Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135200&book=5530#9cad08
الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عبد المطلب :
كان من رجالات بني هاشم، وولي إمارة الجزيرة في أيام الرشيد، وله إلى وقتنا هذا عقب ببغداد.
فأَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة. يعني سنة خمس وثمانين ومائة- ولي العباس بْن مُحَمَّد- الذي
تنتسب إليه العباسية- الجزيرة، وصار إلى الرقة فأمر الرشيد ففرش له في قصر الإمارة، واتخذت له فيه الآلات، وشحن بالرقيق، وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم. ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة فيها توفي العباس بْن مُحَمَّد بْن علي ببغداد في رجب، وكانت علته الماء الأصفر، وصلى عليه الأمين، ودفن في العباسية، وسنة خمس وستون سنة، وستة أشهر، وستة عشر يوما.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا سهل بن أحمد الديباجي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل الخباز، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة هشام بْن عمرو القرشي قَالَ: قَالَ رجل للعباس بْن مُحَمَّد: إني أتيتك في حاجة صغيرة، فقال له: اطلب لها رجلا صغيرا.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد عَنْ محمّد بن عبد الرّحمن المهلبي، حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن العباس- وكان العباس أجود الناس رأيا، وكان الرشيد يقول: عمي العباس بْن مُحَمَّد يذكرني أسلافنا- قَالَ العباس قلت للرشيد يوما: إنما مالك تزرع به من أصلحته نعمتك، وسيفك تحصد به من كفرها. وكان بين يدي الرشيد طبيب يقول له كل كذا ولا تأكل كذا، فقلت للطبيب: أنت أحمق، إذا صححت فكل كل شيء، وإذا مرضت فاحتم من كل شيء. وَقَالَ له بعض الشعراء:
لو قيل للعباس يا ابن مُحَمَّد ... قل لا- وأنت مخلد- ما قالها
إن السماحة لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقالها
وإذا الملوك تسايرت في بلدة ... كانت كواكبنا وكنت هلالها