ربيع بن مَحْمُود المارديني دجال مفتري ادّعى الصُّحْبَة والتعمير فِي سنة 599 الخ قَالَ الذَّهَبِيّ أَنْشدني الودياشي يَعْنِي بِهِ أَبَا عبد الله معِين الدّين مُحَمَّد بن جَابر بن مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسان الْقَيْسِي الْفَقِيه الْمُحدث الْمصْرِيّ الرّحال الْمَالِكِي قَالَ تينك الْبَيْتَيْنِ فَيشفع يَعْنِي بهما
حَدِيث بن نسطور وَيسر ويغنم
وافك أشج الغرب ثمَّ خرَاش ... ونسخة دِينَار وأخبار تربة
أبي هدبة الْقَيْسِي شبه فِرَاشِي
قَالَ الذَّهَبِيّ فعززهما يَعْنِي الوادياشي بقوله
رتن ثامن والمارديني
تَاسِع ربيع بن مَحْمُود وَذَلِكَ فاشي
وَلم يُصَرح الذَّهَبِيّ فِي ربيع بِالْوَضْعِ وَلَكِن الظَّاهِر وَالْغَالِب أَن من ادّعى الصُّحْبَة فِي هَذَا الْعَصْر الَّذِي ذكره وَلَا بُد أَن يذكر لَهُم سنة وَتلك السّنة الَّتِي ذكرهَا يكون اختلقها أَو يحْتَمل أَن يكون متْنا مَعْرُوفا فَذكر أَنه سَمعه مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَو رَآهُ فعل فعلا أَو كِلَاهُمَا وَالله أعلم وَقَوله فِي الْبَيْت الأول بن نسطور هُوَ جَعْفَر بن نسطور قَالَ الذَّهَبِيّ لم أر لَهُ ذكرا فِي كتب الضُّعَفَاء وَهُوَ أسقط مِمَّن يشْتَغل بكذبه انْتهى وَقد ذكره فِي تجريده فَقَالَ جَعْفَر بن نسطور الرُّومِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات والمتون بَاطِلَة وَهُوَ دجال أَو لَا وجود لَهُ روى فِي نَاحيَة فاراب فِي سنة 35 انْتهى وَأما يسر فَإِنَّهُ بِضَم الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ سين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ رَاء وَالظَّاهِر أَن
المُرَاد بِهِ يسر بن عبد الله الَّذِي روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طامات وبلايا قَالَ الذَّهَبِيّ والافة مِمَّن بعده أَو لَا وجود لَهُ روى عَنهُ حسن بن خَارِجَة وَقَالَ كَانَ بِمصْر وَكَانَ لَهُ ثَلَاثمِائَة سنة والإسناد إِلَى بن خَارِجَة ظلمات روى أَحَادِيثه أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر انْتهى وَلَهُم يسر آخر ضَعِيف وَهُوَ مولى أنس روى عَن أنس لَا شَيْء الْبَتَّةَ وَلَهُم يسر آخر من الضُّعَفَاء وَهُوَ يسر بن إِبْرَاهِيم روى عَن أَبِيه كَانَ فِي حُدُود الْمِائَتَيْنِ لَا يعرف وَخَبره مُنكر قَالَ البُخَارِيّ مُنكر وَإِسْنَاده مَجْهُول وَهُوَ محاش النِّسَاء حرَام وَأما يغنم فَإِنَّهُ بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ عين مُعْجمَة سَاكِنة ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ مِيم وَسَيَأْتِي فِي مَكَانَهُ وَأما أشج الغرب فَهُوَ أَبُو الدُّنْيَا المغربي أحد الْكَذَّابين واسْمه عُثْمَان بن خطاب وكنيته أَبُو عَمْرو وَقَالَ سَمِعت عليا رَضِي الله عَنهُ يَقُول لما نزلت وَتَعيهَا إِذن وَاعِيَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلت الله أَن يَجْعَلهَا فِيك يَا عَليّ حدث عَنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمُفِيد بِأَحَادِيث وَأكْثر الْأَحَادِيث متون مَعْرُوفَة ملصوقة بعلي وَلَا شكّ أَن هَذَا كَذَّاب وَالظَّاهِر من كَلَامهم أَنه لم يضع متْنا وَالله أعلم وَأما خرَاش فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما دِينَار فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما أَبُو بدير الْبَصْرِيّ فَهُوَ إِبْرَاهِيم بن هدبة ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما رتن فَهُوَ بالراء الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة ثمَّ مثناة فَوق مثلهَا ثمَّ نون رتن الْهِنْدِيّ وَهُوَ شيخ دجال بِلَا ريب ظهر بعد الستمائة فَادّعى الصُّحْبَة وَالصَّحَابَة لَا يكذبُون وَهَذَا جريء على الله وَرَسُوله وَقد ألف فِيهِ جُزْءا الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سَمَّاهُ كسر وثن رتن وَقد قيل أَنه مَاتَ سنة 632 وَمَعَ كَونه كذابا فقد كذبُوا عَلَيْهِ جملَة كَثِيرَة من أسمج الْكَذِب والمحال وَأما المارديني فَهُوَ ربيع الْمَذْكُور هُنَا وَالله أعلم.
حَدِيث بن نسطور وَيسر ويغنم
وافك أشج الغرب ثمَّ خرَاش ... ونسخة دِينَار وأخبار تربة
أبي هدبة الْقَيْسِي شبه فِرَاشِي
قَالَ الذَّهَبِيّ فعززهما يَعْنِي الوادياشي بقوله
رتن ثامن والمارديني
تَاسِع ربيع بن مَحْمُود وَذَلِكَ فاشي
وَلم يُصَرح الذَّهَبِيّ فِي ربيع بِالْوَضْعِ وَلَكِن الظَّاهِر وَالْغَالِب أَن من ادّعى الصُّحْبَة فِي هَذَا الْعَصْر الَّذِي ذكره وَلَا بُد أَن يذكر لَهُم سنة وَتلك السّنة الَّتِي ذكرهَا يكون اختلقها أَو يحْتَمل أَن يكون متْنا مَعْرُوفا فَذكر أَنه سَمعه مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَو رَآهُ فعل فعلا أَو كِلَاهُمَا وَالله أعلم وَقَوله فِي الْبَيْت الأول بن نسطور هُوَ جَعْفَر بن نسطور قَالَ الذَّهَبِيّ لم أر لَهُ ذكرا فِي كتب الضُّعَفَاء وَهُوَ أسقط مِمَّن يشْتَغل بكذبه انْتهى وَقد ذكره فِي تجريده فَقَالَ جَعْفَر بن نسطور الرُّومِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات والمتون بَاطِلَة وَهُوَ دجال أَو لَا وجود لَهُ روى فِي نَاحيَة فاراب فِي سنة 35 انْتهى وَأما يسر فَإِنَّهُ بِضَم الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ سين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ رَاء وَالظَّاهِر أَن
المُرَاد بِهِ يسر بن عبد الله الَّذِي روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طامات وبلايا قَالَ الذَّهَبِيّ والافة مِمَّن بعده أَو لَا وجود لَهُ روى عَنهُ حسن بن خَارِجَة وَقَالَ كَانَ بِمصْر وَكَانَ لَهُ ثَلَاثمِائَة سنة والإسناد إِلَى بن خَارِجَة ظلمات روى أَحَادِيثه أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر انْتهى وَلَهُم يسر آخر ضَعِيف وَهُوَ مولى أنس روى عَن أنس لَا شَيْء الْبَتَّةَ وَلَهُم يسر آخر من الضُّعَفَاء وَهُوَ يسر بن إِبْرَاهِيم روى عَن أَبِيه كَانَ فِي حُدُود الْمِائَتَيْنِ لَا يعرف وَخَبره مُنكر قَالَ البُخَارِيّ مُنكر وَإِسْنَاده مَجْهُول وَهُوَ محاش النِّسَاء حرَام وَأما يغنم فَإِنَّهُ بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ عين مُعْجمَة سَاكِنة ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ مِيم وَسَيَأْتِي فِي مَكَانَهُ وَأما أشج الغرب فَهُوَ أَبُو الدُّنْيَا المغربي أحد الْكَذَّابين واسْمه عُثْمَان بن خطاب وكنيته أَبُو عَمْرو وَقَالَ سَمِعت عليا رَضِي الله عَنهُ يَقُول لما نزلت وَتَعيهَا إِذن وَاعِيَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلت الله أَن يَجْعَلهَا فِيك يَا عَليّ حدث عَنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمُفِيد بِأَحَادِيث وَأكْثر الْأَحَادِيث متون مَعْرُوفَة ملصوقة بعلي وَلَا شكّ أَن هَذَا كَذَّاب وَالظَّاهِر من كَلَامهم أَنه لم يضع متْنا وَالله أعلم وَأما خرَاش فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما دِينَار فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما أَبُو بدير الْبَصْرِيّ فَهُوَ إِبْرَاهِيم بن هدبة ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما رتن فَهُوَ بالراء الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة ثمَّ مثناة فَوق مثلهَا ثمَّ نون رتن الْهِنْدِيّ وَهُوَ شيخ دجال بِلَا ريب ظهر بعد الستمائة فَادّعى الصُّحْبَة وَالصَّحَابَة لَا يكذبُون وَهَذَا جريء على الله وَرَسُوله وَقد ألف فِيهِ جُزْءا الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سَمَّاهُ كسر وثن رتن وَقد قيل أَنه مَاتَ سنة 632 وَمَعَ كَونه كذابا فقد كذبُوا عَلَيْهِ جملَة كَثِيرَة من أسمج الْكَذِب والمحال وَأما المارديني فَهُوَ ربيع الْمَذْكُور هُنَا وَالله أعلم.