Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 5806
2872. الصائغ أبو عبد الله محمد بن علي المكي...1 2873. الصائغ أبو محمد القاسم بن الحسن الهمداني...1 2874. الصائغ محمد بن عبد الواحد بن عبد الوهاب...1 2875. الصائن ابن عساكر أبو الحسين هبة الله بن الحسن...1 2876. الصابئ أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الحراني...1 2877. الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد...12878. الصابوني عبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد...1 2879. الصاحب إسماعيل بن عباد بن عباس الطالقاني...1 2880. الصاحب شرف الدين عبد الله بن يوسف1 2881. الصاعدي أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد1 2882. الصاغاني أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن...1 2883. الصاغاني محمد بن إسحاق بن جعفر1 2884. الصالح إسماعيل ابن الملك العادل محمد بن أيوب...1 2885. الصباغ أبو بكر محمد بن الطيب بن سعد1 2886. الصبغي أحمد بن إسحاق بن أيوب النيسابوري...1 2887. الصدر تاج الدين علي الحاجب1 2888. الصرام أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد...1 2889. الصرفندي إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء...1 2890. الصريفيني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر...1 2891. الصريفيني عبد الله بن محمد بن عبد الله...1 2892. الصعلوكي أحمد بن محمد بن سليمان1 2893. الصعلوكي سهل بن محمد بن سليمان1 2894. الصعلوكي محمد بن سليمان بن محمد1 2895. الصفار أبو الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل...1 2896. الصفار أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم...1 2897. الصفار أبو بكر محمد بن القاسم بن حبيب...1 2898. الصفار أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر...1 2899. الصفار أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد...1 2900. الصفار أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد...1 2901. الصفار أبو محمد خالد بن محمد بن خالد1 2902. الصفار أبو يوسف يعقوب بن الليث السجستاني...1 2903. الصفار إسماعيل بن محمد بن إسماعيل1 2904. الصفار الخشاب أبو سعيد محمد بن علي بن محمد...1 2905. الصفاري أبو المحامد حماد بن إبراهيم بن إسماعيل...1 2906. الصفراوي عبد الرحمان بن عبد المجيد بن إسماعيل...1 2907. الصكوكي أبو بكر محمد بن زكريا بن حسين...1 2908. الصلاح عبد الرحمان بن عثمان بن موسى الكردي...1 2909. الصلت بن محمد بن محمد الخاركي1 2910. الصليحي أبو الحسن علي بن محمد بن علي1 2911. الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة المرادي...1 2912. الصندوقي أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد...1 2913. الصوري أبو علي الحسن بن جرير1 2914. الصوري محمد بن المبارك بن يعلى1 2915. الصوري محمد بن علي بن عبد الله الشامي...1 2916. الصوفي أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد...1 2917. الصوفي الصغير أحمد بن الحسين بن إسحاق...1 2918. الصولي أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله...1 2919. الصوناخي أبو الفضل صديق بن سعيد التركي...1 2920. الصيدلاني أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر...1 2921. الصيدلاني القاسم بن الفضل بن عبد الواحد...1 2922. الصيدلاني محمد بن الحسن بن الحسين الأصبهاني...1 2923. الصيرفي أبو الفرج سعيد بن محمد بن بكر...1 2924. الصيرفي أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد...1 2925. الصيرفي أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل...1 2926. الصيمري أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين...1 2927. الصيمري أبو عبد الله محمد بن عمر1 2928. الصيمري الحسين بن علي بن محمد الحنفي...1 2929. الضبي أبو الطيب محمد بن المفضل بن سلمة...1 2930. الضبي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد...1 2931. الضحاك المشرقي3 2932. الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري...3 2933. الضحاك بن قيس بن خالد الفهري القرشي1 2934. الضحاك بن مزاحم الهلالي4 2935. الضراب الحسن بن إسماعيل بن محمد المصري...1 2936. الضياء أبو الطاهر يوسف1 2937. الضياء المقدسي محمد بن عبد الواحد بن أحمد...1 2938. الطائع لله عبد الكريم بن المطيع لله بن المقتدر...1 2939. الطائفي أبو زكريا يحيى بن سليم القرشي...1 2940. الطائي أبو الفتوح محمد بن محمد بن علي...1 2941. الطالقاني أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف...1 2942. الطامذي أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله...1 2943. الطاهري أبو المكارم محمد بن أحمد بن محمد...1 2944. الطاووسي أبو الفضل بن محمد بن العراقي...1 2945. الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب...1 2946. الطبرخزي أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي...1 2947. الطبري أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين...1 2948. الطبري أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله...1 2949. الطبسي أبو الحسين أحمد بن محمد بن سهل...1 2950. الطبسي محمد بن أحمد بن أبي جعفر1 2951. الطحان أبو القاسم عبد الباقي بن محمد البغدادي...1 2952. الطحان أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر1 2953. الطحاوي أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة...1 2954. الطرائفي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن...1 2955. الطرائفي أحمد بن محمد بن عبدوس1 2956. الطراز أبو عبد الله محمد بن سعيد بن علي الأنصاري...1 2957. الطرازي أبو الحسن علي بن محمد بن محمد...1 2958. الطرازي أبو عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء...1 2959. الطرازي محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان...1 2960. الطرسوسي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد...1 2961. الطرطوشي أبو بكر محمد بن الوليد بن خلف...1 2962. الطرقي أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد...1 2963. الطرميسي الحسن بن يوسف بن يعقوب1 2964. الطريثيثي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر...1 2965. الطريثيثي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا...1 2966. الطستي عبد الصمد بن علي بن محمد1 2967. الطغرائي أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد...1 2968. الطفال محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري...1 2969. الطفيل بن عمرو بن طريف الدوسي1 2970. الطلاعي أبو عبد الله محمد بن الفرج القرطبي...1 2971. الطلمنكي أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله...1 Prev. 100
«
Previous

الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد

»
Next
الصَّابُونِيُّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، القُدْوَةُ، المُفَسِّرُ، المُذَكِّرُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَابِدِ بن عَامِرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الصَّابُوْنِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.
وَأَوّل مَجْلِس عَقدَه لِلْوَعْظِ إِثر قَتْلِ أَبِيْهِ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَهُوَ ابْنُ تِسْع سِنِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْن مِهْرَانَ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ المَخْلَدي، وَأَبِي طَاهِر بنِ خُزَيْمَةَ، وَأَبِي الحُسَيْنِ الخفَّاف، وَعبد الرَّحْمَن بنِ أَبِي شُرَيْح، وَزَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ الفَقِيْه، وَطَبَقَتهم، وَمِنْ بَعْدهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: الكتَّانِي، وَعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ صَصْرَى، وَنجَا بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ أَبِي العَلاَءِ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَابْنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَخَلْقٌ آخِرهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفَرَاوِي.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ: حَدَّثَنَا إِمَام المُسْلِمِيْنَ حَقّاً، وَشيخُ الإِسْلاَم صدقاً، أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ.ثُمَّ ذَكَرَ حِكَايَة.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ المَالِكِيّ: أَبُو عُثْمَانَ مِمَّنْ شَهِدَتْ لَهُ أَعيَانُ الرِّجَال بِالكَمَال فِي الحِفْظِ وَالتَّفْسِيْر.
وَقَالَ عبد الغَافِر فِي (السِّيَاق ) :الأُسْتَاذُ أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيْلُ الصَّابُوْنِيّ شَيْخُ الإِسْلاَمِ، المُفَسِّرُ المُحَدِّث، الوَاعِظ، أَوحدُ وَقته فِي طرِيقه، وَعَظَ المُسْلِمِينَ سبعينَ سَنَةً، وَخَطَبَ وَصَلَّى فِي الجَامِع نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ حَافِظاً، كَثِيْرَ السَّمَاع وَالتَّصَانِيْف، حرِيصاً عَلَى العِلْم، سَمِعَ بِنَيْسَابُوْرَ وَهرَاةَ وَسَرْخَس وَالحِجَازِ وَالشَّامِ وَالجِبَالِ، وَحَدَّثَ بِخُرَاسَانَ وَالهِنْد وَجُرْجَان وَالشَّام وَالثُّغُوْرِ وَالحِجَازِ وَالقدس، وَرُزِقَ العِزَّ وَالجَاهَ فِي الدِّين وَالدُّنْيَا، وَكَانَ جَمَالاً لِلبلد، مقبولاً عَنِ المُوَافِق وَالمُخَالف، مجمعٌ عَلَى أَنَّهُ عديمُ النّظير، وَسيفُ السُّنَّةِ، وَدَامغُ البِدعَة، وَكَانَ أَبُوْهُ الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ مِنْ كِبَارِ الوَاعِظين بِنَيْسَابُوْرَ، فَفُتِكَ بِهِ لأَجْلِ المَذْهَب، وَقُتِلَ، فَأُقْعِدَ ابْنُه هَذَا ابْنُ تِسْعِ سِنِيْنَ، فَأُقْعِدَ بِمَجْلِس الْوَعْظ، وَحضرهُ أَئِمَّةُ الوَقْت، وَأَخَذَ
الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ الصُّعلوكِيُّ فِي تَرْتِيْبهِ وَتهيئَةِ شَأْنِهِ، وَكَانَ يَحضُر مَجْلِسَهُ هُوَ وَالأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ، وَالأُسْتَاذ أَبُو بَكْرٍ بنُ فُورَك، وَيَعْجَبُوْنَ مِنْ كَمَال ذكَائِهِ، وَحُسْنِ إِيرَاده، حَتَّى صَارَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ، وَكَانَ مُشْتَغِلاً بكَثْرَةِ العِبَادَاتِ وَالطَّاعَاتِ، حَتَّى كَانَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَل.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُتُبِيّ فِي (تَارِيْخِهِ) :فِي المُحَرَّمِ تُوُفِّيَ أَبُو عُثْمَانَ سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَقَالَ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجَم السَّفَر) :سَمِعْتُ الحَسَنَ بن أَبِي الْحر بِسَلَمَاسَ يَقُوْلُ: قَدِمَ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ بَعْد حجِّه وَمَعَهُ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى فِي أَتْبَاعٍ وَدوَابّ، فَنَزَلَ عَلَى جَدِّي أَحْمَدَ بن يُوْسُفَ الهِلاَلِي، فَقَامَ بِجمِيْع مُؤَنِه، وَكَانَ يَعْقدُ المَجْلِسَ كُلَّ يَوْم، وَافْتَتَنَ النَّاسُ بِهِ، وَكَانَ أَخُوْهُ فِيْهِ دُعَابَة، فَسَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُوْلُ وَقت أَن وَدَّع النَّاس :يَا أَهْل سَلَمَاسَ! لِي عِنْدكُم أَشْهُرٌ أَعِظُ وَأَنَا فِي تَفْسِيْر آيَةٍ وَمَا يَتعلَّقُ بِهَا، وَلَوْ بَقِيْتُ عِنْدكُم تَمَّام سَنَةٍ لمَا تَعرَّضتُ لغَيْرهَا، وَالحَمْدُ للهِ.
قَالَ عبد الغَافِر فِي (تَارِيْخِهِ ) :حَكَى الثِّقَاتُ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ يَعِظُ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ كِتَابٌ وَردَ مِنْ بُخَارَى، مُشْتَمِلٌ عَلَى ذكرِ وَبَاءٍ عَظِيْم بِهَا، لِيَدْعُوَ لَهُم، وَوصف فِي الكِتَاب أَنَّ رَجُلاً أَعْطَى خَبَّازاً دِرْهَماً، فَكَانَ يَزِنُ، وَالصَّانِعُ يَخْبِزُ، وَالمُشْتَرِي وَاقف، فَمَاتَ ثَلاَثتهُم فِي سَاعَة.
فَلَمَّا قرَأَ الكِتَابَ هَالَهُ ذَلِكَ، وَاسْتقرَأَ مِنَ القَارِئ {أَفأَمِنَ الَّذِيْنَ مَكَرُوا السَّيِّآتِ} [النَّحْل:45] الآيَات، وَنظَائِرهَا، وَبَالَغَ فِي التّخويف وَالتَّحذِير، وَأَثَّرَ ذَلِكَ فِيْهِ وَتغَيَّرَ، وَغَلَبَهُ وَجعُ البَطنِ، وَأُنْزِلَ مِنَ المِنْبَرِ يَصيح مِنَ الوجعِ، فَحُمِلَ إِلَى حمَّامٍ، فَبَقِيَ إِلَى قَرِيْب المَغْرِب يَتقَلَّب ظَهْراً لبَطْن، وَبَقِيَ أُسْبُوْعاً لاَ يَنفَعُهُ عِلَاج، فَأَوْصَى، وَودَّعَ أَوْلاَدَهُ، وَمَاتَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عقيبَ عصرِ الجُمُعَة رَابع المحرَّم، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُه أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى.وَأَطنب عبدُ الغَافِرِ فِي وَصْفِهِ، وَأَسهب ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَقَرَأْتُ فِي كِتَابٍ كتَبَهُ زَيْنُ الإِسْلاَم مِنْ طُوْس فِي التَّعزِيَة لِشيخِ الإِسْلاَم: أَلَيْسَ لَمْ يَجْسُرْ مُفْتَرٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ فِي وَقته؟ أَلَيْسَتِ السُّنَّةُ كَانَتْ بِمَكَانِهِ مَنْصُوْرَة، وَالبِدْعَةُ لِفَرْطِ حِشمتِهِ مقهورَة؟ أَلَيْسَ كَانَ دَاعِياً إِلَى اللهِ، هَادِياً عِبَادَ اللهِ، شَابّاً لاَ صَبْوَةَ لَهُ، كَهْلاً لاَ كَبْوَةَ لَهُ، شَيْخاً لاَ هَفْوَة لَهُ؟ يَا أَصْحَابَ المحَابر، وَطِّؤُوا رِحَالكُم، قَدْ غُيِّبَ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ إِلمَامكُم، وَيَا أَربَابَ المَنَابِر، أَعْظَمَ اللهُ أُجوركُم، فَقَدْ مَضَى سَيِّدَكُم وَإِمَامُكُم.
قَالَ الكَتَّانِي: مَا رَأَيْتُ شَيْخاً فِي مَعْنَى أَبِي عُثْمَانَ زُهْداً وَعِلماً، كَانَ يَحفَظُ مِنْ كُلِّ فَن لاَ يَقْعُدُ بِهِ شَيْءٌ، وَكَانَ يَحفظُ التَّفْسِيْر مِنْ كُتُب كَثِيْرَة، وَكَانَ مِنْ حُفَّاظ الحَدِيْث.
قُلْتُ: وَلَقَدْ كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثر، لَهُ مُصَنَّف فِي السُّنَةِ وَاعْتِقَادِ السَّلَف، مَا رَ?هُ مُنْصِفٌ إِلاَّ وَاعْتَرف لَهُ.
قَالَ مَعْمَر بن الفَاخر: سَمِعْتُ عبدَ الرَّشِيْد بنَ نَاصِر الوَاعِظ بِمَكَّةَ،
سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ عبد الغَافِر، سَمِعْتُ الإِمَام أَبَا المعَالِي الجُوَيْنِيّ يَقُوْلُ: كُنْتُ بِمَكَّةَ أَترَدَّدُ فِي المذَاهب، فَرَأَيْت النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لِي: عَلَيْك بَاعْتِقَاد ابْن الصَّابُوْنِيّ.قَالَ عبدُ الغَافِر: وَمِمَّا قِيْلَ فِي أَبِي عُثْمَانَ قَوْلُ الإِمَام أَبِي الحَسَنِ؛ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدٍ الدَّاوُوْدِيّ:
أَودَى الإِمَامُ الحَبْرُ إِسْمَاعِيْلُ ... لَهَفِي عَلَيْهِ لَيْسَ مِنْهُ بَدِيْلُ
بَكَتِ السَّمَا وَالأَرْضُ يَوْمَ وَفَاتِهِ ... وَبَكَى عَلَيْهِ الوَحْيُ وَالتَّنْزِيلُ
وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِير تَنَاوحَا ... حُزْناً عَلَيْهِ وَللنُّجومِ عَوِيلُ
وَالأَرْضُ خَاشِعَةً تَبْكِي شَجْوَهَا ... وَيْلِي تَوَلْوِلُ أَيْنَ إِسْمَاعِيْلُ؟
أَيْنَ الإِمَامُ الفَرْدُ فِي آدَابِهِ ... مَا إِنْ لَهُ فِي العَالِمِينَ عَدِيْلُ
لاَ تَخْدَعَنْكَ مُنَى الحَيَاةِ فَإِنَّهَا ... تُلهِي وَتُنسِي وَالمُنَى تَضليلُ
وَتَأَهَّبَنْ لِلموتِ قَبْلَ نُزُولِهِ ... فَالموتُ حَتْمٌ وَالبقَاءُ قَلِيْلُ
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ - الذهبي - سير أعلام النبلاء are being displayed.