23566. الصائغ أبو عبد الله محمد بن علي المكي...1 23567. الصائغ أبو محمد القاسم بن الحسن الهمداني...1 23568. الصائغ محمد بن عبد الواحد بن عبد الوهاب...1 23569. الصائن ابن عساكر أبو الحسين هبة الله بن الحسن...1 23570. الصابئ أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الحراني...1 23571. الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد...123572. الصابوني عبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد...1 23573. الصاحب إسماعيل بن عباد بن عباس الطالقاني...1 23574. الصاحب شرف الدين عبد الله بن يوسف1 23575. الصاعدي أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد1 23576. الصاغاني أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن...1 23577. الصاغاني محمد بن إسحاق بن جعفر1 23578. الصالح إسماعيل ابن الملك العادل محمد بن أيوب...1 23579. الصامت الانصاري1 23580. الصامت مولى حبيب1 23581. الصباح1 23582. الصباح العبدي1 23583. الصباح الفراء1 23584. الصباح بن ابان بن يحيى بن حبيب1 23585. الصباح بن ابي عبدة العنزي1 23586. الصباح بن الحسن بن عبد الاحد1 23587. الصباح بن بيان1 23588. الصباح بن ثابت1 23589. الصباح بن ثابت البجلي1 23590. الصباح بن سهل1 23591. الصباح بن سهل ابو سهل1 23592. الصباح بن سهل ابو سهل الكوفي1 23593. الصباح بن سهل ابو سهل المدائني1 23594. الصباح بن عاصم الاصبهاني1 23595. الصباح بن عبد الرحمن التيمي1 23596. الصباح بن عبيد الله1 23597. الصباح بن مجالد1 23598. الصباح بن مجاهد بن جبير1 23599. الصباح بن محارب التيمي1 23600. الصباح بن محمد1 23601. الصباح بن محمد بن ابي حازم البجلي1 23602. الصباح بن محمد بن ابي حازم البجلي الاحمسي...1 23603. الصباح بن يحيى1 23604. الصباغ أبو بكر محمد بن الطيب بن سعد1 23605. الصبغي أحمد بن إسحاق بن أيوب النيسابوري...1 23606. الصبي بن أشعث بن سالم السلولي1 23607. الصبي بن الاشعث بن سالم السلولي1 23608. الصبي بن معبد2 23609. الصبي بن معبد التغلبي1 23610. الصدر تاج الدين علي الحاجب1 23611. الصدى بن عجلان بن وهب بن عمرو1 23612. الصدي بن عجلان بن والبة1 23613. الصرام أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد...1 23614. الصرفندي إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء...1 23615. الصرم1 23616. الصرم بن يربوع1 23617. الصرم سعيد بن يربوع المخزومي1 23618. الصريفيني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر...1 23619. الصريفيني عبد الله بن محمد بن عبد الله...1 23620. الصعب بن جثامة2 23621. الصعب بن جثامة الليثي2 23622. الصعب بن جثامة الليثي بن قيس بن ربيعة...1 23623. الصعب بن جثامة بن فيس بن ربيعة بن يعمر الليثي المدني...1 23624. الصعب بن جثامة بن قيس الليثي2 23625. الصعب بن جثامة بن قيس بن ربيعة3 23626. الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة1 23627. الصعب بن منقر1 23628. الصعبة بنت الحضرمي1 23629. الصعبة بنت جبل1 23630. الصعبة بنت سهل1 23631. الصعبة بنت سهل بن زيد1 23632. الصعق ابو عبد الله1 23633. الصعق بن الزبير1 23634. الصعق بن حبيب1 23635. الصعق بن حبيب السلولي1 23636. الصعق بن حبيب السلولي البصري1 23637. الصعق بن حزن1 23638. الصعق بن حزن ابو عبد الله العيشي البصري...1 23639. الصعق بن حزن العيشي أبو عبد الله1 23640. الصعق بن حزن بن قيس البكري العيشي البصري...1 23641. الصعق بن حزن بن قيس العيشي2 23642. الصعلوكي أحمد بن محمد بن سليمان1 23643. الصعلوكي سهل بن محمد بن سليمان1 23644. الصعلوكي محمد بن سليمان بن محمد1 23645. الصفار أبو الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل...1 23646. الصفار أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم...1 23647. الصفار أبو بكر محمد بن القاسم بن حبيب...1 23648. الصفار أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر...1 23649. الصفار أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد...1 23650. الصفار أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد...1 23651. الصفار أبو محمد خالد بن محمد بن خالد1 23652. الصفار أبو يوسف يعقوب بن الليث السجستاني...1 23653. الصفار إسماعيل بن محمد بن إسماعيل1 23654. الصفار الخشاب أبو سعيد محمد بن علي بن محمد...1 23655. الصفاري أبو المحامد حماد بن إبراهيم بن إسماعيل...1 23656. الصفر بن رستم1 23657. الصفراوي عبد الرحمان بن عبد المجيد بن إسماعيل...1 23658. الصقر بن حبيب السلولي1 23659. الصقر بن عبد الرحمن أبو بهز1 23660. الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالك بن مغول...1 23661. الصقر بن عبد الرحمن ابو جعفر الكوفي1 23662. الصقر بن عبد الرحمن بن جميع ابو الليث الدينوري...1 23663. الصقر بن نسير1 23664. الصقع الخامس1 23665. الصقعب بن زهير الازدي1 Prev. 100
«
Previous

الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد

»
Next
الصَّابُونِيُّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، القُدْوَةُ، المُفَسِّرُ، المُذَكِّرُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَابِدِ بن عَامِرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الصَّابُوْنِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.
وَأَوّل مَجْلِس عَقدَه لِلْوَعْظِ إِثر قَتْلِ أَبِيْهِ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَهُوَ ابْنُ تِسْع سِنِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْن مِهْرَانَ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ المَخْلَدي، وَأَبِي طَاهِر بنِ خُزَيْمَةَ، وَأَبِي الحُسَيْنِ الخفَّاف، وَعبد الرَّحْمَن بنِ أَبِي شُرَيْح، وَزَاهِرِ بنِ أَحْمَدَ الفَقِيْه، وَطَبَقَتهم، وَمِنْ بَعْدهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: الكتَّانِي، وَعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ صَصْرَى، وَنجَا بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ أَبِي العَلاَءِ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَابْنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَخَلْقٌ آخِرهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفَرَاوِي.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ: حَدَّثَنَا إِمَام المُسْلِمِيْنَ حَقّاً، وَشيخُ الإِسْلاَم صدقاً، أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ.ثُمَّ ذَكَرَ حِكَايَة.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ المَالِكِيّ: أَبُو عُثْمَانَ مِمَّنْ شَهِدَتْ لَهُ أَعيَانُ الرِّجَال بِالكَمَال فِي الحِفْظِ وَالتَّفْسِيْر.
وَقَالَ عبد الغَافِر فِي (السِّيَاق ) :الأُسْتَاذُ أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيْلُ الصَّابُوْنِيّ شَيْخُ الإِسْلاَمِ، المُفَسِّرُ المُحَدِّث، الوَاعِظ، أَوحدُ وَقته فِي طرِيقه، وَعَظَ المُسْلِمِينَ سبعينَ سَنَةً، وَخَطَبَ وَصَلَّى فِي الجَامِع نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ حَافِظاً، كَثِيْرَ السَّمَاع وَالتَّصَانِيْف، حرِيصاً عَلَى العِلْم، سَمِعَ بِنَيْسَابُوْرَ وَهرَاةَ وَسَرْخَس وَالحِجَازِ وَالشَّامِ وَالجِبَالِ، وَحَدَّثَ بِخُرَاسَانَ وَالهِنْد وَجُرْجَان وَالشَّام وَالثُّغُوْرِ وَالحِجَازِ وَالقدس، وَرُزِقَ العِزَّ وَالجَاهَ فِي الدِّين وَالدُّنْيَا، وَكَانَ جَمَالاً لِلبلد، مقبولاً عَنِ المُوَافِق وَالمُخَالف، مجمعٌ عَلَى أَنَّهُ عديمُ النّظير، وَسيفُ السُّنَّةِ، وَدَامغُ البِدعَة، وَكَانَ أَبُوْهُ الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ مِنْ كِبَارِ الوَاعِظين بِنَيْسَابُوْرَ، فَفُتِكَ بِهِ لأَجْلِ المَذْهَب، وَقُتِلَ، فَأُقْعِدَ ابْنُه هَذَا ابْنُ تِسْعِ سِنِيْنَ، فَأُقْعِدَ بِمَجْلِس الْوَعْظ، وَحضرهُ أَئِمَّةُ الوَقْت، وَأَخَذَ
الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ الصُّعلوكِيُّ فِي تَرْتِيْبهِ وَتهيئَةِ شَأْنِهِ، وَكَانَ يَحضُر مَجْلِسَهُ هُوَ وَالأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ، وَالأُسْتَاذ أَبُو بَكْرٍ بنُ فُورَك، وَيَعْجَبُوْنَ مِنْ كَمَال ذكَائِهِ، وَحُسْنِ إِيرَاده، حَتَّى صَارَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ، وَكَانَ مُشْتَغِلاً بكَثْرَةِ العِبَادَاتِ وَالطَّاعَاتِ، حَتَّى كَانَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَل.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُتُبِيّ فِي (تَارِيْخِهِ) :فِي المُحَرَّمِ تُوُفِّيَ أَبُو عُثْمَانَ سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَقَالَ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجَم السَّفَر) :سَمِعْتُ الحَسَنَ بن أَبِي الْحر بِسَلَمَاسَ يَقُوْلُ: قَدِمَ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ بَعْد حجِّه وَمَعَهُ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى فِي أَتْبَاعٍ وَدوَابّ، فَنَزَلَ عَلَى جَدِّي أَحْمَدَ بن يُوْسُفَ الهِلاَلِي، فَقَامَ بِجمِيْع مُؤَنِه، وَكَانَ يَعْقدُ المَجْلِسَ كُلَّ يَوْم، وَافْتَتَنَ النَّاسُ بِهِ، وَكَانَ أَخُوْهُ فِيْهِ دُعَابَة، فَسَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُوْلُ وَقت أَن وَدَّع النَّاس :يَا أَهْل سَلَمَاسَ! لِي عِنْدكُم أَشْهُرٌ أَعِظُ وَأَنَا فِي تَفْسِيْر آيَةٍ وَمَا يَتعلَّقُ بِهَا، وَلَوْ بَقِيْتُ عِنْدكُم تَمَّام سَنَةٍ لمَا تَعرَّضتُ لغَيْرهَا، وَالحَمْدُ للهِ.
قَالَ عبد الغَافِر فِي (تَارِيْخِهِ ) :حَكَى الثِّقَاتُ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ يَعِظُ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ كِتَابٌ وَردَ مِنْ بُخَارَى، مُشْتَمِلٌ عَلَى ذكرِ وَبَاءٍ عَظِيْم بِهَا، لِيَدْعُوَ لَهُم، وَوصف فِي الكِتَاب أَنَّ رَجُلاً أَعْطَى خَبَّازاً دِرْهَماً، فَكَانَ يَزِنُ، وَالصَّانِعُ يَخْبِزُ، وَالمُشْتَرِي وَاقف، فَمَاتَ ثَلاَثتهُم فِي سَاعَة.
فَلَمَّا قرَأَ الكِتَابَ هَالَهُ ذَلِكَ، وَاسْتقرَأَ مِنَ القَارِئ {أَفأَمِنَ الَّذِيْنَ مَكَرُوا السَّيِّآتِ} [النَّحْل:45] الآيَات، وَنظَائِرهَا، وَبَالَغَ فِي التّخويف وَالتَّحذِير، وَأَثَّرَ ذَلِكَ فِيْهِ وَتغَيَّرَ، وَغَلَبَهُ وَجعُ البَطنِ، وَأُنْزِلَ مِنَ المِنْبَرِ يَصيح مِنَ الوجعِ، فَحُمِلَ إِلَى حمَّامٍ، فَبَقِيَ إِلَى قَرِيْب المَغْرِب يَتقَلَّب ظَهْراً لبَطْن، وَبَقِيَ أُسْبُوْعاً لاَ يَنفَعُهُ عِلَاج، فَأَوْصَى، وَودَّعَ أَوْلاَدَهُ، وَمَاتَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عقيبَ عصرِ الجُمُعَة رَابع المحرَّم، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُه أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى.وَأَطنب عبدُ الغَافِرِ فِي وَصْفِهِ، وَأَسهب ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَقَرَأْتُ فِي كِتَابٍ كتَبَهُ زَيْنُ الإِسْلاَم مِنْ طُوْس فِي التَّعزِيَة لِشيخِ الإِسْلاَم: أَلَيْسَ لَمْ يَجْسُرْ مُفْتَرٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ فِي وَقته؟ أَلَيْسَتِ السُّنَّةُ كَانَتْ بِمَكَانِهِ مَنْصُوْرَة، وَالبِدْعَةُ لِفَرْطِ حِشمتِهِ مقهورَة؟ أَلَيْسَ كَانَ دَاعِياً إِلَى اللهِ، هَادِياً عِبَادَ اللهِ، شَابّاً لاَ صَبْوَةَ لَهُ، كَهْلاً لاَ كَبْوَةَ لَهُ، شَيْخاً لاَ هَفْوَة لَهُ؟ يَا أَصْحَابَ المحَابر، وَطِّؤُوا رِحَالكُم، قَدْ غُيِّبَ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ إِلمَامكُم، وَيَا أَربَابَ المَنَابِر، أَعْظَمَ اللهُ أُجوركُم، فَقَدْ مَضَى سَيِّدَكُم وَإِمَامُكُم.
قَالَ الكَتَّانِي: مَا رَأَيْتُ شَيْخاً فِي مَعْنَى أَبِي عُثْمَانَ زُهْداً وَعِلماً، كَانَ يَحفَظُ مِنْ كُلِّ فَن لاَ يَقْعُدُ بِهِ شَيْءٌ، وَكَانَ يَحفظُ التَّفْسِيْر مِنْ كُتُب كَثِيْرَة، وَكَانَ مِنْ حُفَّاظ الحَدِيْث.
قُلْتُ: وَلَقَدْ كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثر، لَهُ مُصَنَّف فِي السُّنَةِ وَاعْتِقَادِ السَّلَف، مَا رَ?هُ مُنْصِفٌ إِلاَّ وَاعْتَرف لَهُ.
قَالَ مَعْمَر بن الفَاخر: سَمِعْتُ عبدَ الرَّشِيْد بنَ نَاصِر الوَاعِظ بِمَكَّةَ،
سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ عبد الغَافِر، سَمِعْتُ الإِمَام أَبَا المعَالِي الجُوَيْنِيّ يَقُوْلُ: كُنْتُ بِمَكَّةَ أَترَدَّدُ فِي المذَاهب، فَرَأَيْت النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لِي: عَلَيْك بَاعْتِقَاد ابْن الصَّابُوْنِيّ.قَالَ عبدُ الغَافِر: وَمِمَّا قِيْلَ فِي أَبِي عُثْمَانَ قَوْلُ الإِمَام أَبِي الحَسَنِ؛ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدٍ الدَّاوُوْدِيّ:
أَودَى الإِمَامُ الحَبْرُ إِسْمَاعِيْلُ ... لَهَفِي عَلَيْهِ لَيْسَ مِنْهُ بَدِيْلُ
بَكَتِ السَّمَا وَالأَرْضُ يَوْمَ وَفَاتِهِ ... وَبَكَى عَلَيْهِ الوَحْيُ وَالتَّنْزِيلُ
وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِير تَنَاوحَا ... حُزْناً عَلَيْهِ وَللنُّجومِ عَوِيلُ
وَالأَرْضُ خَاشِعَةً تَبْكِي شَجْوَهَا ... وَيْلِي تَوَلْوِلُ أَيْنَ إِسْمَاعِيْلُ؟
أَيْنَ الإِمَامُ الفَرْدُ فِي آدَابِهِ ... مَا إِنْ لَهُ فِي العَالِمِينَ عَدِيْلُ
لاَ تَخْدَعَنْكَ مُنَى الحَيَاةِ فَإِنَّهَا ... تُلهِي وَتُنسِي وَالمُنَى تَضليلُ
وَتَأَهَّبَنْ لِلموتِ قَبْلَ نُزُولِهِ ... فَالموتُ حَتْمٌ وَالبقَاءُ قَلِيْلُ