Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150514&book=5531#da2796
حريث مولى معاوية بن أبي سفيان
كان فارساً بطلاً، وكان معاوية يعتمد عليه في حربه، وشهد معه صفين، وقتل يومئذ، وكان فارسه الذي يعده للمبارزة، وكان يلبس سلاح معاوية متشبهاً به، فإذا قاتل قال الناس: ذاك معاوية. وإن معاوية قال له: يا حريث، اتق علياً، ثم ضع رمحك حيث شئت. فقال له عمرو بن العاص: إنك والله يا حريث لو كنت قرشياً لأحب معاوية أن تقتل علياً، ولكن كره أن يكون لك حظها، فإن رأيت منه فرصة فاقتحم عليه، فلما خرج الناس إلى القتال وتصافوا خرج علي أمام أصحابه قالوا: وخرج حريث مولى معاوية يوم صفين، فدعا علياً إلى المبارزة فقال: هلم يا أبا الحسن إلى المبارزة، فخرج إليه علي وهو يقول:
أنا علي وابن عبد المطلب ... أنا وبيت الله أولى بالكتب
أهل اللواء والمقام والحجب ... نحن نصرناه على جل العرب
ثم حمل عليه علي عليه السلام، فطعنه فدق ظهره.
وجزع معاوية على حريث جزعاً شديداً، وعاتب عمراً فيما أشار عليه من لقاء علي فأنشأ يقول:
حريث ألم تعلم وعلمك ضائر ... بأن علياً للفوارس قاهر
وأن علياً لم يبارزه فارس ... من الناس إلا قصدته الأظافر
أمرتك أمراً حازماً فعصيتني ... فجدك إذ لم تقبل النصح عاثر