِي المهاجرين لموالاته لأبي حُذَيْفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ لِثُبَيْتَةَ بِنْتِ يُعَارَ الأَنْصَارِيَّةِ. وَكَانَتْ تَحْتُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَأَعْتَقْتُهُ سَائِبَةً فَتَوَلَّى أَبَا حُذَيْفَةَ. وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ. فَكَانَ يقال سالم ابن أَبِي حُذَيْفَةَ. قَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ. ص. بعد أن نزلت الآيَةُ: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ» الأحزاب: . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا كَانَ سَالِمٌ عِنْدَنَا وَلَدًا. قَالَ: فَأَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ يَدْخُلْ عَلَيْكِ. قَالَتْ: فَأَرْضَعْتُهُ وَهُوَ كَبِيرٌ. وَزَوَّجَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَلَمَّا قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ أَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ بِمِيرَاثِهِ إِلَى مَوْلاتِهُ فَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهُ. ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ بِهِ فَأَبَتْ وَقَالَتْ: سَيَّبْتُهُ لِلَّهِ. فَجَعَلَهُ عُمَرُ فِي بَيْتِ الْمَالِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ سَائِبَةً فَأَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَثُلُثِهِ فِي الرِّقَابِ. وَثُلُثِهِ لِمَوَالِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ سَائِبَةٌ وَقَالَتْ: وَالِ مَنْ شِئْتَ. فَوَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ. فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَتْ: إِنِّي أَرَى ذَاكَ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةِ. فَقَالَ: أَرْضِعِيهِ. فَقَالَتْ: إِنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ. قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ. قَالَ فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَدُفِعَ مِيرَاثُهُ إِلَى الْمَرْأَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ سهلة بنت سهيل بن عمر وَأَتَتْ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهي امرأة أَبِي حُذَيْفَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مَعِي وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالَ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ أَحَدٌ بِهَذَا الرَّضَاعِ وَقُلْنَ إِنَّمَا هَذَا رُخْصَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِسَالِمٍ خَاصَّةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إِنَّمَا أَخَذْتُ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عن مَنْصُورٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَعْرُوفًا بِنَسَبِهِ. وَكَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لا يُعْرَفُ نَسَبُهُ. فَكَانَ يُقَالُ سَالِمٌ مِنَ الصَّالِحِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَقْبَلَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ لأَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ بِقُبَاءَ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ لَمَّا قَدِمُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلُوا بِالْعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ فَأَمَّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ قُرْآنًا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ. وآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُعَاذِ بْنِ مَاعِصٍ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيُّ عَنْ يعقوب ابن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: لَمَّا انكشف الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله. ص. فَحَفَرَ لِنَفْسِهِ حُفْرَةً وَقَامَ فِيهَا وَمَعَهُ رَايَةُ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَئِذٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. وَذَلِكَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَغَيْرُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيِّ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَوُجِدَ رَأْسُ سَالِمٍ عِنْدَ رِجْلَيْ أَبِي حُذَيْفَةَ أَوْ رَأْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ عِنْدَ رِجْلَيْ سَالِمٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ. يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ. عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ فَبَاعَ عُمَرُ مِيرَاثَهُ فَبَلَغَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ فَأَعْطَاهَا أُمَّهُ فَقَالَ: كُلَيْهَا. وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شمس من بني غنم بن دودان ابن أسد بْنِ خُزَيْمَة بْن مدركة وهم حلفاء حرب بْن أمية وأبي سُفْيَان بْن حرب
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63856&book=5525#28a8f6
سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ
مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، البَدْرِيِّيْنَ، المُقَرَّبِيْنَ، العَالِمِيْنَ.
قَالَ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ: هُوَ سَالِمُ بنُ مَعْقِلٍ، أَصْلُهُ مِنْ إِصْطَخْرَ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ، وَإِنَّمَا الَّذِي أَعْتَقَهُ هِيَ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ يعَار الأَنْصَارِيَّةُ، زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ، وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، كَذَا قَالَ.
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ:
أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ سَالِماً مَعِي، وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالُ.
فَقَالَ: (أَرْضِعِيْهِ، فَإِذَا أَرْضَعْتِهِ فَقَدْ حَرُمَ عَلَيْكِ مَا يَحْرُمُ مِنْ ذِي المَحْرَمِ) .
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَبَى أَزْوَاجُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ عَلَيْهِنَّ بِهَذَا الرَّضَاعِ، وَقُلْنَ:
إِنَّمَا هِيَ رُخْصَةٌ لِسَالِمٍ خَاصَّةً.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ الَّذِيْنَ قَدِمُوا مِنْ مَكَّةَ حِيْنَ قَدِمَ المَدِيْنَةَ، لأَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُم.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، قَالَ:
كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ بِقُبَاءَ، فِيْهِم عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
اسْتَبْطَأنِي رَسُوْلُ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: (مَا حَبَسَكِ؟) .
قُلْتُ: إِنَّ فِي المَسْجِدِ لأَحْسَنَ مَنْ سَمِعْتُ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
فَأَخَذَ رِدَاءهُ، وَخَرَجَ يَسْمَعُهُ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ.
فَقَالَ: (الحَمْدُ لِلِّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ ) .
إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ: عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ المُهَاجِرِيْنَ نَزَلُوا بِالعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ، فَأَمَّهُم سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، لأَنَّهُ كَانَ
أَكْثَرَهُم قُرْآناً، فِيْهِم عُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ.وَرَوَاهُ: أُسَامَةُ بنُ حَفْصٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، وَلَفْظُهُ:
لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُوْنَ الأَوَّلُوْنَ العُصْبَةَ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّهُم.
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
وَآخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
وَجَاءَ مِنْ رِوَايَةِ الوَاقِدِيِّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، قَالَ:
لَمَّا انْكَشَفَ المُسْلِمُوْنَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ: مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَحَفَرَ لِنَفْسِهِ حُفْرَةً، فَقَامَ فِيْهَا، وَمَعَهُ رَايَةُ المُهَاجِرِيْنَ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَرَوَى: عُبَيْدُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ:
أَنَّ سَالِماً بَاعَ مِيْرَاثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَبَلَغَ مَائتَيْ دِرْهَمٍ، فَأَعْطَاهَا أُمَّهُ، فَقَالَ: كليهَا.
وَقِيْلَ: إِنَّ سَالِماً وُجِدَ هُوَ وَمَوْلاَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، رَأْسُ أَحَدِهِمَا عِنْدَ رِجْلَي الآخَرِ صَرِيْعَيْنِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَمِنْ مَنَاقِبِ سَالِمٍ:
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:
أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَفَاتِي مِنْ سَبْيِ العَرَبِ، فَهُوَ مِنْ مَالِ اللهِ.
فَقَالَ سَعِيْدُ بنُ زَيْدٍ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَشَرْتَ بِرَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، لاَئْتَمَنَكَ النَّاسُ، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ وَائْتَمَنَهُ النَّاسُ.
فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ مِنْ أَصْحَابِي حِرْصاً سَيِّئاً، وَإِنِّي جَاعِلُ هَذَا الأَمْرِ إِلَى هَؤُلاَءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ.
ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ، ثُمَّ جَعَلْتُ إِلَيْهِ الأَمْرَ، لَوَثِقْتُ بِهِ: سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ.
عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ: لَيِّنٌ، فَإِنْ صَحَّ هَذَا، فَهُوَ دَالٌّ عَلَى جَلاَلَةِ هَذَيْنِ فِي نَفْسِ عُمَرَ، وَذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يُجَوِّزُ الإِمَامَةَ فِي غَيْرِ القُرَشِيِّ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
- شُهَدَاءُ بَدْرٍ
عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ المُطَّلِبِيُّ، وَعُمَيْرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، أَخُو سَعْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ، وَاسْمُ أَبِيْهِ: وَهْبُ بنُ رَبِيْعَةَ الفِهْرِيُّ.
وَذُوْ الشِّمَالَيْنِ عُمَيْرُ بنُ عَبْدِ عَمْرٍو الخُزَاعِيُّ، وَعُمَيْرُ بنُ الحُمَامِ بنِ الجَمُوْحِ الأَنْصَارِيُّ، الَّذِي رَمَى التَّمَرَاتِ، وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَمُعَاذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوْحِ السُّلَمِيُّ، وَمُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ، وَأَخُوْهُ عَوْفٌ، وَاسْمُ أَبِيْهِمَا: الحَارِثُ بنُ رِفَاعَةَ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ عَوْفٍ.
وَحَارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، جَاءهُ سَهْمُ غَرْبٍ وَهُوَ غُلاَمٌ
حَدَثٌ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا أُمَّ حَارِثَةَ! إِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى ) .وَيَزَيْدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ الخَزْرَجِيُّ، وَأُمُّهُ: هِيَ فُسْحَمٌ، وَيُقَالُ لَهُ: هُوَ فُسْحَمٌ.
وَرَافِعُ بنُ المُعَلَّى الزُّرَقِيُّ، وَسَعْدُ بنُ خَيْثَمَةَ الأَوْسِيُّ، وَمُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ أَخُو أَبِي لُبَابَةَ.
وَعَاقِلُ بنُ البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَا لَيْلَ الكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ، أَحَدُ الإِخْوَةِ الأَرْبَعَةِ البَدْرِيِّيْنَ.
فَعِدَّتُهُم أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَهِيْداً.
- وَقُتِلَ مِنَ المُشْرِكِيْنَ:
عُتْبَةُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَأَخُوْهُ شَيْبَةُ، وَلَهُمَا مَائَةٌ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً.
وَأَبُو جَهْلٍ عَمْرُو بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ، وَابْنُهُ عَلِيٌّ.
وَعُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيْطٍ، ذُبِحَ صَبْراً.
وَأَبُو البَخْتَرِيِّ العَاصُ بنُ هِشَامٍ الأَسَدِيُّ، وَالعَاصُ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَحَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَخُو مُعَاوِيَةَ، وَعُبَيْدٌ، وَالعَاصُ ابْنَا أَبِي أُحَيْحَةَ.
وَالحَارِثُ بنُ عَامِرٍ النَّوْفَلِيُّ، وَطُعَيْمَةُ عَمُّ جُبَيْرِ بنِ مُطْعَمٍ.
وَحَارِثُ بنُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ، وَأَبُوْهُ، وَعَمُّهُ عقِيْلٌ.
وَنَوْفَلُ بنُ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو خَدِيْجَةَ.
وَالنَّضْرُ بنُ الحَارِثِ، قُتِلَ صَبْراً.
وَعُمَيْرُ بنُ عُثْمَانَ، عَمُّ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَمَسْعُوْدٌ المَخْزُوْمِيُّ، أَخُو أُمِّ سَلَمَةَ.
وَأَبُو قَيْسٍ، أَخُو خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَقَيْسُ بنُ العَادِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ.
وَنُبَيْهُ، وَمُنَبِّهُ ابْنَا الحَجَّاجِ بنِ عَامِرٍ السَّهْمِيِّ، وَوَلَدَا مُنَبِّهٍ: حَارِثَةُ، وَالعَاصُ.
مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، البَدْرِيِّيْنَ، المُقَرَّبِيْنَ، العَالِمِيْنَ.
قَالَ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ: هُوَ سَالِمُ بنُ مَعْقِلٍ، أَصْلُهُ مِنْ إِصْطَخْرَ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ، وَإِنَّمَا الَّذِي أَعْتَقَهُ هِيَ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ يعَار الأَنْصَارِيَّةُ، زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ، وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، كَذَا قَالَ.
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ:
أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ سَالِماً مَعِي، وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالُ.
فَقَالَ: (أَرْضِعِيْهِ، فَإِذَا أَرْضَعْتِهِ فَقَدْ حَرُمَ عَلَيْكِ مَا يَحْرُمُ مِنْ ذِي المَحْرَمِ) .
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَبَى أَزْوَاجُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ عَلَيْهِنَّ بِهَذَا الرَّضَاعِ، وَقُلْنَ:
إِنَّمَا هِيَ رُخْصَةٌ لِسَالِمٍ خَاصَّةً.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ الَّذِيْنَ قَدِمُوا مِنْ مَكَّةَ حِيْنَ قَدِمَ المَدِيْنَةَ، لأَنَّهُ كَانَ أَقْرَأَهُم.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، قَالَ:
كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّ المُهَاجِرِيْنَ بِقُبَاءَ، فِيْهِم عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
اسْتَبْطَأنِي رَسُوْلُ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: (مَا حَبَسَكِ؟) .
قُلْتُ: إِنَّ فِي المَسْجِدِ لأَحْسَنَ مَنْ سَمِعْتُ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
فَأَخَذَ رِدَاءهُ، وَخَرَجَ يَسْمَعُهُ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ.
فَقَالَ: (الحَمْدُ لِلِّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ ) .
إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ: عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ المُهَاجِرِيْنَ نَزَلُوا بِالعُصْبَةِ إِلَى جَنْبِ قُبَاءَ، فَأَمَّهُم سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، لأَنَّهُ كَانَ
أَكْثَرَهُم قُرْآناً، فِيْهِم عُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ.وَرَوَاهُ: أُسَامَةُ بنُ حَفْصٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، وَلَفْظُهُ:
لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُوْنَ الأَوَّلُوْنَ العُصْبَةَ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ سَالِمٌ يَؤُمُّهُم.
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
وَآخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
وَجَاءَ مِنْ رِوَايَةِ الوَاقِدِيِّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، قَالَ:
لَمَّا انْكَشَفَ المُسْلِمُوْنَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ: مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَحَفَرَ لِنَفْسِهِ حُفْرَةً، فَقَامَ فِيْهَا، وَمَعَهُ رَايَةُ المُهَاجِرِيْنَ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَرَوَى: عُبَيْدُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ:
أَنَّ سَالِماً بَاعَ مِيْرَاثَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَبَلَغَ مَائتَيْ دِرْهَمٍ، فَأَعْطَاهَا أُمَّهُ، فَقَالَ: كليهَا.
وَقِيْلَ: إِنَّ سَالِماً وُجِدَ هُوَ وَمَوْلاَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، رَأْسُ أَحَدِهِمَا عِنْدَ رِجْلَي الآخَرِ صَرِيْعَيْنِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَمِنْ مَنَاقِبِ سَالِمٍ:
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ المُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:
أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَفَاتِي مِنْ سَبْيِ العَرَبِ، فَهُوَ مِنْ مَالِ اللهِ.
فَقَالَ سَعِيْدُ بنُ زَيْدٍ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَشَرْتَ بِرَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، لاَئْتَمَنَكَ النَّاسُ، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ وَائْتَمَنَهُ النَّاسُ.
فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ مِنْ أَصْحَابِي حِرْصاً سَيِّئاً، وَإِنِّي جَاعِلُ هَذَا الأَمْرِ إِلَى هَؤُلاَءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ.
ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ، ثُمَّ جَعَلْتُ إِلَيْهِ الأَمْرَ، لَوَثِقْتُ بِهِ: سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ.
عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ: لَيِّنٌ، فَإِنْ صَحَّ هَذَا، فَهُوَ دَالٌّ عَلَى جَلاَلَةِ هَذَيْنِ فِي نَفْسِ عُمَرَ، وَذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يُجَوِّزُ الإِمَامَةَ فِي غَيْرِ القُرَشِيِّ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
- شُهَدَاءُ بَدْرٍ
عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ المُطَّلِبِيُّ، وَعُمَيْرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ، أَخُو سَعْدٍ، وَصَفْوَانُ بنُ بَيْضَاءَ، وَاسْمُ أَبِيْهِ: وَهْبُ بنُ رَبِيْعَةَ الفِهْرِيُّ.
وَذُوْ الشِّمَالَيْنِ عُمَيْرُ بنُ عَبْدِ عَمْرٍو الخُزَاعِيُّ، وَعُمَيْرُ بنُ الحُمَامِ بنِ الجَمُوْحِ الأَنْصَارِيُّ، الَّذِي رَمَى التَّمَرَاتِ، وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَمُعَاذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوْحِ السُّلَمِيُّ، وَمُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ، وَأَخُوْهُ عَوْفٌ، وَاسْمُ أَبِيْهِمَا: الحَارِثُ بنُ رِفَاعَةَ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بنِ عَوْفٍ.
وَحَارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَدِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، جَاءهُ سَهْمُ غَرْبٍ وَهُوَ غُلاَمٌ
حَدَثٌ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا أُمَّ حَارِثَةَ! إِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى ) .وَيَزَيْدُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسٍ الخَزْرَجِيُّ، وَأُمُّهُ: هِيَ فُسْحَمٌ، وَيُقَالُ لَهُ: هُوَ فُسْحَمٌ.
وَرَافِعُ بنُ المُعَلَّى الزُّرَقِيُّ، وَسَعْدُ بنُ خَيْثَمَةَ الأَوْسِيُّ، وَمُبَشِّرُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ أَخُو أَبِي لُبَابَةَ.
وَعَاقِلُ بنُ البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَا لَيْلَ الكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ، أَحَدُ الإِخْوَةِ الأَرْبَعَةِ البَدْرِيِّيْنَ.
فَعِدَّتُهُم أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَهِيْداً.
- وَقُتِلَ مِنَ المُشْرِكِيْنَ:
عُتْبَةُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَأَخُوْهُ شَيْبَةُ، وَلَهُمَا مَائَةٌ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً.
وَأَبُو جَهْلٍ عَمْرُو بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ، وَابْنُهُ عَلِيٌّ.
وَعُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيْطٍ، ذُبِحَ صَبْراً.
وَأَبُو البَخْتَرِيِّ العَاصُ بنُ هِشَامٍ الأَسَدِيُّ، وَالعَاصُ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَحَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَخُو مُعَاوِيَةَ، وَعُبَيْدٌ، وَالعَاصُ ابْنَا أَبِي أُحَيْحَةَ.
وَالحَارِثُ بنُ عَامِرٍ النَّوْفَلِيُّ، وَطُعَيْمَةُ عَمُّ جُبَيْرِ بنِ مُطْعَمٍ.
وَحَارِثُ بنُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَدِ، وَأَبُوْهُ، وَعَمُّهُ عقِيْلٌ.
وَنَوْفَلُ بنُ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو خَدِيْجَةَ.
وَالنَّضْرُ بنُ الحَارِثِ، قُتِلَ صَبْراً.
وَعُمَيْرُ بنُ عُثْمَانَ، عَمُّ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَمَسْعُوْدٌ المَخْزُوْمِيُّ، أَخُو أُمِّ سَلَمَةَ.
وَأَبُو قَيْسٍ، أَخُو خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَقَيْسُ بنُ العَادِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ.
وَنُبَيْهُ، وَمُنَبِّهُ ابْنَا الحَجَّاجِ بنِ عَامِرٍ السَّهْمِيِّ، وَوَلَدَا مُنَبِّهٍ: حَارِثَةُ، وَالعَاصُ.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86224&book=5525#adab71
سالم مولى أبى حذيفة وهو سالم بن معقل كان مولى لامرأة من الانصار يقال لها
ليلى بنت يعار وكان يلزم أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة فعرف به كان كنيته أبا عبد الله قتل يوم اليمامة سنة ثنتي عشرة في خلافة أبى بكر الصديق رضه
ليلى بنت يعار وكان يلزم أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة فعرف به كان كنيته أبا عبد الله قتل يوم اليمامة سنة ثنتي عشرة في خلافة أبى بكر الصديق رضه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86224&book=5525#d3e67c
سالم مولى أبي حذيفة: وهو ابن عبيد بن ربيعة، وقيل: ابن معقل، يكنى أبا عبد الله.
تبناه أبو حذيفة، فعرف به، وقدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجري بدري، قتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر، سنة ثنتي عشرة.
روى عنه: ثابت بن قيس، وابن عمرو، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن شداد.
وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: استقرؤا القرآن من أربعة، فذكر فيهم سالمًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق.
في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس بن عبد مناف: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولاه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته، أن أم سلمة قالت:
أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله، ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم مولى أبي حذيفة.
روته بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة.
وروي هذا الحديث عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت إلى رسول الله، فذكر الحديث.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا أبو صدقة القراطيسي، عن المفضل بن فضالة، عن الثقة، عن عطاء، عن سالم مولى أبي حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي رجال من أمتي يوم القيامة، ومعهم من الحسنات كجبال تهامة، فإذا جاءتهم جعلها الله هباء» ، قال سالم: بأبي أنت، ولم يا رسول الله، صفهم فقد خشيت أن أكون منهم؟ فقال يا
سالم: «قد كانوا يصلون ويصومون ويأخذون حظًا من الليل، غير أنه إذا أشرف لأحدهم شيء من الحرام انتهكه، فلذلك جعل أعمالهم هباء» .
تبناه أبو حذيفة، فعرف به، وقدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجري بدري، قتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر، سنة ثنتي عشرة.
روى عنه: ثابت بن قيس، وابن عمرو، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن شداد.
وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: استقرؤا القرآن من أربعة، فذكر فيهم سالمًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق.
في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس بن عبد مناف: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولاه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته، أن أم سلمة قالت:
أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله، ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم مولى أبي حذيفة.
روته بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة.
وروي هذا الحديث عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت إلى رسول الله، فذكر الحديث.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا أبو صدقة القراطيسي، عن المفضل بن فضالة، عن الثقة، عن عطاء، عن سالم مولى أبي حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي رجال من أمتي يوم القيامة، ومعهم من الحسنات كجبال تهامة، فإذا جاءتهم جعلها الله هباء» ، قال سالم: بأبي أنت، ولم يا رسول الله، صفهم فقد خشيت أن أكون منهم؟ فقال يا
سالم: «قد كانوا يصلون ويصومون ويأخذون حظًا من الليل، غير أنه إذا أشرف لأحدهم شيء من الحرام انتهكه، فلذلك جعل أعمالهم هباء» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86224&book=5525#279dcb
سالم مولى أبي حذيفة
ب د ع: سالم مولى أَبِي حذيفة وهو سالم بْن عبيد بْن ربيعة قاله ابن منده، وقيل: سالم بْن معقل، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ.
وهو مولى أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أَبِي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أَبُو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أَبِي حذيفة له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضًا لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوا القرآن من أربعة "، فذكره منهم.
وكان قد هاجر إِلَى المدينة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم: عمر بْن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذًا للقرآن.
(496) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَوْشٍ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عن ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ عَائِشَةَ احْتُبِسَتْ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا حَبَسَكِ؟ " قَالَتْ: سَمِعْتُ قَارِئًا يَقْرَأُ.
فَذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِ قِرَاءَتِهِ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ وَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ "
وكان عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يكثر الثناء عليه، حتى قال: لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيًّا ما جعلتها شورى.
قال أَبُو عمر: معناه أَنَّهُ كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة.
وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاذ بْن ماعض.
وكان أَبُو حذيفة قد تبناه كما تبنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بْن حارثة، فكان أَبُو حذيفة يرى أَنَّهُ ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل اللَّه تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} رد كل أحد تبنى ابنًا من أولئك إِلَى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إِلَى مواليه، فجاءت سهلة بنت سهيل بْن عمرو العامرية إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت:
(497) مَا أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ وَأَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا، عن عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عن أَيُّوبَ، عن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن الْقَاسِمِ هُوَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، عن عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ، فَأَتَتْ، يَعْنِي سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ مَا فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ".
فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ.
فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ، وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وشهد سالم بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
(498) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنْظَلَةَ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قِيلَ لَهُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ فِي اللِّوَاءِ أَنْ يَحْفَظَهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: نَخْشَى مِنْ نَفْسِكَ شَيْئًا فَنُوَلِّي اللِّوَاءَ غَيْرَكَ، فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِذًا، فَقُطِعَتْ يَمِينُهُ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَسَارِهِ، فَقُطِعَتْ يَسَارُهُ فَاعْتَنَقَ اللِّوَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ} {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} فَلَمَّا صُرِعَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا فَعَلَ أَبُو حُذَيْفَةَ؟ قِيلَ: قُتِلَ.
قَالَ: فَمَا فَعَلَ فُلانٌ؟ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ، قِيلَ: قُتِلَ.
قَالَ: فَأَضْجِعُونِي بَيْنَهُمَا " ولما قتل أرسل عمر بميراثه إِلَى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال.
وروى عنه: ثابت بْن قيس بْن شماس، وعبد اللَّه بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده: سالم بْن عبيد، وهو وهم فاحش.
قلت: أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أَنَّهُ رَأَى في نسب معتقته ثبيتة عبيدًا فظنه نسبًا له، فإنها ثبيتة بنت يعار بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك والله أعلم
ب د ع: سالم مولى أَبِي حذيفة وهو سالم بْن عبيد بْن ربيعة قاله ابن منده، وقيل: سالم بْن معقل، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ.
وهو مولى أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أَبِي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أَبُو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أَبِي حذيفة له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضًا لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوا القرآن من أربعة "، فذكره منهم.
وكان قد هاجر إِلَى المدينة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم: عمر بْن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذًا للقرآن.
(496) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَوْشٍ، إِذْنًا، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عن ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ عَائِشَةَ احْتُبِسَتْ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا حَبَسَكِ؟ " قَالَتْ: سَمِعْتُ قَارِئًا يَقْرَأُ.
فَذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِ قِرَاءَتِهِ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ وَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ "
وكان عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يكثر الثناء عليه، حتى قال: لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيًّا ما جعلتها شورى.
قال أَبُو عمر: معناه أَنَّهُ كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة.
وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاذ بْن ماعض.
وكان أَبُو حذيفة قد تبناه كما تبنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بْن حارثة، فكان أَبُو حذيفة يرى أَنَّهُ ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الْوَلِيد بْن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل اللَّه تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} رد كل أحد تبنى ابنًا من أولئك إِلَى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إِلَى مواليه، فجاءت سهلة بنت سهيل بْن عمرو العامرية إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت:
(497) مَا أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ وَأَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا، عن عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عن أَيُّوبَ، عن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن الْقَاسِمِ هُوَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، عن عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ، فَأَتَتْ، يَعْنِي سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ مَا فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ".
فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ.
فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ، وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وشهد سالم بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
(498) أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنْظَلَةَ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قِيلَ لَهُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ فِي اللِّوَاءِ أَنْ يَحْفَظَهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: نَخْشَى مِنْ نَفْسِكَ شَيْئًا فَنُوَلِّي اللِّوَاءَ غَيْرَكَ، فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِذًا، فَقُطِعَتْ يَمِينُهُ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَسَارِهِ، فَقُطِعَتْ يَسَارُهُ فَاعْتَنَقَ اللِّوَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ} {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} فَلَمَّا صُرِعَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا فَعَلَ أَبُو حُذَيْفَةَ؟ قِيلَ: قُتِلَ.
قَالَ: فَمَا فَعَلَ فُلانٌ؟ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ، قِيلَ: قُتِلَ.
قَالَ: فَأَضْجِعُونِي بَيْنَهُمَا " ولما قتل أرسل عمر بميراثه إِلَى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال.
وروى عنه: ثابت بْن قيس بْن شماس، وعبد اللَّه بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده: سالم بْن عبيد، وهو وهم فاحش.
قلت: أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أَنَّهُ رَأَى في نسب معتقته ثبيتة عبيدًا فظنه نسبًا له، فإنها ثبيتة بنت يعار بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك والله أعلم
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86224&book=5525#4ebec2
سالم مولى أبي حذيفة
سكن المدينة وقتل يوم اليمامة.
حدثني هارون الفروي، حدثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح
وحدثني ابن الأموي، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قالا: فيمن شهد بدرا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ل/أ -
: سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني محمد بن هشام المروزي نا أبو علقمة الفروي قال: حدثني عبدة ابن أبي لبابة قال: بلغني عن سالم - مولى أبي حذيفة - قال:
كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة. قال: فقعدت في المسجد أنظر هل تخرج؟ فخرج. قال: فخرجت إليه فوجدته قد كبر. قال: فتقدمت قريبا منه فقرأ بسورة البقرة وبسورة النساء وبسورة المائدة وبسورة الأنعام. قال: ثم ركع. قال: فسمعته يقول: " سبحان ربي العظيم " ثم قام فسجد فسمعته يقول: " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا في كل ركعة.
- حدثني علي بن مسلم نا علي بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن المبارك نا إبراهيم بن حنظلة عن//// أبيه: أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ في اللواء يعني يوم اليمامة: أي تحفظ به فقال غيره: أتخشى من نفسك شيئا فتولى اللواء غيرك؟ فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقرأ: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} الآيتين.
سكن المدينة وقتل يوم اليمامة.
حدثني هارون الفروي، حدثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح
وحدثني ابن الأموي، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قالا: فيمن شهد بدرا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ل/أ -
: سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني محمد بن هشام المروزي نا أبو علقمة الفروي قال: حدثني عبدة ابن أبي لبابة قال: بلغني عن سالم - مولى أبي حذيفة - قال:
كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة. قال: فقعدت في المسجد أنظر هل تخرج؟ فخرج. قال: فخرجت إليه فوجدته قد كبر. قال: فتقدمت قريبا منه فقرأ بسورة البقرة وبسورة النساء وبسورة المائدة وبسورة الأنعام. قال: ثم ركع. قال: فسمعته يقول: " سبحان ربي العظيم " ثم قام فسجد فسمعته يقول: " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا في كل ركعة.
- حدثني علي بن مسلم نا علي بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن المبارك نا إبراهيم بن حنظلة عن//// أبيه: أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ في اللواء يعني يوم اليمامة: أي تحفظ به فقال غيره: أتخشى من نفسك شيئا فتولى اللواء غيرك؟ فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقرأ: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} الآيتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68167&book=5525#aabf9e
سالم بن معقل
- سالم بن معقل. يكنى أبا عبد الله, استشهد أيضا يوم اليمامة, وكان مولى لامرأة من الأنصار. وإنما والى أبا حذيفة مولاه سالم. سلمى ويقال: عمرة بنت ثعار. ومن حلفاء بني عبد شمس:
- سالم بن معقل. يكنى أبا عبد الله, استشهد أيضا يوم اليمامة, وكان مولى لامرأة من الأنصار. وإنما والى أبا حذيفة مولاه سالم. سلمى ويقال: عمرة بنت ثعار. ومن حلفاء بني عبد شمس:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68167&book=5525#a57e5d
سالم بن معقل
مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى أبا عبد الله، وكان من أهل فارس من إصطخر. وقيل: إنه من عجم الفرس من كرمد ، وكان من فضلاء الموالي، ومن خيار الصحابة وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما اعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة، ولذلك عد في المهاجرين، وهو معدود أيضا في الأنصار، في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له، وهو يعد في قريش المهاجرين لما ذكرنا، وفي الأنصار لما وصفنا، وفي العجم لما تقدم ذكره أيضا، يعدّ في القرّاء مع ذلك أيضا، وكان يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن [الخطاب ] قبل أن يقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة.
وقد روي أنه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونفر من الصحابة من مكة، وكان يؤمهم إذا سافر معهم، لأنه كان أكثرهم قرآنا، وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفرط في الثناء عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين معاذ بن ماعص . وقد قيل: إنه آخى بينه وبين أبي بكر رضى الله عنه، ولا يصحّ ذلك.
وقد روى عن عمر أنه قَالَ: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى، وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه، والله أعلم.
وكان أبو حذيفة قد تبنى سالما، فكان ينسب إليه. ويقَالَ :
سالم بن أبى حذيفة حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ 33: 5 ... الآية. وكان سالم عبدا لثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري من الأوس، زوج أبي حذيفة، فأعتقته [سائبة ] فانقطع إلى أبي حذيفة، فتبناه وزوجه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، لم يختلف أنه مولى بنت يعار زوج أبي حذيفة. واختلف في اسمها فقيل: [بثينة، وقيل :] ثبيتة. وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت حطمة . وَقَالَ الطبري: قد قيل: في اسم أبيها تعار بالتاء، وقد ذكرناها في بابها من كتاب النساء بما أغنى عن ذكرها هنا.
وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بْنُ زُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ- وَبَدَأَ بِهِ، وَمِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمِنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَعِنْدَ الأَعْمَشِ فِي هَذَا إسناد آخر عن
عَنْ [إِبْرَاهِيمَ عَنْ ] عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ أبو عمر: شهد سالم مولى أبي حذيفة بدرا، وقتل يوم اليمامة شهيدا هو ومولاه أبو حذيفة، فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر، وذلك سنة اثنتي عشر من الهجرة.
مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى أبا عبد الله، وكان من أهل فارس من إصطخر. وقيل: إنه من عجم الفرس من كرمد ، وكان من فضلاء الموالي، ومن خيار الصحابة وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما اعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة، ولذلك عد في المهاجرين، وهو معدود أيضا في الأنصار، في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له، وهو يعد في قريش المهاجرين لما ذكرنا، وفي الأنصار لما وصفنا، وفي العجم لما تقدم ذكره أيضا، يعدّ في القرّاء مع ذلك أيضا، وكان يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن [الخطاب ] قبل أن يقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة.
وقد روي أنه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونفر من الصحابة من مكة، وكان يؤمهم إذا سافر معهم، لأنه كان أكثرهم قرآنا، وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفرط في الثناء عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين معاذ بن ماعص . وقد قيل: إنه آخى بينه وبين أبي بكر رضى الله عنه، ولا يصحّ ذلك.
وقد روى عن عمر أنه قَالَ: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى، وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه، والله أعلم.
وكان أبو حذيفة قد تبنى سالما، فكان ينسب إليه. ويقَالَ :
سالم بن أبى حذيفة حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ 33: 5 ... الآية. وكان سالم عبدا لثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري من الأوس، زوج أبي حذيفة، فأعتقته [سائبة ] فانقطع إلى أبي حذيفة، فتبناه وزوجه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، لم يختلف أنه مولى بنت يعار زوج أبي حذيفة. واختلف في اسمها فقيل: [بثينة، وقيل :] ثبيتة. وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت حطمة . وَقَالَ الطبري: قد قيل: في اسم أبيها تعار بالتاء، وقد ذكرناها في بابها من كتاب النساء بما أغنى عن ذكرها هنا.
وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بْنُ زُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ- وَبَدَأَ بِهِ، وَمِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمِنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَعِنْدَ الأَعْمَشِ فِي هَذَا إسناد آخر عن
عَنْ [إِبْرَاهِيمَ عَنْ ] عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ أبو عمر: شهد سالم مولى أبي حذيفة بدرا، وقتل يوم اليمامة شهيدا هو ومولاه أبو حذيفة، فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر، وذلك سنة اثنتي عشر من الهجرة.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102642&book=5525#710eb8
سَالم بْن معقل مولى أبي حُذَيْفَة بْن عتبَة بْن ربيعَة بْن عَبْد شمس يعرف بِهِ وَهُوَ مولى امْرَأَة من الْأَنْصَار يُقَال لَهَا ليلى بنت يعار وَقد قيل إِن اسْم مولاته ثبيته بنت يعار امْرَأَة أَبى حُذَيْفَة بن
عتبَة كنيته أَبُو عَبْد اللَّه قتل يَوْم الْيَمَامَة فِي عهد أبي بكر سنة ثِنْتَيْ عشرَة
عتبَة كنيته أَبُو عَبْد اللَّه قتل يَوْم الْيَمَامَة فِي عهد أبي بكر سنة ثِنْتَيْ عشرَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102642&book=5525#8fbe51
سَالِمُ بْنُ مَعْقِلٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا بِشْرُ بْنُ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، يُحَدِّثُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ حَسَنَاتٌ كَالْجِبَالِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا وَأَشْرَفُوا عَلَى الْجَنَّةِ نُودُوا لَا نَصِيبَ لَكُمْ فِيهَا»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا بِشْرُ بْنُ دِينَارٍ الْقُطَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، يُحَدِّثُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ حَسَنَاتٌ كَالْجِبَالِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا وَأَشْرَفُوا عَلَى الْجَنَّةِ نُودُوا لَا نَصِيبَ لَكُمْ فِيهَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105233&book=5525#d1d417
سَالم بْن خباب مولى فَاطِمَة بنت عتبَة بْن ربيعَة كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن يروي عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنهُ النَّاس مَاتَ سنة سِتّ وَتِسْعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114750&book=5525#599926
سالم بن حباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أبو عبد الرحمن مات سنة ست وتسعين