الفارعة بنت أبي الصلت
أخت أمية بْن أبي الصلت الثقفي. قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد فتح الطائف، وكانت ذات لب وعفاف وجمال، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجب بها، وَقَالَ لَهَا يومًا: هل تحفظين من شعر أخيك شَيْئًا؟ فأخبرته خبره، وما رأت منه، وقصت قصته فِي شق جوفه، وإخراج قلبه، ثم صرفه مكانه وَهُوَ نائم، وأنشدت له الشعر الّذي أوله:
باتت همومي تسري طوارقها ... أكف عيني والدمع سابقها
نحو ثلاثة عشر بيتًا، منها قوله:
مَا رغب النفس فِي الحياة وإن ... تحيا قليلا فالموت سائقها
يوشك من فر من منيته ... يومًا عَلَى غرة يوافقها
من لم يمت غبطة يمت هرمًا ... للموت كأس والمرء ذائقها
وفي الخبر لما حضرت وفاته قال عند المعاينة:
إن تعف يَا ربي تعف جما ... وأي عبد لك لا ألمّا
ثم قال:
كل عيش وإن تطاول دهرًا ... صائر مرة إِلَى أن يزولا.
ليتني كنت قبل مَا قد بدا لي ... فِي قلال الجبال أرعى الوعولا
ثم مات. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا فارعة، كَانَ مثل أخيك كمثل الَّذِي آتاه اللَّه آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. وذكر الخبر بتمامه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنِ ابْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، واختصرته واقتصرت منه عَلَى النكت التي يجب الوقوف عليها، حدثنيه بتمامه أَبُو القاسم خَلَف بْن قَاسِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن بْن عتبة الرازي، قَالَ:
حَدَّثَنَا روح بْن الفرج القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا وثيمة بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة ابن الفضل، عَنِ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: حدثني مُحَمَّد بْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: قدمت الفارعة بنت أبي الصلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث بتمامه.
أخت أمية بْن أبي الصلت الثقفي. قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد فتح الطائف، وكانت ذات لب وعفاف وجمال، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجب بها، وَقَالَ لَهَا يومًا: هل تحفظين من شعر أخيك شَيْئًا؟ فأخبرته خبره، وما رأت منه، وقصت قصته فِي شق جوفه، وإخراج قلبه، ثم صرفه مكانه وَهُوَ نائم، وأنشدت له الشعر الّذي أوله:
باتت همومي تسري طوارقها ... أكف عيني والدمع سابقها
نحو ثلاثة عشر بيتًا، منها قوله:
مَا رغب النفس فِي الحياة وإن ... تحيا قليلا فالموت سائقها
يوشك من فر من منيته ... يومًا عَلَى غرة يوافقها
من لم يمت غبطة يمت هرمًا ... للموت كأس والمرء ذائقها
وفي الخبر لما حضرت وفاته قال عند المعاينة:
إن تعف يَا ربي تعف جما ... وأي عبد لك لا ألمّا
ثم قال:
كل عيش وإن تطاول دهرًا ... صائر مرة إِلَى أن يزولا.
ليتني كنت قبل مَا قد بدا لي ... فِي قلال الجبال أرعى الوعولا
ثم مات. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا فارعة، كَانَ مثل أخيك كمثل الَّذِي آتاه اللَّه آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. وذكر الخبر بتمامه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنِ ابْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، واختصرته واقتصرت منه عَلَى النكت التي يجب الوقوف عليها، حدثنيه بتمامه أَبُو القاسم خَلَف بْن قَاسِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن بْن عتبة الرازي، قَالَ:
حَدَّثَنَا روح بْن الفرج القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا وثيمة بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة ابن الفضل، عَنِ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: حدثني مُحَمَّد بْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: قدمت الفارعة بنت أبي الصلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث بتمامه.