حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمر من أفاضل أهل المدينة
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 521. حصين بن عبد الرحمن السلمي ابو الهذيل...2 522. حصين بن نمير ابو عمر1 523. حضين بن المنذر بن الحارث3 524. حطان بن عبد الله الرقاشي7 525. حفص بن سليمان المنقري التميمي1 526. حفص بن عاصم بن عمر2527. حفص بن عبيد الله بن انس5 528. حفص بن عمر بن كيسان الصنعاني2 529. حفص بن عنان الحنفي3 530. حفص بن غياث بن طلق1 531. حفص بن ميسرة الصنعاني ابو عمر1 532. حكيم بن جابر بن طارق الاحمسي1 533. حكيم بن حزام بن خويلد القرشي1 534. حكيم بن حكيم بن عباد1 535. حكيم بن عمير ابو الاحوص العنسي1 536. حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري2 537. حماد بن ابي سليمان4 538. حماد بن زيد بن درهم الازرق2 539. حماد بن سلمة بن دينار الخزاز2 540. حماد بن مسعدة6 541. حمزة بن ابي اسيد الساعدي1 542. حمزة بن حبيب الزيات1 543. حمزة بن عبد الله بن عتبة2 544. حمزة بن عبد الله بن عمر5 545. حميد الطويل9 546. حميد بن عبد الرحمن الحميري13 547. حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي4 548. حميد بن عبد الرحمن بن عوف5 549. حميد بن قيس الاعرج2 550. حميد بن نافع بن صفوان1 551. حنظلة بن ابي سفيان الجمحي القرشي3 552. حنظلة بن حذيم بن حنيفة3 553. حنظلة بن قيس الانصاري1 554. حويطب بن عبد العزي6 555. حيوة بن شريح بن صفوان الحضرمي1 556. حيي بن عبد الله المعافري2 557. حيي بن ماتع المعافري2 558. خارجة بن حذافة العدوي6 559. خارجة بن زيد بن ثابت الانصاري1 560. خارجة بن عبد الله بن سليمان3 561. خالد بن ابي الصلت2 562. خالد بن ابي حيان1 563. خالد بن ابي عمرا1 564. خالد بن ابي نوف2 565. خالد بن الحارث بن ابي عبيد1 566. خالد بن اللجلاج العامري1 567. خالد بن الوليد بن المغيرة4 568. خالد بن ذكوان ابو الحسن1 569. خالد بن زياد بن جزء1 570. خالد بن سعيد بن العاص الاموي1 571. خالد بن سعيد بن عمرو1 572. خالد بن عبد الله الطحان ابو الهيثم1 573. خالد بن عبد الله بن الطفيل4 574. خالد بن معدان بن ابي كرب1 575. خالد بن مهران الحذاء5 576. خالد بن يزيد الاسكندراني2 577. خالد بن يزيد بن صالح اللخمي1 578. خباب بن الارت7 579. خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب2 580. خبيب بن عبد الله بن الزبير2 581. خرشة بن الحر الفزاري7 582. خرمة بن بكير بن عبد الله1 583. خريم بن فاتك الاسدي ابو يحيى2 584. خزيمة بن ثابت الانصاري ابو عمارة1 585. خلاد بن عبد الرحمن بن جندب1 586. خلف بن خليفة الاشجعي مولاهم1 587. خليد بن حسان الهجري العصري1 588. خليفة بن خياط العصفري الليثي1 589. خوات بن جبير بن النعمان الانصاري3 590. خيثمة بن عبد الرحمن بن ابي سبرة2 591. خير بن نعيم الحضرمي5 592. داود بن ابي هند3 593. داود بن الحصين6 594. داود بن بكر بن ابي الفرات2 595. داود بن شابور ابو سليمان1 596. داود بن عبد الرحمن العطار6 597. داود بن فراهيج13 598. داود بن قيس الصنعاني5 599. داود بن قيس الفراء الدباغ1 600. داود بن نصير الطائي العابد2 601. دحية بن خليفة بن فروة الكلبي2 602. ديلم بن الهوشع الحميري1 603. ذفيفة مولى بن عباس1 604. ذكوان ابو عمرو4 605. ذكوان مولى النبي3 606. ذو الجوشن الكلابي الضبابي ابو شمر1 607. راشد بن سعد المقرائي3 608. رافع بن ابي رافع الطائي3 609. رافع بن خديج بن رافع الانصاري1 610. رافع بن عمرو الغفاري9 611. رافع بن مالك بن العجلان2 612. رباح بن ابي معروف5 613. رباح مولى النبي2 614. ربعى بن حراش الغطفاني القيسي1 615. ربيعة بن ابي سليم التجيبي1 616. ربيعة بن ابي عبد الرحمن5 617. ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب4 618. ربيعة بن سيف المعافري2 619. ربيعة بن عباد الدؤلي2 620. ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 521. حصين بن عبد الرحمن السلمي ابو الهذيل...2 522. حصين بن نمير ابو عمر1 523. حضين بن المنذر بن الحارث3 524. حطان بن عبد الله الرقاشي7 525. حفص بن سليمان المنقري التميمي1 526. حفص بن عاصم بن عمر2527. حفص بن عبيد الله بن انس5 528. حفص بن عمر بن كيسان الصنعاني2 529. حفص بن عنان الحنفي3 530. حفص بن غياث بن طلق1 531. حفص بن ميسرة الصنعاني ابو عمر1 532. حكيم بن جابر بن طارق الاحمسي1 533. حكيم بن حزام بن خويلد القرشي1 534. حكيم بن حكيم بن عباد1 535. حكيم بن عمير ابو الاحوص العنسي1 536. حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري2 537. حماد بن ابي سليمان4 538. حماد بن زيد بن درهم الازرق2 539. حماد بن سلمة بن دينار الخزاز2 540. حماد بن مسعدة6 541. حمزة بن ابي اسيد الساعدي1 542. حمزة بن حبيب الزيات1 543. حمزة بن عبد الله بن عتبة2 544. حمزة بن عبد الله بن عمر5 545. حميد الطويل9 546. حميد بن عبد الرحمن الحميري13 547. حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي4 548. حميد بن عبد الرحمن بن عوف5 549. حميد بن قيس الاعرج2 550. حميد بن نافع بن صفوان1 551. حنظلة بن ابي سفيان الجمحي القرشي3 552. حنظلة بن حذيم بن حنيفة3 553. حنظلة بن قيس الانصاري1 554. حويطب بن عبد العزي6 555. حيوة بن شريح بن صفوان الحضرمي1 556. حيي بن عبد الله المعافري2 557. حيي بن ماتع المعافري2 558. خارجة بن حذافة العدوي6 559. خارجة بن زيد بن ثابت الانصاري1 560. خارجة بن عبد الله بن سليمان3 561. خالد بن ابي الصلت2 562. خالد بن ابي حيان1 563. خالد بن ابي عمرا1 564. خالد بن ابي نوف2 565. خالد بن الحارث بن ابي عبيد1 566. خالد بن اللجلاج العامري1 567. خالد بن الوليد بن المغيرة4 568. خالد بن ذكوان ابو الحسن1 569. خالد بن زياد بن جزء1 570. خالد بن سعيد بن العاص الاموي1 571. خالد بن سعيد بن عمرو1 572. خالد بن عبد الله الطحان ابو الهيثم1 573. خالد بن عبد الله بن الطفيل4 574. خالد بن معدان بن ابي كرب1 575. خالد بن مهران الحذاء5 576. خالد بن يزيد الاسكندراني2 577. خالد بن يزيد بن صالح اللخمي1 578. خباب بن الارت7 579. خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب2 580. خبيب بن عبد الله بن الزبير2 581. خرشة بن الحر الفزاري7 582. خرمة بن بكير بن عبد الله1 583. خريم بن فاتك الاسدي ابو يحيى2 584. خزيمة بن ثابت الانصاري ابو عمارة1 585. خلاد بن عبد الرحمن بن جندب1 586. خلف بن خليفة الاشجعي مولاهم1 587. خليد بن حسان الهجري العصري1 588. خليفة بن خياط العصفري الليثي1 589. خوات بن جبير بن النعمان الانصاري3 590. خيثمة بن عبد الرحمن بن ابي سبرة2 591. خير بن نعيم الحضرمي5 592. داود بن ابي هند3 593. داود بن الحصين6 594. داود بن بكر بن ابي الفرات2 595. داود بن شابور ابو سليمان1 596. داود بن عبد الرحمن العطار6 597. داود بن فراهيج13 598. داود بن قيس الصنعاني5 599. داود بن قيس الفراء الدباغ1 600. داود بن نصير الطائي العابد2 601. دحية بن خليفة بن فروة الكلبي2 602. ديلم بن الهوشع الحميري1 603. ذفيفة مولى بن عباس1 604. ذكوان ابو عمرو4 605. ذكوان مولى النبي3 606. ذو الجوشن الكلابي الضبابي ابو شمر1 607. راشد بن سعد المقرائي3 608. رافع بن ابي رافع الطائي3 609. رافع بن خديج بن رافع الانصاري1 610. رافع بن عمرو الغفاري9 611. رافع بن مالك بن العجلان2 612. رباح بن ابي معروف5 613. رباح مولى النبي2 614. ربعى بن حراش الغطفاني القيسي1 615. ربيعة بن ابي سليم التجيبي1 616. ربيعة بن ابي عبد الرحمن5 617. ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب4 618. ربيعة بن سيف المعافري2 619. ربيعة بن عباد الدؤلي2 620. ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75021&book=5530#e5e56e
حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: "مدني"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75021&book=5530#066d8f
حَفْص بْن عَاصِم بْن عمر بْن الْخطاب الْمدنِي يروي عَن بن عمر وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ الْقَاسِم وَسَالم وخبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75021&book=5530#d5989e
حفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب الْقُرَشِيّ العدوي الْمَدَنِيّ،
سَمِعَ ابْن عُمَر، وهو جد عبيد الله بْن عُمَر بْن حفص روى عَنْهُ القاسم وسالم وبكير بْن الأشج قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ محمد حدثنا اسماعيل ابن جَعْفَرٍ: عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزْيَةَ عَنْ خَبِيبِ بن عبد الرحمن بن أساف عن
حفص بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِنُ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ الصَّلاةِ وَالْفَلاحِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ وَإِذَا قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ مِثْلَهُ - مِنْ نَفْسِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وروى أَبُو ثابت عَنِ الدراوردي: عن عمارة عن خبيب ابن عبد الرحمن بن أساف عن حفص بن عاصم عن النبي صلى الله عليه
وسلم فِي الأذان.
سَمِعَ ابْن عُمَر، وهو جد عبيد الله بْن عُمَر بْن حفص روى عَنْهُ القاسم وسالم وبكير بْن الأشج قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ محمد حدثنا اسماعيل ابن جَعْفَرٍ: عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزْيَةَ عَنْ خَبِيبِ بن عبد الرحمن بن أساف عن
حفص بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِنُ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ الصَّلاةِ وَالْفَلاحِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ وَإِذَا قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ مِثْلَهُ - مِنْ نَفْسِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وروى أَبُو ثابت عَنِ الدراوردي: عن عمارة عن خبيب ابن عبد الرحمن بن أساف عن حفص بن عاصم عن النبي صلى الله عليه
وسلم فِي الأذان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75021&book=5530#7eaf8a
حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139633&book=5530#2e04eb
حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب الْمدنِي جد عبيد الله بن عمر الْعمريّ أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَأول التَّفْسِير وَغير مَوضِع عَن أَبِيه عِيسَى بن حَفْص وخبيب بن عبد الرَّحْمَن وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَغَيرهم عَنهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عمر وَابْن بُحَيْنَة وَأبي سعيد بن الْمُعَلَّى وَاخْتلفت الروَاة عَنهُ فِي بن بُحَيْنَة فروى عَنهُ سعد بن إِبْرَاهِيم حَدِيث مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَاخْتلف عَنهُ فروى عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَن حَفْص بن عَاصِم عَن عبد الله بن مَالك بن بُحَيْنَة الحَدِيث وتابع إِبْرَاهِيم على ذَلِك بن إِسْحَاق عَن سعد وَخَالَفَهُمَا شُعْبَة فَرَوَاهُ عَن سعد عَن حَفْص سَمِعت رجلا من الأزد يُقَال لَهُ مَالك بن بُحَيْنَة وَتَابعه على ذَلِك جمَاعَة عَن سعد قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ هُوَ مدنِي ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120105&book=5530#90a11d
حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب الْعَدوي الْقرشِي الْكُوفِي وَهُوَ جد عبيد الله بن عمر سمع أَبَا هُرَيْرَة وَابْن عمر وَعبد الله بن بُحَيْنَة وَأَبا سعيد بن الْمُعَلَّى رَوَى عَنهُ ابْنه عِيسَى بن حَفْص وحبِيب بن عبد الرَّحْمَن وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَعمر بن مُحَمَّد بن زيد فِي الصَّلَاة وَأول التَّفْسِير ومواضع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115600&book=5530#7b05df
حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي.
القارىء ويقال له الغاضري، وَهو حفص بن أبي داود كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عُبَيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو عُمَر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة قلت يروي عن كثير بن زاذان من هو؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال أبو عُمَر الصفار ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حفص بن سليمان أبو عُمَر القارىء متروك الحديث قال شُعْبَة كان حفص يستعير كتب الناس.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البغدادي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كان حفص بن سليمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي، وَهو حفص بن أبي داود أراه القارىء، عَن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حفص بن سليمان تركوه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حفص بن سليمان أبو عُمَر قد فرغ منه منذ دهر.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حجر، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهِمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ البصري، حَدَّثَنا علي بن عُمَر، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمد لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَونَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ رَبِّي فَتُدْرِكُهُ رحمة الله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْبَصْرِيُّ أنا سألته، حَدَّثَنا أبو
الربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأُنْعِمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافِ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيِّ كَذَا يُسَمِّيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَهو حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو ربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُقَابٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَفِيهِمْ أَقَرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْهُ لَمْ يَزَلَ فِي سِفَالَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبْدَانُ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا الْهَيْثَمُ الْمَذْكُورُ في هذا الإسناد
هُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد البزاز، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافُ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ الهيثم غير حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصٌ الْغَاضَرِيُّ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن عاصم حفص هذا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا صالح بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، حَدَّثَنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ منها رداءا يُعْرَفُ بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لم يلد
وَلَمْ يُوَلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ فَشَفَانِي اللَّهُ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَال لِي عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، قَال: حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَقَالَ أَبُو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالا عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حياتي وصحبني واللفظ لابن
سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ، ومَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ اللَّيْثِ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم.
حَدَّثَنَا بن مكرم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حَفْصٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ لِي اقْضِ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَخْطَأْتَ فلك حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ كثير بن شنظير لا يرويهما غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أحمد بن عنبسة الحمصي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ ليدفع بالمسلم الصالح عن مِئَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاءَ وقرأ بن عُمَر وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بعضهم ببعض لفسدت الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ غير حفص بن سليمان.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً ارْتَدَّتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقْتُلْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام البصري، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن أبي داود، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كل رطب ويابس سمعه
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد العطار، حَدَّثَنا سليمان بن داود العتكي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، ولاَ شَرَابٍ، ولاَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْلًى، يُقَال لَهُ: صَالِحٌ وَلَهُ أَخٌّ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُتِقَ حِينَ ملكته.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحلواني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُرْسَلِينَ وَضْعُ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ يَرْوِيهَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِحَفْصٍ غَيْرُ مَا ذكرت من
الحديث وعامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة.
القارىء ويقال له الغاضري، وَهو حفص بن أبي داود كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عُبَيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو عُمَر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة قلت يروي عن كثير بن زاذان من هو؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال أبو عُمَر الصفار ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حفص بن سليمان أبو عُمَر القارىء متروك الحديث قال شُعْبَة كان حفص يستعير كتب الناس.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البغدادي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كان حفص بن سليمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي، وَهو حفص بن أبي داود أراه القارىء، عَن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حفص بن سليمان تركوه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حفص بن سليمان أبو عُمَر قد فرغ منه منذ دهر.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حجر، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهِمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ البصري، حَدَّثَنا علي بن عُمَر، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمد لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَونَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ رَبِّي فَتُدْرِكُهُ رحمة الله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْبَصْرِيُّ أنا سألته، حَدَّثَنا أبو
الربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأُنْعِمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافِ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيِّ كَذَا يُسَمِّيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَهو حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو ربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُقَابٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَفِيهِمْ أَقَرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْهُ لَمْ يَزَلَ فِي سِفَالَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبْدَانُ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا الْهَيْثَمُ الْمَذْكُورُ في هذا الإسناد
هُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد البزاز، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافُ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ الهيثم غير حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصٌ الْغَاضَرِيُّ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن عاصم حفص هذا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا صالح بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، حَدَّثَنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ منها رداءا يُعْرَفُ بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لم يلد
وَلَمْ يُوَلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ فَشَفَانِي اللَّهُ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَال لِي عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، قَال: حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَقَالَ أَبُو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالا عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حياتي وصحبني واللفظ لابن
سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ، ومَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ اللَّيْثِ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم.
حَدَّثَنَا بن مكرم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حَفْصٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ لِي اقْضِ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَخْطَأْتَ فلك حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ كثير بن شنظير لا يرويهما غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أحمد بن عنبسة الحمصي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ ليدفع بالمسلم الصالح عن مِئَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاءَ وقرأ بن عُمَر وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بعضهم ببعض لفسدت الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ غير حفص بن سليمان.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً ارْتَدَّتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقْتُلْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام البصري، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن أبي داود، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كل رطب ويابس سمعه
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد العطار، حَدَّثَنا سليمان بن داود العتكي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، ولاَ شَرَابٍ، ولاَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْلًى، يُقَال لَهُ: صَالِحٌ وَلَهُ أَخٌّ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُتِقَ حِينَ ملكته.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحلواني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُرْسَلِينَ وَضْعُ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ يَرْوِيهَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِحَفْصٍ غَيْرُ مَا ذكرت من
الحديث وعامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=90015&book=5530#2acd8d
حفص بن عاصم ( م ) بن عمر بن الخطاب وهو جد عبيد الله [بن عمر - ] العمري روى عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وأبي هريرة وأبيه روى عنه القاسم بن محمد وخبيب بن عبد الرحمن وبكير بن الأشج وابناه عيسى ورباح ابنا حفص سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن حفص بن عاصم
فقال: مديني ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن حفص بن عاصم
فقال: مديني ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115602&book=5530#a605a5
حفص بن عُمَر بن ميمون العدني الملقب فرخ.
يكنى أبا إسماعيل مولى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنه.
أخبرني مُحَمد بن العباس عن النسائي قال حفص بن عُمَر الفرخ اليماني العدني ليس بثقة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بن المصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن مَسَّ فرجه فليتوضأ.
أناه بن الصاعد، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الصَّنْعَانِيُّ يُعْرَفُ بالفرخ، حَدَّثَنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وقَالَ سَمِعْتُ بُسْرَةَ بْنِتَ صَفْوَانَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ إلاَّ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مَوْقُوفٌ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ من مس الذكر
قَالَ الشَّيْخُ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ بَيَانُ ذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُهُ عَنْ بُسْرَةَ فَهُوَ بَاطِلٌ كَأَنَّهُ يَحْكِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ وَحَدِيثُ بُسْرَةَ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ فِي قِصَّةٍ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِطَيْرٍ جَبَلِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَإِذَا عَلِيٌّ يَقْرَعُ الْبَابَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ، يَا أَنَسُ أَدْخِلْهُ فَقَدْ عَنَيْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُمَّ إِلَيَّ اللَّهُمَّ إِلَيَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبَ عُنُقَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا هارون بن الفرخ الجوهري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو مَقْدِرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ، ولاَ أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بي شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن عصمة، حَدَّثَنا عباس الترقفي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَوَدِدْتُ أَنْ تُبَارِكَ فِي صَدْرِ كل إنسان من أمتي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ إبراهيم التستري، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الترقفي.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر عَنْ الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة عن عائشة قالت كنا نأخذ الصبيان من الكتاب فيقومون بنا في شهر رمضان ونعمل لهم الخشكنانج والقلية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الباكستاني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهِرُّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَان يَرْوِيهَا عَنْهُ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَان وَإِنْ كَانَ فِيهِ لين فإن حفص هَذَا أَلْيَنُ مِنْهُ بِكَثِيرٍ وَالْبَلاءُ مِنْ حَفْصٍ لا مِنَ الْحَكَمِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأزدي بمصر، حَدَّثَنا خشيش بن أصرم، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الصُّنَابِحِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلْثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زَيَادَةً فِي أعمالكم وحسناتكم.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ ثَوْرٍ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا يُونُس بن سابق البغدادي، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَصَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَّ تَكَلَّمَ بشَيْءٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ فَقُلْتُ لأَبِي فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا ابْنُ سَعِيد صالح بن مسلم العجلي روى عنه الثَّوْريّ وشَرِيك وغيرهما، وَهو كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد الرحمن الحراني، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد الله بن زاررة، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني حَفْصُ بْنُ عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دخل
الْخَلاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجَسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ قَالَ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ جَمَعَ فِيهِ صَحَابِيَّيْنِ عَلَيًّا وبريدة وجميعا غريبان في هذا الباب ما أَظُنُّ رَوَاهُمَا غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر هَذَا وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر الْفَرْخُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا كَمَا ذَكَرَهُ النِّسَائِيُّ.
يكنى أبا إسماعيل مولى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنه.
أخبرني مُحَمد بن العباس عن النسائي قال حفص بن عُمَر الفرخ اليماني العدني ليس بثقة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بن المصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن مَسَّ فرجه فليتوضأ.
أناه بن الصاعد، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الصَّنْعَانِيُّ يُعْرَفُ بالفرخ، حَدَّثَنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وقَالَ سَمِعْتُ بُسْرَةَ بْنِتَ صَفْوَانَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ إلاَّ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مَوْقُوفٌ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ من مس الذكر
قَالَ الشَّيْخُ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ بَيَانُ ذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُهُ عَنْ بُسْرَةَ فَهُوَ بَاطِلٌ كَأَنَّهُ يَحْكِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ وَحَدِيثُ بُسْرَةَ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ فِي قِصَّةٍ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِطَيْرٍ جَبَلِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَإِذَا عَلِيٌّ يَقْرَعُ الْبَابَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ، يَا أَنَسُ أَدْخِلْهُ فَقَدْ عَنَيْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُمَّ إِلَيَّ اللَّهُمَّ إِلَيَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبَ عُنُقَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا هارون بن الفرخ الجوهري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو مَقْدِرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ، ولاَ أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بي شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن عصمة، حَدَّثَنا عباس الترقفي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَوَدِدْتُ أَنْ تُبَارِكَ فِي صَدْرِ كل إنسان من أمتي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ إبراهيم التستري، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الترقفي.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر عَنْ الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة عن عائشة قالت كنا نأخذ الصبيان من الكتاب فيقومون بنا في شهر رمضان ونعمل لهم الخشكنانج والقلية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الباكستاني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهِرُّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَان يَرْوِيهَا عَنْهُ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَان وَإِنْ كَانَ فِيهِ لين فإن حفص هَذَا أَلْيَنُ مِنْهُ بِكَثِيرٍ وَالْبَلاءُ مِنْ حَفْصٍ لا مِنَ الْحَكَمِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأزدي بمصر، حَدَّثَنا خشيش بن أصرم، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الصُّنَابِحِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلْثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زَيَادَةً فِي أعمالكم وحسناتكم.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ ثَوْرٍ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا يُونُس بن سابق البغدادي، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَصَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَّ تَكَلَّمَ بشَيْءٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ فَقُلْتُ لأَبِي فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا ابْنُ سَعِيد صالح بن مسلم العجلي روى عنه الثَّوْريّ وشَرِيك وغيرهما، وَهو كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد الرحمن الحراني، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد الله بن زاررة، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني حَفْصُ بْنُ عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دخل
الْخَلاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجَسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ قَالَ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ جَمَعَ فِيهِ صَحَابِيَّيْنِ عَلَيًّا وبريدة وجميعا غريبان في هذا الباب ما أَظُنُّ رَوَاهُمَا غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر هَذَا وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر الْفَرْخُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا كَمَا ذَكَرَهُ النِّسَائِيُّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133015&book=5530#7bbfa7
حفص بْن سُلَيْمَان بْن المغيرة، أَبُو عُمَر الأسدي البزاز، وَهُوَ: حفص ابن أَبِي داود القارئ :
حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود.
وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم. روى عنه عبيد بن الصباح،
وعمرو ابن الصياح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم. وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها كذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان- وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما-.
أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نسيئة.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- زعم أيوب بْن متوكل قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. قَالَ أَبُو زكريّا: وكان أيّوب بن متوكل، بصري من القراء، سمعته يقول هذا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بْن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس. روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني عن حَنْبَل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا [...] عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.
أنبأنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قالا: أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حفص بْن سليمان أبو عمر البزّاز متروك ضعيف الحديث، وَتركته على عمد. روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بن أبي سليمان، والسدى.
أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة.
قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أبي داود الكوفيّ.
أنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع. قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ:
أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ »
. فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ كَانَ يَتِيمًا في حجر عاصم ابن أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الحديث عن محارب الثوري.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حفص ابن سليمان كذاب متروك، يضع الحديث.
أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عن علقمة بن مرثد متروك.
أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: حفص بن أبي داود، وهو ابن سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطل.
حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود.
وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم. روى عنه عبيد بن الصباح،
وعمرو ابن الصياح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم. وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها كذلك.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان- وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما-.
أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نسيئة.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- زعم أيوب بْن متوكل قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. قَالَ أَبُو زكريّا: وكان أيّوب بن متوكل، بصري من القراء، سمعته يقول هذا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بْن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس. روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني عن حَنْبَل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بن سليمان المقرئ فقال: هو صالح.
وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا [...] عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.
أنبأنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قالا: أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حفص بْن سليمان أبو عمر البزّاز متروك ضعيف الحديث، وَتركته على عمد. روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بن أبي سليمان، والسدى.
أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة.
قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أبي داود الكوفيّ.
أنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع. قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ:
أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث.
أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ »
. فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ كَانَ يَتِيمًا في حجر عاصم ابن أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الحديث عن محارب الثوري.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حفص ابن سليمان كذاب متروك، يضع الحديث.
أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عن علقمة بن مرثد متروك.
أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: حفص بن أبي داود، وهو ابن سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89971&book=5530#bb033d
حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر المقرئ وهو البزاز وهو ابن أبي داود صاحب عاصم بن بهدلة في القراءات روى عن عاصم بن بهدلة وعلقمة بن مرثد روى عنه حفص بن غياث وعمرو بن عون وأبو الربيع الزهراني سمعت ( ك) ابى ( م ) يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال قال أحمد بن حنبل قال يحيى بن سعيد أخبرني شعبة قال أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان - يعني أبا عمر القارئ متروك الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ - فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن حفص بن سليمان الكوفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد وليث
ابن أبي سليم فقال: [لا - ] يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث.
قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص بن
أبي داود فقال: هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان - يعني أبا عمر القارئ متروك الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ - فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن حفص بن سليمان الكوفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد وليث
ابن أبي سليم فقال: [لا - ] يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث.
قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن حفص بن
أبي داود فقال: هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121598&book=5530#f61464
حَفْصُ بنُ غِيَاثِ بنِ طَلْقِ بنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ
ابْنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ وَهْبِيْلَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ العَلاَّمَةُ القَاضِي، أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الكُوْفَةِ، وَمُحَدِّثُهَا، وَوَلِيَ القَضَاءَ بِبَغْدَادَ أَيْضاً.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي عٌبَيْدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَالأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَبُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَالعَلاَءِ بنِ خَالِدٍ، وَجدِّهِ طَلْقٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ رَفِيْقُهُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ عَمِّهِ طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وَابْنُهُ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَسَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، وَسَهْلُ بنُ زَنْجَلَةَ، وَصَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعَمْروٌ النَّاقِدُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَهَارُوْنُ بنُ إِسْحَاقَ، وَهَنَّادٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم، آخرُهُم: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: وَلَّى الرَّشِيْدُ قَضَاءَ الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ حَفْصاً، ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الجَمَّالُ: آخِرُ القُضَاةِ بِالكُوْفَةِ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، -يَعْنِي: الأَكَابِرَ-.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى: أَيُّهُمَا أَحْفَظُ: ابْنُ إِدْرِيْسَ أَوْ حَفْصٌ؟
فَقَالَ: ابْنُ إِدْرِيْسَ كَانَ حَافِظاً، وَكَانَ حَفْصٌ صَاحِبَ حَدِيْثٍ، لَهُ مَعْرِفَةٌ.
قِيْلَ: فَابْنُ فُضَيْلٍ؟
قَالَ: كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ أَحْفَظَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ فَقِيْهٌ.
كَانَ وَكِيْعٌ رُبَّمَا يُسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ، فَيَقُوْلُ: اذْهَبُوا إِلَى قَاضِيْنَا، فَاسْأَلُوْهُ وَكَانَ شَيْخاً عَفِيْفاً مُسْلِماً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَفْصٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِذَا حدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، وَيُتَّقَى بَعْضُ حَفِظِهِ.وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ قَالَ: حَفْصٌ أَوْثَقُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: حَفْصٌ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدّثتُ وَكِيْعاً بِحَدِيْثٍ، فَعجبَ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَ بِهِ؟
قُلْتُ: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ.
قَالَ: إِذَا جَاءَ بِهِ أَبُو عُمَرَ، فَأَيَّ شَيْءٍ نَقُوْلُ نَحْنُ؟
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَاءَ حَفِظُهُ بَعْدَ مَا اسْتُقضِيَ، فَمَنْ كتبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَهُوَ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَتْقَنُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةٌ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى يَقُوْلُ: حَفْصٌ ثَبْتٌ.
قُلْتُ: إِنَّهُ يَهِمُ؟
فَقَالَ: كِتَابُهُ صَحِيْحٌ.
قَالَ يَحْيَى: لَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: حِزَامٍ، وَحَفْصٍ،
وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، كَانَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابَ حَدِيْثٍ.قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا أَخْرَجَ حَفْصٌ كُتُبَهُ، كَانَ كَمَا قَالَ يَحْيَى، إِذَا فِيْهَا أَخْبَارٌ وَأَلْفَاظٌ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَفْصٌ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَأَثْبَتُ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: جَمِيْعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصٌ بِبَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ يُخْرِجْ كِتَاباً، كَتَبُوا عَنْهُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ مِنْ حِفْظِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ لاَ يُقدِّمُ بَعْدَ الكِبَارِ مِنْ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ غَيْرَ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَكَانَ عِيْسَى بنُ شَاذَانَ يُقَدِّمُ حَفْصاً، وَبَعْضُ الحُفَّاظِ قَدَّمَ أَبَا مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ: حَفْصٌ كَثِيْرُ الغَلَطِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصٌ لاَ يَردُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفاً، يَقُوْلُ: لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيْهِ، لَفَهِمْتَهُ.
وَكَانَ عَسِراً فِي الحَدِيْثِ جِدّاً، لَقَدِ اسْتفهمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفاً فِي الحَدِيْثِ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ سَمِعتَهَا مِنِّي، وَأَنَا أَعرِفُكَ.
وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ! حَدِيْثُكُم عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلاَنٍ عَنْ فُلاَن، لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ؟
قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ يَقُوْلُ: (لَيَأْتِيَنَّ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، يُقِيْمُوْنَهُ إِقَامَةَ القِدْحِ، لاَ يَدَعُوْنَ مِنْهُ أَلِفاً وَلاَ وَاواً، وَلاَ يُجَاوِزُ إِيْمَانُهُم حَنَاجِرَهُم) .
قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيْثاً آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ حَدِيْثِ الأَعْمَشِ عِنْدَ حَفْصٍ عَلَى الخَبَرِ وَالسَّمَاعِ.قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ، وَهُوَ قَاضٍ بِالشَّرْقِيَّةِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ يَسْأَلُ عَنْ مَسَائِلِ القَضَاءِ: لَعَلَّك تُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ قَاضِياً، لأَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلُ أُصْبُعَهُ فِي عَيْنِهِ، فَيَقتَلِعَهَا، فَيرمِي بِهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا وَلِيتُ القَضَاءَ حَتَّى حلَّتْ لِي المِيتَةُ.
وَمَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَلَمْ يُخَلِّفْ دِرْهَماً، وَخلَّفَ عَلَيْهِ تِسْعَ مائَةِ دِرْهَمٍ دَيْناً.
قَالَ سَجَّادَةُ : كَانَ يُقَالُ: خُتِمَ القَضَاءُ بِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَارِثِيُّ، عَنْ طَلْقِ بنِ غَنَّامٍ قَالَ: خَرَجَ حَفْصٌ يُرِيْدُ الصَّلاَةَ، وَأَنَا خلفَهُ فِي الزُّقَاقِ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَقَالَتْ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، زَوِّجْنِي، فَإِنَّ إِخْوَتِي يَضُرُّوْنَ بِي، فَالتفتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: يَا طَلْقُ! اذْهبْ، فَزَوِّجْهَا إِنْ كَانَ الَّذِي يَخطُبُهَا كفؤاً، فَإِنْ كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسكرَ، فَلاَ تُزَوِّجْهُ، وَإِنْ كَانَ رَافِضِيّاً، فَلاَ تَزَوْجْهُ.فَقُلْتُ: لِمَ قُلْتَ هَذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ رَافِضِيّاً فَإِنَّ الثَّلاَثَ عِنْدَهُ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ كَانَ يَشْربُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسْكَرَ، فَهُوَ يُطَلِّقُ وَلاَ يَدْرِي.
وَعَنْ وَكِيْعٍ قَالَ: أَهْلُ الكُوْفَةِ اليَوْمَ بِخَيْرٍ، أَمِيْرُهُم دَاوُدُ بنُ عِيْسَى، وَقَاضِيْهِم حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَمُحْتَسِبُهُم حَفْصٌ الدَّوْرَقِيُّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ يَقُوْلُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ القُضَاةِ يَأْتِيْنِي كِتَابُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كِتَابِ حَفْصٍ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيَّ، كتبَ: أَمَّا بَعْدُ، أَصْلَحَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ بِمَا أَصلحَ بِهِ عبَادَهُ الصَّالِحِيْنَ، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَصلَحَهُم.
فَكَانَ ذَلِكَ يُعْجِبُنِي مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه: قَدَّمَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ طَرِيْفٍ البَجَلِيُّ رُطَباً، فَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ، فَأَبِيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: مَنْ لَمْ يَأْكُلْ طَعَامَنَا لَمْ نُحَدِّثْهُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَرَرْتُ بِطَاقِ اللَّحَّامِيْنَ، فَإِذَا بِعُلَيَّانَ جَالِسٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَنْ أَرَادَ سرُوْرَ الدُّنْيَا وَحُزنَ الآخِرَةِ،
فَلْيَتَمَنَّ مَا هَذَا فِيْهِ، فَوَاللهِ لَقَدْ تَمنِيتُ أَنِّي كُنْتُ متُّ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ القَضَاءَ.وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: لَوْ رَأَيْتُ أَنِّي أُسَرُّ بِمَا أَنَا فِيْهِ، لَهَلَكْتُ.
أَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَابْنُ رَوْحٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ بنُ عِلاَّنَ إِمْلاَءً سَنَةَ 266، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ اللَّيْثِ،
قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ جِمَالاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ، وَكِيلِ أُمِّ جَعْفَرٍ، فَمطَلَهُ بِثمَنِهَا، وَحَبَسَهُ، فَطَالَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَأَتَى بَعْضُ أَصْحَابِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، فَشَاوَرَهُ.
فَقَالَ: اذْهبْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: أَعْطنِي أَلفَ دِرْهَمٍ، وَأُحِيْلُ عَلَيْكَ بِالمَالِ البَاقِي، وَأَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ، فَإِذَا فَعلَ هَذَا فَالْقَنِي حَتَّى أُشِيْرَ عَلَيْكَ.
فَفَعَلَ الرَّجُلُ، وَأَعْطَاهُ مَرْزُبَانُ أَلفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: عُدْ إِلَيْهِ، فَقُلْ: إِذَا ركبتَ غَداً، فَطَرِيْقُكَ عَلَى القَاضِي، تَحضُرُ، وَأُوكِلُ رَجُلاً يَقبِضُ المَالَ، وَأَخرُجُ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَى القَاضِي فَادَّعِ عَلَيْهِ بِمَالِكَ، فَإِذَا أَقرَّ، حبسَهُ حَفْصٌ، وَأَخَذْتَ مَالَكَ.
فَرَجَعَ إِلَى مَرْزُبَانَ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: انْتظِرْنِي بِبَابِ القَاضِي.
فَلَمَّا ركبَ مِنَ الغَدِ، وَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَنزِلَ إِلَى القَاضِي حَتَّى أُوكِلَ بِقبضِ المَالِ، وَأَخْرَجَ.
فَنَزَلَ مَرْزُبَانُ، فَتَقَدَّمَا إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، لِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ أَلفَ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ حَفْصٌ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: صدقَ، أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا رَجُلُ، فَقَدْ أَقَرَّ لَكَ؟
قَالَ: يُعطِيْنِي مَالِي.
فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ؟
قَالَ: هَذَا المَالُ عَلَى
السَّيِّدَةِ.قَالَ: أَنْتَ أَحْمَق تُقِرُّ ثُمَّ تَقُوْلُ: هُوَ عَلَى السَّيِّدَةِ! مَا تَقُوْلُ يَا رَجُل؟
قَالَ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، إِنْ أَعْطَانِي مَالِي، وَإِلاَّ حَبَسْتَهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: المَالُ عَلَى السَّيِّدَةِ.
قَالَ القَاضِي: خُذُوا بِيَدِهِ إِلَى الحَبْسِ.
فَلَمَّا حُبِسَ، بَلغَ الخَبَرُ أُمَّ جَعْفَرٍ، فَغَضِبتْ، وَبعثَتْ إِلَى السِّنْدِيِّ: وَجِّهْ إِلَى مَرْزُبَانَ - وَكَانَتِ القُضَاةُ تَحبِسُ الغُرَمَاءَ فِي الحَبْسِ - فَعجَّلَ السِّنْدِيُّ، فَأَخْرَجَهُ، وَبلغ حَفْصاً الخَبَرُ، فَقَالَ: أَحبِسُ أَنَا؛ وَيُخرِجُ السِّنْدِيُّ!! لاَ جلَسْتُ أَوْ يُرَدُّ مَرْزُبَانُ الحَبْسَ.
فَجَاءَ السِّنْدِيُّ إِلَى أُمِّ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: الله الله فِيَّ، إِنَّهُ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَخَافُ مِنْ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَقُوْلُ لِي: بِأَمْرِ مَنْ أَخْرَجتَ؟ رُدِّيه إِلَى الحَبْسِ، وَأَنَا أُكلِّمُ حَفْصاً فِي أَمرِهِ.
فَأَجَابَتْهُ، فَرَجَعَ مَرْزُبَانُ إِلَى الحَبْسِ، فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: قَاضِيكَ هَذَا أَحْمَقُ، حَبَسَ وَكِيلِي، وَاسْتَخَفَّ بِهِ، فَمُرْهُ لاَ يَنْظُر فِي الحُكْمِ، وَتُوَلِّي أَمرَهُ إِلَى أَبِي يُوْسُفَ، فَأَمَر لَهَا بِالكِتَابِ، وَبلغَ حَفْصاً الخبَرُ.
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: أَحضِرْنِي شُهُوْداً حَتَّى أُسجِّلَ لَكَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، فَجَلَسَ حَفْصٌ، فَسجَّلَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، وَوَرَدَ كِتَابُ هَارُوْنَ مَعَ خَادمٍ لَهُ، فَقَالَ: هَذَا كِتَاب أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: مَكَانَكَ، نَحْنُ فِي شَيْءٍ حَتَّى نَفرُغَ مِنْهُ.
فَقَالَ: كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: انظُرْ مَا يُقَالُ لَكَ.
فَلَمَّا فَرَغَ حَفْصٌ مِنَ السِّجِلِّ، أَخَذَ الكِتَابَ مِنَ الخَادِمِ، فَقَرَأَهُ،
فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ كِتَابَهُ وَرَدَ، وَقَدْ أَنْفَذتُ الحُكْمَ.
فَقَالَ الخَادِمُ: قَدْ -وَاللهِ- عرفْتُ مَا صنعْتَ؛ أَبَيْتَ أَنْ تَأْخُذَ كِتَابَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَتَّى تَفْرُغَ مِمَّا تُرِيْدُ، وَاللهِ لأُخْبِرَنَّهُ بِمَا فَعَلتَ.
قَالَ لَهُ: قُلْ لَهُ مَا أَحْبَبْتَ.
فَجَاءَ الخَادِمُ فَأَخْبَرَ هَارُوْنَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ لِلْحَاجِبِ: مُرْ لِحفصٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَم، فَرَكِبَ يَحْيَى بنُ خَالِدٍ، فَاسْتقبلَ حَفْصاً مُنْصَرِفاً مِنْ مَجْلِس
القَضَاءِ.فَقَالَ: أَيُّهَا القَاضِي، قَدْ سَرَرْتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ اليَوْمَ، وَأَمرَ لَكَ بِمَالٍ، فَمَا كَانَ السَّبَبُ فِي هَذَا؟
قَالَ: تَمَّمَ اللهُ سرُوْرَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَحسَنَ حِفْظَهُ وَكلاَءتَه، مَا زدتُ عَلَى مَا أَفْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ.
قَالَ: عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ سجَّلتُ عَلَى مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ بِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمِنْ هَذَا سُرَّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ حَفْصٌ: الحَمْدُ للهِ كَثِيْراً.
فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتَ إِلاَّ أَنْ تَعْزِلَ حَفْصاً، فَأَبَى عَلَيْهَا، ثُمَّ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ عَنِ الشَّرْقِيَّةِ، وَوَلاَّهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَمَكَثَ عَلَيْهَا ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو يُوْسُفَ لَمَّا وُلِّي حَفْصٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَعَالَوْا نَكْتُبْ نوَادِرَ حَفْصٍ، فَلَمَّا وَردتْ أَحْكَامُهُ وَقَضَايَاهُ عَلَى أَبَي يُوْسُفَ، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَيْنَ النَّوَادِرُ الَّتِي زعمتَ تَكْتُبُهَا؟
قَالَ: وَيْحَكُم، إِنَّ حَفْصاً أَرَادَ اللهَ، فَوَفَّقَهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ مُقَدَّمَ فَمِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ مُضَبَّبَةٌ أَسْنَانُهُ بِالذَّهبِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَمِّرُوا وُجُوْهَ مَوْتَاكُم، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِاليَهُوْدِ ) .
فَأَنْكَرهُ أَبِي، وَقَالَ: أَخْطَأَ، قَدْ حَدَّثَنَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلاً.
وَسُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنْ حَدِيْثٍ لِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: (كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَمْشِي ) .فَقَالَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلاَّ حَفْصٌ، كَأَنَّهُ وَهِمَ فِيْهِ، سَمِعَ حَدِيْثَ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرٍ، فَغَلِطَ بِهَذَا.
وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ حَفْصٌ يُخَلِّطُ فِي حَدِيْثِهِ.
قُلْتُ: احْتجَّ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ بَعْضُ قُضَاتِنَا عَلَى أَنَّ حَفْصاً لاَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَفَرُّدِهِ عَنْ رِفَاقِهِ بِخَبَرٍ: (فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَبْعَثَ بَعْثاً إِلَى النَّارِ) فَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ثَابِتَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ ) ، وَحَفْصٌ فَحُجَّةٌ،
وَالزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ فَمَقْبُوْلَةٌ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَقرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى، فَوَقَعَ مُوَافقَةً عَالِيَةً، وَرَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
أَنْبَأَنَا الخَضِرُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الجُوَيْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ إِجَازَةً، عَنْ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَقرَأْتُ عَلَى مَحْمُوْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ اللُّغَوِيِّ، أَخْبَرَنَا النَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ الصَّيْقَلِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي
حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ مَوْلَىً لأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ذَنْبَانِ يُعَجَّلاَنِ، وَلاَ يُغْفَرَانِ: البَغْيُ وَقَطِيْعَةُ الرَّحِمِ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سَالِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللهِ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ بنُ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُنَادِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ مَعْرُوْفٍ،
قَالَ: خَرَجْنَا بِأَكْلُبٍ لَنَا، فَاسْتقبلَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا أَرْسَلْتُمُوْهَا، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِ صُدُورَهَا.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ هَارُوْنُ: وَفُلِجَ حَفْصٌ حِيْنَ مَاتَ ابْنُ إِدْرِيْسَ، فَمَكَثَ فِي البَيْتِ إِلَى أَنْ مَاتَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ فِي العشرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ أَمِيْرُ الكُوْفَةِ يَوْمَئِذٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ خَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَالعُطَارِدِيُّ.
وَأَمَّا سَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَأَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَالصَّحِيْحُ الأَوَّلُ.
ابْنِ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ وَهْبِيْلَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ العَلاَّمَةُ القَاضِي، أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الكُوْفِيُّ، قَاضِي الكُوْفَةِ، وَمُحَدِّثُهَا، وَوَلِيَ القَضَاءَ بِبَغْدَادَ أَيْضاً.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي عٌبَيْدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَالأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ المُهَاجِرِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَبُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَالعَلاَءِ بنِ خَالِدٍ، وَجدِّهِ طَلْقٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ رَفِيْقُهُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ عَمِّهِ طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وَابْنُهُ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَحْيَى، وَعَلِيٌّ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَسُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، وَسَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، وَسَهْلُ بنُ زَنْجَلَةَ، وَصَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، وَعَمْروٌ النَّاقِدُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَهَارُوْنُ بنُ إِسْحَاقَ، وَهَنَّادٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم، آخرُهُم: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: وَلَّى الرَّشِيْدُ قَضَاءَ الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ حَفْصاً، ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الجَمَّالُ: آخِرُ القُضَاةِ بِالكُوْفَةِ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، -يَعْنِي: الأَكَابِرَ-.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى: أَيُّهُمَا أَحْفَظُ: ابْنُ إِدْرِيْسَ أَوْ حَفْصٌ؟
فَقَالَ: ابْنُ إِدْرِيْسَ كَانَ حَافِظاً، وَكَانَ حَفْصٌ صَاحِبَ حَدِيْثٍ، لَهُ مَعْرِفَةٌ.
قِيْلَ: فَابْنُ فُضَيْلٍ؟
قَالَ: كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ أَحْفَظَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ فَقِيْهٌ.
كَانَ وَكِيْعٌ رُبَّمَا يُسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ، فَيَقُوْلُ: اذْهَبُوا إِلَى قَاضِيْنَا، فَاسْأَلُوْهُ وَكَانَ شَيْخاً عَفِيْفاً مُسْلِماً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَفْصٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ إِذَا حدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، وَيُتَّقَى بَعْضُ حَفِظِهِ.وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ قَالَ: حَفْصٌ أَوْثَقُ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: حَفْصٌ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدّثتُ وَكِيْعاً بِحَدِيْثٍ، فَعجبَ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَ بِهِ؟
قُلْتُ: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ.
قَالَ: إِذَا جَاءَ بِهِ أَبُو عُمَرَ، فَأَيَّ شَيْءٍ نَقُوْلُ نَحْنُ؟
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَاءَ حَفِظُهُ بَعْدَ مَا اسْتُقضِيَ، فَمَنْ كتبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَهُوَ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَتْقَنُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ صَاعِقَةٌ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى يَقُوْلُ: حَفْصٌ ثَبْتٌ.
قُلْتُ: إِنَّهُ يَهِمُ؟
فَقَالَ: كِتَابُهُ صَحِيْحٌ.
قَالَ يَحْيَى: لَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ مِثْلَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: حِزَامٍ، وَحَفْصٍ،
وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، كَانَ هَؤُلاَءِ أَصْحَابَ حَدِيْثٍ.قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا أَخْرَجَ حَفْصٌ كُتُبَهُ، كَانَ كَمَا قَالَ يَحْيَى، إِذَا فِيْهَا أَخْبَارٌ وَأَلْفَاظٌ.
عَبَّاسٌ: عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَفْصٌ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، وَأَثْبَتُ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: جَمِيْعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصٌ بِبَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ يُخْرِجْ كِتَاباً، كَتَبُوا عَنْهُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ مِنْ حِفْظِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ لاَ يُقدِّمُ بَعْدَ الكِبَارِ مِنْ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ غَيْرَ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَكَانَ عِيْسَى بنُ شَاذَانَ يُقَدِّمُ حَفْصاً، وَبَعْضُ الحُفَّاظِ قَدَّمَ أَبَا مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ دَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ: حَفْصٌ كَثِيْرُ الغَلَطِ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصٌ لاَ يَردُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفاً، يَقُوْلُ: لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيْهِ، لَفَهِمْتَهُ.
وَكَانَ عَسِراً فِي الحَدِيْثِ جِدّاً، لَقَدِ اسْتفهمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفاً فِي الحَدِيْثِ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ سَمِعتَهَا مِنِّي، وَأَنَا أَعرِفُكَ.
وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ! حَدِيْثُكُم عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلاَنٍ عَنْ فُلاَن، لَيْسَ فِيْهِ: حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ؟
قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ يَقُوْلُ: (لَيَأْتِيَنَّ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، يُقِيْمُوْنَهُ إِقَامَةَ القِدْحِ، لاَ يَدَعُوْنَ مِنْهُ أَلِفاً وَلاَ وَاواً، وَلاَ يُجَاوِزُ إِيْمَانُهُم حَنَاجِرَهُم) .
قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيْثاً آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ حَدِيْثِ الأَعْمَشِ عِنْدَ حَفْصٍ عَلَى الخَبَرِ وَالسَّمَاعِ.قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ، وَهُوَ قَاضٍ بِالشَّرْقِيَّةِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ يَسْأَلُ عَنْ مَسَائِلِ القَضَاءِ: لَعَلَّك تُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ قَاضِياً، لأَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلُ أُصْبُعَهُ فِي عَيْنِهِ، فَيَقتَلِعَهَا، فَيرمِي بِهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا وَلِيتُ القَضَاءَ حَتَّى حلَّتْ لِي المِيتَةُ.
وَمَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَلَمْ يُخَلِّفْ دِرْهَماً، وَخلَّفَ عَلَيْهِ تِسْعَ مائَةِ دِرْهَمٍ دَيْناً.
قَالَ سَجَّادَةُ : كَانَ يُقَالُ: خُتِمَ القَضَاءُ بِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَارِثِيُّ، عَنْ طَلْقِ بنِ غَنَّامٍ قَالَ: خَرَجَ حَفْصٌ يُرِيْدُ الصَّلاَةَ، وَأَنَا خلفَهُ فِي الزُّقَاقِ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَقَالَتْ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، زَوِّجْنِي، فَإِنَّ إِخْوَتِي يَضُرُّوْنَ بِي، فَالتفتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: يَا طَلْقُ! اذْهبْ، فَزَوِّجْهَا إِنْ كَانَ الَّذِي يَخطُبُهَا كفؤاً، فَإِنْ كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسكرَ، فَلاَ تُزَوِّجْهُ، وَإِنْ كَانَ رَافِضِيّاً، فَلاَ تَزَوْجْهُ.فَقُلْتُ: لِمَ قُلْتَ هَذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ رَافِضِيّاً فَإِنَّ الثَّلاَثَ عِنْدَهُ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ كَانَ يَشْربُ النَّبِيذَ حَتَّى يَسْكَرَ، فَهُوَ يُطَلِّقُ وَلاَ يَدْرِي.
وَعَنْ وَكِيْعٍ قَالَ: أَهْلُ الكُوْفَةِ اليَوْمَ بِخَيْرٍ، أَمِيْرُهُم دَاوُدُ بنُ عِيْسَى، وَقَاضِيْهِم حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَمُحْتَسِبُهُم حَفْصٌ الدَّوْرَقِيُّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ يَقُوْلُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ القُضَاةِ يَأْتِيْنِي كِتَابُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كِتَابِ حَفْصٍ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيَّ، كتبَ: أَمَّا بَعْدُ، أَصْلَحَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ بِمَا أَصلحَ بِهِ عبَادَهُ الصَّالِحِيْنَ، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَصلَحَهُم.
فَكَانَ ذَلِكَ يُعْجِبُنِي مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه: قَدَّمَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ طَرِيْفٍ البَجَلِيُّ رُطَباً، فَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ، فَأَبِيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: مَنْ لَمْ يَأْكُلْ طَعَامَنَا لَمْ نُحَدِّثْهُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَرَرْتُ بِطَاقِ اللَّحَّامِيْنَ، فَإِذَا بِعُلَيَّانَ جَالِسٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَنْ أَرَادَ سرُوْرَ الدُّنْيَا وَحُزنَ الآخِرَةِ،
فَلْيَتَمَنَّ مَا هَذَا فِيْهِ، فَوَاللهِ لَقَدْ تَمنِيتُ أَنِّي كُنْتُ متُّ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ القَضَاءَ.وَقَالَ بِشْرٌ الحَافِي: قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: لَوْ رَأَيْتُ أَنِّي أُسَرُّ بِمَا أَنَا فِيْهِ، لَهَلَكْتُ.
أَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَابْنُ رَوْحٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ بنُ عِلاَّنَ إِمْلاَءً سَنَةَ 266، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ اللَّيْثِ،
قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ جِمَالاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنْ مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ، وَكِيلِ أُمِّ جَعْفَرٍ، فَمطَلَهُ بِثمَنِهَا، وَحَبَسَهُ، فَطَالَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَأَتَى بَعْضُ أَصْحَابِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، فَشَاوَرَهُ.
فَقَالَ: اذْهبْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: أَعْطنِي أَلفَ دِرْهَمٍ، وَأُحِيْلُ عَلَيْكَ بِالمَالِ البَاقِي، وَأَخْرُجُ إِلَى خُرَاسَانَ، فَإِذَا فَعلَ هَذَا فَالْقَنِي حَتَّى أُشِيْرَ عَلَيْكَ.
فَفَعَلَ الرَّجُلُ، وَأَعْطَاهُ مَرْزُبَانُ أَلفَ دِرْهَمٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: عُدْ إِلَيْهِ، فَقُلْ: إِذَا ركبتَ غَداً، فَطَرِيْقُكَ عَلَى القَاضِي، تَحضُرُ، وَأُوكِلُ رَجُلاً يَقبِضُ المَالَ، وَأَخرُجُ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَى القَاضِي فَادَّعِ عَلَيْهِ بِمَالِكَ، فَإِذَا أَقرَّ، حبسَهُ حَفْصٌ، وَأَخَذْتَ مَالَكَ.
فَرَجَعَ إِلَى مَرْزُبَانَ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: انْتظِرْنِي بِبَابِ القَاضِي.
فَلَمَّا ركبَ مِنَ الغَدِ، وَثَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَنزِلَ إِلَى القَاضِي حَتَّى أُوكِلَ بِقبضِ المَالِ، وَأَخْرَجَ.
فَنَزَلَ مَرْزُبَانُ، فَتَقَدَّمَا إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، لِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ أَلفَ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ حَفْصٌ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: صدقَ، أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا رَجُلُ، فَقَدْ أَقَرَّ لَكَ؟
قَالَ: يُعطِيْنِي مَالِي.
فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ؟
قَالَ: هَذَا المَالُ عَلَى
السَّيِّدَةِ.قَالَ: أَنْتَ أَحْمَق تُقِرُّ ثُمَّ تَقُوْلُ: هُوَ عَلَى السَّيِّدَةِ! مَا تَقُوْلُ يَا رَجُل؟
قَالَ: أَصْلَحَ اللهُ القَاضِي، إِنْ أَعْطَانِي مَالِي، وَإِلاَّ حَبَسْتَهُ.
قَالَ: مَا تَقُوْلُ يَا مَجُوْسِيُّ؟
قَالَ: المَالُ عَلَى السَّيِّدَةِ.
قَالَ القَاضِي: خُذُوا بِيَدِهِ إِلَى الحَبْسِ.
فَلَمَّا حُبِسَ، بَلغَ الخَبَرُ أُمَّ جَعْفَرٍ، فَغَضِبتْ، وَبعثَتْ إِلَى السِّنْدِيِّ: وَجِّهْ إِلَى مَرْزُبَانَ - وَكَانَتِ القُضَاةُ تَحبِسُ الغُرَمَاءَ فِي الحَبْسِ - فَعجَّلَ السِّنْدِيُّ، فَأَخْرَجَهُ، وَبلغ حَفْصاً الخَبَرُ، فَقَالَ: أَحبِسُ أَنَا؛ وَيُخرِجُ السِّنْدِيُّ!! لاَ جلَسْتُ أَوْ يُرَدُّ مَرْزُبَانُ الحَبْسَ.
فَجَاءَ السِّنْدِيُّ إِلَى أُمِّ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: الله الله فِيَّ، إِنَّهُ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَخَافُ مِنْ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَنْ يَقُوْلُ لِي: بِأَمْرِ مَنْ أَخْرَجتَ؟ رُدِّيه إِلَى الحَبْسِ، وَأَنَا أُكلِّمُ حَفْصاً فِي أَمرِهِ.
فَأَجَابَتْهُ، فَرَجَعَ مَرْزُبَانُ إِلَى الحَبْسِ، فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: قَاضِيكَ هَذَا أَحْمَقُ، حَبَسَ وَكِيلِي، وَاسْتَخَفَّ بِهِ، فَمُرْهُ لاَ يَنْظُر فِي الحُكْمِ، وَتُوَلِّي أَمرَهُ إِلَى أَبِي يُوْسُفَ، فَأَمَر لَهَا بِالكِتَابِ، وَبلغَ حَفْصاً الخبَرُ.
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: أَحضِرْنِي شُهُوْداً حَتَّى أُسجِّلَ لَكَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، فَجَلَسَ حَفْصٌ، فَسجَّلَ عَلَى المَجُوْسِيِّ بِالمَالِ، وَوَرَدَ كِتَابُ هَارُوْنَ مَعَ خَادمٍ لَهُ، فَقَالَ: هَذَا كِتَاب أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: مَكَانَكَ، نَحْنُ فِي شَيْءٍ حَتَّى نَفرُغَ مِنْهُ.
فَقَالَ: كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: انظُرْ مَا يُقَالُ لَكَ.
فَلَمَّا فَرَغَ حَفْصٌ مِنَ السِّجِلِّ، أَخَذَ الكِتَابَ مِنَ الخَادِمِ، فَقَرَأَهُ،
فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّ كِتَابَهُ وَرَدَ، وَقَدْ أَنْفَذتُ الحُكْمَ.
فَقَالَ الخَادِمُ: قَدْ -وَاللهِ- عرفْتُ مَا صنعْتَ؛ أَبَيْتَ أَنْ تَأْخُذَ كِتَابَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَتَّى تَفْرُغَ مِمَّا تُرِيْدُ، وَاللهِ لأُخْبِرَنَّهُ بِمَا فَعَلتَ.
قَالَ لَهُ: قُلْ لَهُ مَا أَحْبَبْتَ.
فَجَاءَ الخَادِمُ فَأَخْبَرَ هَارُوْنَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ لِلْحَاجِبِ: مُرْ لِحفصٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَم، فَرَكِبَ يَحْيَى بنُ خَالِدٍ، فَاسْتقبلَ حَفْصاً مُنْصَرِفاً مِنْ مَجْلِس
القَضَاءِ.فَقَالَ: أَيُّهَا القَاضِي، قَدْ سَرَرْتَ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ اليَوْمَ، وَأَمرَ لَكَ بِمَالٍ، فَمَا كَانَ السَّبَبُ فِي هَذَا؟
قَالَ: تَمَّمَ اللهُ سرُوْرَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَحسَنَ حِفْظَهُ وَكلاَءتَه، مَا زدتُ عَلَى مَا أَفْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ.
قَالَ: عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ سجَّلتُ عَلَى مَرْزُبَانَ المَجُوْسِيِّ بِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمِنْ هَذَا سُرَّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ حَفْصٌ: الحَمْدُ للهِ كَثِيْراً.
فَقَالَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ لِهَارُوْنَ: لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتَ إِلاَّ أَنْ تَعْزِلَ حَفْصاً، فَأَبَى عَلَيْهَا، ثُمَّ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ عَنِ الشَّرْقِيَّةِ، وَوَلاَّهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَمَكَثَ عَلَيْهَا ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو يُوْسُفَ لَمَّا وُلِّي حَفْصٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَعَالَوْا نَكْتُبْ نوَادِرَ حَفْصٍ، فَلَمَّا وَردتْ أَحْكَامُهُ وَقَضَايَاهُ عَلَى أَبَي يُوْسُفَ، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَيْنَ النَّوَادِرُ الَّتِي زعمتَ تَكْتُبُهَا؟
قَالَ: وَيْحَكُم، إِنَّ حَفْصاً أَرَادَ اللهَ، فَوَفَّقَهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ مُقَدَّمَ فَمِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ مُضَبَّبَةٌ أَسْنَانُهُ بِالذَّهبِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَمِّرُوا وُجُوْهَ مَوْتَاكُم، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِاليَهُوْدِ ) .
فَأَنْكَرهُ أَبِي، وَقَالَ: أَخْطَأَ، قَدْ حَدَّثَنَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلاً.
وَسُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنْ حَدِيْثٍ لِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: (كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَمْشِي ) .فَقَالَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلاَّ حَفْصٌ، كَأَنَّهُ وَهِمَ فِيْهِ، سَمِعَ حَدِيْثَ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرٍ، فَغَلِطَ بِهَذَا.
وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ حَفْصٌ يُخَلِّطُ فِي حَدِيْثِهِ.
قُلْتُ: احْتجَّ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ بَعْضُ قُضَاتِنَا عَلَى أَنَّ حَفْصاً لاَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَفَرُّدِهِ عَنْ رِفَاقِهِ بِخَبَرٍ: (فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَبْعَثَ بَعْثاً إِلَى النَّارِ) فَهَذِهِ اللَّفْظَةُ ثَابِتَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ ) ، وَحَفْصٌ فَحُجَّةٌ،
وَالزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ فَمَقْبُوْلَةٌ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَقرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى، فَوَقَعَ مُوَافقَةً عَالِيَةً، وَرَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
أَنْبَأَنَا الخَضِرُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الجُوَيْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ إِجَازَةً، عَنْ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَقرَأْتُ عَلَى مَحْمُوْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ اللُّغَوِيِّ، أَخْبَرَنَا النَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ الصَّيْقَلِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي
حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ مَوْلَىً لأَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ذَنْبَانِ يُعَجَّلاَنِ، وَلاَ يُغْفَرَانِ: البَغْيُ وَقَطِيْعَةُ الرَّحِمِ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا سَالِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللهِ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ بنُ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُنَادِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ مَعْرُوْفٍ،
قَالَ: خَرَجْنَا بِأَكْلُبٍ لَنَا، فَاسْتقبلَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا أَرْسَلْتُمُوْهَا، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِ صُدُورَهَا.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ: سَمِعْتُ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ هَارُوْنُ: وَفُلِجَ حَفْصٌ حِيْنَ مَاتَ ابْنُ إِدْرِيْسَ، فَمَكَثَ فِي البَيْتِ إِلَى أَنْ مَاتَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ فِي العشرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ أَمِيْرُ الكُوْفَةِ يَوْمَئِذٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ خَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَالعُطَارِدِيُّ.
وَأَمَّا سَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَأَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ، وَالصَّحِيْحُ الأَوَّلُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121598&book=5530#04a4a4
حَفْص بن غياث بن طلق بن مُعَاوِيَة النَّخعِيّ كنيته أَبُو عمر مَاتَ سنة خمس أَو سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة
روى عَن الْأَعْمَش وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا وَعَاصِم الْأَحول فِي الْوضُوء وَغَيره وَهِشَام بن حسان فِي الصَّلَاة وَالْحج وَهِشَام بن عُرْوَة وخَالِد الْحذاء وَابْن جريج وَمُحَمّد بن يزِيد فِي الزَّكَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وعبد الواحد بن أَيمن فِي النِّكَاح وَيحيى بن سعيد فِي الْبيُوع وعبيد الله بن عمر فِي النذور وَمصْعَب بن سليم فِي الْأَطْعِمَة وَيزِيد بن عبد الله فِي الْمَعْرُوف وجده طلق بن مُعَاوِيَة فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة والْعَلَاء بن خَالِد الْكَاهِلِي فِي صفة النَّار وَإِسْمَاعِيل بن سميع فِي الزّهْد وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الْعَاطِس
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَابْنه عمر بن حَفْص وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَعَمْرو النَّاقِد وَأَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو كريب وَزُهَيْر بن حَرْب وَسَهل بن عُثْمَان وَيحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الْمثنى وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن الصَّباح
روى عَن الْأَعْمَش وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا وَعَاصِم الْأَحول فِي الْوضُوء وَغَيره وَهِشَام بن حسان فِي الصَّلَاة وَالْحج وَهِشَام بن عُرْوَة وخَالِد الْحذاء وَابْن جريج وَمُحَمّد بن يزِيد فِي الزَّكَاة وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وعبد الواحد بن أَيمن فِي النِّكَاح وَيحيى بن سعيد فِي الْبيُوع وعبيد الله بن عمر فِي النذور وَمصْعَب بن سليم فِي الْأَطْعِمَة وَيزِيد بن عبد الله فِي الْمَعْرُوف وجده طلق بن مُعَاوِيَة فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة والْعَلَاء بن خَالِد الْكَاهِلِي فِي صفة النَّار وَإِسْمَاعِيل بن سميع فِي الزّهْد وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الْعَاطِس
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَابْنه عمر بن حَفْص وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَعَمْرو النَّاقِد وَأَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو كريب وَزُهَيْر بن حَرْب وَسَهل بن عُثْمَان وَيحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الْمثنى وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن الصَّباح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75047&book=5530#957516
حَفْص بْن عُمَر الْعَدنِي يعرف بفرخ يروي عَن مَالِك بْن أَنَس وَأهل الْمَدِينَة كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد قلبا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْمُصَفّى وَأَبُو دَاوُد السنجي رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِع عَن بن عُمَرَ عَنْ بُسْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مس فرجه فليتوضأأنبأ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيُّ بِدِمَشْقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى عَنْهُ وَهَذَا خَبَرٌ مَقْلُوبُ الإِسْنَادِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ مَالِكٍ عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ فَقَلَبَهُ وَعَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75047&book=5530#d28c0c
حفص بْن عُمَر العدني،
سَمِعَ الحكم بْن أبان، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه (3) .
سَمِعَ الحكم بْن أبان، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه (3) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75047&book=5530#049998
حفص بن عمر العدني يقال له حفص الفرخ روى عن الحكم ابن أبان روى عنه عثمان بن طالوت سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبو عبد الله الطهراني نا حفص بن عمر العدني وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: لين الحديث.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبو عبد الله الطهراني نا حفص بن عمر العدني وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: لين الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64777&book=5530#0c14ff
حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ
- حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب. وأمه سيدة بنت عميرة بن خراش من بني محارب بن حفصة. فولد حفص بن عاصم: عمر. ورباحا واسمه عيسى. وأم جميل. وأم عاصم. وأمهم ميمونة بنت داود بن كلب بن أساف بْن عُتْبة بْن عَمْرو بْن خديج بْن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قال: حدثنا عيسى بن حفص. قال: رأيت أبي يلبس الخز.
- حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب. وأمه سيدة بنت عميرة بن خراش من بني محارب بن حفصة. فولد حفص بن عاصم: عمر. ورباحا واسمه عيسى. وأم جميل. وأم عاصم. وأمهم ميمونة بنت داود بن كلب بن أساف بْن عُتْبة بْن عَمْرو بْن خديج بْن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قال: حدثنا عيسى بن حفص. قال: رأيت أبي يلبس الخز.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133022&book=5530#bb0424
حفص بْن عَمْرو بْن ربال بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عجلان، أَبُو عُمَر الرقاشي، المعروف بالربالي :
سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي.
روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه وَهُوَ صدوق. وقال الدّارقطنيّ: هو ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا ابن عجلان، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا- قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كم- إلّا ومعها ذو محرم »
. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن
مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب الثقفي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: «أُصَلِّي فأتوضأ » ؟
. أنبأنا هلال بن محمّد الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ القطّان، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا سهل بن زياد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء »
. أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.
سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي.
روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه وَهُوَ صدوق. وقال الدّارقطنيّ: هو ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا ابن عجلان، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا- قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كم- إلّا ومعها ذو محرم »
. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن
مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب الثقفي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: «أُصَلِّي فأتوضأ » ؟
. أنبأنا هلال بن محمّد الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ القطّان، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا سهل بن زياد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء »
. أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156275&book=5530#d2bc50
حَفْصُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ فُرُّوْخٍ البَلْخِيُّ
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي خُرَاسَانَ، أَبُو عُمَرَ البَلْخِيُّ، ثُمَّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الحَنَفِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَأَبِي حَنِيْفَةَ، وَعِيْسَى بنِ طَهْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَإِسْرَائِيْلَ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحُسَيْنُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ، وَسَلَمَةُ بنُ
شَبِيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَقِيْلٍ الخُزَاعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَحْمَشٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ حَسَنٍ الذُّهْلِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ أَبُوْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ فُرُّوْخِ بنِ فَضَالَةَ البَلْخِيُّ قَدْ وَلِيَ قَضَاءَ نَيْسَابُوْرَ، فِي أَيَّامِ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ الأَمِيْرِ، وَهُوَ مِنَ الكُوْفَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَحَفْصٌ هُوَ أَفْقَهُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيْفَةَ الخُرَاسَانِيَّةِ، وَقَدْ وَلِيَ القَضَاءَ، ثُمَّ نَدِمَ، وَأَقْبَلَ عَلَى العِبَادَةِ، وَكَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَزُورُه.
وَقَالَ فِيْهِ ابْنُ المُبَارَكِ: اجْتَمَعَ فِيْهِ الفِقْهُ، وَالوَقَارُ، وَالوَرَعُ.
ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ: سِكَّةُ حَفْصٍ بِالبَلَدِ مَنْسُوْبَةٌ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ إِذَا قَدِمَ نَيْسَابُوْرَ، يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِهِ ... ، ثُمَّ سَاقَ لَهُ الحَاكِمُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ غَرَائِبَ، وَأَفْرَادٍ.
وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ: النَّسَائِيُّ فِي (سُنَنِهِ) .
وَأَمَّا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، فَقَالَ: مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ حَفْصٍ: مَاتَ أَبِي فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ.
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي خُرَاسَانَ، أَبُو عُمَرَ البَلْخِيُّ، ثُمَّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الحَنَفِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَأَبِي حَنِيْفَةَ، وَعِيْسَى بنِ طَهْمَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَإِسْرَائِيْلَ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحُسَيْنُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ، وَسَلَمَةُ بنُ
شَبِيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَقِيْلٍ الخُزَاعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَحْمَشٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ حَسَنٍ الذُّهْلِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ أَبُوْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ فُرُّوْخِ بنِ فَضَالَةَ البَلْخِيُّ قَدْ وَلِيَ قَضَاءَ نَيْسَابُوْرَ، فِي أَيَّامِ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ الأَمِيْرِ، وَهُوَ مِنَ الكُوْفَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَحَفْصٌ هُوَ أَفْقَهُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيْفَةَ الخُرَاسَانِيَّةِ، وَقَدْ وَلِيَ القَضَاءَ، ثُمَّ نَدِمَ، وَأَقْبَلَ عَلَى العِبَادَةِ، وَكَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَزُورُه.
وَقَالَ فِيْهِ ابْنُ المُبَارَكِ: اجْتَمَعَ فِيْهِ الفِقْهُ، وَالوَقَارُ، وَالوَرَعُ.
ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ: سِكَّةُ حَفْصٍ بِالبَلَدِ مَنْسُوْبَةٌ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ إِذَا قَدِمَ نَيْسَابُوْرَ، يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِهِ ... ، ثُمَّ سَاقَ لَهُ الحَاكِمُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ غَرَائِبَ، وَأَفْرَادٍ.
وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ: النَّسَائِيُّ فِي (سُنَنِهِ) .
وَأَمَّا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، فَقَالَ: مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ حَفْصٍ: مَاتَ أَبِي فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75048&book=5530#35d6e2
حَفْصَ بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف الزُّهْرِيّ،
عَنْ عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف روى عَنْهُ يوسف بْن الحكم.
عَنْ عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف روى عَنْهُ يوسف بْن الحكم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75048&book=5530#f86ce4
حفص بن عمر بن عبد الرحمن
ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري وفد على الوليد بن عبد الملك.
حدث عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية: أنها ولدت يوم خيبر فسماها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة.
وفي حديث آخر عنه أنها قالت: ولدت يوم حنين يوم فتح الله عز وجل حنيناً فسماني سهلة، وقال: سهل الله أمركم، فضرب لي بسهم، وتزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت.
ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري وفد على الوليد بن عبد الملك.
حدث عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية: أنها ولدت يوم خيبر فسماها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهلة.
وفي حديث آخر عنه أنها قالت: ولدت يوم حنين يوم فتح الله عز وجل حنيناً فسماني سهلة، وقال: سهل الله أمركم، فضرب لي بسهم، وتزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146106&book=5530#09d3a7
حَفْص بن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة أَبُو عمر الْأَسدي القارىء الْبَزَّاز وَهُوَ صَاحب عَاصِم وَيُقَال لَهُ الغاضري وَهُوَ حَفْص بن أبي دَاوُد
كُوفِي حدث عَن سماك بن حَرْب وَلَيْث وَعَاصِم بن بَهْدَلَة وعلقمة بن مرْثَد
قَالَ يحيى ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة كَذَّاب وَقَالَ أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
وَقَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ وَقَالَ السَّعْدِيّ قد فرغ مِنْهُ مُنْذُ دهر وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش كَذَّاب مَتْرُوك يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل
وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَالدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف
كُوفِي حدث عَن سماك بن حَرْب وَلَيْث وَعَاصِم بن بَهْدَلَة وعلقمة بن مرْثَد
قَالَ يحيى ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة كَذَّاب وَقَالَ أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
وَقَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ وَقَالَ السَّعْدِيّ قد فرغ مِنْهُ مُنْذُ دهر وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش كَذَّاب مَتْرُوك يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل
وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَالدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#7f5bd6
حَفْص بن سُلَيْمَان ت ق وَهُوَ حَفْص بن أبي دَاوُد أَبُو عمر الْأَسدي مَوْلَاهُم الْكُوفِي الغاضري صَاحب الْقِرَاءَة وَابْن امْرَأَة عَاصِم وَيُقَال لَهُ حفيص قَالَ بن خرَاش كَذَّاب يضع الحَدِيث وَقَالَ بن حبَان يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَكَانَ يَأْخُذ كتب النَّاس فينسخها ويروي من غير سَماع وَقَالَ وَكِيع كَانَ ثِقَة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#4f3b31
حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ
- حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ. مولى لبني منقر. ويكنى أبا الحسن. وكان أعلمهم بقول الحسن. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: قَالَ شُعْبَةُ: أَخَذَ مِنِّي حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ كِتَابًا فَلَمْ يَرُدَّهُ عَلَيَّ. وَكَانَ يَأْخُذ كُتُبَ النَّاسَ فَيَنْسَخُهَا. وَمَاتَ قَبْلَ الطَّاعُونِ بِقَلِيلٍ. وَكَانَ الطَّاعُونُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
- حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ. مولى لبني منقر. ويكنى أبا الحسن. وكان أعلمهم بقول الحسن. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: قَالَ شُعْبَةُ: أَخَذَ مِنِّي حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ كِتَابًا فَلَمْ يَرُدَّهُ عَلَيَّ. وَكَانَ يَأْخُذ كُتُبَ النَّاسَ فَيَنْسَخُهَا. وَمَاتَ قَبْلَ الطَّاعُونِ بِقَلِيلٍ. وَكَانَ الطَّاعُونُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#22fbb6
حَفْص بن سُلَيْمَان يروي عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#2f2950
حفص بْن سُلَيْمَان، سَمِعَ معاوية بْن قرة عَنْ حذيفة، مرسل، روى عَنْهُ عيسى بْن يونس، ويقال: سُلَيْمَان بْن حفص، يعد فِي الْبَصْرِيّين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#492422
حفص بن سليمان.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال قال أحمد - يعني ابن حنبل -: قال يحيى أخبرني شعبة قال: أخذ مني ( م) حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال قال أحمد - يعني ابن حنبل -: قال يحيى أخبرني شعبة قال: أخذ مني ( م) حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#baa14e
حفص بن سليمان
أبو سلمة الكوفي المعروف بالخلال كان من دعاة بني العباس، كان يقال لأبي سلمة وزير آل محمد، ولأبي مسلم الخراساني أمين آل محمد. أشخص أبو العباس السفاح أبا سلمة، ثم دس عليه أبو مسلم من قتله غيلة.
ذكر حديثاً مطولاً مختصره: أن أبا العباس شخص ومعه جماعة من أهل بيته حتى قدموا الكوفة، فأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعيد مولى بني هاشم في بني أود، وكتم أمرهم نحواً من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة، وأراد فيما ذكر تحويل الأمر إلى آل أبي طالب، لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمد.
وقال أبو الجهم لأبي سلمة: ما فعل الإمام؟ قال: لم يقدم. فألح عليه يسأله، قال: قد أكثرت السؤال، وليس هذا زمان خروجه، حتى لقي ابن حميد خادماً لأبي العباس، يقال له: سابق الخوارزمي. فسأله عن أصحابه فأخبره أنهم بالكوفة وأن أبا سلمة أمرهم أن يختفوا. فجاء به إلى أبي جهم، فأخبره خبرهم، فسرح أبو الجهم أبا حميد مع سابق حتى عرف منزلهم بالكوفة، ثم رجع.
وجاء رجل فأخبر أبا الجهم بنزول الإمام بني أود، وأنه أرسل، حين قدموا إلى أبي سلمة يسأله مئة دينار فلم يفعل، فمشى أبو الجهم وأبو حميد وإبراهيم إلى موسى بن كعب بمئتي دينار، ومضى أبو الجهم إلى أبي سلمة فسأله عن الإمام فقال: ليس هذا وقت خروجه، واسط لم تفتح بعد.
فرجع أبو الجهم إلى موسى بن كعب فأخبره، فأجمعوا على أن يلقوا الإمام، فمضى موسى بن كعب وأبو الجهم وعبد الحميد بن ربعي وجماعة سماهم إلى الإمام، فبلغ أبا سلمة أنهم ركبوا إلى الكوفة في حاجة لهم، وأتى القوم أبا العباس فدخلوا عليه، فقالوا: أيكم عبد الله بن محمد بن الحارثية؟ فقالوا: هذا، فسلموا عليه بالخلافة، فرجع موسى بن كعب وأبو الجهم وتخلف الآخرون عند الإمام.
فأرسل أبو سلمة إلى أبي الجهم: أين كنت؟ قال: ركبت إلى إمامي، فركب أبو سلمة إليهم، فأرسل أبو الجهم إلى أبي حميد: أن أبا سلمة قد أتاكم فلا يدخلن على الإمام إلا وحده، فلما انتهى إليهم أبو سلمة، منعوه أن يدخل معه أحد، فدخل وحده، فسلم بالخلافة على أبي العباس، وخرج أبو العباس على برذون أبلق يوم الجمعة فصلى بالناس.
فقيل: إن أبا سلمة لما سلم على أبي العباس بالخلافة قال له أبو حميد: على رغم أنفك يا ماص بظر أمه، فقال له أبو العباس: مه.
قال أبو جعفر: لما ظهر أبو العباس أمير المؤمنين، سمرنا ذات ليلة، فذكرنا ما صنع أبو سلمة، فقال رجل منا: ما يدريكم، لعل ما صنع أبو سلمة كان عن رأي أبي مسلم؟ فلم ينطق منا أحد. فقال أبو العباس: لئن كان هذا عن رأي أبي مسلم، إنا بعرض بلاء، إلا أن يدفعه الله عنا، وتفرقنا.
قال: فأرسل إلي أبو العباس فقال: ما ترى؟ فقلت: الرأي رأيك، فقال: ليس منا أحد أخص بأبي مسلم منك، فاخرج إليه حتى تعلم ما رأيه، فليس يخفى عليك لو قد لقيته، فإن كان عن أيه احتلنا لأنفسنا، وإن لم يكن عن رأيه طابت أنفسنا، فخرجت على وجل.
فلما قدمت الري، أتاني عامل الري، فأخبرني بكتاب أبي مسلم: أنه بلغني أن عبد الله بن محمد قد توجه إليك، فإذا قدم فأشخصه ساعة يقدم عليك. قال: وأمرني بالرحيل؛ فازددت وجلاً، وخرجت من الري، وأنا حذر خائف، فسرت، فلما كنت بنيسابور أتاني عاملها بكتاب أبي مسلم: إذا قدم عليك عبد الله بن محمد فأشخصه ولا تدعه يقيم، فإن أرضك أرض خوارج ولا آمن عليه. فطابت نفسي وقلت: أراه يعني بأمري، فسرت.
فلما كنت من مرو على فرسخين تلقاني أبو مسلم في الناس، فلما دنا مني مشى إلي حتى قبل يدي، فقلت له: اركب، فركب، فدخلت مرو، فنزلت داراً، فمكثت ثلاثة أيام، لا يسألني عن شيء، ثم قال لي في اليوم الرابع: ما أقدمك؟ فأخبرته. فقال: فعلها أبو سلمة، أكفيكموه، فدعا مرار بن أنس الضبي، فقال: انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته، وانته في ذلك إلى رأي الإمام. فقدم مرار الكوفة فقتله.
وفي حديث آخر: أن أبا العباس كان قد تنكر لأبي سلمة قبل ارتحاله عن عسكره بالنخيلة، ثم تحول عنه إلى المدينة الهاشمية، فنزل قصر الإمارة بها، وهو متنكر له، قد عرف ذلك منه.
ثم كتب إلى أبي مسلم يعلمه رأي أبي سلمة، وما كان هم به من الغش، وما يتخوف منه.
فكتب أبو مسلم: إن أمير المؤمنين إن كان اطلع على ذلك منه فليقتله. فقال داود بن علي لأبي العباس: لا تفعل يا أمير المؤمنين فيحتج عليك بها أبو مسلم وأهل خراسان الذين معك، وحاله فيهم حاله، ولكن اكتب إلى أبي مسلم فليبعث إليه من يقتله.
فكتب إلى أبي مسلم بذلك، فبعث إليه أبو مسلم مرار بن أنس الضبي، فقدم على أبي العباس في المدينة الهاشمية، وأعلمه سبب قدومه، فأمر أبو العباس منادياً ينادي: إن أمير المؤمنين قد رضي عن أبي سلمة، ودعاه وكساه، ثم دخل عليه بعد ذلك ليلة، فلم يزل عنده حتى ذهب عامة الليل، ثم خرج منصرفاً إلى منزله وحده، فعرض له مرار بن أنس ومن معه من أعوانه، فقتلوه، وأغلقت أبواب المدينة، وقالوا: قتل الخوارج أبا سلمة، وأخرج من الغد فصلي عليه، فقال سليمان بن المهاجر البجلي: من الكامل
إنّ الوزير وزير آل محمدٍ ... أودى فمن يشناك كان وزيرا
وقيل: إن أبا سلمة قتل بحمام أعين غيلة سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وقيل: قتله مرار سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
أبو سلمة الكوفي المعروف بالخلال كان من دعاة بني العباس، كان يقال لأبي سلمة وزير آل محمد، ولأبي مسلم الخراساني أمين آل محمد. أشخص أبو العباس السفاح أبا سلمة، ثم دس عليه أبو مسلم من قتله غيلة.
ذكر حديثاً مطولاً مختصره: أن أبا العباس شخص ومعه جماعة من أهل بيته حتى قدموا الكوفة، فأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعيد مولى بني هاشم في بني أود، وكتم أمرهم نحواً من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة، وأراد فيما ذكر تحويل الأمر إلى آل أبي طالب، لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمد.
وقال أبو الجهم لأبي سلمة: ما فعل الإمام؟ قال: لم يقدم. فألح عليه يسأله، قال: قد أكثرت السؤال، وليس هذا زمان خروجه، حتى لقي ابن حميد خادماً لأبي العباس، يقال له: سابق الخوارزمي. فسأله عن أصحابه فأخبره أنهم بالكوفة وأن أبا سلمة أمرهم أن يختفوا. فجاء به إلى أبي جهم، فأخبره خبرهم، فسرح أبو الجهم أبا حميد مع سابق حتى عرف منزلهم بالكوفة، ثم رجع.
وجاء رجل فأخبر أبا الجهم بنزول الإمام بني أود، وأنه أرسل، حين قدموا إلى أبي سلمة يسأله مئة دينار فلم يفعل، فمشى أبو الجهم وأبو حميد وإبراهيم إلى موسى بن كعب بمئتي دينار، ومضى أبو الجهم إلى أبي سلمة فسأله عن الإمام فقال: ليس هذا وقت خروجه، واسط لم تفتح بعد.
فرجع أبو الجهم إلى موسى بن كعب فأخبره، فأجمعوا على أن يلقوا الإمام، فمضى موسى بن كعب وأبو الجهم وعبد الحميد بن ربعي وجماعة سماهم إلى الإمام، فبلغ أبا سلمة أنهم ركبوا إلى الكوفة في حاجة لهم، وأتى القوم أبا العباس فدخلوا عليه، فقالوا: أيكم عبد الله بن محمد بن الحارثية؟ فقالوا: هذا، فسلموا عليه بالخلافة، فرجع موسى بن كعب وأبو الجهم وتخلف الآخرون عند الإمام.
فأرسل أبو سلمة إلى أبي الجهم: أين كنت؟ قال: ركبت إلى إمامي، فركب أبو سلمة إليهم، فأرسل أبو الجهم إلى أبي حميد: أن أبا سلمة قد أتاكم فلا يدخلن على الإمام إلا وحده، فلما انتهى إليهم أبو سلمة، منعوه أن يدخل معه أحد، فدخل وحده، فسلم بالخلافة على أبي العباس، وخرج أبو العباس على برذون أبلق يوم الجمعة فصلى بالناس.
فقيل: إن أبا سلمة لما سلم على أبي العباس بالخلافة قال له أبو حميد: على رغم أنفك يا ماص بظر أمه، فقال له أبو العباس: مه.
قال أبو جعفر: لما ظهر أبو العباس أمير المؤمنين، سمرنا ذات ليلة، فذكرنا ما صنع أبو سلمة، فقال رجل منا: ما يدريكم، لعل ما صنع أبو سلمة كان عن رأي أبي مسلم؟ فلم ينطق منا أحد. فقال أبو العباس: لئن كان هذا عن رأي أبي مسلم، إنا بعرض بلاء، إلا أن يدفعه الله عنا، وتفرقنا.
قال: فأرسل إلي أبو العباس فقال: ما ترى؟ فقلت: الرأي رأيك، فقال: ليس منا أحد أخص بأبي مسلم منك، فاخرج إليه حتى تعلم ما رأيه، فليس يخفى عليك لو قد لقيته، فإن كان عن أيه احتلنا لأنفسنا، وإن لم يكن عن رأيه طابت أنفسنا، فخرجت على وجل.
فلما قدمت الري، أتاني عامل الري، فأخبرني بكتاب أبي مسلم: أنه بلغني أن عبد الله بن محمد قد توجه إليك، فإذا قدم فأشخصه ساعة يقدم عليك. قال: وأمرني بالرحيل؛ فازددت وجلاً، وخرجت من الري، وأنا حذر خائف، فسرت، فلما كنت بنيسابور أتاني عاملها بكتاب أبي مسلم: إذا قدم عليك عبد الله بن محمد فأشخصه ولا تدعه يقيم، فإن أرضك أرض خوارج ولا آمن عليه. فطابت نفسي وقلت: أراه يعني بأمري، فسرت.
فلما كنت من مرو على فرسخين تلقاني أبو مسلم في الناس، فلما دنا مني مشى إلي حتى قبل يدي، فقلت له: اركب، فركب، فدخلت مرو، فنزلت داراً، فمكثت ثلاثة أيام، لا يسألني عن شيء، ثم قال لي في اليوم الرابع: ما أقدمك؟ فأخبرته. فقال: فعلها أبو سلمة، أكفيكموه، فدعا مرار بن أنس الضبي، فقال: انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته، وانته في ذلك إلى رأي الإمام. فقدم مرار الكوفة فقتله.
وفي حديث آخر: أن أبا العباس كان قد تنكر لأبي سلمة قبل ارتحاله عن عسكره بالنخيلة، ثم تحول عنه إلى المدينة الهاشمية، فنزل قصر الإمارة بها، وهو متنكر له، قد عرف ذلك منه.
ثم كتب إلى أبي مسلم يعلمه رأي أبي سلمة، وما كان هم به من الغش، وما يتخوف منه.
فكتب أبو مسلم: إن أمير المؤمنين إن كان اطلع على ذلك منه فليقتله. فقال داود بن علي لأبي العباس: لا تفعل يا أمير المؤمنين فيحتج عليك بها أبو مسلم وأهل خراسان الذين معك، وحاله فيهم حاله، ولكن اكتب إلى أبي مسلم فليبعث إليه من يقتله.
فكتب إلى أبي مسلم بذلك، فبعث إليه أبو مسلم مرار بن أنس الضبي، فقدم على أبي العباس في المدينة الهاشمية، وأعلمه سبب قدومه، فأمر أبو العباس منادياً ينادي: إن أمير المؤمنين قد رضي عن أبي سلمة، ودعاه وكساه، ثم دخل عليه بعد ذلك ليلة، فلم يزل عنده حتى ذهب عامة الليل، ثم خرج منصرفاً إلى منزله وحده، فعرض له مرار بن أنس ومن معه من أعوانه، فقتلوه، وأغلقت أبواب المدينة، وقالوا: قتل الخوارج أبا سلمة، وأخرج من الغد فصلي عليه، فقال سليمان بن المهاجر البجلي: من الكامل
إنّ الوزير وزير آل محمدٍ ... أودى فمن يشناك كان وزيرا
وقيل: إن أبا سلمة قتل بحمام أعين غيلة سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وقيل: قتله مرار سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#8059dc
حفص بْن سُلَيْمَان
الْبَصْرِيّ المنقري، عَنِ الْحَسَن، روى عَنْهُ حماد بْن زيد، والتميمي يُقَالُ مولى بني منقر.
قَالَ يَحْيَى: مات قبل الطاعون بقليل ومات عطاء بْن أَبِي ميمونة بعد الطاعون.
الْبَصْرِيّ المنقري، عَنِ الْحَسَن، روى عَنْهُ حماد بْن زيد، والتميمي يُقَالُ مولى بني منقر.
قَالَ يَحْيَى: مات قبل الطاعون بقليل ومات عطاء بْن أَبِي ميمونة بعد الطاعون.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66720&book=5530#cdea86
حفص بن سليمان
ابن حنبل قال: قال يحيى: أخبرني شعبة قال: أخذ منى حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده.
قال: وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
ابن حنبل قال: قال يحيى: أخبرني شعبة قال: أخذ منى حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده.
قال: وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.