خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الانصاري أبو الحارث وهو خال عبيد الله بن عمر العمرى من صالحي أهل المدينة ومتقنيهم مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 574. خالد بن معدان بن ابي كرب1 575. خالد بن مهران الحذاء5 576. خالد بن يزيد الاسكندراني2 577. خالد بن يزيد بن صالح اللخمي1 578. خباب بن الارت7 579. خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب2580. خبيب بن عبد الله بن الزبير2 581. خرشة بن الحر الفزاري7 582. خرمة بن بكير بن عبد الله1 583. خريم بن فاتك الاسدي ابو يحيى2 584. خزيمة بن ثابت الانصاري ابو عمارة1 585. خلاد بن عبد الرحمن بن جندب1 586. خلف بن خليفة الاشجعي مولاهم1 587. خليد بن حسان الهجري العصري1 588. خليفة بن خياط العصفري الليثي1 589. خوات بن جبير بن النعمان الانصاري3 590. خيثمة بن عبد الرحمن بن ابي سبرة2 591. خير بن نعيم الحضرمي5 592. داود بن ابي هند3 593. داود بن الحصين6 594. داود بن بكر بن ابي الفرات2 595. داود بن شابور ابو سليمان1 596. داود بن عبد الرحمن العطار6 597. داود بن فراهيج13 598. داود بن قيس الصنعاني5 599. داود بن قيس الفراء الدباغ1 600. داود بن نصير الطائي العابد2 601. دحية بن خليفة بن فروة الكلبي2 602. ديلم بن الهوشع الحميري1 603. ذفيفة مولى بن عباس1 604. ذكوان ابو عمرو4 605. ذكوان مولى النبي3 606. ذو الجوشن الكلابي الضبابي ابو شمر1 607. راشد بن سعد المقرائي3 608. رافع بن ابي رافع الطائي3 609. رافع بن خديج بن رافع الانصاري1 610. رافع بن عمرو الغفاري9 611. رافع بن مالك بن العجلان2 612. رباح بن ابي معروف5 613. رباح مولى النبي2 614. ربعى بن حراش الغطفاني القيسي1 615. ربيعة بن ابي سليم التجيبي1 616. ربيعة بن ابي عبد الرحمن5 617. ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب4 618. ربيعة بن سيف المعافري2 619. ربيعة بن عباد الدؤلي2 620. ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي5 621. ربيعة بن عثمان بن ربيعة1 622. ربيعة بن عمرو الجرشي6 623. ربيعة بن يزيد القصير1 624. رجاء بن ابي سلمة ابو المقدام1 625. رجاء بن حيوة الكندي ابو المقدام1 626. رديح بن عطية القرشي ابو الوليد1 627. رفاعة بن رافع بن مالك الانصاري1 628. رفاعة بن شداد الفتياني وفتيان بطن2 629. رفاعة بن عرابة بن عرادة الجهني2 630. رقبة بن مصقلة العبدي5 631. روح بن القاسم العنبري ابو غياث1 632. روح بن زنباع الجذامي4 633. روح بن عطاء بن ابي ميمونة7 634. رويفع بن ثابت البلوي1 635. زائدة بن قدامة الثقفي ابو الصلت1 636. زاذان مولى كندة ابو عمر1 637. زبيد بن الحارث اليامي ابو عبد الرحمن...1 638. زرارة بن اوفى العامري الحرشي1 639. زربن حبيش الاسدي ابو مريم1 640. زرعة بن ثوب4 641. زريق بن حيان الفزاري2 642. زفر بن الهذيل القياس ابو الهذيل1 643. زكريا بن ابي زائدة الهمداني الاعمي2 644. زكريا بن يحيى بن عمارة الذراع1 645. زهير بن محمد العنبري التميمي1 646. زهير بن معاوية بن حديج2 647. زياد بن ابي زياد5 648. زياد بن ابي سودة3 649. زياد بن الحارث الصدائي12 650. زياد بن الربيع اليحمدي الازدي ابوخداش...1 651. زياد بن سعد الخراساني ابو عبد الرحمن...1 652. زياد بن سيار2 653. زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي1 654. زياد بن فياض الخزاعي ابو الحسن1 655. زياد بن مطر العدوي ابو العلاء1 656. زيد بن ابي انيسة الجزري4 657. زيد بن ارقم الانصاري ابو عمرو1 658. زيد بن اسلم5 659. زيد بن الحسن بن علي2 660. زيد بن الخطاب5 661. زيد بن ثابت بن الضحاك1 662. زيد بن جارية بن عامر العمري1 663. زيد بن خارجة بن ابي زهير1 664. زيد بن خالد الجهني8 665. زيد بن رفيع الجزري2 666. زيد بن صوحان4 667. زيد بن علي بن الحسين2 668. زيد بن واقد7 669. زيد بن وهب الجهني الهمداني2 670. زيد مولى النبي4 671. سابق بن عبد الله البربري ابو سعيد1 672. سالم بن ابى الجعد1 673. سالم بن حباب1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 574. خالد بن معدان بن ابي كرب1 575. خالد بن مهران الحذاء5 576. خالد بن يزيد الاسكندراني2 577. خالد بن يزيد بن صالح اللخمي1 578. خباب بن الارت7 579. خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب2580. خبيب بن عبد الله بن الزبير2 581. خرشة بن الحر الفزاري7 582. خرمة بن بكير بن عبد الله1 583. خريم بن فاتك الاسدي ابو يحيى2 584. خزيمة بن ثابت الانصاري ابو عمارة1 585. خلاد بن عبد الرحمن بن جندب1 586. خلف بن خليفة الاشجعي مولاهم1 587. خليد بن حسان الهجري العصري1 588. خليفة بن خياط العصفري الليثي1 589. خوات بن جبير بن النعمان الانصاري3 590. خيثمة بن عبد الرحمن بن ابي سبرة2 591. خير بن نعيم الحضرمي5 592. داود بن ابي هند3 593. داود بن الحصين6 594. داود بن بكر بن ابي الفرات2 595. داود بن شابور ابو سليمان1 596. داود بن عبد الرحمن العطار6 597. داود بن فراهيج13 598. داود بن قيس الصنعاني5 599. داود بن قيس الفراء الدباغ1 600. داود بن نصير الطائي العابد2 601. دحية بن خليفة بن فروة الكلبي2 602. ديلم بن الهوشع الحميري1 603. ذفيفة مولى بن عباس1 604. ذكوان ابو عمرو4 605. ذكوان مولى النبي3 606. ذو الجوشن الكلابي الضبابي ابو شمر1 607. راشد بن سعد المقرائي3 608. رافع بن ابي رافع الطائي3 609. رافع بن خديج بن رافع الانصاري1 610. رافع بن عمرو الغفاري9 611. رافع بن مالك بن العجلان2 612. رباح بن ابي معروف5 613. رباح مولى النبي2 614. ربعى بن حراش الغطفاني القيسي1 615. ربيعة بن ابي سليم التجيبي1 616. ربيعة بن ابي عبد الرحمن5 617. ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب4 618. ربيعة بن سيف المعافري2 619. ربيعة بن عباد الدؤلي2 620. ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي5 621. ربيعة بن عثمان بن ربيعة1 622. ربيعة بن عمرو الجرشي6 623. ربيعة بن يزيد القصير1 624. رجاء بن ابي سلمة ابو المقدام1 625. رجاء بن حيوة الكندي ابو المقدام1 626. رديح بن عطية القرشي ابو الوليد1 627. رفاعة بن رافع بن مالك الانصاري1 628. رفاعة بن شداد الفتياني وفتيان بطن2 629. رفاعة بن عرابة بن عرادة الجهني2 630. رقبة بن مصقلة العبدي5 631. روح بن القاسم العنبري ابو غياث1 632. روح بن زنباع الجذامي4 633. روح بن عطاء بن ابي ميمونة7 634. رويفع بن ثابت البلوي1 635. زائدة بن قدامة الثقفي ابو الصلت1 636. زاذان مولى كندة ابو عمر1 637. زبيد بن الحارث اليامي ابو عبد الرحمن...1 638. زرارة بن اوفى العامري الحرشي1 639. زربن حبيش الاسدي ابو مريم1 640. زرعة بن ثوب4 641. زريق بن حيان الفزاري2 642. زفر بن الهذيل القياس ابو الهذيل1 643. زكريا بن ابي زائدة الهمداني الاعمي2 644. زكريا بن يحيى بن عمارة الذراع1 645. زهير بن محمد العنبري التميمي1 646. زهير بن معاوية بن حديج2 647. زياد بن ابي زياد5 648. زياد بن ابي سودة3 649. زياد بن الحارث الصدائي12 650. زياد بن الربيع اليحمدي الازدي ابوخداش...1 651. زياد بن سعد الخراساني ابو عبد الرحمن...1 652. زياد بن سيار2 653. زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي1 654. زياد بن فياض الخزاعي ابو الحسن1 655. زياد بن مطر العدوي ابو العلاء1 656. زيد بن ابي انيسة الجزري4 657. زيد بن ارقم الانصاري ابو عمرو1 658. زيد بن اسلم5 659. زيد بن الحسن بن علي2 660. زيد بن الخطاب5 661. زيد بن ثابت بن الضحاك1 662. زيد بن جارية بن عامر العمري1 663. زيد بن خارجة بن ابي زهير1 664. زيد بن خالد الجهني8 665. زيد بن رفيع الجزري2 666. زيد بن صوحان4 667. زيد بن علي بن الحسين2 668. زيد بن واقد7 669. زيد بن وهب الجهني الهمداني2 670. زيد مولى النبي4 671. سابق بن عبد الله البربري ابو سعيد1 672. سالم بن ابى الجعد1 673. سالم بن حباب1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=90761&book=5530#c48f2a
خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري [روى عن أبيه عن جده وعن عمته أنيسة وعن حفص بن عاصم روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري - ] وعمارة بن غزية ومالك وشعبة وعبيد الله وعبد الله ابنا عمر والمبارك بن فضالة ومنصور بن زاذان سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: خبيب بن عبد الرحمن ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: خبيب بن عبد الرحمن صالح الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: خبيب بن عبد الرحمن ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: خبيب بن عبد الرحمن صالح الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107843&book=5530#1f45b7
خبيب بن عبد الرَّحْمَن بن خبيب بن يسَاف بن عتبَة بن
عَمْرو أَبُو الْحَارِث الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الخزرجي الْمَدِينِيّ خَال عبيد الله بن عمر حدث عَن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب رَوَى عَنهُ ابْن أُخْته عبيد الله بن عمر وَشعْبَة فِي الصَّلَاة قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ فِي زمن مَرْوَان بن مُحَمَّد
عَمْرو أَبُو الْحَارِث الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الخزرجي الْمَدِينِيّ خَال عبيد الله بن عمر حدث عَن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب رَوَى عَنهُ ابْن أُخْته عبيد الله بن عمر وَشعْبَة فِي الصَّلَاة قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ فِي زمن مَرْوَان بن مُحَمَّد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107843&book=5530#a94cba
خبيب بن عبد الرَّحْمَن بن خبيب بن يسَاف الْأنْصَارِيّ أحد بنى الْحَارِث بْن الْخَزْرَج من أهل الْمَدِينَة كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَارِث يروي عَن أَبِيه وَحَفْص بن عَاصِم روى عَنهُ عبيد الله بن عمر وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَهُوَ خَال عبيد الله بن عمر الْعمريّ وَمَات خبيب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107843&book=5530#7eab57
خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يسَاف أَبُو الْحَارِث الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ السبحي أحد بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج خَال عبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم
روى عَن حَفْص بن عَاصِم فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج والفتن وَغَيرهَا وعبد الله بن معن
روى عَنهُ عبيد الله بن عمر وَعمارَة بن غزيَّة وَشعْبَة وَمَالك
روى عَن حَفْص بن عَاصِم فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج والفتن وَغَيرهَا وعبد الله بن معن
روى عَنهُ عبيد الله بن عمر وَعمارَة بن غزيَّة وَشعْبَة وَمَالك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139674&book=5530#265b0b
خبيب بن عبد الرَّحْمَن بن خبيب بن يسَاف بن عتبَة بن عَمْرو بن خديج أَبُو الْحَارِث الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الخزرجي الْمدنِي خَال عبيد الله بن عَمْرو أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة عَن شُعْبَة وَابْن أَخِيه عبيد الله بن عمر عَنهُ عَن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ فِي زمن مَرْوَان بن مُحَمَّد قَالَ أَبُو حَاتِم خبيب بن عبد الرَّحْمَن صَالح الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160723&book=5530#c35468
خبيب بن عبد الرَّحْمَن بن خبيب بن يسَاف الْأنْصَارِيّ أَبُو الْحَرْث الْمدنِي روى عَن أَبِيه وَعَمَّته أنيسَة وَلها صُحْبَة وَحَفْص بن عَاصِم وَغَيرهم وَعنهُ شُعْبَة أحد شُيُوخه وَمَالك وَثَّقَهُ بن معِين وَغَيره وَمَات زمن مَرْوَان بن مُحَمَّد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64909&book=5530#a1467c
خبيب بن عبد الرَّحْمَن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64909&book=5530#cad132
خبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- خبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خبيب بن يساف بْن عُتْبة بْن عَمْرو بْن خديج بْن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. ولم تسم لنا أمه. فولد خبيب بن عبد الرحمن: بكارا. ولم تسم لنا أمه. وقد روى عن خبيب بن عبد الرحمن: عبيد الله بن عمر. ومالك بن أنس. وشعبة. وتوفي خبيب في خلافة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم. وكان قليل الحديث.
- خبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خبيب بن يساف بْن عُتْبة بْن عَمْرو بْن خديج بْن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. ولم تسم لنا أمه. فولد خبيب بن عبد الرحمن: بكارا. ولم تسم لنا أمه. وقد روى عن خبيب بن عبد الرحمن: عبيد الله بن عمر. ومالك بن أنس. وشعبة. وتوفي خبيب في خلافة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم. وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146203&book=5530#64a98a
خبيب بن عبد الرَّحْمَن بن أردك
قَالَ يحيى يضعف وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مُنكر الحَدِيث
قَالَ يحيى يضعف وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مُنكر الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119743&book=5530#bf14ed
خبيب أبو عبد الله الجهني
روى حديثه: معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال: فأدركته فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل، قلت: ما أقول؟ قال: اقرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء.
هكذا حدث به أبو مسعود، فقال: عن أبيه، عن جده.
ورواه غيره ولم يقل: عن جده.
روى حديثه: معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال: فأدركته فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل، قلت: ما أقول؟ قال: اقرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء.
هكذا حدث به أبو مسعود، فقال: عن أبيه، عن جده.
ورواه غيره ولم يقل: عن جده.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104980&book=5530#dccdb3
خبيب بْن عَبْد اللَّه بْن الزبير بْن الْعَوام يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ ابْنه الزبير بْن خبيب مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين قبل أَن يسْتَخْلف عمر بْن عَبْد الْعَزِيز أمه حنتمة بنت عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام المَخْزُومِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127178&book=5530#2ac165
خبيب بن إساف
ويقَالَ يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا وأحدا والخندق، وكان نازلا في المدينة.
قَالَ الواقدي: كان خبيب بن يساف قد تأخر إسلامه حتى خرج النبي صَلَّى الله عليه وسلم بدر، فلحقه في الطريق، فأسلم وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات في خلافة عثمان.
قَالَ أبو عمر: خبيب بن إساف هذا تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق، وروى عنه حديث واحد من وجه واحد، رواه عنه ابنه عبد الرحمن بن خبيب.
وخبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن] خبيب ابن يساف شيخ مالك.
وخبيب بن يساف هذا هو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر فيما ذكروا.
قَالَ مسلم بن الحجاج: خبيب جد خبيب بن عبد الرحمن له صحبة.
ويقَالَ يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا وأحدا والخندق، وكان نازلا في المدينة.
قَالَ الواقدي: كان خبيب بن يساف قد تأخر إسلامه حتى خرج النبي صَلَّى الله عليه وسلم بدر، فلحقه في الطريق، فأسلم وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات في خلافة عثمان.
قَالَ أبو عمر: خبيب بن إساف هذا تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق، وروى عنه حديث واحد من وجه واحد، رواه عنه ابنه عبد الرحمن بن خبيب.
وخبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن] خبيب ابن يساف شيخ مالك.
وخبيب بن يساف هذا هو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر فيما ذكروا.
قَالَ مسلم بن الحجاج: خبيب جد خبيب بن عبد الرحمن له صحبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127178&book=5530#15caef
خبيب بن إساف
ب د ع: خبيب بْن إساف وقيل: يساف، ابن عنبة بْن عمرو بْن خديج بْن عامر بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وكان نازلًا بالمدينة، وتأخر إسلامه حتى سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الطريق، فأسلم.
(385) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ، أخبرنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عن خَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبِيبٍ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا، أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، وَلَمْ نُسْلِمْ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَسْتَحِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَأَسْلَمْتُمَا؟ " فَقُلْنَا: لا، فَقَالَ: " إِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ "، قَالَ: فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضَرَبَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى عَاتِقِي فَقَتَلْتُهُ، وَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَتْ تَقُولُ: لا عَدِمْتَ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ، وَأَقُولُ: لا عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ قال أَبُو عمر: خبيب هذا هو جد خبيب بْن عبد الرحمن بْن خبيب، شيخ مالك.
(386) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، حدثني خبيب بْن عبد الرحمن، قال: " ضرب خبيب، يعني جده، يَوْم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأمه ورده فانطلق ".
وهو الذي قتل أمية بْن خلف يَوْم بدر، في قول بعضهم، ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بْن زيد بعد أن توفي عنها أَبُو بكر الصديق.
روي عنه حديث واحد، وتوفي في خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة.
عنبة: بالنون والباء الموحدة.
ب د ع: خبيب بْن إساف وقيل: يساف، ابن عنبة بْن عمرو بْن خديج بْن عامر بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وكان نازلًا بالمدينة، وتأخر إسلامه حتى سار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الطريق، فأسلم.
(385) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ، أخبرنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عن خَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبِيبٍ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا، أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، وَلَمْ نُسْلِمْ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَسْتَحِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَأَسْلَمْتُمَا؟ " فَقُلْنَا: لا، فَقَالَ: " إِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ "، قَالَ: فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضَرَبَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى عَاتِقِي فَقَتَلْتُهُ، وَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَتْ تَقُولُ: لا عَدِمْتَ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ، وَأَقُولُ: لا عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ قال أَبُو عمر: خبيب هذا هو جد خبيب بْن عبد الرحمن بْن خبيب، شيخ مالك.
(386) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، حدثني خبيب بْن عبد الرحمن، قال: " ضرب خبيب، يعني جده، يَوْم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأمه ورده فانطلق ".
وهو الذي قتل أمية بْن خلف يَوْم بدر، في قول بعضهم، ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بْن زيد بعد أن توفي عنها أَبُو بكر الصديق.
روي عنه حديث واحد، وتوفي في خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة.
عنبة: بالنون والباء الموحدة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86103&book=5530#54fb3f
خبيب بن عدي
جد سعيد بن يحيى الأموي.
قال: ثني أبي نا محمد بن إسحاق نا عاصم بن عمر بن قتادة قال: بعث // // رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا سماهم فيهم خبيب بن عدي أحد بني جحجبا بن كلفة [بن عمرو] إلى عضل والقارة يعلمونهم ويقرؤنهم القرآن فغدروا بهم فأسر خبيب فقدموا به مكة فقتل.
قال ابن إسحاق: فحدثني ابن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت: كان خبيب في بيتي فلقد اطلعت يوما من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما في الأرض عنب يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي نجيح جميعا عن ماوية قالت: قال لي خبيب حين حضره القتل: أبغي لي حديدة أتطهر
للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى فقلت: أدخل بها على هذا الرجل البيت. قالت: فوالله ما هو إلا أني ولي الغلام بها. قالت: قلت: ما صنعت؟ أصاب الرجل والله ثأره يقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت أمك غدري حيث بعثت بهذه الحديدة إلي معك! قالت: ثم خلى سبيله.
قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب إلى التنعيم ليقتلوه فقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني أصلي ركعتين فافعلوا فقالوا: دونك فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة قال: فكان خبيب أول من سن الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوقفوه قال: [اللهم إنا] قد بلغنا رسالة نبيك صلى الله عليه وسلم فبلغه الغداة ما يصنع بنا؟ ثم قال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ثم قتلوه رحمه الله فكان معاوية بن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ مع أبي سفيان فيمن حضره فلقد رأيته يعني أبا سفيان يطأطئني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب. قال: وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي [عليه] فاضطجع نزلت عنه.
قال ابن إسحاق: وكان سعيد بن [عامر بن] حذيم ثم الجمحي تصيبه غشية فسأله عمر رضي الله عنه: ما هذا الذي يصيبك؟ قال: والله ياأمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت علي قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي فزاده عند عمر رضي الله عنه خيرا.
- حدثني محمد بن عباد المكي نا [سفيان] عن عمرو عن جابر قال: قتل خبيبا أبو سروعة يعني عقبة بن الحارث.
جد سعيد بن يحيى الأموي.
قال: ثني أبي نا محمد بن إسحاق نا عاصم بن عمر بن قتادة قال: بعث // // رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا سماهم فيهم خبيب بن عدي أحد بني جحجبا بن كلفة [بن عمرو] إلى عضل والقارة يعلمونهم ويقرؤنهم القرآن فغدروا بهم فأسر خبيب فقدموا به مكة فقتل.
قال ابن إسحاق: فحدثني ابن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت: كان خبيب في بيتي فلقد اطلعت يوما من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما في الأرض عنب يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي نجيح جميعا عن ماوية قالت: قال لي خبيب حين حضره القتل: أبغي لي حديدة أتطهر
للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى فقلت: أدخل بها على هذا الرجل البيت. قالت: فوالله ما هو إلا أني ولي الغلام بها. قالت: قلت: ما صنعت؟ أصاب الرجل والله ثأره يقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت أمك غدري حيث بعثت بهذه الحديدة إلي معك! قالت: ثم خلى سبيله.
قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب إلى التنعيم ليقتلوه فقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني أصلي ركعتين فافعلوا فقالوا: دونك فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة قال: فكان خبيب أول من سن الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوقفوه قال: [اللهم إنا] قد بلغنا رسالة نبيك صلى الله عليه وسلم فبلغه الغداة ما يصنع بنا؟ ثم قال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ثم قتلوه رحمه الله فكان معاوية بن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ مع أبي سفيان فيمن حضره فلقد رأيته يعني أبا سفيان يطأطئني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب. قال: وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي [عليه] فاضطجع نزلت عنه.
قال ابن إسحاق: وكان سعيد بن [عامر بن] حذيم ثم الجمحي تصيبه غشية فسأله عمر رضي الله عنه: ما هذا الذي يصيبك؟ قال: والله ياأمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت علي قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي فزاده عند عمر رضي الله عنه خيرا.
- حدثني محمد بن عباد المكي نا [سفيان] عن عمرو عن جابر قال: قتل خبيبا أبو سروعة يعني عقبة بن الحارث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86103&book=5530#fa73b5
خبيب بن عدي
ب د ع: خبيب بْن عدي بْن مالك بْن عامر ابن مجدعة بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(387) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ وَيَعْقُوبَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، عن الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَبِي، يَعْنِي أَحْمَدَ: وَهَذَا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ، عن عُمَرَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: " بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيَّ، جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأُمِّهِ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهدةِ، بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ، ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا إِلَيْهِمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصَّوْا آثَرَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ فِي مَنْزَلٍ نَزَلُوهُ، قَالُوا: نَوَى تَمْرِ يَثْرِبَ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَأُوا إِلَى قَرْدَدَ، فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ فَقَالُوا: انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ الْقَوْمِ: أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ، وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، فِيهِمْ خَبِيبٌ الأَنْصَارِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لا أَصْحَبُكُمْ، إِنَّ لِي بِهَؤُلاءِ لأُسْوَةً، يُرِيدُ الْقَتْلَى، فَجَرُّوهُ وَعَالَجُوهُ، فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَقَتَلُوهُ، وَانْطَلَقُوا بِخَبِيبٍ، وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ: خَبِيبًا، وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خَبِيبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسَى يْسَتَحِدُّ بِهَا لِلْقَتْلِ، فَأَعَارَتْهُ إِيَّاهَا، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا، قَالَتْ: وَأَنَا غَافِلَةٌ، حَتَّى أَتَاهُ فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسُهُ عَلَى فَخْذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ، قَالَ: فَفَزَعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا خَبِيبٌ، فَقَالَ: أَتَحْسَبِينَ أَنِّي أَقْتُلُهُ؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ، فَقَالَت: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خَبِيبٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِي يَدِهِ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقُ فِي الْحَدِيدِ.
وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ تَمْرَةٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خَبِيبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ، قَالَ لَهُمْ خَبِيبٌ: دَعُونِي أَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لِزِدْتُ، اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا، وَلَا تَبْقِ أَحَدًا:
فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ.
وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاةَ " واستجاب اللَّه لعاصم بْن ثابت يَوْم أصيب، فأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه حين أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إِلَى عاصم بْن ثابت حين حدثوا أَنَّهُ قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف، وكان قتل رجلًا عظيمًا منهم يَوْم بدر، فبعث اللَّه إِلَى عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا عَلَى أن يقطعوا منه شيئًا.
كذا في هذه الرواية أن بني الحارث بْن عامر ابتاعوا خبيبًا، وقال ابن إِسْحَاق: وابتاع خبيبًا حجير بْن أَبِي إهاب التميمي، حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بْن عامر لأمه، فابتاعه لعقبة بْن الحارث ليقتله بأبيه.
وقيل: اشترك في ابتياعه أَبُو إهاب بْن عزيز، وعكرمة بْن أَبِي جهل، والأخنس بْن شريق، وعبيدة بْن حكيم بْن الأوقص، وأمية بْن أَبِي عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بْن أمية، وهم أبناء من قتل من المشركين يَوْم بدر، ودفعوه إِلَى عقبة بْن الحارث، فسجنه في داره، فلما أرادوا قتله خرجوا به إِلَى التنعيم فصلى ركعتين، وقال:
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع
وكلهم يبدي العداوة جاهدًا علي، لأني في وثاق بمضيع
إِلَى اللَّه أشكو غربتي بعد كربتي وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صيرني عَلَى ما أصابني فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الإله وَإِن يشأ يبارك عَلَى أصوال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعًا ولا جزعًا، إني إِلَى اللَّه مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا عَلَى أي جنب كان في اللَّه مصرعي
وهو أول من صلب في ذات اللَّه واسم الصبي الذي درج إِلَى خبيب، فأخذه: أَبُو حسين بْن الحارث بْن عامر بْن نوفل بْن عبد مناف، وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبِي حسين، شيخ مالك.
أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أخبرني جَعْفَر بْن عمرو بْن أمية الضمري: أن أباه حدثه، عن جده، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا وحده، فقال: جئت إِلَى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع إِلَى الأرض، ثم اقتحمت فالتفت فكأنما ابتلعته الأرض، فما ذكر لخبيب بعد رمة حتى الساعة وكان عاصم قد أعطى اللَّه عهدًا أن لا يمس مشركًا، ولا يمسه مشرك أبدًا، فمنعه اللَّه بعد وفاته، لما أرادوا أن يأخذوا منه شيئًا، فأرسل اللَّه الدبر فحماه.
أخرجه الثلاثة.
أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين، وهو البراد بالباء الموحدة، والراء، وآخره دال مهملة.
وأسيد بْن جارية: بفتح الهمزة وكسر السين، وجارية بالجيم.
ب د ع: خبيب بْن عدي بْن مالك بْن عامر ابن مجدعة بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(387) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن الزُّهْرِيِّ وَيَعْقُوبَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، عن الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَبِي، يَعْنِي أَحْمَدَ: وَهَذَا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ، عن عُمَرَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: " بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيَّ، جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لأُمِّهِ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهدةِ، بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ، ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ، فَنَفَرُوا إِلَيْهِمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصَّوْا آثَرَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ فِي مَنْزَلٍ نَزَلُوهُ، قَالُوا: نَوَى تَمْرِ يَثْرِبَ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَأُوا إِلَى قَرْدَدَ، فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ فَقَالُوا: انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ الْقَوْمِ: أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ، وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، فِيهِمْ خَبِيبٌ الأَنْصَارِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لا أَصْحَبُكُمْ، إِنَّ لِي بِهَؤُلاءِ لأُسْوَةً، يُرِيدُ الْقَتْلَى، فَجَرُّوهُ وَعَالَجُوهُ، فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَقَتَلُوهُ، وَانْطَلَقُوا بِخَبِيبٍ، وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ: خَبِيبًا، وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خَبِيبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ، فَاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسَى يْسَتَحِدُّ بِهَا لِلْقَتْلِ، فَأَعَارَتْهُ إِيَّاهَا، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا، قَالَتْ: وَأَنَا غَافِلَةٌ، حَتَّى أَتَاهُ فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسُهُ عَلَى فَخْذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ، قَالَ: فَفَزَعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا خَبِيبٌ، فَقَالَ: أَتَحْسَبِينَ أَنِّي أَقْتُلُهُ؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ، فَقَالَت: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خَبِيبٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِي يَدِهِ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقُ فِي الْحَدِيدِ.
وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ تَمْرَةٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خَبِيبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ، قَالَ لَهُمْ خَبِيبٌ: دَعُونِي أَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لِزِدْتُ، اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا، وَلَا تَبْقِ أَحَدًا:
فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ.
وَكَانَ خَبِيبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاةَ " واستجاب اللَّه لعاصم بْن ثابت يَوْم أصيب، فأخبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه حين أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إِلَى عاصم بْن ثابت حين حدثوا أَنَّهُ قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف، وكان قتل رجلًا عظيمًا منهم يَوْم بدر، فبعث اللَّه إِلَى عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا عَلَى أن يقطعوا منه شيئًا.
كذا في هذه الرواية أن بني الحارث بْن عامر ابتاعوا خبيبًا، وقال ابن إِسْحَاق: وابتاع خبيبًا حجير بْن أَبِي إهاب التميمي، حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بْن عامر لأمه، فابتاعه لعقبة بْن الحارث ليقتله بأبيه.
وقيل: اشترك في ابتياعه أَبُو إهاب بْن عزيز، وعكرمة بْن أَبِي جهل، والأخنس بْن شريق، وعبيدة بْن حكيم بْن الأوقص، وأمية بْن أَبِي عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بْن أمية، وهم أبناء من قتل من المشركين يَوْم بدر، ودفعوه إِلَى عقبة بْن الحارث، فسجنه في داره، فلما أرادوا قتله خرجوا به إِلَى التنعيم فصلى ركعتين، وقال:
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع
وكلهم يبدي العداوة جاهدًا علي، لأني في وثاق بمضيع
إِلَى اللَّه أشكو غربتي بعد كربتي وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صيرني عَلَى ما أصابني فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الإله وَإِن يشأ يبارك عَلَى أصوال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعًا ولا جزعًا، إني إِلَى اللَّه مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا عَلَى أي جنب كان في اللَّه مصرعي
وهو أول من صلب في ذات اللَّه واسم الصبي الذي درج إِلَى خبيب، فأخذه: أَبُو حسين بْن الحارث بْن عامر بْن نوفل بْن عبد مناف، وهو جد عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبِي حسين، شيخ مالك.
أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أخبرني جَعْفَر بْن عمرو بْن أمية الضمري: أن أباه حدثه، عن جده، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه عينًا وحده، فقال: جئت إِلَى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع إِلَى الأرض، ثم اقتحمت فالتفت فكأنما ابتلعته الأرض، فما ذكر لخبيب بعد رمة حتى الساعة وكان عاصم قد أعطى اللَّه عهدًا أن لا يمس مشركًا، ولا يمسه مشرك أبدًا، فمنعه اللَّه بعد وفاته، لما أرادوا أن يأخذوا منه شيئًا، فأرسل اللَّه الدبر فحماه.
أخرجه الثلاثة.
أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين، وهو البراد بالباء الموحدة، والراء، وآخره دال مهملة.
وأسيد بْن جارية: بفتح الهمزة وكسر السين، وجارية بالجيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64050&book=5530#4d2ebe
خُبَيْبُ بْنُ يَسَافِ
- خُبَيْبُ بْنُ يَسَافِ بْنِ عِنَبَةَ بْنِ عَمْرِو بن خديج بن عامر بن جشم بن الْحَارِث بْن الخزرج. وأمه سلمى بِنْت مَسْعُود بْن شَيْبَان بْن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة. وكان لخبيب من الولد أَبُو كثير واسمه عَبْد الله وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلحبلى من بني عوف بْن الخزرج. وعبد الرحمن لأم ولد أنيسة وأمها زينب بنت قَيْس بْن شماس بْن مالك. وكان لهم عقب فانقرضوا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَلَمْ نُسْلِمْ فَقُلْنَا: أنا نستحي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ. قَالَ: وَأَسْلَمْتُمَا؟ قُلْنَا: لا. قَالَ: فَإِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ فَأَسْلَمْنَا وَشَهِدْنَا مَعَهُ فَقَتَلْتُ رَجُلا وَضَرَبَنِي ضَرْبَةً فَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَكَانَتْ تَقُولُ لِي: لا عُدِمْتُ رَجُلا وَشَحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ. فَأَقُولُ لَهَا: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ كَانَتْ تذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ رَأَوْهُ. فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ: جِئْتُ لأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ. . يَعْنِي قَالَتْ عَائِشَةُ. ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهُوَ خُبَيْبُ بْنُ يَسَافٍ. وَكَانَ قَدْ تَأَخَّرَ إِسْلامُهُ حَتَّى خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ فَلَحِقَهُ فَأَسْلَمَ فِي الطَّرِيقِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتوفي في خلافة عثمان بن عفان. وَهُوَ جَدُّ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَشُعْبَةُ وَغَيْرُهُمَا. وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ خُبَيْبٍ جَمِيعًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
- خُبَيْبُ بْنُ يَسَافِ بْنِ عِنَبَةَ بْنِ عَمْرِو بن خديج بن عامر بن جشم بن الْحَارِث بْن الخزرج. وأمه سلمى بِنْت مَسْعُود بْن شَيْبَان بْن عامر بْن عدي بْن أمية بْن بياضة. وكان لخبيب من الولد أَبُو كثير واسمه عَبْد الله وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلحبلى من بني عوف بْن الخزرج. وعبد الرحمن لأم ولد أنيسة وأمها زينب بنت قَيْس بْن شماس بْن مالك. وكان لهم عقب فانقرضوا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَلَمْ نُسْلِمْ فَقُلْنَا: أنا نستحي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ. قَالَ: وَأَسْلَمْتُمَا؟ قُلْنَا: لا. قَالَ: فَإِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ فَأَسْلَمْنَا وَشَهِدْنَا مَعَهُ فَقَتَلْتُ رَجُلا وَضَرَبَنِي ضَرْبَةً فَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَكَانَتْ تَقُولُ لِي: لا عُدِمْتُ رَجُلا وَشَحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ. فَأَقُولُ لَهَا: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ كَانَتْ تذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ رَأَوْهُ. فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ: جِئْتُ لأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ. . يَعْنِي قَالَتْ عَائِشَةُ. ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهُوَ خُبَيْبُ بْنُ يَسَافٍ. وَكَانَ قَدْ تَأَخَّرَ إِسْلامُهُ حَتَّى خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ فَلَحِقَهُ فَأَسْلَمَ فِي الطَّرِيقِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتوفي في خلافة عثمان بن عفان. وَهُوَ جَدُّ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَشُعْبَةُ وَغَيْرُهُمَا. وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ خُبَيْبٍ جَمِيعًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64050&book=5530#514d36
خبيب بن يساف ويقال ابن إساف بن عدي من بني جشم ابن الحارث بن الخزرج وهو جد خبيب بن عبد الرحمن خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشرك فرده النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أسلم فشهد أحدا روى عنه ابنه عبد الرحمن بن خبيب سمعت ابى ( م ) يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103535&book=5530#491cfe
خبيب بْن عدي الْأنْصَارِيّ لَهُ صُحْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103535&book=5530#29dcf2
خبيب بن عدي الأنصاري
من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري، شهد بدرا، وأسر يوم الرجيع في السرية التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخالد بن البكير في سبعة نفر فقتلوا، وذلك في سنة ثلاث، وأسر خبيب وزيد بن الدثنة، وانطلق المشركون بهما إلى مكة فباعوهما، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر، كذا قَالَ معمر عن ابن شهاب: إن بني الحارث بن عامر بن نوفل ابتاعوا خبيبا.
وَقَالَ ابن إسحاق: وابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأبيه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه.
قَالَ ابن شهاب: فمكث خبيب عندهم أسيرا حتى إذا اجتمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات الحارث ليستحد بها، فأعارته. قالت: فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه. قالت: فأخذه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في ، والموسى في يده. فَقَالَ: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله. قَالَ: فكانت تقول: ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من حديقة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقا آتاه الله إياه. قَالَ: ثم خرجوا به من الحرم ليقتلوه، فَقَالَ:
دعوني أصلي ركعتين. ثم قَالَ: لولا أن يروا أن ما بي من جزع من الموت لزدت.
قَالَ: فكان أول من صلى ركعتين عند القتل [هو] ، ثم قَالَ: اللَّهمّ أحصهم عددا، [وأقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا] ، ثم قَالَ:
فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
قَالَ: ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. هذا كله فيما ذكره ابن هشام عن عمرو [بن أبي سفيان] الثقفي، عن أبي هريرة.
وذكر ابن إسحاق قال: وقال خبيب حين صلبه :
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا ... قبائلهم واستجمعوا كلّ مجمّع
وقد قرّبوا أبناءهم ونساءهم ... وقربت من جذع طويل ممنّع
وكلهم يبدي العداوة جاهدا ... علي، لأني في وثاق بمضيع
إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي ... وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما أصابني ... فقد بضعوا لحمى وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه ... وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت، إني لميت ... ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعا ... ولا جزعا إني إلى الله مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي حال كان في الله مصرعي
وصلب بالتنعيم ، وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري ، وذكر من الركعتين نحو ما ذكر ابن شهاب، قَالَ: وَقَالَ عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: هو أول من سن الركعتين عند القتل.
وَذَكَرَ الزُّبَيْرُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ [بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ] عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ اشْتَرَى خُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَكَانَ خُبَيْبٌ قَدْ قَتَلَ أَبَاهُ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: وَاشْتَرَكَ فِي ابْتِيَاعِ خُبَيْبٍ فِيمَا زَعَمُوا أبو إهاب ابن عزير، وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَالأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ الأَوْقَصِ، وَأُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ، وَبَنُو الْحَضْرَمِيِّ، وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بِنْ خَلَفٍ، وَهُمْ أَبْنَاءُ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَدَفَعُوهُ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، فَسَجَنَهُ فِي دَارِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَةُ عُقْبَةَ تَقُوتُهُ وَتَفْتَحُ عَنْهُ وَتُطْعِمُهُ، وَقَالَ لَهَا: إِذَا أَرَادُوا قَتْلِي فَآذِنِينِي. فَلَمَّا أَرَادُوا قَتْلَهُ آذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا: أَعْطِينِي حَدِيدَةً أَسْتَحِدُّ بِهَا، فَأَعْطَتْهُ مُوسَى، فَقَالَ- وَهُوَ يَمْزَحُ: قَدْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكُمْ، فَقَالَتْ: مَا كَانَ هَذَا ظَنِّي بِكَ، فَطَرَحَ الْمُوسَى، وَقَالَ: إِنَّمَا كُنْتُ مَازِحًا.
وروى عمرو بن أمية الضمري، قَالَ: بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة، فصعدت خشبته ليلا، فقطعت عنه وألقيته، فسمعت وجبة خلفي، فالتفت فلم أر شيئا. روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر أنه سمع يقول الذي قتل خبيبا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل.
من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري، شهد بدرا، وأسر يوم الرجيع في السرية التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخالد بن البكير في سبعة نفر فقتلوا، وذلك في سنة ثلاث، وأسر خبيب وزيد بن الدثنة، وانطلق المشركون بهما إلى مكة فباعوهما، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر، كذا قَالَ معمر عن ابن شهاب: إن بني الحارث بن عامر بن نوفل ابتاعوا خبيبا.
وَقَالَ ابن إسحاق: وابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأبيه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه.
قَالَ ابن شهاب: فمكث خبيب عندهم أسيرا حتى إذا اجتمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات الحارث ليستحد بها، فأعارته. قالت: فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه. قالت: فأخذه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في ، والموسى في يده. فَقَالَ: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله. قَالَ: فكانت تقول: ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من حديقة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقا آتاه الله إياه. قَالَ: ثم خرجوا به من الحرم ليقتلوه، فَقَالَ:
دعوني أصلي ركعتين. ثم قَالَ: لولا أن يروا أن ما بي من جزع من الموت لزدت.
قَالَ: فكان أول من صلى ركعتين عند القتل [هو] ، ثم قَالَ: اللَّهمّ أحصهم عددا، [وأقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا] ، ثم قَالَ:
فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
قَالَ: ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. هذا كله فيما ذكره ابن هشام عن عمرو [بن أبي سفيان] الثقفي، عن أبي هريرة.
وذكر ابن إسحاق قال: وقال خبيب حين صلبه :
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا ... قبائلهم واستجمعوا كلّ مجمّع
وقد قرّبوا أبناءهم ونساءهم ... وقربت من جذع طويل ممنّع
وكلهم يبدي العداوة جاهدا ... علي، لأني في وثاق بمضيع
إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي ... وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما أصابني ... فقد بضعوا لحمى وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه ... وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت، إني لميت ... ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعا ... ولا جزعا إني إلى الله مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي حال كان في الله مصرعي
وصلب بالتنعيم ، وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري ، وذكر من الركعتين نحو ما ذكر ابن شهاب، قَالَ: وَقَالَ عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: هو أول من سن الركعتين عند القتل.
وَذَكَرَ الزُّبَيْرُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ [بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ] عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ اشْتَرَى خُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَكَانَ خُبَيْبٌ قَدْ قَتَلَ أَبَاهُ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: وَاشْتَرَكَ فِي ابْتِيَاعِ خُبَيْبٍ فِيمَا زَعَمُوا أبو إهاب ابن عزير، وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَالأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ الأَوْقَصِ، وَأُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ، وَبَنُو الْحَضْرَمِيِّ، وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بِنْ خَلَفٍ، وَهُمْ أَبْنَاءُ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَدَفَعُوهُ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، فَسَجَنَهُ فِي دَارِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَةُ عُقْبَةَ تَقُوتُهُ وَتَفْتَحُ عَنْهُ وَتُطْعِمُهُ، وَقَالَ لَهَا: إِذَا أَرَادُوا قَتْلِي فَآذِنِينِي. فَلَمَّا أَرَادُوا قَتْلَهُ آذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا: أَعْطِينِي حَدِيدَةً أَسْتَحِدُّ بِهَا، فَأَعْطَتْهُ مُوسَى، فَقَالَ- وَهُوَ يَمْزَحُ: قَدْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكُمْ، فَقَالَتْ: مَا كَانَ هَذَا ظَنِّي بِكَ، فَطَرَحَ الْمُوسَى، وَقَالَ: إِنَّمَا كُنْتُ مَازِحًا.
وروى عمرو بن أمية الضمري، قَالَ: بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة، فصعدت خشبته ليلا، فقطعت عنه وألقيته، فسمعت وجبة خلفي، فالتفت فلم أر شيئا. روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر أنه سمع يقول الذي قتل خبيبا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103535&book=5530#b5ca1f
خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ أَحَدُ الْمَأْسُورِينَ فِي وَقْعَةِ الرَّجِيعِ، وَأَوَّلُ مَنْ صُلِبَ فِي ذَاتِ اللهِ فِي الْإِسْلَامِ، وَأَوَّلُ مَنْ سَنَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ الصَّلْبِ، بَدْرِيٌّ قَاتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يُطْعِمُهُ، وَهُوَ فِي الْإِسَارِ إِكْرَامًا لَهُ أَطْيَبَ الثِّمَارِ، رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ بَرْصَاءَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةَ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ، وَهُوَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَيْنَ» عُسْفَانَ «وَمَكَّةَ» نَزَلُوا فَذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ «هُذَيْلٍ» ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، وَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، حَتَّى نَزَلُوا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فِيهِ نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنْ تَمْرٍ «الْمَدِينَةِ» ، فَقَالُوا: هَذَا مِنْ تَمْرِ «يَثْرِبَ» ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، حَتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا آنَسَهُمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى «فَدْفَدٍ» ، فَجَاءَ الْقَوْمُ فَأَحَاطُوا بِهِمْ حَتَّى قَتَلُوا سَبْعَةً، وَبَقِيَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَأَعْطَوْهُمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ إِنْ نَزَلُوا إِلَيْهِمْ، فَنَزَلُوا إِلَيْهِمْ وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ وَرَجُلٍ آخَرَ، فَقَالُوا: لَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ: إِنْ نَزَلْتُمْ إِلَيْنَا أَلَّا نَقْتُلَ مِنْكُمْ رَجُلًا فَقَالَ عَاصِمٌ: أَمَا أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا رَسُولكَ قَالَ: فَقَاتَلُوهُمْ فَرَمَوْهُمْ حَتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ، وَبَقِيَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَكَانَ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ اسْتَعَارَ مُوسَى مِنْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ فَأَعَارَتْهُ لِيَسْتَحِدَّ بِهَا قَالَتْ: فَغَفَلْتُ عَنْ صَبِيٍّ لِي فَدَرَجَ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ قَالَتْ: فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزَعًا عَرَفَهُ فِيَّ وَالْمُوسَى فِي يَدِهِ , فَقَالَ: أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ إِنْ شَاءَ اللهُ , قَالَ: فَقَالَتْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ: مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ، وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ، وإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، وَمَا كَانَ إِلَّا رِزْقٌ رِزَقَهُ اللهُ إِيَّاهُ حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنْ تَرَوْنَ أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لَزِدْتُ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْقَتْلِ هُوَ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ثُمَّ قَالَ:
[البحر الطويل]
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ فِي اللهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأ ... يُبَارَكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَالَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ قَالَ: وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبَعَثَ اللهُ عَلَيْهِ مِثْلَ الظُّلَّةِ: الدَّبْرِ «فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَغَيْرُهُمَا، عَنِ الزُّهْرِيِّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةَ عَيْنًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ، وَهُوَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَيْنَ» عُسْفَانَ «وَمَكَّةَ» نَزَلُوا فَذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ «هُذَيْلٍ» ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، وَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، حَتَّى نَزَلُوا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فِيهِ نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنْ تَمْرٍ «الْمَدِينَةِ» ، فَقَالُوا: هَذَا مِنْ تَمْرِ «يَثْرِبَ» ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، حَتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا آنَسَهُمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى «فَدْفَدٍ» ، فَجَاءَ الْقَوْمُ فَأَحَاطُوا بِهِمْ حَتَّى قَتَلُوا سَبْعَةً، وَبَقِيَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَأَعْطَوْهُمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ إِنْ نَزَلُوا إِلَيْهِمْ، فَنَزَلُوا إِلَيْهِمْ وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ وَرَجُلٍ آخَرَ، فَقَالُوا: لَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ: إِنْ نَزَلْتُمْ إِلَيْنَا أَلَّا نَقْتُلَ مِنْكُمْ رَجُلًا فَقَالَ عَاصِمٌ: أَمَا أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا رَسُولكَ قَالَ: فَقَاتَلُوهُمْ فَرَمَوْهُمْ حَتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ، وَبَقِيَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَكَانَ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ اسْتَعَارَ مُوسَى مِنْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ فَأَعَارَتْهُ لِيَسْتَحِدَّ بِهَا قَالَتْ: فَغَفَلْتُ عَنْ صَبِيٍّ لِي فَدَرَجَ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ قَالَتْ: فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزَعًا عَرَفَهُ فِيَّ وَالْمُوسَى فِي يَدِهِ , فَقَالَ: أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ إِنْ شَاءَ اللهُ , قَالَ: فَقَالَتْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ: مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ، وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ، وإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، وَمَا كَانَ إِلَّا رِزْقٌ رِزَقَهُ اللهُ إِيَّاهُ حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنْ تَرَوْنَ أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ لَزِدْتُ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْقَتْلِ هُوَ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ثُمَّ قَالَ:
[البحر الطويل]
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ فِي اللهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأ ... يُبَارَكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَالَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ قَالَ: وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبَعَثَ اللهُ عَلَيْهِ مِثْلَ الظُّلَّةِ: الدَّبْرِ «فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ» رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَغَيْرُهُمَا، عَنِ الزُّهْرِيِّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103535&book=5530#b44502
خبيب بن عدي الأنصاري
قتل في وقعة الرجيع.
روى عنه: الحارث بن برصاء.
حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: أخبرنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، أن أبا هريرة قال، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، ح: وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني عمرو بن أسيد، أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وفيهم خبيب بن عدي، ثم ذكر الحديث بطوله.
هذا حديث صحيح مشهور.
قتل في وقعة الرجيع.
روى عنه: الحارث بن برصاء.
حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: أخبرنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، أن أبا هريرة قال، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، ح: وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني عمرو بن أسيد، أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وفيهم خبيب بن عدي، ثم ذكر الحديث بطوله.
هذا حديث صحيح مشهور.