حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ الْمَالِكِيُّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ ذَيَّالِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ يَقُولُ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا مُتَرَبِّعًا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ كُنَاهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالَا: ثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الذَّيَّالَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ، سَمِعَ جَدَّهُ حَنْظَلَةَ يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ، وَلَا يُتْمَ عَلَى جَارِيَةٍ إِذَا هِيَ حَاضَتْ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الذَّيَّالُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ بْنَ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ حَنِيفَةُ لِابْنِهِ حِذْيَمٍ: اجْمَعْ لِي بَنِيكَ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ قَالَ: فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ: قَدْ جَمَعْتُهُمْ يَا أَبَتَاهُ قَالَ: فَإِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي بِهِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّي الْمُطَيَّبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ صَدَقَةٌ عَلَى يَتِيمِي هَذَا فِي حِجْرَيْهِ قَالَ: وَاسْمُ الْيَتِيمِ ضِرْسُ بْنُ قَطْعِيَّةَ قَالَ: وَقَالَ حِذْيَمٌ لِأَبِيهِ حَنِيفَةَ: إِنِّي أَسْمَعُ بَنِيكَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا نُقِرُّ بِهَا أَعْيُنَ أَبَيْنَا، فَإِذَا مَاتَ اقْتَسَمْنَاهَا وَقَسَمْنَا لَهُ مِثْلَ نَصِيبِ بَعْضِنَا قَالَ: أَسْمَعْتَهُمْ يَقُولُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَبَيْنِي وَبَيْنَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، فَقَالَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ الْمُقْبِلُونَ؟» فَقَالُوا: هَذَا حَنِيفَةُ النَّعَمِ أَكْثَرُ النَّاسِ بَعِيرًا بِالْبَادِيَةِ قَالَ: «فَمَنْ هَذَانِ حَوَالَيْهِ» ؟ قَالَ: أَمَا الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ فَابْنُهُ حِذْيَمٌ الْأَكْبَرُ، وَلَا نَعْرِفُ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ قَالَ: فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَلَّمَ حَنِيفَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ حِذْيَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا حِذْيَمٍ؟» مَا رَفَعَكَ إِلَيْنَا؟ " قَالَ: هَذَا رَفَعَنِي وَضَرَبَ فَخِذَ حِذْيَمٍ، ثُمَّ قَالَ ": أَوَ لَيْسَ هَذَا حِذْيَمٌ؟ " قَالَ: بَلْى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ وَأَرْبَعِينَ مِنَ الْخَيْلِ سِوَى أَمْوَالِي فِي الْبُيُوتِ خَشِيتُ أَنْ يَفْجَأَنِيَ الْمَوْتُ أَوْ أَمْرُ اللهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُوصِيَ فَأَوْصَيْتُ بِمِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ مِنَ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْمُطَيَّبَةَ صَدَقَةً عَلَى يَتِيمِي هَذَا فِي حُجْرَيْهِ قَالَ: فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا لَا» ، ثَلَاثَ مِرَارٍ، «إِنَّمَا الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلَّا فَعَشْرٌ، وَإِلَّا فَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَإِلَّا فَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَثَلَاثُونَ، فَإِنْ كَثُرَتْ فَأَرْبَعُونَ» قَالَ: فَبَادَرَهُ حَنِيفَةُ قَالَ: فَأُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا أَرْبَعُونَ مِنَ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: فَوَدَّعَهُ حَنِيفَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ يَتِيمُكَ يَا أَبَا حِذْيَمٍ؟» قَالَ: هُوَ ذَاكَ النَّائِمُ قَالَ: وَكَانَ شَبِيهَ الْمُحْتَلِمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَظُمَتْ هَذِهِ هِرَاوَةُ يَتِيمٍ» ثُمَّ إِنَّ حَنِيفَةَ وَبَنِيهِ قَامُوا إِلَى أَبَاعِرِهِمْ قَالَ: فَقَالَ حِذْيَمٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بَنِينَ كَثِيرَةً مِنْهُمْ ذُو اللِّحَى وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ، وَهَذَا أَصْغَرُهُمْ وَهُوَ حَنْظَلَةُ فَسَمِّتْ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْنُ يَا غُلَامُ» قَالَ: فَدَنَا مِنْهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «بَارَكَ اللهُ فِيهِ» ، ثُمَّ قَالَ الذَّيَّالُ: فَرَأَيْتُ حَنْظَلَةَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْوَارِمِ وَجْهُهُ وَبِالشَّاةِ الْوَارِمِ ضِرْعُهَا فَيَتْفُلُ فِي كَفِّهِ، ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى صَلْعَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ عَلَى أَثَرِ يَدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَمْسَحُ الْوَرَمَ فَيَذْهَبُ " رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ عَنِ الذَّيَّالِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ ذَيَّالِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ يَقُولُ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا مُتَرَبِّعًا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ كُنَاهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالَا: ثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الذَّيَّالَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ، سَمِعَ جَدَّهُ حَنْظَلَةَ يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ، وَلَا يُتْمَ عَلَى جَارِيَةٍ إِذَا هِيَ حَاضَتْ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الذَّيَّالُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ بْنَ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ حَنِيفَةُ لِابْنِهِ حِذْيَمٍ: اجْمَعْ لِي بَنِيكَ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ قَالَ: فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ: قَدْ جَمَعْتُهُمْ يَا أَبَتَاهُ قَالَ: فَإِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي بِهِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّي الْمُطَيَّبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ صَدَقَةٌ عَلَى يَتِيمِي هَذَا فِي حِجْرَيْهِ قَالَ: وَاسْمُ الْيَتِيمِ ضِرْسُ بْنُ قَطْعِيَّةَ قَالَ: وَقَالَ حِذْيَمٌ لِأَبِيهِ حَنِيفَةَ: إِنِّي أَسْمَعُ بَنِيكَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا نُقِرُّ بِهَا أَعْيُنَ أَبَيْنَا، فَإِذَا مَاتَ اقْتَسَمْنَاهَا وَقَسَمْنَا لَهُ مِثْلَ نَصِيبِ بَعْضِنَا قَالَ: أَسْمَعْتَهُمْ يَقُولُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَبَيْنِي وَبَيْنَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، فَقَالَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ الْمُقْبِلُونَ؟» فَقَالُوا: هَذَا حَنِيفَةُ النَّعَمِ أَكْثَرُ النَّاسِ بَعِيرًا بِالْبَادِيَةِ قَالَ: «فَمَنْ هَذَانِ حَوَالَيْهِ» ؟ قَالَ: أَمَا الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ فَابْنُهُ حِذْيَمٌ الْأَكْبَرُ، وَلَا نَعْرِفُ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ قَالَ: فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَلَّمَ حَنِيفَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ حِذْيَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا حِذْيَمٍ؟» مَا رَفَعَكَ إِلَيْنَا؟ " قَالَ: هَذَا رَفَعَنِي وَضَرَبَ فَخِذَ حِذْيَمٍ، ثُمَّ قَالَ ": أَوَ لَيْسَ هَذَا حِذْيَمٌ؟ " قَالَ: بَلْى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ وَأَرْبَعِينَ مِنَ الْخَيْلِ سِوَى أَمْوَالِي فِي الْبُيُوتِ خَشِيتُ أَنْ يَفْجَأَنِيَ الْمَوْتُ أَوْ أَمْرُ اللهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُوصِيَ فَأَوْصَيْتُ بِمِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ مِنَ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْمُطَيَّبَةَ صَدَقَةً عَلَى يَتِيمِي هَذَا فِي حُجْرَيْهِ قَالَ: فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا لَا» ، ثَلَاثَ مِرَارٍ، «إِنَّمَا الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلَّا فَعَشْرٌ، وَإِلَّا فَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَإِلَّا فَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَثَلَاثُونَ، فَإِنْ كَثُرَتْ فَأَرْبَعُونَ» قَالَ: فَبَادَرَهُ حَنِيفَةُ قَالَ: فَأُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا أَرْبَعُونَ مِنَ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: فَوَدَّعَهُ حَنِيفَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ يَتِيمُكَ يَا أَبَا حِذْيَمٍ؟» قَالَ: هُوَ ذَاكَ النَّائِمُ قَالَ: وَكَانَ شَبِيهَ الْمُحْتَلِمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَظُمَتْ هَذِهِ هِرَاوَةُ يَتِيمٍ» ثُمَّ إِنَّ حَنِيفَةَ وَبَنِيهِ قَامُوا إِلَى أَبَاعِرِهِمْ قَالَ: فَقَالَ حِذْيَمٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بَنِينَ كَثِيرَةً مِنْهُمْ ذُو اللِّحَى وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ، وَهَذَا أَصْغَرُهُمْ وَهُوَ حَنْظَلَةُ فَسَمِّتْ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْنُ يَا غُلَامُ» قَالَ: فَدَنَا مِنْهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «بَارَكَ اللهُ فِيهِ» ، ثُمَّ قَالَ الذَّيَّالُ: فَرَأَيْتُ حَنْظَلَةَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْوَارِمِ وَجْهُهُ وَبِالشَّاةِ الْوَارِمِ ضِرْعُهَا فَيَتْفُلُ فِي كَفِّهِ، ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى صَلْعَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ عَلَى أَثَرِ يَدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَمْسَحُ الْوَرَمَ فَيَذْهَبُ " رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ عَنِ الذَّيَّالِ، نَحْوَهُ