حميد بن هشام
أبو هشام العنسي الداراني قال حميد: قلت لأبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية: يا عم لم تشدد علينا؟ وقد قال الله عز وجل في كتابه: " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم " قال: اقرأ، فقرأت: " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب، ثم لا تنصرون ". قال: اقرأ، فقرأت " واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون. أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، وإن كنت لمن الساخرين ". " أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ". فأقمت أياماً ثم قرأ ما يتلو هذا " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين "، فقلت له: يا عم، قد قال الله تعالى: " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين " فأنا بحمد الله ونعمته لم أكذب بآيات الله ربي، ولا استكبرت
عن عبادته، وما أنا من الكافرين، فمسح يعني رأسي وقال: يا بني اتق الله تعالى وخفه وارجه.
قال حميد بن هشام الداراني: قرأ رجل على أبي سليمان سورة " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً "، فلما بلغ إلى هذا الموضع " وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً "، قال: فقال أبو سليمان: بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا، وأنشد حميد لبعضهم: من الخفيف
كم قتيلٍ لشهوةٍ وأسيرٍ ... أفّ للمشتهي خلاف الجميل
شهوات الإنسان تورثه الذّلّ ... وتلقيه في البلاء الطويل
أبو هشام العنسي الداراني قال حميد: قلت لأبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية: يا عم لم تشدد علينا؟ وقد قال الله عز وجل في كتابه: " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم " قال: اقرأ، فقرأت: " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب، ثم لا تنصرون ". قال: اقرأ، فقرأت " واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون. أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، وإن كنت لمن الساخرين ". " أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ". فأقمت أياماً ثم قرأ ما يتلو هذا " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين "، فقلت له: يا عم، قد قال الله تعالى: " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين " فأنا بحمد الله ونعمته لم أكذب بآيات الله ربي، ولا استكبرت
عن عبادته، وما أنا من الكافرين، فمسح يعني رأسي وقال: يا بني اتق الله تعالى وخفه وارجه.
قال حميد بن هشام الداراني: قرأ رجل على أبي سليمان سورة " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً "، فلما بلغ إلى هذا الموضع " وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً "، قال: فقال أبو سليمان: بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا، وأنشد حميد لبعضهم: من الخفيف
كم قتيلٍ لشهوةٍ وأسيرٍ ... أفّ للمشتهي خلاف الجميل
شهوات الإنسان تورثه الذّلّ ... وتلقيه في البلاء الطويل