ربيعَة بن ربيعَة مولى قُرَيْش من أهل دمشق يروي عَن نَافِع بن كيسَان روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 5284. ربيعة بن الصلت1 5285. ربيعة بن الغاز3 5286. ربيعة بن النابغة3 5287. ربيعة بن امية بن خلف الجمحي القرشي1 5288. ربيعة بن دراج2 5289. ربيعة بن ربيعة45290. ربيعة بن زرارة العتكي ابو الحلال1 5291. ربيعة بن زياد3 5292. ربيعة بن سلمة اليماني2 5293. ربيعة بن سيف المعافري الاسكندراني2 5294. ربيعة بن شراحيل3 5295. ربيعة بن شيبان السعدي ابو الحوراء1 5296. ربيعة بن عامر6 5297. ربيعة بن عباد الدئلي1 5298. ربيعة بن عباد الديلي3 5299. ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي2 5300. ربيعة بن عبد الله بن الهدير المدني التيمي...1 5301. ربيعة بن عبد الله بن عبيد الله1 5302. ربيعة بن عتبة الكناني1 5303. ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله1 5304. ربيعة بن عطاء بن يعقوب2 5305. ربيعة بن عمار الاسدي2 5306. ربيعة بن عمرو الجرشي6 5307. ربيعة بن قيس2 5308. ربيعة بن كعب الاسلمي ابو فراس2 5309. ربيعة بن كلثوم بن جبر5 5310. ربيعة بن لقيط التجيبي3 5311. ربيعة بن ناجذ الاسدي الازدي الكوفي1 5312. ربيعة بن يزيد السلمي5 5313. ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي6 5314. ربيعة بن يورا3 5315. رجاء2 5316. رجاء الغنوي5 5317. رجاء بن ابي رجاء الباهلي2 5318. رجاء بن ابي سلمة الفلسطيني1 5319. رجاء بن الجارود2 5320. رجاء بن الحارث5 5321. رجاء بن السندي1 5322. رجاء بن المرجي بن رافع ابو محمد1 5323. رجاء بن جميل الايلي2 5324. رجاء بن حيوة الكندي الشامي1 5325. رجاء بن ربيعة الزبيدي6 5326. رجاء بن سهل الصغاني1 5327. رجاء بن صبيح الحرشي ابو يحيى صاحب1 5328. رجاء بن عبد الله الصنعاني1 5329. رجاء بن كيسان3 5330. رجاء بن محمد العدوي1 5331. رحال القريعي2 5332. رحال بن مسلم1 5333. رحمة بن مصعب الباهلي1 5334. رحيل3 5335. رداد الليثي3 5336. رديح3 5337. رديح بن عطية القريشي1 5338. رديني بن مرة ابو المحجل1 5339. رزام بن سعيد الضبي1 5340. رزق الله بن موسى ابو الفضل1 5341. رزيق3 5342. رزيق ابو جعفر الحجازي1 5343. رزيق ابو عبد الله الالهاني الشامي1 5344. رزيق بن حيان مولى بنى فزارة1 5345. رزيق بن سوار3 5346. رزيق بن كريم السلمي3 5347. رزيق بن نجيح السلمي2 5348. رزيق مولى عمر بن الخطاب1 5349. رزين الاعرج مولى ال عباس بن عبد المطلب...1 5350. رزين بن انس3 5351. رزين بن حبيب الجهني التمار2 5352. رزين بن عبيد3 5353. رزين بن قطن2 5354. رزين بياع الانماط2 5355. رزينة ام عليلة1 5356. رستم ابو يزيد الطحان2 5357. رستم المزني2 5358. رشيد الواسطي3 5359. رشيد بن ابراهيم الخياط3 5360. رشيد بن مالك التميمي ابو عميرة1 5361. رضراض3 5362. رضى بن ابي عقيل2 5363. رعية السحيمي7 5364. رغبان مولى حبيب بن مسلمة الفهري2 5365. رفاعة بن رافع الزرقي الانصاري2 5366. رفاعة بن رافع بن خديج الانصاري الحارثي...1 5367. رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان4 5368. رفاعة بن سموال3 5369. رفاعة بن شداد الفتياني1 5370. رفاعة بن عبد المنذر بن الزبير بن زيد1 5371. رفاعة بن عرابة بن عرادة الجهني2 5372. رفاعة بن قرظة القرظي الانصاري1 5373. رفاعة بن يثربي التيمي ابو رمثة1 5374. رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة1 5375. رفيع ابو عقبة السدوسي1 5376. رفيع البصري ابو العالية الرياحي1 5377. رفيع المكي1 5378. رقاد بن ابراهيم1 5379. رقاد بن ربيعة العقيلي2 5380. رقبة بن مسقلة العبدي1 5381. رقيقة بنت ابي صيفى بن هاشم1 5382. رقيم بن الشابة4 5383. ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 5284. ربيعة بن الصلت1 5285. ربيعة بن الغاز3 5286. ربيعة بن النابغة3 5287. ربيعة بن امية بن خلف الجمحي القرشي1 5288. ربيعة بن دراج2 5289. ربيعة بن ربيعة45290. ربيعة بن زرارة العتكي ابو الحلال1 5291. ربيعة بن زياد3 5292. ربيعة بن سلمة اليماني2 5293. ربيعة بن سيف المعافري الاسكندراني2 5294. ربيعة بن شراحيل3 5295. ربيعة بن شيبان السعدي ابو الحوراء1 5296. ربيعة بن عامر6 5297. ربيعة بن عباد الدئلي1 5298. ربيعة بن عباد الديلي3 5299. ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي2 5300. ربيعة بن عبد الله بن الهدير المدني التيمي...1 5301. ربيعة بن عبد الله بن عبيد الله1 5302. ربيعة بن عتبة الكناني1 5303. ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله1 5304. ربيعة بن عطاء بن يعقوب2 5305. ربيعة بن عمار الاسدي2 5306. ربيعة بن عمرو الجرشي6 5307. ربيعة بن قيس2 5308. ربيعة بن كعب الاسلمي ابو فراس2 5309. ربيعة بن كلثوم بن جبر5 5310. ربيعة بن لقيط التجيبي3 5311. ربيعة بن ناجذ الاسدي الازدي الكوفي1 5312. ربيعة بن يزيد السلمي5 5313. ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي6 5314. ربيعة بن يورا3 5315. رجاء2 5316. رجاء الغنوي5 5317. رجاء بن ابي رجاء الباهلي2 5318. رجاء بن ابي سلمة الفلسطيني1 5319. رجاء بن الجارود2 5320. رجاء بن الحارث5 5321. رجاء بن السندي1 5322. رجاء بن المرجي بن رافع ابو محمد1 5323. رجاء بن جميل الايلي2 5324. رجاء بن حيوة الكندي الشامي1 5325. رجاء بن ربيعة الزبيدي6 5326. رجاء بن سهل الصغاني1 5327. رجاء بن صبيح الحرشي ابو يحيى صاحب1 5328. رجاء بن عبد الله الصنعاني1 5329. رجاء بن كيسان3 5330. رجاء بن محمد العدوي1 5331. رحال القريعي2 5332. رحال بن مسلم1 5333. رحمة بن مصعب الباهلي1 5334. رحيل3 5335. رداد الليثي3 5336. رديح3 5337. رديح بن عطية القريشي1 5338. رديني بن مرة ابو المحجل1 5339. رزام بن سعيد الضبي1 5340. رزق الله بن موسى ابو الفضل1 5341. رزيق3 5342. رزيق ابو جعفر الحجازي1 5343. رزيق ابو عبد الله الالهاني الشامي1 5344. رزيق بن حيان مولى بنى فزارة1 5345. رزيق بن سوار3 5346. رزيق بن كريم السلمي3 5347. رزيق بن نجيح السلمي2 5348. رزيق مولى عمر بن الخطاب1 5349. رزين الاعرج مولى ال عباس بن عبد المطلب...1 5350. رزين بن انس3 5351. رزين بن حبيب الجهني التمار2 5352. رزين بن عبيد3 5353. رزين بن قطن2 5354. رزين بياع الانماط2 5355. رزينة ام عليلة1 5356. رستم ابو يزيد الطحان2 5357. رستم المزني2 5358. رشيد الواسطي3 5359. رشيد بن ابراهيم الخياط3 5360. رشيد بن مالك التميمي ابو عميرة1 5361. رضراض3 5362. رضى بن ابي عقيل2 5363. رعية السحيمي7 5364. رغبان مولى حبيب بن مسلمة الفهري2 5365. رفاعة بن رافع الزرقي الانصاري2 5366. رفاعة بن رافع بن خديج الانصاري الحارثي...1 5367. رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان4 5368. رفاعة بن سموال3 5369. رفاعة بن شداد الفتياني1 5370. رفاعة بن عبد المنذر بن الزبير بن زيد1 5371. رفاعة بن عرابة بن عرادة الجهني2 5372. رفاعة بن قرظة القرظي الانصاري1 5373. رفاعة بن يثربي التيمي ابو رمثة1 5374. رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة1 5375. رفيع ابو عقبة السدوسي1 5376. رفيع البصري ابو العالية الرياحي1 5377. رفيع المكي1 5378. رقاد بن ابراهيم1 5379. رقاد بن ربيعة العقيلي2 5380. رقبة بن مسقلة العبدي1 5381. رقيقة بنت ابي صيفى بن هاشم1 5382. رقيم بن الشابة4 5383. ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91036&book=5528#fa1a19
ربيعة بن ربيعة الدمشقي مولى قريش روى عن نافع بن كيسان روى عنه الوليد بن مسلم سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150993&book=5528#34fa55
ربيعة بن فروخ أبي عبد الرحمن
أبو عثمان المديني الفقيه المعروف بربيعة الرأي مولى بني تيم من قريش استقدمه الوليد بن يزيد ليستفتيه في الطلاق قبل النكاح، مع جماعة من فقهاء المدينة، وأمره بالمقام عنده ليعلم ولده عثمان بن الوليد.
حدث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأبهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط؛ بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله. وقال هشام: وقبضه على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء.
قال أبو بكر بن عياش: قلت لربيعة الرأي: أسمعت من أنس شيئاً؟ قال: حديثاً واحداً، سمعته يقول: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يخضب، إنما كان شمطاته في هذا المكان عشرين شمطة، لو أشاء عددتها.
وحدث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كان في بريرة ثلاث سنن، فكانت إحدى السنن الثلاث أنها اعتقت فخيرت في زوجها، وقال: الولاء لمن أعتق. ودخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألم أر برمةً فيها لحم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو عليها صدقة، وهو لنا هدية.
كان الوليد أرسل إلى يزيد بن أسلم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وأبي الزناد، يستفتيهم في شيء؛ فكانوا يجمعون بين الظهر والعصر إذا زالت الشمس.
قال معمر: كتب الوليد بن يزيد إلى أمراء الأمصار أن يكتبوا إليه بالطلاق قبل النكاح، وكان
قد ابتلي بذلك؛ فحضر إليه جماعة فأخبروه عن العلماء أن لا طلاق قبل النكاح. ثم قال سماك من عنده: إنما النكاح عقدة تعقد، والطلاق يحلها، فكيف تحل عقدة قبل أن تعقد؟! فأعجب الوليد من قوله، وأخذ به، وكتب إلى عامله على اليمن أن يستعمله على القضاء، وحبس الوليد ربيعة، وضم إليه ابنه عثمان وجعله قائماً بأمره.
كان ربيعة الرأي صاحب الفتيا بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتماً. وعنه أخذ مالك بن أنس، وكان عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة يجلس إلى ربيعة يأخذ عنه، فحكي عنه انه قال لربيعة في مرضه الذي مات فيه: يا أبا عثمان! إنا قد تعلمنا منك، وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئاً، فترى أن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفتيه؟ فقال ربيعة: أجلسوني، فجلس ثم قال: ويحك يا عبد العزيز! لأن تموت جاهلاً خير لك من أن تقول في شيء بغير علم، لا، لا، لا؛ ثلاث مرات.
توفي ربيعة بالمدينة سنة ست وثلاثين ومئة في خلافة أبي العباس.
كان ربيعة يقول لابن شهاب: إن حالي ليس يشبه حالك، أنا أقول برأي، من شاء أخذه، وأنت تحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيحفظ، لا ينبغي لأحد يعلم أن عنده شيئاً من العلم يضيع نفسه.
روي عن مشيخة أهل المدينة، أن فروخاً أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية غازياً، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار؛ فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرساً، في يده رمح، فنزل عن فرسه، ثم دفع الباب برمحه، فخرج ربيعة فقال له: يا عدو الله! أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وقال فروخ: يا عدو الله! أنت رجل دخلت على حرمتي! فتواثبا، وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران، فبلغ مالك بن أنس والمشيخة، فأتوا يعينون ربيعة، فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج. فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ! لك سعة في غير هذه الدار،
فقال الشيخ: هذه داري وأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي وهذا ابني الذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعاً وبكيا. فدخل فروخ المنزل وقال: هذا ابني؟! قالت: نعم، قال: فأخرجي المال الذي لي عندك، وهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام. فخرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته، وأتاه مالك بن أنس، والحسن بن زيد، وابن أبي علي اللهبي، والمساحقي، وأشراف أهل المدينة، وأحدق الناس به. فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر إلى حلقة وافرة، فأتاه، فوقف عليه، ففرجوا له قليلاً، ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره، وعليه طويلة، فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا: هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابني؛ فرجع إلى منزله فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحداً من أهل العلم والفقه عليها، فقالت أمه: فأيما أحب إليك، ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه؟ قال: لا والله، ألا هذا، قالت: فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال: فواالله ما ضيعته.
قال ابن زيد: مكث ربيعة بن أبي عبد الرحمن دهراً طويلاً عابداً، يصلي الليل والنهار، صاحب عبادة؛ ثم نزع عن ذلك إلى أن جالس القوم، فجالس القاسم فنطق بلب وعقل، قال: فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا لربيعة قال: فإن كان شيء في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلا قال: سلوا هذا لربيعة أو سالم. قال: وصار ربيعة إلى فقه وفضل وعفاف، وما كان بالمدينة رجل واحد كان أسخى نفساً بما في يده لصديق أو لابن صديق، أو لباغ يبتغيه منه،
كان يستصحبه القوم فيأبى صحبة أحد إلا أحداً لا يتزود معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذلك.
قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم. فلما مات القاسم وسالم كان الأمر صار إلى ربيعة.
قال مالك: فحدثني ربيعة قال: قال لي ابن خلدة وكان نعم القاضي: يا ربيعة، أراك تفتي الناس، فإذا جاءك الرجل يسألك فلا تكن همتك أن تخرجه مما وقع فيه، ولتكن همتك أن تتخلص مما سألك عنه.
قال عبيد الله بن عمر: كان يحيى بن سعيد يحدثنا، فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالاً لربيعة وإعظاماً له، وليس ربيعة بأسن منه؛ وكان كل واحد منهما مجلاً لصاحبه.
وكان ربيعة يقول له وهو يمازحه في الشيء من الفتيا، يسمع ذلك يحيى بن سعيد: هذا خير لك مما تحوز من الدنيا.
قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحداً أسد عقلاً من ربيعة.
قال الليث: وكان صاحب معضلات أهل المدينة، ورئيسهم في الفتيا.
قال سوار بن عبد الله العنبري: ما رأيت أحداً قط مثل ربيعة الرأي! قيل: ولا الحسن؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن سيرين.
قال مالك: قدم ابن شهاب المدينة، فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان، فما خرجا إلى العصر، خرج ابن شهاب وهو يقول: ما ظننت بالمدينة مثل ربيعة؛ وخرج ربيعة وهو يقول: ما ظننت أن أحداً بلغ من العلم ما يلغ ابن شهاب.
كان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقول: ما يسرني أن أمي ولدت لي أخاً ممن ترون من أهل المدينة إلا ربيعة الرأي.
قال يونس بن يزيد: شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة، فكان مجهود أبي حنيفة أن يفهم ما يقول ربيعة.
قال عبد العزيز بن أبي سلمة: لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا: حدثنا عن ربيعة الرأي، قال: فقلت: يا أهل العراق، تقولون: ربيعة الرأي، لا والله، ما رأيت أحداً أحوط لسنة منه.
وعن سفيان بن عيينة قال: تقنع ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فجعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: شهوة خفية، ورياء حاضر، والناس عند علمائهم كالغلمان في حجور أمهاتهم، إذا نهوا انتهوا، وإذا أمروا ائتمروا.
وعن أنس بن عياض: أن غيلان وقف على ربيعة فقال: يا ربيعة، أنت الذي يزعم أن الله يحب أن يعصى؟ فقال: ويلك يا غيلان! أفأنت الذي يزعم أن الله يعصى قسراً؟ قال: ووقف ربيعة على قوم وهو يتذاكرون القدر فقال: لئن كنتم صادقين وأعوذ بالله أن تكونوا صادقين، لما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم، إن كان الخير والشر بأيديكم.
قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: المروءة ست خصال، ثلاث في الحضر وثلاث في السفر؛ فأما الثلاث التي في الحضر:
فتلاوة القرآن؛ وعمارة مساجد الله؛ واتخاذ الإخوان في الله؛ وأما الثلاث التي في السفر: فبذل الزاد؛ وحسن الخلق؛ وكثرة المزاح في غير معصية.
قال بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني: أتينا مالك بن أنس، فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي ابن أبي عبد الرحمن، فكنا نستزيده من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم في ذاك الطاق، قال: فأتينا ربيعة فأنبهناه فقلنا له: أنت ربيعة بن أبي عبد الرحمن؟ قال: بلى، قلنا: ربيعة بن فروخ؟ قال: بلى، قلنا: ربيعة الرأي؟ قال: بلى، قلنا: هذا الذي يحدث عنك مالك بن أنس؟ قال: بلى، قلنا له: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ فقال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم؟ وعن مالك: أن إياس بن معاوية قال لربيعة: إن البناء إذا بني على غير أس، لم يكد أن يعتدل. يريد بذلك المفتي الذي يتكلم على غير أصل يبني عليه كلامه.
قال الشافعي: وقف أعرابي على ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فجعل يسجع في كلامه، ثم نظر إلى الأعرابي فقال: يا أعرابي، ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: خلاف ما كنت فيه منذ اليوم.
قال الأصمعي: ما هبت عالماً قط ما هبت مالكاً حتى لحن، فذهبت هيبته من قلبي، وذلك أني سمعته يقول: مطرنا مطراً وأي مطر. فقلت له في ذلك فقال: كيف لو قد رأيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن، كنا إذا قلنا له: كيف أصبحت؟ يقول: بخيراً بخيراً. وإذا مالك قد جعل بنفسه قدوةً يقتدي به في اللحن.
قال الليث بن سعد: كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعلي جبة تارجية فقلت له: يا أبا عثمان، لو
أصلحت من لسانك، فقال: يا أبا الحارث، لأن ألحن كذا وكذا لحنة أحب إلي من أن ألبس مثل جبتك هذه.
قال كثير بن الوليد: قال رجل للزهري: يا أبا بكر، تركت دار الهجرة ولزمت شعباً! فأراه قال: أفسدها العبدان: ربيعة وأبو الزناد.
وروى سفيان بسنده حديثاً عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً مستقيماً حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا. قال سفيان: فنظرنا، فإذا أول من تكلم بالرأي بالمدينة ربيعة بن أبي عبد الرحمن. وذكر آخر بالكوفة، وبالبصرة البتي. فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
قال سفيان بن عيينة: كنا إذا رأينا رجلاً من طلبة الحديث يغشى أحد ثلاثة ضحكنا منه، لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث ولا يحفظونه: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد.
وجلد ربيعة وحلق رأسه ولحيته، فنبتت لحيته مختلفة، شق أطول من الآخر، فقيل له: يا أبا عثمان؛ لو سويته، قال: لا، حتى ألتقي معهم بين يدي الله.
قال إبراهيم بن المنذر: كان سبب جلد ربيعة سعاية أبي الزناد، سعى به فولي بعد فلان التيمي، فأرسل إلى أبي الزناد، فأدخله بيتاً وسد باب البيت ليقتله جوعاً وعطشاً، فبلغ ذلك ربيعة، فجاء إلى الوالي فكلمه وأنكر ما فعل، فقال: وهل فعلت به هذا إلا لما كان منه إليك؟ دعه يموت، فأبى عليه حتى أخرجه وقال: سأحاكمه إلى الله عز وجل. هذا أو نحوه.
قال مطرف بن عبد الله: سمعت مالك بن أنس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
توفي ربيعة بن أبي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وقيل: سنة ثلاثين، والأكثر أنه توفي سنة ست وثلاثين ومئة.
أبو عثمان المديني الفقيه المعروف بربيعة الرأي مولى بني تيم من قريش استقدمه الوليد بن يزيد ليستفتيه في الطلاق قبل النكاح، مع جماعة من فقهاء المدينة، وأمره بالمقام عنده ليعلم ولده عثمان بن الوليد.
حدث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأبهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط؛ بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله. وقال هشام: وقبضه على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء.
قال أبو بكر بن عياش: قلت لربيعة الرأي: أسمعت من أنس شيئاً؟ قال: حديثاً واحداً، سمعته يقول: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يخضب، إنما كان شمطاته في هذا المكان عشرين شمطة، لو أشاء عددتها.
وحدث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: كان في بريرة ثلاث سنن، فكانت إحدى السنن الثلاث أنها اعتقت فخيرت في زوجها، وقال: الولاء لمن أعتق. ودخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألم أر برمةً فيها لحم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو عليها صدقة، وهو لنا هدية.
كان الوليد أرسل إلى يزيد بن أسلم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وأبي الزناد، يستفتيهم في شيء؛ فكانوا يجمعون بين الظهر والعصر إذا زالت الشمس.
قال معمر: كتب الوليد بن يزيد إلى أمراء الأمصار أن يكتبوا إليه بالطلاق قبل النكاح، وكان
قد ابتلي بذلك؛ فحضر إليه جماعة فأخبروه عن العلماء أن لا طلاق قبل النكاح. ثم قال سماك من عنده: إنما النكاح عقدة تعقد، والطلاق يحلها، فكيف تحل عقدة قبل أن تعقد؟! فأعجب الوليد من قوله، وأخذ به، وكتب إلى عامله على اليمن أن يستعمله على القضاء، وحبس الوليد ربيعة، وضم إليه ابنه عثمان وجعله قائماً بأمره.
كان ربيعة الرأي صاحب الفتيا بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتماً. وعنه أخذ مالك بن أنس، وكان عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة يجلس إلى ربيعة يأخذ عنه، فحكي عنه انه قال لربيعة في مرضه الذي مات فيه: يا أبا عثمان! إنا قد تعلمنا منك، وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئاً، فترى أن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفتيه؟ فقال ربيعة: أجلسوني، فجلس ثم قال: ويحك يا عبد العزيز! لأن تموت جاهلاً خير لك من أن تقول في شيء بغير علم، لا، لا، لا؛ ثلاث مرات.
توفي ربيعة بالمدينة سنة ست وثلاثين ومئة في خلافة أبي العباس.
كان ربيعة يقول لابن شهاب: إن حالي ليس يشبه حالك، أنا أقول برأي، من شاء أخذه، وأنت تحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيحفظ، لا ينبغي لأحد يعلم أن عنده شيئاً من العلم يضيع نفسه.
روي عن مشيخة أهل المدينة، أن فروخاً أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية غازياً، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار؛ فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرساً، في يده رمح، فنزل عن فرسه، ثم دفع الباب برمحه، فخرج ربيعة فقال له: يا عدو الله! أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وقال فروخ: يا عدو الله! أنت رجل دخلت على حرمتي! فتواثبا، وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران، فبلغ مالك بن أنس والمشيخة، فأتوا يعينون ربيعة، فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج. فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ! لك سعة في غير هذه الدار،
فقال الشيخ: هذه داري وأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي وهذا ابني الذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعاً وبكيا. فدخل فروخ المنزل وقال: هذا ابني؟! قالت: نعم، قال: فأخرجي المال الذي لي عندك، وهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام. فخرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته، وأتاه مالك بن أنس، والحسن بن زيد، وابن أبي علي اللهبي، والمساحقي، وأشراف أهل المدينة، وأحدق الناس به. فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر إلى حلقة وافرة، فأتاه، فوقف عليه، ففرجوا له قليلاً، ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره، وعليه طويلة، فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا: هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابني؛ فرجع إلى منزله فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحداً من أهل العلم والفقه عليها، فقالت أمه: فأيما أحب إليك، ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه؟ قال: لا والله، ألا هذا، قالت: فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال: فواالله ما ضيعته.
قال ابن زيد: مكث ربيعة بن أبي عبد الرحمن دهراً طويلاً عابداً، يصلي الليل والنهار، صاحب عبادة؛ ثم نزع عن ذلك إلى أن جالس القوم، فجالس القاسم فنطق بلب وعقل، قال: فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا لربيعة قال: فإن كان شيء في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلا قال: سلوا هذا لربيعة أو سالم. قال: وصار ربيعة إلى فقه وفضل وعفاف، وما كان بالمدينة رجل واحد كان أسخى نفساً بما في يده لصديق أو لابن صديق، أو لباغ يبتغيه منه،
كان يستصحبه القوم فيأبى صحبة أحد إلا أحداً لا يتزود معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذلك.
قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم. فلما مات القاسم وسالم كان الأمر صار إلى ربيعة.
قال مالك: فحدثني ربيعة قال: قال لي ابن خلدة وكان نعم القاضي: يا ربيعة، أراك تفتي الناس، فإذا جاءك الرجل يسألك فلا تكن همتك أن تخرجه مما وقع فيه، ولتكن همتك أن تتخلص مما سألك عنه.
قال عبيد الله بن عمر: كان يحيى بن سعيد يحدثنا، فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالاً لربيعة وإعظاماً له، وليس ربيعة بأسن منه؛ وكان كل واحد منهما مجلاً لصاحبه.
وكان ربيعة يقول له وهو يمازحه في الشيء من الفتيا، يسمع ذلك يحيى بن سعيد: هذا خير لك مما تحوز من الدنيا.
قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحداً أسد عقلاً من ربيعة.
قال الليث: وكان صاحب معضلات أهل المدينة، ورئيسهم في الفتيا.
قال سوار بن عبد الله العنبري: ما رأيت أحداً قط مثل ربيعة الرأي! قيل: ولا الحسن؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن سيرين.
قال مالك: قدم ابن شهاب المدينة، فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان، فما خرجا إلى العصر، خرج ابن شهاب وهو يقول: ما ظننت بالمدينة مثل ربيعة؛ وخرج ربيعة وهو يقول: ما ظننت أن أحداً بلغ من العلم ما يلغ ابن شهاب.
كان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقول: ما يسرني أن أمي ولدت لي أخاً ممن ترون من أهل المدينة إلا ربيعة الرأي.
قال يونس بن يزيد: شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة، فكان مجهود أبي حنيفة أن يفهم ما يقول ربيعة.
قال عبد العزيز بن أبي سلمة: لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا: حدثنا عن ربيعة الرأي، قال: فقلت: يا أهل العراق، تقولون: ربيعة الرأي، لا والله، ما رأيت أحداً أحوط لسنة منه.
وعن سفيان بن عيينة قال: تقنع ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فجعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: شهوة خفية، ورياء حاضر، والناس عند علمائهم كالغلمان في حجور أمهاتهم، إذا نهوا انتهوا، وإذا أمروا ائتمروا.
وعن أنس بن عياض: أن غيلان وقف على ربيعة فقال: يا ربيعة، أنت الذي يزعم أن الله يحب أن يعصى؟ فقال: ويلك يا غيلان! أفأنت الذي يزعم أن الله يعصى قسراً؟ قال: ووقف ربيعة على قوم وهو يتذاكرون القدر فقال: لئن كنتم صادقين وأعوذ بالله أن تكونوا صادقين، لما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم، إن كان الخير والشر بأيديكم.
قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: المروءة ست خصال، ثلاث في الحضر وثلاث في السفر؛ فأما الثلاث التي في الحضر:
فتلاوة القرآن؛ وعمارة مساجد الله؛ واتخاذ الإخوان في الله؛ وأما الثلاث التي في السفر: فبذل الزاد؛ وحسن الخلق؛ وكثرة المزاح في غير معصية.
قال بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني: أتينا مالك بن أنس، فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي ابن أبي عبد الرحمن، فكنا نستزيده من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم في ذاك الطاق، قال: فأتينا ربيعة فأنبهناه فقلنا له: أنت ربيعة بن أبي عبد الرحمن؟ قال: بلى، قلنا: ربيعة بن فروخ؟ قال: بلى، قلنا: ربيعة الرأي؟ قال: بلى، قلنا: هذا الذي يحدث عنك مالك بن أنس؟ قال: بلى، قلنا له: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ فقال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم؟ وعن مالك: أن إياس بن معاوية قال لربيعة: إن البناء إذا بني على غير أس، لم يكد أن يعتدل. يريد بذلك المفتي الذي يتكلم على غير أصل يبني عليه كلامه.
قال الشافعي: وقف أعرابي على ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فجعل يسجع في كلامه، ثم نظر إلى الأعرابي فقال: يا أعرابي، ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: خلاف ما كنت فيه منذ اليوم.
قال الأصمعي: ما هبت عالماً قط ما هبت مالكاً حتى لحن، فذهبت هيبته من قلبي، وذلك أني سمعته يقول: مطرنا مطراً وأي مطر. فقلت له في ذلك فقال: كيف لو قد رأيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن، كنا إذا قلنا له: كيف أصبحت؟ يقول: بخيراً بخيراً. وإذا مالك قد جعل بنفسه قدوةً يقتدي به في اللحن.
قال الليث بن سعد: كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعلي جبة تارجية فقلت له: يا أبا عثمان، لو
أصلحت من لسانك، فقال: يا أبا الحارث، لأن ألحن كذا وكذا لحنة أحب إلي من أن ألبس مثل جبتك هذه.
قال كثير بن الوليد: قال رجل للزهري: يا أبا بكر، تركت دار الهجرة ولزمت شعباً! فأراه قال: أفسدها العبدان: ربيعة وأبو الزناد.
وروى سفيان بسنده حديثاً عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً مستقيماً حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا. قال سفيان: فنظرنا، فإذا أول من تكلم بالرأي بالمدينة ربيعة بن أبي عبد الرحمن. وذكر آخر بالكوفة، وبالبصرة البتي. فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
قال سفيان بن عيينة: كنا إذا رأينا رجلاً من طلبة الحديث يغشى أحد ثلاثة ضحكنا منه، لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث ولا يحفظونه: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد.
وجلد ربيعة وحلق رأسه ولحيته، فنبتت لحيته مختلفة، شق أطول من الآخر، فقيل له: يا أبا عثمان؛ لو سويته، قال: لا، حتى ألتقي معهم بين يدي الله.
قال إبراهيم بن المنذر: كان سبب جلد ربيعة سعاية أبي الزناد، سعى به فولي بعد فلان التيمي، فأرسل إلى أبي الزناد، فأدخله بيتاً وسد باب البيت ليقتله جوعاً وعطشاً، فبلغ ذلك ربيعة، فجاء إلى الوالي فكلمه وأنكر ما فعل، فقال: وهل فعلت به هذا إلا لما كان منه إليك؟ دعه يموت، فأبى عليه حتى أخرجه وقال: سأحاكمه إلى الله عز وجل. هذا أو نحوه.
قال مطرف بن عبد الله: سمعت مالك بن أنس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
توفي ربيعة بن أبي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وقيل: سنة ثلاثين، والأكثر أنه توفي سنة ست وثلاثين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91029&book=5528#aa1789
ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي روى عن محمد بن يحيى بن حبان وزيد بن أسلم وابن المنكدر وسعد بن إبراهيم وإدريس الصنعاني روى عنه محمد بن عجلان وابن المبارك
ووكيع وعيسى بن يونس وابن أبي فديك سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: ربيعة بن عثمان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: ربيعة بن عثمان المدني هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عن ربيعة بن عثمان فقال: هو ( م ) منكر الحديث يكتب حديثه.
ووكيع وعيسى بن يونس وابن أبي فديك سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: ربيعة بن عثمان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: ربيعة بن عثمان المدني هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عن ربيعة بن عثمان فقال: هو ( م ) منكر الحديث يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150992&book=5528#68032e
ربيعة بن الغاز بن ربيعة
ابن عمرو الجرشي أخو هشام
كانت له بدمشق دار في زقاق العجم؛ وانتقل إلى صيدا، وأعقب بها.
حدث ربيعة الجرشي عن خارجة بن جزء العذري قال: سمعت رجلاً يوم تبوك يقول: يا رسول الله؛ أيباضع أهل الجنة؟ قال: يعطى الرجل منهم من القوة في اليوم الواحد أفضل من سبعين منكم.
وعن ربيعة بن الغاز قال: انصرف عمر بن عبد العزيز من صلاة، فرأى رجالاً يصلي بعضهم خلف بعض، فقال: لقد تقاطرتم كما تقاطر الإبل.
قال ابن ماكولا: الغاز بالزاي.
وقال الدارقطني: غاز هو ربيعة بن الغاز.
ابن عمرو الجرشي أخو هشام
كانت له بدمشق دار في زقاق العجم؛ وانتقل إلى صيدا، وأعقب بها.
حدث ربيعة الجرشي عن خارجة بن جزء العذري قال: سمعت رجلاً يوم تبوك يقول: يا رسول الله؛ أيباضع أهل الجنة؟ قال: يعطى الرجل منهم من القوة في اليوم الواحد أفضل من سبعين منكم.
وعن ربيعة بن الغاز قال: انصرف عمر بن عبد العزيز من صلاة، فرأى رجالاً يصلي بعضهم خلف بعض، فقال: لقد تقاطرتم كما تقاطر الإبل.
قال ابن ماكولا: الغاز بالزاي.
وقال الدارقطني: غاز هو ربيعة بن الغاز.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155827&book=5528#e5f739
رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرُّوْخٍ التَّيْمِيُّ
الإِمَامُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُ الوَقْتِ، أَبُو عُثْمَانَ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَشْهُوْرُ بِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، مِنْ مَوَالِي آلِ المُنْكَدِرِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَالسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَالحَارِثِ بنِ بِلاَلِ بنِ الحَارِثِ، وَيَزِيْدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ سَعِيْدِ بنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعُقَيْلُ بنُ
خَالِدٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَمَالِكٌ - وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ - وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمِسْعَرٌ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَنَافِعٌ القَارِئُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ المَصِّيْصِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً.
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟
قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا؟!
وَرَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بنِ جَمِيْلٍ، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ.
قَالَ الأُوَيْسِيُّ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ لابْنِ شِهَابٍ: إِنَّ حَالِي لَيْسَتْ تُشبِهُ حَالَكَ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟
قَالَ: أَنَا أَقُوْلُ بِرَأْيٍ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، وَأَنْتَ تُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحْفَظُ.
قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: وَقفَ رَبِيْعَةُ عَلَى قَوْمٍ يَتذَاكَرُوْنَ القَدَرَ، فَقَالَ مَا مَعنَاهُ: إِنْ كُنْتُم صَادِقِيْنَ، فَلَمَا فِي أَيْدِيكُم أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدِي رَبِّكُم، إِنْ كَانَ الخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيْكُم.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ، وَسُئِلَ: كَيْفَ اسْتوَى؟
فَقَالَ: الكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُوْلٍ، وَعَلَى الرَّسُوْلِ البَلاَغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيْقُ.
وَصَحَّ عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَأَمرَ لَهُ بِجَارِيَةٍ، فَأَبَى، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفٍ لِيَشْتَرِيَ بِهَا جَارِيَةً، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنفقَ رَبِيْعَةُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ
إِخْوَانَهُ فِي إِخْوَانِهِ.النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ:
كُنَّا إِذَا رَأَينَا طَالباً لِلْحَدِيْثِ يَغْشَى ثَلاَثَةً ضَحِكنَا مِنْهُ: رَبِيْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ؛ لأَنَّهم كَانُوا لاَ يُتقنُوْنَ الحَدِيْثَ.
رَوَى: مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ هُرْمُزَ: رَأَيْتُ رَبِيْعَةَ جُلِدَ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: كَانَ سَبَبُهُ سَعَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، أَحَدُ مُفْتِي المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَبِيْعَةُ، وَعُمَرُ مَوْلَى غَفَرَةَ ابْنَا خَالَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَجُوْهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُوْنَ مُعْتَمّاً، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطنَ مِنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُعْضِلاَتِنَا، وَعَالِمُنَا، وَأَفَضْلُنَا.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَكَثَ رَبِيْعَةُ دَهْراً طَوِيْلاً، عَابِداً، يُصَلِّي اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، صَاحِبَ عِبَادَةٍ، ثُمَّ نَزعَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَالَسَ القَوْمَ.
قَالَ: فَجَالَسَ القَاسِمَ، فَنطقَ بِلُبٍّ وَعَقلٍ.
قَالَ: وَكَانَ القَاسِمُ إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: سَلُوا هَذَا لِرَبِيْعَةَ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَخْبَرَهُم بِهِ القَاسِمُ، أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلاَّ قَالَ: سَلُوا رَبِيْعَةَ، أَوْ سَالِماً.الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُجَالِسُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحْيَى أَحْسَنَ الحَدِيْثِ - وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ - فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحْيَى إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، وَلَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وَهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جِئْتُ العِرَاقَ، جَاءنِي أَهْلُ العِرَاقِ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! تَقُوْلُوْنَ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ لِسُنَّةٍ مِنْهُ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ، كَانَ يَسْتَصْحِبُهُ القَوْمُ، فَيَأْبَى صُحْبَةَ أَحَدٍ، إِلاَّ أَحَداً لاَ يَتزوَّدُ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَحْمِلُ ذَلِكَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي العَبَّاسِ، أَمرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ يَشْتَرِي بِهَا جَارِيَةً حِيْنَ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي حِيْنَ أَرَادَ العِرَاقَ: إِنْ سَمِعْتَ أَنِّي حَدَّثْتُهم، أَوْ أَفْتَيْتُهم، فَلاَ تَعُدَّنِي شَيْئاً.قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ، لَمَّا قَدِمهَا لَزمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِم، وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَبِيْعَةُ جَالِسٌ، وَقَدْ أَحَدقَ بِهِ غِلمَانُ أَهْلِ الرَّأْيِ، فَسَألتُهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ شَيْئاً؟
قَالَ: حَدِيْثَيْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ رَبِيْعَةُ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً لِلْفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ الأَنْبَارَ، وَكَانَ أَقدَمَهُ لِيُولِّيَهُ القَضَاءَ.
فَيُقَالُ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْبَارِ.
وَيُقَالُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالمَدِيْنَةِ، فِيْمَا أَخْبَرَنِي بِهِ الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِالأَنْبَارِ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانُوا يَتَّقُونَهُ لِمَوْضِعِ الرَّأيِ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ.
قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ذِكْرُ حِكَايَةٍ بَاطِلَةٍ قَدْ رُوِيَتْ:
فَأَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ المَالِكِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
أَنَّ فَرُّوْخَ وَالِدَ رَبِيْعَةَ، خَرَجَ فِي البُعوثِ إِلَى خُرَاسَانَ، أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِياً، وَرَبِيْعَةُ حِملٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَخلَّفَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ رَبِيْعَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْد سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ رَاكِبُ فَرسٍ، فِي يَدِهِ رُمْحٌ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفعَ البَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَتَهجمُ عَلَى مَنْزِلِي؟
فَقَالَ: لاَ.
وَقَالَ فَرُّوْخٌ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلتَ عَلَى حُرمَتِي.
فَتَوَاثبَا، وَتَلبَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ الجِيْرَانُ.فَبَلَغَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ وَالمَشْيَخَةَ، فَأَتَوْا يُعِيْنُوْنَ رَبِيْعَةَ، فَجَعَلَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: وَاللهِ لاَ فَارقتُكَ إِلاَّ عِنْدَ السُّلْطَانِ.
وَجَعَلَ فَرُّوْخٌ يَقُوْلُ كَذَلِكَ، وَيَقُوْلُ: وَأَنْتَ مَعَ امْرَأَتِي.
وَكثُرَ الضَّجِيْجُ، فَلَمَّا أَبصَرُوا بِمَالِكٍ، سَكتَ النَّاسُ كُلُّهُم.
فَقَالَ مَالِكٌ: أَيُّهَا الشَّيْخُ! لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ.
فَقَالَ الشَّيْخُ: هِيَ دَارِي، وَأَنَا فَرُّوْخٌ مَوْلَى بَنِي فُلاَنٍ.
فَسَمِعَتِ امْرَأَتُه كَلاَمَهُ، فَخَرَجتْ، فَقَالَتْ: هَذَا زَوْجِي، وَهَذَا ابْنِي الَّذِي خَلَّفتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ بِهِ.
فَاعْتَنَقَا جَمِيْعاً، وَبَكَيَا.
فَدَخَلَ فَرُّوْخٌ المَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا ابْنِي؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخرِجِي المَالَ الَّذِي عِنْدَكَ، وَهَذِهِ مَعِي أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
قَالَتْ: المَالُ قَدْ دَفنتُهُ، وَأَنَا أُخْرِجُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ.
فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ إِلَى المَسْجِدِ، وَجَلَسَ فِي حَلقَتِهِ، وَأَتَاهُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ، وَالمُسَاحِقِيُّ، وَأَشرَافُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَحدَقَ النَّاسُ بِهِ.
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اخْرُجْ صَلِّ فِي مَسْجِدِ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَخَرَجَ، فَصَلَّى، فَنَظَرَ إِلَى حَلْقَةٍ وَافرَةٍ، فَأَتَاهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَفرَّجُوا لَهُ قَلِيْلاً، وَنكَّسَ رَبِيْعَةُ رَأْسَهُ يُوْهِمُهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ، فَشكَّ فِيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟
قَالُوا لَهُ: هَذَا رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَقَالَ: لَقَدْ رَفعَ اللهُ ابْنِي.
فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِوَالِدتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفِقْهِ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ أُمُّهُ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاَثُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيْهِ مِنَ الجَاهِ؟
قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِلاَّ هَذَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنفقتُ المَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِهِ.
قُلْتُ: لَوْ صَحَّ ذَلِكَ، لَكَانَ يَكْفِيْهِ أَلفُ دِيْنَارٍ فِي السَّبْعِ وَالعِشْرِيْنَ سَنَةً، بَلْ
نِصْفُهَا، فَهَذِهِ مُجَازَفَةٌ بَعِيْدَةٌ.ثُمَّ لَمَّا كَانَ رَبِيْعَةُ ابْنَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، كَانَ شَابّاً لاَ حَلْقَةَ لَهُ، بَلِ الدَّسْتُ لِمِثلِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَمَشَايِخِ رَبِيْعَةَ، وَكَانَ مَالِكٌ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ، أَوْ هُوَ رَضِيعٌ.
وَالطَّوِيْلَةُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهَا لِلنَّاسِ المَنْصُوْرُ بَعْدَ مَوْتِ رَبِيْعَةَ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ وَإِنَّمَا كَبِرَ وَاشتهرَ بَعْدَ رَبِيْعَةَ بِدَهْرٍ، وَإِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهُ قَدْ جَرَى بَعْضُ ذَلِكَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ اللَّبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَفَرْجَلَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ: أَنَّهُ سَألَ رَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقُلْتُ: أَبِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ؟
قَالَ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالوَرِقُ فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ، أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ.
قَالَ ابْنُ القَاسِمِ: عَنْ مَالِكٍ: قَدِمَ الزُّهْرِيُّ، فَأَخَذَ بِيَدِ رَبِيْعَةَ، وَدَخَلاَ المَنْزِلَ، فَمَا خَرَجَا إِلَى العَصْرِ.
وَخَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُوْلُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بِالمَدِيْنَةِ مِثْلَ رَبِيْعَةَ.
وَخَرَجَ رَبِيْعَةُ وَهُوَ يَقُوْلُ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُوْنُسَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ فِي
مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ، مَجهودُهُ أَنْ يَفهمَ مَا يَقُوْلُ رَبِيْعَةُ.مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنِ ابْنِ أَخِي يَزِيْدَ بنِ هُرْمُزَ: أَنَّ رَجُلاً سَألَ ابْنَ هُرْمُزَ عَنْ بَولِ الحِمَارِ، فَقَالَ: نَجِسٌ.
قَالَ: فَإِنَّ رَبِيْعَةَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْساً.
قَالَ: لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَذْكُرَ هَنَاتِ رَبِيْعَةَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمْنَا فِي المَسْأَلَةِ نُخَالفُهُ فِيْهَا، ثُمَّ نَرجِعُ إِلَى قَوْلِه بَعْدَ سَنَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ بِضْعَةً وَثَلاَثِيْنَ مُعْتَمّاً.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ أَعجلَ شَيْءٍ جَوَاباً.
الإِمَامُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُ الوَقْتِ، أَبُو عُثْمَانَ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَشْهُوْرُ بِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، مِنْ مَوَالِي آلِ المُنْكَدِرِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَالسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَالحَارِثِ بنِ بِلاَلِ بنِ الحَارِثِ، وَيَزِيْدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ سَعِيْدِ بنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعُقَيْلُ بنُ
خَالِدٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَمَالِكٌ - وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ - وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمِسْعَرٌ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَنَافِعٌ القَارِئُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ المَصِّيْصِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً.
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟
قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا؟!
وَرَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بنِ جَمِيْلٍ، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ.
قَالَ الأُوَيْسِيُّ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ لابْنِ شِهَابٍ: إِنَّ حَالِي لَيْسَتْ تُشبِهُ حَالَكَ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟
قَالَ: أَنَا أَقُوْلُ بِرَأْيٍ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، وَأَنْتَ تُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحْفَظُ.
قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: وَقفَ رَبِيْعَةُ عَلَى قَوْمٍ يَتذَاكَرُوْنَ القَدَرَ، فَقَالَ مَا مَعنَاهُ: إِنْ كُنْتُم صَادِقِيْنَ، فَلَمَا فِي أَيْدِيكُم أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدِي رَبِّكُم، إِنْ كَانَ الخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيْكُم.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ، وَسُئِلَ: كَيْفَ اسْتوَى؟
فَقَالَ: الكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُوْلٍ، وَعَلَى الرَّسُوْلِ البَلاَغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيْقُ.
وَصَحَّ عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَأَمرَ لَهُ بِجَارِيَةٍ، فَأَبَى، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفٍ لِيَشْتَرِيَ بِهَا جَارِيَةً، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنفقَ رَبِيْعَةُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ
إِخْوَانَهُ فِي إِخْوَانِهِ.النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ:
كُنَّا إِذَا رَأَينَا طَالباً لِلْحَدِيْثِ يَغْشَى ثَلاَثَةً ضَحِكنَا مِنْهُ: رَبِيْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ؛ لأَنَّهم كَانُوا لاَ يُتقنُوْنَ الحَدِيْثَ.
رَوَى: مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ هُرْمُزَ: رَأَيْتُ رَبِيْعَةَ جُلِدَ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: كَانَ سَبَبُهُ سَعَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، أَحَدُ مُفْتِي المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَبِيْعَةُ، وَعُمَرُ مَوْلَى غَفَرَةَ ابْنَا خَالَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَجُوْهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُوْنَ مُعْتَمّاً، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطنَ مِنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُعْضِلاَتِنَا، وَعَالِمُنَا، وَأَفَضْلُنَا.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَكَثَ رَبِيْعَةُ دَهْراً طَوِيْلاً، عَابِداً، يُصَلِّي اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، صَاحِبَ عِبَادَةٍ، ثُمَّ نَزعَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَالَسَ القَوْمَ.
قَالَ: فَجَالَسَ القَاسِمَ، فَنطقَ بِلُبٍّ وَعَقلٍ.
قَالَ: وَكَانَ القَاسِمُ إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: سَلُوا هَذَا لِرَبِيْعَةَ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَخْبَرَهُم بِهِ القَاسِمُ، أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلاَّ قَالَ: سَلُوا رَبِيْعَةَ، أَوْ سَالِماً.الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُجَالِسُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحْيَى أَحْسَنَ الحَدِيْثِ - وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ - فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحْيَى إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، وَلَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وَهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جِئْتُ العِرَاقَ، جَاءنِي أَهْلُ العِرَاقِ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! تَقُوْلُوْنَ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ لِسُنَّةٍ مِنْهُ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ، كَانَ يَسْتَصْحِبُهُ القَوْمُ، فَيَأْبَى صُحْبَةَ أَحَدٍ، إِلاَّ أَحَداً لاَ يَتزوَّدُ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَحْمِلُ ذَلِكَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي العَبَّاسِ، أَمرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ يَشْتَرِي بِهَا جَارِيَةً حِيْنَ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي حِيْنَ أَرَادَ العِرَاقَ: إِنْ سَمِعْتَ أَنِّي حَدَّثْتُهم، أَوْ أَفْتَيْتُهم، فَلاَ تَعُدَّنِي شَيْئاً.قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ، لَمَّا قَدِمهَا لَزمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِم، وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَبِيْعَةُ جَالِسٌ، وَقَدْ أَحَدقَ بِهِ غِلمَانُ أَهْلِ الرَّأْيِ، فَسَألتُهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ شَيْئاً؟
قَالَ: حَدِيْثَيْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ رَبِيْعَةُ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً لِلْفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ الأَنْبَارَ، وَكَانَ أَقدَمَهُ لِيُولِّيَهُ القَضَاءَ.
فَيُقَالُ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْبَارِ.
وَيُقَالُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالمَدِيْنَةِ، فِيْمَا أَخْبَرَنِي بِهِ الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِالأَنْبَارِ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانُوا يَتَّقُونَهُ لِمَوْضِعِ الرَّأيِ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ.
قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ذِكْرُ حِكَايَةٍ بَاطِلَةٍ قَدْ رُوِيَتْ:
فَأَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ المَالِكِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
أَنَّ فَرُّوْخَ وَالِدَ رَبِيْعَةَ، خَرَجَ فِي البُعوثِ إِلَى خُرَاسَانَ، أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِياً، وَرَبِيْعَةُ حِملٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَخلَّفَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ رَبِيْعَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْد سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ رَاكِبُ فَرسٍ، فِي يَدِهِ رُمْحٌ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفعَ البَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَتَهجمُ عَلَى مَنْزِلِي؟
فَقَالَ: لاَ.
وَقَالَ فَرُّوْخٌ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلتَ عَلَى حُرمَتِي.
فَتَوَاثبَا، وَتَلبَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ الجِيْرَانُ.فَبَلَغَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ وَالمَشْيَخَةَ، فَأَتَوْا يُعِيْنُوْنَ رَبِيْعَةَ، فَجَعَلَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: وَاللهِ لاَ فَارقتُكَ إِلاَّ عِنْدَ السُّلْطَانِ.
وَجَعَلَ فَرُّوْخٌ يَقُوْلُ كَذَلِكَ، وَيَقُوْلُ: وَأَنْتَ مَعَ امْرَأَتِي.
وَكثُرَ الضَّجِيْجُ، فَلَمَّا أَبصَرُوا بِمَالِكٍ، سَكتَ النَّاسُ كُلُّهُم.
فَقَالَ مَالِكٌ: أَيُّهَا الشَّيْخُ! لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ.
فَقَالَ الشَّيْخُ: هِيَ دَارِي، وَأَنَا فَرُّوْخٌ مَوْلَى بَنِي فُلاَنٍ.
فَسَمِعَتِ امْرَأَتُه كَلاَمَهُ، فَخَرَجتْ، فَقَالَتْ: هَذَا زَوْجِي، وَهَذَا ابْنِي الَّذِي خَلَّفتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ بِهِ.
فَاعْتَنَقَا جَمِيْعاً، وَبَكَيَا.
فَدَخَلَ فَرُّوْخٌ المَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا ابْنِي؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخرِجِي المَالَ الَّذِي عِنْدَكَ، وَهَذِهِ مَعِي أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
قَالَتْ: المَالُ قَدْ دَفنتُهُ، وَأَنَا أُخْرِجُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ.
فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ إِلَى المَسْجِدِ، وَجَلَسَ فِي حَلقَتِهِ، وَأَتَاهُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ، وَالمُسَاحِقِيُّ، وَأَشرَافُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَحدَقَ النَّاسُ بِهِ.
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اخْرُجْ صَلِّ فِي مَسْجِدِ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَخَرَجَ، فَصَلَّى، فَنَظَرَ إِلَى حَلْقَةٍ وَافرَةٍ، فَأَتَاهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَفرَّجُوا لَهُ قَلِيْلاً، وَنكَّسَ رَبِيْعَةُ رَأْسَهُ يُوْهِمُهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ، فَشكَّ فِيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟
قَالُوا لَهُ: هَذَا رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَقَالَ: لَقَدْ رَفعَ اللهُ ابْنِي.
فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِوَالِدتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفِقْهِ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ أُمُّهُ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاَثُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيْهِ مِنَ الجَاهِ؟
قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِلاَّ هَذَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنفقتُ المَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِهِ.
قُلْتُ: لَوْ صَحَّ ذَلِكَ، لَكَانَ يَكْفِيْهِ أَلفُ دِيْنَارٍ فِي السَّبْعِ وَالعِشْرِيْنَ سَنَةً، بَلْ
نِصْفُهَا، فَهَذِهِ مُجَازَفَةٌ بَعِيْدَةٌ.ثُمَّ لَمَّا كَانَ رَبِيْعَةُ ابْنَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، كَانَ شَابّاً لاَ حَلْقَةَ لَهُ، بَلِ الدَّسْتُ لِمِثلِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَمَشَايِخِ رَبِيْعَةَ، وَكَانَ مَالِكٌ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ، أَوْ هُوَ رَضِيعٌ.
وَالطَّوِيْلَةُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهَا لِلنَّاسِ المَنْصُوْرُ بَعْدَ مَوْتِ رَبِيْعَةَ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ وَإِنَّمَا كَبِرَ وَاشتهرَ بَعْدَ رَبِيْعَةَ بِدَهْرٍ، وَإِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهُ قَدْ جَرَى بَعْضُ ذَلِكَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ اللَّبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَفَرْجَلَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ: أَنَّهُ سَألَ رَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقُلْتُ: أَبِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ؟
قَالَ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالوَرِقُ فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ، أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ.
قَالَ ابْنُ القَاسِمِ: عَنْ مَالِكٍ: قَدِمَ الزُّهْرِيُّ، فَأَخَذَ بِيَدِ رَبِيْعَةَ، وَدَخَلاَ المَنْزِلَ، فَمَا خَرَجَا إِلَى العَصْرِ.
وَخَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُوْلُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بِالمَدِيْنَةِ مِثْلَ رَبِيْعَةَ.
وَخَرَجَ رَبِيْعَةُ وَهُوَ يَقُوْلُ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُوْنُسَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ فِي
مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ، مَجهودُهُ أَنْ يَفهمَ مَا يَقُوْلُ رَبِيْعَةُ.مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنِ ابْنِ أَخِي يَزِيْدَ بنِ هُرْمُزَ: أَنَّ رَجُلاً سَألَ ابْنَ هُرْمُزَ عَنْ بَولِ الحِمَارِ، فَقَالَ: نَجِسٌ.
قَالَ: فَإِنَّ رَبِيْعَةَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْساً.
قَالَ: لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَذْكُرَ هَنَاتِ رَبِيْعَةَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمْنَا فِي المَسْأَلَةِ نُخَالفُهُ فِيْهَا، ثُمَّ نَرجِعُ إِلَى قَوْلِه بَعْدَ سَنَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ بِضْعَةً وَثَلاَثِيْنَ مُعْتَمّاً.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ أَعجلَ شَيْءٍ جَوَاباً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101475&book=5528#50081e
ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير بن عيدان بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمى: من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد فتح مصر، ليست له رواية نعلمها .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123481&book=5528#90bed2
رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ التَّيْمِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيٌّ، وَمُحَمَّدٌ، قَالَا: ثنا أَبُو عَمْرٍو، ثنا ابْنُ وَارَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الْخُرَسَانِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مِنْ مِنًى، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " نَضَّرَ اللهُ أَمْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا فَبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِلْأَئِمَّةِ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ "
- حَدَّثَنَاهُ عَلِيٌّ، وَمُحَمَّدٌ، قَالَا: ثنا أَبُو عَمْرٍو، ثنا ابْنُ وَارَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الْخُرَسَانِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مِنْ مِنًى، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " نَضَّرَ اللهُ أَمْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا فَبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِلْأَئِمَّةِ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91017&book=5528#cd0681
ربيعة بن زرارة [ويقال زرارة - ] بن ربيعة أبو الحلال العتكي وفد إلى عثمان رضي الله عنه روى عنه قتادة وغيلان بن جرير وعبد المجيد بن وهب سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115025&book=5528#e107f2
ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله التيمى القرشي مات سنة أربع وخمسين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101474&book=5528#7204c9
ربيعة بن عيدان بن ربيعة بن ذى العرف بن وائل بن ذى طواف الحضرمى، ويقال: الكندىّ . من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. شهد فتح مصر .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133224&book=5528#9a6be4
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي- وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ: فروخ- مولى آل المنكدر التيمي- تيم قريش- وكنيته رَبِيعَة أَبُو عُثْمَان- وَيقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ :
وَهُوَ مديني سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي، وَكَانَ فقيها عالما حافظا للفقه وَالحديث. وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفي بالأنبار، وَيقال بل توفي بالمدينة.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني مصعب. قال: ربيعة بن أبي
عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بن شاذان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي- قراءة عَلَيْهِ بمصر- حدّثنا يحيى بن أبي طالب حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف حدّثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا، فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه، فخرج رَبِيعَة فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي؟ فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ يا عدو اللَّه أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان، وَجعل فروخ يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي، وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ هي داري وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي، وَهذا ابني الَّذِي خلفته وَأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وَبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَالَ هذا ابني؟ قالت نعم! قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت المال قد دفنته وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة وَأحدق الناس به، فقالت امرأته اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر على حلقة وَافرة، فأتاه فوقف عَلَيْهِ، ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة، فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْد
الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني. فرجع إِلَى منزله فَقَالَ لوالدته لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه؟ قَالَ: لا وَالله إِلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال فو الله ما ضيعته.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عبد الله بن سليمان السجستاني حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد حَدَّثَنَا يونس- يعني ابْن يَزِيد- قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة ابن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد. قَالَ:
مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء قَالَ: سلوا هذا- لربيعة- قَالَ فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قال سلوا هذا- لربيعة أَوْ سالم.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ قَالَ لي ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو صالح حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى- إجلالا لربيعة- وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه.
وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهديّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ:
قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابن وهب حَدَّثَنَا مَالِك. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن
سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ وَكَانَ رَبِيعَة يقول له- وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء يسمع ذلك يَحْيَى- هذا خير لكم مما تحوزون من الدنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني حدّثنا أبو قلابة حدّثنا سليمان بن داود حدثني معاذ بْن معاذ قَالَ سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي. قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا إبراهيم- هو ابن المنذر- حدّثني ابن وهب حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة.
قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ فقلت:
يا أَهْل العراق تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأتى صحبة أحد، إِلا أحدا لا يتزود معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك.
أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم- أَوْ غيره- قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وَهب قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك، وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ فَقَالَ: لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمّد بن بن عليّ الواسطيّ أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد قَالَ سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه يقول سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرّحمن، فكنا نستزيده من حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟ قَالَ بلى، قلنا رَبِيعَة الرأي؟ قَالَ بلى، قلنا هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ بلى، قلنا له كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟!
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول:
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي.
قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ. قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد ابن أبي زكير أَخْبَرَنِي ابْن وَهب. قَالَ قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها.
قَالَ ابْن وَهب: وَحَدَّثَنِي مَالِك عَنْ رَبِيعَة. قَالَ قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا. قَالَ فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بْن معين يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار.
أخبرنا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ:
رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ- كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن حدّثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين ومائة. ويكنى بأبي عثمان، وهو ربيعة ابن فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد بن سعد أخبرنا مطرف ابن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت مَالِك بْن أَنَس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.
وَهُوَ مديني سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي، وَكَانَ فقيها عالما حافظا للفقه وَالحديث. وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفي بالأنبار، وَيقال بل توفي بالمدينة.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني مصعب. قال: ربيعة بن أبي
عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بن شاذان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي- قراءة عَلَيْهِ بمصر- حدّثنا يحيى بن أبي طالب حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف حدّثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا، فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه، فخرج رَبِيعَة فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي؟ فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ يا عدو اللَّه أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان، وَجعل فروخ يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي، وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ هي داري وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي، وَهذا ابني الَّذِي خلفته وَأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وَبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَالَ هذا ابني؟ قالت نعم! قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت المال قد دفنته وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة وَأحدق الناس به، فقالت امرأته اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر على حلقة وَافرة، فأتاه فوقف عَلَيْهِ، ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة، فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْد
الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني. فرجع إِلَى منزله فَقَالَ لوالدته لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه؟ قَالَ: لا وَالله إِلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال فو الله ما ضيعته.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عبد الله بن سليمان السجستاني حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد حَدَّثَنَا يونس- يعني ابْن يَزِيد- قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة ابن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد. قَالَ:
مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء قَالَ: سلوا هذا- لربيعة- قَالَ فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قال سلوا هذا- لربيعة أَوْ سالم.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ قَالَ لي ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو صالح حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى- إجلالا لربيعة- وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه.
وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهديّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ:
قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابن وهب حَدَّثَنَا مَالِك. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن
سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ وَكَانَ رَبِيعَة يقول له- وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء يسمع ذلك يَحْيَى- هذا خير لكم مما تحوزون من الدنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني حدّثنا أبو قلابة حدّثنا سليمان بن داود حدثني معاذ بْن معاذ قَالَ سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي. قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا إبراهيم- هو ابن المنذر- حدّثني ابن وهب حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة.
قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ فقلت:
يا أَهْل العراق تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأتى صحبة أحد، إِلا أحدا لا يتزود معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك.
أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم- أَوْ غيره- قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وَهب قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك، وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ فَقَالَ: لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمّد بن بن عليّ الواسطيّ أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد قَالَ سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه يقول سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرّحمن، فكنا نستزيده من حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟ قَالَ بلى، قلنا رَبِيعَة الرأي؟ قَالَ بلى، قلنا هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ بلى، قلنا له كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟!
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول:
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي.
قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ. قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد ابن أبي زكير أَخْبَرَنِي ابْن وَهب. قَالَ قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها.
قَالَ ابْن وَهب: وَحَدَّثَنِي مَالِك عَنْ رَبِيعَة. قَالَ قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا. قَالَ فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بْن معين يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار.
أخبرنا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ:
رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ- كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن حدّثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين ومائة. ويكنى بأبي عثمان، وهو ربيعة ابن فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد بن سعد أخبرنا مطرف ابن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت مَالِك بْن أَنَس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64162&book=5528#7e395e
ربيعة بن الحارث روى عن الفضل بن عباس روى عنه عبد الله بن نافع ابن العمياء سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64162&book=5528#1593f1
ربيعة بن الحارث
ب د ع س: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا أروى، وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عزة بنت قيس بْن طريف، من ولد الحارث بْن فهر، وهو أخو أَبِي سفيان بْن الحارث، وكان أسن من عمه العباس بْن عبد المطلب بسنين.
وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ يَوْم فتح مكة: " ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وَإِن أول دم أضعه دم ربيعة بْن الحارث ".
وذلك أَنَّهُ قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم، قاله الزبير، وقيل: تمام، فأبطل رَسُول اللَّهِ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل: اسم ابن ربيعة المقتول إياس.
ومن قال إنه آدم فقد أخطأ، لأنه رَأَى دم ابن ربيعة، فظنه آدم بْن ربيعة، يقال: إن حماد بْن سلمة هو الذي غلط فيه.
وهو الذي قال عنه النَّبِيّ: " نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره "، وشمر ثوبه.
وهذا الحديث يرويه سهل بْن الحنظلية في خريم بْن فاتك الأسدي.
وكان ربيعة شريك عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما في التجارة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وسق.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: " إنما الصدقة أوساخ الناس ".
روى عنه ابنه عبد المطلب.
وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر بْن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامه، فأي فائدة في استدراكه عليه.
ب د ع س: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا أروى، وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عزة بنت قيس بْن طريف، من ولد الحارث بْن فهر، وهو أخو أَبِي سفيان بْن الحارث، وكان أسن من عمه العباس بْن عبد المطلب بسنين.
وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ يَوْم فتح مكة: " ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وَإِن أول دم أضعه دم ربيعة بْن الحارث ".
وذلك أَنَّهُ قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم، قاله الزبير، وقيل: تمام، فأبطل رَسُول اللَّهِ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل: اسم ابن ربيعة المقتول إياس.
ومن قال إنه آدم فقد أخطأ، لأنه رَأَى دم ابن ربيعة، فظنه آدم بْن ربيعة، يقال: إن حماد بْن سلمة هو الذي غلط فيه.
وهو الذي قال عنه النَّبِيّ: " نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره "، وشمر ثوبه.
وهذا الحديث يرويه سهل بْن الحنظلية في خريم بْن فاتك الأسدي.
وكان ربيعة شريك عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما في التجارة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وسق.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: " إنما الصدقة أوساخ الناس ".
روى عنه ابنه عبد المطلب.
وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر بْن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامه، فأي فائدة في استدراكه عليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64162&book=5528#e6785a
رَبِيعَةَ بْن الْحَارِث
- رَبِيعَةَ بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ بْنِ هاشم بن عبد مناف ابن قصي. وأمه غزية بنت قيس بن طريف بْن عَبْد العزى بْن عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْن فهر. ويكنى أَبَا أروى. وكان له من الولد مُحَمَّد وعبد الله والعباس والحارث. لا بقية له. وأمية وعبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى. ويقال بل هند الكبرى. وهند الصغرى. وأمهم أم الحكم بِنْت الزُّبَيْر بْن عَبْد المطلب. وأروى الصغرى وأمها أم وُلِدَ. وآدم بْن ربيعة وهو المسترضع له فِي هذيل فقتله بنو ليث بْن بَكْر فِي حرب كَانَتْ بينهم. وكان الصبي يحبو أمام البيوت فرموه بحجر فأصابه فرضخ رأسه. . قَالَ هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب: كان أبي والهاشميون لا يسمونه في كتابه. ينتسبونه ويقولون كان غلامًا صغيرًا فلم يعقب ولم يحفظ اسمه. ونرى أن من قَالَ آدم بن ربيعة رأى في الكتاب آدم ابن ربيعة فزاد فيها ألفًا فقال آدم بْن ربيعة. وقد قَالَ بعض من يروى عَنْهُ الحديث: كان اسمه تمام بْن ربيعة. وقال آخر: إياس بْن ربيعة. والله أعلم. قَالُوا: وكان ربيعة بْن الْحَارِث أسن من عمه الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بسنتين. ولمّا خرج المشركون من مكّة إِلَى بدْر كان ربيعة بن الحارث غائبا بالشام فلم يشهد بدْرًا مع المشركين ثُمَّ قدم بعد ذلك. فَلَمَّا خرج الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب ونوفل بْن الْحَارِث إِلَى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مهاجرًا أيّام الخندق شيعهما ربيعة بْن الْحَارِث فِي مخرجهما إِلَى الأبواء ثُمَّ أراد الرجوع إِلَى مكّة فقال له الْعَبَّاس ونوفل: أَيْنَ ترجع إِلَى دار الشرك يقاتلون رسول الله ويكذبونه وقد عز رسول الله وكثف أصحابه. ارجع. فرجع ربيعة وسار معهما حَتَّى قدموا جميعًا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة مسلمين مهاجرين. وأطعم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربيعة بْن الْحَارِث بخيبر مائة وسق كل سنة. وشهد ربيعة بْن الْحَارِث مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتح مكّة والطائف وحنين. وثبت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم حنين فيمن ثبت معه من أَهْل بيته وأصحابه. وابتنى بالمدينة دارًا فِي بني حديلة. وقد روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتُوُفِّي ربيعة بْن الْحَارِث فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب بالمدينة بعد أخويه نوفل وأبي سُفْيَان بْن الْحَارِث
- رَبِيعَةَ بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ بْنِ هاشم بن عبد مناف ابن قصي. وأمه غزية بنت قيس بن طريف بْن عَبْد العزى بْن عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْن فهر. ويكنى أَبَا أروى. وكان له من الولد مُحَمَّد وعبد الله والعباس والحارث. لا بقية له. وأمية وعبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى. ويقال بل هند الكبرى. وهند الصغرى. وأمهم أم الحكم بِنْت الزُّبَيْر بْن عَبْد المطلب. وأروى الصغرى وأمها أم وُلِدَ. وآدم بْن ربيعة وهو المسترضع له فِي هذيل فقتله بنو ليث بْن بَكْر فِي حرب كَانَتْ بينهم. وكان الصبي يحبو أمام البيوت فرموه بحجر فأصابه فرضخ رأسه. . قَالَ هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب: كان أبي والهاشميون لا يسمونه في كتابه. ينتسبونه ويقولون كان غلامًا صغيرًا فلم يعقب ولم يحفظ اسمه. ونرى أن من قَالَ آدم بن ربيعة رأى في الكتاب آدم ابن ربيعة فزاد فيها ألفًا فقال آدم بْن ربيعة. وقد قَالَ بعض من يروى عَنْهُ الحديث: كان اسمه تمام بْن ربيعة. وقال آخر: إياس بْن ربيعة. والله أعلم. قَالُوا: وكان ربيعة بْن الْحَارِث أسن من عمه الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بسنتين. ولمّا خرج المشركون من مكّة إِلَى بدْر كان ربيعة بن الحارث غائبا بالشام فلم يشهد بدْرًا مع المشركين ثُمَّ قدم بعد ذلك. فَلَمَّا خرج الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب ونوفل بْن الْحَارِث إِلَى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مهاجرًا أيّام الخندق شيعهما ربيعة بْن الْحَارِث فِي مخرجهما إِلَى الأبواء ثُمَّ أراد الرجوع إِلَى مكّة فقال له الْعَبَّاس ونوفل: أَيْنَ ترجع إِلَى دار الشرك يقاتلون رسول الله ويكذبونه وقد عز رسول الله وكثف أصحابه. ارجع. فرجع ربيعة وسار معهما حَتَّى قدموا جميعًا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة مسلمين مهاجرين. وأطعم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربيعة بْن الْحَارِث بخيبر مائة وسق كل سنة. وشهد ربيعة بْن الْحَارِث مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتح مكّة والطائف وحنين. وثبت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم حنين فيمن ثبت معه من أَهْل بيته وأصحابه. وابتنى بالمدينة دارًا فِي بني حديلة. وقد روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتُوُفِّي ربيعة بْن الْحَارِث فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب بالمدينة بعد أخويه نوفل وأبي سُفْيَان بْن الْحَارِث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5528#e31290
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
يكنى أبا أروى، هو الذي قَالَ فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث. وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم. وقيل تمام. [وقيل اسمه إياس. ويقَالَ: إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم، وصحف في ذَلِكَ ] .
فأبطل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذَلِكَ تبعة، وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين.
وقيل: إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: إنما الصدقة أوساخ الناس، [في حديث ] فيه طول من حديث مالك وغيره.
ومنها حديثه في الذكر في الصلاة والقول في الركوع والسجود. روى عنه عبد الله بن الفضل.
يكنى أبا أروى، هو الذي قَالَ فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث. وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم. وقيل تمام. [وقيل اسمه إياس. ويقَالَ: إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم، وصحف في ذَلِكَ ] .
فأبطل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذَلِكَ تبعة، وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين.
وقيل: إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: إنما الصدقة أوساخ الناس، [في حديث ] فيه طول من حديث مالك وغيره.
ومنها حديثه في الذكر في الصلاة والقول في الركوع والسجود. روى عنه عبد الله بن الفضل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5528#7e7e2f
رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ يُكَنَّى أَبَا أَرْوَى، وَأُمُّ رَبِيعَةَ اسْمُهَا عَزَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ، وَلَدَتْ رَبِيعَةَ، وَنَوْفَلًا، وَأَبَا سُفْيَانَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَنَوْفَلٌ يُكَنَّى: أَبَا الْحَارِثِ، ثَلَاثَتُهُمُ إِخْوَةٌ لِأَبٍ وَأُمٍّ أَبُوهُمُ الْحَارِثُ، وَأُمُّهُمْ عَزَّةُ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ كَامِلٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْجُلُودِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قَالَا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: ائْتِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَلَغَنَا مَا تَرَى مِنَ السِّنِّ، وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُهُمْ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا، فَاسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا تُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ مِرْفَقٍ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَالَ لَنَا: لَا وَاللهِ، وَلَا نَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ: هَذَا مِنْ حَسَدِكَ وَبَغْيِكَ وَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضَّجَعَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَبُو حَسَنٍ، الْيَوْمَ وَاللهِ لَا أَرِيمُ مَقَامِي هَذَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ، فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ أَسْرَعْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُمْنَا بِالْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ الْفَضْلِ فَقَالَ: «أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ» ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَذِنَ لِي وَالْفَضْلِ، فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ، أَوْ كَلَّمَهُ الْفَضْلُ - قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ - فَكَلَّمْنَاهُ بِالَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أَبُونَا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً فَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سَقْفِ الْبَيْتِ، حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَلَّا يُرْجِعَ إِلَيْنَا شَيْئًا، وَقَدْ رَأَيْنَا زَيْنَبَ تُلْمِعُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَلَّا نَعْجَلَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِنَا، ثُمَّ خَفَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَنَا: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، ادْعُوَا لِي نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ» ، فَقَالَ: «يَا نَوْفَلُ، أَنْكِحْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ» ، قَالَ: فَأَنْكَحَنِي نَوْفَلٌ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحْمِيَةَ: «أَنْكِحِ الْفَضْلَ» فَأَنْكَحَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ» كَذَا وَكَذَا، لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ " رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ، وَسَعْدٌ، ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: ثنا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ فَقَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ قَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَاهُ فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي لِلنَّاسِ، وَأَصَابَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ، فَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيٌّ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ رَوَى الزُّهْرِيُّ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ: عَبْدِ اللهِ، وَعُبَيْدِ اللهِ، وَمُحَمَّدٍ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ
- ورَوَى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، بِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ كَامِلٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْجُلُودِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قَالَا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: ائْتِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَلَغَنَا مَا تَرَى مِنَ السِّنِّ، وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُهُمْ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا، فَاسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا تُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ مِرْفَقٍ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَالَ لَنَا: لَا وَاللهِ، وَلَا نَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ: هَذَا مِنْ حَسَدِكَ وَبَغْيِكَ وَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضَّجَعَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَبُو حَسَنٍ، الْيَوْمَ وَاللهِ لَا أَرِيمُ مَقَامِي هَذَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ، فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ أَسْرَعْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُمْنَا بِالْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ الْفَضْلِ فَقَالَ: «أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ» ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَذِنَ لِي وَالْفَضْلِ، فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ، أَوْ كَلَّمَهُ الْفَضْلُ - قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ - فَكَلَّمْنَاهُ بِالَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أَبُونَا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً فَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سَقْفِ الْبَيْتِ، حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَلَّا يُرْجِعَ إِلَيْنَا شَيْئًا، وَقَدْ رَأَيْنَا زَيْنَبَ تُلْمِعُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَلَّا نَعْجَلَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِنَا، ثُمَّ خَفَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَنَا: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، ادْعُوَا لِي نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ» ، فَقَالَ: «يَا نَوْفَلُ، أَنْكِحْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ» ، قَالَ: فَأَنْكَحَنِي نَوْفَلٌ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحْمِيَةَ: «أَنْكِحِ الْفَضْلَ» فَأَنْكَحَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ» كَذَا وَكَذَا، لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ " رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ، وَسَعْدٌ، ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: ثنا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ فَقَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ قَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَاهُ فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي لِلنَّاسِ، وَأَصَابَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ، فَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيٌّ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ رَوَى الزُّهْرِيُّ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ: عَبْدِ اللهِ، وَعُبَيْدِ اللهِ، وَمُحَمَّدٍ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ
- ورَوَى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5528#3ec4c0
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
عن مالك، فخالفهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله.
ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،
والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث.
عن مالك، فخالفهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله.
ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،
والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161369&book=5528#09c7a1
ربيعة بن أبي عبد الرحمن:
أحد التابعين. شيخ الإمام مالك وأحد أئمة الإسلام.
اتفقوا على الاحتجاج به.
أحد التابعين. شيخ الإمام مالك وأحد أئمة الإسلام.
اتفقوا على الاحتجاج به.
وقال أبو عمرو بن الصلاح: قيل إنه تغير في الآخر.
قلت: وكذلك ذكره ابن حبان في ذيل الضعفاء ولم يلتفت إلى تضعيفه فهو من القسم الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161369&book=5528#489536
ربيعة بن أبي عبد الرحمن واسم أبي عبد الرحمن فروخ القرشي التيمي التابعي أبو عثمان المعروف بربيعة الرأي
فقيه أهل المدينة أحد الأئمة الثقات وعنه أخذ مالك الفقه يروي عن أنس والسائب بن يزيد وابن المسيب
والحارث بن بلال والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق وغيرهم وعنه مالك والليث
والداروردي
وأبو ضمرة وإسماعيل بن جعفر وسفيان الثوري وسليمان بن بلال وغيرهم احتج به الشيخان
وأطلق أحمد بن حنبل والعجلي وأبو حاتم والنسائي ويعقوب بن شيبة القول بتوثيقه زاد أحمد بن حنبل أبو الزناد أعلم منه وزاد يعقوب أحد مفتي المدينة وذكر أن والده فروخ خرج في البعوث إلى خراسان أيام بنى أمية غازيا وربيعة حمل في بطن أمه وخلف عند أمه ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وقد أنفقت المال عليه ولما خرج إلى المسجد وأبصر حلقته فيها أشراف أهل
المدينة سر بذلك وقال إنك لم تضيعي المال وقال يحيى بن سعيد ما رأيت أفطن من ربيعة وقال فيه عبيد الله بن عمر هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مكث دهرا طويلا يصلى الليل والنهار ثم جالس القوم فنطق بلب وعقل وكان القاسم إذا سئل عن شيء فإن كان في كتاب الله تعالى أو سنة
نبيه صلى الله عليه وسلم أخبرهم وإلا قال سلوا عن هذا ربيعة أو سالما وكان يحيى بن سعيد كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف إجلالا له ولم يكن ربيعة بأسن منه وقال سوار بن عبد الله العنبري ما رأيت أعلم منه قيل له ولا الحسن وابن سيرين قال ولا الحسن وابن سيرين وقال عبد العزيز بن أبي سلمة لما جئت العراق قالوا لي حدثنا عن ربيعة الرأي فقلت لهم تقولون هذا والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم صار ربيعة إلى فقه وفضل وما كان بالمدينة رجل أسخى منه وكان يستصحب القوم فيأبى صحبة أحد وإلا رجلا لا زاد معه ولم يكن في يده ما يحمل ذلك أمر له العباس بجائزة فأبى أن يقبلها وكان يذكر مع جلة التابعين في الفتوى بالمدينة وكان مالك يفضله ويثني عليه في الفقه والفضل على أنه ممن اعتزل حلقته لإغراقه في الرأي وكان يقول ذهبت حلاوة الفقه مذ مات ربيعة وعن بن أبي أويس قال سمعت خالي مالك بن أنس
يقول كانت أمى تلبسني الثياب وتعممنى وأنا صبي وتوجهنى ألى ربيعة بن أبي عبد الرحمن وتقول يا بنى إيت مجلس ربيعة فتعلم من سمته وأدبه قبل أن تتعلم من حديثه وفقهه وقال مالك وحدث ربيعة يوما يبكى فقيل له ما الذي أباكاك أمصيبة نزلت بك فقال لا ولكن أبكاني أنه استفتى من لا علم له وكان عبد العزيز بن أبي سلمة يجلس إلى ربيعة فلما حضرت ربيعة الوفاة قال له عبد العزيز يا أبا عثمان إنا قد تعلمنا منك وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئا فنرى أن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفيته فقال ربيعة أجلسوني فجلس ثم قال ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلا خير لك من أن تقول في شيء بغير علم لا لا ثلاث مرات
وعن الدراوردي قال إذا قال مالك وعليه أدركت أهل بلدنا وأهل العلم ببلدنا والأمر المجتمع عليه عندنا فإنه يريد ربيعة وابن هرمز وقال مالك لما خرج ربيعة إلى العراق قال لي إن سمعت أنى حدثتهم شيئا أو أفتيتهم فلا تعدني شيئا قال فكان كما قال وقال لبعض من يفتى ههنا أحق بالسجن من السراق قال بن الصلاح قيل أنه تغير في آخر عمره وترك الاعتماد عليه لذلك انتهى قال الأبناسي وما تعرض أحد لاختلاطه ووثقه الجماعة إلا أن النباتي أورده في ذيل الكامل وقال إن البستي وهو بن حبان ذكر في الزيادات متقصرا على قول ربيعة لابن شهاب إن
حالى ليست تشبه حالك أنا أقول برأى من شاء أخذه وذكر البخاري قول ربيعة هذا في التاريخ الكبير وقال بن سعد بعد توثيقه كانوا يتقونه لوضع الرأي انتهى وقال بن عبد البر وكان سفيان بن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل لا يرضون عن رأيه لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند لأنه لم يتسع فيه فضحه فيه بن شهاب وكان أبو الزناد معاديا له وكان أعلم منه وكان ربيعة أورع وقد ذمه جماعة من أهل الحديث لإغراقه في الرأي انتهى وروى بن عبد البر أيضا في كتاب جامع بيان العلم بإسناده إلى مالك قال قال لي بن هرمز لا تمسك على شيء مما سمعت منى من هذا الرأي فإنما أفتخر به وأنا وربيعة فلا تتمسك به قال والذين ابتدعوا الرأي ثلاثة وكلهم من أبناء سبايا الأمم
وهم ربيعة بالمدينة وعثمان البتي بالبصرة وفلان بالكوفة قال وذكر العقيلي في التاريخ الكبير بإسناده إلى الليث قال رأيت ربيعة في المنام فقلت له ما حالك فقال صرت إلى خير إلا أنى لم أحمد على كثير مما خرج منى من الرأي انتهى قال الأنباسى لم يتكلم فيه أحد إلا من جهة الرأي لا من جهة الأختلاط مع أنه قد برأه غير واحد من الرأي انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
والنسائي وابن ماجة وتوفى بالمدينة سنة ست وثلاثين ومئة.
فقيه أهل المدينة أحد الأئمة الثقات وعنه أخذ مالك الفقه يروي عن أنس والسائب بن يزيد وابن المسيب
والحارث بن بلال والقاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق وغيرهم وعنه مالك والليث
والداروردي
وأبو ضمرة وإسماعيل بن جعفر وسفيان الثوري وسليمان بن بلال وغيرهم احتج به الشيخان
وأطلق أحمد بن حنبل والعجلي وأبو حاتم والنسائي ويعقوب بن شيبة القول بتوثيقه زاد أحمد بن حنبل أبو الزناد أعلم منه وزاد يعقوب أحد مفتي المدينة وذكر أن والده فروخ خرج في البعوث إلى خراسان أيام بنى أمية غازيا وربيعة حمل في بطن أمه وخلف عند أمه ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وقد أنفقت المال عليه ولما خرج إلى المسجد وأبصر حلقته فيها أشراف أهل
المدينة سر بذلك وقال إنك لم تضيعي المال وقال يحيى بن سعيد ما رأيت أفطن من ربيعة وقال فيه عبيد الله بن عمر هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مكث دهرا طويلا يصلى الليل والنهار ثم جالس القوم فنطق بلب وعقل وكان القاسم إذا سئل عن شيء فإن كان في كتاب الله تعالى أو سنة
نبيه صلى الله عليه وسلم أخبرهم وإلا قال سلوا عن هذا ربيعة أو سالما وكان يحيى بن سعيد كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف إجلالا له ولم يكن ربيعة بأسن منه وقال سوار بن عبد الله العنبري ما رأيت أعلم منه قيل له ولا الحسن وابن سيرين قال ولا الحسن وابن سيرين وقال عبد العزيز بن أبي سلمة لما جئت العراق قالوا لي حدثنا عن ربيعة الرأي فقلت لهم تقولون هذا والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم صار ربيعة إلى فقه وفضل وما كان بالمدينة رجل أسخى منه وكان يستصحب القوم فيأبى صحبة أحد وإلا رجلا لا زاد معه ولم يكن في يده ما يحمل ذلك أمر له العباس بجائزة فأبى أن يقبلها وكان يذكر مع جلة التابعين في الفتوى بالمدينة وكان مالك يفضله ويثني عليه في الفقه والفضل على أنه ممن اعتزل حلقته لإغراقه في الرأي وكان يقول ذهبت حلاوة الفقه مذ مات ربيعة وعن بن أبي أويس قال سمعت خالي مالك بن أنس
يقول كانت أمى تلبسني الثياب وتعممنى وأنا صبي وتوجهنى ألى ربيعة بن أبي عبد الرحمن وتقول يا بنى إيت مجلس ربيعة فتعلم من سمته وأدبه قبل أن تتعلم من حديثه وفقهه وقال مالك وحدث ربيعة يوما يبكى فقيل له ما الذي أباكاك أمصيبة نزلت بك فقال لا ولكن أبكاني أنه استفتى من لا علم له وكان عبد العزيز بن أبي سلمة يجلس إلى ربيعة فلما حضرت ربيعة الوفاة قال له عبد العزيز يا أبا عثمان إنا قد تعلمنا منك وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئا فنرى أن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفيته فقال ربيعة أجلسوني فجلس ثم قال ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلا خير لك من أن تقول في شيء بغير علم لا لا ثلاث مرات
وعن الدراوردي قال إذا قال مالك وعليه أدركت أهل بلدنا وأهل العلم ببلدنا والأمر المجتمع عليه عندنا فإنه يريد ربيعة وابن هرمز وقال مالك لما خرج ربيعة إلى العراق قال لي إن سمعت أنى حدثتهم شيئا أو أفتيتهم فلا تعدني شيئا قال فكان كما قال وقال لبعض من يفتى ههنا أحق بالسجن من السراق قال بن الصلاح قيل أنه تغير في آخر عمره وترك الاعتماد عليه لذلك انتهى قال الأبناسي وما تعرض أحد لاختلاطه ووثقه الجماعة إلا أن النباتي أورده في ذيل الكامل وقال إن البستي وهو بن حبان ذكر في الزيادات متقصرا على قول ربيعة لابن شهاب إن
حالى ليست تشبه حالك أنا أقول برأى من شاء أخذه وذكر البخاري قول ربيعة هذا في التاريخ الكبير وقال بن سعد بعد توثيقه كانوا يتقونه لوضع الرأي انتهى وقال بن عبد البر وكان سفيان بن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل لا يرضون عن رأيه لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند لأنه لم يتسع فيه فضحه فيه بن شهاب وكان أبو الزناد معاديا له وكان أعلم منه وكان ربيعة أورع وقد ذمه جماعة من أهل الحديث لإغراقه في الرأي انتهى وروى بن عبد البر أيضا في كتاب جامع بيان العلم بإسناده إلى مالك قال قال لي بن هرمز لا تمسك على شيء مما سمعت منى من هذا الرأي فإنما أفتخر به وأنا وربيعة فلا تتمسك به قال والذين ابتدعوا الرأي ثلاثة وكلهم من أبناء سبايا الأمم
وهم ربيعة بالمدينة وعثمان البتي بالبصرة وفلان بالكوفة قال وذكر العقيلي في التاريخ الكبير بإسناده إلى الليث قال رأيت ربيعة في المنام فقلت له ما حالك فقال صرت إلى خير إلا أنى لم أحمد على كثير مما خرج منى من الرأي انتهى قال الأنباسى لم يتكلم فيه أحد إلا من جهة الرأي لا من جهة الأختلاط مع أنه قد برأه غير واحد من الرأي انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
والنسائي وابن ماجة وتوفى بالمدينة سنة ست وثلاثين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64943&book=5528#6a96be
- وربيعة الرأي بن أبي عبد الرحمن, واسمه فروخ. مولى لآل المنكدر, مات سنة ثلاثين ومائة. يكنى أبا عثمان, ويقال: أبا عبد الرحمن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64943&book=5528#256819
ربيعة الرأي ابن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- ربيعة الرأي ابن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ واسم أبي عبد الرحمن فروخ. مولى آل المنكدر التيميين. ويكنى ربيعة أبا عثمان. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ لُبْسُ الْخَزِّ. فَقَالَ: كَانَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَلْبَسُ قُلَيْسِيَةً ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا مِنْ خَزٍّ. وَكَانَ لا يَرَى بِلُبْسِ الْخَزِّ بَأْسًا. فَقِيلَ لَهُ: وَلِمَ يَجْعَلُ بِطَانَتَهَا خَزًّا وَهِيَ لا تَظْهَرُ وَغَيْرُ الْخَزِّ يُجْزِئُهُ؟ فَقَالَ مَالِكٌ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدَّفَا وَاللِّينَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَبِيعَةُ: إِنَّمَا النَّاسُ فِي حُجُورٍ عُلَمَائِهِمْ كَالصِّبْيَانِ وَحُجُورِ آبَائِهِمْ وَمَنْ يَتَوَلاهُمْ. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كُنَّا نَعُدُّ فِي حَلْقَةِ رَبِيعَةَ ثَلاثِينَ رَجُلا مُعْتَمًّا سِوَى مَنْ لَيْسَ بِمُعْتَمٍّ. وَكَانَ رَبِيعَةُ يَلْبَسُ الْعَمَائِمَ. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: ذَهَبَتْ حَلاوَةُ الْفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا الْخَزُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: كَانَ رَبِيعَةُ إِذَا مَرِضَ فَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَضَعَ الْمَائِدَةَ لِعُوَّادِهِ. فَلا تَزَالُ مَوْضُوعَةً فَكُلَّمَا دَخَلَ إِلَيْهِ قَوْمٌ يَعُودُونَهُ قَالَ: أَصِيبُوا أَصِيبُوا. فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ وَذَلِكَ بِكُلْفَةٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. قَالَ: دَخَلْتُ مَنْزِلَ رَبِيعَةَ وَهُوَ يُرِيدُ الْحَجَّ. فَهُوَ يَتَجَهَّزُ لِذَلِكَ. فَرَأَيْتُ رَحَاءَيْنِ يَطْحَنَانِ السَّكَرَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَتْ لَهُ مُرُوءَةٌ وَسَخَاءٌ. مَعَ فِقْهِهِ وَعِلْمِهِ. وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ رُبَّمَا اجْتَمَعَ هُوَ وَأَبُو الزِّنَادِ فِي حَلْقَةٍ. ثُمَّ افْتَرَقَا بَعْدُ فَجَلَسَ هَذَا فِي حَلْقَةٍ وَهَذَا فِي حَلْقَةٍ. وَلَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا جعفر محمد بن علي بن حسين كَانَ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ فِي حَلْقَتِهِ. فَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ. قَالَ قُلْتُ: وَلِمَ! وَوَلاءُ رَبِيعَةَ لآلِ الْمُنْكَدِرِ؟ فَقَالَ: لإِخُوَّةٍ كَانَتْ بَيْنَ رَبِيعَةَ وَبَيْنَهُمْ. أُخْبِرْتُ عَنْ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ. عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَقْلا مِنْ رَبِيعَةَ. قَالَ لَيْثٌ: وَكَانَ صَاحِبَ مُعْضِلاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَرَئِيسَهُمْ فِي الْفُتْيَا. وَقَالَ عبد الله بن وهب: عن بكر بن مُضَرَ. قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ لِرَبِيعَةَ: لِمَ تَرَكْتَ الرِّوَايَةَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَقَادَمَ الزَّمَانُ وَقُلَّ أَهْلُ الْقَنَاعَةِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَكَأَنَّهُمْ يَتَّقُونَهُ لِلرَّأْيِ.
- ربيعة الرأي ابن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ واسم أبي عبد الرحمن فروخ. مولى آل المنكدر التيميين. ويكنى ربيعة أبا عثمان. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ لُبْسُ الْخَزِّ. فَقَالَ: كَانَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَلْبَسُ قُلَيْسِيَةً ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا مِنْ خَزٍّ. وَكَانَ لا يَرَى بِلُبْسِ الْخَزِّ بَأْسًا. فَقِيلَ لَهُ: وَلِمَ يَجْعَلُ بِطَانَتَهَا خَزًّا وَهِيَ لا تَظْهَرُ وَغَيْرُ الْخَزِّ يُجْزِئُهُ؟ فَقَالَ مَالِكٌ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدَّفَا وَاللِّينَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَبِيعَةُ: إِنَّمَا النَّاسُ فِي حُجُورٍ عُلَمَائِهِمْ كَالصِّبْيَانِ وَحُجُورِ آبَائِهِمْ وَمَنْ يَتَوَلاهُمْ. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كُنَّا نَعُدُّ فِي حَلْقَةِ رَبِيعَةَ ثَلاثِينَ رَجُلا مُعْتَمًّا سِوَى مَنْ لَيْسَ بِمُعْتَمٍّ. وَكَانَ رَبِيعَةُ يَلْبَسُ الْعَمَائِمَ. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: ذَهَبَتْ حَلاوَةُ الْفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا الْخَزُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: كَانَ رَبِيعَةُ إِذَا مَرِضَ فَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَضَعَ الْمَائِدَةَ لِعُوَّادِهِ. فَلا تَزَالُ مَوْضُوعَةً فَكُلَّمَا دَخَلَ إِلَيْهِ قَوْمٌ يَعُودُونَهُ قَالَ: أَصِيبُوا أَصِيبُوا. فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ وَذَلِكَ بِكُلْفَةٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. قَالَ: دَخَلْتُ مَنْزِلَ رَبِيعَةَ وَهُوَ يُرِيدُ الْحَجَّ. فَهُوَ يَتَجَهَّزُ لِذَلِكَ. فَرَأَيْتُ رَحَاءَيْنِ يَطْحَنَانِ السَّكَرَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَتْ لَهُ مُرُوءَةٌ وَسَخَاءٌ. مَعَ فِقْهِهِ وَعِلْمِهِ. وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ رُبَّمَا اجْتَمَعَ هُوَ وَأَبُو الزِّنَادِ فِي حَلْقَةٍ. ثُمَّ افْتَرَقَا بَعْدُ فَجَلَسَ هَذَا فِي حَلْقَةٍ وَهَذَا فِي حَلْقَةٍ. وَلَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا جعفر محمد بن علي بن حسين كَانَ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ فِي حَلْقَتِهِ. فَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ. قَالَ قُلْتُ: وَلِمَ! وَوَلاءُ رَبِيعَةَ لآلِ الْمُنْكَدِرِ؟ فَقَالَ: لإِخُوَّةٍ كَانَتْ بَيْنَ رَبِيعَةَ وَبَيْنَهُمْ. أُخْبِرْتُ عَنْ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ. عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَقْلا مِنْ رَبِيعَةَ. قَالَ لَيْثٌ: وَكَانَ صَاحِبَ مُعْضِلاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَرَئِيسَهُمْ فِي الْفُتْيَا. وَقَالَ عبد الله بن وهب: عن بكر بن مُضَرَ. قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ لِرَبِيعَةَ: لِمَ تَرَكْتَ الرِّوَايَةَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَقَادَمَ الزَّمَانُ وَقُلَّ أَهْلُ الْقَنَاعَةِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَكَأَنَّهُمْ يَتَّقُونَهُ لِلرَّأْيِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68274&book=5528#6320dc
وربيعة بن عباد
- وربيعة بن عباد. روى: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنى، مات في ولاية الوليد.
- وربيعة بن عباد. روى: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنى، مات في ولاية الوليد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68274&book=5528#5c930b
ربيعة بن عباد
ويقال عباد الديلي الحجازي رأى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسوق ذي المجاز. وشهد اليرموك في خلافة عمر، واجتاز بدمشق.
قال ربيعة بن عباد الديلي: رأيت أبا لهب لعنه الله بعكاظ وهو وراء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلوذ منه، فقال: إن هذا قد سفه مآثر آبائكم فاحذروه. قال: وهو أحول، من أجمل الناس، وله غديرتان.
وعن ربيعة بن عباد الدؤلي قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف على الناس في منازلهم، قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول: يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً. قال: ووراءه رجل يقول: يا أيها الناس إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم. فسألت: من هذا الرجل؟ فقيل: أبو لهب.
وعن ربيعة بن عباد الديلي قال: أما ما أسمعكم تقولون: إن قريشاً كانت تنال من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أكثر ما رأيت أن منزله كان بين منزل أبي لهب وعقبة بن أبي معيط، فكان ينقلب إلى بيته، فيجد الأرجام
والدماء والأرواث قد نضدت على بابه، فينحي ذلك بسية قوسه ويقول: بئس الجوار هذا يا معشر قريش.
وغزا ربيعة بن عباد إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة سبع وعشرين، وتوفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة ست وثمانين.
وعباد: بكسر العين، وباء موحدة، ودال غير معجمة. وأتى ابن منده بما لا يعرف فيه وهو عباد، بالفتح والتخفيف. ولا يصح عباد، بالتشديد.
ويقال عباد الديلي الحجازي رأى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسوق ذي المجاز. وشهد اليرموك في خلافة عمر، واجتاز بدمشق.
قال ربيعة بن عباد الديلي: رأيت أبا لهب لعنه الله بعكاظ وهو وراء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلوذ منه، فقال: إن هذا قد سفه مآثر آبائكم فاحذروه. قال: وهو أحول، من أجمل الناس، وله غديرتان.
وعن ربيعة بن عباد الدؤلي قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف على الناس في منازلهم، قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول: يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً. قال: ووراءه رجل يقول: يا أيها الناس إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم. فسألت: من هذا الرجل؟ فقيل: أبو لهب.
وعن ربيعة بن عباد الديلي قال: أما ما أسمعكم تقولون: إن قريشاً كانت تنال من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أكثر ما رأيت أن منزله كان بين منزل أبي لهب وعقبة بن أبي معيط، فكان ينقلب إلى بيته، فيجد الأرجام
والدماء والأرواث قد نضدت على بابه، فينحي ذلك بسية قوسه ويقول: بئس الجوار هذا يا معشر قريش.
وغزا ربيعة بن عباد إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة سبع وعشرين، وتوفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة ست وثمانين.
وعباد: بكسر العين، وباء موحدة، ودال غير معجمة. وأتى ابن منده بما لا يعرف فيه وهو عباد، بالفتح والتخفيف. ولا يصح عباد، بالتشديد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68274&book=5528#0405f7
ربيعة بن عباد
ب د ع: ربيعة بْن عباد وقيل: عباد، وقيل: عباد بالتشديد.
والكسر أكثر، وهو الأول، وهو من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر، وَأَبُو الزناد، وزيد بْن أسلم.
(433) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ، وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى، فَلا يُغْوِيَنَّكُمْ عن آلِهَةِ آبَائِكُمْ.
وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى أَثَرِهِ، وَنَحْنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ، أَبْيَضُ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " وعمر ربيعة عمرًا طويلًا.
أخرجه الثلاثة، إلا أن منده، وأبا نعيم، قالا في عباد ثلاثة أقوال.
وقاله أَبُو عمر: بالكسر والتخفيف، والفتح والتشديد.
أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب، وقال: توفي بالمدينة أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ.
ب د ع: ربيعة بْن عباد وقيل: عباد، وقيل: عباد بالتشديد.
والكسر أكثر، وهو الأول، وهو من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر، وَأَبُو الزناد، وزيد بْن أسلم.
(433) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ، وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى، فَلا يُغْوِيَنَّكُمْ عن آلِهَةِ آبَائِكُمْ.
وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى أَثَرِهِ، وَنَحْنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ، أَبْيَضُ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " وعمر ربيعة عمرًا طويلًا.
أخرجه الثلاثة، إلا أن منده، وأبا نعيم، قالا في عباد ثلاثة أقوال.
وقاله أَبُو عمر: بالكسر والتخفيف، والفتح والتشديد.
أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب، وقال: توفي بالمدينة أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68274&book=5528#e6afe6
رَبِيعَةُ بْنُ عَبَّادٍ وَقِيلَ: ابْنُ عَيَّادٍ، وَقِيلَ: ابْنُ عُبَادٍ الدِّيلِيُّ مِنْ بَنِي الدِّيلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، حِجَازِيٌّ، حَدِيثُهُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَسَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، وَحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا بُهْلُولُ بْنُ مُوَرِّقٍ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تُفْلِحُوا "، وَرَجُلٌ يَتْلُوهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَقْبَلُوا مِنْهُ، وَيَرْمِي عَقِبَيْهِ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أَدْمَى عَقِبَيْهِ، وَلِلرَّجُلِ غَدَائِرُ تُوقِدُ وَجْنَتَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " رَوَاهُ الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ فِي آخَرِينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَرَوَاهُ عَنْ رَبِيعَةَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَسَعِيدٌ الْقَارِضِيُّ وَأَبُو الزِّنَادِ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ وَهُوَ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ فَيَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ، وَخَلْفَهُ رَجُلٌ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَتْرُكُوا دِينَ آبَائِكُمْ , قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثنا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ يَتْبَعُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى فَلَا يُغْوِيَنَّكُمْ» . رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَقَالَ: لَا يُغْوِيَنَّكُمْ عَمَّا آثَرَ آبَاؤُكُمْ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ بْنُ عِبَادٍ الدِّيلِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْمَجَازِ يَمُرُّ فِي فِجَاجِ ذِي الْمَجَازِ، يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تُفْلِحُوا "، قَالُوا: فَمَا يُؤْذِيهِ أَحَدٌ إِلَّا إِنَّهُمْ يَتَّبِعُونَهُ، إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَحْوَلُ وَضِيءٌ ذُو غَدِيرَتَيْنِ، يَتْبَعُهُ فِي فِجَاجِ ذِي الْمَجَازِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْكُوفِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ عِبَادٍ الدِّيلِيَّ، قَالَ: إِنِّي لَمَعَ أَبِي رَجُلٌ شَابٌّ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْقَبَائِلَ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ أَحْوَلُ وَضِيءٌ ذُو جُمَّةٍ، يَقِفُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَبِيلَةِ فَيَقُولُ: «يَا بَنِي فُلَانٍ، إِنِّي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ، آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُصَدِّقُونِي وَتَمْنَعُونِي حَتَّى أُنْفِذَ عَنِ اللهِ مَا بَعَثَنِي» فَإِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَقَالَتِهِ، قَالَ الْآخَرُ مِنْ خَلْفِهِ: يَا بَنِي فُلَانٍ، إِنَّ هَذَا يُرِيدُ مِنْكُمْ أَنْ تَسْلُخُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَحُلَفَاءَكُمْ مِنَ الْحَيِّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أُقَيْشٍ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ وَالضَّلَالَةِ، فَلَا تَسْمَعُوا لَهُ، وَلَا تَتَّبِعُوهُ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " رَوَاهُ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ رَبِيعَةَ وَلَمْ يُسَمِّهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86131&book=5528#08038e
ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ من أسلم بن أقْصَى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر كنيته أَبُو فراس لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد فِي أهل الْحجاز أدْرك الْحرَّة مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَيُقَال كَانَ خَادِمًا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصَحبه قَدِيما وَكَانَ من أهل الصّفة نزل بعده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على بريد من الْمَدِينَة إِلَى أَن مضى لسبيله رَضِي الله عَنهُ
روى عَنهُ أَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ أَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الصَّلَاة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86131&book=5528#72d7f9
ربيعة بن كعب الأسلمي يكنى أبا فراس
حديثه بالحجاز.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وحنظلة بن علي، وأبو عمران الجوني.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي.
ح وأخبرنا علي بن محمد بن زياد بتنيس، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر، قالا: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثني ربيعة بن كعب، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته، فقال: «سلني» ، فقلت: مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» .
رواه الهقل بن زياد، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن حمزة وغيرهم، عن الأوزاعي بإسناده، قال: كنت أبيت عند حجرته، فكنت أسمعه الهوي من الليل يقول: سبحان الله رب العالمين، سبحان الله وبحمده.
وكذلك رواه معمر، ومعاوية بن سلام.
أخبرناه إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير بهذا.
وأخبرناه علي بن يعقوب، قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، ثم ذكر الحديث.
ورواه مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث.
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا خلف بن الوليد الجوهري، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني بهذا.
ورواه إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي، إن فتى منهم كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ربيعة بن كعب: أنه كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم.
حديثه بالحجاز.
روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وحنظلة بن علي، وأبو عمران الجوني.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي.
ح وأخبرنا علي بن محمد بن زياد بتنيس، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر، قالا: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثني ربيعة بن كعب، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته، فقال: «سلني» ، فقلت: مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» .
رواه الهقل بن زياد، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن حمزة وغيرهم، عن الأوزاعي بإسناده، قال: كنت أبيت عند حجرته، فكنت أسمعه الهوي من الليل يقول: سبحان الله رب العالمين، سبحان الله وبحمده.
وكذلك رواه معمر، ومعاوية بن سلام.
أخبرناه إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير بهذا.
وأخبرناه علي بن يعقوب، قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، ثم ذكر الحديث.
ورواه مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث.
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا خلف بن الوليد الجوهري، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني بهذا.
ورواه إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي، إن فتى منهم كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ربيعة بن كعب: أنه كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86131&book=5528#bfe213
ربيعة بن كعب الأسلمي
ويقال: الغفاري سكن المدينة. [روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا]
- [] أبو صالح الحكم بن موسى نا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي قال نا يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو سلمة قال: أخبرني ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء وحاجته فقال لي: " سل؟ " فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة فقال: " أو غير ذلك؟ " قلت: هو ذاك. قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا جعفر بن سليمان الضبعي نا أبو عمران الجوني قال: أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أرضا وربيعة الغفاري فقال: " ياأبا بكر لك كما كان سجا ولك ياربيعة ما كان بعلا ". قال: فجاء يقتسمان الأرض قال: فوقعت بينهما نخلة أصلها في أرض هذا وفرعها في أرض هذا فقا أبو بكر رضي الله عنه: أنا أحق بها منك. قال: وقال ربيعة: بل أنا أحق بها منك. قال: حتى تكلما فيها فغضب أبو بكر رضي الله عنه فنال من ربيعة. قال: فبلغ ذلك قومه فغضبوا. قال: فقام ربيعة فيهم وهم يتندمون يقولون: شتم صاحبنا ونال من صاحبنا إذ جاء أبو بكر رضي الله عنه فرآه ربيعة فلما رآه قال لقومه: هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد جاء وثاني اثنين وذو شيبة المسلمين فإن ضربني أو شتمني فلا يحولن أحد بينه وبين ذاك فإني أخشى أن تحولوا بينه وبين ذاك، فيغضب، فيغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب الله تبارك وتعالى لغضب نبيه
صلى الله عليه وسلم فيهلك ربيعة، قال: فجاء أبو بكر رضي الله عنه نادما على ما كان منه فقال: ياربيعة سبني كما سببتك. قال: يغفر الله لك يا أبا بكر ما كنت لأسبك.
قال: فقال أبو بكر: والله لتسبني كما سببتك أو لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما كنت لأسبك. قال: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: كان مني إلى ربيعة سب فقلت له: سبني كما سببتك [فأبى] فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل ياربيعة لا تسبن أبا بكر رضي الله عنه " فولى أبو بكر باكيا.
وقال محمد بن عمر: ولم يزل ربيعة بن كعب يلزم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ويغزو معه حتى قبض صلى الله الله عليه وسلم فخرج من المدينة فنزل بئرا على بريد من المدينة من بلاد أسلم وبقي إلى زمان الحرة سنة ثلاث وستين.
- أخبرنا أبو خيثمة وهارون بن عبد الله قالا: أخبرنا يزيد بن هارون
أخبرنا مبارك بن فضالة أنا أبو عمران الجوني عن ربيعة بن كعب الأسلمي وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فقال لي ذات يوم: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء. قال: فسكت فلما [] ذلك قال: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء وما عندي ما أعطي المرأة.
قال: فقلت بعد: رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما عندي مني يدعوني إلى التزوج لئن دعاني هذه المرة لأجيبنه فقال لي: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما عندي ما أعطي المرأة، فقال لي: " انطلق إلى آل فلان فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تزوجوني فتاتكم فلانة " قالوا: مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله فزوجوني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله أتيتك من خير أهل بيت ضيفوني وزوجوني فمن أين لي ما أعطي صداقي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبريدة الأسلمي: " يابريدة اجمعوا لربيعة في صداقه وزن نواة من ذهب " قال: فجمعوها فأعطوني فأتيتهم بها فقبلوها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله قد قبلوا مني فمن أين لي ما أولم؟ قال: فقال: " يابريدة اجمعوا لربيعة في ثمن كبش ". قال: فجمعوا لي، وقال لي: " انطلق إلى عائشة فقل لها: فلتدفع إليك ما عندها
من الشعير ".
قال: فأتيتها فدفعت إلي فانطلقت بالكبش فقالوا: أما الشعير فنحن نكفيكه وأما الكبش فمر أصحابك فليذبحوه وعملوا الشعير فأصبح والله خبز ولحم ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع أبا بكر أرضا وربيعة فاختلفا في عذق فقلت: هو في أرضي وقال أبو بكر: هو في أرضي فتنازعنا فقال أبو بكر رضي الله عنه كلمة عفتها فندم فأخذني فقال لي: قل لي كما قلت لك. قال: قلت: لا والله لا أقول لك كما قلت لي. قال: أنا آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته فجاء قومي يتبعوني فقالوا: ياربيعة هو الذي قال لك وهو يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشكوا؟ فالتفت إليهم فقال: أتدرون من هذا؟ هذا الصديق وذو شيبة المسلمين ارجعوا لا يلتفت فيراكم فيظن إنما جئتم لتعينوا عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيهلك ربيعة. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني قلت لربيعة كلمة كرهتها فقلت له يقول لي مثل ما قلت له فأبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ياربيعة مالك وللصديق؟ " قلت: لا والله لا أقول له كما قال لي.
قال: " أجل لا تقل له كما قال لك ولكن قل: يغفر الله لك ياأبا بكر ".////
ويقال: الغفاري سكن المدينة. [روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا]
- [] أبو صالح الحكم بن موسى نا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي قال نا يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو سلمة قال: أخبرني ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء وحاجته فقال لي: " سل؟ " فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة فقال: " أو غير ذلك؟ " قلت: هو ذاك. قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا جعفر بن سليمان الضبعي نا أبو عمران الجوني قال: أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أرضا وربيعة الغفاري فقال: " ياأبا بكر لك كما كان سجا ولك ياربيعة ما كان بعلا ". قال: فجاء يقتسمان الأرض قال: فوقعت بينهما نخلة أصلها في أرض هذا وفرعها في أرض هذا فقا أبو بكر رضي الله عنه: أنا أحق بها منك. قال: وقال ربيعة: بل أنا أحق بها منك. قال: حتى تكلما فيها فغضب أبو بكر رضي الله عنه فنال من ربيعة. قال: فبلغ ذلك قومه فغضبوا. قال: فقام ربيعة فيهم وهم يتندمون يقولون: شتم صاحبنا ونال من صاحبنا إذ جاء أبو بكر رضي الله عنه فرآه ربيعة فلما رآه قال لقومه: هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد جاء وثاني اثنين وذو شيبة المسلمين فإن ضربني أو شتمني فلا يحولن أحد بينه وبين ذاك فإني أخشى أن تحولوا بينه وبين ذاك، فيغضب، فيغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب الله تبارك وتعالى لغضب نبيه
صلى الله عليه وسلم فيهلك ربيعة، قال: فجاء أبو بكر رضي الله عنه نادما على ما كان منه فقال: ياربيعة سبني كما سببتك. قال: يغفر الله لك يا أبا بكر ما كنت لأسبك.
قال: فقال أبو بكر: والله لتسبني كما سببتك أو لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما كنت لأسبك. قال: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: كان مني إلى ربيعة سب فقلت له: سبني كما سببتك [فأبى] فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل ياربيعة لا تسبن أبا بكر رضي الله عنه " فولى أبو بكر باكيا.
وقال محمد بن عمر: ولم يزل ربيعة بن كعب يلزم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ويغزو معه حتى قبض صلى الله الله عليه وسلم فخرج من المدينة فنزل بئرا على بريد من المدينة من بلاد أسلم وبقي إلى زمان الحرة سنة ثلاث وستين.
- أخبرنا أبو خيثمة وهارون بن عبد الله قالا: أخبرنا يزيد بن هارون
أخبرنا مبارك بن فضالة أنا أبو عمران الجوني عن ربيعة بن كعب الأسلمي وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فقال لي ذات يوم: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء. قال: فسكت فلما [] ذلك قال: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء وما عندي ما أعطي المرأة.
قال: فقلت بعد: رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما عندي مني يدعوني إلى التزوج لئن دعاني هذه المرة لأجيبنه فقال لي: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما عندي ما أعطي المرأة، فقال لي: " انطلق إلى آل فلان فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تزوجوني فتاتكم فلانة " قالوا: مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله فزوجوني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله أتيتك من خير أهل بيت ضيفوني وزوجوني فمن أين لي ما أعطي صداقي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبريدة الأسلمي: " يابريدة اجمعوا لربيعة في صداقه وزن نواة من ذهب " قال: فجمعوها فأعطوني فأتيتهم بها فقبلوها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله قد قبلوا مني فمن أين لي ما أولم؟ قال: فقال: " يابريدة اجمعوا لربيعة في ثمن كبش ". قال: فجمعوا لي، وقال لي: " انطلق إلى عائشة فقل لها: فلتدفع إليك ما عندها
من الشعير ".
قال: فأتيتها فدفعت إلي فانطلقت بالكبش فقالوا: أما الشعير فنحن نكفيكه وأما الكبش فمر أصحابك فليذبحوه وعملوا الشعير فأصبح والله خبز ولحم ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع أبا بكر أرضا وربيعة فاختلفا في عذق فقلت: هو في أرضي وقال أبو بكر: هو في أرضي فتنازعنا فقال أبو بكر رضي الله عنه كلمة عفتها فندم فأخذني فقال لي: قل لي كما قلت لك. قال: قلت: لا والله لا أقول لك كما قلت لي. قال: أنا آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته فجاء قومي يتبعوني فقالوا: ياربيعة هو الذي قال لك وهو يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشكوا؟ فالتفت إليهم فقال: أتدرون من هذا؟ هذا الصديق وذو شيبة المسلمين ارجعوا لا يلتفت فيراكم فيظن إنما جئتم لتعينوا عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيهلك ربيعة. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني قلت لربيعة كلمة كرهتها فقلت له يقول لي مثل ما قلت له فأبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ياربيعة مالك وللصديق؟ " قلت: لا والله لا أقول له كما قال لي.
قال: " أجل لا تقل له كما قال لك ولكن قل: يغفر الله لك ياأبا بكر ".////
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76020&book=5528#970c91
ربيعة بن عامر له صحبة روى عنه يحيى بن حسان الفلسطيني الكناني سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76020&book=5528#482afb
ربيعة بْن عامر،
قَالَ ابْن عثمان عَنْ ابن المبارك أخبرنا يحيى بْن حسان عَنْ ربيعة بْن عامر سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الظوا بياذا الجلال والاكرام.
قَالَ ابْن عثمان عَنْ ابن المبارك أخبرنا يحيى بْن حسان عَنْ ربيعة بْن عامر سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الظوا بياذا الجلال والاكرام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76020&book=5528#dbfdcd
ربيعة بن عامر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا [ابن المبارك] عن يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [ألظوا بباب ذا الجلال] والإكرام.
قال أبو القاسم: ولا أعلم له غيره.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا [ابن المبارك] عن يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [ألظوا بباب ذا الجلال] والإكرام.
قال أبو القاسم: ولا أعلم له غيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76020&book=5528#9b1255
ربيعة بن عامر
عداده في أهل فلسطين.
روى عنه: يحيى بن حسان.
أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار المروزي، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان، عن ربيعة بن عامر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألظوا بك يا ذا الجلال والأكرام.
هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
عداده في أهل فلسطين.
روى عنه: يحيى بن حسان.
أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار المروزي، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان، عن ربيعة بن عامر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألظوا بك يا ذا الجلال والأكرام.
هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76020&book=5528#f9b089
ربيعة بن عامر
ب د ع: ربيعة بْن عامر بْن بجاد يعد في أهل فلسطين، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: ربيعة بْن عامر بْن الهادي الأزدي، ويقال: الأسدي، يعني بسكون السين.
وقيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بْن عباد.
(432) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا حَسَنَ الْفَهْمِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " بِجادٌ: بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيمِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ ابْنُ نُقْطَةَ.
أَلِظُّوا بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: أَيِ الْزَمُوهُ، وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِهِ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ يُلِظُّ إِلْظَاظًا إِذَا لَزِمَهُ.
ب د ع: ربيعة بْن عامر بْن بجاد يعد في أهل فلسطين، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: ربيعة بْن عامر بْن الهادي الأزدي، ويقال: الأسدي، يعني بسكون السين.
وقيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بْن عباد.
(432) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا حَسَنَ الْفَهْمِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " بِجادٌ: بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيمِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ ابْنُ نُقْطَةَ.
أَلِظُّوا بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: أَيِ الْزَمُوهُ، وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِهِ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ يُلِظُّ إِلْظَاظًا إِذَا لَزِمَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114789&book=5528#2c9494
ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن واسْمه فروخ أَبُو عُثْمَان التَّيْمِيّ مولَى الْمُنْكَدر بن عبد الله الْمَدِينِيّ سمع أنس بن مَالك وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وحَنْظَلَة بن قيس وَيزِيد مولَى المنبعث رَوَى عَنهُ مَالك بن أنس وَسليمَان بن بِلَال وَسَعِيد بن أبي هِلَال وَالثَّوْري فِي الْعلم وَغير مَوضِع قَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة 139 وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثله وَقَالَ ابْن نمير مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114789&book=5528#60997f
ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن واسْمه فروخ أَبُو عُثْمَان وَهُوَ ربيعَة الرَّأْي مولى الْمُنْكَدر الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْعلم وَغير مَوضِع عَن مَالك بن أنس وَسليمَان بن بِلَال الثَّوْريّ عَنهُ عَن أنس بن مَالك وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وَغَيرهمَا قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن عُمَيْر ثَنَا أَبُو بكر يَعْنِي الْحميدِي قَالَ كَانَ ربيعَة الرَّأْي حَافِظًا قَالَ عبد الرَّحْمَن سَمِعت أبي يَقُول هُوَ ثِقَة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي هَارُون بن مُحَمَّد مَاتَ ربيعَة الرَّأْي بن أبي عبد الرَّحْمَن سنة ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعين قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الْوَلِيد بن شُجَاع ثَنَا ضَمرَة عَن رَجَاء بن أبي سَلمَة عَن بن عون قَالَ كَانَ ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن يجلس إِلَى الْقَاسِم بن مُحَمَّد فَكَانَ من لَا يعرفهُ يَظُنّهُ صَاحب الْمجْلس يغلب على الْمجْلس بالْكلَام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114789&book=5528#dca597
ربيعة بن أبى عبد الرحمن مولى التيميين واسم أبى عبد الرحمن فروخ كنيته
أبو عثمان وهو الذي يقال له ربيعة الرأي من فقهاء أهل المدينة وحفاظهم وعلمائهم بأيام الناس وفصحائهم وعنه أخذ مالك الفقه مات سنة ست وثلاثين ومائة قال الشيخ الامام أبو حاتم رحمه الله وهذا آخر مشاهير التابعين بالمدينة الذين كانوا مستوطنين لها وان اتت المنية على بعضهم في غيرهم قد ذكرناهم بالايماء من أسبابهم وأغضينا عن ذكر ما لو لم يذكر من أحوالهم لم يتلهف المقتبس للعلم إذا نظر في كتابنا هذا عليه
أبو عثمان وهو الذي يقال له ربيعة الرأي من فقهاء أهل المدينة وحفاظهم وعلمائهم بأيام الناس وفصحائهم وعنه أخذ مالك الفقه مات سنة ست وثلاثين ومائة قال الشيخ الامام أبو حاتم رحمه الله وهذا آخر مشاهير التابعين بالمدينة الذين كانوا مستوطنين لها وان اتت المنية على بعضهم في غيرهم قد ذكرناهم بالايماء من أسبابهم وأغضينا عن ذكر ما لو لم يذكر من أحوالهم لم يتلهف المقتبس للعلم إذا نظر في كتابنا هذا عليه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114789&book=5528#f028cd
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
، وأبو عبد الرحمن اسمه فروخ، وهو مولى تيم بن مرة، ويعرف بربيعة الرأي، وأدرك من الصحابة أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين، وكان يحضر في مجلسه أربعون معتماً وعنه أخذ مالك. وقال الواقدي: مات سنة ست وثلاثين ومائة. وروي أن رجلاً وقع فيه عند ابن شهاب فقال ابن شهاب: لا تقل هذا لربيعة فإنه من خير هذه الأمة. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما رأيت أحداً أفطن من ربيعة. وقال عبيد الله بن عمر العمري: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا. وقال سوار بن عبد الله العنبري: ما رأيت أحداً أعلم من ربيعة الرأي، فقيل له: ولا الحسن وابن سيرين؟ فقال ولا الحسن وابن سيرين.
، وأبو عبد الرحمن اسمه فروخ، وهو مولى تيم بن مرة، ويعرف بربيعة الرأي، وأدرك من الصحابة أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين، وكان يحضر في مجلسه أربعون معتماً وعنه أخذ مالك. وقال الواقدي: مات سنة ست وثلاثين ومائة. وروي أن رجلاً وقع فيه عند ابن شهاب فقال ابن شهاب: لا تقل هذا لربيعة فإنه من خير هذه الأمة. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما رأيت أحداً أفطن من ربيعة. وقال عبيد الله بن عمر العمري: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا. وقال سوار بن عبد الله العنبري: ما رأيت أحداً أعلم من ربيعة الرأي، فقيل له: ولا الحسن وابن سيرين؟ فقال ولا الحسن وابن سيرين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114789&book=5528#571994
ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64305&book=5528#719f74
رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ
- رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ. أَسْلَمَ وَصَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قديمًا. وكان يلزمه. وكان محتاجًا من أَهْل الصفة. وكان يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُعْطِيهِ وُضُوءَهُ فَأَسْمَعُ الْهُوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَأَسْمَعُ الْهُوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ الحمد لله رب العالمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْطَعَ أَبَا بَكْرٍ وَرَبِيعَةَ الأَسْلَمِيَّ أَرْضًا فِيهَا نَخْلَةٌ مَائِلَةٌ أَصْلُهَا فِي أَرْضِ رَبِيعَةَ وَفَرْعُهَا فِي أَرْضِ أَبِي بَكْرٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِيَ لِي. وَقَالَ رَبِيعَةُ: هِيَ لِي. حَتَّى أسرع إليه أبو بكر. بلغ ذلك قوم ربيعة فجاؤوه فَقَالَ لَهُمْ رَبِيعَةُ: أُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُ شَيْئًا فَيَغْضَبُ فَيَغْضَبُ رسوله اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِغَضَبِهِ فَيَغْضَبُ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ. فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَ غَضَبُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رُدَّ عَلَيَّ يَا رَبِيعَةُ. فَقَالَ: لا أَرُدُّ عَلَيْكَ. فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَدَرَهُ رَبِيعَةُ فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ! قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ فَأَنْبَأَهُ بِالْقَصَّةِ. . قَالَ فَحَوَّلَ أَبُو بَكْرٍ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ يَبْكِي. قَالَ وَقَضَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْفَرْعِ لِمَنْ لَهُ الأَصْلُ. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ يَلْزَمُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ يَغْزُو مَعَهُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَرَجَ رَبِيعَةُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ يَيْنَ. وَهِيَ مِنْ بِلادِ أَسْلَمَ. وَهِيَ عَلَى بَرِيدٍ مِنَ الْمَدِينَةِ. وَبَقِيَ رَبِيعَةُ إِلَى أَيَّامِ الْحَرَّةِ. وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ معاوية.
- رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ. أَسْلَمَ وَصَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قديمًا. وكان يلزمه. وكان محتاجًا من أَهْل الصفة. وكان يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُعْطِيهِ وُضُوءَهُ فَأَسْمَعُ الْهُوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَأَسْمَعُ الْهُوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ الحمد لله رب العالمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْطَعَ أَبَا بَكْرٍ وَرَبِيعَةَ الأَسْلَمِيَّ أَرْضًا فِيهَا نَخْلَةٌ مَائِلَةٌ أَصْلُهَا فِي أَرْضِ رَبِيعَةَ وَفَرْعُهَا فِي أَرْضِ أَبِي بَكْرٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِيَ لِي. وَقَالَ رَبِيعَةُ: هِيَ لِي. حَتَّى أسرع إليه أبو بكر. بلغ ذلك قوم ربيعة فجاؤوه فَقَالَ لَهُمْ رَبِيعَةُ: أُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُ شَيْئًا فَيَغْضَبُ فَيَغْضَبُ رسوله اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِغَضَبِهِ فَيَغْضَبُ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ. فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَ غَضَبُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: رُدَّ عَلَيَّ يَا رَبِيعَةُ. فَقَالَ: لا أَرُدُّ عَلَيْكَ. فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَدَرَهُ رَبِيعَةُ فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ! قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ فَأَنْبَأَهُ بِالْقَصَّةِ. . قَالَ فَحَوَّلَ أَبُو بَكْرٍ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ يَبْكِي. قَالَ وَقَضَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْفَرْعِ لِمَنْ لَهُ الأَصْلُ. قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ يَلْزَمُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ يَغْزُو مَعَهُ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَرَجَ رَبِيعَةُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ يَيْنَ. وَهِيَ مِنْ بِلادِ أَسْلَمَ. وَهِيَ عَلَى بَرِيدٍ مِنَ الْمَدِينَةِ. وَبَقِيَ رَبِيعَةُ إِلَى أَيَّامِ الْحَرَّةِ. وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ معاوية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155181&book=5528#22a432
رَبِيْعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ الهَاشِمِيُّ
أَبُو أَرْوَى.
وَلَهُ مِنَ الوَلَدِ: مُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَالحَارِثُ، وَالعَبَّاسُ، وَأُمَيَّةُ، وَعَبْدُ شَمْسٍ، وَعَبْدُ المُطَّلِبِ، وَأَرْوَى الكُبْرَى، وَهِنْدٌ، وَأَرْوَى، وَآدَمُ.
وَآدَمُ: هُوَ المُسْتَرْضَعُ لَهُ فِي هُذَيْلٍ، فَقَتَلَهُ بَنُو لَيْثِ بنِ بَكْرٍ فِي حَرْبٍ كَانَتْ بَيْنَهُم، وَكَانَ صَغِيْراً يَحْبُو أَمَامَ البُيُوْتِ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ قَتَلَهُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ ابْنِ رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ ) .
وَيُرْوَى أَنْ قَالَ فِيْهِ: (آدَمُ) . رَأَى فِي
الكِتَابِ دَمَ ابْنِ رَبِيْعَةَ فَزَادَ أَلِفاً، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لِصِغَرِهِ مَا حَفِظَ اسْمَهُ.وَقِيْلَ: كَانَ اسْمُهُ تَمَّامُ بنُ رَبِيْعَةَ.
قَالُوا: وَكَانَ رَبِيْعَةُ أَسَنَّ مِنْ عَمِّهِ العَبَّاسِ بِسَنَتَيْنِ، وَنَوْبَةَ بَدْرٍ كَانَ رَبِيْعَةُ غَائِباً بِالشَّامِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: فَلَمَّا خَرَجَ العَبَّاسُ وَنَوْفَلٌ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِرِيْنَ أَيَّامَ الخَنْدَقِ، شَيَّعَهُمَا رَبِيْعَةُ إِلَى الأَبْوَاءِ، ثُمَّ أَرَادَ الرُّجُوْعَ.
فَقَالاَ لَهُ: أَينَ تَرْجِعُ؟ إِلَى دَارِ الشِّرْكِ تُقَاتِلُوْنَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتُكَذِّبُوْنَهُ، وَقَدْ عَزَّ وَكَثُفَ أَصْحَابُهُ، ارْجِعْ.
فَسَارَ مَعَهُمَا حَتَّى قَدِمُوا جَمِيْعاً مُسْلِمِيْنَ.
وَأَطْعَمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَبِيْعَةَ بِخَيْبَرَ مَائَةَ وَسقٍ كُلَّ سَنَةٍ، وَشَهِدَ مَعَهُ الفَتْحَ، وَحُنَيْناً، وَابْتَنَى دَاراً بِالمَدِيْنَةِ.
وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ.
وَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (نِعْمَ العَبْدُ رَبِيْعَةُ بنُ الحَارِثِ، لَوْ قَصَّرَ مِنَ شَعْرِهِ، وَشَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ ) .
وَكَانَ رَبِيْعَةُ شَرِيْكاً لِعُثْمَانَ فِي التِّجَارَةِ، وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيْثِ جَابِرٍ الَّذِي فِي
المَنَاسِكِ: (وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ دَمَ ابْنِ رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ) .أَرَادَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ رَبِيْعَةُ بِهِ الدِّيَةَ مِنْ أَجْلِ وَلَدِهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
وَأُمُّهُ: هِيَ غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بنِ طَرِيْفٍ.
أَبُو أَرْوَى.
وَلَهُ مِنَ الوَلَدِ: مُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَالحَارِثُ، وَالعَبَّاسُ، وَأُمَيَّةُ، وَعَبْدُ شَمْسٍ، وَعَبْدُ المُطَّلِبِ، وَأَرْوَى الكُبْرَى، وَهِنْدٌ، وَأَرْوَى، وَآدَمُ.
وَآدَمُ: هُوَ المُسْتَرْضَعُ لَهُ فِي هُذَيْلٍ، فَقَتَلَهُ بَنُو لَيْثِ بنِ بَكْرٍ فِي حَرْبٍ كَانَتْ بَيْنَهُم، وَكَانَ صَغِيْراً يَحْبُو أَمَامَ البُيُوْتِ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ قَتَلَهُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ ابْنِ رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ ) .
وَيُرْوَى أَنْ قَالَ فِيْهِ: (آدَمُ) . رَأَى فِي
الكِتَابِ دَمَ ابْنِ رَبِيْعَةَ فَزَادَ أَلِفاً، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لِصِغَرِهِ مَا حَفِظَ اسْمَهُ.وَقِيْلَ: كَانَ اسْمُهُ تَمَّامُ بنُ رَبِيْعَةَ.
قَالُوا: وَكَانَ رَبِيْعَةُ أَسَنَّ مِنْ عَمِّهِ العَبَّاسِ بِسَنَتَيْنِ، وَنَوْبَةَ بَدْرٍ كَانَ رَبِيْعَةُ غَائِباً بِالشَّامِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: فَلَمَّا خَرَجَ العَبَّاسُ وَنَوْفَلٌ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِرِيْنَ أَيَّامَ الخَنْدَقِ، شَيَّعَهُمَا رَبِيْعَةُ إِلَى الأَبْوَاءِ، ثُمَّ أَرَادَ الرُّجُوْعَ.
فَقَالاَ لَهُ: أَينَ تَرْجِعُ؟ إِلَى دَارِ الشِّرْكِ تُقَاتِلُوْنَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتُكَذِّبُوْنَهُ، وَقَدْ عَزَّ وَكَثُفَ أَصْحَابُهُ، ارْجِعْ.
فَسَارَ مَعَهُمَا حَتَّى قَدِمُوا جَمِيْعاً مُسْلِمِيْنَ.
وَأَطْعَمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَبِيْعَةَ بِخَيْبَرَ مَائَةَ وَسقٍ كُلَّ سَنَةٍ، وَشَهِدَ مَعَهُ الفَتْحَ، وَحُنَيْناً، وَابْتَنَى دَاراً بِالمَدِيْنَةِ.
وَتُوُفِّيَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ.
وَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (نِعْمَ العَبْدُ رَبِيْعَةُ بنُ الحَارِثِ، لَوْ قَصَّرَ مِنَ شَعْرِهِ، وَشَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ ) .
وَكَانَ رَبِيْعَةُ شَرِيْكاً لِعُثْمَانَ فِي التِّجَارَةِ، وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيْثِ جَابِرٍ الَّذِي فِي
المَنَاسِكِ: (وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ دَمَ ابْنِ رَبِيْعَةَ بنِ الحَارِثِ) .أَرَادَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ رَبِيْعَةُ بِهِ الدِّيَةَ مِنْ أَجْلِ وَلَدِهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ.
وَأُمُّهُ: هِيَ غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بنِ طَرِيْفٍ.