الشعبى
قال الكرابيسى: روى الشعبى عن عروة بن مضرس ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من وقف بعرفة ليلاً أو نهارًا أو صلى معنا هذه الصلاة فقد تم حجه وقضى تفثه". قال: ولم يروى هذا أحد غير الشعبى.
قال الواقدى: وروى منصور بن أبى الأسود، عن زكريا، عن الشعبى، قال: إنما سمى بدر؛ لأنه كان ماء لرجل من جهينة يقال له بدر.
قال: وهذا غلط أنكره عامة أهل المدينة؛ وذكرت ذلك لعبد الله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه، وقالا: فلأى شئ سميت الصفراء ولأى شئ سمى الحار.
قال: وذكرت ذلك لبحر بن النعمان فقال: سمعت شيوخًا من بنى غفار يقولون: هو ماؤنا ومنزلنا وما ملكه أحد قط يقال له بدر، وما هو من بلاد جهينة إنما هى بلاد غفار.
قال: وروى قيس، عن زكريا، عن الشعبى وشيبان وقيس، عن جابر وفراس، عن
الشعبى قال: كانت قريش تكتب وكانت الأنصار لا تكتب، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان لا مال له أن يعلم عشرة من المسلمين الكتابة، فمنهم زيد بن ثابت.
قال: فسألت عن هذا أهل العلم بالسيرة ابن أبى الزناد، ومحمد بن صالح، وعبد الله ابن جعفر فانكروا ذلك نكرة شديدة، وقالوا: كيف يعلمونهم الكتابة وزيد بن ثابت قد تعلم الكتابة قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الكتّاب بالمدينة أكثر منهم. بمكة، إنما دخل الاسلام وبمكة بضعة عشر رجلاً يكتب، ودخل المدينة وبها عشرون رجلاً يكتب، منهم زيد بن ثابت، يكتب بالعربية والعبرانية، ومنهم سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورافع بن مالك، وفلان وفلان.
قال: وكان الشعبى يقول: حدثنى الحارث وكان والله كذابًا.
وكان الحارث يقول: دخلت مع الشعبى بيت المال، فأخذ مائة درهم فجعلها فى خفه. وقال بعضهم: أربعمائة .
[/أ] وروى على بن حرب الموصلى ، حدثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن عبد الملك، قال: قلت لسعيد بن جبير: إن الشعبى يقول: إن العمرة تطوع. فقال: كذب
الشعبى هى واجبة .
قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال لى إسماعيل بن أبى خالد: وسألته عن شئ من التفسير ففسره عن السُّدى .
قال يحيى: فقلت له الشعبى؟ فقال: كان أعلم بالقرآن من الشعبى.
الفضل بن سليمان، عن النضر بن مخارق قال: رأيت الشعبى بالنجف يلعب بالشطرنج، وإلى جنبه قطيفة، فإذا مر به بعض من يعرفه أدخل رأسه فيها .
أبو معاوية، عن معرف بن واصل قال: رأيت الشعبى عليه معصفرة وهو يلعب بالشطرنج.
شريك بن عبد الله قال: قلت لأبى إسحاق: إن الشعبى كان يقع فى الحارث .
فقال: أما والله ما هو من رجاله، لقد دخل الشعبى بيت المال فسرق فى خفه مائة درهم .
ابن أبى خيثمة، حدثنا على بن الجعد، حدثنا معرف بن واصل قال: كان الشعبى عريفًا .
قال: وحدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن أبى زائدة، عن إسماعيل قال: رأيت الشعبى مرتدفًا خلف أمير الكوفة .
محمد بن يزيد ، حدثنا ابن إدريس ، عن محمد، قال: كان الشعبى يأتى أبا عمر
البزار فيقول: يا شرطة الله قعى وطيرى فيبتهل عليه فى الدعاء .
موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، قال: بينما شعيب يمشى مع الشعبى نحو دكان الفضاء وأنا معهم، إذ قال شعيب للشعبى: أراك يا أبا عمرو تجر إزارك من ورائك، وكان موردًا فضرب الشعبى بيده على إليّة نفسه وقال: ليس هاهنا شئ تحمله . وفى آخره: فقال له أبى: كم أتى عليك يا أبا عمرو فقال:
نفسى تشكى إلى موجعة
... وقد حملتك سبعا بعد سبيعينا
إن تحدثى أملا يا نفس كاذبة
... إن الثلاث يوافين الثمانينا
* * *
قال الكرابيسى: روى الشعبى عن عروة بن مضرس ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من وقف بعرفة ليلاً أو نهارًا أو صلى معنا هذه الصلاة فقد تم حجه وقضى تفثه". قال: ولم يروى هذا أحد غير الشعبى.
قال الواقدى: وروى منصور بن أبى الأسود، عن زكريا، عن الشعبى، قال: إنما سمى بدر؛ لأنه كان ماء لرجل من جهينة يقال له بدر.
قال: وهذا غلط أنكره عامة أهل المدينة؛ وذكرت ذلك لعبد الله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه، وقالا: فلأى شئ سميت الصفراء ولأى شئ سمى الحار.
قال: وذكرت ذلك لبحر بن النعمان فقال: سمعت شيوخًا من بنى غفار يقولون: هو ماؤنا ومنزلنا وما ملكه أحد قط يقال له بدر، وما هو من بلاد جهينة إنما هى بلاد غفار.
قال: وروى قيس، عن زكريا، عن الشعبى وشيبان وقيس، عن جابر وفراس، عن
الشعبى قال: كانت قريش تكتب وكانت الأنصار لا تكتب، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان لا مال له أن يعلم عشرة من المسلمين الكتابة، فمنهم زيد بن ثابت.
قال: فسألت عن هذا أهل العلم بالسيرة ابن أبى الزناد، ومحمد بن صالح، وعبد الله ابن جعفر فانكروا ذلك نكرة شديدة، وقالوا: كيف يعلمونهم الكتابة وزيد بن ثابت قد تعلم الكتابة قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الكتّاب بالمدينة أكثر منهم. بمكة، إنما دخل الاسلام وبمكة بضعة عشر رجلاً يكتب، ودخل المدينة وبها عشرون رجلاً يكتب، منهم زيد بن ثابت، يكتب بالعربية والعبرانية، ومنهم سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورافع بن مالك، وفلان وفلان.
قال: وكان الشعبى يقول: حدثنى الحارث وكان والله كذابًا.
وكان الحارث يقول: دخلت مع الشعبى بيت المال، فأخذ مائة درهم فجعلها فى خفه. وقال بعضهم: أربعمائة .
[/أ] وروى على بن حرب الموصلى ، حدثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن عبد الملك، قال: قلت لسعيد بن جبير: إن الشعبى يقول: إن العمرة تطوع. فقال: كذب
الشعبى هى واجبة .
قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال لى إسماعيل بن أبى خالد: وسألته عن شئ من التفسير ففسره عن السُّدى .
قال يحيى: فقلت له الشعبى؟ فقال: كان أعلم بالقرآن من الشعبى.
الفضل بن سليمان، عن النضر بن مخارق قال: رأيت الشعبى بالنجف يلعب بالشطرنج، وإلى جنبه قطيفة، فإذا مر به بعض من يعرفه أدخل رأسه فيها .
أبو معاوية، عن معرف بن واصل قال: رأيت الشعبى عليه معصفرة وهو يلعب بالشطرنج.
شريك بن عبد الله قال: قلت لأبى إسحاق: إن الشعبى كان يقع فى الحارث .
فقال: أما والله ما هو من رجاله، لقد دخل الشعبى بيت المال فسرق فى خفه مائة درهم .
ابن أبى خيثمة، حدثنا على بن الجعد، حدثنا معرف بن واصل قال: كان الشعبى عريفًا .
قال: وحدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن أبى زائدة، عن إسماعيل قال: رأيت الشعبى مرتدفًا خلف أمير الكوفة .
محمد بن يزيد ، حدثنا ابن إدريس ، عن محمد، قال: كان الشعبى يأتى أبا عمر
البزار فيقول: يا شرطة الله قعى وطيرى فيبتهل عليه فى الدعاء .
موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، قال: بينما شعيب يمشى مع الشعبى نحو دكان الفضاء وأنا معهم، إذ قال شعيب للشعبى: أراك يا أبا عمرو تجر إزارك من ورائك، وكان موردًا فضرب الشعبى بيده على إليّة نفسه وقال: ليس هاهنا شئ تحمله . وفى آخره: فقال له أبى: كم أتى عليك يا أبا عمرو فقال:
نفسى تشكى إلى موجعة
... وقد حملتك سبعا بعد سبيعينا
إن تحدثى أملا يا نفس كاذبة
... إن الثلاث يوافين الثمانينا
* * *