زيد بن صوحان العبدي من عبد القيس اخو صعصعة بن صوحان أبو عائشة ويقال أبو سليمان روى عن سلمان روى عنه سالم بن أبي الجعد سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 6254. زيد بن سويد الرقاشي3 6255. زيد بن شراحة3 6256. زيد بن صالح1 6257. زيد بن صالح الاسدي2 6258. زيد بن صبحي3 6259. زيد بن صوحان العبدي26260. زيد بن طلحة التيمي والد يعقوب2 6261. زيد بن ظبيان2 6262. زيد بن عبد الحميد2 6263. زيد بن عبد الرحمن2 6264. زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم مولى عمر...1 6265. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو...1 6266. زيد بن عبد الرحمن بن معمر2 6267. زيد بن عبد الله6 6268. زيد بن عبد الله بن ابي امية2 6269. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد بن ثابت ابو حميد الانصاري...1 6270. زيد بن عبد الله بن خليدة الشيباني3 6271. زيد بن عبد الله بن عمر3 6272. زيد بن عتاب1 6273. زيد بن عطاء بن السائب2 6274. زيد بن عفيف2 6275. زيد بن عقبة الفزاري2 6276. زيد بن عقيل ابو عقيل1 6277. زيد بن علي ابو اسامة الرقي1 6278. زيد بن علي ابو القموص1 6279. زيد بن علي بن الحسين بن علي1 6280. زيد بن عمر بن الخطاب2 6281. زيد بن عوف2 6282. زيد بن عيسى بن زيد العلوي1 6283. زيد بن محمد العمري2 6284. زيد بن مربع4 6285. زيد بن مرة مولى بني العدوية البصري1 6286. زيد بن معاوية العبسي الكوفي1 6287. زيد بن معاوية القريعي1 6288. زيد بن مهاجر بن قنفذ1 6289. زيد بن نفيع الهمداني الكوفي1 6290. زيد بن نفيع الهمداني1 6291. زيد بن واقد7 6292. زيد بن واقد البصري ابو علي السمتي1 6293. زيد بن وهب ابو سليمان الهمداني ثم الجهني...1 6294. زيد بن يحيى الانماطي البصري1 6295. زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي4 6296. زيد بن يزيد وهو زيد بن ابي الزرقاء الموصلي...1 6297. زيد بن يزيد ابو معن الرقاشي البصري2 6298. زيد جد الربيع بن انس1 6299. زيد مولى الليثيين2 6300. زيد مولى بني هلال2 6301. زيد مولى رسول الله3 6302. زيد مولى سعد بن ابي وقاص1 6303. زيرك ابو العباس مولى معاذ بن مهاصر1 6304. زييد بن الصلت المديني1 6305. سائب1 6306. سائب ابو عمرو1 6307. سائب الخولاني1 6308. سائب الشيباني1 6309. سائب الطائفي1 6310. سائب بن ابي السائب القرشي1 6311. سائب بن ابي حبيش الاسدي1 6312. سائب بن ابي لبابة بن عبد المنذر1 6313. سائب بن ابي هندية الثقفي1 6314. سائب بن ابي وداعة بن صبرة1 6315. سائب بن الاقرع الثقفي1 6316. سائب بن الحارث1 6317. سائب بن حبيش الكلاعي1 6318. سائب بن خباب1 6319. سائب بن خباب ابو مسلم1 6320. سائب بن خلاد بن سويد الانصاري1 6321. سائب بن عثمان بن مظعون1 6322. سائب بن عمر المخزومي1 6323. سائب بن فروخ الشاعر ابو العباس1 6324. سائب بن مالك2 6325. سائب بن مالك الدؤلي الكناني1 6326. سائب بن مهجان1 6327. سائب بن يزيد الكناني المديني1 6328. سائب مولى الفارسيين1 6329. سائب مولى ام سلمة1 6330. سائب مولى عائشة بنت عثمان1 6331. سابط الجمحي1 6332. سابق البربري2 6333. سابق الرقي1 6334. سابق بن ناجية3 6335. سارية2 6336. سارية الخلجي3 6337. ساعدة بن حرام2 6338. سالم5 6339. سالم ابو العلاء مولى ابراهيم الطائي1 6340. سالم ابو الغيث مولى عبد الله بن مطيع بن الاسود القرشي...1 6341. سالم ابو حماد3 6342. سالم ابو زياد1 6343. سالم ابو عبد الله البراد2 6344. سالم ابو عتاب مولى ال ابي عيينة بن المهلب...1 6345. سالم ابو غياث العتكي2 6346. سالم القزار1 6347. سالم بن ابي الاشعث1 6348. سالم بن ابي الجعد مولى اشجع2 6349. سالم بن ابي حفصة ابو يونس1 6350. سالم بن ابي سالم الجيشاني2 6351. سالم بن ابي عاصم الثقفي1 6352. سالم بن ابي مريم المدني1 6353. سالم بن النعمان بن سرج1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155443&book=5525#6db31f
زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ بنِ حُجْرِ بنِ الحَارِثِ العَبْدِيُّ
ابْنِ هِجْرِسِ بنِ صَبِرَةَ بنِ حِدْرِجَانَ بنِ عِسَاسٍ العَبْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
أَخُو صَعْصَعَةَ بنِ صُوْحَانَ، وَلَهُمَا أَخٌ اسْمُهُ سَيْحَانُ، لاَ يَكَادُ يُعْرَفُ.
كُنْيَةُ زَيْدٍ: أَبُو سُلَيْمَانَ.
وَقِيْلَ: أَبُو عَائِشَةَ.
كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ العُبَّادِ، ذَكَرُوْهُ فِي كُتُبِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ، وَلاَ صُحْبَةَ لَهُ.
لَكِنَّهُ أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَمِعَ مِنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَسَلْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ، وَالعَيْزَارُ بنُ حُرَيْثٍ، وَلاَ رِوَايَةَ لَهُ فِي الأُمَّهَاتِ، لأَنَّهُ قَدِيْمُ الوَفَاةِ.
وَذَكَرَ بَعْضُهُم: أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ لاَحِقٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَ رَجُلٌ، فَسَاقَ بِالقَوْمِ، وَرَجَزَ، ثُمَّ نَزَلَ آخَرُ،
ثُمَّ بَدَا لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُوَاسِيَ أَصْحَابَهُ، فَنَزَلَ.فَجَعَلَ يَقُوْلُ:
جُنْدُبُ وَمَا جُنْدُبُ ... وَالأقْطَعُ الخَيْرِ زَيْدُ
قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! سَمِعْنَاكَ اللَّيْلَةَ تَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا.
فَقَالَ: (رَجُلاَنِ فِي الأُمَّةِ يَضْرِبُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَالآخَرُ تُقْطَعُ يَدُهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، ثُمَّ يَتْبَعُ آخِرُ جَسَدِهِ أَوَّلَهُ) .
قَالَ الأَجْلَحُ: أَمَّا جُنْدُبٌ، فَقَتَلَ السَّاحِرَ، وَأَمَّا زَيْدٌ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ جَلُوْلاَءَ، وَقُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ.
قَالَ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيْثَكَ يُعْجِبُنِي، وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِيْبُنِي.
قَالَ: أَوَ مَا تَرَاهَا الشِّمَالَ؟
قَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي اليَمِيْنَ يَقْطَعُوْنَ أَمِ الشِّمَالَ؟
فَقَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللهُ: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً، وَأَجْدَرُ أَنْ لاَ يَعْلَمُوا حُدُوْدَ مَا أَنْزَلَ اللهُ} [التَّوْبَةُ: 98] .
فَذَكَرَ الأَعْمَشُ: أَنَّ يَدَهُ قُطِعَتْ يَوْمَ نَهَاوْنَدَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي الهُذَيْلِ:
أَنَّ وَفْدَ الكُوْفَةِ قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ، فِيهِم زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ، فَجَاءهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَسْتَمِدُّ، فَقَالَ:
يَا أَهْلَ الكُوْفَة! إِنَّكُم كَنْزُ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، إِنِ اسْتَمَدَّكُم أَهْلُ البَصْرَةِ، أَمْدَدْتُمُوْهُم، وَإِنِ اسْتَمَدَّكُم أَهْلُ الشَّامِ، أَمْدَدْتُمُوْهُم.
وَجَعَلَ عُمَرُ يُرَحِّلُ لِزِيْدٍ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ! هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِزَيْدٍ، وَإِلاَّ عَذَّبْتُكُم.
وَرَوَى: الأَجْلَحُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الهُذَيْلِ، قَالَ:دَعَا عُمَرُ زَيْدَ بنُ صُوْحَانَ، فَضَفَّنَهُ عَلَى الرَّحْلِ كَمَا تُضَفِّنُوْنَ أُمَرَاءكُم، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: اصْنَعُوا هَذَا بِزَيدٍ وَأَصْحَابِ زَيْدٍ.
سِمَاكٌ: عَنِ النُّعْمَانِ أَبِي قُدَامَةَ:
أَنَّهُ كَانَ فِي جَيْشٍ، عَلَيْهِم سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ، فَكَانَ يَؤُمُّهُم زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ، يَأْمُرُهُ بِذَلِكَ سَلْمَانُ.
سِمَاكٌ، عَنْ رَجُلٍ : أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُوْلُ لِزَيْدِ بنِ صُوْحَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ: قُمْ، فَذَكِّرْ قَوْمَكَ.
ابْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، قَالَ:
قَامَ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! مِلْتَ فَمَالَتْ أُمَّتُكَ، اعْتَدِلْ يَعْتَدِلُوا.
قَالَ: أَسَامِعٌ مُطِيْعٌ أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: الْحَقْ بِالشَّامِ.
فَطَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ لَحِقَ بِحَيْثُ أَمَرَهُ.
أَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ: عَنْ غَيْلاَنَ بنِ جَرِيرٍ، قَالَ:
ارْتُثَّ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ يَوْمَ الجَمَلِ، فَدَخلُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: أَبْشِرْ بِالجَنَّةِ.
قَالَ: تَقُوْلُوْنَ قَادِرِيْنَ، أَوِ النَّارَ فَلاَ تَدْرُوْنَ، إِنَّا غَزَوْنَا القَوْمَ فِي بِلاَدِهِم، وَقَتَلْنَا أَمِيْرَهُم، فَلَيْتَنَا إِذْ ظُلِمْنَا، صَبَرْنَا.
رَوَى نَحْوَهُ: العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ الحيِّ الَّذِيْنَ كَانَ فِيهِم زَيْدٌ ... ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ:شُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، وَأَفْضُوا بِخَدِّي إِلَى الأَرْضِ، وَأَسْرِعُوا الانْكِفَاتَ عَنِّي.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنِ العَيْزَارِ بنِ حُرَيْثٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ صُوْحَانَ، قَالَ:
لاَ تَغْسِلُوا عَنِّي دَماً، وَلاَ تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْباً، إِلاَّ الخُفَّيْنِ، وَأَرْمِسُونِي فِي الأَرْضِ رَمْساً، فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، أُحَاجُّ يَوْمَ القِيَامَةِ.
قَالَ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ: قَالَ زَيْدٌ:
ادْفُنُوْنِي وَابْنَ أُمِّي فِي قَبْرٍ، وَلاَ تَغْسِلُوا عَنَّا دَماً، فَإِنَّا قَوْمٌ مُخَاصِمُوْنَ.
قِيْلَ: كَانَ قُتِلَ مَعَهُ أَخُوْهُ سَيْحَانُ، فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ.
وَرُوِي: أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ مُصْحَفُهُ.
نَقَلَهُ: ابْنُ سَعْدٍ، بِإِسْنَادٍ مُنْقَطِعٍ، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الحَدِيْثِ.
ابْنِ هِجْرِسِ بنِ صَبِرَةَ بنِ حِدْرِجَانَ بنِ عِسَاسٍ العَبْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
أَخُو صَعْصَعَةَ بنِ صُوْحَانَ، وَلَهُمَا أَخٌ اسْمُهُ سَيْحَانُ، لاَ يَكَادُ يُعْرَفُ.
كُنْيَةُ زَيْدٍ: أَبُو سُلَيْمَانَ.
وَقِيْلَ: أَبُو عَائِشَةَ.
كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ العُبَّادِ، ذَكَرُوْهُ فِي كُتُبِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ، وَلاَ صُحْبَةَ لَهُ.
لَكِنَّهُ أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَمِعَ مِنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَسَلْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ، وَالعَيْزَارُ بنُ حُرَيْثٍ، وَلاَ رِوَايَةَ لَهُ فِي الأُمَّهَاتِ، لأَنَّهُ قَدِيْمُ الوَفَاةِ.
وَذَكَرَ بَعْضُهُم: أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ لاَحِقٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَ رَجُلٌ، فَسَاقَ بِالقَوْمِ، وَرَجَزَ، ثُمَّ نَزَلَ آخَرُ،
ثُمَّ بَدَا لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُوَاسِيَ أَصْحَابَهُ، فَنَزَلَ.فَجَعَلَ يَقُوْلُ:
جُنْدُبُ وَمَا جُنْدُبُ ... وَالأقْطَعُ الخَيْرِ زَيْدُ
قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! سَمِعْنَاكَ اللَّيْلَةَ تَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا.
فَقَالَ: (رَجُلاَنِ فِي الأُمَّةِ يَضْرِبُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَالآخَرُ تُقْطَعُ يَدُهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، ثُمَّ يَتْبَعُ آخِرُ جَسَدِهِ أَوَّلَهُ) .
قَالَ الأَجْلَحُ: أَمَّا جُنْدُبٌ، فَقَتَلَ السَّاحِرَ، وَأَمَّا زَيْدٌ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ جَلُوْلاَءَ، وَقُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ.
قَالَ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيْثَكَ يُعْجِبُنِي، وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِيْبُنِي.
قَالَ: أَوَ مَا تَرَاهَا الشِّمَالَ؟
قَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي اليَمِيْنَ يَقْطَعُوْنَ أَمِ الشِّمَالَ؟
فَقَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللهُ: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً، وَأَجْدَرُ أَنْ لاَ يَعْلَمُوا حُدُوْدَ مَا أَنْزَلَ اللهُ} [التَّوْبَةُ: 98] .
فَذَكَرَ الأَعْمَشُ: أَنَّ يَدَهُ قُطِعَتْ يَوْمَ نَهَاوْنَدَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي الهُذَيْلِ:
أَنَّ وَفْدَ الكُوْفَةِ قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ، فِيهِم زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ، فَجَاءهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَسْتَمِدُّ، فَقَالَ:
يَا أَهْلَ الكُوْفَة! إِنَّكُم كَنْزُ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، إِنِ اسْتَمَدَّكُم أَهْلُ البَصْرَةِ، أَمْدَدْتُمُوْهُم، وَإِنِ اسْتَمَدَّكُم أَهْلُ الشَّامِ، أَمْدَدْتُمُوْهُم.
وَجَعَلَ عُمَرُ يُرَحِّلُ لِزِيْدٍ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ! هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِزَيْدٍ، وَإِلاَّ عَذَّبْتُكُم.
وَرَوَى: الأَجْلَحُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الهُذَيْلِ، قَالَ:دَعَا عُمَرُ زَيْدَ بنُ صُوْحَانَ، فَضَفَّنَهُ عَلَى الرَّحْلِ كَمَا تُضَفِّنُوْنَ أُمَرَاءكُم، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: اصْنَعُوا هَذَا بِزَيدٍ وَأَصْحَابِ زَيْدٍ.
سِمَاكٌ: عَنِ النُّعْمَانِ أَبِي قُدَامَةَ:
أَنَّهُ كَانَ فِي جَيْشٍ، عَلَيْهِم سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ، فَكَانَ يَؤُمُّهُم زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ، يَأْمُرُهُ بِذَلِكَ سَلْمَانُ.
سِمَاكٌ، عَنْ رَجُلٍ : أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُوْلُ لِزَيْدِ بنِ صُوْحَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ: قُمْ، فَذَكِّرْ قَوْمَكَ.
ابْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، قَالَ:
قَامَ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! مِلْتَ فَمَالَتْ أُمَّتُكَ، اعْتَدِلْ يَعْتَدِلُوا.
قَالَ: أَسَامِعٌ مُطِيْعٌ أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: الْحَقْ بِالشَّامِ.
فَطَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ لَحِقَ بِحَيْثُ أَمَرَهُ.
أَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ: عَنْ غَيْلاَنَ بنِ جَرِيرٍ، قَالَ:
ارْتُثَّ زَيْدُ بنُ صُوْحَانَ يَوْمَ الجَمَلِ، فَدَخلُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: أَبْشِرْ بِالجَنَّةِ.
قَالَ: تَقُوْلُوْنَ قَادِرِيْنَ، أَوِ النَّارَ فَلاَ تَدْرُوْنَ، إِنَّا غَزَوْنَا القَوْمَ فِي بِلاَدِهِم، وَقَتَلْنَا أَمِيْرَهُم، فَلَيْتَنَا إِذْ ظُلِمْنَا، صَبَرْنَا.
رَوَى نَحْوَهُ: العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ الحيِّ الَّذِيْنَ كَانَ فِيهِم زَيْدٌ ... ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ:شُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، وَأَفْضُوا بِخَدِّي إِلَى الأَرْضِ، وَأَسْرِعُوا الانْكِفَاتَ عَنِّي.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنِ العَيْزَارِ بنِ حُرَيْثٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ صُوْحَانَ، قَالَ:
لاَ تَغْسِلُوا عَنِّي دَماً، وَلاَ تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْباً، إِلاَّ الخُفَّيْنِ، وَأَرْمِسُونِي فِي الأَرْضِ رَمْساً، فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، أُحَاجُّ يَوْمَ القِيَامَةِ.
قَالَ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ: قَالَ زَيْدٌ:
ادْفُنُوْنِي وَابْنَ أُمِّي فِي قَبْرٍ، وَلاَ تَغْسِلُوا عَنَّا دَماً، فَإِنَّا قَوْمٌ مُخَاصِمُوْنَ.
قِيْلَ: كَانَ قُتِلَ مَعَهُ أَخُوْهُ سَيْحَانُ، فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ.
وَرُوِي: أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ مُصْحَفُهُ.
نَقَلَهُ: ابْنُ سَعْدٍ، بِإِسْنَادٍ مُنْقَطِعٍ، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الحَدِيْثِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68693&book=5525#2bc858
- وزيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. يكنى أبا عائشة, قتل يوم الجمل مع علي سنة ست وثلاثين. ويقال: زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68693&book=5525#8535b8
زيد بن صوحان بن حجر [بن الحارث ] بن الهجرس، العبدي
أخو صعصعة وسيحان، كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، يكنى أبا سليمان. ويقَالَ: أبا سلمان. ويقَالَ: أبا عائشة، لا أعلم له عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية، وإنما يروى عن عمر، وعلي، روى عنه أبو وائل. قتل يوم الجمل. ذكره محمد بن السائب الكلبي عن أشياخه في تسمية من شهد الجمل،
فَقَالَ: وزيد بن صوحان العبدي، وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه، هكذا قَالَ. ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، بسنه مسلما، وكان فاضلا دينا، سيدا في قومه هو وإخوته.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال. قَالَ: أرتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فَقَالَ له أصحابه: هنيئا لك يا أبا سليمان الجنة. فَقَالَ. وما يدريكم؟
غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان على الطريق.
وروى العوام بن حوشب، عن أبي معشر، عن الحي الذي كان فيهم زيد ابن صوحان قَالَ: لما أوصى قالوا له: أبشر يا أبا عائشة. روى عنه من وجوه أنه قَالَ: شدوا على ثيابي، ولا تنزعوا عنى ثوبا، ولا تغسلوا دما، فإني رجل مخاصم. أو قَالَ: فإنا قوم مخاصمون.
وكانت بيده راية عبد القيس يوم الجمل. وَرَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِي جَيْشٍ عَلَيْهِمْ سَلْمَانُ، فَكَانَ زيد بن صوحان يؤمّهم بأمره بدون سلمان.
وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسيرة له، فبينما هو يسير إذ هوم فجعل يقول: زيد وما زيد! جندب وما جندب! فسئل عن ذَلِكَ فَقَالَ:
رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده، أو قَالَ: بعض جسده إلى الجنة، ثم يتبعه سائر جسده. وأما الآخر فيضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل. قَالَ أبو عمر: أصيبت يد زيد يوم جلولاء، ثم قتل يوم الجمل مع على ابن أبى طالب.
وجندب قاتل الساحر قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب.
وروى إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قَالَ: أنبئت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل، فقالت: خالد بن الواشمة؟
قَالَ: نعم. قالت: أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك؟ قلت: نعم، وما يمنعني أن أفعل؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل، قالت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل. قالت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 قلت: بل نحن للَّه ونحن إليه راجعون ، على زيد وأصحاب زيد. قالت: زيد ابن صوحان؟ قلت: نعم. فقالت: له خيرا. فقلت: والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا. قالت: لا تقل، فإن رحمة الله واسعة، وهو على كل شيء قدير.
أخو صعصعة وسيحان، كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، يكنى أبا سليمان. ويقَالَ: أبا سلمان. ويقَالَ: أبا عائشة، لا أعلم له عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية، وإنما يروى عن عمر، وعلي، روى عنه أبو وائل. قتل يوم الجمل. ذكره محمد بن السائب الكلبي عن أشياخه في تسمية من شهد الجمل،
فَقَالَ: وزيد بن صوحان العبدي، وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه، هكذا قَالَ. ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، بسنه مسلما، وكان فاضلا دينا، سيدا في قومه هو وإخوته.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال. قَالَ: أرتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فَقَالَ له أصحابه: هنيئا لك يا أبا سليمان الجنة. فَقَالَ. وما يدريكم؟
غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان على الطريق.
وروى العوام بن حوشب، عن أبي معشر، عن الحي الذي كان فيهم زيد ابن صوحان قَالَ: لما أوصى قالوا له: أبشر يا أبا عائشة. روى عنه من وجوه أنه قَالَ: شدوا على ثيابي، ولا تنزعوا عنى ثوبا، ولا تغسلوا دما، فإني رجل مخاصم. أو قَالَ: فإنا قوم مخاصمون.
وكانت بيده راية عبد القيس يوم الجمل. وَرَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِي جَيْشٍ عَلَيْهِمْ سَلْمَانُ، فَكَانَ زيد بن صوحان يؤمّهم بأمره بدون سلمان.
وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسيرة له، فبينما هو يسير إذ هوم فجعل يقول: زيد وما زيد! جندب وما جندب! فسئل عن ذَلِكَ فَقَالَ:
رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده، أو قَالَ: بعض جسده إلى الجنة، ثم يتبعه سائر جسده. وأما الآخر فيضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل. قَالَ أبو عمر: أصيبت يد زيد يوم جلولاء، ثم قتل يوم الجمل مع على ابن أبى طالب.
وجندب قاتل الساحر قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب.
وروى إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قَالَ: أنبئت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل، فقالت: خالد بن الواشمة؟
قَالَ: نعم. قالت: أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك؟ قلت: نعم، وما يمنعني أن أفعل؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل، قالت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل. قالت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 قلت: بل نحن للَّه ونحن إليه راجعون ، على زيد وأصحاب زيد. قالت: زيد ابن صوحان؟ قلت: نعم. فقالت: له خيرا. فقلت: والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا. قالت: لا تقل، فإن رحمة الله واسعة، وهو على كل شيء قدير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68693&book=5525#58802e
زيد بن صوحان بن حجر
ابن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث ينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار. أبو عائشة، ويقال: أبو سلمان ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو سليمان العبدي ويقال: أبو مسلم. أخو صعصعة بن صوحان.
له وفادة على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من جملة من سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق.
حدث زيد بن صوحان عن أبي كعب أنه قال:
وجدت في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مئة دينار، فذكرت له أمرها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عرفها حولاً، قال: فقلت له: أرأيت إن لم أجد صاحبها؟ قال: استنفقها، قال: ورد علي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تعريفها ثلاث مرات كلما راجعته فيها.
وعن زيد بن صوحان قال: قال عمر: ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ألا تعربوا عليه؟ قالوا: نتقي لسانه. قال: ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء.
وعن حميد بن هلالٍ قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين، ملت فمالت أمتك،
اعتدل تعتدل أمتك، ثلاث مرات. قال: أسامعٌ مطيع أنت؟ قال: نعم. قال: الحق بالشام. قال: فخرج من فوره ذلك، فطلق امرأته، ثم لحق بحيث أمره، وكانوا يرون الطاعة عليهم حقاً.
وذكر البلاذري في كتاب جمل أنسب الأشراف قال: قالوا: ولما خرج المسيرون من قراء أهل الكوفة فاجتمعوا بدمشق نزلوا مع عمرو بن زرارة، فبرهم معاوية، وأكرمهم، ثم إنه جرى بينه وبين الأشتر قولٌ حتى تغالطا فيه، فحبسه معاوية، فقام عمرو بن زرارة فقال: لئن حبسته لتجدن من يمنعه. فأمر بحبس عمرو، فتكلم سائر القوم فقالوا: أحسن جوارنا يا معاوية، ثم سكتوا، فقال لهم معاوية: ما لكم لا تكلمون؟ فقال زيد بن صوحان: وما نصنع بالكلام؟ لئن كنا ظالمين فنحن نتوب إلى الله، وإن كنا مظلومين فإنا نسأل الله العافية. فقال معاوية: يا أبا عائشة، أنت رجل صدقٍ، وأذن له في اللحاق بالكوفة، وكتب إلى سعيد بن العاص: أما بعد. فإني قد أذنت لزيد بن صوحان في المصير إلى منزله بالكوفة لما رأيت من فضله وقصده وحسن هديه، فأحسن جواره، وكف الأذى عنه، وأقبل إليه بوجهك وودك، فإنه قد أعطاني موثقاً ألا ترى منه مكروهاً. فشكر زيدٌ معاوية، وسأله عند وداعه إخراج من حبس ففعل.
قال غيلان بن جرير: كان زيد بن صوحان مؤاخياً لسلمان، فاكتنى من حبه أبا سلمان.
قتل زيد بن صوحان يوم الجمل مع علي بن أبي طالب سنة ست وثلاثين.
وعن الحارث الأعور قال: كان ممن ذكره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد الخير، وهو زيد بن صوحان. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيكون بعدي رجل من التابعين وهو زيد الخير يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة بعشرين سنة، فقطعت يده اليسرى بنهاوند، ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة، ثم قتل،
يوم الجمل بين يدي علي، وقال قبل أن يقتل: إني رأيت يداً خرجت من السماء تشير إلي أن تعال، وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين، فادفنوني في دمي: فإني مخاصمٌ القوم.
وحدث جماعة من الرواة قال: كانوا في مسير مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسوق بهم، فقال: زيد وما زيد! جندب، وما جندب! ثم قال: رجلان من أمتي أحدهما يسبقه بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة، وأما الآخر فيفرق بين الحق والباطل، وجندب هو الذي قتل الساحر بالكوفة.
حدث هشام بن محمد: أن زيد بن صوحان أصيبت يده في بعض فتوح العراق، فتبسم والدماء تشخب، فقال له رجل من قومه: ما هذا موضع تبسم! فقال زيد: ألم حل يفوته ثواب الله عز وجل عليه، أفأردفه بألم الجزع الذي لا جدوى فيه، ولا دريكة لفائت معه؟ وفي تبسمي تعزية لبعض المؤتسين من المؤمنين. فقال الرجل: أنت أعلم بالله مني.
وعن إبراهيم قال: كان زيد بن صوحان يحدث، فقال أعرابي: إن حدثتك ليعجبني، وإن يدك لتريبني، فقال: أو ما تراها الشمال؟. فقال: والله ما أدري، اليمين يقطعون أم الشمال. فقال زيد: صدق الله: " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ". فذكر الأعمش أن يد زيدٍ قطعت يوم نهاوند.
وعن الحكم بن عتيبة: أن زيد بن صوحان كان عند عمر، فقام إليه عمر، وهو يريد أن يركب دابته، فأمسك بركابه، ثم قال لمن حضره: هكذا فاصنعوا بزيد وإخوته وأصحابه.
قال حميد بن هلال:
كان زيد بن صوحان يقوم الليل، ويصوم النهار، وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها، وإن كان ليكرهها إذا جاءت مما يلقى فيها. فبلغ سلمان ما كان يصنع، فأتاه فقال: أين زيد؟ قالت امرأته: ليس ههنا. قال: فإني أقسم عليك لما صنعت طعاماً ولبست محاسن ثيابك. ثم بعث إلى زيد، قال: فجاء زيد، فقرب الطعام، فقال سلمان: كل يا زييد. قال: إني صائم. قال: كل يا زييد لا تنقص أو تبغض دينك، إن شر السير الحقحقة، إن لعينك عليك حقاً، وإن لبدنك عليك حقاً، وإن لزوجتك عليك حقاً، كل يا زييد. فأكل، وترك ما كان يصنع.
عمد زيد بن صوحان إلى رجال من أهل البصرة قد تفرغوا للعبادة، وليست لهم تجارات ولا غلات، فبنى لهم داراً ثم أسكنهم إياها، ثم أوصى بهم من أهله من يقوم في حاجتهم، ويتعاهدهم في مطعمهم ومشربهم وما يصلحهم، فبينما هم كذلك إذ جاءهم ذات يوم، وكان يتعاهدهم بالزيارة، فلم يجدهم، فسأل عنهم، فقيل: دعاهم ابن عامرٍ بن كريز، وكان على البصرة في عهد عثمان، فخرج مسرعاً حتى وجدهم بسدة ابن عامر، فدخل على ابن عامر قبلهم فقال: ما تريد بهؤلاء القوم؟ فقال: أريد أن أقربهم فيشفعوا فأشفعهم، ويسألوا فأعطيهم، ويشيروا علي فأقبل منهم. قال: كلا، والله لا أدعك تهيل عليهم من دنياك، وتشركهم في أمرك، وتذيقهم حلاوة ما أنت فيه حتى إذا انقطعت شرتك منهم تركتهم، فطاحوا بينك وبين ربهم.
قال سلمان لزيد بن صوحان: كيف أنت يا زيد إذا اقتتل القرآن والسلطان؟ قال: أكون مع القرآن. قال: نعم الزيد أنت إذاً، قال أبو قرة: إذاً أجلس في بيتي. فقال: لو كنت في أقصى تسعة أبيات لكنت مع أحد الفريقين. وكان أبو قرة يكره القتال.
حدث جابر عن محمد بن علي ومحمد بن المطلب وزيد بن حسن قالوا: شهد مع علي بن أبي طالب في حربه من أصحاب بدر سبعون رجلاً، وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة سبع مئة رجل فيما لا يحصى من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد معه من التابعين ثلاثة بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد لهم بالجنة: أويس القرني، وزيد بن صوحان، وجندب الخير: فأما أويس القرني فقتل في الرجالة يوم صفين، وأما زيد بن صوحان فقتل يوم الجمل.
قال أبو معشر: حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رفع من المعركة وهو جريح قال: قلنا له: أبشر أبا عائشة. فقال: أتقولون قادرين، أتيناهم في ديارهم وقتلنا أميرهم، وعثمان على الطريق! فيا ليتنا إذا ابتلينا صبرنا، ثم قال: شدوا علي إزاري، فإني مخاصم، وأفضوا بخدي إلى الأرض، وأسرعوا الانكفات عني.
وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضاً، ودفن هو وزيد بن صوحان في قبر، وكان زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصفحه.
قال خالد بن الواشمة: لما فرغ من أصحاب الجمل نزلت عائشة منزلها دخلت عليها، فقلت: السلام عليك يا أم المؤمنين، فقالت: من هذا؟ فقلت: خالد بن الواشمة. قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: أصيب. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، يرحمه الله. قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: أصيب. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، يرحمه الله. قلت: بل نحن لله وإنا إليه راجعون في زيد بن صوحان. قالت: وأصيب؟ قلت: نعم. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله. فقلت: يا أم المؤمنين، ذكرت طلحة فقلت: يرحمه الله، وذكرت الزبير فقلت: يرحمه الله، وذكرت زيداً فقلت: يرحمه الله، وقد قتل بعضهم بعضاً! والله لا يجمعهم الله في الجنة أبداً. قالت: أو لا تدري أن رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير. قال: فكانت أفضل مني.
ابن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث ينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار. أبو عائشة، ويقال: أبو سلمان ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو سليمان العبدي ويقال: أبو مسلم. أخو صعصعة بن صوحان.
له وفادة على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من جملة من سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق.
حدث زيد بن صوحان عن أبي كعب أنه قال:
وجدت في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مئة دينار، فذكرت له أمرها، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عرفها حولاً، قال: فقلت له: أرأيت إن لم أجد صاحبها؟ قال: استنفقها، قال: ورد علي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تعريفها ثلاث مرات كلما راجعته فيها.
وعن زيد بن صوحان قال: قال عمر: ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ألا تعربوا عليه؟ قالوا: نتقي لسانه. قال: ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء.
وعن حميد بن هلالٍ قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين، ملت فمالت أمتك،
اعتدل تعتدل أمتك، ثلاث مرات. قال: أسامعٌ مطيع أنت؟ قال: نعم. قال: الحق بالشام. قال: فخرج من فوره ذلك، فطلق امرأته، ثم لحق بحيث أمره، وكانوا يرون الطاعة عليهم حقاً.
وذكر البلاذري في كتاب جمل أنسب الأشراف قال: قالوا: ولما خرج المسيرون من قراء أهل الكوفة فاجتمعوا بدمشق نزلوا مع عمرو بن زرارة، فبرهم معاوية، وأكرمهم، ثم إنه جرى بينه وبين الأشتر قولٌ حتى تغالطا فيه، فحبسه معاوية، فقام عمرو بن زرارة فقال: لئن حبسته لتجدن من يمنعه. فأمر بحبس عمرو، فتكلم سائر القوم فقالوا: أحسن جوارنا يا معاوية، ثم سكتوا، فقال لهم معاوية: ما لكم لا تكلمون؟ فقال زيد بن صوحان: وما نصنع بالكلام؟ لئن كنا ظالمين فنحن نتوب إلى الله، وإن كنا مظلومين فإنا نسأل الله العافية. فقال معاوية: يا أبا عائشة، أنت رجل صدقٍ، وأذن له في اللحاق بالكوفة، وكتب إلى سعيد بن العاص: أما بعد. فإني قد أذنت لزيد بن صوحان في المصير إلى منزله بالكوفة لما رأيت من فضله وقصده وحسن هديه، فأحسن جواره، وكف الأذى عنه، وأقبل إليه بوجهك وودك، فإنه قد أعطاني موثقاً ألا ترى منه مكروهاً. فشكر زيدٌ معاوية، وسأله عند وداعه إخراج من حبس ففعل.
قال غيلان بن جرير: كان زيد بن صوحان مؤاخياً لسلمان، فاكتنى من حبه أبا سلمان.
قتل زيد بن صوحان يوم الجمل مع علي بن أبي طالب سنة ست وثلاثين.
وعن الحارث الأعور قال: كان ممن ذكره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد الخير، وهو زيد بن صوحان. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيكون بعدي رجل من التابعين وهو زيد الخير يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة بعشرين سنة، فقطعت يده اليسرى بنهاوند، ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة، ثم قتل،
يوم الجمل بين يدي علي، وقال قبل أن يقتل: إني رأيت يداً خرجت من السماء تشير إلي أن تعال، وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين، فادفنوني في دمي: فإني مخاصمٌ القوم.
وحدث جماعة من الرواة قال: كانوا في مسير مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسوق بهم، فقال: زيد وما زيد! جندب، وما جندب! ثم قال: رجلان من أمتي أحدهما يسبقه بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة، وأما الآخر فيفرق بين الحق والباطل، وجندب هو الذي قتل الساحر بالكوفة.
حدث هشام بن محمد: أن زيد بن صوحان أصيبت يده في بعض فتوح العراق، فتبسم والدماء تشخب، فقال له رجل من قومه: ما هذا موضع تبسم! فقال زيد: ألم حل يفوته ثواب الله عز وجل عليه، أفأردفه بألم الجزع الذي لا جدوى فيه، ولا دريكة لفائت معه؟ وفي تبسمي تعزية لبعض المؤتسين من المؤمنين. فقال الرجل: أنت أعلم بالله مني.
وعن إبراهيم قال: كان زيد بن صوحان يحدث، فقال أعرابي: إن حدثتك ليعجبني، وإن يدك لتريبني، فقال: أو ما تراها الشمال؟. فقال: والله ما أدري، اليمين يقطعون أم الشمال. فقال زيد: صدق الله: " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ". فذكر الأعمش أن يد زيدٍ قطعت يوم نهاوند.
وعن الحكم بن عتيبة: أن زيد بن صوحان كان عند عمر، فقام إليه عمر، وهو يريد أن يركب دابته، فأمسك بركابه، ثم قال لمن حضره: هكذا فاصنعوا بزيد وإخوته وأصحابه.
قال حميد بن هلال:
كان زيد بن صوحان يقوم الليل، ويصوم النهار، وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها، وإن كان ليكرهها إذا جاءت مما يلقى فيها. فبلغ سلمان ما كان يصنع، فأتاه فقال: أين زيد؟ قالت امرأته: ليس ههنا. قال: فإني أقسم عليك لما صنعت طعاماً ولبست محاسن ثيابك. ثم بعث إلى زيد، قال: فجاء زيد، فقرب الطعام، فقال سلمان: كل يا زييد. قال: إني صائم. قال: كل يا زييد لا تنقص أو تبغض دينك، إن شر السير الحقحقة، إن لعينك عليك حقاً، وإن لبدنك عليك حقاً، وإن لزوجتك عليك حقاً، كل يا زييد. فأكل، وترك ما كان يصنع.
عمد زيد بن صوحان إلى رجال من أهل البصرة قد تفرغوا للعبادة، وليست لهم تجارات ولا غلات، فبنى لهم داراً ثم أسكنهم إياها، ثم أوصى بهم من أهله من يقوم في حاجتهم، ويتعاهدهم في مطعمهم ومشربهم وما يصلحهم، فبينما هم كذلك إذ جاءهم ذات يوم، وكان يتعاهدهم بالزيارة، فلم يجدهم، فسأل عنهم، فقيل: دعاهم ابن عامرٍ بن كريز، وكان على البصرة في عهد عثمان، فخرج مسرعاً حتى وجدهم بسدة ابن عامر، فدخل على ابن عامر قبلهم فقال: ما تريد بهؤلاء القوم؟ فقال: أريد أن أقربهم فيشفعوا فأشفعهم، ويسألوا فأعطيهم، ويشيروا علي فأقبل منهم. قال: كلا، والله لا أدعك تهيل عليهم من دنياك، وتشركهم في أمرك، وتذيقهم حلاوة ما أنت فيه حتى إذا انقطعت شرتك منهم تركتهم، فطاحوا بينك وبين ربهم.
قال سلمان لزيد بن صوحان: كيف أنت يا زيد إذا اقتتل القرآن والسلطان؟ قال: أكون مع القرآن. قال: نعم الزيد أنت إذاً، قال أبو قرة: إذاً أجلس في بيتي. فقال: لو كنت في أقصى تسعة أبيات لكنت مع أحد الفريقين. وكان أبو قرة يكره القتال.
حدث جابر عن محمد بن علي ومحمد بن المطلب وزيد بن حسن قالوا: شهد مع علي بن أبي طالب في حربه من أصحاب بدر سبعون رجلاً، وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة سبع مئة رجل فيما لا يحصى من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد معه من التابعين ثلاثة بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد لهم بالجنة: أويس القرني، وزيد بن صوحان، وجندب الخير: فأما أويس القرني فقتل في الرجالة يوم صفين، وأما زيد بن صوحان فقتل يوم الجمل.
قال أبو معشر: حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رفع من المعركة وهو جريح قال: قلنا له: أبشر أبا عائشة. فقال: أتقولون قادرين، أتيناهم في ديارهم وقتلنا أميرهم، وعثمان على الطريق! فيا ليتنا إذا ابتلينا صبرنا، ثم قال: شدوا علي إزاري، فإني مخاصم، وأفضوا بخدي إلى الأرض، وأسرعوا الانكفات عني.
وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضاً، ودفن هو وزيد بن صوحان في قبر، وكان زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصفحه.
قال خالد بن الواشمة: لما فرغ من أصحاب الجمل نزلت عائشة منزلها دخلت عليها، فقلت: السلام عليك يا أم المؤمنين، فقالت: من هذا؟ فقلت: خالد بن الواشمة. قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: أصيب. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، يرحمه الله. قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: أصيب. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، يرحمه الله. قلت: بل نحن لله وإنا إليه راجعون في زيد بن صوحان. قالت: وأصيب؟ قلت: نعم. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله. فقلت: يا أم المؤمنين، ذكرت طلحة فقلت: يرحمه الله، وذكرت الزبير فقلت: يرحمه الله، وذكرت زيداً فقلت: يرحمه الله، وقد قتل بعضهم بعضاً! والله لا يجمعهم الله في الجنة أبداً. قالت: أو لا تدري أن رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير. قال: فكانت أفضل مني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65616&book=5525#a30b59
زيد بن صوحان من عبد القيس أبو سليمان كان ممن أوتى لسانا وبيانا حضر يوم الجمل وكان مع على بن أبى طالب فلما حمى الوطيس قال لهم شدوا على ثيابي ولا تغسلوا عنى دما ولا تنزعوا عنى ثوبا فإنا قوم مخاصمون فقتل ذلك اليوم سنة ست وثلاثين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65616&book=5525#fd6616
زيد بن صوحان
ب د ع: زيد بْن صوحان بْن حجر بن الحارث بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن عساس بْن ليث بْن حداد بْن ظالم بْن ذهل بْن عجل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان، وقيل: أَبُو عائشة، وهو أخو صعصعة، وسيحان ابني صوحان.
أسلم في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي، رضي اللَّه عنه، قال: وزيد بْن صوحان العبدي.
كان قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه.
قال أَبُو عمر: كذا قال، ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنه مسلمًا، وكان فاضلًا دينًا خيرًا، سيدًا في قومه هو وَإِخوته.
وكان معه راية عبد القيس يَوْم الجمل.
وروى من وجوه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في مسيرة له، إذ هوم فجعل يقول: " زيد وما زيد، جندب وما جندب " فسئل عن ذلك، فقال: " رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده إِلَى الجنة، ثم يتبعها سائر جسده، وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل "، فكان زيد بْن صوحان قطعت يده يَوْم جلولاء، وقيل: بالقادسية في قتال الفرس، وقتل هو يَوْم الجمل، وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الْوَلِيد بْن عقبة، وقد ذكرناه.
وروى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن حميد بْن هلال، قال: ارتث زيد بْن صوحان يَوْم الجمل، فقال له أصحابه: هنيئًا لك الجنة يا أبا سلمان.
فقال: وما يدريكم، غزونا القوم في ديارهم، وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان عَلَى الطريق.
وروى إِسْمَاعِيل بْن علية، عن أيوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، قال: أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خَالِد يَوْم الجمل، فقالت: " خَالِد بْن الواشمة؟ قال: نعم، قالت: أنشدك اللَّه أصادقي أنت سألتك؟ قال: نعم، وما يمنعني؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل.
قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل.
قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، عَلَى زيد وأصحاب زيد، قالت: زيد بْن صوحان؟ قلت: نعم، فقالت له خيرًا، فقلت: والله لا يجمع اللَّه بينهما في الجنة أبدًا، فقالت: لا تقل، فإن رحمة اللَّه واسعة، وهو عَلَى كل شيء قدير ".
ولم يرو زيد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا، وَإِنما روى عن عمر، وعلي رضي اللَّه عنهما، روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: زيد بْن صوحان بْن حجر بن الحارث بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن عساس بْن ليث بْن حداد بْن ظالم بْن ذهل بْن عجل بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان، وقيل: أَبُو عائشة، وهو أخو صعصعة، وسيحان ابني صوحان.
أسلم في عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي، رضي اللَّه عنه، قال: وزيد بْن صوحان العبدي.
كان قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه.
قال أَبُو عمر: كذا قال، ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنه مسلمًا، وكان فاضلًا دينًا خيرًا، سيدًا في قومه هو وَإِخوته.
وكان معه راية عبد القيس يَوْم الجمل.
وروى من وجوه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في مسيرة له، إذ هوم فجعل يقول: " زيد وما زيد، جندب وما جندب " فسئل عن ذلك، فقال: " رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده إِلَى الجنة، ثم يتبعها سائر جسده، وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل "، فكان زيد بْن صوحان قطعت يده يَوْم جلولاء، وقيل: بالقادسية في قتال الفرس، وقتل هو يَوْم الجمل، وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الْوَلِيد بْن عقبة، وقد ذكرناه.
وروى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن حميد بْن هلال، قال: ارتث زيد بْن صوحان يَوْم الجمل، فقال له أصحابه: هنيئًا لك الجنة يا أبا سلمان.
فقال: وما يدريكم، غزونا القوم في ديارهم، وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان عَلَى الطريق.
وروى إِسْمَاعِيل بْن علية، عن أيوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، قال: أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خَالِد يَوْم الجمل، فقالت: " خَالِد بْن الواشمة؟ قال: نعم، قالت: أنشدك اللَّه أصادقي أنت سألتك؟ قال: نعم، وما يمنعني؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل.
قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل.
قالت: إنا لله وَإِنا إليه راجعون، قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، عَلَى زيد وأصحاب زيد، قالت: زيد بْن صوحان؟ قلت: نعم، فقالت له خيرًا، فقلت: والله لا يجمع اللَّه بينهما في الجنة أبدًا، فقالت: لا تقل، فإن رحمة اللَّه واسعة، وهو عَلَى كل شيء قدير ".
ولم يرو زيد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا، وَإِنما روى عن عمر، وعلي رضي اللَّه عنهما، روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65616&book=5525#7109ef
زيد بْن صوحان ويقال أَبُو عَائِشَةَ العبدي من عَبْد القيس، ويقال أَبُو سُلَيْمَان الكوفي -
قاله شهاب بْن عباد، وقال أَبُو نعيم حدثنا سفيان عَنِ المخول عَنِ العيزار بْن حريث عَنْ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وقال عُبَيْد بْن يعيش حدثنا الْحَسَن بْن عطية عَنْ فضيل بْن مرزوق عَنْ شمر بْن عكرمة بْن صعصعة عَنْ مولى لهم أَنَّهُ قَالَ لزيد بْن صوحان: يا أبا سُلَيْمَان، وقال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حدثنا
مُحَمَّد بْن يزيد عَنِ العوام: كنيته أَبُو عَائِشَةَ، وروى عَنْ عُمَر - وروى عنهُ أَبُو وائل، وقال أَحْمَد بْن إِسْحَاق: لَهُ كنيتان أَبُو عَبْد اللَّه وأَبُو عَائِشَةَ.
قاله شهاب بْن عباد، وقال أَبُو نعيم حدثنا سفيان عَنِ المخول عَنِ العيزار بْن حريث عَنْ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وقال عُبَيْد بْن يعيش حدثنا الْحَسَن بْن عطية عَنْ فضيل بْن مرزوق عَنْ شمر بْن عكرمة بْن صعصعة عَنْ مولى لهم أَنَّهُ قَالَ لزيد بْن صوحان: يا أبا سُلَيْمَان، وقال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حدثنا
مُحَمَّد بْن يزيد عَنِ العوام: كنيته أَبُو عَائِشَةَ، وروى عَنْ عُمَر - وروى عنهُ أَبُو وائل، وقال أَحْمَد بْن إِسْحَاق: لَهُ كنيتان أَبُو عَبْد اللَّه وأَبُو عَائِشَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65616&book=5525#6e774c
زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ
- زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ بْنِ حُجْرِ بْنِ الْحَارِثِ بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان ابن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن أفصى ابن عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ أَفْصَى بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أسد بن ربيعة بن نزار. وكان صعصعة أخاه لأبيه وأمه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ لاحِقٍ قَالَ: . قَالَ يَعْلَى. قَالَ الأَجْلَحُ: أَمَّا جُنْدُبٌ فَقَتَلَ السَّاحِرَ عِنْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ. وَأَمَّا زَيْدٌ فَقُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ جَلُولاءَ وقتل يوم الجمل. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُحَدِّثُ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيثَكَ لَيُعْجِبُنِي وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِيبُنِي. فَقَالَ: أَوَمَا تَرَاهَا الشِّمَالَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي الْيَمِينَ يَقْطَعُونَ أَمِ الشِّمَالَ. فَقَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللَّهُ. «الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ» التوبة: . فَذَكَرَ الأَعْمَشُ أَنَّ يد زيد قطعت يوم نهاوند. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ. فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَسْتَمِدُّ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ إِنَّكُمْ كَنْزُ أهل الإسلام. إن اسْتَمَدَّكُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَمْدَدْتُمُوهُمْ وَإِنِ اسْتَمَدَّكُمْ أَهْلُ الشَّامِ أَمْدَدْتُمُوهُمْ. وَجَعَلَ عُمَرُ يَرْحَلُ لِزَيْدٍ وَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِزَيْدٍ وَإِلا عذبتكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ الأَجْلَحِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ فَضَفَنَهُ عَلَى الرَّحْلِ كَمَا تَضْفِنُونَ أُمَرَاءَكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: اصْنَعُوا هَذَا بِزَيْدٍ وَأَصْحَابِ زيد. قال: أخبرنا هشام بن أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ أَبِي قُدَامَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي جَيْشٍ عَلَيْهِمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ. فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَأْمُرُهُ بِذَلِكَ سَلْمَانُ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مِلْحَانَ بْنِ ثَرْوَانَ أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُولُ لِزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: قم فذكر قومك. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: قَامَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِلْتَ فَمَالَتْ أُمَّتُكَ. اعْتَدِلْ تَعْتَدِلْ أُمَّتُكَ. ثَلاثَ مِرَارٍ. قَالَ: أَسَامِعٌ مُطِيعٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الْحَقْ بِالشَّامِ. قَالَ فَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ فَطَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثُمَّ لَحِقَ بِحَيْثُ أَمَرَهُ. وَكَانُوا يَرَوْنَ الطَّاعَةَ عَلَيْهِمْ حَقًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: ارْتَثَّ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: أَبْشِرْ أَبَا سَلْمَانَ بِالْجَنَّةِ. فَقَالَ: تَقُولُونَ قَادِرِينَ أَوِ النَّارُ فَلا تَدْرُونَ. إِنَّا غَزَوْنَا الْقَوْمَ فِي بِلادِهِمْ وَقَتَلْنَا أَمِيرَهُمْ فَلَيْتَنَا إذ ظلمنا صبرنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَيُّ الَّذِينَ مَاتَ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ حِينَ رُفِعَ مِنَ الْمَعْرَكَةِ وَهُوَ جَرِيحٌ قَالَ: قُلْنَا لَهُ أَبْشِرْ أَبَا عَائِشَةَ. فَقَالَ: تَقُولُونَ قَادِرِينَ. أَتَيْنَاهُمْ فِي دِيَارِهِمْ وَقَتَلْنَا أَمِيرَهُمْ وَعُثْمَانُ عَلَى الطَّرِيقِ. فَيَا لَيْتَنَا إِذِ ابْتُلِينَا صَبَرْنَا. ثُمَّ قَالَ: شُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ. وَأَفْضُوا بِخَدِّي إِلَى الأَرْضِ. وَأَسْرِعُوا الانكفات عني. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ: لا تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا وَلا تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْبًا إِلا الْخُفَّيْنِ. وَارْمِسُونِي فِي الأَرْضِ رَمْسًا فَإِنِّي رَجُلٌ مُخَاصِمٌ أُحَاجُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قال: حدثنا سفيان عَنْ مُصْعَبٍ أَبِي الْمُثَنَّى أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْفِنُوا دَمَهُ بِثِيَابِهِ. أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمَّارِ الدُّهْنِيِّ قَالَ: قَالَ زَيْدٌ ادْفِنُونِي وَابْنَ أُمِّي فِي قَبْرٍ وَلا تَغْسِلُوا عَنَّا دَمًا فَإِنَّا قَوْمٌ مُخَاصِمُونَ. قَالَ شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ: وَكَانَ سَيْحَانُ بْنُ صُوحَانَ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ أَيْضًا. وَهُوَ الَّذِي دُفِنَ مَعَ أخيه زيد بن صوحان في قبر. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِرْمَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ ابن هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ مُصْحَفُهُ. وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
- زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ بْنِ حُجْرِ بْنِ الْحَارِثِ بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان ابن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن أفصى ابن عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ أَفْصَى بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أسد بن ربيعة بن نزار. وكان صعصعة أخاه لأبيه وأمه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ لاحِقٍ قَالَ: . قَالَ يَعْلَى. قَالَ الأَجْلَحُ: أَمَّا جُنْدُبٌ فَقَتَلَ السَّاحِرَ عِنْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ. وَأَمَّا زَيْدٌ فَقُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ جَلُولاءَ وقتل يوم الجمل. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُحَدِّثُ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيثَكَ لَيُعْجِبُنِي وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِيبُنِي. فَقَالَ: أَوَمَا تَرَاهَا الشِّمَالَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي الْيَمِينَ يَقْطَعُونَ أَمِ الشِّمَالَ. فَقَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللَّهُ. «الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ» التوبة: . فَذَكَرَ الأَعْمَشُ أَنَّ يد زيد قطعت يوم نهاوند. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ. فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَسْتَمِدُّ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ إِنَّكُمْ كَنْزُ أهل الإسلام. إن اسْتَمَدَّكُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَمْدَدْتُمُوهُمْ وَإِنِ اسْتَمَدَّكُمْ أَهْلُ الشَّامِ أَمْدَدْتُمُوهُمْ. وَجَعَلَ عُمَرُ يَرْحَلُ لِزَيْدٍ وَقَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِزَيْدٍ وَإِلا عذبتكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ الأَجْلَحِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ فَضَفَنَهُ عَلَى الرَّحْلِ كَمَا تَضْفِنُونَ أُمَرَاءَكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: اصْنَعُوا هَذَا بِزَيْدٍ وَأَصْحَابِ زيد. قال: أخبرنا هشام بن أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ أَبِي قُدَامَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي جَيْشٍ عَلَيْهِمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ. فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَأْمُرُهُ بِذَلِكَ سَلْمَانُ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مِلْحَانَ بْنِ ثَرْوَانَ أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُولُ لِزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: قم فذكر قومك. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: قَامَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِلْتَ فَمَالَتْ أُمَّتُكَ. اعْتَدِلْ تَعْتَدِلْ أُمَّتُكَ. ثَلاثَ مِرَارٍ. قَالَ: أَسَامِعٌ مُطِيعٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الْحَقْ بِالشَّامِ. قَالَ فَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ فَطَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثُمَّ لَحِقَ بِحَيْثُ أَمَرَهُ. وَكَانُوا يَرَوْنَ الطَّاعَةَ عَلَيْهِمْ حَقًّا. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: ارْتَثَّ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: أَبْشِرْ أَبَا سَلْمَانَ بِالْجَنَّةِ. فَقَالَ: تَقُولُونَ قَادِرِينَ أَوِ النَّارُ فَلا تَدْرُونَ. إِنَّا غَزَوْنَا الْقَوْمَ فِي بِلادِهِمْ وَقَتَلْنَا أَمِيرَهُمْ فَلَيْتَنَا إذ ظلمنا صبرنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَيُّ الَّذِينَ مَاتَ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ حِينَ رُفِعَ مِنَ الْمَعْرَكَةِ وَهُوَ جَرِيحٌ قَالَ: قُلْنَا لَهُ أَبْشِرْ أَبَا عَائِشَةَ. فَقَالَ: تَقُولُونَ قَادِرِينَ. أَتَيْنَاهُمْ فِي دِيَارِهِمْ وَقَتَلْنَا أَمِيرَهُمْ وَعُثْمَانُ عَلَى الطَّرِيقِ. فَيَا لَيْتَنَا إِذِ ابْتُلِينَا صَبَرْنَا. ثُمَّ قَالَ: شُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ. وَأَفْضُوا بِخَدِّي إِلَى الأَرْضِ. وَأَسْرِعُوا الانكفات عني. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ: لا تَغْسِلُوا عَنِّي دَمًا وَلا تَنْزِعُوا عَنِّي ثَوْبًا إِلا الْخُفَّيْنِ. وَارْمِسُونِي فِي الأَرْضِ رَمْسًا فَإِنِّي رَجُلٌ مُخَاصِمٌ أُحَاجُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قال: حدثنا سفيان عَنْ مُصْعَبٍ أَبِي الْمُثَنَّى أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْفِنُوا دَمَهُ بِثِيَابِهِ. أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمَّارِ الدُّهْنِيِّ قَالَ: قَالَ زَيْدٌ ادْفِنُونِي وَابْنَ أُمِّي فِي قَبْرٍ وَلا تَغْسِلُوا عَنَّا دَمًا فَإِنَّا قَوْمٌ مُخَاصِمُونَ. قَالَ شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ: وَكَانَ سَيْحَانُ بْنُ صُوحَانَ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ أَيْضًا. وَهُوَ الَّذِي دُفِنَ مَعَ أخيه زيد بن صوحان في قبر. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِرْمَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ ابن هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ مُصْحَفُهُ. وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133242&book=5525#99c893
زيد بْن صوحان بْن حجر بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن ليث بْن ظالم بْن ذهل بن عجل بن عمرو بْن وَديعة بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس، يكنى: أبا عائشة- وَقيل: أبا سَلْمَان- وَقيل: أبا عَبْد اللَّهِ- وَقيل: أبا مسلم- وَقيل: كَانَ له كنيتان أَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأبو عائشة :
وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي. نزل الكوفة وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والعيزار ابن حريث وغيرهما. وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حنبل البرجلاني حدّثنا أبو النّضر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ، مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ:
أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ: امْرَأَتُهُ ليس هاهنا، قَالَ فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ فَقَالَ سَلْمَانُ: كُلْ يَا زُيَيْدُ، قَالَ إِنِّي صَائِمٌ قَالَ كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ- أَوْ تُنْقِصُ- دِينَكَ، إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزوجتك عليك حقا، كل يا زيد فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالا:
أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا حسين بن محمّد عن الهذيل ابن بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ »
. قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد عَنْ شعبة عَنْ مخول [بن راشد] عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ مخول عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج. زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة.
قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين.
وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي. نزل الكوفة وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والعيزار ابن حريث وغيرهما. وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حنبل البرجلاني حدّثنا أبو النّضر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ:
كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ، مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ:
أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ: امْرَأَتُهُ ليس هاهنا، قَالَ فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ فَقَالَ سَلْمَانُ: كُلْ يَا زُيَيْدُ، قَالَ إِنِّي صَائِمٌ قَالَ كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ- أَوْ تُنْقِصُ- دِينَكَ، إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزوجتك عليك حقا، كل يا زيد فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالا:
أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا حسين بن محمّد عن الهذيل ابن بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ »
. قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد عَنْ شعبة عَنْ مخول [بن راشد] عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ مخول عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج. زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة.
قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين.