خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ رَوَى عَنْهُ عَامِرٌ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْدَمُ مِنْ قُمٍّ إِلَى الْبَلَدِ وَكَانَ خَرَاجُ قُمٍّ حِينَئِذٍ إِلَى الْبَلَدِ , وَسَمِعَ مِنْهُ عَامِرٌ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ , وَحُكِيَ أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ كَتَبَ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ مَهْمَا وَقَعَ عِنْدَكُمْ مِنْ حَدِيثِ الْخَطَّابِ بْنِ جَعْفَرٍ فَاجْمَعُوهُ لِي وَخُذُوا إِلَيَّ بِهِ إِجَازَةً , وَمِمَّا كَتَبْنَا مِنْ حَدِيثِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: ثني أَبِي , قَالَ: ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [قريش: ] , قَالَ «نِعْمَتِي عَلَى قُرَيْشٍ» , {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [قريش: ] , قَالَ: «يُشَتُّونَ بِمَكَّةَ وَيُصَيِّفُونَ بِالطَّائِفِ» , {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش: ] قَالَ: «مِنَ الْجُذَامِ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ: سَمِعَ الشَّاذَكُونِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ , قَالَ: ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ , قَالَ: ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِنَخْلٍ مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: فِيهَا صَاعٌ فِيهَا وَسْقٌ يَحْزِرُونَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيهَا كَذَا وَكَذَا , فَقَالُوا: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَهُوَ حَقٌّ وَمَا قُلْتُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُخْطِئُ وَأُصِيبُ»
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «مَنْ لَعَنَ صَاحِبَهُ صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ تَرْجِعُ حَتَّى تَقَعَ عَلَى رَأْسِ الظَّالِمِ»
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: ] قَالَ: «بِحِسَابٍ وَمَنَازِلٍ» , وَفِي {النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: ] قَالَ: «النَّجْمُ مَا لَيْسَ لَهُ سَاقٌ , وَالشَّجَرُ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ سَاقٌ»
ثنا مُحَمَّدٌ , قَالَ: ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابٌ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ {الْعَادِيَاتِ} [العاديات: ] فَقَالَ: «الْخَيْلُ تُصْبِحُ» , {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات: ] قَالَ: «لَكَفُورٌ»
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ , قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطَاءٍ , قَالَ: ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا الْخَطَّابُ , قَالَ: ثنا السُّدِّيُّ , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ , قَالَ: ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا الْحَسَنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابٌ , عَنِ السُّدِّيِّ , قَالَ: {ن وَالْقَلَمِ} [القلم: ] قَالَ: «نُونُ السَّمَكَةُ الَّتِي عَلَيْهَا الْأَرَضِينَ , وَالْقَلَمُ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ» , قَالَ السُّدِّيُّ: " وَقَالَ الْقَلَمُ مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: أَكْتُبُ الْقَدَرَ "
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابٌ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: ] مَا هُوَ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ حَتَّى إِذَا وَقَفَ النَّاسُ , قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُجِيبَنِي؟ قَالَ: «وَمَا يُؤْمِنُكَ أَنْ لَوْ أَخْبَرْتُكَ أَنْ تَكْفُرَ؟» قَالَ: فَأَخْبِرْنِي فَأَخْبَرَهُ قَالَ «سَمَاءٌ تَحْتَ أَرْضٍ وَأَرْضٌ فَوْقَ سَمَاءٍ مَطْوِيَّاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ يَدُورُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ كَمَا يَدُورُ بِهَذَا الكردنا الَّذِي عَلَيْهِ الْغَزْلُ»
ثنا مُحَمَّدٌ , قَالَ: ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ: ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: ] قَالَ: " فَالظَّاهِرُ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يُوحِيَ اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ
بِأَمْرِهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ كَوَقْعِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا , فَإِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا , وَيَنْدُبُ إِبْلِيسُ الشَّيَاطِينَ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ: مَنْ يُجِيزُ السَّمَاءَ , فَيَنْدُبُ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَيُوضَعُ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى مَمَرِّهِمْ , وَيَقِفْنَ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَلَظَّ فِي السَّمَاءِ بِالْمَكَانِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَرِقُونَ فِيهِ السَّمْعَ , فَسَمِعَ اللَّهُ كَلَامَ الْمَلَائِكَةِ مَا قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فِي خَلْقِهِ فَيَتْبَعُهُ الشِّهَابُ فَيَمُرُّ عَلَى الَّذِينَ قَدْ وُضِعُوا فِي مَمَرِّهِ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ لَهُ مُنْتَهَى إِلَّا الْبَحْرُ , فَإِنْ أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ ذَلِكَ حَرَقَهُ , وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْبَحْرُ أَخْبَلَهُ فَلَا يَعُودُ إِلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ الشِّهَابَ لَا يُخْطِئُهُ عَلَى حَالٍ , قَالَ: فَيُوحِي أُولَئِكَ الَّذِينَ سَمِعُوا إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْإِنْسِ فَيَصْدُقُونَ بِمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ وَيَزِيدُونَ سَبْعِينَ كِذْبَةً "