19586. الحارث بن ابي ضرار1 19587. الحارث بن ابي منصور2 19588. الحارث بن ابي موسى الاشعري1 19589. الحارث بن ابي يزيد مولى الحكم2 19590. الحارث بن اسد1 19591. الحارث بن اسد ابو عبد الله المحاسبي119592. الحارث بن اسد بن معقل الهمداني1 19593. الحارث بن اشيم1 19594. الحارث بن اشيم بن رافع بن امرئ القيس1 19595. الحارث بن افلح4 19596. الحارث بن اقيس بن زهير بن وقيش1 19597. الحارث بن اقيش4 19598. الحارث بن اقيش الانصاري1 19599. الحارث بن الأزمع3 19600. الحارث بن الأزمع العبدي2 19601. الحارث بن الازمع1 19602. الحارث بن الازمع العبدي1 19603. الحارث بن الازمع العبدي الوادعي الهمداني الكوفي...1 19604. الحارث بن الازمع الهمداني1 19605. الحارث بن الازمع الوادعي الهمداني1 19606. الحارث بن الجارود4 19607. الحارث بن الحارث أبو المخارق الغامدي...1 19608. الحارث بن الحارث الازدي3 19609. الحارث بن الحارث الاشعري2 19610. الحارث بن الحارث الاشعري ابو مالك1 19611. الحارث بن الحارث العائذى1 19612. الحارث بن الحارث الغامدي4 19613. الحارث بن الحارث الغامدي الازدي1 19614. الحارث بن الحارث الغامدي الازدي1 19615. الحارث بن الحارث القرشي السهمي1 19616. الحارث بن الحارث بن قيس1 19617. الحارث بن الحارث بن قيس بن عدي1 19618. الحارث بن الحارث بن كلدة1 19619. الحارث بن الحارث بن كلدة الثقفي1 19620. الحارث بن الحباب1 19621. الحارث بن الحكم1 19622. الحارث بن الحكم السلمي1 19623. الحارث بن الحكم الضمري3 19624. الحارث بن الحكم بن أبي العاص1 19625. الحارث بن الخزرج الانصاري1 19626. الحارث بن الربيع1 19627. الحارث بن الرحيل1 19628. الحارث بن الصمة3 19629. الحارث بن الصمة بن عمرو الانصاري1 19630. الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك2 19631. الحارث بن الطفيل بن صخر1 19632. الحارث بن الطفيل بن صخر بن خزيمة1 19633. الحارث بن الطفيل بن عبد الله1 19634. الحارث بن الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي...1 19635. الحارث بن العباس1 19636. الحارث بن الفضيل1 19637. الحارث بن المعلي1 19638. الحارث بن المعلي الانصاري ابو سعيد1 19639. الحارث بن النعمان1 19640. الحارث بن النعمان الانصاري1 19641. الحارث بن النعمان الفراسي2 19642. الحارث بن النعمان الليثي5 19643. الحارث بن النعمان بن أمية بن البرك1 19644. الحارث بن النعمان بن امية1 19645. الحارث بن النعمان بن امية بن امرئ القيس...1 19646. الحارث بن النعمان بن خزمة1 19647. الحارث بن النعمان بن رافع1 19648. الحارث بن النعمان بن سالم ابو النضر البزاز...1 19649. الحارث بن انس2 19650. الحارث بن انس بن مالك1 19651. الحارث بن انس بن مالك الانصاري1 19652. الحارث بن انس بن مالك بن عبيد1 19653. الحارث بن انعم3 19654. الحارث بن اوس2 19655. الحارث بن اوس الانصاري2 19656. الحارث بن اوس الثقفي2 19657. الحارث بن اوس الثقفي الطائفي1 19658. الحارث بن اوس النجاري الانصاري المازني...1 19659. الحارث بن اوس النجاري ثم المازني الانصاري...1 19660. الحارث بن اوس بن المعلي بن لوذان1 19661. الحارث بن اوس بن النعمان1 19662. الحارث بن اوس بن النعمان الانصاري النجاري حضر...1 19663. الحارث بن اوس بن رافع الانصاري1 19664. الحارث بن اوس بن عتيك1 19665. الحارث بن اوس بن عتيك بن عمرو1 19666. الحارث بن اوس بن معاذ1 19667. الحارث بن اوس بن معاذ الاشهلي1 19668. الحارث بن اوس بن معاذ بن النعمان1 19669. الحارث بن بدل1 19670. الحارث بن بدل السعدي1 19671. الحارث بن بدل النصري4 19672. الحارث بن بدل النضري1 19673. الحارث بن بدل وقيل ابن سليم1 19674. الحارث بن برصاء2 19675. الحارث بن بلال2 19676. الحارث بن بلال المزني1 19677. الحارث بن تبيع1 19678. الحارث بن تبيع الرعيني1 19679. الحارث بن تبيع الرعيني المدلي1 19680. الحارث بن تبيع بن اسعد بن ذهل1 19681. الحارث بن ثابت بن سفيان1 19682. الحارث بن ثابت بن سفيان بن عدي1 19683. الحارث بن ثابت بن عبد الله1 19684. الحارث بن ثقف4 19685. الحارث بن ثقف التميمي1 Prev. 100
«
Previous

الحارث بن اسد ابو عبد الله المحاسبي

»
Next
الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي :
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.