ذو الجوشن الضبابي
ذكر ابن سعد: أن اسمه عثمان بن نوفل.
- حدثنا شيبان بن فروخ نا جرير بن حازم نا أبو إسحاق الهمداني قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ذو الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبله منه، ثم قال: إن شئت بعنيه أو هل لك أن تبيعني غيره من دروع بدر ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك أن تكون أول من يدخل في هذا الأمر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فما يمنعك من ذلك؟ قال: إني رأيت قومك أخرجوك وكذبوك وقاتلوك فأنظر ما تصنع؟ فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا عليك لم أتبع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ياذا الجوشن لعلك إن بقيت إلى قريب أن ترى [أني أظهر] عليهم. قال: فحججت فوالله إني لبالضربة إذ قدم علينا راكب من قبل مكة فقلت له: ما الخبر؟ قال: ظهر محمد صلى الله عليه وسلم على أهل مكة. قال: كان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين [دعاه] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه.
- حدثنا الحكم بن موسى [نا عيسى بن يونس] قال: نا أبي أخبرنا عن أبيه عن ذي الجوشن الضبابي قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها: القرحاء فقلت: يامحمد، إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه. قال: ما لي فيه من حاجة وإن أردت أن أقيضك المختارة [من دروع بدر] فقلت: ما كنت لأقيضه اليوم بغيره، فقال: لا حاجة لي فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن، [ألا تسلم] فتكون من أول من يدخل في الأمر، فقلت: لا، قال: لم؟ قلت: إني رأيت قومك قد // // [ولعوا بك] قال: فكيف بلغك [عن مصارعهم ببدر؟] قلت: قد بلغني. قال: فأي هدى لك؟ فقال: تغلب على الكعبة وتقطنها. قال: لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يابلال خذ [حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبر قال: إنه من خير فرسان بني عامر قال: فوالله إني في أهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت: ما فعل الناس؟ فقال: قد غلب والله محمد على الكعبة والله وقطنها. قلت: هبلتني أمي ولو أسلم يومئذ وأسأله الحيرة لأقطعنيها.
قال أبو القاسم: ولا أعلم لذي الجوشن غير هذا الحديث ويقال: إن أبا إسحاق سمعه من شمر بن ذي الجوشن عن أبيه والله أعلم.
ذكر ابن سعد: أن اسمه عثمان بن نوفل.
- حدثنا شيبان بن فروخ نا جرير بن حازم نا أبو إسحاق الهمداني قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ذو الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبله منه، ثم قال: إن شئت بعنيه أو هل لك أن تبيعني غيره من دروع بدر ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك أن تكون أول من يدخل في هذا الأمر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فما يمنعك من ذلك؟ قال: إني رأيت قومك أخرجوك وكذبوك وقاتلوك فأنظر ما تصنع؟ فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا عليك لم أتبع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ياذا الجوشن لعلك إن بقيت إلى قريب أن ترى [أني أظهر] عليهم. قال: فحججت فوالله إني لبالضربة إذ قدم علينا راكب من قبل مكة فقلت له: ما الخبر؟ قال: ظهر محمد صلى الله عليه وسلم على أهل مكة. قال: كان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين [دعاه] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه.
- حدثنا الحكم بن موسى [نا عيسى بن يونس] قال: نا أبي أخبرنا عن أبيه عن ذي الجوشن الضبابي قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها: القرحاء فقلت: يامحمد، إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه. قال: ما لي فيه من حاجة وإن أردت أن أقيضك المختارة [من دروع بدر] فقلت: ما كنت لأقيضه اليوم بغيره، فقال: لا حاجة لي فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن، [ألا تسلم] فتكون من أول من يدخل في الأمر، فقلت: لا، قال: لم؟ قلت: إني رأيت قومك قد // // [ولعوا بك] قال: فكيف بلغك [عن مصارعهم ببدر؟] قلت: قد بلغني. قال: فأي هدى لك؟ فقال: تغلب على الكعبة وتقطنها. قال: لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يابلال خذ [حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبر قال: إنه من خير فرسان بني عامر قال: فوالله إني في أهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت: ما فعل الناس؟ فقال: قد غلب والله محمد على الكعبة والله وقطنها. قلت: هبلتني أمي ولو أسلم يومئذ وأسأله الحيرة لأقطعنيها.
قال أبو القاسم: ولا أعلم لذي الجوشن غير هذا الحديث ويقال: إن أبا إسحاق سمعه من شمر بن ذي الجوشن عن أبيه والله أعلم.