الفضل أبو محمد سمع الحسن روى عنه عيسى بن يونس سمعت أبي يقول ذلك (ويقول هو مجهول - ) .
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 2613. الفاكه بن سعد3 2614. الفراسي5 2615. الفرج بن فضالة3 2616. الفزع2 2617. الفضل2 2618. الفضل ابو محمد22619. الفضل ابو يزيد2 2620. الفضل البصري1 2621. الفضل بن ابي الفضل1 2622. الفضل بن ابي حسان ابو العباس التغلبي...1 2623. الفضل بن ابي رافع مولى النبي1 2624. الفضل بن الحسن بن عمرو بن امية الضمري...1 2625. الفضل بن الحكم الطاحي1 2626. الفضل بن السكن الزيات1 2627. الفضل بن الصباح1 2628. الفضل بن العباس4 2629. الفضل بن العباس بن عبد المطلب5 2630. الفضل بن العلاء ابو العباس الكوفي1 2631. الفضل بن الفضل3 2632. الفضل بن الفضل السقطي ابو عبيدة السعدي...1 2633. الفضل بن المؤتمن العتكي1 2634. الفضل بن المختار البصري1 2635. الفضل بن بكر العبدي1 2636. الفضل بن جعفر البغدادي2 2637. الفضل بن حبيب السراج مولى الازد1 2638. الفضل بن حماد الواسطي1 2639. الفضل بن خالد المروزي ابو معاذ النحوي...1 2640. الفضل بن داود ابو الحسن الواسطي1 2641. الفضل بن دكين ابو نعيم الملائي الاحول...1 2642. الفضل بن دلهم البصري القصاب1 2643. الفضل بن زياد الطساس البغدادي1 2644. الفضل بن سليم العبدي1 2645. الفضل بن سهل الاعرج2 2646. الفضل بن سويد3 2647. الفضل بن شاذان بن عيسى المقري ابو العباس...1 2648. الفضل بن صالح ابو حفص1 2649. الفضل بن عبد الحميد الموصلي1 2650. الفضل بن عبد الله ابو معاذ الواسطي1 2651. الفضل بن عبيد الله بن ابي رافع2 2652. الفضل بن عطية المروزي مولى بن عبس1 2653. الفضل بن عمرو بن امية1 2654. الفضل بن عميرة الطفاوي3 2655. الفضل بن عنبسة الواسطي ابو الحسين الخزاز...1 2656. الفضل بن عيسى الرقاشي4 2657. الفضل بن غانم1 2658. الفضل بن مبشر ابو بكر1 2659. الفضل بن محرز الخزاعي2 2660. الفضل بن محمد البيهقي ابو محمد الشعراني...1 2661. الفضل بن مروزق1 2662. الفضل بن مساور ابو المساور البصري1 2663. الفضل بن معدان الحداني2 2664. الفضل بن معقل بن سنان الاشجعي1 2665. الفضل بن مقاتل البلخي1 2666. الفضل بن مهلهل السعدي1 2667. الفضل بن موسى السيناني المروزى ابو عبد الله...1 2668. الفضل بن موفق الكوفي3 2669. الفضل بن ميمون2 2670. الفضل بن ميمون ابو الليث1 2671. الفضل بن ميمون ابو سلمة صاحب الطعام1 2672. الفضل بن هناد البوشنجي1 2673. الفضل بن يزيد الثمالي2 2674. الفضل بن يسار1 2675. الفضل بن يعقوب الجزري1 2676. الفضل بن يعقوب الرخامي ابو العباس1 2677. الفلتان بن عاصم خال كليب بن شهاب الجرمي...1 2678. القاسم الجعفي3 2679. القاسم السلمي3 2680. القاسم الكناني1 2681. القاسم بن ابي العباس العلاف1 2682. القاسم بن ابي القاسم السباي1 2683. القاسم بن ابي ايوب الاعرج الاسدي1 2684. القاسم بن ابي بزة4 2685. القاسم بن ارقم1 2686. القاسم بن البرحي3 2687. القاسم بن الحارث2 2688. القاسم بن الحكم الانصاري1 2689. القاسم بن الحكم البصري الانصاري ابو محمد...1 2690. القاسم بن الحكم العرني1 2691. القاسم بن الربيع4 2692. القاسم بن العباس بن محمد بن معتب2 2693. القاسم بن الفضل الحداني2 2694. القاسم بن القاسم ابو هاشم2 2695. القاسم بن المعتمر ابو العباس2 2696. القاسم بن المغيرة السرخسي1 2697. القاسم بن الوليد الهمداني5 2698. القاسم بن امية الحذاء البصري العدوي1 2699. القاسم بن بلج1 2700. القاسم بن تنخسرة1 2701. القاسم بن جبير3 2702. القاسم بن حبيب التمار3 2703. القاسم بن حسان5 2704. القاسم بن حكيم1 2705. القاسم بن خليفة الكوفي1 2706. القاسم بن دينار ابو محمد الطحان1 2707. القاسم بن ربيعة بن جوشن الغطفاني3 2708. القاسم بن سلام ابو عبيد البغدادي2 2709. القاسم بن سلام بن مسكين ابو محمد1 2710. القاسم بن سلمان مولى كعب بن عجرة1 2711. القاسم بن شريح3 2712. القاسم بن صفوان بن مخرمة الزهري3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139299&book=5525#2426ed
الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن إسماعيل. أبو محمد الزيادي :
من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى.
قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب.
سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته.
من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى.
قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب.
سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139269&book=5525#e50cb8
الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن [عَبْد اللَّه] المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر الله ابن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَد المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب :
بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته:
أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة.
قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة
الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز
أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» .
أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة:
قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر
فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر
لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر
إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر
قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له:
أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر
فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر
فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر
قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله:
أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم
ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى
قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم
قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه:
ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي
فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام
ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام
فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام
فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى
قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه.
أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم:
لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد
إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد
قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا
على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد:
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟
فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير:
يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:
ويلك لم أخليت موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه.
قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول:
هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام
وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام.
أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] وحمل [هو] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة
الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله.
قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين.
فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر.
أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139268&book=5525#c50750
الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون، أبو محمد بن أبى الفضل:
تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبى نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى وأبى عبد الله أحمد بن سلمان الواسطي وجماعة غيرهم، ثم سمع هو بنفسه من جماعة دون هؤلاء، وكتب بخطه
الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى خادم الإمام المستظهر بالله، وصار كاتبا له، حدث باليسير، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو طاهر المخلص حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ استغفر للحاج» .
قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتي أنبأ مُحَمَّد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون: سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات أبو [محمد] الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ذكر غيره: أنه دفن بباب البصرة.
تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبى نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى وأبى عبد الله أحمد بن سلمان الواسطي وجماعة غيرهم، ثم سمع هو بنفسه من جماعة دون هؤلاء، وكتب بخطه
الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى خادم الإمام المستظهر بالله، وصار كاتبا له، حدث باليسير، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو طاهر المخلص حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ استغفر للحاج» .
قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتي أنبأ مُحَمَّد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون: سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات أبو [محمد] الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ذكر غيره: أنه دفن بباب البصرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139288&book=5525#98f06f
الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن [مُحَمَّد بْن] الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سالم المتوثى القطان، أبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي الحسين.
من ساكني دار القطن. من أولاد المحدثين، سمع أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي ابن كردى وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز، روى عنه ولده أبو القاسم هبة
الله الشاعر وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر.
أنبأنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أنبأ محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه أنبأ أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن [مُحَمَّد بْن ] الْفَضْلِ القطان قراءة عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ أنبأ هبة أنبأ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالا أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الأنصارىّ حدثني سليمان التَّيْمِيَّ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ من دخلها المساكين، [وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار] ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يدخلها النساء » .
قرأت بخط أبى طاهر السلفي وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر قال:
الفضل بن عبد العزيز القطان سألته عن مولده فقال: سنة ثمان عشرة وأربعمائة ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ [بْن مُحَمَّد] بْن الْفَضْلِ القطان في يوم الأربعاء، ودفن من الغد وهو يوم الخميس لست بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في مقبرة معروف الكرخي.
من ساكني دار القطن. من أولاد المحدثين، سمع أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي ابن كردى وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز، روى عنه ولده أبو القاسم هبة
الله الشاعر وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر.
أنبأنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أنبأ محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه أنبأ أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن [مُحَمَّد بْن ] الْفَضْلِ القطان قراءة عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ أنبأ هبة أنبأ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالا أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الأنصارىّ حدثني سليمان التَّيْمِيَّ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ من دخلها المساكين، [وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار] ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يدخلها النساء » .
قرأت بخط أبى طاهر السلفي وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر قال:
الفضل بن عبد العزيز القطان سألته عن مولده فقال: سنة ثمان عشرة وأربعمائة ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ [بْن مُحَمَّد] بْن الْفَضْلِ القطان في يوم الأربعاء، ودفن من الغد وهو يوم الخميس لست بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في مقبرة معروف الكرخي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139290&book=5525#d9b035
[الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل، أبو القاسم الحلاوى] .
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذاكر الحذاء أنبأ أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوى ببغداد أنبأ جدي الحافظ أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن يوسف بن زياد بن ناجية بن كثير بن قعنب بن غياث بن فهر بن مالك بن حنظلة الأكرمين أنبأ أبو عبد الله البيع إجازة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الوراق يقول سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه وقال:
دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طيب المحدثين في علله حدثك محمد بن سلام أنبأ مخلد بن يزيد الحراني أنبأ ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك» ؟
فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله [ابن عتبة] قوله، قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، وهو سهيل بن ذكوان، وهم إخوة سهيل وعباد وصالح بنو أبى صالح، وهم من أهل المدينة.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذاكر الحذاء أنبأ أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوى ببغداد أنبأ جدي الحافظ أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن يوسف بن زياد بن ناجية بن كثير بن قعنب بن غياث بن فهر بن مالك بن حنظلة الأكرمين أنبأ أبو عبد الله البيع إجازة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الوراق يقول سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه وقال:
دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طيب المحدثين في علله حدثك محمد بن سلام أنبأ مخلد بن يزيد الحراني أنبأ ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك» ؟
فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله [ابن عتبة] قوله، قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، وهو سهيل بن ذكوان، وهم إخوة سهيل وعباد وصالح بنو أبى صالح، وهم من أهل المدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135423&book=5525#df664c
الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين، أَبُو العباس الأنصاري الأهوازي:
قدم بغداد وحدث بها عَنْ سليمان الشاذكوني، وسعيد بْن عنبسة البصري، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْن زَيْدٍ الْقَزَّازُ، وأَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ- قَالَ أَبُو عُقَيْلٍ حَدَّثَنَا وَقَالَ طَلْحَةُ أَخْبَرَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن الأعين الأهوازيّ- ببغداد- حدّثنا سليمان بن داود المنقري، حدّثنا حصين بن نمير- أبو محصن- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ
[فاطر 23] قَالَ: «كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ» .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين الأنصاري في آخر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- من الأهواز.
قدم بغداد وحدث بها عَنْ سليمان الشاذكوني، وسعيد بْن عنبسة البصري، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْن زَيْدٍ الْقَزَّازُ، وأَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ- قَالَ أَبُو عُقَيْلٍ حَدَّثَنَا وَقَالَ طَلْحَةُ أَخْبَرَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن الأعين الأهوازيّ- ببغداد- حدّثنا سليمان بن داود المنقري، حدّثنا حصين بن نمير- أبو محصن- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ
[فاطر 23] قَالَ: «كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ» .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين الأنصاري في آخر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- من الأهواز.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135451&book=5525#10d825
الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو القاسم الطبري:
الفقيه على مذهب الشافعي. سكن بغداد وحدث بِها عَنِ ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي. كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي في جوار أبي القاسم بْن بشران.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطبري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» .
مات فضل الطبري ببغداد في صفر من سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
ذكر من اسمه الفتح
الفقيه على مذهب الشافعي. سكن بغداد وحدث بِها عَنِ ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي. كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي في جوار أبي القاسم بْن بشران.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطبري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» .
مات فضل الطبري ببغداد في صفر من سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
ذكر من اسمه الفتح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161401&book=5525#95ccb5
الفضل بن محمد بن الفضل، أبو القاسم النيسابوري:
قال الحاكم: أصيب بعقله في آخر عمره.
توفي في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [حاشية المخطوط ق3/أ] .
قال الحاكم: أصيب بعقله في آخر عمره.
توفي في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [حاشية المخطوط ق3/أ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139270&book=5525#6a7aee
الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر .
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.
من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن
على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم.
أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» .
كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا.
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه.
كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال.
قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار.
قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين.