43235. زيد بن سالم1 43236. زيد بن سراقة1 43237. زيد بن سراقة بن كعب الانصاري1 43238. زيد بن سراقة بن كعب بن عمرو1 43239. زيد بن سعد الهمداني3 43240. زيد بن سعنة343241. زيد بن سعية1 43242. زيد بن سلام2 43243. زيد بن سلام بن أبي سلام1 43244. زيد بن سلام بن أبي سلام الأسود1 43245. زيد بن سلام بن ابي سلام الاسود3 43246. زيد بن سلمة1 43247. زيد بن سهل1 43248. زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري2 43249. زيد بن سهل ابو طلحة الانصاري1 43250. زيد بن سهل بن الأسود بن حرام1 43251. زيد بن سهل بن الاسود بن حرام5 43252. زيد بن سهل بن الاسود بن حزام بن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمر بن ...1 43253. زيد بن سويد الرقاشي3 43254. زيد بن شراحة3 43255. زيد بن شراحيل1 43256. زيد بن صالح1 43257. زيد بن صالح الاسدي2 43258. زيد بن صالح الاسيدي1 43259. زيد بن صامت أبو عياش الزرقي الأنصاري...1 43260. زيد بن صبحي3 43261. زيد بن صحار1 43262. زيد بن صوحان4 43263. زيد بن صوحان العبدي2 43264. زيد بن صوحان بن حجر3 43265. زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي1 43266. زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس1 43267. زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث بن ظالم بن...1 43268. زيد بن طلحة التيمي1 43269. زيد بن طلحة التيمي والد يعقوب2 43270. زيد بن طلحة بن ركانة1 43271. زيد بن ظبيان2 43272. زيد بن ظبيان الكوفي1 43273. زيد بن عاصم1 43274. زيد بن عاصم بن كعب بن منذر1 43275. زيد بن عامر1 43276. زيد بن عامر الثقفي1 43277. زيد بن عايش1 43278. زيد بن عبثر الزبيدي1 43279. زيد بن عبد الحميد2 43280. زيد بن عبد الحميد الخطابي1 43281. زيد بن عبد الرحمن2 43282. زيد بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني1 43283. زيد بن عبد الرحمن بن زيد3 43284. زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم3 43285. زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم مولى عمر...1 43286. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد1 43287. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد1 43288. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو...1 43289. زيد بن عبد الرحمن بن معمر2 43290. زيد بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم1 43291. زيد بن عبد الرحيم بن زيد بن اسلم1 43292. زيد بن عبد الله6 43293. زيد بن عبد الله الانصاري2 43294. زيد بن عبد الله بن أبي أمية1 43295. زيد بن عبد الله بن أبي مليكة1 43296. زيد بن عبد الله بن ابي اسحاق1 43297. زيد بن عبد الله بن ابي امية2 43298. زيد بن عبد الله بن حميد1 43299. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد1 43300. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد بن ثابت ابو حميد الانصاري...1 43301. زيد بن عبد الله بن خليدة الشيباني3 43302. زيد بن عبد الله بن عمر3 43303. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب1 43304. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي...2 43305. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي المدني...1 43306. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني...1 43307. زيد بن عبد الله بن محمد1 43308. زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي أبو القاسم...1 43309. زيد بن عبد الله بن معمر1 43310. زيد بن عبد الله بن عمر1 43311. زيد بن عبيد1 43312. زيد بن عتاب1 43313. زيد بن عطاء بن السائب2 43314. زيد بن عطية الخثعمي1 43315. زيد بن عفيف2 43316. زيد بن عقبة2 43317. زيد بن عقبة الفزاري2 43318. زيد بن عقيل ابو عقيل1 43319. زيد بن علي2 43320. زيد بن علي أبو القموص2 43321. زيد بن علي ابو اسامة الرقي1 43322. زيد بن علي ابو القموص1 43323. زيد بن علي ابو القموص العبدي1 43324. زيد بن علي بن ابي اسامة النخعي1 43325. زيد بن علي بن احمد بن محمد بن عمران بن ابي بلال ابو القاسم المقرئ...1 43326. زيد بن علي بن الحسين2 43327. زيد بن علي بن الحسين الهاشمي1 43328. زيد بن علي بن الحسين بن علي1 43329. زيد بن علي بن الحسين بن علي1 43330. زيد بن علي بن حسين بن علي2 43331. زيد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب...1 43332. زيد بن عمر العبدي1 43333. زيد بن عمر بن الخطاب2 43334. زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي1 Prev. 100
«
Previous

زيد بن سعنة

»
Next
زيد بن سعنة.
ويقَالَ: سعية بالياء، والنون أكثر في هذا. كان من أحبار يهود، أسلم وشهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة.
روى عنه عبد الله بن سلام، وكان عبد الله بن سلام يقول: قَالَ زيد بن سعية: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشرف وكرم.
زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ كَانَ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَمِنْ أَثْرَاهُمْ مَالًا، أَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، شَهِدَ مَشَاهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُوُفِّيَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا الْحَوْطِيُّ، قَالَا: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَّامٍ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَرَادَ هَدْيَ زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، إِلَّا اثْنَتَيْنِ لَمْ أُخْبَرْهُمَا مِنْهُ: يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلَا تَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَتَلَطَّفُ لَهُ لِأَنْ أُخَالِطَهُ، فَأَعْرِفُ حِلْمَهُ وَجَهْلَهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ قَرْيَةَ بَنِي فُلَانٍ، وَقَالَ الْحَوْطِيُّ: إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلَانٍ، قَدْ أَسْلَمُوا وَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ، فَكُنْتُ حَدَّثْتُهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ، وَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُغِيثُهُمْ بِهِ فَعَلْتَ، قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ أَرَاهُ عَلِيًّا فَقَالَ: مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلَانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: «لَا، يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنْ أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلَا أُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلَانٍ» ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَبَايَعَنِي، فَأَطْلَقْتُ هِمْيَانِي فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالًا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْطَاهُ الرَّجُلَ وَقَالَ: «أَعْجِلْ عَلَيْهِمْ وَأَغِثْهُمْ بِهَا» . قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الْأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ وَدَنَا مِنْ جِدَارٍ لِيَجْلِسَ إِلَيْهِ أَتَيْتُهُ، فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ، ثُمَّ قُلْتُ: أَلَا تَقْضِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي، فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمُطْلٌ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عِلْمٌ، قَالَ: وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ فَقَالَ: أَيْ عَدُوَّ اللهِ، أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ مَا أَسْمَعُ، وَتَفْعَلُ بِهِ مَا أَرَى فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلَا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ، وَرَسُولُ اللهِ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ وَتَبَسُّمٍ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ أَحْوَجُ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ، يَا عُمَرُ أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الْأَدَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ النِّدَاءِ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ فَاقْضِهِ حَقَّهُ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رُعْتَهُ» . قَالَ زَيْدٌ: فَذَهَبَ بِي عُمَرُ فَقَضَانِي حَقِّي وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ؟ فَقَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رُعْتُكَ، فَقُلْتُ: أَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ؟ قَالَ: لَا، فَمَنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ قَالَ: الْحَبْرُ؟ قُلْتُ: الْحَبْرُ، قَالَ: فَمَا دَعَاكَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُلْتَ، وَتَفْعَلَ بِهِ مَا فَعَلْتَ؟ قُلْتُ: يَا عُمَرُ، كُلُّ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ قَدْ عَرَّفْتُهَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلَّا اثْنَتَيْنِ، لَمْ أُخْبَرْهُمَا مِنْهُ: يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلَا تَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا، وَأَشْهَدُ أَنَّ شَطْرَ مَالِي، فَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالًا، صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَإِنَّكَ لَا تَسَعُهُمْ كُلَّهُمْ، قُلْتُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ، وَبَايَعَهُ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً، ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللهُ زَيْدًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي هَذَا كُلَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَهَذَا لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ وَسِيَاقُهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ الْأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ سَعْنَةَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي: مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَمْزَةَ، وَالصَّوَابُ: مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ
زيد بن سعنة
ب د ع: زيد بْن سعنة الحبر أحد أحبار يهود، ومن أكثرهم مالًا، أسلم فحسن إسلامه، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك مقبلًا إِلَى المدينة.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن سلام، أَنَّهُ قال: لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمدٍ حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه غضبه، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا.
فكنت أتلطف له لأن أخالطه، وأعرف حلمه وجهله، قال: فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا من الأيام من الحجرات، ومعه علي بْن أَبِي طالب، فأتاه رجل عَلَى راحلته كالبدوي، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن قرية بني فلان قد أسلموا، وقد أصابتهم سنة وشدة، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت.
فلم يكن معه شيء، قال زيد: فدنوت منه، فقلت: يا مُحَمَّد، إن رأيت أن تبيعني تمرًا معلومًا من حائط بني فلان إِلَى أجل كذا وكذا.
فقال: " لا يا أخا يهود، ولكن أبيعك تمرًا معلومًا إِلَى أجل كذا وكذا، ولا أسمي حائط بني فلان ".
فقلت: نعم، فبايعني وأعطيته ثمانين دينارًا، فأعطاه الرجل، قال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أَبُو بكر وعمر، وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صلى عَلَى الجنازة أتيته، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت: ألا تقضي يا مُحَمَّد حقي؟ فوالله، ما علمتكم يا بني عبد المطلب، لسيئ القضاء مطل.
قال: فنظرت إِلَى عمر وعيناه تدوران في وجهه، ثم قال: أي عدو اللَّه، أتقول لرسول اللَّه ما أسمع، فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك.
ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إِلَى عمر في سكون وتبسم، ثم قال: " يا عمر، أنا وهو إِلَى غير هذا منك أحوج، أن تأمره بحسن الاقتضاء، وتأمرني بحسن القضاء، اذهب يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعًا مكان ما روعته ".
قال زيد: فذهب بي عمر، فقضاني وزادني.
فأسلمت.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: سعنة بالنون، ويقال: بالياء.
والنون أكثر.