Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
2190. حنش بن قيس1 2191. حنظلة بن الربيع التميمي الأسيدي الكاتب...1 2192. حنظلة بن الربيع بن صيفي2 2193. حنين مولى النبي1 2194. حنينا1 2195. حواء أم البشر12196. حوشب الفزاري2 2197. حوشب بن سيف3 2198. حوشب بن طخمة ذو ظليم الألهاني1 2199. حولا بنت بهلول المتعبدة1 2200. حوي بن علي بن صدقة بن حوي1 2201. حويت بن أحمد بن أبي حكيم1 2202. حويطب بن عبد العزي6 2203. حياش ويقال جياش بالجيم1 2204. حيان أبو النضر الأسدي1 2205. حيان بن حجر الدمشقي1 2206. حيان بن نافع1 2207. حيان مولى أم الدرداء1 2208. حيان ويقال حسان بن وبرة1 2209. حية ويقال فاختة1 2210. حيدرة بن أحمد بن الحسين1 2211. حيدرة بن الحسين بن مفلح1 2212. حيدرة بن علي بن محمد بن إبراهيم1 2213. حيويل بن يسار بن حيي بن قرط1 2214. حيي1 2215. خارجة بن زيد بن ثابت6 2216. خارجة بن مصعب بن خارجة1 2217. خالد بن أبي الصلت البصري1 2218. خالد بن أبي عثمان بن عبد الله1 2219. خالد بن أسيد بن أبي العيص1 2220. خالد بن الريان المحاربي1 2221. خالد بن اللجلاج أبو إبراهيم العامري1 2222. خالد بن المعمر بن سلمان1 2223. خالد بن المهاجر بن خالد1 2224. خالد بن الوليد أبو سليمان المخزومي1 2225. خالد بن برمك أبو العباس1 2226. خالد بن ثابت بن ظاعن2 2227. خالد بن خلي1 2228. خالد بن دهقان القرشي1 2229. خالد بن رباح8 2230. خالد بن ربيعة بن مزيز1 2231. خالد بن روح بن السري1 2232. خالد بن زياد2 2233. خالد بن زياد بن جرو1 2234. خالد بن زيد بن كليب2 2235. خالد بن سالم1 2236. خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي1 2237. خالد بن سعيد بن العاص6 2238. خالد بن سعيد بن العاص الأموي1 2239. خالد بن سلمة بن العاص بن هشام1 2240. خالد بن صفوان بن عبد الرحمن1 2241. خالد بن عبد الرحمن2 2242. خالد بن عبد الرحمن بن يزيد1 2243. خالد بن عبد الله المطرف1 2244. خالد بن عبد الله بن الحسين1 2245. خالد بن عبد الله بن الفرج1 2246. خالد بن عبد الله بن خالد1 2247. خالد بن عبد الله بن يزيد1 2248. خالد بن عتاب بن ورقاء بن الحارث1 2249. خالد بن عمير بن الحباب بن جعدة1 2250. خالد بن غفران1 2251. خالد بن كيسان6 2252. خالد بن محمد الثقفي4 2253. خالد بن محمد بن خالد بن يحيى1 2254. خالد بن معدان بن أبي كرب2 2255. خالد بن هشام الجعفري1 2256. خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام1 2257. خالد بن يزيد بن أبي خالد1 2258. خالد بن يزيد بن بشر بن يزيد1 2259. خالد بن يزيد بن خالد1 2260. خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح3 2261. خالد بن يزيد بن صفوان بن يزيد1 2262. خالد بن يزيد بن عبد الرحمن3 2263. خالد بن يزيد بن معاوية4 2264. خثيم بن ثابت أبو عامر الحكمي2 2265. خديجة بنت علي بن إبراهيم1 2266. خراش بن بحدل الكلبي1 2267. خريم بن عمرو بن الحارث بن خارجة1 2268. خريم بن فاتك بن الأخرم1 2269. خزرج بن عبد الله أبو محمد الخزرجي1 2270. خزيمة الأسدي1 2271. خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة3 2272. خزيمة بن حكيم السلمي البهزي2 2273. خشنام بن إسماعيل بن منيب1 2274. خشنام بن بشر بن العنبر1 2275. خصيب بن عبد الله بن محمد1 2276. خصيف بن عبد الرحمن ويقال ابن يزيد1 2277. خصيلة بنت واثلة بن الأسقع1 2278. خضرة مولاة النبي1 2279. خضير ويقال حضير بن ربيعة السلمي1 2280. خفيف بن عبد الله1 2281. خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد1 2282. خلف بن القاسم بن سليمان1 2283. خلف بن القاسم بن سهل بن محمد1 2284. خلف بن تميم بن مالك أبي عتاب1 2285. خلف بن سعيد بن خلف اللخمي المغربي1 2286. خلف بن سليمان البخاري1 2287. خلف بن محمد بن القاسم1 2288. خلف بن محمد بن علي بن حمدون1 2289. خلف بن مسعود أبو القاسم1 Prev. 100
«
Previous

حواء أم البشر

»
Next
حواء أم البشر
قيل: إنها كانت تسكن بيت لهيا، وكان آدم يسكن في بيت أبيات.
عن مجاهد: في قوله عز وجل: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة " قال: آدم، " وخلق منها زوجها "، قال: حواء خلقت من ضلعه.
قال: نام آدم فخلقت حواء من قصراه، فاستيقظ فرآها، فقال: من أنت؟ فقالت: آثا، يعني امرأة بالسريانية، وفي رواية أخرى: بالنبطية.
قال ابن عباس: سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء، وسميت حواء: لأنها أم كل حي.
وكان آدم وحشياً في الجنة لا يطمئن إلى أحد حتى خلقت حواء منه، وهو نائم، فلما أن استيقظ، وهي جالسة إلى جنبه، فقال: من أنت؟ فقالت: أنا زوجتك لتسكن إلي، قال: نعم، فسكن إليها.
قال عطاء: لما سجدت الملائكة لآدم نفر إبليس نفرة ثم ولى مدبرا، وهو يلتفت أحياناً هل عصى أحد ربه غيره إلا إبليس، فعصمهم الله، ثم قال الله لآدم: قم يا آدم فسلم عليهم، قال: فقام فسلم عليهم وردوا عليه، ثم عرض الأسماء على الملائكة وهو سرح الجنة، فقال الله لملائكته: زعمتم أنكم أعلم منه، أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا: سبحانك إن العلم منك ولك، ولا علم لنا إلا ما علمتنا، وذلك قوله عز وجل: " وفوق كل ذي علم عليم " قال: والعلم يرجع من رجل إلى رجل، ويأثره رجل عن رجل حتى يجيء العلم إلى الله ولا يأثره عن أحد فإنه هو العليم، علم ما هم إليه صائرون.
قال: فلما أقروا بذلك قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فقال آدم: هذه ناقة، جمل، بقرة، نعجة، شاة، فرس، وهو من خلق ربي، فكل شيء سمى آدم فهو اسمه إلى يوم القيامة، وجعل يدعو كل شيء باسمه حتى يمر بين يديه، حتى بقي الحمار وهو آخر شيء مر عليه، فخالف الحمار من وراء ظهره، فدعاة آدم: أقبل يا حمار، فعلمت الملائكة، أنه هو أكرم على الله وأعلم منهم.
ثم قال له ربه: يا آدم، ادخل الجنة تحيا وتكرم، قال: فدخل الجنة، فنهاه عن الشجرة قبل أن تخلق حواء، فكان آدم لا يستأنس إلى خلق في الجنة، ولا يسكن إليه، ولم يكن في الجنة شيء يشبهه، فألقى الله عليه النوم وهو أول يوم كان، قال: فانتزعت من ضلعه الصغرى من جانبه الأيسر فخلقت حواء منه، فلما استيقظ آدم فجلس فنظر إلى حواء تشبهه من أحسن البشر. ولكل امرأة فضل على الرجل بضلع.
وكان الله علم آدم اسم كل شيء، فجاءته الملائكة فهنؤوه، وسلموا عليه، فقالوا: يا آدم ما هذه؟ قال: هذه امرأة. قيل له: فما اسمها؟ قال: حواء. فقيل له: لم سميتها حواء؟
قال: لأنها خلقت من حي، فنفخ بينهما من روح الله عز وجل، فما كان من شيء يتراحم له الناس فهو من فضل رحمتهما.
قال وهب بن منبه: لما أسكن الله آدم وزوجه حواء الجنة، نهاه عن الشجرة، وكانت الشجرة متشعباً غصونها بعضه في بعض، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم، وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته.
فلما أراد إبليس أن يستزلهما، دخل في جوف الحية، وكانت لها أربع قوائم كأنها بختيةٌ من أحسن دابة خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته، فجاء بها إلى حواء، فقال: انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها! وأطيب طعمها! وأحسن لونها! فأخذتها حواء فأكلت منها، ثم ذهبت بها إلى آدم، فقالت: انظر إلى هذه الشجرة، ما أطيب طعمها، وما أحسن لونها! فأكل منها آدم، فبدت لهما سوءاتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه ربه: يا آدم أين أنت؟ قال: أنا هذا يا رب. قال: ألا تخرج؟ قال: أستحي منك يا رب. قال: ملعونة الأرض التي منها خلقت، لعنة تتحول ثمارها شوكاً.
قال: ولم يكن في الجنة ولا في الأرض شجرة كان أفضل من الطلح والسدر.
ثم قال: يا حواء، أنت التي غررت عبدي، فإنك لا تحملين حملاً إلا حملته كرهاً، فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت.
وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك فلا يكون لك رزق إلا التراب، وأنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيثما لقيت أحداً منهم أخذت بعقبه، وحيث لقيك شدخ رأسك.
قيل لوهب: وهل كانت الملائكة تأكل؟ قال: يفعل الله ما يشاء.
قال الكلبي: ذكر لنا أن آدم لما سكن الجنة حذر أكل الشجرة. فيقال، والله أعلم: إنها شجرة يقال لها: شجرة العلم.
وقال مجاهد: الشجرة التي أمر الله آدم أن لا يأكل منها: تينة.
وقال ابن عباس: عنب.
وقال غيره: حنطة شجرة البر، والحنطة هي السنبلة.
قالوا: وكان آدم وحواء في جوار الله، وفي داره ليس لهما رب غيره، ولا رقيب دونه، يأكلان منها رغداً، ويسكنان منها حيث شاءا وأحبا.
فأتاهما الشيطان في صورة غير صورته، فقام عند باب الجنة فنادى حواء: يا حواء، فأجابته هي وآدم فقال: ما أمركما به ربكما، وما نهاكما عنه؟ قالا: أمرنا أن نأكل من شجر الفردوس كله غير هذه الشجرة التي في وسط الفردوس كيلا نموت.
قال إبليس: فإن الله قد علم أنكما لستما تموتان، ولكن علم أنكما حين تأكلان من هذه الشجرة فتكونان ملكين يعلمان الخير والشر فحسدكما على ذلك، وإني أقسم لكما، يا آدم وحواء، إني لكما لمن الناصحين، إنها شجرة الخلد، من أكل منها لم يمت، وأيكما أكل قبل صاحبه، كان هو المسلط على صاحبه.
فابتدرا الشجرة، فسبقته حواء وأعجبها حسن الشجرة وثمرها، فأكلت وأطعمت آدم، فلما ذاقا الشجرة سلبا ثيابهما، وبدت عوراتهما، فأبصر كل واحد منهما ما ووري من صاحبه من عوراتهما، فاستحييا، فقعدا يخصفان عليهما من ورق الجنة ليواريا سوءاتهما.
ثم ناداهما ربهما فقال: يا آدم، فقال: يا رب، أنذا عريان، قال له: ومم ذلك؟ إنك عريان من أجل أنك أكلت من الشجرة التي نهيت أن تأكل منها، يا آدم، حرام على الأرض أن تطعمك شيئاً إلا برشح الجبين أيام حياتك، حتى ترجع إلى الأرض التي أخذت منها، فاعتل آدم بحواء فقال: هي أطعمتني وأكلت، قال: اهبطوا منها جميعاً.
وقال عطاء:
إن الله تعالى كان أمر آدم ألا يأكل من تلك الشجرة، ولم تعرف حواء تلك الشجرة، فجاء إبليس إلى سرح الجنة فعرض نفسه عليهم، فأبى أحد منهم أن يقبله، فجاء إلى الحية فتنفس الصعداء، فقالت الحية: يا إبليس، مالك؟ وذلك أن إبليس كان قبل ذلك أحسن ملائكة أهل سماء الدنيا وجهاً وأشدهم عبادة وأعلمهم.
فقال الله: اهبط منها واخرج منها، يعني من صورة الملائكة إلى صورة الأبالسة، فتحول إبليس عن صورته، فسمي إبليس لأنه أبلس فصار ملعوناً، فصار ذقنه مما يلي جبينه، وجبينه مما يلي ذقنه، ومنخراه مما يلي عينيه، وجفون عينيه شقهما مما يلي رأسه، وتحول أصابعه مما يلي زنديه وأصابع رجليه مما يلي عقبيه وصار شعره ناتئاً في رأسه منكوشاً كأنه أجمة.
قال: فلما رأته الحية رقت له، وتنفس الصعداء إبليس، فقالت له: ما بك يا إبليس؟ فقال لها: ليس على نفسي احزن، لقد نزل بي ما ترين، ولكن أحزن عليك أن ينزل بك من هذا مثل الذي نزل بي، فقالت الحية: ما أنا بآمنة منه، فقال لها: هل لك، ويلك، أن تحمليني بين شدقيك فتدخليني الجنة، فإن الخزان لا يدعونني أن أدخلها ظاهراً، وإذا كنت بين شدقيك لم يروني، وأنا أغويه حتى أخرجه من الجنة.
فقالت: نعم، ففغرت فاها فاحتملته بين شدقيها ثم دخلت الجنة، فجاءت الحية إلى حواء، فقالت لها: وإبليس يقول لها على لسان الحية، يا حواء، ما نهاكما ربكما في الجنة؟ قالت: شجرة أمرنا ألا نقربها. قال: فأين تلك الشجرة؟ قالت: إنما علم بذلك آدم،
فقال إبليس بلسان الحية: قد ترين سعة الجنة، وأنا لك ناصحة، فلعلك فيما تجولين في الجنة وليس معك آدم فتنتهين إلى تلك الشجرة، فتأكلين فتخرجين من الجنة، ويبقى آدم، أفلا تسألين آدم أن يخبرك: أي شجرة نهانا ربنا عنها؟ فقال لها: ويلك مالك وذاك؟ إن ربي أمرني ألا أعلمها أحداً، فقالت: فلعلي أفارقك في بعض ما أجول في الجنة، فآكل منها، فأخرج منها وتبقى أنت فيها، فرق لها، وخاف عليها، فانطلق بها إلى الشجرة، فقال: هذه.
فانصرف عنها إبليس، فجاءت الحية إليها فقال لها إبليس على لسان الحية: أخبرك آدم عن الشجرة؟ قالت: نعم، فقال: أي شجرة هي؟ قالت هذه التي في وسط الجنة، ثم سكت عنها إبليس حتى نسيت.
ثم جاء وهو في الحية إلى آدم فقال: يا آدم، أخبرك ربك أن في الجنة شجرة من أكل منها خلد في الجنة، وصار ملكاً يعلم كل شيء؟ قال: لا، قال: فيسرك أن أريك؟ قال: نعم، فانطلق به إلى الشجرة التي نهي عنها، فعجب فقال: إن ربي نهاني عنها، وقال: لا تخبر أحداً بهذه الشجرة، ولم أخبر بها أحداً غيرك يا حواء، فمن أين علم هذا؟ فقال عند ذلك: يا آدم، وحلف له: إني لكما لمن الناصحين، هذه شجرة الخلد وملك لا يبلى، فلما أن حلف قال آدم لحواء: فأنا أدع أكل هذه الشجرة، فقالت حواء: أما ترى إلى يمينه بالله إنه لنا لمن الناصحين؟ وذلك أنهما لم يريا أحداً يحلف بالله، ولا علما أن أحداً يحلف بالله كاذباً، قال: فابتدرت حواء فأكلت ثم ناولت آدم فأكل منها، فبدت سوءاتهما.
قال وهب بن منبه: كان لباس آدم وحواء النور، لا يرى هذا عورة هذا، ولا هذا عورة هذا، وهو قول الله عز وجل: " ينزع عنهما لباسهما ".
قال ابن عباس: كان لباس آدم وحواء كالظفر، فلما أكلا الشجرة لم يبق منه شيء إلا مثل الظفر، " وطققا يخصفان عليهما من ورق الجنة "، قال: ورق التين.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لولا بنو إسرائيل لم يختر اللحم، ولم يخبث الطعام، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر.
وعن أبي صالح: في قوله عز وجل: " اهبطوا منها جميعاً " قال: آدم وحواء والحية وإبليس.
وفي حديث قال: اهبطوا الأرض فلدوا للموت وابنوا للخراب.
وعن ابن عباس قال: إن آدم لما أكل من الشجرة التي نهي عنها قال الله له: يا آدم: ما حملك على ما صنعت؟ قال: فاعتل آدم، فقال آدم: رب زينته لي حواء، قال: فإني أعاقبها ألا تحمل إلا كرهاً، ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في الشهر مرتين، فرنت عند ذلك حواء، قال: فقيل: عليك الرنة وعلى بناتك.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فضلت على آدم بخصلتين: كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه فأسلم، وكن، أزواجي، عوناً لي، وكان شيطان آدم كافراً، وكانت زوجته عوناً له على خطيئته.
حدث عبد الرحمن بن زيد: أن آدم عليه السلام ذكر محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أفضل به علي ابني، صاحب البعير، لأن زوجته كانت عوناً له على دينه وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة.
قال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب، وامرأة تسأله عن الحيض. فقال لها: أي ويحك، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: أخبرني جبري حبي عليه السلام: أن الله بعثه إلى أمنا حواء حين دميت، فنادت ربها: جاء مني دم لا أعرفه، فناداها: لأدمينك وذريتك ولأجعلنه لكن كفارة وطهوراً.
وعن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هبط آدم وحواء عليهما السلام عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنة، قال: فأصابه الحر حتى جعل يبكي، فيقول لها: يا حواء قد آذاني الحر، قال: فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه، وأمر ينسج.
وقال: كان آدم لم يجامع امرأة في الجنة حتى هبط منها للخطيئة التي أصابهما أكلهما الشجرة، قال: وكان كل منهما ينام على حدة، ينام أحدهما في البطحاء، والآخر من ناحية أخرى، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاء جبريل فقال: كيف وجدت امرأتك؟ قال: صالحة.
وفي حديث آخر: أنه لما فرغ قالت له حواء: يا آدم، ما أطيب هذا، زدنا منه.
وقيل: إن آدم ولد له في الجنة هابيل وقابيل وأختاهما.
وقيل: إنه لم يولد لآدم في الجنة حتى خرج من الجنة. والله أعلم.
وعن سلمان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن آدم هبط بالهند ومعه السندان والكلبتين والمطرقة، وأهبطت حواء بجدة.
وعن ابن عباس قال: أهبط آدم بالهند وحواء بجدة، فجاء في طلبها حتى أتى جمعاً فازدلفت إليه حواء، فلذلك سميت المزدلفة، واجتمعا بجمع فلذلك سميت جمعاً.
وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهباً ولا فضة.
قال: فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهباً وفضة، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما.
قال: وذلك جعله صداق آدم لحواء، فلا ينبغي لأحد أن يتزوج إلا بصداق.
وعن أبي صالح: في قوله " لئن آتيتنا صالحاً " قال: أشفقا أن يكون بهيمة، قال: لئن آتيتنا بشراً سوياً.
وعن سمرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن حواء لما حملت كان لا يعيش لها ولد، فقال لها الشيطان: سميه عبد الحارث فإنه يعيش، فسموه فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره، فحملت حملاً خفيفاً تقول: خفيف، لم يستبن! فمرت به لما استبان حملها.
وعن ابن عباس: أن حواء لما حملت جاءها إبليس فقال: إني أخرجتكما من الجنة، لئن لم تطيعيني لأجعلن لولدك قرنين لولدك قرنين يشقان بطنك أو لأخرجنه ميتاً، فقضى الله أن خرج ميتاً، فلما حملت الثاني جاءها فقال لها مثل مقالته الأولى، فقضى أن الولد خرج ميتاً، فلما حملت
الثالث جاءها فقال لها مثل مقالته الأولى، قالت: وما الذي تريد أن نطيعك فيه؟ فقال: سمياه عبد الحارث، ففعلت، فقال الله عز وجل: " جعلا له شركاء فيما أتاهما ".
وقال عكرمة: لم يخص بها آدم ولكنها عامة لجميع الناس.
قال رجل لسعيد بن جبير: يا أبا عبد الله: أشرك آدم؟ قال: معاذ الله، أن نقول أشرك آدم، إنما ذكر الله في كتابه " فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما " لأن حواء لما حملت فأثقلت أتاها إبليس فقال لها: أرأيت هذا الذي في بطنك؟ من أين يخرج؟ أمن فيك أم من منخرك؟ أم من أذنيك؟ أرأيت إن خرج صحيحاً سوياً لم يضرك أتطيعانني في اسمه؟ قالت: نعم. فلما ولدت قال: سمياه عبد الحارث، فسمياه عبد الحارث.
قيل: إن حواء ولدت لآدم أربعين ولداً في عشرين بطناً، فكانت تلد غلاماً وجارية.
قيل: إن آدم لما مات ابنه قال: يا حواء مات ابنك، وما الموت؟ قال: لا يأكل، ولا يشرب ولا يقوم ولا يمشي ولا يتكلم أبداً، قال: فصاحت حواء فقال آدم: عليك الرنة وعلى بناتك، وأنا وبني منها براء.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.