الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن عَن ابْن عَبَّاس وَعنهُ أَبُو حنيفَة أَظُنهُ ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذُبَاب الدوسي من أهل الْمَدِينَة لَهُ تَرْجَمَة فِي التَّهْذِيب فَإِن لم يكن هُوَ فروايته عَن ابْن عَبَّاس مُنْقَطع سقط بَينهمَا مُجَاهِد أَو غَيره وَقَالَ الْحُسَيْنِي فِي رجال الْعشْرَة الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن الداني أَبُو هِنْد عَن أبي ظبْيَان وَعنهُ أَبُو حنيفَة وَمُحَمّد بن قَيْصر الْأَسدي وثقة ابْن حبَان قلت وَرِوَايَة الآخر عَن ابْن عَبَّاس مُنْقَطِعَة والواسطة بَينهمَا أَبُو ظبْيَان وَالله أعلم
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 367 83. الأسود3 84. الأسود بن يزيد النخعي1 85. الجراح بن منهال1 86. الحارث بن أبي ربيعة1 87. الحارث بن زياد8 88. الحارث بن عبد الرحمن1089. الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد1 90. الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي...1 91. الحكم بن زياد3 92. الحكم بن عتبة الكوفي الفقيه1 93. الربيع بن سبرة بن معبد الجهني3 94. الربيع بن صبيح7 95. الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي1 96. السائب بن يزيد9 97. الصلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم...1 98. الصلت بن حنين1 99. الضحاك بن مزاحم أبو القاسم1 100. العلاء بن زهير بن عبد الله الأزدي الكوفي...1 101. القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود...4 102. المبارك بن فضالة6 103. المستورد بن الأحنف1 104. المسور بن مخرمة الزهري1 105. المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي1 106. المنذر بن حمصة1 107. المنذر بن مالك العبدي أبو نضرة1 108. الهيثم الصراف1 109. الهيثم بن أبي الهيثم2 110. الهيثم بن بدر الضبي2 111. الهيثم بن حبيب الصيرفي3 112. الوليد بن سريع3 113. الوليد بن عثمان1 114. الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية القرشي الأموي...1 115. بروع بنت واشق2 116. بريدة الأسلمي1 117. بريدة بن الحصيب الأسلمي3 118. بشر أو بشير عن أبي جعفر1 119. بكر بن عبد الله المزني6 120. بلال بن رباح المؤذن2 121. بلال عن وهب بن كيسان1 122. تمام بن العباس بن عبد المطلب3 123. ثابت والد إسحاق1 124. جابر6 125. جابر بن زيد أبو الشعثاء2 126. جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام1 127. جامع بن شداد أبو صخرة1 128. جرير بن عبد الله البجلي4 129. جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب1 130. جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب2 131. جندب7 132. جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي1 133. حبيب بن أبي ثابت الكوفي2 134. حذيفة بن اليمان العبسي5 135. حرقوص1 136. حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي1 137. حسين بن واقد5 138. حصين بن عبد الرحمن6 139. حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين1 140. حماد بن أبي سليمان6 141. حماد بن أبي سليمان الفقيه الكوفي1 142. حمران1 143. حملة بن عبد الرحمن2 144. حميد الأعرج1 145. حميد الأعرج المكي1 146. حنظلة بن نباتة الجعفي1 147. خارجة بن عبد الله2 148. خثيم بن عراك بن مالك3 149. خلاس بكسر أوله وتخفيف اللام ابن عمرو...1 150. ذر بن عبد الله2 151. رافع بن خديج الأنصاري1 152. ربعي بن حراش العبسي1 153. زبيد بن الحارث اليامي5 154. زر بن حبيش الأسدي1 155. زفر بن الهذيل العنبري المصري1 156. زهير بن عبد الله الأزدي1 157. زياد بن حدير الأسدي1 158. زياد بن علاقة الثعلبي1 159. زياد بن كليب أبو معشر1 160. زيد بن أبي أنيسة6 161. زيد بن ثابت الأنصاري2 162. زيد بن خويلد البكري1 163. زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي1 164. زينب امرأة ابن مسعود1 165. سالم الأفطس1 166. سالم بن أبي الجعد الغطفاني1 167. سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب5 168. سبرة بن معبد الجهني10 169. سراقة بن مالك المدلجي1 170. سعد أو سعيد بن مالك1 171. سعد بن أبي وقاص7 172. سعد بن مالك بن وهيب الزهري1 173. سعيد بن أبي عروبة البصري2 174. سعيد بن المرزبان3 175. سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال4 176. سعيد بن المسيب8 177. سعيد بن جميل1 178. سعيد بن عبيد الطائي ووقع1 179. سعيد بن عمرو8 180. سعيد بن مسروق الثوري4 181. سفيان بن سعيد الثوري7 182. سلامة جارية سوداء1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 367 83. الأسود3 84. الأسود بن يزيد النخعي1 85. الجراح بن منهال1 86. الحارث بن أبي ربيعة1 87. الحارث بن زياد8 88. الحارث بن عبد الرحمن1089. الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد1 90. الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي...1 91. الحكم بن زياد3 92. الحكم بن عتبة الكوفي الفقيه1 93. الربيع بن سبرة بن معبد الجهني3 94. الربيع بن صبيح7 95. الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي1 96. السائب بن يزيد9 97. الصلت بن بهرام التيمي الكوفي أبو هاشم...1 98. الصلت بن حنين1 99. الضحاك بن مزاحم أبو القاسم1 100. العلاء بن زهير بن عبد الله الأزدي الكوفي...1 101. القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود...4 102. المبارك بن فضالة6 103. المستورد بن الأحنف1 104. المسور بن مخرمة الزهري1 105. المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي1 106. المنذر بن حمصة1 107. المنذر بن مالك العبدي أبو نضرة1 108. الهيثم الصراف1 109. الهيثم بن أبي الهيثم2 110. الهيثم بن بدر الضبي2 111. الهيثم بن حبيب الصيرفي3 112. الوليد بن سريع3 113. الوليد بن عثمان1 114. الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية القرشي الأموي...1 115. بروع بنت واشق2 116. بريدة الأسلمي1 117. بريدة بن الحصيب الأسلمي3 118. بشر أو بشير عن أبي جعفر1 119. بكر بن عبد الله المزني6 120. بلال بن رباح المؤذن2 121. بلال عن وهب بن كيسان1 122. تمام بن العباس بن عبد المطلب3 123. ثابت والد إسحاق1 124. جابر6 125. جابر بن زيد أبو الشعثاء2 126. جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام1 127. جامع بن شداد أبو صخرة1 128. جرير بن عبد الله البجلي4 129. جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب1 130. جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب2 131. جندب7 132. جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي1 133. حبيب بن أبي ثابت الكوفي2 134. حذيفة بن اليمان العبسي5 135. حرقوص1 136. حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي1 137. حسين بن واقد5 138. حصين بن عبد الرحمن6 139. حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين1 140. حماد بن أبي سليمان6 141. حماد بن أبي سليمان الفقيه الكوفي1 142. حمران1 143. حملة بن عبد الرحمن2 144. حميد الأعرج1 145. حميد الأعرج المكي1 146. حنظلة بن نباتة الجعفي1 147. خارجة بن عبد الله2 148. خثيم بن عراك بن مالك3 149. خلاس بكسر أوله وتخفيف اللام ابن عمرو...1 150. ذر بن عبد الله2 151. رافع بن خديج الأنصاري1 152. ربعي بن حراش العبسي1 153. زبيد بن الحارث اليامي5 154. زر بن حبيش الأسدي1 155. زفر بن الهذيل العنبري المصري1 156. زهير بن عبد الله الأزدي1 157. زياد بن حدير الأسدي1 158. زياد بن علاقة الثعلبي1 159. زياد بن كليب أبو معشر1 160. زيد بن أبي أنيسة6 161. زيد بن ثابت الأنصاري2 162. زيد بن خويلد البكري1 163. زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي1 164. زينب امرأة ابن مسعود1 165. سالم الأفطس1 166. سالم بن أبي الجعد الغطفاني1 167. سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب5 168. سبرة بن معبد الجهني10 169. سراقة بن مالك المدلجي1 170. سعد أو سعيد بن مالك1 171. سعد بن أبي وقاص7 172. سعد بن مالك بن وهيب الزهري1 173. سعيد بن أبي عروبة البصري2 174. سعيد بن المرزبان3 175. سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال4 176. سعيد بن المسيب8 177. سعيد بن جميل1 178. سعيد بن عبيد الطائي ووقع1 179. سعيد بن عمرو8 180. سعيد بن مسروق الثوري4 181. سفيان بن سعيد الثوري7 182. سلامة جارية سوداء1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥajar al-ʿAsqalāni (d. 1449 CE) - al-Īthār bi-maʿrifat ruwāt al-Āthar li-al-Shaybānī - ابن حجر العسقلاني - الإيثار بمعرفة رواة كتاب الآثار للشيباني are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Dhayl dīwān al-ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkīn الذهبي - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74738&book=5565#fc534d
الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب:
ثقة مشهور، ضعفه ابن حزم قال أبو حاتم: ليس بالقوي. -م، ت، س، ق-.
ثقة مشهور، ضعفه ابن حزم قال أبو حاتم: ليس بالقوي. -م، ت، س، ق-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74738&book=5565#e64891
الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذباب الدوسي،
سَمِعَ يزيد بْن هرمز وعطاء بْن يسار (1) قَالَ لِي عَلِيٌّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذباب قال اخبرني منير ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ اسْتَعْمَلَنِي أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْن عِيَاضٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن عبد الرحمن ابن أَبِي ذُباب عَنْ مُنِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ
السَّرَاةِ - مِثْلَهُ - فَكَلَّمْتُ قَوْمِي فِي الْعَسَلِ فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَجَعَلَ ثَمَنَهُ فِي صَدَقَاتِ الْمُسْلِمينَ، حَدَّثَنَا القعنبي قَالَ ثنا يزيد بْن زريع عَنْ عبد الرحمن ابن إِسْحَاق: عَنِ ابْن أَبِي ذباب عَنْ أَبِيه عَنْ جده: فرض عُمَر فِي العسل العشر، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: والأول أصح.
الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذباب (2) الدوسي المديني،
عَنْ عمه وعبد الرَّحْمَن بْن مهران، روى عنه حاتم بن اسماعيل،
وَقَالَ لَنَا الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن: عن الحارث بن عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ سَمِعَ عِيَاضًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النُّخَاعة، وَقَالَ أَبُو الأَصْبَغِ (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَةَ عن محمد ابن إِسْحَاقَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغِيرَةَ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (2) عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَكْمَلُكُمْ إِيمَانًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الأَصْبَغِ.
سَمِعَ يزيد بْن هرمز وعطاء بْن يسار (1) قَالَ لِي عَلِيٌّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذباب قال اخبرني منير ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ اسْتَعْمَلَنِي أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْن عِيَاضٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن عبد الرحمن ابن أَبِي ذُباب عَنْ مُنِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ
السَّرَاةِ - مِثْلَهُ - فَكَلَّمْتُ قَوْمِي فِي الْعَسَلِ فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَجَعَلَ ثَمَنَهُ فِي صَدَقَاتِ الْمُسْلِمينَ، حَدَّثَنَا القعنبي قَالَ ثنا يزيد بْن زريع عَنْ عبد الرحمن ابن إِسْحَاق: عَنِ ابْن أَبِي ذباب عَنْ أَبِيه عَنْ جده: فرض عُمَر فِي العسل العشر، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: والأول أصح.
الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذباب (2) الدوسي المديني،
عَنْ عمه وعبد الرَّحْمَن بْن مهران، روى عنه حاتم بن اسماعيل،
وَقَالَ لَنَا الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن: عن الحارث بن عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ سَمِعَ عِيَاضًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النُّخَاعة، وَقَالَ أَبُو الأَصْبَغِ (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَةَ عن محمد ابن إِسْحَاقَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغِيرَةَ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (2) عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَكْمَلُكُمْ إِيمَانًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الأَصْبَغِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89688&book=5565#be940e
الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي من أنفسهم روى عن عمه وعبد الرحمن بن مهران ويزيد بن هرمز وسعيد المقبري وسليمان بن يسار وبسر بن سعيد روى عنه ابن جريج وعبد العزيز بن
محمد وحاتم بن إسماعيل [وعاصم بن عبد العزيز - ] وأبو خالد الأحمر وصفوان بن عيسى سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى أيضا عن سعيد بن المسيب.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب مشهور.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحارث بن عبد الرحمن ابن أبي ذباب فقال: يروى عنه [الدراوردي - ] أحاديث منكرة وليس بذاك بالقوي يكتب حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب فقال: مديني لا بأس به.
محمد وحاتم بن إسماعيل [وعاصم بن عبد العزيز - ] وأبو خالد الأحمر وصفوان بن عيسى سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى أيضا عن سعيد بن المسيب.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب مشهور.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحارث بن عبد الرحمن ابن أبي ذباب فقال: يروى عنه [الدراوردي - ] أحاديث منكرة وليس بذاك بالقوي يكتب حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب فقال: مديني لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89652&book=5565#209ec7
الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي روى عن أبيه روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89704&book=5565#1fa2c3
الحارث بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى عن
... روى عنه
... سمعت أبي يقول ذلك.
... روى عنه
... سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#ca29ef
- والحارث بن عبد الله بن أوس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#5117eb
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الله بْن عُمَر بْن مخزوم. وأمه أم وُلِدَ. فولد الحارث بْن عَبْد اللَّه عَبْد اللَّه وأمه أم عَبْد الغفار ابْنَة عَبْد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس. وعبد الملك وعبد العزيز وعبد الرَّحْمَن وأم حكيم وحنتمة وأمهم حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ومحمدا وعُمَر وسعدا وأبا بَكْر وأم فروة وقريبة وأبية وأسماء وأمهم عَائِشَة بِنْت مُحَمَّد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة من كندة. وعيّاش بْن الحارث لأم ولد. وعُمَر لأم وُلِدَ. وأم دَاوُد وأم الحارث وأمهما أم أبان بِنْت قيس بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي. وأم محمد وأمة الرحمن وأمهما أم أيّوب ابْنَة عَبْد اللَّه بْن زُهَيْر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة. وفاطمة وأمها أم ولد. وعبد الرحمن وعبد الله الأكبر وأمهما عاتكة بِنْت صَفْوان بْن أمية بْن خَلَف الْجُمَحيّ. استعمل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى البصرة وكان رجلًا سهاكا فمر بمكيال بالبصرة فقال: إن هذا لقباع صالح. فلقبوه القباع. وكان خطيبا عفيفا. وكان فِيهِ سواد لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت فشهدها الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ. وشهدها معه النَّاس فكانوا ناحية. وجاء أهل دينهم فولوها وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا عَلَى حدة. وفيه يَقُولُ أَبُو الأسود الدؤلي لعبد اللَّه بن الزُّبَيْر: أمير المؤمنين أَبَا بكير ... أرحنا من قباع بني المغيره حمدناه ولمناه فأعيا ... علينا ما يمر لنا مريره سوى أن الفتى نكح أكول ... وسهاك مخاطبة كثيره كأنا حين جئناه أطفنا ... بضبعان تورط فِي حظيره قَالَ فعزله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَنِ البصرة. وكانت ولايته عليها سَنَة. واستعمل مكانه مُصْعَب بْن الزُّبَيْر فقدم البصرة ثُمَّ تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبِي عُبَيْد.
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الله بْن عُمَر بْن مخزوم. وأمه أم وُلِدَ. فولد الحارث بْن عَبْد اللَّه عَبْد اللَّه وأمه أم عَبْد الغفار ابْنَة عَبْد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس. وعبد الملك وعبد العزيز وعبد الرَّحْمَن وأم حكيم وحنتمة وأمهم حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ومحمدا وعُمَر وسعدا وأبا بَكْر وأم فروة وقريبة وأبية وأسماء وأمهم عَائِشَة بِنْت مُحَمَّد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة من كندة. وعيّاش بْن الحارث لأم ولد. وعُمَر لأم وُلِدَ. وأم دَاوُد وأم الحارث وأمهما أم أبان بِنْت قيس بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي. وأم محمد وأمة الرحمن وأمهما أم أيّوب ابْنَة عَبْد اللَّه بْن زُهَيْر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة. وفاطمة وأمها أم ولد. وعبد الرحمن وعبد الله الأكبر وأمهما عاتكة بِنْت صَفْوان بْن أمية بْن خَلَف الْجُمَحيّ. استعمل عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى البصرة وكان رجلًا سهاكا فمر بمكيال بالبصرة فقال: إن هذا لقباع صالح. فلقبوه القباع. وكان خطيبا عفيفا. وكان فِيهِ سواد لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت فشهدها الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ. وشهدها معه النَّاس فكانوا ناحية. وجاء أهل دينهم فولوها وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا عَلَى حدة. وفيه يَقُولُ أَبُو الأسود الدؤلي لعبد اللَّه بن الزُّبَيْر: أمير المؤمنين أَبَا بكير ... أرحنا من قباع بني المغيره حمدناه ولمناه فأعيا ... علينا ما يمر لنا مريره سوى أن الفتى نكح أكول ... وسهاك مخاطبة كثيره كأنا حين جئناه أطفنا ... بضبعان تورط فِي حظيره قَالَ فعزله عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَنِ البصرة. وكانت ولايته عليها سَنَة. واستعمل مكانه مُصْعَب بْن الزُّبَيْر فقدم البصرة ثُمَّ تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبِي عُبَيْد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#d48507
الحارث بن عبد الله
ابن أبي ربيعة ذي الرمحين واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان اسم عبد الله بجيراً، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله، المخزومي القرشي المعروف بالقباع المكي كان قد استعمله ابن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكتالاً فقال: إن مكتالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع.
قال: وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.
روى عن عائشة وغيرها وولي البصرة لابن الزبير، ثم وفد على عبد الملك بنمروان.
قال عبد الله بن عبيد: وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن ابن الزبير سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها. قال الحارث: بلى، سمعته منها. قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: قالت عائشة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن قومك استقصروا من شأن البيت، وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه، فإن بدا لقومك أن يبنوه، وتعالي لأريك ما تركوا منه. فأراها قريباً من سبعة أذرع.
وفي حديث آخر: وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً. وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قالت: فقلت: لا. قال: تعززاً لئلا يدخلها إلا من أرادوه، كان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها، يدعونه حتى يرتقي، حتى إذا كان يدخل، دفعوه فسقط. قال عبد الملك للحارث: أنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم. قال: فنكت بعصاه ساعة، ثم قال: وددت أني تركته وما تحمّل.
وفي حديث بمعناه قال: لو سمعت هذا قبل أن انقصه لتركته على ما بنى ابن الزبير.
حدث عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. قال يوسف بنماهك: وأهل الشام يومئذ يتجهزون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذاالجيش.
وروى الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل هذا الحديث، غير انه لم يذكر الجيش الذي ذكرهم عبد الله بن صفوان. قالوا: وأم المؤمنين هذه هي أم سلمة، بدليل حديث آخر.
قال عبيد الله بن القبطية: دخلت أنا والحارث بن أبي ربيعة ورجل آخر إلى أم سلمة، فقال لها الحارث: يا أم المؤمنين، حدثينا بحديث الجيش الذي خسف به. فقالت: قال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: كيف بمن كان كارهاً أو مكرهاً؟ قال: يبعث على ما كان في نفسه. قال عبد العزيز: فقلت لأبي جعفر: إنها قالت ببيداء من الأرض؟ قال: والله إنها لبيداء المدينة.
حدث ابن شهاب: أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكر أن معاوية قضى أنه أيّما رجل وهب امرأته لأهلها، وجعل أمرها بيدها أو يد وليّها، فطلقت نفسها ثلاث تطليقات فقد برئت.
حدث المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة قال: سبى عبد الله بن أبي ربيعة سبحاء الحبشية وكانت نصرانية، وسبى معها ست مائة من الحبش، وهو عامل على اليمن لعثمان بن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج. قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك. قال: ذلك لك. فأعتق لها ست مائة
من الجيش. فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك. ففعل. قالت: ولا تحملني على أن أغير ديني. قال: وذلك لك. فقدم بها. فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها، فقال: أدى الله الحق عنكم، إن لها أهل ملّة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وقال مصعب بن عبد الله: لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه موالاة له، فسارته وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في رقبة أمك حين جردناها لغسلها. فقال للناس: انصرفوا أدى الله عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم. فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
قالوا: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة، يعني العشرة عدداً، سبعة وزناً.
ابن أبي ربيعة ذي الرمحين واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان اسم عبد الله بجيراً، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله، المخزومي القرشي المعروف بالقباع المكي كان قد استعمله ابن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكتالاً فقال: إن مكتالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع.
قال: وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.
روى عن عائشة وغيرها وولي البصرة لابن الزبير، ثم وفد على عبد الملك بنمروان.
قال عبد الله بن عبيد: وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك: ما أظن ابن الزبير سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها. قال الحارث: بلى، سمعته منها. قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: قالت عائشة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن قومك استقصروا من شأن البيت، وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه، فإن بدا لقومك أن يبنوه، وتعالي لأريك ما تركوا منه. فأراها قريباً من سبعة أذرع.
وفي حديث آخر: وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً. وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قالت: فقلت: لا. قال: تعززاً لئلا يدخلها إلا من أرادوه، كان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها، يدعونه حتى يرتقي، حتى إذا كان يدخل، دفعوه فسقط. قال عبد الملك للحارث: أنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم. قال: فنكت بعصاه ساعة، ثم قال: وددت أني تركته وما تحمّل.
وفي حديث بمعناه قال: لو سمعت هذا قبل أن انقصه لتركته على ما بنى ابن الزبير.
حدث عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. قال يوسف بنماهك: وأهل الشام يومئذ يتجهزون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذاالجيش.
وروى الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل هذا الحديث، غير انه لم يذكر الجيش الذي ذكرهم عبد الله بن صفوان. قالوا: وأم المؤمنين هذه هي أم سلمة، بدليل حديث آخر.
قال عبيد الله بن القبطية: دخلت أنا والحارث بن أبي ربيعة ورجل آخر إلى أم سلمة، فقال لها الحارث: يا أم المؤمنين، حدثينا بحديث الجيش الذي خسف به. فقالت: قال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: كيف بمن كان كارهاً أو مكرهاً؟ قال: يبعث على ما كان في نفسه. قال عبد العزيز: فقلت لأبي جعفر: إنها قالت ببيداء من الأرض؟ قال: والله إنها لبيداء المدينة.
حدث ابن شهاب: أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكر أن معاوية قضى أنه أيّما رجل وهب امرأته لأهلها، وجعل أمرها بيدها أو يد وليّها، فطلقت نفسها ثلاث تطليقات فقد برئت.
حدث المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة قال: سبى عبد الله بن أبي ربيعة سبحاء الحبشية وكانت نصرانية، وسبى معها ست مائة من الحبش، وهو عامل على اليمن لعثمان بن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج. قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك. قال: ذلك لك. فأعتق لها ست مائة
من الجيش. فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك. ففعل. قالت: ولا تحملني على أن أغير ديني. قال: وذلك لك. فقدم بها. فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها، فقال: أدى الله الحق عنكم، إن لها أهل ملّة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وقال مصعب بن عبد الله: لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه موالاة له، فسارته وقالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في رقبة أمك حين جردناها لغسلها. فقال للناس: انصرفوا أدى الله عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم. فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
قالوا: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة، يعني العشرة عدداً، سبعة وزناً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#c6bf31
- الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة. أمه الفراسية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#894b5c
- والحارث بن عبد الله بن أبي ذباب. مات سنة ست وأربعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#a21c61
الْحَارِث بْن عَبْد الله كُوفِي يروي عَن بْن مَسْعُود روى عَنهُ عَمْرو بْن مرّة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#ac9e81
- والحارث بن عبد الله بن الأعور بن كعب بن حَرْث بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#0f882d
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بن المغيرة المخزومي. وأمه أم ولد وكان قليل الحديث.
- الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بن المغيرة المخزومي. وأمه أم ولد وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#bdabba
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الله بن أوس الثقفي قال: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ تَنْفِرَ. قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ. قَالَ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكِ. سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ فَسَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - لكيما أخالف. قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّمَا هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ. كَمَا حَفِظَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الله بن أوس الثقفي قال: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ تَنْفِرَ. قَالَ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهَا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ. قَالَ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكِ. سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ فَسَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - لكيما أخالف. قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ قَالَ: . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّمَا هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ. كَمَا حَفِظَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#3352ff
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَعَثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ بِعِشْرِينَ أَلْفِ درهم فَقَالَ: قُلْ لَهُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنَا أَنْ نُنْفِقَ عَلَيْكَ فَاسْتَعِنْ بِهَذِهِ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ! إِنَّ الأَمِيرَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمَ- وَأَخْبَرَهُ أَمْرَهَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ. فَقَالَ: نَعَمْ- وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قَالَ لَكَ الْحَبْرُ بِالْيَمَنِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: نَعَمْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن ولو أؤمن أَنَّهُ يَمُوتُ لَمْ أُفَارِقْهُ. فَانْطَلَقْتُ فَأَتَانِي الْحَبْرُ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ. فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى؟ فَقَالَ: الْيَوْمَ. فَلَوْ أَنَّ عِنْدِيَ سِلاحًا لَقَاتَلْتُهُ. فَلَمْ أَمْكُثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَتَى كتاب من أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قَدْ مَاتَ. وَبَايَعَ النَّاسُ لِي خَلِيفَةً مِنْ بَعْدَهُ فَبَايِعْ مَنْ قَبَلَكَ. فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلا أَخْبَرَنِي بِهَذَا مِنْ يَوْمِهِ لَخَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عِلْمٌ. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنْ مَا قُلْتَ كَانَ حَقًّا. قَالَ: مَا كُنْتُ لأَكْذِبَ. فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيُّ نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَمُوتُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قُلْتُ: وَكَيْفَ نَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَسْتَدِيرُ رَحَاكُمْ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ. مَا زَادَ يَوْمًا.
- الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَعَثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ بِعِشْرِينَ أَلْفِ درهم فَقَالَ: قُلْ لَهُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنَا أَنْ نُنْفِقَ عَلَيْكَ فَاسْتَعِنْ بِهَذِهِ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ! إِنَّ الأَمِيرَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمَ- وَأَخْبَرَهُ أَمْرَهَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ. فَقَالَ: نَعَمْ- وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قَالَ لَكَ الْحَبْرُ بِالْيَمَنِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: نَعَمْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن ولو أؤمن أَنَّهُ يَمُوتُ لَمْ أُفَارِقْهُ. فَانْطَلَقْتُ فَأَتَانِي الْحَبْرُ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ. فَقُلْتُ لَهُ: مَتَى؟ فَقَالَ: الْيَوْمَ. فَلَوْ أَنَّ عِنْدِيَ سِلاحًا لَقَاتَلْتُهُ. فَلَمْ أَمْكُثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَتَى كتاب من أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قَدْ مَاتَ. وَبَايَعَ النَّاسُ لِي خَلِيفَةً مِنْ بَعْدَهُ فَبَايِعْ مَنْ قَبَلَكَ. فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلا أَخْبَرَنِي بِهَذَا مِنْ يَوْمِهِ لَخَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ عِلْمٌ. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنْ مَا قُلْتَ كَانَ حَقًّا. قَالَ: مَا كُنْتُ لأَكْذِبَ. فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيُّ نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَمُوتُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. قُلْتُ: وَكَيْفَ نَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَسْتَدِيرُ رَحَاكُمْ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ. مَا زَادَ يَوْمًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#4ed2ef
- والحارث بن عبد الله بن أوس. كل هؤلاء من ثقيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64347&book=5565#2ae0d8
- والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103442&book=5565#49349d
الْحَارِث بْن هِشَام بْن الْمُغيرَة بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مَخْزُوم بْن يقظة بْن مرّة بْن كَعْب بْن لؤَي بْن غَالب المَخْزُومِي الْقرشِي أَخُو أبي جهل
بْن هِشَام كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عداده فِي أهل الْحجاز أسلم يَوْم فتح مَكَّة وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم ثمَّ حسن إِسْلَامه وانتقل إِلَى الشَّام وسكنها غازيا ومرابطا وَمَات فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة وَأمه أَسمَاء بنت سَلامَة بْن مخربة
بْن هِشَام كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عداده فِي أهل الْحجاز أسلم يَوْم فتح مَكَّة وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم ثمَّ حسن إِسْلَامه وانتقل إِلَى الشَّام وسكنها غازيا ومرابطا وَمَات فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة وَأمه أَسمَاء بنت سَلامَة بْن مخربة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103442&book=5565#d0b90d
الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَا يُخْتَلَفُ فِي كُنْيَتِهِ وَوَهِمَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، فَقَالَ: هُوَ أَبُو الْمُغِيرَةِ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَصَحَّفَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ حُكِيَ عَنْ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: وَهُوَ أَبُو الْمُغِيرَةِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهَذَا مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ أَنَّهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ، كَانَ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ثُمَّ حَسُنَ إِسْلَامُهُ، يُقَالُ: إِنَّهُ اسْتَجَارَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ بِأُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَأَجَارَتْهُ وَأَرَادَ عَلِيٌّ قَتْلَهُ فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَارَهَا عَلَيْهِ، خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي أَيَّامِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ، فَلَمْ يَزَلْ مُجَاهِدًا بِهَا حَتَّى أَصَابَتْهُ الشَّهَادَةُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ. وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ. أُمُّهُ: أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ أُبَيْرِ بْنِ دَارِمٍ. وَقِيلَ: ابْنُ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، " أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، خَرَجُوا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ حَتَّى أُثْبِتُوا، فَدَعَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِمَاءٍ لِيَشْرَبَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عِكْرِمَةُ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عِكْرِمَةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمَةُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَيَّاشٌ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عَيَّاشٍ، فَمَا وَصَلَ إِلَى عَيَّاشٍ حَتَّى مَاتَ، فَمَا وَصَلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى مَاتُوا "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي الْمَلَكُ، فَيَتَمَثَّلُ لِي رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي وَأَعِي مَا يَقُولُ» رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَالنَّاسُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ قَالَ: «يَأْتِينِي» فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ» رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالُوا: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْمُقْعَدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ هَذَا» ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَعْدٍ الْمُقْعَدَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْلُكْ هَذَا» وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الْوَهْمِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، " أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، خَرَجُوا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ حَتَّى أُثْبِتُوا، فَدَعَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ بِمَاءٍ لِيَشْرَبَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عِكْرِمَةُ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عِكْرِمَةَ، فَلَمَّا أَخَذَهُ عِكْرِمَةُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَيَّاشٌ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَى عَيَّاشٍ، فَمَا وَصَلَ إِلَى عَيَّاشٍ حَتَّى مَاتَ، فَمَا وَصَلَ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى مَاتُوا "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي الْمَلَكُ، فَيَتَمَثَّلُ لِي رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي وَأَعِي مَا يَقُولُ» رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَالنَّاسُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: عَنْ عَائِشَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزِّيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ قَالَ: «يَأْتِينِي» فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ» رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالُوا: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْمُقْعَدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ هَذَا» ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَعْدٍ الْمُقْعَدَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْلُكْ هَذَا» وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الْوَهْمِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115528&book=5565#c16f44
الحارث بْن عَبد اللَّهِ أَبُو زهير الهمداني الخارفي الأعور الْكُوفِيّ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133033&book=5565#86c7b5
الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي :
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86031&book=5565#917963
الحارث بن الحارث الغامدي
، روى: الفردوس سرة الجنة. قَالَ: وهو كقولك بطن الوادي هو أسرّ ما لك وأحسنه.
ومن حديثه أيضًا أنه سمع النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ يقول لابنته زينب: خمري عليك نحرك، وكانت قد بدا نحرها وهي تبكي لما نزل برسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ من قريش، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا. روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
، روى: الفردوس سرة الجنة. قَالَ: وهو كقولك بطن الوادي هو أسرّ ما لك وأحسنه.
ومن حديثه أيضًا أنه سمع النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ يقول لابنته زينب: خمري عليك نحرك، وكانت قد بدا نحرها وهي تبكي لما نزل برسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ من قريش، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا. روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86031&book=5565#1ebbc2
الحارث بن الحارث الغامدي
وهو الأزدي سكن الشام
- حدثني أحمد بن منصور نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا عبد الغفار بن إسماعيل نا وليد بن عبد الرحمن الجرشي قال حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال: قلت لأبي: ياأبت ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قد اجتمعوا على صابىء لهم قال: فأشرف فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به وهم يردون عليه قوله ويؤذونه حتى ارتفع النهار وانصدع الناس عنه إذ أقبلت امرأة قد بدا [نحرها] تسعى تحمل قدحا ومنديلا فتناوله فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال: " يابنية [خمري عليك] نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا " فقلنا: من هذه؟ قالوا: زينب ابنته.
قال أبو القاسم: وقد روى عن الحارث بن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
وهو الأزدي سكن الشام
- حدثني أحمد بن منصور نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا عبد الغفار بن إسماعيل نا وليد بن عبد الرحمن الجرشي قال حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال: قلت لأبي: ياأبت ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قد اجتمعوا على صابىء لهم قال: فأشرف فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به وهم يردون عليه قوله ويؤذونه حتى ارتفع النهار وانصدع الناس عنه إذ أقبلت امرأة قد بدا [نحرها] تسعى تحمل قدحا ومنديلا فتناوله فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال: " يابنية [خمري عليك] نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا " فقلنا: من هذه؟ قالوا: زينب ابنته.
قال أبو القاسم: وقد روى عن الحارث بن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86031&book=5565#d447f8
الحارث بن الحارث الغامدي
ب د ع: الحارث بْن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة.
روى عنه: شريح بْن عبيد، والْوَلِيد بْن عبد الرحمن، وسليم بْن عامر، وعدي بْن هلال.
روى الْوَلِيد بْن عبد الرحمن الجرشي، عنه، قال: قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا عَلَى صابئ لهم، قال: فأشرفنا فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو الناس إِلَى عبادة اللَّه، والإيمان به وهم يؤذونه، حتى ارتفع النهار، وانتبذ عنه الناس، فأقبلت امرأة تحمل قدحًا ومنديلًا، قد بدا نحرها تبكي، فتناول القدح، فشرب، ثم توضأ، ثم رفع رأسه إليها، فقال: يا بنية، خمري عليك نحرك، ولا تخافي عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه ابنته زينب.
وروى أَبُو نعيم بعد هذا الحديث، الحديث الذي في الحارث بْن الحارث الأزدي، الذي رواه عنه عبد الأعلى بْن هلال، ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه، فهما عنده واحد، وكذلك قال ابن منده، فإنه قال في هذا: وقيل: هو الأول، وأراد به الأشعري الذي قبل هذه، وأما أَبُو عمر، فإنه رآهما اثنين: الأول الغامدي، والثاني هذا، ولم يرو في هذا لا طرفًا من حديث قوله لابنته: خمري نحرك وحديث: الفردوس سرة الجنة.
وما يبعد أن يكون هذا الأزدي، والغامدي واحدًا، فإن غامدًا بطن من الأزد، وأما عَلَى قول ابن منده أن هذا قيل: إنه الأشعري، فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن، والله أعلم.
ب د ع: الحارث بْن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة.
روى عنه: شريح بْن عبيد، والْوَلِيد بْن عبد الرحمن، وسليم بْن عامر، وعدي بْن هلال.
روى الْوَلِيد بْن عبد الرحمن الجرشي، عنه، قال: قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا عَلَى صابئ لهم، قال: فأشرفنا فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو الناس إِلَى عبادة اللَّه، والإيمان به وهم يؤذونه، حتى ارتفع النهار، وانتبذ عنه الناس، فأقبلت امرأة تحمل قدحًا ومنديلًا، قد بدا نحرها تبكي، فتناول القدح، فشرب، ثم توضأ، ثم رفع رأسه إليها، فقال: يا بنية، خمري عليك نحرك، ولا تخافي عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه ابنته زينب.
وروى أَبُو نعيم بعد هذا الحديث، الحديث الذي في الحارث بْن الحارث الأزدي، الذي رواه عنه عبد الأعلى بْن هلال، ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه، فهما عنده واحد، وكذلك قال ابن منده، فإنه قال في هذا: وقيل: هو الأول، وأراد به الأشعري الذي قبل هذه، وأما أَبُو عمر، فإنه رآهما اثنين: الأول الغامدي، والثاني هذا، ولم يرو في هذا لا طرفًا من حديث قوله لابنته: خمري نحرك وحديث: الفردوس سرة الجنة.
وما يبعد أن يكون هذا الأزدي، والغامدي واحدًا، فإن غامدًا بطن من الأزد، وأما عَلَى قول ابن منده أن هذا قيل: إنه الأشعري، فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86031&book=5565#6b9142
الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَامِدِيُّ لَهُ وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَدِيُّ بْنُ هِلَالٍ السُّلَمِيُّ، وَشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيُّ ثنا الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَامِدِيُّ، قَالَ: " قُلْتُ لِأَبِي: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالَ: قَوْمٌ اجْتَمَعُوا عَلَى صَابِئٍ لَهُمْ، قَالَ: فَتَشَرَّفْنَا فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ قَدَحًا وَمِنْدِيلًا فَتَنَاوَلَهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ وَتَوَضَّأَ، فَقُلْنَا: مَنْ هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنُتُهُ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، عَن الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ طَعَامِهِ: «اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَطْعَمْتَ، وَأَسْقَيْتَ، وَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ رَبَّنَا»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيُّ ثنا الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَامِدِيُّ، قَالَ: " قُلْتُ لِأَبِي: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالَ: قَوْمٌ اجْتَمَعُوا عَلَى صَابِئٍ لَهُمْ، قَالَ: فَتَشَرَّفْنَا فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ قَدَحًا وَمِنْدِيلًا فَتَنَاوَلَهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ وَتَوَضَّأَ، فَقُلْنَا: مَنْ هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنُتُهُ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، عَن الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ طَعَامِهِ: «اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَطْعَمْتَ، وَأَسْقَيْتَ، وَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ رَبَّنَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74772&book=5565#e79425
الْحَارِث بن مُسلم بن الْحَارِث التَّمِيمِي يَرْوِي عَن أَبِيه رَوَى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن حسان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74772&book=5565#5754dc
الحارث بْن مُسْلِم بْن الحارث التميمي
عَنْ أَبِيه روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: يختلفون فِي الحارث (2) وبيناه فِي مُسْلِم بْن الحارث (2) ، حديثه في الشاميين.
عَنْ أَبِيه روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: يختلفون فِي الحارث (2) وبيناه فِي مُسْلِم بْن الحارث (2) ، حديثه في الشاميين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74772&book=5565#531751
الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي روى عن أبيه مسلم [ابن الحارث - ] أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله في سرية، روى عنه عبد الرحمن بن حسان الكناني سمعت أبي يقول ذلك وسمعت ابى
يقول: الحارث بن مسلم تابعي.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا هشام بن خالد نا محمد بن شعيب بن شابور قال قال عبد الرحمن بن حسان: كان مسلم بن الحارث قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم فقال : [صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن - ] الصحيح الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه.
يقول: الحارث بن مسلم تابعي.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا هشام بن خالد نا محمد بن شعيب بن شابور قال قال عبد الرحمن بن حسان: كان مسلم بن الحارث قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم فقال : [صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن - ] الصحيح الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155498&book=5565#c8b2cd
الحَارِثُ الأَعْوَرُ أَبُو زُهَيْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5565#02fb88
الحارث بن هشام بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن المخزومي له صحبة. أسلم يوم الفتح، ثم حسن إسلامه. وخرج إلى الشام مجاهداً وحبس نفسه في الجهاد. ولم يزل بالشام إلى أن قتل باليرموك. ويقال: مات بطاعون عمواس.
حدث عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به. قال: املك عليك هذا. وأشار إلى لسانه. قال عبد الرحمن: فرأيت ذلك يسيراً، وكنت قليل الكلام، فلم أفطن له، وإذا ليس شيء أشد منه.
حدث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته، وهو واقف على راحلته، وهو يقول: " والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ". قال: فقلت ولم أبين: يا ليتنا لم نفعل فارجع إليها، فإنها منبتك ومولدك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني سألت ربي فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب أرضك إليك، فأنزلني المدينة ".
وشهد الحارث بن هشام بدراً مع المشركين، وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
فقال الحارث يعتذر من فراره يومئذ:
القوم اعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل، ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم ... طمعاً لهم بعقاب يوم مفسد
ثم غزا أحداً مع المشركين، ولم يزل متمسكاً بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة.
روى سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد:
" اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث، اللهم العن صفوان بن أمية ". فنزلت: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فتاب عليهم وأسلموا وحسن إسلامهم.
وعن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام قال عمر: فقلت قد أمكن الله منهم، أعرفهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثلي ومثلكم كما قال يوسف لأخوته: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " قال عمر: فانتضحت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كراهية أن يكون قد بدر مني شيء، وقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قال.
قال عبد الله بن عكرمة: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك. فأجارتهما فدخل علي بن أبي طالب فنظر إليهما، فشهر عليهما السيف. قالت: فألقيت عليهما واعتنقته وقلت: تصنع هذا بي من بين الناس! لتبدأن بي قبلهما. قال: تجيرين المشركين! فخرج ولم يكد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي، ما كدت أفلت منه، أجرت حموين لي من المشركين، فتفلت عليهما ليقتلهما. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ". فرجعت إليهما فأخبرتهما، فانصرفا إلى منزلهما. فقيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة جالسان في ناديهما يتفضلان في الملاء المزعفر. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سبيل إليهما قد أمناهما " قال الحارث بن هشام: وجعلت أستحيي أن تركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعاً مع المشركين، بما ذكر بره ورحمته وصلته، فألقاه وهو داخل المسجد فيلقاني بالبشر، ووقف حتى جئته وسلمت عليه وشهدت شهادة الحق. فقال: الحمد لله الذي هداك، م كان مثلك يجهل الإسلام. قال الحارث بن هشام: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل.
وشهد الحارث بن هشام مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل، ولم يزل الحارث بن هشام مقيماً بمكة بعد أن أسلم، حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستنفر المسلمين إلى غزوة الروم، قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدينة، فأتاهم في منازلهم فرحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهد الحارث بن هشام فحل وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث، وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث. فكان عبد الرحمن بن الحارث يقول: ما رأيت ربيباً خيراً من عمر بن الخطاب.
وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد يوم اليرموك، وقيل: إنه كان عمي قبل وفاته.
ولما خرج الحارث بن هشام من مكة جزع أهل مكة جزعاً شديداً، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من ذلك وقف، ووقف الناس حوله يبكون، ولما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهباً فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوماً من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلنمسن أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ. فتوجه غازياً إلى الشام، واتبعه ثقله فأصيب شهيداً.
قال معمر بن المثنى: نزل هشام بن المغيرة بحران، وبها أسماء بنت مخربة النهشلي، نهشل بن دارم، قد هلك عنها زوج لها، وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال. فقيل له: يا أبا عثمان، إن هاهنا امرأة من قومك، وأثنوا عليها، فأتاها فلما رآها رغب فيها، فقال: هل لك أن أتزوجك، وأنقلك إلى مكة؟ قالت: ومن أنت؟ قال: أنا هشام بن المغيرة. قالت: فإني لا أعرفك، ولكني أنكحك نفسي، وتحملني إلى مكة، فإن كنت هشاماً فأنا امرأتك. فعجب من عقلها، وازداد رغبة فيها، فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنه هو هشام، فنكحها فولدت له عمراً، الذي كناه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا جهل، والحارث بن هشام، ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
قال إسحاق بن بشر: ثم إن عمر قسم الأموال بين الناس، فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان آثر الناس عنده في القسم بعد أهل بدر أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم من قتل أبوه مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيداً، ثم الذين اتبعوهم بإحسان، وكان ذلك القسم أول فيء قدم على عمر. فلما بلغ القسم سهيل بن عمرو والحارث هشام بن المغيرة ولم يبلغ بهما عمر في القسم ما بلغ بأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا عمر لا تؤثرن علينا أحدا، فإنا قد آمنا بالله ورسوله
وشهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال لهما عمر: إني لم أوثر عليكما من آثرت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلا أنهم سبقوكم بالهجرة ولو كنتما من المهاجرين الأولين لم أوثر عليكما أحدا قال: وإن كنا سبقنا بالهجرة فإنا لم نسبق بالجهاد في سبيل الله عز وجل.
قال: ثم تكلم الحارث بن هشام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم صلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، حق على كل مسلم النصيحة لك والاجتهاد في أداء حقك، لما أفضى إليك من أمر هذه الأمة التي وليت، فعليك بتقوى الله في أمرك كله سره وعلانيته، والاعتصام بما تعرف من أمر الله الذي شرع لك وهداك له، فإن كل راع مسؤول عن رعيته، وكل مؤتمن مسؤول عن أمانته، والحاكم أحوج إلى العدل من المحكوم عليه، فتسأل الله لمن ولك التقوى وللعامة، وتمام النعمة في الدنيا والآخرة، ونستودعك الله. فقال عمر: هداك الله وأعانك وصحبك، عليكما بتقوى الله في أمركما كله، ف " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ". فأمر عمر لكل واحد منهم بأربعة آلاف عونا على جهازهما. فخرجا إلى الشام فلم ير إلا مجاهدين، فقتل الحارث بن هشام يوم اليرموك شهيدا، وتوفي سهيل بن عمرو في طاعون عمواس من أرض فلسطين.
حدث حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء ليشربه، فنظر غليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.
وروى جماعة من أهل العلم والسيرة: أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين، شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق والاختلاف بينهم في ذلك. وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد في
أجنادين ومرج الصفر، سنة ثلاث عشرة، وقيل: إنه بقي إلى زمن عثمان.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن الحارث بن هشام كاتب عبداً له، في كل أجل شيء مسمى. فلما فرغ من كتابته أتاه العبد بماله كله، فأبى الحارث أن يأخذه وقال: لي شرطي ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان عليه السلام فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال، ونعطيه في كل أجل ما يحل، وأعتق العبد قال أبو موسى: هذا قول مالك وأهل المدينة.
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن المخزومي له صحبة. أسلم يوم الفتح، ثم حسن إسلامه. وخرج إلى الشام مجاهداً وحبس نفسه في الجهاد. ولم يزل بالشام إلى أن قتل باليرموك. ويقال: مات بطاعون عمواس.
حدث عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به. قال: املك عليك هذا. وأشار إلى لسانه. قال عبد الرحمن: فرأيت ذلك يسيراً، وكنت قليل الكلام، فلم أفطن له، وإذا ليس شيء أشد منه.
حدث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته، وهو واقف على راحلته، وهو يقول: " والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ". قال: فقلت ولم أبين: يا ليتنا لم نفعل فارجع إليها، فإنها منبتك ومولدك. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني سألت ربي فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب أرضك إليك، فأنزلني المدينة ".
وشهد الحارث بن هشام بدراً مع المشركين، وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
فقال الحارث يعتذر من فراره يومئذ:
القوم اعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل، ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم ... طمعاً لهم بعقاب يوم مفسد
ثم غزا أحداً مع المشركين، ولم يزل متمسكاً بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة.
روى سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد:
" اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث، اللهم العن صفوان بن أمية ". فنزلت: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فتاب عليهم وأسلموا وحسن إسلامهم.
وعن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف، وإلى أبي سفيان بن حرب، وإلى الحارث بن هشام قال عمر: فقلت قد أمكن الله منهم، أعرفهم ما صنعوا، حتى قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثلي ومثلكم كما قال يوسف لأخوته: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " قال عمر: فانتضحت حياء من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كراهية أن يكون قد بدر مني شيء، وقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قال.
قال عبد الله بن عكرمة: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك. فأجارتهما فدخل علي بن أبي طالب فنظر إليهما، فشهر عليهما السيف. قالت: فألقيت عليهما واعتنقته وقلت: تصنع هذا بي من بين الناس! لتبدأن بي قبلهما. قال: تجيرين المشركين! فخرج ولم يكد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي، ما كدت أفلت منه، أجرت حموين لي من المشركين، فتفلت عليهما ليقتلهما. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت ". فرجعت إليهما فأخبرتهما، فانصرفا إلى منزلهما. فقيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة جالسان في ناديهما يتفضلان في الملاء المزعفر. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سبيل إليهما قد أمناهما " قال الحارث بن هشام: وجعلت أستحيي أن تركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعاً مع المشركين، بما ذكر بره ورحمته وصلته، فألقاه وهو داخل المسجد فيلقاني بالبشر، ووقف حتى جئته وسلمت عليه وشهدت شهادة الحق. فقال: الحمد لله الذي هداك، م كان مثلك يجهل الإسلام. قال الحارث بن هشام: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل.
وشهد الحارث بن هشام مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل، ولم يزل الحارث بن هشام مقيماً بمكة بعد أن أسلم، حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستنفر المسلمين إلى غزوة الروم، قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدينة، فأتاهم في منازلهم فرحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهد الحارث بن هشام فحل وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث، وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث. فكان عبد الرحمن بن الحارث يقول: ما رأيت ربيباً خيراً من عمر بن الخطاب.
وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد يوم اليرموك، وقيل: إنه كان عمي قبل وفاته.
ولما خرج الحارث بن هشام من مكة جزع أهل مكة جزعاً شديداً، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من ذلك وقف، ووقف الناس حوله يبكون، ولما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهباً فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوماً من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلنمسن أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ. فتوجه غازياً إلى الشام، واتبعه ثقله فأصيب شهيداً.
قال معمر بن المثنى: نزل هشام بن المغيرة بحران، وبها أسماء بنت مخربة النهشلي، نهشل بن دارم، قد هلك عنها زوج لها، وكانت امرأة لبيبة عاقلة ذات جمال. فقيل له: يا أبا عثمان، إن هاهنا امرأة من قومك، وأثنوا عليها، فأتاها فلما رآها رغب فيها، فقال: هل لك أن أتزوجك، وأنقلك إلى مكة؟ قالت: ومن أنت؟ قال: أنا هشام بن المغيرة. قالت: فإني لا أعرفك، ولكني أنكحك نفسي، وتحملني إلى مكة، فإن كنت هشاماً فأنا امرأتك. فعجب من عقلها، وازداد رغبة فيها، فحملها فلما قدمت مكة أعلمت أنه هو هشام، فنكحها فولدت له عمراً، الذي كناه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا جهل، والحارث بن هشام، ثم فارقها فخلف عليها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
قال إسحاق بن بشر: ثم إن عمر قسم الأموال بين الناس، فآثر أهل بدر على غيرهم من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان آثر الناس عنده في القسم بعد أهل بدر أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم من قتل أبوه مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهيداً، ثم الذين اتبعوهم بإحسان، وكان ذلك القسم أول فيء قدم على عمر. فلما بلغ القسم سهيل بن عمرو والحارث هشام بن المغيرة ولم يبلغ بهما عمر في القسم ما بلغ بأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا عمر لا تؤثرن علينا أحدا، فإنا قد آمنا بالله ورسوله
وشهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال لهما عمر: إني لم أوثر عليكما من آثرت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلا أنهم سبقوكم بالهجرة ولو كنتما من المهاجرين الأولين لم أوثر عليكما أحدا قال: وإن كنا سبقنا بالهجرة فإنا لم نسبق بالجهاد في سبيل الله عز وجل.
قال: ثم تكلم الحارث بن هشام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم صلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا أمير المؤمنين، حق على كل مسلم النصيحة لك والاجتهاد في أداء حقك، لما أفضى إليك من أمر هذه الأمة التي وليت، فعليك بتقوى الله في أمرك كله سره وعلانيته، والاعتصام بما تعرف من أمر الله الذي شرع لك وهداك له، فإن كل راع مسؤول عن رعيته، وكل مؤتمن مسؤول عن أمانته، والحاكم أحوج إلى العدل من المحكوم عليه، فتسأل الله لمن ولك التقوى وللعامة، وتمام النعمة في الدنيا والآخرة، ونستودعك الله. فقال عمر: هداك الله وأعانك وصحبك، عليكما بتقوى الله في أمركما كله، ف " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ". فأمر عمر لكل واحد منهم بأربعة آلاف عونا على جهازهما. فخرجا إلى الشام فلم ير إلا مجاهدين، فقتل الحارث بن هشام يوم اليرموك شهيدا، وتوفي سهيل بن عمرو في طاعون عمواس من أرض فلسطين.
حدث حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء ليشربه، فنظر غليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.
وروى جماعة من أهل العلم والسيرة: أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين، شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق والاختلاف بينهم في ذلك. وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وقيل: إن الحارث بن هشام استشهد في
أجنادين ومرج الصفر، سنة ثلاث عشرة، وقيل: إنه بقي إلى زمن عثمان.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن الحارث بن هشام كاتب عبداً له، في كل أجل شيء مسمى. فلما فرغ من كتابته أتاه العبد بماله كله، فأبى الحارث أن يأخذه وقال: لي شرطي ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان عليه السلام فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال، ونعطيه في كل أجل ما يحل، وأعتق العبد قال أبو موسى: هذا قول مالك وأهل المدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5565#a90755
الحارث بن هشام بن المغيرة
ب د ع: الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم التميمية، وهو أخو أَبِي جهل لأبويه، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وابن عمر حنتمة أم عمر بْن الخطاب عَلَى الصحيح، وقيل: أخوها.
وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان:
إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بْن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
والأبيات مشهورة.
وأسلم يَوْم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أَبِي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قد أجرنا من أجرت، هذا قول الزبير، وغيره.
وقال مالك، وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بْن أَبِي هبيرة.
ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينًا.
(261) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيُفْصَمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا وخرج إِلَى الشام مجاهدًا أيام عمر بْن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يَوْم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بْن الخطاب امرأته فاطمة بنت الْوَلِيد بْن المغيرة، أخت خَالِد بْن الْوَلِيد، وهي أم عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم.
روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، قال: خرج الحارث بْن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رَأَى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إِلَى اللَّه تعالى.
وتوجه إِلَى الشام فأصيب شهيدًا روى عنه ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إِلَى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته، فإذا هو لا شيء أشد منه.
وروى حبيب بْن أَبِي ثابت، أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وعياش بْن أَبِي ربيعة جرحوا يَوْم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بْن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إِلَى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إِلَى عياش، فما وصل إِلَى عياش حتى مات، ولا وصل إِلَى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مخربة: بضم الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة.
وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
ب د ع: الحارث بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن مخزوم، أَبُو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم التميمية، وهو أخو أَبِي جهل لأبويه، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وابن عمر حنتمة أم عمر بْن الخطاب عَلَى الصحيح، وقيل: أخوها.
وشهد بدرًا كافرًا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان:
إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بْن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام
فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:
اللَّه يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
والأبيات مشهورة.
وأسلم يَوْم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أَبِي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قد أجرنا من أجرت، هذا قول الزبير، وغيره.
وقال مالك، وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بْن أَبِي هبيرة.
ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينًا.
(261) أخبرنا أَبُو الحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رَيَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِي، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلا، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيُفْصَمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا وخرج إِلَى الشام مجاهدًا أيام عمر بْن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يَوْم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بْن الخطاب امرأته فاطمة بنت الْوَلِيد بْن المغيرة، أخت خَالِد بْن الْوَلِيد، وهي أم عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم.
روى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، قال: خرج الحارث بْن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعًا شديدًا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رَأَى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله ما أدركنا يومًا من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إِلَى اللَّه تعالى.
وتوجه إِلَى الشام فأصيب شهيدًا روى عنه ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إِلَى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرًا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته، فإذا هو لا شيء أشد منه.
وروى حبيب بْن أَبِي ثابت، أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبِي جهل، وعياش بْن أَبِي ربيعة جرحوا يَوْم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بْن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إِلَى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إِلَى عياش، فما وصل إِلَى عياش حتى مات، ولا وصل إِلَى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مخربة: بضم الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة.
وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5565#ad8da3
- والحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. أمه أم الجلاس، أمها أسماء بنت مخرمة بن جندل بن نهشل بن دارم. استشهد الحارث يوم اليرموك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67155&book=5565#29a746
الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم
- الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُنَيْنًا وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَنَائِمِ حنين مائة من الإبل. ولم يزل مُقِيمًا بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَسْتَنْفِرُ الْمُسْلِمِينَ إلى غزاة الرُّومِ قَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعِكْرِمَةُ بْنُ أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعًا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وَسُرَّ بِمَكَانِهِمْ. ثُمَّ خَرَجُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ غُزَاةً إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وَأَجْنَادَيْنِ. وَمَاتَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
- الْحَارِث بْن هشام بْن المغيرة بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُنَيْنًا وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَنَائِمِ حنين مائة من الإبل. ولم يزل مُقِيمًا بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يَسْتَنْفِرُ الْمُسْلِمِينَ إلى غزاة الرُّومِ قَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعِكْرِمَةُ بْنُ أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعًا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وَسُرَّ بِمَكَانِهِمْ. ثُمَّ خَرَجُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ غُزَاةً إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وَأَجْنَادَيْنِ. وَمَاتَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.